تقرير استراتيجي إسرائيلي: الصورة قاتمة على كل الجبهات

إرتفاع عدد ضحايا التفجيرات في بغداد إلى 32 قتيلاً...والصدر يطالب محافظة صلاح الدين بالتراجع

تاريخ الإضافة الأحد 30 تشرين الأول 2011 - 6:04 ص    عدد الزيارات 2592    التعليقات 0    القسم عربية

        


تقرير استراتيجي إسرائيلي: الصورة قاتمة على كل الجبهات
السبت, 29 أكتوبر 2011
الناصرة - أسعد تلحمي

«الصورة قاتمة في كل الجبهات: تدهور خطير في الوضع الاستراتيجي لإسرائيل وفي مكانتها الدولية، وتراجع مكانة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يُفقد إسرائيل هيبتها الردعية، والجبهة الداخلية ليست جاهزة لحرب، والمستوى السياسي لا يبادر إلى شيء لتحريك العملية السياسية، وإسرائيل تبدو عاجزة أمام الربيع العربي». هذا بعض استنتاجات خلص إليها التقرير السنوي الذي أصدره أمس «معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة تل أبيب تحت عنوان «تقديرات استراتيجية لإسرائيل لعام 2011»، واعتبره مراقبون الأكثر سوداوية بين كل التقارير التي أصدرها المعهد منذ تأسيسه العام 1983.

ويرى واضعو التقرير، وهم من خريجي المؤسسة الأمنية وأكاديميون بارزون، ان تدهوراً آخر طرأ العام الأخير على مكانة إسرائيل الاستراتيجية «في غياب استراتيجية سياسية واضحة كان مفروضاً على الحكومة الحالية بلورتها لتهدئة بؤر التوتر، ما ضاعف التحديات التي تواجهها اسرائيل، خصوصاً في مقابل تحرك ديبلوماسي فلسطيني واسع يحظى بتأييد دولي كبير يعكس أكثر فأكثر العزلة الدولية المتفاقمة التي تعيشها إسرائيل».

ويضيف التقرير الذي يُعتبر أهم وثيقة بحث استراتيجية تصدر في الدولة العبرية خارج المؤسسة الأمنية، أن عملية نزع الشرعية عن إسرائيل تتواصل وتتسبب في إضعاف مكانة إسرائيل السياسية وتفرض قيوداً متشددة على حرية التحرك العملاني للجيش الإسرائيلي. كما يشير إلى أن تراجع مكانة اميركا في الشرق الأوسط والعلاقات السيئة بين إدارة الرئيس باراك اوباما ورئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يمسان بهيبة الردع الإسرائيلية، «ما يتيح لجهات أخرى أن تحاول أن تلعب دوراً في المنطقة على نحو لا يخدم مصالح إسرائيل».

ويوجه التقرير انتقادات شديدة إلى الحكومة الحالية وأذرعها التنفيذية على تقصيرها في معالجة القضايا المختلفة. ويخلص إلى استنتاج قاطع بأن الحكومة مطالَبة بالحسم بين مواصلة الانتظار وعدم المبادرة وبين السعي إلى التأثير على محيط إسرائيل الاستراتيجي، «ولا شك أن تحركاً صريحاً نحو تسوية الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي والعربي - الاسرائيلي من شأنه أن يخفف حدة التحديات التي تنتظر إسرائيل وتحسن مكانتها الدولية الآخذة في التراجع».

ويتوقع رئيس المعهد، السفير السابق لدى الاتحاد الأوروبي والأردن عودد عيران، أن تضطر إسرائيل إلى اتخاذ قرارات حاسمة في قضايا مركزية تتعلق بأمنها القومي «في ظل واقع معقد للغاية وفي ظل فراغ ناجم عن 3 ظواهر: الربيع العربي، وانهيار عملية السلام، والتراجع الكبير في مكانة اميركا، وهذه مجتمعةً قد تقود إسرائيل نحو كارثة كبيرة». ويضيف أن الأنظمة العربية الجديدة ستعلق كل المشاكل في المنطقة على شماعة عدو خارجي هو إسرائيل، فيما «الربيع العربي» يحصل بينما علاقات إسرائيل في حضيض غير مسبوق «والرأي السائد في العالم العربي، وأيضاً في الحلبة الدولية، هو أن سياسة الرفض الإسرائيلية، وليس تدخل ايران في شؤون الدول العربية كما تحاول إسرائيل الترويج، هي التي تسببت في الطريق المسدود».

 

 

خادم الحرمين يعيّن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد
السبت, 29 أكتوبر 2011
الرياض - «الحياة»
 

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فجر أمس، أمراً ملكياً اختار بموجبه الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد وعيّنه نائباً لرئيس مجلس الوزراء، خلفاً للأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي وافته المنية فجر السبت الماضي. ووجّه الملك الأمراء بمبايعة ولي العهد الجديد، إلى جانب احتفاظه بمنصب وزير الداخلية.

ونص بيان الديوان الملكي على الآتي: «بعون الله تعالى، نحن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بعد الاطلاع على النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم أ/90 بتاريخ 27-8-1412هـ، وبعد الاطلاع على نظام مجلس الوزراء الصادر بالأمر الملكي أ/13 بتاريخ 3-3-1414هـ، وبعد الاطلاع على نظام هيئة البيعة الصادر بالأمر الملكي رقم أ /135 في 26-9-1427هـ، وبناء على البند ثالثاً من الأمر الملكي رقم أ تقسيم 135 في 26-9-1427هـ، وبعد أن أشعرنا سمو رئيس وأعضاء هيئة البيعة، فقد اخترنا الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وأمرنا بتعيين سموه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية. عبدالله بن عبدالعزيز».

والتقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس وأعضاء هيئة البيعة في قصره بالرياض، ثم قدم الأمين العام لهيئة البيعة خالد بن عبدالعزيز التويجري كلاً من الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي الأول بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير بندر بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود عضوي هيئة البيعة لأداء القسم أمام خادم الحرمين الشريفين.

ووجّه خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأمراء بمبايعة الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وتلقّى الأمير نايف بن عبدالعزيز مبايعة الأمراء.

وكان الأمير نايف بن عبدالعزيز الابن الـ23 من أبناء الملك عبدالعزيز تقلّد عدداً من المناصب، إذ عين وكيلاً لمنطقة الرياض في عام 1371هـ، قبل أن يشغل منصب أمير الرياض عام 1372هـ.

وواصل الأمير نايف تدرجه في المناصب، عندما عين نائباً لوزير الداخلية عام 1390 هـ، وفي عام 1395 صدر مرسوم ملكي بتعيينه وزير دولة للشؤون الداخلية، ثم عين في 8 شوال من العام نفسه وزيراً للداخلية، وفي 30 ربيع الأول 1430هـ أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمراً ملكياً بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.

 

 

إرتفاع عدد ضحايا التفجيرات في بغداد إلى 32 قتيلاً
السبت, 29 أكتوبر 2011
 
 

بغداد - أ ف ب - قتل 32 عراقياً وجرح اكثر من سبعين آخرين في اعنف هجوم تشهده بغداد منذ اكثر من شهرين، بينما جدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر رفضه اي وجود اميركي، مع اقتراب انتهاء انسحاب قوات الولايات المتحدة نهاية العام الجاري.

وقالت مصادر امنية أمس ان «الحصيلة النهائية لضحايا انفجار عبوتين مساء الخميس في بغداد ارتفع الى 32 قتيلاً و71 جريحاً، بينهم عدد من عناصر الأمن».

وكانت حصيلة سابقة افادت عن مقتل عشرة اشخاص وجرح 32 آخرين.

وانفجرت عبوتان مساء الخميس على طريق رئيسي في حي اور في شمال بغداد.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية في وقت سابق، ان الانفجار الاول وقع نحو السابعة مساء الخميس اعقبه انفجار ثان بعد دقائق لدى تجمع قوات الامن والناس في موقع الانفجار الاول وفق الاسلوب المعتمد في الكثير من التفجيرات في العراق.

وأكد مصدر في وزارة الدفاع ان «العدد النهائي لضحايا التفجيرين بلغ 32 قتيلاً بينهم شرطيان وجنديان و71 جريحاً بينهم خمسة من عناصر الامن، هم ثلاثة من الشرطة وجنديان».

وتحدث مصدر في وزارة الداخلية عن مقتل 36 شخصاً واصابة 78 آخرين جراء التفجيريين.

وأغلقت قوات الامن المنطقة المحيطة بموقع الانفجار وفرضت اجراءات مشددة استمرت حتى صباح أمس. وقال ابو موسى (40 سنة) احد الباعة المتجولين الذي فقد عدداً من اصدقائه بين قتيل وجريح جراء الانفجار، ان «الانفجارين وقعا في وقت يشهد فيه الشارع إزدحاماً شديداً وأديا الى مقتل واصابة عشرات الباعة والمدنيين». وأضاف ان «عدداً كبيراً من المنازل والمحلات التجارية اصيبت بأضرار كبيرة».

ورجح مصدر امني «استخدام عبوة من طراز جديد او تفجير عبوة مضاعفة الحجم، في الهجوم نظراً إلى سقوط عدد كبير من الضحايا».

ويعد الهجوم الاعنف منذ 15 آب (اغسطس) عندما قتل 74 وجرح 230 آخرون في سلسلة هجمات استهدفت مدناً متفرقة في عموم العراق، بينها مدينة الكوت (جنوب) حيث قتل اربعون وأصيب عشرات.

كما وقعت هجمات دموية اخرى خلال العام، استهدف احدها مبنى مجلس محافظة صلاح الدين وسط مدينة تكريت (شمال) في 29 آذار (مارس) الماضي اسفر عن مقتل 58 شخصاً واصابة نحو سبعين.

وقتل خلال الاشهر التسعة الماضية ما لا يقل عن 2045 شخصاً وأصيب نحو 3270، جراء اعمال عنف في عموم البلاد، وفقاً لمصادر رسمية.

وتأتي الهجمات بالتزامن مع مواصة القوات الاميركية انسحابها من العراق المقرر ان ينتهي اواخر العام.

وبالتزامن مع الانسحاب تجري بغداد وواشنطن مفاوضات حول منح حصانة للعسكريين الاميركيين الذين سيبقون في العراق بعد نهاية العام لتدريب قوات الامن.

لكن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر جدد رفضه الوجود الاميركي. وقال في خطبة الجمعة امس امام مئات المصلين في مسجد الكوفة (جنوب بغداد): «لا نريد تدريباً ولا تسليحاً ولا شركات ولا سفارة (اميركية)، حتى (في) شمالنا الحبيب».

 

 

الصدر يطالب محافظة صلاح الدين بالتراجع
السبت, 29 أكتوبر 2011
بغداد- جودت كاظم

طالب الزعيم الديني مقتدى الصدر محافظة صلاح الدين بالتراجع عن اعلان محافظتهم إقليماً مستقلاً، فيما أكد زعيم «صحوة العراق» أحمد أبو ريشة قرب إعلان الأنبار إقليماً، مؤكداً ان النظام السوري، لا المجلس الانتقالي الليبي، زوَّد الحكومة العراقية قوائم بأسماء مئات البعثيين الذين تم اعتقالهم.

