خطبة العريفي بمسجد في القاهرة تتحول «مليونية»: علاقات مصر مع الخليج لن تفشلها المؤامرات.....عقب إحراق مركزي أمن ومقر لحزب النهضة صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في جنوب تونس....المقاومة تفجر مبنى بلدية الأحواز "رمز التفريس"

الحرب على التطرّف في مالي بدأت: فرنسا تُغير على الاسلاميين وباماكو تعلن الطوارئ...حملة إعلامية معادية للإسلام في نيويورك... مجدداً...باكستان: الشيعة يطالبون الجيش بحماية غداة مقتل عشرات بهجوم انتحاري مزدوج

تاريخ الإضافة الأحد 13 كانون الثاني 2013 - 6:03 ص    عدد الزيارات 2141    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

الحرب على التطرّف في مالي بدأت: فرنسا تُغير على الاسلاميين وباماكو تعلن الطوارئ
موقع إيلاف..وكالات           
شن الجيش المالي مدعوما بطائرات فرنسية الجمعة هجوما مضادا لاستعادة مدينة كونا في وسط البلاد التي استولت عليها حركتا الجهاد والتوحيد وأنصار الدين. وأعلنت الحكومة المالية الطوارئ، فيما تعهّد الرئيس الفرنسي بالتصدّي للارهاب.
باماكو، باريس، وكالات: أعلن ضابط في الجيش المالي لوكالة فرانس برس ان القوات الحكومية المالية وحلفاءها تمكنوا الجمعة بفضل الهجوم المضاد الذي شنوه من "وقف" تقدم المسلحين الاسلاميين المتشددين الذين يسيطرون منذ تسعة اشهر على شمال مالي ويحاولون الزحف باتجاه الجنوب.
وقال الكابتن عمر داو ومقره مدينة موبتي في وسط البلاد ان "الجيش المالي مدعوما بقوات اجنبية اوقف تقدم الاسلاميين. نحن نواصل الهجوم".
وتشهد المنطقة معارك بين القوات العسكرية والمسلحين الاسلاميين الذين شنوا هجوما واسع النطاق انطلاقا من المناطق التي يسيطرون عليها في شمال البلاد بهدف الاستيلاء على المزيد من المدن الواقعة جنوبا والتي تسيطر عليها القوات الحكومية.
واضاف الكابتن داو ان الاسلاميين "لم يتقدموا. لا بل لقد تراجعوا. نحن الان في الميدان".
وتعذر مساء الجمعة الاتصال باي من سكان كونا للتحقق من الجهة التي تسيطر على هذه المدينة الواقعة في وسط البلاد والتي سيطر عليها الاسلاميون الخميس قبل ان يشن الجيش المالي هجوما مضادا صباح الجمعة في محاولة لاستعادتها.
وافاد صحافي في وكالة فرانس برس ان الاتصالات الهاتفية في المنطقة متعذرة على نطاق واسع، في حين اكد العديد من سكان موبتي لفرانس برس مساء الجمعة ان مدينتهم لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إن مقاتلات فرنسية نفذت غارات جوية ضد مواقع للمسلحين الإسلاميين في مالي، في إطار جهود باريس العسكرية لتوفير الدعم للقوات الحكومية المالية، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، عن بدء العمليات.
ونفى فابيوس وجود قوات نيجيرية وسنغالية إلى جانب الوحدات الفرنسية التي تقوم بعمليات دعم الجيش المالي، دون أن يتضح حجم القوة الفرنسية المشاركة.
وكان هولاند قد قال الجمعة إن الجيش الفرنسي: "قدم المساعدة للقوات المالية بمواجهة العناصر الإرهابية" على حد تعبيرها، مضيفا: "هذه العملية ستستمر بقدر ما يحتاجه الأمر،" متعهدا بإطلاع الشعب الفرنسي على اتجاه الأحداث.
وأضاف هولاند أن مالي تتعرض لـ"عدوان عناصر إرهابية في الشمال" مضيفا أن العالم بأسره "يعي وحشية تلك العناصر وتطرفها" مشيرا إلى أن وجود دولة مالي بات مهددا، وكذلك أمنها وأمن شعبها وقرابة ستة آلاف مواطن فرنسي على أراضيها.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى بالإجماع في ديسمبر/كانون الأول الماضي القرار رقم 2085 لعام 2012، والذي يأذن بنشر بعثة دعم دولية في مالي بقيادة أفريقية لفترة أولية مدتها عام واحد، تتولى دعم البعثة السلطات المالية في استعادة مناطق الشمال و"الحد من تهديد المنظمات الإرهابية بما في ذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة الوحدة والجهاد."
وسبق ذلك بأسابيع هدد تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" لفرنسا ورئيسها هولاند والدول الأفريقية - ومن بينها الجزائر - من سياسة التوجه إلى الحرب التي دعت إليها فرنسا، والتي تهدف إلى "تقسيم مالي والبلاد الإسلامية" كما حدث في عدة بلدان عربية، وفقا للتنظيم.
وبدأ سريان حالة الطوارىء الجمعة في مالي حيث يشن الجيش هجوما على المجموعات الاسلامية المسلحة كما اعلنت الحكومة.
وقال المتحدث باسم الحكومة مانغا دمبيليه للصحافيين ان القرار اتخذ خلال اجتماع طارئ لمجلس الوزراء "بسبب الوضع القائم". من جانبه اوضح وزير ادارة الاراضي موسى سينكو كوليبالي ان هذا الاجراء "دخل فورا حيز التنفيذ على جميع الاراضي الوطنية".
وأعلن رئيس مالي بالوكالة ديونكوندا ترواري في رسالة الى الامة مساء الجمعة "التعبئة العامة" متوعدا المجموعات الاسلامية في شمال البلاد ب"رد قاس وواسع"، وذلك بعيد قيام الجيش المالي بشن هجوم على هذه المجموعات مدعوما باسناد عسكري فرنسي وافريقي.
