لاريجاني: الدعم الإيراني للبنان لن يتوقف رغم اغتيال الجنرال شاطري.... نظام الأسد يستجّر من لبنان وقوداً لطيرانه الحربي....نافي بيلاي: يجب التحقيق مع الأسد في جرائم حرب.."القيادة العامة" تنفي تعرض أمينها العام أحمد جبريل لمحاولة اغتيال في دمشق

حي بابا عمرو في "عاصمة الثورة" تحول إلى أرض مهجورة...المجلس الوطني: حزب الله شنّ هجومًا مسلحًا على قرى وسط سوريا....حزب الله يعلن مقتل 3 لبنانيين في معارك بسوريا... «الوطني السوري» يتهم الحزب بالتدخل ويحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية...إسرائيل: الأسد ما زال مسيطرا على الأسلحة الكيماوية.... وصول 7 ضباط علويين منشقين إلى الأردن... وانشقاق 650 عسكريا في ريف دمشق

تاريخ الإضافة الثلاثاء 19 شباط 2013 - 5:05 ص    عدد الزيارات 1976    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

حي بابا عمرو في "عاصمة الثورة" تحول إلى أرض مهجورة
موقع إيلاف..أ. ف. ب.        
حي بابا عمرو الذي تصدر اسمه وسائل الإعلام العالمية في بداية تحول النزاع السوري إلى العسكرة، يكاد يكون أرضًا مهجورة. وحده الدمار في كل مكان الذي احال منازله وابنيته ركامًا.
حمص: لم يعد إلى بابا عمرو الذي كان يقطنه قبل الحرب اكثر من 35 الف شخص الا عدد قليل من السكان. بين النوافذ المحطمة لهياكل المنازل، لا صوت الا صوت الريح. في زاوية الشارع المؤدي إلى مقبرة بابا عمرو، تجلس فاطمة (64 عامًا) على الأرض تحت أشعة الشمس تراقب الطريق وأحفادها الذين يلعبون في الشارع المقابل.
رغم أن منزلها لم يصب باضرار، لكنها لا تريد "الخوض في تفاصيل الأيام الماضية، كانت مأساة إنسانية بكل معنى الكلمة". وتقول باسى "اقحمنا في صراع لا علاقة لنا به، لم يبال أي من الأطراف بنا وبحياة اولادنا واحفادنا، انا اكرههم جميعا".
وعاش سكان بابا عمرو، الحي الذي كان احد الاسباب الرئيسية لاطلاق اسم "عاصمة الثورة" على مدينة حمص في وسط سوريا، في شباط (فبراير) 2012 اياما قاسية من الحصار والقصف. في الاول من آذار (مارس)، اضطر الجيش السوري الحر للانسحاب من الحي الذي كان نزح معظم سكانه، ودخل الجيش الذي عزز سيطرته بعد ذلك على الحي وبعض المناطق المجاورة.
 بعد بابا عمرو، اتخذ النزاع طابعًا أكثر دموية وحصد عشرات الاف القتلى والجرحى. واذا كان منزل فاطمة نجا من الدمار، فقد أصيب منزل ابنها في الطابق العلوي باضرار تم اصلاحها.
ويقول الابن البكر (34 عاما) "في الطرف المقابل لهذه المقبرة، كان مركز المسلحين، فيما تمركز الجيش بالقرب من منزلنا. حرب حقيقية دارت هنا والكل خسر سوى من سرق البيوت ونهب المتاجر".
معظم المحال التجارية مغلقة والكثير منها واجهاتها الحديدية مدمرة. ويكسو الغبار ابواب البيوت الخالية. في بعض الشوراع انقاض وركام، وبعض اعمدة الكهرباء على الارض مع اسلاكها. جدران مثقوبة بالرصاص، وشرفات مهدمة.
وأعلن مسؤولون حكوميون اكثر من مرة بدء اصلاحات في البنى التحتية المتضررة التي قدرت باكثر من 33 مليون دولار اميركي.
لكن في حي بابا عمرو، مناطق واسعة لا تزال تفتقد إلى الماء والكهرباء والخدمات الاساسية. في المقابل، تستقبل المدارس التلامذة بشكل عادي. ويقول سامر، وهو تلميذ في الصف السادس، "لم اذهب إلى المدرسة العام الماضي. كنت اتنقل بين منازل اقاربي في بابا عمرو ودير بعلبة وجورة الشياح (داخل المدينة) إلى أنّ عدنا إلى منزلنا".
ويضيف "الكثير من رفاقي رحلوا، لكنني تعرفت على اصدقاء جدد، احب مدرستي ولا اود الابتعاد عنها مرة ثانية". ويوضح احد مرافقينا في الجولة داخل الحي "ليس كل من عاد من سكان الحي الأصليين (...)، فالعديد من العائلات التي نزحت من اماكن اخرى وجدت في بابا عمرو ملاذا آمنا بعد توقف الاشتباكات".
على مدخل الحي، يفتش حاجز للجيش كل السيارات ويدقق في بطاقات سائقيها. حركة المرور تكاد تكون معدومة الا من بضع سيارات لنقل الخضار والفواكه والمواد الغذائية والأساسية للسكان "الذين يقطنون في القسم الشرقي والشمالي الشرقي من الحي حيث توجد ماء وكهرباء"، بحسب ما يقول محمد (29 عاما) الذي ولد وترعرع في بابا عمرو.
الاتجاه غربًا والاقتراب من "حارة المجدرة"، معقل المعارضة المسلحة في الحي سابقا، يكشف دمارا أكبر واحياء كأنها مدن اشباح. في هذه الحارة، قتلت على باب المركز الاعلامي التابع للناشطين المعارضين، الصحافية الاميركية ماري كولفن من اسبوعية "صاندي تايمز" البريطانية وقتل معها المصور الفرنسي ريمي اوشليك.
في اليوم نفسه اصيبت بالقصف الصحافية الفرنسية اديت بوفييه التي امضت اياما طويلة في الحي المحاصر مع الاصابة في ساقها، إلى أنّ تمكنت من المغادرة في ظروف صعبة للغاية مع صحافيين اجانب آخرين قبل يوم واحد من دخول الجيش.
في احد الشوارع الخالية، يظهر خالد (33 عامًا) فجأة، ويشرح انه عاد إلى بابا عمرو مع زوجته واطفاله الاربعة، لكنه لم ينتقل بعد إلى منزله "الذي يفتقد للكهرباء والماء".
ويقول خالد "بعد أن حوصرنا بين نيران الجيش من جهة والمسلحين من جهة أخرى لم يكن امامنا خيار سوى النزوح. امضينا اياما استحال خلالها اخراج رؤوسنا من النافذة. حرب طاحنة دارت هنا". ويعمل خالد على ترميم جدار منزله ليتمكن من الرجوع اليه بعد عودة الخدمات.
وأمام المؤسسة الاستهلاكية التي كانت يوما مقرا للجيش السوري، يقف طابور طويل من الناس ينتظرون دورهم للحصول على اسطوانة غاز. وجوه مكفهرة تراقب الوفد الاعلامي بامتعاض. "الناس هنا ملوا الصحافة"، يقول مرافقنا المسلح من قوات الجيش السوري.
ويشرح شاب أن "الأعمال في المدينة توقفت بالكامل وبات القتال الوسيلة الوحيدة في كلا الطرفين لكسب لقمة العيش، فيما تعيش الكثير من العائلات على مساعدات الهلال الاحمر، وهي غير كافية".
الضيق والذكريات الحزينة والدمار تركت آثارا سلبية على مزاج الناس. ويقول خالد بشيء من اليأس، "سواء بقي الأسد ام رحل، انا سابقى طيانا (عامل بناء)، ولن يتغير في حياتي شيء"، قبل ان يتابع طريقه نحو منزله المهجور.
 
المجلس الوطني: حزب الله شنّ هجومًا مسلحًا على قرى وسط سوريا
موقع إيلاف..أ. ف. ب.        
اتهم المجلس الوطني السوري المعارض حزب الله اللبناني الموالي للنظام السوري بشنّ "هجوم مسلح" على قرى في وسط سوريا، معتبرًا ذلك "تهديدًا خطيرًا" للعلاقات السورية اللبنانية وللسلم والأمن في المنطقة.
بيروت: قتل ثلاثة لبنانيين من الطائفة الشيعية وجرح 14 آخرون في معارك في سوريا، بحسب ما ذكر مصدر في حزب الله اليوم الاحد، مشيرا الى انهم كانوا "في مواجهة للدفاع عن النفس".
وقال المصدر لوكالة فرانس برس "قتل لبنانيان وجرح 14 آخرون في مواجهات مع المجموعات المسلحة امس السبت". واضاف في وقت لاحق ان "لبنانيا ثالثا توفي متأثرا بجروحه".
واوضح المصدر رافضا الكشف عن اسمه ان هؤلاء كانوا "في معرض الدفاع عن النفس"، وانهم "مقيمون في الاراضي السورية".
ودفن احد اللبنانيين الثلاثة اليوم في سوريا.
واقر الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في تشرين الاول/اكتوبر بان بعض اللبنانيين المقيمين في الاراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين الى الحزب يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سوريا بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك "بغرض الدفاع عن النفس".
واكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس وقوع هجوم امس على "قرى سورية شيعية حدودية مع لبنان يقيم فيها لبنانيون"، مشيرا الى اشتباكات بين هؤلاء اللبنانيين "الموالين لحزب الله ومسلحي المعارضة" السورية اسفرت عن مقتل عشرة مقاتلين على الاقل، فيما لم يعرف عدد القتلى بين المسلحين الداعمين للنظام.
هذا في وقت اتهم المجلس الوطني السوري حزب الله بالقيام بهجوم على قرى في سوريا. حمل المجلس الوطني السوري في بيان له اليوم الاحد الحكومة اللبنانية مسؤولية "سياسية واخلاقية" للعمل على ردع هذا "العدوان". واوضح المجلس أن عناصر من حزب الله اللبناني قامت "بهجوم مسلح على قرى أبو حوري والبرهانية وسقرجة السورية في منطقة القصير في محافظة حمص (وسط)، ما أوقع ضحايا بين المدنيين السوريين".
واضاف المجلس أن ذلك تسبب "في تهجير مئات منهم وخلق أجواء من التوتر الطائفي في المنطقة"، مشيرًا الى أن ذلك وقع "باستخدام الحزب أسلحة ثقيلة تحت سمع وبصر قوات النظام السوري". وحمّل البيان الحكومة اللبنانية "مسؤولية سياسية وأخلاقية في العمل الجاد على ردعه ومنع تكراره" حفاظًا على العلاقات الاخوية السورية اللبنانية، و"منعًا لتورط لبناني في الخوض في الدم السوري الغالي".
وقال البيان إن هذا "الهجوم يشكل انتهاكًا فاضحًا للسيادة السورية والقوانين والاعراف الدولية ولميثاق الجامعة العربية (...) كما يشكل عدوانًا على سوريا ارضًا وشعبًا، وعلى العلاقات السورية اللبنانية".
وطالب المجلس في بيانه الامم المتحدة والجامعة العربية والرئيس اللبناني ميشال سليمان "بإدانة هذا العدوان"، معتبرًا "الصمت على هذا التدخل الفظ في الشؤون الداخلية السورية تساهلاً في مسألة تهدد السلم والامن الاقليميين، وقبولاً بتكرار هذا الفعل غير الاخلاقي، الذي يهدف إلى قمع تطلع الشعب السوري نحو الحرية والكرامة".
ورأى المجلس في "استنجاد" النظام السوري بعناصر حزب الله اللبناني "مؤشرًا اضافيًا إلى ضعف وتهالك النظام السوري ومدى استخفافه بالسيادة الوطنية السورية واستماتته في البحث عن منقذ له من السقوط، دون جدوى".
وكانت لجان التنسيق المحلية افادت عن "استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات من النظام وعناصر من حزب الله اللبناني الذين يحاولون اقتحام مدينة القصير بالتزامن مع قصف عنيف على القرى والبلدات المحيطة بها".
واشارت اللجان الى مقتل اربعة اشخاص وعدد من الجرحى جراء الاشتباكات، "وسط اوضاع انسانية وطبية صعبة تعيشها المدينة في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه عليها قوات النظام".
ويعد حزب الله الشيعي الحليف اللبناني الأقوى لنظام الرئيس الاسد، ويتهمه معارضون بأنه يقاتل الى جانب القوات النظامية في سوريا. وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله اكد في تشرين الاول/اكتوبر 2012 أن بعض المنتمين الى الحزب من اللبنانيين المقيمين في هذه القرى يقاتلون "مجموعات مسلحة" نافيًا علاقة الحزب بقرارهم.
وأتت تصريحات نصر الله بعد تشييع الحزب في البقاع (شرق لبنان) عددًا من عناصره الذين قال إنهم قتلوا "اثناء قيامهم بواجبهم الجهادي"، من دون أن يقدم تفاصيل اضافية عن ظروف مقتلهم. وتتهم المعارضة اللبنانية الداعمة للمعارضة السورية حزب الله الذي اعلن مرارًا وقوفه سياسيًا الى جانب النظام السوري، بارسال مقاتلين الى دمشق. كما تحدثت تقارير اعلامية غربية عن مثل هذا الدعم.
 
