أردوغان يمهّد لها بزيارة جائعي الصومال: تركيا تهدد بالتدخل العسكري في سوريا لـ"غايات إنسانية"!

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 آب 2011 - 7:14 ص    عدد الزيارات 3337    التعليقات 0    القسم دولية

        


محمد نور الدين
 واصلت تركيا ضغوطها المحدودة بمهل زمنية على سوريا، بعدما عاد وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو إلى أنقرة من لقاء الساعات الست مع الرئيس السوري بشار الأسد. وإلى المعلومات الأولية عن الزيارة التي حملت إملاءات وتهديدا بالقطيعة مع سوريا كان التصريح الذي أدلى به مصدر تركي رفيع المستوى أول من أمس إلى صحيفة "حرييت" في غاية الخطورة لتحديد العوامل التي تدفع أنقرة إلى القطيعة مع سوريا، وما يمكن أن تحمله في المستقبل القريب من إجراءات ضد الأسد ونظامه، ومن ذلك المشاركة في تدخل عسكري. فقد قال المسؤول الرفيع المستوى الذي طلب عدم ذكر اسمه إن رسالة عبد الله غول إلى الأسد، التي وصفتها الصحف التركية بـ"الإنذار"، كانت واضحة لجهة انه إذا لم يلتزم الأسد بمضمونها من وقف العنف ضد المحتجين وإذا لم يبادر إلى خطوات الانتقال إلى الديموقراطية فإن تركيا ستنتقل إلى "مرحلة التدخل الدولي". لكن هذا التدخل لا يعني في المرحلة الأولى "تدخلا عسكريا". وقال المصدر انه "إذا لم يُظهر الأسد زعامته الآن كي لا يندم لاحقا" فإن تركيا ستبدأ بعقوبات اقتصادية وتصل إلى خفض العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، ومن بعدها ستكون أنقرة مستعدة لدعم المعارضة السورية وحتى إنشاء حزام امني على الحدود السورية. أما التدخل العسكري التركي في سوريا فليس مستبعدا، لكن في إطار قرارات دولية يتخذها مجلس الأمن الدولي. وذكّر المسؤول بأن تركيا كانت، منذ بدء الأزمة في سوريا، قد ضاعفت استعداداتها العسكرية على الحدود السورية ولا يزال الآلاف من اللاجئين السوريين في معسكرات داخل تركيا. أكثر من ذلك تقول المصادر التركية لصحيفة "راديكال" إن مرحلة "مشاركة تركيا في التدخل الدولي" في إطار مفهوم "التدخل الإنساني" الذي بدأ بعد المجازر التي شهدتها رواندا، كان موضع نقاشات وتقييمات تركية واسعة على الصعيد الرسمي، كما كان في صلب الاتصال الهاتفي الذي تم بين رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان والرئيس الأميركي باراك أوباما. وتبعا لذلك قال المسؤول التركي الرفيع المستوى إن اردوغان طلب من أوباما تأجيل مطالبة الرئيس السوري بالتنحي ريثما تنتهي المهلة المعطاة للأسد لتحقيق وعوده بالإصلاح. وقال المسؤول إن تحديد مهلة زمنية هو من باب الضغوط على الأسد ليكون لإنذار غول مفعوله. وقال المسؤول التركي الرفيع المستوى، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن تركيا كانت إلى ما قبل ثمانية أشهر في علاقة تجسدت باجتماع مشترك لحكومتي البلدين وإلغاء تأشيرات الدخول. وإذا كان من مسؤول على المستوى المتدهور الذي بلغته الآن فهو الأسد الذي يخادع شعبه. ورفض المسؤول اختباء الأسد وراء رفض التدخل في الشؤون الداخلية السورية لتبرير انتهاكه حقوق الإنسان. وقال إن "إعلان حقوق الإنسان العالمي" واضح في هذه النقطة، وان تركيا لا يمكن أن تكون صديقا لإدارة تواصل قمع شعبها. وتعيد أوساط تركية معارضة أن قرار اردوغان وداود اوغلو الذهاب بصحبة زوجتيهما إلى الصومال مساء الخميس المقبل لإظهار التضامن والدعم للجائعين هناك يأتي في إطار التحضير وتهيئة المناخ "الإنساني" للتدخل التركي في سوريا بذريعة حماية حقوق الإنسان. وكان لافتا وخطيرا في تصريحات المسؤول الرفيع المستوى لصحيفة "حرييت" أنها تتطابق مع النزعة التي أطلقها اردوغان في بداية الأحداث في سوريا وهي العزف على الوتر المذهبي، عندما ذكر المسؤول المذكور أن الحكم في سوريا هو في يد أقلية علوية على صلات قربى مع الشيعة في المنطقة وإيران. وانطلاقا من ذلك فإن الدعم الإيراني الشيعي لدمشق هو من عوامل استعداد تركيا للمشاركة في تدخل عسكري ضد سوريا كما قال المسؤول التركي الرفيع المستوى. من جهتها، قالت صحيفة "زمان" أمس إن احتمالات مشاركة تركيا في عقوبات على النظام السوري ستكون عالية بعد انتهاء شهر رمضان، حيث أيضا ستزداد ضغوط الغرب على روسيا والصين والهند لتعديل موقفها من الوضع في سوريا. في هذا الوقت جدد زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار اوغلو حملته على سياسة اردوغان تجاه سوريا، قائلا إن على تركيا ألا تكون طرفا في أي تدخل عسكري في سوريا. وانضم إلى انتقاد سياسة الحكومة زعيم حزب الحركة القومية المتشددة دولت باهتشلي متهما اردوغان بأنه يعمل لحساب القوى الكبرى في المنطقة، رافضا أي تدخل عسكري تركي في سوريا.

المصدر: جريدة السفير

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,181,655

عدد الزوار: 6,759,387

المتواجدون الآن: 106