المتحدث باسم «العمال الكردستاني»: قرار الحكومة العراقية لا يهمنا وقال إن الحزب موجود داخل أراضي العراق منذ عام 1984.....حكومة أردوغان أوقفت تجنيد «الميليشيات المحلية» وجمدت بناء المخافر الحدودية والحياة تعود لطبيعتها بالمناطق الكردية ....هادي لسفراء الدول المعنية بالمسألة اليمنية: أي حوار خارج البلاد لا يعنينا ولا يعنيكم..القوات البرية السعودية والمصرية تبدأ تدريبات "تبوك3"

سنّة العراق يعقدون مؤتمرهم في كردستان لمناقشة مستقبلهم... و"الأقلمة" أبرز الخيارات

تاريخ الإضافة الإثنين 13 أيار 2013 - 5:24 ص    عدد الزيارات 1869    التعليقات 0    القسم عربية

        


 
النهار..بغداد - فاضل النشمي

سنّة العراق يعقدون مؤتمرهم في كردستان لمناقشة مستقبلهم... و"الأقلمة" أبرز الخيارات

 

رفع أكثر من منبر وساحة اعتصام في المحافظات السنية الست المعتصمة في الجمعة ما قبل الأخيرة شعار "الإقليم"،  بعد نحو 4 أشهر من الاعتصامات المستمرة من دون التوصل الى صيغة تفاهم مع حكومة بغداد. ثم عادت مجموعة علماء نينوى ومنابر أخرى في جمعة "خيارنا حفظ كرامتنا" الأخيرة، إلى تأكيد المطلب نفسه، الأمر الذي يوحي بإصرار سنة العراق على المضي قدما في خيار "الأقلمة" الذي تتيحه  المادة 119 من دستور العراق وتؤكد حق محافظتين او أكثر "في تكوين اقليمٍ بناء على طلبٍ بالاستفتاء عليه".
بيد ان دعوى "الفدرلة" لم تمر من دون اعتراض البعض في ساحات الاعتصام، وإن بدا واهناً – في الأسبوعين الأخيرين تحديداً - وأقل من ان يخرق جدار التضامن السني المطالب بإدارتهم لشؤون محافظاتهم بعيدا من "ظلم" حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يهيمن عليها الشيعة.
التضامن السني الأخير والرغبة في إعلان الإقليم الموعود، ربما تعززها جملة الخيارات التي اقترحها قبل أسبوعين الناطق باسم ساحات الاعتصام محمد طه حمدون، اذ حدد أربعة خيارات لحل الأزمة، في مقدمها استبدال المالكي بمرشح آخر عن التحالف الشيعي، وهو أمر مستبعد جدا، خصوصا بعد الفوز النسبي الذي حققه المالكي في نحو سبع محافظات في الانتخابات المحلية الأخيرة والتي أعلنت نتائجها النهائية الأسبوع الماضي، الى وجود نوع من التضامن السياسي الشيعي الذي لا يرغب في ان يفرض سنّة العراق "شروطهم" على حكم الشيعة. وطرح حمدون ضمن الاقتراحات الأربعة خياري: تقسيم العراق او المواجهة العسكرية. وفي رابع الخيارات طرح فكرة "إنشاء إقليم".
ومن الواضح ان خياري التقسيم او المواجهة العسكرية غير قابلين للتطبيق لأسباب كثيرة، في ظل "معادلة القوة" التي تميل لمصلحة حكومة بغداد، الى اتفاق الإطار الاستراتيجي الموقع بين العراق والولايات المتحدة عام 2009 والذي يؤكد وحدة العراق، فضلاً عن حظر الدستور العراقي الاقتتال الطائفي ورفض الكثير من القوى الشيعية – السنية انخراط الإخوة في صراع عسكري لا يبقي ولا يذر.
لذا، فان واضعي الاقتراحات الآنفة اختاروا بعناية واضحة أربعة بنود يعلمون ان ثلاثة منها غير قابلة للتطبيق باي حال من الأحوال، وليس امام من يريد التخلص من أزمة الاعتصامات الأخيرة، سواء داخل ساحات الاعتصام، او حكومة بغداد، الا القبول بواحدة منها، اعتمادا على استراتيجية القبول بخيار" أهون الشرور" المتمثلة هنا في القبول بتأليف اقليم للسنة.

 

مؤتمر أربيل

في الجمعة الأخيرة التي رفع فيها شعار "خيارنا حفظ كرامتنا"، أعلن أن شخصيات سياسية وعلماء دين وقادة "الحراك الشعبي" في المحافظات المعتصمة سيعقدون مؤتمرا في مدينة اربيل نهاية الشهر الجاري يهدف الى رسم ملامح مستقبل "اهل السنّة" في العراق. ولعل الشعار يستبطن خيار استراتيجية يروج لها خلال الأسابيع الأخيرة تصب في اتجاه رغبة السنّة في إدارة شؤون محافظاتهم بعيدا من حكومة المركز، وهي الرغبة التي تتيحها إقامة الإقليم السني.
ومن الواضح ان اختيار اربيل عاصمة إقليم كردستان الداعمة لأي توجه فيديرالي يكشف ان موضوع "الفيديرالية" هو من بين اهم أولويات مؤتمر اربيل المزمع.  
ويقول احد أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر ان الهدف منه" رسم ملامح مستقبل اهل السنة والجماعة في العراق، وسيبحث في الخيارات المستقبلية لأهل السنة".
ومع ذلك، ليس من المؤكد ان تجري "رياح الفدرلة السنية" بما ينسجم مع تطلعات الراغبين فيها، ذلك ان ليس في وسع احد الادعاء ان سنّة العراق، كما هي الحال مع شيعته، يمثلون اليوم كتلة سياسية وجغرافية متماسكة تذهب بشكل قاطع الى الخيار الفيديرالي. ويقف في مقدم الرافضين لتشكيل الإقليم "حزب البعث المنحل" الذي لا يزال يحظى بنفوذ لا يمكن تجاهله في المحافظات السنية.
 ويمكن التفكير أيضا في العراقيل التي سيضعها المالكي للحيلولة دون إقامة الإقليم السني، بعدما رفض في وقت سابق مطالب تأليف الإقليم التي تقدمت بها محافظتا صلاح الدين وديالى، اذ انه لا يرغب، كما يقول الكثير من المقربين منه، في الظهور بمظهر المفتت لوحدة العراق.  
وعلى رغم كل ملامح التوتر والقلق السائدة في العراق، على خلفية الصراع بين بغداد والمحافظات السنية، يرى كثير من المراقبين صعوبة التكهن بالنتائج التي ستفضي إليها تحركات زعماء الاعتصامات والعشائر ورجال الدين السنة، ومدى فعالية ذلك في إعلان إقليم للسنة، لكن المؤكد ان الحراك السني ينطلق من نقطة جوهرية مؤداها البحث عن هوية اجتماعية وسياسية جامعة، مواجهة للهوية الشيعية التي يعتقد على نطاق سني واسع، انها هيمنت على الدولة العراقية بعد 2003، وافقدتهم السيطرة التاريخية على الحكم.