حزب الله يعلن مقتل 3 لبنانيين في معارك بسوريا... «الوطني السوري» يتهم الحزب بالتدخل ويحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية

بيروت: «الشرق الأوسط» ... أعلن أمس، عن مقتل ثلاثة لبنانيين بينهم على الأقل أحد عناصر «حزب الله» اللبناني و5 من مقاتلي المعارضة السورية في اشتباكات جرت في لبدة القصير السورية الحدودية التي يقول الحزب إن لبنانيين يقطنون في أجزاء منها ويتعرضون لهجمات من المعارضين، بينما اعتبر المجلس الوطني السوري في بيان، التدخل العسكري لحزب الله في سوريا «تهديدا خطيرا للعلاقات السورية اللبنانية وللسلم والأمن في المنطقة».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في حزب الله تأكيده أن «ثلاثة لبنانيين من الطائفة الشيعية قتلوا وجرح 14 آخرون في معارك في سوريا»، مشيرا إلى أنهم كانوا «في مواجهة للدفاع عن النفس»، موضحا أن اثنين قتلا في المعركة، وتوفي ثالث في وقت لاحق «متأثرا بجروحه»، موضحا أن هؤلاء «مقيمون في الأراضي السورية»، ودفن أحدهم أمس في سوريا. بدورها، نقلت وكالة «رويترز» عن سكان لبنانيين على الجانب اللبناني من الحدود ومصادر من المعارضة السورية أمس أن واحدا على الأقل من مقاتلي حزب الله وخمسة من مقاتلي المعارضة السورية قتلوا في اشتباك في منطقة سوريا على الحدود مع لبنان. وقال هادي العبد الله عضو الهيئة العامة للثورة السورية إن القتال اندلع أمس (السبت) بعد أن حاول مقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية الذين يسيطرون على ثماني قرى سورية على الحدود أن يوسعوا نطاق سيطرتهم بانتزاع السيطرة على ثلاث قرى مجاورة من أيدي الجيش السوري الحر.
من جهته، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن وقوع هجوم أمس (السبت) على «قرى سورية شيعية حدودية مع لبنان يقيم فيها لبنانيون»، مشيرا إلى اشتباكات بين هؤلاء اللبنانيين الموالين لحزب الله ومسلحي المعارضة السورية أسفرت عن مقتل عشرة مقاتلين على الأقل، بينما لم يعرف عدد القتلى بين المسلحين الداعمين للنظام.
بدورها، أوضحت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن القتال اندلع بعد ظهر السبت في المنطقة؛ حيث تعرضت قرى سوريا لقصف من الجانب اللبناني، وتحديدا من قرية القصر جنوب غربي سهل القصير على الجانب اللبناني. وقالت المصادر إن القتال اشتد ليل السبت – الأحد داخل الأراضي السورية، وبدأ القصف المضاد مستهدفا الطرف اللبناني من الحدود فجر أمس. وأشارت المصادر الحدودية إلى أن المواجهات استخدمت فيها أسلحة رشاشة متوسطة، وقذائف من عيار ثقيل وصواريخ، لافتة إلى أن القصف من الجانب اللبناني انكفأ بعد منتصف الليل، واقتصرت المعركة على اشتباكات متفرقة، بينما دوى صوت قذائف عند الفجر. وأضافت أن صوت سيارات الإسعاف «سمع في المنطقة منذ مساء أمس؛ حيث عبرت سيارات الإسعاف إلى مستشفيات الهرمل داخل الحدود اللبنانية».
وذكرت قناة «المنار» التابعة لحزب الله أمس، أن صاروخين من عيار 107 استهدفا قرية القصر الحدودية فجر أمس، سقط أحدهما على سور المسجد في القرية، من غير تقديم المزيد من التفاصيل.
وتتهم هذه القرية التي يسيطر حزب الله على جرودها، أنها قاعدة انطلاق لصواريخ حزب الله باتجاه منطقة القصير في ريف حمص على الحدود اللبنانية السورية. وقالت المصادر الميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المنطقة «استخدمها حزب الله منذ مطلع الصيف الماضي لضرب قواعد المعارضة السورية داخل الحدود»، مشيرة إلى أن القصف الذي ينطلق منها «يتنوع بين قصف مدفعي وصاروخي»، لافتا إلى أن حزب الله يعزز وجوده فيها، كما في القرى الشيعية داخل الحدود، «بعدما أجبرت ضربات المعارضين القوات النظامية السورية على التراجع من القرى السورية إلى الثكنات العسكرية».
وكانت أنباء سابقة أفادت بمقتل 12 من عناصر من حزب الله بكمين في حمص بقرية القصير المحاذية للحدود اللبنانية. إلى ذلك، اتهم المجلس الوطني السوري المعارض حزب الله بـ«التدخل عسكريا» و«شن هجوم مسلح» في منطقة القصير في محافظة حمص الحدودية مع لبنان لمساندة قوات النظام السوري.
 
 
النهار...(انترنت)

كيلو يُعلن هيئة سياسية لمسيحيي سوريا:هدفها ردم الهوّة بين مؤيّدي النظام والثورة

أعلن المعارض السوري البارز ميشال كيلو من اسطنبول تأليف هيئة سياسية  لمسيحيي سوريا أطلق عليها اسم "سوريون مسيحيون من أجل العدالة والحرية"، موضحاً أن هذه الهيئة ستسعى الى ردم الهوّة بين المسيحيين الذين لا يزالون يؤيدون النظام السوري والثورة السورية، لتحقيق موقف مشترك بين غالبية المسيحيين وغالبية السوريين.
وقال في حديث الى وكالة "الاناضول" التركية شبه الرسمية  إنه التقى في مدينة أنطاكيا قوى مسيحية سورية حضرت من الداخل والخارج واتفقت على تأليف هيئة  سياسية من المسيحيين المؤيدين للثورة ولحرية الشعب وخياراته والمعارضين للفوضى والخيار الإسلامي. وأوضح أن "عمل الهيئة سيركز على إعادة ترميم القرى المهدّمة وإعادة بناء المدارس وترميمها، و(مساعدة) الاقتصادات القرويّة وتفعيل الأعمال الإغاثية". واضاف أن بين المشاركين في  لقاء أنطاكيا أشخاصاً شاركوا في تحرير بعض القرى المسيحية. ونفى تعرض المسيحيين في سوريا للقتل، على رغم "إساءة بعضهم الى الثورة  وقتالهم إلى جانب النظام، وخطفهم عناصر من الجيش السوري الحر". واعتبر أن المسيحيين الذين لا يزالون يؤيدون النظام السوري، هم إما "شبيحة" وإما "مضللون من الكنيسة"، ويعتقدون أن الكارثة ستحل بسوريا بعد انهيار نظام الرئيس بشار الأسد.  واتهم  المسيحيين الذين يؤيدون نظام الأسد بأنهم يمتلكون نظرة "دينية عرقية"، ويعتبرون المسلمين متخلفين ومتشددين وأصوليين، مؤكداً أنه يعمل ضد تلك التيارات، خصوصا  أن قسماً كبيراً من المسيحيين لا يؤيد النظام، لكن مخاوفهم تتمحور حول البديل المحتمل، و"هم في حاجة إلى تطمينات".
وحضّ مسيحيي سوريا على الانخراط في الثورة السورية "كي يساهموا في ايجاد بديل من صنع أيديهم، ويكون دورهم ضماناً لمستقبلهم ولعلاقاتهم مع أبناء وطنهم"، لان النظام لا يشكل ضماناً لأحد.  

