«سيطرة تامة» للثوار على سبها والجفرة وعبد الجليل لأوباما: القذافي لا يزال في ليبيا

عواصم - وكالات - سيطر مقاتلو النظام الجديد في ليبيا، امس، «سيطرة تامة» على مدينة سبها والجفرة، فيما أبلغ رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل الرئيس باراك اوباما الثلاثاء، بان معمر القذافي لا يزال في ليبيا.
وقال عبد المجيد سيف النصر عضو المجلس الوطني الانتقالي عن سبها: «سيطر ثوارنا سيطرة تامة على سبها وكل احيائها بمن فيهم القذاذفة (قبيلة معمر القذافي). والجميع اصبح مع الثورة والمدينة اصبحت مؤمنة وفي يد الثوار، ونحن نحافظ على الامن فيها في اطار تقاليدنا وعاداتنا ولا نريد اراقة الدماء». واضاف: «هناك بعض التحركات الفردية غير المنظمة لبعض الاشخاص الذين يدافعون عن انفسهم وعن جرائمهم، لكن المدينة مؤمنة ويمكننا تامين وصول اي صحافي اليها».
واكد محمد وردكو ممثل «كتيبة درع الصحراء» في سبها وشقيق قائدها بركة وردكو: «سيطرنا سيطرة تامة على مدينة سبها، ولم تعد هناك مقاومة».
من ناحية اخرى، احرز مقاتلو النظام الجديد تقدما كبيرا في منطقة الجفرة جنوب سرت وسيطروا على انحاء واسعة منها.
واعلن مصطفى الهوني عضو المجلس الوطني الانتقالي عن الجفرة مساء الثلاثاء في بنغازي: «سيطرنا على اكثر من 70 في المئة من مناطق الجفرة». وتضم منطقة الجفرة 4 مدن رئيسية هي ودان وهون (حيث مقر القيادة العامة العسكرية) وسوكنه وزلة.
في المقابل، استهدفت 4 صواريخ غراد، امس، موقعا اساسيا للثوار الليبيين قرب بني وليد، احد آخر معاقل معمر القذافي.
وسقط عشرات القتلى والجرحى، امس، عندما قصفت القوات الموالية للقذافي مدينة هون جنوب غربي طرابلس.
وقال احد الشهود: «هناك عشرات القتلى والجرحى في المدينة لم نستطع الوصول اليهم نتيجة القصف العنيف».واستقدم مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي، امس، مجموعة من الدبابات لاستخدامها في المعارك الهادفة الى السيطرة على بني وليد.
واعلن مسؤول التفاوض عن جانب الثوار عبد الله كنشيل ان «الدبابات ستستخدم لدك حصون القوات الموالية للقذافي في بني وليد». واضاف: «نحتاج الى كثافة نارية لمواجهة القناصة»، مشيرا الى حشد مجموعات من الثوار لـ «شن معركة حاسمة خلال 48 ساعة».
من جانب ثان، نهبت مئات الآلاف من صواريخ ارض جو محمولة من ترسانات الاسلحة الليبية لكن خبراء يؤكدون انها قد لا تكون على درجة كبيرة من الخطورة لان المحافظة عليها وصيانتها معقدة جدا.
وهنا هاجس جميع اجهزة مكافحة الارهاب في العالم: اطلاق صاروخ اس ايه-7 على طائرة تجارية عند الاقلاع او الهبوط في افريقيا او دول المغرب.
وكانت ترسانة العقيد معمر القذافي تشمل 20 الفا من هذه الصواريخ المروعة تتفاوت اعمارها. وافادت مصادر متطابقة ان «عددا منها بات بين يدي مهربين ويعرض في اسواق الساحل حيث ينشط مقاتلو القاعدة في المغرب الاسلامي».
وفي نيويورك، قال مسؤول في البيت الابيض ان عبد الجليل ابلغ اوباما الثلاثاء، ان معمر القذافي لا يزال في ليبيا.
وصرح ديريك شوليت مدير التخطيط الاستراتيجي في مجلس الامن القومي بان عبد الجليل «قال انه يعتقد ان القذافي لا يزال في ليبيا» بعد اجتماع بين اوباما وعبد الجليل.
واوضح ان المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا يعتبر ان اعتقال القذافي يشكل «جزءا من العملية التي ستتيح البدء فعلا بمرحلة انتقالية سياسية حقيقية».
على صعيد مواز، اعلن الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل الثلاثاء في نيويورك، ان حكومة ستشكل في ليبيا «بين اسبوع و10 ايام».
وخلال مداخلة امام وزراء خارجية مجموعة الدول الثماني في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، قال جبريل ان الوزراء قد يختارون ان من غرب وان من شرق البلاد.
وتحدث جبريل عن اتفاق حول «عدد كبير من الحقائب الوزارية». واوضح ايضا ان نساء وشبانا سيكونون في منصب نائب وزير.
من ناحيته، اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الثلاثاء خلال اجتماع في مركز ابحاث في نيويورك ان قوات اوروبية خاصة قاتلت الى جانب الثوار الليبيين لمساعدتهم على طرد القذافي من السلطة.
وقال امام مجلس العلاقات الخارجية: «ليس فقط كان هناك هجوم جوي على طرابلس وعلى اماكن اخرى، ولكن استطيع ان اقول لكم انه كانت هناك ايضا قوات خاص اوروبية على الارض لمقاتلة القذافي».
الى ذلك، اعلن الاتحاد الافريقي في بيان الثلاثاء، اعترافه اخيرا بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي.