في التحولات: لبنان كنز! .....كبير مستشاري عبدالله غول لشؤون الشرق الأوسط لـ"النهار": المخطوفون اللبنانيون ليسوا في أيدينا ولا ندعو إلى عثمانية جديدة .....منصور طَلَب مؤازرة عربية للنازحين:وضعهم الانساني خطير وعاجزون عن المواجهة

لقاء بعبدا الخميس "طبع" لقاء بكركي الجمعة بري لـ"النهار": الأفق لا يزال مسدوداً

تاريخ الإضافة الثلاثاء 15 كانون الثاني 2013 - 7:31 ص    عدد الزيارات 1876    التعليقات 0    القسم محلية

        


لقاء بعبدا الخميس "طبع" لقاء بكركي الجمعة بري لـ"النهار": الأفق لا يزال مسدوداً

 

أبو فاعور: النازحون يزيدون بمعدل 40 ألفاً شهرياً والأعباء كبيرة
جامعة الدول العربية توفد بعثة الى لبنان والاردن والعراق لتقصي الأوضاع


الخامسة عصر اليوم، تلتئم مجددا اللجنة النيابية الفرعية لدرس قانون الانتخاب في مجلس النواب، لإعداد محضر عن نتائج اجتماعاتها، سيسلمه رئيسها النائب روبير غانم الى رئيس المجلس نبيه بري قبل ظهر غد الثلثاء.
وقال بري رداً على سؤال لـ"النهار" عن الخطوة التالية: "سأدرس مضمون المحضر وأطلع عليه بعناية، واذا وجدت فيه قواسم مشتركة يمكننا البناء عليها والانطلاق منها من أجل الوصول الى مشروع توافقي، سأطلب عندها من أعضاء اللجنة المزيد من التشاور للتفاهم مع سائر القوى".
وفي حال عدم وجود هذه القواسم المشتركة؟ أجاب: "المشروع الانتخابي سيحال أساسا على اللجان المشتركة لدرسه ومناقشته. ولكن اذا لم أجد أي قواسم مشتركة فأنا أعرف من موقعي ماذا سأفعل وكيف أتصرف".
لكن رئيس المجلس لم يلمس في حصيلة الاسبوع الاول من المشاورات أي تقدم، إنما المهم عنده عودة الروح الى اللجنة، "وأقول صراحة إن الافق لا يزال مسدودا، لكن الوقت لم يفت ولم ينته، وعلى الجميع التحلي بالصبر للوصول الى اتفاق جامع".
وفي معلومات لـ"النهار" ان طابع الضبابية الذي اكتنف بيان بكركي الجمعة الماضي، مرده الى موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان من الاقتراح، خصوصا ان الاخير عقد اجتماعا ليليا مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد العشاء على شرف الرئيس القبرصي ليل الخميس واتفقا فيه على تهدئة الخطاب، وعدم ابراز موقف اجتماعات بكركي في مواجهة رئيس الجمهورية.
لكن الوزير جبران باسيل عاد أمس فشن هجوما على الرئيس سليمان من باب خروجه عن الاجماع المسيحي، مما استدعى من الرئيس نجيب ميقاتي إبداء استغرابه لقول باسيل إن "الرئيس سليمان يمس باجماع قلما تحقق عند المسيحيين". وتساءل ميقاتي عن المغزى منه، ورأى ردا على سؤال لـ"النهار" انه "من غير المقبول صدور هذا الموقف في حق رئيس الجمهورية. فخامة الرئيس لا يتصرف إلا من منطلق وطني بحت، نابع من حرصه على المصلحة الوطنية العليا ووحدة اللبنانيين وخشيته على المسيحيين ومستقبلهم".
وأكد عضو اللجنة النيابية ممثلا "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ألان عون انه سيحضر اجتماع اليوم وأن لا تصويت على المحضر، ولكن من الضروري ان يذكر فيه ان اقتراح اللقاء الارثوذكسي نال تأييد ستة من تسعة من أعضاء اللجنة، مما يعني أنه نال الاكثرية، وتاليا وجب رفعه الى اللجان المشتركة لتثبيته.
أما العضو الآخر في اللجنة ممثلا "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، فقال لـ"النهار" إن قانون الستين لا يؤمن الاكثرية لقوى 14 آذار كما يظن البعض، وأن حزب "القوات" يوافق على بدائل من مشروع اللقاء الارثوذكسي تؤمن التوازن والتمثيل الصحيح "اذا توجهوا الى التوافق فنحن ننتظره. واذا أسقطوا التوافق فالبديل موجود وهو الأرثوذكسي".

 

النازحون

في غضون ذلك يستمر ملف النازحين السوريين، والفلسطينيين، موضوعا ضاغطا على الحكومة اللبنانية، وقد تحدث وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور لدى مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس، فتوقع أن يزيد العدد 40 ألف نازح شهريا، مما يعني مضاعفة العدد الحالي ليبلغ 400 الف الى 500 الف نازح في لبنان، وهو ما يرتب أعباء كبيرة "مع ما يعني هذا الامر من ضغوط اقتصادية واجتماعية وأمنية على لبنان، إن لناحية سوق العمل، أم لجهة التوتر في بعض المجتمعات، كما الضعوط على القطاع الطبي".
وقد قررت جامعة الدول العربية ايفاد بعثة الى الدول العربية المجاورة لسوريا لتقصي أوضاع النازحين السوريين وحاجاتهم تمهيدا لتحديد حجم المساعدات المطلوبة، قبل مؤتمر الكويت الدولي للمانحين في 30 كانون الثاني الجاري.
وقرر الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب، بناء على طلب لبنان إيفاد البعثة الى لبنان والاردن والعراق، "للوقوف على الارض على أوضاع النازحين السوريين"، كما أوضح البيان الصادر في ختام الاجتماع.
وأكد مجلس الجامعة ضرورة "العمل على مواصلة تقديم كل أوجه الدعم والمساعدة لايواء النازحين في لبنان واغاثتهم وفق خطة الاغاثة التي وضعتها الحكومة اللبنانية، وكذلك مواصلة تقديم الاغاثة الى النازحين في الاردن والعراق لمواجهة الحاجات الضرورية لهؤلاء المتضررين".

