«برلمانيون من أجل سورية» تنطلق من الكويت..ارتفاع حصيلة القتلى في سورية الى 40 بينهم 10 من القوات النظامية حاولوا الانشقاق..المعارضة بين رفض مشاركة إيران في مؤتمر حول سوريا والترحيب بها..عائلة الطيار السوري المنشق تصل إلى الأردن..الديمقراطية الروسية في سوريا!

مخاوف من الرد التركي على اسقاط الطائرة وبان يدعو إلى ضبط النفس.. حكومة سورية جديدة تضم شخصيتين من معارضة الداخل

تاريخ الإضافة الإثنين 25 حزيران 2012 - 3:56 ص    عدد الزيارات 2011    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 
 
مخاوف من الرد التركي على اسقاط الطائرة وبان يدعو إلى ضبط النفس
دمشق، بيروت، انقرة - «الحياة»، ا ف ب، رويترز - في خطوة كانت متوقعة بعد الانتخابات النيابية الاخيرة، اصدر الرئيس السوري بشار الاسد مرسوماً امس بتشكيل حكومة جديدة برئاسة رياض حجاب الذي كان يشغل حقيبة وزارة الزراعة في الحكومة السابقة، ولم تتضمن التشكيلة الجديدة اية مفاجآت على عكس التوقعات التي راجت في الايام الماضية. اذ احتفظ الوزراء الاساسيون في الدفاع والخارجية والداخلية بحقائبهم، وادخل اليها وزيران من «معارضة الداخل» هما رئيس «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» قدري جميل الذي تم تعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزيرا للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعلي حيدر رئيس «الحزب السوري القومي الاجتماعي» الذي عين زير دولة لشؤون المصالحة الوطنية، وهذه الحقيبة استحدثت لاول مرة في هذه الحكومة.
في هذا الوقت استمرت المخاوف حيال طبيعة الرد التركي على حادث اسقاط المقاتلة من طراز «اف 4» في المياه الاقليمية السورية، فيما استمر البحث من قبل البحريتين السورية والتركية عن طاقمها، بينما اعرب ناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن الأمل بان تتحلى تركيا وسورية بضبط النفس بشأن حادث إسقاط الطائرة.
وعلق رئيس «المجلس الوطني السوري» عبد الباسط سيدا على اعلان الحكومة الجديدة فاعتبره «تضليلا يشبه اعلان الغاء حال الطوارئ» في سورية لان الاسد «لا يمكن ان يكون جزءا من الاصلاح». ووصف الوزيرين «المعارضين» بانهما يمثلان «معارضة مدجنة». وقال ان اعلان الحكومة هو «ليعطي (الاسد) انطباعا أنه قام بتطبيق كل رزمة الاصلاح ولم يبق الا اعلان الحكومة لتستوي الامور».
في غضون ذلك، استمرت البحريتان السورية والتركية في اعمال بحث مشتركة عن الطيارين في البحر قبالة اقليم هاتاي (الاسكندرون). وجاءت اشارات من البلدين الى عدم رغبتهما في تصعيد حادث اسقاط الطائرة الى مواجهة عسكرية بينهما يمكن ان تهدد بمواجهة اقليمية واسعة. فقد اقرت تركيا امس بان الطائرة التركية ربما تكون قد انتهكت المجال الجوي السوري بشكل غير متعمد. ونقلت وكالة انباء الاناضول عن الرئيس التركي عبد الله غل: «عندما تفكرون في سرعة الطائرات لدى تحليقها فوق البحر، فمن الطبيعي ان تمر وتكرر المرور فوق الحدود فترة قصيرة من الوقت». واضاف: «هذه امور غير متعمدة تحصل بسبب سرعة الطائرات». كما اتخذ نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج موقفا معتدلا. وقال: «علينا الحفاظ على الهدوء، والا نسمح لانفسنا بالانجرار الى تصريحات ومواقف استفزازية». واوضح ان طائرة «اف-4» التركية «كانت تقوم بمهمة استطلاع وتدريب» ولم تكن مجهزة بسلاح، معربا عن امله في ان تتضح ملابسات هذا الحادث في اسرع وقت.
وقال بيان للجيش السوري ان الطائرة اخترقت المجال الجوي السوري فوق المياه الاقليمية ووصفها بـ «هدف جوي مجهول الهوية منخفض جدا وبسرعة عالية». وذكر ان «الهدف الجوي تبين انه طائرة عسكرية تركية اخترقت مجالنا الجوي وتم التعامل معها وفق القوانين المرعية في مثل هذه الحالات». واضاف انه تم التواصل بين قيادتي القوات البحرية في البلدين حيث تقوم سفن البحرية السورية بالاشتراك مع الجانب التركي في عملية البحث عن الطيارين الاثنين المفقودين.
وعقد رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان اجتماعاً مع كبار القادة الامنيين، هو الثاني منذ اسقاط الطائرة اول امس. وقال، بعد الاجتماع، ان تركيا ستتخذ الخطوات اللازمة وتعرض موقفها الكامل من الحادث بعد ان تتكشف لديها كل المعلومات.
واعتبر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان اسقاط الطائرة التركية يشير الى مزيد من التصعيد. وحذر من ان هذا الحادث، الى جانب قصف المناطق السكنية وارتفاع عدد ضحايا التظاهرات السلمية وانشقاق الطيار السوري وفراره الى الاردن، تمثل «مؤشرات على ان تأثير الصراع سيكون اكبر من سورية نفسها، واضاف: «ليس هناك من دولة محصنة ضد هذا التمدد بسبب تركيبة المجتمعات والامتدادات والعلاقات والابعاد الاتنية والمذهبية. واذا تحول هذا الصراع الى صراع مذهبي بالكامل او الى حرب اهلية، فالعراق سيتأثر ولبنان سيتأثر والاردن لن يكون محصنا ضد ذلك».
ميدانياً، أفيد بمقتل اكثر من 80 شخصا على الاقل امس، معظمهم من المدنيين وبينهم عشرة من عناصر الجيش قتلوا اثناء محاولتهم الانشقاق في بلدة معضمية الشام بريف دمشق، فيما استمرت الاشتباكات العنيفة واعمال القصف في دير الزور وحمص وريف دمشق ودرعا. وقال نشطاء معارضون إن الجيش اشتبك مع مقاتلين من المعارضة وقصف احياء في مدينة دير الزور امس، ما أسفر عن سقوط 28 قتيلا على الأقل. وتعرضت احياء حمص مجدداً للقصف الذي طاول القصير ودير بعلبة وحي جورة الشياح والرستن وتلبيسة.
وفي محافظة درعا، اقتحمت القوات السورية بلدة سحم الجولان وبدأت بحملة مداهمات، كما اقتحمت مدعمة بالدبابات وناقلات الجند المدرعة بلدة محجة وسط اطلاق رصاص كثيف. وشملت المواجهات مدينة دوما بريف دمشق وبلدتي كرناز وبريدج في محافظة حماة.
وبثت «الهيئة العامة للثورة السورية» شريط فيديو من حي المزة في دمشق يظهر ما تقول الهيئة انهم «شبيحة»، بعضهم بلباس مدني يقومون بركل المصلين بعد خروجهم من جامع في الحي وضربهم في الشارع بالعصي والايدي واعتقالهم. وقالت الهيئة ان «الشبيحة» هم «من سكان الساحل العلويين الذين يسكنون حي المزة».
 
