أوساط إسرائيلية تطمع في إحياء مشروع «الدولة الدرزية» في الجولان...لاجئون سوريون يعودون إلى بلادهم للقتال ضد نظام الأسد وحزب الله...

«الائتلاف» يحذر من ارتكاب النظام «مجزرة» في ريف حمص ...المعارضة تهاجم في قلب دمشق وتتهم النظام بارتكاب مجزرة في حلب....مقاربة فرنسية - قطرية: منع تكرار «تجربة» القصير والتسليح عبر «الجيش الحر» ودور أساسي للواء ادريس

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 حزيران 2013 - 7:43 ص    عدد الزيارات 1888    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

نائب الرئيس العراقي يتهم إيران بتوريط الحزب في حرب مذهبية في سوريا و"حزب الله" يرتكب مجزرة في السفيرة ويخسر مقاتلين في الرقة
دمشق، بغداد وعواصم ـ "المستقبل" ووكالات
تماماً كما قال الأمين العام لـ "حزب الله" بعد معركة القصير، إن حربه تمتد إلى ما بعدها، يتكشف كل يوم مدى تمادي الحزب في الدم السوري، إذ كشفت "لجان التنسيق المحلية" عن مشاركته في مجزرة في بلدة السفيرة في حلب راح ضحيتها 50 مدنياً، فيما سقط له عدد من القتلى في محافظة الرقة.
هذا التورط رأى فيه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، اللاجئ إلى تركيا، توريطاً إيرانياً لـ"حزب الله" في حرب مذهبية في سوريا.
وقالت "لجان التنسيق المحلية" أمس إن "ميليشيات حزب الله اللبناني ارتكبت مساء الأحد بالاشتراك مع قوات النظام الأسدي وشبيحته؛ مجزرة بشعة في بلدة المزرعة بمنطقة السفيرة بمحافظة حلب شمال سوريا، راح ضحيتها 50 شهيدًا جراء اعدامهم ميدانياً".
وذكرت اللجان أن ميليشيات "حزب الله" وقوات الأسد اقتحموا البلدة وقاموا بتنفيذ اعدامات ميدانيًا رميًا بالرصاص بحق الأهالي، ومن ثم حرق الجثث التي تم اعدامها ورميها في الأبار.
وقد تمكن الثوار السوريون أمس من تدمير عدد من الأبنية وقتل العشرات من قوات الأسد و"حزب الله" خلال معركة "نصرة الرسول" لتحرير "اللواء 93" بريف الرقة.
وقالت "جبهة تحرير سورية الإسلامية" إن "الثوار أحرزوا تقدماً في معركة نصرة الرسول لتحرير اللواء 93 بعين عيسى في ريف الرقة، حيث تمكنوا من الوصول إلى أسوار اللواء المحاصر وقتل أكثر من 25 جندياً من شبيحة الأسد وميلشيا حزب الله".
وفي خان طومان في ريف حلب تمكن الثوار من قتل أكثر من 50 جندياً وتدمير 4 دبابات خلال التصدي لقوات الأسد و"حزب الله" إثر محاولتهم اقتحام البلدة والاستيلاء على مستودعات التسليح والذخيرة.
ميدانيا أيضا، هز انفجار عنيف امس شمال العاصمة دمشق جراء انفجار سيارة مفخخة في حي ركن الدين؛ ما أدى إلى سقوط 5 قتلى وأكثر من 20 جريحًا.
وقتل شخصان امس في تفجير في حي المزة في غرب دمشق، وذلك بعد سلسلة تفجيرات استهدفت مركزين امنيين في العاصمة.
وفي حلب، فجر الثوار مبنى قيادة القوة التابعة لنظام بشار الأسد بتفجير عربة مفخخة بأطنان من المتفجرات ادخلوها الى وسط مطار منغ العسكري.
سياسياً، أصدر "الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية" بياناً قال فيه، "التقى في الدوحة (أول من) أمس عدد من وزراء خارجية دول أصدقاء سوريا، واتخذوا قرارات هامة تتعلق بدعم الشعب السوري في ثورته ضد نظام الأسد. ورغم أن اللقاء عقد بحضور الأصدقاء دون حضور الشعب السوري، ممثلاً بالائتلاف الوطني السوري، ورغم صدور تلك القرارات بعد سقوط قرابة 100 ألف شهيد في سورية كان يمكن لقرارات كهذه أن تنقذ الآلاف منهم لو أنها جاءت في الوقت المناسب، ورغم أن قدرة هذا الدعم على حسم المعركة أو تغيير مسار الأمور على الأرض لا تزال موضع شك وتساؤل، فإن الائتلاف الوطني السوري يشكر هذه الدول على قراراتها ويرحب بالدعم الذي وعدت بتقديمه وبالقرارات المتعلقة بذلك، ويرى أن من الضروري حضور المؤسسات الرسمية للشعب السوري في هذا النوع من المحافل، ويؤكد أن المزيد من هذه القرارات الحاسمة مازالت ضرورية لكي تساهم في حسم الصراع بسرعة، وحقن دماء السوريين، وتحقيق تطلعاتهم. كما يشدد الائتلاف الوطني السوري مجدداً على انحيازه للحلول السياسية التي تحقن الدماء، طالما أنها تقوم على أساس إسقاط نظام الاستبداد، ونقل السلطة الى الشعب السوري، وتضمن عدم وجود أي دور لبشار الأسد وعصابته الحاكمة في مستقبل سوريا".
ومن الدوحة دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس في ختام زيارة الى قطر، المعارضة السورية الى السيطرة على المناطق التي بيد مجموعات اسلامية متطرفة والى ازاحة هذه المجموعات، وذلك غداة قرار اتخذته الدول الداعمة للمعارضة بزيادة دعمها العسكري والسياسي لها.
وقال هولاند في مؤتمر صحافي بنهاية زيارته الى قطر "على المعارضة (السورية) ان تستعيد السيطرة على هذه المناطق وهذه المجموعات (الاسلامية المتطرفة) من اجل ازاحتها".
واعتبر هولاند ان هذه المناطق وقعت في "ايدي متطرفين لانه لم يكن هناك اي جهة اخرى، وقد اغتنم هؤلاء الفرصة".
واكد ان طرد هذه المجموعات من المناطق التي تسيطر عليها "في مصلحة المعارضة وفي مصلحة سوريا".
وقال ان وجود مثل هذه "المجموعات المتطرفة التي يمكن ان تستفيد من الفوضى"، سيستخدمه الرئيس السوري بشار الاسد "للاستمرار في القتل".
