تقارير: قمة «حلف الأطلسي» في شيكاغو غداً: مبادرة «ذكية» لإنقاذه من أزمة أوروبا

قوس كردي ـ علوي من الاسكندرون إلى البحر الأسود؟...نتنياهو يتهم إيران بـ«الخداع» وأمانو يلتقي جليلي في طهران غداً

تاريخ الإضافة الأحد 20 أيار 2012 - 6:09 ص    عدد الزيارات 2401    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

قوس كردي ـ علوي من الاسكندرون إلى البحر الأسود؟
السفير.....محمد نور الدين
ألقت العملية العسكرية التي نفذها حزب العمال الكردستاني في منطقة الاسكندرون عند الحدود السورية، قبل يومين، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أتراك، الضوء من جديد على تداعيات الوضع السوري، وانفلات الوضع في المنطقة على الاستقرار في الداخل التركي.
ومع أن عمليات «الكردستاني» تنتشر في كل أنحاء تركيا القريبة أو البعيدة عن الحدود السورية والعراقية، غير أن تصريح وزير الداخلية التركي إدريس نعيم شاهين شكل انعطافة في الموقف التركي المعلن من سوريا. ففي السابق كان المسؤولون الأتراك يحذرون النظام السوري من مغبة تداعيات أي دعم لحزب العمال الكردستاني، لكن شاهين أعلن أمس بوضوح أن أنقرة تثبتت من أن دمشق تقدم الدعم لحزب العمال الكردستاني، في أول اتهام تركي رسمي منذ اتفاقية أضنة في خريف العام 1998 في هذا الاتجاه.
وقال شاهين إن «الدلائل والاستخبارات التي بين أيدينا تثبت للأسف أن سوريا تدعم المنظمة الإرهابية كا جي كا» في إشارة إلى «اتحاد المجتمعات الكردية»، وهو الاسم الذي يطلق على المنظمة التابعة لحزب العمال الكردستاني، وتعتبر مسؤولة عن الأكراد في تركيا والعراق وسوريا وإيران.
ويأتي الموقف التركي بمثابة «تفسير فوري» تركي لقول الرئيس السوري بشار الأسد في حوار مع قناة «روسيا 24» إن الدول التي تدعم الفوضى في سوريا قد ترتدّ عليها هذه الفوضى.
وبدا مثيراً التحليل الذي قدّمه الخبير التركي ايمري اوسلو في صحيفة «طرف»، والذي قال فيه إن حزب العمال الكردستاني يسعى لإقامة قوس عسكري، يُعرَف بالخط الغربي، ويمتد من الاسكندرون جنوباً، ويمر عبر محافظات عثمانية وسيواس وتوقات، وصولاً إلى البحر الأسود.
وهذا الخط للعمليات العسكرية ليس جديداً، وكان في صلب استراتيجية الحزب في العام 1993، ولكن أهم ميزة في هذا الخط هو انه يمر في مناطق ذات غالبية علوية.
ويقول اوسلو إن المعلومات التي بلغته من داخل «الكردستاني» تشير إلى أن الحزب بصدد تفعيل عملياته على هذا الخط. ويضيف إن حزب العمال الكردستاني يكثف وجوده في المناطق القريبة من البحر الأسود وفي المناطق الجنوبية على «الخط العلوي».