حكومة سورية جديدة تضم شخصيتين من معارضة الداخل
الحياة...دمشق - ا ف ب - اصدر الرئيس السوري بشار الاسد السبت مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رياض حجاب، وتضم شخصيتين من معارضة الداخل التي تطالب باصلاحات سياسية رافضة اي تغيير يتم فرضه من الخارج.
واعلن التلفزيون السوري ان الاسد اصدر المرسوم 210 الذي يتضمن اسماء التشكيلة الحكومية الجديدة، حيث احتفظ كل من وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين، والداخلية اللواء محمد ابراهيم الشعار بمنصبيهما، في حين عين عمران الزعبي وزيرا جديدا للاعلام.
وكذلك احتفظ وزير الدفاع نائب رئيس الحكومة العماد داوود راجحة، المدرج على لائحة العقوبات الاميركية، بمنصبه.
واللافت في تشكيل الحكومة الجديدة انها تضم وزيرين من معارضة الداخل، التي لا تسعى لاسقاط النظام السوري، بل تطالب بالاصلاح السياسي والقضاء على الفساد.
والوزيران المعارضان هم كل من رئيسي "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير" الشيوعي السابق قدري جميل نائبا لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزيرا للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعلي حيدر، القومي السوري السابق، والذي عين زير دولة لشؤون المصالحة الوطنية.
وياتي استحداث حقيبة وزير لشؤون المصالحة الوطنية لتكون الاولى من نوعها في تاريخ الحكومات السورية.
وترفض الجبهة التي تم تاسيسها في تموز/يوليو 2011 وتضم كذلك مجموعة من الشخصيات المستقلة، التدخل الخارجي في الشأن السوري، مع رفض الاستقواء بالخارج او الاستقواء على الشعب على حد سواء كما جاء في وثيقتها الرئيسية.
ولا ينتمي جميل وحيدر الى المجلس الوطني السوري، وهو اكبر تجمع للمعارضة السورية، ويطالب باسقاط نظام الرئيس الاسد قبل البحث في اي مرحلة انتقالية.
وكلف الاسد في السادس من حزيران/يونيو رياض حجاب العضو في حزب البعث تشكيل الحكومة الاولى بعد اول انتخابات تشريعية جرت في سورية على اساس الدستور الجديد الذي اقر في استفتاء عام وأصبح نافذا اعتبارا من 27 شباط/فبراير الماضي.
وحصل حزب البعث على الغالبية البرلمانية في الانتخابات التي جرت في السابع من ايار/مايو التي انتقدها الغرب كما لم تعترف بها المعارضة السورية.
وتخلف الحكومة الجديدة حكومة عادل سفر التي شكلت في نيسان/ابريل 2011، بعد شهر على بدء حركة الاحتجاج ضد النظام في آذار/مارس 2011 والتي ادت الى مقتل اكثر من 15 الف شخص منذ ذلك الحين.
وياتي تشكيل الحكومة بعد الاعلان عن نتائج انتخابات مجلس الشعب التي جرت في السابع من ايار/مايو طبقا لدستور جديد يقضي بان تكون الحكومة القائمة بحكم المستقيلة أو حكومة تسيير أعمال عند انتخاب مجلس شعب جديد.
ويقضي الدستور الجديد بان يقدم رئيس مجلس الوزراء خلال ثلاثين يوما على الأكثر من تاريخ تشكيل الوزارة بيانها الى مجلس الشعب لمناقشته.
وكان الاسد كلف حجاب العضو في حزب البعث، في السادس من حزيران/يونيو تشكيل الحكومة الاولى بعد اول انتخابات تشريعية تجري في سورية على اساس الدستور الجديد الذي اقر في استفتاء عام وأصبح نافذا اعتبارا من 27 شباط/فبراير الماضي.
ولم تكن الحكومة تعتبر مستقيلة عند اجراء انتخابات تشريعية جديدة وتشكيل مجلس جديد للشعب بموجب الدستور القديم.
 
اعضاء الحكومة السورية الجديدة
الحياة..دمشق - ا ف ب - في ما يلي لائحة باسماء اعضاء الحكومة السورية الجديدة التي تم تشكيلها السبت بموجب مرسوم اصدره الرئيس بشار الاسد.
 رئيس الوزراء: رياض حجاب (وزير الزراعة السابق)
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع: العماد داود راجحة (لم يتغير)
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين: وليد المعلم (لم يتغير)
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الادارة المحلية: عمر غلاونجي (لم يتغير)
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة الداخلية: قدري جميل (جديد)
وزير الاتصالات: عماد عبد الغني الصابوني (لم يتغير)
وزير الاوقاف: محمد عبد الستار السيد (لم يتغير)
وزير شؤون رئاسة الجمهورية: منصور فضل الله عزام (لم يتغير)
وزير العدل: رضوان حبيب (تغيير حقيبة)
وزير الداخلية: اللواء محمد ابراهيم الشعار (لم يتغير)
وزير المالية: محمد جليلاتي (لم يتغير)
وزير الصحة: وائل نادر الحلقي (لم يتغير)
وزيرة السياحة: هالة محمد الناصر (تغيير حقيبة)
وزير الكهرباء: عماد محمد ديب خميس (لم يتغير)
وزير الموارد المائية: بسام حنا (جديد)
وزير الزراعة والاصلاح الزراعي: صبحي احمد العبدالله (جديد)
وزير التعليم العالي: محمد يحيى معلا (جديد)
وزير التربية: مروان الوز (جديد)
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية: محمد محبك (جديد)
وزير الصناعة: فؤاد شكري كردي (جديد)
وزير النقل: محمود ابراهيم سعيد (جديد)
وزير الاسكان والتنمية العمرانية: صفوان العساف (جديد)
وزير الاشغال العامة: ياسر السباعي (جديد)
وزير النفط والثروة المعدنية: سعيد هنيدي (جديد)
وزيرة الثقافة: لبانة مشوح (جديدة)
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل: جاسم محمد زكريا (جديد)
وزير الاعلام: عمران عاهد الزعبي (جديد)
وزير دولة لشؤون المصالحة الوطنية: علي حيدر (جديد)
وزيرة دولة لشؤون البيئة: نظيرة فرح سركيس (جديدة)
وزير دولة: حسين محمود فرحات (لم يتغير)
وزير دولة: جوزيف جرجي سويد (لم يتغير)
وزير دولة: محمد تركي السيد (جديد)
وزير دولة: نجم الدين خريط (جديد)
وزير دولة: عبد الله خليل حسين (جديد)
وزير دولة: جمال شاهين (جديد)
 