في بغداد (مراسل "المستقبل" علي البغدادي)، اقر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بمشاركة مليشيات عراقية "خارج ارادة الدولة". ونقل بيان حكومي امس عن المالكي قوله في مقابلة تلفزيونية تبث لاحقا ان" العراق لم يسمح لشخص واحد أو قطعة سلاح واحدة ان تذهب الى سوريا إلا خارج سيطرة الدولة وقرارها الرسمي ونحن قلقون لما يجري وقلوبنا على سوريا ولا نعتقد ان أحدا يمكنه التنبؤ بما يمكن ان يحصل في سوريا مستقبلا ".
وأكد المالكي ان "الخلافات والمشاكل القائمة في المنطقة لايمكن حلها إلا في الإطار الوطني، ولاتوجد حلول دولية عبر مجلس الأمن أو إسلامية عبر منظمة التعاون الاسلامي أو عربية عبر الجامعة العربية"، مشيرا الى ان "سياسة العراق لاتزال ترفض التدخل بالشأن السوري والانخراط في عملية التسليح لأي طرف كان".
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد نبه اخيراً على "تعرض العراق لضغوط حيال موقفه من الازمة السورية وحياده منها"، مشيرا الى ان "موقف العراق سيكون مرتبطاً بالاوضاع على الارض في سوريا".
عراقياً أيضا، اتهم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ايران باشعال حرب مذهبية بعد اشراك "حزب الله" اللبناني لجانب الاسد الذي يوشك على الانهيار. وقال الهاشمي المقيم حالياً في تركيا في تصريح لـ"المستقبل" ان "ايران ستترك نظام الاسد لمصيره المحتوم بعد ان رمت في سوريا بآخر اوراقها ممثلة بحزب الله اللبناني واشعلت بها حرباً طائفية حفزت المسلمين والعالم ضد مشروعها"، مؤكداً ان "تزايد الإمداد العسكري للثورة السورية والمعارضة خلال الايام المقبلة لن يجعل لإيران اي فرصة جديدة لتأجيل انهيار النظام السوري اكثر من ذلك وسيقطع الطريق امام بقاء الاسد فترة اطول."
واوضح نائب الرئيس العراقي الى انه "مع تدفق السلاح الى جبهات القتال لصالح الثورة السورية يجب الاخذ بالاعتبار التكتم على النوع والكم" ، داعياً الى" تجفيف منابع الدعم المالي والاقتصادي للمشروع الايراني من داخل بلداننا واسواقنا العربية لما له اهمية كبرى بوقف استشرائه ومن ثم استئصاله لاحقاً".
 
مجلس خارجية الاتحاد الأوروبي يجتمع اليوم في اللوكسمبورغ والملف السوري على المائدة
هولاند يدعو المعارضة السورية إلى السيطرة على المناطق التي بيد الإسلاميين
(أ ف ب، يو بي أي، "المستقبل")
دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس في ختام زيارة الى قطر، المعارضة السورية الى السيطرة على المناطق التي بيد مجموعات اسلامية متطرفة والى ازاحة هذه المجموعات، وذلك غداة قرار اتخذته الدول الداعمة للمعارضة بزيادة دعمها العسكري والسياسي لها.
وقال هولاند في مؤتمر صحافي بنهاية زيارته الى قطر "على المعارضة (السورية) ان تستعيد السيطرة على هذه المناطق وهذه المجموعات (الاسلامية المتطرفة) من اجل ازاحتها".
واعتبر هولاند ان هذه المناطق وقعت في "ايدي متطرفين لانه لم يكن هناك اي جهة اخرى، وقد اغتنم هؤلاء الفرصة".
واكد ان طرد هذه المجموعات من المناطق التي تسيطر عليها "في مصلحة المعارضة وفي مصلحة سوريا".
وقال ان وجود مثل هذه "المجموعات المتطرفة التي يمكن ان تستفيد من الفوضى"، سيستخدمه الرئيس السوري بشار الاسد "للاستمرار في القتل".
وتأتي هذه التصريحات غداة توافق الدول الاساسية الداعمة للمعارضة، ومن بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، في الدوحة على زيادة الدعم العسكري والسياسي للمعارضة السورية من اجل تحقيق توازن على ارض المعركة مع النظام السوري والدفع نحو حل سياسي تفاوضي.
واكد هولاند ان فرنسا تريد مساعدة المعارضة عسكريا، الا انه لديها شروط لتقديم هذه الاسلحة ، كما ان ذلك يتم الاتفاق عليه بين الدول الاوروبية ومع الاميركيين.
وقال في هذا السياق "لا يمكننا ان نقدم اسلحة يمكن ان تستخدمها مجموعات ضد مصالح سوريا الديموقراطية او ضدنا".
واكد ان "القرار هو ان تتم ممارسة ضغط عسكري" معتبرا انه "ان لم يكن هناك ضغط عسكري على الارض، الامور ستذهب لصالح بشار الاسد من جهة والعناصر الاكثر تطرفا من جهة اخرى".
واكد هولاند بعد محادثات مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني في الديوان الاميري، ان فرنسا وقطر تتشاركان المقاربة نفسها ازاء النزاع في سوريا.
وبحسب هولاند، فان هذه "المقاربة المشتركة" تهدف الى "مساعدة المعارضة على الدفاع عن نفسها وعلى كسب مواقع على الارض".
واضاف هولاند "نحن نعي ان ميزان القوى هو ما سيحدد وجهة وسرعة هذا الحل".
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مثل بلاده السبت في اجتماع الدول الاساسية الداعمة للمعارضة السورية التي قررت تعزيز الدعم السياسي والعسكري لتحقيق التوازن على ارض المعركة مع النظام، والدفع بالتالي نحو المفاوضات.
وقال هولاند "نحن ايضا نعي بانه يجب مساعدة ودعم اولئك الذين يخوضون ما نسميه الربيع العربي، مثل الذين في تونس ومصر، وسنعمل يدا بيد لدعم جهود التنمية والديموقراطية في هذه البلدان".
وفي دوقية اللوكسمبورغ، (مراسل المستقبل في أوروبا، مراد مراد) يعقد اليوم اجتماع لمجلس خارجية الاتحاد الاوروبي تتركز اعماله على ملفات سوريا وعملية السلام الفلسطينية ـ الاسرائيلية وافغانستان والبلقان وشمال افريقيا والعلاقات مع اوكرانيا اضافة الى السياسة المتبعة اوروبيا للتعامل مع التغير المناخي.
وينصب الجهد الديبلوماسي في الشق السوري على تنسيق المساعي بين العواصم الاوروبية من اجل الاسهام في خلق جو ملائم لعقد مؤتمر "جنيف 2"، يؤدي الى الخروج من نفق الازمة المظلم الى حل سياسي تفاوضي عبر ولادة حكومة وحدة وطنية تنهي الصراع وتدير المرحلة الانتقالية الى حين اجراء انتخابات ديموقراطية. وسيعقد وزراء خارجية الدول الراغبة في تسليح الثوار كبريطانيا وفرنسا لقاءات على هامش المؤتمر من اجل تحديد الخطوات المقبلة بحسب النتائج التي تصل اليها الجهود الديبلوماسية.
