كتلة "المستقبل" تقدّم الاثنين الى المجلس مشروع مبادرة الحريري

 14 آذار تؤكد استعادة مشهد وحدتها في ذكرى 14 شباط
 

اثار استشهاد ضابط ورتيب عسكريين وجرح عدد آخر من الجنود برصاص مسلحين في بلدة عرسال امس، صدمة طغت على التطورات السياسية المتعلقة بمأزق قانون الانتخاب والتحضيرات لجولة جديدة من التحركات المتصلة بهذا الملف.
وقالت مصادر مواكبة للتداعيات التي أثارها الاعتداء على الجيش في عرسال لـ”النهار” مساء امس ان القيادة العسكرية أبلغت جميع المعنيين، وفي مقدمهم المسؤولون الكبار، انها في صدد تشديد الاجراءات التي اتخذتها عقب هذا الاعتداء والمضي فيها الى حين تسليم المعتدين على الجيش، وانها لن تتهاون في هذا الامر، خصوصاً ان الاعتداء الدموي الذي أدى الى استشهاد النقيب بيار بشعلاني والرقيب الاول ابرهيم زهرمان واصابة عشرة من افراد الدورية العسكرية لم يكن الاول على الجيش. وفهم ان الجيش يرفض الحجة التي برر بها الحادث وهي ان الدورية العسكرية دخلت البلدة بلباس مدني ولم يتعرّف المواطنون الى أفرادها باعتبار انه بعد الاعتداء ومقتل الضابط والرتيب استمرت المواجهة عنيفة وأصيب العسكريون الآخرون بجروح من جراء استمرار اطلاق النار على رغم معرفة المهاجمين ان هؤلاء ينتمون الى الجيش.
وكانت المواجهة بدأت عقب دخول دورية تابعة لمخابرات الجيش البلدة لتوقيف خالد احمد حميد، وهو من عرسال ومطلوب بموجب مذكرات توقيف بتهم القيام بأعمال ارهابية عدة يشتبه في ان منها خطف الاستونيين السبعة، كما يتردد انه كان على صلة بتنظيمات اسلامية متطرفة تقاتل في سوريا.
وتمكنت عناصر الدورية من توقيفه بعدما حاول الفرار واصيب في عملية التوقيف، فاقتادته الدورية لتسليمه الى قوة من الجيش، لكنها حوصرت وسط عشرات المسلحين من البلدة الذين هاجموها. وحصلت اشتباكات عنيفة تخللها اطلاق المسلحين قذائف صاروخية اصابت احداها آلية عسكرية كان الموقوف خالد احمد حميد داخلها مما ادى الى مقتله. واستشهد النقيب بشعلاني والرقيب الاول زهرمان واصيب عشرة من افراد الدورية وعدد من ا لمسلحين.
وساد توتر شديد البلدة ومحيطها بعد نقل جثتي الشهيدين العسكريين والجرحى الى داخل المبنى البلدي للبلدة وسط ظهور مسلح كثيف. واستمرت المفاوضات قرابة ثلاث ساعات نقل بعدها الشهيدان والجرحى الى مستشفى في رأس بعلبك. وفي غضون ذلك توجهت قوة كبيرة من الجيش الى المنطقة وفرضت طوقاً امنياً حولها وباشرت أعمال دهم بحثاً عن مطلقي النار. وأعلن رئيس بلدية عرسال علي الحجيري ان دورية الجيش اتت الى البلدة من دون تنسيق مع أحد وبلباس مدني من غير ان يعرف الاهالي انهم جهة رسمية فاعتقدوا انها عصابة قتلت احد ابناء البلدة فحصل ما حصل”. وأضاف: “الجميع مصدومون بما جرى”.
لكن قيادة الجيش دعت اهالي البلدة الى “التجاوب الكامل مع الاجراءات التي ستتخذها تباعاً لتوقيف جميع مطلقي النار”، وحذرت من  انها “لن تتهاون في التعامل مع أي محاولة لتهريب المسلحين أو اخفائهم وسيكون مرتكبوها عرضة للملاحقة الميدانية والقانونية”.
ووصف وزير الدفاع فايز غصن ما حصل بانه “خطير جداً ولا يمكن السكوت عنه”، مؤكداً ان الجيش “لم ولن يكون يوماً مكسر عصا لاحد”.
وشهدت بلدة المريجات البقاعية مساء موجة غضب عارمة نتيجة استشهاد ابن البلدة النقيب بشعلاني، وعمد اهالي البلدة الى قطع الطريق الدولية باطارات مشتعلة طوال ساعات المساء معلنين انهم لن يفتحوها الا امام آليات الجيش الى حين تسليم قتلة الضابط.

 

اما على الصعيد السياسي، فعلمت “النهار” أمس ان كتلة “المستقبل” النيابية تستعد لتقديم اقتراح مشروع قانون الى مجلس النواب الاثنين، يتعلق بالانتخابات النيابية، وذلك غداة المبادرة التي اعلنها الرئيس سعد الحريري مساء الخميس. ومن المقرر ان يتبلور المضمون التفصيلي للاقتراح في الساعات المقبلة من أجل تحديد عناصره التي تترجم مبادرة الحريري في صيغة قانونية.
ولوحظ في هذا السياق ان معظم القيادات السياسية بما فيها قيادات حلفاء الحريري في حزبي الكتائب و”القوات اللبنانية” التزمت التريث في التعليق على مبادرته. وقال سياسي بارز في قوى 14 آذار لـ”النهار” ان موقف التزام الصمت بعد مبادرة الحريري يعود الى ان الجميع ينتظرون ايضاحات تحملها اتصالاتهم واللقاءات البعيدة عن الاضواء. واشار الى ان احداً في تحالف 14 آذار ليس في وارد الخروج من هذا التحالف “وسيرى المشككون مشهداً مغايراً لما يعتقدون في الذكرى الثامنة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط الجاري التي ستقام في مجمع “البيال” وبعدها”.

