قلقٌ من «شيء ما» يحضَّر لشمال لبنان...بلمار يجزم بصدور قرارات اتهامية جديدة ويفاخر «بالقضية الصلبة» في جريمة الحريري

الكشف عن خطة لاغتيال ريفي والحسن «فجّر» المخاوف من عودة مسلسل الجرائم في لبنان

تاريخ الإضافة الإثنين 30 كانون الثاني 2012 - 7:03 ص    عدد الزيارات 2345    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

عون دعا الى «تحمية الأرض» وخصومه يسألون عن «القطبة المخفية»
الكشف عن خطة لاغتيال ريفي والحسن «فجّر» المخاوف من عودة مسلسل الجرائم في لبنان
الرأي.. بيروت - من وسام أبو حرفوش
تدقّق الدوائر المراقبة في بيروت في «الصندوق الأسود» للاندفاعة التصعيدية المباغتة التي يشهدها لبنان، ومن بين مظاهرها الكشف عن خطة لاغتيال المسؤوليْن الامنييْن البارزيْن اللواء اشرف ريفي والعميد وسام الحسن، وتلويح زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون بـ «الشارع» في هجوم «صاعق» شنّه على خصومه من دون ان يستثني بعض حلفائه، إضافة الى «الاقحام» الايراني لشمال لبنان في منزلقات الأزمة السورية عبر المعلومات التي بثتها احدى محطات التلفزة الايرانية عن نقل المهندسين الايرانيين الخمسة الذين خُطفوا في سورية في وقت سابق الى شمال لبنان.
ورغم ان اوساطاً سياسية حاولت الربط بين الكشف «الاستباقي» عن خطة كانت تُعد لاغتيال المدير العام لقوى الامن الداخلي ورئيس فرع المعلومات بـ «قضايا طارئة» كامتناع وزير الاتصالات نقولا صحناوي عن تزويد استخبارات قوى الامن (فرع المعلومات) بـ «داتا الاتصالات» منذ نحو 15 يوماً، او الرد على مطالبة وزير العمل شربل نحاس بإقالة اللواء ريفي، وكلاهما من المحسوبين على العماد عون، فإن الدوائر المراقبة ابدت ميلاً الى مقاربة هذا التطور من زاوية ارتدادات عصف الازمة السورية على لبنان، وسط مخاوف فعلية من خطر نقل الفوضى والتوتر الى الداخل اللبناني.
وذكّرت هذه الدوائر أن المستهدَفيْن المفترضيْن في خطة الاغتيال، اي اللواء ريفي و العميد الحسن، سبق ان تعرضا لحملة سياسية قاسية من حلفاء سورية في بيروت، تجلت في اوضح صورها مع تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي تعرض لضغوط فعلية لإقالة المسؤوليْن الامنييْن كونهما من «تركة 14 آذار في الحكم»، وهو الامر الذي عانده ميقاتي لاعتبارات سياسية وشخصية وسنّية، لا سيما ان ريفي والحسن من الشمال الذي «يتحدر منه» ميقاتي عينه.
والأكثر إثارة للانتباه كان تزامُن المعلومات التي تستعيد المخاوف من تجدد مسلسل الاغتيالات الذي استوطن البلاد بين عامي 2004 و2008، مع هجوم سياسي متعدد الاتجاه شنّه العماد عون (الشريك القوي في الحكومة)، دعا من خلاله أنصاره لـ «تحمية الأرض» ايذاناً بالنزول الى الشارع على خلفية ملف الكهرباء، الامر الذي فتح شهية الاسئلة عن الغاية الفعلية من التلويح بـ «الشارع» في لحظةٍ «يفاخر» لبنان بـ «استقراره الهش» في منطقة تشهد زلازل «تاريخية» على غرار ما هو حاصل على مرمى حجر من بيروت، اي في سورية التي دخلت سيناريوات غامضة تملي على اللبنانيين «شد الأحزمة» تفادياً للاسوأ.
وإذ رجحت دوائر سياسية واسعة الاطلاع ارتباط الاندفاعة التصعيدية للعماد عون بـ «مأزقه» داخل الحكومة والمصاعب التي يواجهها فريقه الوزاري والانعكاسات السلبية لـ «تموْضعه الاقليمي» على جمهوره (حليف سورية وايران)، ابدت جهات على صلة بالمعارضة (14 آذار) خشيتها من «قطبة مخفية» في حركة عون وتلويحه بالشارع، متسائلة عما اذا كان هذا الجنوح يهدف الى إحداث فوضى في البلاد تتيح لحلفاء سورية الهروب الى الامام عبر فرض وقائع جديدة.
وكانت تقارير لبنانية تحدثت عن اكتشاف خطة لاستهداف شخصيات أمنية لبنانية في منطقة الأشرفية، «ما استدعى اتخاذ تدابير جرى تعميمها على كافة الأجهزة المختصة». وفيما أشارت معلومات الى ان الخطة كات تقضي باستهداف اللواء ريفي والعميد الحسن بسيارة مفخخة خلال دخولهما مقر قوى الامن الداخلي في الاشرفية او اثناء خروجهما منه، رجّحت تقارير اخرى ان يكون الحسن هو المستهدف.