 

 

 

«جبهة الحوار» العراقية تطالب بتحقيق دولي في «مجزرة الحويجة»
بغداد - الحياة
أعلنت «جبهة الحوار الوطني»، بزعامة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك امس، أن المجلس العالمي لحقوق الإنسان قبل طلباً قدمته مدعوماً بالأدلة لتشكيل هيئة تحقيق دولية في أحداث الحويجة باعتبارها «مجزرة جماعية».
وكانت لجنة التحقيق التي شكلها البرلمان كشفت أن 90 في المئة من قتلى حادثة اقتحام الجيش ساحة الاعتصام أصيبوا بطلقات نارية في مناطق الرأس والبطن والصدر، وأكدت أن السلاح الذي سرق من الجيش كان خارج ساحة الاعتصام.
وقال النائب عن «جبهة الحوار» حيدر الملا خلال مؤتمر صحافي امس، إن «القائمة العراقية قدمت طلباً إلى المجلس العالمي لحقوق الإنسان للتحقيق في المجزرة». وأضاف: «تم تقديم نسخة من الطلب إلى ممثلية الأمم المتحدة في العراق».
وزاد: «إن مبررات وزير الدفاع سعدون الدليمي، بأن العملية كانت من اجل المحافظة على هيبة الدولة، أعطت صورة سلبية لهذه الهيبة عبر توجيه فوهات البنادق ضد الشعب العراقي».
يذكر أن البرلمان فشل الشهر الماضي في عقد جلسة خاصة لمناقشة أحداث الحويجة بسبب امتناع كتلة رئيس الوزراء نوري المالكي (دولة القانون) عن حضور الجلسة، التي اشترطت تشريع قانون «تجريم حزب البعث» قبل أن يعاود نوابها حضور الجلسات.
وتساءل الملا: «أين هيبة الدولة التي لم تحرك ساكناً لمنع الاعتداءات الإيرانية على حقل الفكة النفطي والاعتداءات التركية على قرى كردستان وغيرها من الاعتداءات؟». وتابع أن «توجيه الدولة الرصاص إلى أبناء الشعب أفقدها هيبتها وهيبة الجيش العراقي صاحب التاريخ المجيد».
وزاد إن «الدولة تعمل بازدواجية واضحة بعدها ضحايا الحويجة شهداء من جانب ووصف من يطلق النار عليهم من الجيش بالأبطال».
وأكد: «أننا سنلاحق القتلة مهما طال الزمن، ولا يمكن أن تمضي مأساة الحويجة وأي اعتداء في جميع أنحاء العراق من تفجير للمساجد ولزوار الحسين وغيرها من دون حساب».
 
قادة عراقيون يدعون إلى نبذ الخلافات وتعزيز الشراكة
الحياة...بغداد - عبدالواحد طعمة
أكد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي ان بلاده تمر «بمنعطف خطير»، ودعا في الذكرى العاشرة لوفاة زعيم «المجلس الاعلى» آية الله محمد باقر الحكيم، القادة السياسيين الى «رمي عوامل الاختلاف الصغيرة والهامشية في سلال المهملات».
إلى ذلك، قال وزير الخارجية هوشيار زيباري خلال الاحتفال ان «الشراكة الوطنية الحقيقية والتوافق بين المكونات طريق امثل لإدارة بلد يمر بظروف». وأضاف في كلمته نيابة عن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ان «هذه المناسبة حافز لتأكيد تمسكنا بمبادراتنا الوطنية وخياراتنا الداخلية السلمية لترسيخ روح التعايش السلمي في عراق ديموقراطي برلماني فيديرالي».
ووصف عملية اغتيال الحكيم «مفصلاً تاريخياً يؤكد حجم المخزون من فكر الارهاب المتدفق للقضاء على تجربة العراق في مهدها بغية اشعال نار فتنة الاقتتال الداخلي بين المكونات والقضاء على الرموز الوطنية لحرمان اهلنا من رجالات قل ما يجود الدهر بامثالهم».
وشدد على ان «العراق الجديد الذي ساهمنا وشاركنا في بنائه لا يمكن ان يحكم، وهو يمر في ظروف انتقالية صعبة ينشد الامن والاستقرار وبناء المؤسسات والحكم الرشيد، الا بالشراكة الوطنية الحقيقية والتوافق بين مكوناته».
وخاطب زيباري الشيعة فقال: «لقد كنا ونبقى شريكين في نظرتنا الموضوعية إلى ما يجب ان يكون عليه مفهوم العراق الجديد وحجم متطلبات العمل لتأهيله ليستعيد عافيته التي انهكتها السنوات المظلمة التي خيمت عليه». وزاد ان «نظرتنا المشتركة هذه تؤمن ان ديموقراطية العراق الحديث ورفعة الانسان فيه هي خلاصة اهدافنا التي ضحى من اجلها الآلاف من العراقيين في كردستان والجنوب والوسط يوم تقدمنا لقيادة العمل الوطني والكفاحي».
وحذر رئيس البرلمان أسامة النجيفي من «رياح اجنبية تعمل على تمزيق العراق الى كيانات هزيلة ضعيفة وعلى تفريق الشعب وتحويله الى ملل تتقاتل». وأكد ان العراق «يمر بمنعطف خطير وعلى العراقيين اجتيازه». وأضاف ان «لا قيام للدولة مع فوضى تتحكم فيها فوهة السفاحين ولا قيام للديموقراطية الحقيقية بوجود البنادق المتقابلة».
وتابع ان «العراق يستصرخنا أن نهب هبة رجل واحد فنرمي بعوامل الاختلاف الصغيرة والهامشية الى سلال المهملات وان نتمسك بالمشتركات» ودعا العراقيين الى «طمر الارهاب وآثاره طمراً نهائياً».
وكان الحكيم اغتيل في 29 آب (اغسطس) 2003 بعد عودته الى العراق في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفه بعد صلاة الجمعة في مدينة النجف قرب مرقد الامام علي بن ابي طالب.
وقال عمار الحكيم إن «حماية الوطن مسؤولية الجميع وليست مسؤولية الجيش فقط». وحض الفرقاء على «السمو فوق الخلافات وتقديم الحلول ووضع اليد باليد للانطلاق نحو المستقبل» وفي اشارة الى ما عرضته وسائل اعلام لاعلام «تنظيم القاعدة» في عدد من ساحات الاعتصام التي تشهدها مدن غرب البلاد وشماله قال: «لا يشرف العراقي الاصيل والوطني والحقيقي ان يقف ورايات الشر والظلام والانحراف ترفرف فوق رأسه»، لافتاً الى أن «البعض قد يرى ان نهجنا الوسطي هي مسك العصا من الوسط ولكننا نقول اننا لا نؤمن بسياسة مسك العصا»، مؤكداً أن» الايمان بالقيم والعقائد هو الذي يحمي الوطن من دعاة التقسيم وتجار الفتنة».
 
