100 قتيل وجريح في انفجارات تهز 3 مناطق عراقية

أعلن زعيم «دولة العراق الإسلامية» التابعة لتنظيم القاعدة أبو بكر البغدادي، أمس، انطلاق عملية «هدم الاسوار» لتحرير المعتقلين في السجون العراقية، مشيرا إلى أن عناصر «دولة العراق» سيعودون إلى المناطق التي فروا منها، فيما قتل 20 عراقيا، وأصيب حوالى 80، في انفجار سيارات وعبوات في المدائن والمحمودية والنجف.

وحث البغدادي، في شريط صوتي بث على مواقع إسلامية على الانترنت أمس هو الأول له منذ تسلمه قيادة «دولة العراق الإسلامية» في أيار العام 2010، زعماء العشائر على مساعدة عناصر «القاعدة» خلال عودتهم إلى المناطق التي انسحبوا منها، بعد معارك ضارية مع القوات العراقية وقوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «الصحوة» بين العامين 2007 و2008.

ودعا المسلمين حول العالم للانضمام إلى جماعته، وحذر الإدارة الأميركية من انه ستتم مهاجمة الأراضي الأميركية قريبا، من دون توضيح ما إذا كانت «دولة العراق الإسلامية» ستشن الهجوم أم «القاعدة».

وقال البغدادي «أزف لكم الأخبار الجيدة. سنبدأ مرحلة جديدة في صراعنا بخطة أطلقنا عليها اسم هدم الاسوار، ونذكركم أن أولويتكم هي تحرير المسلمين الأسرى. وعلى رأس أهدافكم ملاحقة وتصفية القضاة والمحققين والحراس».

وكرس البغدادي نصف وقت شريطه الصوتي، البالغ 33 دقيقة، من اجل التطورات في سوريا. وقال «أهلنا هناك أطلقوا الثورة لاجتثاث الإرهاب الذي سيطر على الأمة لعقود، وعلموا العالم دروسا في الشجاعة والجهاد، وبرهنوا انه لا يمكن إزاحة الظلم إلا بالقوة». ودعا المسلحين السوريين «إلى رفض أي حكم أو دستور غير حكم الله والشريعة، وإلا فإنكم ستخسرون ثورتكم المباركة».

وقالت مصادر في الشرطة ان عبوتين انفجرتا في سوق مزدحمة في المدائن جنوب شرقي بغداد، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، وإصابة 14. كما قتل 11 شخصا، وأصيب 38، غالبيتهم من عناصر الشرطة، في انفجار 3 سيارات بشكل متسلسل في المحمودية جنوب بغداد.

وكان قتل 4 اشخاص، وأصيب 28، بانفجار سيارة في النجف، في أول هجوم من نوعه في المدينة منذ نحو عام. وقال مدير إعلام صحة النجف سالم نعمة إن «سيارة انفجرت بالقرب من احد المطاعم المخصصة للمفطرين في شارع الهاتف في المدينة القديمة، ما أدى إلى إصابة 23 شخصا»، فيما اشارت مصادر في وزارة الداخلية الى مقتل 4 اشخاص، وإصابة 28.

وكانت مصادر أمنية أعلنت، أمس الأول، مقتل احد عناصر حماية نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي في هجوم بأسلحة مزودة بكواتم للصوت في الكرادة وسط بغداد. وكان النائب عن «دولة القانون» عبود العيساوي نجا من عملية اغتيال شمال النجف الجمعة الماضي.

(أ ب، أ ف ب، رويترز)