ربيع إيراني على الأبواب

تجمعات شبابية في "بام طهران" احتجاجا على الديكتاتورية ومصادمات مع قوات الأمن

تاريخ الإضافة السبت 17 أيلول 2011 - 12:39 م    عدد الزيارات 3857    التعليقات 0    القسم دولية

        


واشنطن - نجاح محمد علي

تجتمع شخصيات من المعارضة الإيرانية اليوم السبت في واشنطن، لبحث ما يمكن أن يسفر عن سقوط أنظمة ديكتاتورية في تونس ومصر وليبيا وسوريا، من تأثيرات مباشرة على إيران، فيما أكدت مصادر في الحركة الإصلاحية الإيرانية لقناة العربية أن ثورة فيسبوك التي سميت في الشرق الأوسط ودول عربية أخرى بشكل خاص "الربيع العربي"، تجتاح إيران بانتظار التصعيد في مارس القادم موعد الانتخابات التشريعية المقبلة.

 

وقالت المصادر إن دعوات انطلقت في فيسبوك دعت إلى تجمعات شبابية في العاصمة طهران، وذلك كبداية لإعلان احتجاجات كبرى في مناسبات قادمة.

ونقلت المصادر أن عددا كبيرا من الإيرانيين، خصوصا الشبان، تجمعوا الخميس في منطقة بام طهران (سطح طهران) كمظهر من مظاهر الاحتجاج على الديكتاتورية، ولإطلاق شرارة الربيع الإيراني في السنة الإيرانية الجديدة، التي تبدأ في الدروز (اليوم الجديد) وهو بداية فصل الربيع في إيران.

وقطعت قوات الأمن الإيرانية الطرق المؤدية إلى بام طهران، لكن عددا كبيرا من الشبان الإيرانيين تمكنوا من التسلل من قبضة رجال الأمن ليتجمعوا عند سطح طهران، المرتفع كثيرا عن سطح الأرض، ويبدأوا في الاحتجاج مطلقين شعارات ضد الرئيس محمود أحمدي نجاد، وشخصيات أخرى في النظام الإسلامي.

وقالت المصادر إن مصادمات وقعت بين الشبان وقوات الأمن واعتقل العشرات منهم، وقال القيادي السابق في الحركة الطلابية الإصلاحية "علي أفشاري" للعربية إن إيران مقبلة على مرحلة جديدة من الاحتجاجات، مشيرا إلى اجتماع تعقده المعارضة يوم السبت في واشنطن لبحث تداعيات الربيع العربي على الاحتجاجات في إيران.

وأكد أفشاري أن الاجتماع يحضره خبراء من ليبيا وسوريا ومصر إضافة إلى الإصلاحي المعارض البارز أكبر كنجي، وآخرون ممن كانوا إلى وقت قريب جزءا من نظام الجمهورية الإسلامية.

وأوضح أفشاري، وهو من منظمي الاجتماع "ان التغيير في إيران انطلق قبل الربيع العربي، و كان يمكن أن ينجح لولا تخلي الغرب عن مساندة الشعب الإيراني وتركه لوحده، يواجه آلة القمع الإيرانية".

وأضاف "تغيرت الظروف وسقط نظام القذافي وهو حليف قوي للجمهورية الإسلامية، فيما النظام في سوريا الحليف الثاني لإيران يواجه ثورة شعبية عارمة، تجعل الفرصة مناسبة لعودة الإيرانيين مجددا الى الاحتجاجات السلمية ".

ومن المقرر أن تنطلق في طهران ومدن إيرانية أخرى احتجاجات يستعد لها الإصلاحيون في الربيع القادم. وعبر المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، أكثر من مرة عن قلقه من أن تشهد الانتخابات التشريعية المقبلة، توترا، فيما حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست الدول الغربية من التدخل في الانتخابات.

غير أن معارضين مؤيدين للملكية طالبوا من جهتهم باحتجاجات في الأول من شهر مهر الإيراني المصادف يوم 23 أيلول سبتمبر الجاري مع بداية الموسم الدراسي الجديد.

وحثت منظمة " عقاب ايران " وتعني بالعربية "نشر ايران"، الطلاب على التظاهر والمطالبة بتغيير نظام الجمهورية الإسلامية.

وطالبت المنظمة، التي يرأسها مهدي روحاني وكان طيارا في القوة الجوية الإيرانية الملكية، أنصارها من الطلاب وباقي ألإيرانيين بالنزول الى الشوارع وإطلاق هتاف الشعب يريد إسقاط النظام ".

وكانت ايران شهدت مظاهرات أسفرت عن قتلى وعن اعتقالات وإعدامات، بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التي أجريت في حزيران/ يونيو 2009.

وكان المتظاهرون يرفعون شعار "أين صوتي؟" قبل أن يرفع الكثيرون منهم سقف المطالب إلى إسقاط الديكتاتورية وتغيير النظام، بسبب ما يصفونه قمعا وحشيا تعرضوا له وصل حد اغتصاب معتقلين ومعتقلات في سجن كهريزك، ووفاة آخرين تحت التعذيب.


المصدر: موقع العربية نت

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,561,637

عدد الزوار: 6,901,144

المتواجدون الآن: 100