العراق يحذر من ان الدول المجاورة لسورية "ليست محصنة ضد الازمة"
الحياة...بغداد - ا ف ب - حذر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري السبت من ان الدول المجاورة لسورية ليست محصنة ضد الازمة فيها خصوصا بسبب "تركيبة المجتمعات والابعاد الاتنية والمذهبية".
وشدد زيباري في موازاة ذلك على انه "لا يمكن لاي جهة تجاوز العراق ودور العراق" في الازمة السورية، مقترحا اعتماد "التجربة العراقية" كسبيل للحل في سوريا التي تملك حدودا بطول نحو 600 كلم مع العراق.
وقال زيباري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزراء خارجية السويد وبلغاريا وبولندا في بغداد "قلقنا الاكبر هو ان تتمدد الازمة (...) نحو الدول المجاورة، وليس هناك من دولة محصنة ضد هذا التمدد بسبب تركيبة المجتمعات، والامتدادات، والعلاقات، والابعاد الاتنية والمذهبية".
واوضح "اذا تحول هذا الصراع الى صراع مذهبي بالكامل او الى حرب اهلية، فالعراق سيتاثر، ولبنان سيتاثر، والاردن لن يكون محصنا ضد ذلك".
وراى الوزير العراقي ان "هناك تدهورا بالتاكيد كما راينا في الايام الماضية"، مشيرا الى "قصف مناطق سكانية واستهداف المدنيين وارتفاع عدد ضحايا التظاهرات السلمية" و"انشقاق طيار سوري وفراره الى الاردن (...) واسقاط طائرة تركية فوق المياه السورية".
واعتبر ان هذه الامور تمثل "مؤشرات على ان تاثير الصراع سيكون اكبر من سوريا نفسها، انها مسالة امنية تخص اوروبا، ومصدر قلق للمنطقة، ولذا فقد دعينا الى انتقال سياسي ديموقراطي محسوب".
ويؤيد العراق حلا سياسيا في سورية، وسبق وان تحفظ على العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية على النظام السوري، كما تقدم بمبادرة تقوم على الحوار بين المعارضة والسلطة.
واشار زيباري الى ان "العراق مع عملية التغيير السياسي والديمقراطي في سوريا وهو ليس بلا قرار كما يحاول البعض تصويره عن الموقف العراقي، و(كانه) غير معني بما يحصل من مجازر قتل وتقتيل للمواطنين المسالمين السوريين".
واكد انه "باعتبارنا دولة مجاورة ولدينا مصالح وطنية، يهمنا كيف ستتم عملية التغيير السياسي"، لافتا الى انه "يجب ان تكون هذه العملية مدروسة وتجري مراعاة مصالح الدول المعنية في هذا الموضوع وان لاتنعكس اثارها السلبية على دول الجوار".
وفيما اكد زيباري ان المبادرة العراقية "مستمرة لكنها رهن موافقة الطرف الآخر"، شدد على انه "لا يمكن لاي جهة او اي طرف تجاوز العراق ودور العراق في الازمة السورية (...) واي محاولات سواء اقليمية او دولية للقفز على دور العراق لن تنجح".
واوضح الوزير العراقي "لدينا مصالح مشتركة، وحدود مشتركة، نحن جيران ولدينا جالية عراقية، ومصالح امنية، ولدينا الكثير من الامور المشتركة فلذلك ما يجري في سوريا يهمنا ويعنينا وربما يعنينا اكثر من غيرنا".
واعلن زيباري ان العراق يقيم حاليا "اتصالات مستمرة مع اطراف المعارضة السورية ولدينا لقاءات واتصالات مع المجلس الوطني وهيئة لجان التنسيق السورية وحتى مع بعض الاطراف العسكرية".
وتابع "العراق ربما من الدول التي تعرف ما يجري في سوريا اكثر من غيرها من خلال التجربة والعلاقات والارتباطات والمعرفة الميدانية، بالتاكيد (...) يجب الاستماع الى راي الجانب العراقي لانه طرف مطلع على تطورات الازمة ومراحلها والحلول المقترحة وافاقها".
وراى زيباري ان "العراق مصدر الهام بالنسبة الى الدول الاخرى والتجربة العراقية في عملية الانتقال اساسية والظروف التي مر بها العراق ممكن ان تعلب دورا مهما في هذه الازمة"، مشيرا الى مشاورات في هذا الاتجاه.
وجدد زيباري موقف العراق الرافض لتسليح المعارضة والنظام، قائلا ان "عملية تسليح الطرف المشارك ستؤدي الى مزيد من سفك الدماء وتعميق الجراح (...) التسليح وتزويد النظام وحتى المعارضة بالسلاح تؤدي الى تعميق وادامة الازمة".
وتابع "ندين استخدام العنف والقتل العشوائي والقصف للمناطق السكنية الامنة، وندين ايضا الارهاب والعمليات الارهابية التي تنفذها مجموعات ارهابية ضد مصالح الآخرين".
من جهته، اعرب رئيس البرلمان اسامة النجيفي خلال استقباله الوزراء الاوروببين الثلاثة الذي يقومون بجولة في المنطقة "عن قلقه ازاء الوضع في سوريا وخطورة سيناريو الحرب الاهلية".
وحذر في بيان وزعه مكتبه من ان "اي تدخل دولي قد يولد مزيدا من التوتر خصوصا فيما يتعلق بتزويد الاطراف المتنازعة بالسلاح".
ارتفاع حصيلة القتلى في سورية الى 40 بينهم 10 من القوات النظامية حاولوا الانشقاق
الحياة...بيروت - ا ف ب - قتل ما لا يقل عن 40 شخصا في سورية السبت، بينهم عشرة من القوات النظامية قتلوا لمحاولتهم الانشقاق في ريف دمشق، مع استمرار الاشتباكات العنيفة واعمال القصف في دير الزور (شرق) وحمص (وسط) وريف دمشق ودرعا، بحسب ناشطين ميدانيين.
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان تسعة اشخاص، بينهم مقاتل معارض، قتلوا في محافظة حمص بعد منتصف ليل الجمعة السبت حيث تتعرض احياء عدة للقصف من قبل القوات السورية التي تحاول السيطرة عليها.
وافاد الناشطون ان القصف يطال منازل المدنيين في القصير ودير بعلبة وحي جورة الشياح والرستن وتلبيسة.
وفي حماة، قتل ثلاثة اشخاص في اشتباكات بين الجيش ومسلحين.
كما قتل سبعة اشخاص بينهم طفلان في دير الزور حيث لاتزال عدة احياء تتعرض للقصف من القوات النظامية، مع استمرار الاشتباكات العنيفة في بعض الانحاء.
وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن برس ان المروحيات تجوب سماء المدينة، في حين استقدم النظام تعزيزات مع استمرار المعارك منذ الجمعة.
وفي محافظة درعا (جنوب) قتل مواطن اثراطلاق رصاص من قبل القوات النظامية السورية التي اقتحمت بلدة سحم الجولان وبدات حملة مداهمات في البلدة، كما اقتحمت قوات نظامية سورية مدعمة بالدبابات وناقلات جند مدرعة بلدة محجة وسط اطلاق رصاص كثيف، بحسب المرصد.
وفي ريف دمشق، اعلن المرصد مقتل اربعة مواطنين في مدينة دومااثر اصابته برصاص قناصة.
وفي محافظة حلب (شمال)، اعلن المرصد مقتل اربعة اشخاص بينهما مقاتلان معارضان في مدينة الباب، في اشتباكات مع الجيش.
وفي محافظة حماة (وسط)، قال المرصد ان بلدة كرناز وقرية بريدج تتعرضان لاطلاق نار كثيف من قبل القوات النظامية.
ولفت الناشط رمزي الحموي ان الجيش النظامي يقصف بعنف حي "باب حلب" داخل مدينة حماة وذلك بعدما صدت عناصر الجيش الحر المتواجدة في الحي محاولة اقتحام للقوات النظامية واعطبت مدرعة.
واضاف الحموي الى ان القوات النظامية دخلت مشاع الاربعين و"قامت باعتقال كل من يفوق عمره 15 عاما".
ولم تستطع وكالة فرانس برس التأكد من صحة المعلومات الميدانية.
وفي محافظة ادلب قتل مواطنان إثر تعرض عدة قرى في بلدة معرة النعمان للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المنطقة.
وفي حي المزة في دمشق، تلقت وكالة فرانس برس شريط فيديو من الهيئة العامة للثورة السورية يظهر ما تقول الهيئة انهم "شبيحة النظام"، بعضهم بلباس مدني وهم يقومون بركل المصلين بعد خروجهم من جامع في حي المزة الدمشقي وضربهم في الشارع بالعصي والايدي واعتقالهم.
ولفت عبد الرحمن الى ان "هؤلاء الشبيحة معروفون لدى المرصد بالاسماء وهم من سكان الساحل العلويين الذين يسكنون حي المزة".
وفي محافظة ريف دمشق، اعلن المرصد نقلا عن ناشط من بلدة معضمية الشام ان "السلطات السورية نقلت فجر اليوم من المنطقة الواقعة قرب جسر الشعبة جثامين ما لا يقل عن عشرة من القوات النظامية، قتلوا من قبل الجيش اثناء محاولتهم الانشقاق بعد منتصف ليل الجمعة السبت".
وفي هذا السياق قام الرائد انس ابراهيم قائد "كتائب تجمع حلب المدينة" اليوم بالافراج عن اربعة من الجنود النظاميين الاكراد كان تم اسرهم في بلدة الاتارب في ريف حلب، وذلك كبادرة حسن نية، بحسب شريط فيديو حصلت فرانس برس عليه من المرصد.
وسقط اكثر من 15 الف قتيل في سورية غالبيتهم من المدنيين منذ بدء حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف آذار/مارس 2011.
المعارضة بين رفض مشاركة إيران في مؤتمر حول سوريا والترحيب بها، عبد العزيز الخير: إيران لن تتمسك بالأسد إذا أمنت مصالحها.. والشيشكلي: مشاركتها تعني إشراك النظام في الحل