ودعا الصدر في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، أهالي محافظة صلاح الدين إلى «الحفاظ على وحدة العراق وهيبته أمام الجميع». وقال: «أحبتي وإخوتي في محافظة صلاح الدين، ليس من حقي أن أقرر مصيركم، ولكن من حقي وحقكم وحق العراق الحبيب أن تحافظوا على وحدته المقدسة». وأضاف: «من واجباتنا إزاء وطننا الحبيب أن نحفظ وحدته ونحفظ هيبته أمام الجميع، ولاسيما أمام الاحتلال»، داعياً إياهم إلى أن «لا تشمِّتوا العدو بنا، ولنكن صفاً واحداً من اجل نصرة العراق وتحريره واستقلاله، لتُكتب لكم صفحة عز وثبات أمام العدو».

وكان مجلس محافظة صلاح الدين صوَّت بثلثي اعضائه على اعتبار المحافظة إقليماً، على خلفية حملة اعتقالات طاولت بعثيين سابقين بالتزامن مع تطبيق نظام اجتثاث البعث على مئات من أساتذة الجامعات.

إلى ذلك، اكد ابو ريشة في تصريح الى «الحياة»، انه «سيتم اعلان الأنبار إقليماً خلال الاسبوعين المقبلين، بتأييد غالبية سكان المحافظة الرافضين إجراءات الحكومة في اقصاء قادة بعثيين وضباط الجيش من مناصبهم بذريعة انتمائهم إلى الحزب المنحل».

وأوضح ان «عمليات الاقصاء والتهميش التي طاولت ابناء المذهب السني دفعت باتجاه التسريع بعملية الانفصال الاداري وتشكيل الاقاليم الفيديرالية التي تضمن حرية الفرد وتمنحه حق العيش برفاهية وتحقق له طموحاته».

واكد ان «حملة الاعتقالات كانت الشرارة الاولى التي أجَّجت مشاعر ابناء المناطق الغربية ودفعتهم باتجاه الانفصال، لاسيما ان تلك الإجراءات تمت بإملاءات خارجية وبتدبير من الحكومة السورية، التي زودت الحكومة العراقية قوائم بأسماء البعثيين مقابل الحصول على دعم وتأييد بغداد».

وأضاف ان «معلوماتنا تؤكد تورط سورية في عملية الاعتقال العشوائي التي تنفذها القوات الامنية والعسكرية التي طاولت المئات من العراقيين بذريعة انتمائهم إلى البعث، وهذا الامر لن نسكت عنه، وإعلان الأقاليم خطوة اولى وردّ فعل أول على تلك الاجراءات التعسفية التي تعتمدها الحكومة».

وتابع أن «إعلان الاقاليم امر مخطط له مسبقاً، وكان يفترض العمل به بعد سقوط النظام مباشرة، الا ان المشاكل والازمات السياسية التي رافقت عملية تشكيل الحكومة عرقلت الامر».

وزاد: «ليس من حق الحكومة المركزية الرفض او الاعتراض على اعلان انفصال بعض المحافظات وتشكيل اقاليم مستقلة ادارياً واقتصادياً . على الحكومة ان تتحمل نتائج تصرفاتها التعسفية وسلوكياتها غير المقبولة، فالدستور كفل للمحافظات تشكيل اقاليم مستقلة وفق اجراءات قانونية، وهذه الخطوة باتت ملاذنا الاخير لتفادي الإجرءات التعسفية».

من جهة اخرى، اعلن «التحالف الوطني» تأييده حملة الاعتقالات التي تقوم ضد المتورطين في استهداف العملية السياسية، مؤكداً «الوقوف مع إجراءات المساءلة والعدالة في المؤسسات التربوية».

وقال القيادي في التحالف بهاء الأعرجي، في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي ضم أعضاء الهيئة السياسية، إن «التحالف الوطني يدعم جهد الحكومة في تفعيل قانون المساءلة والعدالة في المؤسسات التربوية»، مؤكداً أن «الإجراءات الحكومية تستهدف فقط المتورطين بضلوعهم في مخططات إجرامية وأعمال إرهابية وتآمرية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار السياسي». وشدد البيان على «ضرورة دعم القوات الأمنية ومؤازرتها في تحملها المسؤولية وحفظ الأمن الداخلي والخارجي».

وأكد القيادي في حزب «الدعوة» الحاكم والمقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي، النائب عبد الهادي الحساني في تصريح الى «الحياة»، ان «الحكومة لا تعارض فكرة اقامة اقاليم مستقلة إدارياً لكنها ترفض اتخاذ مثل تلك الخطوة في هذا التوقيت الحرج».

وأشار الى ان «مجلس محافظة صلاح الدين مُطالَب بتقديم طلب رسمي الى رئيس الوزراء موقَّع من ثلثي اعضائه لأخذ موافقتها على إعلان إقليم مستقل، فضلاً عن اجراء إستفتاء شعبي». وأكد ان «تشكيل أي اقليم يتطلب إجراءت دستورية وقانونية وإدارية لاستكمال عملية الانفصال الإداري وعلى مسؤولي صلاح الدين استكمال تلك الاجراءات».

وزاد أن «التوقيت الحالي والظروف التي تمر بها البلاد لا تنسجم مع ما طرحه المجلس، حيث تجري عملية الانسحاب الاميركي، وهذا الامر يتطلب جهوداً وطنية موحدة والابتعاد عن التصرفات الانفعالية التي تشتت البلاد».

وتابع أن «انفصال صلاح الدين جاء كرد فعل على اجراءات المساءلة والعدالة، التي اجتثت عدداً من اساتذة وموظفي بعض المؤسسات التعليمية والادارية في المحافظة، وكان من الاجدر بالمحافظة مؤازرة اداء الحكومة وتنفيذ الاجراءات التي تصب في مصلحة امن البلاد».

 

لجنة الامن والدفاع البرلمانية في العراق تقلل من أهمية الانسحاب المتسارع للأميركيين
السبت, 29 أكتوبر 2011
بغداد – خلود العامري

قللت لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي من أهمية تسريع القوات الاميركية انسحابها في الايام الاخيرة الماضية.