وقال الرئيس تراوري "بصفتي رئيسا للجمهورية بالوكالة وقائدا اعلى للقوات المسلحة وازاء التطورات الاخيرة على صعيد العمليات العسكرية ليس امامي من خيار سوى اعلان التعبئة العامة حول جيش مالي العظيم للتصدي" لزحف المسلحين الاسلاميين "حتى وان اقتضى ذلك التضحية بالنفس".
واضاف "قلت واكرر ان الحرب ليست خيارنا لان السلام ودائما السلام هو خيارنا. الا انهم يفرضون الحرب علينا وسنوجه ضربة قاسية وشاملة لاعدائنا".
واعتبر ان "الوضع على الجبهة تحت السيطرة بشكل عام. ان قواتنا المسلحة ابناء هذا البلد يدافعون عن الوطن المهدد".
وكان الجيش المالي شن هجوما مضادا صباح الجمعة على المسلحين الاسلاميين في وسط مالي، بدعم من فرنسا وعدد من الدول الافريقية لمنعهم من التقدم جنوبا نحو المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية.
لندن وبرلين تدعمان قرار باريس بمساعدة الحكومة المالية
أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الجمعة على موقع تويتر ان بلاده "تدعم القرار الفرنسي بتقديم مساعدة الى الحكومة المالية في مواجهة المتمردين".
لكن مصدرا حكوميا بريطانيا اوضح لفرانس برس ان الامر يتعلق "فقط بدعم سياسي".
وقال المصدر "ليس هناك دعم عسكري، ولا طلبا بدعم عسكري ولا خطة لدعم عسكري ولا دعما ماديا من جانب المملكة المتحدة".
وفي برلين، قال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي اثر المداخلة المتلفزة للرئيس الفرنسي ان "فرنسا تتحرك بناء على طلب الحكومة المالية. ان فرنسا تتحرك وفق قاعدة (القانون الدولي)"، مذكرا بان المانيا ليست معنية بطلب باماكو.
واضاف فسترفيلي ان "الخطط الاوروبية عن احتمال (ارسال) بعثة تدريب لقوات الامن المالية وضرورة (اطلاق) عملية سياسية لم تتبدل".
وتابع "على المجموعات المتشددة المتمردة ان توقف هجماتها على سلامة اراضي الدولة المالية".
وكان فسترفيلي دعا في وقت سابق في بيان الى "تكثيف الجهود السياسية" لحل الازمة في مالي.
من جهته، نفى وزير الدفاع الالماني اي وجود للقوات الالمانية في مالي، نافيا معلومات صحافية تحدثت عن وجود قوات عسكرية فرنسية والمانية في هذا البلد.
واشنطن تعلن انها تتقاسم الاهداف نفسها مع فرنسا
أعلن البيت الابيض الجمعة ان الولايات المتحدة تتقاسم مع فرنسا الاهداف نفسها في مالي، وذلك بعيد قيام فرنسا بتقديم الدعم للهجوم المضاد الهادف الى وقف تقدم المجموعات الاسلامية من شمال البلاد الى جنوبها.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي تومي فيتور لفرانس برس "لقد اخذنا علما بقيام حكومة مالي بطلب المساعدة ونتقاسم مع فرنسا الهدف المتمثل بمنع الارهابيين من الاستفادة من موقع لهم في المنطقة".
وأعلن مسؤول اميركي ان الولايات المتحدة تفكر في مد يد العون لفرنسا في العملية العسكرية التي بدأتها الى جانب قوات الحكومة المالية ضد المسلحين الاسلاميين.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان "الجيش الاميركي يدرس امكانية تزويد القوات الفرنسية في مالي بمعلومات استخباراتية وتموين في الجو واشكال اخرى من الدعم"، موضحا خصوصا ان البحث يتركز على توفير طائرات استطلاع بدون طيار.
واشار الى ان العسكريين الفرنسيين يدرسون مروحة كبيرة من الخيارات بما فيها "دعم لوجستي وتكثيف التعاون الاستخباري، ما سيرتب مشاركة طائرات اميركية بدون طيار للمراقبة".
واوضح ان مسؤولين رسميين فرنسيين في باريس ونظراءهم من الولايات المتحدة ودول حليفة تجري محادثات مكثفة بشأن خطة عمل في مالي، مذكرا بان القوات المسلحة الاميركية تملك قواعد جوية في ايطاليا واسبانيا يمكن استخدامها في تموين الطائرات الفرنسية بحال دعت الحاجة.
دول غرب افريقيا تسمح بارسال قوات في شكل فوري
سمح رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الجمعة بارسال قوات في شكل فوري الى مالي، وفق ما افاد بيان للمنظمة.
واورد البيان الذي وقعه رئيس ساحل العاج الحسن وتارا الذي يتولى الرئاسة الدورية للمنظمة الافريقية التي مقرها في ابوجا ان "الرئيس الدوري، بعد التشاور مع نظرائه وانسجاما مع القرار 2085 الصادر عن مجلس الامن، يقرر السماح بارسال قوات على الارض في شكل فوري في اطار القوة الدولية لدعم مالي، وذلك لمساعدة الجيش المالي في الدفاع عن سلامة الاراضي".
وياتي هذا القرار بعد اعلان الجيش المالي ان قوات نيجيرية وسنغالية وفرنسية تشارك في القتال الى جانب الجيش المالي ضد الجماعات الاسلامية في وسط البلاد.
وفي بيانها، اعربت المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا التي تضم 15 دولة عن "قلقها البالغ حيال تدهور الوضع في مالي، وخصوصا محاولة قوات احتلال ارهابية السيطرة على مدينة كونا والتقدم نحو الجنوب حيث مواقع للقوات المسلحة المالية".
ولم تدل المجموعة بتفاصيل اضافية عن كيفية نشر قواتها.
 
