سليمان: ربع سكان لبنان صار من اللاجئين السوريين والفلسطينيين... و معلومات عن زيارة وفد من حلفاء النظام السوري لدمشق

"قصة" ميقاتي - منصور لم تنتهِ فصولها عند 8 آذار: مهلاً دولة الرئيس... مَنْ ركَّب الحكومة هو الذي يقيلها ....لا ترشيحات ولا تمديد للقادة الأمنيين وجهود لاحتواء الصدع بين 8 آذار وميقاتي

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 آذار 2013 - 6:22 ص    عدد الزيارات 1731    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

رحلات مكوكية لأعضاء الحكومة اللبنانية لضمان إستمرار الودائع السعودية
إيلاف...محمد العوفي            
رغم نفي السعودية ما تناقلته وسائل إعلام عربية ودولية عن نيتها سحب ودائع إستثمارية من لبنان بنحو 1.5 مليار دولار على خلفية التصريحات التي أدلى بها وزير خارجيتها عدنان منصور أثناء إجتماع وزراء الخارجية العرب، والتي طالب فيها بإنهاء تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.
 لندن: تواصلت الرحلات المكوكية لأعضاء الحكومة والهيئات الاقتصادية اللبنانية في محاولة رأب الصدع وضمان استمرار الدعم السعودي ففي الوقت الذي غادر فيه وفد الهيئات الاقتصادية اللبنانية بعد تطمينات سعودية، سيصل إلى السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة للمشاركة في إجتماع رؤساء المصارف المركزية في المنطقة والذي سيقام في العاصمة السعودية الرياض، وسيلتقي على هامشها كبار مسؤولي السعودية للحصول على المزيد من التطمينات.
 يأتي ذلك بعد أن تناقلت وسائل إعلام عربية ودولية إشاعات مفادها أن السعودية ستقوم بسحب ودائع تبلغ قيمتها نحو 1.5 مليار دولار من ودائعها لدى البنك المركزي اللبناني على خلفية إساءات طالت السفير السعودي لدى لبنان، علي عوض، مؤخراً، وتهجم بعض السياسيين على المملكة العربية السعودية، إضافة للموقف الأخير لوزير الخارجية اللبناني في إجتماع وزراء الخارجية العرب".
 ونفت السعودية على لسان الرجل الثالث في الحكومة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ما تناولته وسائل إعلام دولية وعربية عن نية السعودية خلال إستقباله وفد الهيئات الاقتصادية اللبنانية برئاسة الوزير السابق عدنان القصار، مؤكداً خلال حديثه عدم وجود أي نية لسحب أي ودائع سعودية، سواء من الحكومة السعودية أو المستثمرين السعوديين في المصارف اللبنانية.
 وأشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي إلى أن السعودية حريصة على وجود الجالية اللبنانية على أراضيها، وهي دائماً موضع تقدير لدى قيادة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لافتاُ في السياق ذاته إلى دعم المملكة للبنان ومساندتها له، وأن سياسة المملكة ثابتة تجاه لبنان ولن تتبدل، لا سيما عند خادم الحرمين الشريفين الذي سيظل داعماً للبنان وإقتصاده.
 وكانت الحكومة السعودية قد أودعت لدى بنك لبنان المركزي مبلغ مليار دولار في 2006 لدعم الاقتصاد اللبناني بفائدة تقل عن معدّل الفائدة العالمي (ليبور¬)، على أن يُجمّد المال المودع مدة 5 سنوات، تليها 5 أعوام أخرى تستعيد المملكة خلالها المبلغ المذكور تدريجياً.
 في الجانب اللبناني نفى رئيس الهيئات الاقتصادية اللبناني والوزير السابق عدنان القصار هذه الإشاعات مؤكداً عدم صحتها، وأن المعلومات الدقيقة المتوفرة لديه تشير إلى زيادة حجم الودائع عكس ما أشيع، وأن الأسواق اللبنانية هادئة وطبيعية.
 وتشير مصادر إقتصادية رفيعة أن سحب الودائع لن يحدث لاسيما أن معظم رؤساء مجالس إدارات المصارف اللبنانية ينتمون لتيار حركة 14 آذار/ مارس الذي يحظى بدعم واسع من الحكومات الخليجية، وأن حجم الودائع في المصارف اللبنانية بلغ نحو 135 مليار دولار حتى نهاية عام 2012، إضافة إلى 25 مليار دولار حجم ودائع المصارف اللبنانية بالخارج.
 
لبنان: سباق مع الوقت وجهود سياسية للتوافق على «قانون مختلط»....هيئة الإشراف على الانتخابات سلاح جديد بوجه «الستين» وسط التجاذبات

جريدة الشرق الاوسط.. بيروت: كارولين عاكوم ... رغم مضي وزارة الداخلية اللبنانية قدما في إجراءاتها القانونية لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في 9 يونيو (حزيران) المقبل، ولا سيما فتح باب الترشيح الذي بدأ أمس ويستمر إلى العاشر من أبريل (نيسان) المقبل، بعد توقيع رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي لمرسوم دعوة الهيئات الناخبة انطلاقا من القانون النافذ، أي «قانون الستين» الذي جرت وفقه انتخابات عام 2009، لا يزال الأفرقاء السياسيون يصرون على رفضهم لهذا القانون واعتباره «ميتا»، الأمر الذي يضع الجميع في سباق مع الوقت، في حين برزت نقطة مهمة، وهي عدم تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات التي أضيفت إلى «الأسلحة القانونية» التي ترفع بوجه «قانون الستين».
أمام هذا الواقع، ومع استمرار «هيئة التنسيق النقابية» في إضرابها منذ أكثر من أسبوعين، الذي يمنع المرشحين من تقديم طلباتهم إلى وزارة المالية التي يشارك موظفوها في الإضراب، لا تزال أوساط كل من «تيار المستقبل» و«الحزب الاشتراكي» تؤكد على أن الجهود التي يبذلها الطرفان على خط الوصول إلى قانون انتخابي توافقي مختلط يجمع بين «الأكثري والنسبي»، إيجابية.
وبينما يتريث، في المقابل، رئيس المجلس النيابي نبيه بري في دعوة الهيئة العامة للمجلس إلى الانعقاد والتصويت على قانون الانتخاب، في ظل الأجواء التي تشير إلى اقتناع الجميع بأن تأجيل الانتخابات بات حتميا، لا يزال فريق الموالاة، ولا سيما تكتل التغيير والإصلاح برئاسة النائب ميشال عون وحزب الله يؤكدان أن هناك خيارين فقط، لا ثالث لهما، وهما إما «القانون الأرثوذكسي» الذي يقضي بانتخاب كل طائفة نوابها، أو «لبنان دائرة واحدة». وفي هذا الإطار، أكد وزير العدل اللبناني السابق، إبراهيم نجار، أن تأليف هيئة الإشراف على الانتخابات ضروري من الناحية القانونية، لكن في الوقت عينه عدم تشكيلها لا يقف عائقا أمام إجراء الانتخابات التي تتولى عندها وزارة الداخلية المهمة.
وقال لـ«الشرق الأوسط»: «معلوماتي تقول إنه سيتم طرح هذا الموضوع على طاولة مجلس الوزراء في جلسة 21 الحالي، لكن سيتم التصويت ضده، على اعتبار أن رفضه يعني رفض قانون الستين وبالتالي على كل الأفرقاء التوافق على قانون بديل». ويرى نجار القول إنه لا يمكن إجراء الانتخابات ما لم يتم تشكيل الهيئة، هو «مخرج قانوني سياسي لعدم السير بقانون الستين»، مشيرا إلى أن هذا الرأي ينطلق من استناده إلى القانون الصادر في عام 2008، الذي يقول البعض إنه أقر لمرة واحدة، وينص على تأليف الهيئة خلال مهملة شهرين من صدور القانون وتنتهي بعد 6 أشهر من إتمام الانتخابات، في حين أن القانون الذي وردت فيه أحكام الهيئة ضمن ما يعرف بـ«قانون فؤاد بطرس»، لم يعط أي مهلة زمنية لتشكيلها، وهذا ما يضع الأفرقاء السياسيين أمام «تجاذب قانوني».
وعن الجهود التي تبذل على خط «المستقبل - الاشتراكي»، قال النائب في «تيار المستقبل»، عمار حوري لـ«الشرق الأوسط»: «اقتربنا من المساحة المشتركة التي تجمع كل الأفرقاء، ونستطيع القول إننا قطعا شوطا كبيرا باتجاه التوافق نحو قانون مختلط يجمع بين الأكثري والنسبي، على أن يراعي التوازنات الطائفية والهواجس ولا سيما المسيحية منها، مع التأكيد على أن يكون مبنيا على «الغموض البناء»، أي لا تعرف نتائجه مسبقا»، لافتا إلى أن النقاش يرتكز الآن على توزيع المقاعد بين النسبي والأكثري، ولا سيما جغرافيا، كاشفا أن قضاء جبل لبنان بشكل عام وبعبدا بشكل خاص يأخذان حيزا كبيرا من هذه المباحثات. وفي ما يتعلق بالتواصل مع الأفرقاء الآخرين، لفت حوري إلى أن «المستقبل» يتولى المهمة مع «حزبي القوات والكتائب والنواب المسيحيين المستقلين، فيما يتواصل «الحزب الاشتراكي» مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي ينسق بدوره مع حزب الله ومن خلفه التيار الوطني الحر.
من جهته، أكّد رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط، أن الحزب التقدمي الاشتراكي، سيسعى في المهلة المتبقية حتى أبريل (نيسان) المقبل، للتوصل إلى مشروع انتخابي توافقي مع جميع الأطراف السياسية يجمع بين النظامين الأكثري والنسبي تلافيا لأي تأجيل محتمل للانتخابات النيابية، لأن ذلك سيكون بمثابة قفزة في المجهول وضربة تراجعية إلى الخلف، خصوصا ما تم تداوله عن الوصول إلى مرحلة حكومة تصريف الأعمال، وذلك سيضع البلاد برمتها في مهب الريح سياسيا وأمنيا واقتصاديا. بدوره، وصف عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب نبيل نقولا النقاش حول قانون الانتخاب بـ«الهرطقة القانونية»، مشيرا إلى أن «القانون اللبناني ينص على تعيين هيئة الإشراف على الانتخابات». وقال: «وجب تأليف هذه الهيئة منذ عام 2009 في غضون 6 أشهر بعد إجراء الانتخابات، أما اليوم فلم تعد هذه الهيئة قانونية». وأكد نقولا أن «المناصفة هي ممر إلزامي للوصول إلى قانون خارج القيود الطائفية، وبعدها يتم إنشاء مجلس شيوخ».
في المقابل، وفي حين اعتبر مستشار رئيس حزب «القوات اللبنانية» وهبي قاطيشا أنه «في حال لم يتم الاتفاق على صيغة لقانون الانتخاب يبقى الأرثوذكسي الأساس، كما أنه إذا تم اعتماد قانون مركب فهناك حتما تأجيل تقني للانتخابات»، اعتبر عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب آلان عون أن «نوايا من لا يريد قانونا انتخابيا جديدا انفضحت، لأنهم دائما يفتشون عن أي شيء لرفض القانون الجديد»، مشيرا إلى «محاولة تثبيت الأمر الواقع، أي قانون الستين». بينما حذر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض من محاولات تمرير قانون الستين مؤكدا على رفضها مسيحيا، لأن «المسيحيين يرفضون أن يأكل الآخرون حقوقهم، وبالتالي فإن هذه الصيغة ساقطة وعاجزة ومعطوبة ولا فرصة أمامها لا ميثاقيا ولا قانونيا ولا إجرائيا لكي تمر».
 