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم واشنطن: محمد علي الصالح... دعت الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية إلى تجاوز مرحلة التفاوض مع الروس وإيران، «وتشكيل ائتلاف عسكري دولي خارج الأمم المتحدة لإنقاذ الشعب السوري وتحقيق طموحاته الديمقراطية»، بينما رفض عضو المجلس الوطني السوري، أديب الشيشكلي، دعوة المبعوث الدولي كوفي أنان إيران للمشاركة في مؤتمر دولي حول سوريا، لكن من جهته، اعتبر عبد العزيز الخير، المسؤول الإعلامي في هيئة التنسيق الوطنية، أن إشراك إيران في مؤتمر كهذا، «هو تفكير إيجابي لتجنب محاولة أي طرف أي حل في سوريا، وإذا تأمنت لإيران مصالحها في المنطقة حينها لن تتوقف عند تفاصيل صغيرة ومنها التمسك بالرئيس الأسد».
وفي حين اعتبر أنان يوم الجمعة أن إيران يجب أن تشارك في أي اجتماع دولي بشأن سوريا وهي جزء من الحل، كان قد اقترح في وقت سابق بالتزامن من دعوة روسيا عقد مؤتمر دولي يضم دولا إقليمية كتركيا وإيران من أجل حل الأزمة، تأسيس مجموعة اتصال دولية تضم دولا لها نفوذ على الأطراف السورية، للعمل على إنجاح خطته.
وعن هذه الدعوة، أكد عضو المجلس الوطني السوري أديب الشيشكلي، رفض المجلس الوطني مشاركة إيران في أي مؤتمر حول سوريا، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «مشاركة إيران تعني إشراك النظام في الحل وهذا ما لم يمكن أن نقبل به، لا سيما أنها شريكة النظام في قمع الثورة وقتل الشعب السوري، إن من خلال الدعم السياسي أو الدعم العسكري». واعتبر الشيشكلي أن هناك تباطؤا دوليا تجاه اتخاذ قرار حاسم يضع حدا للأزمة السوري، وهذا ما يعتبره الشعب الذي قتل منه أكثر من 17 ألف، مؤامرة ضده، لافتا إلى أنه «لغاية الآن ليست هناك أي إشارات إيجابية لوضع حد لما يحصل، وهذا يعني أنه ليس أمامنا إلا الاستمرار في الثورة»، مضيفا «أي مؤتمر لا ينتج عنه حل نهائي يرتكز على تنحية الأسد وتسليم السلطة وتنفيذ مبادرة الجامعة العربية، سيكون بالتأكيد مصيره الفشل».
بدوره، لفت الخير، إلى أن هيئة التنسيق كانت قد دعت منذ أكثر من شهرين، إلى العمل على تفاهم إقليمي دولي يضم الدول التي لها تأثير ونفوذ في الأزمة السورية، وأهمها، إيران وتركيا ودول الخليج ومصر والجامعة العربية وروسيا والصين والولايات المتحدة الأميركية، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نعتبر أن دعوة أنان الأخيرة تصب في هذا الاتجاه، ونعتبرها طرحا منطقيا يسعى إلى تجنب محاولة أي طرف لوضع العصا بالدواليب أمام أي حل بشأن سوريا». وفي حين لفت الخير إلى أن إيران تدعم النظام السوري وتشاركه في المسؤولية لجهة قمع الثورة مثل روسيا وبعض الدول، رأى اعتبار إيران أنها تمثل النظام السوري، رؤية مسبقة لا تساعد في الحل، مضيفا «الشعب السوري يريد الحرية والكرامة وهو سيصل بالتأكيد إلى هدفه، وإيران دولة تسعى وراء مصالحها، وعندما تضمن هذه المصالح فلن تتوقف عند تفصيل متعلق بأشخاص وتتمسك بالرئيس الأسد».
وفي الرسالة التي وجهتها، «الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية» إلى قادة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، دعت فيها «تجاوز مرحلة التفاوض مع الروس وإيران» بشأن الأزمة السورية، مناشدة إياهم بـ«تشكيل ائتلاف عسكري دولي خارج الأمم المتحدة لإنقاذ الشعب السوري وتحقيق طموحاته الديمقراطية».
وجاء في الرسالة «من اللافت أنه بعد تحويل القضية السورية إلى مجلس الأمن من أجل اتخاذ قرار حاسم في إنقاذ الشعب السوري وحمايته، ومع استخدام روسيا والصين لحق النقض، فقد بدأت مرحلة جديدة في تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة السورية الدامية»، موضحة أنها «بدأت تلك المرحلة بمحاولة إقناع روسيا والصين باتخاذ موقف موضوعي بعيدا عن المصالح مما يجري في سوريا، وبدأت روسيا بالمناورة لتعطيل موقف دولي حاسم بدءا من موافقتها على مبادرة المبعوث الأممي كوفي أنان إلى الآن».
وأشارت الهيئة إلى أن «ما يقلق السوريين أن تؤدي محاولة روسيا وسلوكها في التعامل مع الأزمة السورية عبر إرسال قطع من أسطولها البحري إلى مرفأ طرطوس إلى الضغط على الدول من أجل إنقاذ (الرئيس السوري) بشار الأسد ونظامه عبر حلول لا تؤدي إلى إسقاط النظام وتمكين الشعب السوري من التحرر من أسوأ الديكتاتوريات وأكثرها دموية».
وأملت من الدول الكبرى «التمعن في خطورة نجاح روسيا وإيران عبر المزيد من استخدام القوة من قبل النظام الحاكم في سوريا وحجم تأثير ذلك ليس فقط على سوريا، بل على المنطقة»، منوهة إلى أن «أطماع إيران وروسيا في السيطرة على المنطقة ستنتج اضطرابات تؤثر على أمن المنطقة واستقرارها وعلى أمن ومصالح دول العالم الحر».
وناشدت الهيئة القادة الغربيين «تجاوز مرحلة التفاوض مع الروس ومع إيران لأنه لم ينتج إلا مزيدا من القتل والتدمير» وبالعمل على «تشكيل ائتلاف عسكري دولي خارج الأمم المتحدة لإنقاذ الشعب السوري وتمكينه من تحقيق طموحاته في بناء دولة مدنية ديمقراطية يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات».
ومن جهتها، فرقت الخارجية الأميركية بين دور إيراني «عام» ودور «مباشر» في حل المشكلة في سوريا. وقالت إن اقتراح كوفي أنان، مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، يمكن أن يفسر بأكثر من تفسير. ونفت وجود «اختلاف أساسي» مع أنان.
وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إن الدور الإيراني، كما تراه الولايات المتحدة، هو «قطع علاقاتها مع نظام الأسد، لا تأجيج أعمال العنف، ونود أن نرى إيران تقوم بدور بناء أكبر بكثير مما تقوم به الآن». وقالت: «قال أنان ينبغي لإيران أن تلعب دورا بناء في إيجاد حل في سوريا». ولهذا، الولايات المتحدة وأنان «متفقان على أن إيران يجب أن تكون بناءة أكثر بكثير في ما يتعلق بسوريا. ومن وجهة نظرنا، هذا الدور البناء يجب أن يشمل قطع العلاقات مع نظام الأسد، ووقف المساعدات له، ووقف التحريض على العنف الذي يحدث هناك».
لكن، قالت نولاند إن هذه المطالب يجب ألا تكون شرطا لدعوة إيران لحضور مؤتمر سوريا، وأن الموضوعين مختلفان. وقالت إن الولايات المتحدة تتوقع مؤتمرا «شاملا وفعالا»، وإنها تشترك في المفاوضات التمهيدية، لكنها لم تؤكد أن المؤتمر سينعقد في الثلاثين من الشهر الحالي. وقالت إن المشاورات التمهيدية مستمرة.
وعن تقارير إخبارية بأن مزيدا من العسكريين والسوريين هربوا من سوريا بعد هروب طيار طائرة «ميغ» الذي لجأ إلى الأردن في الأسبوع الماضي، قالت نولاند: «حسب تقاريرنا، خلال اليومين الماضيين، فر مسؤولون سوريون كبار. فر أربعة من كبار الضباط العسكريين، اثنان بريغاديران، واثنان عقيدان». وكررت نولاند الدعوة الرسمية الأميركية للعسكريين والمسؤولين في حكومة الرئيس السوري بشار الأسد برفض العمل فيها. وقالت: «ظللنا نطلب من هؤلاء أن يصوتوا بضمائرهم». وقالت «إن التقارير التي تسلمتها الخارجية الأميركية تشير إلى أن الكثير من العائلات المهمة في سوريا تركت البلاد، وأن الكثير من الأموال نقلت إلى خارج سوريا».
الثوار السوريون: الشعور بالالتزام يحركهم.. وقمع النظام يقوي عزيمتهم، يطلقون النار على مروحية هجومية مسلحة تحلق على ارتفاع 2000 قدم بالبنادق فقط معتمدين على «مشيئة الله»