 

منصور طَلَب مؤازرة عربية للنازحين:وضعهم الانساني خطير وعاجزون عن المواجهة

 

ناشد وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور وزراء الخارجية العرب الوقوف بجانب النازحين ومؤازرة الدولة اللبنانية في مواجهة الاعباء الثقيلة لجهة التمويل وارسال الأدوية. وذكر بارسال ملف الى الامانة العامة لجامعة الدول العربية في هذا الشأن.
كما أمل وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور من العرب "الوقوف بجانب لبنان الذي لا يتهرب من مسؤولياته ولكنه يحتاج الى من يساعده"، متوقعا ان يزداد العدد الى 40 الف نازح شهريا. وبدوره توقع الامين العام لجامعة الدول العربية نيبل العربي في كلمته ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين الى دول الجوار اذا استمرت الازمة، وطالب بتقديم مساعدات مالية عربية الى الدول التي نزح اليها اللاجئون ويتصدرها لبنان والاردن والعراق وتركيا.
ترأس منصورالاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب لبحث أوضاع النازحين السوريين في مقر الجامعة العربية في القاهرة. وقال في كلمة ان الجامعة " وجدت نفسها في نهاية المطاف عاجزة عن تحقيق الحل السياسي في سوريا ووقف الاقتتال". واعتبر "ان عدم التوصل حتى الى حوار سياسي وغيابه عن الساحة السورية وتدفق السلاح والاموال من الخارج ودخول العناصر المسلحة الغريبة، عوامل زادت تفاقم الازمة فاستمرت دورة العنف مما أدى الى نزوح مئات الآلاف من الاخوة السوريين الى البلدان المجاورة." ولفت الى ان لبنان "آثر على أن يتعاطى والملف تعاطي الشقيق مع شقيقه، الا أن ارتفاع العدد الذي تجاوز المئتي الف أسفر عن وضع انساني خطير ووجد لبنان نفسه انه غير قادر على مواجهة الاعباء لوحده نظرا الى امكاناته المتواضعة وضخامة المتطلبات الانسانية والطبية والاجتماعية والمعيشية والتعليمية ".
واشار الى ان المسح الميداني للجهات اللبنانية كشف أوضاعا صعبة ابرزها أن " ثمة نسبا مئوية مقلقة تشير إلى أن قرابة الـ75 في المئة من هؤلاء هم من النساء والاطفال. وقد يكون لهذا الواقع انعكاسات خطيرة (...) ذلك أن معظم المساعدة يتركز في مجالات التعليم والصحة والايواء. علما ان عددا كبيرا من هؤلاء النازحين غير مسجل رسميا، أو أنه دخل لبنان من دون المرور عبر القنوات الشرعية.
- عدم توافر أماكن إيواء فوري حتى في شكل موقت لا سيما للوافدين الجدد (...).
- إرتفاع عدد الأطفال في الشارع وعدم توافر أماكن إيواء كافية لدى الدولة والمؤسسات المتعاقدة مع وزارة الشؤون الاجتماعية لاستقبال الأطفال المعرضين للخطر.
- ضرورة إنشاء مأوى خاص تديره الدولة لاستقبال هذه الحالات ورعايتها والفئات الأخرى من المسنين والنساء والأسر المشردة. أما في المجال الصحي، فان المتطلبات كثيرة اهمها:
- الأدوية لوزارتي الشؤون الاجتماعية والصحة.
- تغطية الحالات الطبية المستعصية خصوصا مرضى السرطان والسل والفشل الكلوي.
- صعوبة التغطية المادية من قبل الدولة لكل حالات الإستشفاء العاجلة باستثناء بعض الحالات.
- عدم جهوز المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية من ناحية البنى التحتية للاستجابة بشكل جيد للحاجات الطارئة والمستجدة واعداد المرضى المتزايد".

 

أبو فاعور: النزوح الى ازدياد

وأكد وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور ان "الموقف اللبناني (تجاه ما يحصل في سوريا) يلتزم سياسة النأي بالنفس، لكن النأي لا ينطبق على اغاثة النازحين السوريين الى لبنان وايوائهم وحمايتهم"، مشددا على موضوع "الحماية تفاديا لأي ملابسات حول الموضوع". وأوضح ان موقف الحكومة "جامع حول مسألة عدم اقفال الحدود في وجه أي عائلة هاربة من القصف والقتل والدمار في سوريا". وأكد أن "هناك اجماعا لبنانيا على أن مسألة الترحيل غير مطروحة". لكنه لفت الى ان "النزوح الى ازدياد"، وأشار الى أن "ما يحصل في لبنان أن لا تجمعات او مخيمات للسوريين فيه على خلاف الدول الاخرى، بل ان النازحين يسكنون في مدارس ولدى الاهالي".
وتوقع أبو فاعور ان "يرتفع عدد النازحين الى 40 الفا شهريا، مما يعني ضغوطا اقتصادية واجتماعية وأمنية على لبنان، ان في سوق العمل، او بالتوتر في بعض المجتمعات فضلا عن الضغوط على القطاع الطبي ايضا". ولفت الى ان "الخطة التي أقرتها الحكومة اللبنانية تنسق عمل الوزارات المعنية في ملف النازحين، أي الشؤون الاجتماعية والصحة والتربية بالاضافة الى المؤسسات الدولية المعنية". وشدد على أن "الوضع بات مقلقا وعدد النازحين تجاوز المتوقع "إذ ان الخطة كانت على أساس 200 الف نازح سوري اما العدد الاجمالي اليوم فبات يشمل 195 الف نازح مسجل وآخرين غير مسجلين، وهذا يعني ازدياد حاجات لبنان للقيام بواجبه تجاه النازحين".
وأكد ابو فاعور أن "لبنان ملتزم مساعدة الفلسطينيين النازحين من سوريا"، آملا من "الاخوة العرب أن يقفوا بجانب لبنان الذي لا يتهرب من هذه المسؤولية، ولكنه يحتاج الى من يساعده".

 

 
خليل فليحان

النازحون العبء الأكبر للأزمة السورية عدداً ورقابة ومهلة مع فشل المعالجة

 

