المرشد العام لإخوان مصر: النظام السوري يسلك سبيل الشيطان

بابا عمرو بعد السقوط: ذبح.. وإعدامات بالجملة..«السوري الحر» ينسحب من الحي والأهالي يناشدون الصليب الأحمر إغاثتهم

تاريخ الإضافة السبت 3 آذار 2012 - 4:34 ص    عدد الزيارات 3278    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بابا عمرو بعد السقوط: ذبح.. وإعدامات بالجملة
رياض الأسعد: انسحاب الجيش تكتيكي.. والمعركة مفتوحة * المعارضة تحذر من إبادة جماعية على يد النظام.. البرلمان الكويتي يدعو حكومته إلى تسليح المعارضة السورية * اشتباكات بين جنود منشقين وحكوميين قرب الجولان * مجلس الأمن يدعو دمشق للسماح بدخول فرق المساعدات الإنسانية
بيروت: بولا أسطيح وكارولين عاكوم باريس: ميشال أبو نجم لندن: «الشرق الأوسط»
سقط حي بابا عمرو أمس في قبضة القوات النظامية السورية عقب انسحاب الجيش السوري الحر من الحي، وأكد عدد من الناشطين وقوع مجازر إنسانية بالحي أسفرت عن سقوط أكثر من 17 تم اعدامهم بينهم 12 «ذبحا بالسكاكين».. بينما أشارت العديد من المصادر بالداخل والخارج إلى تخوفها من حدوث عمليات «إبادة جماعية».
وأعلن «الجيش السوري الحر» ظهر أمس أنه نفذ «انسحابا تكتيكيا» من الحي، مشددا على أن المعركة لا تزال مفتوحة حتى إسقاط النظام. وأكد العقيد رياض الأسعد، قائد «الجيش السوري الحر»، أن انسحاب عناصره من حي بابا عمرو في حمص هو «انسحاب تكتيكي حفاظا على أرواح المدنيين، ولعدم إعطاء الجيش الأسدي ذريعة لمهاجمة المدنيين بشكل وحشي».
ولاحقا، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام حسن، لوكالة «رويترز» في جنيف: «تلقت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر الضوء الأخضر من السلطات لدخول بابا عمرو غدا (اليوم) الجمعة، من أجل جلب المساعدات المطلوبة بشدة، ومنها الغذاء والدواء وتنفيذ عمليات إجلاء».
من جهة أخرى، قتل ثمانية عناصر نظاميين وسبعة منشقين في اشتباكات دارت أمس في محافظة القنيطرة السورية، بالقرب من الجولان، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في غضون ذلك، طلب مجلس الأمن الدولي أمس من السلطات السورية «السماح بالدخول الحر والكامل والفوري لفرق المساعدات الإنسانية إلى كل السكان الذين يحتاجون للإسعاف».
ووافقت روسيا والصين على البيان الذي جرت المصادقة عليه بعد أن رفضت سوريا السماح لمسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس بدخول أراضيها، معللة ذلك بأن الموعد الذي اقترحته أموس كان غير مناسب. وفي الوقت ذاته اعربت الامم المتحدة عن قلقها من الاسلحة الكيماوية في سوريا.
إلى ذلك، أقر البرلمان الكويتي أمس قرارا غير ملزم يدعو حكومة الكويت إلى تسليح المعارضة السورية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق بشكل كامل.ودعا القرار دول الخليج إلى «دعم الجيش السوري الحر بالسلاح».
 
الجيش السوري يقتحم بابا عمرو.. وناشطون يتهمونه بارتكاب مجزرة

«السوري الحر» ينسحب من الحي والأهالي يناشدون الصليب الأحمر إغاثتهم

بيروت: بولا أسطيح لندن: «الشرق الأوسط»... وسط تخوف سكان حي بابا عمرو من التعرض لعملية إبادة جماعية انتقامية من قبل قوات الجيش السوري النظامية، أعلن «الجيش السوري الحر» أنه نفذ «انسحابا تكتيكيا» من الحي، مشددا على أن المعركة لا تزال مفتوحة حتى إسقاط النظام. وأكد العقيد رياض الأسعد، قائد «الجيش السوري الحر»، أن انسحاب عناصره من حي بابا عمرو في حمص هو «انسحاب تكتيكي حفاظا على أرواح المدنيين، ولعدم إعطاء الجيش الأسدي ذريعة لمهاجمة المدنيين بشكل وحشي». وأضاف الأسعد: «نحن لا نقول إن حي بابا عمرو سقط، فالحرب كر وفر، ولكن انسحبنا تكتيكيا». وإذ لفت إلى أن «الخسائر بالنسبة للمدنيين كبيرة جدا»، أكد الأسعد أن «خسائر النظام كبيرة جدا جدا»، وشدد على أن «المعركة مفتوحة مع هذا النظام حتى إسقاطه»، لافتا إلى أن «المعنويات عالية جدا بالنسبة لجميع عناصر الجيش الحر، بينما معنويات جيش الأسد منهارة».
وحتى مساء أمس، أفادت الأنباء الواردة من سوريا، التي تقطعت عدة مرات نتيجة انقطاع الكهرباء والاتصالات عن أغلب الأنحاء، بمقتل 39 شخصا في مناطق عدة من سوريا معظمهم في حمص، والتي تعرضت بعض أحيائها لقصف صاروخي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 17 مدنيا في بساتين حي بابا عمرو الذي اقتحمته القوات النظامية ظهر أمس، كما أكد عدد من الناشطين أن 12 شخصا على الأقل قتلوا «ذبحا بالسكاكين».. إلى جانب عدد من القتلى نتيجة القنص، بينهم رجل وزوجته في حي باب السباع.
وأكد ناشطون أن قوات الجيش التابعة للرئيس السوري، مدعومة بعناصر من الحرس الجمهوري والحرس الثوري الإيراني والأمن العسكري والشبيحة، اقتحمت حي بابا عمرو، مستغلة النقص الحاد في الذخيرة لدى العناصر المتبقية من «الجيش الحر». كما استعانت القوات النظامية بالقصف الصاروخي، واستخدمت أكثر من 27 قذيفة أثناء الهجوم.
وفور إعلان «الجيش الحر» انسحابه من بابا عمرو، ناشد «مجلس الثورة» في حمص منظمة الصليب الأحمر الدولية كما كل المنظمات الإنسانية دخول بابا عمرو لمنع حصول مجازر إنسانية بحق من تبقى من الأهالي.
ولاحقا، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام حسن لوكالة «رويترز» في جنيف: «تلقت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر الضوء الأخضر من السلطات لدخول بابا عمرو غدا (اليوم) الجمعة، من أجل جلب المساعدات المطلوبة بشدة؛ ومنها الغذاء والدواء وإجراء عمليات إجلاء».
وأضاف أن السلطات السورية أعطت اللجنة الدولية كذلك «مؤشرات إيجابية» أمس، فيما يتعلق بطلب المنظمة يوم 21 فبراير (شباط) الماضي بشأن وقف يومي لإطلاق النار مدته ساعتان؛ لتقديم إمدادات إغاثة لإنقاذ حياة المدنيين.
وفي غضون ذلك، أفاد معارضون سوريون كانوا يدافعون عن بابا عمرو بأنهم واجهوا خلال الاقتحام الذي نفذه الجيش السوري ما لا يقل عن سبعة آلاف جندي. وقال مهيمن الرميض، وهو مسؤول كبير بـ«الجيش السوري الحر» المنشق، إن أوامر صدرت إلى قوات المعارضة في مناطق أخرى في سوريا لتصعيد القتال ضد القوات الحكومية، من أجل تخفيف الضغط على حمص، التي تتعرض لقصف متواصل بالمدفعية والصواريخ منذ 26 يوما.
وقال الرميض إن «القصف مستمر لمحاولة إنهاك قوى الجيش الحر واستنزاف طاقاته.. والجيش الحر لديه أسلحة خفيفة.. قذائف الهاون والرشاشات المتوسطة والخفيفة.. هذا أقصى ما يعتمد عليه الجيش السوري الحر». وأضاف قائلا «ستكون بابا عمرو هي التي تقصم ظهر النظام من القامشلي شرقا إلى درعا جنوبا، وإلى إدلب شمالا.. اليوم جميع كتائب الجيش السوري الحر اتصلت بنا، وتتوعد بعمليات عسكرية للانتقام من الهجوم على بابا عمرو، وعمليات لتعطيل وصول الإمدادات إلى حمص».
وأشار الرميض إلى أن «الأسد يعول على اجتياح بابا عمرو، التي أصبحت رمزا للانتفاضة، لإرسال رسالة بأنه سيخمد الثورة في أنحاء سوريا.. كل مدينة سورية ستكون بعد اليوم بابا عمرو». وأضاف قائلا «يوجد ما لا يقل عن 7 آلاف جندي أسدي.. لا يمكنني إعطاء رقم دقيق عن أعداد الجيش السوري الحر في بابا عمرو». ومضى قائلا «كنت في القوات الخاصة قبل أن أنشق، ورأيت كيف أن مقاتلا واحدا يستطيع أن يصد فوجا كاملا.. المدافع دائما أقوى من المهاجم، والروح القتالية عند أبطالنا في الجيش السوري الحر أقوى من الجيش النظامي».
وفي بيان وزعته كتيبة «الفاروق»، إحدى الكتائب التابعة للجيش السوري الحر التي كانت موكلة الدفاع عن بابا عمرو، شددت على أن «الانسحاب الذي تم انسحاب تكتيكي بعد صمود دام 27 يوما في مواجهة القوات الأسدية وبكل ما يملكه الجيش الأسدي من قوة وآليات وصواريخ»، لافتة إلى أن «العناصر المنشقة كانت تواجه في بابا عمرو عناصر حزب الله اللبناني والعناصر الإيرانية». وأضافت: «بعد تكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات واستخدامهم المدنيين كدروع بشرية واستهداف المنازل السكنية بقصد القتل وارتكاب المجازر، وبعد صمت عربي وإسلامي ودولي رهيب، ارتأينا الانسحاب.. وانسحابنا هذا ليس هزيمة بل إنه نصر عظيم بفضل الله تعالى ونحن نعد ثوار سوريا بالتجهز جيدا لنعود لضرب هذا النظام المحتل بغية إزالته من الوجود».
كما تحدث ناشطون ظهر أمس عن انشقاق 36 ضابطا وصف ضابط ومجندين أثناء اقتحام الجيش للحي، كما تم تدمير أربع دبابات والاستيلاء على ثلاث وأسر الكثير من جنود الجيش النظامي. مع توارد أنباء غير مؤكدة عن هروب 140 جنديا من الفرقة الرابعة في بابا عمرو.
من جهة أخرى، قتل ثمانية عناصر نظاميين وسبعة منشقين في اشتباكات دارت أمس في محافظة القنيطرة السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان «تدور منذ صباح اليوم (أمس) الخميس اشتباكات بين الجيش والأمن النظامي السوري ومجموعة منشقة في قرية جباتا الخشب القريبة من الجولان السوري المحتل، وأسفرت الاشتباكات حتى اللحظة عن سقوط سبعة عناصر من المنشقين وثمانية عناصر من الجيش والأمن النظامي».
كما تحدث ناشطون عن استمرار الحصار لليوم الرابع عشر على بلدة بصر الحرير في درعا، مع فرض حظر تجول وتقطيع أوصال الأحياء بالحواجز العسكرية ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية. وتحدثت لجان التنسيق عن مشهد مماثل في بلدة الحراك وحصار شديد يمنع وصول المواد الأولية للأهالي. وفي تلك الأثناء، وبالتزامن مع معارك بابا عمرو، جرى قصف أحياء الخالدية والبياضة وشارع الستين، كما أكد ناشطون قيام قوات الجيش بذبح أربع عائلات في حي جب الجندلي مع التمثيل بالجثث وكتابة كلمات مسيئة عليها، وقالوا إنها المرة الأولى التي ترتكب جرائم كهذه في حمص على يد الجيش النظامي، حيث سبق وقام بجرائم مماثلة على يد قوات الأمن والشبيحة.
وحول الأوضاع الإنسانية في حمص، أكدت مصادر محلية أن المياه لا تزال مقطوعة عن غالبية الأحياء لليوم الثاني على التوالي مع انقطاع للكهرباء والاتصالات، في ظل أحوال جوية شديدة البرودة وتساقط الثلوج، مع ندرة وقود التدفئة بالإضافة إلى شح المواد الغذائية لا سيما الخبز.
وفي حماه، وبالتحديد في التريمسة، أفاد ناشطون بأن قوات النظام قصفت البلدة مستعينة بالدبابات من جهة خنيزير والصفصافية. وفي مورك (حماه) تحدثت صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد» عبر «فيس بوك» عن سقوط جرحى في البلدة جراء قصف الدبابات الذي أصاب منازل مأهولة. وأضافت: «الأهالي يعجزون عن إسعاف الجرحى بسبب كثافة إطلاق النار».
بالتزامن، تجمع العشرات في بلدة كرناز في حماه لتشييع واصل حسن اليوسف الذي قتل يوم أول من أمس على يد قوات النظام.. وفي دير الزور، شن الأمن السوري حملة اعتقالات واسعة في الميادين طالت أكثر من 50 شخصا، ترافقت مع قطع خطوط الإنترنت وتحليق للطيران في سماء المدينة.
وفي ريف دمشق، اقتحمت قوات الجيش النظامي مدينة الضمير وقامت بحملة اعتقالات واسعة.. وقالت مصادر محلية هناك إنه تم جمع الكثير من الأهالي في ساحة جامع الشيخ محمود في طقس بالغ البرودة، وقامت بإهانتهم بعد تخريب نحو 15 منزلا، مع انتشار كثيف لقوات الجيش ونصب مزيد من الحواجز.. وقال ناشطون إن شخصا على الأقل قتل في المدينة أثناء المداهمات. كما تم اقتحام بلدة كفر بطنا منذ ساعات الفجر الأولى من يوم أمس وسط إطلاق نار كثيف وجرت حملة مداهمات للمنازل واعتقال العشرات والاعتداء عليهم بالضرب أمام الأهالي.
 