جريدة الشرق الاوسط... خان شيخون (سوريا) : أوستين تايس* .. كان الأطباء والممرضون يكافحون من أجل إنقاذ سيدة مسنة تعرضت لإصابة في صدرها جراء قصف بمدفع كلاشنيكوف قتل خلاله طفلان، عندما كانت مروحية هجومية تحلق في عنان السماء. وأجرى قائد الثوار المحلي اتصالا هاتفيا برفاقه في مدينة مضايا المجاورة طالبا مساعدتهم.
وحينما وصلت التعزيزات، ركزوا على المروحية، وانطلقت مجموعة بشاحنات تحمل مدافع رشاشة «دوشكا» ثقيلة، متسابقين بسرعة عبر الشوارع، بينما كانت المروحية تحلق في السماء. أما آخرون، فقاموا بقصفها ببنادق قناصة «دراغونوف» ومدافع كلاشنيكوف.
ولدى سؤاله عن كيفية تفكيره في قصف طائرة مروحية هجومية مسلحة تحلق على ارتفاع 2000 قدم باستخدام بندقية فقط، رد أحد الثوار المقاتلين وعلى وجهه ابتسامة قائلا: «ربما يصبح هذا ممكنا لو كانت تلك هي مشيئة الله».
يواجه آلاف المقاتلين الثوار الذين يخوضون معركة كل يوم مع قوات الجيش السوري مصاعب جسيمة، فكثيرون منهم يفتقرون إلى التدريب العسكري، وثمة قدر محدود من التخطيط الاستراتيجي، وحتى مع بدء الجهود الدولية الرامية لدعم قضية الثوار في إحداث تأثير من خلال سيل من البنادق المهربة، يظل هناك نقص في الأسلحة الثقيلة.
غير أن التأمل في عمليات الثوار في سوريا يكشف عن قوة لم تثبط عزيمتها التكتيكات القمعية التي انتهجها جيش بشار الأسد، والخسائر الفادحة في صفوف الثوار وبين المدنيين لم تفعل شيئا سوى أنها قوت عزائم الثوار في معركتهم للإطاحة بالأسد، ويقول شهم، الذي يقود وحدة الثوار في مدينة مضايا: «لم أكن أرغب مطلقا في القتال، لقد بدأت ثورتنا سلمية».
واستطرد قائلا: «طالبنا بشار فقط بحريتنا، لكنه رد علينا بالرصاص. في المرة الأولى التي يضربك فيها رجل قد لا ترد، وربما أيضا في المرة الثانية، لكن، ماذا عن المرة الثالثة؟».
هدأ صوته، واستكمل قائلا: «إنني إنسان لديه مشاعر وأحاسيس، لذلك أقاتل الآن».
يأتي قرار القتال مصحوبا بمخاطر، ففي أثناء المعركة في خان شيخون الشهر الماضي، كان أحد القناصة في مخبأ تحت الرمال يحدث مشكلات في صفوف الثوار، واصطحب شهم بوليد، أفضل جندي مسلح بقذائف صواريخ عالية الارتداد ترمى من على الكتف الأيمن «آر بي جي»، واتجهوا إلى المخبأ.
تسلل الرجلان، من دون أن يتم اكتشافهما، إلى مسافة 100 متر من القناص. وارتفعت أول طلقة لوليد عاليا. وأصابت قذيفته الصاروخية الثانية هدفا مباشرا. ورد الجيش السوري بوابل من الرصاص ليس له اتجاه محدد، وعلى بعد ثلاثين قدما، انفجرت قذيفة دبابة باتجاه جدار حجري. نظر شهم ووليد إلى بعضهما البعض وضحكا.
وأفلتت المروحية دون أي أذى، لكن شهم اعتبر قتال اليوم بمثابة نجاح للثوار، وفقا لروايته (التي كان من الصعب التحقق منها) قامت قوات الثوار بتدمير صهريج و3 ناقلات جنود مدرعة، وقتلوا أو أصابوا ما لا يقل عن 15 ضابطا، من دون وقوع أي إصابات في صفوفهم.
وقال شهم، مشيرا إلى الطفلين اللذين لقيا مصرعهما جراء قذيفة هاون: «القتلى من الأطفال هم المأساة الكبرى، لكننا سرعان ما أخذنا بثأرنا».
للوهلة الأولى، لا يعطي شهم، الذي هو في منتصف العشرينات من عمره، انطباعا بأنه مقاتل، فنظارته ومظهر المفكر الذي يظهر به يبدو معبرا بصورة أكبر عن شخصيته ما قبل الثورة حين كان طالب هندسة مدنية بجامعة روسية. وهو يتحدث لغة إنجليزية جيدة مصحوبة بمقاطع عربية شعرية لا تحمل سوى إشارات قليلة جدا إلى اللهجة الروسية.
لم الدراسة بالخارج؟ جاءت إجابته بسيطة: «الخدمة العسكرية إلزامية في سوريا، وكان من المستحيل أن أعمل لحساب بشار».
ويعتبر شهم، الذي لم يرغب في ذكر اسمه الأخير خوفا من فقدان فرصة الحصول على تأشيرة يوما ما للسفر إلى الولايات المتحدة، قائد مجموعة تضم نحو 50 ثائرا تابعين للجيش السوري الحر. وتخضع مدينة مضايا بالكامل لسيطرة قوة الثوار، ويحمل المقاتلون الأسلحة على الملأ ويعتبرهم المدنيون أبطالا.
ورغم أن شهم لم يحظ بأي تدريب عسكري رسمي، قال: إن والده الذي يقود وحدة ثوار خاصة به والذي خدم لفترة قصيرة في جيش الأسد قبل عدة أعوام، قد علمه أساسيات القيادة العسكرية. وقال شهم: إنهما يتشاوران عبر برنامج «سكايب»، حيث يخططان الهجمات وعمليات الإخلاء الطبي وشحن الأسلحة.
وقبل اندلاع الانتفاضة، كان الأب يدير محجر رخام، وكان يحقق نجاحا في عمله، وكانت أسرته تحظى بمكانة مرموقة في إدلب، الإقليم الشمالي الغربي الذي كان مسرحا لبعض أحمى المعارك وطيسا خلال العام.
وتجري روح الثورة في عروق الأسرة، فقد توفي أخو جد شهم أثناء قتاله الاحتلال الفرنسي، وقتل والدا أمه أثناء مقاومتهما نظام حافظ الأسد، والد بشار.
وأثناء انتقاله بالسيارة من الحدود التركية عبر ريف إدلب على طول طريق فرعي لتفادي نقاط التفتيش التابعة للنظام، نظر شهم باتجاه خط سكة حديد وروى قصة انضمامه للمقاتلين.
قال شهم: «قلت لوالدي إنني سأقوم بعمل مهم». وعندما سأله والده عن ماهية هذا العمل، أجابه: «عندما أقوم به، ستعرفه».
وقال شهم إنه بعد ساعات، أتى قطار منطلقا بسرعة فائقة على شريط السكة الحديد حاملا وقودا للمروحيات والصهاريج في حلب، انفجرت قنبلة وطنية الصنع أسفل القطار، يقول شهم: «اعتدت استخدام نفس نوع الديناميت الذي كنا نستخدمه في محجر أبي في تفجير القطارات».
نظر لأسفل بأسف، وقال: «لقد نفد كل ذلك الآن». قاد السيارة على طول الطريق بسرعة انتحارية.
وقال شهم إنه يخطط لهجوم ضخم، ويشمل المخطط استخدام قطعة مدفعية لا يعلم أحد كيفية استخدامها، قال شهم: «هناك ضابط مدفعية منشق يعرف كيفية استخدامها، وهو ملازم أول، وأنا أحاول أن آتي به إلى هنا»، وأضاف: «إنه يقول أيضا إنه بحاجة لبعض الخرائط، ونحن نحاول أن نأتي بها».
في الوقت نفسه، أخذ المقاتلون التابعون لشهم شخصا يشتبه في أنه جاسوس لحساب النظام كرهينة، وتشير عينه اليمنى المتورمة إلى الضرب المبرح الذي قد تحمله، وأجاب شهم بصعوبة عن أسئلة عن معاملة السجين، قال شهم: «نحن لسنا قتلة، نحن لسنا مثل الأسد، لكن هذا الرجل كان واحدا منا، ويتحمل المسؤولية عن مقتل أكثر من 10 أشخاص، من بين أصدقائنا، في الحرب، أحيانا ما يتعين عليك أن تنحي مبادئك وتعليمك جانبا».
بدا مثل رجل يحاول إقناع نفسه بموقفه.
وفي وقت متأخر من تلك الليلة، بعد فترة طويلة من خلود معظم الآخرين إلى النوم، ظل ساهرا بجوار الهاتف، وأخيرا، تلقى خبرا كان قد طال انتظاره له وهو أن شحنة أسلحة قد وصلت، وبعد إلحاح من أحد رجاله، ذهب للنوم لبضع ساعات، كانت آخر كلمات تفوه بها في تلك الليلة بمثابة اعتراض: «كلما نمت ساعات أطول، قلت فترات قتالك».
* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»
 
