في ما يؤمل أن يشكل ثغرة في جدار الأزمة السياسية التي تحكم لبنان بقوة منذ أشهر وسط انسداد كل سبل الحوار السياسي، أبلغت قوى 14 آذار أمس، وعشية عيدي الميلاد ورأس السنة، رئيس مجلس النواب نبيه بري موافقتها على احياء عمل اللجنة الفرعية للتواصل النيابية المعنية بقانون الانتخاب.
وجاءت خطوة المعارضة عقب اجتماع لرؤساء اللجان النيابية ومقرريها واعضاء هيئة مكتب المجلس المنضوين في 14 آذار انعقد أمس في منزل النائب بطرس حرب وجددت فيه هذه القوى صياغة موقفها المعروف من مقاطعة الحكومة، في ما بدا فصلاً بين موقفها الايجابي من احياء لجنة التواصل النيابي والحوار الانتخابي عن موقف المقاطعة.
وأبدى المجتمعون استعداد ممثلي 14 آذار في اللجنة النيابية "للاقامة الموقتة في الفندق الواقع في الاطار الامني لمبنى مجلس النواب طيلة المدة التي تتطلبها المناقشات في اللجنة على الا تتجاوز هذه المهلة الاسبوع الواحد وان يتولى الجيش وقوى الامن الداخلي حماية أمن الفندق وشاغليه". وستحدد آلية عمل اللجنة وجدولة اجتماعاتها بالاتفاق مع رئيس المجلس. وشدد المجتمعون على "موقفهم الثابت من اجراء الانتخابات في موعدها ورفض أي تأجيل او تاخير لها"، محملين قوى 8 آذار "مسؤولية أي مس بالاستحقاق الانتخابي".
وعلمت "النهار" ان النائب مروان حماده اتصل بعد الظهر بالرئيس بري ونقل اليه الجواب الايجابي لقوى 14 آذار، ومن المتوقع في ضوء هذه الخطوة ان يحدد رئيس المجلس موعد انطلاق اجتماعات اللجنة بعد ان يصار الى استئجار فندق لصيفَ بحرم مجلس النواب. وافادت المعلومات ان هذه الخطوة متوقعة بعد عيد الميلاد لدى الطائفة الارمنية. كما اتفق على ان يرأس اجتماعات اللجنة النائب روبير غانم نظراً الى غياب نائب رئيس المجلس فريد مكاري عن البلاد ووجوده في الخارج، وباعتبار ان غانم هو رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية.
وقالت مصادر نيابية بارزة في قوى 14 آذار انه من المبكر استباق التوقعات المتعلقة بمناقشات اللجنة وما يمكن ان تفضي اليه اجتماعاتها، خصوصاً ان مراجعة المحاضر العائدة الى الاجتماعين اللذين عقدتهما قبل اغتيال اللواء وسام الحسن تظهر تفاوتاً غير قليل في المواقف من قانون الانتخاب. لكنها اضافت ان قوى 14 آذار تذهب الى الاجتماعات بنية اجراء الانتخابات والاصرار عليها في موعدها وكذلك بسعي ثابت الى قانون انتخاب جديد.
واذ أبدى بري ارتياحه الى معاودة عمل اللجنة الفرعية، حذر عبر "النهار" من جملة اخطار "يتوجب على الافرقاء اللبنانيين تخطيها في الاشهر الاولى من السنة المقبلة". وعدد هذه الاخطار وهي "التخوف من القطيعة بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي و14 آذار وانعكاس هذه السياسة  على البلاد، واستحقاق المحكمة الدولية في ظل حديث عن استدعائها نحو 500 شاهد، والتخوف من عدم التوصل الى قانون انتخاب".

 

وتزامنت هذه الخطوة مع موقف اطلقه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس في رسالة الميلاد، تناول فيها الوضع الداخلي، فجدد "النداء الى افرقاء النزاع في لبنان ليكونوا صانعي سلام ويبادروا مسرعين الى وضع قانون جديد للانتخابات غير قانون الستين الذي هو في اساس نزاعاتنا حسبما يقر الجميع، والى تأليف حكومة جديدة مطابقة لقاعدة العيش المشترك وقادرة على قيادة البلاد نحو الانتخابات النيابية الهادئة في موعدها الدستوري". واسترعى الانتباه في موقفه تحديده مواصفات للحكومة الجديدة من حيث "التزامها خطة ناجعة للنهوض الاقتصادي والمعيشي وخلق الاجواء المناسبة للمصالحة الوطنية وتجنيب لبنان تداعيات الحرب في سوريا والتوجه نحو تحييد لبنان عن صراعات المحاور".

 

في سياق آخر، يعقد مجلس الوزراء جلسته الاخيرة في السنة الجارية الخميس في قصر بعبدا وعلى جدول اعماله 41 بنداً. وعلمت "النهار" انه كان مقرراً ان يطرح بند يتعلق بتثبيت الاساتذة المتعاقدين مع الجامعة اللبنانية بمثابة "عيدية" للاساتذة بعدما أنجزت دراسة الملف، لكن البند أرجئ في اللحظة الاخيرة بسبب اشكالات حول بعض أسماء الأساتذة.
أما أبرز البنود المدرجة على جدول الاعمال فيتعلق بتنظيم النشاطات البترولية وطلب وزارة الطاقة والمياه اطلاق دورة التراخيص الاولى في المياه البحرية، الى مشروع مرسوم يرمي الى تحديد تعويضات اعضاء مجلس ادارة هيئة ادارة قطاع البترول.
وعلمت "النهار" ان وزارة الطاقة اقترحت اعتماد الثاني من ايار 2013 موعداً لاطلاق دورة التراخيص وفقاً لبرنامج زمني اقترحته هيئة ادارة قطاع البترول.
اما النقطة التي ينتظر ان تثير جدلاً واسعاً في مجلس الوزراء، فتتعلق باقتراح الوزارة لتعويضات اعضاء مجلس ادارة هيئة قطاع البترول، والتي تعترف الوزارة نفسها في ملخص الملف الذي قدمته بأنها تعويضات مرتفعة. وتبرر الوزارة ذلك بـ"تحفيز اعضائها على البقاء في مراكز عملهم ضماناً لاستمرارية العمل وتحصيناً لعملهم ولموارد الدولة وتفادياً لاجتذابهم من القطاع العالمي الخاص". علماً ان مدة عمل الاعضاء الستة للهيئة هي ست سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. وحدد مشروع الوزارة التعويض الشهري المقطوع لعضو مجلس الادارة كالآتي: اساس التعويض 25 مليون ليرة، بدل سكن 3 ملايين ليرة، وتعويض موجبات الامتناع عن العمل (سنتين) 8,333,333 ملايين ليرة. كما يستفيد اعضاء مجلس الادارة وعائلاتهم من التغطية الصحية الشاملة في الدرجة الاولى لدى احدى شركات التأمين المعترف بها وكذلك من تغطية مخاطر العمل بموجب بوليصة تأمين.