يشكل النازحون العبء الاكبر من التداعيات الاخرى للازمة السورية على لبنان ليس لعددهم الضخم فحسب انما لاستمرار ازدياد هذا العدد بشكل مطرد اذ بلغ آخر احصاء للتدفق اليومي 1500 شخص يتوزعون على الشمال او البقاع وبيروت والجنوب. واللافت ان مفوضية الامم المتحدة لشؤون للاجئين اصدرت بيانا ذكرت فيه ان عدد هؤلاء ارتفع الى 200 الف يتلقى 195 الفا منهم مساعدات من الحكومة اللبنانية والامم المتحدة والمنظمات. وتسجل رسميا 139 الفا حتى اليوم لدى المفوضية، فيما 55 الفا ينتظرون تسجيلهم الذي تأخر بسبب العاصفة الثلجية واغلاق الطرق. واشارت المفوضية ايضا الى ان العدد الحالي للنازحين السوريين في لبنان بلغ 250 الفا وفقا لتقديرات الامن العام اللبناني لأن بينهم من يعيش من المال الذي يجنيه لانه يعمل في لبنان او مما يملك من اعمال.
في هذا الوقت، طرح وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور على نظرائه العرب او من ينوب عنهم، خطة متكاملة طلب فيها لبنان مساعدته بمبلغ 180 مليون دولار لمدة سنة، وهي كلفة مساعدة النازحين السوريين الـ150 الفا، اي اكثر من المسجلين رسميا بـ11 الفا علما ان ثمة 100 الف ينتظرون التسجيل او هم يعملون او يصرفون من اموالهم لانهم من ميسوري الحال. واستبق منصور الجلسة فوزع مذكرات شارحة على رؤساء الوفود او من ينوب عنهم قبل 72 ساعة من التئام الجلسة. وذلك بواسطة الامانة العامة لجامعة الدول العربية، كي يتسنى لهم تحديد نسبة تبرع كل دولة والتبليغ عنه خلال الجلسة اذا امكن وفي سرعة نظرا الى الحاجات المعيشية اليومية للنازح والى الطبابة والادوية والتدفئة والملابس والفرش والبطانيات والسكن...
وعلمت "النهار" ان سفراء دول كبرى نقلوا الى وزارات خارجية بلادهم ان لبنان يتحمل فوق طاقته العدد الكبير من النازحين الذي يشكل نحو 17 في المئة من مجموع سكانه، اضافة الى 4 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين. ويعتبرون ان النسبة كبيرة وما يزيد الوضع تعقيدا انها قابلة للازدياد. ودعا معظمهم الى الوقوف بجانب الحكومة اللبنانية التي ابقت الحدود مفتوحة مع سوريا لاستقبال التدفق اليومي للنازحين برحابة صدر ولم تأخذ في الاعتبار مطالب بعض مسؤولي الاحزاب والتيارات باغلاق الحدود في وجه هؤلاء والبعض الاخر طلب الى الناحية الانسانية وتجاوبا مع رغبة دول هؤلاء السفراء. واقترحوا التجاوب العاجل بارسال المبالغ للنازحين التي لا يستطيع لبنان ان يتحملها. وهي كبيرة في حين انه مديون بما يزيد على 55 مليار دولار اضافة الى ازماته المالية مع موظفي القطاع العام والعمال. وينتظر هؤلاء من الدول العربية النفطية ان يساعدوا لبنان ماليا طيلة وجود النازحين وليس بمبالغ محددة ومقسطة وتستوجب كل مرة المراجعة كما يحصل بالنسبة الى الفلسطينيين.
ومما يزيد في القلق الرسمي انه ليس من السهل تحمل مسؤولية ربع مليون انسان مدة غير محدودة ومن بينهم 60 في المئة من النساء والاطفال، ما يبقى هو ايضا عدد كبير يجب تأمين مستلتزمات عيشهم، وقد يكون بينهم متطرفون مما يستلزم مراقبتهم امنيا للتصدي ما يمكن ان يقوموا به من عمليات تهدد الاستقرار في البلاد او ارتكاب جرائم وسرقات، والتقارير الامنية اليومية لا تكاد تخلو من ارتكابات للنازحين في كل المناطق.
وابلغ مسؤول بارز "النهار" ان التقارير التي يتلقاها لا تشير الى امكان التوصل الى هدنة بين القوات النظامية وقوة المعارضة في سوريا، ويعتبر ان روسيا هي العائق الاول لانها عاجزة عن توفير الحل ولا تفسح في المجال لمجلس الامن ولا للولايات المتحدة الاميركية ولا لدول اوروبية لمحاولة التوصل الى حل. وهي تدعم الرئيس بشار الاسد لاكمال ولايته الحالية فيما واشنطن وحلفاؤها او شركاؤها من الدول تدعم المعارضة وتحديدا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في موقفها القائل ان لا حل الا بازاحة الاسد. وتقول روسيا انها تؤيد البدء بالمرحلية الانتقالية بشرط استمرار الاسد في الرئاسة فيها والمدنيون الابرياء يقتلون او ينزحون وكذلك العسكريون النظاميون والمنشقون، والتفرقة بين ابناء الشعب الواحد تزداد يوما بعد يوم والبنية التحتية تنهار والمتطرفون الغرباء يزرعون الرعب في البلاد.
اما المبعوث الاممي والعربي الاخضر الابرهيمي فهو باق بهذه الصفة المزدوجة لان موسكو ترى فيه الوسيط الذي يلائمها رغم انه لم يتمكن من تحقيق اي خطوة الى الامام، كما دمشق انتقدته بعنف عندما دعا الى رحيل عائلة الاسد عن الحكم ولم تطالب باعفائه من مهمته بناء على طلب روسيا منها.
 

 

 

الراعي دعا إلى تضامن مع النازحين والتحرّر وصولاً إلى قانون انتخاب أفضل

 

رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "ان على كل فريق من مكونات المجتمع اللبناني أن يتحرر من حساباته الشخصية والفئوية للتوصل الى قانون انتخاب يؤمن أفضل تمثيل وعدالة وسلامة لكل الطوائف".
ترأس البطريرك الراعي قداس أحد "اليوم العالمي للمهاجر واللاجىء" في كنيسة السيدة في بكركي أمس، وعاونه المطرانان سمير مظلوم وبولس الصياح ورئيس رابطة "كاريتاس لبنان" الخوري سيمون فضول، في حضور وزير الثقافة غابي ليون، والنائب السابق سليم عون في مقدم وفد من زحلة، ووفد من عائلة القائد السابق للجيش العماد ابرهيم طنوس.
 وألقى عظة شرح فيها قضايا دينية، وأضاف:" نصلّي في قداسنا اليوم مع غبطةِ البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق لكنيسة الروم الارثوذكس الشقيقة، لراحةِ نفس المثلّث الرحمة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم. فنجدّدُ لغبطة البطريرك يوحنّا العاشر وللكنيسة تعازيَ الرجاء، سائلين لراعيها الراحلِ ثوابَ الرّعاة المخلصين، ولراعيها الجديد التأييدَ الإلهي في خدمته الرسولية الشاملة".
وفي هذه الأيام، حيث الحديثُ والسعيُ إلى وضعِ قانونٍ جديدٍ للانتخابات، يتجاوز قانونَ الستّين، لا بدّ لكلّ فريق من مُكوّنات المجتمع اللبناني، أن يتحرّرَ من حساباته الشخصيّة والفئويّة، ومن الهيمنةِ على غيره وعلى مواقع القرار الوطني. فالقاعدة هي التي يرسمها الدستور اللبناني في مقدّمته وفي المادّة 24 على مستوى المجلس النيابي أي العيش المشترك بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين ونسبيًّا بين الطوائف والمناطق، والإقرار بلا شرعية أيّ سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك. المطلوب هو وجوبُ "التوصّلِ إلى قانون إنتخاب يؤمّنُ أفضلَ تمثيلٍ وعدالة وسلامة لكلّ الطوائف اللبنانيّة"، بحيث يُتاحُ لكلِّ مواطن لبناني أن يُمارس حقَّه في انتخابِ مَن سينوب عنه بحريّة ومسؤوليّة، ويشعر بأنّه يستطيع مساءلة ومحاسبة مَن ينتخبُه. فلا يُفرَض عليه فرضًا(...).
وأضاف: "في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر واللاجئ، الذي تحتفلُ به الكنيسةُ في هذا الأحد، يؤكّدُ قداسةُ البابا بينيدكتوس السادس عشر، في خطِّ تعليم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني والأحبارِ الرومانيّين سلفائه أنّ "الكنيسةَ تسير مع البشريّة جمعاء، تشاركُ جميعَ الناس في أفراحهم وآمالهم، حزنِهم وقلقهم، وبخاصّة الفقراء منهم(...).
بهذه الروح نحن في لبنان، فتحنا أبوابَنا واسعةً  تِباعًا  للاجئين الفلسطينيّين وللآسيويّين والأفريقيّين وللأخوة العراقيّين واليوم للأخوة السوريّين. وقَبِلنا التحديّات، ودفعنا الثمنَ الغالي. لكنّنا نريد أن تعملَ مثلَنا البلدانُ الأخرى، فلا تُقفل أبوابَها في وجهِ النازحينَ الهاربين من نار الحرب، المُشرَّدين من بيوتهم، والمحرومين من أدنى مقوّمات العيش، ولا سيما الأبرياء وبخاصّةٍ النساء والأولاد والأطفال. ولكن من واجبِ الدولة اللبنانيّة إتّخاذَ التدابير الوقائيّة اللازمة لكي لا تصبحَ استضافةُ النازحين واللاجئين عبوةً مؤقّتة أمنيًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا.
الكنيسة من جهتِها ملتزمة في خدمة هؤلاء جميعًا، الى أيّ دين انتموا، عبر مؤسّساتها الاجتماعيّة، ولاسيّما عبرَ جهازها الاجتماعي – الراعوي الذي هو رابطة كاريتاس لبنان. إنّها تصبُّ اهتمامَها على مساعدة الأخوة النازحين من سوريّا. وقد شملت عشراتِ الألوف من العائلات النازحة من سوريّا في أماكن وجودها مُوفِّرةً لأفرادها الموادَ الغذائيّة والألبسة والأغطية الشتويّة والفرش وموادَ التنظيف الشخصي والمنزلي والأدوية والمعاينات الطبيّة والتعليم للأولاد.
ونظرًا الى ازديادِ عدد النازحين للاسف وتكاثرِ الحاجات الرئيسة ولاسيّما في فصل الشتاء الشديد الوطأة إلى أدوية واستشفاء، تدعو رابطة كاريتاس لبنان إلى يومٍ تضامني مع النازحين السوريّين يُقامُ في الأحد 27 من الشهر الجاري، بحيثُ تباشرُ الرعايا والأديار والمدارس والمؤسسات الكنسية والمدنية جمعِ التبرّعاتِ والهباتِ الماليّة والعينيّة".

