في غياب أي تطور داخلي بارز على صعيد التحركات والمواقف المتصلة بالأزمة السياسية، وعلى رغم تقدم فصول جديدة ومثيرة في فضيحة الأدوية المزورة التي كشفها رئيس لجنة الصحة النيابية عاطف مجدلاني الى الواجهة امس، بدا لبنان على مشارف استحقاق بالغ التعقيد يتمثل في التهيؤ لاستقبال دفعات اضافية من النازحين السوريين وسط تضاؤل القدرات الرسمية على احتوائهم ومعالجة أوضاعهم.
وشكل التحذير الذي أطلقه السفير البريطاني طوم فليتشر من السرايا الحكومية جرس انذار جديداً اذ توقع ان "تشتد العاصفة في سوريا في الأسابيع والأشهر المقبلة"، منبهاً الى انه "عند هبوب العاصفة من المهم الاحتماء في الداخل واغلاق الابواب والنوافذ".
وعلمت "النهار" ان تحذير السفير البريطاني كان انعكاساً لبداية مشاورات واسعة تجريها الحكومة مع عدد من الدول في شأن مساعدة لبنان على مواجهة الموجات الوافدة وتلك المتوقعة من النازحين السوريين وسط توقعات يخشى معها مضاعفة الاعداد بما يفوق قدرة لبنان على الوفاء بمتطلبات الايواء والرعاية الاجتماعية والصحية وكذلك المتطلبات الامنية.
وكان الاعداد لمواجهة هذا التطور بدأ قبل يومين في اجتماع وزاري واداري موسّع في السرايا تزامن مع حركة نزوح جديدة عبر الحدود السورية – اللبنانية الى الداخل اللبناني.
كما ان التقارير التي توافرت لدى وزارة الشؤون الاجتماعية رفعت سقف التوقعات للنازحين المسجلين من 150 ألفاً الى 200 ألف، بينهم النازحون الفلسطينيون من مخيم اليرموك.
وصرح وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور لـ"النهار" بأن "القراءة السياسية لما يحصل في عمق دمشق وفي مخيم اليرموك تشير الى ان لبنان سيكون في المرحلة المقبلة وجهة النازحين لانه المكان الأقرب". واوضح ان الخطة التي وضعت "بيّنت لنا بالارقام والمعطيات التكاليف التي ستترتب على كل وزارة باعتبار ان الامر لا يقتصر على وزارة واحدة، فهناك الشق التعليمي والشق الصحي والاستشفائي فضلاً عن مسألة الايواء والسكن"، كاشفاً ان كلفة الطبابة هي الاعلى. واذ تحفّظ عن تقدير حجم الكلفة تاركاً الأمر لاجتماع سيعقد الاثنين المقبل في السرايا برئاسة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ويضم ممثلي الهيئات المانحة، افادت مصادر مطلعة ان هذه الكلفة تتجاوز الـ 150 مليون دولار في ضوء التقديرات الاولية المستندة الى العدد الحالي للنازحين. ص2

 

على صعيد آخر، تفاعلت فضيحة الادوية المزوّرة بقوة امس مخلفة مزيداً من الالتباس وخصوصاً على صعيد التناقضات الكبيرة التي احاطت بموضوع احالتها على القضاء، في حين نفى النائب العام التمييزي حاتم ماضي تسلم اي ملف يتعلق بعملية التزوير.
وتمثل التطور الابرز في هذه القضية في معلومات عن تورّط شقيق وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش في هذه الفضيحة. وسارع الوزير فنيش الى اصدار بيان لم يخف فيه تبلغه "احتمال تورط احد اشقائي في قضية تزوير شهادات تحليل مخبرية وتوقيع الوزير لبعض اصناف الادوية الطبية"، وقال "ان هذا الامر منوط بالادارة المعنية والقضاء (…) وانني لم أغط ولن أغطي أياً من يثبت تورطه في هذا الامر وليترك الموضوع للسلطات المعنية في التحقيق والاثبات والعقاب".
وإذ أكدت المعلومات المتوافرة عن هذه القضية أن أربع شركات ضالعة في عملية تزوير لتوقيع وزير الصحة وختم الوزارة وأوراق مختبر جامعة بيروت العربية بحيث أدخلت الى لبنان نحو 100 طبخة دواء غالبيتها مستوردة من جنوب شرق آسيا، لم تتوقف تداعيات الفضيحة مع تأكيد وزارة الصحة سحب هذه الادوية من الاسواق. وفيما أعلن وزير الصحة علي حسن خليل أنه ارسل الملف الى القضاء في 9 تشرين الاول الماضي، أبلغ النائب عاطف مجدلاني "النهار" انه سيذهب الى القضاء الاسبوع المقبل لمعرفة مصير هذا الملف بناء على ما صرح به الوزير خليل.
لكن النائب العام التمييزي حاتم ماضي أكد لـ"النهار" ان "القضاء لم يتسلم أي ملف بما يحكى عنه اليوم في موضوع تزوير ملفات أكثر من مئة دواء، وأشار الى ان القضاء "تسلم آخر ملف يتعلق بقضية الادوية في تشرين الاول الماضي في غير الموضوع الذي يحكى عنه اليوم".
وأوضحت مصادر مواكبة للملف انه ضمن آلية استيراد الادوية ثمة نوعان من الادوية مسجلة وغير مسجلة. النوع الاول يحتاج ادخاله الى لبنان الى توقيع وزير الصحة، أما النوع الثاني أي الادوية غير المسجلة فيحتاج ادخالها الى تقديم لائحة بها وبلد المنشأ وأسعارها، عندئذ يعطي وزير الصحة الموافقة عليها توقيعا ثم يحال الملف على التفتيش الصيدلي الذي يعاين الادوية المستوردة في المنفذ الجمركي للتأكد من مطابقتها الطلب، ثم يحيلها على مختبر الجامعة العربية للتأكد من مطابقتها المواصفات، ومن ثم تحال بعد التأكد من مواصفاتها على وزير الصحة ليوقع المعاملة ثانية. غير أن كل هذه الاجراءات لم تتخذ لأن المعنيين زوروا تواقيع الوزير والمختبر. وبدأت العملية قبل عشرة أشهر، ولما اكتشف أمر التزوير، صرح الوزير خليل بأنه أحال الملف على القضاء قبل شهر. ولدى نفي القاضي ماضي حصول الاحالة، اتصل خليل به هاتفيا فنفى القاضي مجددا وصول أي معاملة يفترض أن تسجل في الديوان وتحمل رقما. وبادر ماضي الى الاتصال برئيس هيئة القضايا في وزارة العدل القاضي مروان كركبي، فنفى الاخير بدوره وصول أي شكوى من الوزير لانه في حال وصولها يتحرك القضاء فورا باعتبار أن هناك جناية تقتضي الملاحقة فورا.
على صعيد قضائي آخر، أعيد أمس فتح شارع ابرهيم المنذر في الاشرفية حيث وقع الانفجار الذي أودى باللواء وسام الحسن وآخرين، وذلك بأمر من القاضي ماضي بعد انتهاء مرحلة التحقيقات الاولية ورفع الأدلة من مسرح الجريمة. وترددت معلومات عن ضبط صورة لواضع السيارة المفخخة من نوع "راف – 4" وهو يترجل منها بعد ركنها، وكان يرتدي سترة وقد رفع قبتها وغطى رأسه بقبعة. ولم تحدد بعد هوية هذا الشخص.