كما سيناقش الوزراء الوضع الميداني في سوريا بعد اصرار روسيا على الاستمرار في تزويد نظام الأسد بالسلاح وعقب اعلان مجموعة "اصدقاء الشعب السوري" في الدوحة استعدادها لتسليح الثوار مع ترك الحرية لجميع الدول تقديم المساعدة التي تراها مناسبة في هذه المرحلة، بهدف اعادة التوازن بين القوى المتصارعة وتأمين الضغط اللازم على النظام كي يحاور بأسلوب جدي في جنيف.
وعلى هامش اعمال المؤتمر ينتظر ان تقدم المفوضية الاوروبية وثيقة خاصة بالتصدي للأزمة الانسانية في سوريا خاصة مع الحرارة الشديدة التي ستلهب الشرق الاوسط طوال فصل الصيف، ما سيخلق ظروفا مأسوية للاجئين والنازحين السوريين من شح في مياه الشرب الى تفش اسرع للأمراض على انواعها.
وفي طهران، انتقدت ايران قرار الدول الغربية والعربية تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا لمحاربة نظام الرئيس بشار الاسد، حسب ما اوردت وكالة الانباء الايرانية امس.
ونقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان قوله ان "الذين يدعمون ارسال اسلحة لسوريا مسؤولون عن قتل الابرياء وزعزعة استقرار المنطقة".
وانتقد عبد اللهيان الولايات المتحدة لدورها في مؤتمر الدوحة. وقال "بدلا من ارسال اسلحة الى سوريا على واشنطن ان تدعم وقف العنف والحوار الوطني ليقرر السوريون مستقبلهم". ودعا واشنطن الى "وقف دعمها للارهاب والقتل وتدمير البنى التحتية في سوريا".
 
المعارضة تهاجم في قلب دمشق وتتهم النظام بارتكاب مجزرة في حلب
الرأي... دمشق - وكالات - ظل القتال على أشده في مدينتي حلب ودمشق وريفيهما، وأعلنت قوات المعارضة عن سقوط عدة قتلى في هجمات لها في العاصمة، غالبيتهم بهجوم في حي ركن الدين، فيما قال المقاتلون ان قوات النظام ارتكبت مجزرة في بلدة قرب السفيرة في ريف حلب، راح ضحيتها 50 شخصا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «ثلاثة مقاتلين هاجموا قسم الشرطة في حي ركن الدين حيث دارت اشتباكات بين المقاتلين وعناصر شرطة القسم. وبعد اقتحامهم المركز، سمع دوي انفجارين في المنطقة»، مشيرا الى مقتل «المقاتلين الثلاثة، وأربعة عناصر من الشرطة، واصابة تسعة آخرين بجروح، بينهم خمسة في حال خطرة».
وقال المرصد ان مدنيا قتل في حي باب مصلى في دمشق بعد سماع اصوات ثلاثة انفجارات لم تعرف طبيعتها. وقامت القوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها بـ «إغلاق كافة الطرق المؤدية» الى المكان.
وفي المقابل، ذكرت وزارة الداخلية ان «ارهابيين من جبهة النصرة حاولوا دخول مبنى قسم شرطة ركن الدين وفرع الامن الجنائي بدمشق».
وجاء في بيان للوزارة «اقدم ثلاثة انتحاريين على تفجير انفسهم اثناء محاولتهم دخول مبنى شرطة قسم ركن الدين حيث اشتبكت معهم عناصر القسم وتصدت لهم».
واضاف ان «ثلاثة انتحاريين آخرين» حاولوا «الدخول الى فرع الامن الجنائي لتفجير انفسهم، فتصدى لهم عناصر الفرع واشتبكوا معهم وتمكنوا من قتلهم وتفجير الاحزمة الناسفة التي يحملونها قبل وصولهم الى مبنى الفرع».
واشارت الوزارة الى مقتل خمسة اشخاص واصابة تسعة آخرين بجروح بين «مدنيين وعسكريين» في الحادثين، بالاضافة الى «اضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة والمباني الرسمية والمنازل السكنية والاليات».
وقتل شخصان في تفجير في حي المزة في غرب دمشق،. وقال: «هز انفجار حي المزة 86 في مدينة دمشق الذي تسكنه غالبية من الطائفة العلوية. نتج عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة، ما ادى الى استشهاد ما لا يقل عن مواطنين اثنين وسقوط عدد من الجرحى».
وفي دمشق أيضا، قتل 5 اشخاص 3 منهم من بلدة دوما في حي القابون جراء اشتباكات مع قوات النظام التي تشن هجوما منذ 5 ايام بهدف استعادة الحي.
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان قوات النظام وشبيحته حاولوا اقتحام حي برزة في شمال العاصمة بالدبابات من محوري حي تشرين وطريق مستشفى تشرين، وسط قصف عنيف على الأبنية والمنازل السكنية في جادة المشروع بقذائف الدبابات مترافقة مع اطلاق نار كثيف من الرشاشات الثقيلة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة لصد محاولة التسلل إلى المنطقة من جهة حي تشرين.
أما في ريف العاصمة، فقالت اللجان ان أربعة اشخاص قتلوا وسقط عدد كبير من الجرحى في زملكا جراء استهدافها بالأسلحة الكيماوية من قبل قوات النظام.
واضافت انه تم العثور على ثلاث جثث لمجهولي الهوية تم اعدامهم ميدانيا عند حاجز الاعاطلة في دوما.
أما في حلب، فأفادت اللجان ان «قوات (الرئيس بشار) الاسد ارتكبت مجزرة مروعة عندما اقتحمت بلدة المزرعة الواقعة في ريف السفيرة شمال خناصر»، ناقلة عن الاهالي النّاجين من المجزرة تأكيدهم أن «أكثر من 50 شخصا تتراوح أعمارهم بين 13 و60 سنة تم إعدامهم بالرصاص ثم حرقهم ورمي بعضهم في الآبار الموجودة بالقرية»، مضيفين انه «تم إحراق جميع منازل القرية واغتصاب عدد من النساء». وتابعوا ان «البلدات المجاورة لهذه البلدة نزحت خوفا من تكرار هذه المجازر في بلداتهم».
ودمر مقاتلو المعارضة دبابة وطائرة مروحية مليئة بالذخيرة داخل مطار منّغ العسكري المحاصر الذي جددت قوات النظام قصف محيطه براجمات الصواريخ ورشاشات الطيران الحربي.
واكدت لجان التنسيق ان الجيش الحر حرر حي الراشدين وحاصر مبنى البحوث العلمية، مستهدفا جمعية الزهراء بالمدفعية وراجمات الصواريخ والدبابات في ظل اشتباكات عنيفة للسيطرة على الجزيرة وتم قطع الطريق الواصل بين الأكاديمية العسكرية وضرب رتل الأمداد المتوجه الى شوحنه.
