المنشقة ربيعة قدير تدعو واشنطن الى التزام قضية الويغور منع التجمعات في عاصمة سينكيانغ بعد أسبوع من المواجهات

تاريخ الإضافة الإثنين 13 تموز 2009 - 7:09 ص    عدد الزيارات 4872    التعليقات 0    القسم دولية

        


منعت السلطات الصينية التجمعات العامة في اورومتشي أمس، وهو يوم حِداد لاتنية الهان، فيما استمرت الاجواء متوترة بعد اسبوع تماما على اعمال العنف الاتنية التي اسفرت عن 184 قتيلا على الاقل، على حين دعت المنشقة الصينية ربيعة قدير التي تعيش في المنفى الى التزام قضية شعبها الويغور الذي "تقمعه" بكين، وذلك عبر فتح قنصلية اميركية مثلا في اورومتشي التي شهدت اعمال عنف اتنية.
ووقع انفجار صباح امس في اكبر مصنع كيميائي في عاصمة اقليم سينكيانغ في شمال غرب الصين من دون ان يسفر عن ضحايا. واكدت ادارة المصنع لاحقا انه حادث عرضي.
وقال نائب مدير المصنع ليو جيوان ردا على سؤال حول الاسباب المحتملة للانفجار الذي وقع في خزان للوقود في مصنع شيهوا غوغنسي الذي تملكه شركة "تشاينا ناشونال بيتروليوم كوربوريشن" لقد استبعدنا اي عمل ارهابي".
واستبعدت الشرطة أن يكون وراء الانفجار عمل تخريبي، مشيرة الى أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة سبب الانفجار الذي أدى أيضاً الى نشوب حرائق تمكن رجال الإطفاء من إهمادها.
واعلنت شرطة اورومتشي ليل السبت الأحد انه تم منع التجمعات والمسيرات والتظاهرات في المدينة التي يقطنها 2,3 مليونا شخص.
واكدت السلطات الصينية في هذا البيان الذي نقلته وكالة انباء الصين الجديدة، انها "تسيطر على الوضع" لكنها تداركت ان "الاجتماعات ومسيرات (الاعتراض) والتظاهرات في الشوارع غير مسموح بها من دون اذن الشرطة".
واضاف البيان ان "الشرطة ستفرق التجمعات غير القانونية تطبيقا للقانون ويمكنها اتخاذ التدابير الضرورية اذا رفض الجمع التفرق".
وبعد اسبوع تماما على اعمال العنف، كان امس الاحد اليوم السابع من الحداد لدى اتنية الهان التي أقامت الصلاة في ذكرى الضحايا.
ووفق آخر حصيلة ادلت بها السلطات المحلية، فان المواجهات في اورومتشي اسفرت عن 184 قتيلا بينهم 137 من اتنية الهان التي تشكل غالبية في الصين و46 من اقلية الويغور المسلمة والناطقة بالتركية.
لكن الويغور في المنفى يؤكدون سقوط آلاف الضحايا.
وافاد مراسل وكالة "فرانس برس" أن ساحة الشعب التي شهدت المواجهات بين الجانبين كانت مقفلة أمس فيما انتشر فيها العديد من عناصر شرطة مكافحة الشغب.
ومجددا، اغلقت امس مداخل عدة تؤدي الى اكبر احياء الويغور بعدما فتحت خلال الايام الاخيرة.
ورغم ان العديد من المتاجر فتحت ابوابها، فان الحذر الشديد لا يزال سائدا بين الهان والويغور في اورومتشي.
وقال لين الذي يملك متجرا كبيرا في حي للويغور رغم انتمائه الى اتنية الهان لوكالة فرانس برس "الامر لا يزال خطيرا".
واضاف "لدي اصدقاء ذهبوا (السبت) الى الحي وتلقوا تهديدات من الويغور، فاضطروا الى الفِرار".
ولا تزال القوى الامنية منتشرة في شوارع اورومتشي مزودة بنادق وهراوَى.
وابدى احد افراد الويغور خشيته طالبا عدم الكشف عن هُويته. وقال "نحن ايضا خائفون، لن نتوجه الى محطة سكك الحديد او الى امكنة اخرى حيث اعداد كبيرة من الهان".
واضاف أن "الامور ستظل متوترة لفترة من الزمن، اعتقد ان اناسا كثيرين سيلازمون منازلهم ويشاهدون التلفاز".
وتحدث اخرون يقطنون احياء اخرى من سينكيانغ عن توتر شديد.
وقال تاجر ينتمي الى اتنية الهان من كشغار في اقصى غرب الاقليم "ازداد عدد عناصر الشرطة في الشوارع"، واضاف في اتصال بالهاتف ان "المتاجر تغلق قبل ساعة او ساعتين من الدوام الاعتيادي".
ودعت المنشقة الصينية ربيعة قدير التي تعيش في المنفى في مقابلة نشرت امس الولايات المتحدة الى التزام قضية شعبها الويغور الذي "تقمعه" بكين، وذلك عبر فتح قنصلية اميركية مثلا في اورومتشي التي شهدت اعمال عنف اتنية.
وقالت قدير (62 عاما) في مقابلة مع مجلة "فوكوس" الالمانية ان "الولايات المتحدة التزمت بقوة قضية التيبت، عليها ان تفعل الامر عينه مع الويغور".
واضافت زعيمة المؤتمر العالمي للويغور، ابرز تجمع للشتات الويغوري في العالم، ان "واشنطن يمكنها مثلا ان تفتح قنصلية في اورومتشي، هذه الخطوة سترسل اشارة واضحة الى الصين مفادها ان الولايات المتحدة ليست غير مبالية بالقمع الذي يتعرض له شعبي".
واكدت المنشقة الصينية التي تقيم في واشنطن منذ 2005 ان "الحكومة الصينية منحتنا نوعا من الحكم الذاتي ولكنها لا تزال تعاملنا كحيوانات"، في حين "اننا نريد حرية حقيقية وحق تقرير مصيرنا بنفسنا".
واوضحت قدير ان الويغور "يعانون تماما كأبناء التيبت: نحن نتعرض للقمع من بلدنا نفسه ونعامل كمواطنين من الدرجة الثانية".
وحذرت استراليا الصين امس من احتمال زعزعة ثقة قطاع الأعمال نتيجة احتجاز بكين مسؤولا استراليا في شركة تعدين دون ان توجه له اتهامات رسمية بالتجسس. وقالت إن هذه القضية ربما يستغرق حسمها وقتا أطول.
وألقى احتجاز الاسترالي (ستيرن هو) أكبر مسؤول عن التسويق في شركة "ريو تينتو" في الصين وثلاثة من مرؤوسيه الصينيين الاسبوع الفائت بظلال الشك على العلاقات الاسترالية الصينية وسبب توترا في تجارة خام الحديد.
و"ريو تينتو" الانكليزية الاسترالية هي ثاني أكبر شركة تنقيب عن خام الحديد في العالم وكانت تجري مفاوضات صعبة حول الأسعار مع الصين عندما احتجز هو والثلاثة الآخرون في شنغهاي لاتهامهم بسرقة أسرار الدولة ودفع رُشى لمسؤولين في صناعة الصلب الصينية للحصول على معلومات.
 


المصدر: جريدة المستقبل

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,711,621

عدد الزوار: 6,909,823

المتواجدون الآن: 87