مسؤول لبناني: السلطات الليبية تريد الانتهاء من قضية الصدر بأيّ طريقة تجنباً لأي مسؤولية
 بيروت - «الراي»
تلقّفت بيروت باهتمام بالغ التقرير الذي نشرته «الراي» في عددها الصادر الاحد والذي نقلت فيه عن «مصدر عربي رفيع المستوى» ان عبد الله السنوسي، الذي كان رئيسا للاستخبارات العسكرية ايام الزعيم الليبي معمّر القذافي، اعترف امام المحققين الليبيين الذين يستجوبونه في شأن الجرائم الكبيرة التي ارتكبت في عهد القذافي ان الامام موسى الصدر، رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان «لم يعدم فور صدور امر من القذافي باعتقاله في اواخر اغسطس 1978 بل احتُجز بين سنتين وثلاث سنوات في مقر الاستخبارات العسكرية الليبية، ووضع مع رفيقين له كانا برفقته في زنازين تقع في طبقة تحت الارض، قبل ان يتم تسليمه في مرحلة لاحقة الى مجموعة تابعة للمنشق الفلسطيني صبري البنا (ابو نضال) تولت تنفيذ حكم الاعدام الذي اصدره بحقه القذّافي ثم دفُن في المكان نفسه الذي كانت تقيم فيه تلك المجموعة».
واحتلّ تقرير «الراي» حيزاً واسعاً في وسائل الاعلام اللبنانية كافة لا سيما ان فريقاً لبنانياً برئاسة وزير الخارجية عدنان منصور (وضم ايضاً وفداً قضائياً) كان زار نواكشوط في سبتمبر الماضي والتقى السنوسي قبل ساعات من اقدام السلطات الموريتانية على تسليمه الى ليبيا وناقش معه ملف الامام الصدر ليعلن بعدها انه لم يتم التوصل الى معرفة «اذا كان الإمام المغيّب ورفيقاه على قيد الحياة ام لا».
وفي حين لم يشأ المدير العام للمغتربين هيثم جمعة (الذي سبق ان زار ليبيا في اطار وفد رسمي لمتابعة ملف الامام الصدر) التعليق لـ «الراي» على ما جاء في التقرير الذي نشرته، نقلت صحيفة «الأخبار» عن «مسؤول رسمي» أنه «على فرض صحة نسبة الكلام إلى السنوسي كما جاء في تقرير «الراي»، فإننا نعتبره خرقاً لقواعد سرية التحقيق من جانب السلطات الليبية، فضلاً عن أن هذا الرجل مجرم في نظرنا، وفي نظر المحققين معه أيضاً، وبالتالي كل ما يقوله لا يمكن البناء عليه من دون تحقيق شفاف ومتكامل». وأضاف: «جلس الوفد اللبناني مع السنوسي في موريتانيا قبل أن يُسلّم إلى الليبيين، ولدينا معطيات كافية لعدم تصديق كل ما يقوله. بصراحة بتنا نشعر أن السلطات الليبية تريد الانتهاء من قضية الصدر، بأي طريقة، لتجنيب نفسها المسؤولية المعنوية. فتارة يقولون إنهم وجدوا الجثة، ليتبيّن لاحقاً أن هذا غير صحيح، وتارة يقال إن جهات فلسطينية أعدمت الإمام الصدر، كأنهم يريدون الضحك علينا. هل يمكن لأحد أن يُصدّق أن نملة كانت تتحرك في ليبيا من دون قرار القذافي ومعاونيه؟».
وأبلغ المعنيون في لبنان الى الصحيفة نفسها ان السنوسي «رجل كاذب. فبعد زيارات متتالية لليبيا أخيراً، من جانب الوفد اللبناني الرسمي، وجدنا أنه كانت هناك معسكرات تدريب للفلسطينيين، ولأبو نضال، لكن كل هؤلاء كانوا تحت سلطة القذافي. حتى الجثة التي أثيرت حولها ضجة، وأجريت لها فحوص الحمض النووي، تبيّن أنها للمسؤول الليبي منصور الكيخيا، الذي اعتقله القذافي ومات داخل السجن».
وحسب مسؤولين لبنانيين «اقتربوا من الملل»، فان «الطريقة التي يتعامل بها الليبيون معنا لا تنمّ عن جدية ولا عن حرص على إنهاء هذه القضية. لن نقبل أن تنتهي بطريقة بعيدة عن المنطق والعدالة»، مستغربين «صدور التصريحات في القضية بشكل عشوائي، فحتى ما نُقل عن السنوسي، خصوصا لجهة تحديده مكان دفن الإمام الصدر، لم نعلم أن السلطات الليبية قد قصدت المكان المذكور للبحث والتأكد»، راسمين علامات استفهام حول سبب رفض الليبيين، اليوم، التحقيق مع سيف الإسلام القذافي، إذ لم يُسمح للوفد اللبناني بمقابلة سيف الإسلام، رغم الطلبات الكثيرة التي قدمت، والتي ظلت من دون جواب.
ويبدي هؤلاء اقتناعهم بأن القذافي الأب كان يألف احتجاز الناس لديه، وعدم قتلهم على الفور، والدليل على ذلك قضية منصور الكيخيا الذي أتى به من مصر وأبقاه في الزنزانة من العام 1993 حتى 1998 حين توفي نتيجة المرض، وهذا يعني أن «فكرة الإبقاء على حياة الإمام الصدر ستبقى قائمة لدينا. اليوم نقول، آسفين، ليت معمر القذافي بقي حياً لنسأله ونعرف الحقيقة».
وتنقل الصحيفة نفسها عن «اللبنانيين الرسميين» الذين قصدوا ليبيا أخيراً، علامات استفهام أيضاً على عدم لجوء السلطات الليبية إلى التحقيق مع أشخاص هم اليوم في سجونهم. هؤلاء «ممن كانوا مع القذافي، ونحن نعرفهم، لدينا اقتناع بأن لديهم ما يقولونه، وقد لفتنا أنظار المحققين مرّات عدة إلى هذا الأمر، لكن كل مرة نصطدم بعدم الجدية».
 
«حزب الله»: لتخرس الأصوات المنتقدة لمنصور وكل مَن ندّد به لا يعبّر عن سياسة لبنان
 بيروت - «الراي»
يتحوّل الموقف الذي اتخذه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور في اجتماع مجلس الجامعة العربية في القاهرة الاسبوع الماضي والذي طالب فيه بإعادة المقعد السوري في الجامعة الى نظام الرئيس بشار الأسد «كرة ثلج» سياسية تنذر بتسخين «الحرب الباردة» بين مكوّنات الحكومة بعدما أضافت «فتيل» توتير جديد الى الصراع «الدائم» بين معسكريْ 8 و 14 آذار، في موازاة استمرار بيروت تحت تأثير «الاحتكاك» الديبلوماسي غير المسبوق مع دول الخليج التي ابلغت الى لبنان قبل اسبوع تحذيراً مباشراً مما اعتبرته بلدان «مجلس التعاون» عدم التزامه «بسياسته الرسمية المعلنة حيال الأزمة في سورية» منبّهةً من تداعيات هذا السلوك على «أمنه واستقراره ومصالح وسلامة الشعب اللبناني الشقيق».
وكان لافتاً امس، «انكشاف» الفرز الحاد الذي أحدثه موقف منصور داخل الحكومة وسط اندفاعة رئيسيْ الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي لـ «التبرؤ» من سلوك وزير الخارجية في إطار مساعيهما لتطويق ذيول «الغضبة» الخليجية التي كان عزّزها ما اعلنه رئيس الديبلوماسية اللبنانية في القاهرة، في حين كوّنت قوى»8 آذار»،أمس، «مظلّة حماية» لمنصور شكّل «حزب الله» حجر الزاوية فيها الى جانب «حركة أمل» وسار اطراف هذا الفريق وبينه تيار العماد ميشال عون.
ووسط معلومات تم تداوُلها عن ان ميقاتي، الذي كان وجّه «رسالة خطية قاسية» الى منصور، طلب منه إصدار بيان رسمي يتراجع فيه عن موقفه في القاهرة ويتعهد الالتزام بسياسة النأي بالنفس، وفقاً لمطلب سليمان، وذلك أمام المحافل الدولية، فان الردّ على هذا التطور لم يتأخّر وجاء عنيفاً في المضمون بلسان نائب رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» محمود قماطي الذي شنّ هجوماً حاداً على «الأصوات» التي انتقدت وزير الخارجية من دون ان يستثني رئيس الحكومة، داعياً اياها الى «ان تخرس وتعتبر مصلحة لبنان هي الأساس وهي العليا في ما ذهب اليه وزير خارجيته في مواقفه في الجامعة العربية»، معتبراً ان كل من ذهب باتجاه التنديد بما قام به منصور «لا يعبّر عن سياسة لبنان».
وجاء هذا الموقف بعد زيارة تضامُن قام بها امس، وفد من «لقاء الاحزاب والقوى اللبنانية» (احزاب 8 آذار) لمنصور اذ اعلن باسمه قماطي (بصفته المنسق العام للقاء) «اننا أبلغنا وزير الخارجية موقف اللقاء الذي يضم 30 حزبا في لبنان رسالة واضحة وموقفا واضحاً بأن هذه الاحزاب والقوى تدعم موقفه في الجامعة العربية وتؤكد ما ذهب اليه بأن سياسة النأي بالنفس تُرجمت ترجمة دقيقة وجُسدت بموقفه في الجامعة الذي ابى ان ينجرّ الى تأييد موقف وقرار عربي يسمح للدول العربية بالتدخل المباشر وإدخال الأسلحة ودعم المجموعات المسلحة بالأسلحة في سورية».
في موازاة ذلك، كان الوفد الممثل لقوى وشخصيات «14 آذار» يواصل جولته على سفراء ورؤساء بعثات دول مجلس التعاون الخليجي في إطار مساعيه لاحتواء تداعيات الاستياء الخليجي من خروج لبنان واطراف فيه على سياسة النأي بالنفس حيال الأزمة السورية، وطلب عدم تحميل لبنان واللبنانيين المقيمين والعاملين في دول الخليج «مسؤولية التصرفات والمواقف غير المسؤولة التي يقوم بها حزب الله والعماد ميشال عون والمتمثلة بالمشاركة في القتال في سورية والتهجم على الدول التي ساندت لبنان أيام محنته».
وفد أميركي في لبنان يستطلع في السياسة والنفط
بيروت - «الراي»
وصل الى بيروت أمس، نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى لورانس سيلفرمان ونائب وزير الشؤون الديبلوماسية للطاقة آموس اوشسيتي على رأس وفد في اطار زيارة للبنان يلتقي خلالها كبار المسؤولين ويبحث معهم في الوضع اللبناني والاستحقاق الانتخابي وملف النفط والغاز. وخلال لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، جدّد سيلفرمان دعم بلاده للبنان، وخصوصا بالنسبة الى المساعدات العسكرية للجيش، لافتا الى أن بلاده ستجري اتصالات ايضا في شأن حض الدول على تنفيذ التزام ما تم اقراره في قمة الكويت الاخيرة المتعلقة بمساعدة الدول التي تؤوي النازحين من سورية.
كذلك تم في اللقاء عرض موضوع الغاز والنفط والتسهيلات التي يمكن ان تقدمها الولايات المتحدة في هذا المجال.
 