ويقول اوسلو إن في نيسان الماضي تحدثت الصحافة عن ظهور لمسلحي «الكردستاني» في منطقة عثمانية. كما قتل 3 مسلحين من الحزب في منطقة نورهاك. وفي 15 نيسان الماضي جرح جنديان تركيان في عملية للحزب في قضاء الاسكندرون في محافظة هاتاي. ويوضح أن رسم مسار العمليات الكردية يشير الى إعادة تنشيط الخط الغربي، والاستخبارات التركية تؤيد هذه النظرة.
ما معنى ذلك؟
يقول اوسلو إن ذلك يؤشر إلى استراتيجية لحزب العمال الكردستاني وردت بعض تفاصيلها في منشوراته.
1- انه من دون إفشال حزب العدالة والتنمية وكسر إرادته، فلن ينفتح الأفق أمام حل المشكلة الكردية. لذا يجب كسر إرادته.
2- من دون إطلاق سراح زعيم «الكردستاني» عبد الله أوجلان وكل معتقلي «كا جي كا» فإن حزب العدالة والتنمية لن يبادر إلى أي خطوة لمنح الأكراد الحكم الذاتي، ولا تلبية مطالبهم السياسية والثقافية، بما فيها التعلم باللغة الأم.
3- في حال إضعاف حزب العدالة والتنمية فإن حزب الشعب الجمهوري سيكون مضطراً للتوصل إلى حل للمشكلة الكردية.
4- يجب تفعيل التحالفات الشعبية الديموقراطية، وتوسيع قاعدتها لتشمل الجميع.
5- إن موقف المنظمات العلوية وممثليها مهم في هذه المرحلة. وهم يرون أنه في حال لم يتعاونوا مع الأكراد، فلن يستطيعوا أن يحصلوا على حرية معتقدهم. لذا تجب رؤية هذا الوضع والعمل على جذبهم أكثر إلى داخل المعركة، من أجل الحريات والديموقراطية.
6- ما دامت ذهنية الدولة وسياستها لم تتغيرا، فإن رافضي الحل سيبقون. والمجتمع التركي، لا تزال نسبة كبيرة منه حتى الآن مرتبطة بالدولة، لذلك فإن إرغام الدولة على الحل سيسهل استعداد المجتمع والقوى السياسية للسير به. وفي حال أجبرنا الدولة، وهي الآن في عهدة حزب العدالة والتنمية، على السير في حل، فإن المناخ السياسي في تركيا سيتغير في وقت قصير.
7- يجب تعزيز الشعور بأهمية الصراع وتبجيل الشهادة، ولجم النظرة القائلة بأنه حان الوقت لوقف الموت بين الأكراد.
8- إن وضع أوجلان لا يرتبط بلقاء محامين معه أو ما شابه، بل إن حريته جزء من مقاومة الشعب الكردي.
9- يجب الحؤول دون أن يفرض حزب العدالة والتنمية الدستور الذي يريد، وأن نظهر مع كل القوى الديموقراطية عدم ديموقراطيته.
ويعتبر اوسلو أن أهم ما في هذه الخطة هما البندان الرابع والخامس، والعمل على تشكيل تحالف كردي - علوي عبر أشكال مختلفة. ويقول إنه تم مؤخراً رصد مجموعات مسلحة لا علاقة لها بحزب العمال الكردستاني في منطقة تونجيلي (العلوية الكردية). ويتوقع، في المرحلة المقبلة، ان تتصاعد حركة حزب العمال الكردستاني على قوسي تحريك العلويين، والقيام بعمليات ضد عناصر من حزب العدالة والتنمية وجماعة فتح الله غولين الإسلامية المؤيدة له.