نقيب ورتيب في الجيش سقطا شهيدين امس في عرسال ـ قضاء بعلبك، إضافة الى جرح عدد من العسكريين برصاص مسلحين من البلدة.
وفي التفاصيل أنه خلال محاولة دورية تابعة لمخابرات الجيش قبل ظهر امس توقيف خالد احمد حميد من بلدة عرسال داخل احد احياء البلدة، وهو مطلوب بمذكرات توقيف بتهم القيام بأعمال إرهابية عدة، يشتبه أن من بينها خطف الاستونيين السبعة، حاول الفرار، فأطلقت عناصر الدورية عيارات نارية نحو ساقيه فسقط، واقتادته عبر طريق ترابية في محلة وادي الرعيان لتسليمه الى قوة من الجيش، الا ان الطقس الماطر لم يسعف القوى الامنية التي علقت احدى آلياتها في الوحول مما اخر عملية نقل حميد الجريح.
في هذا الوقت كانت مآذن البلدة تصدح وتدعو الى ملاحقة القوى الامنية. وعلى الفور لبّى عشرات المسلحين من البلدة النداء وتوجهوا بسيارات رباعية الدفع ودراجات نارية الى مكان وجود كل من دوريتي المخابرات والجيش، وحصلت اشتباكات عنيفة بين الطرفين تخللها اطلاق المسلحين قذائف صاروخية اصابت احداها الآلية العسكرية التي كان حميد داخلها مما ادى الى مقتله، بينما استشهد النقيب بيار بشعلاني والرقيب اول ابرهيم زهرمان خلال الاشتباكات وأصيب 10 من عناصر الدورية و عدد من المسلحين بجروح.
ولم يتوقف الامر هنا، فالتفوق العددي والنوعي في الاسلحة لدى المسلحين وسقوط عدد من الاصابات لدى الجيش منع الاخير من المقاومة كثيراً فعمد المسلحون الى الاستيلاء على آليات عسكرية ونقل جثتي الشهيدين والجرحى الى داخل المبنى البلدي للبلدة، واحرقوا احدى آليات الجيش وحطموا آلية اخرى وسط وجود مسلح كثيف خارج المبنى البلدي.
وبعد مفاوضات استمرت قرابة الثلاث ساعات، نقل الصليب الاحمر اللبناني جثتي الشهيدين والجرحى الى "مستشفى يونيفرسال" في بلدة رأس بعلبك المجاورة، لاجراء الاسعافات الاولية للمصابين، ومنها نقل الجيش بواسطة آلياته الجرحى الى "مستشفى دار الامل الجامعي" في مدينة بعلبك.
والجرحى العسكريون هم: ميلاد يوسف صفير، علي عمار، واصف رمضان، ابرهيم عوض، شادي عيسى، دريد قاسم، فؤاد مسلم، احمد ناصر، فارس وميشال نصرالله.
في هذا الوقت كانت قوة كبيرة من الجيش تتوجه إلى المنطقة حيث فرضت طوقا أمنيا حولها وباشرت أعمال دهم واسعة بحثا عن مطلقي النار، بينما أعلن  رئيس بلدية عرسال علي الحجيري "ان دورية للجيش أتت الى البلدة من دون تنسيق مع أحد من الفاعليات وبلباس مدني من دون أن يعرف الأهالي انهم جهة رسمية، فاعتقدوا انها عصابة قتلت أحد أبناء البلدة فحصل ما حصل والجميع مصدوم مما جرى".

 

وأصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش بياناً جاء فيه: "بعد ظهر اليوم (أمس)، وفي أثناء قيام دورية من الجيش في أطراف بلدة عرسال بملاحقة أحد المطلوبين للعدالة بتهمة القيام بأعمال إرهابية عدة، تعرضت لمكمن مسلح، حيث دارت اشتباكات بين عناصر الدورية والمسلحين أسفرت عن استشهاد ضابط برتبة نقيب، ورتيب، وجرح عدد من العسكريين وتعرض بعض الآليات العسكرية لأضرار جسيمة، إضافة الى اصابة عدد من المسلحين.
على أثر ذلك، توجهت قوة كبيرة من الجيش الى المنطقة، وفرضت طوقا أمنيا حولها، وباشرت أعمال دهم واسعة بحثا عن مطلقي النار.
إن قيادة الجيش إذ تدعو أهالي البلدة الى التجاوب الكامل مع الاجراءات التي ستتخذها قوى الجيش تباعا لتوقيف جميع مطلقي النار، تحذر من أنها لن تتهاون في التعامل مع أي محاولة لتهريب المسلحين أو إخفائهم، وسيكون مرتكبوها عرضة للملاحقة الميدانية والقانونية".

 

وليلاً، قطع اهالي المريجات (زحلة - "النهار") طريق ضهر البيدر واشعلوا الاطارات استنكارا لاستشهاد النقيب بشعلاني.

 

ولقي الحادث موجة عارمة من الاستنكار.
من باريس ندد الرئيس امين الجميّل بـ"الاعتداء الآثم على الجيش الذي يمثل سيادة الدولة وكرامة ابنائها". ودعا اهالي عرسال الذين "ذاقوا طعم الفراغ المؤسساتي الى التعامل مع المؤسسة العسكرية كمرجعية حامية وضامنة وحاضنة، لكونها خط الدفاع الاول والملاذ الاخير للكيان، وهي في كل الاحوال فوق كل اصطفافات او شبهات او حسابات".
واتهم الرئيس اميل لحود "إرهابيين هدفهم الأوحد ضرب الاستقرار واعاثة القتل والدمار في لبنان، ولا سيما بعدما تلقوا ضربات موجعة في سوريا" بالحادث. ودعا السلطة السياسية الى أن تصدر "الأوامر فوراً الى الجيش للاقتصاص من الإرهابيين الذين غدروا به، منعاً من انتقال الفتنة والإرهاب الى لبنان".
وقال وزير الدفاع الوطني فايز غصن "ان ما حصل في عرسال خطير جدا، فالتعرض للجيش ولعناصره هو تعرض لكل الوطن، وهذا ما لا يمكن السكوت عنه"، مؤكدا ان "الجيش اللبناني لم ولن يكون يوما مكسر عصا لأحد، وان كل من يتطاول على الجيش لن يكون بمنأى عن الملاحقة والتوقيف ونيل العقاب اللازم".
وشدد وزير العمل سليم جريصاتي على" أن مجرد الاستنكار لا ينفع لاجتثاث الإرهاب من أي ارض أتى، ذلك أن الاعتداء على الجيش اللبناني الباسل الذي يجمع عليه اللبنانيون هو اعتداء على كل لبنان".
واستنكرالنائب معين المرعبي الحادث وتمنى الشفاء للجرحى والرحمة للشهداء. واعتبر انه "كان على قيادة الجيش والمخابرات التزام  الاجراءات القانونية اللازمة وتطبيق القوانين العدلية بحذافيرها قبل الاقدام على ما قامت به، ولكان من الممكن تفادي وقوع هذا الحادث الذي اتى نتيجة للقرارات الهمايونية من المعنيين الذين يتصرفون على هواهم".

 

وأصدرت منسقية تيار "المستقبل"  في عرسال بياناً جاء فيه: "قامت مجموعة من مخابرات الجيش اللبناني بلباس مدني بدخول عرسال في أثناء صلاة الجمعة، عبر سيارتين مدنيتين (فان أبيض وجيب BMW)، للقيام بمهمة أمنية، سقط نتيجتها المواطن خالد حميد من عرسال، فظن الأهالي أنها مجموعة مسلحة تهدد أمنهم، مما تسبب بمواجهة أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من عناصر الجيش اللبناني وأهالي عرسال.
إن "تيار المستقبل" يؤكد أنه ضد أي إعتداء على الجيش اللبناني، أو على أي جهاز أمني آخر، إنطلاقاً من رفضه أي شكل من أشكال المس بهيبة الدولة، ويدعو أهالي عرسال إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة لمعالجة تداعيات الحادث، والحؤول دون تكراره في المستقبل، حفاظاً على أمن المنطقة التي لطالما كانت وستبقى تحت سقف الدولة.
وإذ يعبر التيار عن بالغ أسفه لما حصل، يتقدم من ذوي الشهداء بأحر التعازي، ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل".