حملة إعلامية معادية للإسلام في نيويورك... مجدداً
موقع إيلاف...صلاح أحمد     
«مبادرة الدفاع عن الحرية الأميركية» جماعة آلت على نفسها الهجوم الدعائي على الإسلام والمسلمين خلال حملة بدأتها خريف العام الماضي. وها هي تعود مجددا لتغرق شبكة الأنفاق بنيويورك في بحر آخر من ملصقات الكراهية الدينية.
تشهد شبكة أنفاق المترو بنيويورك هذه الأيام تجدد حملة ملصقات إعلامية معادية للإسلام اشتد عودها منذ بداية هذا العام الجديد. الحملة تقف وراءها جماعة «مبادرة الدفاع عن الحرية الأميركية» المحافظة التي آلت على نفسها مهاجمة الإسلام وأتباعه وأثارت عاصفة سياسية وقانونية عندما بدأت حملتها الأولى في سبتمبر / ايلول من العام الماضي.
ووفقا للتقارير التي أوردتها الصحافة الأميركية فقد اشترت هذه الجماعة مساحات إعلانية في 39 محطة بشبكة مترو الأنفاق المنتشرة على طول المدينة وعرضها. وأبرز هذه ما يلاقيه المسافرون وهم يتطلعون الى الساعات الحائطية، وعددها 228. فيرون صورا فوتوغرافية للنيران وهي تلتهم برجي مركز التجارة العالمي خلال هجمات 9/11. وتحمل هذه الصور الآية القرآنية «سنلقى فى قلوب الذين كفروا الرعب».
ووجدت جماعة مبادرة الدفاع الشهرة خصوصا عبر حملاتها الدعائية المعادية للإسلام والمسلمين. وكانت حملتها السابقة في سبتمبر الماضي ترتكز على مفهوم أن المسلم الأصولي «إنسان متوحش». وعلقت ملصقات تقول: «في أي حرب بين الإنسان المتحضر والمتوحش، قف الى جانب المتحضر».
ورغم أن سلطات المواصلات في نيويورك رفضت الملصقات من حيث المبدأ باعتبارها تحريضية، فقد نجحت جماعة مبادرة الدفاع في استخراج أمر قضائي يجبر السلطات على قبولها، بعدما استندت في دعواها الى مبدأ «حرية التعبير». ووقتها علقت الجماعة مصلقاتها في 10 محطات بشبكة المترو. لكن الناطقة باسمها، باميلا جيلير، شكت من أن هذه الملصقات تعرضت للتشويه والتمزيق خلال ساعة واحدة من تعليقها. واعتقلت الشرطة اميركيا مصريا بينما كان يرش أحدها بطلاء بخّاخ.
ولم تقتصر تلك الحملة على مترو الأنفاق بنيويورك لأن ملصقات مبادرة الدفاع شوهدت أيضا في مواقف الحافلات العامة بواشنطن دي سي وشيكاغو وسان فرانسيسكو وبعض أجزاء فلوريدا. وفي واشنطن، على سبيل المثال، دعت الجماعة الجمهور لـ«تأييد إسرائيل وإلحاق الهزيمة بالجهاد».
وفي اكتوبر / تشرين الأول وجّهت شعبة الأمن الداخلي بوزارة الداخلية سلطات المواصلات في واشنطن بإزالة الملصقات «لدواع أمنية». لكن باميلا جيلير سارعت الى رفع دعوي قضائية قائلة إن كل هذه الإجراءات المضادة تنتهك حريتها في التعبير كما ينص عليها التعديل الأول في الدستور الأميركي.
ورغم ان القاضي وافق على أن الملصقات ربما حرضت على الكراهية الدينية، فقد أمر بعدم إزالتها عملا بنصوص القانون. وفعلا علقت الملصقات لكن بعض أفراد الجمهور ردوا عليها بتعليق الوريقات اللاصقة «ستيكرز» على الكلمات التي يعتبرونها جارحة.
ومن جهة أخرى واصلت جيلير حملتها فقالت في لقاء مع إذاعة «دبليو سي بي إس» إن انتصارات جماعة مبادرة الدفاع القضائية إنما هي انتصارات لحرية التعبير في أميركا. وقالت: «لا أفهم السبب الذي يحدو بأي شخص للغضب إزاء الحقيقة. لكن، للأسف، هذا هو الزمان الذي نعيش فيه... هذا هو الزمان الذي صارت فيه الحقيقة تحريضا على الكراهية، وأصبح فيه قول الحقيقة عملا راديكاليا».
وقالت سلطات المواصلات في نيويورك إن حملة مصلقات مترو الأنفاق مبادرة الدفاع ستستمر شهرا. لكنها سارعت - تحسبا لأي ردات فعل غاضبة – الى طمأنة الجمهور الى أن هذا الإجراء يقتضيه القانون، وأن الآراء الواردة في أي من تلك الملصقات لا تعبر عنها بأي شكل كان.
 