على رغم حظر سفر الخليجيين الى لبنان، وامتناع عدد من الاجانب عن وطن الارز، فإن حركة مطار رفيق الحريري الدولي سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في اعداد القادمين. وتأكد الامر في زحمة الشوارع، اذ ضاقت العاصمة والضواحي بأعداد غفيرة من الناس، قصدت المراكز التجارية قبيل عيد الميلاد، ونشطت الحركة الاقتصادية، وازدانت الشوارع والساحات بشجر الميلاد وأنواع الاضواء. واسترعت الانتباه، الى بيروت وجبل لبنان، زينة زحلة وبكفيا، وكذلك طرابلس التي تبدلت اجواؤها بالأضواء بعد غياب طويل فرضته الاوضاع القائمة منذ زمن، وخصوصاً الاحداث الاخيرة على محور باب التبانة – بعل محسن.
ووجه امس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي رسالة الميلاد ورأى فيها "ان لبنان وهذا الشرق بحاجة الى سلام، يكون من عطايا الله وصنع البشر، لكي تخرج بلداننا من ظلمات العنف والحرب والارهاب، ومن ظلمات الدمار والتشريد والتهجير، ومن ظلمات السجون واقبية التعذيب، ومن ظلمات الاستضعاف والتسلّط والظلم، ومن ظلمات الانظمة الديكتورية والتوتاليتارية والراديكالية، ومن ظلمات الاعتداء على الحياة البشرية بكل أنواعه الحسية والمعنوية، وعلى أي شخص بشري أكان جنيناً في بطن أمه، أم كائناً ظهر الى الوجود، ومن ظلمات التعدي على الملكية الخاصة وأموال الغير.
كل هذه الظلمات تعود الى عدم احترام الحياة البشرية وكرامة الانسان. في احدى كلمات قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر، أثناء زيارته للبنان، كانت توصيته: "اذا أردتم السلام، دافعوا عن الحياة!".
كذلك دعا بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي في رسالة الميلاد الى السلام وقال: "وها ان الطفل الآتي إلينا في مغارة لكي يموت من أجلنا يذكرنا أنه معنا، يحاكينا، يتكل علينا لنقل رسالة السلام والمحبة التي أطلقها الى كل واحد منا ولكل العالم. يأتي إلينا متواضعاً، يطرق باب قلوبنا بخفر كأنه يريد الولادة فيه. ليس عيد الميلاد فقط تذكار ولادة يسوع في مذود من البتول والدة الإله، لكنه مدعو ان يكون ايضاً عيد ولادته فينا التي ستحصل ان كنا نسعى الى الطهارة التي للعذراء مريم. ولادة يسوع فينا لا بد ان تجعلنا نجدد التزامنا لتعاليمه وسعينا لكي نكون كنيسته بلا غضن ولا وهن بل طاهرة ومتلألئة بروحه القدوس. فنعي معاً أن كنيسة المسيح أمنا، وأن الرعاة والمؤمنين فيها، مدعوون أن يكونوا رسلاً له، داعين إخوتهم في العالم الى المصالحة ونبذ العنف لكي يسود سلامه".

حمل الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي الى الرئيس السوري بشار الاسد خطة اميركية - روسية لحل الازمة. في صلبها ومن وجهة نظر موسكو "بيان جنيف" الذي تحدث عن مرحلة انتقالية مع تشكيل هيئة انتقالية من صلاحياتها التحضير للانتخابات ووضع دستور.
ووقت يبقى مصير الاسد رهن ما يقرره الشعب السوري، كما يقول السفير الروسي الكسندر زاسبكين لـ"النهار"، مستعيدا كلام الرئيس فلاديمير بوتين عن اهتمام موسكو "بمستقبل سوريا وليس بمصير الرئيس او آخرين"، يكشف عن "نية روسية" لتحقيق تقارب مع الاميركيين ودفع مهمة الابرهيمي قدما، ولو انه يتدارك "ان ليس كل شيء مضموناً"،  آملا في ان يعدل الاميركيون نهجهم، عبر الضغط على المعارضة كي تقبل بالحوار. زاسبكين الذي يرجح ان يزور الابرهيمي موسكو قريبا، يبدي خشيته من ظواهر "فرز ديموغرافي - مذهبي" في سوريا، متحدثا عن مساع لعقد لقاء "جنيف 2 ".
في ما يأتي الحوار الذي اجري في السفارة الروسية في بيروت:
* هل تؤكد المعلومات عن توافق اميركي- روسي على حكومة انتقالية بصلاحيات موسعة على ان يبقى الاسد في السلطة حتى 2014؟
- هذا صحيح، ولا سيما ان ما تقدم ورد في "بيان جنيف" الذي تحدث عن مرحلة انتقالية على اساس تحقيق هدنة وتعيين النظام والمعارضة مفاوضين والبدء بالحوار، مع تشكيل هيئة انتقالية صلاحياتها التحضير للانتخابات ووضع دستور.
* هل وافقت موسكو على تنحي الاسد؟
- موقفنا لم يتغير. لا نريد البحث في الموضوع لانه يتعلق بالشعب السوري. واذا اراد البعض الطلب الى الاسد التنحي، فليتصلوا به مباشرة. همنا الاساسي مستقبل سوريا وليس مصير الرئيس او آخرين.
* هذا ما قاله الرئيس  بوتين والذي فسر تنازلا في موقف موسكو حيال التمسك بالاسد؟
- يرغب كل طرف في ان يفهم التصريح بالشكل المناسب له. كلام بوتين واضح، بمعنى ان روسيا تهتم باقامة نظام معاصر ديموقراطي في سوريا وهي تبذل جهودا لتوفير مساعدة دولية لهذا الغرض. اما موضوع الرئاسة والشخص الذي سوف يقود سوريا مستقبلا، فهذا شأن داخلي.
* اوحى كلام نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قبل نفيه تراجعا روسيا  بقوله ان انتصار المعارضة امر لا يمكن تجنبه؟
- المقصود هو ان كل الاحاديث حول مواصلة الصراع تؤدي الى مزيد من سفك الدماء."
* من هم اللاعبون الاقليميون الذين طلبوا من موسكو دعوة الاسد الى الرحيل مؤكدين استعدادهم لتأمين ملاذ آمن له، على ما قال وزير الخارجية سيرغي لافروف؟
- لا استبق كلام وزير الخارجية. طرح الموضوع ولم نقبل به.
* باختصار، هل حققت لقاءات دبلن وجنيف بين الاميركيين والروس  تقاربا في المواقف حيال الازمة السورية؟
- ثمة نية روسية لتحقيق تقارب مع الاميركيين لاننا لا نريد ان نفقد فرصة بدء تطبيق "بيان جنيف" ودفع مهمة الابرهيمي قدما. الا انه ادركنا منذ البداية ان ليس كل شيء مضموناً. من هنا نبحث في تسوية سياسية على امل ان يعدل الاميركيون نهجهم، واعني ان الضغط مطلوب على كل الاطراف وليس على النظام فقط كي تقبل المعارضة بالحوار مع السلطات. اعتقدنا ان انتشار التطرف سريعا من شأنه ان يشجع الاميركيين على الحوار المجدي حول بداية سريعة لتطبيق بيان جنيف. 
* هل ادراج "جبهة النصرة" اميركيا على لائحة المنظمات الارهابية عد اشارة ايجابية من  موسكو؟
- "نعم".         
* هل تلويح الابرهيمي بالاستقالة هو ما دفع بموسكو الى الضغط على الاسد لاستقباله؟
- لا نرغب في استقالة الابرهيمي."
* نأى وزير الاعلام السوري بنفسه عن تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أمس.
  - كلام الشرع ليس واضحا وما اذا تم تنسيقه مع الرئيس الاسد.  بعض ما ورد في التصريح يبدو قريبا من رؤيتنا ولا سيما لجهة استحالة الحسم العسكري، كما ان التصريح يأتي  من مسؤول داخل النظام، ولا ادري تأثيره على الوضع ضمن القيادة السورية.
* الا ترى ان عودة الابرهيمي الى دمشق مجددا على وقع المعارك يمثل فشلا على غرار ما حصل خلال "هدنة الاضحى"؟   
- نأسف لان المبادرات لم تنجح حتى الآن وكنا نريد استمرار المبادرة العربية وجهود كوفي انان، كما نريد اليوم ان يستمر الابرهيمي بمهمته. المطلوب تكثيف الضغوط على الاطراف وخصوصا المجموعات المسلحة لوقف العنف.
* هل صحيح ان مداولات دبلن شهدت مقارنات بين اتفاق الطائف اللبناني والحل المرتجى في سوريا؟
- لا اعتقد ان صيغة الطائف مناسبة لسوريا. فالسلطة المركزية قوية ولا يوجد تقليديا تكوين للفئة السياسية وفقا للحصص الطائفية. نرى انه من المفيد ان يعقد مؤتمر بمشاركة الفئات السورية كافة.
* لكن التقارير تتوالى عن فرز ديموغرافي - مذهبي على الارض؟
- للاسف، نرى الآن ظواهر مماثلة ونريد تجاوز الخلافات الطائفية كي لا تؤدي الى فجوات في المجتمع السوري من طريق تطبيق العيش المشترك وتأمين الأمن والحقوق للجميع من دون تمييز طائفي.
* تحدث لافروف عن تحضيرات لعقد جنيف 2 بمشاركة ايران ومصر.
- الفكرة مطروحة مع توسيع عدد المشاركين والاتفاق حول تفاصيل تطبيق الخطة التي تم الاتفاق عليها، الا ان لا تاريخ محدداً حتى الآن.
* اثار لافروف بعيد عوته من قمة بروكسيل احتمال اعادة ارسال قوة سلام دولية الى سوريا؟
- نتطلع الى اعادة المراقبين بعدد كبير الى سوريا. واذا طرح موضوع ارسال قوة دولية، فيجب ان يتحقق في حالة الهدنة وبموافقة السلطات السورية.
* هل تؤكد المعطيات عن تباين ايراني - روسي حيال مصير الاسد،  مع اصرار طهران على حق الاسد في الترشح للانتخابات المقبلة؟
- لا نتدخل في موضوع الرئاسة بما في ذلك ترشح شخص معيّن.
* هل تخشى موسكو انفتاحا ايرانيا - اميركيا في الملف النووي قد يؤثر ايضا على دورها سوريا"؟
- لا نربط بين الملف النووي الايراني والنزاع السوري. نتطلع الى تقدم في المفاوضات حول البرنامج النووي بكل الوسائل، واعتقد ان التفاوض في اطار مجموعة الـ"5+1" هو الانسب. الى ذلك، نريد مشاركة ايران في شكل بناء في قضايا الشرق الاوسط بما في ذلك المساهمة في البحث عن حل للنزاع السوري.
* إلام ادت الاتصالات المتعلقة بخطف روسيين في سوريا مع اعتبار المعارضة كل روسي هدفاً مشروعاً للثورة؟
- نسمع تهديدات ونتخذ الاجراءات المناسبة لتوفير امن المواطنين.
* طمأن لافروف حيال نقل الاسلحة الكيميائية وتعزيز حمايتها؟
- حصلنا على تطمينات تقضي بعدم استخدام هذه الاسلحة، كما ان نقلها هدفه عدم السماح للمجموعات المسلحة بالاستيلاء عليها.
 

