عباس ومشعل يناقشان ملف المصالحة في القاهرة

بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مساء أمس، سبل تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع برعاية مصرية في الرابع من أيار من العام 2011. وانتهى الاجتماع في ساعة متقدمة مساء أمس في القاهرة بروح ايجابية وبشكل مبشر، حسبما أعلن عزت الرشق القيادي في حماس.

وناقش الجانبان في مقر إقامة عباس في القاهرة أمس، آليات تنفيذ اتفاق القاهرة وما تم الاتفاق عليه، بخاصة تشكيل حكومة فلسطينية جديدة برئاسة عباس للإشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.

كان الرئيس المصري محمد مرسي أجرى في وقت سابق أمس، مباحثات منفصلة مع كل من عباس ومشعل شملت ملف المصالحة الفلسطينية ورفع المعاناة والحصار عن قطاع غزة والجهود المصرية لدفع المصالحة الفلسطينية.

وقال الناطق الرسمي متحدثاً باسم رئاسة الجمهورية المصرية ياسر علي، للصحافيين، إن الرئيس مرسي استعرض خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني والوفد المرافق له الجهود المصرية المبذولة من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية حتى يكون الشعب الفلسطيني المناضل صوتاً واحداً .

وأضاف أن اللقاء تناول أيضاً المساعدات المطلوبة وتوفير الدعم اللازم للدولة الفلسطينية وفقا لمقررات جامعة الدول العربية إلى جانب متابعة التطورات الفلسطينية ذات الاهتمام المشترك.

وكان عباس وصل إلى القاهرة في وقت سابق أمس، عقب أقل من يوم من وصول مشعل الذي بحث مع مدير جهاز الاستخبارات العامة المصرية اللواء رأفت شحاتة جهود إقرار المصالحة الفلسطينية الشاملة التي ترعاها مصر.

وقال رئيس وفد حركة "فتح" للحوار الوطني الفلسطيني عزام الاحمد: "الاجتماع كان ايجابيا وتم بحث الوضع في الارض المحتلة وكيفية البناء على قرار الامم المتحدة بقبول فلسطين دولة غير عضو تحت الاحتلال". اضاف "جرى بحث موضوع المصالحة والخطوات المطلوبة وهي العودة الى النقطة التي توقفنا عندها وهي استئناف عمل لجنة الانتخابات وتشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة الرئيس عباس والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية للمجلس الوطني الفلسطيني".

وتابع الاحمد ان مرسي "وعد" بمساعدة السلطة الفلسطينية على فك الحصار المالي المفروض عليها و"ببذل جهد لدى الاشقاء العرب والمانحين الاخرين".

وحضر الاجتماع الذي يعد الاول من نوعه منذ شباط 2012 وعقد في مقر اقامة الرئيس الفلسطيني بأحد قصور الضيافة المصرية في ضاحية مصر الجديدة (شرق القاهرة)، اعضاء الوفدين المرافقين لعباس ومشعل بالاضافة الي اللواء محمد رأفت شحاتة مدير المخابرات المصرية.

(ا ف ب، يو بي اي)

 

أعلنت "حركة السلام الآن" المناهضة للاستيطان أمس، أن السلطات الإسرائيلية وافقت مؤخراً على تشريع بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الحركة في بيان إن قيادة المنطقة العسكرية الوسطى التي تشمل الضفة الغربية قامت في الأيام الأخيرة، بإصدار أمر بتحديد حدود مستوطنة ريحاليم التي تتضمّن بؤرة نوفي نحميا التي تبعد كيلومترين عنها وقدمت على أنها "حي" من ريحاليم.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤولة ملف الاستيطان في الحركة هاغيت أوفران قولها إن "الحكومة وافقت رسمياً على تشريع ريحاليم في نيسان الماضي".

وأضاف أنها "كانت بؤرة استيطانية غير شرعية والآن تبين بأنهم أضافوا نوفي نحميا على الرغم من أنهم لم يقولوا ذلك بوضوح في قرار الحكومة حول ريحاليم".

وبحسب أوفران، فإن هذا لم "يأت بالصدفة. أعتقد بأنه كان من الأسهل لهم أن يقوموا بذلك بهدوء بدلاً من التوضيح بأنهم قاموا بتشريع مستوطنة أخرى"، مشيرة إلى أن "نوفي نحميا تأسست بعد آذار 2001 وبموجب خارطة الطريق فإنه من المفترض أن تقوم إسرائيل بإزالتها".