قدم الموفد الخاص للأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود - لارسن مساء أمس إحاطة الى أعضاء مجلس الأمن ركز فيها على ضرورة حماية لبنان من تداعيات الحرب السورية، وعلى أهمية الحوار الوطني الذي يقوده الرئيس ميشال سليمان للتوصل الى استراتيجية دفاعية تلغي أي حاجة الى سلاح الميليشيات، وفي طليعته ترسانة "حزب الله".
وتأخرت عودة رود - لارسن من موسكو عن موعد الجلسة مما اضطر اعضاء مجلس الامن الى تأجيلها قرابة ساعة واحدة ريثما يصل المبعوث الدولي من المطار. ووجه رود - لارسن في الجلسة رسالة دعم حازمة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون خلال هذه الإحاطة عن التقرير النصف السنوي السادس عشر عن تنفيذ القرار 1559، الذي قدم الى اعضاء المجلس في ٢٠ تشرين الأول الماضي. واكد أنه ينبغي للمجتمع الدولي أن "يعطي الأولوية لحماية" لبنان من "الأذى في هذا الوقت العصيب" التي تمر به المنطقة. وأشاد بالرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي لاعتماد سياسة "النأي بالنفس" عن هذه الأزمة. غير أنه أبدى "قلقاً عميقاً" من التقارير عن نشاطات "حزب الله" في سوريا، مما يقوض هذه السياسة. وحذر من خطورة اطلاق الحزب طائرة من دون طيار الى اسرائيل واصفاً هذه العملية بأنها "استفزاز متهور يمكن أن يقود الى تصعيد خطير". ودعا الحكومة اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية الى "اتخاذ كل الاجراءات الضرورية" لمنع "حزب الله" من "حيازة الأسلحة وبناء قدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة". ونوه بـ"بيان بعبدا"، وخصوصاً لجهة "عدم السماح باستخدام لبنان كمنطقة عازلة أو كقاعدة أو كممر للأسلحة والمسلحين الى سوريا".
وأشاد ببيان بعبدا الذي دعا الى "عدم السماح باستخدام لبنان كمنطقة عازلة أو كقاعدة أو كممر للأسلحة والمسلحين الى سوريا". واعتبر أن "هذا انجاز ينبغي لأعضاء مجلس الأمن والدول الأعضاء الأخرى أن يساعدوا الحكومة اللبنانية للمحافظة عليه".
وكذلك شجع على "تنفيذ القرارات المتخذة سابقاً في الحوار الوطني، مثل تفكيك القواعد العسكرية الفلسطينية التي تحتفظ بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة وفتح الإنتفاضة خارج مخيمات اللاجئين". وتوقع من الحكومة السورية أن "تتصرف بصورة بناءة" في تفكيك هذه المعسكرات الواقعة على امتداد الحدود اللبنانية - السورية. وأشاد خصوصاً بالجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي التي "تصرفت بحزم"، ولا سيما في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، داعياً السلطات اللبنانية الى "انجاز التحقيق والإجراءات القانونية بطريقة نزيهة وشفافة من أجل جلب المتورطين في هذه القضية الى العدالة". وسمى مستشارة الرئيس بشار الأسد بثينة شعبان واللواء علي مملوك والعقيد عدنان.
وشدد على أنه "لا بد من عدم ترك لبنان يغرق في الاضطراب الإقليمي"، مؤكداً أنه "يجب ألا يستخدم لبنان بعد الآن كساحة قتال للجهات التي تسعى الى تحقيق مصالحها الخاصة على حساب الدولة أو لزعزعة استقرار المنطقة".

رأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان" ان التحول نحو الديموقراطية الذي تشهده منطقة الشرق الاوسط سيكون حافزا للبنان لتحسين ادائه الديموقراطي وتنقية سياسته"، لافتاً الى "ان ابرز خطوات بلوغ هذه المرحلة هو قانون انتخاب عصري وشامل التمثيل"، مشدداً على "ان لا مجال لاي تأجيل للانتخابات لان تداول السلطة هو المدماك الاول في الممارسة الديموقراطية".  
واشار خلال استقباله في القصر الجمهوري في بعبدا أمس، وفد حركة "الولاء للوطن" الى "ان عصر العولمة وتطور تقنيات الاتصال والمعلومات وانفتاح العالم بعضه على البعض، يجعل من الصعب بل من المستحيل في المدى المقبل ان يكون هناك مكان للتعصب والتطرف"، داعياً هيئات المجتمع المدني الى "تكثيف نشاطها في اتجاه الانفتاح والاعتدال وتكريس التنوع والتعددية التي تشكل ميزة لبنان وتقدمه نموذجاً صالحاً لعالم الغد".
على صعيد آخر، تناول رئيس الجمهورية مع وزير الاعلام وليد الداعوق الوضع الاعلامي عموما، وموضوع تعيين مجلس ادارة جديد لـ"تلفزيون لبنان". واطلع من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم على الوضع الامني على المعابر اللبنانية، اضافة الى المعطيات المتعلقة ببعض الملفات والقضايا التي يتابعها الامن العام.

 

وزار بعبدا الوفد المشارك في المؤتمر العلمي الثاني الذي تنظمه كلية ادارة الاعمال في جامعة الروح القدس الكسليك ويركز على اهتمام الشركات بالشؤون الاجتماعية واخلاقيات الاعمال وبالشأن المالي والاستثماري.
ورحب سليمان بالوفد متمنيا تركيز الاهتمام على الشأن الاخلاقي والاجتماعي في القطاعين العام والخاص، "نظراً الى اهميتهما وانعكاسهما المباشر على البيئة الاجتماعية اللبنانية وسبل تحصينها من الآفات التي تستهدف قيمها".