جعجع: أعمال «حزب الله» في سورية ستجرّ «جبهة النصرة» إلى لبنان
بيروت - «الراي»
حذّر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع من ان «أعمال حزب الله في سورية ستجر «جبهة النصرة» الى لبنان، ما يوقع بلادنا وشعبنا بأكمله في ورطة اكبر بكثير من قدرتها على التحمّل»، معلناً «المطلوب قبل اي شيء آخر ان يتوقف حزب الله عن التدخل العسكري والأمني في سورية، وكذلك وقف أي تدخل لبناني أمني او عسكري - اذا كان هناك تدخل من هذا القبيل - في الثورة السورية»، معتبراً «ماذا وإلا سيكون حزب الله او غيره مسؤولين من جديد عن الزج بلبنان في أتون حديد ونار، لا يعرف مداه إلا الله».
وردّ جعجع على «ادعاء حزب الله انه يقاتل جبهة النصرة في حمص لئلا يضطر إلى قتالها في بيروت»، وقال: «هذا كلام مردود. فمن عليه ان يقاتل (النصرة) او غيرها من المتطرفين في بيروت، او الهرمل او النبطية او زحلة او عكار او سواها، هو الدولة اللبنانية ومن خلفها الشعب اللبناني بأكمله، تماماً كما حدث مع (فتح الاسلام) في نهر البارد. فالدولة قاتلت الارهاب بنفسها هناك وكان خلفها الشعب، وإن باستثناء حزب الله».
«لن أعود إلى لبنان في الوقت الحالي»... الحريري: ثمة قرار بقتلي
 بيروت - «الراي»
أكد الرئيس السابق للحكومة اللبنانية زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري انه لن يعود الى بيروت في الوقت الحالي «لان ثمة قراراً بقتلي».
ونقل موقع صحيفة «النهار» الالكتروني عن الحريري تشديده امام وفد الهيئات الاقتصادية الذي التقاه اول من امس في الرياض على عمق العلاقة بين لبنان والسعودية، مؤكداً في سياق آخر ان «الازمة السورية ستنتهي في وقت سريع، وان الثوار سينجحون في ازاحة (الرئيس) بشار الأسد عن سدة الحكم».
 
ماذا يفعل "حزب الله" على سفوح السلسلة الغربية؟!
المصدر : خاص موقع 14 آذار....خالد موسى
بعدما أثار ملف شبكة الإتصالات التابعة لـ"حزب الله"، جدلاً واسعاً على الساحة الداخلية منذ العام 2007 وحتى اليوم، مسبباً بالعديد من الإشكالات على الساحة وما كان آخرها غزوة 7 ايار التي قام بها الحزب للدفاع عن الشبكة وعن أمن المقاومة، بحسب زعمه.
عاد هذا الملف الى الظهور مجدداً الى العلن، إذ أشارت معلومات متداولة كشفت عنها جريدة "الجمهورية"، عن أنّ "السلسلة الجبلية الممتدة من جزين مروراً بجبال كسروان وجبيل وتنورين وصولاً الى عكار، باتت تحت قبضة "حزب الله". وأن الحزب يَبني محطات تجسّس تنقل المعلومات الى إيران، ما يؤشّر الى أنّ لبنان عموماً، والمناطق المسيحية خصوصاً، باتت تحت أعيُن الحزب، بعدما كان بعيداً عنها في السابق.
وهنا يسأل المواطن: عن دور الدولة، خصوصاً وزارة الاتصالات الموجودة في قبضة "التيار الوطني الحرّ"، حليف "حزب الله" الذي يطالب بحقوق المسيحيين. وبعدما أصبح واضح للعيان أن الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي، "حارس مرمى" حزب الله، متغاضية عن هذا الخرق الواضح للحزب، بات المواطن اللبناني اليوم، أمام شبكتين للإتصالات إحداها للدولة واخرى للحزب، فمن سيعطي العروض الأفضل للمواطن في نهاية المطاف؟!.
عراجي: شبكة إتصالات "حزب الله" موجودة في كل المناطق والدولة غائبة
في هذا السياق، رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، انه "لم يعد خافياً على أحد التوسع الذي يقوم به حزب الله في شبكة إتصالاته الخاصة، فقد وصلت هذه الشبكة الى سفوح سلسلة جبال لبنان الغربية، خصوصاً فوق أعالي عروس البقاع زحلة، مع تركيب "حزب الله" عواميد إرسال على سفوح الجبال في المنطقة".
وأضاف:"هذه الشبكة باتت موجودة في كل لبنان، وباتت كل المناطق "مخروقة" من قبل شبكة إتصالات الحزب بعلم وزارة الإتصالات بقيادة حليف "حزب الله" الوزير جبران باسيل، صهر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون".
ووزارة الإتصالات غائبة
وبشأن دور وزارة الإتصالات في هذا الموضوع، اعتبر أن "حزب الله يقوم بهذا التمدد على حساب شبكة الدولة، ولكن لا يوجد أي رقيب أو حسيب على ذلك، وأجهزة الدولة الرسمية شبه غائبة عن هذا الموضوع، نظراً لأن وزارة الإتصالات تابعة لحليفه "التيار الوطني الحر"، وهو يسعى الى القيام بهذا التمدد في ظل وجود هذه الحكومة، لأنه هو من يعطي الأوامر لتمرير الملفات في الحكومة ويسيطر عليها، لأنه جاء بها بموجب إنقلاب نفذه مع حلفائه ضد حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها الرئيس سعد الحريري"، لافتاً الى أن "حزب الله يقوم بتمدد في شبكته من أجل بسط نفوذه على كامل الأراضي اللبنانية وإبقاء كل المناطق خاضعة لوصايته ولسيطرته، وكل هذا بعلم الدولة ووزارة الإتصالات".
وتابع: "بتنا اليوم أمام وزارتين للإتصالات في لبنان وأما شبكتين، واحدة للدولة وخاضعة لإشراف الدولة ممثلة بوزارة الإتصالات ومركزها رياض الصلح، والأخرى تابعة للحزب وخاضعة لإشرافه ومركزها الضاحية الجنوبية، وبتنا أيضاً أمام دويلة ضمن دولة".
الدخول الى المناطق المسيحية
وبشأن سعي "حزب الله" الى الدخول الى المناطق المسيحية عبر شبكة الإتصالات، أشار الى أن "الحزب يسعى الى دخول المناطق المسيحية عبر شبكة إتصالاته الخاصة، وإن لم يكن متاحاً هذا الامر فإنه يعمل في محيطها، وهذا بات وواضحاً الى العلن، وما حدث في أواخر السنة الماضية خير دليل على ذلك، والمتمثل بالإشكال الذي وقع بين أهالي ترشيش في البقاع والفرق الفنية لحزب الله التي كانت تقوم بتمديد خطوط الشبكة ضمن الشبكة التابعة للدولة، حيث قام أهالي المنطقة بمنعها من القيام بعملها".
ربط لبنان بإيران
وعن ربط حزب الله هذه الشبكة بإيران، شدد عراجي على أن "كل شيء وارد عن حزب الله، وهو يقوم بتنفيذ الأجندة الإيرانية في المنطقة، لذلك من غير المستغرب أن يكون حزب الله قد قام بربط هذه الشبكة بالأقمار الإصطناعية لإيران في المنطقة من أجل بث المعلومات مباشرة الى إيران، وللتذكير فقط أن حزب الله قام بغزوة بيروت والمناطق في 7 أيار بسبب هذه الشبكة، التي كان المطلوب من الدولة آنذاك عدم المساس بهذه الشبكة من أجل عدم تعريض أمن الحزب للخطر".

 

 

لا ترشيحات ولا تمديد للقادة الأمنيين وجهود لاحتواء الصدع بين 8 آذار وميقاتي

 

 سليمان: ربع سكان لبنان صار من اللاجئين السوريين والفلسطينيين... و معلومات عن زيارة وفد من حلفاء النظام السوري لدمشق

لم يكن مرور اليوم الاول من مهلة تقديم طلبات الترشح للانتخابات النيابية من دون تسجيل أي طلب الدلالة الوحيدة على ترسيخ أزمة قانون الانتخاب العالق عند مشارف نهايات المهل الدستورية فحسب، بل ان المراوحة التي تطبع هذه الازمة أتاحت لملفات تتسم بالأولوية الملحة ان تطل مجددا متقدمة الجدل السياسي العقيم حول قانون الانتخاب.
وإذ شكلت زيارة وفد الهيئات الاقتصادية للمملكة العربية السعودية قبل يومين تقدم الاولوية الاقتصادية، برزت أمس تكرارا أزمة النازحين السوريين التي يرزح لبنان تحت أثقالها من خلال تطورين: الاول تمثل في احتلال هذه الازمة حيزا أساسيا في المحادثات التي أجراها مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى لورنس سيلفرمان ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة آموس هوكستاين مع المسؤولين الكبار، الى جانب مواضيع أخرى أبرزها الدعم الاميركي للجيش واهتمام واشنطن بتقديم تسهيلات للحكومة في مجال النفط والغاز.
أما الثاني فبرز في "كلام كبير" لرئيس الجمهورية ميشال سليمان عن قضية النازحين جاء فيه ان "وجود مليون سوري في لبنان بالاضافة الى 500 الف لاجئ فلسطيني يعني ان ربع سكان لبنان من اللاجئين". وقال لوكالة "رويترز": "صار عندنا تقريبا 25 في المئة من سكان لبنان لاجئون"، محذرا من ان "الاعداد المتدفقة صارت أكثر من احتمال أي بلد". ودعا الى عقد مؤتمر دولي لايجاد سبل لاعادة توزيع اللاجئين على غرار اتفاق جنيف لعام 1979 عندما وافقت دول غربية على تسوية لتوزيع عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من فيتنام. وأضاف: "العالم يجب ان يفكر في ان يزيل العبء عن لبنان".
في غضون ذلك، دخلت أزمة الاضرابات والاعتصامات النقابية التي تنفذها هيئة التنسيق النقابية اسبوعها الرابع وسط شلل واسع في القطاعات الادارية الرسمية والتعليمية، وكان من نتائجها المباشرة امس تعطيل عملية تسجيل الترشيحات الانتخابية نظرا الى تعذر دفع الرسوم لدى وزارة المال بفعل مشاركة الموظفين في الاضراب.

