المحتجون السنَة يلوّحون بتشكيل قوة مسلحة لمواجهة ميليشيات شيعية يدعمها المالكي

السيستاني: فرار السجناء «فضيحة مابعدها فضيحة».....تظاهرات جنوب العراق تطالب بإقالة المالكي والمعتصمون في الأنبار ينددون بالحكومة...ظهور خلافات بين الأحزاب الكردية قبيل عقد المؤتمر القومي في أربيل....

تاريخ الإضافة الأحد 28 تموز 2013 - 7:37 ص    عدد الزيارات 1859    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

السيستاني: فرار السجناء «فضيحة مابعدها فضيحة»
بغداد - «الحياة»
وصف ممثل المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي هروب المئات من السجناء من سجني التاجي وأبو غريب بالـ «الفضيحة» واعتبرها «استهانة بالشرف العسكري العراقي»، فيما انتقد إقرار البرلمان موازنته، وقال إن فيها «أموراً تافهه وغير ضرورية».
وأوضح أن «عملية تهريب السجناء من أبو غريب والتاجي فضيحة ما بعدها فضيحة تؤشر إلى مدى هشاشة وضعف الاستعدادات الأمنية الحكومية».
وأضاف أن «مثل هذه العملية لم تحصل حتى في الدول الأضعف من العراق في الأجهزة والمعدات والأموال»، ولفت الى أن «استخفاف تنظيم القاعدة بالأجهزة الحكومية وصل إلى إعلانه عملية اقتحام السجنين قبل أيام على موقعه الإلكتروني وأطلق عليها اسم هدم الأسوار».
وانتقد عدم «استعداد الحكومة لهذا الأمر الذي يعكس اللامبالاة»، واعتبر «عملية تهريب عتاة مجرمي القاعدة إساءة إلى الأجهزة الأمنية وضربة للشرف العسكري العراقي ودليل على وجود خلل أمني جذري فاضح في المنظومة العراقية».
وطالب «الحكومة والأجهزة الأمنية بتدارك الأمر والاستعداد للتداعيات الأمنية الخطيرة التي ستحدث بعد هذه العملية»، وزاد «لا نعرف أي حدث أو موقع اكبر ستستهدفه القاعدة بعدما تمكن من اختراق سجن أبو غريب المحصن».
إلى ذلك، انتقد الكربلائي «إقرار مجلس النواب موازنته بعد عملية اقتحام سجني أبو غريب والتاجي مباشرة»، وتساءل «في أي أجواء يعيش الشعب العراقي وفي أي أجواء يعيش النواب وبماذا ينشغلون؟».
وأوضح أن «النواب كثيراً ما يختلفون على قوانين تهم المواطنين ويتأخرون بإقرارها لأشهر ولسنوات لكن قضية موازنتهم اتفقوا عليها وأقروها سريعاً»، ووصف «الموازنة بأنها تتضمن أموراً تافهة وغير ضرورية».
وسأل البرلمانيين: «لماذا تجعلون المواطن يندم على مشاركته في الانتخابات وهل تريدون أن يكون العزوف عن الانتخابات أكثر مما مضى؟».
 
تظاهرات جنوب العراق تطالب بإقالة المالكي والمعتصمون في الأنبار ينددون بالحكومة
الحياة...بغداد - حسين علي داود
تصاعدت التظاهرات الليلية في محافظات البصرة وذي قار وميسان لليوم الثالث على التوالي، وطورت مطالبها من توفير الكهرباء والخدمات، الليلة قبل الماضية، إلى استقالة رئيس الوزراء نوري المالكي. وقد اعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تأييده التظاهرات.
وتواصلت التظاهرات غرب البلاد وشمالها في الأنبار والموصل وصلاح الدين وكركوك وديالى، منددة بـ «استهداف أهل السنة»، واستعادت طرح اقتراح الأقاليم للخروج من الأزمات الأمنية في هذه المحافظات.
وتظاهر في البصرة الليلة الماضية لليوم الثالث على التوالي الآلاف، رافعين شعارات تدعو إلى إسقاط الحكومة وإقالة المالكي، وردد المعتصمون هتافات «كذاب..كذاب نوري المالكي»، وسط توقعات بتصاعد هذه التظاهرات التي تجري بدعم من التيار الصدري.