 

 
"النهار"

الإفراج عن مخطوفين من ربلة السورية هدية إلى الكتائب والقوات

 

علمت "النهار" ان الثوار السوريين افرجوا عن المخطوفين من مواطنيهم السوريين المسيحيين من بلدة ربلة الواقعة قرب الحدود في منطقة القاع اللبنانية.
وكانت احدى المجموعات السورية المسلحة عمدت الى خطف هؤلاء اثناء انتقالهم من مكان عملهم في القاع الى ربلة السورية وذلك رداً على قيام القوات السورية الموالية للنظام بخطف احد المؤيدين للثورة على حواجزها. ويبدو ان التدخلات والمساعي المختلفة التي بذلها ناشطون لبنانيون من مؤيدي الثورة من مختلف المشارب والاتجاهات ادت الى الافراج عن المخطوفين. وقال احد الناشطين السوريين انها "هدية الى حزبي الكتائب والقوات اللبنانية لتأييدهما انتفاضة الشعب السوري ونضاله".

 

عدوان لـ"النهار" بين الظلّ والضوء: فليقدّموا بديلاً من الأرثوذكسي ...  لا نتخلى عن 14 آذار... وخطوات "القوات" استراتيجية

 

يقيم جورج عدوان دوماً بين مشهدين، نار الموقدة خلفه وأمامه البرودة الناعمة. وراء الزجاج الذي يدير إليه ظهره جلّ من تراب وثلج. وكلماته أيضاً حارة وباردة من غير أن يكون ملتبساً،  فهو واضح إنما تهمه صورته رجل ثقة وأمانات. ثم ان نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" ونائب الشوف ابن دير القمر متعلق منذ نشأته في السياسة بـ"الإستراتيجيا". كلمة تتردد مراراً في حديثه ومعها "التوازن". الاستراتيجيا تتطلب عدم فضح كل الحقائق، والصبر والإقدام على خطوات غير مفهومة أحياناً وتحمّل العواقب.
يترك عدوان في سامعه انطباعاً بأن مشروع "اللقاء الأرثوذكسي" مهما دارت به الأيام تحوّل إلى ما يشبه "الأسباب الموجبة" لأي قانون انتخاب سيأتي لاحقاً.
يحرص نائب الشوف على التوضيح أيضاً أن حزب "القوات" المتمسك بمسار انفتاحه العربي لا يهمل التوازن بين نظرته إلى مصيرية قانون الانتخاب، وتحقيق 14 آذار أهدافها. ومن غير أن يقولها تقفز معادلة إلى الذهن: "ماذا ينفع القوات إذا ربحت مقاعد وخسرت 14 آذار؟" أو إذا ربح المسيحيون تمثيلاً أفضل في مجلس نواب لبنان و"طار لبنان"، في مهب التحالف الذي تقوده إيران في المنطقة؟
يوافق السياسي المحنّك الذي يتكلم بين الظل والضوء ويجيد التنقل بينهما على أن الخط الذي يسلكه حزبه "دقيق جداً"، إنما تملأه ثقة بأن النتيجة ستكون جيدة. "كل إنسان يعرف إذا كان العمل الذي يتعاطاه سيوصل إلى شيء أم لا" . ثقة تعود إلى استحالة إسقاط فكرة "الأرثوذكسي" من دون تقديم بديل منه.
نعم المشروع انطلق من بكركي ولكن الغاية إبلاغ الجميع رسالة: نريد قانونا يرتاح فيه الجميع ويحقق العدالة وصحة التمثيل. المعترضون يقولون إن الأرثوذكسي لا يؤمن العيش المشترك. نحن متعلقون بالعيش معا، فليتفضلوا وليقدموا لنا البدائل".
يقول عدوان: "قلت في اللجنة الفرعية ولحلفائنا أيضاً الطابة عندكم. أعطونا بدائل. لا يمكنكم رفض هذا القانون بدون أن تفتشوا عن المساحة المشتركة. فلنعد بعد ايام إلى الإجتماع إذا شئتم لنبحث في بدائل تقدمونها. إنما لا ترفضوا لتعيدونا إلى قانون الستين".
ينقض الرجل الثاني في حزب "القوات" هنا نظرية سائدة أن قانون الستين يؤمن أرجحية مريحة لقوى 14 آذار في الإنتخابات. "هذا غير صحيح. قانون الستين سكين ضدنا". ويشرح: "الاستاذ وليد جنبلاط خرج من 14 آذار وسيظل يتعامل معها من وسطيته. مرة مع 14 آذار ومرة لا. فليقترحوا قانونا يطمئن جنبلاط ويؤمن صحة التمثيل ولا يشعر أي فريق بأنه  قانون مجحف في حقه". بعد ذلك؟ "إذا بقينا متمسكين باقتراح الأرثوذكسي فحقهم علينا".
يلاحظ عدوان أنها المرة الأولى تطرح المسألة في إطارها المذهبي، "لأن الأطراف جميعاً ممذهبون"، وفي الوقت نفسه تُطرح ضمن إطار وطني. "إذا أسقطوا التفاهم فالبديل موجود وهو الأرثوذكسي. وإذا توجهوا إلى التوافق فنحن ننتظره".
 ماذا عن الأصدقاء- الحلفاء الذين حملوا بشدة وانتقدوا التوجه المفاجئ لحزبي "القوات" والكتائب؟
"الشيخ بطرس حرب كان مسافراً، لولا سفره لكان المفترض أن يشارك في لقاء بكركي الذي انعقد الأحد قبل الجلسة الأولى للجنة النيابية الفرعية". ماذا عن الباقين الذين اجتمعوا في منزله؟ لا يجيب مباشرة: "نحن نضع كل خطوة في إطار استراتيجيا. هذه طريقة عمل تختلف عن العمل اليومي". يقول في مكان آخر: " فليحكم الجميع على  النتائج".
لماذا غادرت الإجتماع الأخير للجنة الفرعية وانتقلت إلى عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري؟ لا يوضح عدوان السبب، لكنه يشير إلى أمر لمسه لمس اليد وهو أن حلفاء الجنرال ميشال عون يقفون معه بقوة "حتى لو أراد الإنتحار برمي نفسه عن الروشة فإنهم ينتحرون معه". ويلفت في الوقت نفسه إلى موقف تبلغه من الرئيس بري: "الإجماع المسيحي الذي قصدت بقولي إني أؤيده هو إجماع الأحزاب الكبرى، أي ما صدر عن لقاء بكركي".
ويدعو إلى تعديل في عدد النواب بالعودة إلى ما أقره الطائف: 108 نواب. والإنطلاق من هذا العدد إذا أردنا زيادة من أجل التوازن.
يوضح أخيرا أن ما أراده النائب آلان عون من انسحابه هو إقفال المحضر والذهاب إلى الهيئة العامة للتصويت على الأرثوذكسي النائل 70 صوتاً سلفاً. وأنا قلت نقفل المحضر على الشق الأول. صحيح أن الأرثوذكسي نال الغالبية ولكن لئلا نضيّع وقتاً نرسله إلى الهيئة العامة من جهة، ونظل نفتش عن بدائل من جهة أخرى".
تتركون مخرجاً لتدخل بقية الطوائف والكتل؟
"هنا المعركة. الأرثوذكسي موجود وبعد ختام المحضر ستستمر الإجتماعات ونطلب بدائل. من عنده فليقدمها.  الإثنين (اليوم) نختم المحضر. وفيه أن المشروع الأول هو الأرثوذكسي والثاني هو مشروع الخمسين دائرة. وأما مشروع الحكومة فقد سقط”".
 وفي العدد؟ "هناك خلاف بين مقاربتين. الأولى تنطلق من 128 والثانية مقاربتي من 108. مع ملاحظة أن الزيادة التي أدخلها السوريون زادت الخلل. ما أطرحه أن نصل إلى زيادة 6 ليكون عدد أعضاء المجلس 112 وليس 132".
وأي قانون سيمشي في النهاية؟
"الأيام المقبلة ستظهره. أما الأكيد فلا عودة الى قانون الستين... أبدا".
 