تأجيل زيارة وزير العدل العراقي إلى الأردن لبحث قضية المعتقلين وتوجهات لحسم الملف بين البلدين

جريدة الشرق الاوسط... عمان: محمد الدعمة ... قال السفير العراقي لدى الأردن جواد هادي عباس إن زيارة وزير العدل العراقي حسن الشمري إلى الأردن، لبحث قضية المعتقلين في كلا البلدين، تأجلت إلى إشعار آخر بسبب تأخير موعد اجتماع وزراء العدل في السعودية. وأضاف السفير عباس في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد لزيارة الوزير الشمري للأردن. وكان ممن المتوقع أن يصل وزير العدل العراقي إلى عمان أمس (السبت)، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وملف المعتقلين في سجون الدولتين. وكانت وزارة الخارجية الأردنية طلبت من نظيرتها العراقية تزويدها بقائمة محدثة بأعداد مواطنيها الذين يقضون أحكاما قضائية بالسجون العراقية.
وحسب معلومات شبه رسمية، فإنه يوجد في السجون العراقية 56 سجينا أردنيا بتهم جنائية وأمنية، بينما هنالك 17 سجينا عراقيا في السجون الأردنية. وكان وزير الأوقاف الأردني محمد القضاة قد تحدث مع مسؤولين عراقيين ومرجعيات دينية حول موضوع المعتقلين الأردنيين خلال زيارته الأخيرة للعراق. والتقى الوزير القضاة خلال زيارته للعراق المرجع الديني الأعلى آية الله علي السيستاني من أجل إنهاء هذا الملف العالق. وكان الوزير القضاة التقى الخميس الماضي السفير العراقي لدى الأردن وبحث الطرفان بشكل مطول موضوع المعتقلين الأردنيين في العراق، حيث أكد السفير العراقي أن هذا الموضوع في طريقه للحل قريبا، استكمالا للجهود التي بذلها وزير الأوقاف الأردني خلال زيارته الأخيرة للعراق.
 
المتحدث باسم «العمال الكردستاني»: قرار الحكومة العراقية لا يهمنا وقال إن الحزب موجود داخل أراضي العراق منذ عام 1984

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: شيرزاد شيخاني ... أعرب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عن استغرابه من موقف الحكومة العراقية حول عدم قبولها بانسحاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى داخل الأراضي العراقية بإقليم كردستان، مؤكدا أن «هذا الموقف يثير الكثير من التساؤلات، خاصة أن قوات هذا الحزب كانت في الأساس تنطلق من داخل الأراضي العراقية لشن هجماتها على تركيا، فما الذي يدفع الحكومة العراقية إلى عدم السماح بعودتها إلى داخل تلك الأراضي».
وفي تصريح للمتحدث الرسمي باسم قيادة حزب العمال الكردستاني في جبل قنديل، أيد أحمد دنيز هذا الموقف بقوله: «نحن فعلا موجودون داخل أراضي العراق بإقليم كردستان منذ عام 1984، وهذا الموقف من الحكومة العراقية لا يهمنا، والمسيرة ستستمر إلى حين تحقيق النجاح لعملية السلام بتركيا». وقال دنيز في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «نحن اتخذنا قرارنا بدخول عملية السلام حقنا للدماء، وبهدف إنهاء صراع دام أودى بحياة عشرات الآلاف من أبناء تركيا، ويفترض بدول الإقليم أن تدعم هذا التوجه نحو السلام لأنه في المحصلة يخدم أمن واستقرار المنطقة، وليس هناك أي مبرر لتخوف هذه الدول من عملية السلام الجارية بتركيا، لأنها لا تستهدف أحدا ولن تمضي على حساب أي طرف، لذلك ننتظر من هذه الدول تقديم الدعم وليس وضع العراقيل أمامها، لأننا اتخذنا قرارنا بالمضي فيها ولن نتراجع».
وحول مواقع تمركز تلك القوات المنسحبة، قال دنيز: «نحن ننتظر وصول طلائع قواتنا، وبعد أن نستكمل هذه الخطوة المهمة، سنعيد توزيعهم على مواقع محددة بالاتفاق مع حكومة الإقليم».
وحول تصريحات رئيس حزب الشعب التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو الذي طالب حزب العمال الكردستاني بتوضيح موقفه من الإرهاب، وإعلان تخليه بوضوح عن الإرهاب، قال دنيز: «موقفنا واضح بهذا الشأن، ولا نحتاج إلى تأكيدات أخرى ما دمنا قد دخلنا عملية السلام، فإن نوايانا واضحة للجميع، ونأمل أن تتوج هذه العملية باتفاق ينهي الصراع الدائر حاليا بتركيا ويوقف النزف الدموي الحاصل. ومن شأن إنهاء هذا الصراع أن يساعد على انضمام الجميع للعملية السياسية بتركيا، والمطلوب ليس موقفنا، بل على حزب الشعب التركي أن يبين موقفه من عملية السلام الجارية حاليا بتركيا، لأن هذا الحزب يعاني أساسا من مشكلات كثيرة، وإذا لم يؤيد مسيرة السلام الحالية، فإنه سيتعرض إلى الانهيار الكامل بسبب مواقفه».
وكان حزب العمال الكردستاني قد أطلق ثورته المسلحة ضد تركيا من داخل الأراضي العراقية بمنطقة خواكورك عام 1984، وكانت هناك اتفاقية بين تركيا والعراق أثناء سنوات الحرب الطويلة هناك تسمح للدولتين بتغلغل قوات الجيش من الطرفين لملاحقة مقاتلي الأحزاب المعارضة للبلدين، وبموجب تلك الاتفاقية دخلت القوات التركية مرارا إلى أراضي العراق وبعمق 20 كيلومترا في بعض الأحيان لمطاردة مقاتلي الحزب الكردستاني، وأقام الجيش التركي عدة قواعد عسكرية داخل الأراضي العراقية في إقليم كردستان ما زال بعضها موجودا.
وهذا ما دفع دياري محمد، وهو أحد المقربين من حزب العمال الكردستاني، ليؤكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «كان يفترض بالحكومة العراقية ووزارة خارجيتها أن يلتزما الصمت كما فعلتا لمرات عديدة تجاه انتهاكات الحدود من جانب القوات التركية، وكذلك موقفهما من نضال حزب العمال الكردستاني، لأن هذا الموقف الجديد لا يهم قيادة الحزب الكردستاني، فعملية السلام التي دخل فيها الحزب تحظى بدعم كبير من قيادة إقليم كردستان وحكومته، ولذلك لن يكون لهذا الموقف من الحكومة العراقية أي تأثير على تأخير العملية السلمية». وأشار محمد: «عملية السلام تمر بعدة مراحل؛ المرحلة الأولى تم تخطيها بإعلان وقف شامل لإطلاق النار من قبل الحزب الكردستاني، والمرحلة الثانية بدأت قبل عدة أيام بسحب المقاتلين، وستليها المرحلة الثالثة التي تتعلق بالتزامات الحكومة التركية بتلبية المطالب الكردية؛ من أهمها إجراء التعديلات على الدستور التركي، والاعتراف بوجود الشعب الكردي في تركيا، وتأمين الحقوق الثقافية والقومية. والمرحلة الأخيرة ستكون إنهاء الصراع عبر وضع السلاح والانخراط بالعملية السياسية بتركيا. وقيادة الحزب التزمت بمبادرة أوجلان التي تتمحور حول هذه المراحل الأربع، ولن تتراجع عنها مهما اعترض الآخرون».
 