باكستان: الشيعة يطالبون الجيش بحماية غداة مقتل عشرات بهجوم انتحاري مزدوج
الحياة...إسلام آباد - جمال إسماعيل
طالب زعماء شيعة في باكستان الجيش أمس، بالسيطرة على كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان (جنوب غربي البلاد)، وحماية الاقليات بعد تبني جماعة «عسكر جنقوي» السنية المتطرفة مسؤولية هجوم مزدوج على نادٍ للبلياردو في حي ذي غالبية شيعية، أسفر عن سقوط أكثر من 82 قتيلاً ليل الخميس - الجمعة.
وربط مسؤولون أمنيون التفجير المزدوج في كويتا باغتيال عالم دين سني، في عملية يعتقد بأن متطرفين شيعة وراءها، وضبط قوات الأمن مستودع أسلحة تابعاً لـ «عسكر جنقوي»، الجماعة المحظورة التي تمارس العنف الطائفي ضد الأقلية الشيعية منذ نهاية التسعينات من القرن العشرين. وحذر فرع منظمة «هيومن ريتس ووتش» لحقوق الإنسان في باكستان من تزايد العنف الطائفي في البلاد.
من جهة أخرى، أعلن «جيش تحرير البلوش» الانفصالي مسؤوليته عن تفجير استهدف سيارة لقوات حرس الحدود في شارع علمدار في كويتا، وأدى إلى مقتل 11 شخصاً. كما شهدت مدينة مينغورة في إقليم وادي سوات القبلي (شمال غربي باكتستان) تفجيرَ انتحاري نفسه داخل مخيم تابع لـ «جماعة التبليغ»، ما أدى إلى مقتل أكثر من 25 من رجال الجماعة وجرح عشرات.
ومع تجاوز حصيلة القتلى 115 شخصاً في كويتا ووادي سوات، في أحد أكثر الأيام دموية في باكستان، سلط الضوء مجدداً على المشاكل الكبيرة التي تواجهها القوات الحكومية في احتواء تهديدات الجماعات السنية المتشددة وتمرد حركة «طالبان باكستان» في الشمال الغربي، وتمرد البلوش في الجنوب الغربي، علماً أن «طالبان باكستان» نفت علاقتها بالاعتداءات الجديدة.
وتزامنت التفجيرات مع استعداد الحكومة لمنع مسيرة ضخمة نحو إسلام آباد دعا إليها طاهر القادري، زعيم جماعة الفرقان الصوفية، بعد مجيئه من كندا الشهر الماضي.
وأغلقت السلطات التي لم تمنح القادري إذناً بالتظاهر، مداخل العاصمة ومحطات الوقود فيها لمنع تزود السيارات بوقود، وتخفيف الحركة في الشوارع من أجل تسهيل السيطرة الأمنية عليها، علماً أن مصادر رجحت مشاركة أكثر من 4 ملايين شخص في المسيرة.
وأشارت بيانات رسمية إلى استئجار القادري 40 ألف باص، تزيد كلفتها على 8 ملايين دولار، من أجل نقل أنصاره إلى إسلام آباد، حيث سيطالب بتغيير النظام قبل الانتخابات.
وتتردد إشاعات كثيرة في وسائل الإعلام حول الجهة التي تقف خلف القادري، وإذا كانت الحزب الحاكم أو الجيش أو قوى خارجية تحاول زعزعة استقرار باكستان.
زعماء شيعة يطلبون حماية الحكومة الباكستانية بعد تفجيرات
الحياة..إسلام آباد – رويترز، أ ف ب
دعا زعماء شيعة في باكستان الجيش إلى السيطرة على كويتا عاصمة إقليم بلوشستان (جنوب غرب)، لحماية أقليتهم غداة مقتل اكثر من 101 شخص في سلسلة هجمات في المدينة، بينها عمليتان انتحاريتان استهدفتا نادياً للبلياردو يقصده أفراد من الطائفة.
وشكل ذلك احد أسوأ الهجمات الطائفية في تاريخ هذا البلد الذي شهد أول من امس أيضاً سقوط 22 قتيلاً في انفجار قنبلة خلال تجمع ديني بإقليم وادي سوات القبلي (شمال غرب).
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلقه الشديد من الهجمات الإرهابية في باكستان، مؤكداً أنها «أعمال حقودة لا يمكن تبريرها».
وفيما تبنت جماعة «عسكر جنقوي» السنية المتطرفة المرتبطة بحركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة» مسؤولية الهجوم المزدوج على نادي البلياردو الذي خلف أكبر عدد من القتلى (82)، حذر فرع منظمة «هيومن رايتس ووتش» لحقوق الإنسان في باكستان من أن العنف الطائفي سيزداد، «خصوصاً أن العام الماضي اعتبر الأكثر دموية لشــيعة البلاد في التاريخ الحديث، وأن بعض المناطق تعيش تحت حصار».
وقال علي ديان حسن، عضو فرع المنظمة الدولية في باكستان: «قتل أكثر من 400 شخص العام الماضي، فيما توضح هجمات أول من امس أن الموقف يزداد سوءاً في كويتا التي تضم حوالى 500 ألف شيعي»، مندداً بـ «فشل» الحكومة في حماية هذه الأقلية، «ما يجعله يرقى إلى مستوى التواطؤ في المذبحة الوحشية التي يتعرض لها مواطنوها».
وتواجه القوات الحكومية فعلياً مشاكل جمّة في احتواء تهديدات الجماعات السنية المتشددة وتمرد «طالبان باكستان» شمال غربي البلاد، وتمرد البلوش الأقل ظهوراً (جنوب غرب).
ووصف الضابط في الشرطة زبير محمود التفجيرين اللذين استهدفا نادي السنوكر في الحي ذي الغالبية الشيعية، بأنهما «أشبه بيوم القيامة»، موضحاً أن «انتحارياً فجر عبوة ناسفة حملها داخل النادي. وأعقب ذلك تفجير انتحاري ثانٍ لسيارة مفخخة أمام الموقع المستهدف، ما أدى إلى مقتل تسعة شرطيين و20 عامل إنقاذ».
وفي هجوم ثالث بكويتا، انفجرت عبوة تحت سيارة لقوات الأمن في منطقة مكتظة، ما خلّف 11 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وشهدت كويتا هجمات عدة استهدفت شيعة من الهزارة الذين يقعون أيضاً ضحية هجمات ينفذها انفصاليون وحركات إسلامية متمردة. أما الهجوم الأكثر دموية في باكستان فيعود إلى 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2007، حين قتل 139 شخصاً في تفجير استهدف موكب رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو.
 كشمير
على صعيد آخر، استدعت وزارة الخارجية الباكستانية السفير الهندي في إسلام آباد، وشارات سبهاروال، للاحتجاج على تجدد أعمال العنف منذ الأحد في إقليم كشمير المتنازع عليه. كما اتهم زعيم جماعة «عسكر طيبة»، المتهم بالوقوف خلف هجمات مومباي عام 2008، الهند بمحاولة إشاعة عدم الاستقرار في باكستان، وتوقع أن يأخذ العنف في إقليم كشمير المتنازع عليه «منحى بشعاً، علماً أننا لا نريد استخدام القوة أو تنفيذ عملية عسكرية، لكن لدى الهنود خيار آخر». 
 
