مصادر غربية تحدّد الأخطار اللبنانية المحتملة في سنة 2013: المحاكمات والقطيعة والانهيار السوري ومواجهة مع اسرائيل

التسليم والتسلّم بين سنتي 2012 و2013: رزمة استحقاقات فورية ... خطة إغاثية - أمنية لأزمة النازحين والسلسلة تعود مع تعقيداتها

تاريخ الإضافة الإثنين 31 كانون الأول 2012 - 6:31 ص    عدد الزيارات 1824    التعليقات 0    القسم محلية

        


التسليم والتسلّم بين سنتي 2012 و2013: رزمة استحقاقات فورية ... خطة إغاثية - أمنية لأزمة النازحين والسلسلة تعود مع تعقيداتها

 

عشية سقوط الورقة الاخيرة من السنة 2012 واستقبال سنة 2013 استراحت كل الملفات الداخلية في عطلة رأس السنة، وأرخى الجمود قبضته على مجمل الوضع السياسي في انتظار عودة الحركة الرسمية والسياسية اعتباراً من الاربعاء المقبل.
ومع غياب اي تطور او موقف بارز في الساعات الاخيرة، يتهيأ المسرح الداخلي لأربعة استحقاقات اساسية تتزامن مواعيدها تباعاً في الاسبوعين الاولين من كانون الثاني المقبل، وهي استحقاقات على جانب من الاهمية، سواء على الصعيد السياسي ام على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي.
فبعد عطلة رأس السنة يحل فوراً استحقاق القرارات التي سيتعيّن على الحكومة اتخاذها لمواجهة التداعيات المتصاعدة لأزمة النازحين السوريين والفلسطينيين من سوريا الى لبنان. وهي ازمة اتخذت بعدها الخطير الاضافي في التصريحات التي أدلى بها امس الموفد الأممي والعربي الاخضر الابرهيمي من موسكو محذراً عبرها من احتمال تدفق اعداد كبيرة اضافية من النازحين الى لبنان.
ومعلوم ان مجلس الوزراء قرر تخصيص جلسته الاولى في السنة الجديدة الخميس 3 كانون الثاني المقبل، للبحث في مسألة النازحين. وكشف النقاب امس عن لقاء عقد بين الابرهيمي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم الخميس الماضي خلال مرور الابرهيمي ببيروت، وتناول اللقاء، كما فهم، مسألة النازحين تحديداً.
وصرح وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور لـ"النهار" بأن اجتماعاً سيعقد في السرايا الاربعاء المقبل للجنة المكلفة موضوع النازحين والتي تضم وزراء الشؤون والصحة والتربية والداخلية والدفاع والهيئة العليا للاغاثة، وذلك تحضيرا لجلسة مجلس الوزراء في 3 كانون الثاني.
واضاف: "اعتقد ان الخطة الإغاثية جاهزة، وستتطلب اقرار خطة اخرى ذات ابعاد سيادية تتعلق بأمن اللبنانيين والسوريين  والفلسطينيين وذات جوانب عدة. ذلك ان موضوع النازحين يشكل ضغوطاً كبيرة على لبنان اجتماعياً واقتصادياً وامنياً". واوضح ان الخطة المقترحة هي "تحت عنوان وحيد: قيام لبنان بواجباته لإغاثة النازحين وحمايتهم من ضمن القوانين اللبنانية وسيادة الدولة".
وعلمت "النهار" ان اجتماع اللجنة الوزارية الاربعاء المقبل تقرر استثنائياً بعد اللغط الذي أثير في الايام الاخيرة في شأن المذكرة التي قدمها السفير السوري علي عبد الكريم علي الى وزارة الخارجية، مما استدعى الدعوة الى هذا الاجتماع للبحث في كيفية معالجة الامور قبل جلسة مجلس الوزراء في اليوم التالي أي الخميس في 3 كانون الثاني.
وقد رفضت أوساط رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي التعليق على السجال الحاصل، علماً انه استقبل امس وقبل سفره في إجازة وزير الخارجية عدنان منصور. وقد امتنعت هذه الاوساط عن التعليق على ما دار في اللقاء.
أما الاستحقاق الثاني فيتمثل في عودة ملف سلسلة الرتب والرواتب الى الواجهة مع التحضيرات التي تجريها الحركة النقابية وهيئة التنسيق النقابية لمعاودة الاضرابات والاعتصامات احتجاجاً على عدم إحالة السلسلة على مجلس النواب. وسيعاود مجلس الوزراء قريباً البحث من حيث انتهى في جلسته الاخيرة التي طرح فيها هذا الملف في موضوع تمويل السلسلة، مع ان التعقيدات التي تعترض هذا التمويل لا تبدو قابلة للمعالجة بما يوفر للحركة النقابية مطالبها كاملة.
أما الاستحقاق الثالث فيتمثل في بت عقدة الجولة الجديدة المقررة لانعقاد هيئة الحوار في قصر بعبدا في السابع من كانون الثاني المقبل.
وتشير كل المعطيات المتوافرة في هذا الصدد الى ترجيح كفة تأجيل هذه الجولة مرة أخرى نظراً الى تمسك قوى 14 آذار بمقاطعة الحوار قبل توافر الشروط المعروفة التي طرحتها والتي يأتي في مقدمها تغيير الحكومة.
وقالت مصادر معنية امس لـ"النهار" ان مشاورات سياسية ستجرى عقب عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان من اجازته خارج البلاد، وسيصار خلالها الى ابلاغه الموقف الرسمي لقوى 14 آذار، علماً ان موعد الجولة المقبلة يسبق إحياء عمل اللجنة النيابية الفرعية المكلفة البحث في ملف قانون الانتخاب بيوم واحد.
أما الاستحقاق الرابع، والذي يبدو "نجم" الاستحقاقات السياسية في مطلع السنة، فيتمثل في اجتماعات اللجنة الفرعية. وقد أكدت امس مصادر مطلعة على التحضيرات الجارية لهذه الاجتماعات ان كل مشاريع القوانين الانتخابية ستحال على اللجنة لتمحيصها ودرسها واستخلاص النتائج منها في فترة الاسبوع المتوافق عليها، وإذا بدت النتائج ايجابية بعد هذه المهلة من دون التوصل الى اتفاق نهائي، يصار الى تمديدها.

 

الخوري

الى ذلك صرح وزير البيئة ناظم الخوري لـ"النهار" رداً على الحملات التي تعرّض لها رئيس الجمهورية ميشال سليمان فقال: "ان رئيس الجمهورية عندما أعطى وجهة نظره في الاشكالية بين وزيري الخارجية والشؤون الاجتماعية انطلق من ناحية مبدئية تتعلق بضرورة ان يتقيد كل السفراء وليس السفير السوري وحده بالاصول والاعراف الديبلوماسية، وان يكون تعاطيهم من خلال وزارة الخارجية. وأي سفير يزور مثلا قصر بعبدا عليه ان يطلب الموعد من وزارة الخارجية. وهو عندما أشار الى ان السفير اللبناني في دمشق لم يلتق مرة وزير الخارجية وليد المعلم فذلك لأن السفير اللبناني طلب أكثر من مرة موعداً للقاء المعلم وحتى الآن لم يحدد له موعد".
اضاف: "من واجب رئيس الجمهورية ان يعطي توجيهات مبدئية الى وزير الخارجية ليلفت نظر السفراء الى وجوب التقيّد بالاصول والاعراف ومن غير الطبيعي ان لا يفعل ذلك وان لا يقول ما قاله". وخلص الى القول: "على السفراء ان يحترموا الاصول والاعراف سواء من خلال مقابلاتهم عبر وزارة الخارجية او في تصريحاتهم لجهة عدم التدخل في الشأن اللبناني".