 إيلي الحاج

 

 

باسيل مدافعاً عن مشروع "الارثوذكسي": سليمان يتحمل مسؤولية المسّ بإلاجماع المسيحي

 

قال وزير الطاقة والمياه جبران باسيل "ان القانون الارثوذكسي يؤمن صحة تمثيل المسيحيين ويعطي كل صوت قيمته".
واعتبر خلال لقاء في منزله في البياضة امس "اننا تيار سياسي علماني نؤمن بالدولة المدنية اساس فكرة المواطنة" مشيرا الى قانون التجنيس والتوطين و"تفريغ المناصفة من معناها في مجلس الوزراء ومجلس النواب والادارة في عمل مبرمج يكرس الاختلال." ورأى ان "كل ذلك ادى الى تهجير المسيحيين وبتواطؤ  قسم من المسيحيين وتخاذل من مجموع من المسيحيين عام 2005".
 واذ ذكر اننا "قبلنا عام 2009 بقانون الستين على أساس أنه لمرة واحدة، اشار الى طرح "النسبية على أساس اننا نتطلع الى 40 نائبا ينتخبون بأصوات المسيحيين كما طرح "الأرثوذكسي" الذي يؤمن 64 نائبا بأصوات المسيحيين"، موضحاً أن "هناك فريقا من المسلمين معنا حتى الان".
واعتبر أن "من يريد تخريب هذا المشروع هو من يرفض المناصفة، أي "تيار المستقبل" ومن يقف وراءه في الخارج بالمال، والتكفيريون من خلال القتل والاقصاء ومن بعده الوسطية لأن هدفها أن تكون هناك كتلة مرجحة تستطيع أن تعطي الأكثرية لهذا الفريق أو ذلك، ومن ثم يأتي المستقلون أو الفتات وهذا ليس معيبا لكن الخلفية أن كلا منهم يمثل بلدته أو منطقته وفي المشروع الكبير لا يعود يظهر على الخريطة ويبحثون عن مكان لهم".
وإستغرب كيف يمكن المسؤول نفسه "الذي كان يطالب ألا يبيع المسيحي العقارات لغير المسيحي أن يرفض المشروع الأرثوذكسي"، معتبراً أنّ هذا الأمر يأتي في سياق عرابي الخيانة "الذين لا يتغيرون، فتبقى الأسماء نفسها".
     وكرر الطعن بأي قانون لا يؤمن التمثيل الصحيح مجددا التأكيد أن "لا عودة إلى مشروع الستين مهما حصل"ومعتبرا اننا "أمام هجمة تكفيرية بالسياسة".
واستغرب ما نقل عن الرئيس ميشال سليمان انه لن يوقع المشروع الأرثوذكسي، وقال: "لا أصدق إلا اذا سمعت ذلك منه، وهو يتحمل مسؤولية تفويت فرصة مثل هذه او المسّ بإجماع قلما يتحقق عند المسيحيين في موضوع بنيوي وكياني بهذا الحجم".

 

 
بعلبك – "النهار"

"حزب الله": أياً يكن قانون الانتخابات لن تتأثر معادلة المقاومة والجيش والشعب

 

رأى وزير الزراعة حسين الحاج حسن خلال رعايته افتتاح معهد في بعلبك ان "مصلحة لبنان تقتضي تجاوز قانون الستين واعداد قانون يحقق صحة التمثيل وعدالته".
وعلق على اعمال اللجنة الفرعية النيابية التي ناقشت قوانين الانتخاب قائلا "ان النقاش ما زال في بدايته لانه لم يحصل توافق واجماع على قانون انتخاب. ولكن واضح تماما ان فريقنا يتمتع بانسجام وتوافق ورؤية واضحة لأي قانون انتخابي، اما الفريق الآخر فهو يضمر شيئا ويعلن شيئا آخر. يقول انه يريد الوصول الى قانون انتخابي توافقي ويطلب الحوار في شأنه ولكنه يضمر اصراراً على قانون 1960. وفي هذا الظرف المفترض ان يدرك هذا الفريق ان مصلحة لبنان تقتضي تجاوز قانون الستين والحرص على اعداد قانون يحقق صحة التمثيل وعدالته ويؤمن مصلحة لبنان واستقراره".
وختم: "مناورات الفريق الآخر لا تنطلي على احد".