عائلة الطيار السوري المنشق تصل إلى الأردن... سرعة منح حق اللجوء للطيار حمادة رسالة للآخرين لتشجيعهم على الانشقاق عن النظام

جريدة الشرق الاوسط.. عمان: محمد الدعمة... أكدت مصادر أردنية مطلعة وصول عائلة الطيار السوري المنشق حسن مرعي حمادة الذي نجح بالوصول إلى الأردن بطائرته الحربية ميغ 21 روسية الصنع ولم شملها في العاصمة الأردنية عمان حيث تعيش تحت حراسة مشددة من قبل قوات الأمن الأردني بعد معاناة عاشها جميع أفراد العائلة إضافة إلى الطيار نفسه قبل أن يلتئم شملهم في عمان.
وقد تضاربت الأنباء حول كيفية الوصول إلى الأردن خاصة أن مصادر تقول إن أفراد عائلة الطيار حمادة قدمت من تركيا أول من أمس الجمعة عبر مطار الملكة علياء الدولي بعد أن منحت السلطات الأردنية حق اللجوء لرب العائلة وسهلت دخول بقية أفراد العائلة.
ورغم أن السلطات الأردنية تفضل عدم الحديث عن آلية وصول العائلة إلى الأردن فإن النتيجة المراد تحقيقها قد تمت وهي لم شمل العائلة في عمان. وتحبذ التركيز على توفير الأجواء الآمنة والمستقرة لكل العائلات السورية خاصة عائلات العسكريين من أصحاب الرتب العالية. وكان مصدر حكومي أردني أكد في تصريحات نقلتها صحيفة «الغد» الأردنية أمس أن عائلة الطيار السوري حمادة كانت دخلت أراضي المملكة قبل أيام، ضمن آلاف السوريين الذين يلجأون إلى الأردن، هربا من الأوضاع الأمنية هناك.
وأوضح أن «دخول عائلة الطيار السوري لم يكن مرتبا مسبقا، وتم ضمن ظروف عادية، ودون إعلام أي طرف رسمي».
ولم يعط المصدر المزيد من التفاصيل عن عدد أفراد عائلة الطيار أو مكان وجودها.
وحول سرعة النظر في طلب الطيار وموافقة مجلس الوزراء على طلب اللجوء ترى مصادر سياسية أن عمان أرادت إرسال رسالتين سريعتين الأولى إلى النظام السوري مفادها عدم المطالبة بتسليم الطيار إليها والرسالة الثانية وهي المهمة إلى أفراد الجيش السوري أن من يتشجع بالهروب والانشقاق فإن الأردن على استعداد لحمايته وتأمين حماية كريمة له ولأفراد عائلته وهو ما أكده مسؤول أردني أن قبول وضع اللجوء السياسي للطيار السوري «بات منتهيا» بالنسبة للمملكة، مشددا على أن الأردن «لن يسلم» الطيار إلى بلاده.
وحول مصير الطائرة الجاثمة في قاعدة كلية الملك حسين الجوية أشار إلى أن إعادة الطائرة الحربية إلى الحكومة السورية «أمر مرهون بالقوانين والمعاهدات الدولية»، وأن تسليم الطائرة «قضية تتعلق بالقوات المسلحة الأردنية، ومسار بحثها هناك». على صعيد متصل قال مصدر أردني لـ«الشرق الأوسط» إن الفرق الفنية والهندسية في سلاح الجو الملكي الأردني قامت بمعاينة الطائرة وهي من الطراز القديم لمعرفة التعديلات التي أدخلت عليها في نظام الرادار ونظام التشويش الإلكتروني والحراري وتوسعة خزانات الوقود والمسافة التي تستطيع الطيران بكميات الوقود إضافة إلى أنواع الصواريخ والذخائر التي تحملها.
وأشار المصدر إلى أن كل المعلومات التي يمكن الحصول عليها تفيد القوات المسلحة الأردنية خاصة أن علاقات التعاون العسكري بين الأردن وسوريا شبه مقطوعة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وأوضح المصدر أنه سبق أن قام طياران سوريان بالفرار بطائرتيهما ميغ 17 إلى الأردن في عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وقد منح الأردن الطيارين اللجوء السياسي وأعاد الأردن الطائرتين إلى سوريا بأمر من الملك الراحل الحسين بن طلال.
وعلى صعيد متصل أفادت المعلومات الراشحة من التحقيق أن الطيار العقيد حمادة الذي يخدم في قاعدة خلخلة القريبة من مدينة السويداء جنوب سوريا قد تم تهميشه وستة آخرين من رفاقه لأنهم من الطائفة السنية وقد زادت عليهم المضايقات في الآونة الأخيرة من قبل بعض ضباط الطائفة العلوية وقد خططوا للهروب عبر الحدود مع الأردن إلا أنهم لم يتمكنوا بسبب الرقابة الصارمة عليهم إلا أنه نجح عندما سمح له بالقيام بطلعة جوية بمشاركة سرب من الطائرات فوق مدينة درعا الحدودية حيث نجح بالانفصال عنهم والطيران بمستوى منخفض والدخول إلى الأراضي الأردنية.
وكان الأردن قد أعلن الخميس موافقته على منح حق اللجوء السياسي للطيار السوري المنشق العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة الذي هبط بطائرة حربية سوريا في قاعدة عسكرية جوية شمال المملكة «بناء على طلبه».