حيّا النائب بطرس حرب الرئيس سعد الحريري على "موقفه الشجاع من الزواج المدني وقانون الإنتخاب". واعتبر في تصريح ان هذا "الموقف (...) يمكننا من نقل المجتمع من الإنغلاق المذهبي والطائفي إلى الإنفتاح والدولة العلمانية والمدنية". ودعا الجيل الجديد إلى "الخروج من التقوقع والإفساح في المجال أمام تكريس احترام حرية المعتقد". وعن قانون الإنتخاب، رأى ان الحريري "حاول التوفيق بين التزام الموقف السياسي الذي سبق لتيار المستقبل ان اعلنه بتأييد الدوائر الصغرى واعتماد نظام الخمسين دائرة، كما ان طرحه لإنشاء مجلس الشيوخ وقبل الموعد المحدد في اتفاق الطائف، أي بعد انتخاب مجلس نواب خارج القيد الطائفي وإلغاء المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، يشكل ضمانا إضافيا لطمأنة الأقليات الى دورهم". ووصف طرح تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة وإعلان حياد لبنان "بالمتقدم".
بدوره، لاحظ النائب محمد قباني ان "أبرز مضامين المقابلة تمسك الحريري بالطائف والوحدة (...)"، لافتاً الى ان "نظام المجلسين - نواب وشيوخ يؤدي إلى حصر معالجة الهواجس الطائفية في مجلس الشيوخ فيما تتعزز الدولة المدنية في المؤسسات وأبرزها مجلس النواب". ونوّه النائب نضال طعمة بالمبادرة آملا في "ملاقاة الحريري في نصف الطريق". وأضاف: "حاول أن يجيب عن هواجس المسيحيين، لا بل تبناها حين عرض فكرة إقامة مجلس الشيوخ، من دون إسقاط المناصفة واعتماد الدوائر الصغرى".

فجأة، تلازم الحديث عن وضع قانون جديد للانتخابات النيابية وضرورة انشاء مجلس الشيوخ، كما ورد في اتفاق الطائف. هذه الدعوة أطلقت بعد بروز مشروع اللقاء الارثوذكسي كخيار يمكن اعتماده لاجراء الانتخابات النيابية. فما هو دور مجلس الشيوخ؟ وهل سيكون على غرار بقية المجالس التي انشأتها الدولة ولا تحظى بأي اهتمام أو دور؟ في المبدأ هل التوقيت مناسب حالياً لإنشاء مجلس شيوخ؟
جاء في المادة 22 من الدستور اللبناني (المعدّلة العام 1990) ما حرفيته: "مع انتخاب أول مجلس نواب على أساس وطني لا طائفي يستحدث مجلس للشيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية، وتنحصر صلاحياته في القضايا المصيرية". لكن أحد البرلمانيين الدستوريين يؤكد أن طرح انشاء هذا المجلس سابق لأوانه، "لأننا الى الآن لم نشكل مجلساً وطنياً منتخباً خارج القيد الطائفي، كما ورد في الدستور وبعده انشاء مجلس الشيوخ، ثم ان مجلس الشيوخ في حاجة الى تحديد صلاحياته وذلك عبر قوانين دستورية وليس قوانين عادية".
في حين يرى وزير الداخلية السابق المحامي زياد بارود أن طرح اللقاء الأرثوذكسي كان بمثابة "بدل ضائع" عن مجلس الشيوخ. ويعتبر "أن عدم تطبيق إتفاق الطائف لجهة استحداث هذا المجلس الذي من المفترض أن تتمثل فيه مختلف العائلات الروحية، كما جاء في المادة 22 من الدستور المشار اليها، هو الذي ساهم في تطييف الطرح".
من ناحيته، يقول الدكتور فارس ساسين انه مع التركيبة المزدوجة للبنان "انطلاقاً من فكرة أطلقناها في المركز المدني للمبادرة الوطنية. فلبنان بلد فيه طوائف وجماعات ومواطنون، لذا يجب ان يكون هناك نظام يأخذ في الاعتبار الجماعات والأفراد أي المواطنين على حد سواء. فهناك ضرورة لوجود مجلسين، أحدهما للشيوخ (تتمثل فيه الجماعات) والنواب (يتمثل فيه الأفراد)، أحدهما يكون الانتخاب فيه على اساس طائفي والآخر على أساس غير طائفي". وفي رأي ساسين ان مجلس النواب الحالي أقرب ما يكون الى مجلس الشيوخ المرتقب، لأن الانتخابات التي أنتجته حصلت على أساس الطوائف، والنظام تتقاسمه الطوائف. ويؤكد ان النظام اللبناني حالياً "سقط لأن أي طائفة ترفض البحث في اي موضوع تصاب الدولة كلها بالشلل. لذا توجد ضرورة لوجود نظام ينتج سلطة، ويجب ان يكون هناك نظام برلماني اي وجود حكومة مسؤولة امام مجلس يعطيها ثقته او يطرح الثقة بأحد الوزراء أو بالحكومة، وهذا غير موجود حالياً بسبب النظام الطائفي".
لكن المصدر البرلماني يرى "ان الجميع كان مستمراً في اللهو في عدم تطبيق اتفاق الطائف منذ وضعه الى الآن، في حين اننا منذ العام 1992 الى اليوم لا يوجد مجلس نيابي شرعي، بل مجالس قانونية صادرة وفقاً لقوانين، وهذه هي المحنة الحقيقية. وبعد العام 2005، أي بعد الانسحاب السوري من لبنان، لم يدركوا انه على اللبنانيين ايجاد طريقة للتمكن من حكم أنفسهم بأنفسهم من دون وصاية، فاستمروا في التلهي بالقضايا الوطنية كأنها تسلية. وشيئاً فشيئاً أخذوا مواقف آنية وتكتيكية، فوقعوا جميعهم  أسرى مواقفهم وهم في حاجة الى من ينقذهم من هذا الأسر. فالتخبط سببه هذا الوضع وغياب الجهة الضامنة، وأثبتوا أنهم الى الآن غير قادرين على وضع قوانين على قياس الوطن، في حين ان قانون الانتخاب هو الممر الاجباري للإنقاذ ولتجنيب لبنان أخطاراً مصيرية، فضلاً عن انه الممر الاجباري بما هو أداة وترجمة عملية لصيغة العيش المشترك، وبما يؤدي الى استقرار سياسي ذلك انه لا امكان لنهوض اقتصادي من دون استقرار سياسي".