 
المعارضة تشعل دمشق وتفتح «جبهات» الشمال
الحياة...الدوحة - رندة تقي الدين ومحمد المكي أحمد
لندن، بيروت، دمشق - «الحياة»، أ ف رويترز - صعّد «الجيش السوري الحر» هجماته على مواقع النظام بفتح «جبهات» جديدة في شمال البلاد وشمالها الشرقي بالتزامن مع استهداف مقار امنية في دمشق التي تعرضت اطرافها الى غارات جوية. وذلك غداة اعلان الاجتماع الوزاري الخاص بسورية في الدوحة تقديم الدعم العسكري للمعارضة لـ «استعادة التوازن» على الأرض.
وشدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على وجوب ان يستعيد «الجيش الحر» السيطرة على المناطق الخاضعة للمتشددين الإسلاميين، رافضاً حسم الأمور في الميدان لمصلحة نظام بشار الأسد وعناصر متطرفة. وكشف مصدر رفيع لـ «الحياة»، بعد لقاء هولاند وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، انه تم الاتفاق على أن تجري مساندة المعارضة العسكرية عبر قائد قوات «الجيش الحر» اللواء سليم إدريس وضرورة ضمان أن الأسلحة «لن تقع في ايدي الجهاديين المتطرفين».
واستيقظ امس أهالي دمشق على اصوات تفجيرات في حي ركن الدين القريب من حيي القابون وبرزة شمالاً اللذين يتعرضان لتصعيد في القصف في الأيام الأخيرة، وفي حي باب مصلى وسط العاصمة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان الهجوم الأول في ركن الدين استهدف مركزاً للشرطة وإن الهجوم الثاني استهدف مقر الأمن الجنائي في باب مصلى. وأعلن بعد الظهر عن حصول انفجار ثالث في جنوب العاصمة. وأوضح «المرصد» ان التفجير استهدف «حي المزة - 86» الذي تسكنه غالبية من الطائفة العلوية ونتج من انفجار عبوة ناسفة بسيارة، ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن مواطنين اثنين وسقوط عدد من الجرحى».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزارة الداخلية قولها ان «ثلاثة انتحاريين اقدموا على تفجير أنفسهم أثناء محاولتهم دخول مبنى قسم الشرطة في ركن الدين حيث اشتبكت معهم عناصر القسم وتصدت لهم، وأن ثلاثة آخرين اقدموا على محاولة الدخول إلى فرع الأمن الجنائي في دمشق لتفجير أنفسهم حيث تصدى لهم عناصر الفرع وتمكنوا من قتلهم وتفجير الأحزمة الناسفة التي كانوا يحملونها قبل وصولهم إلى المبنى». وزادت ان الحصيلة الأولية لهذه التفجيرات كانت «خمسة قتلى وتسعة جرحى من المدنيين والعسكريين»، مشيرة الى ان هذه الأعمال «لن تثنيها (الحكومة) عن عملها وستعمل جاهدة لقطع دابر الإرهاب».
وفي الشريط المحاذي لحدود تركيا، صعّدت المعارضة عملياتها العسكرية، بعد شنها هجمات في شمال غربي البلاد. وقُتل امس 12 عنصراً من القوات النظامية على الأقل بتفجير سيارة مفخخة قام به عناصر من «حركة أحرار الشام» على حاجز العود في المدخل الجنوبي لمدينة حلب من جهة بلدة خان العسل قرب «الأكاديمية العسكرية». كما فجر مقاتلون معارضون مقر القيادة في داخل مطار «منغ» العسكري بعربة مفخخة حيث قتل ضابط رفيع المستوى. وردت قوات النظام بشن غارات جوية على محيط المطار.
وفي مدينة حلب، سيطرت الكتائب المقاتلة على حي العقبة وأجزاء من حي العواميد. وتحدثت مصادر المعارضة عن «تقدم» في احياء في المدينة بينها حي الراشدين ضمن عملية «معركة القادسية» التي استهدفت «تحرير» احياء في حلب، في وقت اقتحم الجيش النظامي بلدة المزرعة الواقعة في ريف السفيرة شرق حلب إلى الشمال من بلدة خناصر، حيث «وردت أنباء وفق نشطاء عن ارتكاب القوات النظامية مجزرة بقتل الأهالي وحرق جثثهم»، وفق «المرصد». وشنت غارات على قرية البرناص في شمال غربي البلاد، ما أدى الى اشتعال النيران.
ومع استمرار «الجيش الحر» في حصار مقر الفرقة 17 في ريف الرقة في شمال شرقي البلاد، فتح مقاتلو المعارضة جبهة جديدة بشن هجوم على مقر اللواء 93 في بلدة عين عيسى التي تشكل واحداً من ثلاثة مراكز لقوات النظام في محافظة الرقة التي سيطرت المعارضة عليها في آذار (مارس) الماضي. ورد النظام بغارات شنتها طائرات حربية على محيط اللواء 93.
في المقابل، تواصل قوات النظام مدعومة من عناصر «حزب الله» عملياتها في وسط البلاد. وحذر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض من ارتكاب «مجزرة» في مدينة تلكلخ في ريف حمص قرب حدود لبنان، داعياً المجتمع الدولي الى «حماية المدنيين». وحذر نشطاء من ان يتكرر في مدينة تلكلخ ما حصل في مدينة القصير التي سيطرت عليها قوات النظام و»حزب الله» قبل فترة.
في هذا المجال، جدد الرئيس هولاند في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته الدوحة وقبل التوجه الى عمان انتقاده مشاركة «حزب الله» في الحرب في سورية. وقال ان «مشاركة من حزب الله في (حرب) سورية يمكن أن تزيد من هشاشة الوضع، وأحيي رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الذي يحافظ على سياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية».
وقال مصدر رفيع لـ «الحياة» ان الجانبين الفرنسي والقطري تطرقا إلى ضرورة منع تكرار عملية من نوع ما حصل في مدينة القصير «لا في حلب ولا في ريف دمشق». وقال المصدر: «على رغم أن (تجربة) القصير كانت كارثة، فإنها وحدت المعارضة السورية وأقنعتها بالتعاون والتنسيق مع اللواء إدريس». وزاد المصدر انه تم الاتفاق في اللقاء على أن يجري دعم المعارضة العسكرية عبر اللواء إدريس وأن «يكون القناة الأساسية لإيصال المساعدات العسكرية إلى الثوار السوريين وضرورة ضمان أنها لن تقع في ايدي الجهاديين المتطرفين». وتابع المصدر أن دور إدريس بات «أساسياً».