 

8 آذار وميقاتي

وفيما يغيب ملف سلسلة الرتب والرواتب عن الجلسة التي سيعقدها مجلس الوزراء اليوم في السرايا في انتظار جلسة 21 آذار الجاري التي ستعقد في قصر بعبدا عقب عودة الرئيس سليمان من جولته الافريقية التي يبدأها اليوم، ارتسمت ظلال من الشكوك العميقة في امكان التوصل الى حل لهذه المشكلة وسط تصاعد الانقسامات الحكومية على مجمل القضايا الساخنة التي ستطرح في الجلسة المقبلة، وخصوصا ملف السلسلة وموضوع تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات.
وعزز هذا الانطباع تنامي مناخ الخلاف الحاد بين فريق 8 آذار ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولا سيما عقب المشكلة التي أثارها موقف وزير الخارجية عدنان منصور في اجتماع مجلس الجامعة العربية وما استتبعه من ردود فعل سلبية، وترجم فريق 8 آذار مجددا دعمه للوزير منصور في مواجهة ميقاتي، وضمنا رئيس الجمهورية، بالزيارة التي قام بها أمس وفد منه لوزارة الخارجية معلنا دعمه لموقفه.
ولم يقف الامر عند هذا الحد، ذلك ان قطبا بارزا في فريق 8 آذار انتقد امس ميقاتي بشدة متسائلا "علام بنى رئيس الحكومة موقفه (السلبي) من الوزير منصور الذي طبق سياسة الناي بالنفس التي تنادي بها الحكومة ولم يخرقها؟". ورأى ان ميقاتي "ارتكب خطأ عندما وجه رسالة الى منصور"، لافتا الى ان "لغة الرسائل ليست من قاموس الطائف والدستور".
وواكبت هذه الاجواء معلومات لـ"النهار" عن توجه لدى الاحزاب الموالية لدمشق الى القيام بزيارة للعاصمة السورية للقاء الرئيس السوري بشار الاسد في "حملة تضامن".
وتحدثت مصادر مطلعة مساء أمس عن مساع واتصالات اجريت لرأب الصدع الحكومي والتباينات التي تصاعدت أخيراً والعمل على تعويم تفاهم متجدد على تفعيل العمل الحكومي ومعالجة نقاط الخلاف باتصالات بعيدة من الاضواء.
وقالت مصادر رئيس الحكومة لـ"النهار" ان ما يحكى عن استقالة الرئيس ميقاتي أو الحكومة مجتمعة "لا يعدو كونه تمنيات لدى البعض أو رهانات على تباينات برزت في الفترة الاخيرة لدى البعض الآخر". وشددت على ان الاتصالات جارية "للاتفاق على معالجة متأنية لكل الملفات الشائكة والخلافية".
ويغيب عن جلسة مجلس الوزراء اليوم سبعة وزراء ستة منهم يرافقون الرئيس سليمان في جولته الافريقية بالاضافة الى وزير الداخلية مروان شربل الذي يشارك في مؤتمر أمني في الرياض.
ولم تستبعد مصادر سياسية ان تشهد الجلسة مناقشات حامية اذا فتحت المواضيع الساخنة التي تنقسم حيالها الحكومة.

 

لا تمديد للأمنيين؟

وقد أثير في الساعات الاخيرة ملف بدأ يشغل جهات عدة ويتعلق بمصير القادة الامنيين والعسكريين الذين اقترب موعد احالتهم على التقاعد بدءاً بالمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الذي سيحال على التقاعد في نيسان المقبل.
وبرز في هذا السياق تقديم اعضاء "كتلة المستقبل" النواب زياد القادري ونهاد المشنوق وعاطف مجدلاني وهادي حبيش اقتراح قانون معجلاً مكرراً لتعديل السن القانونية لتسريح الضباط الذين يتولون مناصب قيادية في الجيش وقوى الامن الداخلي والمؤسسات الامنية وزيادة سنوات الخدمة الى سني 63 و62 سنة.
لكن مصادر مطلعة ابلغت "النهار" ان ثمة استبعاداً لتنفيذ تسوية جرى الحديث عنها طويلاً وتقضي بالتمديد للقادة الامنيين والعسكريين ولا سيما منهم ريفي ومن بعده قائد الجيش العماد جان قهوجي، خصوصا ان لا امكان لتمرير قانون برفع سن التقاعد في مجلس النواب.
ولفتت في هذا السياق الى ان الجلسة الاولى المفترضة لمجلس النواب سيتم فيها طرح قانون الانتخاب الذي لم يتحقق عليه أي توافق بعد. ولم تستبعد احالة اللواء ريفي على التقاعد، مشيرة الى ان تفاهماً مبدئياً كان قد حصل على التمديد للقادة الامنيين، لكن هذا التفاهم مرشح للسقوط في ضوء الخلافات السياسية داخل الحكومة التي قد تحول دون تسوية تقضي بالتمديد لريفي في مركزه كمدني بعد احالته على التقاعد، وهو الامر الذي سينسحب على باقي المراكز الامنية والقضائية التي اقترب اصحابها من بلوغ سن التقاعد.
على صعيد آخر، عقدت الهيئة الاستشارية العليا اجتماعها الثالث أمس برئاسة وزير العدل شكيب قرطباوي وتابعت درس موضوع تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات ورجحت معلومات لـ"النهار" ان تعقد الهيئة اجتماعها الرابع الاخير قريباً لانجاز مهمتها وابداء رأيها.

 

سليمان: لا نستطيع أن نرد أي لاجئ جائع أو مضطهد ويجب أن يفكر العالم في إزالة العبء عن لبنان

 

دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى تقديم عون دولي للبنان لمساعدته في حمل عبء أزمة اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا، والتي قال انها "تهدد بالامتداد الى دول الجوار".
وفي مقابلة أجرتها "رويترز" في القصر الرئاسي في بعبدا، شبه الحرب في سوريا بحريق ضخم في الجوار. وقال "الحريق عندما يكون بجانب بيتك يجب ان تحسب على الأكيد انه سيصل وأنت يجب ان تجرب منع وصوله، واذا استطعت ان تطفىء الحريق عند جارك هذا يكون افضل".
وأضاف: "ثمة خطر. يجب ان نطفىء الحريق دائما. يجب ان تظل المطفأة في ايدينا. وهذا السبب الذي جعلنا نعتمد موقف الحياد عن تداعيات الموقف السوري واخذنا هذا الموقف بالحياد في اعلان سميناه اعلان بعبدا".
وقال "ان وجود مليون سوري في لبنان، إضافة الى 500 الف لاجىء فلسطيني، يعني ان ربع سكان لبنان من اللاجئين”. وأضاف: “المشكلة الكبيرة اليوم هي في تدفق اللاجئين الى لبنان، بأعداد صارت اكثر من احتمال اي بلد. صار عندنا تقريبا 25 في المئة من سكان لبنان لاجئون إضافة الى 500 ألف لاجىء فلسطيني في لبنان”.
ودعا الى عقد “مؤتمر دولي لاعادة توزيع اللاجئين على غرار اتفاق جنيف عام 1979 حيث وافقت دول غربية على تسوية لتوزيع عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب في فيتنام. ويجب أن يفكرالعالم في إزالة العبء عن لبنان.
في الماضي عندما حصلت قصة فيتنام عقد مؤتمر. يجب ان يكون هناك توزيع للنازحين. إنسانيا لا نستطيع ان نرد اي لاجىء جائع او محروم او خائف او مضطهد. ولكن ماذا سنفعل غدا اذا صار جوع او مرض، بالطبع لبنان تأثر كثيرا بالوضع السوري لان هناك تداخلا بين البلدين من كل النواحي. و يجب الا ننسى ان لبنان ليس لديه بلد (عربي) بجواره إلا سوريا”.
وشدد على ضرورة بقاء سوريا موحدة قائلا “هناك حرب في سوريا، ولكن لن تنقسم. مصيبة على كل المنطقة إذا صار هناك شيء من هذا النوع ولن يحصل. يجب أن يجدوا حلا سياسيا ولا يتدخل أحد في الوضع الداخلي السوري”.
ودعا إلى عقد مؤتمر دولي قائلا “هذا ضروري لان الضرر سيشمل الكل. ليس سوريا فقط بل انه سيطول كل الدول المعنية”.
وأضاف: “كل الدول القادرة ستتضرر من هذا الوضع. أوروبا. روسيا. أميركا. يجب أن يتفقوا على الحل ويفرضوه على العرب والسوريين. المقصود أن يرعوا هم الحل بين السوريين.
نريد حل القضية ولا نريد التدخل. نريد رعاية دولية لحل الوضع في سوريا”.
وأشار الى أن “ثمة تدخلاً لمصلحة المعارضة وتدخلاً لمصلحة النظام. الاثنان يجب ألا يحصلا”. وأبدى تحفظاً لدى سؤاله عن المدة التي يعتقد أن الأسد سيبقى فيها في السلطة وقال “إنها أكثر من شهر”. وعندما سئل هل يمكن أن تمتد سنوات قال “إن هذا احتمال قائم”.
وكان رئيس الجمهورية عرض مع وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور امس، موضوع اللبنانيين المخطوفين في نيجيريا والمساعي الجارية من اجل الافراج عنهم.
واطلع رئيس الجمهورية من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل على الوضع الامني في البلاد والتحضيرات التي تقوم بها وزارة الداخلية بالنسبة الى الاستحقاق الانتخابي النيابي، ومسار الاتصالات الجارية في شأن انتاج قانون عصري يمثل كل فئات المجتمع اللبناني.