عرض رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور أوضاع النازحين السوريين والفلسطينيين قبيل اجتماع الاخير مع ممثلي الفصائل الفلسطينية في السرايا الحكومية، و"أهمية تأكيد موقف لبنان باستقبال النازحين ورعايتهم وفي الوقت نفسه حضهم على العودة بالتزامن مع التدابير الآيلة الى الاستقرار التدريجي للأمن في أماكن اقامتهم السابقة".
وبحث سليمان في موضوع النازحين الفلسطينيين مع سفير فلسطين أشرف دبور.
وتناول مع وزير الطاقة والمياه جبران باسيل التحضيرات الجارية لبدء المناقصات في موضوع التنقيب عن النفط والغاز، إضافة الى وضع الكهرباء. واطلع من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل على الوضع الأمني في البلاد عموما وطرابلس ومحيطها خصوصا، والمراحل التي بلغها التحضير لملف اللامركزية الادارية تمهيدا لرفعه الى مجلس الوزراء لاحقاً.
واستقبل الوزير السابق ناجي البستاني.  
وفي مناسبة عيد الميلاد، هنأ رئيس الجمهورية اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا.
وللمناسبة نفسها وكعادته كل سنة يشارك رئيس الجمهورية في القداس الذي يقيمه البطريرك الماروني  الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي صباح اليوم في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي. واعلن اعتذاره عن عدم تقبل التهانئ للمناسبة، متمنيا دوام الصحة والعافية للجميع.