وأفادت مصادر أمنية ان معلومات «ذات صدقيّة عالية لا يرقى إليها الشك في الكثير من الأحيان» في شأن هذه الخطة وردت الى شعبة المعلومات خلال الساعات الاربع والعشرين الأخيرة من مصدرين مختلفين واحد داخلي وآخر خارجي، الأمر الذي عزز صدقيتها ودفع الشعبة الى التعامل بجدية قصوى معها. ورفضت المصادر الحديث عن اكتشاف أي عبوة أو سيارة مفخخة، قائلة إن ما يخضع للتدقيق من معلومات لم يتحدث عن «السلاح المستخدم» في مثل هذه العملية، فيما أشار مرجع امني آخر الى ان العملية احبطت، خصوصاً انها كانت في مراحل تحضيرية. وقال وزير الداخلية مروان شربل في هذا السياق: «تلقينا معلومات عن مخطط محدد باحتمال حصول اعتداء يستهدف قيادات أمنية، ولذلك اتخذنا سلسلة تدابير احتياطية مشددة لتطويق أي احتمال يمكن أن يقع»، مطمئناً اللبنانيين ألا يخافوا «ما دام الوضع ممسوكاً».
وعلى وقع هذا التطور الامني، تردد في المشهد السياسي «دوي» المواقف «النارية» التي اطلقها العماد عون، مشككاً بصدقية الرؤساء الثلاثة من دون ان يوفر احداً في فريق المعارضة، سواء ما اسماه «بالحريرية السياسية» او «الشهداء الاحياء»، الذين وصفهم بـ «اللصوص الاحياء». واتهم عون كل النظام القائم بالتواطؤ ضد تياره ملوحاً بمستندات قال انه يملكها وتثبت «ان الجميع حرامية، خصوصا الذين كانوا في الحكم منذ العام 1993»، لافتاً إلى ان «من يدافع عن الحرامية هم تيار «المستقبل». وقال: «اذا كنا مصرين على التعيين في مجلس القضاء فذلك من اجل محاكمة هؤلاء».
اضاف: عندما اردنا ان نغيّر قامت الدنيا علينا، والمرجع (في اشارة إلى الرئيس ميشال سليمان) غير سألان عن الدستور ومالية الدولة والاجهزة»، وتابع متسائلا: «لماذا ادارة الدولة والحكم مزاجية؟ هل نأتي بأناس «ربع عقل» و«نص عقل» نحكمهم بنا؟... أريد جواباً من رئيس الحكومة ومن رئيس مجلس النواب، ومن الثالث (ويقصد الرئيس سليمان) لا اريد ان اطلب منه جواباً لانه غير موجود ولن اجده». وهاجم بحدة وقسوة الشهداء الذين اغتيلوا منذ العام 2004 قائلا: «لن نقبل الشهادات المزيفة، هل يعلم من قتل من؟ ولماذا قتله؟ قد يكون قتله لأنه زوج غيور على زوجته، فهل يمكن تسميته شهيد الوطن».
وسارعت اوساط قريبة من رئيس الجمهورية الى الردّ على عون «الذي يريدنا ان نصدق أن المؤامرة الكونية مستمرة عليه وعلى صهره». أضافوا: «سنبقى صامتين في هذه الفترة ولكن إلى حين، ولما تأتي ساعة الحديث ستكشف حقائق كثيرة ومخيفة لا يمكن ان تجعله مستمرا في حملة التضليل».
اما النائب مروان حمادة (تعرض لمحاول اغتيال في الاول من اكتوبر 2004) فردّ على صهر عون الوزير جبران باسيل الذي كان وصفه بـ «اللص الحي» فقال: «ما ابلغ «القحباء» عندما تحاضر في العفة وهؤلاء قوم لا يعترفون بالشهادة فهم تركوا مقاتيلهم بالارض وهربوا على فرنسا». واعتبر حمادة «ان باسيل لا يحق له اعطاء دروس في الشفافية لانه صهر من ترك عسكره وارضه وعائلته بمن فيهم زوجة باسيل وهرب»، سائلا «هؤلاء من اين لكم هذا؟». ورأى أن موضوع المازوت هو «الرأس الصغير لجليد هائل سيظهر عندما تتهاوى الحكومة»، مشيرا إلى «أن الانقلاب الذي كان زاحفا للدول العربية سيصل الى بيروت ليطيح بالرؤوس التي خانت امانة منتخبيها».
المفتي قباني لعون: الشهداء فخر الوطن
ردّ مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني على التقارير التي تحدثت عن خطة لاغتيال المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي ومدير فرع المخابرات العميد وسام الحسن، فاعلن انه «لا يجوز الاستمرار في استباحة الأنفس والدماء والنيل من رجالاتنا الوطنية بلا رادع خدمةً لمشاريع الغير على أرضنا»، مطالباً «بوضع حدّ نهائي لنهج الاغتيال السياسي في لبنان وإنزال أشد العقاب بمن يجد في التصفية الجسدية وسيلةً لتحقيق مآربه»، مشدداً على «ضرورة توفير ما يلزم من أسباب الحماية للقيادات ولا سيما الأمنية بما يحفظ عليهم سلامتهم وعلى الوطن والمواطنين أمنهم وعيشهم».
وفي تعليق غير مباشر على هجوم زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون على «الشهداء المزيّفين»، أكد مفتي الجمهورية أنّ «الشهداء عموماً والشهداء الأحياء خصوصاً ومشاريع الشهداء من رجالاتنا الوطنية وقياداتنا هم فخر وطننا وأبنائه وعزة تاريخنا لما بذلوا ويبذلون في سبيل المحافظة على وطننا لبنان وبقائه واستمراره ليكون وطناً آمناً لجميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين»، محذراً من «خطورة المس بالأمن الذي إن وقع سيعود بالويلات على كل الوطن وسيضعنا في مواجهة ما تجنّبناه بلطف من الله عزّ وجلّ في مراحل سابقةٍ مضت». ويذكر ان قباني تلقّى اتصالاً هاتفيا من الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري على اثر اطمئنان المفتي إلى صحته بعد خضوعه لعملية في ساقه اليسرى في باريس.
 
