ستروس - كان يهاجم مساعدين لساركوزي: كنت ساذجاً... ونجحوا في منع ترشيحي

نتيجة انزلاق خطابه السياسي نحو اليمين المتطرف، ساركوزي يخسر أصوات الجاليات العربية في فرنسا

تاريخ الإضافة الإثنين 30 نيسان 2012 - 6:49 ص    عدد الزيارات 2576    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

نتيجة انزلاق خطابه السياسي نحو اليمين المتطرف، ساركوزي يخسر أصوات الجاليات العربية في فرنسا
موقع إيلاف...بوعلام غبشي من باريس
كل المؤشرات اليوم تفيد أن الجالية المنحدرة من أصول عربية اختارت التصويت لفائدة مرشح اليسار الفرنسي فرانسوا هولاند نظرا للخطاب الضارب في اليمينية الذي وظفه الرئيس المرشح نيكولا ساركوزي تجاه الهجرة والإسلام والذي تنظر اليه الشريحة المذكورة على أنه حرب ضدّها.
الاشتراكي فرانسوا هولاند بات المرشح المفضل للجاليات العربية في فرنسا
باريس: سجل خلال الرئاسيات الفرنسية الجارية لدى أفراد الجالية المغاربية والعربية، خصوصا تلك التي تحمل جنسية بلد الإقامة وتتمتع بحق التصويت في الانتخابات، ميول نحو ممثلي اليسار بتمظهراته لا سيما مرشح جبهة اليسار لوك ميلانشو الذي حصل على نسبة مهمة من الأصوات في الدور الأول، وقائد الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند.
العديد من جمعيات الهجرة دعت علانية للتصويت لفائدة ميلانشو خلال الدور الاول لأنه، برأيها، هو الذي "قدم برنامجا يساير تطلعات الجالية المغاربية والعربية في فرنسا، فقد كان يتوق لأن يمكن جميع المهاجرين من بطاقة الإقامة الدائمة التي يمتد عمرها لعشر سنوات، ومنح هذه الشريحة حق التصويت في البلديات"، كما أنه يحمل تصورا لإعادة الاعتبار للأحياء الشعبية التي يقطنها بكثافة الفرنسيون من أصول مغاربية وإفريقية.
تعهد ممثل جبهة اليسار كذلك "بتسوية وضعية المهاجرين بدون أوراق، غلق مراكز اعتقال المهاجرين غير الشرعيين، إعادة الحق في الإقامة لأسباب صحية، الالتزام الصارم بقانون اللجوء السياسي، حق الحصول على الجنسية الفرنسية بعد خمس سنوات من الإقامة".
أما على الجانب الدولي، فقد طرح تعهدات ذات أهمية كبيرة تعيد لباريس استقلالية قرارتها بشأن التدخلات العسكرية في العالم بانسحابه من الناتو، وسحب القوات الفرنسية من أفغانستان وكذا الاعتراف بدولة فلسطينية فرنسيا وأوروبيا.
بعد ميلانشو... فرانسوا هولاند
أكد الاقتصادي الجزائري أحمد دحماني أن "أغلبية جمعيات الهجرة دعت في البدء إلى التصويت لصالح ميلانشو لأن هذه الجمعيات في عمومها محسوبة على اليسار، ولا يمكن لها اليوم إلا أن تدعو للتصويت لفائدة هولاند لأنه ممثل اليسار الوحيد في جولة النهاية للانتخابات الرئاسية زيادة على أنه مع منح حق التصويت لفائدة المهاجرين".
يضيف دحماني في حديث لإيلاف أن "اليمين عرف عنه تقليديا أنه هو الصف السياسي الذي كان باستمرار إلى جانب الأنظمة العربية بما فيها المغاربية، كما أن اليسار متواجد بقوة في جمعيات حقوق الإنسان الفرنسية، وهي جمعيات عادة ما تنتقد بشدة دول عربية، ومنها ما يمكن أن يكون له تأثير مباشر على السياسة الخارجية لحكومة فرنسية يسارية، كما أن مفهوم فرنسا إفريقيا تشكل أساسا نتيجة سياسة اليمين الفرنسي بهذا الاتجاه".
يؤكد الإعلامي والمحلل السياسي يوسف لهلالي أهمية نجاح هولاند بالنسبة للجالية المغاربية والعربية قائلا: "مستقبل الجالية العربية مع فرنسوا هولند، خاصة أنه متمسك بحقهم في التصويت في الانتخابات البلدية لمن ليست لهم بعد الجنسية، وهو أمر يرفضه اليمين وزعيمه نيكولا ساركوزي، الذي يجري وراء اصوات اليمين المتطرف المعادي للمسلمين بفرنسا".
ويواصل لهلالي في ذات السياق مصرحا لإيلاف "أن هولاند ينتمي إلى تقليد إنساني وكوني، له نظرة ايجابية تجاه الهجرة والأجانب وباقي الحضارات، في حين أن أغلب مكونات اليمين الفرنسي تنظر بشكل جد سلبي للهجرة والمهاجرين ولها وجهة نظر متعالية نحو باقي الحضارات، وهذا ما أكده وزير الداخلية الفرنسي كلود كيون عندما قال إن الحضارات ليست متساوية وكان يقصد الحضارة العربية الإسلامية".