لم يكن غريباً ولا مفاجئاً أن تثير أزمة النازحين السوريين والفلسطينيين من سوريا الى لبنان سجالات سياسية داخلية على خلفية قضية غالباً ما لعبت دوراً محورياً في إذكاء التناقضات والانقسامات اللبنانية التاريخية منذ نكبة فلسطين عام 1948 وتحوّل لبنان الضحية العربية الأكبر لتداعياتها مع نشوء ازمة اللاجئين الفلسطينيين الى اراضيه.
ولكن جديد هذه السجالات في الأيام الأخيرة انها بدأت تشكل عاملاً من عوامل التمايزات القائمة داخل كل فريق من افرقاء النزاع اللبناني من جهة، وإمكان تحولها مادة مزايدات سياسية وطائفية ومذهبية على مشارف إقبال لبنان على حمى تنافسات انتخابية من جهة أخرى.
وتقول اوساط واسعة الاطلاع معنية بأزمة النازحين في هذا المجال إن اسوأ ما يواجه الحكومة والدولة كلاً في مسؤوليتها عن الحؤول دون تحول هذه الازمة مادة انقسامات اضافية، هو تعذّر تقديم أرقام دقيقة وحاسمة عن اعداد النازحين نظراً الى افتقاد الدولة القدرة على إحصاء الوافدين عبر البوابات الشرعية وغير الشرعية إحصاء دقيقاً، وكذلك لتعذّر احصاء غير المسجلين رسمياً في قيود النازحين. وهو أمر بدأ توظيفه سياسياً على الغارب، على الأقل من جانب أطراف مشاركين في الحكومة مثل "التيار الوطني الحر" ليتحذوا منها مادة هجومية على خصومهم في قوى 14 آذار. وبرز هذا الأمر عبر ارقام مضخمة وغير واقعية في الايام الاخيرة في اطار هجمات هذا الطرف على قوى اقليمية وعربية مثل السعودية.
وتضيف الاوساط نفسها انه في مقابل التوظيف لمسألة الاعداد والحدود المفتوحة، التي برزت عبر طرح في مجلس الوزراء لاقتراح باقفال الحدود لاقى الاستهجان والرفض التلقائيين حتى من شركاء الفريق الذي طرحه وحلفائه، برزت تمايزات داخل صفوف قوى المعارضة نفسها ينتظر ان تتصاعد تباعاً في ظل موقفين من شأنهما إرباك هذا الفريق في التعامل مع هذه الازمة فثمة ردة منتظرة وغير مفاجئة في صفوف بعض القوى المسيحية على قضية اللاجئين بدأت تأخذ ملامحها في مواقف لحزب الكتائب تتسم بالتشدد حيال هذا الملف. وثمة في المقابل تعامل مرن تطغى عليه خلفية التزام دعم الثورة السورية في جوانبها الانسانية والاعلامية والسياسية يعبر عنها معظم اطراف 14 آذار ويتقدمها على نحو خاص "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" والامانة العامة لقوى 14 آذار. ولم يكن تلميح النائب عقاب صقر الى انتقاد بعض الحلفاء، في سياق رده على "التيار الوطني الحر" وزعيمه والوزير جبران باسيل سوى نموذج لهذا التمايز في الموقف من مسألة النازحين.
وتلفت الاوساط الى ان ما يرشح هذا الجانب من جوانب السجالات الداخلية للتعاظم والتصاعد في الاشهر القليلة المقبلة هو معرفة الجميع ان هذه الازمة ستقبل على مزيد من التطورات الخطيرة كلها اشتدت حدة الصراع العسكري في سوريا، وخصوصاً اذا فتحت أم المعارك في العاصمة السورية دمشق.
ولم يكن هذا الاحتمال بعيداً عن كل اللقاءات والاجتماعات التي عقدت في بيروت الاسبوع الماضي بين زوار دوليين وموفدين للأمم المتحدة ووزراء غربيين، وكذلك في اللقاءات الجارية مع سفراء الدول المانحة مساعدات للبنان في هذه الازمة. واذا كانت أقل التقديرات تفاؤلا للامم المتحدة نفسها ترشح لبنان لاستضافة ما بين 300 ألف ونصف مليون نازح في الاشهر الستة المقبلة، فمعنى ذلك ان هذه الازمة ستغدو بدورها، ليس استحقاقاً اجتماعياً واقتصادياً واغاثياً مخيفاً فحسب، وانما أيضاً استحقاقاً سياسياً داخلياً من الدرجة الاولى باعتبار ان تفاعل القوى السياسية معها سيضيف عامل توتر وتجاذب حاداً جداً الى قائمة تطول من القضايا الخلافية الكبيرة والمستعصية على المعالجة والحل قبل جلاء الوضع اللبناني برمته في ظل الازمة السورية.
وتعتقد الاوساط المعنية نفسها ان هذا الملف بكل تشعباته، والمضاعفات التي ينذر بها على لبنان ووضعه السياسي والاقتصادي وحتى الطوائفي والمذهبي، بات يضغط بقوة على الحكومة للقيام باجراءات استثنائية وغير عادية تلافياً لما يمكن ان يثيره من اخطار اكثر اتساعاً وخطورة. وهي اجراءات تقول الاوساط، بدأ الاعداد لبعضها عبر التحضير لجلسة استثنائية يخصصها مجلس الوزراء لهذه الازمة بعد رأس السنة الجديدة ريثما تكون الجهات الحكومية المعنية تبلغت رسميا ارقام المساعدات الدولية المخصصة للبنان في مؤتمر جنيف الذي عقد الاسبوع الماضي. غير ان الشق الآخر المتعلق بأوضاع النازحين وأعدادهم وطريقة التعامل القانوني والامني مع اقاماتهم "الموقتة"، يبدو مرشحا لأن يصبح الاستحقاق الأهم بالنسبة الى الحكومة، ذلك انه في مقابل استحالة اعتماد سياسة الحدود المقفلة امام النازحين التي من شأنها ان تعرض لبنان لعزلة دولية وانفجارات سياسية داخلية، تجد الدولة نفسها مرغمة على اتباع اجراءات تضمن عدم تحول النازحين قنبلة موقوتة فعلية أقله في نزع أي طابع قانوني محتمل من شأنه ان يجعل الاستضافة الموقتة عامل استعادة لأزمة اللاجئين الفلسطينيين بوجوه مقنعة، فضلاً عن اجراءات حاسمة أخرى لا تحمل لبنان اكبر من قدرته على الاحتمال والتزام نسبة معقولة من اعداد النازحين ضمن اطر متكيفة ومرنة وحاسمة في آن واحد.

أعلن رؤساء اللجان النيابية والمقررون وأعضاء مكتب مجلس النواب المنضوون في 14 آذار استعداد ممثليهم في اللجنة المصغرة لدرس قانون الانتخاب، للاقامة الموقتة في الفندق الواقع في الاطار الأمني لمبنى المجلس طيلة المدة التي تتطلبها المناقشات في اللجنة، على ألا تتجاور المهلة الأسبوع الواحد وأن يتولى الجيش وقوى الأمن الداخلي حماية أمن الفندق وشاغليه، وتحدد آلية عمل اللجنة من حيث مكان اجتماعاتها وجدولتها بالاتفاق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
عقد رؤساء اللجان اجتماعهم امس في منزل النائب بطرس حرب، وناقشوا انعقاد الجلسات النيابية للجنة قانون الانتخاب لابلاغ القرار الى بري.
حضر النواب عاصم عراجي وزياد القادري وأنطوان سعد وأحمد فتفت ودوري شمعون وعمار الحوري وسمير الجسر ومروان حماده ومحمد قباني وأنطوان زهرا وبدر ونوس ونبيل دو فريج وفؤاد السعد وعاطف مجدلاني وروبير غانم وسامر سعادة.
استمر الاجتماع نحو ساعة، وأصدر المجتمعون بيانا تلاه الجسر، وفيه: "أولاً، عطفاً على ما سبق أن أعلنه المجتمعون عن موافقتهم على استئناف عمل اللجنة الفرعية للتواصل النيابية للعمل على الاتفاق على النظام الانتخابي الأفضل وحجم الدوائر الانتخابية، وبعد التشاور مع مكوّنات الرابع عشر من آذار، وتسهيلاً لعمل اللجنة ولاقرار قانون جديد للانتخابات، يعلن المجتمعون استعداد ممثليهم في اللجنة للاقامة الموقتة في الفندق الواقع في الاطار الأمني لمبنى المجلس طيلة المدة التي تتطلبها المناقشات في اللجنة، على الا تتجاور هذه المهلة الأسبوع الواحد، وأن يتولى الجيش وقوى الأمن الداخلي حماية أمن الفندق وشاغليه، على أن يحدد آلية عمل اللجنة من حيث مكان اجتماعاتها وجدولتها بالاتفاق مع رئيس مجلس النواب.
ثانياً، يعيد المجتمعون تأكيد موقفهم الثابت بوجوب اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، رافضين أي تأجيل أو تأخير لها لأي سبب كان، كما يطالبون باقرار قانون جديد للانتخابات يحقق صحة التمثيل الشعبي وفاعليته ويضمن العيش المشترك، ويرفضون ربط اجراء الانتخابات بأي شرط كان، ويحمّلون قوى 8 آذار مسؤولية أي مسّ بالاستحقاق الانتخابي لما لذلك من انعكاسات خطيرة على النظام السياسي اللبناني وعلى حق المواطنين في اختيار ممثليهم في مجلس النواب، في ضوء المواقف الخطيرة والمشبوهة التي صدرت اخيرا عن بعض رموز 8 آذار والتي ربطت اجراء الانتخابات باتفاق مسبق على قانون جديد تحت طائلة عدم حصولها، والتي طمأنت اللبنانيين "ألاّ يخافوا اذا لم تحصل هذه الانتخابات فلن تخرب البلاد ولن يحصل فراغ في الحكم"، مما يدل على نيات غير سليمة تهدف الى تفشيل عمل لجان المجلس، ولا سيما اللجنة الفرعية للتواصل.
ثالثاً، ان المجتمعين يعتبرون أن أي تأجيل في مواعيد الانتخابات يشكل مصادرة للسلطة واسقاطاً للمؤسسات الدستورية، يحقق للقابضين على السلطة الآن بقوة وهج السلاح، استمرارية مصادرة السلطة الى أجل غير مسمّى، وهو ما يعتبر انقلاباً على الدستور وتفريغاً للمؤسسات وخرقا لقواعد الشراكة الوطنية، ويجددون مطالبتهم برحيل هذه الحكومة لوقف التدهور، ويطالبون بحكومة انقاذ حيادية تشرف بنزاهة على العملية الانتخابية، ويؤكدون مقاطعتهم لهذه الحكومة مؤكدين أن مجلس النواب قادر على التشريع في ظل حكومة مستقيلة أو في غياب الحكومة، وقد حصلت أكثر من سابقة في لبنان.
رابعاً،    في ضوء استمرار مقرر لجنة الادارة والعدل النيابية بدعوة اللجنة للاجتماع بوجود رئيسها خلافا للنظام الداخلي، يعلن المجتمعون رفضهم واستغرابهم لهذه الممارسة، ويطالبون بانعقاد فوري لهيئة مكتب المجلس لبت الاعتراض المقدم من رئيس لجنة الادارة والعدل ووضع حد لهذه المخالفة الصارخة للقانون والأعراف البرلمانية".
وسئل: هل قراركم اليوم في اللجنة الفرعية سينعكس على بقية اللجان النيابية وتحصل عودة عن المقاطعة؟"، فأجاب: "قرار المقاطعة في ما يتعلق باللجان منفصل عن اللجنة الخاصة بالانتخابات، لأن اجتماعات هذه اللجنة الفرعية لا تحضرها الحكومة، ومقاطعتنا في الأساس هي للجان التي يمكن أن تحضرها الحكومة".
واذ لفت الى ان "ثمة تواصلا مع الرئيس نبيه بري"، قال: "اليوم (امس) أعلنا قرارنا بشكل علني، وسيبلغ زملاء لنا رئيس المجلس".