وقال مدير مكتب التيار الصدري في البصرة مازن المازني في اتصال مع «الحياة» امس أن «التظاهرات ستتواصل حتى تحقيق مطالبها وعلى الحكومة المحلية الجديدة في المدينة الوقوف إلى جانب المتظاهرين».
وأضاف ان «التظاهرات يشارك فيها أنصار التيار الصدري لأننا تيار شعبي وقاعدتنا الشعبية من الفقراء والمحتاجين»، ونفى ان يكون التيار هو المنظم الرئيسي للتظاهرات.
وفي محافظة ذي قار شهدت عاصمتها الناصرية تظاهرات ليلية طالبت بتحقيق الأمن والقضاء على الفساد وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. ودعت إلى إقالة مديري الكهرباء والشرطة والتربية.
وشهدت محافظة ميسان أيضاً تظاهرات في عاصمتها العمارة تطالب الحكومتين المركزية والمحلية بتحسين الكهرباء.
وكان الصدر دعا في بيان اول من امس البرلمان ومجالس المحافظات إلى دعم التظاهرات في جنوب البلاد، وشدد على ضرورة بقائها مستقلة.
وأفادت معلومات صحافية بأن الصدر أوعز الى انصاره بالخروج في تظاهرات، في اعقاب تصريحات رئيس الحكومة نوري المالكي ضد التيار واتهامه بالوقوف وراء هروب السجناء.
الى ذلك، تواصلت التظاهرات المناهضة للحكومة في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك، فيما شهدت الجوامع في الموصل وبغداد خطب جمعة نددت بسياسات الحكومة في جمعة اطلق عليها «على خطى اهل بدر سائرون».
وقال خطيب الأنبار الشيخ سعيد فياض إن «الحكومة وجهة داخلية وخارجية تدعم المليشيات وعصابات القتل والتهجير، التي تهدد أهل السنة والجماعة، من دون محاسبة».
وأضاف أن «أهل السنة والجماعة في العراق يتعرضون لأبشع الظروف من قتل وتهجير وتدمير لمنازلهم أمام أنظار الجيش والشرطة التي لا تحاسبهم»، مشيراً إلى أن «تلك الميلشيات تمتلك نفوذاً وسلطة وكأنها هي الحاكمة والمسيطرة على البلاد».
وأشار إلى أن «المعتصمين لم يحملوا السلاح ضد إنسان ولم يهددوا أمن البلاد، لكنهم يتعرضون لتسويف الحكومة ومماطلتها ومنع تنفيذ مطالبهم التي من بينها إنهاء وجود المليشيات ومحاسبة المتورطين بقتل العراقيين».
وفي الفلوجة شرق الأنبار، قال امام وخطيب الجمعة الشيخ طارق حميد الخليفاوي ان «حكومة المالكي سيأتيها يوم كيوم بدر تسحق فيه فهي لم تستطع ان تحمي اهل السنة والجماعة ولم تستطع ان تحمي مواطناً واحداً من هذا الشعب ولكن شيوخ العشائر وعلماء الدين من اهل السنة والجماعة يستطيعون ان يحموا انفسهم من المليشيات الصفوية».
ودعا خطيب الجمعة في كركوك الشيخ احمد سعيد إلى إعادة النظر في موضوع الإقليم وتفعيله «في ضوء عمليات القتل والإبادة واغتصاب المساجد» وأشاد بتجربة اقليم كردستان. وأوضح أن «العراق يتعرض لأبشع مخطط يهدف الى قتل ابنائه وتفريق جمعهم وإسكات صوتهم في مواجهة الظلم»، ودعا كتلة «التحالف الوطني» إلى إيجاد بديل للمالكي.
وفي سامراء قال خطيب الجمعة إن «ما يتعرض له أهل السنة في العراق من اعتداءات وقتل وتهجير وانتهاك للحرمات والمقدسات، يستدعي وقفة موحدة من كل أبناء المحافظات المنتفضة».
