دمشق تشدد العقوبات على التسعير بالدولار بعد عزوف واسع عن التداول بالليرة السورية... بشار الأسد: لا حل للأزمة السورية سوى "بضرب الارهاب بيد من حديد"

«الجيش الحر» ينقل معاركه إلى اللاذقية.. ويسيطر على أربع بلدات بريفها ومقتل 12 عنصرا من لواء أبو الفضل العباس العراقي بكمين......تنظيم كردي إيراني يعلن استعداده لإرسال مقاتلين لـ «الدفاع» عن أكراد سوريا ...روحاني: «أي قوة في العالم» لن تزعزع علاقة إيران الراسخة بسوريا ....ديمبسي يزور إسرائيل الأسبوع المقبل لبحث الموضوعين السوري والإيراني....مؤسس الجيش الحر: من يريد تحرير القدس لا يجتاح حمص والثوار يطلقون معركة اللاذقية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 6 آب 2013 - 5:24 ص    عدد الزيارات 2136    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أنباء عن تشكيل «الإخوان» جناحا عسكريا وتخزين أسلحة وتصدعات داخل الجماعة وتضارب حول استقالة المتحدث باسمها

بيروت: «الشرق الأوسط»..... تتجه جماعة الإخوان المسلمين والمعروفة بمعارضتها التاريخية للنظام السوري إلى تشكيل جناح عسكري داخل سوريا يقاتل إلى جانب «الجيش السوري الحر» ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما أفادت به تقارير نشرتها مواقع سورية معارضة. وتتزامن هذه الأنباء مع تصدعات في كوادر الجماعة وسط تضارب حول استقالة المتحدث باسمها زهير سالم.
وفي حين ينفي قياديون إخوانيون التوجه لإنشاء جناح عسكري، مؤكدين أن «التنظيم على مسافة واحدة من كافة فصائل الجيش (الحر)»، تتهم جهات في المعارضة السورية ذات توجهات علمانية «الإخوان» بتخزين السلاح لمرحلة ما بعد الأسد بهدف الاستحواذ على السلطة.
وأفادت تقارير إعلامية معارضة بأن «التحضيرات النهائية تتم حاليا لعقد اجتماع كبير يضم قيادات (الإخوان المسلمين) داخل الأراضي السورية وبالسرعة القصوى، ومن المرجح أن يكون في حلب بهدف تشكيل الجناح العسكري». وأشارت إلى أن «التشكيل سيكون معلنا ومنظما ومدروسا ومدعوما سياسيا وعسكريا من أجل إحداث تغييرات جذرية على الأرض في مسار المعركة التي يخوضها ثوار سوريا ضد نظام الأسد»، وذلك «بعد مراوحة الثورة السورية في ذات المكان وسط تزايد المجازر وطغيان النظام».
وقال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عضو المجلس الوطني السوري ملهم الدروبي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجماعة تدعم العديد من الكتائب المسلحة التي تقاتل النظام السوري»، مؤكدا أن «من أبرز هذه الكتائب (هيئة دروع الثورة) باعتبارها الأقرب فكريا إلى فكرنا المعتدل». وشدد الدروبي في الوقت نفسه على أن «الجماعة تقف على مساحة واحدة من جميع الكتائب وتدعمها بما هو متاح لها».
وبحسب شريط فيديو تم بثه على موقع «يوتيوب» في يناير (كانون الثاني) 2013، فإن هيئة «دروع الثورة» تضم 43 فصيلا مسلحا، وكلها تستخدم أسماء تتمحور حول كلمة «درع». ويتمركز نحو نصف الفصائل في محافظة إدلب، فيما تتواجد الفصائل الأخرى في حماه، التي تعد المعقل الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين، لكن عددا ضئيلا من العمليات منسوب إلى الهيئة التي نادرا ما يرد اسمها في التقارير الإخبارية الميدانية.
وكان الدروبي، في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» تعود إلى مطلع شهر أغسطس (آب) الفائت، قد أعلن أن «جماعة الإخوان شكلت أول وحداتها المسلحة داخل سوريا قبل نحو ثلاثة أشهر». لكن المرشد العام السابق للجماعة رياض الشقفة سارع إلى إصدار بيان رسمي أوضح فيه أنه في حين أن (الإخوان المسلمين) يدعمون المعارضة المسلحة، لكن «هذا لا يعني أن لدينا وحدات خاصة بجماعة الإخوان».
ولفت الدروبي أمس إلى أن «فكرة تشكيل تنظيم عسكري يتبع لـ(الإخوان) غير مطروحة حاليا»، مشيرا إلى أن «الجماعة ليست في صدد الدخول بصراعات مع المجموعات الجهادية التي تحارب النظام في سوريا». وقال: «عدونا هو النظام السوري، أما علاقتنا مع الجهاديين فتقتصر على المحاورات الفكرية لمحاولة جذبهم إلى فكرنا المعتدل».
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن «الدافع الأساس لتشكيل جناح إخواني عسكري هو انتشار الجهاديين بشكل كبير في سوريا، ما يؤشر إلى أن أول مواجهة بعد سقوط النظام ربما تكون معهم لإرساء دعائم الدولة الجديدة». ودافعت جماعة الإخوان عن الجهاديين في مواجهة وصف الولايات المتحدة لهم بالإرهاب. وفي بيان صادر في الحادي عشر من شهر ديسمبر (كانون الأول)، دعت الجماعة إلى مراجعة القرار الأميركي واصفة جبهة النصرة بأنها «جماعة يمكن الاعتماد عليها للدفاع عن البلاد وحماية المدنيين ضد جيش النظام».
وفي إطار الأنباء عن نية «الإخوان المسلمين» تشكيل جناح عسكري داخل سوريا، كشف كمال اللبواني عضو «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» لـ«الشرق الأوسط» عن أن «الجماعة تملك في سوريا حاليا سلطة متكاملة لا تقتصر على الصعيد العسكري وإنما الاقتصادي والاجتماعي والإغاثي»، موضحا أن ما يسمى «هيئة حماية المدنيين» عبارة عن «دولة إخوانية متكاملة تشتري ولاءات الناس عبر تقديم بعض الخدمات ودفع الأموال». وأكد أن «هذه الشبكات الزبائنية لن تنفعهم شيئا لأنهم يفتقرون إلى الحاضنة الاجتماعية في سوريا».
وقال اللبواني إن «جماعة الإخوان المسلمين تقوم بتخزين الأسلحة تمهيدا لمرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد»، مؤكدا أن «(الإخوان) لن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع لأنهم يعلمون أن الفشل ينتظرهم»، مرجحا أن يكون العنف أحد خياراتهم.
وتزامنت هذه الأنباء مع تقديم القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين والمتحدث باسمها زهير سالم استقالته من عضوية قيادة الجماعة، وفق مصادر في المعارضة السورية. وقال سالم إنه سيستمر «جنديا في الصف» حسب تعبيره، مع متابعة عمله في إدارة مركز الشرق العربي للبحوث والدراسات، لكن القيادي الإخواني ملهم الدروبي أكد لـ«الشرق الأوسط» عودة سالم عن استقالته، واضعا هذه الأمور في إطار «الشؤون الداخلية للجماعة».
ويعتبر زهير سالم من الشخصيات الإسلامية المعتدلة داخل جماعة الإخوان المسلمين التي تميل إلى التفاوض والتفاهم في السياسة.. الأمر الذي يجعل محاولة إقصائه تنعكس تشددا وتطرفا على الجماعة. ويقول متابعون للشأن الإخواني في سوريا إن استقالة «سالم» وعودته عنها تمثل انفراط أول حبة في عقد «الإخوان» السوريين وبداية لمزيد من الانشقاقات داخل الجماعة.
 
