دمشق: "انشقاق شخصية كبيرة" أم "خوف من عملية عسكرية" وراء سد منافذ العاصمة

«الائتلاف السوري» نحو تشكيل حكومة تكنوقراط .....استمرار الاشتباكات في حلب وقصف على ريف دمشق

تاريخ الإضافة الإثنين 19 تشرين الثاني 2012 - 5:44 ص    عدد الزيارات 2511    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«الائتلاف السوري» نحو تشكيل حكومة تكنوقراط
الحياة...باريس - رندة تقي الدين
بيروت، القاهرة - أ ف ب، رويترز - سارعت فرنسا إلى تأكيد دعمها «الائتلاف الوطني السوري» المعارض باستقبال الرئيس فرنسوا هولاند رئيس «الائتلاف» معاذ الخطيب في قصر الاليزيه في باريس أمس، معلناً أن بلاده ستستقبل «سفيراً» لـ»الائتلاف»، وقد عبر الخطيب عن رغبته في تشكيل «حكومة تكنوقراط» تضم كل مكونات المجتمع السوري. واعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان النظام «غير الشرعي» للرئيس السوري بشار الأسد «محكوم عليه بالهزيمة».
وبعد لقاء استمر ساعة ونصف الساعة، أعلن الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي مشترك مع الخطيب أمس «سيكون هناك سفير لسورية في فرنسا معين من قبل رئيس الائتلاف»، هو المعارض منذر ماخوس الذي كان احد أعضاء الوفد السوري الذي التقى هولاند. ونقل هولاند عن الخطيب رغبته في تشكيل «حكومة تكنوقراط» تضم كل مكونات المجتمع السوري خصوصاً المسيحيين والعلويين.
ولفت هولاند إلى وجود «حاجة لتعزيز تسليح» المعارضة السورية «لكن المجتمع الدولي يطالب برقابة ضرورية على هذه الأسلحة»، مؤكداً أن «فرنسا ستستمر في دعمها الإنساني للمناطق المحررة بالاتصال الوثيق مع الائتلاف».
ويأتي الموقف الفرنسي الجديد بعد أربعة أيام من إعلان هولاند اعترافه بـ»الاتئلاف» الذي تشكل اثر اجتماعات للمعارضة السورية في الدوحة، كممثل شرعي للشعب السوري، وهو ما تريثت دول غربية عدة داعمة للمعارضة في الإقدام عليه.
في غضون ذلك، قال اردوغان في خطاب ألقاه في جامعة القاهرة أمس إن «نظام بشار الأسد غير الشرعي محكوم عليه بالهزيمة». وتساءل «كيف يمكن للمجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن، أن يبقى صامتاً عن المجازر التي ترتكب يومياً في كل أنحاء سورية؟».
وعبر اردوغان عن الأسف لعرقلة هذا الملف في مجلس الأمن جراء الفيتو الروسي والصــــيني. وقال «إذا كان علينا أن ننتــــظر لمعرفة ماذا سيقول عضو أو عضوان دائمان (في مجــــلس الأمن) فإن مصير سورية هو فعلاً في خطر. حان الوقت لتغيير بنية المؤسسات الدولية بدءاً بمجلس الأمن الدولي».
ميدانياً تواصلت الاشتباكات بين القوات السورية والمقاتلين المعارضين في أنحاء مختلفة في سورية، وتعرضت أحياء في جنوب دمشق للقصف ودارت اشتباكات في أحياء من العاصمة وشرق البلاد قرب الحدود العراقية بعد سيطرة المقاتلين على مطار الحمدان في مدينة البوكمال الذي تستخدمه القوات النظامية، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقال نشطاء إن السيطرة على هذا المطار ستسمح لهم بالحفاظ على ســـيطرتهم عــــلى البوكمال الحدودية التي سيطروا علـــــيها في الآونة الأخيرة. وقال الناشط زياد الأمير لوكــــالة «رويترز» إن قوات النظام ردت بقصف المطار بواسطة مقاتلات.
وكان مطار الحمدان يستخدم في السابق لنقل المنتجات الزراعية لكنه تحول إلى قاعدة لطائرات الهليكوبتر والدبابات أثناء الصراع. وتعني السيطرة على مطار الحمدان أن قوات الأسد لم تعد تسيطر الآن سوى على قاعدة جوية واحدة في المحافظة هي المطار العسكري الرئيسي في مدينة دير الزور.
وذكر المرصد أن «حي التضامن ومخيم اليرموك وأحياء عدة في جنوب العاصمة تتعرض للقصف، بينما «تدور اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في حي الحجر الأسود».
وكان المرصد أفاد عن مقتل 4 أشخاص جراء سقوط قذيفة هاون مجهولة المصدر على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
وفي حرستا، في ريف دمشق، قتل 9 أشخاص بينهم اربع نساء وأربعة أطفال جراء سقوط قذائف. وبث ناشطون على شبكة الإنترنت شريطاً مصوراً يظهر عدداً من الجثث المغطاة والممددة على الأرض في محيط مسجد عمار بن ياسر، بينها جثث ثلاثة أطفال احدهم رضيع.
وفي حلب أفاد المرصد عن توثيق أسماء ثلاثة أشخاص قتلوا اثر سقوط قذيفة على حافلة ركاب تقلهم في حي الحيدرية في شمال شرقي المدينة.
وأظهر شريط بثه ناشطون على شبكة الإنترنت أشخاصاً يجمعون في أكياس سوداء من البلاستيك ما قالوا إنها أشلاء بشرية، بالقرب من حافلة بيضاء صغيرة مدمرة في شكل شبه كامل. كذلك، أفاد المرصد عن تعرض معبر باب الهوى الخاضع لسيطرة المقاتلين المعارضين في ريف حلب لقصف بالطيران الحربي «استهدف سيارة رباعية الدفع»، بحسب المرصد.
وأفاد التلفزيون الرسمي عن «استشهاد ستة مواطنين وإصابة آخرين في قذيفة هاون أطلقتها مجموعة إرهابية مسلحة على مدخل جرمانا» جنوب شرقي دمشق ذات الغالبية المسيحية والدرزية.
وفي محافظة دير الزور (شرق)، أفاد المرصد عن مقتل عشرة مقاتلين معارضين في اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة البوكمال القريبة من الحدود العراقية.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد سيطرة المقاتلين على مطار الحمدان الذي كان يستخدمه النظام مهبطاً للطائرات المروحية العسكرية ونشر فيه آليات ومدافع هاون.
وفي دمشق أفرج أمس عن المصور الصحافي التركي جنيد أونال، الذي كان محتجزاً لدى القوات النظامية منذ آب (أغسطس) الماضي.
 