 

جنبلاط ينفي

في سياق سياسي آخر، افاد احد المواقع الالكترونية امس ان لقاء جمع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الى عشاء في مطعم في قرية عيتات، وأحيط اللقاء باجراءات امنية خاصة.
وسألت "النهار" النائب جنبلاط عن هذا النبأ، فأجاب: "لست معتاداً على عقد اجتماعات سرية من هذا النوع. واذا تمت فسأعلن عنها".

 

"حزب الله": الحوار لقانون انتخاب جديد

 

جال عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك يرافقه النواب نوار الساحلي وعلي المقداد والوليد سكرية وعدد من المشايخ، في بلدات الجديدة والفاكهة ورأس بعلبك للمعايدة بالميلاد.
وألقى يزبك كلمة قال فيها: "لقد رأينا أن هذه المنطقة، رغم تعدد الطوائف فيها، هي أسرة واحدة، وهذا جمال لبنان عندما تلتقي كل الطوائف على طاولة المحبة، مما يعزز الوحدة الوطنية، ونكون معاً لمواجهة كل ما يهدد لبنان وسيادته، هذا الوطن الذي نفتديه وافتديناه وسنفتديه بكل ما نملك، وعندما نقول بالثالوث الاقدس الجيش والمقاومة والشعب، نقول ذلك من أجل العزة والكرامة للوطن. وكما يقول السيد المسيح "ليس بالخبز وحده يحيا الانسان"، انما هو بحاجة الى الكرامة، ولا بد أن نحصن أنفسنا لنستطيع إكمال الطريق".
اضاف: "بالرغم من الوضع المعيشي الصعب، يجب أن نسعى دائماً للجلوس الى طاولة الحوار من أجل قانون انتخاب جديد يتمثل فيه الجميع في لبنان، وأن نعمل جنباً الى جنب من أجل ثقافة توحّد ولا تفرق، ونحن مطالبون معاً بتحصين الوطن وإحقاق الحق والسعي للأمن والاستقرار، لأن بناء الأوطان يكون بسواعد أبنائه لا بالغرباء".
وخلال احتفال تأبيني بذكرى شقيق رئيس بلدية بعلبك هاشم عثمان، قال يزبك: "كفى الساسة خطابات نارية وتحريضات تمزيقية، فنحن بأشد الحاجة الآن الى خطاب هادئ يجمع القلوب على حب الوطن".
واشار الى "أننا ننظر الى ما يجري من حولنا في العالم، وعندما تكون قمم لا يكون بحث عن فلسطين، وانما البحث عن مزيد من قتل ودمار ومال وسلاح، وليضعوا حداً لما يجري في سوريا".

 

الشعار: في طور التهيئة للعودة الى لبنان

 

اعلن مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الموجود في باريس بسبب التهديدات الامنية التي تلقاها أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصل به وابلغه انه على استعداد لتأمين نقطة ثابتة للجيش قرب منزله في طرابلس ليعود مطمئنا "وانا قلت له ان عودتي الى طرابلس تتطلب اولاً تأمين المرافقة".
ورحب "باقتراح الرئيس ميقاتي، على رغم انهم اشترطوا عليّ عدم مغادرة منزلي في طرابلس في حال عودتي"، لافتاً الى أنه "في طور تهيئة الاجواء لعودتي القريبة الى لبنان".
وقال في حديث الى "الانباء المركزية" "بحثت مع الرئيس سعد الحريري الذي التقيته في باريس في مسألة عودتي الى لبنان، وهو يجري الاتصالات اللازمة بالمعنيين من اجل تأمينها في شكل مريح وهو ابلغه رغبته في العودة الى لبنان قبل موعد الانتخابات النيابية".
اضاف: "اشكر اهل بلدي لأنهم تعاطفوا معي، وان شاء الله سأبقى معهم الصوت المعتدل، لأن في مدينة طرابلس الكثير من الاصوات المعتدلة، ولا خيار امامنا سوى الاعتدال والحوار"، آملاً الا تشهد طرابلس الا الهدوء"، ومتمنياً على "رئيس بلديتها نادر الغزال الذي اتخذ قراراً بالاستقالة الا يكون قراره نهائياً، وان يكون "فشة خلق" لا اكثر، وخصوصاً انه يتمتع بكفاية وقدرات عالية". واعتبر ان "العمل في الشأن العام في لبنان يحتاج الى الكثير من الصبر".
من جهة اخرى، اكد الشعار تعليقاً على دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الحوار في 7 كانون الثاني المقبل، ان الحوار "وسيلة للقاء والتفاهم، لكن ربما في هذا الوضع المتشنج لن يُعطي ثماره المرجوة، لذا ليكن اللقاء من اجل كسر الجليد وبداية التفاهم على مستقبل هذا البلد الذي لا يجوز ان يبقى في مهب الريح".
وشكر كل الذين اتصلوا به للاطمئنان وخصوصاً اصحاب المقامات الدينية والرسمية الذين طوّقوا عنقي بتلطفهم"

 

 
باريس - سمير تويني

مصادر غربية تحدّد الأخطار اللبنانية المحتملة في سنة 2013: المحاكمات والقطيعة والانهيار السوري ومواجهة مع اسرائيل

 