 

قاووق

من جهته قال رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "ان الاستحقاق الانتخابي فرصة للتراضي والتوافق على قانون انتخابي جديد. لكن أيا يكن القانون الانتخابي الجديد ونتائج الانتخابات الجديدة، فانها لن تؤثر في معادلة المقاومة والجيش والشعب. واذا راهن الاعداء على قانون انتخابي لاضعاف المقاومة فهم واهمون لان معادلة المقاومة اكثر رسوخا من الجبال (...)".

 

 

 الطائفة الكلدانية تطالب بـ 3 نواب تنتخبهم الأقليات كلها

 

أصدر المجلس الأعلى للكنيسة الكلدانية في لبنان، بياناً أمس، طالب بانصاف الأقليات في قانون الإنتخاب الجديد.
 وجاء في البيان:"إن الطائفة الكلدانية في لبنان هي إحدى الطوائف الثماني عشرة التي تؤلّف النسيج الفريد والتي تسكن أرض هذا الوطن الحبيب، والتي ساهمت على غرار مثيلاتها من العائلات الروحية في تفعيل اقتصاده والمشاركة في مختلف المجالات والمرافق الحيويّة التي من شأنها أن تعزّز دور وطن الأرز على الصُعد كافةً، فأمست جزءاً لا يتجزّأ منه.
 إنّ المجلس الأعلى يأسف شديد الأسف لأن بعض النواب ينادي بتمثيل بعض الأقليات بمقعدَين لطائفتين محدّدتين، حارمين بذلك بقية الطوائف  التمثيل الشرعيّ والعادل في البرلمان الوطني، ممّا يشكّل حتماً إجحافاً وغُبناً وتهميشاً لن نقبل به اطلاقاً مهما تعددت الأسباب وتنوعت الآراء.  كيف يُنادى بمثل هذا المشروع لقانون الإنتخاب والطوائف المعنيّة لم تُستشر؟ بل من كلّف تلك الأصوات التي تدّعي الحرص على حقوق الأقليات بالمطالبة بها، من دون العودة الى أصحاب الشأن الذين يستطيعون تحصيل حقّهم ولا يقبلون تحت أي ذريعة كانت بأن تُخنق أصواتهم أو يتكلم ويفاوض عنهم من دون الرجوع الى مرجعياتهم؟
 إنّ وثيقة الوفاق الوطني تنصّ صراحةً على احترام جميع مكوّنات المجتمع اللبناني بكل طوائفه ومذاهبه وأطيافه، والطائفة الكلدانية في لبنان تقترح لا بل تُصرّ على ضرورة تمثيل جميع الطوائف المسمّاة "أقليات" تمثيلاً صحيحاً إذ تمثّل كلّ منها بنائب، وإن تعذّر ذلك فهي تقترحُ أيضاً احداث ثلاثة مقاعد نيابية للأقليات في لبنان: (بيروت - الأشرفية) والمتن وزحلة وذلك من دون اللجوء الى تسمية طائفة معيّنة من الطوائف المعنيّة. وبذلك تكون أبواب الترشيح مفتوحةً أمام جميع أبناء العائلات الروحيّة المسيحية في لبنان والتي يطلق عليها اسم "أقليات"!
هذا الغبن والحرمان والتهميش يجب أن ينتهي. ونحن كطائفة كلدانية نرفض أن يتكلّم باسمنا أو يفاوض عنّا أيّ كان. ليس بالمقبول أبداً في بلد ديموقراطي كلبنان أن تكون ست طوائف مسيحية ممثلة بنائب واحد".

 

الأحرار لمشروع الدوائر الصغرى مع الأكثري

 

اعتبر حزب الوطنيين الأحرار ان "مشروع الدوائر الصغرى مع الاقتراع الأكثري يبقى المنطلق الأفضل في الظروف الراهنة لتأمين صحة التمثيل ولتوفير توافق حوله من غالبية النواب". واعلن بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء، انه "لا يعوّل كثيراً على عمل اللجنة النيابية الفرعية لقانون الانتخاب للتوصل إلى تفاهم حول تصور مشترك، وان مشروع الدوائر الصغرى مع الاقتراع الأكثري يبقى المنطلق الأفضل في الظروف الراهنة لتأمين صحة التمثيل ولتوفير توافق حوله من غالبية النواب".
واشار الحزب الى ان اقتراحه "يشكل نقطة تلاق بين المشروع الحكومي الذي يعتمد النسبية والمرفوض من كتل نيابية وازنة ونواب مستقلين واقتراح اللقاء الارثوذكسي الذي يلقى معارضة من أطراف عدة وخصوصاً من رئيس الجمهورية الذي يعتبره مخالفاً للدستور ولإتفاق الطائف".
ولفت الى "المعلومات التي تناقلها عدد من وسائل الإعلام عن دخول عناصر مسلحة تابعة للنظام السوري، وتمركزها في عدد من أقضية الشمال وجبل لبنان الشمالي بغرض القيام بأعمال مخلة بالأمن(...)". كما ندد "بتفجير المحال التجارية التي تبيع المشروبات الروحية والتي كانت بلدة الصرفند مسرحاً لها". وطالب القوى السياسية "بموقف واضح من هذه الاعتداءات ذات التداعيات الخطرة على كل الصعد". وعبر عن الارتياح الى "التطور الإيجابي في ملف بلدة بريح الشوفية الذي يؤدي إلى عودة المهجرين اليها وإلى إعادة وصل ما انقطع من وشائج بين أهلها(...)".
 

 

 
"النهار"

ماهر المقداد لـ"النهار": لم أعرف سبب توقيفي منذ أيلول الفائت

 

أكد أمين سر رابطة عائلة المقداد ماهر المقداد لـ"النهار" انه لم يعرف سبب توقيفه في منتصف ايلول الفائت علماً ان عائلة المقداد قامت بتسليم المخطوف التركي لديها الى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم من دون مقابل، افساحاً في المجال أمام الجهود اللبنانية لاطلاق المخطوفين اللبنانيين في سوريا وخصوصاً المخطوف حسان المقداد الذي غابت أخباره بعد ثلاثة أيام على خطفه ولا يزال مصيره مجهولاً. من جهة ثانية، ما تزال عائلة المقداد تصر على عدم دفن والدة ماهر التي توفيت قبل اسبوع وهي تنتظر اطلاق سراح سائر الموقوفين من العائلة. وفي سياق متصل وجه حسن المقداد رسالة الى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ناشده فيها العمل على اطلاقه ومما فيها: "سيدنا أيها الأب الرحيم أنت وليُّنا وصاحب أمرنا ونحن عيالك وأبناؤك وأحباؤك. أنا حسن المقداد شقيق ماهر المقداد وأنت تعرفنا وتعرف قضيتنا استصرخك يا سيدي من سجن رومية حيث أقبع أنا وأخي (اطلق سراحه امس) في حين ان أمي قد توفيت نهار الاثنين في 7/ 1/ 2013 وهي حجة مؤمنة بشهادة أهل الإيمان ولا زالت بلا دفن حتى الآن بسبب وجودنا في السجن، أيُرضيك ما يحلّ بنا؟".
 