تظاهرات في حلب ودمشق تضامناً مع حمص وسقوط جرحى
 

الحياة..بيروت، عمان - ا ف ب، رويترز - تظاهر الالاف مساء الخميس في مدينة حلب (شمال) تضامنا مع مدينة حمص والمدن الاخرى المحاصرة، بحسب ما افادت مصادر متقاطعة.

وقال المتحدث باسم اتحاد التنسيقيات في حلب محمد الحلبي ان "تظاهرة حاشدة ضمت الاف الاشخاص انطلقت قرابة التاسعة والنصف ليلا (19:30 ت.غ) من حي سيف الدولة ووصلت الى حي صلاح الدين".

واضاف الحلبي ان المتظاهرين رددوا هتافات لمدينة حمص وبقية المدن المحاصرة، وطالبوا باسقاط النظام وتسليح الجيش الحر"، مشيرا الى وقوع "اربع اصابات بين صفوف المتظاهرين".

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان "اكثر من الفي متظاهر خرجوا في تظاهرة مسائية لاسقاط النظام" في حلب. واضاف ان "متظاهرين احرقوا سيارة للامن في حي صلاح الدين اثر اطلاق الرصاص من قبل القوات النظامية" لتفريقهم.

وقال الحلبي "المتظاهرون لم يتفرقوا بعد وهناك حالة كر وفر بينهم وبين الامن".

وتشهد مدينة حلب اخيرا تصاعدا في التظاهرات المعارضة بعدما كانت تعد بمنأى عن الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في منتصف اذار (مارس).

... وفي دمشق

قال شاهد ان قوات الأمن السورية فتحت النار على مظاهرة مناهضة للرئيس بشار الأسد في دمشق، ما أسفر عن إصابة خمسة شبان اليوم الخميس بعد ساعات من اجتياح الجيش لحي بابا عمرو معقل المعارضة في مدينة حمص.

وقال متظاهر يدعى ابو عبد الله من حي الحجر الأسود "خرجنا للتأكيد على ان احتلال بابا عمرو لن يخمد الثورة في سورية... رأيت عشرة على الأقل من رجال الشرطة مسلحين ببنادق كلاشنيكوف. بدأوا اطلاق الرصاص وسقط خمسة منا."

 
 
شهادة مصور صحافي حول «معاناة ادلب»: يأتي الفجر مع نيران القناصة
 

الحياة..اسطنبول (تركيا) - أ ف ب - في ادلب التي يحاصرها الجيش في شمال سورية يبدا قناصة النظام اطلاق النار فور بزوغ الفجر، كما يروي بولنت كيليتش أحد مصوري وكالة «»فرانس برس» بعد أن أمضى اسبوعين في المنطقة. في ما يلي شهادته حول ما يجري في المدينة:

يأتون قرابة الساعة السادسة أو السابعة صباحاً وأحياناً عند الخامسة والناس يعلمون انهم بدأوا اطلاق النار فور سماعهم صوت الرصاص. ولا يتوقفون الا عند حلول الليل ويستمرون احياناً حتى منتصف الليل. ويتمركز القناصة في مبان قيد الانشاء بالقرب من المستشفى.

لقد قتلوا فتى في الـ15 يدعى محمد شافي. رأيت جثته وقد اخترقها الرصاص. لقد قتل برصاصات عدة إحداها في الرأس وكان يتنقل على متن دراجة نارية.

والناس مضطرون الى الجري للانتقال من جانب الى آخر من الطريق. البالغون لا يخرجون كثيراً ويعرفون أياً من الطرق عليهم تفاديها لكن الاطفال اكثر تعرضاً فهم اقل انتباهاً. ويقال ان هؤلاء القناصة ليسوا جنوداً عاديين بل من شبيحة النظام.

يوم الجمعة الماضي، شارك قرابة عشرة آلاف شخص في تظاهرة كبيرة انطلقت من المسجد الى وسط ادلب. وعلق المتظاهرون علمين ضخمين على ابنية احدهما العلم المصري والآخر علم ليبيا الجديد.