 

قهوجي وريفي

كذلك اطلع من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الخطوات التي يقوم بها والتدابير التي يتخذها الجيش للحفاظ على السلم الاهلي وضبط الحدود.
وتناول مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الوضع الامني عموما وفي طرابلس ومحيطها خصوصاً.
واستقبل سليمان السفراء اللبنانيين الجدد المعينين في الخارج: رامي مرتضى (بلجيكا والاتحاد الاوروبي)، حسن نجم (قطر)، عبد الستار عيسى (السعودية)، فادي الحاج علي (ايران)، وزودهم التوجيهات والثوابت اللبنانية.

 

 

 
خاص – "النهار"

مشروع 14 آذار والاشتراكي ينتظر عقدة الجبل ومرحلة ما بعد التأجيل تفرض سلة تفاهمات

 

يفترض ان ينجز في الايام القليلة المقبلة المشروع الانتخابي المختلط الذي يعمل على استكماله افرقاء قوى 14 آذار والحزب التقدمي الاشتراكي والذي ينطلق من المعايير الآتية:
نظام مختلط يجمع بين الاكثري والنسبي، يعالج هواجس مسيحية من دون التسبب بهواجس لدى فئات اخرى، يبقي الميثاقية والغموض البناء الذي لا يعطي ارجحية مسبقة لأي طرف.
ووفق المطلعين على الاتصالات الجارية بين 14 آذار والاشتراكي في هذا الصدد فإن موضوع تقسيم الدوائر يبدو أهم من النظام الانتخابي، والثابت في المشروع المشترك هو اعتماد 26 دائرة على اساس الاكثري، 8 الى 9 دوائر – محافظات على اساس النسبي، الا ان المحك يكمن في التوافق على كيفية توزيع الدوائر وفق النسبية.
ويقول المطلعون انه حيث لا مشكلة حقيقية يراوح طرح التقسيم الانتخابي بين 70 نائبا وفق النظام الاكثري و58 بالنظام النسبي. او 68 نائبا وفق النظام الاكثري و60 بالنظام النسبي وتوزيع لبنان على 26 دائرة و9 محافظات.
اما حيث هناك مشكلة فيقول المطلعون انها تتعلق بجعل محافظة جبل لبنان اثنتين، ولكن بصيغة يقبل بها النائب وليد جنبلاط الذي كانت اوساطه تبدي خشية من التصويت الشيعي في ساحل بعبدا والذي يصب كتلة واحدة، وكذلك تريح الرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع من احتمال اجتماع اصوات غالبية الشيعة في بعبدا والارمن الطاشناقيين في المتن في خانة 8 آذار.
أما بقية العقد المتعلقة بالدوائر وتقسيمها بين نسبي واكثري فلا اختلاف عليها يذكر، وباتت في حكم المتفق عليها بين التقدمي الاشتراكي و"المستقبل" و"القوات" والكتائب.
غير ان المطلعين يعتقدون انه سيكون من الصعب وربما المستحيل الوصول الى اتفاق على القانون المختلط في الفترة الفاصلة عن 21 آذار موعد عقد جلسة مجلس الوزراء بعد عودة الرئيس ميشال سليمان من جولته الافريقية، وخصوصا ان المشروع المشترك بين "المستقبل" والاشتراكي جرى تسويقه لدى "القوات" والكتائب ولكن لم يصل الى نهاية سعيدة بعد ولا يزال عالقا عند تقسيم الدوائر لاسيما في جبل لبنان.
■ جنبلاط يطرح تقسيم جبل لبنان ثلاث دوائر: الشوف – عاليه، بعبدا – المتن، كسروان – جبيل.
■ الكتائب والقوات تطرحان تقسيمه دائرتين: الشوف – عاليه – بعبدا، المتن كسروان جبيل، اضافة الى الخلاف على توزيع المقاعد بين الاكثري والنسبي.
■ رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون لم يعلن بعد موافقته على اي قانون مختلط.
وبما ان التوافق على قانون جديد غير مضمون لأن مواقف الاطراف على حالها ولا مؤشرات الى تغيير فيها، فإن عملية التوافق يجب ان تتحول في اتجاه آخر هو "قوننة عملية التأجيل" اي الاتفاق على صيغة قانونية لتأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي مرفقة بتفاهمات سياسية حول مرحلة ما بعد التأجيل الذي حتى لو كان تقنيا فترة محدودة يستوجب من مجلس النواب ان يصدر قانون التمديد لنفسه.
ويقول المطلعون أنفسهم أن الازمة تكبر وتزداد تعقيدا كلما اقترب موعد الاستحقاق الانتخابي، والتوصل الى ايجاد حلول ومخارج لها لم يعد ممكنا من خلال المسار السياسي القائم، ولذا تتجه الانظار مجددا الى الرئيس ميشال سليمان وطبيعة الخطوات التي يمكنه اللجوء اليها، وهذه الخطوات، وقبل ان تصل الى رسالة رئاسية يوجهها الى مجلس النواب لشرح الوضع وطلب تأجيل الانتخابات، يتصدرها موضوع استئناف الحوار الوطني بعدما باتت خطورة الاوضاع تفترض مثل هذه الخطوة لاحتواء الاخطار التي لم تعد فقط اخطارا سياسية ناجمة عن خطر الغاء الانتخابات بل هي ايضا اخطار امنية ناجمة عن ارتفاع حدة الصراع المذهبي، والفراغ الذي سيصيب المؤسسات الدستورية ويدخل البلاد في الفوضى والمجهول.
لذا فإن هناك دعوات متزايدة في اتجاه مواصلة الحوار الوطني في قصر بعبدا مع جدول اعمال جديد يضع الاستراتيجية الدفاعية جانبا ويركز على اربعة عناوين وبنود اساسية هي:
- التوافق على قانون جديد للانتخابات.
- تشكيل حكومة جديدة قبل الانتخابات.
- اجراء الانتخابات قبل نهاية السنة.
- تثبيت "اعلان بعبدا" لتحييد لبنان عن الأزمة السورية وانعكاساتها.

 

 
صيدا – أحمد منتش

قتيل وجرحى في مخيم عين الحلوة إثر محاولة اغتيال أحد الناشطين الإسلاميين

 

انفجر بعد ظهر أمس الوضع الامني داخل مخيم عين الحلوة في صيدا اثر محاولة اغتيال احد الناشطين الاسلاميين المتشددين بلال بدر (26 عاما) واصابته بطلقين في يده وخاصرته، وجرح احمد الذي كان برفقته. وأفادت مصادر فلسطينية في المخيم ان بدر كان يمشي في الشارع الفوقاني للمخيم قبالة سوق الخضر عند الطرف الجنوبي لعين الحلوة حيث تعرض لرشق ناري من شخص لم تعرف هويته كان يقف عند مدخل احد الزواريب التي تفضي الى داخل الاحياء السكنية المكتظة بالسكان، وأصيب بطلقين، كما اصيب شقيقه احمد بطلقين مماثلين. واثر ذلك توتر الوضع الامني وسجل اطلاق نار أسفر عن اصابة امرأة من آل الميعاري وولدين احدهما يدعى محمد سلامة. فيما عملت سيارات الاسعاف على نقل بدر وشقيقه الى مستشفى الاقصى داخل المخيم، وجرى نقل المدنيين الى مستشفيات صيدا، وصودف مرور خالد احمد المصري، فأصيب برصاصة استدعت نقله الى "مركز لبيب" في صيدا، وسرعان ما توفي. وسجلت حالات استنفار في التنظيمات والقوى الاسلامية، وأفيد ان قائد الامن الوطني الفلسطيني التابع لحركة "فتح" أبو عرب" اعطى اوامره لعناصر الحركة بالبقاء في مراكزهم ومكاتبهم في حال من الجهوز ومن دون الظهور بالسلاح في الشارع.
وسارع اعضاء لجنة المتابعة الفلسطينية المشتركة في المخيم الى تهدئة الوضع، وفتح تحقيق لمعرفة تفاصيل ما حصل. واعرب احد اعضاء اللجنة عن تخوفه من ان تكون الحادثة شرارة لتفجير الوضع برمته، خصوصا ان ما حصل "جاء بعد يوم واحد على البيان المشبوه الذي تحدث عن تهديد اي جهة تعترض الشيخ احمد الاسير، وجرى توقيعه باسم "اسلاميو وشباب احرار عين الحلوة".

 

الحريري

وأجرت النائبة بهية الحريري اتصالات هاتفية بكل القيادات الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الاسلامية بهدف العمل على تهدئة الوضع ومنع انفجاره.
وشملت اتصالاتها كلا من امين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات وقائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب واللواء منير المقدح، وممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، وأمين سر القوى الاسلامية في المخيم الشيخ جمال خطاب والمسؤول عن "عصبة الانصار" الاسلامية الشيخ ابو الشريف عقل، وتمنت عليهم العمل على معالجة تداعيات ما جرى ونزع فتيل التوتر.

 

 

النفط والنازحون في محادثات الوفد الأميركي وتجديد الدعم للبنان ومساعدات للجيش

 

جدّد نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى لورنس سيلفرمان دعم بلاده للبنان والاستعداد لتقديم مساعدات عسكرية للجيش، كما ابرز اهتمام بلاده بتقديم التسهيلات للحكومة في مجال النفط والغاز.
وكان سيلفرمان الذي وصل ليل اول من امس الى بيروت يرافقه نائب مساعد وزير الخارجية للطاقة آموس هوكستاين ووفد، جال مع السفيرة الاميركية مورا كونيللي على رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، وجرى عرض للعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين.
استهل سيلفرمان بزيارة قصر بعبدا، ومن هناك جدّد دعم بلاده للبنان، وخصوصاً بالنسبة الى المساعدات العسكرية للجيش، لافتاً الى ان بلاده ستجري اتصالات ايضاً في شأن حضّ الدول على تنفيذ التزام ما تمّ اقراره في قمة الكويت الاخيرة المتعلقة بمساعدة الدول التي تؤوي النازحين من سوريا. كذلك اشار الى ان البحث تناول موضوع الغاز والنفط والتسهيلات التي يمكن ان تقدمها الولايات المتحدة في هذا المجال. وفي عين التينة، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهرا سيلفرمان وهوكستاين وكونيللي، وجرى عرض الوضع في لبنان والمنطقة وموضوع الحدود البحرية اللبنانية واستثمار لبنان لثروته من النفط والغاز في البحر، بما في ذلك المنطقة الاقتصادية الخالصة، وانضم الى الاجتماع وفد من قيادة الجيش برئاسة اللواء عبد الرحمن شحيتلي، وكان شرح تفصيلي للآليات والتقنيات التي يتبعها الجيش اللبناني في ترسيم حدود لبنان البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة وفقا للمعايير والمعاهدات الدولية.
وانتقل الوفد الى السرايا حيث استقبله ميقاتي.
وعصرا، التقى وزير الطاقة جبران باسيل في مقر الوزارة.

