منازل آل القذافي: نزوات «فنية» وتماثيل وتفاصيل حياتية يومية

الثوار يستعدون للمعركة الفاصلة غرب ليبيا مع كتائب النظام السابق

تاريخ الإضافة الأحد 28 آب 2011 - 4:04 ص    عدد الزيارات 2648    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

انصار القذافي قتلوا اكثر من 150 سجينا في طرابلس
الثوار يستعدون للمعركة الفاصلة غرب ليبيا مع كتائب النظام السابق
فيما اثبت الثوار الليبيون قدرتهم العسكرية على إحكام السيطرة على العاصمة طرابلس يستعدون من جديد لكسر الحصار المفروض على مدينة زوارة بصفتها آخر الجيوب المتبقية لنظام معمر القذافي.
سرعة سقوط باب طرابلس كانت مفاجئة للكثيرين
صبراته: يستعد الثوار الليبيون لخوض معركة فاصلة في غرب ليبيا ضد كتائب القذافي عبر كسر الحصار المفروض على مدينة زوارة على الطريق الاستراتيجية بين طرابلس وتونس، وهم يراهنون على انهيار آخر جيوب المقاومة للقوى الموالية للقذافي.
وقال انور المشري احد المسؤولين العسكريين لدى الثوار وهو في الزنتان المعقل الاستراتيجي للثوار في غرب البلاد "ان شاء الله ننتهي قريبا".
ومنذ الاربعاء يحشد الثوار قواتهم لدعم زوارة المدينة التي يتحدر سكانها من البربر وتقع على الشاطىء على بعد نحو ثلاثين كيلومترا شرق الحدود مع تونس. وكانت زوارة تحررت قبل ثلاثة ايام الا ان قوات القذافي سرعان ما حاصرتها.
وفي حال سقطت هذه المنطقة بايدي الثوار فان مركز رأس جدير الحدودي مع تونس الذي لا يزال بايدي قوات القذافي سيصبح بحكم الساقط ولن يكون بمقدور الزعيم الليبي استخدامه لمغادرة البلاد في حال رغب بذلك.
ولا تزال مدينة زوارة تتعرض لقذائف وصواريخ كتائب القذافي المتمركزين في الغرب في زلطن (على بعد 30 كلم) وفي الجنوب الغربي في رقدالين (على بعد 15 كلم) وفي الجنوب في الجميل (على بعد عشرة كيلومترات) وفي الجنوب الشرقي في العجيلات (على بعد 25 كلم). كما ان الطريق الساحلية باتجاه صبراتة ليست آمنة تماما.
وقال منسق الكتائب العسكرية في منطقة الزنتان العقيد عبدو سالم "طلب ثوار زوارة من الثوار فيال زنتان ومناطق اخرى محررة ارسال تعزيزات".
وافاد قائد احدى مجموعات الثوار في صبراتة (40 كلم شرق زوارة) ان التعزيزات في طريقها الى زوارة.
وقال بلال منصور ان "المتمردين في الزنتان ورجبان وطرابلس والزاوية سيصلون صباح الغد على اقصى حد للمشاركة في المعركة" على العجيلات.
وبات الثوار عند مدخل العجيلات مسقط رأس احد وزراء العقيد القذافي. وكان المتمردون في زوارة وصبراتة تمكنوا من التسلل مساء الاربعاء الى العجيلات قبل انسحابهم منها "لاننا لا نزال نسعى للتوصل الى حل سلمي" حسب ما قال منصور.
وفي اليوم نفسه حصلت معركة على الطريق بين زوارة والجميل حسب ما افاد احد ثوار صبراتة المدعو علي موسى.
من جهتهم يحاول ثوار النالوت التقدم شمالا باتجاه زوارة ويبلغ عددهم نحو سبعة الاف مقاتل. وقد باتوا على بعد نحو مئة كيلومتر من زوارة، حسب ما قال رئيس المجلس العسكري في تلك المدينة العقيد مسعود سالم.
في الشرق تتواصل المعارك وسيطر الثوار الاربعاء على باب العزيزية حيث يوجد المقر العام للقذافي في طرابلس، كما يحاول الثوار التقدم باتجاه سرت.
ولا يخفي الثوار مظاهر فرحهم وهم يقفون على الحواجز في مدينة صبراتة التي اصبحت بايدي الثوار منذ ثمانية ايام.