أنهى زيارته الوداعية لبيروت.. بلمار يجزم بصدور قرارات اتهامية جديدة ويفاخر «بالقضية الصلبة» في جريمة الحريري
دانيال بلمار..
 بيروت ـ «الراي» ... خلاصتان خرج بهما مَن التقوا المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار خلال زيارته الوداعية للبنان التي أنهاها امس وهما انه «شكل قضية صلبة وقوية جداً في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري يفاخر بها طوال حياته» وان «نية المحكمة وخيارها هو المضي حتى النهاية بالتحقيقات في كل الجرائم التي سجلت في لبنان منذ عام 2004، وان لا تراجُع عن الوصول الى النهاية في هذه الملفات، سواء أكان هو المدعي العام أم غيره».
ورغم اعتماد بلمار، الذي كان أبلغ قبل اسابيع الى الامين العام للامم المتحدة بان كي ـ مون انه غير راغب في تجديد مهمته التي تنتهي في 29 فبراير المقبل، سياسة الصمت بعد اللقاءات التي عقدها في العاصمة اللبنانية، فان ما رشح عن اجتماعاته التي شملت مسؤولين وعائلات عدد من ضحايا جرائم الاغتيال التي وقعت منذ الاول من اكتوبر 2004 كان كافياً لتأكيد ان «حصان المحكمة» خرج من الحظيرة وان التعقيدات اللبنانية سواء المتعلقة بـ «حظر» تجديد التفويض الممنوح لها او بروتوكول التعاون المتعلق بها لن توقف مسارها الذي يتوقع ان يُستكمل بصدور قرارات اتهامية جديدة في اغتيال الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي ومحاولتيْ اغتيال الوزير الياس المر والنائب مروان حمادة.
وكان لافتاً في سياق الاجتماعات التي عقدها بلمار انها شملت الى جانب لقاء الثلاث ساعات مع المر، النائب مروان حمادة والاعلامية مي شدياق وأرملة الشهيد جورج حاوي سوسي مادايان، ما اوحى بان قضية شدياق (تعرضت لمحاولة اغتيال في 25 سبتمبر 2005) تقترب من اعلان الترابط بينها وبينها جريمة 14 فبراير 2005 (اغتيال الرئيس الحريري) وتالياً وقوعها تحت صلاحية المحكمة الخاصة بلبنان.
في موازاة ذلك، ذكرت تقارير في بيروت ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي طلب من المدعي العام للمحكمة الدولية في اجتماعه الأخير معه، إرجاء القرارات الظنية المرتقبة، في انتظار ما ستؤول اليه المساعي لتمرير بروتوكول المحكمة، الا ان بلمار رفض وأجاب بانه لا يستطيع تسييس التحقيق أو ربطه بأي موضوع آخر «وعندما يكون بين يدّي قرار ظني ومتهمون، أصدِرُه»، مضيفاً: «أنا مضطر لإرسال القرارات الى القاضي (الاجراءات التمهيدية دانيال) فرانسين الذي له الحق في إعلان ما يشاء منها ساعة يريد. أمّا أنا فلا أستطيع تأخير أي قرار لحظة».
وفيما اشارت معلومات الى ان بلمار ردّ على الحملة التي تُشن على المحكمة الدولية بتشديده على «اننا نسعى الى كشف الحقيقة وتحقيق العدالة، وبالتالي يجب ان ننظر الى الحملات من زاوية ان الهجوم على المحكمة معناه انها على صواب وستكمل عملها في هذا الاتجاه»، اكدت تقارير اخرى انه جزم بأن قرارات اتهامية ستصدر عن المدعي العام الجديد، وتتصل باغتيال حاوي ومحاولتي اغتيال حمادة والمر، من دون ان يستبعد ان تكون وجهة الاتهام هي نفسها التي وردت في قراره الاتهامي الأول بجريمة الرئيس رفيق الحريري (وجّه الاتهام الى أربعة من «حزب الله»).
الحريري غادر المستشفى ويمضي فترة نقاهة في المنزل
بيروت - «الراي»
غادر الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري بعد ظهر امس المستشفى الأميركي في باريس بعد إجراء العملية الجراحية لمعالجة كسور في رجله اليسرى، إلى منزله في العاصمة الفرنسية، لتمضية فترة نقاهة، يتابع خلالها العلاج بناء لنصيحة الأطباء. وتلقى الحريري مزيداً من اتصالات الاطمئنان أبرزها من نائب رئيس المخابرات السعودي الأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز..
 