 

جنبلاط: سنسعى في المهلة المتبقية حتى نيسان لمشروع انتخاب توافقي

 

قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الالكترونية: "على رغم أحقية مطالب القطاعات المختلفة في الادارات العامة والتعليم والمتقاعدين وسواهم من الموظفين، الا ان الدخول العشوائي في اقرار سلسلة الرتب والرواتب دون الاعداد الكامل لها قد يترك مفاعيل سلبية على اكثر من صعيد، وسيجعلها تتحوّل وعوداً وهمية لا تستطيع الدولة في وضعها الراهن ان تتحملها".
وشدد على ان الحاجة "باتت ملحة جداً لاعادة النظر بكل دور الادارة العامة وانتاجيتها وعملها، فضلاً عن البحث في سبل ترشيقها وتطويرها وتدريب العاملين فيها لمواكبة المتغيرات الكبرى على كل المستويات الادارية والتقنية"، لافتاً الى ان "فرص الاصلاح الجدية للادارة لم تتوافر يوما بفعل غياب القرار السياسي الحاسم والحازم في هذا المجال وهو ما أدى الى التدهور التدريجي وصولاً الى الوضع الراهن".
ورأى ان "من المهم جداً البحث في تأمين الواردات المالية المطلوبة لسلسلة الرتب والرواتب بعيداً من المزايدات الشعبوية، من خلال ضبط التهريب في المرفأ والمطار والمنافذ الاخرى، لما لتلك الخطوة من زيادة للمداخيل المالية للخزينة، ورفع الرسوم على الاملاك البحرية، وفرض رسوم على البيوعات العقارية والتبادل العقاري، والبحث الجدي في رسوم على الفوائد المصرفية دون ان يؤدي ذلك طبعاً الى تهريب الرساميل، وخفض رواتب النواب والوزراء وبعض الامتيازات التي ينالونها كالسفر مجاناً وسوى ذلك من الامور التي تكلف خزينة الدولة خسائر كبيرة، والتأكيد على الضرائب التصاعدية كي لا تصيب ضرائب متساوية الشرائح الغنية والفقيرة بالقدر ذاته".
وأعلن رفضه "الحملة الشعواء التي تشنها بعض التيارات العبثية ضد دول الخليج العربي التي لطالما ارتبطت بعلاقات تاريخية مع لبنان واللبنانيين، والامر نفسه ينطبق على بعض التصريحات الرسمية التي لاتتماشى مع سياسة النأي بالنفس التي أقرتها الحكومة بالاجماع".
وأشار الى أن حزبه "سيسعى في المهلة المتبقية حتى نيسان المقبل، للتوصل الى مشروع انتخابي توافقي مع جميع الاطراف يجمع بين النظامين الاكثري والنسبي تلافياً لاي تأجيل محتمل للانتخابات لان ذلك سيكون بمثابة قفزة في المجهول وضربة تراجعية الى الخلف، وخصوصاً ما تم تداوله عن الوصول الى مرحلة حكومة تصريف الاعمال".
وكان جنبلاط استقبل في كليمنصو، السفير الروسي الكسندر زاسبكين.

 

"حزب الله": لبنان أمام مأزق يستدعي مقاربة مختلفة

 

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض في احتفال تأبيني في الجنوب ان "الاوضاع في لبنان تتفاقم بشكل لا نحسد عليه، وبالتزامن مع كل هذا التداعي في الاوضاع الاجتماعية والامنية وتفاقم المشاكل الاقتصادية وتفشّي مناخات التعصب المذهبي وبؤر التطرف الديني، تصبح مسؤولية الجميع مسؤولية وطنية تتصل بانقاذ الوطن من المسار الانحداري الذي يسير فيه".
ودعا الى "تضافر جهود كل الحريصين والمخلصين من اتجاهات سياسية مختلفة للتعاون لوضع حد للحال القائمة كي لا تتجه نحو مزيد من التدهور"، معتبراً ان هذا الامر يحتاج الى مقاربة مختلفة عما هو قائم، وأن الانقاذ يجب ان يكون عنواناً للمرحلة بدلاً من المكتسبات السياسية الفئوية او الحسابات السياسية الضيقة".
وقال: "اننا عندما نتحدث عن أولوية الاستقرار، فإن ذلك ينبع من مخاوفنا على الوطن، ومن موقع إدراكنا لحجم الاستهدافات التي يتعرض لها من قوى خارجية وداخلية لا تكترث الا بتصفية الحسابات السياسية والمذهبية ولو أدت الى خراب البلد".
وأشار الى ان "موضوع الانتخابات يجب ان يخضع بدوره لهذه المقاربة، لان البعض ويا للاسف ضيّع فرصة التوافق ولم يلتقط اللحظة المناسبة لانتاجها، ورفض ان تأخذ اللعبة الديموقراطية مجراها، في حين ان صيغة قانون الستين مرفوضة مسيحياً لان المسيحيين يرفضون ان يأكل ا لآخرون حقوقهم، وبالتالي فإن هذه الصيغة ساقطة وعاجزة ومعطوبة ولا فرصة امامها لا ميثاقياً ولا قانونياً ولا إجرائياً لكي تمر".
وختم: "ان لبنان أمام مأزق يستدعي مقاربة مختلفة وقادرة على فتح نافذة ضوء في الجدار المظلم".

 

ميقاتي ترأس اجتماعاً للجنة النازحين.. أبو فاعور: الأعداد تجاوزت أرقام الأمم المتحدة

 

ترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في السرايا امس اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة البحث في موضوع النازحين السوريين، في حضور وزراء: الصحة العامة علي حسن خليل، الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، الداخلية والبلديات مروان شربل، العمل سليم جريصاتي، والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة العميد ابرهيم بشير.
واعلن أبو فاعور ان اجتماعا آخر سيعقد عند الحادية عشرة والنصف قبل ظهر الثلثاء المقبل لتقديم اقتراحات على ان ترفع الى مجلس الوزراء، "لأن الأمر بات يستدعي اتخاذ إجراءات أكثر من جذرية"، مؤكدا "أن الأعداد تجاوزت الأرقام المسجلة لدى الأمم المتحدة".
واستقبل ميقاتي رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي الذي قال ان النقاش تناول موضوع دار الفتوى، والاعتراضات التي واجهت دعوة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني لإجراء انتخابات المجلس الشرعي،" مشيرا الى ان "رؤساء الحكومات السابقين توصلوا الى اقتناع بوجوب حصول هذه الإنتخابات، لكن تواجهنا مشكلة، هل تمديد المجلس الشرعي لنفسه يعتبر شرعيا أم لا؟ وفي هذه الحالة سنكون أمام طعون متبادلة".
وتمنى "إجراء الانتخابات لمنع الانشقاق داخل الطائفة السنية، ومحاولة الوصول الى مجلس شرعي يتفق عليه الجميع"، مذكرا بوجود "قرار من الرؤساء السابقين للحكومات يدعو الى إجراء الإنتخابات، ولكن بطريقة معينة، لذلك يحاول لقاء الحوار الإسلامي، إيجاد طرق لتقريب وجهات النظر لتخفيف الاحتقان والخاسر الأكبر هو الطائفة السنية ودار الفتوى". وتخوف من حصول "إشكال سني – سني".
واستقبل ميقاتي لاحقاً، وفدا من المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى برئاسة نائب رئيس المجلس عمر مسقاوي الذي أوضح أن الزيارة "من أجل التشاور في جلسة للمجلس الشرعي، وقد وعدنا بأنه سيعقد اجتماعاً مع اصحاب الدولة الاسبوع المقبل، وفي ضوئه سنتخذ القرارات الملائمة".

 

تكتل "القوات" لإجراء الانتخابات في موعدها.. تدخّل "حزب الله" في سوريا يورّط لبنان

 

طالب تكتل حزب "القوات اللبنانية" بحصول الانتخابات النيابية في موعدها وعلى أساس قانون انتخابي جديد.
وذكّر في بيان تلاه النائب فادي كرم بعد اجتماع برئاسة رئيس الحزب سمير جعجع، بحلول ذكرى انطلاقة "ثورة الأرز"، مشدّدا على أنّ "14 آذار 2005 يومٌ تأسيسي في تاريخ لبنان، (...) بات موازياً لقيام الدولة بعد سقوط فريق 8 آذار سقوطاً كليّاً ونهائياً في امتحان إدارة الدولة".
وفي الشأن الانتخابي، طالب التكتل بالعمل على "قانونٍ جديدٍ للانتخاب يحقق صحة التمثيل والمساواة ويحظى بإجماع اللبنانيين، بعيداً من منطق التشفّي والاستفزاز والإبعاد والإجحاف"، آسفا "للترجح حول سلسلة الرتب والرواتب،" ومحمّلا الحكومة "مسؤولية الشلل المؤسساتي والركود الاقتصادي بفعل سياسة التكاذب والتمييع التي اتّبعتها موقعةً لبنان في أزمةٍ مفتوحةٍ". واذ دعا الى خطّة طوارئ اقتصادية، توقف عند تداعيات تدفّق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين عبر الحدود اللبنانية "بما لا قدرة للبنان ديموغرافياً واقتصادياً وخدماتيّاً وأمنياً على تحمّله"، مطالبا بالبحث في الموضوع مع الدول العربية "من أجل إشراكها في تحمّل المسؤولية".
وانتقد "المواقف غير المسؤولة لوزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور والتي استتبعها "بخطواتٍ وتصرّفاتٍ تتسم باللامسؤولية وتنمّ عن استخفافٍ بسمعة لبنان"، محمّلا الحكومة "مسؤولية أيّ تبعاتٍ سلبيّة قد تحدثها تصرّفات مماثلة على مصالح اللبنانيين".
وتوقّف عند التدخّل العسكري المتمادي لحزب الله في سوريا، "الأمر الذي سيؤدي الى توريط لبنان في تداعيات الأزمة خدمةً لأغراض إقليمية واضحة المعالم والغايات".
واعتبر "أنّ وجود الحزب الراجح داخل الحكومة، وتشكيله العمود الفقري لتركيبتها السياسية يضفيان على تدخّله العسكري في سوريا أبعاداً شبه رسميّة ترتّب على الدولة تداعياتٍ سياسية وأمنية خطرة".
وطالب الحكومة "بوضع معايير واضحة في سياستها الخارجية تنطلق من التزام لبنان مواثيق جامعة الدولة العربية والأمم المتحدة وقراراتهما، واتخاذ اطرافها كافة موقفا رسميا ممّا يقوم به حزب الله في سوريا، وإلاّ الاستقالة".
وفي الختام، تناول "تصاعد الخروق والانتهاكات التي يقوم بها النظام السوري للأراضي اللبنانية،" داعيا الى "نشر القوى الشرعية اللبنانية على امتداد الحدود مع سوريا بمؤازرة القوة الدولية وفقاً لمندرجات القرار 1701." وهنأ النساء بمناسبة "يوم المرأة العالمي"، مطالبا بالدفاع عن حقوق المرأة "ولا سيّما في ما يتعلّق بالعنف الأسري، والسير ً بإقرار اقتراحات القوانين التي تقدّمت بها الكتلة في هذا الصدد".