تشير مصادر ديبلوماسية غربية الى ان ربيع سنة 2013 سيشكل مرحلة حساسة للوضع اللبناني الذي سيواجه اربع مراحل خطيرة.
هذه المراحل هي:
اولا: انطلاق المحاكمات في المحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري واستدعاء نحو 500 شاهد، والنتائج التي يمكن ان تصدر عنها.
ثانيا: مواجهة التطورات المتسارعة من جراء الازمة في سوريا والانهيار المرتقب للنظام السوري وتصدير الازمة الى لبنان والمضاعفات والانعكاسات من جراء تدفق اعداد كبيرة من النازحين السوريين والفلسطينيين.  
ثالثا: القطيعة بين ٨ آذار و ١٤ آذار والتي يمكن ان يؤدي استمرارها الى عدم إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد في حزيران المقبل، والى فراغ برلماني في حال عدم التوصل الى التمديد لمجلس النواب الحالي، يعقبه فراغ حكومي يؤدي الى شلل البلد وسيطرة التطرف المذهبي على الوضع السياسي وعواقب هذا الواقع على الوضع الاقتصادي اللبناني، وقد هبط معدل النمو الى ما دون اثنين في المئة من جراء عدم التوافق السياسي والصدام الاجتماعي.
رابعا: الملف النووي الإيراني حيث ستكون الأراضي الإسرائيلية على مدى السنة المقبلة معرضة لمخاطر القذائف الصاروخية والصواريخ التي تمثل الترسانة الرئيسية لـ"حزب الله"، والنظام الدفاعي لمواجهتها لن يكون جاهزاً للاستخدام العملاني قبل سنة ٢٠١٤، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطى المجتمع الدولي مهلة تنتهي في الربيع المقبل أو بداية الصيف المقبل من اجل تحديد الخطوط الحمر للبرنامج النووي الإيراني فيما طهران تواصل بقوة أنشطتها المتعلقة بتخصيب يورانيوم رغم التحذيرات الدولية المتكررة.
وفي حال شنت إسرائيل هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية، فان "حزب الله" الذي يشكل رأس الحربة الإيرانية في المنطقة، والمتعاطف مع المحور الإيراني سيمثل الخطر الرئيسي، وهو يمتلك صواريخ متطورة تمثل خطراً حقيقياً على إسرائيل في الربيع المقبل وكانت ايران قد زودت الحزب نحو ٥٠ ألف قذيفة صاروخية وضعت جانباً للرد في حال تعرض المنشآت الإيرانية لأي هجوم.
ولكن إذا قرّر "حزب الله" مهاجمة إسرائيل رداً على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، فإن إسرائيل لن تتردد في ضرب لبنان بقوة لان القبة الحديدية التي وضعتها وأنظمة الدفاع الجوي المختلفة غير كافية لتأمين حمايتها من اي هجوم صاروخي. وتقول مصادر عسكرية انه بقدر مستوى فاعلية هذه الشبكة الدفاعية، ستتوافر مناورة أوسع للقوات البرية. وفي غياب نظام محكم للدفاع الجوي سينفذ الجيش الإسرائيلي هجوماً برياً واسع النطاق تزامناً مع قصف جوي كثيف، كرد مباشر على القصف الصاروخي لـ"حزب الله"، وقد لا يستثني القصف الجوي البنى الأساسية المدنية مثل الطرق والجسور  ومستودعات الوقود والموانئ والمطارات والتجمعات العسكرية.
ونقلت أوساط ديبلوماسية هذه التهديدات الى السلطات اللبنانية، خصوصاً ان الحزب جزء من الحكومة اللبنانية بغرض دفع الأحزاب السياسية اللبنانية، الى ممارسة الضغوط من اجل الحيلولة دون إقدام "حزب الله" على فتح جبهة الجنوب مع إسرائيل في حال توجيهها ضربة الى إيران.
وتضيف هذه المصادر أن هدف الحزب في شكل أو في آخر هو وضع اليد على مقدرات البلد، وهذا ما قام به منذ ان خرج حليفه السوري من لبنان فاستدرج الحزب إسرائيل الى المواجهة عام ٢٠٠٦، ليتحول الى القوة التي واجهت، إسرائيل أمام الشعوب العربية رغم ما تكبده لبنان من خسائر من جرائها. وبعدما خرجت سوريا من لبنان عام ٢٠٠٥ تحول الحزب قوة سياسية وعسكرية إقليمية، وشكّل مع سوريا وإيران ومنظمة "حماس" محور الممانعة. أما في ٧ أيار فنزل الى الشارع بقوته وفرض انقلاباً، وبعد ذلك تسلّم وحلفاءه الحكومة رافضاً مشاركة الفريق الآخر. والسؤال المطروح اليوم: كيف يتمكن الحزب من الاستمرار في الإمساك بمقدرات البلد بعد أن يكون قد خسر حليفه النظام السوري الذي يعيش أشهره الأخيرة؟ وكيف يمكنه متابعة هذه السياسة فيما الوضع اللبناني مكشوف على جميع الاحتمالات؟

 

 
المختارة – "النهار"

جنبلاط حذر من "محاولات البعض" جرّ لبنان الى انقسامات اضافية

 

شدّد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط على "أهمية الحوار بين جميع مكونات الوطن، ولا سيما الافرقاء السياسيين، من أجل اجتياز المرحلة الراهنة، وانقاذ لبنان وصونه وحماية استقراره وسلمه الاهلي، محذراً من "جر المجتمع اللبناني الى انقسامات اضافية وفتن يسعى اليها البعض، ومواجهتها بقدر كبير من المسؤولية، وتأكيد تعزيز العيش المشترك والواحد بين الجميع، باعتبار ان الحوار في لبنان يبقى العنوان الاساسي للفترة الحالية".
تحدث جنبلاط خلال استقباله وفداً من حاصبيا، شبعا، ابل السقي، الماري، عين جرفا، الفرديس، عين قنيا، شويا، الكفير، الخلوات، ميمس، تقدمه ممثل مفتي حاصبيا ومرجعيون امام جامع حاصبيا الشيخ مسعد نجم، وامام مسجد شبعا الشيخ رضا درويش، وقاضي المذهب الدرزي الشيخ سليم العيسمي، واعضاء المجلس المذهبي في المنطقة، وفاعليات، في حضور الوزير وائل أبو فاعور، ووكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان. والقى ممثل المفتي دلي، والقاضي العيسمي، والشيخ فايز حديفة باسم المجلس المذهبي، والمختار أمين زويهد كلمات أعلنت تأييدها للمواقف وللنهج الوطني الذي يسير عليه النائب جنبلاط لحماية لبنان وسلمه الاهلي وصون مجتمعه، اضافة الى المدير العام والطرق والمباني في وزارة الاشغال حاتم العيسمي لشكره على مرسوم تثبيته في منصبه.
والتقى جنبلاط لجنة المقيمين في بلدة بريح، في حضور وزير شؤون المهجرين علاء الدين ترو، ورئيس صندوق المهجرين فادي عرموني، والمدير العام للوزارة أحمد محمود. وقد أعلن عن بدء تنفيذ الخطوات الاخيرة التي كانت لا تزال عالقة، والانطلاق نهائياً الى تنفيذ بنود بروتوكول المصالحة عبر تسليم بيت البلدة الجديد، وحل مشكلة البيت القديم.
ومن زوار المختارة، الاباتي مرسيل أبي خليل موفداً من البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، ووفد ضم عائلات مزرعة الشوف الدرزية والمسيحية، وتحدث القاضي فؤاد البعيني، ومن عرسال تحدث باسمه المختار عبدالله الحجيري، ومدير الثانوية أحمد الحجيري، وشحيم، وبتلون، وعين قني، وعماطور، وعين وزين، ودميت، وشارون، والمعاصر، ونسائي من المنطقة، والعقبة، ومجالس بلدية واختيارية.

 

منصور عرض مع ميقاتي ملفات الخارجية: حدودنا لن تقفل في وجه النازحين السوريين

 

أكد وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور "ان الحدود لن تقفل سنة 2013 امام النازحين من سوريا"، لافتاً الى "الاعباء المالية التي تترتب على لبنان نتيجة استضافة 160 الف نازح حتى اليوم، ونأمل في ان تفي الجهات المانحة بوعودها".
وتطرق في حديث إذاعي الى قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا، فأشار الى "أننا لا نحمل تركيا تبعة خطف اللبنانيين، ونؤكد انهم اناس عاديون وليس هناك اي مسؤول حزبي بينهم، لكن هؤلاء اخذوا رهائن او بدافع الابتزاز. وان اللجنة المكلفة متابعة هذه القضية لا تزال تبذل الجهود وتقوم باتصالاتها تماما كتركيا التي لم تتوقف عن السعي الى اطلاقهم".
وفي موضوع اقتراع المغتربين، أكد ان الأمر "حاصل دون ادنى شك"، معتبرا انه "سيكون باكورة مشاركة المغترب في الانتخابات النيابية ولو حصل بأعداد ضئيلة".
ودعا "من باب المحبة وليس من باب العتب" الدول الخليجية، الى "ان تنظر الى ما حصل في لبنان وادى الى تحذير رعاياها من السفر اليه، على انه من الأحداث العرضية البعيدة من تلك الحاصلة في سوريا".
وعن تداعيات مكمن تلكلخ، قال: "ان (السلطات في) سوريا ستبلغ السلطات اللبنانية بنتائج التحقيق مع الشبان الثلاثة الذين لا يزالون احياء".

 

في السرايا

وكان منصور قابل أمس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في السرايا، وعرض معه التطورات، وصرح إثر اللقاء "أن البحث تناول مواضيع الساعة وبعض الملفات العائدة الى وزارة الخارجية ومشاريع المراسيم المتعلقة بها، إضافة الى إنشاء قنصليات فخرية جديدة في الخارج". 