وبدأ القناصة باطلاق النار على العلمين ثم راح رصاصهم يركز نزولا الا ان المتظاهرين لم يتفرقوا. ومن الممكن ان القناصة لم يكونوا قادرين من مواقعهم على اصابة المتظاهرين ... الا ان العلمين تمزقا نتيجة الرصاص.

ثم بدأ اطلاق النار من اسلحة ثقلية فالمدينة مطوقة بالدبابات وقطع المدفعية.

لم تعد المقبرة تتسع لدفن الضحايا وباتوا يوارون في الحدائق. لقد رايت ثلاثة قبور حفرها اطفال لا تزال فارغة في احدى الحدائق العامة.

لم تقطع كل وسائل الامداد بعد في المدنية التي تتزود بالتيار الكهربائي بشكل متقطع. كما ان القصف ليس متواصلاً وهو يستمر احياناً لمدة ساعة ثم يتوقف قبل ان يعود مجدداً. هناك ملاجئ في اماكن عدة استخدمت في السابق خلال الانتداب الفرنسي بعد الحرب العالمية الثانية.

يسيطر الثوار على وسط المدينة الا انه يبدو ان الجيش يمكنه ان يدخل بسهولة لو أراد ذلك. لكنه سيتكبد خسائر كبيرة لو قرر القيام بذلك مستخدماً قوات المشاة.

في وسط ادلب، يؤكد الثوار انهم لا ينتمون الى «الجيش السوري الحر» بزعامة العقيد رياض الاسعد، بل انهم ينتمون الى «جيش التحرير» المنشق ايضا عن الجيش النظامي. ويقول الثوار ان عددهم 15 الفاً في ادلب وان كل الاسر مزودة بالسلاح للمقاومة.

كما يقولون ان لديهم اسلحة هجومية من نوع كلاشنيكوف وار بي جي (المضادة للدبابات) وقنابل يدوية الصنع.

لقد أظهر لي ثائر في الـ25 من عمره كيف يصنعون قنابل من خلال استخدام خراطيم مياه محشوة بالمتفجرات ومسدودة من الجانبين وهي تقنية موجودة على الانترنت. وقالوا ان هذا النوع من القنابل اكثر فعالية من القنابل الحقيقية.

 
العربي يطالب مجلس الأمن بقرار لوقف فوري لإطلاق النار في سوريا ويرفض تسليح المعارضة

كوفي عنان يبدأ مهمته الأربعاء المقبل بزيارة الجامعة العربية ودمشق

جريدة الشرق الاوسط.. القاهرة: سوسن أبو حسين.... دعا الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بوقف فوري لإطلاق النار في سوريا، تؤيده جميع الدول وتكون له آلية تنفيذية، من أجل إعطاء الفرصة للمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا كوفي عنان لبذل مساعيه الحميدة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا وفقا للمبادرة العربية.
وقال العربي، في مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، إن كوفي عنان السكرتير السابق للأمم المتحدة سيبدأ مهمته يوم الأربعاء المقبل بزيارة لمقر الجامعة العربية بالقاهرة، وسيتبع زيارته بجولات في سوريا وبعض الدول ذات التأثير في الشأن السوري، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق بين الجامعة والأمم المتحدة على تعيين شخصية عربية نائبا له، على أن تقوم الجامعة بتوفير الجهاز السياسي والإداري للمبعوث المشترك حتى يتمكن من أداء مهمته. وردا على سؤال حول طلب بعض الدول تسليح المعارضة وموقف الجامعة من ذلك، قال العربي إن الجامعة ليست لديها قرارات حول تسليح المعارضة، وإنها ضد استخدام العنف وليست لها علاقة بموضوع التسليح. وتابع «أنا ضد التسليح».
وأكد العربي أن التوجه العام في الجامعة بالتعامل مع الأزمة السورية يقوم على مسارين، الأول سياسي يقوم على خطة خارطة الطريق التي أقرها مجلس الجامعة في اجتماعيه الأخيرين لإيجاد حل سياسي للأزمة، والثاني نرجو أن يتحقق وهو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لأن الضمير العالمي يرفض ما يحدث في سوريا من انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقال العربي «إننا نجري اتصالات مع كل الأطياف السورية، وسوف يكون هناك مؤتمر جامع لها تحت رعاية الجامعة في غضون أسبوعين بمقر الجامعة لبلورة موقف موحد لها»، مؤكدا أن «مؤتمر تونس الأخير تم فيه الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للسوريين الراغبين في التغيير الديمقراطي، لكنه ليس الممثل الوحيد»، داعيا المعارضة السورية لتوحيد كلمتها.
وحول القمة العربية المقبلة في بغداد، أكد العربي أنها ستعقد يوم 29 مارس (آذار) الحالي وأن الاجتماعات التحضيرية لها ستبدأ بالقاهرة اعتبارا من يوم 21 على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، فيما تستضيف بغداد يومي 27 و28 مارس الاجتماعات التحضيرية على مستوى وزراء الاقتصاد والخارجية.
وقال إن الجامعة أرسلت العديد من الوفود إلى بغداد للاطلاع على الترتيبات المتخذة لعقد القمة، وأبلغت كل الدول العربية بهذه الترتيبات ومنها الترتيبات الأمنية، التي وصفها بـ«الجيدة»، وإنه يتوقع أن يكون الحضور العربي للقمة كبيرا. وأضاف أن القمة ستكون فرصة لأن يعرض على القادة العرب أفكارا محددة بشأن تطوير أداء الجامعة العربية وإعادة النظر في آليات عملها حتى تتمكن من مواكبة التطورات والتغيرات الحالية.
وأشار العربي إلى أن أهم البنود المعروضة على جدول أعمال الدورة 137 لمجلس الجامعة التي تبدأ أعمالها يوم 7 مارس الحالي، هو البند المتعلق بمخاطر التسلح النووي الإسرائيلي على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم، وخطورة دخول المنطقة في سباق تسلح خطير، خاصة أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تنضم إلى معاهدة منع الانتشار النووي.
وأكد أن المسعى المصري منذ عام 1974 وحتى الآن والذي ينادي بضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي لم يتحقق حتى الآن، موضحا أن مصر تحاول منذ ذلك التاريخ استصدار قرار بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، وتم توسيع المشروع لإخلاء المنطقة من كل أسلحة الدمار الشامل. وقال إن «الدول العربية ستطرح هذا المشروع العام الحالي خلال مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي».
وحول القضية الفلسطينية عبر العربي عن أسفه لعدم إحراز أي تقدم، مؤكدا أن جميع الآفاق مسدودة بسبب التعنت الإسرائيلي المتواصل. وقال إن الجانب العربي لا يستطيع في هذه القضية بصفة خاصة أن يقدم حلولا لأن الحل يتعلق أيضا بأطراف دولية، مشيرا إلى أن هذه القضية مطروحة منذ عام 1947 وصدرت قرارات عدة لم تنفذ، وإن نفذ منها شيء يكون تنفيذا جزئيا.
دمشق تعلن إحباطها «محاولة تسلل إرهابيين» من لبنان.. والمعارضة تصفها بـ«الأكاذيب»

علوش: تدفق المقاتلين إلى سوريا سببه مجازر النظام

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: يوسف دياب ... بالتزامن مع تكثيف الحملة العسكرية العنيفة على حمص وتحديدا حي بابا عمر ومناطق أخرى في المدينة، تواظب السلطات السورية على إعلانها بين يوم وآخر، عن تصديها لمجموعات إرهابية وضبطها محاولة تسلل مسلحين، وآخره ما أعلنته أول من أمس، أن «الجهات الأمنية المختصة أحبطت عملية تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من معبر عيون الشعرة حالات بريف تلكلخ على الحدود السورية - اللبنانية». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي سوري قوله إن «ثلاثة عناصر من المجموعة الإرهابية قتلوا وأصيب آخرون بينما أصيب عنصر من الجهات المختصة».
في هذا الوقت أعلن مصدر أمني لبناني أن «هناك محاولة تسلل من لبنان إلى سوريا عبر الحدود الشمالية جرى إحباطها»، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «مجموعة مسلحة، تبيّن أن بعض أعضائها مخترقون من الأمن السوري، كانت اجتازت الحدود اللبنانية.. وما أن تقدمت بضعة أمتار داخل الأراضي السورية حتى تعرضت لكمين سوري وجرى مواجهتها وتوقيف أفرادها، لكن لا معلومات لدينا عن سقوط قتلى». إلى ذلك، أكد أحد الناشطين السوريين في تلكلخ لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا صحة للمعلومات الرسمية السورية عن عمليات تسلل على حدود تلكلخ»، معتبرا أن «نظام الأسد، يتعمد بث هذه المعلومات الكاذبة من أجل تبرير مجازره في حمص وتلكلخ والقصير وكل المناطق السورية، بزعم أنه يقاتل مجموعات إرهابية».
وقال الناشط «إن المعلومات المزعومة عن قتل إرهابيين، ربما يقصد بها النظام الجريمة التي ارتكبها قبل أيام على طريق حمص طرطوس الرئيسية، حيث فتح النار على حافلة لنقل الركاب، مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين الذين كانوا بداخلها بينهم ثلاثة لبنانيين من سكان تلكلخ، ومن الواضح أن المعلومات المزعومة هي لتغطية هذه العملية».
أما عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل، النائب السابق مصطفى علوش، فأوضح أن «القضية السورية أصبحت مدوّلة على كل المستويات، ومسألة الدخول والخروج من وإلى سوريا عبر تركيا أو العراق أو لبنان أو الأردن قد تكون واردة». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بدلا من أن تكتفي الجهات الرسمية السورية بإعلان توقيف مجموعات أو متسللين، عليها أن تناقش هذا الأمر مع صنيعتها الحكومة اللبنانية». ورأى أن «السبب الرئيسي لعمليات التسلل وما يحكى عن دخول المقاتلين إلى سوريا، قد يكون المجازر التي يرتكبها النظام السوري وحرب الإبادة التي يشنها ضد الأبرياء العزل، وعدم استجابته لطلبات شعبه ونداءات العالم بوقف آلة القتل، فالمسألة لا يتحمل مسؤوليتها الثوار».
وردا على سؤال عما إذا كان لتيار المستقبل دور في عملية تسليح الثورة السورية أو إدخال مقاتلين إلى الداخل السوري، كما يتهمه بعض حلفاء سوريا في لبنان، قال علوش: «نحن لا نخفي أننا ندعم المعارضة السورية من الناحية السياسية ونتعاطف إنسانيا مع الشعب السوري، إلا أنه لا يوجد أي قرار لتيار المستقبل بدعم المعارضة إلا سياسيا، ولا علاقة لتيارنا بعمليات تسلل المسلحين أو إدخال السلاح لا من قريب أو بعيد».
 