وفي الزاوية المدينة الكبيرة الواقعة على بعد 60 كلم شرق زوارة يستعد المستشفى لاستقبال الجرحى، حسبما قال عبد اللطيف قاضي عضو المجلس الذي شكل لادارة المرحلة الانتقالية في هذه المدينة التي تحررت السبت.
اما سكان زوارة فهم ينتظرون ما سيحصل على احر من الجمر. وتمكن علي موسى الاربعاء من الوصول اليها عبر طريق الساحل. وقال "لقد كانوا سعيدين جدا عندما راونا واستقبلونا بترحاب شديد".
وكان سكان زوارة من اوائل المدن التي ثارت على النظام الا انها تعرضت لقمع شديد من قوات القذافي.
الامم المتحدة تطالب باتباع قواعد الحرب في تعقب القذافي
في غضون ذلك، حذرت المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان الجمعة من عدم اتباع القواعد المنظمة للحروب الجمعة على خلفية اعلان المجلس الانتقالي للمعارضة الليبية مكافأة لمن يساعد في القبض على القذافي "حيا او ميتا".
وقال روبرت كولفيل المتحدث بلسان المنظمة الدولية "لا بد من احترام حقوق الانسان، التي تنطبق على القذافي كما تنطبق على اي شخص اخر". وجاء ذلك ردا على سؤال حول اعلان المجلس، الهيئة السياسية للمتمردين الليبيين، مكافأة قدرها 1,67 مليون دولار لمن يسهم في القبض على القذافي حيا او ميتا.
وقال المتحدث "بالطبع تتعلق القواعد بعمليات الاعدام دون محاكمة والتي تحرمها، سواء في وقت السلم او الحرب".
وقد وعد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي في طرابلس ايضا بعفو عام "عن اي شخص من الدائرة المقربة (من القذافي) يقتله او يقبض عليه".
واكد كولفيل ان "الحل الامثل" سيكون اعتقال القذافي حيا ومحاكمته امام المحكمة الجنائية الدولية حيث يواجه اتهامات بجرائم ضد الانسانية.
كما ناشد المتحدث الدولي "كافة من في مواقع سلطة في ليبيا، بما في ذلك الجيش، اتخاذ كافة الاجراءات للحيلولة دون وقوع جرائم الثأر والعمليات الانتقامية".
انصار القذافي قتلوا اكثر من 150 سجينا في طرابلس
اعلن مسؤول العمليات العسكرية للثوار الليبيين في طرابلس ان القوات الموالية للعقيد معمر القذافي قتلت اكثر من 150 سجينا في طرابلس اثناء هربهم امام تقدم المتمردين الذين سيطروا على مقر القذافي في باب العزيزية الثلاثاء.
وقال المسؤول العسكري "جرت اعمال انتقام خلال الساعات الاخيرة لسقوط النظام. حصلت مجرزة في باب العزيزية. لقد قتلوا اكثر من 150 سجينا".
واضاف "فعل الحرس ذلك قبل ان يهربوا. لقد القوا عليهم قنابل يدوية".
واعلن المسؤول العسكري ان قوات الثوار باتت تسيطر على 95% من طرابلس وانه "لم يبق سوى بضع جيوب مقاومة" في حي صلاح الدين وحي بوسليم.
وقال انه يتوقع السيطرة على العاصمة والعثور على معمر القذافي خلال 72 ساعة.
 
 
في ظل استقبالها للعديد من القتلى والجرحى مع إستمرار المعارك
المستشفيات في ليبيا تعج بحالات تعكس الثمن الباهظ لـ"الحرية"
أشرف أبو جلالة من القاهرة
يكشف الجرحى والقتلى في ليبيا مدى صعوبة وحدة المعارك الدائرة بين الثوار والقوات الموالية لمعمر القذافي. وتحدث أطباء عن أدلة تشير إلى وقوع «مذابح» في صفوف الثوار وكتائب القذافي في أماكن متفرقة بالمدينة.
في وقت لا تزال تتواصل فيه أعمال القتال بين الثوار وبعض القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي، قد لا يكون هناك من هم أفضل من الأطباء الذين شاهدوا بأم أعينهم حالات غاية في الصعوبة لجرحي وقتلى، دفعوا ثمناً باهظاً في سبيل نيل حريتهم.
وذكرت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية أن أطباء مستشفى طرابلس المركزي، على سبيل المثال، وهم جنود من نوع آخر في مقاومة القذافي على مدار الستة أشهر الماضية، على دراية تامة بمدى الصعوبة والحدة التي اتسمت بها المعركة ضد القذافي.