وانتقد «الائتلاف» في بيان عدم دعوته الى اجتماع الدوحة. وأضاف ان القرارات المهمة التي اتخذت كانت ستنقذ «الآلاف من السوريين لو أنها جاءت في الوقت المناسب»، لكنه رحب بالدعم الذي وعدت بتقديمه وبالقرارات المتعلقة بذلك. ودعا الى «المزيد من هذه القرارات الحاسمة كي تساهم في حسم الصراع بسرعة». وجدد «الائتلاف» تأكيده انه «منحاز للحلول السياسية التي تحقن الدماء طالما أنها تقوم على أساس إسقاط نظام الاستبداد ونقل السلطة الى الشعب السوري، وتضمن عدم وجود أي دور لبشار الأسد وعصابته الحاكمة في مستقبل سورية».
 
مقاربة فرنسية - قطرية: منع تكرار «تجربة» القصير والتسليح عبر «الجيش الحر» ودور أساسي للواء ادريس
الحياة...الدوحة - رندة تقي الدين ومحمد المكي أحمد
حض الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند رداً على سؤال لـ «الحياة» امس الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني على ان يلعب «دوراً مفيداً» في ان «يمارس الضغط «على الرئيس بشار الاسد لايجاد حل في سورية، مشدداً على وجوب ان يستعيد «الجيش الحر» السيطرة المناطق الخاضعة لسيطرة المتشددين الاسلاميين، رافضاً حسم الأمور في الميدان لصالح نظام الاسد وعناصر متطرفة.
وكشف مصدر رفيع لـ «الحياة» بعد لقاء هولاند مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني انه تم الاتفاق بين الجانبين على أن تجري مساندة المعارضة السورية العسكرية عبر قائد قوات «الجيش الحر» برئاسة اللواء سليم إدريس وأن «يكون القناة الأساسية لإيصال المساعدات العسكرية إلى الثوار السوريين وضرورة ضمان أنها لن تقع في ايدي الجهاديين المتطرفين»، وتابع المصدر أن دور اللواء إدريس بات «أساسياً».
وكان هولاند جدد في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته الدوحة وقبل التوجه الى عمان انتقاده مشاركة «حزب الله» في الحرب في سورية. وقال: «بوجود مشاركة من «حزب الله» في (حرب) سورية يمكن أن يزيد ذلك من هشاشة الوضع في سورية، وأحيي رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الذي يحفاظ على سياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».
وعن محادثاته مع الشيخ حمد في شأن سورية، قال: «نريد أن نبذل أكبر ضغط على نظام بشار للتوصل الى حل سياسي. ونحن نقدم كل مساعدة للمعارضة السورية بعدما أوضحت الأمور في ما يتعلق بوحدتها وعلاقتها بمجموعات لا مكان لها في سورية المستقبل». وقال ان بلاده دافعت عن هذا الموقف في اجتماع الدوحة الذي يجب وضعه موضع التنفيذ».
وسئل عن المساعدة التي ستقدمها فرنسا الى المعارضة السورية، فأجاب هولاند: «مساعدة سياسية قبل كل شيء ومادية وانسانية وعسكرية. والمساعدة السياسية نحن قدمناها منذ بدء النزاع. وأنا أول رئيس اعترف بشرعية المعارضة السورية لتتكلم باسم الشعب السوري».
وأضاف ان المساعدة التي تقدمها فرنسا هي «عسكرية ايضاً، اذ نحن اول من قال للأوروبيين انه لا يمكن الابقاء على الحظر (على تصدير السلاح الى سورية) في وقت تقدم روسيا السلاح علناً (الى النظام) لا في الخفاء»، لافتاً الى ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في اجتماع مجموعة الثماني في ارلندا الاسبوع الماضي إنه سيكمل ارسال السلاح الى سورية وفق العقود الموقعة مع الحكومة السورية.
وبعدما تساءل عن كيفية تقديم الدعم العسكري الى المعارضة، قال: «وضعنا شروطاً بأن تنظم المعارضة نفسها سياسياً وعسكرياً. لا نتصور أن يتم تسليم السلاح الى مجموعات يمكن ان تستخدمها ضد مصالح سورية الديموقراطية وضدنا. والنية أن نمارس ضغطاً عسكرياً» على نظام الأسد، مشدداً على رفض فرنسا حسم الأمور في الميدان لصالح الاسد وعناصر متطرفة. وأوضح: «هناك مناطق بين ايدي متطرفين. المعارضة يجب أن تستيعد السيطرة على تلك المناطق وتبعد تلك المجموعات. هذه مصلحة المعارضة وسورية، واذا ثبت أن عناصر متطرفة موجودة في الميدان ويمكن ان تستفيد غداً من وضع فوضوي فسيستغل ذلك بشار ويقتل الناس».
وقال مصدر رفيع لـ «الحياة» انه تم الاتفاق في لقاء القمة على أن تجري مساندة المعارضة السورية العسكرية عبر اللواء إدريس وأن «يكون القناة الأساسية لإيصال المساعدات العسكرية إلى الثوار السوريين وضرورة ضمان أنها لن تقع في ايدي الجهاديين المتطرفين»، وتابع المصدر أن دور اللواء إدريس بات «أساسياً».
وتطرق الجانبان إلى ضرورة منع تكرار عملية من نوع ما حدث في مدينة القصير «لا في حلب ولا في ريف دمشق». وقال المصدر: «على رغم أن (تجربة) القصير كانت عملية كارثة، فإنها وحدت المعارضة السورية وأقنعتها بالتعاون والتنسيق مع اللواء إدريس». وعلمت «الحياة» ان الدول الخليجية بدأت منذ وقت قصير تقديم مساندة عسكرية قوية للمقاتلين في سورية.
وأشار المصدر ذاته الى ان أمير قطر والرئيس الفرنسي «تطرقا الى الوضع في لبنان وتوافقا على ضرورة خروج «حزب الله» من القتال في سورية لأنه يؤثر في شكل كبير على استقرار لبنان ولا بد ان يعود الى لبنان» وأن الجانبين «توافقا على ان الرئيس اللبناني اتخذ موقفاً إيجابياً وقوياً من هذا الموضوع، وأنه يجب عدم ترك الرئيس اللبناني لأن قتال «حزب الله» في سورية سيؤدي الى المزيد من المشاكل والتوترات في لبنان».
الى ذلك، تناول الجانبان موضوع ايران وانتخاب الرئيس روحاني، حيث اعتبر هولاند تصريحاته حول الملف النووي الإيراني «غير مشجعة، وهي ليست بعيدة عن سلفه (الرئيس) محمود احمد نجاد». وأشارت المصادر الى ان امير قطر تحدث عن قناعته من ان النظام الإيراني لن يغير موقفه بالنسبة للملف النووي وأن الكل في هذا النظام متفق على المضي قدماً في تطوير السلاح النووي. وزاد المصدر ان الشيخ حمد نصح الرئيس الفرنسي الابتعاد عن الأوهام بالنسبة الى احتمال تغيير موقف الرئيس الإيراني الجديد حول الملف النووي لأن الكل على الخط نفسه في هذا الموضوع.