حكومة أردوغان أوقفت تجنيد «الميليشيات المحلية» وجمدت بناء المخافر الحدودية والحياة تعود لطبيعتها بالمناطق الكردية وتركيا تبحث عن «نماذج» دولية لوضع أوجلان

بيروت ـ إسطنبول: «الشرق الأوسط» .... بدأت الانفراجات الأمنية والسياسية والحياتية في المناطق ذات الغالبية الكردية في جنوب البلاد، مع الانطلاقة السلسلة لعملية انسحاب مقاتلي تنظيم «حزب العمال الكردستاني» من الأراضي التركية باتجاه معاقل التنظيم في جبال قنديل شمال العراق.
وشهدت البلدات التركية القريبة من أماكن التوتر عودة الحياة الطبيعية، التي تمثلت في إعادة فتح مدارس كانت مقفلة منذ اندلاع موجة العنف الأخيرة الصيف الماضي، بالإضافة إلى تخفيف قوات الأمن التركية إجراءاتها الأمنية بشكل واضح في تلك المناطق التي كانت بمثابة «مناطق عسكرية»، بعضها معلن والآخر في حكم الأمر الواقع.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عقد اجتماعه الثاني مع «هيئة الحكماء» التي تضم أكثر من 50 شخصية من مختلف أنحاء تركيا تم اختيارهم لمساعدة الحكومة في الوصول إلى «مقاربة مثالية» لمرحلة الحل التي سيترتب عليها سلام بين تركيا و«الكردستاني». وفي كلمة مطولة ألقاها أردوغان خلال الاجتماع الذي استمر 7 ساعات، كشف رئيس الوزراء التركي أن الحكومة أوقفت عملية تجنيد ميليشيات محلية كانت تعتمد عليها لمحاربة «الكردستاني» يطلق على عناصرها اسم «حماة القرى» وهم عبارة عن مواطنين مدنين تسلحهم الدولة لمساعدتها في حماية الأماكن النائية أو لمساعدة الجيش في العمليات العسكرية ضد المقاتلين، كما كشف عن أن الحكومة أوقفت بناء مخافر جديدة على الحدود. وتطرق أردوغان في الاجتماع إلى تكلفة 30 عاما من الاقتتال بين «الكردستاني» والدولة، وقال إنها وصلت إلى 350 مليار دولار أميركي كانت عبئا على خزانة الدولة.
وتحدثت مصادر تركية أمس عن «خطة طريق» تعدها الحكومة لتثبيت مرحلة الحل وهي تبدأ بتغيير 5 مواد في الدستور، تتعلق بقانون الأحزاب، وقانون الانتخاب، وقانون المواطنة، وقانون الحكم المحلي، وقانون «الندم» المتعلق بعودة المقاتلين الأكراد إلى قراهم ومدنهم.
ويقوم وفد من البرلمان التركي بزيارة إلى جنوب أفريقيا، تكهنت وسائل الإعلام التركية على نطاق واسع بأن الهدف منها «تطبيق نموذج نيلسون مانديلا على عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا». وتقوم المجموعة البرلمانية بزيارة العديد من الدول التي شهدت صراعات داخلية للاطلاع على الأساليب التي سلكتها الدول لحلها، وكانت المجموعة قد زارت بريطانيا واطلعت على النموذج البريطاني لحل معضلة حزب التحرير الآيرلندي. وتكهن محللون أتراك بأن هذه الزيارة قد تكون للاطلاع على المرحلة التي خاضتها جنوب أفريقيا بتمهيد الشارع وتحضيره قبل إطلاق سراح مانديلا وذلك لتطبيقها على الشارع التركي.
وكان أردوغان قد حظي بدعم مشروط من قبل حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، لعملية الحل، مما يجعل من حزب الحركة القومية المعارض الوحيد لهذه العملية لرفضه «التفاوض مع إرهابيين». وحذر زعيم «الشعب الجمهوري» كمال كليتشدار أوغلو في حديث مع صحيفة «حرييت ديلي نيوز» الناطقة بالإنجليزية، من فشل عملية السلام «لأن في ذلك خسارة للبلاد كلها»، مؤكدا أنه يريد لهذه العملية أن تنجح.
 
السلطات التركية تفرج عن مستشارة سابقة للرئيس طالباني... الناشطة الكردية اتهمت بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني

أربيل: «الشرق الأوسط» .... أطلقت محكمة تركية بمدينة إسطنبول سراح الناشطة السياسية الكردية خديجة يشار، المعروفة بلقب «الرفيقة خجو»، التي اعتقلتها السلطات التركية بمطار أنقرة أثناء عودتها إلى تركيا بعد مرور 33 عاما على هروبها من تهمة جنائية.
واستغلت «خجو» أجواء السلام التي تعم تركيا هذه الأيام، جراء نجاح المراحل الأولى من عملية السلام بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني، الذي تقدم بخطوتين مهمتين للتمهيد لعملية سلام شاملة في تركيا، وهما وقف إطلاق النار الشامل بكل أرجاء تركيا، والثانية سحب مقاتليه من داخل الأراضي التركية، الذي بدأ في الثامن من الشهر الحالي، ولملمت أغراضها وغادرت منفاها عائدة إلى تركيا عبر مطار أنقرة، الذي وصلت إليه يوم الأربعاء الماضي، ولكن السلطات هناك ألقت القبض عليها، وسيقت إلى السجن قبل أن تحول يوم أمس إلى محكمة إسطنبول التي أمرت بإخلاء سبيلها بسبب بطلان التهمة المسندة إليها، جراء مضي المدة القانونية البالغة 20 عاما على الاتهام، حيث تنص قوانين تركيا ببطلان الدعاوى القضائية ضد المتهمين الذين تعجز السلطات عن اعتقالهم خلال 20 عاما.
وكانت خجو قد أحيلت عام 1980 إلى المحكمة التركية بتهمة ترؤسها لتنظيم سياسي باسم «راية الحرية»، وإصدارها مجلة بهذا الاسم، ولكنها تمكنت من الهرب من تركيا والالتحاق بجبال كردستان العراق، حيث تعرفت هناك على كثير من قيادات الحركة الكردية، ورافقت مسيرتهم على امتداد 33 عاما، مما دعا الرئيس العراقي جلال طالباني، بعد انتخابه رئيسا لجمهورية العراق، إلى تعيينها مستشارة سياسية له. وعملت «خجو» بسلك التدريس الجامعي في السليمانية لفترة طويلة، قبل أن تفكر بالعودة إلى بلدها، بعد أكثر من 3 عقود من خروجها منها، بسبب التهمة الموجهة إليها بالإرهاب.
وورد اسم «خجو» ضمن قائمة تضم كبار قيادات حزب العمال الكردستاني والمتعاطفين معه من شخصيات سياسية متهمة بالإرهاب، بينهم رئيس اللجنة القيادية الحالية لحزب العمال مراد قره يلان، ورئيس المؤتمر الشعبي الكردي بالخارج زبير أيدار، وشقيق زعيم الحزب عثمان أوجلان، ومسؤول العلاقات الأوروبية رمزي كارتال، والقياديان البارزان بالحزب جميل بايك ودوران كلكان.
 
المالكي والنجيفي يندبان غياب زعيم لإنقاذ العراق وبارزاني يجدد الدعوة إلىالشراكة في كلمة ألقاها زيباري نيابة عنه في حفل تأبين محمد باقر الحكيم

جريدة الشرق الاوسط.... بغداد: حمزة مصطفى .... الموسيقى والحزن هما ما يجمع قادة العراق مرة ويفرقهم مرة أخرى. خلال يومين وعلى أنغام موسيقى صدحت بكل ألوان أطياف الشعب العراقي قدمتها «فرقة سومريون»، اجتمع معظم سياسيي وبرلمانيي العراق مع عدد كبير من السفراء العرب والأجانب أول من أمس في منزل النائبة المستقلة في البرلمان العراقي صفية السهيل بمناسبة عودة النواب والوزراء الكرد إلى الحكومة والبرلمان.
وصباح أمس كان الجميع على موعد آخر لكن هذه المرة في مقر المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم لحضور حفل التأبين الذي أقيم بمناسبة الذكرى العاشرة لمقتل زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق محمد باقر الحكيم في الشهر الخامس من عام 2003 بعد أقل من شهرين من سقوط نظام صدام حسين. المناسبة الأولى كان صوت الموسيقى قد طغى على الحوارات الهامسة في موائد متفرقة وعلى مساحة واسعة من الأرض جعلت السفير البريطاني يأمل خيرا في أن يرى العراقيين قادرين على الحوار حتى مع استمرار الخلافات.
الدعوة إلى الحوار مع الاعتراف بالمشاكل هو ما عبرت عنه كلمات رئيس البرلمان أسامة النجيفي، ورئيس الوزراء نوري المالكي في حفل تأبين الحكيم وكلاهما ندب الحظ في عدم وجود زعيم بحجم محمد باقر الحكيم وهو أمر كان يمكن أن يحول دون انزلاق العراق إلى «منعطف خطير» مثلما قال النجيفي في كلمته التي ألقاها بنفسه أو إلى «التمزيق» مثلما عبر المالكي الذي ألقى كلمته نيابة عنه وزير التعليم العالي علي الأديب بسبب وعكة صحية ألمت بالمالكي حالت دون حضوره الحفل. وقال النجيفي إن «العراق اليوم أمام منعطف خطير ويجب أن نقف أمام هذا المنعطف»، مضيفا أن «العراق بحاجة اليوم إلى هبة رجل واحد ويجب أن نرمي جميع الخلافات والتناحرات في سلة المهملات ونتمسك بالمشتركات وما تحقق من مكتسبات».
من جانبه، لم يبتعد المالكي كثيرا عما ورد في كلمة النجيفي إذ قال إن «النضال والعمل من أجل إسقاط نظام ديكتاتوري منفرد يستدعي حشد كل الطاقات من أجل ذلك، وهذه الطاقات قد تكون في انتماءاتها وأصولها مختلفة لكنها تشترك في مساحة عمل واحدة». وأوضح المالكي أن «النظام السابق طغى على كل الأحلام وكل الآمال التي كان يطمح لها الشعب، لذا كان لزاما لذلك الطاغوت أن ينتهي وكانت رحلتنا معه طويلة تعرفنا فيها على رفاق الدرب منذ عام 1980 يوم قضى ذلك النظام على المرجع الكبير ومفجر الثورة ضد الطغيان في العراق محمد باقر الصدر» حيث كان الحكيم أحد تلاميذه.
لكن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني اعتبر في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية هوشيار زيباري أن العراق لا يحكم «إلا بالشراكة الوطنية الحقيقية والتوافق بين جميع مكوناته»، وشدد على أن الكرد متمسكون بمبادراتهم الوطنية وخياراتهم الداخلية السلمية لترسيخ روح التعايش السلمي المشترك في عراق ديمقراطي برلماني فيدرالي.
 
حزب طالباني يقر بوجود مشكلة دستورية في انتخاب رئيس إقليم كردستان وموقفه المفاجئ ينذر بنسف فرص بارزاني في ولاية ثالثة