الخطيب يرغب في تشكيل حكومة «تكنوقراط»
باريس - رندة تقي الدين
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن فرنسا وافقت على تعيين «الائتلاف الوطني السوري» المعارض سفيراً له في باريس، هو الدكتور منذر باخوس، لافتاً الى ان رئيس «الائتلاف» معاذ الخطيب عبر عن رغبة بتشكيل «حكومة تكنوقراط» تضم «كل مكونات المجتمع السوري» خصوصا «المسيحيين والعلويين».
جاء ذلك خلال استقبال هولاند في باريس أمس، وفدَ «الائتلاف» برئاسة الخطيب، وذلك بعد اجتماع استغرق ساعة بحضور وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والسفير الفرنسي ايريك شوفالييه. وفي خطوة تظهر قوة دعم فرنسا لـ «الائتلاف»، وهي الدولة الأولى التي تعترف به، خرج هولاند مواكباً الخطيب إلى حديقة القصر وأدلى بمؤتمر صحافي مشترك معه، كما يفعل أحياناً مع الرؤساء الذين يأتون للقائه.
وقال هولاند: «عقدنا هذا الاجتماع لنعبر عن ثقتنا بالحكومة السورية المقبلة، وكي نُظهر تجنيد قوانا لوضع حد لما يجري حالياً في سورية، وكي تؤدي إلى نتيجة ديموقراطية» وأضاف «بحثنا مع الخطيب كيفية قيام الائتلاف، وهو الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، بتنظيم الامور كي يثبت شرعيته ومصداقيته»، وتابع أن رئيس الائتلاف أكّد له أن الحكومة المقبلة التي سيشكلها الائتلاف ستضم «مكونات سورية كافة»، خصوصاً «المسيحيين والعلويين».
وزاد هولاند أن فرنسا تسعى إلى «حل سريع (...) وضرورة الانتقال إلى الصعيد السياسي، ولذا قررت الاعتراف بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري، وسيكون هناك سفير لسورية في فرنسا معين من قبل رئيس الائتلاف» هو المعارض منذر ماخوس، الذي كان أحد أعضاء الوفد السوري الذي التقى هولاند.
وأوضح هولاند أن السفير السوري الجديد الذي عينه «الائتلاف» سيقيم في مكان تحدده فرنسا كون السفارة السورية في باريس ليست ملك فرنسا.
وعن تحفظات حلفاء غربيين لفرنسا، وخصوصا الشركاء الاوروبيين، عن الاعتراف بالائتلاف الجديد كممثل «وحيد»، أكد الرئيس الفرنسي أنه سيواصل جهوده لإقناعهم، موضحاً أنه طلب من وزير الخارجية لوران فابيوس الذي يشارك غداً الإثنين في اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسيل، أن يقنع نظراءه الأوروبيين بالاعتراف بهذا الائتلاف، كما فعلت فرنسا.
وتابع هولاند أن «الدعم الإنساني سيستمر للشعب السوري» مشيراً إلى أن «رئيس الائتلاف بدأ يعمل من أجل جميع أطياف الشعب السوري كي يتم تركيز تقديم المساعدات الإنسانية التي ستنطلق من القاهرة».
وتابع هولاند أنه بحث مع الخطيب في «القيادة العسكرية المتكاملة والعمل بشكل متماسك كي يتم تحرير مجمل الأراضي السورية».
ولفت هولاند إلى وجود «حاجة لتعزيز تسليح» المعارضة السورية، «لكن المجتمع الدولي طلب أن تكون هناك رقابة ضرورية على هذه الأسلحة، والنقاش سيدور في الاتحاد الأوروبي لتبني افضل القرارات بشأن هذا الموضوع»، مؤكداً أن «فرنسا ستستمر في دعمها الإنساني للمناطق المحررة بالاتصال الوثيق مع الائتلاف».
ووصف الخطيب القرار الفرنسي بأنه شجاع فتح الباب أمام المجتمع الدولي لدعم الشعب السوري. وأكد أنه لا يرى أي عقبة أمام تشكيل حكومة انتقالية. وقال: «ليست هناك مشكلة. الائتلاف موجود وسندعو إلى تقديم ترشيحات من اجل تشكيل حكومة تكنوقراط ستعمل حتى سقوط النظام».
وتابع: «نحن حريصون على كل مكونات الشعب السوري، وسنعمل جميعاً بيد واحدة من اجل سورية المزدهرة والمتعاونة مع كل مكوناتها واحترام خصوصياتها». ووصف سفير «الائتلاف» لدى فرنسا منذر ماخوس، بأنه من «أكفأ الشخصيات السورية»، مضيفاً: «سنتعاون مع كل الأطراف الصديقة التي ترغب بإقرار الحرية والعدالة.
ولا يوجد اتفاقات غير معلنة مع أحد، وسينتهي دورنا عقب سقوط النظام مباشرة، حيث يقرر الشعب آلياته ومؤسساته الدستورية ضمن حرية كاملة تتيح للجميع التعامل المفتوح».
 