 
ظهور خلافات بين الأحزاب الكردية قبيل عقد المؤتمر القومي في أربيل.... حزب بيجاك الإيراني: لن نقبل بالإقصاء وهذا مؤتمر قومي وليس حزبيا

أربيل: «الشرق الأوسط» .. تسعى الأحزاب الكردية التقليدية بكردستان الإيرانية إلى إقصاء أحد أهم الأحزاب الكردية المعارضة للنظام الإيراني على الساحة وهو حزب الحياة الحرة (بيجاك) عن أي دور له بالمؤتمر القومي الأول المزمع انعقاده في غضون الأسابيع القليلة القادمة، حسب قيادي بالحزب الذي يعتقد أنه الجناح الإيراني لحزب العمال الكردستاني.
ونقلت مصادر خاصة بـ«الشرق الأوسط» أنه بعد توزيع مقاعد اللجنة التحضيرية البالغة 21 مقعدا على الأحزاب والقوى السياسية العاملة بأجزاء كردستان الأربعة، حصلت الأحزاب الكردية الإيرانية على خمسة مقاعد بتلك اللجنة، ولكن الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (حدكا) بجناحيه المنشقين بقيادة مصطفى هجري وخالد عزيزي، وعصبة الشغيلة بأجنحتها الثلاثة يسعون مجتمعين إلى حرمان حزب بيجاك من مقعده داخل اللجنة التحضيرية.
وقال شمال بشيري العضو القيادي ومسؤول مكتب العلاقات الخارجية بحزب بيجاك في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «هناك مساع حثيثة من تلك الأحزاب الكردية الإيرانية لإقصاء حزبنا عن هذا المؤتمر وحرمانه من مقعده باللجنة التحضيرية، رغم أن هذا المؤتمر هو مؤتمر قومي وليس حزبيا ويفترض أن تعمل الأحزاب الكردية بمجملها بروح قومية وليس بالتعصب أو المصلحة الحزبية، ولذلك نحن قاطعنا اجتماع اللجنة التحضيرية مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني يوم الخميس، لأننا نرفض أي إقصاء أو تهميش للأحزاب التي تناضل على الساحة بكردستان وفي أي جزء كان».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن جهودا تبذل حاليا من قبل رئاسة إقليم كردستان من أجل تقريب وجهات نظر الأحزاب الكردية الإيرانية وإعادة المقعد المخصص لحزب بيجاك.
وكان مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان قد اجتمع أول من أمس بأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي الكردي للاطلاع على المراحل الأولية لعمل اللجنة، ودعا كل الأطراف أن يعملوا كممثلين للأمة الكردية وليس ممثلين لأحزابهم وقواهم السياسية، وأكد ضرورة أن يضع الجميع المصلحة القومية العليا نصب أعينهم ويعمل بروح فريق واحد ولا يحاول أي طرف فرض أجندة حزبه على اللجنة. وأعرب بارزاني عن دعمه لكل الخطوات باتجاه عقد المؤتمر، مؤكدا أن دوره هو لم الشمل وإبداء التسهيلات اللازمة لإنجاح المؤتمر القومي وعلى اللجنة التحضيرية وجميع القوى السياسية الاستمرار بالحوار من أجل إنجاح المؤتمر.
وفي تطور لافت وقبيل مشاركة حزبه بالمؤتمر القومي المتوقع في أربيل، قام رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم بأول زيارة له إلى تركيا بعد سنوات طويلة من تأسيس هذا الحزب، حيث تعتبره تركيا جناحا سوريا لحزب العمال الكردستاني المعارض لها.
وبحسب مصادر خاصة، فإن مسلم سافر بالطائرة من مطار أربيل وبرحلة عادية لا تلفت النظر إلى إسطنبول، لكن مع نزوله بمطار إسطنبول نقل بشكل فوري وبعيدا عن أنظار وسائل الإعلام إلى جهة غير معلومة، ويتوقع أن يمضي مسلم يومين في تركيا يجري خلالهما محادثات مع قادة الدولة التركية لتبديد مخاوف تركيا من مسألة تشكيل الإدارة المستقلة لأكراد سوريا.