جريدة الشرق الاوسط.... أربيل: شيرزاد شيخاني ... في تطور مفاجئ أعلن المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني أمس أن «مسألة انتخاب رئيس الإقليم مرتبطة بمشكلة الدستور والتوافق عليه»، داعيا إلى تنظيم انتخابات مجالس المحافظات بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة.
جاء ذلك في اجتماع عقده المكتب السياسي للحزب برئاسة كوسرت رسول علي في مدينة السليمانية للتداول حول الكثير من المسائل الحزبية والمحلية. وناقش المكتب السياسي الكثير من القضايا المطروحة على الساحة السياسية في الإقليم في مقدمتها مسألة إعادة ترشيح مسعود بارزاني رئيس الإقليم لولاية ثالثة، ومسألة طرح الدستور على الاستفتاء الشعبي، وموقف الاتحاد من الصيغة التي تجري بها الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأوضح المكتب السياسي في بيان مجمل هذه القضايا بالإشارة إلى أنه في ما يتعلق بمسألة الانتخابات المقبلة فإن الاتحاد الوطني يحبذ تنظيم انتخابات مجالس المحافظات بالتزامن مع انتخابات برلمان كردستان، وأن تكون الصيغة المعتمدة هي القائمة شبه المفتوحة، وكما أعلن الاتحاد الوطني في وقت سابق فإنه سيخوض تلك الانتخابات بقائمة منفردة.
وحول المسألة المثيرة للجدل بشأن الانتخابات الرئاسية واحتمال ترشح الرئيس الحالي للإقليم مسعود بارزاني لولاية ثالثة، قال بيان المكتب السياسي للاتحاد الوطني في ما يتعلق بانتخابات رئيس الإقليم وبسبب المشكلات الدستورية والقانونية التي تواجهها، فإن تلك الانتخابات مرتبطة بحسم تلك المشكلات الدستورية وإيجاد توافق وطني حول الدستور.
ومن شأن هذا الموقف الجديد من الاتحاد الوطني أن ينسف كل الجهود التي تبذلها قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني لطرح مشروع الدستور على الاستفتاء الشعبي، وهو المطلب الذي سبق لقيادات الحزب المذكور أن أكدت عليه لحسم مشكلة الولاية الثالثة لبارزاني، حيث إن إقرار الدستور عبر الاستفتاء كان من شأنه أن يتيح لبارزاني خوض انتخابات الرئاسة لولاية ثالثة على اعتبار أنه أمضى فقط دورة واحدة عبر التصويت الشعبي المباشر، ومن حقه الترشح لولاية ثانية بنفس الصيغة الدستورية.
 
أمطار الجنوب تزيح تقرير «مجزرة الحويجة» حتى إشعار آخر ولجنة تقصي الحقائق في البرلمان العراقي سلمت نتائجها.. وليست هناك إجراءات

بغداد: «الشرق الأوسط» .... لم يتبق الكثير أمام عطلة مجلس النواب العراقي التشريعية القادمة (نهاية هذا الشهر) وأمدها شهر، بينما تتكدس القضايا والملفات ومشاريع القوانين أمام أنظار هيئة رئاسته. «العين بصيرة واليد قصيرة».. هذا ما بات عليه حال البرلمان العراقي، في كثير مما هو مطروح أمامه من قضايا وملفات، وعلى الرغم من أنه السلطة التشريعية العليا في البلاد فإن طغيان المشاكل والأزمات بين الكتل والأحزاب وحتى الشخصيات النافذة فيه وفي الحكومة خلق ما بات يعرف بعدم التوافق السياسي، الذي من شأنه عدم تمرير أي قانون أو تشريع مهما كانت أهميته أو فائدته للمواطن العراقي.
أحداث الحويجة التي راح ضحيتها عشرات المواطنين على أثر اقتحام الجيش العراقي لساحة الاعتصام هناك في الثاني والعشرين من شهر أبريل (نيسان) الماضي، والتي أخذ البرلمان على عاتقه تشكيل لجنة تقصي حقائق خاصة بملابساتها، لم تر وقائع ما جرى وما تم كشفه من قبل اللجنة بشأنها النور بعد. ولأن أزمة الثقة بين الكتل والأحزاب بلغت ذروتها، حتى لو كان ذلك على حساب الدم العراقي، فإن أعضاء اللجنة الذين يمثلون أطيافا وكتلا وأحزابا مختلفة كالعادة اختلفوا فيما بينهم قبل أن يتفقوا على المجريات العامة لما حدث. اثنان من أعضاء اللجنة، عمار طعمة وسميرة الموسوي، وكلاهما من التحالف الوطني، انسحبا من اللجنة قبل كتابة التقرير النهائي. مع ذلك فقد كتب من تبقوا في اللجنة التقرير النهائي الذي وجد في أحد أدراج هيئة رئاسة البرلمان ملاذا آمنا قبل الخروج إلى العلن.
وطبقا لقاعدة إذا عرف السبب بطل العجب فإنه ولدى سؤال عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية ومقرره محمد الخالدي من قبل «الشرق الأوسط» عن السبب الذي يجعل من عملية البت في أمر ما حصل في الحويجة مؤجلا، قال إن «التقرير قدم إلى هيئة الرئاسة وكانت على وشك أن تقدمه في إحدى جلسات الأسبوع الماضي، إلا أنه وبسبب عدم اكتمال النصاب لبعضها ووجود بعض الأولويات في جلسات أخرى تم تأجيل البحث في أمر ما توصل إليه التقرير».
الخالدي يضيف قائلا «ليس هذا فقط، إذ إن الأمطار والسيول التي فاجأتنا جميعا، وما ترتب عليها من حالات طوارئ وتعبئة، جعلت هيئة الرئاسة تؤجل تقديم التقرير الذي من المؤمل أن يقدم في إحدى جلسات الأسبوع المقبل». وحول ما إذا كان التقرير يتضمن إدانة لأحد قال الخالدي «نعم التقرير يتضمن إدانة واضحة لضباط كبار ومسؤولين، حيث إن هناك لقاءات حية وشهود إثبات من قبل اللجنة التي التقت بالجميع ما عدا العسكر، حيث لم تتمكن من اللقاء بهم». وبشأن ما إذا كان القتلى قد اعتبروا جميعا «شهداء» قال إن «اللجنة أوصت بذلك، وبالتالي هي ملزمة بتنفيذ هذه الوصية عند إقرارها من قبل البرلمان».
ومن بغداد إلى الحويجة، وطبقا لما أعلنه لـ«الشرق الأوسط» أحد وجهاء القضاء هناك الشيخ منيف العبيدي، فإن «ساحة اعتصام الحويجة لم يعد لها وجود بعد ما حصل فيها، حتى إن القوات المسلحة (قوات دجلة) قامت بتعديل الساحة تماما وكأن شيئا لم يكن»، مشيرا إلى أن «الطريق الذي يربط بين مدينة كركوك والحويجة لم يفتح إلا قبل نحو أربعة أيام». وأشار إلى أنه «كانت هناك نية لإقامة صلاة موحدة أمس الجمعة لكن تم منعها من قبل الأجهزة المختصة».
ويصف العبيدي الحالة العامة هناك قائلا إن «هناك مخاوف لا تزال تسود الغالبية بمن فيهم الجرحى والناجون من الحادثة، حيث إن جهات كثيرة سواء كانت حكومية أو منظمات دولية تطلب منهم إعطاء معلومات أو حتى التبليغ عما إذا كانت لديهم إصابات إلا أنهم يرفضون الذهاب إلى كركوك». وأوضح أن «هناك مسألة لافتة للنظر وهي أن بعض المنظمات الإنسانية تتصل من كركوك لكي يذهب إليها الجرحى والناجون ولا تكلف نفسها المجيء إلى الحويجة لمعرفة الحقيقة». وبشأن ما إذا كانت هناك إجراءات خاصة بالتعويض قال العبيدي «إذا كان الأمر متوقفا على تقرير اللجنة فإنه لا بد من انتظاره، ولكن ما أريد قوله أن نزهان الجبوري الذي قتل قبل نحو سنتين في مدينة الناصرية بعد أن أمسك بأحد الانتحاريين ممن كانوا يستهدفون المواكب الشيعية هناك لم يحصل على أي من حقوقه، بما في ذلك قطعة الأرض التي وعد أهله بها، علما بأنه فقد ثلاثة من أقربائه في حادثة الحويجة الأخيرة».
 