 
الإبراهيمي يقترح حوارا بين الفرقاء السوريين بأحد مقرات الأمم المتحدة... العربي إلى موسكو غدا.. وبيلاي تدعو لإحالة الأسد للجنائية الدولية

جريدة الشرق الاوسط... القاهرة: سوسن أبو حسين وصلاح جمعة ... شدد نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، والأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا، على أهمية الجهود المبذولة من أجل التوصل لحل سلمي للأزمة السورية يرتكز على الحوار.
وأكد العربي والإبراهيمي، في مؤتمر صحافي مشترك عقب مباحثاتهما أمس، بالجامعة العربية أهمية تفعيل مقترح أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية للخروج من الأزمة الحالية.
ودعا الإبراهيمي إلى إجراء محادثات بين المعارضة السورية «ووفد مقبول» من الحكومة السورية للتوصل إلى حل سياسي للصراع المندلع منذ 23 شهرا.
وبعد محادثات في مقر جامعة الدول العربية قال الإبراهيمي إن المفاوضات قد تبدأ في مقار الأمم المتحدة، ولم يذكر مكانا محددا.
وكان زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب عرض الأسبوع الماضي إجراء محادثات مع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري بشار الأسد حول عملية انتقال سياسي يحظى فيه الأسد بخروج آمن إلى المنفى.
وقال الإبراهيمي: «مبادرة الخطيب فتحت الباب وتحدت الحكومة السورية فيما تقوله بأنها تريد حلا سلميا ولو بدأ الحوار في أحد مقرات الأمم المتحدة في البداية على الأقل بين المعارضة ووفد من الحكومة السورية فسيشكل ذلك بداية للخروج من النفق المظلم الذي دخلته سوريا»، وأضاف: «هذه المبادرة لا تزال مطروحة وستبقى مطروحة ويجب على الأطراف المختلفة أولا في سوريا، وثانيا في المنطقة والمنطقة العربية بشكل خاص وعلى المستوى الدولي أن تتعامل مع هذه المبادرة من أجل إنجاحها». ولم يتضح بعد ما إذا كان الإبراهيمي تلقى أي مؤشر من سوريا عن استعدادها لإجراء محادثات مع الخطيب والائتلاف الوطني السوري.
وذكر الإبراهيمي: «ناقشت مع الدكتور العربي زيارة معاذ الخطيب لموسكو الشهر المقبل والقمة العربية المقبلة (المقررة في الدوحة) التي سيكون الملف السوري حاضرا فيها».
ونفى الإبراهيمي ما نشرته وسائل إعلام عربية عن خطة «لإنشاء مجلس شيوخ منتخب في أغلبه من الشعب السوري مع تعيين جزء من قبل المعارضة والنظام». وكانت وسائل الإعلام ذكرت أن هذه الخطة عرضت على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعلى الإبراهيمي. وقال: «ليس لدي علم بهذا المشروع ولم يعرض علي ولم أوافق عليه ولم أعارضه».
وبدوره، قال العربي إنه سيتوجه إلى روسيا أحد الحلفاء الأجانب الرئيسيين للأسد غدا (الثلاثاء) لإجراء محادثات مع ممثلين لأربع دول عربية. وأضاف «سوف أغادر بعد غد يوم 19 (فبراير - شباط) إلى موسكو وكذلك وفد من أربع دول عربية على الأقل.. هذا موضوع متفق عليه منذ مدة.. لا شك بأن الوضع في سوريا والمطروح أمامنا والمبادرة ووقف إطلاق النار كل هذه الأمور سوف تكون على قائمة البحث بل بالعكس على قمة قائمة البحث مع الاتحاد الروسي». ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم أيضا بزيارة لموسكو في وقت لاحق هذا الشهر.
إلى ذلك، اعتبرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أن المجتمع الدولي يتردد إزاء التدخل في سوريا لأن الحكومات تتساءل عن جدوى الانخراط في حرب قد تطول كثيرا.
وجددت بيلاي في حديث للقناة الرابعة البريطانية مساء أول من أمس دعوتها إلى إحالة مجلس الأمن الدولي ملف النزاع السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، واتهمت قوات الأسد بارتكاب جرائم حرب، وقالت: «يتم ارتكاب جرائم حرب من جانب قوات الرئيس الأسد.. قواته الأمنية ومجموعات أخرى مرتبطة به»، وأضافت: «إنه مسؤول (عن هذه الجرائم) وعلى مجلس الأمن اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية».
 
جولات الإبراهيمي العربية تنكمش وتقتصر على القاهرة ودمشق... صافي: عقدة الأسد جعلت مبادراته غير قابلة للنجاح

جريدة الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا .. منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، انحصرت الزيارات العربية للمبعوث العربي والدولي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بين القاهرة ودمشق، مرورا ببيروت، من غير أن تمتد لقاءاته إلى دول مجلس التعاون الخليجي المعنية بشكل فاعل بالأزمة السورية.
وعلى الرغم من أن الإبراهيمي يتنقل بين موسكو وواشنطن والعواصم الأوروبية، وصولا إلى إسطنبول، فإن زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية كانت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث بحث مع نائب وزير الخارجية السعودي عبد العزيز بن عبد الله، في الرياض، تطورات ومستجدات الأزمة السورية وجهود المبعوث المشترك واتصالاته الدولية والإقليمية، كما زار الدوحة في نوفمبر الماضي؛ مما يطرح أسئلة عما إذا كان الإبراهيمي ومبادراته لا تحظى بإجماع عربي بعد وصول مهمته إلى طريق مسدود.
ويوضح عضو المجلس والائتلاف الوطني لؤي صافي أن غياب الحماسة العربية لاستقبال الإبراهيمي «ينطلق من كونه لا يحمل مبادرة جدية لحل سياسي في سوريا»، مشيرا في اتصال مع «الشرق الأوسط» إلى أنه «لو كان يحمل في جعبته مبادرة تحرك الوضع السياسي الراكد حاليا، لكان جال بها على الدول العربية المعنية بالأزمة»، لافتا إلى أنه «لم يقدم أي مبادرة حقيقية إلا ما طرحه سابقا، ورفضه النظام السوري».
ويشير صافي إلى أن مبادرات الإبراهيمي «لا تراعي المطلب السوري الأساسي وهو التوصل إلى حل بعد رحيل الأسد، وهي لا تتوافق مع الرؤية العربية للحل السياسي في سوريا»، لافتا إلى أنه «جال في مبادرته السابقة على عواصم عربية وغربية بالإضافة إلى موسكو وواشنطن، كما حمل المبادرة إلى تركيا وإيران، رغم أن المبادرة التي تتضمن إنشاء حكومة وطنية في ظل وجود الأسد في السلطة، لا تحقق مطالب المعارضة السياسية ولا تتوافق مع تطلعات الشعب السوري».
ويشير صافي إلى أن هذه المبادرة، في الأساس، «لم تحظَ بحماسة المعارضة ولا الدول العربية الداعمة لها، لأنها بقيت تحت سقف مؤتمر جنيف الذي يختلف الروس والأميركيون ومعهم الأوروبيون على تفسيره»، مؤكدا أن «هذه المبادرة لم تنضج معالمها، ولم تحرك الواقع السياسي الراكد في سوريا، ثم إنه لم يقدم أي شيء بعدها يراعي الحد الأدنى من تطلعات السوريين وتضحياتهم».
وتختلف المعارضة والنظام، ومن خلفهما الدول الداعمة لكل منهما، في النظر إلى الإبراهيمي ومهامه، رغم أن مبادراته وتصريحاته لم تلق تأييدا من الطرفين على حد سواء، مما يشير، بحسب مصادر المعارضة، إلى أن «الواقع السياسي معقد، ولم تنضج بعد أي رؤية لحل سياسي في سوريا رغم تعدد المبادرات».
ويوضح صافي أن المعارضة تنظر إلى المبعوث الدول والعربي المشترك إلى سوريا على أنه «غير متفهم تماما للواقع السوري»، ويشرح: «يتجاهل الإبراهيمي أن سبب الأزمة السورية هو (الرئيس السوري) بشار الأسد، كونه يصر على الحل الأمني والعسكري في البلاد، فيما يناور بأنه يؤيد الحل السياسي، ويتظاهر بأنه من دعاة الحوار، بينما لا يقوم، عمليا، إلا بالقتل». ويضيف: «لم يستطع الإبراهيمي أن يتجاوز عقدة الأسد، وربما يتجاهلها، وهذا ما جعل مبادراته غير قابلة للتحقق»، مشيرا إلى أنه «لو حمل مبادرة جدية قادرة على إنهاء الأزمة، لكان شرحها للدول المعنية بالأزمة من خلال زيارات عديدة».
لكن هل تكمن المشكلة في الإبراهيمي حصرا؟ يجيب صافي: «المشكلة ليست فيه، بل في غياب موقف دولي موحد حول الحل للأزمة السورية»، ويضيف: «الروس يتحركون بحماس لطرح مبادرات والتفاعل معها، بينما يتحرك الأميركيون ببطء تجاه تبلور صورة حل سياسي للأزمة السورية».
 
وصول 7 ضباط علويين منشقين إلى الأردن... وانشقاق 650 عسكريا في ريف دمشق

بيروت: «الشرق الأوسط» ....أفاد ناشطون معارضون بأن ما يقارب 650 عسكريا من القوات النظامية، بينهم 50 ضابطا انشقوا عن القوات النظامية في ريف دمشق بمساعدة من كتيبة «لواء الإسلام» المتمركزة في هذه المنطقة.
وأوضح الناشطون أن «المنشقين قد تم نقلهم إلى المناطق الشمالية في ريف إدلب وقرى حلب ليلتقوا عائلاتهم، وذلك بواسطة حافلات تولت عناصر من كتيبة (لواء الإسلام) حمايتها».
وتزامن هذا الانشقاق الكبير في صفوف الجيش النظامي مع معلومات كشفتها المعارضة السورية، تؤكد وصول 7 من كبار الضباط العلويين إلى الأردن، في أول عملية انشقاق جماعي لعسكريين من الطائفة التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد، منذ بدء الاحتجاجات في مارس (آذار) 2011. وتحدث مصدر في الجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط» عن «وجود تواصل بين قيادة الجيش الحر وضباط كبار ما زالوا يعملون في الجيش السوري ويخدمون الثورة من موقعهم الحالي، منتظرين اللحظة المناسبة لإعلان الانشقاق». وأشار إلى أن «تزايد وتيرة الانشقاقات في القوات النظامية سيؤثر على سير المعركة وقلب نتائجها لصالح الكتائب المقاتلة، كما سيؤثر على معنويات القوات الموالية للأسد، لا سيما حين تكون العناصر المنشقة تنتمي إلى الطائفة العلوية».
إلى ذلك، أكدت «تنسيقيات الثورة في سوريا» تواصل الاشتباكات أمس بين مقاتلي الجيش الحر والقوات النظامية في محيط مطار «النيرب» بريف حلب، الذي تسعى المعارضة إلى السيطرة عليه بعد إحكام سيطرتها على مطار «الجراح» العسكري. وشهدت مدينة حلب، وتحديدا أحياء الصاخور والشعار، قصفا عنيفا من قبل القوات النظامية التزامن مع وقوع اشتباكات في ريف المدينة الشمالي قرب قريتي تل عابور وتل عرن بين كتائب المعارضة والجيش النظامي. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى سقوط ضحايا جراء القصف الصاروخي الذي تعرض له حي مساكن هنانو وسط مدينة حلب. وقالت شبكة «شام» المعارضة إن الطيران المروحي النظامي قام برمي البراميل المتفجرة على الحي الشمالي من مدينة المسيفرة في ريف حلب.
وفي دمشق، استمرت الاشتباكات قرب حي جوبر المحاذي لساحة العباسيين وسط العاصمة. وذكرت شبكة «شام» أنباء عن تجدد الاشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي في مخيم اليرموك وحي القابون، كما استمر القصف المدفعي على حي الحجر الأسود الذي يعتبر المعقل الرئيسي لمقاتلي الجيش الحر. وشهدت مدينة داريا التي تعيش حصارا خانقا منذ ما يقارب الشهرين قدوم تعزيزات عسكرية جديدة للقوت النظامية مؤلفة من عدد من الآليات وناقلات الجنود بحسب المرصد السوري.
وفي درعا جنوب سوريا، قال ناشطون إن اشتباكات عنيفة وقعت في درعا البلد وحي طريق السد بالمحطة وسط قصف عنيف من قبل القوات النظامية، أما في دير الزور فدارت الاشتباكات عند مقر الإذاعة قرب بلدة عياش وسط قصف عنيف على عدة مناطق من الريف الغربي للمدينة، وفقا لشبكة «شام» المعارضة.
وفي ريف حماه أكد ناشطون معارضون قيام القوات النظامية مدعومة بالدبابات والمدرعات العسكرية باقتحام مدينة مورك وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي، تسبب في مقتل شخص وجرح عدة أشخاص آخرين.
 