بعد تقارير إيرانية عن نقل المهندسين الـ 5 المخطوفين في سورية إليه
قلقٌ من «شيء ما» يحضَّر لشمال لبنان
 بيروت - «الراي»
تلقّفت بيروت بصمت وقلق ما نقله تلفزيون «برس تي في» الايراني عن مصدر وصفته بالمطّلع في لبنان انه «تمّ نقل المهندسين الإيرانيين الخمسة الذين كانوا خطفوا في سورية في ديسمبر الماضي إلى شمال لبنان». ووسط مخاوف أبدتها اوساط في 14 آذار من ان يكون ما اورده التلفزيون الايراني، بعد ساعات من اعلان خطف 11 ايرانياً اثناء «زيارة دينية» لسورية، يشكّل مقدّمة لـ«شيء ما» يجري التحضير له لـ «الاقتصاص» من شمال لبنان المتاخم لسورية بعد «رفع الصوت» من دمشق عن تهريب اسلحة عبره و«إرهابيين»، اكتفى وزير الداخلية اللبناني مروان شربل امس بإعلان «ان لا معلومات حتى الساعة لدى الاجهزة الامنية اللبنانية حول نقل الإيرانيين المخطوفين في سورية إلى شمال لبنان»، معلناً «ما من معلومات بعد في هذا الموضوع».
وكان «برس تي في» نقل عن شخصية عشائرية رفضت كشف اسمها، ان المهندسين تم نقلهم إلى شمال لبنان، علماً انه تم خطفهم في 21 ديسمبر الماضي أثناء توجههم إلى معمل للطاقة قرب مدينة حمص السورية، وان ايرانييْن اختفيا لاحقاً خلال محاولتهما الحصول على معلومات عن المهندسين. يذكر ان «الجيش السوري الحر» اتهم المهندسين الخمسة بأنهم من الحرس الثوري الإيراني وهو ما نفته السفارة الإيرانية في دمشق. وفي موازاة ذلك، تسلم وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور امس رسالة خطية من نظيره الايراني علي أكبر صالحي حول العلاقات الثنائية بين البلدين والزيارة المتوقعة لبيروت. وقد نقل الرسالة السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي الذي اوضح بعد لقاء منصور انه تم البحث «في التطورات الإقليمية والدولية، والعلاقات الثنائية والتعاون في شتى المجالات»