ومن خلال طبيعة عملهم التي تستوجب عليهم استقبال القتلى والمصابين، نجحوا في تكوين رؤية خاصة بشأن المداهمات التي قام بها الثوار ذلك الأسبوع للعاصمة طرابلس، وكذلك استمرار مسلسل الخسائر الناجم عن أعمال القتال.
ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن مشرحة المستشفى تعج بالجثث، وأن هناك أكثر من 115 جثة لمقاتلين ومواطنين لا تزال مجهولة الهوية. وأوردت الصحيفة عن طبيبين قولهما إن المستشفى عالجت حوالي 500 حالة هذا الأسبوع بعد قدومها متأثرةً بجروح نتيجة الإصابة بأعيرة نارية، في الوقت الذي يكافح فيه الثوار من أجل القضاء على المواليين للقذافي الذين يواصلون القتال على نحو عنيد.
وقال دكتور نبيل باي: "لم أغادر المستشفى منذ 6 أيام. وقد نجح القذافي في فرض سيطرته على المستشفى يومي السبت والأحد، لكن سرعان ما تحولت الدفة لصالح الثوار يوم الاثنين، لكننا نتلقى الكثير من الحالات كل يوم".
وتابعت الصحيفة بتأكيدها أن يوم أمس الخميس ربما كان الأكثر دموية منذ اقتحام الثوار للعاصمة طرابلس قبل ستة أيام. وتحدث الأطباء والمراسلون الصحافيون عن أدلة تشير إلى وقوع مذابح جديدة في صفوف الثوار وكتائب القذافي في أماكن متفرقة بالمدينة.
وفي مساعيهم لتولي زمام الأمور في طرابلس، تمكن الثوار من تكثيف قواتهم في معركة تسير بناية ببناية في شوارع حي أبو سالم. وفي وقت متأخر من بعد ظهر يوم أمس، تسببت أعمال القتال في ملء مستشفى طرابلس المركزي بالجرحى من المدنيين والمقاتلين.
ومن مخبئه، طالب العقيد القذافي عبر تسجيل صوتي الليبيين أن يطهروا طرابلس ممن أسماهم "الفئران والصليبيين والكفار" - وهي المصطلحات التي يروق له إطلاقها على الثوار وحلفائهم الغربيين. كما قال المتحدث باسم حكومة القذافي، موسى إبراهيم، والمختبئ هو الآخر على ما يبدو، في مقابلة هاتفية مع وكالة "الأسوشيتد برس"، إن القذافي لا يزال يقود قواته وأنه قادر على تحمل أي هجوم قد يقوم به الثوار على مدار أسابيع وأشهر وسنوات. 
وفي وقت بدأ يكثف فيه الثوار من جهودهم الرامية إلى العثور على القذافي وأبنائه، أكد وزير الدفاع البريطاني، ليام فوكس، أن الناتو يحاول أن يساعد، وهو إذ يحيد في ذلك على ما يبدو عن المهمة الاسمية لقوات الناتو المتعلقة بتوفير الحماية للمدنيين.
وفي إشارة دالة على تزايد الثقة لدى الثوار، ظهر أعضاء المجلس الوطني الانتقالي يوم أمس الخميس في مؤتمر صحافي بالعاصمة، طرابلس، ليعلنوا عن أنهم نقلوا عملياتهم بصورة رسمية من مدينة بنغازي، الواقعة في شرق البلاد، إلى طرابلس.
وقال أطباء بمستشفى آخر في طرابلس إنهم استقبلوا جثث 17 رجلاً، يقول شهود عيان، إنهم قُتِلوا من جانب قوات القذافي أثناء اقتحام الثوار لمجمع باب العزيزية يوم الثلاثاء. وأمام القسم الخاص بحالات الطوارئ، أحضر الثوار اثنين على الأقل من جنود القذافي الذين جرحوا في معركة حي أبو سالم، وهو دليل على مدى قرب وشدة أعمال القتال الدائرة هناك.
وقال دكتور عصام بن مسعود، 34 عاماً: "عندما اندلعت التظاهرات في البداية خلال شهر شباط/ فبراير الماضي، طالب الأطباء العاملون بالمستشفى ناشطي حقوق الإنسان والصحافيين الأجانب بالكشف عن معدل الوفيات الناجم عن الحملة القمعية التي يقودها القذافي ضد المتظاهرين. وكان يقوم جنود القذافي بالتجول في المستشفيات من أجل إلقاء القبض على الأشخاص الذين أصيبوا بأعيرة نارية في الاحتجاجات، ولم يظهر كثيرون منهم مرة أخرى".