 

 

 

قمة «حلف الأطلسي» في شيكاغو غداً: مبادرة «ذكية» لإنقاذه من أزمة أوروبا
(«السفير»)
يواجه أعضاء حلف شمال الأطلسي خلال قمتهم الخامسة والعشرين في مدينة شيكاغو غداً تحديات عديدة، يتمثل أهمها في تداعيات الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت أوروبا خلال السنوات الماضية، والتي أدت إلى تقليص الميزانيات العسكرية الأوروبية، وتأثيرات ذلك على عمليات الحلف الأطلسي في أفغانستان، بالإضافة إلى توتر العلاقات مجدداً بين الحلف وروسيا على خلفية الدرع الصاروخية.
وفي الوقت الذي قررت روسيا مقاطعة قمة الأطلسي، وصل رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، أمس، إلى الولايات المتحدة للمشاركة في قمة مجموعة الثمانية.
والتقى قادة مجموعة الثماني (الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا، ايطاليا، فرنسا، ألمانيا، اليابان وروسيا) الذين غاب عنهم الروسي فلاديمير بوتين، في كامب دايفيد، لمناقشة قضايا أساسية أهمها الملف النووي الإيراني والكوري الشمالي، والأزمة السورية بالإضافة إلى أزمة الديون التي اجتاحت عدداً من الدول الأوروبية خلال الفترة الماضية، خصوصاً اليونان.
وخلال لقائهما الأول، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند دعمهما لخطط النمو لتعويض إجراءات التقشف التي فرضت على الدول الأوروبية.
وسينتقل الرئيس الفرنسي من كامب دايفيد إلى شيكاغو للمشاركة في قمة حلف الأطلسي بعدما أكد لنظيره الأميركي نيته الانسحاب من أفغانستان نهاية العام الحالي.
واستبق مسؤولون في «الناتو» انعقاد القمة بطرح مبادرة أطلقوا عليها اسم «الدفاع الذكي» للإيحاء بأن الدول الأعضاء قادرة على مواجهة تلك التحديات.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنه خلال العقد الماضي أمنت الدول الأوروبية نصف الإنفاق الدفاعي للحلف الأطلسي، فيما تؤمن اليوم أقل من ثلث ميزانية الناتو، مشيرة إلى أن محاولات تلك الدول للحفاظ على حوالي 2 في المئة من الناتج الوطني المحلي لنفقات الدفاع ليست سوى أحلام بعيدة التحقيق.
وتسعى ألمانيا، بحسب صحيفة الـ«نيويورك تايمز»، إلى خفض إنفاقها الدفاعي بحوالي الربع خلال السنوات الأربع المقبلة، فيما ستتدنى ميزانية بريطانيا بنسبة 7,5 في المئة حتى العام 2015.
وتشير «نيويورك تايمز» إلى أن الأزمة الليبية أضاءت على مخاطر تلك الخفوضات الأوروبية، ففي وقت قادت الدول الأوروبية العمليات العسكرية عسكرياً في ليبيا، فإن المهمة لم تكن لتنجح من دون المساعدات العسكرية الأميركية (صواريخ «كروز»، وطائرات حربية وطائرات استطلاع...)، علماً أن الولايات المتحدة وفرت نحو 75 في المئة من المعلومات الاستخبارية للمهمة الليبية.
وفي تقرير آخر، أظهرت الصحيفة أن مسؤولي الحلف سيسعون خلال القمة للحصول على تعهد من الدول الأعضاء بتمويل قوات الأمن الأفغانية لمدة عشر سنوات بعد انتهاء المهمة في العام 2014، أي ما مجموعه 4,1 مليارات دولار، سيدفع منه الأميركيون حوالي الثلثين. ويتوقع الأميركيون أن تدفع كندا 125 مليون دولار، وفنلندا 20 مليون دولار، وفرنسا 200 مليون دولار، والسويد 20 مليون دولار، علماً أن معظم الدول الأعضاء ستساهم بحصة ما، باستثناء اليونان التي تواجه أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية في أوروبا.