روسيا والصين توافقان على بيان لمجلس الأمن «يأسف» للوضع الإنساني في سوريا

مجلس حقوق الإنسان يتبنى قرارا يدعو لوصول العاملين الإنسانيين «بلا عائق» ويدين انتهاكات الأسد > رئيس وزراء قطر: كل
الخيارات مطروحة للتعامل مع الملف السوري

 
بروكسل: عبد الله مصطفى لندن ـ نيويورك: «الشرق الأوسط».. أعلنت فرنسا أمس أن روسيا والصين انضمتا إلى الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس في التعبير عن الإحباط إزاء عدم سماح دمشق لوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري اموس بزيارة سوريا. وفي بيان رئاسي من مجلس الأمن، دعا المجلس إلى السماح لها بالزيارة على الفور. كما قال أعضاء المجلس الـ15 في بيان حصل على الإجماع إنهم «يأسفون بشدة» للتدهور السريع في الوضع الإنساني في البلاد حيث تقول الأمم المتحدة إن حملة القمع الحكومية المستمرة منذ 11 شهرا ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية أسفرت عن مقتل أكثر من 7500 شخص.
ويذكر أن اموس أعلنت يوم الاربعاء الماضي أن السلطات السورية منعتها من زيارة سوريا للتحقق من الأوضاع الإنسانية في البلاد وإمكانية تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين. من جهة أخرى, أكد رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني أمس استعداد بلاده لدرس «كل الخيارات» لإنقاذ الشعب السوري. وقال رئيس الوزراء القطري في ختام لقاء في بروكسل مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز: «علينا أن ندرس كل الخيارات لإنقاذ الشعب السوري». وقد أعلنت قطر تأييدها إنشاء قوة عربية لحفظ السلام في سوريا. ونفى رئيس الوزراء القطري، الذي أعلن الاثنين تأييده تزويد المعارضة السورية بالأسلحة للتصدي لنظام الرئيس بشار الأسد، نفيا قاطعا وجود جنود قطريين في الأراضي السورية. وقال: «هذا ليس صحيحا»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد حمد بن جاسم أن «سوريا تطرح مشكلة مهمة بالنسبة لنا وللمنطقة ومشكلة مهمة من وجهة نظر إنسانية». وقال: «من المهم جدا وقف المجازر». واعتبر رئيس الوزراء القطري أن الحل الوحيد لسوريا هو القبول بتوصيات الجامعة العربية.
وأشاد شولتز من جانبه بـ«الدور البناء» الذي تضطلع به قطر. ومن جهة أخرى، عبرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، عن إحباطها نتيجة رفض السلطات السورية السماح لمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة فاليري آموس، الدخول للبلاد لتقييم الوضع الإنساني هناك. وكانت آشتون تعلق على قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالشأن السوري. وقالت: «هناك رسالة قوية من قبل الأطراف الدولية بضرورة وقف الانتهاكات التي تجري في سوريا»، وشددت المسؤولة الأوروبية على «الرسالة الواضحة»، الموجهة للنظام السوري. وأضافت: «يجب أن يفهم النظام في دمشق ألا إفلات من العقاب، فعلى كل من ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان أن يواجهوا العدالة يوما ما». وجددت آشتون التأكيد على انخراط الاتحاد الأوروبي في كافة الجهود الدولية المبذولة من أجل وقف العنف في سوريا. وقالت: «نحن نستمر في اتخاذ كافة الإجراءات من أجل تضييق الخناق على النظام السوري، وكذلك التعاون مع كافة الأطراف الدولية»، وفي سياق مواز. وفي الوقت نفسه تسعى بلجيكا إلى تحقيق إجماع أوروبي لطرد السفراء السوريين من العواصم الأوروبية وتنوي بلجيكا إغلاق سفارتها في سوريا قبل نهاية الشهر الحالي.
إلى ذلك، تبنى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس قرارا يدعو مرة أخرى الحكومة السورية إلى وقف انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا ويدعو نظام الأسد إلى السماح للأمم المتحدة وللوكالات الإنسانية بـ«الوصول دون عائق» إلى البلاد.
وقامت الدول الـ47 الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، بالتصويت على مشروع القرار الذي تم تبنيه بتأييد 37 صوتا ومعارضة ثلاثة (الصين وروسيا وكوبا) وامتناع ثلاث دول هي الإكوادور والهند والفلبين.
وقال دبلوماسي غربي لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك غالبية معنوية وسياسية تندد بتصرفات النظام السوري. ومن المستحسن أن يسمع نظام دمشق هذه الرسالة القوية والتي تحظى بإجماع».
والقرار الذي يحمل عنوان «انتهاكات تتزايد خطورة لحقوق الإنسان وتفاقم الوضع الإنساني في سوريا» كانت عرضته في مطلع الأسبوع قطر وتركيا ثم وقعته نحو 60 دولة بينها دول غير أعضاء في المجلس.
ويدعو القرار نظام الرئيس بشار الأسد إلى السماح «بوصول–بشكل حر ودون عائق–للأمم المتحدة والوكالات الإنسانية للقيام بتقييم كامل لاحتياجات حمص ومناطق أخرى».
وهذا الأمر من شأنه أيضا أن «يتيح للوكالات الإنسانية تسليم مواد ذات احتياجات أولية وتقديم خدمات لكل المدنيين المتضررين من جراء العنف لا سيما في حمص ودرعا والزبداني ومناطق أخرى محاصرة من قبل قوات الأمن السورية».
ويؤكد القرار «ضرورة تلبية الاحتياجات الإنسانية بشكل عاجل» للشعب، وتندد «بعدم وصول المواد الغذائية والأدوية الأساسية والمحروقات وكذلك التهديدات وأعمال العنف التي تطال الطواقم الطبية والمرضى والمنشآت» الصحية.
كما ندد المجلس بشدة «بالانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية المنتشرة على نطاق واسع التي تمارسها السلطات السورية».
وقاطع الوفد السوري المناقشات الطارئة بعد أن انسحب مندوبها في الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي.
وقالت ايلين تشمبرلين دوناهو مندوبة الولايات المتحدة لـ«رويترز»: «أعتقد أن التصويت يتحدث عن نفسه. هناك توافق دولي واسع النطاق على وضع حقوق الإنسان في سوريا والأزمة الإنسانية التي سببها نظام الأسد».
وأضافت: «عزلة الصين وروسيا وكوبا مؤسفة لكنها كانت متوقعة. معنى هذا التصويت تقريبا يمثل لتلك الدول الثلاث نفس الأهمية التي يمثلها لنظام الأسد. وسيذكر التاريخ أنها أخطأت».
وهذه هي المرة الرابعة منذ أبريل (نيسان) من العام الماضي التي يدين فيها مجلس حقوق الإنسان سوريا. وامتنعت ثلاث دول عن التصويت على قرار أمس ولم تشارك أربعة وفود.
وفي كلمة ألقاها قبل الاقتراع مباشرة رفض الدبلوماسي الروسي فلاديمير جيجلوف النص باعتباره «مثالا آخر على المناهج السياسية الأحادية إزاء الوضع في سوريا التي تدفعها بعض الدول إلى الأمام».
وقال مجلس حقوق الإنسان إن الانتهاكات السورية شملت قصف مناطق مدنية أسفر عن مقتل «آلاف المدنيين الأبرياء» وعمليات إعدام وقتل واضطهاد محتجين وقتل صحافيين سوريين وأجانب واعتقالات تعسفية واعتراض محاولات الحصول على الرعاية الطبية.
كما عبر المجلس عن قلقه الشديد من تردي الأوضاع الإنسانية ودعا إلى توصيل الأغذية والأدوية والوقود إلى السكان المحاصرين.
كما أكد أهمية ضمان المحاسبة على الجرائم «بما في ذلك الانتهاكات التي قد تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية».
ودافعت إيران عن حكومة دمشق وقالت إنه يجب أن يتاح لها «الوقت والمساحة» لتطبيق «الإصلاحات الشاملة» التي وعدت بها.
وقال مندوب بريطانيا بيتر غودرهام خلال المحادثات أمس: «سنعمل على ضمان استمرار جمع الأدلة على انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها كافة القوات في سوريا وتخزينها في مأمن حتى تتم محاسبة كل المسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية».
ومن جهته، أعلن كوفي أنان، الموفد الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، أول من أمس، أنه يأمل التوجه «قريبا» إلى دمشق وتسليمها «رسالة واضحة: أعمال العنف يجب أن تتوقف وأن تصل الوكالات الإنسانية» إلى السكان.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي هو الأول منذ تعيينه الأسبوع الماضي، حول الرسالة التي سينقلها إلى دمشق، أجاب أنان «الرسالة واضحة: المجازر وأعمال العنف يجب أن تتوقف وأن تصل الوكالات الإنسانية (إلى السكان) كي تقوم بعملها ومن المؤسف أن هذا الأمر لم يحصل».
وأشار الأمين العام السابق للأمم المتحدة أيضا إلى «ضرورة قيام حوار بين جميع الفاعلين» في الأزمة السورية «في أقرب وقت ممكن».
وبعد أن اعتبر أن مهمته هي «عمل صعب جدا وتحد شاق»، أكد أنه «من المهم جدا أن يوافق الجميع على أنه لا يوجد إلا عملية وساطة واحدة» في سوريا «هي التي طلبت من الأمم المتحدة والجامعة العربية القيام بها».
وأوضح أنه في حال عدم الموافقة قد يكون هناك وسيط ضد الآخر معتبرا أنه يتوجب على الأسرة الدولية أن «تتحدث بصوت واحد كي يكون صوتها قويا».
ولكنه لم يوضح الوسطاء الآخرين المحتملين الذين أشار إليهم، ولكن موفدين من روسيا والصين توجهوا مؤخرا إلى دمشق لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السوريين.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي شارك في المؤتمر الصحافي مع كوفي أنان عن «إحباطه الشديد» من هذا الرفض ودعا السلطات السورية إلى «احترام تعهداتها بموجب القوانين الدولية». كما طلب من السلطات السورية «التعاون كليا» مع كوفي أنان الذي سيتوجه إلى دمشق «في أقرب وقت ممكن». وقال دبلوماسيون إن أنان سيبقى يومين في نيويورك لإجراء مشاورات خصوصا حول مهمته وتشكيلة فريقه.
وسوف يغادر نيويورك بعد ظهر الغد متوجها إلى الشرق الأوسط، على أن تكون القاهرة محطته الأولى حيث سيلتقي الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
 