بعد دقائق على تبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري موقف قوى 14 آذار ظهر امس العودة الى احياء اللجنة النيابية الفرعية زف الى "النهار" الخبر الذي كان ينتظره نواب المعارضة الذين سيشاركون في اجتماعات اللجنة على امل التوصل الى قانون انتخاب نيابي يلقى قدر الامكان قبول مختلف الافرقاء الذين يصوّبون في تصريحاتهم وخياراتهم نحو ساحة النجمة بغية احتلال أكبر عدد من المقاعد النيابية، لتستطيع حكم البلاد بقبضة واحدة.
تلازم بري منذ نحو اسبوعين "بحة" في صوته بسبب زكام لم يمنعه من التحدث باختصار الى "النهار" قبل ان تطوى الأيام الأخيرة من السنة. وهو يكرر ان لبنان امام فرصة يجب الافادة منها على رغم الاوضاع الاقليمية الصعبة التي تمر بها المنطقة. ويستغرب بعض الوقائع والممارسات السياسية التي يطلق عليها "الحزازير" فكيف، على سبيل المثال، يدلي بعض فريق 14 آذار بكلام طيب حيال رئيس الجمهورية ميشال سليمان ولا يلبي في الوقت نفسه دعوته الى الحوار بذريعة السلاح غير الشرعي وكأن هذا السلاح لم يكن موجوداً قبل تسلم سليمان الرئاسة الاولى.
ويستغرب بري ايضاً عدم العودة الى العمل في اللجان النيابية على رغم الكلام الطيب الذي سمعه من افرقاء 14 آذار في عين التينة، على سبيل المثال خلال زيارتي رئيس ارمينيا سيرج سركيسيان ورئيس البرلمان القبرصي يانيكس أوميرو. ويلاحظ ان الغاية من هذا الاسلوب هي عدم لقاء الرئيس نجيب ميقاتي ومصافحته.
ويتحدث رئيس المجلس بايجابية عن النائبة ستريدا جعجع التي تقدمت في لقاء عين التينة وصافحت الرئيس ميقاتي، وكانت منها عبارة طيبة في حقه وحق بري معاً. ويسجل للنائب مروان حماده الدور الذي بذله في العمل لالتئام اللجنة.

 

وعلى رغم الاطمئنان الذي يبديه رئيس المجلس حيال معاودة عمل اللجنة الفرعية يحذر في نهاية السنة من جملة  أخطار يحددها بثلاث حفر يتوجب على الافرقاء اللبنانيين تخطيها في الاشهر الاولى من العام المقبل والا فسيقعون في المحظور والمجهول. ويرفض في الوقت نفسه الهجوم المتواصل على الرئيس ميقاتي من قوى 14 آذار، لا سيما انه نفذ سياسات عدة بدا معها واحدا من هذا الفريق في محطات عدة.
ويعدد بري الحفر الثلاث على الشكل الآتي:
- التخوف من القطيعة بين الرئيس ميقاتي و14 آذار وانعكاس هذه السياسة على البلاد.
- في شهر آذار المقبل سيحل استحقاق المحكمة الدولية، لا سيما في ظل الحديث عن استدعائها نحو 500 شاهد معظمهم من اللبنانيين.
- التخوف من عدم التوصل الى قانون انتخاب خصوصا بعد معاودة بكركي اطلاقها حُرماً على قانون 1960، فضلا عن مروحة واسعة من الاطراف في 8 و14 آذار أعلنت رفضها السير في هذا القانون، مما يفرض التعجيل في انتاج قانون يقع في الاهمية بعد الدستور ويحتاج التوصل اليه واقراره الى توافق، وهذا ما ينبغي على اللجنة الفرعية القيام به".
ويقول بري مؤكدا: "اذا استطاعت القوى السياسية تفادي الوقوع في هذه الحفر فتستطيع مجتمعة توفير بيئة سياسية ومطمئنة".
ويستعير بري من حزب الكتائب شعار ضرورة تطبيق الحياد ويرجع الى ما قاله في عهد الرئيس كميل شمعون البطريرك الماروني الراحل بولس المعوشي، وكيف قامت القيامة ضده آنذاك عندما دعا الى تحييد البلاد عن الصراعات الخارجية. وفي رأيه أن لبنان يمكنه أن يفعل الأمر نفسه اليوم. ولا يعني الحياد عند بري، عدم اعتبار إسرائيل عدوة أو عدم الوقوف بجانب قضايا البلدان العربية، ويقول إنه كان أول من دعا الى النأي بالنفس، وهذا الموقف اعتمده الرئيسان سليمان وميقاتي من أجل تجنيب لبنان أخطار الأزمة السورية.
عند مدخل مقر الرئاسة الثانية في عين التينة شجرة ميلاد ضخمة وأجراس متدلية على الجدران على أمل خلاص لبنان من خلافات سياسية وبدء السنة الجديدة 2013 بوجه آخر مختلف.