وقال نائب رئيس اللجنة حامد المطلق لـ «الحياة» ان «الانسحاب المبكر للقوات الاميركية ناتج من حسابات مدروسة ومشتركة بين الجانبين العراقي والاميركي، وتقديم الانسحاب شهراً عن جدوله المقرر في الاتفاق الامني لن يؤثر في الوضع الامني في البلاد».

وأوضح المطلق ان «الخروقات الامنية الاخيرة التي وقعت في البلاد واسقطت عشرات الضحايا في بغداد وديالى وكربلاء وكركوك وغيرها، ناتجة من مشكلات اخرى تعاني منها البلاد منها التجاذبات السياسية بين الكتل والتحرك الانتقامي بين بعض القادة الامنيين، واختلاف ولاءات القوات بين الاحزاب، فضلاً عن النقص الكبير في المعلومات الاستخباراتية».

وأكد ان «المرحلة المقبلة تتطلب تحديث اساليب المنظومة الامنية في التعامل مع الواقع، والتركيز على تعاون المواطن مع اجهزة الامن.

 

اليمن: اغتيال رئيس وحدة مكافحة الارهاب في عدن
السبت, 29 أكتوبر 2011
 

عدن (اليمن) - أ ف ب - اغتال مجهولون امس رئيس وحدة مكافحة الارهاب اليمنية في عدن العقيد علي الحجي بتفجير عبوة ناسفة في سيارته ادى ايضا الى جرح اثنين من ابنائه.

وقال مصدر في الشرطة اليمنية ان «عبوة ناسفة انفجرت في سيارة العقيد الحجي، ما ادى إلى مصرعه في الحال واصابة اثنين من ابنائه نقلا الى المستشفى». واشار الى ان «الانفجار وقع في حي العريش المجاور لمطار عدن الدولي اثناء مروره في الشارع العام». واتهم عناصر من تنظيم «القاعدة» بزرع العبوة.

وأكد مصدر طبي في «مستشفى الجمهورية» التعليمي في خور مكسر وصول جثة الحجي الى المستشفى وجريحين.

وتعرض عدد من كبار الضباط في عدن الى الاغتيال ومحاولات الاغتيال، ونسبت السلطات المسؤولية عنها الى «القاعدة».

 

الأردن: مسيرات عالية السقف واتهامات للإسلاميين بالتفاهم مع الحكومة

السبت, 29 أكتوبر 2011
عمان - نبيل غيشان

لم تشهد عمان أمس أي مسيرات، ومرت هادئة أول جمعة على حكومة عون الخصاونة التي اعلنت الاثنين الماضي. وتضاربت الآراء في شأن اسباب وقف الحركة الاسلامية نشاطها امس، فمنها من اتهم الحركة بالتفاهم مع الحكومة الجديدة فلم تحرك عناصرها للمسيرة الأسبوعية من الجامع الحسيني في عمان، في حين عزا ممثلها في الحراك الاجتماعي خلال الاسبوع الماضي عدم النية في المشاركة لأسباب لوجستية تعود الى وجود مارثون وسط عمان حيث اغلقت قوات الشرطة الشوارع المؤدية الى وسط المدينة منذ ليل الخميس - الجمعة.

أما في المحافظات التي انطلقت منها اساساً الحركة الاحتجاجية منذ بداية العام، فاستمرت المسيرات الاحتجاجية بالزخم نفسه وانضمت اليها مسيرة خرجت للمرة الاولى في بلدة سوف في محافظة جرش شمال غربي عمان. ووحدت المحافظات شعارها تحت عبارة «لم تفهمونا ... عظّم الله اجركم»، وهي رسالة للنظام بعد تشكيل حكومة الخصاونة.

وألقى المتظاهرون في محافظات الجنوب بياناً موحداً ربط تدهور الأوضاع الإقتصادية وتغوّل الفاسدين وبيع مقدرات الوطن بمعاهدة السلام الاردنية - الإسرائيلية التي صادفت قبل ثلاثة ايام ذكراها السابعة عشرة. وقال البيان الذي صدر باسم الحراك الشبابي والشعبي: «نخرج كل جمعة لنوصل رسالة ليس في الإسراع بالإصلاح، وإنما وضع جدول زمني للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وفي المقدمة منه محاكمة الفاسدين واستقلال القضاء».

وشهدت بلدة سوف مسيرة حاشدة شارك فيها المئات وركزت على رفض ممارسات الحكومات وتهميش العشائر والفساد المستمر.

وشكلت المسيرة تطوراً نوعياً اذ شارك فيها أبرز وجهاء البلدة وشيوخها. وفي نهاية المسيرة، ألقيت بعض الكلمات في مهرجان قصير تحدث فيه اللواء المتقاعد محمد العتوم، مطالباً بإسقاط الحكومة التي لم تأت بجديد وبإعادة النظر في تشكيلة مجلس الاعيان التي استثنت عشائر المحافظة.

واقترح أن يكون هناك اعتصام دوري يشترك فيه اكبر عدد من ابناء عشائر جرش، في حين أبدى النائب أحمد العتوم استغرابه من ممارسات الحكومة والتهميش المتعمد لمحافظة جرش، واعلن انه سيحجب الثقة عن الحكومة استجابة لمطالب أبناء المحافظة. وردد المشاركون شعارات «اسمع اسمع يا نظام شعب سوف ما بينضام»، و«من سوف لعمان، يسقط مجلس الاعيان»، و«تسقط حكومة الخصاونة»، و«حكومة عون لا تستطيع العون».

وشهدت مدينة الكرك الجنوبية مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة احرق المتظاهرون خلالها علم حلف شمال الاطلسي (الناتو)، في إشارة إلى رفض التدخلات الأجنبية في العالم العربي.

وقدرت مصادر مطلعة عدد المشاركين بألفي شخص. وقال الناطق باسم الحراك الشعبي في الكرك معاذ البطوش ان الزخم في المسيرة جاء «رداً على الخصاونة الذي وصف الحراك الشعبي بأنه عبارة عن عشرات يمكن إرضاؤهم».

