مسؤولون أميركيون: الموازين في سورية تنقلب لمصلحة الثوار....المعارضة السورية تصوغ رؤية تفصيلية للمرحلة الانتقالية: نظام برلماني ورئيس فخري وإعادة هيكلة الأمن والجيش...أوباما يبحث مع أردوغان أخطار المتطرفين الأجانب في سورية

احتقان طائفي في اللاذقية على وقع نزوح العلويين من قرى الريف وشبيحة هددوا مصلين سنة بالذبح على الهوية....«الجيش الحر» يقتحم مطار «كويريس» في حلب ....استهداف موكب الأسد في دمشق... والجربا يزور درعا

تاريخ الإضافة السبت 10 آب 2013 - 5:48 ص    عدد الزيارات 2168    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

احتقان طائفي في اللاذقية على وقع نزوح العلويين من قرى الريف وشبيحة هددوا مصلين سنة بالذبح على الهوية

بيروت: «الشرق الأوسط» ... تشهد مدينة اللاذقية احتقانا طائفيا كبيرا بعد نزوح عدد من العلويين من قرى الريف التي باتت خاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر، وعلى خلفية اختطاف الشيخ العلوي بدر غزال من قبل تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية».
ويعيش سكان المدينة، التي تتوزع ديموغرافيتها بين العلويين الموالين للنظام والسنة المعارضين، إضافة إلى أقلية مسيحية صغيرة، حالة من القلق والذعر، بعد أن عرفوا فترة استقرار نسبي خلال الأشهر الفائتة. وأسهم استحداث أربع حواجز نظامية أمس في شوارع المدينة في مضاعفة حالة التوتر.
وتشير مصادر من أهالي المدينة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «مجموعة من الشبيحة توجه أفرادها منذ أيام إلى أحد مساجد حي الصليبة السني وهددوا المصلين الذي كانوا يؤدون صلاة التراويح بأنهم سيذبحون على الهوية إذا لم يعد الشيخ غزال إلى عائلته».
ويؤكد ناشطون ميدانيون تدفق أعداد كبيرة من العائلات العلوية بشكل يومي من الريف الذي يشهد معارك عنيفة ليتم إيواؤها في المدارس التي فتحت أبوابها لاستقبالهم. ويلعب هذا النزوح دورا كبيرا في خلق حالة احتقان طائفي داخل الأوساط العلوية، وخصوصا أن المعلومات الواردة من الريف تفيد بأن عناصر إسلامية متشددة من تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» هم من يتولون عملية اقتحام القرى العلوية.
وفي حين كان العلويون والسنة يتقاسمون التوزيع السكاني في المدينة، إضافة إلى أقليات مسيحية وتركمانية وإسماعيلية، فإن النزوح من مدن حلب ودمشق وإدلب إلى الساحل الذي يشهد استقرارا أمنيا، جعل نسبة السكان السنة، بحسب تقديرات عدة، يفوق عدد السكان العلويين. وتعتبر اللاذقية منطقة استراتيجية بالنسبة للنظام السوري، الذي ينظر إليها باعتبارها الخزان العلوي المؤيد له من جهة، وعاصمة الدولة العلوية التي قد يبادر إلى تأسيسها في حال انتقاله إلى تنفيذ مخطط تقسيم سوريا من جهة أخرى.
ويظهر شريط فيديو تم بثه على موقع «يوتيوب» عددا من العائلات العلوية النازحة مختبئة في مكان آمن بعد هروبها من قراها التي اقتحمها الجيش الحر. ويشير النازحون إلى أن معظم عناصر «جيش الدفاع الوطني» و«اللجان الشعبية»، الذين كانوا يقيمون الحواجز في القرى، قد تركوا أسلحتهم وهربوا بدلا من الدفاع عن الأهالي.
وكان الجيش الحر قد أعلن قبل أيام سيطرته على 11 قرية علوية في منطقة جبل الأكراد، مؤكدا أن مقاتليه باتوا على بعد كيلومترات قليلة من مدينة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي حين تؤكد المعارضة أن مقاتليها لم يرتكبوا أي انتهاكات بحق المدنيين في ريف اللاذقية، نشرت مواقع موالية للنظام أسماء أكثر من 100 مدني علوي، تم اختطافهم من قراهم على يد كتائب «الجيش الحر» توزعوا بين أطفال ونساء وشيوخ.
وفي هذا السياق، يشير عضو «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» ميشيل كيلو لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المعركة في ريف اللاذقية يجب أن توجه ضد النظام وليس ضد العلويين، فالعلوي ليس مسؤولا عن إجرام النظام وسلوكه العنفي»، معربا عن اعتقاده أنه يجب أن يسمح للشيخ غزال المختطف بحق الدفاع عن نفسه حتى ولو كان مؤيدا للنظام.
وطالب كيلو فصائل «الجيش الحر» المنتشرة في ريف الساحل «بممارسة قناعاتها وقيمها النبيلة بعيدا عن الأحقاد والانتقامات»، مؤكدا ضرورة عودة النازحين العلويين إلى قراهم التي هربوا منها، إضافة إلى إطلاق سراح المخطوفين إن وجدوا.
ونفى المعارض السوري الذي يتحدر بأصوله من مدينة اللاذقية، أن يكون تنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية» من يقاتل في ريف الساحل، مشيرا إلى أن «وباء هذا التنظيم المتطرف لم يصل إلى ريف اللاذقية بعد، وأن من يقاتل هم كتائب الجيش الحر»، في حين أفادت تقارير عدة بأن «الإسلاميين هم من يتصدرون واجهة العمليات العسكرية في ريف الساحل». وشدد كيلو على أن «هذه المعركة تمثل نقلة كبيرة في طبيعة الصراع، كما أنها تحمل أهمية سياسية باعتبار الأقليات التي كانت تظن أن النظام هو من يحميها أدركت أن هذا الكلام عبارة عن وهم.
 