           
مرسي يلتقي أعضاء اتحاد الصحافيين العرب: الحريات مصانة ولا نتدخل في شؤون جيراننا
خطبة العريفي بمسجد في القاهرة تتحول «مليونية»: علاقات مصر مع الخليج لن تفشلها المؤامرات
الرأي... القاهرة - من صلاح مغاوري وربيع حمدان وعبدالجواد الفشني
وسط الأحداث السياسية المتلاحقة في مصر ولقاءات وتصريحات في مؤسسة الرئاسة ومقر الحكومة كان حضور الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي وإلقاؤه خطبة الجمعة في مسجد عمرو بن العاص، مؤثرا ووجد عناية شديدة لدى المصريين، حتى إن الخطبة في المسجد الشهير في حي مصر القديمة، كانت مليونية خاصة، بحضور جماهيري وإعلامي واسع.
في المقابل، اكد الرئيس محمد مرسي إن «قلب العروبة مصر ترحب باحتضانها مقر الصحافيين العرب». وقال ان «العالم العربي يمكن أن يكون نموذجا ناجحا للتوحد والتكامل لأنه يملك مقومات هذا التكامل ووحدة اللغة والثقافة وأن الإعلام والصحافة لهما دور كبير في إذكاء هذا التكامل».
وشدد في لقاء مع أعضاء اتحاد الصحافيين العرب الذي انتخب الكويتي أحمد بهبهاني لرئاسته، أن «مصر بعد الثورة تصر على إعلاء قيم الحرية والصحافة الحرة بعيدا عن سطوة السلطة والمال وجماعات المصالح». وأكد أن «مصر لا تتدخل في شؤون جيرانها وتحترم خيارات شعوب المنطقة وتحترم الخصوصية لكل قطر عربي».
واوضح الناطق باسم الرئاسة ياسر علي، إن «الملاحقات للصحافيين ما هي إلا جزء من حق التقاضي، وإن الرئاسة لم تمنع صحافيا من التعبير عن رأيه، وإنما عندما يتعلق الأمر باتهام مثل اتهام الرئيس بأنه يعرض الأمن القومي للخطر أو بأنه عميل للولايات المتحدة، فإن ذلك الأمر يحتاج إلى تدقيق قضائي، وهذا حق من يرى أنه نسب إليه ما هو غير صحيح»، مشددا على أن «مرسي يرحب بالنقد البناء ولم نتعرض لرأي أو فكر وإنما لأخبار غير صحيحة».
وأكد مرسي أن بلاده «بعد الثورة، الحريات فيها مصانة، والجميع يكتب ويتكلم بما يشاء والبرامج تعكس سقف حرية الرأي والتعبير، وليس معنى اللجوء للقضاء النيل من حرية التعبير وإنما من حق كل طرف الدفاع عن نفسه ضد أي اتهامات باطلة».
وفي خطبة الجمعة، التي تحولت إلى احتفالية في مسجد عمرو بن العاص، قال العريفي، إن «العلاقة بين مصر وشقيقاتها في الخليج، وطيدة لن تتأثر بأي مكائد أو مؤامرات، والله سبحانه وتعالى سيُفشل جميع مؤامرات الفرقة بين مصر وشقيقاتها في الخليج».
واكد في خطبته من على منبر عمرو بن العاص: «أوجه نداءً إلى التجار والمستثمرين وأصحاب المال في السعودية والخليج والبلاد المسلمة، إلى التجار في كل بلاد الدنيا أن يأتوا إلى الاستثمار في مصر، فهي أولى بأموالنا من بنوك سويسرا وأميركا وبريطانيا ومن بنوك الدنيا بأكملها، فهل نجعل أموالنا في أيدي من قد يردها علينا بالحرب ضدنا؟». وأشار إلى أن «مصر بها من الأحزاب الكثيرة والقوى الوطنية التي تريد الخير لمصر وأهلها»، مطالبا إياهم «بالاجتماع على الخير بمصر للمرور من النفق المظلم الذي يحاول البعض جرها إليه».
وأشار إلى أن «الرسول (صلى الله عليه وسلم) أمرنا بالاجتماع»، محذرا أهل مصر بالذات «من أن يقع بينهم خلاف»، واستعان بقصيدة الشاعر حافظ إبراهيم «مصر تتحدث عن نفسها» في مدح مصر والثناء عليها.
على صعيد آخر، قال الناطق الرسمي باسم النيابة العامة رئيس المكتب الفني للنائب العام المستشار حسن ياسين، إن «النيابة العامة لا تستطيع إصدار أوامر بضبط وإحضار الأشخاص الذين شمل تقرير تقصي الحقائق، في وقائع قتل المتظاهرين أسماءهم، إلا بعد التحقيق فيما ورد بالتقرير من معلومات واتهامات من قبل هيئة نيابة حماية الثورة التي أمر بتشكيلها النائب العام».
وشدد على أن «القانون لا يتيح الكشف عن الأسماء الموجودة في التقرير إلا بعد الانتهاء من التحقيقات وفحص الأدلة التي شملتها الملفات حفاظا على السرية».
وكان رئيس الحكومة المصرية هشام قنديل أصدر قرارا بإنشاء وتنظيم اللجنة العليا لشؤون التشريع، وتختص بإعداد وبحث ودراسة مشروعات القوانين والقرارات الجمهورية وقرارات رئيس مجلس الوزراء اللازم إصدارها أو تعديلها بعد إقرار الدستور، وبحث ودراسة ومراجعة مشروعات القوانين الرئيسة بهدف تطوير وتجديد التشريعات بما يتوافق مع الدستور ويواكب حركة المجتمع وتبسيط نظام التقاضي وتيسير إجراءاته وإزالة معوقاته، وبحث ودراسة الموضوعات التي يرى رئيس اللجنة العليا عرضها عليها بحكم اتصالها بشؤون التشريع وتقديم التوصيات اللازمة في شأنها.
الى ذلك، وفي ما يخص جولة الحوار الوطني السابعة، مساء أول من أمس، قال الناطق باسم الرئاسة إن «الجولة اختصت بمناقشة عدد من مواد الدستور المطلوب التوافق حولها الآفاق المستقبلية لهذا الحوار»، مضيفا إن «هذه الجولة تأتي عقب جولات حققت توافقا كبيرا حول قضايا مهمة ساعدت على إنجاز تقدم في مسار المرحلة الانتقالية، حيث استطاع المشاركون في هذا الحوار التوافق بشأن الإعلان الدستوري الأخير، إضافة إلى استكمال عضوية مجلس الشورى ثم التعبير عن مشروع قانون انتخابات مجلس النواب المقبلة».
وفي استعداد مبكر لاحتفالات 25 يناير، أعلنت حركة «شباب الثورة»، إحدى الحركات الثورية الشبابية، عن تدشينها مجموعة مشكلة من عدد من شباب الثورة والحركات الثورية، أطلقت عليها اسم «جنود الثورة»، للتصدي لأي محاولات من جانب جماعة الإخوان لإفشال تظاهرات هذا اليوم وتحويلها لاحتفالات، فضلا عن حماية المتظاهرين السلميين من أي اعتداء من قبل ميليشيات الجماعة، أو من قوات الأمن المركزي.
في المقابل، خيم الهدوء على محيط قصر الاتحادية، أمس، عقب مغادرة قوات الحرس الجمهوري ورجال الشرطة للمكان بعدما توقفوا عن إزالة الجدار الخرساني المتواجد في بداية شارع الميرغني ناحية ميدان روكسي، على أثر اعتراض عدد من المعتصمين المتواجدين في جوار مسجد عمر بن عبدالعزيز، قوات الأمن وقاموا بوضع العديد من الحواجز الحديدية في جوار نادي هليوبوليس لوقف الطريق أمام المارة.
 