اليمن: وقفات احتجاجية في مؤتمر الحوار وأزمة "قيادة فريق صعدة" مستمرة
المستقبل..صنعاء ـ صادق عبدو
قاطع عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني المشاركين باسم الحراك الجنوبي في اليمن، جلسة المؤتمر أمس احتجاجاً على مقتل عدد من العسكريين في محافظة لحج، جنوب البلاد، فيما استمرت عقدة فريق صعدة بعد الفشل في انتخاب نائبي رئيس للفريق طيلة أكثر من شهر، وفي وقت نفى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر تصريحات نسبت إليه جاء فيها أنه يحق للرئيس السابق علي عبدالله صالح الترشح للانتخابات الرئاسية.
وكان عضو مؤتمر الحوار الوطني لطفي شطارة قد انسحب وعدد من أعضاء فريق القضية الجنوبية وعلقوا نشاطهم ليوم واحد، مطالبين بتعليق أعمال المؤتمر ليوم واحد، احتجاجاً على مقتل الطيارين الثلاثة في محافظة لحج، وما صاحب تشييع جثمانهم من إطلاق نار، ومخاطبة الرئيس عبدربه منصور هادي بفتح تحقيق في ذلك، إلا أن رئيس الفريق محمد علي أحمد رفض ذلك.
من جهة أخرى، أقر فريق عمل قضية صعدة رفع موضوع انتخاب بقية أعضاء هيئة رئاسة الفريق ممثلة بنائبي الرئيس والمقرر الى هيئة رئاسة مؤتمر الحوار، وأبلغ ممثلو المكونات السياسية في الفريق خلال لقائهم أمس بهيئة رئاسة المؤتمر، بهذا القرار وعزم الفريق تعليق مهامه إذا لم يتم حسم موضوع الانتخابات المتأخرة لبقية أعضاء هيئة رئاسة الفريق إلى اليوم الأحد. وأبدى نائب رئيس مؤتمر الحوار سلطان العتواني تفهم هيئة رئاسة مؤتمر الحوار للإشكالية التي تواجه عمل الفريق نتيجة لتأخر انتخاب نائبي رئيس الفريق ومقرر الفريق، مؤكداً حرص هيئة رئاسة المؤتمر على بلورة رؤية توافقية لمعالجة أسباب تأخر الانتخابات وضمان إجرائها في أقرب وقت ممكن بما يمكن الفريق من مواصلة مهامه وإنجاز المهام المطلوبة منه بصورة أفضل.
وكان فريق عمل قضية صعدة انتخب في أول اجتماع عقدته في الأول من شهر نيسان الماضي نبيلة الزبير، رئيسة للفريق، في حين تعذر انتخاب نائبي الرئيس ومقرر الفريق.
في غضون ذلك، استمع فريق عمل بناء الدولة المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل، في اجتماع له أمس إلى ثلاث رؤى مقدمة من المكونات السياسية المشاركة في المؤتمر، حول النظام الإداري الجديد للدولة اليمنية، حيث قدمت الرؤى من كل من حزب "المؤتمر الشعبي العام" و"الحزب الاشتراكي" اليمني وجماعة الحوثي.
وتناولت أوراق العمل بالعرض والتحليل، أنواع النظم الإدارية في الدول المعاصرة ومميزات وعيوب كل منها وتعريفات لمفاهيم مكونات تلك الأنظمة بما فيها المركزية واللامركزية، كما خلصت أوراق العمل إلى جملة من الرؤى والمقترحات حول النظام الإداري الذي ينبغي اختياره خلال الفترة المقبلة في اليمن بما يترجم تطلعات جماهير الشعب اليمني ويلبي الطموحات المنشودة لتعزيز وتائر التنمية الشاملة في كافة أنحاء الوطن.
في غضون ذلك، نفى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الى اليمن جمال بن عمر ما نسب إليه حول حق الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبل، وقال في تصريح له: "لم أدل بتصريح من هذا النوع، وهذا الخبر غير صحيح"، مؤكداً بأن ما نسب إليه محض إفتراء.
وكانت وسائل إعلامية تداولت ما أسمته تصريحات منسوبة لبن عمر أثارت جدلاً في الأوساط السياسية والإعلامية بشأن عدم وجود ما يمنع الرئيس السابق علي عبدالله صالح أو نجله من ممارسة العمل السياسي أو الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية عقب انتهاء الفترة الانتقالية.
وجاءت هذه التصريحات في ظل أنباء عن رغبة الرئيس السابق في ترشيح نجله الأكبر أحمد، الذي كان يقود قوات الحرس الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، غير أن تعيينه سفيراً لدى دولة الإمارات العربية المتحدة يؤكد أن صالح قبل بالأمر الواقع على الرغم من تحريض العديد من القوى المحسوبة عليه بعدم قبول المنصب.
 