قرر اهالي المخطوفين التسعة في اعزاز شمال حلب العودة الى التحركات الاحتجاجية واليوم يتوجهون قرابة الثانية عشرة ظهراً الى اقرب منطقة من القصر الجمهوري في بعبدا لتنفيذ اعتصام تردد انه سيكون حاشداً.
هذه التحركات تاتي بعد هدوء نسبي مرده الى الوعود التي كانوا يسمعونها من اللجنة الوزارية المكلفة متابعة قضيتهم وكان آخرها امس، إذ لم تضف اللجنة جديداً الى بياناتها السابقة فيما اعتبرت ان استهداف المصالح التركية في لبنان "خط احمر".
الاهالي كانوا بدأوا اول امس تحركاتهم امام السفارة التركية وهددوا بـ"استهداف المصالح التركية في لبنان"، ما استدعى تحذيراً من السفارة التركية لرعاياها لاتخاذ الحيطة والحذر وعدم السفر الى لبنان.
لجنة المتابعة لاهالي المخطوفين كشفت لـ"النهار" ان قرار الاعتصام على الطريق المؤدي الى القصر الرئاسي جاء بعد مشاورات وتأمين الحشد اللازم وتم اختيار يوم عيد الميلاد لتذكير المسؤولين في لبنان بهذه القضية التي دخلت قبل ثلاثة ايام شهرها الثامن من دون اي اختراق جدي.
أما عن سبب اختيار منطقة قريبة من  القصر الرئاسي لتنفيذ الاعتصام فيجيب أحد أعضاء اللجنة: "ليست المرة الاولى نعتصم امام المقار الرسمية، فسبق ان نفذنا اعتصاما على طريق القصر الجمهوري في 31 تموز  الفائت، وتظاهرنا أمام السرايا الحكومية وامام وزارة الداخلية واعتصمنا امام سفارتي قطر وتركيا وبعض الاهالي قصدوا السفارة السورية ونفذوا اعتصاماً رمزياً". واضافت: "لقد مللنا الوعود وبعض الوسطاء الذين تبين لاحقاً ان وعودهم كاذبة ولا تمت الى قضية المخطوفين وكانت اقرب الى الابتزاز الذي مارسه بعض الدخلاء على خط التفاوض، وغالباً ما كان هؤلاء يمضون اياماً في فنادق اسطنبول ويعودون وفي جعبتهم وعود لا اساس لها من الصحة".وعلمت "النهار" ان حافلات ستقل المعتصمين من بلدات المخطوفين الى بعبدا.

 

قبل يومين نفذ بعض اهالي المخطوفين اعتصاماً امام السفارة التركية وهددوا تركيا بان مصالحها ستكون هدفاً لتحركاتهم المقبلة "لانها من اول الداعمين للمعارضة السورية التي تخطف اللبنانيين" ولدى استيضاح لجنة المتابعة عن هذا التهديد، يجيب أحد أقارب المخطوفين: "لم نهدد احد في السابق ونحن على ثقة ان تركيا طرف فاعل في الازمة السورية وتدعم المعارضة المسلحة وتستطيع انهاء ملف المخطوفين في اعزاز، المحتجزون على بعد امتار قليلة من حدودها مع سوريا، وهي البوابة الرئيسية لتأمين الدعم اللوجستي لهؤلاء المسلحين، ومن بينهم من يحتجز أقرباءنا وبالتالي تتحمل انقرة المسؤولية بشكل غير مباشر عن استمرار اعتقال مواطنين لبنانيين ابرياء".
من جهة أخرى، كان بعض اهالي المخطوفين يعتزم تنفيذ اعتصام امام السفارة السورية لكن رفض غالبية الاهالي لهذا الاقتراح دفعهم الى غض النظر عنه حالياً..
وفي سياق متصل بقضية المخطوفين اجتمعت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة قضية المخطوفين في سوريا، وأكد وزير العمل سليم جريصاتي، بعد الاجتماع "ان المسعى التركي مطلوب اليوم اكثر من اي وقت"،واعتبر ان "حرب التسجيلات المشبوهة لن تؤثر على نهجنا"، لافتا الى ان " الدولة ممثلة بالحكومة هي المرجع الاول والاوحد للتعامل مع الجهة الرسمية وهي الجهة التركية".
وأشار الى ان "التعرض للمصالح التركية خط أحمر ولن ندخل في متاهات الوساطات ولن نحاور الا تركيا لان الوساطات الباقية غير مجدية". بدوره، أكد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل انه "لا شروط تركية وإذا كان لدى الخاطفين شروط ليخبرونا بها"، و"آخر اتصال بشأن التفاوض قيل فيه ان ثمة لائحة موقوفين سوريين من سجناء الرأي في سجن رومية لكن هذا غير صحيح".

أعلن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم "ان المؤسسات في لبنان هي الملاذ الوحيد لكل اللبنانيين ومن مهماتنا ان نؤمن القاعدة الامنية الصالحة للسياسيين ليعملوا في السياسة".
تحدث ابرهيم مع وفد من مجلس نقابة المحررين برئاسة النقيب الياس عون، قال: "على رغم كل الصورة الضبابية التي تلف البلاد سياسياً وامنياً ستبقى المؤسسات الملاذ الوحيد للجميع، ونحن نعيش في نظام ديموقراطي للمؤسسات فيه ادوارها، ومهمتها ان توفر القاعدة الصالحة للسياسيين ليقوموا بأدوارهم وللمواطن ان ينعم بالامن. من هذا المنطلق كانت مقاربتنا لكل الملفات التي عالجناها، وسعينا الى أن يكون لنا دور في اطار السعي الى الحل. قضية جثث قتلى تلكلخ مثلاً استدعت منا الذهاب الى سوريا والحديث مع المسؤولين فيها وعالجنا الموضوع بلا خلفيات سياسية او مذهبية، هي جثث للبنانيين ومن واجبنا ان نعيدها الى أهلهم.  وكذلك بالنسبة الى مخطوفي اعزاز اؤكد لكم ان الاتصالات التي باشرناها لم تتوقف الى هذه الساعة ".
وحذر اللواء ابرهيم من التعرض للمصالح التركية او غيرها "فالاتراك يقومون بما يستطيعون دون اي شك".
وعن تداعيات النزوح السوري والفلسطيني الى لبنان قال "ان الارقام الصادرة عن الاجهزة الدولية دقيقة وقد تتحمل اضافات، واذا قالوا بـ 140 الفاً، فقد يكون هناك 200 الف بسبب عدم تسجيل البعض أسماءهم لدى المنظمات الدولية. واطمئن الجميع الى  ان مهمة الامن العام ضبط دخولهم ومقار اقامتهم وهي قضية تحت السيطرة".  وعن الحديث عن ظهور مسلح ومنظم للنازحين فأكد أنه "امر في غير محله على رغم تسجيل بعض الحالات الفردية".
وعن شبكات تزوير مستندات ووثائق السفر من جوازات سفر وتأشيرات واقامات أشار الى "اكتشاف 300 حالة تزوير كان السوريون من اولى ضحاياها بغية انتقالهم الى اوروبا والعالم، وعزز اكتشافها  حضورنا في دول العالم".  
وهل من جديد في شأن جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن؟ أجاب: "كل ما نملكه من معلومات وما يتوافر من جديد نضعه في تصرف المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي والاجهزة المختصة".وفي ختام اللقاء قدم ابرهيم درع الامن العام الى نقيب المحررين تقديراً منه للدور الذي تقوم به النقابة واعضاؤها.