ونقلت وكالة «هاوار» للأنباء المقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي، أنه من المقرر أن يجتمع رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم في إسطنبول مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بعد تلبيته لدعوة وزير الخارجية التركي. ومن المقرر أن يناقش الطرفان نظام الإدارة المؤقتة في غرب كردستان وفتح المعابر الحدودية مع غرب كردستان.
 
دعوة مقتدى الصدر لزيارة الرئيس العراقي تحرج قيادات الاتحاد الوطني وقيادي كردي: مقربون من طالباني لهم مصلحة ومآرب خاصة بإخفاء حقيقة وضعه الصحي

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: شيرزاد شيخاني ... أجمعت مصادر خاصة تمكنت «الشرق الأوسط» من التحدث إليها حول الدعوة التي أطلقها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أول من أمس، بشأن تشكيل وفد منه ومن وجهاء العراق لزيارة الرئيس العراقي جلال طالباني الراقد حاليا بأحد المستشفيات الألمانية «أن هذه الدعوة ستحرج الاتحاد الوطني إحراجا شديدا، ومن شأنها أن تعيد مسألة خلو منصب طالباني إلى الواجهة السياسية مرة أخرى».
وكالعادة في طلبهم التكتم على أسمائهم وهوياتهم أثناء الحديث عن صحة طالباني باعتبارها مسألة حساسة وسرا من أسرار الحزب والدولة، قال مصدر بقيادة الاتحاد الوطني ردا على دعوة الصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الدعوة التي أطلقها الصدر تتعلق بمنصب الرئيس طالباني وشغوره في بغداد، لذلك نحن بقيادة الاتحاد الوطني لسنا معنيين بهذه الدعوة التي يفترض أن ترد عليها مؤسسة رئاسة الجمهورية ببغداد.
ففي خطوة لا تخلو من ذكاء سياسي هدفها إثارة موضوع شغور منصب رئيس جمهورية العراق، وتردد حزب الرئيس العراقي جلال طالباني من ترشيح بديل عنه، أصدر زعيم التيار الصدري الخميس، بيانا أعرب فيه عن قلقه على صحة رئيس الجمهورية جلال طالباني «أو ما سيؤول إليه العراق»، داعيا إلى تشكيل وفد مرموق وتخصصي لزيارته لتجنب التقصير معه في محنته، والاطمئنان على مصير العراق، مؤكدا أن الوفد «سيطلع الشعب العراقي على الحقائق». وقال الصدر في بيانه «لقد زاد قلقي على صحة فخامة رئيس الجمهورية الأخ جلال طالباني من جهة وعلى ما آل إليه العراق من دون (رئيس جمهورية)، أو ما سيؤول إليه لا سمح الله. وقد حال بيني وبينه بعد السفر وبعض الروتينيات الأخرى، لذا فإني أدعو وجهاء العراق وعشائره وأطبائه إلى تشكيل وفد مرموق وتخصصي لزيارته والاطمئنان على صحته وعلاجه، ولكي لا نكون قد قصرنا معه في محنته الصحية هذا لا أخلاقيا ولا اجتماعيا ولا وطنيا»، مضيفا أن الزيارة تهدف أيضا إلى «الاطمئنان على مصير العراق وهل لنا أمل في رجوعه أم لا، وعلى الوفد إطلاع الشعب العراقي المظلوم على الحقائق، وطمأنته لكي نفرغ ذممنا أمام الله تعالى وأمام شعبنا الحبيب».