«الجيش الحر» ينقل معاركه إلى اللاذقية.. ويسيطر على أربع بلدات بريفها ومقتل 12 عنصرا من لواء أبو الفضل العباس العراقي بكمين.. واشتباكات عنيفة بين مقاتلين أكراد و«النصرة»

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: ليال أبو رحال ... أعلن الجيش السوري الحر، أمس، بدء عملية تحرير الساحل السوري، الذي يضم بشكل رئيس محافظتي اللاذقية، مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد، وطرطوس، اللتين تعدان استراتيجيتين بالنسبة للنظام السوري، بالتزامن مع سيطرة المعارضة على عدد من المواقع العسكرية النظامية في منطقة ريف اللاذقية.
وأكدت مواقع المعارضة السورية أمس سيطرة وحدات من «الجيش الحر» على بلدات أسرتيه وبارودا وكفرية وتلا الواقعة في جبل الأكراد بريف اللاذقية، وتضم البلدات الأربع مراصد تعتبر استراتيجية، وجاءت السيطرة عليها بعد اشتباكات عنيفة، واكبتها القوات النظامية بغارات شنتها المروحيات.
وقال ناشطون معارضون إن هذه المراصد بمثابة معاقل رئيسة لقوات النظام التي تتمركز فيها، واستمرت الاشتباكات بشكل خاص في محيط مرصد تلا، بينما يسعى الجيش الحر إلى استكمال السيطرة على مراصد أخرى تقع في جبال منطقة الساحل السوري.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في سياق متصل أن اشتباكات عنيفة اندلعت في اللاذقية، مؤكدة استهداف الجيش الحر بصواريخ «غراد» تجمعات نظامية في قرى بريف اللاذقية. ونقلت عن شهود عيان توجه تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة لقوات النظام في بلدة الحفة نحو نقاط الاشتباك.
وتغيب مدينة اللاذقية، وهي المدينة الخامسة في البلاد من حيث عدد السكان، عن خارطة الاحتجاجات القوية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، المتحدر من بلدة القرداحة المجاورة. وبسبب فترة الاستقرار التي عاشتها أخيرا، استقطبت، وفق أحد الناشطين في المدينة، عددا كبيرا من النازحين داخل سوريا لا سيما من حلب. وتشير تقديرات إلى أن نحو نصف مليون نازح وفدوا إلى اللاذقية.
وفي حين يوجد المعارضون في أحياء الصليبة والرمل الفلسطيني وقنينص في المدينة، على الرغم من القبضة الأمنية القاسية المفروضة عليهم، تنحصر المواجهات بين المعارضة والقوات النظامية في ريف اللاذقية. ويعمل النظام السوري، وفق ما يؤكده ناشطون معارضون على تطويق أي مظاهر احتجاجية في المدينة، وهو لا يتوانى عن اعتقال كل من يتجرأ على رفع صوته من مثقفين وكتاب ومعارضين، علما بأن المدينة خليط من الطائفتين السنية والعلوية مع أقلية مسيحية، في حين يتوزع العلويون بشكل رئيس في بلدات الريف. وكان اعتقال السلطات السورية للدكتور العلوي عبد العزيز الخير، أبرز أركان هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة، الذي لا يزال مصيره مجهولا، أشعل اشتباكات عسكرية بين العائلات العلوية في منطقة القرداحة، مسقط رأس عائلتي الأسد والخير.
ويعتبر عدد من المناطق الريفية المحاذية لمدينة اللاذقية مناطق شبه محررة، تسيطر عليها كتائب «الجيش الحر». وفي حين أن البلدات المحيطة بالقرداحة، مسقط رأس الأسد، بغالبيتها ذات أكثرية علوية، فإن الريف المجاور للحدود مع تركيا بغالبيته يضم أكثرية سنية. وتتركز المواجهات والاشتباكات بحسب ناشطين معارضين في المنطقة الوسطية بين الريفين العلوي والسني.
وللاذقية أهمية استراتيجية بالنسبة للنظام والمعارضة السورية في آن معا، إذ يعتبرها النظام نقطة أساسية لانتقال الأسد إلى تنفيذ خطته البديلة المتمثلة بإقامة الدولة العلوية، بينما تسعى المعارضة لضرب النظام في «داخل بيته».
ويقول أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشأن السوري سامي نادر لـ«الشرق الأوسط» إن أهمية اللاذقية هي في كونها «تشكل عاصمة الدولة العلوية، لكن من المعروف أن المدينة يسكنها غالبية سنية، بينما يتركز العلويون بشكل أكبر في الريف».
ويوضح نادر أن «اللاذقية هي بمثابة مدينة ساقطة عسكريا لأنها محاطة»، لكنه يشير إلى أن «أي تقدم تحرزه المعارضة سيتوقف على الدعم العسكري وتنفيذ الوعود التي تلقتها بالتسليح، ومن شأنه بالتالي أن يعزز موقعها التفاوضي».
ويرى أن النظام السوري «يذهب عمليا إلى طاولة المفاوضات، وهو يوحي بأنه قد حسم الأمور جغرافيا، خصوصا بعد حسم معركة القصير، التي تعتبر نقطة التواصل مع حزب الله الشيعي في لبنان، واستماتته في معركة حمص».
ويخلص إلى أن «المعارضة السورية تسعى من خلال إعلان الجيش الحر معركة تحرير الساحل والتقدم في بعض قرى الريف إلى تثبيت وجودها وتعزيز موقعها التفاوضي وتصعيب الأمور أكثر على النظام، بينما صمودها يتوقف على دعم المجتمع الدولي».
تجدر الإشارة إلى أن غارة إسرائيلية استهدفت في الخامس من الشهر الماضي مخزن أسلحة في ريف اللاذقية، تضاربت الأنباء بين احتوائه على مستودعات ذخيرة وصواريخ متطورة مضادة للسفن.
وفي التطورات الميدانية في باقي المناطق السورية، نسف «الجيش الحر» حاجز عبوس قرب معرة النعمان في ريف إدلب شمال البلاد، مما أدى لمقتل جميع عناصر الحاجز، وبينهم ضباط، بحسب معارضين.
وفي دمشق، قال ناشطون إن 12 عنصرا من لواء أبو الفضل العباس العراقي قتلوا في كمين نصبه لهم عناصر من «الجيش الحر عند سوق الخضار في بلدة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق».
وفي محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد، دارت اشتباكات عنيفة منتصف ليل السبت – الأحد، بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي من طرف ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام من طرف آخر، في محيط بلدة تل حلف بريف مدينة راس العين. وتواترت الأنباء عن تقدم لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في المنطقة وخسائر في صفوف مقاتلي تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية».
وأفاد المرصد السوري أمس بأن مقاتلي وحدات حماية الشعب نفذوا عملية أول من أمس في قرية كشتو قرب بلدة تل حلف، التابعة لمدينة رأس العين، حيث سيطروا على نقاط كانت خاضعة لسيطرة مقاتلي «الدولة الإسلامية» وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة. واستولى المقاتلون الأكراد على كمية من الأسلحة والذخيرة.
 
تنظيم كردي إيراني يعلن استعداده لإرسال مقاتلين لـ «الدفاع» عن أكراد سوريا وعلماء كردستان يرفضون تطوع الشباب الكردي في «جبهة النصرة»

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: شيرزاد شيخاني ... في ظل استمرار المعارك بين مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري من جهة وجبهة النصرة وتنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» من جهة أخرى، أعلن مصدر في حزب (بيجاك)، الجناح الإيراني لحزب العمال الكردستاني، أنه «على استعداد لإرسال مقاتليه إلى كردستان سوريا للقتال إلى جانب شعبهم» في وقت أشار مصدر سوري إلى «أن هناك فتاوى تبث من مساجد بالمنطقة تجيز إهدار الدم الكردي، وهذا تطور خطير جدا قد يجر إلى تكرار عمليات الأنفال السيئة الصيت ضد أكراد سوريا هذه المرة، ما سيجر معه المنطقة إلى أتون حرب عنصرية لا يحمد عقباها».
وأبلغ مصدر في وحدة الحماية الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي) «الشرق الأوسط» بأن 63 شخصا قتلوا في المواجهات التي دارت يوم أمس بين مقاتلي الحزب ومسلحي جبهة النصرة وتنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية»، مضيفا أن مقاتلي الحزب استولوا على كميات من الأسلحة والذخائر وآليات ناقلة للرشاشات. وأضاف المصدر «أنه نتيجة لتزايد التهديدات وتكاتف القوى الإرهابية ضدنا (...) وانضمام بعض أفراد الجيش السوري الحر إلى هذا الحلف المشبوه، فإن هناك رغبة ملحة وشديدة من شباب وشابات المناطق الكردية في الانضمام إلى وحدات الحماية الشعبية، لأن الكثيرين من هؤلاء باتوا على دراية كاملة بالأجندات المكشوفة للقوى المعادية للشعب الكردي في سوريا، لذلك هبوا دفاعا عن الحرية التي نالوها مؤخرا بفضل حزب الاتحاد الديمقراطي، ويوميا نستقبل المئات من الشباب والشابات يأتوننا للتطوع، ونحن نعمل حاليا على استيعابهم رغم الإمكانيات المتواضعة».
من جانبه، قال شيرزاد اليزيدي، الناطق الرسمي باسم مجلس شعب غرب كردستان (الواجهة السياسية لحزب الاتحاد الديمقراطي) في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «ما حصل في تل الأبيض ويحدث اليوم في الرميلان ورأس العين ومشاركة عناصر وقوات الجيش الحر الذي استقدم قواته من دير الزور والرقة ليزجها بالحرب العنصرية ضدنا، كل ذلك إشارات بوجود نوايا مبيتة من تلك الأطراف للقضاء على التجربة والنموذج الكردي للحكم والذي قدمناه لسوريا عموما، وهو نموذج للتعايش والأخوة بعيدا عن الطائفية والعنصرية، ولكن مع ذلك فإن ما نراه اليوم في الشارع الكردي من تكاتف الشباب واستعدادهم للتضحية بأرواحهم من أجل الدفاع عن الحرية التي حققوها يؤكد أن كل مؤامرات الأعداء ستفشل».
من جانبه أكد حزب الحياة الحرة (بيجاك) الكردي الإيراني الذي يعتقد أنه الجناح الإيراني لحزب العمال الكردستاني «أن ما يجري من اعتداءات وقتل المواطنين الكرد بسوريا، يستدعي وقفة جماعية من بقية أجزاء كردستان لمناصرة إخوانهم هناك، وعلى الشباب الكرد في إقليم كردستان أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه إخوانهم الكرد بسوريا». وأعلن الحزب «أنه على استعداد كامل لإرسال مقاتليه إلى كردستان الغربية للدفاع عن المكتسبات المتحققة هناك»، وقال في بيان «كما قدمنا دعمنا السياسي والمعنوي لنضال شعبنا الكردي في كردستان الغربية، فإننا نعلن عن كامل استعدادنا لإرسال مقاتلينا إلى هناك، لأن جيشنا هو جيش قومي وثوري وهو على استعداد لتلبية الواجب القومي أينما تطلب ذلك، فعلينا واجب أخلاقي تجاه إخواننا الكرد ببقية أجزاء كردستان سنؤديه بكل اندفاع وشرف».
وفي سياق متصل تسعى حكومة إقليم كردستان والفعاليات الشعبية والمهنية إلى بذل جهودها لاسترجاع عدد من الشباب الكردي الذين التحقوا بصفوف جبهة النصرة للقتال ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وأصدر اتحاد علماء مسلمي كردستان بيانا دعا فيه إلى عدم انخداع الشباب الكردي بالدعوات «المشبوهة» للقتال إلى جانب جبهة النصرة.
 