مساعد وزيرة الخارجية الأميركية: شعبية الأسد في الدول العربية وصلت إلى «الحضيض»

فيلتمان: سوريا لم تكن حليفتنا ولا تسلمت منا مساعدات

جريدة الشرق الاوسط.. واشنطن: محمد علي صالح ... قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، أمس، إن خروج منظمة حماس الفلسطينية من سوريا «عرى نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد»، مؤكدا أن الأسد لم يعد يتمتع بشعبية، ليس فقط في سوريا، ولكن أيضا في الدول العربية.. مشيرا إلى أن استفتاء أخيرا (أجراه مركز «زغبي» الأميركي) حول شعبية الرئيس السوري في الدول العربية، أوضح أنها «في الحضيض».
وفي ذات جلسة الاستجواب أمام لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي عن سوريا، قال السفير الأميركي لدى سوريا، روبرت فورد، الذي ترك سوريا قبل شهرين، إن غضب السوريين ليس فقط على نظام الأسد، وإنما أيضا على الدول والمنظمات الأجنبية التي تؤيده، وأشار إلى حزب الله وإيران وروسيا والصين، موضحا أن السوريين يقومون بحرق أعلام هذه الدول إلى جانب أعلام حزب الله اللبناني.
وعن قدرة أميركا على التحرك بقوة في سوريا، قال فيلتمان وفورد إن الولايات المتحدة لم تكن لها علاقات قوية مع سوريا قبل الثورة، وإن سوريا بدورها لم تكن من الدول التي تسلمت مساعدات أميركية كبيرة، كما أنها لم تكن حليفة، ولهذا «قلّت أوراق اللعبة التي كان يمكننا استعمالها».
وفي إجابة عن أسئلة من أعضاء الكونغرس عن دور الإسلاميين، قال فورد إن على الولايات المتحدة التركيز على إنهاء الديكتاتورية الحالية، وأيضا على تأكيد أنها لا تريد أن تستبدل ديكتاتورية بديكتاتورية، مشيرا إلى أنه، خلال اجتماعاته مع قادة المعارضة، سمع منهم التزاما بتأسيس نظام ديمقراطي سلمي تعددي.
وركز فورد على أهمية عدم استهداف العلويين في سوريا، وذلك حتى لا يتحول الصراع إلى مذهبي. وأشار إلى دروز سوريا، وقال إنهم يتحولون من تأييد الأسد إلى معارضته، وإنهم ظلوا لسنوات طويلة حلفاء للعلويين، موضحا أنه بدأت تحدث انقسامات حتى وسط العلويين. واختلف السفير فورد مع سيناتور ركز على دور الإسلاميين، وخاصة تنظيم القاعدة، في سوريا، وقال فورد إن الوضع لم يتحدد بعد، وإن الولايات المتحدة بتأييدها لرحيل الأسد، وهو نفس هدف الإسلاميين والمتطرفين، لا تريد أن تتحالف مع الإسلاميين أو المتطرفين، وقلل فورد من قلق بعض أعضاء اللجنة من أن تسليح الولايات المتحدة للمعارضة، بطريقة أو بأخرى، يمكن أن يضع هذه الأسلحة في يد «القاعدة»، أو منظمات إرهابية أخرى.
وقال مساعد الوزيرة إن الخطوة التالية هي التركيز على الجانب الإنساني، وإن هناك مشروع قرار يمكن أن يقدم إلى مجلس الأمن، معبرا عن أمله في إمكانية إقناع روسيا والصين بتأييد عمليات إنسانية في سوريا، وقال إن مجلس الأمن لن يرسل مساعدات إنسانية فقط، ولكن أيضا سوف يطلب تعهدا من نظام الأسد بحماية الذين يقدمون هذه المساعدات، وبالسماح لهم بالوصول إلى «أي مكان يريدون الوصول إليه». وقال فيلتمان إن الولايات المتحدة، منذ البداية، كررت أهمية رحيل الأسد، وإنها سبقت في هذا الدول العربية، التي لم تقل ذلك بصورة واضحة، حتى الآن، مضيفا أن «الأمل ليس فقط إصدار قرار من جامعة الدول العربية يوضح صراحة أهمية رحيل الأسد، ولكن أيضا أن تكون هذه هي رغبة المجتمع الدولي».
وقال إن هذا، إذا حدث، «سيحسم الهدف، وإن لن يحسم الوسيلة». وفي إجابة عن سؤال حول تأييد روسيا والصين لنظام الأسد، قال فيلتمان إن الدولتين تريدان «تحدي ما تريانه سيطرة الغرب على الوضع الدولي»، إلى جانب ما تحصل عليه البحرية الروسية من تسهيلات بحرية في «مكان مهم، والوحيد، في البحر الأبيض المتوسط». وعن تسليح المعارضة، اتفق فيلتمان وفورد على أن المعارضين اضطروا لأن يحملوا السلاح «للدفاع عن أنفسهم»، وقالا إن «هذه طبيعة بشرية»، لكنهما لم يقترحا أن تعلن الولايات المتحدة تأييدها لتسليح المعارضة. وعن أسلحة الدمار الشامل التي يملكها نظام الأسد، عبر أعضاء في اللجنة عن قلقهم من احتمال «وقوعها في أيدي إرهابيين»، ورد مساعد الوزيرة بأن «الجهات المعنية تتخذ خطوات مكثفة لضمان عدم وقوع هذه الأسلحة في أيدي إرهابيين».
المرشد العام لإخوان مصر: النظام السوري يسلك سبيل الشيطان

