حركة طالبان تعلن استعدادها للمشاركة في مفاوضات سلام مع حكومة كرزاي

تاريخ الإضافة الأربعاء 4 كانون الثاني 2012 - 3:34 م    عدد الزيارات 4365    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

بعد 10 سنوات من النزاع مع حكومة كابول وحليفها الأطلسي
حركة طالبان تعلن استعدادها للمشاركة في مفاوضات سلام مع حكومة كرزاي
أعلنت حركة طالبان في بيان الثلاثاء "استعدادها" لفتح مكتب سياسي يمثلها خارج أفغانستان من أجل المشاركة في مفاوضات سلام في أول خطوة من جانبها في هذا الاتجاه بعد عشر سنوات من النزاع مع حكومة كابول وحليفها الأطلسي.
وقد تم التوصل الى اتفاق مبدئي حول هذا الموضوع مع خلال عدة محاور منهم قطر، كما أعلنت طالبان في هذا البيان الذي نشر على موقع "صوت الجهاد"، وهو إحدى القنوات التي يستخدمونها.
وقالت الحركة "رغم وجودنا القوي في الداخل (في افغانستان) فإننا مستعدون لأن يكون لنا مكتب في الخارج من أجل (المشاركة في) المفاوضات" والشرط المسبق لذلك هو "إطلاق سراح معتقلي طالبان في قاعدة غوانتانامو" في كوبا.
وفي إشارة مشجعة ثانية على طريق محادثات سلام، أعلن مسؤولون أفغان الثلاثاء أن بعثة من الحزب الإسلامي، ثاني مكونات التمرد الأفغاني بعد طالبان، التقوا الأحد في كابول الرئيس حميد كرزاي ودبلوماسيين أمريكيين وجرت محادثات تتعلق بعملية السلام.
وهذا الحزب الذي يتزعمه القائد الحربي ورئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار يحارب أيضا منذ عشر سنوات حكومة كابول والحلف الأطلسي. وأظهر هذا الحزب النافذ سياسيا مواقف أكثر تصالحية من طالبان خصوصا في ما يتعلق بمفاوضات السلام إلا أنه سمح لطالبان بالتقدم ميدانيا خلال السنوات الأخيرة على الرغم من أنه لا يزال يسيطر على بعض المعاقل في الشرق.
ولم يكشف البيان مكان فتح المكتب التمثيلي. وكانت فكرة فتح مكتب ارتباط لطالبان في بلد محايد لتسهيل إجراء محادثات سلام، طرحت مرات عدة في 2011. وقد اقترحت تركيا أو السعودية لاستقباله، ثم قطر.
وحتى الآن كانت طالبان رفضت رسميا التفاوض طالما لم يغادر جنود ايساف أفغانستان.
وقال مصدر قريب من طالبان إن اتصالات جرت "الخريف الماضي في الدوحة بين دبلوماسيين أمريكيين ووفد صغير من طالبان يقوده طيب أغا" السكرتير السابق لزعيم طالبان الملا عمر الذي لا يزال على اتصال معه.
إلا أن طالبان نفت في بيانها الثلاثاء أي مفاوضات مع الأمريكيين.
من جهته، أكد البيت الأبيض الثلاثاء أن على حركة طالبان أن تنبذ أولا العنف قبل الانضمام الى مفاوضات سلام في أفغانستان، مشددا على أن هذا الشرط "لم يتغير"، وذلك في أول رد فعل أمريكي على قيام الحركة المتمردة بخطوة أولى نحو المشاركة في مفاوضات سلام.
نهاية حقبة طالبان في أفغانستانوبعد طرد حركة طالبان من السلطة في نهاية 2001، لم ينجح الغربيون لاحقا في لجم تصاعد أنشطتها تدريجيا في قسم كبير من أفغانستان مستفيدين من ضعف الحكومة المركزية. ويبدو أن الحلف الأطلسي عاجز عن التغلب على المتمردين بشكل نهائي رغم رفع عديد قواته في 2010 الى 130 ألف رجل.
وإن تراجع عدد الجنود الغربيين الذين قتلوا في أفغانستان في 2011 للمرة الاولى منذ ثماني سنوات، لكنه يبقى مرتفعا مع مقتل أكثر من 560 جنديا من أصل 2847 منذ بدء النزاع.
وتحصد الاعتداءات التي ازدادت وتيرتها وتستخدم فيها الألغام أو القنابل اليدوية الصنع، المزيد من الضحايا المدنيين. وبحسب الأمم المتحدة فإن أعمال العنف ازدادت في البلاد في 2011 في حين كان العام 2010 الأكثر دموية على المدنيين منذ 2001 مع سقوط 2777 قتيلا.
وكان التحالف الدولي بدأ العام الماضي بسحب أولى قواته القتالية بهدف إنجاز الانسحاب الكامل في نهاية 2014. ولاحترام هذا الاستحقاق وتفاديا لاندلاع حرب أهلية بعد انسحابهم، دعا مسؤولون غربيون في العامين الماضيين الى مفاوضات سلام مع طالبان.
وفي منتصف كانون الاول/ديسمبر قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في حديث لمجلة "نيوزويك" إن "حركة طالبان ليست عدونا" في تصريحات أيدها الرئيس الأفغاني حميد كرزاي.
وكان كرزاي الذي رفض بداية فتح مكتب أفغاني في الخارج، دعم فكرة الائتلاف.
وبحسب مصدر قريب من طالبان طلب مسؤولون في حركة التمرد مؤخرا من الملا عمر إظهار مرونة بالسماح بفتح مكتب تمثيلي في بلد مسلم غير باكستان. وهم يأملون بذلك في أن تتحرر طالبان من نفوذ هذا البلد الذي لجأ إليه عدد من قادة طالبان.
وبانتظار مفاوضات سلام محتملة لا يزال النزاع الأفغاني مستمرا. وكانت عملية انتحارية الثلاثاء استهدفت الشرطة وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص بينهم أربعة أطفال وإصابة 16 آخرين في قندهار (جنوب) أحد معاقل طالبان. وأعلنت الشرطة الأفغانية أن عملية انتحارية ثانية هزت الثلاثاء مدينة قندهار، ما أدى الى مقتل سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة، وإصابة 12 شخصا آخرين.
 

المصدر: موقع العربية نت

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,782,079

عدد الزوار: 6,914,704

المتواجدون الآن: 110