الأسد يصدر قانونا يمنع التداول بغير الليرة والعملة السورية قاومت التدهور السريع بعد تفعيل خط الائتمان الإيراني

لندن: «الشرق الأوسط»...
أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، مرسوما تشريعيا، يجرم التعامل بغير الليرة السورية في التداول التجاري أو التسديدات النقدية، ويعاقب المخالف لنصوص المرسوم الجديد بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، أو دفع غرامة مالية تعادل ضعفي قيمة المدفوعات أو المبلغ المتعامل به.
ويأتي صدور المرسوم الجيد الخاص بمنع التعامل بغير الليرة، بعد جلسة للمصرف المركزي عقدت الخميس الماضي للحد من اضطراب انخفاض سعر الليرة، محددة سعر بيع الدولار لشركات الصرافة بـ173.5 ليرة، على أن تبيعه الشركات للزبائن بسعر 175، وبسقف 500 دولار لكل من يرغب في شرائه لأغراض غير تجارية.
وتابع المصرف المركزي تدخله في السعر ذاته لغاية يوم أمس، وأدى هذا التدخل إلى احتشاد الطوابير أمام المصارف الحكومية ونوافذ شركات الصرافة، رغبة في الاستفادة من فارق السعر بين ما حدده المصرف المركزي والسعر في السوق السوداء، حيث يباع الدولار بـ210 ليرات، بينما توقفت معظم شركات الصرافة عن العمل ما عدا كبرى ثلاث شركات.
وفوجئت الأوساط الاقتصادية باعتقال السلطات السورية صاحب شركة «الشعار» للصرافة مع عدد من موظفيه من مكان عملهم الخميس الماضي، لأسباب مجهولة، وتعد شركة «الشعار» من كبرى الشركات التي لم تتوقف عن العمل.
وكان صدر قانون يقضي بتعديل بعض مواد القانون رقم 29 لعام 2012 المتعلق بالعقوبات المفروضة على كل من يزاول مهنة الصرافة دون ترخيص، حيث شدد العقوبات، وحولها لتغدو عقوبة جنائية بدلا من عقوبة جنحية.
وكان النائب الاقتصادي قدري جميل أكد في مقابلة إذاعية أن «الحكومة ستعمل على تخفيض سعر صرف الدولار بالقوة»، مضيفا: «لن نسمح بالتلاعب بسعر الليرة.. لقد أفشلنا مخططا لأن يصل سعر صرف الدولار حتى عيد الفطر إلى 500 ليرة، ووضعنا سعرا منطقيا نعمل للوصول إليه وهو السعر الحقيقي بـ120 ليرة، وكل زيادة عنه يكون عبارة عن سعر وهمي وغير حقيقي».
من جانبه، قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، محمد ظافر محبك، في تصريحات لجريدة «تشرين» الرسمية: «إن عددا من التجار خرجوا عن إطارات مهنهم الأساسية كتجارة البناء والأحذية وغيرهما، وفجأة أرادوا أن يصبحوا تجارا، وهؤلاء هدفهم الأول المتاجرة بدولار المصرف المركزي قبل أن يكون هدفهم تأمين السلع من حاجة السوق المحلية».
وحذر مصرف سوريا المركزي قبل أيام من أن بعض موظفي المصارف العاملة في سوريا ممن رخص لها التعامل بالقطع الأجنبي، تورطوا في عمليات بيع وشراء القطع الأجنبي مقابل عمولات.
وجاء المرسوم الرئاسي الصادر أمس ضمن إجراءات مواجهة انخفاض قيمة الليرة، الذي وصل إلى تدهور غير مسبوق قبيل شهر رمضان، فبلغ سعر الدولار350 ليرة، وجاء تدخل المصرف المركزي بالاعتماد على تفعيل فتح خط الائتمان الإيراني لتمويل المستوردات من القطع الأجنبي، ليساعد في تحسين سعر الليرة، بموازاة إقرار مرسوم منع التعامل بغير الليرة السورية في أي نوع من أنواع التداول التجاري أو التسديدات النقدية.
وتنص المادة الأولى من المرسوم التشريعي رقم 54 لعام 2013 على «مراعاة أنظمة القطع النافذة يمنع التعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات أو لأي نوع من أنواع التداول التجاري أو التسديدات النقدية، وسواء كان ذلك بالقطع الأجنبي أم بالمعادن الثمينة». كما نصت المادة الثانية من المرسوم الذي نشرت نصه وكالة الأنباء السورية (سانا) على «مراعاة العقوبات الأشد المنصوص عليها في القوانين النافذة، وتشمل كل من يخالف أحكام المادة السابقة يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، والغرامة المالية بما يعادل مثلي قيمة المدفوعات أو المبلغ المتعامل به أو المسدد أو الخدمات أو السلع المعروضة، على ألا تقل عن مائة ألف ليرة سورية أو بإحدى هاتين العقوبتين». وتكون العقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة من ثلاث إلى عشر سنوات، والغرامة المالية بما يعادل مثلي قيمة المدفوعات أو المبلغ المتعامل به أو المسدد على ألا تقل عن مليون ليرة سورية إذا كان المبلغ المتعامل به أو المسدد خمسة آلاف دولار فأكثر أو ما يعادله من العملات الأجنبية الأخرى أو المعادن الثمينة. وفي جميع الأحوال، يقضى بمصادرة المدفوعات أو المبالغ المتعامل بها أو المعادن الثمينة لصالح مصرف سوريا المركزي.
 
روحاني: «أي قوة في العالم» لن تزعزع علاقة إيران الراسخة بسوريا والرئيس الجديد استقبل الحلقي بطهران أمس

لندن - طهران: «الشرق الأوسط» ... أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، خلال استقباله رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، أن «أي قوة في العالم» لن تزعزع العلاقات بين البلدين، مؤكدا دعم طهران «الثابت والراسخ» لسوريا، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا). وجاء ذلك ليكون تأكيدا على أن الموقف الإيراني من دمشق لن يتغير مع الرئيس الجديد.
من جهته، نقل الحلقي إلى روحاني رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد، أكد فيها تعزيز «العلاقات الاستراتيجية» بين البلدين الحليفين، وذلك غداة تسلم الرئيس الإيراني مهامه الرسمية. وأفادت الوكالة بأن روحاني شدد على أن «العلاقات الراسخة والاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين الشعبين والبلدين الصديقين والمبنية على أسس التفاهم والمصير المشترك وتلبية طموحات وتطلعات الشعبين، لا يمكن لأي قوة في العالم أن تزعزعها أو تنال منها». وأكد روحاني «دعم إيران الثابت والراسخ لسوريا حكومة وشعبا لإعادة الاستقرار ومواجهة التحديات ودعم جهود الإصلاح السلمي للأزمة».
واعتبر الرئيس الإيراني أن «ما يحدث حاليا في سوريا هو محاولة فاشلة لإسقاط وضرب محور المقاومة والصمود والممانعة للمخططات الصهيو-أميركية، من خلال دعم الإرهاب والتكفيريين».
من جهته، شدد الأسد في الرسالة التي نقلها الحلقي على «تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات والإرادة المشتركة لمواجهة المخططات الغربية والأميركية وأدواتها في المنطقة، والتي تستهدف إضعاف محور المقاومة»، بحسب ما أفادت «سانا».
من جهتها، أفادت الرئاسة الإيرانية بأن روحاني أعرب عن أسفه «لتواصل المواجهات في سوريا»، وأمل في أن يكون شاهدا، في المستقبل القريب، على إعادة السلام والاستقرار إلى هذا البلد.
وبحسب الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية، فإن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين الوجود الإرهابي والتدخلات الخارجية في سوريا». وكان روحاني أعرب بعيد انتخابه في 14 يونيو (حزيران) الماضي عن ثقته في أن الأسد سيتمكن من تجاوز الأزمة في بلاده.
 