وحذر المشاركون رئيس الحكومة من المس بالمادة 74 من الدستور الجديد، والتأكيد على إعادة الهيكلة للرواتب التي اقرتها حكومة خلفه معروف البخيت وأجلت تطبيقها حتى مطلع العام، معتبرين اعادة الهيكلة مكتسباً لا يمكن التخلي عنه أو تأجيله. كما انتقدوا تشكيل الحكومة وطالبوا بحكومة انقاذ وطني.

وفي الطفيلة، انطلقت المسيرة الاسبوعية للمطالبة بالإصلاح، وتراجعت حدة الهتافات التي انطلقت خلال الاسابيع الماضية والتي أدت الى تحويل أربعة من ناشطي الحراك الى المحكمة بتهمة إطالة اللسان. وركزت الشعارات على الإصلاح، وعلى المطالبة بإسقاط معاهدة وادي عربة، ومحاربة الفساد.

وفي مدينة السلط، انطلق نحو 150 شخصاً في مسيرة سيطرت عليها الهتافات عالية السقف مع تجاهل لحكومة الخصاونة. وفي ختام الاعتصام، تلي بيان الحراك الشعبي في البلقاء والسلط، بالتأكيد على أنه لا يتبع للجبهة الوطنية للإصلاح، ولا للتجمع الشعبي للإصلاح، ولا للملتقى الوطني، وأن أي جهة لا تمتلك أي وصاية على حراك السلط الذي ينسق فعالياته مع اللجان الشعبية في باقي المحافظات.

وأطلق المشاركون هتافات قالوا فيها: «يا عبدالله ارتاح ارتاح، ما انت ناوي عالإصلاح»، و«يا عبدالله يا بن حسين، أرض الأردن راحت وين»، و«يا عبدالله يا بن حسين، مال الشعب راح وين»، و«اسمع يا ساكن رغدان، ما بدنا حكم النسوان»، و«الشعب يريد إصلاح النظام الشعب يريد إسقاط الفساد».

كما انطلقت مسيرات شعبية مماثلة في معان والمزار الجنوبي وكلها رفع شعار «ما فهمتنونا ... عظم الله أجركم».

 

 

المحكمة الجنائية تؤكد اتصالها بسيف الإسلام وتطلب إليه الاستسلام
السبت, 29 أكتوبر 2011
 
 

لاهاي، طرابلس، دبي - أ ب، رويترز - قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أمس إن المحكمة تتفاوض في شكل غير مباشر مع سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد المقتول معمر القذافي، في شأن تسليم نفسه للمحاكمة بتهمة التورط في جرائم ضد الإنسانية في ليبيا.

وقال مورينو أوكامبو لوكالة أسوشيتد برس إن المحادثات تتم عن طريق وسطاء لم يسمّهم لضمان أن يلقى سيف الإسلام محاكمة عادلة وأن تتم مساعدته لإيجاد بلد جديد يقيم فيه إذا ما نال البراءة أو بعد انتهاء فترة محكوميته إذا ما تمت إدانته. وأوضح أنه لا يعرف المكان الذي يوجد فيه سيف الإسلام.

وقال مستشار لرئيس النيجر إن سيف الإسلام في طريقه للحاق بعبدالله السنوسي رئيس الاستخبارات العسكرية الليبية السابق الذي انتقل إلى مالي عبر أراضي النيجر. والسنوسي مطلوب للمحكمة الجنائية أيضاً بتهمة التورط في جرائم ضد المحتجين ضد نظام القذافي. وقال مستشار رئيس النيجر إن سيف الإسلام يُتوقع أن يعبر حدود النيجر مع مالي بحلول مساء الجمعة أو خلال نهار اليوم السبت.

وقال المستشار الذي طلب عدم كشف اسمه لحساسية الموضوع، إن سيف الإسلام كان يعبر الصحراء التي تفصل بين النيجر والجزائر في طريقه إلى مالي. وأضاف أن قبائل الطوارق التي سبق أن دعمت نظام القذافي، كانت تؤمن الحماية لسيف الإسلام خلال تنقله.

وفي مالي قال وزير الخارجية سوميلو بوبيا مايغا إن ليس لديه معلومات عن مكان تواجد سيف الاسلام لكن حكومة مالي ستحترم مذكرة التوقيف الدولية في حقه في حال عبر الحدود إلى أراضيها. وقال: «مهما حصل، ستحترم مالي التزاماتها في ما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية. نحن واضحون جداً في هذا الشأن».

وتجمع طوارق ومسلمون آخرون في مسجد ضخم بناه القذافي في باماكو، عاصمة مالي، لأداء صلاة الجمعة وتكريم العقيد الليبي الذي قُتل في مدينة سرت الأسبوع الماضي.

وقال مورينو أوكامبو، في اتصال هاتفي من مقره في لاهاي، إنه يعتقد أن سيف الإسلام القذافي على اتصال بمرتزقة غير محددين يعرضون تأمين الحماية له في بلد أفريقي لا يتعاون مع المحكمة الجنائية. وأشار إلى زيمبابوي كأحد هذه الاحتمالات، وقال إن المحكمة على اتصال ببلدان أخرى لمنع القذافي من الفرار من خلال إصدار أمر بمنع مروره بطائرة في أجوائها. وأوضح: «لدينا محادثات غير مباشرة مع سيف القذافي بهدف معرفة ما إذا كان سيستسلم إلى المحكمة». وأشار إلى أن سيف القذافي يصر على توضيح مصيره في حال نال البراءة، قائلاً إنه أوضح لنجل العقيد إن في إمكانه أن يطلب من القضاة أن يرسلوه إلى بلد آخر غير ليبيا. وتابع أن سيف يقول «إنه بريء وإنه سيثبت براءته».