علّق رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة على المجزرة التي شهدتها بلدة حلفايا في سوريا امس فقال إنه "في الوقت الذي تنشط فيه المساعي العربية والدولية لايجاد مخرج لوقف اراقة الدماء في سوريا ووقف تدميرها على ايدي النظام الحاكم وشبيحته، كانت المفاجأة ان طيران النظام الذي سُلح ودُرب وجُهز لمواجهة العدو الاسرائيلي واستعادة الارض المحتلة، يقوم بتوجيه صواريخه وقنابله المدمرة نحو فرن بلدة حلفايا وطابور المواطنين العزل الذين كانوا في انتظار رغيف الخبز، فكانت النتيجة انهم حصلوا على القتل والموت على قارعة الطريق وعلى الرغيف المغمس بدماء الشهداء".
 وقال: "ان ما شهدته بلدة حلفايا هو جريمة بحق الانسانية والنظام الذي ارتكبها وغيرها من المجازر، يهدف الى إسكات صوت الشعب السوري الهادر وهو لن ينجح في ذلك، لان الشعب قرر طريقه ببسالة وبطولة نادرتين وصبر على الشدائد لا حدود له وهو لن يتراجع مهما تكن التضحيات والخسائر".
وتوقف السنيورة عند تفاقم مشكلة النازحين السوريين في لبنان ورأى "ان إدارة ما يقدمه لبنان لهؤلاء وللفلسطينيين تشوبها الكثير من الثغرات، فيما يخرج البعض بمواقف اقل ما يقال فيها انها بعيدة كل البعد عن قيم الإنسانية والأخوة العربية. لقد رفضت الحكومة منذ البداية الاعتراف بوجود مشكلة نازحين الى لبنان بتأثير من النظام الحاكم في سوريا الذي ما زال ينكر إلى اليوم وجود ثورة في سوريا. ولقد ساهم هذا الانكار والتجاهل في مفاقمة الأزمة الى ان وصلت الان الى احجام كبيرة كشفت عدم قدرة هذه السياسة على التصدي لها. واستمرار الحكومة بهذه السياسة لن يحل المشكلة وعليها ان تسارع الى اعتماد سلسلة خطوات في مقدمها اصدار موقف واضح وموحد حول نظرتها لمعالجة القضية والتعامل معهم وإدارة هذا الملف بكفاية وانضباط وبطريقة تمكن الحكومة من مخاطبة اللبنانيين والنازحين السوريين بشكل واضح وفعال ومقبول. وكذلك مواجهة الاصوات والمواقف غير المقبولة التي تصدر عن بعض المسؤولين والوزراء. ومبادرة الحكومة الدعوة الى عقد مؤتمر عربي ودولي تشارك فيه كل المنظمات الاقليمية والدولية لوضع سياسة لبنانية واضحة للتعامل معهم بما يمكن الحكومة من اظهار اعداد النازحين بشكل فعلي ودقيق". ودعا  إلى اعلان لبنان "منطقة اغاثة بمشاركة عربية ودولية لكي يتمكن لبنان من مواجهة هذه المحنة بوضوح واقتدار". وختم السنيورة:  "لقد سبق ان اضطرت آلاف العائلات اللبنانية إلى النزوح المؤقت الى سوريا ولم تصدر عن الاخوة السوريين يومها أي مواقف مستنكرة ومستغربة كالتي صدرت عن بعض القيادات اللبنانية أخيرا.

 كما كانت سنة 2012 صعبة على القطاع السياحي، كذلك كانت على القطاع الصناعي الذي تضررت صادراته بفعل ما يشهده لبنان من توترات أمنية وسياسية بالتزامن مع حوادث سوريا، بما أثر على ثقة المتعاملين والمستوردين خوفا من أن لا يتمكن الصناعي من التزام تعهداته.

تراجع الصادرات قابله زيادة في الاستيراد، بما ادى الى تسجيل الميزان التجاري عجزاً تراكمياً في الاشهر الـ 11 الاولى من السنة بلغ نحو 15 مليارا و306 ملايين دولار في مقابل 14 مليارا و566 مليونا للفترة عينها من 2011، اي بمقدار 740 مليوناً ونسبتها 5,0%.
واستنادا الى احصاءات تجارة لبنان الخارجية، نجم الارتفاع في العجز عن ارتفاع فاتورة الاستيراد من 18 مليارا و493 مليون دولار في الاشهر الـ 11 الاولى من 2011 الى 19 مليارا و408 ملايين اي بمقدار 915 مليوناً (4,9%)، في موازاة ارتفاع فاتورة التصدير من 3 مليارات و927 مليون دولار الى 4 مليارات و102 مليوني، اي بمقدار 175 مليونا (4,4%).
إلا أن رئيس مجلس تنمية الصادرات في جمعية الصناعيين خالد فرشوخ، أكد لـ"النهار" أن قيمة الصادرات انخفضت بما قيمته نحو 800 مليون دولار في سنة 2012، علما أن نسبة النمو كانت السنوية بين الاعوام 2007 و2010 نحو 25% في حين انها سجلت عام 2011 نحو 4%، ولكن في سنة 2012 وفي حين كنا نطمح الى زيادة  10%، تراجعت الصادرات نحو 15%. وهذا برأي فرشوخ يعد كارثة كبيرة على القطاع الصناعي، ولكن له أسباب محلية واقليمية وعالمية.
ووفق فرشوخ، فإن عدم الاستقرار السياسي والامني في لبنان جعل من عملائنا في الخارج يفقدون الثقة بإمكان تلبيتنا لطلبياتهم في الوقت، وكذلك الحوادث في سوريا التي رفعت أسعار الشحن من لبنان الى الخليج، عبر البحر نحو 30% وعبر البر نحو 32%، بالتزامن مع ارتفاع كلفة التأمين. اضافة الى ذلك فإن ارتفاع كلفة الصناعة في لبنان أفقدها عامل المنافسة. هذه العوامل، تضاف اليها عوامل عالمية تجلت في الانكماش الاقتصادي الذي اصاب اوروبا في 2008- 2009 وبدأت في التأثير على لبنان في 2011-2012.
"إذا استمرينا على هذه الحال،   نتخوف من كارثة حقيقية حيال الصادرات الصناعية"، يؤكد فرشوخ الذي دعا الى ابعاد التجاذبات السياسية والامنية عن الوضع الاقتصادي، لأن ذلك لا يتسبب بضرر على القطاع الصناعي فحسب بل كذلك على الوضع السياحي، علما أن هذين القطاعين هما من أكبر القطاعات الانتاجية التي تدر اموالا على الخزينة.
وبالعودة الى الميزان التجاري،  سجّلت حركة التجارة الخارجية في تشرين الثاني تراجعا بقيمة الاستيراد مقارنة بتشرين الاول بلغ مقداره 170 مليون دولار (9,5%)، إذ انخفضت من مليار و774 مليون دولار الى مليار و604 ملايين، علماً انها سجلت ملياراً و579 مليونا في تشرين الثاني 2011. اما حركة الصادرات، فتراجعت بدورها 76 مليون دولار شهرياً (17,2%)، أي من 440 مليوناً الى 364، علماً أنها سجلت 346 مليونا في تشرين الثاني 2011. وعليه، يكون العجز التجاري تراجع من 1334 مليون دولار في تشرين الاول الى 1240 مليوناً، اي بمقدار 94 مليونا (7,5%)، علماً انه سجّل ملياراً و533 مليونا في تشرين الثاني 2011.
في تشرين الثاني، استقرت المنتجات المعدنية في المرتبة الاولى بمستوردات بلغت قيمتها التراكمية 5 مليارات و497 مليون دولار وما نسبته 28% من إجمالي فاتورة الاستيراد. وحلت خلفها المستوردات من الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية الثانية بقيمة 1895 مليونا (10%) واحتلت المرتبة الثالثة منتجات الصناعات الكيميائية بقيمة 1584 مليونا (8%)، فاللؤلؤ والاحجار الكريمة وشبه الكريمة في المرتبة الرابعة بقيمة 1481 مليونا (8%)، فيما احتلت المرتبة الخامسة معدات النقل بـ1364 مليونا (7%).
وفي لائحة الصادرات، بقيت صادرات اللؤلؤ والاحجار الكريمة وشبه الكريمة والمعادن الثمينة في المرتبة الأولى، وبلغت قيمتها التراكمية 1620 مليون دولار 39% من إجمالي الفاتورة. واحتلت المرتبة الثانية الآلات واجهزة المعدات الكهربائية بقيمة 434 مليونا (11%)، فالمعادن العادية ومصنوعاتها بقيمة 422 مليونا (10%) ومنتجات صناعة الاغذية بصادرات قيمتها 354 مليوناً (9%)، ثم في المرتبة الخامسة الصناعة الكيميائية بصادرات قيمتها 319 مليونا (8%).
وحلّت الولايات المتحدة في المرتبة الأولى في لائحة "دول المنشأ" مع بلوغ قيمة المستوردات منها 2306 ملايين دولار (12% من اجمالي الفاتورة)، وحلت ايطاليا في المرتبة الثانية بمستوردات قيمتها 1615 مليونا (8%)، ثم الصين بمستوردات قيمتها 1606 ملايين (8%)، تلتها فرنسا في المرتبة الرابعة بمستوردات قيمتها 1418 مليوناً (7%)، ثم المانيا بصادرات قيمتها 1093 مليوناً (6%).
في لائحة دول المقصد (الدول المستوردة من لبنان)، استقرت سويسرا في الموقع الاول وبلغت قيمة الصادرات إليها 467 مليون دولار (11% من اجمالي الفاتورة)، وتلتها الامارات بصادرات قيمتها 329 مليوناً (8%)، فيما حلت السعودية في المرتبة الثالثة بصادرات قيمتها 328 مليوناً (8%)، تلتها سوريا مع صادرات قيمتها 251 مليوناً (4%)، فيما حل العراق في المرتبة الخامسة بصادرات قيمتها 190 مليوناً (5%).