العريان لـ «الشرق الأوسط» : نبلور مبادرة لدعم الشعب السوري

القاهرة: محمود محسن... قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، الدكتور محمد بديع، إن النظام السوري يسلك سبيل الشيطان، بسبب رفضه المطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية، وقال المرشد في رسالته الأسبوعية، أمس، إنه على الرغم من مرور قرابة عام على انتفاضة الشعب السوري الشقيق للمطالبة بحقوقه المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة والمساواة، والتي تزامنت مع بقية مطالب الشعوب العربية في ثورات الربيع العربي، فإن النظام السوري «الغاشم» رفض التجاوب لمطالب السوريين المشروعة في الحرية والديمقراطية.
ودعمت الجماعة الأسبوع الماضي مظاهرة بباحة الجامع الأزهر لنصرة الشعب السوري، وشن المرشد هجوما على النظام السوري، وقال إن هذا النظام رد على هذه المطالب بقتل الآلاف وتعذيب عشرات الآلاف من أبناء شعبه، بالإضافة إلى تشريد وإبادة الآلاف، وإن هذا النظام لم يستمع لصوت العقل على الرغم من الدعوات المستمرة من معظم دول العالم التي طالبته بالتجاوب مع مطالب شعبه. وأكد بديع أن الشعوب العربية لم تعد تقبل الظلم والاستبداد.
ومرر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بيانا للبرلمان المصري يدعو النظام السوري إلى النزول على رغبات الشعب السوري ومطالبه بالحرية والديمقراطية، وقال بديع إن النظام السوري فقد مصداقيته ولم يعد أمينا على شعبه ولا حاميا لوطنه، بل صار مثالا للظلم والاستبداد والطغيان والعنف والإرهاب في أبشع صوره. وإن هذا النظام لم يستفد من درس الأنظمة المستبدة في مصر وتونس وليبيا واليمن، موجها رسالة إلى الشعب سوريا، يطالبه فيها بالصبر وألا يبخل بالدم من أجل نيل الحرية، مؤكدا أن الظلام مصيره إلى زوال.
ودعا مرشد «الإخوان» المعارضة السورية إلى توحيد صفوفها، مطالبا إياهم بتقديم المصالح العليا للوطن على المصالح الشخصية، وألا يستجيبوا لدعوات الحرب والنزاع المسلح، مشددا على أهمية سلمية الثورة ورفض التدخل الأجنبي أيا كانت العواقب.
ونبه مرشد الإخوان في مصر، الذي يعد المرشد الروحي للتنظيم العالمي لـ«الإخوان المسلمين»، والذي يضم إخوان سوريا، إلى ضرورة الاعتماد على فضح ممارسات النظام السوري ضد شعبه، وعرض القضية في كافة المحافل الدولية حتى يخسر هذا النظام مصداقيته لدى بعض الدول التي لا تزال مساندة له.
ودعا الدكتور بديع الأنظمة المناصرة للنظام السوري إلى التعقل وعدم مد يد العون لنظام لوّث يده بدماء الأبرياء، مؤكدا أن المصالح الحقيقية يتم بناؤها مع الشعوب وليست الأنظمة الظالمة القاتلة لشعوبها، محملا إياها تبعات ذلك من رفض الشعوب لها ومقاطعتها وتصنيفها على أنها داعمة للقتلة والظالمين والمزورين والمفسدين. ودعا كذلك النظم العربية إلى مساندة سوريا الشعب، والتصدي لجرائم النظام السوري بوسائل وإجراءات فاعلة ومؤثرة لتحقن الدماء وتحمى الأعراض، مطالبا بعزل النظام السوري الذي وصفه بـ«العنصري البغيض»، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمحاصرين والمنكوبين.
وقال النائب عصام العريان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، لـ«الشرق الأوسط» إن حزب الإخوان يبحث حاليا بلورة مبادرة لدعم الشعب السوري. وأضاف العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، أن المبادرة ستقدم عبر الاتحاد البرلماني العربي لدعم ونصرة الشعب السوري، لأن نظام الأسد لا يستجيب لأي ضغوط، موضحا أن وفدا من البرلمان المصري سيعرض المبادرة خلال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد بعد ثلاثة أيام بالكويت.
«الجيش الحر» يرفض التعاون مع المكتب الاستشاري العسكري الذي أنشأه «المجلس الوطني»

غليون: تواصلنا مع الأسعد والشيخ.. والأسعد: لم يتم الاتصال بنا.. والمجلس يجب أن يقتصر على العسكريين

بيروت: كارولين عاكوم باريس: ميشال أبو نجم لندن: «الشرق الأوسط»... بعد ساعات من إعلان برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري أمس عن تشكيل «مجلس عسكري» للإشراف على المعارضة المسلحة داخل البلاد وتنظيمها تحت قيادة موحدة، عبر قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد عن استيائه من الإعلان، مؤكدا أنه لا علم له بتفاصيل مهام هذا المجلس، وأن الجيش الحر غير مستعد للتعامل معه، موضحا أنه يوجد خلاف في وجهات النظر بين الطرفين.
وفي مؤتمر صحافي نظم على عجل في مقر الصحافة الأجنبية في باريس صباح أمس، قال الدكتور برهان غليون إن «جميع القوى المسلحة في سوريا وافقت على إنشاء المكتب»، وإنه لهذا الغرض تواصل مع العقيد رياض الأسعد، قائد الجيش السوري الحر، ومع اللواء مصطفى الشيخ، الذي أعلن في شهر فبراير (شباط) الماضي عن تأسيس المجلس الثوري الأعلى لتحرير سوريا، حيث وافقا على الدخول إلى المكتب العسكري الذي شبهه بـ«وزارة الدفاع».
وقالت مصادر قريبة من المجلس الوطني إنها تأمل أن يساعد المكتب العسكري المشكل من مدنيين وعسكريين، على «حمل الرجلين للعمل يدا بيد» وعلى إيجاد «مرجعية عسكرية - سياسية» تنظم العمل العسكري، بحيث يكون المكتب «الذراع العسكرية» للمجلس، مما سيضمن له مزيدا من الفعالية لمواجهة التطورات المتسارعة ميدانيا.
ورجح غليون أن يكون مقر المكتب في «أقرب مكان» من مسرح العمليات، مشيرا إلى تركيا حيث مقر الأسعد والشيخ، وحيث تقوم مخيمات للاجئين سوريين قريبا من الحدود المشتركة السورية - التركية. وتقع على عاتق المكتب مهمة توفير السلاح للمنشقين من العسكر وللمدنيين الذين انضموا إلى صفوفهم.
وبعد ساعات قلائل، عبر قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد عن استيائه من إعلان المجلس الوطني السوري تشكيله «المكتب الاستشاري العسكري» لدعم الجيش السوري الحر، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «تفاجأنا بما أعلنه برهان غليون ولا علم لنا بتفاصيل مهام هذا المكتب، وبالتالي لسنا مستعدين للتعامل مع شيء ما زال مجهولا بالنسبة إلينا، المشكلة هي أن المجلس الوطني يتعامل بأمور عائمة».
وفي حين لفت الأسعد إلى أنه تواصل مع غليون بعد إعلان الأخير عن هذا المكتب، أكد أن «هناك اختلافا في وجهات النظر بين الطرفين، لأننا نطالب بأمور عملية وواقعية وليس كلاما فقط».
ورأى الأسعد أن مهمة مكتب الارتباط يجب أن ترتكز على التنسيق بين الطرفين، بشرط أن يكون أعضاؤه من العسكريين فقط الذين يتولون مهمة التواصل مع المجلس الوطني والاطلاع على قراراته.
واعتبر الأسعد أن خطوة المجلس الوطني هي تدخل بالعمل العسكري، ولا سيما أنهم وضعوا أسماء ضباط من الجيش الحر ضمن أعضاء هذا المجلس من دون العودة إلى قيادة الجيش، لافتا إلى أن هؤلاء الأعضاء هم العقيد رياض الأسعد والعميد مصطفى الشيخ والعميد فايز عمرو، وأضاف «مهام مكتب كهذا يجب أن تكون واضحة في ما يتعلق بواجباته ومخططاته الاستراتيجية التي يجب أن يعمل وفقها».
وعن علاقة الجيش الحر بالعميد مصطفى الشيخ الذي سبق له أن أعلن عن إنشاء مجلس عسكري، قال الأسعد «علاقتنا عادية، هناك بعض الخلافات في وجهات النظر لكننا على تواصل مستمر وتنسيق دائم للوصول إلى تشكيل ما يمكن اعتباره هيئة استشارية تضم عددا من الضباط».
وفي ما يتعلق بتسليح الجيش الحر، أكد الأسعد أنه إلى الآن ليس هناك أي بوادر تشير إلى الدعم بالسلاح، وقال «ثورتنا يتيمة. الشعب السوري يقتل بدم بارد والدول العربية والعالم كله يتفرج. نطالب دول العالم أن يحكموا ضميرهم والتحرك لمساعدة الشعب. ليس هناك أي دولة ولا جهة أبدت استعدادها لا فعليا ولا حتى معنويا لدعمنا بالسلاح. ولو كنا تلقينا الدعم ولو القليل لكانت موازين القوى اختلفت».
وفي حين أكد سمير نشار، عضو المجلس الوطني، لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك دولا عربية عدة أبدت استعدادها لدعم الجيش الحر، لافتا إلى أن الأهمية تكمن في الوقت الحالي للدعم المالي وبعد ذلك يتم العمل على تأمين المتطلبات الأخرى، تمنى الأسعد ألا يتدخل السياسيون، ولا سيما أعضاء المجلس الوطني منهم بالأمور العسكرية.
من جهته، رأى هيثم المالح عضو المجلس الوطني، أنه كان على رئيس المجلس برهان غليون أن يقوم بالتشاور مع قيادة الجيش الحر قبل الإعلان عن المجلس العسكري، ولفت إلى أن هذه الخطوة تلت إعلان المالح و25 عضوا من المجلس الوطني تشكيل لجنة لتفعيل عمل المجلس على الأرض وتأمين الدعم للجيش الحر، وهو تحرك في الاتجاه الصحيح، وأضاف «نتواصل مع الجيش الحر وبدأنا في إرسال المال لهم وللمدنيين، على أن يقوموا بتأمين المستلزمات التي يحتاجون إليها».
روسيا تدعو لبنان لتجنب المخاطر التي قد تنجم عن الأزمة السورية