وأشار أوكامبو من جهة أخرى إلى أن المحكمة الجنائية ما زالت تنتظر دليلاً موثقاً يؤكد مقتل معمر القذافي لإغلاق ملف الدعوى المرفوعة ضده إلى جانب نجله سيف وعديله السنوسي بتهمة التورط في جرائم ضد الإنسانية.

ونقلت وكالة «رويترز» من دبي عن مسؤول ليبي كبير إن سيف الإسلام القذافي يحاول الترتيب لتوفير طائرة تنقله خارج منطقة الصحراء حتى يتسنى له تسليم نفسه لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي. ولم تتوافر تفاصيل كما لم يتسن التحقق من صحة هذه الأنباء لكن تشكلت صورة عامة منذ مقتل القذافي قبل أسبوع اثر وقوعه في أيدي قوات المجلس الوطني الانتقالي تشير إلى أن سيف الإسلام (39 سنة) فر إلى الصحراء في جنوب ليبيا ولجأ إلى الطوارق وأنه يسعى إلى ملاذ آمن في الخارج.

وقال المسؤول الكبير في المجلس الوطني الانتقالي إن سيف الإسلام المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية عبر الحدود الليبية إلى النيجر. ويبدو أن سيف الإسلام يحاول تسليم نفسه خوفاً على حياته إذا اعتقل في ليبيا كما حدث لوالده، لكن المسؤول قال إنه لم يجد وسيلة بعد للقيام بذلك.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «يوجد اتصال مع مالي ومع جنوب أفريقيا ومع دولة مجاورة أخرى لتنظيم خروجه... لم يحصل على تأكيد بعد... ما زال ينتظر». ولم يتسن التأكد من صحة هذه التصريحات من مصدر مستقل.

وحتى إذا تمكّن سيف الإسلام من الحصول على جزء من الثروة الطائلة التي جمعتها أسرة القذافي من وراء آبار النفط الرئيسية في ليبيا خلال 42 سنة من حكم البلاد فسوف تحد مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية من الفرص المتاحة له.

وقال مصدر في المجلس الوطني الانتقالي الذي اسقط القذافي وسيطر على العاصمة في آب (أغسطس) لـ «رويترز» إن سيف الإسلام والسنوسي موجودان معاً في حماية قبائل الطوارق في الصحراء الواسعة بالقرب من الحدود بين الجزائر والنيجر. وقال مصدر المجلس الانتقالي «سيف قلق على سلامته... يعتقد أن تسليم نفسه هو أفضل خيار أمامه». ويريد سيف الإسلام الذي كان يعتبر بديلاً إصلاحياً ليبرالياً محتملاً لكنه انحاز إلى والده في صراع حياة أو موت هذا العام، إشراك دولة ثالثة ربما تونس أو الجزائر في نقله جواً إلى لاهاي حيث يواجه فرصه أمام محكمة لا تصدر حكم الإعدام.

وقال المصدر في المجلس الوطني الانتقالي عبر الهاتف من ليبيا «إنه يريد إرسال طائرة له.. يريد تطمينات».

وقال ريسا اغ بولا وهو زعيم سابق لمتمردي الطوارق يعمل الآن مستشاراً رئاسياً في النيجر لـ «رويترز»: «أستطيع أن أؤكد الآن أن عبد الله السنوسي موجود الآن في شمال مالي. لقد عبر أرليت في شمال النيجر برفقة طوارق من مالي إلى جانب البعض من النيجر. إنهم يتمتعون بحماية جيدة، أي انهم مسلحون. أما بالنسبة إلى سيف فهو متردد، لكنه بالقطع في النيجر. هو يحاول أن يقرر ما إذا كان سيواصل إلى مالي أم يبقى في النيجر».

وقال فادي العبدالله المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية إن المحكمة تحاول التحقق من تصريحات المجلس الوطني والتوصل إلى كيفية نقل المتهمين. وقال العبدالله: «الأمر يتوقف على مكان وجود المشتبه به وكيف يمكننا الاتصال به وما الذي يلزم لإحضاره إلى لاهاي. هناك سيناريوات مختلفة».

ويشكك بعض المراقبين في دقة معلومات المجلس الوطني مع الوضع في الاعتبار الأخطاء الكبيرة التي شابت معلوماته المخابراتية في الفترة الأخيرة. ويرجح البعض أن يكون الاستسلام إلى المحكمة الجنائية الدولية مجرد خيار واحد من خيارات سيف الإسلام الذي ربما يتمنى أن ترحب به دولة أفريقية من الدول التي اغدق والده عليها العطايا. وتأفف الاتحاد الأفريقي وبعض دوله القوية مثل جنوب أفريقيا من تركيز المحكمة الجنائية الدولية على الأفارقة وربما أبدى بعضهم تعاطفاً مع سيف الإسلام.

ويقول محامون انه حتى إذا القي القبض عليه بتهم تتعلق بقتل المحتجين في شباط (فبراير) وآذار (مارس) فمن الممكن أن يدافع سيف الإسلام عن نفسه بدفوع تحد من أي حكم.

وقال احد المقربين من سيف الإسلام إنه كان يخشى على حياته عندما فر من بني وليد وإذا كان قد رأى اللقطات المروعة التي التقطت لوالده بعد اعتقاله فمن المرجح ألا تكون لديه شكوك في شأن الطريقة التي سيعامل بها في حالة بقائه في ليبيا. وقال السنوسي شريف السنوسي وهو ملازم في جيش القذافي وكان عضواً في فريق الأمن الشخصي التابع لسيف الإسلام لـ «رويترز» هذا الأسبوع إنه كان خائفاً من قذائف المورتر وبدا عليه التشوش.