وبالنسبة الى الوضع في مصر، جرى التأكيد على ضرورة مساعدة البلد كي لا يترك الى الفوضى التي تؤثر في استقرار المنطقة بأسرها، ووافق هولاند الشيخ حمد على ضرورة مساعدة مصر لتفادي زعزعة استقرار بلد كبير ولديه اتفاقية مع إسرائيل.
وكان الرئيس هولاند رحب بالقرار الذي اتخذته 11 دولة عربية وأجنبية في الدوحة بتعزيز دعمها لمقاتلي المعارضة السورية في مواجهة قوات نظام الأسد، مؤكداً وجود مقاربة قطرية - فرنسية لدعم المعارضة لـ «الدفاع عن نفسها وكسب مواقع على الأرض». وقال هولاند خلال لقائه الجالية الفرنسية في قطر أن الاجتماع الوزاري الخاص بسورية أتاح «رسم خط وهو دعم المعارضة السورية»، مضيفاً أن الدول الإحدى عشرة التي شاركت في الاجتماع قررت أيضاً أن «تعزز في شكل أكبر العناصر التي تكفل كل الضمانات للتحضير للعملية الانتقالية» في سورية، و «طلبت من بعض القوى الأجنبية الانسحاب» من هذا البلد و «الذهاب نحو مؤتمر يسمح بإيجاد مخرج سياسي» للنزاع السوري.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن الأسف لـ «استخدام الغاز (سارين) بهدف تدمير» المعارضة التي يخوض مقاتلوها منذ بداية 2011 حرباً «يتم فيها اغتيال شعب». وتابع: «كل ما يحصل هنا، في هذه المنطقة، يهم أيضاً أوروبا وفرنسا».
وقال الرئيس الفرنسي بعد لقائه الشيخ حمد أمس إن فرنسا وقطر تتشاركان المقاربة نفسها إزاء النزاع في سورية، إذ يهدف البلدان إلى تعزيز موقع المعارضة على الأرض للدفع نحو حل سياسي تفاوضي.
وبحسب هولاند، فإن هذه «المقاربة المشتركة» تهدف إلى «مساعدة المعارضة على الدفاع عن نفسها وعلى كسب مواقع على الأرض». وأضاف في أعقاب محادثات أجراها مع أمير قطر في الديوان الأميري: «نحن نعي أن ميزان القوى هو ما سيحدد وجهة وسرعة هذا الحل».
وقال: «نحن أيضاً نعي بأنه يجب مساعدة ودعم أولئك الذين يخوضون ما نسميه الربيع العربي، مثل الذين في تونس ومصر، وسنعمل يداً بيد لدعم جهود التنمية والديموقراطية في هذه البلدان».
 
«الائتلاف» يحذر من ارتكاب النظام «مجزرة» في ريف حمص
لندن - «الحياة»
حذر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض من ارتكاب قوات النظام مدعومة بعناصر لـ «حزب الله» اللبناني «مجزرة» في مدينة تلكلخ في ريف حمص قرب حدود لبنان، داعياً المجتمع الدولي الى «حماية المدنيين». ونوّه بتقديم الحكومة الفرنسية 16 طناً من المساعدات الطبية لـ «دعم الشعب السوري».
وأفاد «الائتلاف» في بيان امس ان قوات الرئيس بشار الأسد «تنفذ بدعم من ميليشيات «حزب الله» حملة على مدينة تلكلخ في ريف حمص، حيث تتعرض المدينة لعمليات قصف عنيفة في ظل اشتباكات دافع خلالها «الجيش الحر» عن المدينة ببسالة، وسقط الكثير من الشهداء والجرحى في صفوف الأهالي. كما اندلعت حرائق في الحي الغربي يعتقد أنها متعمدة وتهدف الى ترويع السكان».
وكانت «الهيئة العامة للثورة السورية» تحدثت عن «قصف عنيف ومتواصل منذ ساعات الفجر (اول امس) على مدينة تلكلخ» القريبة من الحدود اللبنانية الشمالية، ذلك في «محاولة لاقتحام المدينة الواقعة في ريف حمص الغربي من قوات النظام من الجهة الشمالية». وأعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان اشتباكات دارت على أطراف المدينة اثر محاولات الاقتحام».
وتتقاسم قوات النظام والمعارضة السيطرة على تلكلخ في حين تسيطر المعارضة على مدينة الرستن وقوات النظام و «حزب الله» على مدينة القصير قرب حدود لبنان.
وحذر «الائتلاف» امس من «وقوع أعمال تنكيل وتصفية وحصار وتجويع تطاول المدنيين في المنطقة مع تخوف من ارتكاب مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة مجازر النظام في سياق محاولاته اليائسة لقمع ثورة الحرية»، داعياً «المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه الجرائم التي يرتكبها النظام بحق السوريين وخرقه المستمر للمواثيق والعهود الدولية». ودعا الى «ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجباته في حماية المدنيين، ودعم الثورة السورية بما من شأنه حقن الدماء وتحقيق تطلعات الشعب السوري».
ونقل موقع «زمان الوصل» السوري عن «الهيئات الثورية» في مدينة تلكلخ حديثها عن «مجازر» ترتكبها قوات موالية للنظام السوري في المدينة منذ سيطرتها قبل يومين على أحياء الشمالي والمحطة والغربي»، إضافة إلى حي الأكراد الذي تسيطر عليه منذ سنة تقريباً.
وحمّلت «الهيئات الثورية» رئاسة الأركان في «الجيش الحر» و «الائتلاف» مسؤولية ما يحصل، واتهمتهما بـ «تقصير واضح» في دعم مدينة تلكلخ، مطالبة هيئة الأركان بـ «إرسال كتائب للجيش الحر وبشكل عاجل لمؤازرة ثوار المدينة الصامدين المتبقين لحماية مئات العائلات المحاصرة».
كما طالبت بـ «إرسال إغاثة طبية عاجلة لأن أعداد الجرحى بالعشرات وهناك انعدام في وجود المواد الطبية». وتخوف ناشطون من تكرار سيناريو القصير التي سيطرت عليها قوات النظام و «حزب الله» قبل فترة في تلكلخ.
الى ذلك، افاد «الائتلاف» في بيان منفصل بأن المساعدات التي قدمتها فرنسا الى الشعب السوري «تم ادخالها (الى سورية) بالتعاون مع وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني في «الائتلاف» لتوزعها في الداخل السوري وخصوصاً في المناطق الشمالية». وأعرب التكتل المعارض عن شكر «المبادرة الفرنسية الطيبة»، مؤكداً «حاجة المدنيين السوريين الى مزيد من الإغاثة الطبية العاجلة والمستمرة بما يلبي الحاجات المتزايدة ويعوّض أضرار الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على حركة المواد الإغاثية والطبية».