اشتباكات وقصف في أنحاء سوريا والثوار يتصدّون لقوات النظام في حي برزة الدمشقي
المعارضة مستعدة للتعاون مع لجنة تحقيق "محايدة" في "جرائم الحرب"
المستقبل...(المرصد السوري لحقوق الإنسان، أ ف ب)
ابدت المعارضة السورية استعدادها للتعاون مع لجنة تحقيق "محايدة" في "جرائم الحرب" التي ارتكبت خلال النزاع السوري، وذلك ردا على دعوة مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان الى التحقيق في قيام مقاتلين معارضين بـ"اعدام" جنود في شمال البلاد.
وشدد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" في بيان ليل السبت ـ الاحد على "استعداده للتعاون مع أي لجنة محايدة للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت في كل أنحاء سوريا دون استثناء أي منطقة سعيا لكشف الحقيقة وإدانة المتورطين".
وأكد الائتلاف المعارض "التزامه الكامل باحترام العهود والمواثيق الدولية، واهتمامه الكامل بملاحقة كل من يثبت تورطه في جرم أو جناية بحق السوريين (...) ايا كانت الجهة التي ينتمي إليها".
ودعا المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي الى "التحرك العاجل للتحقيق في كافة المجازر التي ارتكبت في سوريا، ويخص بالذكر منها تلك التي وقعت في شهر رمضان" على يد قوات نظام الرئيس بشار الاسد.
واتهم الائتلاف النظام بقتل "1700 شهيد (خلال رمضان)، بينهم 250 قضوا في 20 مجزرة جرى توثيقها بالتواريخ والمناطق والأرقام"، معلنا انه سيقدم تقريرا مفصلا بهذه الارتكابات يوم الاربعاء المقبل.
وكانت بيلاي قالت في بيان الجمعة انه "ينبغي فتح تحقيق معمق لتحديد ما اذا تم ارتكاب جرائم حرب، وينبغي سوق المسؤولين عنها الى القضاء" موضحة ان هذه الاحداث قد تكون وقعت في تموز/يوليو بعد معركة خان العسل، التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة اواخر الشهر الماضي.
واضافت ان "عشرات الاعدامات" المفترضة هذه "صادمة للغاية" وتلفت النظر مجددا الى الحاجة الى محاكمة المسؤولين عن انتهاك حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد عن سيطرة مقاتلي المعارضة على خان العسل، آخر معاقل النظام في ريف حلب الغربي، بعد معارك عنيفة استمرت يومين. وفقدت القوات النظامية جراء المعركة أكثر من 150 عنصرا، بينهم اكثر من 50 جنديا اعدموا ميدانيا، بحسب المرصد.
وادى النزاع السوري المستمر منذ اكثر من عامين، الى مقتل اكثر من 100 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.
قصف واشتباكات
وسجلت أمس اشتباكات ومواجهات وعمليات قصف في أنحاء متعددة من سوريا.
ووفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فقد قتل عنصر من قوات النظام، خلال اشتباكات مع مقاتلي الكتائب المقاتلة على اطراف حي برزة فجر امس، كما حدث انفجار في المنطقة الواقعة بين حيي جوبر والقابون، جراء استهدافها من قبل قوات النظام، ما أدى لتصاعد أعمدة الدخان، أيضا جددت القوات النظامية قصفها على المنطقة القريبة من مسجد حذيفة بن اليمان في حي جوبر، بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، ما أدى لاندلاع حرائق في الحي.
وتعرضت مناطق في مدينة داريا في ريف دمشق لقصف من قوات النظام، ما أدى لاحتراق أحد المنازل في محيط ساحة الحرية، وسط اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، على أطراف المدينة، كما تعرضت قرى جبل الشيخ وبيت جن وبيت سابر لقصف من قوات النظام، عقب اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية وسيطرة الكتائب المقاتلة على تل مغر المير وحاجز مغر المير، واستيلائهم على ثلاث عربات مدرعة ودبابة وأسر عدد من عناصر القوات النظامية، واستهدافهم اللواء 137، وقد استشهد ثلاثة مقاتلين، في حين استشهد مقاتل من مدينة دوما في اشتباكات للكتائب المقاتلة مع قوات النظام. بالقرب من بلدة حتيتة التركمان، أيضاً وردت أنباء عن سقوط أربعة شهداء وعدد من الجرحى، جراء قصف للقوات النظامية على مناطق في مدينة زملكا.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة وقوات النظام عند قريتي بلاطة وبيت بدور، اللتين يقطنهما مواطنون موالون للنظام، في جبل الاكراد.
وتعرضت أحياء حمص المحاصرة لقصف عنيف من قوات النظام.
وفي حلب، استمرت الاشتباكات داخل سجن حلب المركزي بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، وفي الريف استشهد مقاتل من قرية كفركلبين خلال اشتباكات للكتائب المقاتلة مع قوات النظام في محيط بلدتي نبّل والزهراء.
ونفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة نوى، في حين استشهد مقاتل من بلدة كحيل، خلال اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات النظامية في مدينة بصرى الشام.
وفي دير الزور، تعرض حي العرفي لقصف من قوات النظام.
ودارت مساء أول من أمس اشتباكات بين وحدات حماية الشعب من طرف ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة، في محيط قرى سارنج وجلبي وسوسكي، التابعة لمدينة تل أبيض، وذلك حسب نشطاء من المنطقة.
وفي إدلب استشهد أربعة مواطنين بينهم طفل في مدينة أريحا، جراء قصف للقوات النظامية على مناطق في المدينة.
صدامات داخلية
في الرقّة نفذ مقاتلو "وحدات حماية الشعب" الأكراد عملية أول من أمس في قرية كشتو بالقرب من بلدة تل حلف، التابعة لمدينة رأس العين، حيث سيطروا على نقاط كانت خاضعة لسيطرة مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" والكتائب المقاتلة، في قرية كشتو وكذلك سيطروا على كازية أبو عدنان في المنطقة ذاتها، والتي كان يتمركز فيها مقاتلو "الدولة الإسلامية" و"النصرة" والكتائب المقاتلة، حيث استمرت الاشتباكات بشكل عنيف إلى ما بعد منتصف ليل السبت ـ الأحد، بينما استولى مقاتلو وحدات حماية الشعب على كمية من الأسلحة والذخيرة، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف الطرف الآخر، إضافة إلى انسحابها نحو صوامع تل حلف ولتل البلدة، حيث استمرت الاشتباكات حتى فجر اليوم، بحسب نشطاء من المنطقة، كما استمرت الاشتباكات في محيط قريتي كرهوك وتايا التابعتين لمنطقتي تربه سبيه " القحطانية " وكركي لكي "معبدة".
ضحايا يوم السبت
ووثق "المرصد السوري لحقوق الانسان" سقوط 83 شهيدا من المدنيين أول من أمس السبت.
ففي محافظة ريف دمشق استشهد 36 مواطنا بينهم سبعة مقاتلين من الكتائب المقاتلة منهم اثنان من مدينة دوما استشهدا خلال اشتباكات مع قوات النظام في حي جوبر بمدينة دمشق وخمسة احدهم قائد لواء مقاتل استشهدوا إثر قصف واشتباكات مع القوات النظامية في مدن وبلدات عربين وحمورية وعدرا وعقربا ومنطقة القلمون، وستة رجال من بلدة القطيفة بريف دمشق استشهدوا تحت التعذيب بعد اعتقالهم من قبل القوات النظامية منذ اشهر ورجل استشهد برصاص قناص في بلدة بيت جن، و22 مواطنا هم سيدة وأربعة و17 رجلا استشهدوا جراء القصف على بلدات ومدن حمورية وحتيتة التركمان وعقربا ودوما والمليحة بريف دمشق.
واستشهد ستة مواطنين احدهم مقاتل من الكتائب المقاتلة استشهد خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي جوبر، وخمسة مواطنين من عائلة موالية للنظام هم رجل وزوجته وثلاث بنات اناث استشهدوا على ايدي مسلحين مجهولين في حي ركن الدين بمدينة دمشق حيث هاجم مسلحون منزلهم وقاموا بقتلهم.
وفي محافظة درعا استشهد تسعة مواطنين احدهم مقاتل من الكتائب المقاتلة استشهد خلال اشتباكات مع قوات النظام في قرية كويا بريف درعا، وأربعة مواطنين هم طفلان اثنان وسيدة ورجل استشهدوا جراء القصف على بلدتي نمر وطفس، ورجلان اثنان من بلدتي محجة استشهدا إثر اطلاق نار على الطريق الدولي وطفلة استشهدت متأثرة بجراح اصيبت بها جراء القصف على بلدة نوى امس الاول، ورجل استشهد برصاص قناص في حي شمال الخط بمدينة درعا. وفي محافظة حلب استشهد 18 مواطنا بينهم 17 مقاتلا من الكتائب المقاتلة منهم 11 استشهدوا خلال اشتباكات مع مسلحين من اللجان الشعبية التابعة للقوات النظامية عند اطراف بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي واللتان يطقنهما مواطنون من الطائفة الشيعية ومقاتل استشهد خلال اشتباكات مع القوات النظامية في قرية عزيز بريف حلب وخمسة استشهدوا خلال اشتباكات مع القوات النظامية في احياء الراشدين والخالدية وبستان القصر والعواميد والليرمون بمدينة حلب, وطفل من بلدة عندان استشهد برصاص قناص في حي الاشرفية بمدينة حلب.
وفي محافظة حمص استشهد أربعة مواطنين بينهم مقاتلان اثنان من الكتائب المقاتلة احدهم استشهد خلال اشتباكات مع القوات النظامية بالقرب من مدينة الرستن والآخر من مدينة حمص استشهد خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي القابون بمدينة دمشق، ومواطنان اثنان من مدينة حمص احدهما سيدة استشهدا جراء القصف على مدينة يبرود بريف دمشق.
وفي محافظة ادلب استشهد ستة مواطنين بينهم مقاتلان اثنان من الكتائب المقاتلة من بلدتي كفرسجنة وكفرومة استشهدا خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محافظة حمص منذ عدة ايام, وأربعة مواطنين استشهدوا جراء القصف على بلدة سرمين وجبل الزاوية بريف ادلب.
وفي محافظة حماة استشهد أربعة رجال بينهم ثلاثة مقاتلين من الكتائب المقاتلة منهم اثنان من بلدة قلعة المضيق استشهدا خلال اشتباكات مع القوات النظامية في ريف حماة الشرقي ومقاتل من مدينة حماة استشهد خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي جوبر بمدينة دمشق، ورجل من مدينة حماة استشهد تحت التعذيب بعد اعتقاله من قبل القوات النظامية في وقت سابق.
واستشهد خمسة جنود منشقين خلال اشتباكات مع قوات النظام ومسلحين تابعين لها في ارياف حماة وحمص ودمشق.
كما استشهد ما لا يقل عن 12 مقاتلا مجهول الهوية خلال اشتباكات مع القوات النظامية ومسلحين تابعين لها وقصف على مناطق تواجدهم في عدة محافظات سورية.
ولقي ما لا يقل عن 11 مقاتلا من الكتائب المقاتلة من جنسيات غير سورية مصرعهم خلال اشتباكات مع قوات النظام ومسلحين تابعين لها وقصف على اماكن تواجدهم في عدة مناطق.
ولقي ستة مقاتلين مصرعهم خلال اشتباكات بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي من طرف ومقاتلين من جبهة النصرة ودولة العراق والشام الاسلامية وكتائب آخرى من طرف آخر في ريفي الرقة والحسكة بينهم مقاتل من وحدات حماية الشعب الكردي وخمسة مقاتلين من جبهة النصرة ودولة العراق والشام الاسلامية.
وقتل ما لا يقل عن 15 مسلحا من قوات "جيش الدفاع الوطني" التابعة لنظام الاسد خلال اشتباكات مع الكتائب المقاتلة في محافظات حلب وحماة وريف دمشق وحمص.
كما وردت انباء عن استشهاد 13 مواطنا بينهم ثمانية اطفال وسيدتان جراء القصف على ريف دمشق وادلب وثلاثة استشهدوا تحت التعذيب بعد اعتقالهم من قبل القوات النظامية في وقت سابق من مدينتي حماة ودمشق.
كما تم توثيق استشهاد 13 مواطنا بينهم خمسة مقاتلين من الكتائب المقاتلة وطفل وسيدة استشهدوا خلال اشتباكات مع القوات النظامية وقصف واطلاق نار في محافظات حلب ودمشق وريفها وحماة وحمص خلال الايام القليلة الماضية.
وقتل ما لا يقل عن 25 من قوات النظام إثر استهداف حواجز وتفجير عبوات ناسفة ورصاص قناصة واشتباكات في عدة محافظات سورية بينهم : 13 في دمشق وريفها و7 في حلب و3 في حماة و2 في حمص..
 