وحين سئل عبدالحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي عما يفعله المجلس للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية قال إن الليبيين ما زالوا يأملون بمحاكمة المشتبه بهم بأنفسهم. وقال انه لا توجد أي ترتيبات خاصة من جانب المجلس الانتقالي وإنه لو اعتقل سيف الإسلام والسنوسي داخل ليبيا سيحاكمان بموجب القانون الليبي.

 

 

الحلف الأطلسي يعلن رسمياً انتهاء مهمته في ليبيا
السبت, 29 أكتوبر 2011
 
 

بروكسيل - أ ف ب - أعلن حلف شمال الأطلسي الجمعة رسمياً عن انتهاء مهمته التي دامت سبعة أشهر في ليبيا على رغم دعوة الحكام الجدد في طرابلس لاستمرار الدوريات الجوية حتى نهاية العام.

وقال الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن إن «مجلس الحلف الأطلسي أكد القرار الذي اتخذ قبل أسبوع. العملية ستنتهي في 31 تشرين الأول (أكتوبر)». ومجلس الحلف هو الهيئة الإدارية للحلف التي وسعت لتضم ممثلي خمس دول غير أعضاء. وأضاف أن «مهمتنا العسكرية انتهت»، مؤكداً أن الحلف «أنجز التفويض التاريخي للأمم المتحدة بحماية الشعب الليبي».

وعبّر عن ارتياحه لأن عملية «الحامي الموحد» هي «واحدة من أنجح العمليات في تاريخ حلف شمال الأطلسي»، مؤكداً في الوقت نفسه أن «النصر حققه الشعب الليبي».

لكن راسموسن رأى أنه ما زال على الليبيين «القيام بعمل كبير لبناء ليبيا جديدة على أساس المصالحة وحقوق الإنسان ودولة القانون». وأضاف أن «الشعب الليبي يمكنه أن يتولى بنفسه أمر مستقبله وأمنه».

ومن المتوقع أن تحلق طائرات التحالف للمرة الأخيرة الاثنين في أجواء ليبيا بعد قيامها بأكثر من 26 ألف طلعة جوية وبعد أن قصفت زهاء ستة آلاف هدف في عملية ساعدت القوات الهشة للمتمردين على الإطاحة بمعمر القذافي الذي حكم البلاد 42 عاماً.

وخفف قرار مجلس الأمن الرقم 2016 من حظر السلاح وأمر بإنهاء التفويض بفرض منطقة حظر للطيران والتي جاءت لحماية المدنيين بدءاً من الحادية عشرة و59 دقيقة مساء بالتوقيت الليبي (21,59 تغ) في الحادي والثلاثين من تشرين الأول.

وكانت هذه العملية أدت إلى انقسامات داخل الأمم المتحدة حيث اتهمت روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا الحلف الأطلسي بتجاوز التفويض الممنوح له.

وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بأن قرار الأمم المتحدة أظهر أن ليبيا دخلت «مرحلة جديدة» غير أن زعيمها الانتقالي مصطفى عبدالجليل حذر الأربعاء من أن الموالين للقذافي ما زالوا يشكلون تهديداً.

وتعززت مخاوف عبد الجليل بما تردد من أن رئيس الاستخبارات السابق لنظام القذافي عبد الله السنوسي الذي فر من ليبيا تمكن من الانتقال من النيجر إلى مالي.

وقال عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الخميس: «سمعنا وتأكد بصورة أو بأخرى أن عبد الله السنوسي عبر إلى النيجر».

ومن غير المعروف ما إذا كان نجل القذافي ومن كان ينتظر أن يخلفه، سيف الإسلام القذافي برفقة السنوسي. وكان قد تردد في وقت سابق أن سيف الإسلام يختبئ في النيجر بعد قتل والده في سرت في العشرين من تشرين الأول.

وعرض الأمين العام للحلف الأطلسي مساعدة النظام الليبي الجديد على إصلاح القطاع الأمني للبلاد، غير أن التحالف استبعد مراراً إرسال قوات على الأرض.

وقال مسؤول في الأطلسي إن بعض الحلفاء يمكن أن يعرضوا تقديم مساعدة للمجلس الانتقالي في «إدارة المجال الجوي» والسيطرة على الحدود، غير أن هذا سيتم خارج مظلة حلف شمال الأطلسي.

واتخذ الأطلسي قراراً تمهيدياً الأسبوع الماضي بإنهاء عملياته في نهاية تشرين الأول بعد أن قدر أن المدنيين صاروا بمأمن من الهجمات في أعقاب مقتل القذافي وسقوط سرت.

وعلى رغم أن الحلف الأطلسي نفى بشدة استهداف القذافي خلال الحملة، فقد وجه ضربة جوية على قافلته أثناء فرارها من سرت ما أدى إلى الإمساك به وقتله في ظروف مثيرة للجدل على أيدي قوات المجلس.

وواجه المجلس الانتقالي انتقادات دولية لعملية القتل، وتعهد الخميس بمحاكمة قتلة القذافي في موقف مخالف بشدة لإصراره السابق على أن القذافي أصيب في تبادل لإطلاق النار مع الموالين له.

وكان تحالف تزعمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قد شن الضربات الأولى في الحرب الجوية على ليبيا في 19 آذار (مارس)، قبل أن يسلم قيادة المهمة إلى الحلف الأطلسي في 31 آذار.

وقاد الأوروبيون المهمة بخلاف عمليات أخرى اضطلع بها الحلف الأطلسي وقادتها واشنطن، حيث نفذت الطائرات الفرنسية والبريطانية الضربات الجوية بدعم لوجيستي أميركي تمثل في توفير الاستطلاعات وإعادة التزود بالوقود جواً.

وأشاد حلفاء الأطلسي بالمهمة التي اعتبرت ناجحة مع عدم سقوط ضحايا من جانبهم وسقوط عدد قليل من الضحايا المدنيين، غير أن حكومات بلدان الحلف حرصت على إنهاء الحملة مع ما تتعرض له من ضغوط مالية والتركيز أكثر على الحرب في أفغانستان.