الفيصل يبحث مع صبرا تطورات القضية السورية
الرياض – «الحياة»
استعرض وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في الرياض أمس «آخر تطورات» الأوضاع على الساحة السورية مع رئيس «المجلس الوطني السوري» جورج صبرا.
وحضر اللقاء، بحسب وكالة الأنباء السعودية، وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور خالد الجندان.
كما استقبل سفير إسبانيا لدى المملكة خواكين بيلانويبا، الذي قدم نسخة من أوراق اعتماده تمهيداً لتقديمها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وحضر اللقاء وكيل الوزارة للعلاقات الثنائية الدكتور خالد الجندان، ووكيل الوزارة لشؤون المراسم السفير علاء الدين العسكري.
 
استمرار الاشتباكات في حلب وقصف على ريف دمشق
الحياة...بيروت - أ ف ب، رويترز
تواصلت أمس الاشتباكات العنيفة بين القوات السورية والمقاتلين المعارضين في مناطق مختلفة في سورية، خصوصاً في ريف دمشق وحلب، فيما أعلن متمردون سيطرتهم على مطار في محافظة دير الزور السورية قرب الحدود مع العراق، وذلك بعد سقوط 119 قتيلاً الجمعة جراء أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة.
ودارت اشتباكات عنيفة في حي التضامن في جنوب العاصمة السورية رافقها تحليق للطائرات الحربية في سماء المنطقة، اضافة إلى اشتباكات في حي برزة (شمال)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان المرصد أشار إلى مقتل أربعة أشخاص جراء سقوط قذيفة هاون غير محددة المصدر على مخيم اليرموك في جنوب العاصمة، وهو الأكبر للاجئين الفلسطينيين في سورية، وسبق أن دارت على أطرافه اشتباكات شارك في بعض منها مقاتلون فلسطينيون بعضهم موال للنظام وآخرون معارضون له. وأشار المرصد إلى أن معظم الطرق المؤدية إلى العاصمة «سالكة بصعوبة أو سالكة فقط للسيارات العسكرية»، بعدما أفاد صباحاً عن اغلاق الطرق المؤدية إلى حي نهر عيشة في جنوب المدينة وطريق دمشق درعا الدولية ومنعت خروج الأهالي منه»، مع تسجيل انتشار مكثف لهذه القوات.
وفي ريف دمشق الذي يشهد عمليات عسكرية مكثفة في الفترة الأخيرة، تعرضت مدينة الزبداني للقصف تزامناً مع حملة مداهمات في محيطها، بحسب المرصد الذي أشار أيضاً إلى مداهمات في البويضة حيث اسقط المقاتلون مروحية عسكرية الجمعة.
في محافظة دير الزور (شرق)، أفاد المرصد عن سيطرة المقاتلين «على مطار الحمدان الزراعي في أطراف مدينة البوكمال الذي كان يستخدمه النظام مهبطاً للطائرات المروحية العسكرية ونشر فيه آليات عسكرية ثقيلة ومدافع هاون». وأشار إلى اشتباكات قرب البوكمال القريبة من الحدود العراقية «بين العناصر التي كانت متواجدة في المطار ومقاتلين من الكتائب المقاتلة».
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن المقاتلين «باتوا يسيطرون على منطقة جغرافية واسعة في شمال شرق مدينة دير الزور وإلى الجنوب من محافظة الحسكة»، باستثناء كتيبة مدفعية في مدينة الميادين في محافظة دير الزور. وأضاف أن إحكام مقاتلي المعارضة قبضتهم على المطار يساعدهم على الاحتفاظ بمدينة البوكمال الحدودية التي يقطنها أكثر من 60 ألف شخص سيطروا عليها قبل يومين. وأضاف عبد الرحمن أن عمليات السيطرة الجديدة تعني أن أكبر منطقة خارج سيطرة النظام باتت الآن المنطقة الواقعة على الحدود العراقية في دير الزور.