وفي اتصال مع قيادي كردي ببغداد قال: «إن هذه الدعوة ذكية»، وهي خطوة موفقة من الزعيم الشيعي للأكراد وخاصة لقيادة الاتحاد الوطني التي عجزت لحد الآن بترشيح أحد أعضائها لإشغال المنصب الخالي ببغداد. وأشار «مشاعر الحسد والغيرة والخلافات الشخصية ما زالت تحول لحد الآن على التقدم بمرشح للمنصب، رغم أن الدكتور برهم صالح هو الأكثر تأهلا وأحقية لإشغال هذا المنصب، لكنه يصطدم للأسف بمشاعر الحسد من زملائه القياديين الذين تركوا هذا المنصب خاليا من دون أي وجه حق، ويجب أن لا ننسى بأن هذا المنصب مهم جدا للكرد ولا يجوز لقيادات الاتحاد الوطني أن تفرط به بتغيلب مصالحها الذاتية على مصلحة الشعب العليا». وأضاف المصدر «هناك شكوك كثيرة تحوم حول صحة طالباني، فالطبيب الخاص الدكتور نجم الديمن كريم يقول مرارا بأنه تحدث هاتفيا إلى الرئيس طالباني، فإذا كان طالباني حقا قادرا على الكلام والاتصال، فلماذا نسي العراق كله ونسي منصبه ولم يتصل ولو لدقيقة واحدة بأي مسؤول عراقي؟ ثم إذا كان قادرا على الحركة والكلام، لماذا لا يلتقط له ولو مقطع فيديو لنصف دقيقة يوجه فيه كلاما لشعبه، فهل يعقل أن ينسى طالباني منصبه وشعبه ولا يذكره بأي من اتصالاته مع طبيبه الخاص». وكشف المصدر «أن محاولة بذلها رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي في وقت سابق لزيارة طالباني بمستشفاه الألماني، لكن السلطات في المستشفى منعته من رؤيته، وعندما طلب اللقاء حتى بأحد الأطباء المشرفين على علاجه رفض طلبه أيضا، وهذا دليل مضاف على أن هناك شكوكا حقيقية حول صحة طالباني، وما إذا أفاق أصلا من حالة الغيبوبة التي دخل بها منذ أن ضربته الجلطة الدماغية قبل أكثر من ستة أشهر». وختم القيادي الكردي تصريحه بالقول: «هناك أشخاص مقربون من طالباني لهم مصلحة أو مآرب خاصة في إخفاء حقيقة أوضاعه الصحية عن الناس، وخاصة عن أعضاء حزبه وأفراد شعبه، وإلا ليس هناك أي معنى لهذا التكتم الشديد على صحة رئيس جمهورية العراق».
وكان الدكتور نجم الدين كريم الطبيب الخاص للرئيس طالباني والمخول الوحيد من قبل عائلته بالتصريح بشأن صحته، قد أعلن في 2 - 6 - 2013 أن صحة الرئيس في تحسن مستمر، مؤكدا أنه سيتمكن من أداء مهامه بعد عودته إلى العراق. وفي 22 مايو (أيار) 2013، أكد مرة أخرى أن «تحسنا كبيرا» طرأ على صحة الرئيس طالباني، وتوقع عودته للبلاد «قريبا».
 
السيستاني ينتقد الأجهزة الأمنية بعد "فضيحة" اقتحام سجنَي أبو غريب والتاجي وتواصل التظاهرات الليلية في الجنوب
المحتجون السنَة يلوّحون بتشكيل قوة مسلحة لمواجهة ميليشيات شيعية يدعمها المالكي
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
يؤشر تدفق مئات الآلاف من العرب السنة الى ساحات الاعتصام في بغداد وخمس محافظات منتفضة في غرب وشمال البلاد في جمعة "على خطى اهل بدر سائرون" إلى قناعة لدى المكون السني بوجود مخطط يستبيح مناطقه، تشرف عليه حكومة نوري المالكي وتنفذه ميليشيات شيعية مدعومة من ايران.
ومع أن قادة الاحتجاجات السنية رفعوا غصن الزيتون، الا أن التلويح بالسلاح وتشكيل قوة لحماية العرب السنة كان حاضراً بشدة من أجل حماية مناطقهم التي "استباحتها" الميليشيات المدعومة من الحكومة فضلاً عن تعالي الأصوات مجدداً بضرورة إقامة إقليم سني .
ففي جمعة "على خطى أهل بدر سائرون" احتشد الآلاف في ساحات الاحتجاج في بغداد والانبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك.
واحتشد الآلاف في بغداد وسط إجراءات أمنية مشددة، تنديداً بحكومة نوري المالكي واطلاق يد الميليشيات. وركزت كلمات قادة الاحتجاجات في مناطق الأعظمية والمنصور والسيدية والعامرية وزيونة والصليخ والغزلية والدورة وغيرها من المناطق، على أهمية "توحيد الصف السني ومطالبة الحكومة بأخذ دورها في منع الميليشيات من مواصلة عمليات القتل، مشددين على مواصلة الاحتجاجات حتى تلبية مطالبهم المشروعة".