يشار إلى أن أكثر من 125 ألف سوري لجأوا إلى الأردن منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد في سوريا في مارس (آذار) 2011، وبحسب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هناك أكثر من 22 ألف لاجئ سوري مسجلون في الأردن.
وكانت وزارة الدفاع السورية قد اعتبرت، في بيان رسمي لها نقلته مساء الخميس وكالة الأنباء السورية «سانا»، الطيار اللاجئ للأردن، العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة، «فارا من الخدمة، وخائنا لوطنه ولشرفه العسكري، وستتخذ بحقه العقوبات التي تترتب على مثل هذه الأعمال، بموجب الأنظمة والقوانين العسكرية المتبعة».
وذكرت الوزارة السورية أنه «يتم التواصل مع الجهات المختصة الأردنية من أجل ترتيب استعادة الطائرة».
وتعد حادثة لجوء الطيار السوري بطائرته الحربية للأردن هي أول حالة انشقاق من نوعها في سلاح الجو السوري منذ اندلاع الأحداث والاحتجاجات في سوريا قبل نحو عام ونصف.
الديمقراطية الروسية في سوريا!

حسين شبكشي... جريدة الشرق الاوسط... محاولة فهم الموقف الروسي بخصوص الثورة السورية وحمايته بكل الوسائل لنظام بشار الأسد مهما كانت التكلفة ومهما بلغت الضغوط الدولية، هي مسألة، كما يصفها الكثيرون، تعدت العرف الدبلوماسي لتصل لمستوى غير مسبوق من الفجاجة والوقاحة على الرغم من وجود الأدلة الدامغة التي تدين الأسد ونظامه على ما ارتكب من جرائم، ومع ذلك، يبقى الموقف الروسي مؤيدا بلا تراخ. النظام السوري تمكن من «بيع» فكرة أن سوريا بلد الطوائف المسالمة، وأنه النظام العلماني الوحيد في المنطقة العربية الذي يتعرض لحملة مسلحة عنيفة وإرهابية من مجاميع أصولية سلفية ترغب في قمع الأقليات وسحب حقوقهم وإلغاء التعايش والتسامح الموجود بين طوائف الشعب، وأكبر فئة مهددة من هذه المسألة هم مجموعة طوائف المسيحيين الذين في مجملهم من الطائفة الأرثوذكسية، التي تعود مرجعيتها إلى الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا.
وفي ترويج نظام بشار الأسد فكرة فزاعة الأصوليين والسلفيين مغزى غير بريء أبدا؛ فبوتين شخصيا الآتي من جهاز الـ«كي جي بي»، أحد أعتى أجهزة المخابرات العالمية إبان الاتحاد السوفياتي، وغيره من قادة المخابرات والعسكر الروس لا يزالون يتذكرون الخسارة المذلة لهم في أفغانستان التي تمت أيضا على يد «مجاهدين» أصوليين وسلفيين، وهي مسألة لقيت قناعة كبيرة من رأس الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا نفسها البطريرك كيريل الأول الذي صرح بوضوح بأن موقف كنيسته هو الرفض التام للتدخل الخارجي في الشأن السوري أو تغيير النظام، وذلك لأجل «حماية» الـ10% من سكان سوريا الذين ينتمون للطائفة المسيحية.
وطبعا يأتي هذا التصريح متناغما تماما مع الرغبة السياسية للكرملين وأجهزته وإدارته وسياسته. والكرملين يستخدم موقف الكنيسة هذا على أنه إحدى أهم وسائل القوة الناعمة للتأثير على الرأي العام العالمي لنيل التفهم لموقف بلاده من الحكم في سوريا. ومن المهم هنا استرجاع التنسيق الكامل الذي حدث بين بوتين وفريقه خلال حملة الانتخابات الرئاسية في روسيا من جهة، والكنيسة الأرثوذكسية الروسية التي أيدته بشكل واضح جدا من جهة أخرى، وذلك في مقابل وعوده وضماناته لها بأن يمول، كحكومة، كل الاحتياجات التطويرية لدور العبادة والمدارس الدينية التابعة للكنيسة.
وهناك إحساس بالرغبة في الثأر والانتقام من هزيمة أفغانستان لا يمكن إنكاره في الخطاب الروسي، واهتمام روسي بالتركيز بشكل أساسي على «الخطر الأصولي» الذي يهدد استقرار النظام والحكم في سوريا، وإغفال الحديث عن المخالفات الإجرامية للنظام نفسه ضد شعبه، واعتبار أن الجرم مشترك، إذا كان ذلك موجودا. ويساعد على تأصيل الموقف الروسي هذا زيارة البطريرك كيريل الأول نفسه إلى دمشق منذ فترة وإحاطته خلال الزيارة بمواطنين مسيحيين عبروا عن «خوفهم» و«ذعرهم» في حال تغيير النظام ومجيء حكم أصولي متطرف يتعرض لحقوقهم ويهدد حياتهم وحرياتهم، وذلك في مشهد معد إعلاميا بشكل واضح من قبل ماكينة الإعلام السورية المتمرسة في مسائل من هذا النوع.
روسيا بموقفها هذا تساهم فعليا في تأجيج الحرب الطائفية بدفاعها عن فريق ضد آخر واعتبار أن الحكم والنظام على حق وغيره على باطل. حكم يمثل 10% من السكان هو ديمقراطي! هل يا ترى من الممكن أن تقبل روسيا أن تحكم بإحدى الأقليات فيها وتعتبر ذلك ديمقراطيا أيضا؟
 