 

 

معلولي: النواب السابقون يسعون الى حكومة انقاذ وطني

 

أكد رئيس "رابطة النواب السابقين" نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي سعي الرابطة لدى أركان الحكم الى "تأليف حكومة انقاذ وطني يكون هدفها تجنيب لبنان الكوارث والازمات والصراعات، واجراء انتخابات نيابية تنتج ممثلين حقيقيين للشعب".
وتطرق في الاحتفال السنوي  للرابطة الذي أقيم في فندق موفنبيك،  في مناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، الى "الجهود التي يبذلها اعضاء الرابطة بما يملكون من خبرة وعلم ووطنية ونزاهة، في التصدي للمشكلات العالقة، وفي مقدمها قانون الانتخاب وسلسلة الرتب والرواتب، وتداعيات الاحداث في سوريا ومنها قضية النازحين، وأخيرا وليس آخرا محاولة جمع اللبنانيين حول الثوابت الوطنية".
ولفت الى "ان شعار الرابطة للعام الجديد هو "نواب سابقون" لا "نواب متقاعدون".

 

 
كلوديت سركيس

ملفات التعامل مع العدو تتجاذبها مهمة الدفاع ... والتشكيك... نعمة لـ"النهار: المحامي بين التزام حرفية القَسَم وأداء الواجب

 

الضجة التي أحدثها قرار محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضية اليس شبطيني تخلية احد الموقوفين بتهمة الاتصال بالعدو الاسرائيلي، حملت السؤال الى الضفة الاخرى في  هذه الملفات التي يتولاها المحامون، وهي الدفاع عن المتهمين بهذه الجرائم  والذين فاقوا المئة عدداً.

هي مهمة صعبة في المناخ العام السائد .ففي بدايات هذه المحاكمات  قوبل التوكل عن هؤلاء بالرفض، مما حدا بالمحكمة العسكرية الدائمة الى الطلب من نقابة المحامين في بيروت تعيين محامي دفاع عنهم للتمكن من السير بالمحاكمات وفقاً لمقتضيات القانون، عبر المعونة القضائية. ثم تبدلت الحالة  بعض الشيء لنرى محامين كباراً يقفون في قاعة المحكمة دفاعا في هذه الملفات.
"النهار" سألت المحامي انطوان نعمة، وهو وكيل الموقوف محمود رافع الذي دانته المحكمة العسكرية بتهمة التعامل مع العدو الاسرائيلي وقضت بإنزال عقوبة الاعدام في حقه،عن مهمة المحامي في هذا النوع من الملفات.
¶ كيف يمكن محامياً ان يتوكل عن موقوف متهم بالتعامل؟
- ان ماهية الجريمة ليست المعيار الذي يبنى عليه قبول وكالات من الموكلين، لان غاية رسالة المحاماة  هي تأمين حقوق الدفاع وضمانات المحاماة العادلة التي يكفلها الدستور. من هنا ينشأ اقتناع المحامي بالملف وتبنى ارادته بالقبول او الرفض، علما انه لا يليق بالمحامي المحترف ان يرفض ملفاً لمجرد تناقضه مع اقتناعات ذاتية وشخصية، ويمكن وصفها ايضاً بالفئوية. وهذا الامر نراه في مجتمعات الشرقين الادنى والاوسط وما يسمى بلغة الجيوبوليتيك العالم الثالث، لانها كقضية غير مطروحة في المخيمات المتقدمة التي بلغت بها المهنة اوجها.وهي لا بد من ان تفهم لدينا من المنظور الجزائي الضيق ،مع الاشارة الى انه يمكن ان ترد الوكالة في مجالات اخرى ولا تكون موضع ترحيب من المحامي.
¶ لكن الجرم هنا كبير وخطير ويتعلق بالتعامل مع العدو الاسرائيلي؟
- ان خصوصية ماهية جريمة التعامل مع العدو الاسرائيلي مسألة غير خلافية  في وطن المسائل الخلافية بامتياز، لان المحامي تعهد في قسمه حفظ الامن القومي. ومن هذه النقطة يمكن ان تُفهم معاناة المحامي اللبناني عندما يتولى الدفاع في ملف تهم بالخيانة والجاسوسية لان معاناته الشخصية ستكون بين التزام حرفية القسم والقيام بأداء الواجب الملقى على عاتقه، وهو واجب مقدس بدون ادنى شك، ويلتصق بصورة مباشرة وجذرية بمفهوم نشوء الاجتماع الانساني في كل زمان ومكان، منذ بدء الخليقة .فالمحاماة اعرق المهن واكثرها تجسيداً للانسانية، واستطراداً، سيتبادر الى ذهن المحامي انه لتحقيق العدل لا يمكن ان يستوي الحق والباطل على صعيد واحد. ولكن، تفصيلاً لما ذكرته، هل من العدالة استصدار احكام تنافي نص القانون وروحه؟ وهل بطُل العقاب في جرائم الخيانة والجاسوسية كوسيلة اصلاح وتقويم ليكتفي بطابعه الجذري؟ ثنائية الجريمة والعقاب هي في غائية اصلاح المجتمع والعمل على بنيانه وازدهاره وليس على تدميره وتحطيمه، لكي يكون للمؤمنين في القصاص حياة، والا وقعنا في المحظور، أي اننا دفعاً للشر نذهب الى وقوع ما يماثله من حيث لا ندري، لأن الغلو في الاحكام والتجريم ينافي روح العدالة ومضمونها وغايتها.
¶ لكن المرتكب يعتبر خائنا في نظر المجتمع والناس ويستأهل الرجم؟
ان فظاعة الجريمة لا تفقد مرتكبها اعتباره الانساني. فالمجرم لا يزال انساناً. وفي مفهوم علم النفس العقابي، هو منحرف لا بد من إصلاحه، ولم يتدنّ به الدرك الى ارتكاب الجريمة الا بسبب عوامل عدة غير منظورة للوهلة الاولى. اما في القانون الوضعي، فإن الاسناد الجرمي لا يكفي للادانة  ما لم يصدر الفعل عن وعي وارادة بالاستناد الى ما كرّسه قانون العقوبات في مادته 210. اذاً، الاجرام والمجرم على اختلاف الماهية وتحديداً في جريمة الخيانة والجاسوسية يخضعان للاصول المبنية والبنيوية في قانون العقوبات وعلم النفس العقابي. ولا يمكن التعامل مع الامر بطريقة مغايرة لمجرد اقتناعات واهواء لدى البعض تذهب به الى اعلاء الصوت لتشديد العقاب، بصرف النظر عن حرف النص وروحه والسائد في تشريعات الدول المتقدمة، وهي المصدر الاساسي العملي للتشريع العقابي اللبناني. قد يكون في السجون الكثير من المظلومين في كل الجرائم وبينها جريمة الخيانة، وينبغي الا  يتملكنا الهلع او الغضب او ما بينهما عندما نواجه هذه الظاهرة الاجرامية في مجتمعنا. فلا ننسى ان المحامي الذي يتولى الدفاع عن المتهم هو في أقل تقدير المحفّز الاول للسير بالمحاكمة واصدار الحكم فيها، وإلا تعثر الامر وبطل قانوناً. فعوض ان يُنظر اليه كعنصر محقق على نحو عملي وفعلي للعدالة، ينظر اليه البعض كأنه ظاهرة غريبة عن هذا المجتمع، ومستوجب للعقاب نفسه الذي سيقع على موكله في نهاية محاكمته لمجرد ان هذا المحامي التزم قسمه وقام بواجبه، ولا تفوتنا قدسية هذا القسم  ورفعة هذا الواجب.
¶ ثمة محامون من كل الطوائف رفضوا التوكل عن متهمين في التعامل، ومحامون آخرون قبلوا بالتوكل وهم من كل الطوائف ايضا.لم التناقض؟
- من المؤسف أن إعداد المحامين اليوم لا يأخذ في الحسبان تعزيز خاصية الذاتية في الاداء على النحو الذي يحقق الذات وينتزع اعجاب الآخرين. فلا ننسى ان الرأي قبل شجاعة الشجعان، ولا بد للمرء عندما يمارس هذه المهنة من ان يضع هذه الامور مجتمعة نصب عينيه اذا كان مراده من مهنته ما يتجاوز كسب لقمة العيش فقط. ولنا المثال في المحامين الكبار امثال جاك فرجيس الذي تولى الدفاع عن جميلة بو حريد في مواجهة القضاء الفرنسي على ارض الجزائر يوم كانت تحت ثقل القفزة الفرنسية الاستعمارية. فما الذي يفعله  هذا الفرنسي الوطني في مواجهة امته ووطنه ايام رئاسة شارل ديغول الجنرال الوحيد والعسكري المتميز الذي كرس مبدأ حرية تحديد المصير في خطابه الشهير. ولا ننسى ان التشبه بالكرام واجب ان لم نكن مثلهم لان فيه الفلاح.
¶ ماذا عن ظاهرة التجسس وحبل الموقوفين الذي كر في لبنان؟
- ثمة اسباب عدة .ومن الاسباب الداخلية تدهور الوضعين الامني والاقتصادي. ونشر في "النهار" امس بيان للجيش يحذر المواطنين من ان اجهزة امنية اجنبية تحاول استقطاب عملاء من افراد الشعب اللبناني من ذوي الدخل المحدود. ومثل هذه الحالات معروضة ومشاهدة امام المحاكم المختصة في لبنان، وهي تتفاقم في حالاتها غيرالمفهومة في المناطق الحدودية لنزاعات داخلية سياسية بين افراد الانتماء الواحد، لان مثل هذه النزاعات كانت في بعض الملفات في جنوح اشخاص اتسموا بالصفة النضالية البطولية ضد العدو الاسرائيلي، ثم ما لبثوا ان وجدوا في أحضانه بسحر ساحر.