 

كما بات معلوماً، فإن الكلام عن مجلس الشيوخ ليس جديداً، إذ كان هذا المجلس موجوداً في دستور 1926، ثم حصل إصلاح دستوري وألغي العام 1927. لماذا ألغي؟ وما كان عمله في 1926 – 1927؟ يجيب ساسين بأنه ألغي "عندما كان يرأسه الشيخ محمد الجسر وكانت مشكلته تدخّله في كل الأمور، مما أدى الى شلل الحكومة".
بارود يذكّر بأن لبنان عرف "نظام المجلسين" (bicamérisme) بين 1926 و1927 وينظر إلى مجلس الشيوخ على أنه احدى وسائل إدارة التنوع اللبناني من خلال الصيغ الدستورية والمؤسساتية، ويضيف ان مجلس الشيوخ، لو استحدث، سيكون بمثابة مؤسسة ضامنة تحاكي هواجس الطوائف في نظام طائفي مستعر، خصوصاً من خلال شمول صلاحياته "القضايا المصيرية"، كقوانين الانتخاب والجنسية والموازنة والحرب والسلم والمعاهدات الدولية... وقد وردت كلها في المادة 65 من الدستور بالنسبة الى التصويت بأكثرية الثلثين في مجلس الوزراء، التي يعتبر بارود أنه في الإمكان الاستئناس بها.
من جهته، يرى ساسين ان اليوم مطلوب مجلس شيوخ غير الذي كان على أساس دستور 1926، يلعب دور الرادع بالنسبة الى مجلس نواب منتخب على أساس لا طائفي، وهو يمثل الجماعات ويكون مانعاً للازدواجية. لكن كيف ينتخب؟ وما هي صلاحياته؟ هذان السؤالان غير محددين الى الآن. يمكن ان يكون على أساس ما سمّي باللقاء الأرثوذكسي، أي هدفه الأساسي ان يمثل الطوائف، علماً ان الدستور يقول بتمثيله الطوائف والمناطق...
لذا، يشدد ساسين على ضرورة وجود اتفاق واضح بين من يدعون الى انشاء مجلس الشيوخ على كيفية انتخابه وما هي صلاحياته، ويجب ان ترتبط بكيفية انتخاب مجلس النواب على أساس غير طائفي، "وذلك اذا كانوا فعلاً يريدون تطوير النظام".

 

لكن هل ثمة جدية فعلية في انشاء في مجلس للشيوخ؟ وهل سيكون عمله على غرار بقية المجالس التي أنشئت (كالمجلس الاقتصادي الاجتماعي مثلاً) من دون الأخذ في رأيها؟ يبدي بارود تخوفاً من أن يكون استحداث مجلس للشيوخ مؤجلاً إلى أجل غير مسمّى، ما لم يعدّل الدستور لجهة التوقيت وتقديم استحقاق على آخر. يوضح إن المادة 22 من الدستور تنص على استحداث مجلس للشيوخ "مع انتخاب أول مجلس نواب على أساس وطني لا طائفي"، ويعتبر أن تقديم إلغاء طائفية التمثيل النيابي على انتخاب مجلس الشيوخ الطائفي التمثيل هو كمن يضع العربة أمام الحصان، ويقترح "توخياً لمخارج أزماتنا التمثيلية المرتبطة وثيقاً بالحالة الطائفية المستعرة" أن يصار إلى انتخاب مجلس للشيوخ تتمثل فيه العائلات الروحية (تلطيفاً لعبارة الطوائف، وفق بارود) تخضع لتصويته كل القضايا المصيرية، فتطمئن الطوائف عبر شيوخها، وذلك قبل أي خطوة أخرى. وإذ يقر بارود بأن ذلك يستوجب تعديلاً للدستور، فإنه يرى أن التعديل يصبح تفصيلاً إذا كان ثمة توافق على انتظام الحياة السياسية عبر إدارة التنوع من خلال المؤسسات الدستورية.
أما ساسين فيرى ان مجلس الشيوخ سيكون منتخباً وليس كبقية المجالس، "ولا خوف على عمله، وكونه منتخباً فالخوف منه أن يأخذ من سلطات سواه، لكن ثمة صيغة تجريبية لا بد من المرور بها لتحسين العمل، وبالتالي تمنع تعدّي أي سلطة على حريات الطوائف والأفراد".
 

   عرض رئيس الجمهورية ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا أمس، مع وزير الاعلام وليد الداعوق التطورات الأخيرة وعمل وزارة الاعلام، اضافة الى موضوع "تلفزيون لبنان".
 وتناول مع النائبين خالد زهرمان وفادي الهبر الاوضاع الراهنة ومشاريع قوانين الانتخاب المطروحة على بساط البحث ووجوب التوصل الى قانون عصري يضمن أوسع تمثيل للفئات اللبنانية.
 واطلع رئيس الجمهورية من مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل على الوضع الامني والتدابير التي يتخذها الجيش على الحدود وفي مناطق النزوح السوري الى لبنان.
 كذلك، اطلع من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم على المعطيات المتوافرة عن الاتصالات الجارية في شأن المخطوفين اللبنانيين في اعزاز.

 

وبحث الرئيس سليمان مع سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري في العلاقات الثنائية وتعزيزها خصوصا في هذه الظروف التي تمر فيها دول المنطقة، اضافة الى موضوع المساعدة السعودية للنازحين السوريين التي قدمتها المملكة في مؤتمر الكويت.

 

واستقبل رئيس الجمهورية وفدا ضم مطراني السريان الارثوذكس في زحلة وجبل لبنان بولس سفر وجورج صليبا ورئيس "رابطة السريان الارثوذكس" حبيب افرام، وتناول اللقاء مشاريع قوانين الانتخاب.
 وزار بعبدا السفراء اللبنانيون الجدد المعينون في الخارج: خليل الهبر (السنغال)، الياس لبوس (فنزويلا)، محمد سكينة (ليبيا) واستمعوا من الرئيس سليمان الى الثوابت اللبنانية الخارجية، طالبا منهم "وضع المسؤولين في البلدان التي عينوا فيها وكذلك الجاليات في اجوائها كي تكون صورة الموقف الرسمي اللبناني واحدة وواضحة".