كما يرى ضيفنا، وهو من أصل مغربي، أن "الحكومات العربية كانت تفضل في السابق اليمين الذي لا يعاكس هذه الانظمة السلطوية التي كانت سائدة في المنطقة. لكن بعد الربيع العربي الديمقراطي تغيرت الوضعية، والعديد من الانظمة السلطوية سقطت".
أما فيما يخص المغرب، فيقول لهلالي: "في السابق كانت له علاقات معقدة مع اليسار في عهد الرئيس السابق فرنسوا ميتران، لكن حاليا العلاقات جيدة مع اليمين واليسار والمصالح بين البلدين فوق التغييرات السياسية. وملك المغرب لم يتردد مؤخرا في استقبال زعيمة المعارضة الفرنسية مارتين أوبري خلال زيارتها للمغرب في اطار الحملة لصالح المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند".
ويتابع بشأن الجزائر قائلا "هي الاخرى لاعتبارات تاريخية تفضل اليسار الفرنسي لأنه اكثر تفهما للحقبة الاستعمارية الصعبة بين البلدين. ولا يبحث على المواجهة في العلاقة مع الجزائر التي تعتبر جد معقدة وأحيانا متوترة بسبب 130 سنة من الاستعمار الاستيطاني بكل مخلفاتها الانسانية والاجتماعية والنفسية".
"التصويت الحلال"
كان التجمع العالمي الأمازيغي من خلال رئيسه المنتدب المكلف بالشؤون الخارجية دعا في رسالة له الفرنسيين من أصل أمازيغي إلى استخدام "التصويت العقابي" ضد ساركوزي حاثا إياهم على ما اعتبره "دفاعا عن القيم والمصالح الأمازيغيّة عبر المشاركة المكثّفة ضمن الانتخابات الرئاسية الفرنسية".
أبرزت الرسالة حيثيات هذا الموقف إذ ربطه التجمع بقضية محمد مراح والطريقة التي تعاطت معها باريس حيث رأى فيها "مغازلة لليمين المتطرف"، كما انتقدت "تهميش ساركوزي لأمازيغ ليبيا على حساب الإسلاميين" موضحة أن "هؤلاء أدوا تضحيات جسام من أجل إنهاء ديكتاتورية القدافي".
كما لم يخف التجمع، وهو الكونغريس العالمي الأمازيغي سابقا، اعتراضه على الموقف الفرنسي بشأن إعلان الطوارق في شمال مالي إقامة ما أسمته الرسالة "دولة لائكيّة ديمقراطيّة إفريقيّة أعلن عنها طوارق الأزواد"، معتبرا بذلك أنه "لا يستحقّ بتاتا ثقة الفرنسيّين من ذوي الأصول الأمازيغيّة".
من جهتها، ارتفعت أصوات إسلامية تدعو المسلمين إلى التصويت بكثافة دون أي توجيه معين منها، حيث اعتبر عميد مسجد باريس دليل أبوبكر أن هذا يضر بالمسلمين، فيما حث أحد الأئمة في المقاطعة 16 في باريس خلال الدور الأول إلى عدم التصويت لمارين لوبن.
وحتى و إن لم تدع الجمعيات الإسلامية علانية إلى ما أسماه أحد الأئمة "بالتصويت الحلال" في إيحاء إلى وضع ورقة فرانسوا هولاند في صندوق الاقتراع، فهي لمحت إلى ذلك بعد انتهاء سنوات العسل التي جمعتها مع ساركوزي التي امتدت لسنوات.
إلا أنه ابتداء من 2010 دخلت هذه العلاقة في مرحلة أخرى نتيجة مسايرة الرئيس المرشح لتيار داخل الأغلبية اليمينية قريب في أفكاره من إيديولوجية اليمين المتطرف بخصوص ما يرتبط بالإسلام والهجرة، زيادة على اعتماده اليوم على خطاب مماثل تماما لذلك الذي عرفت به الجبهة الوطنية.
قراءات أفادت أن قسوة خطاب ساركوزي خلال حملته الجارية بين الدورين ضد الأجانب والمهاجرين عموما هو تحول واضح في استراتيجيته الانتخابية بتوجهه إلى ناخبي اليمين المتطرف، ملاذه الأخير في جمع الأصوات، وإدارة ظهره للفرنسيين المسلمين والمنحدرين من الهجرة المغاربية والعربية عموما، لأنه يدرك جيدا أن شعبيته تدهورت بقوة في أوساطهم.
وتتحدث أرقام لمعهد "انسي" المتخصص في الإحصاء عن وجود أكثر من مليوني مسلم في فرنسا، تترواح أعمارهم بين 18 و 50 سنة، فيما تقدر أرقام أخرى حكومية عددهم بما يربو عن أربعة ملايين مسلم، إلا أنه عرف عن هذه الشريحة أنها لا تنخرط في اللعبة السياسية بكثافة.