 
الأولى تبث من سوريا والأخرى من جهة مجهولة ويستخدمهما لترويع الثوار
"الرأي" و "العروبة" السلاح الإعلامي الأخير في يد القذافي ونظامه
أحمد قنديل
بعد قيام قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" والثوار الليبيين بقصف معظم شبكات محطات الإذاعة والتلفزيون الليبي الفضائية منها والمحلية التابعة للقذافي وتعطيل بثها، وبعد سيطرة الثوار على بقية الإذاعات والقنوات الفضائية التي نجت من القصف وآخرها سيطرتهم على قناة الليبية الفضائية الرسمية وإذاعة طرابلس، لم يكن أمام معمر القذافي ونظامه سوى اللجوء إلى القنوات الفضائية التي تبث من خارج ليبيا وتؤيد نظامه لترويع الثوار وزعزعة مصداقيتهم وكذلك في محاولة منهم للتأثير على سير المعارك في أرض الميدان واعطاء انطباع لليبيين بأن كتائب القذافي مازالت تسيطر على الموقف في ليبيا وأنها تشكل خطرا كبيرا على الثوار ومن يؤيدهم.
وجد العقيد الليبي معمر القذافي وأعوانه ضالتهم في قناتي "الرأي" و"العروبة" وتقومان ببث مشترك حاليا فهما السلاح الإعلامي الأخير في يد القذافي ونظامه للترويج لخطاباته وتقديم الشحن المعنوي لقواته وكتائبه. حيث فاجئ القذافي وكعادته العالم بظهوره هو والمتحدث باسم نظامه موسى إبراهيم "صحاف ليبيا" من خلال هذا البث المشترك لتوجيه النداء للشباب العربي للتطوع وللقبائل الليببية بالزحف لتحرير طرابلس مما قالا أنه "العدوان والاستعمار الغربي" الجديد لليبيا.
وتشير الدلائل إلى أن قناة الرأي مملوكة للعراقي مشعان الجبوري وتبث من سوريا بعد إغلاق قناته السابقة "الزوراء". و"الرأي" هي قناة فضائية خاصة أسسها الجبوري في المنطقة الإعلامية الحرة بدمشق وقام بتسجيل ترخيصها باسم زوجته الثانية السورية "روعة الأسطة".
أما قناة "العروبة" فلا تبث من سوريا إنما تبث من دولة عربية أخرى غير معلومة، وأن معمر القذافي قام بدفع ملايين الدولارات لتجنيد هاتين المحطتين الفضائيتين لخدمة نظامه المنهار وبث كل ما يصب في مصلحته.
وقام مشعان الجبوري بفتح قناته للقذافي وتدعو القناة للتطوع للذهاب إلى ليبيا، وأكدت القناة أن لديها اتصالات مع آلاف من العراقيين والسعوديين واليمنيين وغيرهم يرغبون الذهاب الى القذافي للدفاع عن ليبيا ضد "الصليبيين"، وقالت القناة لهؤلاء على حد زعمها "هذا منبرنا لكم". كما قامت القناة ببث أغاني تحمل كلمات مسيئة وغير لائقة ضد بعض الشخصيات الكبيرة في عدد الدول الخليجية.
وروجت تلك القناة مؤخرا لأنباء غير مؤكدة تشير إلى أن كتائب القذافي قامت إلقاء القبض على 4 قطريين وإماراتي واحد برتب عالية مع طاقم أجنبي يوفر لهم الدعم اللوجستي، وذلك في ضواحي طرابلس، مضيفة أنه تم قتل عدد من القوات الخاصة القطرية وأنه تم القبض أيضا على من وصفهم بـ"القيادات العسكرية لثوار الناتو".
بث مشترك بين "الرأي" والعروبة" لدعم القذافي
ولفتت القناة إلى أن هناك قوات بريطانية وفرنسية تقوم بأعمال ضد كتائب القذافي على أرض الميدان في طرابلس إضافة إلى القوات القطرية والإماراتية، حسب زعمها. والمتابع للإتصالات الواردة إلى هذه القناة يجد أن كلها موجهة ضد الثورة الليبية، ولكن في إحدى الاتصالات التي وردت الى القناة مؤخرا قام أحد الأشخاص الليبيين بمهاجمة القناة من حيث محاباتها الواضحة لنظام القذافي فهاجمته المذيعة بصوت عالي حتى اختفى صوت الرجل وقطع عنه الاتصال وبعد ذلك قالت المذيعة أن المتصل "طبعا ليس لديه ما يرد علينا أو ما يقول".