يشارك لبنان في قمة منظمة التعاون الاسلامي في دورتها الـ12 تحت عنوان "العالم الاسلامي: تحديات جديدة وفرص متنامية "والتي ستعقد في القاهرة الاربعاء المقبل في فندق "فيرمونت هليوبوليس" القريب من مطار القاهرة وذلك بسبب الوضع الامني في ميدان التحرير والتجمعات المتزايدة في أرجائه. كذلك سيعقد اجتماع وزراء الخارجية التنهيدي للقمة في فندق "دفيت" القريب ايضا من المطار لسبب أمني. وانتدب رئيس الجمهورية ميشال سليمان وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور لتمثيله في تلك القمة. وسيطرح منصور الموضوع المستجد على مثل هذه القمم وهو النزوح السوري الكثيف الى المناطق اللبنانية، بحيث تدعو الفقرة التي تحمل عنوان "لبنان" في القسم الاول منها قادة  الدول العربية والاسلامية الحاضرين او من ينوب عنهم الى تحملّ مسؤولياتهم المشتركة في هذا المجال لجهة تأمين التمويل للنازحين ما داموا موجودين موقتا  في الاراضي اللبنانية وضمان عودتهم الى ديارهم. وسيشرح للزعماء ايضا ان لبنان لم يقفل حدوده في وجه أي نازح. غير انه سيدعو هؤلاء الى استيعاب الآلاف منهم من دون إكراه او بصفة ترحيل. هذا ما أكده لـ "النهار" مصدر وثيق الصلة بالوفد الذي سيترأسه منصور ابتداء من يوم غد الاحد في  العاصمة المصرية.
أما المسألة الاخرى في الفقرة اللبنانية فتركز على مطالبة اسرائيل الانسحاب مما بقي محتلا من الاراضي اللبنانية في الجنوب وذلك بتنفيذ القرار1701 ولحظ  حق لبنان في تحرير ارضه بكل الوسائل المشروعة، وسيدين منصور في خطابيه سواء قي القمة او في اجتماع وزراء الخارجية بعد غد الاثنين، قصف اسرائيل  فجر الاربعاء مركزا للبحث العلمي لتطوير كفاءة رجال الامن على القتال مما أسفر عن قتيلين وعدد من الجرحى وأضرار مادية.
وأفادت دوائر ديبلوماسية "النهار" ان الموظفين الكبار سيجتمعون اليوم في القاهرة لوضع مسودة مشروع جدول اعمال القمة الاولى بعد ثورة 25 كانون الثاني. ويتألف الجدول من ستة مواضيع: الاول  الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية، والثاني  بؤر الصراعات والنزاعات في العالم الاسلامي، والثالث سبل مكافحة ازدراء الاديان وما يسمى  "الاسلاموفوبيا"، والرابع الموضوعات المرتبطة بالوضع الانساني في العالم الاسلامي، والخامس التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الاعضاء، والسادس سبل تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول الاسلامية.
 وسيناقش المؤتمرون الازمة السورية من كل جوانبها في غياب سوريا غير المدعوة. وموقف رئيس القمة الجديد معروف لجهة تأييده تنحي الرئيس بشار الاسد. وسيتطرقون الى القضية الفلسطينية في ظل التنكيل الذي تتعرض له مع حكومة بنيامين نتنياهو الراحلة وستكون على هذا المنوال في الحكومة الجديدة التي سيترأسها، إلا إذا كان  للرئيس الاميركي باراك اوباما وحلفائه موقف يضع حدا لسياسته حيال تلك القضية. كذلك سيتوقفون عند ازمة مالي وقضايا السودان والصومال وافغانستان والوضعين في كشمير وجامو.
ويمثلّ لبنان في اجتماع الموظفين الكبار سفير لبنان لدى مصر والمندوب الدائم جامعة الدول ا لعربية السفير خالد زياده.
ويتسلم الرئيس المصري محمد مرسي مهام الرئاسة من الرئيس السنغالي ماكي سال. واللافت ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يحضر للمرة الاولى الى مصر منذ قطع العلاقات بين البلدين للمشاركة في هذه القمة بدعوة من مرسي. وسيحضر القمة رؤساء تركيا عبدالله غول واندونيسيا والبحرين من أصل 26 رئيس دولة اضافة الى مشاركات من 46 دولة على مستويات مختلفة من اصل 56 دولة عضو في المنظمة من دون سوريا.
وأبلغت مصر ان مرسي حريص على تفعيل المنظمة وتنشيط دورها على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وطلبت وزارة الخارجية المصرية من رؤساء الوفود ان تكون نقاشات القمة موضوعية ومثمرة في خصوص القضايا التي تواجهها القمة الاسلامية.
ومن المتوقع انتخاب المرشح السعودي اياد مدني ليكون امينا عاما جديدا للمنظمة مع انتهاء ولاية إكمال الدين إحسان أوغلو.
 

30 الفاً هو العدد الذي بلغه النازحون من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان، استناداً الى احصاء "المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان – شاهد" التي يكب فريق عملها على رصد اوضاع اللاجئين في هجرتهم الثانية الى لبنان. واستناداً الى الناشطين في "شاهد" ومتابعتهم اليومية لما يجري في مخيمات اللاجئين، سيكون على الحكومة اللبنانية ووكالة "الاونروا" خلال الايام المقبلة التعامل مع المزيد من حالات اللجوء في ظل استمرار الازمة السورية واحتدامها في محيط دمشق حيث تتركز المخيمات الفلسطينية وبعدما منعت السلطات الاردنية دخول الفلسطينيين الآتين من سوريا الى اراضيها.
الناشطون في "شاهد" يجولون على البعثات الدولية في لبنان طلباً لاغاثة النازحين ومساعدتهم، خصوصا أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بالكاد يستطيعون تدبر امورهم ومعيشتهم وانضمام آلاف من اخوانهم الى صفوفهم سيزيدون الحال في مخيمات لبنان بؤساً على بؤس.  وفي التقرير الذي اعدته "شاهد" ان فلسطينيي سوريا توزعوا على المخيمات والمناطق كالآتي: ما بين 7000 الى 8000 في مخيم عين الحلوة وصيدا وضواحيها، في وادي الزينة ما بين 500 الى 600 عائلة، بيروت ومخيمات صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة حوالى 5000 نسمة، ونزحت الى البقاع حوالى 1000 عائلة موزعة بين مخيم الجليل في بعلبك وبر الياس وسعدنايل وغيرها من القرى والبلدات في البقاع الاوسط، وفي مخيمات برج الشمالي والرشيدية والبص حوالى 700 عائلة، ونحو 120 عائلة موزعة على الخط الساحلي ما بين صيدا وصور في ابو الاسود والقاسمية وغيرهما. ويؤكد الناشطون ان هذه الاعداد متحركة وتزداد في صورة مستمرة كلما ارتفعت حدة المعارك في العاصمة السورية وخصوصاً في مخيمات اليرموك وخان الشيخ ومخيم حمص وكل التجمعات الفلسطينية القائمة جنوب دمشق وشرقها التي تتعرض للقصف بالاسلحة الثقيلة. ويتحدث الناشطون عن الحاجة الى كل انواع المساعدات للنازحين الذين خرج بعضهم من منازلهم غير حاملين سوى ثيابهم والقليل من المال، مما يعني الحاجة الى اللباس والطعام والاغطية وكل شيء، والاهم يبقى توفير المأوى والمسكن في مخيمات تضيفَ بساكنيها مثل "علب السردين". ويقول هؤلاء ان ان بعض المنظمات غير الحكومية في مخيمات لبنان اضافة الى التنظيمات السياسية حولت مراكزها وانديتها ورياض الاطفال مراكز ايواء، منها مثلاً  "نادي محمد الدرة". وكذلك تم تحويل اندية عدة في عين الحلوة لاستيعاب النازحين وايوائهم. وفي مخيم الجليل في بعلبك، تم تحويل نادي "الهوبس" الرياضي الى مأوى من خلال تقسيمه 15 غرفة بواسطة الالواح الخشبية لايواء 35 عائلة فلسطينية مشردة.
في كلام ناشطي "شاهد" والعاملين في مجال الاغاثة لفلسطينيي سوريا الكثير من العتب على الدولة اللبنانية التي تركت أمر المخيمات لوكالة الاونروا وهذه تخلت بدورها عن تقديم المساعدة للنازحين. وفي كلام "شاهد" صور عن نفايات تتراكم في المخيمات والحاجات الملحة الى المزيد من الطبابة والادوية،  فضلا عن تضاعف اعداد التلامذة داخل مدارس الاونروا حيث بات كل صف يضم أكثر من 50 تلميذا أحيانا ما اضطر ادارات المدارس الى اعتماد نظام الدوامين.
في مقاربة "شاهد" ان عدد الميسورين بين فلسطينيي سوريا قليل جداً، بفعل  الازمة الطويلة التي تمر بها سوريا منذ سنتين والتي اضطرت ارباب العائلات الى انفاق مدخراتهم اذا وجدت، فضلا عن انهيار سعر صرف الليرة السورية وتراجع قيمتها، مما يفاقم معاناة  النازحين في تدبر امورهم اليومية.       
وفي خلاصة مقاربة "شاهد" ان قدرة الاستيعاب في المخيمات الفلسطينية بلغت الذروة وتجاوزتها بكثير وان لا بد من مخيمات ومراكز ايواء للواصلين الجدد.
 