زار وفد من "حزب الله" أمس بكركي لتهنئته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالرتبة.
وضمّ الوفد رئيس المجلس السياسي للحزب السيد ابرهيم السيد. والنائبين حسن فضل الله وعلي المقداد، وعضوي المجلس السياسي غالب أبو زينب، ومصطفى الحاج علي، والمسؤول عن العلاقات الاعلامية في الحزب ابرهيم الموسوي، في حضور المطران سمير مظلوم والامين العام لـ"اللجنة الوطنية المسيحية – الاسلامية للحوار" حارس شهاب.
بعد اللقاء الذي استمر نحو ساعتين قال السيد ابرهيم السيد، ان الزيارة كانت للتهنئة، و"المناسبة كانت فرصة للبحث في موضوعات مهمة وتخص كل اللبنانيين، خصوصاً في الاوضاع السياسية في لبنان او ما يحيط ايضاً في لبنان من تطورات واحداث تنعكس ايجاباً على الساحة اللبنانية. في مقدم هذا البحث كان الموضوع الذي يتعلق بقانون الانتخاب، وتوافقنا على ضرورة انجاز قانون جديد يحقق التمثيل الحقيقي لكل اللبنانيين ويُسهم في الاستقرار الحقيقي ويؤمن الصيغة الديموقراطية لتداول السلطة ويحفظ المشاركة الحقيقية للجميع في السلطة السياسية. والامر الثاني الذي تحدثنا فيه هو موضوع الازمات، السياسية وغيرها، وأكدنا ان الازمات مهما تكن كبيرة ومعقدة، فلا بد من ان تحل عبر مزيد من الحوارات والتلاقي والمشاورات، وان الاطار الطبيعي كان دائماً يعمل من اجله فخامة رئيس الجمهورية ويطرحه في ما يسمى طاولة الحوار، حيث المكان المناسب للبحث في كل ما يهم اللبنانيين وكل ما يوصل الى حلول للازمات، لان اللبنانيين محكومون اصلاً بأن يحلّوا أزماتهم ليس عبر التعديل ولا المقاطعة انما بالحوار والتلاقي.
اما النقطة الاخرى فهي دور الحكومة ومسؤوليتها. فعندما تكون هناك ازمات كبيرة او صغيرة، او متشعبة، على الحكومة ان تتصدى بمسؤولية عالية لمواجهتها وايجاد حلول مناسبة لها، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي (...)". وأضاف: "كان هناك تأكيد لأهمية الاستقرار السياسي في الداخل (...)".
ورداً على سؤال عن الحكومة واتهام الحزب بالضلوع في اغتيال اللواء وسام الحسن قال: "اولا لا مطلب لدينا اسمه تغيير الحكومة. هي موجودة، وقلت انه يجب ان تتحمل مسؤوليتها بكل فاعلية وطرح تغييرها على قاعدة الاتهام يساهم في تعقيد الازمات وفي اشعالها اكثر مما يساهم في حلها. فاذا كان هناك من بحث في اي ازمة في لبنان، فلا يبدأ بالاتهامات بل بالحوار والتشاور والتلاقي".
وعن قانون الانتخاب اجاب: "نحن رأينا ونظرتنا وموقفنا من موضوع قانون الانتخاب قلناه في الحكومة، وهو قانون النسبية وما اتفقت عليه الحكومة او قررته، اي الدوائر الـ13 على قاعدة النسبية. عندما نقول نحن مع النسبية فحتماً نحن لسنا مع قانون الـ60، لكن بين قانون الـ60 والنسبية ما قلناه هو ضرورة ايجاد قانون انتخاب جديد قد يكون النسبية او الدوائر الـ13، وقد يكون بدوائر اقل او اكثر. ولكن المهم اي قانون نتفق عليه او يقر في لبنان يجب ان يحقق القضايا التي ذكرتها، اي التمثيل الحقيقي للبنانيين، والحفاظ على تداول السلطة ديموقراطياً والمشاركة الحقيقية".
وما رأيه في ما يقال عن مساع الى حكومة حيادية؟ اجاب: "ليس هناك في لبنان شيء يدعى حيادية. لنكن موضوعيين. هذا الطرح غير واقعي، ولا اريد التحدث عن خلفياته وما ينطوي عليه من اهداف وطروحات سياسية. اما بالنسبة الى رفض الطرف الآخر لنا، فهذه مشكلته وليست مشكلتنا. نحن نقول ان هذا البلد لا يبنى ولا يحفظ ولا يستمر ولا تحل ازماته بالاتهام والانغلاق والالغاء ولا بالاقصاء. هذا البلد لا يكون الا عبر التلاقي والحوار والمشاورات. ورداً على سؤال آخر قال: "نحن ضالعون في القتال ضد اسرائيل وليس في سوريا".
وكان الراعي استقبل مساء الخميس مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار يرافقه مطران طرابلس للموارنة جورج بوجودة.

عادت قضية المخطوفين اللبنانيين الـ 9 في اعزاز شمال حلب الى الواجهة امس، بعد اتصال المخطوفين بذويهم والطلب منهم الاعتصام والتظاهر امام السفارتين السورية والايرانية في بيروت، وعدم الاعتصام امام سفارات قطر وتركيا والسعودية. وفي معلومات لـ"النهار" ان اتصال المخطوفين بذويهم استمر زهاء 20 دقيقة من هاتف خليوي يحمل رقماً تركياً كان يستعمله الخاطف عمار الداديخي (ابو ابرهيم)، علماً ان الاخير لم يعد يرد على هذا الهاتف منذ اكثر من اسبوع، بعد الانباء عن فقدانه اثر هجوم لـ"لواء عاصفة الشمال" على بلدة قسطل جندو الكردية.
وتضيف المعلومات ان المخطوفين اكدوا لذويهم انه بعد اسبوع من تنفيذ الاعتصامين امام السفارتين السورية والايرانية في بيروت ان الخاطفين سيطلقونهم.
وتناقل الأهالي المخطوفين معلومات مفادها ان موعداً حدد لاطلاق ابنائهم في الثامن عشر من الجاري بعد وساطات قام بها النائب عقاب صقر بتكليف من الرئيس سعد الحريري، علماً ان صقر لم يعلن موعداً محدداً لاطلاقهم خلال مقابلته التلفزيونية الاخيرة، لكنه وعد بأن ذلك سيكون قريباً.
وكانت المفاوضات لتحرير اللبنانيين توقفت بعد اغتيال اللواء وسام الحسن. في المقابل، اوضحت مصادر اللجنة الوزارية المكلفة متابعة قضية المخطوفين لـ"النهار"، ان الاشارات الايجابية لانهاء هذه القضية لا تزال تصل من تركيا، من دون ان تكشف عن موعد محدد او عن الشروط التي يضعها الخاطفون لطي صفحة أغرب قضية خطف خلال الأزمة السورية.
يشار في هذا السياق الى انها المرة الخامسة يوجه الخاطفون مطالب مماثلة في كل مرة تكون فيها اطلالة للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.
من جهته كشف احد الوسطاء السوريين المعروف بـ"الدكتور محمد" ان مطالب الخاطفين نفّذت وان اتفاقاً ابرم معهم الشهر الفائت يقضي بادخال مساعدات انسانية وطبية الى أعزاز وحلب لفترة 6 اشهر، بدأت الشهر الفائت.
ومساء امس، عقد عدد من اهالي المخطوفين اجتماعاً طارئاً تداولوا خلاله مطالب الخاطفين، وقرر بعضهم تنفيذ اعتصام امام السفارة السورية الاربعاء المقبل بحسب ما نقله احد المشاركين في الاجتماع.