وفي الانبار (غرب العراق)، تجمع مئات الآلاف في الرمادي والفلوجة والقائم وكبيسة ومدن أخرى احتجاجاً على سياسات رئيس الوزراء العراقي .
واتهم إمام وخطيب اعتصام الرمادي الشيخ سعد فياض خلال خطبة الجمعة، الحكومة العراقية وميليشياتها بالعمل على قتل "أهل السنة والجماعة".
وقال فياض إن "الحكومة وجهات داخلية وخارجية تدعم الميليشيات وعصابات القتل والتهجير، وتعمل على تهديد أهل السنة والجماعة من دون محاسبة وحماية للأبرياء"، مشيراً الى أن "أهل السنة والجماعة في العراق يتعرضون لأبشع الظروف من قتل وتهجير وتدمير لمنازلهم أمام أنظار الجيش والشرطة التي لا تحاسبهم".
وفي الفلوجة، تواصلت الاحتجاجات الشعبية، حيث دعا الشيخ طارق حميد، إمام وخطيب جمعة الفلوجة، الامم المتحدة والمنظمات الدولية الانسانية وجامعة الدول العربية الى أخذ دورها وقف عمليات الابادة ضد "أهل السنة" في البلاد.
واتهم الشيخ حميد "الحكومة والقوات الامنية بالسكوت أمام الميليشيات التي تتحرك في وضح النهار لإبادة أهل السنة والجماعة في العراق"، مؤكداً أن "أهل السنة قادرون على رد الميليشيات بالقوة في حال استمرار الحكومة بدعم عصابات القتل والتهجير".
وفي صلاح الدين (شمال بغداد) خرج مئات الآلاف في سامراء وتكريت وبيجي والضلوعية ومدن أخرى في جمعة "على خطى أهل بدر سائرون" رفضاً لإجراءات حكومة المالكي ضد السنة.
وهدد معتصمو ميدان الحق في سامراء الميليشيات الشيعية بـ"سحقهم بأقدام أهل السنة والجماعة كمشركي يوم بدر"، مطالبين السنة بتشكيل قوة خاصة لحماية أنفسهم.
وقال خطيب وإمام الجمعة في ميدان الحق في سامراء الشيخ ذياب السامرائي إن "رسالتنا إلى الميليشيات أن أهل السنة والجماعة سيسحقونكم بأقدامهم كما سحقوا المشركين يوم بدر"، متهماً الحكومة العراقية "بتحريك هذه الميليشيات متى تشاء".
والى ديالى (شمال شرقي بغداد)، احتشد الآلاف في مناطق عدة في المحافظة التي تشهد أوضاعاً أمنية متدهورة تنذر باندلاع قتال سني شيعي بسبب تصاعد معدلات العنف والتفجيرات والأعمال الانتقامية .
ودعا الشيخ شهاب البدري خلال صلاة الجمعة التي اقيمت في جامع الشابندر وسط بعقوبة العرب السنة للخروج وحماية أنفسهم من بطش "الميليشيات".
وقال البدري "خرجنا بسبب الظلم والحيف الذي لحق بنا ونصرتنا هي للحق وأننا أهل السنة تمارس علينا عملية إبادة جماعية"، داعياً السنة الى "الخروج وحماية أنفسهم من بطش الميليشيات"، مشدداً على أن "الخيارات أصبحت مفتوحة وعلى الجميع أن يمتلك الشجاعة في اتخاذ القرار المناسب إزاء سكوت الحكومة عن تجاوزات الميليشيات".
وفي كركوك (شمال شرقي العراق) دعا المعتصمون في المحافظة التحالف الشيعي الى "إيجاد بديل عن المالكي"، مؤكدين أن العراق يتجه الى الانهيار الأمني والمؤسساتي والاجتماعي بسبب فشل خطط الحكومة".
وقال الشيخ أحمد سعيد إمام وخطيب الجمعة الموحدة في كركوك التي أقيمت في جامع الغفران إن "العراق يتعرض لأبشع مخطط يهدف الى قتل أبنائه وتفريق جمعهم وإسكات صوتهم في مواجهة الظلم"، مبيناً "إننا نوصي جميع أبناء الشعب العراقي بدعم وإسناد انتفاضة السنة بالعراق لانهم لا يريدون سوى حقوقهم التي اغتصبت منهم".