إسرائيل: الأسد ما زال مسيطرا على الأسلحة الكيماوية.... أكدت أنها لن تستقبل المزيد من الجرحى السوريين

القدس - تل أبيب: «الشرق الأوسط» ... أعلنت إسرائيل، أمس، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد ما زال يسيطر على الأسلحة الكيميائية في سوريا، لكنها عبرت عن حذرها من وصول هذه الأسلحة إلى أيدي تنظيم القاعدة أو حزب الله اللبناني، كما حاولت التخفيف من أهمية استقبال 7 مواطنين سوريين وصلوا إلى الحدود جرحى ونقلوا للعلاج في مستشفى إسرائيلي، مؤكدة أن «هذه حالة استثنائية».
وقال عاموس جلعاد المكلف المسائل السياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «في الوقت الراهن، الأسلحة الكيماوية التي تملكها سوريا لا تزال تحت سيطرة نظام الأسد»، وأضاف: «تحت الضغوط الدولية، لم يسمح النظام السوري للقوات المعارضة بالاستيلاء على هذه الأسلحة، لكن النظام أصبح في مرحلة متقدمة من التفكك، لذلك يجب التيقظ في كل لحظة لأن هناك منظمات إرهابية تقوي صفوفها في سوريا مثل (القاعدة) وحزب الله»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وردا على سؤال حول احتمال حصول اتصالات بين إسرائيل ومعارضين للنظام السوري، أكد جلعاد أنه يجب «التصرف بذكاء عبر اعتماد نهج بعيد من الأضواء. من غير المفيد التحدث عن وجود أو عدم وجود اتصالات».
ورفض جلعاد أيضا تحديد ما إذا كان السوريون الـ7 الذين أصيبوا في مواجهات في الجانب السوري من هضبة الجولان وتولى الجيش الإسرائيلي نقلهم إلى مستشفى زئيف صفد في إسرائيل لتلقي العلاج، أول من أمس، هم من قوات المعارضة أو من القوات النظامية.
واكتفى بالقول: «طلبوا مساعدة إنسانية بصفة فردية، وكانوا بحاجة لعلاج طبي، وقدمت لهم إسرائيل المساعدة».
كما حاول الناطق الرسمي بلسان الحكومة الإسرائيلية التخفيف من أهمية استقبال الجرحى السوريين، وقال إن هذه حالة استثنائية. وحذر من تدفق كميات كبيرة من السوريين إلى إسرائيل قائلا: «نحن مصممون على تنفيذ سياستنا الواضحة في أننا لسنا عنوانا للسوريين».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، أول من أمس، أن 7 من الجرحى السوريين عبروا السياج الحدودي في هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967، ودخلوا إسرائيل، وهم ينزفون دما، وعندما أيقن الجنود أنهم غير مسلحين، نقلهم لتلقي العلاج، وذلك لأول مرة منذ اندلاع المواجهات في سوريا. وقد كانوا مصابين بجروح متفاوتة ولكن جراح أحدهم خطيرة، فقدم لهم الجنود الإسرائيليون إسعافات أولية، واستدعوا سيارات إسعاف تابعة للجيش الإسرائيلي، فقامت هذه بنقلهم تحت الحراسة إلى مستشفى «زيف» في صفد لاستمرار العلاج.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قد ذكرت في خبر سابق أن قوات المعارضة قد سيطرت لأول مرة على دبابة تابعة للجيش السوري في إحدى القرى الواقعة على الحدود مع الجولان المحتل، وكذلك على حاجز تابع للشرطة العسكرية السورية في قرية خان أرنبة القريبة من الحدود مع الجولان المحتل، وأن الجيش السوري قام بقصف القرية ردا على ذلك. وما إن اقترب الجرحى، حتى هبت القوات الإسرائيلية نحو الحدود خوفا من أن يكونوا متسللين. وهرعت أيضا القوات الدولية التي ترابط في القنيطرة لضمان اتفاقية وقف إطلاق النار في الجولان، وبالتنسيق بين الطرفين تم ترتيب نقل الجرحى.
الجدير ذكره أن قوة من سلاح الهندسة في الجيش الإسرائيلي كانت قد أتمت تمهيد قطعة أرض بالقرب من القنيطرة، لتكون بمثابة معسكر لاجئين سوريين طارئ، في حال نجاح كميات كبيرة من السوريين في تجاوز الحدود هربا من نيران الحرب الأهلية في سوريا. وقد نُشر قبل شهور أن هذه الأرض معدة لنقل سوريين غير مسلحين يحاولون التسلل باتجاه إسرائيل يطلبون المساعدة. إلا أن الناطقين بلسان الجيش والحكومة الإسرائيلية حرصوا، أمس، على التأكيد أن مثل هذا الوضع سيكون فقط في حال فقدان السيطرة، ولكن إسرائيل اليوم اتخذت كل الإجراءات اللازمة لكي تمنع حالة كهذه. فقد أقامت سياجا مزدوجا محكما وزرعت حقول ألغام جديدة وأقامت نظام مراقبة إلكترونية ينذر بالتطورات، في حال اقتراب مواطنين سوريين إلى الحدود.
وكان الملف السوري قد تصدر اهتمام الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية، أمس. وقال وزير المالية، يوفال شطاينتس، إن إسرائيل غير معنية باستقبال لاجئين سوريين، بينما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اعتبر ظاهرة اقتراب السوريين من الحدود خطيرة وتهدد أمن إسرائيل، وأعلن في مستهل الجلسة أنه سيبحث مع الرئيس الأميركي باراك أوباما تبعات سقوط نظام الأسد، مؤكدا تكثيف النشاطات العسكرية لضمان أمن المنطقة».
وقال نتنياهو: «لقد شهدنا أمس (أول من أمس) معارك جرت على حدودنا. سنواصل الدفاع عن حدودنا ومنع دخول (سوريين) إلى إسرائيل إلا في حالات استثنائية ومعزولة سيتم النظر فيها؛ كل على حدة».
 
لاريجاني: الدعم الإيراني للبنان لن يتوقف رغم اغتيال الجنرال شاطري.... طهران تتجاهل المطالب الدولية وتؤكد رفضها إغلاق «فوردو» > أحمدي نجاد يصف زيارته لمصر بـ«التاريخية»

