تحليل إخباري: تحالف طهران ــ المالكي وحزب الله معه يزيد القمع والدم

النظام السوري يفقد الشرعيات الثلاث

تاريخ الإضافة الإثنين 8 آب 2011 - 8:11 ص    عدد الزيارات 3525    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 
المحرر السياسي

بيان مجلس التعاون الخليجي إدانة للقمع في سوريا، الذي جاء بعد 24 ساعة من بيان كويتي كان الأول عربيا في رفض الخيار الأمني، أهميته أولا، في رفع الغطاء العربي عن النظام السوري، وثانيا، في كونه يقدم تضامنا معنويا مع الشعب السوري، وهو أحد أشكال الدعم الذي يحتاج إليه بإلحاح الآن، وثالثا في كونه يقرّب الموقف العربي الى الموقف الدولي، وإن كان هذا يسبقه بخطوة. وهذا الانسجام من شأنه أن يوفر قاعدة لتحرك دولي أوسع وأكثر صلابة ضد النظام السوري.
ربما هناك سؤال يطرح فورا وهو لماذا اعتبار «الموقف الخليجي» بأنه «الغطاء العربي»؟
إنه سؤال مشروع، وإجابته بسيطة، وهي أنه لم يعد هناك موقف رسمي عربي سوى في الخليج، فيما البلدان العربية الأخرى تعيش ثورات تغيير انتصر بعضها، والآخر في طريقه الى الانتصار. وبهذا المعنى أصبح «الموقف الخليجي» في ظرفنا الراهن مرادفا لــ«الموقف العربي»، ولاشك أن هذا المعطى الجديد يضفي وزنا أكبر على مواقف مجلس التعاون.
ولعل التطور الحاصل يؤكد أن سوريا ماضية نحو التغيير رغم حجم العنف الوحشي الذي يستخدمه النظام، وأن عمره الافتراضي قد انتهى، وأنه مستمر في الوقت المستقطع، فالعنف مهما تمادى فإنه لن يفيد الا في زيادة القتل وإراقة الدماء، ولن يغير من حقيقة أن ليس أمام النظام سوى الرحيل والسقوط، بعدما فقد الشرعيات الثلاث: الداخلية (شعبه يقاومه ولا يريده)، والعربية (موقف مجلس التعاون)، والدولية (بيان مجلس الأمن الخميس الماضي)، ولم يبق للنظام السوري الشمولي من حليف سوى ايران، وحكومة المالكي المتهالكة في بغداد، وحزب الله في لبنان.
هذا الحلف ليس عنده الكثير ليقدمه الى النظام السوري، سوى الدعم الأمني، وبعض الأموال التي يبحث المالكي الآن، كيف يمكن أن يحولها إليه. مما يعني تضخيما للخيار الأمني، ومزيدا من إراقة الدماء.
لكن نظرة متأنية، تكشف أن هذا التحالف لن ينقذ النظام، وفي الوقت نفسه ستكون له ارتدادات سلبية على بقية أطرافه: طهران وحزب الله والمالكي، لأنه، ببساطة، يشكل اصطفافاً طائفياً لم يحصل عندما سقط نظام مبارك أو نظام بن علي، كما لم يحصل ونظامي عبدالله صالح والقذافي الآيلين للسقوط. بل العكس، فمن بين نتائج سقوط مبارك، كان تراجع الاحتقان الطائفي في العالم العربي كله، وحدث انفراج ملحوظ على هذا المستوى.
إن الاصطفاف الجديد، الذي يبرره أطرافه بحجج واهية لا قيمة لها، كسيطرة القاعدة، ــــ وهذه بالمناسبة تدعمها إيران بالمال والمأوى والسلاح ــــ يعمّق النعرات، ويوسع الخلافات، بينما المبدأ هو الاستجابة لرغبة الشعوب وإرادتها، وهو ما تنتهكه على نحو بشع، وتغمض عيونها عنه، أطراف التحالف الثلاثي مع النظام السوري.

 

المصدر: جريدة القبس الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,069,611

عدد الزوار: 6,751,249

المتواجدون الآن: 100