ودعا سعيد التحالف الشيعي الى "إيجاد بديل عن رئيس الوزراء نوري المالكي من التحالف"، عازياً السبب الى أن "العراق يتجه الى الانهيار الأمني والمؤسساتي والاجتماعي بسبب فشل الخطط الحكومية".
ودعا خطيب جمعة كركوك المدن السنية المنتفضة إلى "إعادة النظر بحكمها بشأن مشروع الأقاليم"، مشيداً بـ"تجربة الكرد في إقليم كردستان عبر المحافظة على شعبهم ومكانتهم".
في المقابل اعتبر الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني في كربلاء هروب السجناء من سجن أبو غريب "خرقاً أمنياً فاضحاً يكشف ضعف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية".
وحذّر ممثل السيستاني خلال خطبة صلاة الجمعة من تداعيات ذلك، مشيراً الى أن"هروب 600 سجين يكشف أن هناك عملية نوعية ومنظمة ودقيقة شئنا أم أبينا استطاع تنظيم القاعدة تنفيذها حيث تمكن هؤلاء الإرهابيون والذين تم اعتقال البعض منذ عامي 2006 و2007 ومحكومين بالاعدام من الهرب".
وقال الكربلائي إن "هذه العملية لم تكن لتحدث في أي دولة لديها أضعف بكثير من أجهزتنا الأمنية والاستخباراتية التي وفرت لها كل الوسائل ومثل هذه الحوادث تؤشر خرقاً أمنياً وفضيحة ما وراءها من فضيحة وتكشف عن هشاشة وضعف القوات الأمنية التي لم تستعد لهذه العملية رغم إعلان تنظيم القاعدة انه سيقوم بها بل جابهته بعدم المبالاة "، مشدداً على أن" مثل هذه العملية تكشف استهانة واستخفاف تنظيم القاعدة بهذه الأجهزة الأمنية والاستخباراتية مما يتطلب الشجاعة في تشخيص الأسباب التي هي أكبر من تقصير شخصي لفرد من العناصر الأمنية بل هو خلل كبير في الأجهزة الأمنية".
إلى ذلك، تواصلت الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية وخصوصاً في ذي قار والعمارة والمثنى والبصرة لليوم الثامن على التوالي عبر سلسلة من التظاهرات الليلية التي تطالب بالخدمات وتحسين الواقع الأمني.
وقال جبار الطالقاني أحد منظمي التظاهرات في الناصرية (جنوب غربي العراق) أن "أبناء محافظة ذي قار يواصلون تظاهرهم لتحقيق مطالبهم المتمثلة بتحسين الخدمات وتوفير الطاقة الكهربائية وإجراء تغيرات في القيادات الأمنية التي أثبتت فشلها بوقوع التفجيرات الأخيرة"، مشيراً الى أن"مطالب المتظاهرين تتضمن اقالة مديري الدوائر الفاسدين والفاشلين والذين مضى على وجودهم أكثر من خمس سنوات من دون أن يحققوا شيئاً"، مؤكداً أن "التظاهرات سوف تتواصل طيلة شهر رمضان لحين الاستجابة لمطالب المتظاهرين".
 
 
المالكي يفشل في «تلميع» صورته خلال لقاء تلفزيوني «موجّه»
الرأي.. بغداد - من حيدر الحاج
أراد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بعد عملية الهجوم المُنسقة على سجني أبو غريب والتاجي غرب و شمال بغداد ليل الأحد الماضي، الخروج سريعا من «عنق زجاجة» هذا «الخرق الأمني الأكبر في تاريخ العراق»، كما وصف من قبل البعض.
لذا رّتب مكتبه الإعلامي في رئاسة الوزراء وعلى عجل، لقاء «موجها» مع 3 من المُعلّقين السياسيين وأحد الخبراء الاقتصاديين، إضافة إلى سيناريست ينتمي لعشيرة المالكي، في خطوة اعتبرت من قبل حلفاء رئيس الحكومة قبل خصومه محاولة لـ «التغطية على الفشل الأمني» الذي تم بموجبه تهريب مئات المساجين بينهم متهمين بقضايا إرهاب.