وتجدر الإشارة إلى أن قناة "الرأي" كانت قد شنت هجوما على الكويت ونظمت أيضا الكثير من الاستفتاءات المستفزة والأسئلة الغير مقبولة مثل: هل تؤيد طرد السفير الكويتي من بغداد ؟ هل تؤيد "غزو الكويت" مرة أخرى؟!. والمثير للجدل أن هذه القناة مليئة بالتناقضات فهي كانت فى أثناء ثورة مصر مؤيدة لثوار التحرير وضد نظام "حسني مبارك"، كما يكره صاحبها مشعان الجبوري نظام ايران بشدة ويهاجم كل عراقي مدعوم من إيران، وفي المقابل هو يقيم في سوريا تحت رعاية النظام العلوي المدعوم من إيران الأمر الذي يبرز المزيد من التناقضات في عمل تلك القناة.
وذكرت مصادر مطلعة أن القذافي إشترى قناة "الرأي" بـ 25 مليون دولار من مشعان الجبوري (عضو البرلمان العراقي السابق والمحكوم عليه غيابيا 15 عاما من قبل المحاكم العراقية لاستيلائه على ملايين الدولارات كان قد حصل عليها من عمليات تهريب للنفط العراقي)، وأن الليبي أحمد الشاطر المقرب من القذافي تم تعيينه رئيسا لمجلس إدارة القناة وذلك بعد أن كانت السلطات الليبية قد دفعت مبلغا قدره 25 مليون دولار للجبوري ثمنا لولاء القناة للقذافي بالكامل.
ولفتت المصادر إلى أن هناك خلافات طرأت بين الليبي أحمد الشاطر الذي يهيمن على القناة منذ تفجر الأحداث في ليبيا مع إبنة مشعان الجبوري "هوازن" التي تدير القناة حيث قال الشاطر لإبنة الجبوري إنكم تعملون بـ "فلوس معمر" وإن قناتكم لاتساوي مليوني دولار ودفعنا لكم 25 مليون فلا علاقة لكم بالقناة. وبالفعل فقد أصبحت القناة تحت سيطرة الشاطر بعد تسلمه رسالة الكترونية من طرابلس تقضي بتعيينه رئيسا لمجلس إدارة القناة.
وكانت قناة الرأي مهتمة وتصب تركيزها بالأساس على "المقاومة" العراقية ضد القوات الأميركية وتعرض العديد من المقاطع المسجلة لها، وأكثر ما يميز القناة هو برنامج "المرصد" الذي يتناول السياسات الإعلامية للقنوات الفضائية وفيها برنامج حواري آخر هو برنامج "بساط أحمدي" يعتبر نافذة مفتوحة لتعبير المشاهدين عن آرائهم عبر الاتصالات الهاتفية، ولكنها اتجهت في الآونة الأخيرة لتأييد معمر القذافي وحملته العسكرية ضد شعبه.
مشعان الجبوري
من جهة أخرى قالت المصادر أن مشعان الجبوري يعد صاحب كلمة مسموعة في سوريا بحيث سمحوا له أن يصدر جريدة "الرأي الآخر" والتي نشرت عدة مقالات وأخبار لم تكن تجرأ جريدة الحزب الحاكم في سوريا على نشرها أو التطرق لها. وقد ظهر عدت مرات في الجزيرة ليدافع عن الحكومة السورية بوجه المعارضة السورية.
وفي السنتين الأخيرتين وقبل سقوط نظام صدام أقام علاقات مع مسؤول المخابرات الأميركية في السفارة الأميركية في سوريا بتوجيه من المخابرات السورية ويبدو أنه استطاع أن يكسب ثقتهم أيضا، وهكذا كان على رأس قواتهم التي دخلت الموصل بعد سقوط نظام صدام بيومين، وسيطر هناك على أموال البنوك ووثائق الدوائر الحكومية.