طهران - لندن: «الشرق الأوسط» .... أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن بلاده لن تتوقف من دعمها للبنان، رغم اغتيال القائد البارز في الحرس الثوري «الجنرال حسن شاطري»، المعروف أيضا باسم «حسام خوش نويس».
وقال لاريجاني في تصريحات نقلتها وكالات أنباء إيرانية، أمس، إن «أعداء إيران ينبغي أن يعلموا بأننا لن نسحب دعمنا للأمة اللبنانية بسبب اغتيال اللواء حسن شاطري»، وشدد على أن طهران ستستمر في دعم لبنان بحزم أكثر، وأضاف: «شاطري قدم خدمات وبذل جهودا جبارة من أجل إعادة إعمار المناطق المتضررة في جنوب لبنان بسبب الحرب التي شنها النظام الصهيوني» عام 2006.
وقتل شاطري ليل الأربعاء - الخميس على يد «مجموعة مسلحة» في سوريا، في طريق عودته إلى بيروت من دمشق، حسب السفارة الإيرانية في بيروت، ونعته بصفته رئيس «الهيئة الإيرانية لإعادة الإعمار في لبنان».
من جهة ثانية، أكد نائب كبير في البرلمان الإيراني أمس أن طهران لن تغلق أبدا منشأتها لتخصيب اليورانيوم في فوردو، في تجاهل لمطلب من القوى الكبرى التي تخشى أن تكون طهران تعمل على اكتساب مقدرة عسكرية نووية. وبدأت إيران، التي تؤكد على أن برنامجها النووي سلمي تماما، في بناء المنشأة في باطن جبل سرا، في ما يحتمل، عام 2006 لحمايتها من الضربات الجوية. ونقل صحافيون الأسبوع الماضي أنباء عن أن القوى الكبرى تعد لعرض تخفيف العقوبات التي تمنع التجارة في الذهب وغيره من المعادن النفيسة مع إيران، مقابل البدء في خطوات لغلق منشأة «فوردو».
وذكرت وكالة أنباء الطلبة عن علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، أنه أشار إلى العرض الذي تناقلته الأنباء أمس، واستبعد أي فكرة لإغلاق المنشأة النووية. ونقلت الوكالة عن بروجردي قوله: «(فوردو) لن تغلق أبدا لأن.. واجبنا الوطني هو أن نكون قادرين على الدفاع عن مراكزنا النووية والحيوية ضد أي تهديد من العدو»، وأضاف: «هذا المقترح (إغلاق فوردو) يهدف إلى مساعدة النظام الصهيوني».
وهددت إسرائيل بمهاجمة إيران إذا فشلت الدبلوماسية والعقوبات في كبح برنامجها النووي، مما أثار المخاوف من احتمال نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وتشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها بقلق خاص بشأن منشأة «فوردو» لأن إيران تخصب اليورانيوم هناك إلى مستوى نقاء 20 في المائة الذي تقول إيران إنها تحتاجه لإنتاج وقود لمفاعل طبي. وهذه النسبة من النقاء لليورانيوم المخصب لا تبتعد كثيرا من الناحية الفنية عن مستوى التخصيب اللازم لصنع سلاح نووي.
ولا يملك البرلمان الإيراني سلطة كبيرة على السياسة الخارجية في إيران التي يحددها القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
إلى ذلك، وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، زيارته الأخيرة إلى مصر بـ«التاريخية»، قائلا إن مصر «دولة صانعة للتاريخ ومؤثرة في تاريخ الحضارة البشرية وكانت رائدة على الدوام في التطورات الإقليمية والعربية، لأن شعبها كالشعب الإيراني بلغ مرحلة الرشد من الناحية الإنسانية».
وقال أحمدي نجاد خلال اجتماع محافظي البلاد أمس إنه «على مدى نحو 70 عاما مضت لم يسمح المستكبرون بأن يقف هذان الشعبان كلاهما إلى جانب بعض، في حين أن الشعب المصري كان إلى ما قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران، ثوريا وداعيا للنضال ضد الكيان الصهيوني، وكانت إيران قائدة لخط المساومة. وقد أدى انتصار الثورة الإسلامية إلى تبديل دور البلدين، وكان من مؤامرات الأعداء الحيلولة دون تجمع طاقات الشعبين الإيراني والمصري»، بحسب ما نقلته وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء. وأضاف أنه لو وقفت إيران ومصر كلتاهما إلى جانب الأخرى، «فإن جميع معادلات الشعوب ستتغير»، وتابع أن «إرادة الغربيين اليوم مبنية على صياغة شرق أوسط جديد يمهدون من خلاله الظروف لمواصلة هيمنتهم على المنطقة، ووقوف إيران ومصر جنبا إلى جنب سيحبط هذا المخطط، لذا، فإنهم يعبئون كل طاقاتهم لمنع تطوير العلاقات بين البلدين».
وكان الرئيس أحمدي نجاد قد زار مصر في وقت سابق الشهر الحالي لحضور قمة مؤتمر التعاون الإسلامي يومي 6 و7 فبراير (شباط) الحالي، واجتمع مع الرئيس المصري محمد مرسي. وكانت زيارة الرئيس الإيراني الأولى لمصر منذ قطع العلاقات بين بلاده ومصر عقب معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية.
إلى ذلك، ذكر تقرير حقوقي إيراني أن 22 في المائة من أطفال إيران لا يذهبون إلى المدرسة. ونقلت وكالة «إسنا» عن الناشط في مجال حقوق الطفل فرشيد يزداني، قوله: «وفقا للقوانين الدولية، فإن أي شخص دون سن 18، هو طفل»، وأضاف: «الأطفال في سن المدرسة في إيران يبلغ عددهم 14.7 مليون، منهم 11.6 مليون مسجلون رسميا.. ووفقا للإحصاءات، فإن 1.5 مليون طفل من الـ3.1 مليون طفل غير المسجلين، لا يذهبون إلى المدرسة».
 
الابراهيمي لحوار بالأمم المتحدة بين المعارضة و«وفد مقبول» يمثل النظام.. والعربي الى موسكو
معارك ضارية حول المطارات وحواجز «النظامي» تتهاوى في حلب ودير الزور وحماه
تقدّم للجيش الحُرّ بريف دمشق وانشقاق اكثر من ٦٥٠عسكرياً بينهم٥٠ ضابطاً
اللواء..
سيطر مقاتلو المعارضة السورية امس على حواجز للقوات النظامية قرب مطار النيرب العسكري في محافظة حلب وفي ريف دير الزور وفي ريف حماه ، بينما أعلن الجيش السوري الحر تسهيله مهمة انشقاق 650 عسكريا من جيش النظام بريف دمشق، وسيطرته على مركز لقوات النظام بالمنطقة وعلى بلدة الطيبة بحمص.
سياسياً، وفي وقت لا تزال جهود الحل السياسي للنزاع المستعر على الارض، متعثرة اقترح الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي اجراء حوار بين المعارضة السورية و«وفد مقبول» يمثل النظام في مقر من مقار الامم المتحدة.
وجاءت هذه التطورات غداة اعلان المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي ان المجتمع الدولي يتردد ازاء التدخل في سوريا لان الحكومات تتساءل عن جدوى الانخراط في حرب قد تطول كثيرا وجددت دعوتها الى احالة مجلس الامن الدولي ملف النزاع السوري الى المحكمة الجنائية الدولية لاجراء تحقيق بشأن «الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب» المرتكبة في سوريا.
ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان «دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب قرب مطار النيرب العسكري» الملاصق لمطار حلب الدولي، «سيطر خلالها المقاتلون على حاجز للقوات النظامية قرب المطار».
واشار الى مقتل ما لا يقل عن ستة عناصر من القوات النظامية في المعارك و«سقوط خسائر بشرية في صفوف الكتائب المقاتلة».
وتواصلت امس الاشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري شرق مدينة حلب. وافاد المرصد عن قصف يتعرض له المطار من مقاتلي المعارضة «بصواريخ محلية الصنع».
وتزامن ذلك مع قصف من طائرات حوامة على بلدة السفيرة شرق حلب واشتباكات في محيط معامل الدفاع في المنطقة التي يحاصرها مسلحو المعارضة وتحاول القوات النظامية منذ ايام ابعادهم عنها.
وتنفذ المجموعات المقاتلة المعارضة منذ الثلاثاء هجمات على مطارات حلب. وتمكنت من السيطرة على مطار الجراح العسكري وعلى مركزين عسكريين.
في محافظة دير الزور، قتل خمسة مقاتلين معارضين واربعة عناصر من القوات النظامية في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط حاجز الكبر سيطر على اثرها المقاتلون على الحاجز، بحسب ما ذكر المرصد الذي اشار الى انهم «اغتنموا اسلحة وذخائر».
من جهة ثانية طاول قصف عنيف احياء عدة في مدينة دير الزور التي شهدت ايضا اشتباكات بين القوات النظامية ومسلحين معارضين.
 في محافظة حماه، سيطر مقاتلون معارضون على حاجز عسكري بالقرب من بلدة قلعة المضيق التي تعرضت لقصف عنيف من القوات النظامية قتل فيه ثلاثة اشخاص بينهم طفل.
وكان المقاتلون سيطروا صباحا على حاجز تل عثمان بين بلدتي قلعة المضيق وكفرنبودة بعد اشتباكات قتل فيها قائد كتيبة مقاتلة وخمسة عناصر من القوات النظامية.
 الى الشرق من قلعة المضيق، افاد المرصد عن اقتحام القوات النظامية لبلدة مورك في ريف حماه بعدد من الآليات والجنود. واوضح المرصد ان هذه البلدة شهدت خلال الاشهر الماضية جولات عدة من المعارك، ودخلتها قوات النظام من قبل ثم خرجت منها تحت وطأة هجمات المقاتلين المعارضين، لتدخلها مجددا.
 واهمية هذه البلدة انها تقع على الطريق بين مدينة حماه ومدينة معرة النعمان الاستراتيجية في محافظة ادلب التي سقطت بين ايدي المعارضين منذ تشرين الاول، ما اعاق طريق الامدادات الى قوات النظام في مدينة حلب. وتسعى القوات النظامية الى اعادة فتح هذه الطريق.
دمشق
في دمشق، افاد المرصد وناشطون عن اشتباكات في حيي التضامن واليرموك والقابون وجوبر. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني ان «قصفا عنيفا يستمر منذ الصباح الباكر» على جوبر، مصدره القوات النظامية.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام قصفت أحياء في دمشق وريفها ومناطق أخرى وقتلت 25 شخصا ، بينما أعلن الجيش الحر تسهيله مهمة انشقاق 650 عسكريا من جيش النظام بريف دمشق بينهم ٥٠ ضابطاً، وسيطرته على مركز لقوات النظام بالمنطقة وعلى بلدة الطيبة بحمص.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن النظام قصف بالمدفعية الثقيلة حي جوبر وأحياء دمشق الجنوبية، كما قصف بالطيران والمدفعية مدن دوما وداريا وحرستا ومعضمية الشام بريف دمشق.
في غضون ذلك، قال الجيش الحر إنه سيطر على المركز الطبي الذي يعد تجمعا لقوات النظام في عدرا بريف دمشق.
وقال ناشطون إن الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام تتواصل في حيي مخيم اليرموك والقابون بدمشق، كما تدور اشتباكات عنيفة على أطراف مدينتي داريا وحرستا.
وفي محافظة حمص، شنت قوات النظام حملة دهم وحرق للمنازل في أحياء جوبر والسلطانية ومنطقة كفرعايا، كما شنت في حماه حملة دهم للمنازل واعتقالات بأحياء الفراية والبرازية وباب البلد، بينما قصفت في الريف بلدة كفرنبودة ومدينة مورك.
ووثقت شبكة شام قصفاً بقذائف الهاون على أحياء درعا البلد وبلدة اليادودة، وقالت إن دوي انفجار ضخم هز مدينة بصرى الشام.
الوضع الانساني
على الصعيد الإنساني، استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية خلال الأيام الثلاثة الماضية 8893 لاجئاً سورياً، ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن مصدر عسكري قوله إن اللاجئين يمثلون مختلف الفئات العمرية وبينهم العديد من المرضى والمصابين وذوي الاحتياجات الخاصة.
كما اعلن انمار الحمود المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الاردن ان عدد السوريين الذي لجأوا الى الاردن هرباً من النزاع الدائر في بلدهم تخطى 379 الف شخص، .
 واضاف ان «حوالى 83 الف لاجىء سوري يقطنون في مخيم الزعتري» الذي يقع في محافظة المفرق، شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية.
وذكر التقرير الأسبوعي الذي تصدره مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان السبت أن أكثر من 283 ألف لاجئ سوري يتلقون الحماية والمساعدة من الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
من جانبه نفى رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي امس خروج 600 الف شخص من سوريا معتبرا ان الدول التي تستضيف النازحين السوريين تقوم «بالاتجار بهم» من اجل الحصول على مساعدات «مادية ومعنوية».
وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة اعلنت في اواخر كانون الثاني 2013 ارتفاع عدد النازحين من سوريا الى الدول المجاورة من 600 الف الى اكثر من 700 الف.
وقال الحلقي في كلمة القاها امام مجلس الشعب «هم يقدمون قاعدة بيانات صورية غير حقيقية بأن اعداد المهجرين او المتضررين السوريين وصل الى 600 الف مواطن في تلك الاقطار، ولكننا نقول لكم ان الاعداد لا تتجاوز مئتي الف مواطن او متضرر يقيمون في هذه المخيمات».
واضاف الحلقي «بكل اسف جرى الاتجار بهم ماديا ومعنويا من اجل تقديم مساعدات مادية لتلك الاقطار المجاورة، لا سيما ما حدث مؤخرا في الاردن ولبنان وتركيا»، في اشارة الى طلب هذه الدول مساعدات دولية لتأمين حاجات النازحين اليها.
الابراهيمي والعربي
سياسياً، اقترح الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي اجراء حوار بين المعارضة السورية و«وفد مقبول» يمثل النظام في مقر من مقار الامم المتحدة.
 ودعا الابراهيمي امس من القاهرة الاطراف السوريين الى التحاور «للخروج من النفق المظلم».
وقال بعد لقاء مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي «اذا بدأ حوار في مقر من مقرات الامم المتحدة بين المعارضة وبين وفد مقبول من الحكومة السورية سوف تشكل بداية للخروج من النفق المظلم من سوريا».
كما دعا الابراهيمي الاطراف في سوريا والمنطقة العربية والمجتمع الدولي الى السعي لانجاح مبادرة احمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطنى السوري المعارض لفتح حوار مع النظام السوري.
وقال ان «المبادرة التفاوضية للحوار التى طرحها رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية احمد معاذ الخطيب بشأن فتح حوار مع ممثلين عن الحكومة السورية ما زالت مطروحة وستظل مطروحة».
واضاف ان «مبادرة الشيخ الخطيب للحوار مع النظام السوري فتحت باباً وتحدت الحكومة السورية لتؤكد ما تقوله باستمرار من أنها مستعدة للحوار والحل السلمي»، داعيا «كل الاطراف الدولية والاقليمية الى دعم هذه المبادرة من اجل انجاحها».
 ونفى الإبراهيمي ما نشرته وسائل اعلام عربية عن خطة «لانشاء مجلس شيوخ منتخب في اغلبه من الشعب السوري مع تعيين جزء من قبل المعارضة والنظام».
 وتحدث عن «مشروع لزيارة الخطيب على رأس وفد معارض الى موسكو الشهر المقبل».
من جانبه، قال العربى انه «لا يوجد شيء محدد حتى الان فيما يتعلق بالدعوة للحوار بين الجانبين» لكنه دعا إلى «أن يكون هناك تأييد لهذه الفكرة».
واوضح انه سيتوجه الى موسكو الاربعاء على رأس وفد من اربع دول عربية على الاقل للمشاركة فى المنتدى العربي الروسي، مؤكدا ان «الازمة السورية ومبادرة الخطيب والدعوة لوقف إطلاق النار ستكون على قمة جدول الحوار».
بيلاي
وفي لندن اعتبرت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي ان المجتمع الدولي يتردد ازاء التدخل في سوريا لان الحكومات تتساءل عن جدوى الانخراط في حرب قد تطول كثيرا.
وجددت بيلاي في حديث للقناة الرابعة البريطانية دعوتها الى احالة مجلس الامن الدولي ملف النزاع السوري الى المحكمة الجنائية الدولية لاجراء تحقيق بشأن «الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب» المرتكبة في سوريا.
وبشأن صعوبة تدخل الامم المتحدة في سوريا، اشارت بيلاي الى ان مثل هذا الامر يرتبط ب«قرار حكومي داخلي لتحديد طبيعة التحرك: التدخل، حفظ السلام، التدخل العسكري او اللجوء الى القضاء الدولي».
وقالت «ندعو الى تحرك فوري. اذا ما كان ثمة شكوكا او ترددا، فهذا مرده الى ان الناس تتساءل بشأن جدوى حرب في اماكن مثل ليبيا، سوريا وافغانستان».
واضافت «قد يتحول الامر الى حرب طويلة وممتدة زمنياً من دون ضمانات بعدم التعرض للمدنيين خلال هذه العملية».
واتهمت بيلاي قوات الاسد بارتكاب جرائم حرب في سوريا. وقالت «يتم ارتكاب جرائم حرب من جانب قوات الرئيس الاسد، قواته الامنية ومجموعات اخرى مرتبطة به». واضافت «انه مسؤول (عن هذه الجرائم) وعلى مجلس الامن اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية».
(اللواء-ا.ف.ب-سانا-رويترز-العربية نت- الجزيرة نت) 
 