           
دعوى قضائية تطالب بإنهاء «ولاية الرئيس»... محكمة «النقض» تدعو إلى «تدويل» محاكمة رموز النظام السابق
الرأي..القاهرة - من فريدة موسى ووفاء النشار ومحمد عواد
فجَّرت محكمة النقض المصرية مفاجآت عدة أمام نواب مجلس «الشورى»، بالتأكيد على صعوبة محاكمة رموز النظام السابق وفقا للقوانين الحالية، مؤكدة إن الحل هو «التدويل».
وقال نائب رئيس محكمة النقض المستشار عادل ماجد، خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى، إنه «من الصعوبة محاسبة رموز النظام السابق على جرائم قتل الثوار بقانون الإجراءات الجنائية الحالي». وتابع إنه «يجب اللجوء إلى قواعد القانون الدولي»، داعيا الى «تشكيل هيئة للحوار الوطني حول مشروع قانون العدالة الانتقالية».
وأضاف: «ما حدث ضد الثوار ليس جرائم قتل عادية، وإنما جرائم سلطة، وهي ضد الإنسانية، فالهجمات ضد الثوار جرت على نطاق واسع، وطبقا لأحكام محكمة النقض لابد من تقديم الأدلة على المشاركة في القتل أو التحريض عليه أو الأمر به، أو حتى إثبات وجود نية لدى المسؤولين عن القتل»، مؤكدا أن «من الصعوبة إثبات هذا الأمر، مع العلم أن القواعد القانونية الدولية تحاسب الرئيس أو التابعين له مادام لم يتدخل لوقفها أو معاقبة مرتكبها، وهذا يسهل إثباته».
واكد إن «الشريعة الإسلامية توفر أفضل المبادئ والأمثلة للعدالة الانتقالية لأنها تطبق مبدأ المساواة أمام القانون والعدالة»، مطالبا «بإصدار قانون حماية المبلغين والشهود حتى لا يتم ترهيبهم».
على صعيد آخر، تدرس لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى فكرة إنشاء هيئة لإعادة هيكلة الشرطة بإنشاء لجنة مجتمعية أو شعبية داخل أقسام الشرطة، بحيث تضم عددا من أئمة المساجد وممثلي منظمات المجتمع المدني ونواب البرلمان بغرفتيه.
وقال رئيس قطاع حقوق الإنسان في وزارة الداخلية اللواء حسين فكري، إن «الوزارة تتبنى فكرا جديدا والعقيدة الأمنية تغيرت وهناك حملة لتصحيح صورة الشرطة».
وطالب نائب رئيس محكمة استئناف الإسكندرية أحمد الخطيب بتغليظ العقوبات على التعدي على رجال وأقسام الشرطة لاستعادة هيبة الدولة، ولابد أن تقوم الشرطة بحماية الشرعية حتى لا تظهر ميليشيات مسلحة».
واضاف: «الثورة انتهت، ونبدأ الآن بناء مؤسسات الدولة، وإذا تقاعست الشرطة لابد من محاسبتها، وعدم وجودها سيكرس شرعية الغاب والجماعات، ولا نتحدث عن حماية النظام وإنما حماية المجتمع».
في المقابل، طالبت لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشورى بإعادة النظر في التشريعات المنظمة للعمل الإعلامي والثقافي، ودعت إلى عرض مشروعات القوانين الخاصة بهذا الأمر للحوار المجتمعي قبل إقرارها.
وقال وكيل لجنة الثقافة عماد المهدي انه «لابد من إعادة النظر في كيفية تنظيم الإعلام على النحو الذي يجمع بين حماية أمن المجتمع واستقراره بما يضمن الحرية المسؤولة للإعلام». ورأى أن «سطوة جماعات المصالح والتمويل الفاسد تهدد الإعلام وتدفعه إلى تهديد استقرار المجتمع وتماسكه».
في سياق آخر، أقام محاميان دعوى قضائية أمام مجلس الدولة ضد الرئيس الدكتور محمد مرسي ورئيس مجلس الشورى بصفتيهما، للمطالبة بإلزام رئيس مجلس الشورى بإصدار قرار بإنهاء ولاية رئيس الجمهورية طبقا لنص المادة 227 من الدستور الجديد الصادر في العام 2012، التي نصت على أن كل منصب يعين له الدستور أو القانون لمدة ولاية محددة غير قابلة للتجديد أو قابلة لمرة واحدة وتحسب بدء هذه الولاية من تاريخ شغل المنصب وتنتهي الولاية في جميع الأحوال متى بلغ صاحب المنصب السن المقررة قانونا للتقاعد.
واكدت الدعوى إن «الرئيس يبلغ الآن سن 61 عاما و5 شهور، ومن ثم فقد تجاوز السن المقررة قانونا لتقاعد شاغلي المناصب، وهو الأمر الذي يجب معه إلزام رئيس مجلس الشورى بإعلان خلو منصب رئيس الجمهورية».
 