وقال الناشط زياد الأمير إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد ردت بقصف المطار بالطائرات. وأظهر تسجيل مصور بثته جماعات المعارضة مقاتلين يقومون بدوريات في القاعدة الجوية الصحراوية بمحافظة دير الزور السورية. وتصاعدت أعمدة من الدخان من بعض المباني الخرسانية في الوقت الذي تفقد فيه مقاتلون عدداً من الدبابات. وأضاف الأمير إن بعض ضباط الجيش تركوا الجنود في المطار وفروا بثلاث دبابات ويحاولون تنظيم عملية إنقاذ ومن ثم فإن القتال صار عنيفاً في المنطقة.
وكان مطار الحمدان يستخدم في السابق في نقل المنتجات الزراعية، ولكنه تحول إلى قاعدة لطائرات الهليكوبتر والدبابات أثناء الصراع. وتعني السيطرة على مطار الحمدان أن قوات الأسد لم تعد تسيطر الآن سوى على قاعدة جوية واحدة في المحافظة وهي المطار العسكري الرئيسي في مدينة دير الزور.
وقال الأمير عبر سكايب إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من الاستيلاء على قذائف هاون ومركبات مدرعة إلى جانب بعض الذخيرة. ولم يصدر أي تعليق من الحكومة أو التلفزيون الرسمي في سوريا حول مزاعم المعارضة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن «مقتل وإصابة جميع أفراد مجموعة إرهابية مسلحة باشتباك مع وحدة من قواتنا المسلحة جنوب المقابر في دير الزور».
في حلب كبرى مدن الشمال، تعرضت أحياء يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في جنوب المدينة وشرقها للقصف، بحسب المرصد الذي أفاد عن اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين يحاولون منذ فترة السيطرة على دوار الليرمون في شمال غربي المدينة. وتلى هذه الاشتباكات انفجار سيارة مفخخة استهدف تجمعاً عسكرياً بالقرب من الدوار، بينما لجأت القوات النظامية إلى الطيران الحربي في استهداف المنطقة، بحسب المرصد.
وأشارت «الهيئة العامة للثورة السورية» عن «تجدد الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام» في الحي الذي يحاول المقاتلون المعارضون منذ فترة السيطرة عليه. كذلك تحدث المرصد عن «أصوات انفجارات عدة في حي الحمدانية» في جنوب غربي حلب التي تشهد معارك يومية منذ أربعة اشهر.
كما شنت طائرات مقاتلة غارات على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها المقاتلون منذ التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وتمكنت القوات النظامية في الفترة الأخيرة من السيطرة على بعض القرى على الطريق المؤدي إليها.
في محافظة دير الزور (شرق)، قتل مقاتل معارض خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي الجبيلة في مدينة دير الزور، بحسب المرصد. وأدت أعمال العنف السبت إلى مقتل 18 شخصاً، بحسب المرصد الذي يتخذ من لندن مقراً له، ويعتمد على شبكة من الناشطين في كل المناطق السورية ومصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.
وأحصى المرصد الذي يتخذ لندن مقراً له مقتل 119 شخصاً الجمعة هم 49 مدنياً و28 مقاتلاً معارضاً و42 جندياً نظامياً أول من أمس الجمعة.
 