 

 
إيلي الحاج

 تغيّرت قواعد الاشتباك في 2012 : عاد الاغتيال يلاحق قادة 14 آذار

 

دخلت قوى 14 آذار السنة 2012 على الساعة السورية وتخرج منها على الساعة السورية أيضاً. لم تفعل عملياً سوى  تلقي الضربات والسعي إلى صون وحدتها ولبنان من خلال منع انفجاره طائفياً ومذهبياً لمصلحة خصومها،  وانتظار خبر سعيد: سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

كان الرئيس سعد الحريري استثناء في أدائه. حجز الرجل مقعده على منصة احتفالات النصر السوري المرتقب من خلال وقوفه علناً ونهائياً، قلباً وقالباً بجانب ثوار البلد المجاور، خلافاً لحلفائه الذين تفاوتت مواقفهم بين الإكتفاء بالدعم الكلامي والدعوة إلى تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، بمعنى عدم التدخل في شؤون غيره لئلا يعطي هذا الغير عذراً لتدخله. كان في إمكان التحالف السيادي على ما يقول أحد أعضائه البارزين سمير فرنجية أن يشاركوا في تحريك الرأي العام العالمي لمساندة السوريين المنتفضين على نظام ذاق اللبنانيون على يده تباعاً، بطوائفهم وأحزابهم أهوالاً لا توصف. وكان في إمكان التحالف أيضاً أن ينظم حملات إغاثة ضخمة للسوريين يساهم فيها المجتمع اللبناني بكل فئاته . لكن ترجمة موقفه اقتصرت على لقاءين تضامنيين في سن الفيل والبريستول، وكلام سياسي - إعلامي.
إلا أن للحذر عند الداعين إليه أسباباً ستظهر لاحقاً في رسائل دموية ومدوية.
الإطلالة الأولى لقوى 14 آذار كانت في 14 شباط، في مؤتمر "البيال" الذي تميز بتلاوة رسالة من "المجلس الوطني السوري" وكلمة منقولة عبر شاشة ضخمة للرئيس سعد الحريري فحواها" أيها اللبنانيون لا تخشوا شيئاً مهما احتدمت الأوضاع فأنا أضمن العيش المشترك". الرسالة السورية وكلمة الحريري قوبلتا بحملة إعلامية وسياسية قاسية من قوى 14 آذار ركزت على الجانب الشخصي، لا سيما المالي فضلاً عن الموقع السياسي الأضعف الذي يقف فيه رئيس الحكومة السابق وتياره "المستقبل"، وعلى صفة "المغامرة" في الموقف من الأحداث السورية.
بعد مؤتمر "البيال" جمع البطريرك الماروني بشارة الراعي القادة الموارنة في بكركي وخرجوا باتفاق على اعتماد فكرة "اللقاء الأرثوذكسي" القائمة على انتخاب أبناء كل مذهب نوابهم. الخبر سقط كحجر على مياه بركة راكدة، لكن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع سارع إلى لملمة ردود فعل حلفائه المسلمين الذين لم يخف بعضهم تذمره. ولم يتمكن أركان الحوار في بكركي من تسويق الفكرة الأرثوذكسية لدى حلفائهم في الجانبين فانتقل الـ14 آذاريون منهم إلى اعتماد فكرة "الدوائر الخمسين" فوافق عليها حلفاؤهم، في حين وافق فريق "تكتل التغيير والإصلاح" على مشروع قانون الحكومة القائم على النسبية و13 دائرة وعاد لاحقاً إلى اقتراح "الأرثوذكسي" في اقتراح قانون من غير أن يحظى بتأييد من حلفائه الذين لزموا الصمت. رست المعادلة على أكثر من قانون لا يحظى أي منها بالغالبية في مجلس النواب.
وفي آخر شباط كان الحدث "قواتياً" في الذكرى الـ16 لحل الحزب في "البيال" أيضا، حيث ألقى جعجع خطاباً أطل به على العالم العربي وثوراته ومشكلاته وتضمن شهادات لشخصيات من بلدان عربية عدة. كل أبواب العرب ستفتح لجعجع من عواصم دول الخليج وصولاً إلى غزة. 
في ذكرى 14 آذار عاد  التحالف إلى "البيال" بعدما كان سمير فرنجية أعد وثيقة جديدة حملت تسمية "السلام في لبنان"، كانت الغاية منها  أن تخرج التحالف من محليته والحسابات الصغيرة  لكنها خضعت لتعديلات جمة أفقدتها جزءاً كبيراً من أهميتها، ومختصرها أن شعب لبنان هو الذي أطلق الربيع العربي ويبقى طليعة التغيير في المنطقة. وتميز الإحتفال بإطلالة شبابية وجهت إنتقادات مباشرة إلى أداء قوى 14 آذار في حضور قادتها، وسُجل عدم امتلاء المقاعد في القاعة.
وتعرض جعجع لمحاولة اغتيال في 4 نيسان بإطلاق ثلاث رصاصات ثقيلة عليه من بنادق قنص متطورة بينما كان في حديقة منزله في معراب. أدرك جميع المعنيين على الأثر أن قواعد الإشتباك تغيرت، وسقط مبدأ أساسي كان قد اتفق عليه في الدوحة هو التوقف عن أعمال الإغتيال، ودخل لبنان بالتالي مرحلة توتر أمني طبعت ما تبقى من أيام السنة. في آخر نيسان انعقد لقاء واسع في معراب تضامنا مع جعجع شارك فيه نحو 150 شخصية، وتميز بمداخلة للمناضل والكاتب الراحل نصير الأسعد انتقد فيها بقوة أداء القيمين على 14 آذار . اختصر الكلمات الكثيرة سؤال من نوع: هناك تغيير كبير يحدث في المنطقة فماذا أنتم فاعلون؟ وانتقد بعض الحضور ردود الفعل الخجولة على محاولة الإغتيال، كان يجب في رأيهم الإحتجاج بصخب وقطع الطرق والتظاهر.
كان جواب جعجع إن "العالم لا يتطلع إلينا في هذه الحقبة. العرب يقتصر اهتمامهم على الشأن السوري، وليس في بال أي دولة رحيل حكومة نجيب ميقاتي أو استمرارها . نحن مضطرون في هذه المرحلة إلى استيعاب ما يجري والإنتظار حتى تنقشع الآفاق ولا يمكننا القيام بمبادرات سياسية كبيرة".