 

 

ستروس - كان يهاجم مساعدين لساركوزي: كنت ساذجاً... ونجحوا في منع ترشيحي
 
 

الحياة...باريس - أ ف ب، رويترز - إقتحم المدير السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس- كان حملة الإنتخابات الرئاسية الفرنسية متهماً خصومه السياسيين السابقين بإفشال ترشيحه، قبل أسبوع من الجولة الثانية التي تشير التوقعات إلى فوز الإشتراكي فرنسوا هولاند فيها على الرئيس نيكولا ساركوزي.

واعتبر ستروس- كان، الذي غاب كلياً عن الحملة بعدما كان في الماضي الأوفر حظاً لخلافة ساركوزي على رأس الدولة، انه كان «ساذجاً على الصعيد السياسي». وقال في إشارة الى مساعدي ساركوزي، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «ذي غارديان» البريطانية: «لم أعتقد بكل بساطة أنهم سيصلون إلى هذا الحد (... )، لم يخطر لي أنهم سيجدون شيئاً يمكنه أن يوقفني».

وبحسب الصحيفة، فإن الوزير الإشتراكي السابق الذي تحطّم مساره السياسي بعد فضيحة فندق سوفيتيل في نيويورك حيث إتهمته عاملة تنظيف بالتعدي عليها جنسياً، «يتهم خصوماً على علاقة بنيكولا ساركوزي بأنهم منعوا ترشيحه».