 
إذا نأت الحكومة بنفسها عن المازوت فماذا عن "الكيروسين"؟
نظام الأسد يستجّر من لبنان وقوداً لطيرانه الحربي
المستقبل....رائد الخطيب
كشفت مصادر نفطية، موثوقة لـ"المستقبل", أنّ الحكومة اللبنانية تغضُّ النظر عن تصدير مادة "الكيروسين" (غاز الطيران)، لمصلحة الطيران الحربي السوري، لافتةً الى أنّ الحكومة مطالبة بتوضيح هذا الأمر، لأنّه محرّم، خصوصاً وأنّه يستعمل في عمليات القصف التي تطال الشعب السوري.
وكان الرئيس نجيب ميقاتي قال قبل يومين "إن الدولة اللبنانية لا تدعم المازوت ولا تستورد المازوت الأخضر الذي يتم تصديره الى سوريا، مؤكداً أن هناك شركات خاصة تستورد حصراً المازوت الأخضر وتخزّنه في منشآتها الخاصة وتعيد تصديره بموجب قانون التجارة"، مستغرباً الضجة التي يزعم فيها البعض أن الحكومة ترسل المازوت الى الجيش السوري وما الى ذلك من أقاويل. وقالت هذه المصادر إنّ لبنان يستهلكُ ما معدلهُ نحو 222 ألف طن سنوياً من "الكيروسين"، لمصلحة 5 شركات، هي: "ميدكو"، "توتال"، "موبل"، "جيتكو" و"كورال"، وأنّ اثنتين منها تقومان بإرسال الصهاريج التابعة لشركتيهما محمّلة بوقود الطيران الى النظام في سوريا، وهو ما يحمّل لبنان وحكومته مسؤولية التورط في الأحداث، وما يطرح السؤال: ماذا تبقّى من سياسة "النأي بالنفس"، التي رفعتها الحكومة شعاراً لها؟
وأشارت هذه المصادر، إلى أنّ طن "الكيروسين" واصلاً الى لبنان بسعر 1000 دولار، إلا أنّ بيعه الى سوريا في مثل هذه الظروف يتجاوز الـ1200 دولار، وهو يخضع لعمليات جشع واضحة، مستغلّة الظروف.
وإذا كانت الحكومة لا تعترف بالعقوبات الأميركية والأوروبية على سوريا، فإنّ نظيرتها السورية وللمفارقة تعترف بوجودها، فمنذ مدة اعترف وزير النفط والثروة المعدنية السوري سفيان العلاو "أن سبب الأزمة الحالية في مادة الغاز المنزلي هو إجراءات الاتحاد الأوروبي المتخذة خارج إطار العقوبات التي استهدف بها قطاع النفط في سوريا ومنع شركات النقل والتوريد من التعامل مع شركة محروقات والوصول إلى سوريا رغم العقود المبرمة, وتهديد أصحاب هذه الشركات". كما أنّ رئيس مجلس وزراء النظام الأسدي وائل حلقي، كان قد أعلن في 25 أيلول 2012، أنّ قطاع النفط "يواجه تحديات خارجية وداخلية جراء العقوبات الاقتصادية"، وهو ما يدحض مزاعم الفريق اللبناني، الذي يعلن أن تصدير مادة المازوت وغيرها من المشتقات النفطية، لم تصدر بحقها عقوبات.
في هذا الخصوص قال الخبير الاقتصادي مازن سويد لـ"المستقبل"، إنّ هناك علامة استفهام كبيرة، حول "النأي بالنفس"، وبين أذونات نقل صهاريج الماوزت الموقعة من قبل أحد معاوني الوزير باسيل بالإنابة خديجة نور الدين، بالسماح لإحدى الشركات بتصدير نحو ألف طن من مادة المازوت الأخضر ولمدة 3 أشهر، إلى سوريا، فكيف تكون الحكومة والوزير باسيل، يتبعان سياسة "النأي بالنفس"، خصوصاً وأنّ باسيل كان يقول إن الشركات الخاصة ليست بحاجةٍ إلى إذن من الحكومة للتصدير والتوريد. لافتاً إلى أنّ التصدير إلى سوريا من مادة المازوت هو مليون ليتر، فكيف يكون الأمر طبيعياً، حين يكون أمر استيراد مادة المازوت محصوراً بالدولة.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أنّ مسألة ارتفاع الفاتورة النفطية، أدّى إلى اختلالٍ واضحٍ في الميزان التجاري، والذي أصبح عاجزاً، بالتزامن مع شح التحويلات من المغتربين والاستثمارات وارتفاع فاتورة الاستيراد، بالإضافة إلى سياسات الحكومة التي لم تعطِ ثمارها، مترجماً ذلك بنسبة التراجع الاقتصادي التي عرفها البلد منذ مجيء الحكومة الحالية، موضحاً أنّ من شأن عمليات "التهريب الرسمي"، أن يؤدي الى أمرين، استمرار العجز فيما لو استمر ارتفاع فاتورة الاستيراد ولا سيما في شقّها النفطي، والثاني التخوّف عند المغترب والمستثمر من القيام بعمليات مالية، بسبب الأعمال المخالفة التي يقوم بها لبنان، والتي تحفر في الحفرة، فلبنان ليس في وضعٍ اقتصادي سليم أبداً، وهذا ما يدعو الى أسئلةٍ كثيرة، خصوصاً في الصفقات بالتراضي على صعيد الخلوي وما يحصل بشأن كيفية تصدير المازوت الى سوريا، مطالباً القضاء "بالتدخل".
 