اطلع وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور في قصر بسترس أمس، على معاناة النازحين الفلسطينيين من سوريا، من وفد من "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" ضم عضوي المكتب السياسي علي فيصل ومحمد خليل، وعضو اللجنة المركزية عدنان يوسف، وأحمد أبو ودو.
إثر المقابلة دعا فيصل الى "التعاطي مع  قضية هؤلاء على أنها قضية إنسانية بعيداً من كل أشكال التسييس والتمييز". وحض الهيئات المعنية ولا سيما منها المؤسسات الرسمية اللبنانية ووكالة غوث اللاجئين وتشغيلهم "الأونروا" والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، على "تنسيق جهودها بشكل مشترك لناحية وضع الخطط المستقبلية الكفيلة بتخفيف المعاناة الإنسانية لهذه العائلات، الى حين عودتها العاجلة الى مخيماتها في سوريا". وأشار الى ان البحث تناول "تحصين أوضاع المخيمات وإبعادها عن أي تداعيات سلبية للأزمات الداخلية والإقليمية.

اعتبر الرئيس امين الجميل "أن لبنان بحاجة الى نظام انتخابي يأخذ في الاعتبار المعايير الديموقراطية المتأصلة عضوياً في نظامه، الى جانب ضمان صحة تمثيل الجماعات على اختلافها، وفي مقدمها المسيحيون".
كلام الجميل جاء خلال لقاء مع النواب الفرنسيين أعضاء مجموعة الصداقة الفرنسية – اللبنانية، في مبنى الجمعية الوطنية في باريس، في حضور اعضاء المجموعة والوزير السابق سليم الصايغ ونائب رئيس الكتائب سجعان قزي ورئيس مجلس الاعلام الكتائبي جورج يزبك.
وافتتح اللقاء بكلمة رئيس اللجنة النائب هنري جبرايل بطرح تساؤلات تناولت محاور داخلية واقليمية، بينها الوضع السياسي-الامني في لبنان، والنقاش حول نظام الانتخابات والاحتمالات الممكنة لتأجيل الاستحقاق، وتفشي السلاح، اضافة الى أحداث سوريا وتداعياتها على الداخل اللبناني. ورد الجميل محذراً من "الافتقار الى خطة حكومية واضحة للتعامل مع ملف النازحين السوريين على كل المستويات السياسية والامنية والانسانية". ورفض أن يتكرر مشهد النزوح الفلسطيني "الذي تحوّل لجوءا دائما، وأن يصبح النزوح السوري أزمة أمنية ومعيشية تهدد الاستقرار، وحالة دائمة تقوّض الهوية اللبنانية بكل ابعادها، وتحدث ارباكاً في النسيج الوطني".
واعتبر "أن لبنان بحاجة الى نظام انتخابي يؤمن صحة تمثيل الجماعات على اختلافها، وفي مقدمها المسيحيون". ورفض "ثقافة السلاح التي تصادر الحريات والديموقراطية"، مشدداً على "ان الحل لا يكون بتوازن السلاح بين الجهات المتنافسة، بل بالاحتكام الى سلاح القوى الشرعية التي لا سلاح خارجها".
واعتبر "ان من المهم أن يحتضن الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي مفهوم الحياد الذي تبناه اعلان بعبدا". وشجع لجنة الصداقة الفرنسية – اللبنانية على تكثيف تواصلها مع لبنان.

زار وفد من المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى برئاسة نائب الرئيس عمر مسقاوي أمس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.
وأوضح مسقاوي على الاثر أن البحث تناول موضوع الدعوة التي وجهها هو الى جلسة للمجلس اليوم السبت، معرباً  عن اعتقاده "ان الامور سائرة في الطريق السليم". وقال: "هناك مقترحات سندرسها ونعطي اجوبة بشأنها، وعلى اساسها يتخذ القرار بانعقاد الجلسة، وهناك تشاور قائم في هذا الشأن. وخلال اللقاء، أبدى دولة الرئيس ميقاتي افكارا جديدة في ما يتعلق بهذا الموضوع".
وزار الوفد الرئيس سليم الحص للغاية نفسها.
كذلك زار الرئيس فؤاد السنيورة.
وأفاد بيان عن مكتب الاخير ان البحث تناول "مختلف الشؤون والمواضيع المتصلة بمسألة دار الافتاء"، وأن السنيورة اطلع من الوفد على "حصيلة جولته واجتماعاته مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي".
ولاحقاً أعلن مسقاوي تأجيل جلسة المجلس الشرعي التي كان دعا اليها اليوم الى السبت المقبل في 9 شباط الجاري وذلك "بناء على تمن من دولة الرئيس نجيب ميقاتي ومن اصحاب الدولة رؤساء الحكومة السابقين".