وإن كان ستروس- كان إستبعد في المقابلة التي أجراها معه الصحافي الأميركي إدوارد جاي أبستين، أن تكون قضية فندق سوفيتيل فخاً نصب له، إلا أنه قال إن التطورات اللاحقة «دبرها إشخاص لهم أهداف سياسية».

وإعتقل ستروس- كان (62 سنة) في نيويورك في 14 أيار (مايو) الماضي بناء على الإتهامات التي وجهتها اليه نفيستو ديالو العاملة في فندق مانهاتن بالتعدّي عليها، ما قلب حياته رأساً على عقب. وفاز هولاند بعدها بترشيح الحزب الإشتراكي.

وأسقطت التهم الجنائية بحق ستروس- كان في آب (أغسطس) الماضي في نيويورك، غير أن القضية التي لا تزال قائمة ضده في دعوى من الحق العام، فضحت جانباً قاتماً من شخصيته، هو علاقته بالنساء التي تصل إلى حد «المضايقة» بحسب شهود.

وقال أبستين في مقابلة أجرتها معه صحيفة «ليبيراسيون» أن ستروس- كان «أصبح الهدف الرئيس للأجهزة الفرنسية في شباط (فبراير) أو آذار (مارس) 2011» من دون أن تمتلك أي «دليل ملموس» ضده.

وأوضح الصحافي الأميركي أن الأجهزة «كانت تراقب تحركاته. لا بدّ أنه كان لديها شخص داخل الفندق ينقل اليها المعلومات».

كرّ وفرّ

من جهته، هاجم هولاند أمس ساركوزي ومعسكره مندداً بسلوكهما «المؤسف»، وقال في مقابلة في صحيفة» لو باريزيان» «قبل الجولة الأولى كانت هناك سجالات وهجمات وإنتقادات. لكن نتيجة الأحد الماضي زادت البلبلة. إنه مهرجان حقيقي!»، معدداً الهجمات ضده

«اذا أنا مرشح المساجد (...) وكنت على علم بسلوك دومينيك ستروس-كان، وأريد تشريع وضع الذين لا يملكون أوراقاً ثبوتية»، مضيفاً بسخرية «من حسن حظي أن بن لادن قتل! ربما كان أعطى هو أيضاً تعليمات؟»

وتوقّع هولاند موجة تسريح للعمال في أعقاب الجولة الثانية من الإنتخابات لكنه تعهّد بألا تقف حكومته مكتوفة الأيدي.

ويلزم القانون الشركات الكبرى التي تسعى إلى خفض قوتها العاملة بالإتفاق على الخطة مع النقابات والحكومة والذي غالباً ما يشمل الإحتفاظ ببعض العمال أو إعادة توزيعهم. وإذا لم تتم الموافقة على هذه الخطة فيمكن للموظف الطعن أمام المحكمة.

ويركّز ساركوزي منذ أيام حملته على هولاند مشدداً على أنه مرشح «الهجرة»، بعدما حلّ الرئيس ثانياً خلف المرشح الإشتراكي في الجولة الأولى (27,18 في المئة في مقابل 28,63 في المئة)، ما حتّم عليه السعي لنيل أصوات ناخبي مارين لوبن مرشحة الجبهة الوطنية (يمين متطرف، 17,90 في المئة) لمحاولة الفوز بولاية رئاسية ثانية.

وجنح ساركوزي في مساعيه هذه إلى اليمين مستعيداً بعض المواضيع التي طرحتها لوبن، ما أثار إنتقادات في صفوف اليسار فيما لم ترتفع في معسكره سوى أصوات نادرة ضد مثل هذا النهج.

لكن يبدو أن هذا التصعيد لم يأتِ بالنتيجة المرجوة، وهو ما تظهره إستطلاعات الرأي الأخيرة التي لا تزال تشير إلى تفوّق هولاند على ساركوزي بفارق كبير. ويُتوقع أن يحصل الرئيس على 45 إلى 46 في المئة من الأصوات.


المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,712,970

عدد الزوار: 7,040,039

المتواجدون الآن: 80