"القيادة العامة" تنفي تعرض أمينها العام أحمد جبريل لمحاولة اغتيال في دمشق
رام الله ـ "المستقبل"
نفى حسام عرفات مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، (القيادة العامة) في الأراضي الفلسطينية تعرض الامين العام للجبهة احمد جبريل لمحاولة اغتيال في دمشق.
ونقل بيان للجبهة وزع امس على وسائل الاعلام، عن عرفات قوله إن "ما تناقلته بعض وسائل الأعلام الفلسطينية المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي عن قيام مجموعة مسلحة بنصب كمين لموكب جبريل في شارع الحجاز وسط دمشق وإطلاق النار على الموكب وإصابة جبريل بجروح نتيجة ذلك هي إخبار عارية من الصحة تماما".
وأضاف عرفات أن "تكرار بعض وسائل الإعلام ووكالات الأنباء المحسوبة على المعارضة السورية نشر أخبار غير دقيقة بحق الجبهة الشعبية (القيادة العامة) وأمينها العام يكشف حجم المأزق الذي تعيشه قوى المؤامرة على سوريا المتمثلة بالحلف الأميركي الغربي الإسرائيلي التركي الخليجي".
وكانت بعض وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي نشرت خبرا عن محاولة اغتيال تعرض لها احمد جبريل في وسط العاصمة دمشق، نقلا عن وكالة الانباء العراقية التي قالت إن هذا الهجوم يأتي بعد التهديدات التي اطلقها جبريل ضد المجموعات المسلحة في مخيم اليرموك وتصريحه بانه سيقوم بتحرير المخيم بالقوة.
وأهاب عرفات بكل وسائل الإعلام توخي الدقة والحذر قبل نشر مثل هذه الأخبار الحساسة والدقيقة والعودة في هذا الشأن إلى المصادر الرسمية في الجبهة.
 