 

تداعيات العاصفة "أولغا": جليد وأضرار

 

اتسعت رقعة الانفراجات في الطقس وارتفعت بعض الشيء درجات الحرارة، لكن الجليد في مرتفعات بشري والبترون ("النهار")، استمر متكدسا يعرقل كل حركة ونشاط. واتاحت الانفراجات للجرافات متابعة عملها في فتح الطرق الجبلية وتوسيعها، واعادة وصل القرى بعضها ببعض. كما عملت البلديات على رش الملح لإسالة الجليد وجعل الطرق سالكة.
وفي الشوف ("النهار")، استمرت اضرار العاصفة، وفتحت جرافات وزارة الاشغال العامة مزيداً من الطرق في الشوف الأعلى، وسط استمرار اقفال المؤسسات والمرافق الخاصة والعامة.
 وناشد سكان واديي دير القمر و ديردوريت الجهات المختصة الكشف عن الاضرار اللاحقة بممتلكاتهم ومزروعاتهم، وكذلك اهالي دير بابا في المناصف.
ومن عكار (النهار) ان المنسق العام في "تيار المستقبل" خالد طه برفقة مجالس بلديات ومختارين في قرى جال بدعوة من اتحاد بلديات الدريب الأوسط في المنطقة وبلداتها التي تضررت من العاصفة الثلجية. واختتمت الجولة بلقاء في مقر الاتحاد في الكواشرة للبحث في تداعيات العاصفة والكارثة التي تسببت بها وتقدر بملايين الليرات في القطاع الزراعي والحيواني والمنازل، فضلاً عن انزلاق بعض الطرق وكانت مطالبة لورش شركات الكهرباء بالتحرك في سرعة لإصلاح الأعطال والشبكات والمحولات، والبدء بتخمين الاضرار تمهيداً لدفع التعويضات.
اما في بشري واهدن (النهار) فعلى رغم الانفراجات الواسعة في الطقس وظهور اشعة الشمس بقي الجليد مسيطرا، ما منع الكثيرين من الوصول الى الارز لممارسة هواية التزلج، لكنهم مارسوها قرب بيوتهم بفعل كثافة الثلج.  وفي البقاع الغربي (النهار) طالب نواب المنطقة في بيان لهم  "الهيئة العليا للاغاثة بمباشرة  مسح الاضرار والتعجيل في تعويض المواطنين الخسائر التي لحقت بأرزاقهم وممتلكاتهم. وأفيد ان منسوب المياه ارتفع في بحيرة القرعون الى النصف واكثر ويتوقع ان يرتفع اكثر مع ذوبان الثلوج. 

 


 
الكويت – سوسن أبو ظهر

كبير مستشاري عبدالله غول لشؤون الشرق الأوسط لـ"النهار": المخطوفون اللبنانيون ليسوا في أيدينا ولا ندعو إلى عثمانية جديدة

 

على هامش مشاركته في ندوة "ارتدادات الربيع العربي" في مهرجان القرين الثقافي التاسع عشر في الكويت، التقت "النهار" أرشاد هرموزلو، كبير مستشاري الرئيس التركي عبدالله غول لشؤون الشرق الأوسط. فكان حديث عن قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا ومستقبل سوريا وشؤون "الربيع العربي" من منظار تركي.

بعربية بليغة وطليقة اكتسبها من دراسته الحقوق في جامعة بغداد، أجاب هرموزلو عن تساؤلات "النهار"، بنبرة تجمع الديبلوماسية والذكاء في انتقاء العبارات واختيار ما يقال وما لا يقال.
بداية كان لا بد من السؤال عن قضية اللبنانيين المخطوفين وكل ما أثير عن الدور التركي، فقال إن "الخطأ في مناقشة الموضوع هو اعتباره شأناً تركياً لبنانياً مع أنه لبناني داخلي، ويجب التعامل معه على أنه شأن لبناني". وأكد استمرار بذل المساعي الحميدة لحل الكثير من المشاكل، بما فيها هذا الملف، واصفاً نهج الخطف بأنه من "نتاج العصور الوسطى".
وإذ نعلق على قوله إن الأمر ليس قضية لبنانية - تركية بأنه أثير على هذا النحو من منطلق علاقة أنقرة بـ"الجيش السوري الحر"، أشار إلى الوساطة التركية القطرية الإيرانية التي أفضت إلى إطلاق المخطوفين الإيرانيين. وأضاف :"إذا كان هناك أي امكان للمساهمة في نهاية سعيدة لن نوفرها، لكن إمكاناتنا محدودة". وعن إمكان تأثير غضب ذوي المخطوفين وتهديدهم للمصالح الاقتصادية التركية في لبنان على العلاقات الثنائية، قال: "اللبنانيون ليسوا في أيدي الأتراك، والموضوع ليس بين الدولتين"، وإن يكن يتفهم أن أسر الضحايا رفعت، لأسباب إنسانية، مستوى توقعاتها من بلاده. وعزا إطلاق الإيرانيين قبل اللبنانيين إلى "اختلاف الظروف، وبعض الضغوط الدولية".
كيف يحل هذا الملف إذاً؟ أجاب بأن ذلك يتم على مستوى أكثر من دولة. و"إيران يجب أن تكون جزءاً من الحل وليس من المشكلة. وهذا ينطبق على روسيا والصين في الموضوع السوري".
نسأل هرموزلو ألا يزال الحل السياسي ممكناً في سوريا، فيجيب بأن "كل الجهود فشلت. ونحن كنا أول الساعين إلى تغليب الحوار ونبذ العنف، غير أن تعنت النظام أدى إلى هذا الفشل". وعرض لمراحل موقف أنقرة من دمشق، من الدعوة إلى احتواء النظام وإدخاله "منظومة العالم الحر" على رغم اعتراض "بعض حلفائنا"، ثم المطالبة بإصلاحات تماشياً مع "النهضة العربية"، وهو التعبير الذي يفضله المستشار التركي لـ"الربيع العربي". وتحدث عن عرض اقتراحات كثيرة على الرئيس السوري بشار الأسد في ما يتعلق بـ"التحول إلى نظام ديموقراطي يستجيب لتطلعات الشعب السوري، لكنه أصم أذنيه، فكان على أنقرة ان تختار بين النظام في سوريا أو الشعب هناك، فانحازت، من منطلق الواجب الأخلاقي، إلى الشعب"، وهذه هي المرحلة الثالثة والحالية للعلاقات.
وهل المرحلة الرابعة هي ما بعد الأسد؟ يجيب بأن "الأمر في يد الشعب السوري، وما يرضيه يرضينا. وحده قادر على رسم خريطة لطريقه". لكن كيف ذلك والمعارضة السورية غير موحدة، لا سياسياً ولا عسكرياً؟ يرد واثقاً بقدرة السوريين على "الوصول إلى وطن حر وموحد وديموقراطي بجميع أطيافه ومكوناته من عرب وتركمان وكرد ومسلمين ومسيحيين".
نسأل عن سبب إغفاله ذكر العلويين، وقد نشرت صحف تركية أخيراً تقارير عدة عن إمكان إقامة دولة علوية في سوريا. يؤكد أن "الوطن الحر والديموقراطي" الذي تحدث عنه  يشمل كل المذاهب التي عليها التعايش معاً، فـ"الثقافة الدينية إغناء للأفكار". نعاود السؤال عن شبح التقسيم إلى دويلات، فيجيب: "لا نخشى على الإطلاق تقسيم سوريا. الشعب واع، وأي اتجاه إلى تقسيم سوريا يقضي على مستقبلها. ونظام الحكم المستقبلي يقرره أبناء سوريا".