ديمبسي يزور إسرائيل الأسبوع المقبل لبحث الموضوعين السوري والإيراني
روحاني يأسف لتواصل المواجهات في سوريا
(أ ف ب، يو بي أي)
ابدى الرئيس الايراني حسن روحاني امس أسفه لتواصل المواجهات في سوريا. جاء ذلك خلال استقباله رئيس وزراء النظام السوري وائل الحلقي، الذي سلمه رسالة من رئيس النظام في دمشق بشار الأسد.
وافادت الرئاسة الايرانية ان روحاني اعرب ان اسفه "لتواصل المواجهات في سوريا"، وامل في "ان يكون شاهدا، في المستقبل القريب، على اعادة السلام والاستقرار" الى هذا البلد.
وبحسب الموقع الالكتروني للرئاسة الايرانية، فإن "الجمهورية الاسلامية الايرانية تدين الوجود الارهابي والتدخلات الخارجية في سوريا".
ووفق وكالة الأنباء "سانا" التابعة لنظام الأسد فإن روحاني أكد أن "اي قوة في العالم" لن تزعزع العلاقات بين النظامين، مؤكدا دعم طهران "الثابت والراسخ" لسوريا، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
وافادت الوكالة ان روحاني شدد على ان "العلاقات الراسخة والاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين الشعبين والبلدين الصديقين والمبنية على أسس التفاهم والمصير المشترك وتلبية طموحات وتطلعات الشعبين، لا يمكن لأي قوة في العالم أن تزعزعها أو تنال منها".
واكد روحاني "دعم ايران الثابت والراسخ لسوريا حكومة وشعبا لاعادة الاستقرار ومواجهة التحديات ودعم جهود الاصلاح السلمي للازمة".
واعتبر الرئيس الايراني ان "ما يحدث حاليا في سوريا هو عملية فاشلة لاسقاط وضرب محور المقاومة والصمود والممانعة للمخطاطات الصهيو ـ أميركية من خلال دعم الارهاب والتكفيريين".
ونقل الحلقي الى روحاني رسالة من رئيس النظام بشار الاسد اكد فيها تعزيز "العلاقات الاستراتيجية" بين البلدين الحليفين، وذلك غداة تسلم الرئيس الايراني المعتدل مهامه الرسمية.
وشدد الاسد في الرسالة التي نقلها الحلقي على "تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات والإرادة المشتركة لمواجهة المخططات الغربية والأمريكية وأدواتها في المنطقة التي تستهدف إضعاف محور المقاومة"، بحسب ما افادت سانا.
وكان روحاني اعرب بعيد انتخابه في 14 حزيران الماضي عن ثقته بان الاسد سيتمكن من تجاوز الازمة في بلاده.
واتى اللقاء بين روحاني والحلقي غداة تسلم الرئيس الايراني الجديد مهماته رسميا. ومن المقرر ان يؤدي اليمين اليوم في مجلس الشورى.
وتعد طهران ابرز الداعمين الاقليميين للنظام السوري. وتتهم دمشق وحلفاؤها دولا عربية وغربية بتوفير دعم مالي ولوجستي لمقاتلي المعارضة الذين تعدهم "ارهابيين".
وفي سياق التنسيق الأميركي والإسرائيلي في الملفين السوري والإيراني يتوقع أن يصل إلى إسرائيل، يوم الأحد المقبل، رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين ديمبسي، في زيارة عمل رسمية بهدف بحث الموضوعين السوري والإيراني مع المسؤولين الإسرائيليين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس إن ديمبسي سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين التقارير التي تؤكد قيام إسرائيل بشن غارات ضد مواقع في سوريا، كما سيبحث تصعيد التهديدات الإسرائيلية بشأن هجوم عسكري محتمل ضد إيران.
ووفقا للصحيفة فإن الهدف الأول من زيارة ديمبسي لإسرائيل هو توثيق التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول ما يحدث في سوريا، وفي هذا الإطار سيتم استيضاح الأنباء التي ترددت في الولايات المتحدة وتنسب لإسرائيل مسؤولية الغارات الأخيرة في سوريا خلافا للنفي الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأميركية قلقة حيال احتمال إقدام إسرائيل على شن هجوم ضد إيران، وذلك في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لشبكة "سي بي أس" التلفزيونية الأميركية، قبل أسبوعين، بأن "إسرائيل لن تنتظر إلى أن يصبح الوقت متأخرا" من أجل اتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران.
وتابعت الصحيفة أن زيارة ديمبسي تهدف في هذا السياق إلى تبريد الأجواء ومنع إسرائيل من الإقدام على خطوة عسكرية ضد إيران.
وكان نتنياهو قال في المقابلة مع "سي بي أس" إن إسرائيل "ستضطر إلى دراسة كيفية وقف إيران قبل أن تفعل الولايات المتحدة ذلك، والقادة الإيرانيون يخطئون إذا اعتقدوا أننا سنسمح لهم بالوصول إلى القنبلة (النووية)، وأنا مصر على القيام بكل ما هو مطلوب من أجل الدفاع عن دولتي أمام نظام يهددنا بالإبادة مجددا".
وسيحل ديمبسي ضيفا على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، وسيلتقي مع نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون.
ويذكر أن ديمبسي قام بزيارة مشابهة لإسرائيل العام الماضي، في أعقاب تصعيد التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عسكري منفرد ضد المنشآت النووية الإيرانية..
 