 
لاجئون سوريون يعودون إلى بلادهم للقتال ضد نظام الأسد وحزب الله... إحدى العائدات: نفضل الموت في وطننا بدلا من التجول في الأرض مشردين

جريدة الشرق الاوسط... المفرق - الأردن: ويليام بوث وتايلور لك واشنطن: جوبي واريك ... حالة من اليأس تسيطر على اللاجئين السوريين وهم في طريقهم إلى الحافلات المتجهة نحو الحدود. نسوة بحالة ذعر يستصرخن طلبا للمساعدة، وأطفال يمررون عبر النوافذ المفتوحة، ورجال يصافحون آخرين ويلقون نظرات الوداع، وشرطة مكافحة الشغب تندفع نحو الأمام بالهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق الشباب الذين يبادرونهم برمي الحجارة.
والشيء الغريب هو أن هؤلاء اللاجئين لم يكونوا يفرون من سوريا، ولكنهم كانوا في طريق العودة إليها، تاركين مخيم الزعتري المكتظ للرياح التي تعصف به.
مع وصول عدد اللاجئين إلى نحو 500 ألف لاجئ منذ اندلاع الصراع في سوريا، بات موسم الهجرة العكسية واضحا خلال الأشهر الأخيرة؛ إذ تجاوز عدد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى قراهم في بعض الأيام من الأشهر الماضية عدد الفارين من سوريا. وفي مخيم الزعتري، الذي يضم 140 ألف سوريا، يقول العديد من اللاجئين إنهم يخشون من أن تسيطر القوات الموالية للرئيس بشار الأسد على آخر المناطق الآمنة على طول الحدود السورية - الأردنية، وبالتالي يفقدون فرصة الحماية من قبل قوات المعارضة خلال عودتهم ويتركون عالقين بعيدا عن وطنهم.
ويأتي هذا النزوح العكسي في ظل شعور المقاتلين واللاجئين السوريين في شمال الأردن بحالة من الذعر بسبب شعورهم بأن قوات الأسد قد بدأت تحقق مكاسب ملموسة. وخلال مقابلات في مخيم الزعتري، قال كثير من اللاجئين والمقاتلين المعارضين للنظام إن قوات الأسد التي يساعدها مقاتلون أجانب، من إيران ولبنان والعراق، بدأت تحقق مكاسب في الحرب.
وقال قادة الثوار إن رجالهم يعيشون على الماء ولقيمات صغيرة وكل ما يمكن تسوله من الأسواق أو الحقول، في الوقت الذي يقتات فيه البعض على ورق العنب، مشيرين إلى أن الطرق التي كانوا يسيطرون عليها في السابق باتت تحت سيطرة قوات الأسد الآن.
وتحدث بعض اللاجئين عن الحياة البائسة التي يعيشونها في المخيمات، ولا سيما في ضوء حرارة الصيف الشديدة.
وقال محمد الغانم، الذي من المقرر أن يعود إلى قرية الشجرة في درعا (جنوب) مع أبنائه الخمسة بعدما أنفق كل مدخراته التي كانت تبلغ ألفي دولار خلال 4 أشهر في المخيم: «نفضل الموت بكرامة في وطننا بدلا من التسول في الأردن».
وقال أندرو هاربر، وهو ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأردن: «نرى أن عددا كبيرا من السوريون يعودون إلى وطنهم خلال الأيام الأخيرة»، مضيفا أن الشهر الماضي قد شهد دخول 500 سوريا إلى الأردن كل يوم، مقابل عودة 250 لاجئا إلى بلادهم، مضيفا: «نحن لا نوصي بذلك. صحيح أن الوضع في المخيمات سيئ، ولكن الوضع في سوريا أسوأ».
وأضاف هاربر أن عدد العائدين إلى سوريا قد تجاوز في بعض الأيام عدد اللاجئين الفارين من سوريا إلى الأردن، فيوم الأربعاء الماضي، على سبيل المثال، استقل أكثر من 3 آلاف سوري الحافلات في مخيم الزعتري عائدين إلى سوريا، أما يوما الثلاثاء والجمعة فلم يشهدا عودة أي سوري إلى وطنه، بسبب القصف العنيف من جانب قوات الأسد للبلدات الحدودية، وهو ما زاد من الشعور بالفزع والخوف في المخيمات وجعل اللاجئين يشعرون بصعوبة العودة.
وقد استقبلت الأنباء حول وعود الرئيس الأميركي باراك أوباما بتسليح المعارضة، بحالة من التشكك من قبل اللاجئين ومقاتلي المعارضة.
وقال أبو محمد النعيمي، وهو قائد لواء سابق انشق عن الجيش السوري ويقود اليوم كتيبة تابعة للجيش السوري الحر: «لماذا ينتظرون حتى الآن؟ هل ينتظرون إلى أن نخسر المعركة؟».
وبالإضافة إلى المساعدات الأميركية الجديدة التي وعد بتقديمها للمعارضة، تقوم إدارة أوباما منذ فترة طويلة بتقديم الدعم اللوجيستي والاستخباراتي للمعارضة، فضلا عن التدريب. ويعمل ضباط وكالة الاستخبارات المركزية مع حلفاء في الأردن وتركيا منذ أكثر من 6 أشهر للمساعدة في العديد من المجالات، بدءا من تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وحتى استخدام الأسلحة المتقدمة المضادة للدبابات، حسب تصريحات مسؤول حكومي بارز في إحدى بلدان الشرق الأوسط.
ويتسلل الثوار بانتظام عبر الحدود لحضور التدريبات التي تتراوح مدتها بين بضعة أيام إلى أسبوعين، قبل أن يعودوا مرة أخرى إلى سوريا للاشتراك في القتال، حسب تصريحات المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أو جنسيته بسبب السرية التي تكتنف العملية. ويشمل دور الأميركيين في البرنامج الإشراف على الموظفين والرعايا الأجانب الذين يقومون بتعليم الجزء الأكبر من التعليمات، فضلا عن بعض التدريبات العملية، حسبما ذكر المسؤول.
وقال أحمد سعيد، وهو شاب في الثامنة عشرة من عمره من قرية جاسم في درعا (جنوب)، إنه قرر الانضمام للجيش السوري الحر ومعه 3 من أبناء عمومته بعد سماع تقارير عن وصول مقاتلين من حزب الله الشيعي اللبناني إلى مشارف مدينة درعا الجنوبية في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأضاف السعيد: «المقاتلون الأجانب يقومون بغزو منازلنا ويحاولون وأد الثورة. والآن، حان الوقت للدفاع عن أراضينا وشرفنا».