 

الكتائب استنكر "الإجراءات التعسفية" في وزارة الطاقة ودعا إلى ميثاق شرف لحفظ العيش الواحد

 

دعا حزب الكتائب الى "كلمة سواء تشكل ميثاق شرف بين الافرقاء اللبنانيين، يتعهدون بموجبه الحفاظ على العيش الواحد والاحتكام الى الديموقراطية". وجدد "الاصرار على وضع قانون للانتخاب يحظى بتوافق وطني عام واتمام الاستحقاق الانتخابي في موعده الدستوري". واستنكر أيضاً "الاجراءات التعسفية التي اتخذت بحق عدد من موظفي وزارة الطاقة، بسبب انتمائهم الى قوى 14 آذار". وطالب الحكومة "بوضع يدها على هذه المخالفة الجسيمة لأبسط قواعد المواطنة".
وكرر الحزب بعد الاجتماع الاسبوعي لمكتبه السياسي برئاسة الرئيس امين الجميّل، دعوة الحكومة الى "اثبات حضور لبنان الفاعل لدى الجامعة العربية والتعامل بمسؤولية مع كل الملفات المطروحة، وفي مقدمها المسألة السورية، بالاحتكام الى اعلان بعبدا والى مبدأ الحياد الذي تبناه، والتعامل بجدية مع الرسالة الواضحة التي نقلها الوفد الوزاري لمجلس التعاون الخليجي الى المسؤولين اللبنانيين، وما حملته من دلالات غير مطمئنة ازاء انغماس افرقاء لبنانيين في النزاع في سوريا". وحذر البيان من "تجاوز أعداد النازحين السوريين التقديرات المعقولة وما يخلّفه النزوح من خلل في المعادلة الداخلية، وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي"، مطالباً بخطة واضحة.

 

 
رضوان عقيل

"قصة" ميقاتي - منصور لم تنتهِ فصولها عند 8 آذار: مهلاً دولة الرئيس... مَنْ ركَّب الحكومة هو الذي يقيلها

 

يبدو ان تفاعلات الاطلالة التلفزيونية الاخيرة لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في الرابع من الجاري لم تنتهِ فصولها بعد وخصوصاً بعد الكلام الذي استهدف فيه وزير الخارجية عدنان منصور وما تبعه من تطورات خلال زيارة الاخير الى القاهرة وحديثه عن اعادة عضوية سوريا الى جامعة الدول العربية، والسجال الذي أثاره موقفه في بيروت وأكثر من عاصمة عربية.
عندما استمع منصور الى ميقاتي وهو في منزله مساء تلك الليلة لم يصدق ما قاله عبر التلفزيون. وانتظر حتى صباح اليوم التالي وأجرى اتصالاً بمكتب ميقاتي بغية معرفة الاسباب التي دفعت رئيس الحكومة الى الادلاء بهذه "الرسالة" أمام المشاهدين حيال وزير الخارجية.
في هذه الاثناء كان ميقاتي يحلق ذقنه ويستعد للتوجه الى مكتبه، فأبلغه مساعدوه ان منصور "كان على الخط" واستفسر عن الكلام الذي قيل في حقه في مقابلة الامس.
أجرى ميقاتي بعدها اتصالاً بمنصور طغت على مضمونه عبارات التودد والمحبة.
وقال له حرفياً: "في جلسة مجلس الوزراء نلتقي معالي الوزير، حبيبي ويعطيك العافية".
وعند انعقاد جلسة مجلس الوزراء أخذ ميقاتي منصور بالاحضان، الى درجة ان الوزير علي حسن خليل ذهل أمام هذا المشهد ولم يصدق عينيه.
وبعد العناق قرر وزير الصحة عدم مفاتحة ميقاتي بكل ما حصل.
وبعيد الجلسة توجه منصور الى القاهرة ليواجه في ما بعد عاصفة من قلب البيت الحكومي، فضلاً عن اصوات المعارضة في 14 آذار والتي هي "تحصيل حاصل"، واصفة منصور بأنه وزير خارجية ايران وينفذ تعليمات "حزب الله" والنظام السوري.
وعلى رغم الرد الدفاعي عن منصور لرئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ودخول وزراء حركة "أمل" ونوابها على الخط مطالبين بتقديم وسام شرف الى وزير الخارجية، فان هذه القضية  لم تطوَ، علما ان منصور لم يقصر بدوره في الرد على هذه الهجمة، وكأنه يلعب الشطرنج التي تعلمها في طهران عندما عمل سفيراً لديها.
فهو دعا صراحة الموالاة قبل المعارضة الى طرح الثقة به في مجلس النواب، واللافت أن هذه الازمة داخل فريق الموالاة لم تنته حتى الآن. ولا تزال تدور في لقاءات قوى 8 آذار.
ويؤكد قطب بارز في هذا الفريق ان الهجوم على منصور بدأ قبل سفره الى العاصمة المصرية، متسائلاً: "على ماذا بنى ميقاتي موقفه من الرجل "الذي ارتكب جريمة" من خلال دعوته الى حوار بين السوريين لوقف حمام الدم ولهيب الحرب في بلدهم. في النهاية طبق وزير الخارجية سياسة النأي بالنفس التي تنادي بها الحكومة ولم يخرقها".
ويضيف القطب ان "ميقاتي ارتكب خطأ عندما وجه رسالة الى منصور حملت ما حملته، علماً ان الاخير رد عليه التحية بأحسن منها وبعدد الأسطر نفسها على ميقاتي أن يعلم انه بعد اتفاق الطائف أصبحت الصلاحيات مجتمعة في مجلس الوزراء وهو صاحب السلطة، وان لغة الرسائل ليست من قاموس الطائف والدستور ورئيس الحكومة يتكلم باسمها في اطار متفق عليه بين الوزراء، والايام التي كان يُقال فيها الوزير ولت الى غير رجعة".
ويرى القطب انه "كان على ميقاتي ألا يقوم بهذا التصرف غير المقبول حيال منصور الذي ينتمي الى مدرسة ديبلوماسية راقية، وهو في مجلس الوزراء لا يمثل ابناء آل منصور الكرام، وإذا كان ثمة  ملاحظات عند رئيس الحكومة، فبإمكانه ان يدعوه الى جلسة ويطرح فيها ملاحظاته وإذا لم يقتنع بالرد يتناول الموضوع أمام مجلس الوزراء".
ويرى ايضاً ان ميقاتي "تعامل مع منصور وكأنه استاذ في مدرسة ابتدائية يوجه تلامذته ويؤنبهم على أفعالهم. هناك مجلس وزراء تطرح فيه كل الامور والملاحظات ولتأخذ النقاشات مهما كانت أوسع مدى من الأخذ والرد في مكانها الطبيعي".
ولم يكتف القطب بهذا الكم من توجيه النقد الى سياسة ميقاتي الذي لمّح الى انه يستطيع اقالة وزير الخارجية.
والرد على ميقاتي جاء من الوزن الثقيل على لسان القطب: "ان منصور ليس مقطوعاً من شجرة، وإذا كان رئيس الحكومة يستطيع اقالته فليفعل وماذا ينتظر، علماً ان رد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على هذه القضية كان أسلس وأرقى".
ويسقط في معرض حديثه على فعلة ميقاتي المثل الشعبي: "من دهنو قلّيلو" أي بمعنى ان ميقاتي يهاجم وزيراً بوقود من حكومته.
ويسأل القطب ميقاتي: "كيف لمست ان منصور خرق سياسة النأي بالنفس في حين أن ثمة وزراء في حكومتك لا يوفرون مناسبة أو اطلالة وهم يهاجمون الرئيس السوري بشار الاسد ويشتمونه بأبشع الالفاظ والعبارات ليل نهار، وتقوم القيامة من داخل الحكومة على سياسة منصور وموقفه في القاهرة، الا يشكل موقف هؤلاء الوزراء في حكومتك خرقاً للنأي بالنفس؟".
في المقابل لا يستغرب القطب حملة المعارضة على منصور حتى لو اعترضت على لون بذلته وطريقة جلوسه على الكرسي "وهذا أمر طبيعي في الحياة السياسية، ولتطرح الثقة فيه مع الاصوات التي انتقدته في الحكومة وأهلاً وسهلاً بالجميع في رحاب مجلس النواب بعد طول شوق".
وتبقى الرسالة الموجهة والرد من القطب على ميقاتي: "مهلاً دولة الرئيس، من ركَّب هذه الحكومة هو الذي يقيلها ومن قال ان "حزب الله" يتمسك بها أو يرفض التخلي عنها، وتذكّر أن كرامتنا أكبر من كل الحقائب الوزارية والمناصب ومن له اذنان فليسمع جيداً، والكلام المعبّر للنائب رعد كان باسم قوى 8 آذار مجتمعة".

 

"لقاء الأحزاب" زار وزير الخارجية متضامناً... قماطي: أيدنا موقفه في الجامعة العربية

 

التقى وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور في قصر بسترس أمس، وفدا من "لقاء الاحزاب والقوى اللبنانية" يتقدمه المنسق العام نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي والمقرر الامين العام لحركة "الناصريين المستقلين - المرابطون" خالد الرواس.
 إثر المقابلة، قال قماطي: "أبلغنا الوزير منصور رسالة واضحة وموقفا واضحا أن هذه الاحزاب والقوى تدعم موقفه في الجامعة العربية وتؤكد ما ذهب اليه. إن سياسة النأي بالنفس ترجمت ترجمة دقيقة وجسدت بموقفه في الجامعة العربية، وقد ابى ان ينجر الى تأييد موقف وقرار عربيين، يسمحان للدول العربية بالتدخل المباشر وإدخال الأسلحة ودعم المجموعات المسلحة بالأسلحة في سوريا".
وسأل: "كيف يمكن لبنان أن يوافق على قرار كهذا وسياسة النأي بالنفس تدعو الى أن نتدخل في هذا القرار وأن نشارك فيه، ثم هل الدم والمجازر والفوضى والتفجيرات في سوريا هي واقع يرضى به العرب ويريدونه؟ (...) بطبيعة الحال، نحن هنا نؤكد أن ما ذهب اليه الوزير منصور يطبق بدقة سياسة لبنان النأي بالنفس ويترجمها لما فيه مصلحة لبنان، لأن السماح بإدخال الأسلحة بقرار من الجامعة العربية لأي دولة عربية سيكون لبنان هو الباب الأوسع لتنفيذ هذا القرار السلبي الذي يخالف سياسة النأي بالنفس، فعليهم أن يفهموا ذلك جيدا. والأصوات التي انطلقت لكي تدين موقف وزير الخارجية وتنتقده، نعلم جميعا كم غطست وتورطت بسياسة مخالفة للنأي بالنفس وبخطوات لوجيستية على مستوى الرجال والسلاح والعتاد والمال. فلتخرس هذه الأصوات ولتعتبر مصلحة لبنان هي الأساس وهي العليا في ما ذهب اليه وزير خارجيته في مواقفه في الجامعة العربية".
وقيل له: من هذه الأصوات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، هل أصبحتم أكثرية داخل الأكثرية؟ أجاب: "نحن اليوم نتحدث باسم الأحزاب والقوى اللبنانية ولا نريد أن نسمي الأشخاص وإنما نتخذ موقفا عاما. كل من ذهب في هذا الاتجاه لا يعبّر عن سياسة لبنان، أما الاتجاه الصحيح فهو الذي نحاه الوزير".
 