وبذلك تكون حكومة بنيامين نتنياهو قد شرّعت عشر بؤر استيطانية عشوائية تأسست من دون ترخيص من السلطات الاسرائيلية في عام 2002، وفيها 32 منزلاً متنقلاً و12 منزلاً ثابتاً.

ولم يؤكد ناطقون عديدون باسم الجيش الاسرائيلي أو ينفوا معلومات السلام الآن.

ويقيم أكثر من 340 ألف مستوطن اسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وهو رقم في تزايد مستمر. ويقيم نحو 200 الف آخرين في أكثر من عشرة أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.

أمنياً، أعلن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الداخلي (شاباك) في بيان أمس أنه اعتقل 14 فلسطينياً بينهم ثلاثة قاصرين قاموا برشق سيارات إسرائيلية بالحجارة في الضفة الغربية ما تسبب بجرح إسرائيلية.

وقال البيان إن الاستخبارات كشفت اثنتين من "الخلايا الشعبية الإرهابية" واحدة في بلدة بيتا، شمال الضفة الغربية، والثانية في بلدة حسان، جنوب مدينة بيت لحم "قام أفرادها بإلقاء حجارة على سيارات مستوطنين إسرائيليين".

وأضاف أن "عبد الوهاب شاكر حمامرة، من خلية بلدة حسان، (22 عاماً) اعترف بأنه ألقى الحجارة على سيارات إسرائيلية في 20 تشرين الثاني 2011"، ما أدى إلى "إصابة المواطنة الاسرائيلية تصيونا كالا بإصابة حرجة أثناء توجهها إلى المستوطنة القريبة التي تعيش فيها". وتابع أن "عبد الحميد سامي حمامرة (20 عاماً) أيضاً اعترف بإلقاء الحجارة معه ومع ثلاثة فتيان قاصرين".

كما اعتقلت الاستخبارات خمسة شبان من قرية بيتا "رشقوا حجارة من مركبات أثناء سيرها على سيارات إسرائيلية وحاولوا استخدام أسلحة من صنع يدوي".

ويفترض أن تقوم النيابة العسكرية الاسرائيلية خلال الأيام القلية المقبلة لوائح اتهام ضد المعتقلين الفلسطينيين العشرة.

وأكد جهاز الاستخبارات أنه ينظر بخطورة إلى إلقاء الحجارة من مركبة أثناء سيرها.

وذكّر بمقتل المستوطن آشر بالمر وطفلة بعد رشق سيرته بالحجارة على سيارته بالقرب من مدينة الخليل في سبتمبر 2011.

وبات اسم آشر بالمر شعاراً يستخدمه المستوطنون المتطرفون في أعمالهم الانتقامية "تدفيع الثمن" ضد العرب.

كذلك اعتقلت القوات الإسرائيلية، 4 فلسطينيين خلال حملة دهم فجر أمس، في بيت لحم، حيث أوضح مصدر أمني فلسطيني، أن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بيت فجار في بيت لحم، وداهمت عدداً من منازل المواطنين وفتشتها، واعتقلت كلاً من أسامة مجدي ثوابتة (27 عاماً)، وسعود فيصل ثوابتة (24 عاماً، ومحمد صبحي ثوابتة (18 عاماً). وأضاف أنه جرى اعتقال أنس حلمي طقاطقة (27 عاماً) بعد مراجعته الاستخبارات الإسرائيلية في مجمع مستوطنة غوش عصيون.

(أ ف ب، يو بي آي)

 

سلّم كلٌّ من عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في ظروف استشهاد الزعيم الراحل ياسر عرفات، اللواء توفيق الطيراوي، ووزير العدل الفلسطيني علي مهنا، أمس الأربعاء، القنصل الفرنسي العام فردريك ديزانيو، ملف الإنابة القضائية الخاص بهذه القضية.

وتم إعداد الملف من جانب جهات الاختصاص الفلسطينية ومن بينها النيابة العامة وإدارة الطب العدلي الفلسطيني، بحسب الأصول.

وشكر القنصل الفرنسي الجانب الفلسطيني على ما أبداه من تعاون ومهنية عالية في هذه القضية، فيما ثمّن الجانب الفلسطيني موقف الحكومة الفرنسية الداعم للقضية الفلسطينية في كل المجالات، وأكد أهمية تطوير التعاون بين فلسطين وفرنسا في مجالات القضاء وتبادل الخبرات لما فيه مصلحة وفاء فلسطين بالتزاماتها الدولية وفقاً للقوانين الدولية والمحلية النافذة.