اللقاء المُسجل الذي بثته القناة التلفزيونية الرسمية الثلاثاء قبل موعد الإفطار الرمضاني، حظي على مدار الأيام الماضية بكم هائل من الانتقادات والتعليقات التهكمية من قبل دوائر المراقبة والرأي العام الشعبي أيضا، لجهة ما قدمه المالكي من تبريرات «غير مقنعة» حيال فشل مؤسسات الدولة بتنفيذ الواجبات المُكلفة بها وخصوصا تلك التي تعهد هو شخصيا وفريقه السياسي بتحقيقها على صعيدي الأمن والخدمات.
ردود الفعل الساخطة على هذا اللقاء «الموجّه» تواترت بين أوساط النخبة المثقفة عبّر تعليقات حفلت بها مواقع التواصل الاجتماعي ومقالات صحافية نشرتها الجرائد وتناولت فيها المُقابلة «الرئاسية» المُتلفزة، بالكثير من عبارات السخرية والسخط تجاه «ما قدمه المالكي من تبريرات مخُجلة وغير مقبولة لفشل إدارته طيلة ثمان أعوام قضاها على كرسي السلطة التنفيذية».
ومن أبرز الانتقادات، تلك التي صوبها الكاتب الصحافي سرمد الطائي، وقال فيها: «لقد ظهر في أكثر صوره صراحة... وأتاح للعيون المتعبة أن تطلّع على تفاصيل اللامسئولية التي أهدرت مليارات النفط وآلاف الأرواح، وضيعت اكبر الفرص عبّر 4 آلاف يوم أمضاها في مكتبه».
الطائي، الذي يُعتبر احد الكُتاب والنشطاء المدنيين المعارضين لتوجهات وسياسات المالكي، علّق على الظهور الإعلامي لرئيس حكومة بلاده، قائلا: «لم نكن نستمع لحوار المالكي على شاشة قناة العراقية، بل كنا أمام ظهور نادر لعقل السلطة الذي يدير مليون جندي و100 مليار دولار ويحاول أن يقود مصائر 34 مليون عراقي». وقد يكون مفهوما، تواتر مثل هذا الانتقاد اللاذع الذي جاء على لسان الطائي وغيره من أوساط الطبقة المثقفة تجاه ما قدمه «رجل العراق القوي» كما يوصف المالكي دوليا، في لقائه الحواري من «تبريرات ضعيفة» و«محاولات محمومة» لتبرئة ساحته من تُهم التقصير الشخصي على صعيدي الأمن والخدمات وغيرها، باعتباره رئيسا للوزراء. لكن ما أدى إلى التهكم على «الجلسة الحوارية» التي أُريد منها «تلميع صورة المالكي والمحافظة على شعبيته التي فقد منها الكثير في الآونة الأخيرة، بفعل الخروقات الأمنية والفشل على الصعيد الخدمي تحديدا». هو الامتعاض الذي ورّد على لسان السيناريست حامد المالكي أحد الحاضرين لتلك المقابلة المُتلّفزة بسبب قيام «المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء بقطع كل مداخلاته والاسئلة التي قدمها عن الثقافة العراقية ودور الحكومة فيها»، كما يقول. إذ كتب السيناريست المالكي على صفحته في «فيسبوك»، متسائلا: «هل أرادوا تحسين صورة الحكومة بتواجدنا في هذا اللقاء؟». وأضاف: «لم يُقطع من اللقاء شيء سوى أسئلتي عن الثقافة... نعم لم يقطعوا من الحوار إلا الحديث بالثقافة!». في المقابل (وكالات)، قتل 22 شخصا على الاقل، ليل اول من امس، في تفجيرات شهدتها مدينتان عراقيتان، وفق ما افاد مسؤولون الذين اوضحوا ان التفجيرات التي اوقعت ايضا 25 جريحا، حصلت بعيد موعد الافطار الذي يشكل مناسبة للعراقيين للخروج الى المقاهي.

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,403,643

عدد الزوار: 7,067,095

المتواجدون الآن: 65