 


 

التحقيق في ملف المازوت الأحمر يُمسك بالخيط الرئيسي

إيران تسبق مجلس الوزراء الثلثاء بعرض كهربائي

 

جريدة النهار....بعد الصخب السياسي الذي ميّز المشهد العام هذا الاسبوع، يبدأ غداً مسار قضائي يليه تحرك حكومي لملاقاة الملفات المفتوحة ولا سيما منها ما يتعلق بالتحقيق في قضية تسليم كميات كبيرة من المازوت الاحمر في الليلة الاخيرة لشهر الدعم لهذه المادة، وكذلك في أزمة الكهرباء، التي انهكت لبنان تعتيماً، فيما استرعى الانتباه اطلالة ايران بعرض كهربائي مفاجىء استبق مناقشات مجلس الوزراء لهذا الملف الثلثاء المقبل.

 

سليمان – ميقاتي

وأمس عقد رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اجتماع عمل في قصر بعبدا تحضيراً لجلسة الثلثاء. وافادت المعلومات ان البحث تناول كل الملفات المطروحة وابرزها الموازنة والتعيينات وذلك قبل اجتماع الرئيس سليمان مع عدد من الوزراء من بينهم وزير الطاقة جبران باسيل تحضيرا لجلسة الثلثاء.
اوساط الرئيس ميقاتي قالت لـ "النهار" انه "جرى في اللقاء مقاربة ملف الكهرباء وما شهده من تشنج خلال اليومين الماضيين، كما جرى البحث في ملف التعيينات". واذ لم يوزع حتى ظهر امس جدول اعمال الجلسة، استبعدت اوساط السرايا توزيعه لاحقا باعتبار ان الاتفاق سابقا كان على حصر البحث في ملفي مشروع الموازنة والكهرباء. في حين يجري اعداد جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل.

 

فنيش
 

وابلغ وزير التنمية الادارية محمد فنيش "النهار" ان "ثمة 3 ملفات اليوم جاهزة تتعلق بأجهزة الرقابة (...) وتم تقديم اقتراحات". واضاف: "نحن هنا نتكلم عن ستة مواقع انجزت من اصل نحو 48. فأين الباقي؟ وانا اسأل كل وزير لديه موقع شاغر لماذا لم يُقدم بعد على هذه الخطوة ما دامت الملفات جاهزة؟".

 

منصور

وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور تسلم امس رسالة خطية من نظيره الايراني علي اكبر صالحي حملها اليه السفير غضنفر ركن ابادي وتتعلق بالعروض الايرانية على صعيد الكهرباء.
وفي تصريح لـ"النهار" وصف منصور العرض الايراني لتزويد لبنان كمية من الطاقة الكهربائية توازي 35 في المئة من مجموع الاستهلاك بأنه "إيجابي وان طهران جاهزة لايصال التيار بسرعة، فوافقنا لأن ذلك لا يحتاج إلى إنشاء محطات، بل وصل خطوط عبر العراق وسوريا اللتين وافقتا على امرار الخطوط، مع الاشارة الى ان هناك تعثرا تقنياً بين سوريا ولبنان لكن يمكن اصلاحه".
واشار الى "ان ايران مستعدة لتزويد لبنان 200 الى 400 ميغاوات أي ما يعادل 200 مليون كيلوات ساعة الى 400 مليون كيلوات ساعة". ورداً على سؤال عما إذا كان العرض بمثابة هبة أجاب: "العرض هو بيع هذه الكمية بسعر تنافسي وتفضيلي للبنان"، واوضح ان السفير آبادي ابلغه ان لدى بلاده فائضاً من الطاقة يبلغ ستة مليارات كيلوات ساعة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان انجز مشروع مناقلات الفئة الثالثة من الديبلوماسيين، أوضح منصور ان هذا المشروع ستحيله الوزارة على مجلس الخدمة المدنية، ويضم 86 سكرتيراً في السلك سيجري نقلهم من الادارة الى الخارج وبالعكس وما بين السفارات. وأكد انه تم الاتفاق على تعيين القناصل العامين في مراكزهم الجديدة، متوقعاً انهاء التشكيلات الديبلوماسية الواسعة من تصنيفات من الفئة الثانية الى الاولى وملء 34 مركز سفير شاغراً قريباً جداً.