وأوضحت أنه على الجانب الآخر كان الجبوري على علاقة حميمة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وكان يدعو في جريدته "الرأي الآخر" إلى أن يتولى مسعود البرزاني رئاسة العراق، وقد دعمه في الانتخابات الأخيرة ووجه الحزب الديمقراطي الكردستاني عناصره لانتخابه في الموصل، وبذلك حصل على مقعد في الجمعية الوطنية.
وكشفت المصادر أيضا عن أن الجبوري كان أحد العاملين في مكتب عدي نجل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وقد استطاع الجبوري أن يحصل على ثقته فأرسله عدي بعد الحصار الاقتصادي على العراق ليدير أعماله التجارية في الأردن، وأنه بعد أن استحوذ على 30 مليون دولار هرب بها إلى سوريا وهناك سلم الجبوري للسوريين معلومات مهمة جدا عن نشاطات المخابرات العراقية والأردنية كان قد اطلع عليها بحكم عمله معهما، موضحة أن الجبوري أصبح في سوريا أحد رجالات المخابرات السورية.
 
منازل آل القذافي: نزوات «فنية» وتماثيل وتفاصيل حياتية يومية
باب العزيزية يكشف أسرار "العقيد" وولعه الشديد بكوندوليزا رايس
عبدالاله مجيد
كشف مجمع العقيد الليبي معمّر القذافي عن ولعه بوزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس التي وصفها في وقت من الأوقات بـ «عزيزتي الأفريقية السوداء». وعثر الثوار في المجمع على مسدسات من الذهب وتمثال برونزي مطلي بالذهب وطاردة ذباب مصنوعة من ريش الطاووس يعلو مقبضها فيل ذهبي.
لندن، الوكالات: عثر مقاتلو المعارضة الليبية في مجمع باب العزيزية الذي اقتحموه يوم الثلاثاء على البوم صور عائد للعقيد معمر القذافي يزخر بصور وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس. وتظهر رايس في البوم الصور بعدة لقطات سجلتها العدسة خلال مشاركتها في فعاليات عامة.
 وقال مراقبون ان اعجاب القذافي بوزيرة الخارجية الاميركية السابقة ليس مستغربا لأنه ابدى تولعه بها في السابق. ويذكر المراقبون ان القذافي خلال مقابلة اجرتها معه قناة الجزيرة في عام 2007 سماها "ليزا" واشار اليها ايضا بوصفها "عزيزتي الأفريقية السوداء". كما اعرب عن اعتزازه الشديد "بالطريقة التي تميل بها الى الوراء وتصدر اوامرها الى الزعماء العرب".
ولكن صور الالبوم توحي بأن اعجاب القذافي يذهب ابعد بكثير من اعتبارات السياسة الخارجية، بحسب مجلة الـ "تايم".
كما عثر مقاتلو المعارضة في المجمع على مسدسات من الذهب وتمثال برونزي مطلي بالذهب وطاردة ذباب مصنوعة من ريش الطاووس يعلو مقبضها فيل ذهبي. ولكن صور رايس كانت الأبلغ بين مقتنيات الدكتاتور في الكشف عن طريقة تفكيره ونوازعه. فهي تستأثر بموقع متميز في البوم الصور حيت تبدو تارة بطقم اسود أنيق وعقد من الذهب تلقي كلمة في اجتماع ما. وتارة على منصة ربما في الأمم المتحدة وتارة ثالثة تتشاور مع رجل دولة أو دبلوماسي.
ولا يُعرف على وجه التحديد أين عثر مقاتلو المعارضة الذين رافقهم مصور وكالة اسوشيتد برس على البوم الصور داخل المجمع ولكن منزلة رايس في قلب القذافي كانت معروفة وهو الذي قال فيها "ليزا، ليزا، ليزا.... أُحبها كثيرا وأنا معجب وفخور بها لأنها سوداء ذات أصل افريقي".
ما عدا صور كوندي فان من يريد ان يدخل عقل القذافي عن طريق القطع والمقتنيات التي نهبت من مقره قد ينتابه احساس بأن لا جديد هنا. والى جانب جنون العظمة وهواية التنكيل والنهاية المخزية التي يشترك بها الحكام الدكتاتوريون عموما فانهم على ما يبدو اصحاب ذوق واحد في حب التملك والديكور الداخلي الباذخ بلا حساب لمعايير الجمال.
صدام حسين كان معروفا بحنفيات حمامه المطلية بالذهب وحتى الفرش الذهبية في مرحاضه الخاص. وعثر الجنود الاميركيون الذين دخلوا قصره في البصرة عام 2003 على سواتر مغربية ضخمة منحوتة من خشب الساج واعمدة عملاقة من المرمر وسقوف مقببة وشبابيك مطرزة بالزجاج الملون في كل مكان من القصر.