مر نيسان أيار وحزيران على وقع سجالات استأثر بقسم واسع منها موضوع داتا الإتصالات الهاتفية وضرورة تسليمها إلى المحققين في جريمة محاولة اغتيال جعجع وجرائم أخرى. تخلل تلك الحقبة في في 20 أيار مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد عند حاجز للجيش في الكويخات بعكار، مما أثار المشاعر واضطر قيادات 14 آذار إلى التحرك ومواكبة الوضع لحظة بلحظة وزار وفد منها ضم ممثلين لحزب "القوات" بلدة البيرة  بعدما جرت اتصالات بجعجع أدت إلى إحباط مشروع فتنة طائفية في عكار، إذ أراد فريق في القبيات قطع المياه عن بلدات إسلامية مجاورة رداً على إقامة حواجز منعت مرور عسكريين. أبلغ جعحع فاعليات في القبيات أن أي تحرك من هذا النوع يعني صداماً مع "القوات" فطوي الموضوع. ونجحت مساعٍ اضطلعت بها قيادات المنطقة ولاقتها الأمانة العامة لقوى 14 آذار في تجاوز الفتنة، على قاعدة أن الشيخ عبد الواحد ورفيقه شهيدا الوطن وليس الطائفة.
إلا أن الباب فتح من وجهة نظر التحالف على مزايدات تجلت في اعتصامات قرب ثكنة صربا  وفي الأشرفية والحازمية وأمكنة أخرى، ولافتات وشعارات باسم "أصدقاء الجيش" استنكرت توقيف عدد من الضباط والعسكريين للتحقيق في ما جرى عند حاجز الكويخات.
في 4 تموز نجا النائب بطرس حرب من محاولة إغتيال في مصعد مكتبه في بدارو فتكررت ردود الفعل المستنكرة والغاضبة والسجال حول الداتا وتضامنت 14 آذار مع حرب باجتماع نيابي انعقد في منزله. ورفض "حزب الله" تسليم أحد كوادره محمود الحايك إلى التحقيق لسؤاله عن سبب وجوده في المكان الذي جرت فيه المحاولة. تأكد عند ذلك أن قواعد الإشتباك في لبنان قد تغيرت.
وجاء 14 آذار مدَد معنوي كبير من حيث لا تتوقع، ففي 9 آب أوقف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الوزير السابق ميشال سماحة الذي أقر على الفور بصحة تسجيلات بالصوت والصورة تثبت نقله متفجرات إلى لبنان زوده إياها اللواء السوري علي المملوك. هذا الإنجاز الذي يُحسب لرئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن كلّفه على الأرجح حياته لاحقاً. وسيدرك المعنيون السياسيون أيضاً أن دعم الثورة السورية يعني دخول حقبة أمنية فوراً.
مطالع تشرين الأول طغت في أوساط قوى 14 آذار المناقشات حول ذهاب حزب الكتائب اللبنانية بعيداً في تمايزهم عن الحلفاء في مواقفه السياسية، وخرج الموضوع إلى العلن إثر مداخلة لمنسق الأمانة العامة فارس سعيد خلال حلقة تلفزيونية تستضيف النائب سامي الجميّل. جرت اتصالات متعددة الإتجاه والمصدر بعد ذلك ولقاءات ، وزار سعَيد بكفيا حيث التقى الرئيس أمين الجميّل والنائب الجميّل واتُفق على عودة الكتائب إلى المشاركة في الأمانة العامة. لكن المواقف السياسية والتوجهات ظلت ناتئة بين حزب الكتائب وبقية الأحزاب والشخصيات التي يتشكل منها التحالف ، خصوصا في ما يتعلق بالمواقف من رئاسة الجمهورية والدعوة إلى المشاركة في الحوار الوطني وفي مواضيع تشكيلة الحكومة والتعامل مع رئيس مجلس النواب والبطريرك الماروني والمؤسسة العسكرية ومقاربة الأحداث في سوريا والمنطقة وسوى ذلك.
في 19 تشرين الأول اغتيل اللواء وسام الحسن بسيارة مفخخة في الأشرفية أوقعت إلى جانبه قتيلين وعدداً كبيراً من الجرحى ودماراً كبيراً. على الأثر اجتمعت قيادات قوى 14 آذار في "بيت الوسط" وقررت مقاطعة أي جلسة نيابية تشارك فيها الحكومة ودعت إلى استقالتها وتشكيل حكومة حيادية وأقامت اعتصاماً شبابيا في مخيم رمزي قرب السرايا وآخر قرب منزل الرئيس
نجيب ميقاتي في طرابلس. أزعجت المقاطعة فريق 8 آذار الذي كان السبّاق إليها في ظل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لكنها لم تحمل ميقاتي على الإستقالة.
خارجياً سارعت قوى 14 آذار إلى زيارة غزة من خلال وفد مصغر ولافت ضم ممثلاً لحزب "القوات اللبنانية" هو النائب أنطوان زهرا بعدما فكت "حماس" ارتباطها بإيران، وكانت استهلت السنة بزيارة  وفد كبير إلى عرسال
عبر عن التفاعل مع الوضع السوري ومعاناة اللبنانيين على الحدود. 
إلا أن البلاد دخلت نفقاً بات الخروج منه شديد الصعوبة . فعلى رغم عودة اللجنة المصغرة لدرس اقتراحات قوانين الإنتخاب إلى الإنعقاد في الأسبوع الأول من السنة الجديدة، لا تبدو عودة الحياة السياسية إلى طبيعتها احتمالاً قريباً، فيما الوضع الإقتصادي والمعيشي يضغط على الجميع ويفاقمه منع الرعايا العرب من زيارة لبنان بفعل التهديدات التي وجهت إليهم إثر خطف حجاج شيعة لبنانيين في سوريا.
وفي نهاية السنة تقف 14 آذار أمام استحقاقين – تحديين كبيرين:
- إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها والفوز فيها بغالبية من دون نواب الزعيم والنائب وليد جنبلاط، على ما قال رئيس "حركة الإستقلال" ميشال معوض في إحياء ذكرى والده الرئيس الشهيد في 30 تشرين الثاني الماضي، مع ما يستتبع ذلك من جمع كلمة أطراف  التحالف وصوغ تركيبات ومعادلات صعبة في داخله.
- حماية السلم الأهلي على رغم خطورة ما يتوقع أن تشهده سوريا ومعها لبنان في السنة 2013 وفي انتظار أن يستقر عقربا الساعة السورية على موعد لطالما انتظرته 14 آذار من دمشق وراهنت على وقعه في بيروت.