عقب إحراق مركزي أمن ومقر لحزب النهضة صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في جنوب تونس
 السياسة...تونس - وكالات: أطلقت قوات الأمن التونسي, أمس, الرصاص في الهواء وقنابل الغاز لتفريق محتجين غاضبين يطالبون بتوفير فرص عمل وإعادة فتح معبر حدودي مع ليبيا في مدينة بن قردان بالجنوب.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية "وات" أن مدينة بن قردان شهدت مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين على غلق معبر رأس جدير الحدودي, الذي يعد الشريان الرئيسي لأهل المنطقة الذين يطالبون بالتنمية والتشغيل.
وقال شاهد عيان في بن قردان "تم إحراق مركز الأمن بالمنطقة" وإحراق سيارات الشرطة, مساء أول من أمس, مضيفاً أن "قوات الأمن غادرت المدينة وانتشر الجيش ثم عاد الأمن بتشكيلات أكبر والشرطة تلاحق بعض العناصر في وسط المدينة وتلقي قنابل مسيلة للدموع واطلقت الرصاص في الهواء".
وذكر شاهد عيان أن عشرات المتظاهرين المطالبين بعمل والاستثمار في المنطقة, اقتحموا مركز الجمارك قبل إضرام النار فيه, فيما تحدثت وكالة الانباء التونسية عن سرقة ست سيارات كانت مصادرة لدى الجمارك.
وقال الأمين العام لمقر "النهضة" في بن قردان محمد شندول إن متظاهرين آخرين نهبوا مقار حزب "النهضة" وأحرقوا كتبا ووثائق.
ولفت شاهد آخر, إلى أن كل خدمات المدينة قد تعطلت باستثناء الصيدليات والمستشفيات والمخابز, مشيراً إلى عبور الشاحنات أول من أمس, في الاتجاهين لكن ببطء.
ووصف المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية خالد طروش, في تصريحات لقناة "الجزيرة" الفضائية أعمال العنف في بن قردان بأنها "غير مبررة".
وأوضح أن وتيرة المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن تصاعدت, في ظل إضراب عام دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل.
وطالب أهالي منطقة بن قردان الواقعة جنوب تونس على الحدود مع ليبيا بإعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا وتوفير فرص العمل والتنمية في المنطقة التي يعيش غالبية سكانها من التجارة مع ليبيا.
وبعد أسابيع من الإغلاق أعادت السلطات التونسية والليبية فتح معبر رأس جدير أول من أمس, لكن سرعان ما أغلق من جديد بسبب التوتر الأمني في البلدين.
 