نافي بيلاي: يجب التحقيق مع الأسد في جرائم حرب
الإبراهيمي يدعو العرب والمجتمع الدولي إلى إنجاح مبادرة معاذ الخطيب للحوار
المجلس الوطني السوري: المعارضة السورية بكافة أطيافها ترفض الحوار مع الأسد
استمرار المعارك في محيط المطارات في حلب وقصف واشتباكات في حمص ودمشق
انقطاع شامل للكهرباء في العاصمة وندرة المازوت والبنزين تسهم في انتشار ظلام شامل
المستقبل..                       
شدّدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي ليل السبت - الأحد على أنه يجب التحقيق مع الرئيس السوري بشار الأسد في ما يتعلق بارتكاب جرائم حرب ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراء فوري بما في ذلك إمكانية التدخل العسكري.
وسياسياً، دعا مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الأحد الأطراف في سوريا والمنطقة العربية والمجتمع الدولي إلى السعي لانجاح مبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض لفتح حوار مع النظام السوري.
أمنياً، استمرت المعارك الطاحنة في محيط المطارات في حلب وسجلت عمليات قصف واشتباكات في حمص ودمشق وسط أنباء عن انشقاق أكثر من 700 جند بينهم 50 ضابطًا في ريف دمشق، وانقطاع شامل للكهرباء في العاصمة.
بيلاي
مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان شددت على ضرورة إحالة الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب ما تقترفه قواته في الحرب التي تقول الامم المتحدة إنها حصدت أرواح ما لا يقل عن 70 ألف شخص خلال 22 شهراً من القتال.
وسئلت بيلاي عمّا إذا كان يجب التحقيق مع الأسد في جرائم حرب, فقالت للقناة الرابعة الاخبارية البريطانية: "لم يتم التحقيق معه (بعد) ولكن يجب ذلك". وأضافت: "هذه هي الدعوة القوية التي أطلقتها قبل 18 شهراً. استناداً إلى الأدلة قلت إن قوات الرئيس الأسد وقواته الأمنية وجماعات أخرى متحالفة معه ترتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا". وتابعت: "يجب أن يحيل مجلس الأمن الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية. سأصف (أفعال الأسد) بأنها دليل على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد شعبه".
وهناك انقسام بين القوى العالمية بشأن كيفية وقف تصعيد العنف في سوريا وليس من المرجح أن يحيل مجلس الأمن الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وهي ليست هيئة رسمية تابعة للامم المتحدة.
ولعبت روسيا والصين العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي دور الحامي لسوريا في المجلس من خلال الوقوف بشكل متكرر أمام الجهود الغربية الرامية إلى اتخاذ إجراء أشد قوة في الأمم المتحدة مثل فرض عقوبات على الحكومة السورية.
وقالت بيلاي إن مجلس الأمن لديه مجموعة من الأدوات للفصل بين الجانبين المتحاربين للسماح بإجراء مفاوضات. وقالت إن الأمر يتطلب اتخاذ إجراء عاجل. وأضافت: "لا أدعو لأي تدخل معين". ومضت تقول: "إن على الحكومات أن تحدد الإجراء الذي ستقوم به... تدَخُّل أم حفظ سلام أم تدخُّل عسكري أم إحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية. ندعو إلى اتخاذ ذلك الإجراء على الفور".
لكن بيلاي أقرت أنه بعد تدخل الأمم المتحدة في ليبيا سنة 2011 والذي أدى إلى الإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي تمانع بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في استخدام القوة مرة أخرى في حالة ما إذا أدت إلى تغيير النظام وقالت: "هذا ما أسمعه في مجلس الأمن".
واستطردت: "اذا كان هناك شك وتردد فهذا يعود إلى أن الناس ينظرون إلى آثار التدخل العسكري في أماكن مثل ليبيا وسوريا وأفغانستان. هذه قد تكون حرباُ طويلة وليس هناك ما يضمن عدم إلحاق الضرر بالمدنيين في تلك العملية".
الإبراهيمي
وفي القاهرة، دعا الاخضر الإبراهيمي أمس الأطراف في سوريا والمنطقة العربية والمجتمع الدولي إلى السعي لإنجاح مبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب، لفتح حوار مع النظام السوري.
وقال الابراهيمي بعد لقاء أمس مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مقر الجامعة العربية في القاهرة إن "المبادرة التفاوضية للحوار التي طرحها رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب بشأن فتح حوار مع ممثلين عن الحكومة السورية ما زالت مطروحة وستظل مطروحة". وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع العربي أن "مبادرة الشيخ الخطيب للحوار مع النظام السوري فتحت باباً وتحدت الحكومة السورية لتؤكد ما تقوله باستمرار من أنها مستعدة للحوار والحل السلمي".
وتابع أنه "إذا بدأ حوار في مقر من مقرات الامم المتحدة بين المعارضة وبين وفد مقبول من الحكومة السورية سوف تشكل بداية للخروج من النفق المظلم من سوريا". وقال: "يجب على كل الأطراف الدولية والإقليمية دعم هذه المبادرة من أجل إنجاحها".
ونفى الإبراهيمي ما نشرته وسائل إعلام عربية عن خطة "لإنشاء مجلس شيوخ منتخب في أغلبه من الشعب السوري مع تعيين جزء من قبل المعارضة والنظام". وكانت وسائل الإعلام ذكرت أن هذه الخطة عرضت على الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون وعلى الابراهيمي. وقال: "ليس لدي علم بهذا المشروع ولم يعرض علي ولم أوافق عليه ولم أعارضه". وتحدث عن "مشروع لزيارة الخطيب على رأس وفد معارض الى موسكو الشهر المقبل".
وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إنه "لا يوجد شيء محدد حتى الآن في ما يتعلق بالدعوة للحوار بين الجانبين", لكنه دعا إلى "أن يكون هناك تأييد لهذه الفكرة".
وأشار العربي إلى أن الجامعة العربية "تسعى منذ أكثر من عام إلى حل سياسي للأزمة والمطروح الآن دعوة للحوار بين الأطراف يمكن أن يؤدي إلى حل سياسي".
وأوضح العربي أنه سيتوجه إلى موسكو قريباً على رأس وفد من أربع دول عربية على الأقل للمشاركة في المنتدى العربي - الروسي، مؤكداً أن "الأزمة السورية ومبادرة الخطيب والدعوة لوقف إطلاق النار ستكون على قمِّة جدول الحوار".
ومن المقرر أن يغادر العربي القاهرة إلى موسكو الأربعاء مع وفد من الترويكا العربية يضم أربع دول عربية على الأقل للمشاركة في المنتدى العربي - الروسي.
وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض أعلن الجمعة أن أي حل سياسي للأزمة لا يمكن أن يشمل الأسد وأركان نظامه ذلك رداً على تصريحات الخطيب رئيس الائتلاف ذاته بشأن الحوار مع ممثلين للنظام.
صبرا
في غضون ذلك، أكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا أن المعارضة السورية بكافة أطيافها السياسية ترفض الحوار مع النظام السوري.
وقال صبرا في تصريح لموقع "جو 24" الأردني بثه أمس "إن دعوة رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب للحوار مع النظام هي دعوة شخصية لا تمثل المعارضة السورية". وأضاف: "إن لغة الحوار التي يستخدمها النظام السوري معنا هي طائرات الميغ والصواريخ. ونحن في المعارضة لا نحاور قتلة شعبنا".
وأشار إلى أن النظام السوري عطّل في بداية الثورة كل المبادرات الوطنية من خلال اختياره الحل الأمني، لافتاً إلى أن اجتماع المعارضة الأخير في القاهرة لم يناقش اقتراحات الحوار مع النظام السوري.
معارك واشتباكات
ميدانياً سجلت اشتباكات أمس بين قوات النظام والمقاتلين المعارضين في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري الملاصق له، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وأفاد المرصد عن استمرار سماع أصوات قذائف في المنطقة.
ويواصل الثوار منذ أيام هجماتهم على مواقع لقوات النظام في منطقة حلب، بهدف تحييد المطارات والحد بالتالي من قدرات الطيران الحربي السوري وغاراته. وقد تمكنوا من إحراز تقدم في نقاط عدة، واستولوا على مراكز عسكرية وعلى مطار الجرّاح العسكري.
وقال المرصد في بيان إنه "دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري ومقاتلين من عدة كتائب قرب مطار النيرب العسكري" الملاصق لمطار حلب الدولي، "سيطر خلالها المقاتلون على حاجز للقوات النظامية قرب المطار".
وأشار إلى مقتل ما لا يقل عن ستة عناصر من القوات النظامية في المعارك و"سقوط خسائر بشرية في صفوف الكتائب المقاتلة".
وتزامن ذلك مع قصف من طائرات حوامة على بلدة السفيرة شرق مدينة حلب واشتباكات في محيط معامل الدفاع في المنطقة التي يحاصرها مسلحو المعارضة وتحاول القوات النظامية منذ أيام إبعادهم عنها.
وفي محافظة دير الزور، قتل خمسة مقاتلين معارضين وأربعة عناصر من قوات النظام في اشتباكات مع قوات النظام في محيط حاجز الكبر سيطر على أثرها المقاتلون على الحاجز، بحسب ما ذكر المرصد الذي أشار إلى أنهم "غنموا أسلحة وذخائر".
وفي محافظة حماة، سيطر مقاتلون معارضون على حاجز عسكري بالقرب من بلدة قلعة المضيق التي تعرضت لقصف عنيف من قوات النظام قتل فيه ثلاثة أشخاص بينهم طفل. وكانوا سيطروا صباح أمس على حاجز تل عثمان بين بلدتي قلعة المضيق وكفرنبودة بعد اشتباكات قتل فيها قائد كتيبة مقاتلة وخمسة عناصر من القوات النظامية، بحسب المرصد.
وإلى الشرق من قلعة المضيق، أفاد المرصد باقتحام قوات النظام بلدة مورك في ريف حماة بعدد من الآليات والجنود.
وأوضح المرصد أن هذه البلدة شهدت خلال الأشهر الماضية جولات عدة من المعارك، ودخلتها قوات النظام من قبل ثم خرجت منها تحت وطأة هجمات المقاتلين المعارضين، لتدخلها مجدداً.
وأهمية هذه البلدة أنها تقع على الطريق بين مدينة حماة ومدينة معرة النعمان الاستراتيجية في محافظة إدلب (شمال غربي) التي سقطت بين أيدي الثوار منذ تشرين الأول الماضي، ما أعاق طريق الامدادات الى قوات النظام في مدينة حلب.
وفي محافظة حمص، تعرّضت قرى محيطة بمدينة القصير، أحد معاقل الثوار في المحافظة، للقصف من قوات النظام، بحسب المرصد وناشطين.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني إن "القصف شديد جداً ويتم براجمات الصواريخ والهاون والدبابات على القرى والمناطق المحيطة بالقصير بمعدل ست قذائف في الدقيقة الواحدة".
وكانت قوات النظام صعدت عملياتها العسكرية أخيراً في مدينة حمص ومناطق أخرى من المحافظة الواقعة في وسط البلاد.
وفي محافظة القنيطرة (جنوب غربي)، وقعت "اشتباكات عنيفة"، بحسب المرصد، "في محيط حاجز الشرطة العسكرية عند دوار بلدة خان أرنبة سيطر على أثرها الثوار على الحاجز".
وأشار المرصد إلى تعرض بلدتي خان أرنبة وجباثا الخشب لقصف من قوات النظام.
وفي محافظة الحسكة (شمال شرقي)، قال المرصد إن اشتباكات وقعت ليل الجمعة - السبت "إثر هجوم نفذه مقاتلون من "جبهة النصرة" على منزل كان تتحصن فيه عناصر قوات النظام في قرية قرب مدينة الشدادي، وأسفرت عن مقتل "أمير من جبهة النصرة ومصرع سبعة عناصر من القوات النظامية".
وتأتي هذه التطورات غداة مقتل 107 أشخاص في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد.
وفي دمشق تواصلت الاشتباكات العنيفة أمس بين قوات الأسد في عدد من الأحياء وخصوصاً حي الحجر الأسود وبلدة السبينة.
وكانت اشتباكات دارت على مدار اليومين الماضيين بين اللجان الشعبية التابعة للنظام ومجموعات من الثوار تسللت إلى حي غربة ومخيم السيدة زينب.
وذكر سكان محليون لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط المصري، أن الاشتباكات العنيفة تواصلت في العديد من مدن وبلدات ريف دمشق، خصوصاً النشابية ودوما وحرستا. وأشاروا إلى أن السلطات السورية قامت بحملة تفتيش في بلدة عين منين أواخر الأسبوع الماضي، وألقت خلالها القبض على عدد من المواطنين.
وفي دمشق تواصل سماع صوت الاشتباكات العنيفة من جهة حي القدم جنوب العاصمة، في حين تواصلت حركة دخول السكان من وإلى مخيم اليرموك الذي يشهد مدخله الشمالي اشتباكات متقطعة بين اللجان الشعبية التابعة لأحمد جبريل ومجموعات مسلحة.
وقال مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى دمشق إن سكان دمشق اعتادوا على انقطاع التيار الكهربائي بسبب ترشيد الاستهلاك إلاّ أن الدمشقيين عرفوا مواعيد الانقطاع عن ظهر قلب واعتادوا عليها وكيّفوا معيشتهم على تلك الأوقات. الاّ أنه جرت العادة أن ينقطع التيار الكهربائي عن الشوارع والمنازل والمحال والشوارع الفرعية وتظل أعمدة الإنارة فى الشوارع الرئيسية مضاءة، فيما أن التيار الكهربائي انقطع ليل السبت - الأحد بشكل كلي ولم يستثن أي من الشوارع الفرعية أو الرئيسية أو الميادين العامة لتغرق المنطقة الجنوبية والتي تضم العديد من الأحياء التجارية في ظلام دامس.
وبطبيعة الحال اضطر أصحاب المحال التجارية والمقاهي والمطاعم إلى إغلاق أبوابها. فمع أزمتي المازوت والبنزين أصبح من العسير تشغيل المولدات الكهربائية.
إلى ذلك أفادت تقارير إعلامية أمس بأن نحو 700 جندي بينهم 50 ضابطاً في ريف دمشق انشقوا عن نظام الرئيس الأسد.
وفي الجولان، اقتحم الجيش السوري الحر مبنى الأمن العسكري ومنطقة دوار البلد بخان أرنبة في ريف مدينة القنيطرة جنوب سوريا.
ويأتي هذا تزامناً مع سيطرة الجيش الحر على سرية الهجانة رقم 14 في بلدة زيزون بريف درعا.
محنة اللاجئين
ومن انعكاسات الأزمة مشكلة اللاجئين التي تتفاقم يومياً، إذ تخطى عدد السوريين الذي لجأوا إلى الأردن 379 ألف شخص، كما أعلن أنمار الحمود، المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن، لوكالة "فرانس برس" وقال إن "عدد السوريين الذين لجأوا الى الاردن منذ بداية الاحداث وحتى الآن بلغ 379 ألفاً و785 شخصاً". وأضاف أن "نحو 83 ألف لاجئ سوري يقطنون في مخيم الزعتري" الذي يقع في محافظة المفرق، شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية.
وأشار إلى أن "الباقين موزعون في المدن الأردنية ويقطنون محافظات الشمال والوسط وحتى الجنوب".
وبحسب الحمود فقد "شهدت الآونة الأخيرة زيادة في أعداد اللاجئين الفارين إلى الأردن"، وأن "عدد اللاجئين لشهر كانون الثاني الماضي كان كبيراً جداً حيث بلغ 47 ألفاً و875 شخصاً في حين بلغ عدد اللاجئين في شباط الجاري حتى أمس 26 ألفاً و311 شخصاً".
ورجح الحمود أن يتم في نهاية الشهر الجاري افتتاح مخيم مريجب الفهود الذي يقع على بعد 20 كلم شرق مدينة الزرقاء الواقعة على بعد 23 كلم شمال شرقي عمان والذي يتسع لستة آلاف لاجئ كمرحلة أولى.
وأكد مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أمس أن "قوات حرس الحدود استقبلت خلال الأيام الثلاثة الماضية 8893 لاجئاً سورياً". وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن "هؤلاء اللاجئين يمثلون مختلف الفئات العمرية من الأطفال والنساء والشيوخ وبينهم العديد من المرضى والمصابين ومن ذوي الاحتياجات الخاصة"، مشيراً إلى أنه "سيتم نقلهم إلى مخيم الزعتري".
ويقول الأردن الذي يتقاسم مع سوريا حدوداً مشتركة يزيد طولها على 370 كيلومتراً، إنه يتوقع أن يرتفع عدد اللاجئين في نهاية سنة 2013 إلى نحو 700 ألف لاجئ.
وأعلنت الأمم المتحدة في كانون الأول أنها تتوقع أن يبلغ عدد اللاجئين السوريين في البلدان الأربعة المجاورة لسوريا (الاردن ولبنان والعراق وتركيا) 1,1 مليون بحلول حزيران إذا لم يتوقف النزاع.
وعلى الرغم من كل التقارير المتعلقة بأعداد اللاجئين، فقد نفى رئيس حكومة نظام الأسد أمس خروج 600 ألف شخص من سوريا، متهماً الدول التي تستضيف النازحين السوريين بأنها تقوم "بالاتجار بهم" من أجل الحصول على مساعدات "مادية ومعنوية".
وقال وائل الحلقي في كلمة ألقاها أمام مجلس الشعب وبثها تلفزيون النظام مباشرة: "هم يقدمون قاعدة بيانات صورية غير حقيقية بأن أعداد المهجرين أو المتضررين السوريين وصل إلى 600 ألف مواطن في تلك الأقطار، ولكننا نقول لكم إن الأعداد لا تتجاوز مئتي ألف مواطن أو متضرر يقيمون في هذه المخيمات". وأضاف الحلقي: "بكل أسف جرى الاتجار بهم مادياً ومعنوياً من أجل تقديم مساعدات مادية لتلك الأقطار المجاورة، لا سيما ما حدث مؤخراً في الأردن ولبنان وتركيا"، في إشارة إلى طلب هذه الدول مساعدات دولية لتأمين حاجات النازحين اليها.
وقال رئيس حكومة نظام الأسد، إنه ومن خلال اللجنة العليا للإغاثة بدأت في المناطق الحدودية مع تلك الأقطار "تأمين مراكز إيواء للأخوة المتضررين وتأمين كل ضرورات الحياة الكريمة" لهم.
وأعلن الحلقي تكليف رئيس منظمة الهلال الاحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار بالتواصل مع المتضررين ودعوتهم للعودة إلى سوريا.
وقال إن وزارة الداخلية قامت "بكل الإجراءات الضرورية" لتأمين عودة المتضررين إلى أرض الوطن "بصورة آمنة ومن دون أي معوقات".
وأشار بشكل خاص إلى النازحين الذين "لا يحملون بطاقات شخصية أو جوازات سفر"، مؤكداً أن الوزارة "قامت بتسهيل مرورهم الى المنافذ الحدودية وتقديم كافة التسهيلات لتأمين دخولهم".
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، أ ش أ)
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

ثورة «الإخوان المسلمين» التي دامت 213 عاماً...واشنطن: النظام السوري تحت ضغط كبير ويحارب على جبهات عدة

التالي

البحرين تضبط «خلية إرهابية».. واتهامات للحرس الثوري بالتورط... وزير الداخلية أكد أن أفرادها بحرينيون تنقلوا بين إيران والعراق ولبنان.. و«دولة شقيقة» تعاونت في كشفهم....دول الخليج تتجه إلى فرض عقوبات إقتصادية على ميشال عون وتياره....مخاوف من انفجار سنّي ـ شيعي في العراق... سيارات مفخخة في بغداد تخلّف عشرات القتلى....المالكي يقصي الرئيس الصدري لهيئة المساءلة والعدالة بعد 3 أيام من «اجتثاث» قاضي قضاة العراق...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,090,251

عدد الزوار: 6,978,085

المتواجدون الآن: 62