الانتخابات وسبل تحصين لبنان من تداعيات حوادث سوريا وتوفير المساعدات الانسانية للنازحين السوريين والفلسطينيين، كانت أمس محور جولة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي على وزير الداخلية والبلديات مروان شربل في الوزارة، والسفير الإيراني غضنفر ركن‌ آبادي في السفارة، وعضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض.
وأعرب بلامبلي عن شكره للجمهورية الإسلامية الإيرانية على خطوتها تأمين المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين والفلسطينيين، معتبراً التعاون بين الجانبين في هذا المجال "إيجابياً وبناء"، مشدداً على "أهمية المحافظة على الأمن والاستقرار، والعمل في مختلف المجالات للحؤول دون امتداد الأزمة في سوريا إلى لبنان والمنطقة".
وأكّد السفير الإيراني "أن المساعدات التي تقدمها ايران مخصصة لجميع النازحين السوريين والفلسطينيين في كل المناطق اللبنانية"، لافتاً إلى "أن اوضاع النازحين السوريين تتطلب إجراءات عملية وفورية".
وذكّر بـ"أن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمثلت دائماً في دعم الاستقرار والوحدة الوطنية والعيش المشترك بين مختلف الطوائف اللبنانية".
وأفاد بيان للعلاقات الاعلامية في "حزب الله" ان بلامبلي حرص في لقائه فياض على "الاطلاع على النقاشات الخاصة بالنظام الانتخابي التي شهدتها اللجنة النيابية الفرعية، كما شكل اللقاء فرصة لتقويم شامل لمواقف الأطراف وأهمية تحقيق توافق وطني حيال النظام الانتخابي. كذلك حرص على تأكيد موقف الأمم المتحدة ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها".

زغرتا  - "النهار"            
تواصلت الاتصالات بين ابناء مزيارة المقيمين والمغتربين لا سيما منهم مَن هم في نيجيريا لمتابعة التطورات في شأن مصير الشاب عازار سليمان الذي كان مسلحون خطفوه لدى توجهه الى مقر عمله في مكاتب "شركة ليفان"، التابعة لـ"شركة ستاركو للمقاولات"، حيث عمد المسلحون إلى قتل مرافقيه من الشرطة، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
ولم يعرف من خلال هذه الاتصالات مصير المخطوف، غير ان ابن عمه ميلاد قال إنه يثق بالشركة التي يعمل فيها عازار، لجهة متابعتها قضيته، مشيراً إلى أن ابن عمه أكمل اختصاصه في الهندسة في فرنسا واختار نيجيريا لأن شقيقته هناك، متمنياً أن يعمد الخاطفون إلى إطلاقه في أقرب وقت ممكن لأنه لم يتعرض لأحد في حياته، ولأنه من خيرة الشباب الذين لا يجدون فرصة عمل في بلدهم فيهاجرون لتأمين لقمة عيش ضاقت سبل إيجادها في لبنان.

 

ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على محمود الحايك بجرم محاولة قتل النائب بطرس حرب في مكتبه في بدارو الصيف الماضي والقيام بأعمال ارهابية سندا الى المواد 549 و201 من قانون العقوبات والمادتين 5 و6 من قانون مكافحة الارهاب الصادر في  11/ 1/ 1958. وأحال الادعاء على قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا مع ملف التحقيق الاولي في الحادث.
وعلمت "النهار" انه جرى استدعاء المدعى عليه الذي ينتمي الى "حزب الله" الى التحقيق الاولي اكثر من مرة للاستماع الى اقواله ولم يحضر، مما عزز الشبهة القائمة في حقه لتغيبه عن الحضور الى التحقيق.

 

خطف اربعة مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة نبيذية مجهولة بقية المواصفات صباح امس، فادي متري (46 عاما) من امام منزله في المنصورية، عندما كان يهم بركوب سيارته من نوع "كيا"، استعدادا للانتقال بها الى محاله التجارية في سن الفيل، والمخصصة لبيع قطع السيارات والدراجات النارية
وبدأت قوى الامن الداخلي تحقيقاتها لمعرفة الملابسات وهوية الخاطفين ومصير متري الذي آثر ذووه الابتعاد عن الاعلام وحصر التعامل مع الامنيين المولجين التحقيقات. وترددت أمس انباء مفادها ان الخاطفين اتصلوا بذوي متري وطلبوا 300 الف دولار لاطلاقه، لكن ذويه لم يؤكدوا هذه الانباء، كما انهم لم يبلغوا المحققين بها.

 

عكار - "النهار"
ارتفع عدد النازحين السوريين في لبنان خلال اسبوع واحد اكثر من عشرين الف نازح، وفق تقرير مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين الذي تصدره اسبوعيا، والذي اشار الى ان عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ حدود الـ 242,000 لاجئ بينما كان العدد خلال تقرير الاسبوع الماضي في حدود الـ 220 الفا. منهم 165 ألفا تم تسجيلهم لدى المفوضية فيما هناك أكثر من 77,263 نازحاً يرغبون في تسجيل اسمائهم.