هادي لسفراء الدول المعنية بالمسألة اليمنية: أي حوار خارج البلاد لا يعنينا ولا يعنيكم
صنعاء - «الحياة»
حذر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلال لقائه أمس سفراء الدول العشر الراعية لاتفاق نقل السلطة، من «الالتفات إلى أي حوارات تتعلق بمشكلة الجنوب جانبية خارج اليمن».
وأكد أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل الدائر في صنعاء «وحده المعول عليه»، في وقت يبحث قادة المعارضة الجنوبية في الخارج سبل إقامة حوار جنوبي- جنوبي، برعاية دولية، بعد رفضهم الحوار في صنعاء، وتمسك «الحراك الجنوبي» الذي يتزعمه نائب الرئيس السابق علي سالم البيض بمطلب الانفصال عن الشمال وإنهاء الوحدة القائمة منذ عام 1990.
واستعرض هادي مع سفراء الدول العشر (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وأربع دول خليجية)، على ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، المواضيع المتصلة بسير أعمال المؤتمر الوطني الشامل، وأطلعهم على التطورات في مختلف الأوضاع، مشيراً «إلى ما تم اتخاذه من قرارات وخطوات وإجراءات وفي مقدمها إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن لتتماشى مع ضرورات توفير الأجواء الملائمة للحوار».
وأكد «أن الحوار يسير من نجاح إلى نجاح»، مشيراً إلى « بدء العمل الميداني لفرق الحوار في المحافظات في سياق التواصل واللقاءات المجتمعية التي ستساعد المشاركين في الحوار في صوغ الدستور الملائم الذي يحتاج إليه اليمن». وكشف ميله إلى الأخذ باللامركزية، وقال» إن المركزية أمّ المشاكل ولو أن الصلاحيات موجودة في مراكز المحافظات لأمكن حل الكثير من القضايا».
وحذر الرئيس اليمني من إعطاء أي» اعتبار للحوارات التي تجري هنا وهناك خارج اليمن للبحث في المشكلة الجنوبية أو غيرها»، في إشارة إلى رفضه تحرك القادة الجنوبيين لعقد مؤتمر بعد أن رفضوا الانضمام إلى الحوار الوطني الدائر في صنعاء منذ 18 آذار(مارس) الماضي بمشاركة 565 عضوا يمثلون مختلف الأحزاب والقوى السياسية.
وقال هادي مخاطبا السفراء: «إن ذلك (الحوار في الخارج) لا يعنينا ولا يعنيكم»، معتبرا أنه «يهدف إلى إحداث الإرباكات»، ومؤكداً أن «لا حوار إلا ما يجري هنا في الداخل وترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والحوار مفتوح لمن اقتنع».
وكان هادي رفض شروط القيادي الجنوبي أحمد الصريمة لنقل الحوار إلى عاصمة خليجية أو أوروبية وضمان حق تقرير المصير للجنوبيين، وحين رفض ذلك أعلن الصريمي انسحابه نهائياً من الحوار ومن منصبه نائباً لرئيس المؤتمر، فعين بديل له من قادة «الحراك الجنوبي» هو محمد علي أحمد.
ويتوقع أن يسفر مؤتمر الحوار الوطني عن حل للمشكلة اليمنية، ويفضي إلى توافق على كتابة الدستور وتحديد شكل الدولة وبنائها ونظام الحكم، بما يكفل إنهاء النزعة الانفصالية المتنامية في الجنوب، وينهي التمرد الشيعي في الشمال، وصولاً إلى انتخابات عامة في شباط (فبراير) المقبل.
 
القوات البرية السعودية والمصرية تبدأ تدريبات "تبوك3"
إيلاف     
 بدأت في المنطقة الشمالية الغربية للمملكة العربية السعودية اليوم فعاليات التمرين المشترك "تبوك 3" بين القوات البرية الملكية السعودية ونظيرتها المصرية، وتشتمل تلك التدريبات على تطبيق فعلي وعملياتي يحاكي مسرح عمليات في الحروب الحقيقية، كما يهدف إلى رفع الكفاءة القتالية لدى المشاركين.
تبوك: انطلقت اليوم، فعاليات التمرين المشترك "تبوك 3" في المنطقة الشمالية الغربية، الذي يجمع القوات البرية الملكية السعودية، والقوات المسلحة المصرية.
 وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه أُعد حفل بهذه المناسبة بمدينة الملك عبد العزيز العسكرية بتبوك، رفع فيه علم المملكة العربية السعودية، وعلم جمهورية مصر العربية إيذاناً ببدء التمرين.
 وأكدت أن قائد المنطقة الشمالية الغربية مدير تمرين "تبوك 3" اللواء الركن سعد بن عبدالله القرني ألقى كلمة رحب فيها بالأشقاء المصريين، في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، مشيداً بالعلاقة الأزلية التي تربط المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، تاريخاً وحضارة امتدت عبر العصور.
 وقال "القرني": "نحن اليوم نتبادل الخبرات وفنون القتال بين قواتنا المسلحة، متطلعاً أن يعود تنفيذ هذا التمرين على الجانبين بالفائدة وتطبيق أسلوب العمل المشترك وتحقيق الأهداف، مؤكداً أن المنطقة الشمالية الغربية سخرت جميع الإمكانيات لإنجاح التمرين، داعياً الله أن يديم على البلدين الشقيقين نعمة الأمن والاستقرار".
 وألقى نائب رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب عادل أبو الدوح، كلمة شكر فيها القوات المسلحة السعودية على حسن الضيافة والإعداد المتميز للتمرين، مبيناً ما لهذا التمرين من أهمية فيما يخص توطيد العلاقات العسكرية المشتركة بين البلدين.
 وأشاد "أبو الدوح" بالجهود المبذولة من القوات المسلحة السعودية، وتذليل الصعوبات لإنجاح هذا التمرين وظهوره بالمظهر المشرف متمنياً التوفيق والسداد للمشاركين فيه، وأعلن قائد المنطقة الشمالية الغربية، باسم قائد القوات البرية بدء فعاليات التمرين.
 كما استعرض قائد المنطقة الشمالية الغربية، ونائب رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة المصرية، مجموعة رمزية من الوحدات والمعدات والأطقم المشاركة في تمرين "تبوك 3".
 وأدلى قائد المنطقة الشمالية الغربية بتصريح صحفي في ختام حفل افتتاح فعاليات التمرين قال فيه: "في هذا اليوم المبارك يتم افتتاح تمرين تبوك 3، ضمن سلسلة هذا النوع من التمارين مع الجانب المصري الشقيق، والذي يهدف إلى تحقيق التعاون العسكري المشترك بين البلدين الشقيقين، وتوطيد العلاقة الأخوية بين القوتين السعودية والمصرية".
 وأشار إلى أن هذا التمرين يحظى باهتمام ورعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومتابعة نائب وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البرية، متمنياً أن يحقق هذا التمرين الأهداف المرجوة منه.
 من جهته أعرب رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب عادل أبو الدوح، أن هذا التمرين يأتي امتداداً لسلسة من التمارين المشتركة بين البلدين الشقيقين، ويهدف إلى تنمية المهارات واكتساب الخبرات في جو يسوده التعاون والاتفاق بين الأشقاء، مقدماً شكره للقوات المسلحة السعودية علي حسن الاستقبال.
 يذكر أن تمرين "تبوك 3" سينفذ فيه عدد من الفرضيات والتدريبات التي تشابه ما يتم تنفيذه في مسرح العمليات الحقيقية في الحروب الفعلية، كما سينفذ المشاركون فيه عدداً من التطبيقات الليلة والنهارية على الذخيرة الحية، يساندهم في ذلك عدد من الوحدات التابعة لطيران القوات البرية الملكية السعودية.   

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,013,644

عدد الزوار: 7,012,003

المتواجدون الآن: 87