حالوتس عن حرب يوليو: أكبر إنجاز اختباء نصر الله وأكبر خطأ عدم خوضها ضد الحكومة اللبنانية والبنى التحتية

تاريخ الإضافة الإثنين 13 تموز 2009 - 8:15 ص    عدد الزيارات 4443    التعليقات 0    القسم دولية

        


 تل أبيب - وكالات: اعتبر رئيس اركان الجيش الاسرائيلي خلال حرب يوليو 2006 دان حالوتس, أن أبرز نجاحات الحرب هو تعامل الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله مع نفسه كـ"رجل مطارد من قبل اسرائيل", ورأى أن "الخطأ في تلك الحرب كان أن القيادة السياسية في حينه برئاسة ايهود اولمرت وعمير بيرتس وتسيبي ليفني رفضت اقتراح أن تكون الحرب ضد الحكومة اللبنانية والبنى التحتية في لبنان, مع أن الحكومة اللبنانية كانت الراعية ل¯"حزب الله" وأفسحت أمامه كل مجال ممكن لتعزيز قدراته العسكرية", واضاف ان "التخطيط لهذه الحرب استبق اختطاف الجنديين (صبيحة 12 يوليو من قبل حزب الله) بفترة طويلة, وحتى سبق تعييني رئيسًا للاركان وكان هدفها الأساسي القضاء كليا على حزب الله".
وفي تلخيصٍ للحرب بعد مرور ثلاث سنوات عليها في مؤتمر معهد ابحاث الامن القومي في تل ابيب, أمس, أضاف حالوتس, الذي كان أول من دفع ثمن إخفاقات الحرب من خلال الاستقالة, ان "الحرب حققت اهدافًا ونجاحات, فيما الفشل الذي تحدثوا عنه لم يختلف عن فشل الحروب السابقة التي خاضتها اسرائيل", ورأى أن "عدم تجرؤ حزب الله على تحمل مسؤولية اطلاق صاروخ واحد منذ ثلاث سنوات هو أكبر نجاح لهذه الحرب".
وخالف العسكريين والخبراء الذين رأوا في استعادة تعزيز قدرات "حزب الله" العسكرية فشلاً, بالقول "إن كل طرف يخوض حربًا ويفقد فيها آلياته وقدراته العسكرية من الطبيعي ان يعود لبنائها من جديد وهذا ما فعله حزب الله".
ومن الأمور التي اعتبرها حالوتس انجازًا للحرب هو "مواصلة اختباء الامين العام لحزب الله حسن نصر الله, وعدم جرأته على الظهور العلني بين الناس, وخسارة حزب الله في الانتخابات اللبنانية, وارتداع سورية ومحاولاتها للتقرب من الغرب وبالتالي الابتعاد عن محور الشر".
وأوضح أنه في أساس توجهه لإدارة الحرب "كان التوجه بتنفيذ عملية بقوة بالغة وهو التوجه الذي إذا كنا نرغب بالحياة في الحلبة الشرق الأوسطية, فإن علينا أن ننفذ أحيانا عملية عسكرية بشكل يظهر وكأن صاحب البيت قد جن", وسأل "هل فكر أحد ما بأن التوصية أمام القيادة السياسية بالعمل (العسكري) كانت قرارا وُلد في لحظة الاختطاف? إذا كان الأمر كذلك فإني أقول إن رأيه لا يستند إلا على شكوك في قلبه وسخافة وجنون".
وكشف أنه عارض أن يكون العنوان إعادة المخطوفين "لأن هذه مهمة لن نحققها منذ اليوم الأول واعتقدت أنه لا يمكن تحقيقها من خلال عملية عسكرية لكن هذا كان الهدف النهائي".
وهاجم حالوتس وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الذي قال الأسبوع الماضي في سياق الحرب إن "بطولة المقاتلين غطت على إخفاقات المستويات التي فوقهم", وقال من دون أن يذكر باراك بالاسم إن "بطولات المقاتلين هي ميزة بحد ذاتها, وربطها بإخفاقات المستويات التي فوقهم والذين بعضهم ما زالوا يخدمون في الجيش الإسرائيلي ويتوقع ترقيتهم لمناصب أعلى, هو أمر لا ينبغي فعله ولم يحدث أبدا, وكل من قاد مرة جنودا قد يكون مكشوفا لاعتبارات متدنية المستوى كهذه", في إشارة إلى انتقادات وجهت في الماضي إلى باراك عندما كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي.
من جانبه, قال نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال حرب يوليو اللواء في الاحتياط موشيه كابلينسكي إنه كانت هناك إخفاقات كثيرة ارتكبتها الحكومة والجيش الإسرائيلي وتتعلق بشكل إدارة الحرب, فيما اعتبر الرئيس السابق لمجلس الامن القومي الاسرائيلي غيورا ايلاند ان التفوق المضمون لاسرائيل في حرب لبنان المقبلة يكون في ابلاغ الحكومة اللبنانية بشكل واضح انها والبنى التحتية سيكونان الهدف لهذه الحرب.
ودعا إلى اعداد خطة ديبلوماسية دولية, وطرحها امام الدول الداعمة للبنان والتي ترغب بأن ترى هذه الدولة هادئة ومستقلة, قوامها ان منح "حزب الله" الشرعية المطلقة في لبنان ورفع مكانته السياسية في الحكومة والبرلمان ورعايته سيجعل الحرب مفتوحة امام الجميع ولا تقتصرعلى مواجهة الحزب ومقاتليه ومراكز اسلحته بل كل من يرعى ويدعم هذه المنظمة.
 


المصدر: جريدة السياسة الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,151,279

عدد الزوار: 6,757,335

المتواجدون الآن: 121