وتشير الصحيفة إلى أنه حتى الآن فإن تلك الدول تعرض أن تدفع حوالي 60 في المئة فقط من المبالغ المحددة لها. وعلى سبيل المثال، أعلنت بريطانيا أنها ستدفع 110 ملايين دولار، أي حوالي نصف ما هو مطلوب منها (200 مليون دولار)، ولا يعتقد أحد أن فرنسا ستلتزم بالمبلغ المحدد، خصوصاً بعد فوز الاشتراكي فرانسوا هولاند في الانتخابات الرئاسية.
وفي مواجهة الأزمة الأوروبية، يؤكد مسؤولون في الحلف أهمية استراتيجية «الدفاع الذكي» التي أطلقها الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن، والتي تهدف إلى تجميع الموارد ومشاركتها بين كل الأعضاء. ولكن إن كانت هذه الإستراتيجية قادرة على ترشيد الإنفاق العسكري فإنها ستبقى عاجزة عن التعويض عن الانخفاض المستمر في الإنفاق الدفاعي.
واعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنه من الناحية النظرية، فإن هذه المبادرة تدعو إلى تجميع وتقسيم القدرات بين دول الحلف بهدف تعزيز الكفاءة العسكرية، ولكن من الناحية العملية فإن هذه المبادرة لا تأتي بالشيء الجديد، بالإضافة إلى أنها تفتقد الأسس السياسية الضرورية لتطبيقها.
وفي السياق، ذكرت صحيفة «لوس أنجلس تايمز» أن مسؤولين في الإدارة الأميركية وفي حلف الأطلسي قد سعوا خلال الأيام الماضية لضمان أن أعضاء الحلف سيلتزمون بالموعد المحدد للانسحاب من أفغانستان، ولكن هؤلاء يواجهون معضلة جديدة، وهي وصول هولاند إلى الحكم في فرنسا، الذي تعهد بسحب القوات الفرنسية (3300 جندي) من أفغانستان في نهاية العام الحالي.
وأكد هولاند خلال لقائه الرئيس الأميركي أمس، أنه سبق أن وعد بسحب القوات الفرنسية من أفغانستان نهاية العام 2012، موضحاً «أنه سيكون هناك دعم لأفغانستان ولكن بشكل مختلف».
كذلك، فإنّ أوستراليا أعلنت بدورها أنها ستبدأ بسحب قواتها (1500 عنصر) خلال هذا العام، وحذت حذوها كل من كندا والدنمارك.
أما القضية الأخرى التي يواجهها الحلف، فهي ظهور توتر في العلاقة مع روسيا على خلفية نشر الدرع الصاروخية في أوروبا. ومن المتوقع أن تعلن قمة شيكاغو عن «قدرة مرحلية» لقوة الردع الصاروخية، بالرغم من التهديدات الروسية.
وعلى هذا الأساس، اعتبرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» أن تلك التهديدات تشكل سبباً كافياً للحفاظ على قوة الحلف، فيما أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن قرار التعاون مع روسيا ربما كان من شأنه أن يساهم في حل مشكلات أخرى بين الطرفين، حيث إن روسيا ستجد لنفسها موقعاً في الهيكلية الأمنية الأوروبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدم مشاركة روسيا في القمة الحالية ليس من شأنه فقط أن يؤدي إلى ركود بين الطرفين بل إلى انتكاسة حقيقية في للعلاقات، خصوصاً في ظل حديث عن نية روسيا نشر صواريخ متوسطة المدى في مدينة كالينغراد.