 القضاء الموحد في حلب يعفو عن الشبيحة والنظام يقرر سحب أسلحة بعضهم في إدلب
(كلنا شركاء)
قرر القضاء الموحد في محافظة حلب، الذي تشكل بعد تحرير معظم المحافظة، العفو عن الشبيحة الذين لم تتلطخ ايديهم بالدماء، فيما قرر النظام سحب السلاح من شبيحته الذين لا ينفذون أوامر القتل التي يتلقونها.
وجاء في كتاب للقضاء الموحد في حلب وزع أمس: " بمبادرة من مجلس القضاء الموحد ومنذ اليوم الأول من رمضان تقوم لجنة مؤلفة من الشيخ عمار عنجريني من القضاء الموحد والشيخ عبد القادر فلاس من لواء التوحيد والشيخ عبد الرحمن تركي من الهيئة الشرعية بدراسة إصدار عفو عن الذين ساعدوا النظام ولم تتلطخ أيديهم بالدماء .حيث أعدت اللجنة دراسة فقهية حول العفو ومستنده الشرعي, وكانت قد قامت اللجنة بزيارة أغلب المحاكم الشرعية والهيئات القضائية والفصائل المقاتلة في المدينة والريف .وسيصدر العفو قريباً وفق شروط ومعايير وضوابط يعطى على إثرها الشخص الذي سلم نفسه ( صك أمان ) وسيتم تحديد مدة زمنية معينة لقبول طلبات التسوية للحصول على الصك وسيتم نشر التفاصيل على صفحة المجلس فور صدورها".
في المقابل، قام الشبيح خالد غزال أحد المسؤولين عن قطيع شبيحة ادلب مؤخراً بسحب السلاح من بعض الشبيحة الذين لا ينفذون تعليماته وتوجيهاته الشخصية. ومن الشبيحة الذين سحب سلاحهم أولاد ماجد عثمان.
وجرى سحب السلاح من الشبيحة لأنهم أيضاً يفرون في حالات الإشتباك وفي الحالات التي يطلب الأمن مؤازرة من الشبيحة.
والجدير بالذكر أنه رغم سحب السلاح من بعض عناصر الشبيحة إلا أنهم استمروا بالتجول في الأسواق، وبين المواطنين باللباس العسكري الكامل.
 
مؤسس الجيش الحر: من يريد تحرير القدس لا يجتاح حمص والثوار يطلقون معركة اللاذقية
(رويترز، العربية نت، المرصد السوري، كلنا شركاء، لجان التنسيق المحلية)
في تطور ميداني على جانب كبير من الأهمية، أطلق الثوار معركة في معقل نظام بشار الأسد لتحرير الساحل السوري، وحققوا تقدماً سريعاً في ريف اللاذقية أمس وباتوا يقرعون أبواب المدينة الساحلية التي أشارت تقارير عدّة ذات مصداقية الى أن بشار الأسد وحاشيته يهيئونها لتكون عاصمة الدولة العلوية فيما لو فقد السيطرة على مدينة دمشق.
وخاض مقاتلو المعارضة السورية معارك مع القوات الموالية للأسد في منطقة جبل الأكراد المطلة على البحر المتوسط أمس، وقالت جماعة مراقبة إن ما لا يقل عن 30 شخصاً لقوا حتفهم.
وأظهرت لقطات تم الحصول عليها من موقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت من أشير إلى أنهم معارضون سوريون مسلحون يطلقون نيران أسلحة ثقيلة على معقل حكومي في اللاذقية أول من أمس، عند بدئهم قتالاً مع القوات الحكومية يعتقد أن 30 شخصاً قتلوا فيه.
وأعلن الجيش السوري الحر أنه سيطر على العديد من القرى في ريف اللاذقية بالتوازي مع التقدم الذي يحققه في حلب. وتمكن الثوار، في معركة تحرير الساحل السوري وريفه، من السيطرة على قرى أبراج بارودة وانباته واستربه والحمبوشية وبلوطا وكفرية في ريف اللاذقية، في تطور فاجأ الثوار أنفسهم، إذ ان هذه القرى كانت تحت سيطرة النظام وتعتبر من معاقله. كما خاض "الجيش الحر" معركة للسيطرة على مراصد في كفرية وتلا وقرى أخرى بهدف السيطرة على المراصد في جبال الساحل السوري. وتمكن من تحرير جبل دورين من قوات النظام بعد اشتباكات عنيفة، ومن قتل عدد كبير من عناصر قوات النظام خلال اشتباكات في جبل الأكراد، والسيطرة على كميات من الأسلحة والذخيرة.
وقالت "الهيئة العامة للثورة السورية" إن اشتباكات عنيفة اندلعت في اللاذقية بين "الجيش الحر" وقوات النظام، واستهدف الجيش الحر بصواريخ "غراد" تجمعات لقوات النظام في قرى بريف اللاذقية، وشوهدت تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة لقوات النظام في بلدة الحفة متجهة نحو نقاط الاشتباك.
ومع هذا التطور في الريف، سجل انتشار كثيف لقوات الأمن في مدينة اللاذقية والقرى المجاوة لها بالتزامن مع حركة نزوح للأهالي من المنطقة.
وكانت هذه الاشتباكات قد بدأت فجر أمس بهجوم مقاتلين من الكتائب المقاتلة على نقاط تمركز القوات النظامية في المنطقة واستمرت بشكل عنيف لعدة ساعات تبعها معارك كر وفر بين الطرفين واستخدم خلالها قذائف الهاون والمدفعية والدبابات بين الطرفين في حين نفذ الطيران الحربي عدة غارات جوية على مراكز تجمع مقاتلي الكتائب المقاتلة في المنطقة.
وفي حمص أفاد الناشطون باستهداف الثوار مقار النظام و"حزب الله" بصواريخ "غراد". أما في دمشق فدمر "الجيش الحر" دبابة تابعة لقوات النظام في حي برزة، حيث اندلعت بعد ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفين. ودارت اشتباكات على أطراف حي جوبر من جهة كراجات العباسيين بالقرب من بناء المعلمين، بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، حيث شوهد تصاعد لأعمدة الدخان.
وفي ريف دمشق، أعلن "مجلس قيادة الثورة" عن مقتل 12 مقاتلاً من ميليشيا "حزب الله" في كمين، نصبه له في منطقة السيدة زينب في دمشق، عند محاولتهم إدخال سيارة مفخخة إلى المنطقة عند نقطة سوق الخضرة. وقال ناشطون إن قوات النظام كثفت من غاراتها على القرى والبلدات التابعة للقلمون في ريف دمشق، بعد أن تمكنت عناصر من "الجيش الحر" من السيطرة على مستودعات "تنحة" التابعة للقسطل أول من أمس. وقالت عناصر من قوات المغاوير إن المستودعات تحتوي على كميات كبيرة من صواريخ مضادة للدروع من نوع "كونكورس" و"كورنيت".
وفي حلب، قال الناشطون إن اشتباكات عنيفة دارت في معارة الأرتيق في الريف، تزامناً مع استهداف الثوار لمواقع النظام. وتحدثت شبكة "شام" عن قصف حيي العرضي والعرفي في دير الزور.
في غضون ذلك، أصدر مؤسس "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الأسعد، بياناً رد فيه على خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، فدعاه إلى الانسحاب من المدن السورية قبل الحديث عن "تحرير فلسطين"، مضيفا أن السوريين قدموا للقضية الفلسطينية الكثير قبل ولادة نصرالله وكبار القادة في إيران.
وقال الأسعد في بيانه، "يستمر حزب الله اللبناني في ديماغوجيته المعتادة وكذبه وتفريسه للقضايا العربية. فاليوم أطل حسن نصر الله أمين عام هذا التنظيم الإيراني التوجه ليسوق للعالم أنه الحريص على تحرير القدس عاصمة فلسطين العربية متجاهلا أن حلفاءه في حرب الإبادة على الشعب السوري، نظام الإجرام الأسدي، قد حمى حدود الكيان لأكثر من أربعين عاما ومنع الفلسطينيين من مقاومة مغتصب أرضهم، ونفذ مجازر اليرموك وتل الزعتر".
وأكد الأسعد أن نظام "ولاية الفقيه" المطبق في إيران هو "الوجه الآخر للصهيونية العالمية"، مضيفا أن "حزب الله يستنفر لفظيا لتحرير القدس عاصمة الفلسطينيين الذين تقصفهم قواته الايرانية في اليرموك وباقي المدن والتجمعات السورية وكأن خادم الخامنئي يريد تحرير القدس لغير أهلها الفلسطينيين والعرب".
وأشار الأسعد أن الشعب السوري قدم للفلسطينيين الكثير "قبل ميلاد جمهورية حسن نصر الله وخمينه وخامينئه"، وأضاف أن "من يضع تحرير القدس هدفا لا يجتاح حمص وحماة وحلب ودمشق ولا يقتل رجالات الأمة العربية الأشداء أحفاد عز الدين القسام وخالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي".
ودعا الأسعد نصرالله إلى "الكف عن استخدام تضحيات" الناس لـ"البطش في أشقاء فلسطين وإبادة أهل العروبة لصالح الأجندات الاستعمارية الفارسية"، مضيفا أن "حزب الله اللبناني ومعه الحرس الثوري الإيراني ليسا سوى قوات غازية للوطن العربي أسوة بالاحتلال الصهيوني والأميركي".
وطالب الأسعد، "ميليشيات حزب الله وإيران بالانسحاب من كل الأراضي العربية المحتلة فارسياً وفي مقدمتها الأحواز العربية ومن المدن السورية وخاصة من المخيمات الفلسطينية قبل التبجح بتحرير القدس"..
 