صرفت هيئة التنسيق النقابية النظر عن الاضراب والتظاهر والاعتصام في 5 و6 و7 شباط الجاري، وقررت السير مباشرة بتوصية نحو تنفيذ الاضراب المفتوح في المدارس الرسمية والخاصة والوزارات والادارات والبلديات والقائمقاميات، وشل القطاع العام للضغط على الحكومة لإحالة سلسلة الرواتب الى مجلس النواب.
عقدت الهيئة مؤتمراً صحافياً أمس في مقر رابطة أساتذة الثانوي الرسمي، في حضور رؤساء الرابطات ونقابة المعلمين، أطلقت خلاله "موقفاً في هذه المحطة المفصلية من مسار تحركنا الذي كان ولا يزال نقابيا مستقلا بامتياز وبعيداً من التجاذبات والانقسامات السياسية في البلاد".
وتحدث باسم الهيئة رئيس رابطة الثانوي حنا غريب، فأعلن أن هذا الموقف "نطلقه اليوم بعد مرور خمسة أشهر على إقرار السلسلة في مجلس الوزراء وتجميد إحالتها إلى مجلس النواب خلافاً للدستور. موقف نطلقه بعد تنفيذ 14 إضراباً، و60 اعتصاماً، و4 تظاهرات، ومقاطعة التصحيح لمرتين متتاليتين، ومؤتمرين نقابيين، ولم يؤدي ذلك الى إحالة السلسلة".
أضاف، "موقف نطلقه استجابة لمطالبات الأساتذة والمعلمين والموظفين الإداريين والمتقاعدين والأجراء بتصعيد التحرك وتنفيذ الإضراب المفتوح وشل القطاع العام والإدارة العامة وصرف النظر عن إضراب اليوم أو اليومين أو الثلاثة في 5 و6 و7 شباط الجاري، رداً على سياسة الحكومة واستهتارها بمعالجة قضايا الناس الاجتماعية والمعيشية لا بل التخلي حتى عن صدقيتها وانقلابها على الاتفاقات والتعهدات. فباسم ألوف الأساتذة والمعلمين والموظفين التي انهارت مواقعهم الوظيفية والاجتماعية جراء استمرار تجميد رواتبهم منذ 16 عاما بينما وحش الغلاء الفاحش وموجات رفع الأسعار من كبار التجار والمحتكرين مستمرة بعدما تجاوزت نسبة التضخم الـ120%، وباسم ألوف المتقاعدين الذين باتت معاشاتهم التقاعدية مجرد إعاشات لا أكثر ولا أقل، ومع ذلك يهددونهم بإجراءات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي تستهدف حقوقهم المكتسبة في ضرب نظام التقاعد وتعويض الصرف من الخدمة، وباسم ألوف المتعاقدين والأجراء الذين يعانون الأمرين جراء شروط عملهم المجحفة التي تتهددهم يومياً بالصرف الكيفي عند كل لحظة، إن قضية هؤلاء جميعاً، ليست قضية هيئة التنسيق النقابية فحسب، بل هي قضية وطنية واجتماعية بامتياز.
وسأل، "كيف يعقل أن تعطي الحكومة القضاة واساتذة الجامعة اللبنانية بعضاً من حقوقهم كزيادة غلاء معيشة 100% على سلاسل رواتبهم، وتحرم بقية القطاعات الوظيفية الأخرى في الدولة؟ فليعلم الجميع، ان سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام حق لهم لن يتراجعوا عنه قيد أنملة مهما كانت الضغوط. وإحالة السلسلة موجب وطني ودستوري، وهي في الوقت نفسه مناسبة للاصلاح الاداري والتربوي ولتصحيح الآثار الكارثية للنظام الضريبي على الاقتصاد ككل". وقال، من أجل كل ذلك تعلن الهيئة التوصية الآتية: "دعوة الجمعيات العمومية ومجالس المندوبين إلى الانعقاد ما بين 4 و15 شباط الجاري وذلك لمناقشة وإقرار الإضراب العام الشامل والمفتوح في كل المدارس والثانويات الرسمية والخاصة ومعاهد التعليم المهني والتقني الرسمي وفي الوزارات والإدارات العامة والسرايا الحكومية في الاقضية والمحافظات وفي البلديات، وذلك من أجل إحالة سلسلة الرتب والرواتب إلى مجلس النواب بصفة المعجل ومن دون تقسيط وتعديل الدرجات وإنصاف المتقاعدين والمتعاقدين والأجراء وبدون فرض ضرائب على أصحاب الدخل المحدود وذلك على النحو الآتي:
- يبدأ الإضراب المفتوح اعتبارا من صباح يوم الثلثاء 19 الجاري، مع تنفيذ اعتصام مركزي حاشد عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر في شارع المصارف في الأسواق التجارية ومنه إلى السرايا.
- عقد جمعيات عمومية مشتركة للأساتذة والمعلمين والموظفين الإداريين والمتقاعدين والمتعاقدين والأجراء الثلثاء في 12 الجاري الساعة الرابعة بعد الظهر لتشكيل وتنظيم لجان الإضراب المفتوح وبرنامجه، في بيروت والمحافظات.
- تنظيم مروحة واسعة من اللقاءات والاتصالات مع المسؤولين، في الحكومة وخارجها ومع الاحزاب والقوى وسائر الكتل واللجان النيابية ومع المؤسسات الاعلامية والاتحادات النقابية العمالية والمهنية ومع الهيئات النسائية والطالبية والشبابية ومع لجان الاهل وهيئات المجتمع المدني، ودعوتها لتأييد مطالبنا ودعم تحركنا ومطالبة الحكومة باحالة السلسلة.
- تفويض هيئة التنسيق النقابية اتخاذ المواقف المناسبة في ضوء المستجدات".
وإذ تمنى على رئيس الجمهورية التدخل مباشرة لإحالة السلسلة وفق الاتفاقات وتطبيقاً للدستور، قال أن أمام هيئة التنسيق النقابية خطوات مفتوحة وتصعيدية أخرى، فالإضراب المفتوح ليس الورقة الأخيرة، بل هناك أوراقاً أكثر تصعيداً ومن بينها مقاطعة الانتخابات النيابية والامتحانات الرسمية.

أعلنت الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية عن عقد مؤتمر صحافي الاسبوع المقبل لاطلاق خطة عمل جديدة ترافقها خطوات تصعيدية من اعتصامات واضرابات، للضغط على الحكومة من أجل تعيين العمداء وإقرار ملف التفرغ.
وعقدت الهيئة اجتماعها الدوري برئاسة الدكتور حميد الحكم، استقبلت خلاله وفدا ممثلا للأساتذة المتعاقدين في الجامعة، واصدرت بيانا قالت فيه، أنها "قومت الهيئة ايجابا الاعتصام الذي نفذته الاسبوع الفائت، والذي كان بمثابة صرخة ارسلتها الى المسؤولين ليعلموا ان اهل الجامعة لم يعد في امكانهم السكوت عن سياسة التهميش والنأي بالنفس التي تمارسها السلطة تجاه الجامعة وأهلها".
ووفق البيان، قومت الهيئة أيضاً لقاءها مع وزير التربية الدكتور حسان دياب الذي لمست منه التقدير الكبير للجامعة وصدق النوايا والرغبة الصادقة في دعم قضاياها. لكنها دعته الى إقرار الأقوال بالأفعال واتخاذ المواقف الصلبة والجريئة في مجلس الوزراء لدفعه الى إقرار مطالب الجامعة المحقة والمزمنة وفي مقدمها تعيين العمداء وإقرار عقود التفرغ.
ووضع المتعاقدون الهيئة التنفيذية في أجواء تحركهم ومقابلاتهم للمسؤولين وتحديداً اللقاء الأخير مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كما أعلنوا عن رغبتهم الصادقة بإقامة تعاون جدي وتنسيق كامل مع رابطة الأساتذة بوصفها الهيئة الحاضنة لكل قضايا الجامعة، آملين منها القيام بكل ما يلزم من نشاطات وتحركات تصعيدية بهدف الضغط على المسؤولين لإقرار عقود التفرغ في مجلس الوزراء لجميع الأساتذة المستحقين المستوفين للشروط الأكاديمية والقانونية المطلوبة. وسمعت الهيئة من الأساتذة رغبتهم بالعودة الى التدريس والتعويض على الطلاب ما فاتهم نتيجة الإضراب الذي نفذوه، وقد شجعتهم الهيئة على اتخاذ هذه الخطوة وهي لن تتردد في دعمهم ومساندتهم.
وقررت الهيئة عقد مؤتمر صحفي الأسبوع المقبل لإعلان خطة عمل جديدة ترافقها خطوات تصعيدية من اعتصامات واضرابات.
واستغربت الهيئة في بيانها سياسة وزارة المال في التضييق على موازنة صندوق التعاضد التي من شأنها أن تؤثر على عمل الصندوق، كما تحرم الأساتذة وعائلاتهم من بعض التقديمات الصحية والاجتماعية التي درج الصندوق على تقديمها لهم. وأعلنت انه لا يمكنها السكوت عن هذه السياسة ولو اضطرها الأمر الى الاعتصام والتظاهر أمام وزارة المال.
وشكرت الهيئة أخيراً، الدكتور جورج قزي على الدور البنَّاء والإيجابي الذي مارسه أثناء إدارته صندوق تعاضد الأساتذة، وهنأت المدير الجديد الدكتور أنطوان نوفل.