أشاد رئيس اتحاد الغرف رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير بمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في رسالته الميلادية، التي دعت الى "تأليف حكومة جديدة مطابقة لقاعدة العيش المشترك وقادرة على قيادة البلاد نحو الانتخابات النيابية الهادئة في موعدها الدستوري، وتلتزم خطة ناجعة للنهوض الاقتصادي والمعيشي وتوفّر الاجواء المناسبة للمصالحة الوطنية التي تجنب لبنان تداعيات الحرب في سوريا والحوادث الجارية في منطقتنا العربية".
ورأى ان كلام الراعي يعبّر بصدق عن عمق مواقفه الوطنية ورحصه الشديد على لبنان واقتصاده وشعبه، وعن "ألم شديد حيال ما تتعرض له البلاد من نكسات على كل المستويات".
وقال "بعد هذا التراجع المخيف في النتائج الاقتصادية المسجلة في 2012، وما يهدد الوضع الاجتماعي بعد تفشي البطالة وارتفاع وتيرة عمليات الصرف من العمل، بات لزاماً استقالة الحكومة وتأليف أخرى تعيد الثقة الى لبنانيين اولاً ببلدهم وثانياً للأشقاء العرب وخصوصاً الخليجيين، الذين يعتبرون الدعامة الاساسية لاقتصادنا الوطني".

أعلن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل "ان الوزارة والاجهزة الامنية والمدنية التابعة لها، بلغت مستوى عالياً من الثقة التي محضها اياها الشعب اللبناني، بفضل تضحيات شهدائها من قوى أمن داخلي وأمن عام ودفاع مدني حفاظاً على لبنان وسيادته واستقراره".
ولفت خلال توزيع هدايا على ابناء شهداء قوى الامن والامن العام والدفاع المدني في الوزارة، الى "ان بناء هذه المؤسسات وبقاءها العين الساهرة وجهوزها لمواجهة التحديات، هو الكفيل بديمومة لبنان".

 

عثر على المواطنة بدرية السن (89 عاماً)  جثة داخل منزلها في محلة التعمير - عين الحلوة الشارع الفوقاني. وحضرت قوة من عناصر قوى الأمن الداخلي وباشرت التحقيق.
وبعد معاينة الطبيب الشرعي للجثة، تبين أنها تعرضت للضرب بآلة حادة على الرأس، كما تبين من بعثرة محتويات المنزل ان الهدف كان السرقة.
ودانت النائبة بهية الحريري الجريمة، واتصلت برئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور، وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد طارق عبدالله، واطلعت منهما على ظروفها وملابساتها، مستعجلة القبض على الجاني.

 

أفادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أن وحدات عسكرية، "نفذت ولاتزال، في مناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، واقامة احتفالات خاصة بهذه المناسبة في كل المناطق اللبنانية، تدابير امنية استثنائية حول دور العبادة ومحيطها والطرق الرئيسة واماكن التسوق والمؤسّسات العامة والمرافق السياحية، والمصالح الاجنبية والعربية، لطمأنة المواطنين والحفاظ على السلامة العامة. وقد شملت هذه التدابير، انتشارا للعناصر وتسيير دوريات واقامة حواجز ثابتة ومتحركة وتركيز نقاط مراقبة".
ودعت المواطنين الى "عدم اطلاق النار ابتهاجا، حفاظا على السلامة العامة وانفاذا للقوانين المرعية الاجراء، مع التذكير بأن اي مخالفة في هذا الشأن سوف تعرض مرتكبيها للدهم والتوقيف والملاحقة القانونية".

 

صيدا – "النهار"
تعرض المواطن شارل أنطون للطعن داخل منزله في بلدة القريّة شرق صيدا، عندما فوجئ لدى عودته اليه، بوجود مقنعين داخله. وبعد فرار اللصوص، نقل انطون الذي يعيش مع والده الى أحد مستشفيات صيدا .

 

بعلبك – "النهار"
خطف مسلحون مجهولون فجر امس ثلاثة سوريين في بلدة الخريبة الحدودية على السفوح الغربية للسلسلة الشرقية جنوب بعلبك، وهم في طريقهم الى بلدة طفيل. واكد مصدر امني لـ"النهار" ان المواطن ع. ع. من بلدة الخضر وهو مطلوب بمذكرات توقيف، كان برفقة السوريين الثلاثة.

 

بنت جبيل - "النهار"
قضت الفتاة السورية ملكة عويد العلي (23 عاماً) انتحاراً. واستناداً الى مصادر أمنية، فإن العلي تناولت جرعة زائدة من دواء كان في حوزتها ونقلت الى مستشفى تبنين الحكومي حيث ما لبثت ان فارقت الحياة.

 

عثر على جثة المواطنة سمر محمد سكرية (23 عاماً) في منزلها في بلدة الفاكهة (بعلبك). ونقلت الى "مستشفى يونيفرسال" في رأس بعلبك، وفتحت القوى الامنية تحقيقاً لكشف الملابسات.

 

طرابلس – "النهار"
كرر رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال أمام الإعلاميين الذين التقاهم الى مأدبة أفطار، اصراره على قرار استقالته مطلع السنة الجديدة، مشيراً الى أنه "في صدد اعداد تقرير الاستقالة، وقد أطلعت وزير الداخلية والبلديات مروان شربل على بعض تفاصيله، وأوضحت له أن استقالتي لن تكون " صامتة " وسأعلن في المؤتمر الصحافي الذي سيعقد لهذه الغاية تفاصيل مهمة".
وأكد أن قرار الاستقالة، بعد مرور سنتين ونصف سنة على ترؤسه البلدية و"تخلي غالبية السياسيين عن دعمه" بعد فترة من توليه مهماته، "ليس من باب المناورة انما عن اقتناع خصوصا ان المدينة المظلومة تدفع الثمن غالياً، وأنا لا أقبل أن أكون شاهد زور أو "ورقة توت" يختبئ خلفها المقصرون في حق طرابلس وأهلها".

 

أعلنت شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تفجير رمانة يدوية دفاعية عثر عليها امس في محلة قصقص – حرج بيروت، بعدما تعذّر نقلها من المكان لخطورتها.