العراق: 4 قتلى و32 جريحاً في هجمات على 6 كنائس

تاريخ الإضافة الإثنين 13 تموز 2009 - 6:33 ص    عدد الزيارات 5164    التعليقات 0    القسم عربية

        


في سلسلة هجمات على ست كنائس امس والسبت، قتل اربعة مسيحيين وجرح 32 شخصاً آخرون. وتزامن ذلك مع قتل مسيحي يتولى منصب مدير دائرة الرقابة المالية في كركوك بنيران مسلحين. وتوقع رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول بابكر شوكت زيباري استمرار الهجمات في بلاده سنوات بعد الانسحاب الأميركي الكامل سنة 2011.
وأفادت مصادر أمنية وطبية ان "اربعة من المصلين قتلوا وان 21 شخصاً بينهم 15 مسيحيا جرحوا، بانفجار سيارة مفخخة قرب كنيسة مريم العذراء لطائفة الكلدان في شارع فلسطين في شرق بغداد، لدى انتهاء القداس مساء الاحد". وقالت ان "السيارة التي انفجرت قبل السابعة مساء (الرابعة بتوقيت غرينيتش) بقليل كانت متوقفة بين الكنيسة ومسجد قائم آل محمد"، و"المسافة بين المكانين لا تتجاوز 60 مترا". وبين الجرحى "العديد من النساء والاولاد، كما لحقت اضرار بأربع سيارات فضلا عن منازل مجاورة". ونقل القتلى والجرحى الى مستشفى الكندي القريب من المكان.
وبعد ذلك، سقط ثلاثة جرحى بانفجار عبوة ناسفة قرب احدى الكنائس في منطقة الاسكان بحي الدورة في جنوب بغداد. ولم تعط المصادر تفاصيل اخرى.
وفي وقت سابق، سقط ثمانية جرحى في تفجيرات استهدفت ثلاث كنائس هي مار جورجيس للكلدان في منطقة الغدير المختلطة في جنوب شرق بغداد وكنيستان أخريان في حي الوحدة بشرق بغداد وفي ساحة التحريات المجاورة. ولم يكن في وسع المصادر تحديد الطائفة التي تتبعها الكنيستان الأخيرتان، وقد وضعت العبوات "قرب جدران الكنائس وليس بداخلها".
وليل السبت انفجرت عبوة ناسفة داخل باحة كنيسة مار يوسف للكلدان في منطقة نفق الشرطة بغرب بغداد، مما اوقع اضراراً مادية في الكنيسة والمنازل المجاورة. ودوّى الانفجار بعد حملة امنية شملت الاحياء المجاورة للكنيسة.
ويشكل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين، يليهم السريان والاشوريون. وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الغزو الاميركي في آذار 2003 يقدر بأكثر من 800 الف. غير ان نحو 250 الفا منهم غادروا البلاد هربا من اعمال العنف.
 

الأمن

وقتل مدير دائرة الرقابة المالية في محافظة كركوك عزيز رزقو ميسان. وأوضح العقيد في الشرطة انور قادر أن "المسلحين اوقفوا ميسان بينما كان في سيارته ومعه ابنته صباحا في حي الدوميز وارغموه على النزول منها ثم اطلقوا عليه الرصاص ولاذوا بالفرار".
ودائرة الرقابة المالية تعنى بمتابعة التخصيصات المالية وصرفها في الدوائر الرسمية والمشاريع التي تنفذ في المحافظة. وقد تعرض عدد من المسيحيين في كركوك أخيراً للقتل واعمال عنف.
وكان موظف يعمل في رئاسة الوزراء العراقية يدعى زيد عبدالكريم الخيون قد اغتيل ليل السبت بانفجار عبوة ناسفة بسيارته في منطقة السيدية بجنوب غرب بغداد.
وأعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل جندي أميركي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة بسيارة "هامر" عسكرية تابعة لدورية للجيش الأميركي في الشرقاط في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.
وطالب رئيس "جمعية حقوق الانسان في تركمن ايلي"، أي مناطق التركمان في العراق، سواش أوجي، بتسليح التركمان لحمايتهم من "الابادة الجماعية"، في إشارة إلى هجمات استهدفت مناطق تسكنها غالبية تركمانية في شمال بغداد كان آخرها هجومان انتحاريان استهدفا حياً تركمانياً شيعياً في بلدة تلعفر بغرب مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى.
 

مواقف

ورأى رئيس الأركان العراقي إنه "لمواجهة الإرهاب، لا يحتاج الجيش العراقي الى الدبابات والآليات، ولكن الى الذكاء والاتصال السريع ودعم الشعب. على الحكومة ان تنسق مع الشعب للحصول على معلومات عن الخلايا الإرهابية". وتوقع مزيداً من الهجمات طوال سنوات بعد الانسحاب الاميركي، وهو كان يتحدث بعد لقائه المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى آية الله علي السيستاني في النجف بجنوب بغداد. وقد ناشده "توجيه المواطنين لمساعدة القوات الامنية العراقية من اجل تحقيق الامن والاستقرار في البلاد، خصوصاً ان هذه القوات مكلفة شرعيا ووطنياً تحقيق الامن للمواطنين".
وأفاد اللفتنانت جنرال تشارلز جاكوبي الذي تولى منصب رئيس العمليات اليومية في العراق في نيسان أن القوات العراقية لم تطلب المساعدة الأميركية في عمليات قتالية في المدن منذ 30 حزيران، عندما انسحبت القوات الأميركية من المدن والبلدات بموجب الاتفاق الامني.
وطالب عدد من اعضاء الجمعية الوطنية من العرب والتركمان الحكومة العراقية بإرجاء عملية التعداد السكاني المتوقعة في تشرين الأول، محذرين من انها قد تدفع البلاد الى حرب اهلية. واعتبر رئيس الجمعية اياد السامرائي ان الفشل في التوصل الى ايجاد حل لاجراء الانتخابات في محافظة كركوك لا يزال يمثل العقبة الرئيسية التي تحول دون اشتراع قانون جديد للانتخابات المقبلة.
وقام السفير الأميركي في العراق كريستوفر هيل بزيارة لم تعلن سابقاً لقاعدة طليل العسكرية الأميركية غرب مدينة الناصرية في جنوب العراق.


المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,175,180

عدد الزوار: 6,758,952

المتواجدون الآن: 124