برلين مستعدة لإرسال صواريخ «باتريوت» الى الحدود السورية
برلين - أ ف ب
اكدت صحيفة «سودوتشي تسايتونغ» السبت ان المانيا مستعدة لإرسال صواريخ «باتريوت» الى تركيا في اطار مساعدة للحلف الاطلسي للحدود التركية- السورية، عندما تتقدم انقرة بطلب رسمي في هذا الصدد.
وأوضحت الصحيفة الصادرة في جنوب المانيا ان الجيش الالماني مستعد لإرسال حوالى 170 جندياً وصواريخ باتريوت في اطار مهمة للحلف الاطلسي.
وفي برلين اكدت وزارة الدفاع الالمانية السبت ان تفويضاً من حلف شمال الاطلسي ضروري قبل ان تنظر برلين في التزام كهذا. وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع انه لا يوجد اي طلب رسمي من تركيا حتى الساعة. وتوقعت «سودوتشي تسايتونغ» ان تتقدم انقرة بطلب رسمي غداً الاثنين.
وقد اعلن الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاثنين الماضي ان الحلف مستعد لتقديم مساعدة لتركيا العضو في هذه المنظمة في حال اقترب النزاع في سورية من اراضيها.
وأعلنت تركيا الاسبوع الماضي انها تجري مباحثات مع الحلف الاطلسي حول صواريخ باتريوت من دون ان تتقدم بطلب رسمي في هذا الصدد.
وتخوض القوات السورية والمعارضون المسلحون معارك شرسة غالباً دامية حول مدينة واقعة على الحدود التركية- السورية. وقد هرب آلاف السوريين الى تركيا التي عززت دفاعاتها على طول هذه الحدود المضطربة.
 