لندن تحقق مع جمعية خيرية حول إرسال أموال لمقاتلي «القاعدة» في سورية
لندن - يو بي آي - ذكرت صحيفة «صندي تايمز» البريطانية أن الشرطة البريطانية تحقق مع جمعية خيرية محلية، وسط مخاوف من قيام متطرفين في المملكة المتحدة بإرسال أموال إلى مقاتلين مدعومين من تنظيم القاعدة في سورية.
وقالت الصحيفة إن الشرطة البريطانية فتحت التحقيق بعد مصادرة عشرات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية نقداً في ميناء دوفر، من مجموعة من الرجال المسلمين كانوا في طريقهم إلى منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت أن الرجال المسلمين كانوا يعتزمون القيام بالرحلة بالنيابة عن المؤسسة الخيرية البريطانية «قافلة المساعدات»، والتي يشغل منصباً ادارياً فيها السوري المقيم في بريطانيا معتز الدبس الذي سبق أن اتُهم بالتورط في سلسلة التفجيرات الارهابية التي استهدفت شبكة القطارات في مدريد في مارس 2011 وأودت بحياة 191 شخصاً، وجرت تبرئته في وقت لاحق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة البريطانية سبق وأن أوقفت واستجوبت ناشطين يعملون في المؤسسة الخيرية «قافلة المساعدات» في ميناء فولكستون بمقاطعة كنت في جنوب شرق انكلترا بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، قبل أن تسمح لهم بمواصلة رحلتهم خارج المملكة المتحدة.
وقالت إن غالبية الأموال «جمعتها قافلة المساعدات بالتعاون مع الجمعية الخيرية مساعدة سورية في المساجد البريطانية، لكن لا يوجد أي دليل على أنها وجدت طريقها إلى أيدي إرهابيين».
 
الجيش السوري يجتاز العريضة ويقتل شخصاً في النهر الكبير
بيروت - «الراي»
اتجهت الأنظار امس، الى نقطة العريضة اللبنانية الحدودية مع سورية شمالاً، حيث عمد الجيش السوري النظامي الى اجتياز الحدود خلال ملاحقة احد الأشخاص قبل ان يقتله داخل الاراضي اللبنانية، الامر الذي أثار غضبة عارمة في صفوف اهالي العريضة الذين ردوا باقتحام مركز الامن العام اللبناني معبّرين عن استيائهم «من تكرار انتهاكات الجيش السوري الدائمة واطلاقه النار في اتجاه البلدة»، مطالبين الجيش اللبناني بالانتشار وحماية الحدود.
وكان عناصر الجيش السوري أقدموا على اطلاق النار باتجاه الضفة اللبنانية لمجرى النهر في بلدة العريضة قبل ان يعبروا لبعض الوقت مجرى النهر في اطار ملاحقتهم احد الاشخاص الذي يعتقد بنه سوري كان يحاول عبور النهر في اتجاه الاراضي اللبنانية الامر الذي ادى الى مقتله.
وفي فورة غضب، عمد اهالي العريضة الى اقتحام مركز الامن العام اللبناني وحطموا زجاج نوافذه الخارجية بالعصي وبالحجارة، ثم نصبوا خيماً وسط الطريق الدولية واعلنوا ان اعتصامهم سيبقى مفتوحاً وان الطريق بين لبنان وسورية عبر هذه النقطة الحدودية ستبقى مقفلة.
وطالب الاهالي الدولة بفتح تحقيق بما حصل والعمل على حماية سكان القرى والبلدات اللبنانية الحدودية ومنها العريضة التي تتعرض على الدوام لمثل هذه الاعتداءات.
ووسط حال من التوتر العالي، حضرت قوة من الجيش الى المنطقة في محاولة للسيطرة على الوضع ولاعادة الهدوء والعمل على اعادة فتح الطريق الدولية.
وجاء هذا التطور بعد استعادة حي الشراونة في بعلبك هدوءه امس، غداة الاشتباك الذي وقع بين الجيش اللبناني ومسلحين مطلوبين وادى الى مقتل مدنييْن وسقوط و6 جرحى.
وخفف الجيش من الاجراءات التي اتخذها في محيط الشراونة بعد استنفار عشرات المسلحين من شبان الحي الذين أقاموا سواتر ترابية وتحدثوا عن اعتداء تعرضوا له وأصاب عدداً من الاطفال والمواطنين.
 
اعتقال 300 سوري أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا
اسطنبول - كونا - أعلنت رئاسة الأركان التركية أن قوات حرس الحدود التركية اعتقلت اليوم 305 اشخاص أثناء محاولتهم التسلل والعبور من سورية نحو الأراضي التركية بطرق غير شرعية.
وأشارت في بيان إلى أن قوات حراس الحدود التابعة لقيادة القوات البرية اعتقلت 300 مواطن سوري وخمسة مواطنين أتراك أثناء محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية.
وأضاف البيان أن السلطات الأمنية اقتادت المعتقلين إلى أحد مراكز التحقيق لاستجوابهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
 