 

 
كلوديت سركيس

نجار: موقف منصور في الجامعة ملتبس ومجلس النواب يستطيع طرح الثقة به
سعد: إقالة الوزير تحتاج قانوناً إلى أكثرية ثلثي مجلس الوزراء

 

يعتبر الوزير السابق للعدل ابرهيم نجار ان موقف وزير الخارجية عدنان منصور من خلال التصريح الذي ادلى به في الجامعة العربية "ملتبس، لانه يخشى ان يفهم اعضاء مجلس الجامعة العربية انه موقف لبنان الرسمي في حين ان هذا الموقف لا يعدو كونه تصريحا يخرج كليا عن الاصول الديبلوماسية المعتمدة والتي يفترض بوزير الخارجية ان يكون اول الساهرين على التقيد بها. وفي اي حال، هذا الموقف لا ليس قرارا بالمعنى التقني للكلمة ولا يلزم حكومة لبنان ولا مجلس الوزراء ولا رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة".
ويلفت الى ان الدستور اللبناني اعطى كلا من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، متحدين ومنفردين/ صلاحيات واسعة في مجال العلاقات الدولية، "ولأجل ذلك يقتضي اهمال تصريح الوزير منصور واعتباره بحكم غير الموجود قانونا". اما على الصعيد السياسي، "فيمكن مجلس النواب ان يطرح الثقة بالوزير منصور على اساس الاصول الثابتة التي ينص عليها الدستور". ويرى قانونا انه لا يمكن محاكمته "لانه لم يتخذ قرارا انما ابدى موقفاً مغايرا لموقف الحكومة اللبنانية مجتمعة  في الجامعة العربية".
ويرى نجار ان رسالة رئيس الحكومة الى وزير الخارجية بعد التصريح الذي ادلى به هي"رسالة للحكومة من باب تسجيل الموقف والتنكر لما صرح به الوزير منصور". ويشير الى "انتفاء وجود اهمية قانونية في هذا الموقف ". ويؤكد ان موقف الوزير فادي عبود ايضا "لا قيمة قانونية له".
ويدرج كلام وزير الخارجية  في سياق "الاخطاء السياسية والديبلوماسية التي لا تلامس  القانون الملزم".
ويذهب الاستاذ في القانون الدستوري والدولي  الدكتور انطوان سعد الى انه "كان يفترض اقالة الوزير في هذه الحالة". ويوضح انه يمكن ملاحقته امام القضاء العادي اذا  ارتكب جرما او فعلا شائنا خارج نطاق ممارسة مهماته كوزير،  وتترتب عليه مسؤولية جزائية. وثمة حالتان سابقتان في لبنان عندما  حوكم الوزيران السابقان شاهيه برصوميان ويحيى شمص، او محاكمته امام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب. وفي حالة مماثلة للوزير منصور، لا  يقبل رئيسا الجمهورية والحكومة الا باقالة الوزير. الا ان المشكلة ان اقالته تحتاج الى موافقة ثلثي اعضاء مجلس الوزراء طبقا للفقرة الثانية من المادة 69، من الدستور، وهو امر متعذر في حكومة متجانسة، وذلك بخلاف ما كان معمولاً به قبل الطائف، اذ هناك سابقة في هذا المجال عام 1971 عندما اقال الرئيس سليمان فرنجية الوزير هنري اده  في حكومة الرئيس صائب سلام حينذاك". وفي مطلع الحرب اللبنانية، يضيف المحامي سعد، "اضطر وزير الخارجية حينذاك الى الغياب عن لبنان ولم يتمكن من الحضور، فأقيل من منصبه".
واقالة الوزراء شهدت نموذجين في فرنسا. النموذج الاول في بداية عهد الرئيس فرنسوا ميتران، عندما أصر وزير الصحة الفرنسي على الزامية اجراء فحوص نقص المناعة المكتسبة "الايدز"، وانتهى الامر الى اقدام ميتران على اقالته".
ويعتبر سعد "ان الوزير منصور حمّل رئيس الجمهورية والحكومة  خصامات للبنان والدولة يمكن ان تؤدي الى نتائج كبيرة سياسيا واقتصاديا من جراء المواجهة مع العالم العربي. ويمكن ان ينتج عن موقفه في  هذا المنحى ضرر  بالمصالح العليا للبلاد وهو أمر منصوص عليه في المادة 80 من الدستور ويكون مرجع المساءلة المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب". ويعتبر ان موقف الوزير فادي عبود كان اقل حجما من موقف وزير الحارجية.  

 


"التنسيق" اعتصمت قرب أوجيرو وتتظاهر اليوم أمام التربية.. استمرار الإضراب المفتوح وتحضيرات لتحرك شامل في 21 الجاري

 

تواصل هيئة التنسيق النقابية تحركها التصعيدي باعتصام كبير العاشرة قبل ظهر اليوم أمام وزارة التربية بمشاركة المعلمين والموظفين وتلامذة الشهادات الرسمية. وتستمر التحركات اليومية تحضيراً لتحرك كبير ستنفذه الهيئة في 21 الجاري تاريخ بدء مجلس الوزراء بمناقشة تمويل السلسلة لإحالتها الى مجلس النواب.
وأكدت هيئة التنسيق في اجتماع عقدته بعد ظهر أمس استمرارها بالتحرك التصعيدي، والاضراب المفتوح في المدارس الرسمية والادارات العامة والوزارات، محملة الحكومة مسؤولية ما ينتج عن الاضراب بسبب مماطلتها في إحالة السلسلة وفق الاتفاقات والتعهدات.
وقبل اعتصام الهيئة أمس أمام مبنى وزارة الاتصالات- أوجيرو في بئر حسن، عقدت جمعيات عمومية للاساتذة وتلامذة الشهادات الرسمية والاهل في عدد من الثانويات والمدارس الرسمية ومعاهد التعليم المهني والتقني، أكدت استمرار الاضراب المفتوح وتصعيد خطوات التحرك.
وشارك في اعتصام أوجيرو أمس اساتذة وموظفون في الادارات العامة وتلامذة من المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية، وانضم الى المعتصمين موظفو هيئة اوجيرو. واقفلت طريق المدينة الرياضية لوقت قصير بسبب تدفق المعتصمين، عند انطلاق تظاهرة من امام مبنى التعليم المهني المجاور لاوجيرو، الى مقر الهيئة.
ورفع المعتصمون الاعلام اللبنانية ولافتات طالبت باحالة السلسلة و”معاشاتنا  خرجية ولد من اولادكم”، “847 الف ليرة، 30 سنة خدمة الاجراء في الادارات العامة”، “حكومتنا... قولنا والعمل!”.
بداية، تحدث عضو قيادة هيئة التنسيق النقابية عدنان برجي الذي أكد مطالب الهيئة من دون تعديل.
ثم تحدث المهندس غسان ناصر باسم موظفي وزارة الاتصالات فقال: “أوجه كلامي الى المديرين في كل الوزارات الذين يمارسون ضغوطا على الموظفين بعدم الاضراب، فإننا نحذرهم، هؤلاء هم قمة الفساد”.
وقال رئيس نقابة موظفي “أوجيرو” المهندس عاطف مكرزل: “نحن ندعم موقفكم في الاضراب منذ بدايته، وأي نجاح لأي حركة نقابية، يكون نجاحا لكل الحركة النقابية ونحن جزء منها”.
وأعلن رئيس رابطة موظفي الادارة العامة محمود حيدر، “الاستمرار في الاضراب المفتوح حتى تحقيق المطالب”. وقال: “بعد الاسبوع الثالث ما زلتم موحدين متماسكين، مصرين وسائرين في الاضراب المفتوح. ولن نكل ولن نمل ولن ننسحب من الساحات ولن نوقف إضرابنا حتى إحالة السلسلة في جلسة 21 الحالي”.
ثم تحدث فاروق الحركة باسم اساتذة التعليم المهني والتقني، فقال: “نحن حريصون على مصلحة تلامذتنا، فهم اولادنا ولا احد يستغلهم ويرمي الكرة في ملعبنا”.
وألقت هدى بيطار كلمة باسم رابطة الاجراء الدائمين والمياومين في الادارات العامة.
وتحدث رئيس رابطة أساتذة الثانوي حنا غريب، فقال أن “الاهالي والتلامذة والاساتذة سينخرطون في المعركة، والقطاع التربوي بأمه وأبوه، العاشرة أمام وزارة التربية في بيروت وأمام المناطق التربوية في المحافظات”.
أضاف: “إنطلاقا من يوم غد، سنكون على موعد آخر في كل المناطق على صعيد المحافظات، وفي ما بعد على صعيد كل المناطق وأمام كل المدارس والثانويات الرسمية، سينطلق الجميع، الاهل والاساتذة والتلامذة وفودا بالالوف ليملأوا شوارع لبنان وطرقه ليقدموا لشعب لبنان يوما عظيما آخر في تاريخ هذا التحرك، وليقولوا للحكومة إننا نحضر ليوم 21 الجاري ليقوم الجميع بالزمن العظيم، يوم انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، ويكون الجمع الكبير من اجل اقرار السلسلة”.
وقال: “إياكم ان تمسوا حقوق المتعاقدين قيد انملة. نظام التقاعد خط احمر، ولن نقبل المساس به. اما بالنسبة للفئتن الرابعة والخامسة من الاداريين وبالنسبة الى درجات الاساتذة والمعلمين وانصاف الاجراء والمتقاعدين والمتعاقدين، فهو عهد لكم تقدمه هيئة التنسيق النقابية بأن تبقى أمينة عليه”.
وكانت فروع هيئة التنسيق النقابية قد نفذت تحركات واعتصامات في المناطق وفي الثانويات والمدارس الرسمية.


المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,632,524

عدد الزوار: 6,958,311

المتواجدون الآن: 68