 

تركيا والجوار

ننتقل إلى تأثير النموذج التركي على بلدان "الربيع العربي"، وخصوصاً تلك التي وصلت إلى الحكم فيها أحزاب إسلامية مثل مصر وتونس. يرى هرموزلو أن لكل دولة خصوصياتها، لكن التجارب يمكن استلهامها لا استنساخها. ويضيف: "أقول للعرب، نزرع حديقتنا بما يرضينا وأجيالنا القادمة. ولا نفرض على أحد استخدام بذارنا ولا نحيط حديقتنا بأسوار. ويبقى لهم حق الإخوة والصداقة".
نقول له إن السياسة الخارجية التركية خرجت عن مبدأ "تصفير المشاكل"، فيقول إنها لا تزال تسير عليه. نسأل كيف ذلك مثلاً مع سوريا وإيران والعراق وقضية استضافة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المحكوم عليه بالإعدام بعض الوقت. فيشرح أن أنقرة لم تتخل عن هذا المبدأ، "ولكن أحياناً تدخل مؤثرات خارجية ما، ونبقى على سياسة مد اليد الى كل الخيرين في البلدان المذكورة". ويشير إلى أن الاستضافة ليست مشكلة بذاتها، فالسعودية استقبلت الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي "لأسباب إنسانية" ولم يؤثر ذلك على العلاقات بين البلدين.
وعن العراق قال إن تركيا تريده موحداً تعددياً تحترم فيه حقوق "المكونات والأطياف"، و"أن يُطبخ قراره في مطبخه". وهل تقود أنقرة محوراً سنياً في مواجهة إيران من منطلق استعادة زعامة العالم الإسلامي؟ كرر أن استلهام التجربة التركية متروك للآخرين، ولكن "لا ندعو إلى عثمانية جديدة"، و"لا نسعى إلى زعامة العالم السني لأن دستورنا يحظر تلك الأمور". غير أنه أقر بأن العلاقات مع طهران "كانت أفضل، وإن تكن لا تزال جيدة. وهناك اختلاف في وجهات النظر بالنسبة إلى سوريا. ونريد إيران جزءاً من الحل. ويدنا ممدودة اليها على الدوام للحوار، بما في ذلك الملف النووي، ومستعدون لمعاودة الاضطلاع بوساطة".
وفي شأن آخر، سألنا هرموزلو عن الغموض الذي يكتنف اغتيال الناشطات الكرديات في باريس، فأجاب :"ابحثي عمن له مصلحة في الأمر. مرتكب أي جريمة هو صاحب المصلحة فيها. ولا مصلحة لنا على الإطلاق. وعلى فرنسا إجراء تحقيق نزيه وشفاف". واكد استمرار الحوار مع حزب العمال الكردستاني و"كل ما من شأنه الارتقاء بتركيا إلى سلام اجتماعي ونبذ الإرهاب".
وختاماً كان لا بد من التطرق إلى ملف عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي. فأكد مضي بلاده فيه، "فما يهمها هو المعايير الأوروبية، من حيث التقدم الحضاري والاجتماعي. وسنستمر في التمسك بها حتى لو لم يتح لنا الانضمام قريباً إلى الاتحاد".

 

 

 
علي بردى - (نيويورك)

في التحولات: لبنان كنز!

 

لا يزال النفط والغاز من الأصول الاستراتيجية في العالم. غير ان الطفرة التي نعمت بها طويلاً حفنة من الدول المصدرة لهاتين المادتين الحيويتين تتضاءل. تساعد التكنولوجيا الحديثة على ظهور اكتشاف مخزونات جديدة وكبيرة في أماكن جديدة، منها لبنان، فضلاً عن توجه المستهلكين الكبار الى الاعتماد أكثر فأكثر على مصادر غير تقليدية لانتاج الطاقة. يتوقع أن يؤدي ذلك الى تحوّلات في النظام العالمي.
لم يعد في امكان السعودية وروسيا وفنزويلا أن تتحكم بالأسواق الدولية للنفط والغاز. بدأت تظهر في السنوات الأخيرة دول أخرى تقاسمها الافادة من هذه الثروة. صار في امكان قطر أن تنافس المملكة على النفوذ في المنطقة. تمكنت دول الاتحاد الأوروبي من الاستغناء عن الصادرات الايرانية. اكتشف بعض الدول ما لديه من مخزون أو اعتمد على وسائل بديلة. عثرت اسرائيل على احتياطات هائلة في البحر الأبيض المتوسط. بيد أنها تريد أيضاً أن تسرق ما يكتنزه بحر لبنان وأرضه. تظهر في الشرق الأوسط وحده وفرة ستؤدي ليس فقط الى انخفاض أسعار النفط والغاز، بل أيضاً الى تضاؤل تأثيرهما على رسم الخرائط الجيوسياسية في المنطقة وأبعد منها. سيتراجع نفوذ الدول الريعية التي تعتمد فقط على وارداتها من مصادر الطاقة.
ساعدت التكنولوجيات الجديدة في احداث ثورة في التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما من باطن الأرض بأسعار غير باهظة. تمكنت الولايات المتحدة من مضاعفة انتاجها من الغاز الطبيعي، مما أدى الى انخفاض أسعاره الى ربع ما كانت عام 2008. يدفع هذا التغيّر الجوهري ادارة الرئيس باراك أوباما الى التعجيل في تحويل معامل انتاج الطاقة من الفحم الحجري الى الغاز الطبيعي. تسعى شركات السيارات الى انتاج أجيال جديدة تعتمد على اسطوانات الغاز المضغوط عوض البنزين. يجهد الأميركيون أيضاً كي ينتجوا طاقة نظيفة. أدت كل هذه العوامل الى خفض حاد لاستهلاك الولايات المتحدة من النفط والغاز المستوردين من الخارج، من 60 في المئة عام 2005 الى أقل من 45 في المئة عام 2012.
تتجه الولايات المتحدة الى الاستغناء كلياً عن استيراد وسائل انتاج الطاقة. يتوقع أن يؤدي ذلك الى تحرير أوروبا جزئياً من ضغط حاجتها الى الغاز من روسيا. ليس غريباً أن تخشى موسكو كارثة سياسية لديها من امكان ازدهار سوق النفط والغاز – وخصوصاً بأسعار مخفوضة - على سواحل لبنان وسوريا.
في امكان لبنان – اذا تغلّب على فساد سياسييه – أن يأخذ حصة ثمينة من هذه السوق، وأن يضطلع بدور كبير. لبنان يكتنز الكثير. لم لا؟


المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,888,667

عدد الزوار: 6,970,516

المتواجدون الآن: 89