نائب عن «المستقبل»: الدول العربية يجب أن توجه ضربة إلى سوريا

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: بولا أسطيح... بينما حث السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبيكين الدولة اللبنانية على تجنب المخاطر التي قد تنجم عن الأزمة السورية، داعيا كل الأطراف في سوريا للانطلاق «بحوار جدي وغير مشروط بين السلطة والمعارضة لإعادة الأمن والاستقرار في البلد ومواصلة الإصلاحات؛ في سبيل إقامة نظام ديمقراطي مبني على التعددية السياسية كما ينص عليها الدستور الجديد»، اعتبر النائب عن تيار «المستقبل» رياض رحال، أنه ينبغي «على الدول العربية توجيه ضربة إلى سوريا وإدخال قواتها إلى هناك»، معتبرا أن «هناك مجازر في سوريا ولا نستطيع النأي بأنفسنا عنها». وعلق رحال على تحذير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من خطورة الوضع في لبنان وبالأخص من انعكاس ما يجري في سوريا على الداخل اللبناني، قائلا «الوضع الأمني في لبنان متعلق بالسلاح غير الشرعي الموجود مع البعض وبوجود حلفاء بشار الأسد».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حذر من أن استمرار «تفاقم الأزمة في سوريا سيكون له انعكاسات وتأثيرات سلبية على استقرار لبنان»، مثنيا «على جهود الحكومة اللبنانية الهادفة إلى ضمان عدم تأثر لبنان سلبا بتأثيرات وتداعيات الأزمة في سوريا».
وقال كي مون في تقريره ربع السنوي أمام مجلس الأمن حول تنفيذ القرار 1701 «إنني قلق بشدة حيال استمرار الأزمة السورية وانعكاساتها وتداعياتها المحتملة على لبنان»، مشيرا إلى أن «السلطات السورية دعت لبنان إلى اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة من أجل وقف الاتجار بالأسلحة عبر حدودها».
وعلق النائب بطرس حرب على تحذيرات الأمم المتحدة، داعيا «لعدم تضخيم الأمور بشكل مطلق والتعاطي معها بشكل عقلاني»، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن القرب الجغرافي بين لبنان وسوريا وارتباط مصالح البلدين يجعلنا نتأثر تلقائيا بما يحصل في سوريا، خاصة أن قسما من اللبنانيين باتوا يربطون مصيرهم بتطور الأحداث هناك وبالتالي يظنون أنهم أقوياء ما دام النظام صامدا»، داعيا «للحذر من التمادي في ربط مصيرنا بالأزمة السورية».
وإذ أعلن حرب أنه «يؤيد نأي الحكومة اللبنانية بموقعها عما يحصل في سوريا لأنها وتبعا للتركيبة اللبنانية غير قادرة على أن تتخذ موقفا مغايرا»، لفت إلى أنه «يرفض ترجمة سياسة النأي بالنفس من قبل وزير الخارجية اللبنانية الذي يعتمد سياسة خارجية لا تنسجم بالمطلق مع مبدأ (الناي بالنفس) وهو ما قد يورطنا».
تضارب حول عقد اجتماع خليجي روسي يناقش الأزمة السورية

البرلمان الكويتي دعا إلى تسليح المعارضة وقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق

لندن: «الشرق الأوسط» ... تضاربت أمس الأنباء حول عقد اجتماع بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع نظيرهم الروسي سيرجي لافروف في الرياض الأسبوع القادم لبحث الصراع في سوريا.
ورغم أن محمد الخليفة عضو مجلس الأمة الكويتي أعلن صباح أمس أن وزير خارجية الكويت صرح خلال جلسة برلمانية بأن اجتماعا عاجلا سيعقد في الرياض مع وزير الخارجية الروسي يوم الأربعاء القادم لبحث كافة القضايا في سوريا، كما نقلت قناة «العربية» الفضائية عن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح قوله إن الاجتماع سيعقد يوم الأربعاء القادم.. فإن معظم الدول المعنية نفت تحديد أي موعد لمثل هذا اللقاء.
وكان الصباح قد أكد في كلمته أمام البرلمان الكويتي، الذي يجري مناقشة عاجلة للملف السوري، أن دول مجلس التعاون ستعبر عن خيبة الأمل الخليجية من الموقف الروسي «إزاء الأزمة السورية، وستدعو روسيا لاتخاذ موقف يلبي طموحات الشعب السوري».
يأتي هذا بعدما عبرت دول مجلس التعاون الخليجي عن غضبها إزاء استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد قرار دولي يدعم الخطة العربية بشأن سوريا. من جهتها، أكدت روسيا أمس أنها وافقت على مناقشة الطريقة التي تعاملت بها مع الأزمة السورية مع عدد من وزراء خارجية دول الخليج، إلا أنها نفت أن يكون قد تم تحديد موعد لذلك الأسبوع المقبل.
ونقلت وكالة إيتار - تارس الروسية عن الكسندر لوكاشينفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله «تلقينا موافقة مبدئية من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي على تنظيم مثل هذا الاجتماع»، وأضاف «ونأمل أن نتمكن من الاتفاق على موعد مقبول من الطرفين في المستقبل القريب». إلى ذلك، أقر البرلمان الكويتي أمس قرارا غير ملزم يدعو حكومة الكويت إلى تسليح المعارضة السورية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق بشكل كامل.
وأتى التصويت في أعقاب جلسة طارئة لمناقشة التطورات في سوريا، حيث قتل الآلاف جراء قمع المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد والمواجهات بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة.
ودعا القرار دول الخليج إلى «دعم الجيش السوري الحر بالسلاح». ولم تعترض الحكومة على القرار، وقالت إنها ستبحث في التوصية قبل اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن.
ودعا مجلس الأمة الحكومة إلى المشاركة في الجهود الدولية الرامية إلى إحالة الرئيس السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب «جرائم حرب».
كما دعا المجلس في توصيات أخرى إلى إرسال كوادر طبية من الكويت لمساعدة الشعب السوري ونقل الجرحى المدنيين الذي يعانون من إصابات خطيرة إلى المستشفيات الكويتية، فضلا عن إرسال فرق طبية إلى الأردن وتركيا.
إلى ذلك، حث النواب الحكومة على السماح للمنظمات الخيرية الأهلية بجمع الأموال لصالح السوريين والسماح للسوريين المقيمين في الكويت باستقدام عائلاتهم.
وكان النواب أقروا الأربعاء توصية غير ملزمة تطلب من الحكومة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري.
من جانبه، قال وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الصباح في بيان تلاه أمام البرلمان، إن الخطة العربية لسوريا تبقى الخيار «الوحيد» الذي يمكنه أن يوصل إلى حل. وأكد الوزير أن الخطة العربية «تبعد التدخل الأجنبي وتجنب سوريا الانزلاق إلى الحرب الأهلية». وأفاد الشيخ صباح أن بلاده سترسل المساعدات إلى السوريين عبر المنظمات الإغاثية الدولية.
وكان خمسة من نواب المعارضة الكويتية، بينهم رئيس مجلس الأمة (البرلمان) أحمد السعدون، طالبوا الأسبوع الماضي من خلال مشروع قانون بإلغاء كل اتفافات التعاون مع سوريا.
وينص مشروع القانون على حظر منح اعتمادات لدمشق وإلغاء عدد كبير من الاتفاقات بين البلدين.
وقد استدعت الكويت في أوائل فبراير (شباط) سفيرها في دمشق وطردت السفير السوري، على غرار ما فعل شركاؤها في مجلس التعاون الخليجي. وتظاهر الكويتيون مرارا ضد القمع القاسي للتظاهرات في سوريا وأطلقوا حملة لجمع الأموال لمساعدة السوريين.
قناة حزب الله تطالب بالتحقيق مع الصحافيين الأجانب لدخولهم خلسة من سوريا

القادري لـ «الشرق الأوسط»: بدلا من مساءلتهم.. فليسألهم نصر الله عما يتعرض له المواطنون في حمص