ويقول بعض اللاجئين السوريين إنهم يعودون لبلادهم استجابة لدعوة الجهاد التي أطلقها علماء السنة في بعض الدول العربية أخيرا. وقال أحمد الزعبي، وهو أحد اللاجئين الذين قالوا إنهم يعتزمون الانضمام للمقاتلين الإسلاميين عقب عودتهم: «يقوم مقاتلو حزب الله والمقاتلون الإيرانيون بدخول المنازل واحدا تلو الآخر، ويغتصبون النساء ويقتلون الأطفال ويدمرون المساجد. من واجبنا كسوريين وكمسلمين أن ندافع عن وطننا».
ويأمل الشباب العائدون إلى سوريا أن يتمكنوا من دحر قوات الأسد والمقاتلين الأجانب، مشيرين إلى أنهم يخشون من الانتقام إذا ما انتصرت قوات الأسد في نهاية المطاف، وأنهم سيشعرون بالخجل من أنفسهم إذا لم يعودوا إلى وطنهم في الوقت الذي يقاتل فيه الأجانب على أراضيهم.
وفي ضوء الخسائر الكثيرة التي تكبدها الثوار على يد قوات الأسد وحزب الله اللبناني، يقول الكثير من اللاجئين إنهم حريصون على العودة إلى وطنهم في الوقت الذي لا تزال فيه المعارضة قادرة على حماية عودتهم قبل أن يحقق نظام الأسد مزيدا من المكاسب.
ويعود كثير من اللاجئين إلى وطنهم وهم لا يعلمون ما إذا كانت منازلهم وقراهم لا تزال موجودة أم لا.
وقالت أم سامر الحريري، وهي سيدة في الـ42 من عمرها، قبل أن تستقل إحدى الحافلات العائدة إلى سوريا مع أطفالها الستة: «نحن نفضل الموت في وطننا بدلا من التجول في الأرض مشردين».
* خدمة «واشنطن بوست»
 
أوساط إسرائيلية تطمع في إحياء مشروع «الدولة الدرزية» في الجولان... بعد إجهاض الفكرة عام 67 على يد قادة في الجولان والسويداء والمختارة

جريدة الشرق الاوسط... تل أبيب: نظير مجلي ... كشف أحد السياسيين العرب في أحزاب اليمين الإسرائيلي، خلال حديث مع «الشرق الأوسط» أمس، أن هناك أوساطا إسرائيلية تدرس إمكانية العودة إلى المشروع القديم لإقامة «دولة درزية» في هضبة الجولان وحتى حاصبيا اللبنانية، وذلك في أعقاب «تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا والخطر الذي يشعر به إخوتنا الدروز مثل بقية الأقليات في سوريا».
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته في الوقت الحاضر، إن «الوضع في سوريا يتدهور من سيئ إلى أسوأ. والدروز في إسرائيل (يقصد أهالي الجولان السوري المحتل) قلقون على إخوتهم وأفراد عائلاتهم في الأراضي السورية. ومن الطبيعي أن نفتش لهم عن حلول لحمايتهم». وأشار إلى أن أهالي الجولان توجهوا برسالة رسمية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يطالبونه فيها بأن يسمح لبناتهم اللاتي تزوجن من أقارب يعيشون في سوريا إلى أن يعدن إلى أهاليهن سوية مع أفراد عائلاتهم، وكذلك الطلاب أبناء الجولان الذين يدرسون في الجامعات السورية، وبعضهم تزوجوا ولهم أولاد، وعددهم مجتمعين يصل إلى 1500 فرد. وأضاف: «لكن المسألة لا تقتصر على هؤلاء، فكل أهلنا الموحدون الدروز في سوريا يهموننا».
يشار إلى أن «فكرة الدولة الدرزية» كانت قد طرحت لأول مرة في سنة 1967، عندما احتلت إسرائيل مناطق واسعة من الأراضي السورية. وقد أرادت إسرائيل يومها ضم السويداء والجولان ومنطقة حاصبيا اللبنانية معا لتعلنها دولة درزية تكون صديقة لإسرائيل. ولكن قادة الجولان المحتل من جهة والقادة السوريين في السويداء من جهة، والقائد العربي الدرزي في لبنان، كمال جنبلاط، من جهة ثالثة، رفضوا الفكرة تماما وأجهضوها وانضم إليهم عدد من القادة الدروز في إسرائيل، وفي مقدمتهم النشطاء الدروز في الحركة الوطنية الفلسطينية داخل إسرائيل.
ورفض دروز الجولان أي تعاون مع الاحتلال الإسرائيلي. ونشأت بينهم حركة مقاومة مسلحة نفذت عدة عمليات موجهة لجنود الاحتلال ومعسكراته. ورفضوا الحصول على الجنسية الإسرائيلية وفرضوا الحرمان على كل من قبل الحصول عليها وقاطعوه ونبذوه.
وعندما قررت الحكومة الإسرائيلية ضم الجولان وفق قانون رسمي إلى إسرائيل، سنة 1981، أعلنوا الإضراب طيلة 6 شهور، ولم ينكسروا رغم الحصار الذي ضربته عليهم السلطات الإسرائيلية ومنعت عنهم الغذاء والدواء، وظلوا يعتبرون أنفسهم سوريين، يحيون المناسبات الوطنية لسوريا. ويحرصون على أن يرفرف العلم السوري فوق بلداتهم حتى اليوم. ويشاركون في جميع المناسبات الوطنية للمواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48) وقواهم الوطنية، وكذلك في النشاطات السياسية في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ولكن في أعقاب التدهور في سوريا انقسم الجولانيون في آرائهم إزاء ما يحدث، قسم منهم يؤيد نظام الرئيس بشار الأسد وقسم يؤيد المعارضة. وقد وقعت في بعض الأحيان مشادات بين الطرفين، وهو أمر لم يحدث في الماضي. وحسب إحصائيات إسرائيلية فإن عدد الذين تقدموا للحصول على الجنسية الإسرائيلية زاد في الشهور الأخيرة بشكل خاص. وقبل يومين تم استقبال مدير عام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، هرئيل لوكير، في مجدل شمس، الذي حضر إليهم برفقة إيلي مالكا، رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في هضبة الجولان المحتلة. وهذه أول مرة يحظى مسؤول إسرائيلي رفيع باستقبال في البلدة منذ أيام الاحتلال الأولى. وقد حل لوكير ضيفا على رئيس الهيئة الروحية في الجولان، الشيخ طاهر أبو صالح، بحضور مجموعة من رجال الدين والنشطاء والوجهاء. وقدم هؤلاء عدة طلبات له، قسم كبير منها يتعلق بالأحداث القائمة في سوريا.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,891,869

عدد الزوار: 7,047,260

المتواجدون الآن: 78