ودكتاتور رومانيا نيكولاي تشاوشيسكو هدَّم الكثير من مدينة بوخارست التاريخية القديمة لبناء قصر رئاسي من 1100 غرفة بحجم يُقال معه اليوم انه ثاني اكبر مبنى في العالم. ولكنه لم يعش ليراه منجزا.
ومن بين القصور الفاخرة العديدة للرئيس الكونغولي موبوتو سيسي سيكو طيلة 32 عاما حتى مماته في عام 1997 قصر ضخم بني على الطراز الصيني في في مدينة بادوليت. وكان لديه قصر "خاص" وآخر "رئاسي" في المدينة نفسها نال عليها كلها لقب قصور فرساي وسط الأدغال. وكان قصره ذو الطراز الصيني محاطا بسياج قمته من الذهب.
 القذافي من جهته كان مولعا بتماثيله، ويرتدي قلائد ذهبية ثقيلة ناهيكم عن قبعته العسكرية المضفورة التي آلت ملكيتها الآن الى مقاتل من قوات المعارضة. وعُثر ايضا على عربة مطلية بالذهب لتقديم الشاي عليها. وفي منزل ابنته عائشة الهاربة معه اكتشف الثوار في قاعة رخامية كبيرة عند مدخل قصرها المنيف عربة ذهبية في شكل حورية بحر لها وجه عائشة.
المؤلف بيتر يورك الذي نشر كتابا بعنوان "بيوت الدكتاتور" يتناول فيه ذوق الحاكم المستبد يقول انه حتى إذا افترضنا ان الحاكم صاحب ذوق رفيع فهو لن يكون موضع تقدير من رهط حاشيته الذين غالبيتهم من اشباه الأميين. وتنقل صحيفة الغارديان عن يورك ان المهم عند الحاكم المستبد ان يؤثر ويروع قدر الامكان، أن يقول "أنا مهم وقوي الى حد لا يُصدق". ويضيف يورك ان بيت الدكتاتور عالم بلا أي مفارقة.
وذهب يورك الى حد اعداد مجموعة مبادئ اساسية يقول انها ترشد الى طريقة الدكتاتور في تزيين قصره. ومن هذه المبادئ ضخامة الحجم، ان يكون كل شيء كبيرا ببشاعة، ومحاكاة طراز معين من حقبة ماضية بنسخ مزيفة تماما. ويؤكد يورك ان الحكام الدكتاتوريين "يحبون الطراز القديم لأنه يبدو جادا لكنهم لا يحبون القطع الأثرية الحقيقية لأنها قديمة".
ومن المبادئ الأخرى انهم يحبون الحلوى من انتاج فريرو روشيه والرمزية الذكورية متمثلة بالنسور والاسود والفيلة، وغيرها من الحيوانات المفترسة التي يحب الحكام الدكتاتوريون استخدامها رموزا للسطوة الامبراطورية مشوبة بقدر من الهمجية.
وتقول كارين باين استاذة علم النفس في جامعة هرتفوردشاير والمتخصصة بالثقافة الاستهلاكية ان مبدأ القذافي في تصميم الديكور الداخلي القائل "كلما كان أكبر كان أفضل، مع تغطيته بمزيد من الذهب"، مبدأ لا يمت بصلة الى الذوق أو الجمال بل غايته الوحيدة هي تأكيد موقعه للآخرين ولنفسه. وتلاحظ ان العيش في فضاء كهذا لا يبعث على الاسترخاء.
ولكن مثلما يصنع الدكتاتور نفسه ويروجها على طريقته الخاصة بوصفه "ايقونة" بالمعنى الحرفي للكلمة فان سقوطه ايضا يكون بالمعنى الحرفي، كما ترى البروفيسورة باين مضيفة "ان سقوط الصنم هو ما نشهده بالمعنى الحرفي. فنحن نتحدث عن اطاحة الحكام الدكتاتوريين مثلما نتحدث عن تطويح تماثيلهم الذهبية". نُزعت صور القذافي من الجدران وأُنزلت من اعمدة الكهرباء في طرابلس وقريبا ستختفي ازياؤه المزركشة واسلحته المذهبة ايضا.

المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,219,250

عدد الزوار: 6,940,969

المتواجدون الآن: 101