بيروت: ليال أبو رحال .... انتقدت قناة «المنار» التلفزيونية، الناطقة بلسان حزب الله اللبناني، عدم قيام السلطات اللبنانية بالتحقيق مع الصحافيين الأجانب الذين تم تهريبهم من حي بابا عمرو المحاصر إلى شمال لبنان. وقالت، في مقدمة نشرتها الإخبارية مساء أول من أمس، إن من بين المؤشرات على «تبدل الحال» في حمص «هروب أو تهريب الصحافيين الغربيين باتجاه لبنان، وهو أمر حمل أكثر من علامة استفهام واستنكار»، متسائلة: «كيف دخل هؤلاء خلسة عبر لبنان وكيف عادوا خلسة من دون أن تحقق السلطات اللبنانية معهم أو تسأل السفارتين الفرنسية والبريطانية عن الاستباحة الفاضحة للقوانين وللسيادة اللبنانية؟».
وعلق مقرر لجنة «الإعلام والاتصالات» النيابية النائب زياد القادري على المطالبة بالتحقيق مع الصحافيين بالقول لـ«الشرق الأوسط» أمس، إنه «إذا كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ينكر وجود ثورة في سوريا، ويعتبر أن بعض المخلين بالأمن هم من يقومون بعمليات عسكرية يتصدى النظام السوري لها، فإن قدوم الصحافيين إلى لبنان قد يكون فرصة لسؤالهم عن حقيقة ما يجري وما شاهدوه بأعينهم خلال قيامهم بمهامهم بصفتهم إعلاميين، ومناسبة لسؤالهم عما يتعرض له مواطنون عزل يشن النظام معركة عليهم لمجرد مطالبتهم بالحرية وتعبيرهم عن رأي آخر».
وقال القادري: «بدلا من المطالبة بالتحقيق معهم، على حزب الله أن يسعى للاطلاع على حقيقة ما يجري، إلا إذا باتت ممارسة الصحافيين رسالتهم بنقل الحقيقة تهمة، باعتبار أن المطلوب هو التعمية على ما يحدث، والتغطية على الجرائم، فعندها يصبح من المنطق المطالبة بالتحقيق معهم». وفي حين لم ينكر القادري أن «القانون ينبغي أن يطبق على الجميع لناحية قانونية الدخول إلى أي بلد وفق الأصول، حتى لو كان صحافيا يقوم بواجبه المهني»، إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن «الصحافيين شأنهم شأن آلاف السوريين الذين نزحوا إلى لبنان، يهربون من القتل والقصف الذي يقوم به النظام، من دون أن يستثني شيخا أو امرأة أو طفلا». وقال: «الصحافيون الأجانب لم يدخلوا إلى لبنان للقيام بعمل غير مشروع أو لديهم أجندة معينة أو مخطط ما يريدون تنفيذه، وبالتالي، فإن وضعهم مختلف عن مخل بالأمن أو هارب من وجه القانون أو مطلوب للعدالة، وثمة وقائع يجب أخذها بعين الاعتبار قبل المطالبة بالتحقيق معهم».
ولفت إلى أن «السوريين يدخلون هربا وبالطرق المتوافرة لديهم، فكيف الحال مع صحافيين أجانب يضعون دماءهم على أكفهم ويتحدون الموت في كل دقيقة من أجل نقل الصورة إلى الرأي العام العالمي، في ظل التعتيم السوري على الحقيقة».
وجاء موقف حزب الله عشية إعلان رئيس «المجلس الوطني السوري» برهان غليون أن الصحافية الفرنسية إديت بوفييه المصابة في حمص كانت (أول من أمس) في «مكان آمن»، مشيرا إلى أنه تلقى رسالة أول من أمس من داخل سوريا مفادها أن «بوفييه كانت في مكان آمن»، مشيرا إلى عدم امتلاكه معلومات عن مكان وجودها أمس.
وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا ذكرت في وقت متأخر من مساء الأربعاء أن بوفييه «ترفض الخروج من بابا عمرو بمفردها من دون باقي الجرحى المدنيين السوريين، وهي تطالب السفير الفرنسي بالحضور شخصيا، وعمل ما باستطاعته لفعل ذلك».
وكانت الصحافية بوفييه التي تعمل لصالح صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية قد أصيبت بجروح خطرة في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، أثناء قصف على حمص وتحديدا حي بابا عمرو، حيث كانت مجموعة من الصحافيين الأجانب موجودة داخل منزل حوله ناشطون إلى مركز إعلامي. وأدى القصف إلى مقتل الصحافية الأميركية في «صنداي تايمز» ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك.
اغتيال ثالث ضابط في جيش التحرير الفلسطيني في دمشق في غضون شهر

الغموض يكتنف المسؤول عنها

جريدة الشرق الاوسط... لندن: علي الصالح... يكتنف الغموض ثلاث عمليات اغتيال راح ضحيتها ثلاثة من كبار ضباط جيش التحرير الفلسطيني (قوات حطين) في سوريا. ووقع آخر هذه العمليات الليلة قبل الماضية وراح ضحيتها العقيد عبد الناصر المقاري قائد كتيبة في جيش التحرير.
وكان العقيد المقاري يقود سيارته في شارع القدس - مخيم اليرموك في دمشق عائدا إلى منزله في المخيم الذي يقع جنوب شرقي العاصمة وعلى مسافة 8 كيلومترات من وسطها، في نحو الساعة الحادية عشرة من الليلة قبل الماضية حسب توقيت دمشق، عندما قام مجهولون بإطلاق الرصاص على سيارته، مما أدى إلى مقتله على الفور وإصابة سائقه أحمد عمرو بـ3 أعيرة نارية في الأطراف.
وتأتي هذه العملية وفق ما قاله مسؤول فلسطيني مطلع في مخيم اليرموك لـ«الشرق الأوسط» بعد وفاة العميد الركن رضا الخضرا قائد قوات حطين متأثرا بجروح بليغة أصيب بها قبل نحو الأسبوع، جراء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين. وسبق هذه العملية أيضا عملية اغتيال ثالثة طالت رائد الركن باسل رفيق علي. وحسب ما قاله مسؤول فلسطيني يعيش في مخيم اليرموك، فإن رائد الركن رفيق علي اختطف وعذب قبل إلقاء جثته على قارعة أحد الطرق.
وبينما ترجح مصادر فلسطينية وقوف النظام السوري وراء عمليات الاغتيال هذه، أكد مسؤول فلسطيني مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن من يقف وراء هذه العمليات هي مجموعات مسلحة تعود إلى القوى المعارضة للنظام السوري. وتقول هذه المصادر إن النظام السوري مسؤول عن هذه العمليات انتقاما منه لرفض ضباط جيش التحرير «المشاركة في قمع الثورة السورية». وحسب هذه المصادر، فإنه أشيع في الآونة الأخيرة عن رغبة بعض عناصر النظام إشراك قوات من جيش التحرير في العمليات العسكرية في حمص على وجه الخصوص، الأمر الذي اصطدم برفضهم لمثل هذا التدخل وقيامهم بإبلاغ صف الضباط بضرورة رفض مثل هذه الأوامر في حال صدورها، انطلاقا من موقف الإجماع الفلسطيني الواضح والصريح المتمثل بعدم التدخل بالشأن الداخلي السوري، كما هو الحال بالنسبة للشؤون الداخلية للبلدان العربية الأخرى.
وأما المسؤول الفلسطيني فألقى بالمسؤولية على ما سماه المجموعات المسلحة التابعة للقوى المناوئة للرئيس بشار الأسد، وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الغرض من عمليات الاغتيال هذه هو محاولة من جانب هذه المجموعات، لإقحام المخيمات الفلسطينية في شأن داخلي سوري «لا مصلحة لنا فيه.. وطلبنا منهم أن يتركونا خارج اللعبة».
واستطرد المسؤول قائلا «نحن لا علاقة لنا بما يجري في سوريا من أحداث، كما أنه لا علاقة لجيش التحرير الفلسطيني بذلك أيضا. ليس من مصلحة أي فلسطيني التدخل وعلينا البقاء في الحياد». وتابع القول «إن هذه المخاوف موجودة منذ فترة.. فالمعارضة تحاول منذ مدة إقناع الفلسطينيين في المشاركة ولكن الرد الفلسطيني كان واضحا وهو أننا لا نريد التدخل في ما يجري ولا مصلحة لنا». وردا على سؤال بأن النظام ربما يقف وراء عمليات الاغتيال، قال المسؤول «ليس من مصلحة النظام استعداء الفلسطينيين ومصلحته في بقائهم على الحياد واستقرار وضعهم.. لذا فإنه لم يقم بأي عمليات استفزازية ضدهم».
وذكر المسؤول مجددا بأن الموقف الفلسطيني موحد حول هذه القضية.. ورغم ذلك هناك حملة تحريض لإقحام «الفلسطيني» في المعركة. وقال المسؤول «أريد أن أؤكد أن ليس هناك فصيل فلسطيني واحد يساعد النظام في ما يقوم به.. حتى فصيل أحمد جبريل الذي اتهم بإرسال شبيحة وكذلك تنظيم الصاعقة الذي يمثل جناح حزب البعث السوري في منظمة التحرير الفلسطينية».
وأعطى المسؤول مثلا عن الحياد الفلسطيني ممثلا في مستشفى بيسان في مخيم العائدين المتاخم لمدينة حمص التي تتعرض لحصار وقصف منذ أسابيع، وقال إن «هذا المستشفى يقدم المساعدات للجرحى من جميع الأطراف. فالمسؤولون عنه لا يسألون عن هوية الجريح أو المصاب بل يقومون بتقديم المساعدة اللازمة دون التعرف على هويته، سواء كان مع النظام أو كان معارضا له».
 

المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,105,720

عدد الزوار: 6,753,018

المتواجدون الآن: 105