 

 
زياد سامي عيتاني■

ليلة رأس السنة: عادات وتقاليد احتفالية لا تخلو من الغرابة والطرافة

 

ليلة رأس السنة التي نودع فيها عاماً ونستقبل آخر، هي حدث إستثنائي يترقبه ويتحضر له الناس في مختلف أنحاء العالم، حيث تقام الإحتفالات والنشاطات والسهرات المتنوعة المختلفة، وتمارس الشعوب الكثير من العادات والتقاليد الإحتفالية التي لا تخلو من الغرابة والطرافة في آن معاً، وذلك تبعاً لموروثات ومعتقدات قديمة، تبعث على التفاؤل بالسنة الجديدة، ليعمّ فيها الخير والحظ.

لكن الجامع المشترك بين سائر الشعوب والبلدان رغم إختلاف التوقيت، هو عندما تدق الساعة معلنة منتصف الليل، إذ يحتفل الناس كل على طريقته بتوديع عام مضى وإستقبال عام آتٍ، وسط أجواء من الفرح والبهجة وتبادل التهاني والأمنيات السعيدة.
وعشية العيد من الشيق التعرف على تاريخ وجذور عيد رأس السنة، وكيفية إحتفال شعوب العالم المختلفة بهذه المناسبة البالغة الأهمية، حيث يوجد الكثير من العادات والتقاليد الرائعة التي تختلف من دولة لأخرى.
فعيد يوم رأس السنة يعتبر واحداً من أقدم الأعياد وأكثرها إنتشاراً وشهرة.
الغريب في الأمر، أن قصة هذا اليوم بدأت في حقبة لم تكن السنة الشمسية قد عرفت بعد، وتتمثل الدورة الزمنية التي كانت معروفة آنذاك في الزمن المحصور بين البذور وجني المحاصيل.
البابليون
يرجع أول مهرجان عرفه التاريخ إحتفالاً برأس السنة إلى مدينة بابل، التي تقع آثارها بالقرب من مدينة الحلة الحديثة في العراق. إحتفل البابليون بعيد رأس السنة في الإعتدال الربيعي، أي  أواخر شهر آذار. وتبدأ الإحتفالات مع بدء الربيع وتستمر أحد عشر يوماً، مما يجعل إحتفالات عصرنا الحالي تبدو باهتة إذا ما قورنت بها، رغم كل مظاهر البهجة والبذخ.
تبدأ الشعائر الدينية الطقسية، عندما يستيقظ الكاهن قبل الفجر بساعتين، فيغتسل في مياه الفرات المقدسة، ويرفع ترنيمة إلى "ماردوك" إله الزراعة الأكبر، متوسلاً إليه أن يكون الموسم الجديد ذا عطاء وفير.
كان الطعام والخمر والأشربة الثقيلة تستهلك بكثرة، ليس من أجل  المتعة فقط بل لسبب أكثر أهمية، يتمثل بأن تكون كعربون تقدير للإله "ماردوك" الذي أنعم عليهم في حصاد العام المنصرم. وفي اليوم السادس من الإحتفال تعرض مسرحية المهرج المتنكر تقدمة إلى آلهة الخصب، وتتبع بعرض ضخم ترافقه الموسيقى والرقص وبعض التقاليد التي تبدأ عند المعبد وتنتهي في ضواحي بابل ضمن بناء خاص يدعى "دار السنة الجديدة".

 

الرومان

أما الرومان فكانوا يحتفلون في الخامس والعشرين من آذار، "أو يوم بداية الربيع" بعيد رأس السنة الجديدة. إلا أن الأباطرة ورجال الدولة كانوا يحاولون بإستمرار التلاعب بطول الأشهر والسنين لكي يطيلوا فترة حكمهم المخصصة لهم. ولم يعد تأريخ التقويم يتزامن مع المقاييس  الفلكية بحلول العام 153 ق.م. لذا رأى المجلس الروماني الأعلى ضرورة تحديد العديد من المناسبات والأعياد العامة. فأعلن الأول من كانون الثاني بداية للعام الجديد.

 

الفراعنة

من أقدم التقاليد التي ظهرت مع الاحتفال بعيد رأس السنة لدى الفراعنة صناعة الكعك والفطائر، والتي انتقلت بدورها من عيد رأس السنة لتلازم مختلف الأعياد. وكانت الفطائر مع بداية ظهورها  في الأعياد تزين بالنقوش والطلاسم والتعاويذ الدينية.
طريقة احتفال المصريين به كانت تبدأ بخروجهم إلى الحدائق والمتنزهات والحقول، يستمتعون بالورود والرياحين، تاركين وراءهم متاعب حياة العام وهمومه في أيام السنة، والأيام الخمسة المنسية من العام، ومن الحياة. وتستمر احتفالاتهم بالعيد خلال تلك الأيام الخمسة التي أسقطوها من التاريخ خارج بيوتهم. وكانوا يقضون اليوم في زيارة المقابر، حاملين معهم سلال الرحمة (طلعة القرافة) كتعبير عن إحياء ذكرى موتاهم كلما انقضى عام، ورمز لعقيدة الخلود التي آمن بها المصريون القدماء. ثم يقضون بقية الأيام في الاحتفال بالعيد بإقامة حفلات الرقص والموسيقى ومختلف الألعاب والمباريات والسباقات ووسائل الترفيه والتسلية العديدة.
كما شاهد عيد رأس السنة لأول مرة عرض الزهور، "كرنفال الزهور"، الذي ابتدعته كليوباترا ليكون أحد مظاهر العيد عندما تصادف الاحتفال بعيد جلوسها على العرش مع عيد رأس السنة. وعندما دخل الفُرس مصر احتفلوا مع المصريين بعيد رأس السنة وأطلقوا عليه اسم "عيد النيروز" أو "النوروز". ومعناه باللغة الفارسية "اليوم الجديد".
وإستمر الأباطرة بإقامة إحتفالات رأس السنة الجديدة حتى بعد إعتناقهم الديانة المسيحية. لقد حضّت الكنيسة الكاثوليكية الناشئة على القضاء على كل المناسبات الوثنية، وأدانت تلك الطقوس وحرمت المسيحيين من المشاركة فيها. وعندما زاد نفوذها وكثر مؤيدوها، أخذت الكنيسة تؤسس تدريجاً مهرجاناتها الخاصة بها، لكي تتفوق وتتفاخر بها على نظائرها الوثنيين وتسلبهم بريقهم. هكذا عينت الكنيسة في الأول من كانون الثاني، وهو يوم رأس السنة الجديدة، عيداً دينياً بقصد تحدي الوثنية.