المالح يطالب العالم بتسليح «الائتلاف الوطني»
الدوحة - محمد المكي أحمد
طالب رئيس «مجلس الأمناء الثوري السوري» المعارض هيثم المالح المجتمع الدولي «بدعم الائتلاف الوطني عبر تقديم السلاح والمال والاغاثة الانسانية» كما طالب «الدول العربية الإسراع في دعم الشعب السوري وتأمين الدعم الانساني والإغاثي وحمايته من القتل الذي يمارسه النظام».
ونوّه المالح بـ «الاعتراف الجماعي لدول مجلس التعاون الخليجي» بـ «الائتلاف»، وتوقع «أن تعلن الدول العربية اعترافها بالائتلاف»، مشيراً الى «اننا سمعنا من دول عربية بأنه سيتم الاعتراف بنا (الائتلاف) ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري».
وسألت «الحياة» المالح عن موقفه من «المجلس الوطني السوري» الذي هو جزء من «الائتلاف» حالياً بعدما كان وجّه اليه انتقادات في وقت سابق، فقال: «كنت أنتقد المكتب التنفيذي السابق في المجلس في شأن كيفية ادارته للعملية وفشله في ادارة المجلس، وقلت آنذاك إن من فشل عليه التنحي، خصوصاً اننا ندعو الى ممارسة ديموقراطية. والآن دخل المجلس الوطني (في عضوية الكيان الموحد للمعارضة) وأصبح هناك مكون آخر (الائتلاف) شاركت فيه كل الأحزاب وبينها المجلس الوطني»، وأشاد بـ «التشكيل الجديد» واعتبره «منتجاً، ويفوت على المجتمع الدولي والدول العربية التشدد والتذرع (بعدم وحدة المعارضة)».
وعن موقفه في شأن رئاسة الحكومة الانتقالية التي رشحه اليها «مجلس الأمناء الثوري السوري» أثناء فترة خلافه مع المجلس الوطني، قال: «طرحنا مبادرة في شأن إجراء مشاورات لتشكيل حكومة انتقالية، وليس من الضروري أن أكون رئيسها. شكلنا مجلس الأمناء الثوري السوري واقترحنا إجراء مشاورات مع أطياف المجتمع كافة للخروج بتشكيل حكومة انتقالية».
وأضاف: «لم تنته دعوتنا لتشكيل حكومة انتقالية (...) لأن النظام الاساسي للائتلاف واجتماع أطياف المعارضة أقر موضوع الحكومة الانتقالية الذي أصبح أساسياً في عملنا، وسننتقل في المرحلة المقبلة الى تشكيلها بعدما انتخبنا مكتب الرئاسة (برئاسة معاذ الخطيب) وسيتأخر تشكيل الحكومة الى أن نجد الاعتراف الدولي».
 
مقاتلو المعارضة السورية يعلنون سيطرتهم على مطار قرب الحدود مع العراق
بيروت - رويترز
اكد مسلحو المعارضة السورية انهم سيطروا على مطار يستخدمه الجيش السوري قرب الحدود مع العراق  مما يعزز سيطرتهم على بلدة البوكمال التي استولوا عليها في وقت سابق.

 
وقال النشط زياد الأمير إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد ردت بقصف المطار بالطائرات.
 
وأظهر تسجيل مصور بثته جماعات المعارضة مقاتلين يقومون بدوريات في القاعدة الجوية الصحراوية بمحافظة دير الزور السورية. وتصاعدت أعمدة الدخان من بعض المباني الخرسانية في الوقت الذي تفقد فيه مقاتلون عددا من الدبابات.
 
دمشق: "انشقاق شخصية كبيرة" أم "خوف من عملية عسكرية" وراء سد منافذ العاصمة
بيروت - جاد يتيم
تفرض قوات الأمن السورية النظامية إغلاقاً كاملاً على كل مداخل العاصمة، وسط ترجيحات بأن يكون السبب وراء هذا التحرك المفاجئ اما الخوف من عملية ما للجيش السوري الحر وإما انشقاق شخصية بارزة يعمل النظام على عدم فرارها خارج دمشق، بحسب ما أفاد ناشطون إعلاميون "الحياة" من العاصمة السورية.
 