جدد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي تأكيده "أن الحكومة لن تغطي اي مخالف، وما من مسؤول أو موظف يجب أن يكون فوق القانون، مهما علت رتبته او وظيفته، لأنه عندما يمارس مسؤولياته، يمارسها بقوة القانون، ويطاع بقوة القانون، وليس بقوته الفردية".
وقال خلال ترؤسه الاجتماع الثاني لـ"اللجنة المكلفة مراجعة السياسة والاتفاقات الموقعة من  الدولة اللبنانية في مجال مكافحة الفساد"، في السرايا أمس، "إن لبنان سيخضع لعملية تقويم لدى مؤسسات الامم المتحدة في موضوع الفساد السنة المقبلة، واجتماعنا اليوم هدفه تشكيل فريق عمل لتحضير الأجوبة عن الاستمارات المرسلة من الامم المتحدة في هذا الصدد".
وشدد على" أن تطبيق مبدأ الثواب والعقاب يكون بعدالة وكرامة، فلا انتقام او كيدية او حقد، واي اجراء سيتخذ يجب ان يبنى على معلومات دقيقة ". ولفت الى "أن الحكومة لن تحمي من يسهل استمرار الفلتان في الادارات، وهيئات الرقابة مدعوة الى القيام بواجباتها"، مشيرا الى "أن ملف المخالفات المالية في مرفأ بيروت سلك طريقه الى النيابية العامة المالية والتفتيش المركزي".
وأضاف "إن مكافحة الفساد ورشة وطنية من غير الجائز حصرها بطرف واحد ولا يجوز ان يعتبر البعض انه معني بها ، فيما ينكفىء البعض الآخر لاعتبارات سياسية ضيقة، لان مضار الفساد لا يميز بين موالٍ او معارض بل يمس مقومات الدولة كلها".
وكشف وزير العدل شكيب قرطباوي الذي شارك في الاجتماع أن لبنان سيواجه في 2013 إستحقاقين: الأول يتمثل بترؤس وزير العدل اللبناني"الشبكة العربية لمكافحة الفساد" ما يستدعي جهوزا في الداخل. أما الثاني، والأخطر، فيتمثل بتقويم مؤسسات الأمم المتحدة للبنان على مستوى الفساد في النصوص والممارسة وفقا لما ينص عليه اتفاق مكافحة الفساد الذي وقعه لبنان قبل سنوات".

 

واستقبل ميقاتي السفير البريطاني طوم فليتشر الذي قال انه "جدد دعمه لمؤسسات الدولة، في إطار تعاملها مع الحالة الراهنة. نعلم جميعاً أن العاصفة في سوريا ستشتد صعوبةً في الأسابيع والأشهر المقبلة، وعند هبوب العاصفة من المهم الاحتماء خلف تدابير السلامة والأمن والعمل معاً في إطار من التضامن الحقيقي لإبقاء العاصفة في الخارج. وآمل أنه، في المرحلة المقبلة، وفي الوقت الذي تشتد العاصفة في سوريا، أن يتمكن الشعب اللبناني من القيام بما هو مطلوب منه للاحتماء منها".
وأكد أن "موقفنا هو دعم الدولة ومؤسساتها، ونقف على الحياد في مسألة الحكومة، لأن هذا شأن يقرره الشعب اللبناني".
واستقبل ميقاتي وزير الدولة علي قانصو الذي نقل عنه "حرصه على تجنيب لبنان تداعيات الغليان في المنطقة، ويرى اننا إذا نجحنا في تحصين الوضع الداخلي وتمتين أواصر الوحدة والحفاظ على الأمن والإستقرار، وإذا نجحنا في ترجمة سياسة النأي بلبنان عن الأحداث الجارية في سوريا، نكون جنبنا  وطننا تداعيات الأزمة المشتعلة حولنا ، لأن الاستقرار السياسي هو شرط لأي إستقرار آخر". كما نقل عنه عزم الحكومة على استكمال ملفاتها، والمطلوب من الجميع ألا يكونوا رواد تعطيل بل دعاة وحدة وبناء، ولم ير مبررا لمقاطعة البعض دعوة رئيس الجمهورية الى عقد طاولة الحوار الذي لا بديل منه. كما يعتبر دولته أن كل الوسائل الأخرى، من تعطيل أو مقاطعة أو ما شابه ذلك، تعرض البلد لأخطار فادحة ولا مصلحة لأحد في ذلك . المطلوب من الجميع تلبية دعوة رئيس الجمهورية للتلاقي على طاولة الحوار وطرح كل الملفات المتصلة بالأزمة اللبنانية من دون حصر الحوار بالملف الحكومي".

دعا النائب العماد ميشال عون الى "وجوب خلق جهازٍ قضائي نزيه وكفي ومحرّرٍ من الضّغوط السياسيّة". وسأل في الاحتفال السنويّ للجنة المحامين في "التيّار الوطني الحرّ" في فندق الحبتور عن "سكوت القضاء إزاء ما نشرته الصّحف نقلاً عن مصدرٍ أمنيّ ينفي خبر محاولة اغتيالنا، لا سيما بعد صدور القرار الإتّهامي. ان اقل ما يمكن القيام به، هو كشف ذلك المصدر الأمني، وكشف من زوّر التّحقيق". واضاف: "ان لم تكن القدرة على العيش بحرية متوافرة، فان الدّيموقراطية تتحول حرية للقتل والسرقة والشّتيمة، وحرية كلّ شيء إلا احترام حرية الآخر".    
وذكّر بأنه "في 2005، اتهمت بأنّي ضدّ الإسلام والشّريعة وأنّي اهاجم الشّهيد وأهل الشّهيد. لماذا؟ لأننا امتلكنا الجرأة لتشكيل لائحة انتخابية ضدّ الشّعور القائم على الغرائزية في حينه. سكتنا وسامحنا، وقلنا إنّ المرحلة فيها عواطف وشعور بالجريمة وبثقلها. ومنذ 2005، لم يبتعد عنّا الإتهام والتّعرّض شخصياً لنا. اما ما يدهشني فهو القوانين الإجرائية. ان جريمةٌ أعتبرها مشهودة، موجودة في أسطر عدة، تتطلّب مدّة 12 عاماً حتى يبتّها القاضي؟ ما من دعوى عندي انتهت بأقل من ثلاثة أعوام، هذا من دون أن نتحدّث عن الدّعاوى الأخرى".     وختم: "حوّلوا ثقافة الفساد جزءا من ثقافتنا، وبات الجميع يتهمون بعضهم البعض من دون أن يكون هناك قضاءٌ يفصِل بينهم. العدالة الجيّدة هي العدالة الفوريّة. أنا لست أطالب بعدالةٍ دون إثباتات، أي متسرّعة، ولكنّها يجب أن تكون سريعة. لديّ  53 دعوى وجميعها ذمّ وقدحٌ وقلّة تهذيب، ومنها دعوى بحقّ عشر وسائل إعلام على قضيّةٍ جميعكم تعرفونها حدثت في 22 أيلول أي منذ أكثر من شهر. نحن أصحاب مشروع إصلاح القضاء وقوانينه الإجرائيّة، بهدف خلق جهازٍ قضائيّ محرّر من الضّغوط السياسيّة ونزيه وكفي ومنتج. يجب أن نساعد القضاء عبر تقصير مدّة القوانين الإجرائيّة وتأمين الأجواء الملائمة".