 

 

استياء في سرت المدمّرة التي كانت تطمح إلى أن تصبح «عاصمة أفريقيا»
السبت, 29 أكتوبر 2011
 
 

سرت (ليبيا) - رويترز - يكافح سكان مدينة سرت الليبية، مسقط رأس معمر القذافي، لتقبُّل الدمار الذي طال مدينتهم، التي كانت في الماضي قرية صيد وذهبت تطلعاتها إلى أن تصبح «عاصمة افريقيا».

بعدما سيطر مقاتلو «المجلس الوطني الانتقالي» على قطاعات من ليبيا، لجأ القذافي إلى سرت، التي أعدها لتكون مركزاً دولياً وأقام فيها مركزاً كبيراً للمؤتمرات. وقد سوّيت أجزاء واسعة من سرت بالأرض خلال القتال بين قوات القذافي ومقاتلي الحكومة الموقتة الحالية.

وقال ساكن ذكر أن اسمه أبو عبدالرحمن، مشيراً إلى جهاز تلفزيون عليه آثار إطلاق نار وأثاث محطم: «لم نتوقع قط مثل هذا الدمار... هل هذا ما قالوا إنه ثورة؟ آثرنا الفرار على القتال، ومع ذلك دمروا منازلنا». وأضاف: «عاملونا كحيوانات لا تستحق الحماية».

وكثيرون في سرت مستاؤون من مقاتلي الحكومة الليبية الموقتة، ويُلقُون عليهم باللائمة في الطريقة المهينة التي قُتل بها القذافي بعد اعتقاله الاسبوع الماضي، وفي ما يقولون إنه دمار متعمَّد للمدينة.

وقال ساكن آخر في سرت جلس في منزله المدمر الذي مازال علم ليبيا الأخضر القديم يرفرف عليه: «عشنا مع القذافي 42 عاماً ولم يهاجم منازلنا بجيشه. عاش معمر ومات كالرجال».

وأثار عرض جثة القذافي في وحدة تبريد بمدينة مصراتة مشاعر غضب في نفوس أفراد في قبيلته والعديد من سكان سرت. وقال الساكن الذي لم يذكر اسمه: «لن ينسى الناس الإذلال الذي لحق به، لست من أفراد قبيلته لكنني أقول لك إنني لن أنسى ما حدث له».

وسلّم مقاتلو مصراتة جثتي القذافي وابنه المعتصم بعد تحلُّلهما وتم دفنهما في مكان سري بالصحراء يوم الثلثاء. وكان المعتصم قد اعتقل وهو حي في سرت الأسبوع الماضي.

وبعد أسبوع من دخول قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي سرت، مازالت تبدو كمدينة أشباح، بعد فرار معظم سكانها البالغ عددهم مئة ألف، من القتال.

وشوهد بعض المتطوعين وهم يكنسون الركام والزجاج المكسور في الشوارع، التي بدت فيها سيارات محترقة ومبان مدمرة.

وفي بعض المناطق، أجبرت رائحة تعفّن الجثث التي يغطيها الذباب، العاملين في المجال الطبي على وضع كمامات. ووضعت أشلاء محترقة يتعذر تحديد ملامحها في أكياس بلاستيكية.

وقال سكان وعاملون في المجال الطبي، إنه عثر على نحو 300 جثة دُفنت خلال الأيام القليلة المنصرمة، ودَفن السكان 25 جثة الأربعاء، بينها عشر جثث عُثر عليها طافية في بركة للمياه وقد قُيّدت أيادي أصحابها.

ودعت منظمة هيومان رايتس ووتش، ومقرها نيويورك، المجلسَ الوطني الانتقالي الليبي، بعد العثور على 53 جثة تابعة لقوات القذافي، إلى التحقيق في مزاعم عن قتل أصحابها بشكل جماعي، بعد العثور عليهم الاسبوع الماضي بالقرب من فندق مهجور في جزء من سرت كان مقاتلو المجلس يسيطرون عليه.

وتُبرز الشعارات التي كتبها أفراد في قوات القذافي وقوات المجلس بالرذاذ على الجدران في سرت، الانقسامات العميقة في المجتمع القبلي الليبي وخطر تفاقم هذه التوترات في بلد ينتشر فيه السلاح.

وفي العديد من شوارع سرت كتبت عبارات مثل «مصراتة مدينة الصمود»، فوق عبارات مثل: «الله... معمر... ليبيا وبس»، وهو هتاف كان يردده أنصار القذافي خلال الثمانية أشهر الأخيرة.

وهدّأ مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي من هذه المخاوف خلال كلمة ألقاها الأحد الماضي للاحتفال بتحرير ليبيا بعد 42 عاماً من حكم الفرد الواحد، وحض على المصالحة الوطنية واحترام القانون.

لكن الانتقام هو الجو السائد عموماً الآن في سرت.

وقال ساكن آخر في سرت وهو جالس فوق كومة من الركام أمام منزله، ومشيراً إلى صدره: «هناك شيء يشتعل بداخلي... أريد أن أحمل سلاحي وأذهب إلى مصراتة».

ويعتقد سكان سرت أن مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي تعمّدوا استخدام القوة المفرطة خلال المعارك مع قوات القذافي المختبئين في سرت لمعاقبة سكان المدينة على دعمهم للزعيم المخلوع.

وهتف ساكن غاضب في سرت قائلاً: «نعم، مات معمر لكن ما قاله صحيح... إنهم جرذان... عندما يكون التدمير بهذا الشكل فإنهم جرذان... إنهم إرهابيون وليسوا ثواراً».

وقال ساكن يدعى عبدالحليم من منزله المحطم «انتهت سرت ولن تعود إلى ما كانت عليه أبداً».


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,069,083

عدد الزوار: 6,751,217

المتواجدون الآن: 99