دمشق تشدد العقوبات على التسعير بالدولار بعد عزوف واسع عن التداول بالليرة السورية
لندن، دمشق - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
في مؤشر جديد الى صعوبة الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه النظام السوري وعزوف السوريين عن التداول بالعملة المحلية، شدد الرئيس بشار الأسد امس العقوبات على التجار الذين يسعرون بضائعهم بغير الليرة السورية التي فقدت نسبة كبيرة من قيمتها منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في 2011، في وقت استمرت المواجهات بين «الجيش السوري الحر» والجيش النظامي في مختلف انحاء سورية.
وقالت «وكالة الأنباء السورية» الرسمية (سانا) ان الأسد اصدر مرسوماً تشريعياً بمنع التداولات التجارية بغير الليرة السورية، سواء كان ذلك بالقطع الأجنبي او بالمعادن الثمينة، من دون موافقة مجلس الوزراء، وقضى بالحبس ما بين ستة اشهر وثلاث سنوات او الأشغال الشاقة الموقتة بين ثلاث وعشر سنوات لمن يخالف احكامه.
وقال مصرفيون وتجار ان القرار الجديد مرده الى الخرق الواسع للقيود المفروضة على تسعير البضائع بالدولار بسبب التراجعات الحادة في سعر صرف الليرة السورية.
ومنذ بدء النزاع، فقدت العملة المحلية نحو ثلاثة ارباع قيمتها وارتفع سعر صرف الدولار من 50 ليرة الى اكثر من 300 ليرة قبل ان يتدخل المصرف المركزي ويعيده الى حدود 200 ليرة.
في هذا الوقت، اعلن «الائتلاف الوطني السوري» استعداده للتعاون مع لجنة تحقيق «محايدة» في «جرائم الحرب» التي ارتكبت في سورية، وذلك رداً على دعوة مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي الى التحقيق في قيام مقاتلين معارضين بـ «اعدام» جنود في شمال البلاد.
وشدد «الائتلاف» في بيان على «استعداده للتعاون مع أي لجنة محايدة للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت في كل أنحاء سورية من دون استثناء أي منطقة سعياً لكشف الحقيقة وإدانة المتورطين»، مؤكداً «التزامه الكامل باحترام العهود والمواثيق الدولية، واهتمامه الكامل بملاحقة كل من يثبت تورطه في جرم أو جناية بحق السوريين (...) أياً كانت الجهة التي ينتمي إليها».
ميدانياً، واصل جيش النظام قصفه وغاراته الجوية على المناطق المحررة في مختلف انحاء البلاد، مع التركيز على محيط العاصمة دمشق ومحافظتي حلب واللاذقية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي المعارضة من جهة وبين الجيش النظامي ومسلحي «اللجان الشعبية الفلسطينية» الموالية له من جهة اخرى، في مخيم اليرموك بالعاصمة، رافقها سقوط قذائف على المخيم. كذلك تعرض حي الحجر الأسود ومنطقة المادنية في حي القدم لقصف القوات النظامية، اضافة إلى قصف عنيف على حي القابون. كذلك دارت اشتباكات في مدينة داريا التي كان الرئيس السوري زارها قبل ايام لمناسبة عيد الجيش.
وفي حلب، تعرضت بلدات تقاد والأتارب ودارة عزة لقصف الطيران الحربي، بالتزامن مع قصف على بلدتي تل رفعت والمنصورة، واشتباكات في بلدتي معرة الأرتيق وجبل شويحنة عند اطراف المدينة.
كذلك دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة ومسلحين من «اللجان الشعبية» من الطائفة الشيعية عند اطراف بلدتي نبل والزهراء، اسفرت عن مقتل 10 من مسلحي «اللجان» على الأقل و11 من الكتائب المقاتلة المهاجمة. واستهدف مقاتلو المعارضة مبنى معامل الدفاع في حي الخالدية امس ووردت معلومات عن خسائر في صفوف القوات النظامية.
وفي اللاذقية، شن الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في بلدة سلمى ادت الى خسائر بشرية، وأرفقها بقصف مدفعي على مناطق في البلدة، بالتزامن مع اشتباكات على محور قرى بارودة والشيخ نبهان وإنباته الخاضعة لسيطرة المعارضة.
 
الرئيس بشار الأسد: لا حل للأزمة السورية سوى "بضرب الارهاب بيد من حديد"
دمشق - ا ف ب
اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد ان لا حل ممكنا للازمة السورية المتواصلة منذ اكثر من عامين سوى "بضرب الارهاب بيد من حديد"، في اشارة الى المعارك مع مقاتلي المعارضة الذين يصنفهم النظام "ارهابيين".
واعتبر الاسد خلال خطاب ألقاه في استضافته افطارا مساء امس الأحد في احد القصور الرئاسية بدمشق، ان "الحرب الشعبية" بمشاركة السوريين الى جانب الجيش "تحسم المعركة" خلال اشهر.
واذ ترك المجال مفتوحا لحل سياسي، شن هجوما لاذعا على المعارضة التي اعتبرها "ساقطة اخلاقيا وشعبيا" ولا دور لها في الحل.
وقال الاسد في الخطاب الذي بثته القنوات السورية قرابة منتصف الليل (21:00 ت.غ)، "صحيح ان المعركة تخاض في الاعلام وفي المواقع الاجتماعية وفي المجتمع، لكن الحسم للأزمة هو فقط في الميدان". واضاف ان "المعاناة الاقتصادية التي نعاني منها جميعا، الخدمات المتراجعة، كل الامور اليومية التي نعاني منها كسوريين مرتبطة بالوضع الامني، ولا حل لها سوى بضرب الارهاب".
وقال بنبرة حازمة "لا حل مع الارهاب سوى ان يضرب بيد من حديد".
ويأتي خطاب الاسد بعد تحقيق قواته النظامية اختراقات ميدانية في الشهرين الماضيين لا سيما في محافظة حمص (وسط)، مدعومة بعناصر من حزب الله وقوات الدفاع الوطني السورية التي تشكلت من افراد دربوا على حرب الشوارع. وقال الرئيس السوري "في هذا النوع من المعارك، كسوريين، اما ان نربح معا او ان نخسر معا".
واشار الى ان القوات النظامية غير المدربة لحرب العصابات "تمكنت من تحقيق ما يشبه المستحيل" خلال العامين الماضيين، معتبرا ان "المناطق التي تم فيها انجاز افضل من مناطق اخرى، هي المناطق التي اضيف فيها الى الدعم المعنوي الدعم العملي".
وتابع "هناك حرب وحيدة تتفوق على حرب العصابات هي الحرب الشعبية، وهذه الحرب هي الجيش مع المواطنين، وهذا ما حصل (...) اذا نجحنا في هذا الحرب الشعبية وكان هناك مساهمة اكبر في باقي المناطق، فأنا استطيع ان اقول بأن الحل سيكون سهلا. خلال اشهر سورية قادرة على الخروج من ازمتها وضرب الارهاب لان يد الله مع الجماعة".
وترك الأسد الباب مفتوحا لحل سياسي للازمة، مع تشديده على تلازم مساري السياسة والمعارك العسكرية في مواجهة معارضيه.
وقال في الخطاب الذي استمر قرابة 45 دقيقة "لا يمكن ان يكون هناك عمل سياسي وتقدم على المسارات السياسية والارهاب يضرب في كل مكان. فلا بد من ضرب الارهاب لتتحرك السياسة في شكل صحيح".
الا انه اعتبر ان هذا "لا يمنع ان يكون ثمة مسار مواز. اذا كنا نضرب الارهاب وثمة مسار سياسي بالتوازي، لا يوجد مانع، من دون ان يكون هذا مبررا للتوقف عن مكافحة الارهاب".
وأتت تصريحات الاسد وسط جهود دولية تقودها موسكو حليفة دمشق، وواشنطن الداعمة للمعارضة، لعقد مؤتمر دولي بمشاركة ممثلين لطرفي النزاع السوري سعيا للتوصل الى حل للازمة. الا ان هذه الجهود لم تتمكن بعد من تحديد موعد المؤتمر او الاتفاق على تفاصيله.
وشن الاسد هجوما لاذعا على المعارضة الخارجية الممثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة من دون ان يسميه. وقال "لدينا معارضة وطنية زجت نفسها منذ الايام الاولى في العمل السياسي والوطني، وجزء من هذه المعارضة يتواجد معنا الآن في هذه القاعة". وتابع "وهناك معارضة لا وطنية لم يكن لها هدف سوى تحقيق المكاسب. هناك معارضة حاولت ان تبتزنا في بداية الازمة تحت عنوان نحن نوقف التظاهرات ولكن تعطونا مواقع في الدولة والحكومة".
واتهم بعض اطراف هذه المعارضة بـ"قبض الاموال من اكثر من دولة" عربية، و"لوم الدولة على الارهاب بدلا من لومه المسلحين"، معتبرا ان مواقفها تتغير "بحسب تغير الاوضاع الامنية والعسكرية".
وخلص الى انه "بالمحصلة، هذه المعارضة لا يعول عليها، هي ساقطة شعبيا واخلاقيا ولا دور لها في حل الازمة لانها تسعى فقط الى المكاسب".
وشدد الرئيس السوري على ان كلامه "ليس هجوما على احد، و(انا) لم اهاجم المعارضة لا في كلمة ولا في خطاب سابقا، ولكن لا نستطيع الا ان نكون صريحين عندما نتحدث عن الشأن الداخلي".
ووجه الاسد انتقادات الى الدول الداعمة للمعارضة، معتبرا انها "وصلت لقناعة بان هذا الحسم الذي يبحثون عنه غير ممكن. ما هو الحل؟ ان نطيل امد الازمة بحرب استنزاف تستهلك سورية، تتآكل سورية، تضعف سورية، ونحقق النتيجة ذاتها بصرف النظر عن اسقاط الدولة السورية".
ورأى ان "معظم الدول الاقليمية العربية وغيرها بدلت رؤيتها باتجاه الواقع" الميداني في سورية، "ما عدا عدد قليل من الدول المعروف" في فكره ونهجه.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,556,592

عدد الزوار: 7,071,838

المتواجدون الآن: 71