أوفد البابا بينيديكتوس السادس عشر رئيس المجلس الحبري "القلب الواحد" الكاردينال روبرت سارة لترؤس اجتماع المشاركة والتنسيق بين كل المنظمات الإنسانية الكاثوليكية التي تنشط في سوريا وفي الدول المجاورة. وفي نهاية الاجتماع الذي عقد في مقر رابطة كاريتاس لبنان. أعلنت التوصيات الآتية: مواصلة العمل الاجتماعي لمساعدة الفئات الضعيفة من السكان المقيمين في الداخل والنازحين من سوريا، من أي طائفة كانوا وللتخفيف من معاناتهم وتقديم المساعدة الغذائية والطبية والنفسية والاجتماعية والروحية لهم، والمساعدة في تأمين السكن لهم استعداداً لفصل الشتاء. وإضافة إلى ذلك، شدد المشاركون على ضرورة مواصلة الجهود لضمان حصول الأولاد اللاجئين والمهجرين على فرصة مواصلة تعليمهم واستعادة الحياة الطبيعية في حياتهم اليومية والتكيف مع المجتمع المضيف. ومن التوصيات ايضا التأسيس لنمط فاعل من التنسيق بين المنظمات الإنسانية لتوحيد العمل الميداني لوضع معايير لتوزيع المساعدة عملاً بروح التضامن التي تمثلها الكنيسة الكاثوليكية، والتنسيق مع الجهات المدنية والهيئات والمنظمات الدولية على كل المستويات لتفعيل الإستجابة الميدانية وترشيد طرق التنفيذ، والإنفتاح الدائم على كل المنظمات غير الحكومية الأخرى المهتمة بموضوع استجابة حالات الطوارئ للأزمة السورية والتنسيق مع كل الجهات المعنية، الحكومية منها وغير الحكومية، الموجودة والناشطة في هذا المجال، والتشديد على أهمية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية من أجل ملء الثغر وحاجات اللاجئين الهاربين من الحرب المدمرة في سوريا. واعرب المشاركون عن اتحادهم مع الأب الأقدس بصلواته من أجل السلام، ومع ندائه الأطراف المتنازعة كي لا يألوا جهداً في البحث عن السلام.

التقى رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة امس، السفير الفرنسي باتريس باولي، يرافقه وفد من السفارة ضم السكرتير الأول جيروم كوشار، والسكرتير الثاني كريستيان اوجيه. وتخلل اللقاء بحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، واستبقى جنبلاط ضيوفه الى الغداء.
 

ناشد أساقفة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في "نداء حار"  مجلس الوزراء "انصاف طائفتنا في كل التعيينات وخصوصاً  الديبلوماسية منها"، لافتين الى "أن المحاصصة السياسية طغت على التعيينات الديبلوماسية التي  كانت منتظرة منذ سنوات تسع، ولا سيّما ما خصّ منها السفراء من خارج الملاك بحيث جرى الاستغناء عن طائفة الروم الملكيين الكاثوليك كلياً، فضلاً عن افقادها مراكز كانت قد استقرّت عليها منذ الاستقلال كالأمانة العامة لوزارة الخارجية".
وأكد الأساقفة والرؤساء العامون والرئيسات العامات في بيان اثر لقائهم الدوري في المقر البطريركي في الربوة أن الطائفة  "تؤمن بمعايير الجدارة والاختصاص والكفاية، غير أنه يبدو أن الطوائف الكبرى ومرجعياتها تهيمن بشكل كامل على القرار الاجرائي، ما من شأنه أن يلحق ظلماً بأبنائها"، مشيرين الى "أن وزراءنا حققوا الكثير على صعيد الوطن، الاّ أن عليهم أن يلتفتوا أيضاً الى طائفتهم في هذا الزمن الرديء حيث تطغى الطائفة على الوطن".
وتوقفوا عند الحدث المؤلم الذي أدى الى مقتل اللواء وسام الحسن ورفاقه، مستنكرين أعمال العنف والاغتيالات التي لا تزال تطاول لبنان واللبنانيين. وشددوا على الابتعاد عن المشاحنات السياسية والانتخابية". وأملوا في "التوصل عاجلاً الى اقرار قانون عادل للانتخاب من أجل امرار هذا الاستحقاق". 

جمعت القاعة الكبرى في مقر حزب "القوات اللبنانية" في معراب بعد ظهر أمس عشرات الشخصيات وحشد من الكوادر في ندوة فكرية هي الثانية خلال ثلاثة أشهر وتخللتها لمحات سياسية.

رعى الندوة رئيس الحزب سمير جعجع، ونظمها جهاز التواصل والإعلام في الحزب بعنوان "الإرشاد الرسولي للشرق الأوسط ونصرة الكرامة الإنسانية" وخلصت إلى تأييد حركة الشعوب العربية من أجل الحرية وإلى أن المسيحيين في الشرق يجب أن تحميهم قوانين دولهم وليس أنظمة ديكتاتورية. وحضر النائب عاطف مجدلاني ممثلاً الرئيس سعد الحريري، النائبان هنري حلو وفادي كرم، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، النائب السابق كميل زيادة، ممثل الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري الدكتور أكرم سكرية وآخرون.
أدار الندوة رئيس تحرير الأخبار في "إذاعة لبنان الحر" طوني مراد، وكلمة الإفتتاح  كانت لرئيس جهاز التواصل والاعلام ملحم الرياشي عن اهمية الارشاد الرسولي من أجل الشرق الاوسط. ثم مداخلة للنائب البطريركي العام على نيابة صربا المارونيّة المطران بولس روحانا عن "الكرامة الإنسانية في العالم العربي: عامل وحدة". تلاه الباحث محمد علي مقلّد في مداخلة بعنوان "الإرشاد الرسولي رسالة ضد الاستبداد". أما مستشار الرئيس سعد الحريري الدكتور داود الصايغ فحملت مداخلته عنوان "ما بين الربيع العربي وثوابت الفاتيكان"، عرض فيها مواقف البابا بينيديكتوس السادس عشر من الربيع العربي، وذكّر بأن "جميع مكونات المجتمع مواطنون بالتساوي. هذا هو المؤمل من أنظمة الحكم التي ستنشأ بعد الربيع العربي، ووفقا ً على الأقل لما ذكرته وثائق الأزهر مطلع هذه السنة وما ذكرته وثيقة الأخوان المسلمين في سوريا، عن حرية المعتقد وسائر الحريات العامة".
وتناول نائب "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت في مداخلته "الكرامة الانسانية في العالم العربي: قيمٌ مشتركة وعيشٌ واحد"، فشدد على ان "المواطنة حق لكل إنسان وبالتالي لمسيحيي الشرق، وهي حق لا يُمنح أو يمنّن به، إنما يكتسب من خلال الدور الفاعل وهذا ما هو المنتظر والمتوقع من مسيحيي لبنان والشرق، وهم رواد النهضة العربية وعنصر أساسي من عناصر نسيجها".
وعقّب الدكتور جعجع قائلاً ان "من يؤيد الارشاد الرسولي ونصرة الكرامة الانسانية لا يستطيع في أي حال ان يكون مع نظام الأسد، مؤيداً، حليفاً، مناصراً أو داعماً. ومن هو مع الإرشاد الرسولي لا يمكنهُ أن يكون متحالفاً مع أنظمة ديكتاتورية أو أناس يتوسّلون العنف والقتل والاغتيال السياسي، ولا يمكنه ان يكون مع محور سماحة-مملوك أو أن يُدافع عنه أو يستأخر التحقيقات في شأنه. فمن هو مع الارشاد الرسولي ونصرة الكرامة الانسانية لا يقبل بأن يُصادر البعض قرار الجميع ويختصر الدولة في نفسه. لا يمكن ان تكون مع الارشاد الرسولي وتجلس في حكومة واحدة مع جماعة محور القتل".
وعلق على ختام مداخلة الدكتور مقلّد قائلاً إن "أهم الديموقراطيات في الغرب وحتى في كل دول العالم لا تعتمد دائرة واحدة مع النسبية في الإنتخابات النيابية، بل دوائر فردية وصولاً الى دوائر أكبر".
ودعا الى المقارنة بين الإرشاد الرسولي للشرق الاوسط ووثيقة الأزهر، مستشهداً بعبارة رئيسية من الإرشاد: "يتقاسم المسيحيون والمسلمون الحياة العامة في الشرق الاوسط"، شارحاً "ان المسيحيين ليسوا جالية تطلب حماية من حزب او حاكم او نظام".
ورفض مقولة "ما دخل المسيحيين في الصراع بين السنّة والشيعة؟". وأضاف: "الصراع ليس بين السنّة والشيعة، قد يكون كذلك في جانب منه، إنما ليس هذا الموضوع الرئيس. من الفراغ بمكان ان نقول ان كل ما يجري هو صراع سني – شيعي وبالتالي ما علاقتنا نحن به؟ هذه وصفة لتقضي المجموعة (المسيحية) على نفسها، فأي مجموعة تضع نفسها خارج الاحداث تصبح خارج التاريخ".