المظاهر الإحتفالية
¶ بريطانيا: تعتبر حلوى "البودنج" جزءا شديد الأهمية في عادات الاحتفال برأس السنة في المملكة البريطانية المتحدة، فخلال عملية صنع هذه الحلوى، يمارس البريطانيون عادة غريبة فأثناء صناعة حلوى البودنج يتمنون أمنية مهمة تصاحب مزج مكوناته، ولابد من أن تكون يديهم خلال عملية المزج في اتجاه عقارب الساعة، معتقدين أنه بهذه الطريقة فقط يمكن أن تتحقق الأمنية.
¶ إيطاليا: إن الطعام هو الشيء المقدس لدى الإيطاليين، وغني عن القول أن موائد الإحتفالات، ولا سيما في ليلة رأس السنة، تعد جيدا بمختلف أنواع الطعام. ومائدة رأس السنة خاصة لا بد من أن تشتمل على أطباق العدس، وهذا بسبب اعتقاد الإيطاليين أنه يجلب الرخاء المالي. وتستمر حفلات السنة الجديدة في إيطاليا حتى مطلع الفجر، حيث أن من عادتهم الوطنية أن يقوموا بمشاهدة شروق شمس أول يوم من السنة الجديدة.
واحدة آخرى من تقاليد الإيطاليين هي إلقاء الأثاث البالي من النوافذ ليلة رأس السنة، ولكن في حين تخلصهم من مشكلات السنة الماضية بتلك الطريقة، يصاب الناس بالعديد من الجروح.
¶ فرنسا: في حين حب أوروبا جميعها للضوضاء والضجيج عند الإحتفال بليلة رأس السنة، إلا أن فرنسا تتعامل مع ذلك التقليد بشكل خاص قليلا. فهناك اعتقاد قديم بأن الضوضاء تقوم بطرد الأرواح الشريرة بعيدا، في تلك الليلة، لذا فهم يبالغون في الضوضاء والأصوات الصاخبة.
ويعتقد الفرنسيون أن أول شخص يدخل المنزل في أول يوم من السنة الجديدة، هو ما يرمز كيف ستكون السنة بالنسبة لأصحاب البيت. وينبغي أن يكون زائر منتصف الليل ذكراً في المقام الأول، وهذا بسبب اعتقادهم أنه يجلب الثروة.
¶ إسبانيا: في مدينة كاتالونيا الواقعة في إسبانيا هناك تقليد يقام خلال الاحتفال برأس السنة ويتضمن وضع مشهد ريفي تلقائي، ومن أكثرها شيوعا تمثال لطفل يتغوط يطلقون عليه (إي كاجانر) وهو تعبير حرفي يرمز للأسمدة التي تخصب التربة، ما يوحي بقدوم عام حصاد ومحصول خصب.
¶ اليابان: قد يكون هذا الشيء صعب التصديق، ولكن اعتادت الأسر اليابانية على حمل وجبة جاهزة من الدجاج المقلي كتقليد بيوم رأس السنة، ويجب التذكير بأن اليابان أخذت فكرة الاحتفال برأس السنة من الغرب، وبما أن الطعام المرتبط برأس السنة لدى الغرب هو الديك الرومي، ولا يوجد في اليابان هذا النوع من الطيور لذا يتناولون الدجاج المقلي بدلا منه.
ومن التقاليد تزيين المنازل في اليابان بأكاليل الزهور في ليلة رأس السنة، لأنها تطرد الأرواح الشريرة وترمز للحظ والسعادة.
ومع حلول السنة الجديدة،يشرع اليابانيون في الضحك، لإيمانهم بأنه يجلب الحظ الجيد أيضا.
¶ المكسيك: انتشرت عادة أكل 12 حبة عنب بالضبط في العديد من الدول، ولكنها تأصلت وأخذت شكلا أكبر في المكسيك خاصة. ففي كل ساعة يقومون بتناول حبة عنب، وكل واحدة ترمز الى شهر من شهور السنة الجديدة.
ومع تذوق طعم كل ثمرة على حدة، يتوقعون كيف سيكون الشهر المرتبط بكل منهم.
¶ فنزويلا: إذا أراد الفنزويلي السفر كثيرا في السنة المقبلة، فعليه أن يحمل أمتعته حول المنزل طوال يوم 31 كانون الأول.
وتستقبل السنة الجديدة لديهم بإرتداء الملابس الداخلية ذات اللون الأصفر، لإعتقادهم بأنها تجلب الحظ. ويقوم الفنزوليون بكتابة أمنايتهم وأحلامهم قبل ليلة السنة الجديدة، ومع اقتراب منتصف الليلة يجمعون تلك الأمنيات ويحرقونها.
¶ الفيلبين: على أطفال الفلبين أن يقوموا بالقفز 10 مرات في ليلةرأس السنة، إذا أرادوا أن يصبحوا طول القامة في السنة الجديدة. ويعد الفيليبنيون الموائد المليئة بشتى أنواع الفاكهة من مختلف الألوان، وأيضا الملابس المطرزة، لاعتقادهم بأنها تجلب الرخاء والسعادة.
¶ الدنمارك: تتمتع الدنمارك بتقليد غريب، آلا وهو إلقاء أطباق السنة القديمة على أبواب الجيران والأصدقاء، وإذا وجد الشخص في صباح أول يوم من السنة الجديدة المزيد من الأطباق المهشمة أمام باب شقته، يصبح سعيدا حياته جيدة ولديه العديد من الأصدقاء.
¶ الولايات المتحدة: ملايين الأميركيين كل عام يعتبرون ساحة "تايمز سكوير" في مدينة نيويورك، المكان المناسب والمفضل لإلقاء تحية الوداع على سنة راحلة واستقبال عام جديد بالهتاف والمرح. وعلى مدى ردح طويل من القرن الماضي كان هذا الحي الذي يقع عند تقاطع جادة برودواي والشارعين السابع والثاني والأربعين يشهد تبدلا مرة تلو الأخرى، الا أنه ظل المكان الذي يرتاده لغرض اللهو والتسلية لفيف من سكان نيويورك "ذوو الفطنة والذكاء والكرم بغير غباء"، على تعبير المعلق الأميركي أندريه كيدريسكو الذي هاجر الى الولايات المتحدة من مسقطه رومانيا.
وفي كل عشية عيد رأس السنة الميلادية، يتقاطر عدد يصل الى مليون نيويوركي الى ساحة تايمز لمشاهدة هبوط كرة مصنوعة من البلور والأضواء المشعة من عامود شاهق. وعلى مدى دقيقة تهبط هذه الكرة لتستقر في قاع العمود، بينما يعد الجمهصور الثواني ويطلق الهتافات بالضبط عند منتصف الليل، أي بداية السنة الجديدة. ويراقب الملايين في كل أنحاء العالم هذا المشهد على شاشات التلفزة والمواقع الإلكترونية.

■ إعلامي وباحث
في التراث الشعبي

 

 

ماضي تفقّـد قاعة محاكمات رومية بدء العمل في الثلث الأول من شبـــاط

 

تفقد المدعي العام التمييزي حاتم ماضي أمس قاعة المحاكمات في سجن رومية، يرافقه النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان كلود كرم، وقائد منطقة جبل لبنان في قوى الامن الداخلي العميد عبده نجيم، وآمر سرية السجن العقيد عامر زيلع.
وبعد الإطلاع على أوضاع السجناء، قال ماضي: "مع قرب بدء محاكمات المتهمين في حوادث نهر البارد، رغبت في زيارة المبنى الذي شيد أخيرا لتجري فيه المحاكمات، وتجولت في أقسامه مع القضاة المعنيين والمسؤولين الامنيين.
اعمال البناء شارفت الانتهاء، والمهندس المشرف على المشروع وعد بتسليمه في مدة أقصاها آخر كانون الثاني 2013، وبذلك اصبح في إمكاني القول ان المحاكمات بشأن المتهمين في حوادث نهر البارد ستبدأ خلال الأيام العشرة الأول من شباط".
أضاف: "بعد الجولة، تأكدت أن أحوال السجن ليست طبيعية، وكل ما يقال عنه صحيح وهو في حاجة الى معالجة عاجلة وفورية، وأتمنى أن يحصل ذلك في أسرع وقت ممكن".
وعن إمكان نقل مسؤولية السجون من وزارة الداخلية الى وزارة العدل، أوضح "أن الامر يبحث تقنيا ولوجيستياً، والدولة تتعاون مع الدول الغربية للاطلاع على سبل  ادارة السجون من الهيئات المدنية لا العسكرية.
أما بالنسبة الى المحاكمات، فنحن كنيابة عامة سنبلغ المتهمين كلهم سواء كانوا موقوفين او فارين، قرار الاتهام وشروط الحق العام. اما مدة المحاكمات فلا أعرفها لأن المجلس العدلي هو الجهة المخولة الاهتمام بذلك، لكنني آمل أن تبدأ في شباط".


المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,900,450

عدد الزوار: 6,971,114

المتواجدون الآن: 104