 

المازوت الاحمر

قضائياً، علمت "النهار" من مصادر التحقيق في ملف المازوت الاحمر ان التقرير الاولي الذي أعده التفتيش المركزي سيصل مساء غد الاثنين الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس لجنة الطاقة النيابية محمد قباني الذي سيضعه فوراً في تصرف اللجنة. وأوضحت مصادر مواكبة للتحقيق أن التركيز هو ليس على كميات المادة المسلَّمة بل على القرار الذي أدى الى تمديد العمل في المصفاة بالشمال لتسليم كميات كبيرة للشركات بما يتجاوز الدوام الرسمي، أي الثانية بعد الظهر وذلك لغاية الثانية والنصف فجر اليوم التالي. أي ان الدوام مُدّد اثنتي عشرة ساعة ونصف ساعة، علماً أن وزراء النفط سابقاً وفي حالات مماثلة كانوا يوقفون التسليم قبل ثلاثة أيام على الاقل قبل انتهاء فترة الدعم وذلك من أجل إجبار الشركات على بيع المادة المتوافرة لديها. وأشارت المصادر الى ان هناك تعاوناً بين هيئة التفتيش المركزي وديوان المحاسبة على هذا الصعيد بما يمهد لدخول المفتش العام المالي في مسار التحقيقات بعد تبلغه النتائج من التفتيش وديوان المحاسبة.

 

"اليونيفيل"

وأمس، جرى حفل التسليم والتسلم في قيادة قوات "اليونيفيل" بالناقورة بين القائد السابق الجنرال الاسباني البرتو آسارتا والقائد الجديد الجنرال الايطالي باولو سيرا. ودعا أسارتا في كلمته الوداعية إلى استفادة كل الاطراف من وجود القوة الدولية بالتوصل الى "وقف دائم لاطلاق النار" لأن انتشارها "لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية".

 

 


توقيف شيخ ثم إطلاقه ليلاً

بعد مسيرة احتجاج وإقفال  في طرابلس

 

طرابلس – "النهار"
أفرجت مخابرات الجيش ليل أمس عن الشيخ عبدالله حسين بعد اتصالات جرت بين رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي.
وسبق اطلاق الشيخ حسين مسيرة انطلقت مساء امس من انطلقت مساء أمس مسيرة من مناطق طرابلسية عدة، احتجاجاً على توقيف مخابرات الجيش الشيخ عبد الله حسين الذي  تردد انه اوقف على خلفية فتوى بعدم الانتساب الى الجيش.
 المحتجون كانوا تجمعوا عند مستديرة ابو علي على المدخل الشمالي، ومنها توجهوا الى ساحة عبد الحميد كرامي (النور) ليلتقوا بآخرين  جاؤوا من احياء داخلية،  وعمدوا الى اغلاق الطرق المؤدية الى الساحة بما توافر من عارضات حديد وحجارة ومستوعبات.
 وبعد أداء صلاة العشاء وسط الساحة، تحدث عدد من المشايخ عن طبيعة تحركهم فعزوه الى اعتقال المخابرات للشيخ حسين في الأولى بعد الظهر في سوق العطارين. وأشاروا الى انهم أجروا مراجعات عدة مع الأجهزة الامنية ورئاسة الحكومة و نواب المدينة وتلقوا وعوداً بإطلاقه بعد انتهاء التحقيق، على ألا يتعدى الأمر غروب الشمس، لكنهم فوجئوا، والكلام للمشايخ، بأنه نقل الى بيروت.
و شارك في الاعتصام المشايخ رائد كباره وسالم الرافعي وبلال بارودي، وعدد آخر من رجال الدين والعلماء الذين اكدوا استمرار الاعتصام واقفال الساحة امام حركة السير حتى اطلاق الشيخ الموقوف.
"اللقاء العلمائي" اكد "استمرار الاعتصام في ساحة النور،  إذ لم يعد مقبولاً  ان يكون التعامل مع المشايخ بهذه الطريقة "، معتبرين الشيخ حسين "سجين رأي".
واعلن خلال الاعتصام الذي انضم اليه متعاطفون من المنية والضنية وعكار، عن مسيرة تضامن مع امام مسجد الاميرة الشيخ طارق مرعي  الذي اوقف قبل ايام أيضاً.
وعمدت القوى الامنية الى تحويل حركة السير الى طرق فرعية، فيما سارعت المحال الى اغلاق ابوابها.


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,081,203

عدد الزوار: 7,054,241

المتواجدون الآن: 88