تحت عنوان "لا لحزب السلاح ولا لحكومة حزب السلاح " وتكريما لذكرى الشهيدين اللواء وسام الحسن ومرافقه احمد الصهيوني، أحيا "تيار المستقبل" وقوى 14 آذار و"الجماعة الاسلامية"، "جمعة الشهيدين" بمهرجان حاشد اقيم في قاعة "اليلدزلار" في بلدة الكواشرة ـ عكار.
حضر التكريم والد الشهيد الحسن عدنان الحسن والنواب: نضال طعمة، معين المرعبي، خضر حبيب، رياض رحال، خالد زهرمان، واحمد ضاهر ممثلا النائب خالد ضاهر، والمفتي اسامة الرفاعي وعضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" محمد المراد والدكتور نبيل سركيس ممثلا حزب "القوات اللبنانية"، وغسان المرعبي عن "الجماعة الاسلامية" والدكتور بري الاسعد ممثلا "اليسار الديموقراطي" ومنسقو التيار في عكار خالد طه وسامر حدارة وعصام عبدالقادر ورؤساء اتحادات بلديات وبلديات ومخاتير هيئات المجتمع المدني وفاعليات وحشد من ابناء المنطقة.
بعد عرض فيلم عن "شهداء الارز الاحرار" كانت كلمة باسم عائلة الشهيد الحسن ألقاها سراج الحسن معتبراً "أن حجب داتا الاتصالات أمر مدان وان المجرمين المتواطئين ضمائرهم متفحمة". ثم كلمة لعائلة الشهيد الصهيوني ألقاها يحيى الصهيوني فاعتبر أن "اغتيال لواء حمى لبنان من خطر الاستهدافات الامنية المحيطة به هو جريمة نكراء".
والقى النائب خضر حبيب كلمة قال فيها : "قتلوا وسام الحسن لانه اوقف مخططاتهم الجهنمية التي حيكت في الغرف السوداء مع ادوات لبنانية ومخطط ميشال سماحة – علي مملوك خير دليل على ذلك".
ودعا الى الانطلاق نحو بناء الدولة التي "نخوض معركتها اليوم وصواريخهم وفائض قوتهم لن تردعنا عن مواصلة المسيرة مهما كانت الاثمان".
وألقى خالد طه كلمة "تيار المستقبل" وقال: "ان الشهيد اللواء وسام الحسن لم يستسلم يوما ولن يستسلم ما دام في لبنان مواطنون احرار يحفظون له بطولته في صون البلد من يد الاجرام والارهاب والتجسس وابطال مفاعيل الانقلاب".
ورأى النائب معين المرعبي في كلمة نواب عكار "أن جريمة اغتيال اللواء الحسن مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بقضية استشهاد رفيق الحريري، وهؤلاء الذين قاموا بالانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية أرادوا أن يهبوا دولتهم بكل مؤسساتها لبشار الاسد واحمدي نجاد. وإن اغتيال الشهيد الكبير هو انتقام من ثورة الشعب السوري لذلك فإن الشعب يريد اسقاط السلاح وتشغيل مطار القليعات".
وأكد المفتي اسامة الرفاعي في كلمته "ان الأقنعة كشفت عن الجميع وأن الحساب عسير على القتلة المجرمين، قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى اللواء الشهيد وسام الحسن وسائر شهداء ثورة الارز. وكل من يدعو الى الحرية والسيادة والاستقلال والديموقراطية والى المؤسسات الحكومية المسؤولة هو مستهدف من محور الشر السوري – الايراني".
وألقى الدكتور نبيل سركيس كلمة قوى 14 أذار فاعتبر أن المعركة "ليست طائفية بل بين قتلة ومقتولين وبين ارهابيين وضحايا، وبين الجبناء الصغار والأبطال الكبار الكبار، وأننا لن نسمح بتحويل عكار ساحة لتصفية الحسابات".
وألقى غسان المرعبي كلمة "الجماعة الاسلامية" فاعتبر "أن عكار هي قلب الوطن النابض وحصنه الحصين"، منتقداً تصرفات قوى 8 آذار تجاه أبناء عكار "وخصوصاً بعد اغتيال الشهيد احمد عبد الواحد"، وترحّم على الشهيد الحسن "الذي كشف شبكة تفجير لبنان من بوابة عكار".

أبلغ النائب زياد القادري عضو كتلة "المستقبل" مساء أمس "النهار" انه تقدم وزميلاه في الكتلة النائبان سيرج طورسركيسيان وبدر ونوس "باخبارين الى النيابة العامة التمييزية يتعلقان بمسألة اغتيال وسام الحسن بجرم التهديد بالقتل والتحريض على القتل. "اضاف: "الاخبار الاول هو بحق النائب ميشال عون والثاني يشمل شخصين هما اللواء جميل السيد والعميد مصطفى حمدان". وتابع "ان ما صدر عن السيد وحمدان بحق الحسن جاء على اثر كشف فرع المعلومات عن شبكة مملوك – سماحة. فقال الاول ان "نهاية الحسن واللواء اشرف ريفي ستكون في هذا الملف". فيما وصف حمدان الحسن بعد زيارته عون في الرابية بانه "ارهابي ومجرم. واذا حققت انتصاراً بخطف المقاوم ميشال سماحة فنحن نعرف كيف سيكون الرد المناسب وحتى سيكون". "وقال: "اما عون فهاجم الحسن بقوله: "مش مين كل ما دق بالتوتر العالي بيضلو طيّب لان التوتر بيفحمو".
وأكد "ان قرار تقديم الاخبارين اتخذته كتلة المستقبل في اجتماع الثلثاء الماضي واتفق ان يأتي عن طريق اكثر من نائب احقاقا للحق وكشفا للحقيقة".