المقاومة تفجر مبنى بلدية الأحواز "رمز التفريس"
"السياسة" - خاص:
 وقع انفجار ضخم في مدينة الأحواز مركز محافظة خوزستان جنوب غرب إيران, صباح أمس, أدى إلى تدمير مبنى بلدية المنطقة الثانية وأسفر عن سقوط أربعة جرحى على الأقل.
وقال مسؤول اللجنة المركزية في المنظمة الإسلامية السنية الأحوازية خالد الزرقاني ل¯"السياسة" ان الانفجار أدى إلى تدمير بلدية المنطقة الثانية في الأحواز العاصمة, موضحاً أن موقع المبنى قريب جداً من سكة حديد الأحواز - المحمرة ويقع في شارع انقلاب بمستوطنة الثورة التي يسكنها عناصر من "الحرس الثوري" إضافة إلى موظفين حكوميين, كما أنه قريب جداً من المنطقة العسكرية في ميدان الجبهة.
وإذ أعلن ترحيب المنظمة الإسلامية السنية الأحوازية بالتفجير, أكد الزرقاني أنه يأتي رداً على زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد "المشؤومة" إلى الأحواز قبل نحو 17 يوماً حيث جرى افتتاح عدد من المستوطنات.
واشار إلى أن استهداف البلدية مرده إلى أنها ترمز إلى الاستيطان والتفريس وسلب الأراضي من الأحوازيين, مؤكداً ان التفجير هو رد على زيارة نجاد الأحواز ورد أيضاً على استمرار الإعدامات بحق النشطاء الأحوازيين ورسالة إلى النظام بأن الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو المقبل لا تعني الأحوازيين.
ولفت الزرقاني إلى أهمية توقيت التفجير حيث اختارت المقاومة الأحوازية يوم الجمعة وتوقيت الصباح بهدف عدم التسبب بخسائر في الأرواح, مؤكداً أنها ستصعد عملياتها في الفترة القليلة المقبلة سيما وأن النظام الإيراني هو الذي دفع الأحوازيين للجوء إلى مثل هذه الأساليب بسبب سياساته الوحشية.
من جهتها, ذكرت وكالة "مهر" الايرانية أن انفجاراً ضخماً وقع في منطقة كمبلو غرب مدينة الأحواز وأحدث اضراراً فادحة بأحد المباني التابعة للبلدية.
واشارت الى احتمال ان يكون الحادث ناجما عن انفجار شبكة انابيب توصيل الغاز, لافتة إلى أن الانفجار كان عنيفاً إلى درجة أن المباني اهتزت في منطقة غرب الأحواز.

 

 
النهار...وص ف، رويترز، أب

أمانو غير متفائل بلقاء الخبراء والإيرانيين وموسكو منزعجة لعدم الاتفاق على النووي

 

أبدى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيو امانو أمس تشاؤمه بالمحادثات المقرر اجراؤها مع طهران الأسبوع المقبل في شأن السماح بزيارة قاعدة عسكرية تشتبه القوى الغربية في استخدامها في نشاطات مرتبطة بأسلحة نووية.
وكانت طهران حذرت قبل ايام من انها لن تقبل بعمليات تفتيش ابعد من المواقع النووية المعلنة التي تنص عليها معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.
وتسعى الوكالة منذ مطلع 2012 الى التوصل الى اتفاق مع طهران على "نهج منظم" يعطي الوكالة حرية اكبر في تفقد مواقع او مراجعة مستندات او لقاء افراد، مما يفترض ان يساعدها على تحديد طبيعة البرنامج النووي الايراني على نحو قاطع.
وقال امانو إن "المفاوضات مع ايران صعبة جدا... لست متفائلاً. وأمل في تسوية المسألة النووية الايرانية بالحوار".

 

مجموعة "5 +1"

في غضون ذلك، أفادت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للانباء أن جولة جديدة من المحادثات بين الدول الكبرى وطهران في شأن البرنامج النووي الايراني ستجرى في نهاية كانون الثاني في اسطنبول. وهذه المحادثات متوقفة منذ لقاء انعقد في موسكو في حزيران 2012.
لكن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال إن موسكو تشعر بالانزعاج لعدم تحديد موعد أو مكان لجولة جديدة من المحادثات بين ايران والدول الست، الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، الى المانيا.
وأفادت مصادر ديبلوماسية غربية أن طهران لم ترد بعد على عرض لعقد جولة جديدة من المحادثات الاسبوع المقبل مع الدول الست.
ولم يحرز أي تقدم خلال ثلاث جولات من المحادثات منذ نيسان من العام الماضي، بينما شددت اسرائيل نبرة حديثها عن ضربات استباقية لمواقع نووية ايرانية، مما زاد الحاجة الى التوصل إلى حل ديبلوماسي سريعا.
وتريد القوى العالمية، وخصوصاً الغرب، الحد من نشاط تخصيب الاورانيوم الذي تقوم به ايران.
 وتقول طهران انها تخصب الاورانيوم لأغراض سلمية فقط، علماً أن التخصيب ينتج مواد يمكن استخدامها في تصنيع قنابل نووية اذا خصبت إلى مستوى أعلى نقاء.

 


المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,366,094

عدد الزوار: 6,988,570

المتواجدون الآن: 63