ووصف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال عبر سكايب مع "الحياة" الإغلاق بـ "الكامل"، مشيراً إلى أن طريق دمشق - السويدا "مفتوحة فقط لعبور الآليات العسكرية".
 
وشدد مدير المرصد الذي يتخذ من لندن مقراً له على أن "ليس هناك من تطور بارز يفسر ما يقوم به النظام في دمشق"، لكنه رجح "خوف النظام من عمليات أو سيارات مفخخة تطاول مراكز حساسة في العاصمة".
 
وأضاف أن السبب الثاني المرجح لما يحصل "قد يكون معلومات استخبارية لدى النظام عن انشقاق شخصية كبيرة وبالتالي فهو يقوم بإغلاق دمشق لمنع فرار هذه الشخصية إلى خارج العاصمة".
 
ولفت الناشط الإعلامي أبو قيس الشامي من مركز "سانا الثورة" في اتصال عبر سكايب إلى أن "الإغلاق تام ومعظم الطرقات المؤدية إلى العاصمة دمشق بالحواجز الأمنية ومنع الذهاب أو الخروج من العاصمة"، موضحاً أن "التدقيق كبير جداً ويتم منع كل السيارات حتى سيارات الأجرة والدراجات الهوائية والنارية كما المشاة".
 
وأكد أن "قوات النظام تغلق كافة الطرق المؤدية إلى دمشق من الغوطة الشرقية"، بالإضافة إلى أوتستراد دمشق- درعا، كما يتم إغلاق مداخل داريا كافة، والطريق بين قدسيا والضاحية وبين قدسيا وصحارى.
 
ولفت إلى "تدقيق شديد على حاجزي الربوة وقاسيون حيث يتم إرجاع بعض السيارات ومنعها من المغادرة "، وأضاف أن "الحاجز على أكواع معربا يعيد القادمين إلى دمشق ويمنعهم من الدخول إليها"، لافتاً إلى "إغلاق شارع بغداد ذهاباً حتى موقف المعرض".
 
 
وأوضح أن "مركز سانا الثورة" أحصى عدداً من الطرقات التي تم إغلاقها، مثل منع السيارات من الخروج من طريق سيرونيكس واجبارها على المرور من حاجز مكتبة السمان
 
في حي القابون، وكذلك قطع الشارع العام بالأشرفية باتجاه الكازية ومفرق داريا، وانتشار كثيف بالشارع وقرب جامع الوهاب.
 
وأفاد أبو قيس أنه تم "إغلاق حي نهرعيشة بشكل كامل حيث يمنع الخروج منه أو دخول إليه"، مضيفاً أنه تم كذلك إغلاق "طريق برزة- التل، وطريق ضاحية الأسد، وطريق طلعة المحلق الجنوبي عند وزارة النقل".
 
ووصف أبو قيس ما يحصل بأنه "إجراء غير مسبوق أبداً من قبل النظام"، مشيراً كذلك إلى "إغلاق كافة الطرق الفرعية مع استنفار كبير لقوات الأسد وانعدام حركة المرور في دمشق ومنع الحافلات وسيارات الأجرة من دخول العاصمة".
 
وكشف أبو قيس أنه "للمرة الأولى يقوم النظام بحملة اعتقالات في مدينة بلودان بريف دمشق"، معتبراً أن سبب كل هذه الإجراءات "مجهول". أما الناشط الإعلامي أبو كنان فأفاد "الحياة" في اتصال عبر سكايب من داريا إلى أن "السر وراء ما يقوم به النظام في دمشق قد يكون التصريحات التي أدلى بها بعض القادة
 
العسكريين بالجيش الحر عن مفاجآت"، مشيراً في هذا الإطار إلى "السيطرة على أسلحة نوعية في الغوطة الشرقية كالصواريخ المضادة للدروع ما يثير خوف النظام من دخول الجيش الحر الى دمشق".
 

المصدر: جريدة الحياة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,718,443

عدد الزوار: 6,962,667

المتواجدون الآن: 72