يعود ملف الدواء الى الواجهة بعد كلام غير أكيد عن عملية تزوير لتوقيع وزير الصحة علي حسن خليل وختم الوزارة، اضافة الى أوراق مختبر "جامعة بيروت العربية"، بغية إدخال نحو 93 "طبخة دواء" إلى لبنان. فضيحة التزوير الضالعة فيها 4 شركات احيلت على القضاء في 9 تشرين الأول، أي قبل شهر تقريبا، برقم احالة 6322. لكن لم يصدر حتى اليوم أي حكم عن القضاء.

الصدفة هي التي أنقذت اللبنانيين ولو متأخرة من الفضيحة الكارثة. إذ علمت "النهار" ان موظفا في وزارة الصحة كان يتابع بعض الاجراءات في مختبر الجامعة العربية، حين التقى عميدها الذي سأله عن سبب عدم ارسال الوزارة فحوص للادوية الى المختبر منذ فترة طويلة. الموظف استغرب وخصوصا انه كان قد وصل الى الوزارة تقرير من الجامعة عن تحليل دواء قبل يوم واحد.
ما إن تنامت الى سمعه "فضيحة الادوية"، حتى سارع رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاطف مجدلاني الى عقد مؤتمر صحافي يعرض فيه أمام الرأي العام ما توافر لديه من معطيات بغية عدم لفلفلة الموضوع. واذا كان مجدلاني أثنى على متابعة وزير الصحة للمسألة عبر قراره سحب الادوية من الاسواق واعادة تصديرها على نفقة المستورد، اعتبر ان الامر لا يكفي "إذ يجب أن تستتبع بإجراءات أخرى لعل أبرزها اقفال مكاتب الشركات المتورطة في الجرم ومستودعاتها بالشمع الأحمر، واحالة المتورطين على القضاء المختص ومنع مَن تثبت ادانتهم من ممارسة المهنة".
هذه الفضيحة تستوجب، برأي مجدلاني، ضرورة اعادة احياء لجنة التفتيش الصيدلاني من وزارة الصحة ونقابة الصيادلة والنيابة العامة، لان مهمتها التفتيش عن أي دواء مهرب أو غير قانوني. ولفت الى انه عندما قامت لجنة الصحة بتعديل المادتين 46 و47 من قانون مزاولة مهنة الصيدلة لتشجيع استخدام ادوية "الجنريك" اكدت حرصا منها على جودة الدواء، على ضرورة طلي شهادة الـFTA والـEU خصوصا انه لا يتوافر مختبر مركزي في لبنان. لذا، يشدد على اهمية انشاء مختبر مركزي يقوم بكل انواع الفحوص للأدوية والمياه والاغذية للتأكد من سلامتها.
ما هي المعوقات؟ يقول ان الارادة هي المعوق الوحيد، "علما أن غياب هذا المختبر يفتح المجال واسعا أمام "دكاكين" المختبرات الخاصة".

 

يمسك النائب السابق اسماعيل سكرية ملف الدواء بخفاياه منذ نحو 15 عاما، لذلك لم يفاجأ بالفضيحة. فالموال يتكرر "لعدم وجود نية للاصلاح". الفضيحة ليست أسوأ مما سبقها، وكان أخطرها قبل 4 اعوام فضيحة حقن المياه بدل علاج للسرطان. في حينه، تدخلت قوى سياسية لاخراج المسؤول عن الفضيحة من السجن بسرعة قياسية.     
سكرية، الذي كان كشف الفضيحة الاثنين الماضي، أوضح أن المسؤول معروف وملفاته في الفساد تشهد على ذلك، والشركات الاربع التي يحكى عن تورطها ما هي الا شركات "مستنسخة" تابعة للشركة الام التي يملكها.
الفضيحة ليست "بنت ساعتها"، إذ يكشف سكرية انها تعود الى 27 آب، حين عمدت الشركات الى استيراد أدوية غالبيتها من جنوب شرق آسيا، وختمت من مصنع متواطئ في بريطانيا للايحاء بأنها اوروبية المصدر. "والمشكلة ان الادوية وصلت الى لبنان بمستوعبات حديد غير مبردة بعد توقيع طلبات الاسترحام، بحجة ان المناخ بارد في أوروبا".
ولا يعول سكرية على قرار وزير الصحة سحب الادوية من السوق، "إذ حتى لو سحبت من الصيدليات والمستودعات، يصعب سحبها من المستشفيات والمستوصفات التي تستخدمها "فلت". لذا، يصعب التحكم بالموضوع".
وعما اذا كانت الادوية فاسدة؟ شكك في رواية وزارة الصحة عن خضوع الادوية لفحوص من الجامعة العربية التي اثبتت صلاحيتها.
مافيا الدواء في لبنان خطيرة وتستمد قوتها، وفق سكرية، من مواقع المتورطين الاجتماعية والسياسية، مؤكدا ضرورة تشديد الرقابة بدءا من وزارة الصحة مرورا بالجمارك وصولا الى المستودعات والصيدليات.

 

الادوية المضبوطة تشمل نحو 100 صنف موزعة بين مضادات حيوية وادوية للسكري ومسكنات. وسحبت كميات كبيرة منها من الصيدليات، وفق نقيب الصيادلة زياد نصور الذي حمّل المسؤولية للمستودعات "التي زورت تواقيع وزارة الصحة وأوراق "مختبر جامعة بيروت العربية" وأختامه وتحاليله".
الكشف عن فضيحة الادوية تم قبل شهر تقريبا، وعممت نقابة الصيادلة منذ نحو 10 أيام على الصيدليات لسحب الادوية التي أصبحت معروفة، وذلك وفقا لقرار الوزير الذي صدر في 23 تشرين الاول. "المسألة خطيرة، ولا يمكن التهاون بها. لذا، المطلوب التشدد بالعقاب واقفال المستودعات المتورطة لتكون عبرة لغيرها".
لكن ما خطورة هذه الادوية؟ وهل تصلح للاستهلاك؟ يعتبر ان طريقة ادخالها غير الشرعية تثير الريبة والشك في صلاحيتها وفاعليتها، ولم يستبعد أن يكون الامر  قد تكرر في السابق بدون الاعلان عنه.