 

 

 

نتنياهو يتهم إيران بـ«الخداع» وأمانو يلتقي جليلي في طهران غداً
(«السفير»، أ ف ب، رويترز)
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، أن مديرها العام يوكيا أمانو سيسافر مع كبار مساعديه إلى طهران غداً لإجراء محادثات مع كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي قبل أيام من مفاوضات بغداد بين ايران ومجموعة دول الـ«5+1»، فيما اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بالسعي «للخداع والتأخير» في المحادثات النووية.
وقالت الوكالة الذرية في بيان إن أمانو «سيسافر إلى طهران يوم الأحد المقبل (غداً) لبحث قضايا ذات اهتمام مشترك مع مسؤولين إيرانيين كبار». واضافت إن أمانو سيجري محادثات يوم الاثنين المقبل مع سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين. ومن النادر أن يزور مدير عام للوكالة الدولية إيران. وقام بآخر زيارة من هذا النوع محمد البرادعي في تشرين الأول العام 2009.
وأشار البيان إلى أن مسؤول عمليات التفتيش النووي في الوكالة هيرمان ناكايرتس ومساعد المدير العام رافائيل غروسي سيرافقان أمانو خلال الزيارة.
وعقدت الوكالة الدولية وايران محادثات هذا الاسبوع في فيينا، وكان من المقرر أن يجتمع الطرفان ثانية يوم 21 ايار الحالي في العاصمة النمساوية. وسيزور وفد الوكالة طهران بدلاً من ذلك وهو ما يزيد آمال التوصل إلى نتيجة مهمة.
وقال ديبلوماسيون غربيون معتمدون لدى الوكالة إن ايران تبدو حريصة على الاتفاق على الخطوط العريضة بشأن كيفية التعامل مع أسئلة الوكالة قبل اجتماع بغداد أملاً في تحقيق مكاسب هناك. وقال دبلوماسي غربي رداً على سؤال عما اذا كان يعتقد ان التوصل الى اتفاق بين الوكالة وايران بات قريباً الآن «سأصدق هذا عندما أراه».
وقال رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الموجود حاليا في براغ للصحافيين بعد لقائه الرئيس التشيكي فاكلاف كلاوس «يبدو انهم (الإيرانيين) يرون المحادثات فرصة جديدة للتأخير والخداع وكسب الوقت مثلما فعلت كوريا الشمالية لسنوات». واضاف «قد يحاولون الذهاب من اجتماع الى آخر مع وعود فارغة وقد يتفقون على شيء من ناحية المبدأ، لكنهم لن يطبقوه وقد يتفقون على تطبيق شيء لكن لا شيء فعلاً سيعرقل برنامجهم للاسلحة النووية».
واشار نتنياهو الى ان «ايران ماهرة في هذا النوع من لعبة الشطرنج. فهم يعرفون أنه في بعض الأحيان تجب التضحية بالبيدق لإنقاذ الملك»، موضحاً انه «لم ير على الإطلاق اي دليل على ان ايران جادة في إنهاء برنامجها النووي». وتابع قائلاً إن «الهدف من المحادثات يجب ان يكون واضحاً للغاية: تجميد أي نشاط للتخصيب في ايران ونقل كل المواد المخصبة الى خارج ايران وتفكـــيك المفاعل النووي تحت الارض قرب مدينة قم»، مكرراً الطلبــات التي قدمتها اسرائيل الى وزيرة خارجية الاتحــاد الاوروبي كاثرين اشــتون الاسبوع الماضي. وقال نتنــياهو إنه «سيكون أول من سيصفق في حال تحقيق ذلك، ولكن حتى ذلك الحين يجب أن تعتبروني من المشككين».
ونشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية أمس، مقالاً لسفير ايران لدى باريس علي أهاني، قال فيه إن المفاوضات في بغداد التي ستجرى في 23 أيار الحالي، «يمكن أن تفتح بفضل الإرادة الحقيقية والجدية للأطراف، شرط ان يتحلوا بالواقعية، الطريق للتوصل الى تسوية تتيح من جهة أن تبدد هواجس الطرف الغربي». واضاف السفير الايراني إن هذه المفاوضات يمكنها «من جهة أخرى، ان تؤمن للجانب الإيراني التطمينات الضرورية المتصلة بمتابعة الانشطة النووية وتخصيب اليورانيوم على أراضيه لغايات مدنية بالكامل».
وأكد السفير الايراني ان «مجمل الانشطة النووية الايرانية موضوع تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبالتالي، لا يترك استمرارها وتخصيب اليورانيوم في ايران مجالاً لأي قلق». وأكد علي أهاني ان عمليات التفتيش «اكدت غياب اي انحراف في البرنامج النووي الايراني»، لكنه لم يتطرق الى قرارات الامم المتحدة التي ارفقت بعقوبات وتطالب طهران بتعليق تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يؤدي الى صنع القنبلة الذرية.
ويعترف السفير الايراني «بأننا لا نتوقع حتى في الخيال ان تبتعد فرنسا عن حلفائها الآخرين». وأضاف «إنه لمن المسموح به على الأقــل أن نأمل ان تختار من الآن فصــاعداً رؤية واقعية وبناءة وأن تعمل من اجل الاعتراف بحقــوق إيران الثابتة» على الصعيد النووي المدني «وتسعى في النهاية بكامل قوتها لإنجاح المفاوضات».
 

المصدر: جريدة السفير

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,582,375

عدد الزوار: 6,956,084

المتواجدون الآن: 64