 

«برلمانيون من أجل سورية» تنطلق من الكويت
الحياة...الكويت - حمد الجاسر
أعلن في الكويت أمس عن تأسيس هيئة «برلمانيون من أجل سورية» بمشاركة نواب من الكويت ولبنان والبحرين لأجل تفعيل دور البرلمانات العربية والدولية نصرة للشعب السوري. وأعلن الناطق باسم الهيئة النائب الكويتي وليد الطبطبائي خلال مؤتمر صحافي عقد في ديوانه عن عشرة أهداف لهذه الرابطة وردت في البيان التأسيسي لها.
وقال الطبطبائي: «من موقعنا كبرلمانيين عرب ومسلمين نناصر الثورة ومن موقعنا كسياسيين يجب ان نقف ونتخذ مواقف نصرة للثورة السورية، مؤكداً ان هذه المؤسسة لبذل كل جهد يهدف الى نصرة الثورة السورية». وقال نائب رئيس مجلس النواب البحريني عادل المعاودة: «كل الشرفاء في العالمين العربي والإسلامي بل والدولي سيشاركوننا من أجل نصرة الثورة السورية فالحرب هناك بين الخير والشر، والادلة لا يحصرها أحد».
وقال النائب اللبناني خالد الضاهر: «شرف لي التواجد مع الاخوة المؤسسين وأشكر الكويت حكومة ونواباً وشعباً على موقفهم الرائد في نصرة المظلوم بداية من طرد السفير السوري واستدعاء السفير الكويتي، والوقوف معهم واجب اخلاقي وفريضة من الوقوف مع المظلوم تجاه الظالم».
وأشاد البيان التأسيسي لـ»برلمانيون من أجل سورية» بـ»الثورة المباركة التي انطلقت منذ 15 شهراً ولن تتوقف بإذن الله تعالى حتى يحقق هذا الشعب المُجاهد أهدافه في الحرية والكرامة والاستقلال الذي ينشده الشعب السوري بجميع طوائفه».
وتابع البيان: «وإننا إذ نرصد بكل فخر بطولات هذا الشعب الأبي وضربات الجيش السوري الحر الباسلة ضد قوات النظام ومرتزقته المحليين والمستوردين، فإن قلوبنا تقطر دماً وهي تتابع ولوغ النظام المتوحش في دماء الأبرياء وهتك أعراض الحرائر واستباحة المدن وضربها بكل ما هو مدمر بإجرام بلغ نحر الأطفال والشيوخ وحرق الأحياء»، معتبراً ان ذلك يجري «تحت نظر المجتمع الدولي بكل مواقفه المتناقضة ظاهرياً، والموافقة باطنياً للنظام وأهدافه، هذه الجرائم التي كشفت تورطاً إقليمياً خطيراً في الجرائم الممنهجة في القتل والتنكيل والاستباحة ضد أهلنا في سورية» .
وأضاف ان « الجميع أدرك أن المواقف الدولية المتناقضة سواء بإرسال المراقبين (الصم البكم العمي) أو بفرض العقوبات التي لا تمس قدرات النظام، هي مواقف لا تهدف إلى إسقاط النظام أو حتى تخفيف قبضة القمع والتدمير المسلطة على المدن المنكوبة، بل تُعطى المهل بعد المهل للنظام منذ 15 شهراً عله ينجح في تصفية الثورة، لكنها ـ وبفضل الله وحده ـ لا تزداد إلا قوة وإصراراً .
في ظل هذا، تداعى عدد من النواب أعضاء المجالس البرلمانية الدولية نحو تشكيل هيئة «برلمانيون من أجل سورية» لتقوم بتنسيق المواقف والجهود الشعبية والبرلمانية نحو دعم الشعب السوري ومساندته.
وعدّد البيان مجالات العمل من أجل سورية، ومنها حض الشعوب والمنظمات الأهلية على مؤازرة الشعب السوري، والطلب من الحكومات العربية والمنظمات الدولية ذات الصلة تحمل مسؤولياتها لحماية الشعب السوري من قمع النظام، ودعم حق الشعب السوري في تقرير مصيره وممارسة التعبير عن الرأي بحرية كاملة، وفي تمكينه من صوغ نظام حكم يضمن حريته.
كذلك تدعم الهيئة حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه ضد بطش النظام وتعمل على تخفيف محنة الشعب السوري عبر الاستعجال في توفير الإغاثة بأنواعها للنازحين في الداخل والخارج، وتقديم الدعم الإعلامي لقضية الشعب السوري، وسيتحرك المؤسسون للطلب من برلمانات الدول العربية والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية لتقديم كل الدعم الممكن .
ودعا المؤسسون الى «مساندة ودعم وترشيد جهود الشعب السوري السياسية في إعداد نفسه لمرحلة ما بعد إسقاط النظام بإذن الله تعالى، وهي مرحلة صعبة تتطلب مساندة معنوية وسياسية كبيرة لتمكين سورية من إعادة صوغ الدولة والمؤسسات السياسية» ولأجل «البدء بإعداد مشروع إعادة إعمار سورية»، كما دعوا الى العمل على «تضميد جراح الشعب السوري المعنوية وما أصابه من آلام ومعاناة».
واختار المؤسسون نائب رئيس مجلس النواب البحريني عادل المعاودة رئيساً والنائب الكويتي محمد هايف المطيري نائبا له والنائب الكويتي وليد الطبطبائي ناطقاً رسمياً، وعضوية النواب خالد الظاهر ومعين المرعبي من لبنان، والنواب: جمعان الحربش وعلي الدقباسي (رئيس البرلمان العربي) واسامة المناور وعادل الدمخي من الكويت، والنواب: عبدالحليم مراد وعلي الزيد ومحمد العمادي وعلي أحمد وعبدالحكيم الشمري وحسن الدوسري من البحرين.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,158,870

عدد الزوار: 6,981,106

المتواجدون الآن: 79