 

نقابة مستوردي الادوية وأصحاب المستودعات، التي دانت عملية تزوير المستندات التي اكتشفتها وزارة الصحة وسلط مجدلاني الاضواء عليها، تعتبر ان أي تزوير في مجال الدواء - وإن على مستوى المستندات - هو اجرام في حق المجتمع ويستوجب أشد العقوبات، مؤكدة أن المؤسسات التي ثبت عليها جرم التزوير غير منتمية الى النقابة. وأيدت النقابة تحرّك وزير الصحة لاحالة الملف على الهيئات الامنية والقضائية كي تنزل بالمؤسسات المسؤولة أشد العقوبات، وخصوصا انها تؤمن بواجب كل مستورد أدوية - منتسبا الى النقابة ام لا - أن يلتزم القوانين والانظمة المرعية الاجراء، وأن يمنع منعا باتا أي عملية تزوير. كذلك ابدت ارتياحها لتأكيد وزير الصحة أن كل الادوية موضوع المستندات المزوّرة سُحبت من الاسواق ووُضعت تحت الرقابة لغاية اعادتها للجهات التي صدّرتها الى لبنان.
النقابة التي تفخر باعتمادها منذ 8 سنوات ملصق "هولوغرام" خاص بها يحمل شعار "من المنتج الى المواطن" والذي يضمن شرعية استيراد الدواء وحسن شحنه مباشرة من المنتج وتخزينه وتوزيعه، تؤكد أنها مستمرّة في سياستها الحازمة التي تفرض على أعضائها التزام توفير كل عناصر الأمن الصحي.
وفي انتظار حكم القضاء، يبقى السؤال الذي لم تستطع "النهار" الحصول على جواب واضح عليه: كيف تمّ الوصول الى ختم الوزير؟

 

تعادل مرشحو 14 آذار ومرشحو 8 آذار امس في انتخابات الجامعة اللبنانية الاميركية في بيروت فحصد كل فريق 7 مقاعد من اصل 15 وحقق طالب مستقل خرقا حاول كل طرف تبنيه، فيما شهد حرم جبيل فوز تحالف 14 آذار الذي ضم "القوات اللبنانية" و"المستقبل" على "التيار الوطني الحر" وحلفائه 9 - 6.

جرت الانتخابات الطالبية امس في الجامعة اللبنانية الاميركية، ولكن التضييق الامني ومنع الشعارات والاعلام وحظر توزيع اسماء المرشحين والحواجز الحديد وغياب الحملات الانتخابية، جعل منها ممارسة ديموقراطية منقوصة بعض الشيء او بدت وكأنها "فرض واجب" او "فعل اماتة" قدمته الجامعة لطلابها كي لا يقال انها حرمتهم من هذا الحق الديموقراطي. كذلك منعت الجامعة التجمعات والحملات خارج البوابات الرئيسية وفي الشوارع المؤدية الى حرمي جبيل وبيروت. وبدا الاعلاميون الذين حضروا الى الحرمين والممنوعون اصلا من الدخول كمن يستعطي واجبه المهني وقوفا تحت المطر.
ففي حرم بيروت، مرّ اليوم الانتخابي "على خير" وتنافس المرشحون على خمسة مقاعد متبقية وفق قانون  one man one vote.  وكان لافتا نشاط المستقلين الذين عملوا في اطار حملة "استرجعوا المجلس" (take back the council) متحدين فريقي 8 آذار(we can) و14 آذار(we will) وطارحين برنامجا اكاديميا بعيدا من الاصطفافات السياسية.
واكد حسن حرب وهو المستقل الوحيد الفائز انه "ضد ممارسة السياسة في الجامعة" وانه ترشح مستقلا وسيبقى كذلك، علما ان "الميول السياسية التي يتحدث عنها البعض تعنيني وحدي وخارج نطاق الحياة الجامعية".
وفي هذا الاطار، يقول الناشط في حملة المستقلين رمزي الهبر: "التجاوب مع حملتنا كان افضل مما توقعنا، علما انها المرة الاولى التي ننظم انفسنا في اطار حملة. لدينا 4 مرشحين هم حسن حرب وميرنا مزرعاني وبول سكر ورامي قانصو، ونحن ضد 14 و8 آذار معا. وفي برنامج المرشحين مطالب اكاديمية لا علاقة لها بالسياسة كضرورة التدقيق في حسابات الجامعة والمطالبة بتخفيض الاقساط وكذلك عدم السماح بزيادة الاقساط من دون اعلان مسبق. ومن مطالبنا ايضا ان تفتح مكتبة الجامعة 24 ساعة على 24 كي لا نضطر الى الدرس في مكتبة الجامعة الاميركية في بيروت او في المقاهي ليلا".
من جهته، يقول رئيس لجنة الشباب والطلاب في "التيار الوطني الحر" انطون سعيد ان "للتيار 3 مرشحين في حرم بيروت واحد منهم من الطاشناق، و7 في جبيل مع الحلفاء"، مشيرا الى "تحسن مقبول في نتيجة جبيل مقارنة بالسنة الماضية 11-4 ، ولكن كان في امكاننا فعل المزيد".
اما مسؤول الطلاب في "تيار المستقبل" طارق حجار فاعتبر ان "النتيجة هي انتصار تاريخي لتيار المستقبل الذي حصد نصف مقاعد حرم بيروت شبه منفرد في مواجهة "حزب الله"، "حركة امل" و"التيار الوطني الحر" و"الطاشناق" والحزب القومي السوري الاجتماعي والحزب الاشتراكي وغيرهم... ونهدي هذا الانتصار للرئيس الشهيد رفيق الحريري وللرئيس سعد الحريري ولروح اللواء وسام الحسن".
من جهته، قال مسؤول الجامعات الخاصة في حزب الوطنيين الاحرار ايلي عبد النور، ان "الانتخابات كانت نزيهة والاجواء ديموقراطية، وقد نشط شباب الاحرار اكثر من اي وقت مضى"، مؤكدا ان "الاحرار هم في صلب 14 آذار، ويعملون تحت لوائها وضمن مبادئها"، مؤكدا ان "محاولات الاقصاء التي تعرضنا لها هي التي اثارت بلبلة في الاعلام ولكننا نعمل بجهد على تعزيز وجودنا".
وليلا اصدرت الجامعة النتائج الرسمية في حرمي بيروت وجبيل بالأسماء وعدد الاصوات التي نالها كل فائز.

 

من جهتها، اعلنت "الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات" انها "راقبت انتخابات الهيئة الطالبية في الجامعة اللبنانية الاميركية في فرعيها بيروت وجبيل"، واشارت في بيان الى انها "وزعت مراقبيها على كل الكليات والاقلام وواكبت العملية الانتخابية منذ افتتاح الاقلام وحتى اعلان النتائج".
ولفتت الى ان "الانتخابات جرت في جو هادىء في شكل عام من دون مشكلات امنية تذكر". وعن تنظيم الانتخابات وملاحظاتها افادت الجمعية ان "اقلام الاقتراع افتتحت التاسعة صباحا، مع تسجيل بعض التأخير في بعض اقلام بيروت دام في عدد منها ما بين 15 و20 دقيقة.
اما التجهيز اللوجستي فقد كان جيدا، ورأت الجمعية ان "الاجراءات التي اعتمدتها الادارة في كلية ادارة الاعمال في بيروت لم تكن ضامنة لسرية الاقتراع.
وسجلت الجمعية ملاحظتها "للسنة الثالثة تواليا عن عدم تأهيل المراكز للاشخاص ذوي الاعاقة.
وعن أداء الطلاب لحظ مراقبو الجمعية "عددا من حالات الضغط التي مارستها الماكينات الانتخابية على الطلاب ".