استهداف موكب الأسد في دمشق... والجربا يزور درعا
واشنطن - جويس كرم
لندن، عمان، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - في وقت كان رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا يؤدي صلاة عيد الفطر في درعا جنوب البلاد، استهدف «الجيش الحر» موكباً للرئيس بشار الاسد خلال توجهه الى احد مساجد دمشق لاداء الصلاة، في اول عملية من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية في بداية 2011.
في غضون ذلك، انتهى خبراء ومسؤولون مدنيون وعسكريون في المعارضة السورية من اعداد «خريطة طريق» للمرحلة الانتقالية بعد انتهاء الصراع الحالي في البلاد، تضمنت اقتراح نظام برلماني يكون فيه لرئيس الجمهورية «دور فخري فقط»، وإعادة هيكلة اجهزة الأمن وحصرها بجهازين تحت سلطة رئيس الوزراء، اضافة الى بناء «جيش وطني» ونزع سلاح المجموعات المسلحة. ومن المقرر ان يطلق «المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية» الخطة الوطنية للتحول في إسطنبول الأسبوع المقبل، بحضور الجربا ورئيس اركان «الجيش الحر» اللواء سليم ادريس، لتكون اول رؤية محددة تقدمها المعارضة لسورية المستقبل.
وأعلن «الائتلاف» في بيان ان الجربا «ادى صلاة عيد الفطر في أحد المساجد في ريف درعا، وسط حشد من الأهالي»، بعد قيامه بـ «جولة داخل الأراضي السورية المحررة في محافظة درعا برفقة رئيس المجلس العسكري فيها العقيد أحمد فهد النعمة».
وأشار البيان الى ان الجربا دخل عبر الحدود الأردنية ليل الاربعاء-الخميس «وأمضى ساعات في زيارة عدد من الاهالي، ومدارس تؤوي نازحين من مختلف المناطق السورية، واطلع على أوضاعهم وأشرف على توزيع طرود إغاثية تحتوي على مواد غذائية».
وكان رئيس «الائتلاف» السابق معاذ الخطيب ورئيس الحكومة الموقتة المستقيل غسان هيتو زارا المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الاسد في شمال سورية وقرب حدود تركيا، لكنها المرة الاولى التي يقوم فيها مسؤول معارض بزيارة درعا التي انطلقت منها الثورة السورية. وأكد مسؤول في «الائتلاف» ان الزيارة «الى الجنوب تؤكد ان قسماً كبيراً من سورية بات تحت سيطرة المعارضة».
وعلى بعد اقل من مئة كيلومتر، اعلن «لواء الاسلام» في صفحته على «فايسبوك» ان مقاتليه «استخدموا مدافع الهاون لاستهداف موكب بشار الاسد قرب مسجد انس بن مالك في حي المالكي» بدمشق. كذلك اعلن «لواء تحرير الشام» تبنيه القصف، وقال «هاجمنا موكب بشار الاسد بـ 17 قذيفة هاون من عيار 120 ملم، ونحن متأكدون أننا أصبناه». وشوهدت اعمدة من الدخان في سماء دمشق واطرافها. وبث معارضون، فيديو يظهر دخاناً يتصاعد من حي المالكي في العاصمة.
وسارع وزير الاعلام عمران الزعبي الى نفي استهداف موكب الرئيس السوري. وقال في تصريح نقله التلفزيون الرسمي «اؤكد لكم ان الخبر غير صحيح جملة وتفصيلا»، مضيفاً ان «كل شيء طبيعي». واعتبر ان هذه المعلومات «مجرد انعكاسات لاحلام البعض وأوهامهم»، وان «الرئيس كان يقود سيارته بنفسه وصافح كل الناس وحضر الصلاة كعادته».
وردت قوات النظام بشن غارات على الغوطة الشرقية لدمشق، التي تعتبر معقلاً اساسياً لـ «لواء الاسلام» و «الجيش الحر».
وفي شمال البلاد، أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن مقاتلي المعارضة اقتحموا امس مطار كويرس العسكري في ريف حلب، حيث دارت اشتباكات مع القوات النظامية داخل أسوار المطار، وتمكن عناصر «الجيش الحر» من إحراق مبنى القيادة وسط انباء عن مقتل عدد من عناصر القوات النظامية وتدمير مستودع للأسلحة. وجاء هذا التطور بعد يومين من سيطرة «الجيش الحر» بشكل كامل على مطار «منغ»، علماً ان المعارضة أعلنت في شباط (فبراير) الماضي بدء معركة «تحرير المطارات» في شمال البلاد وشمالها الغربي.
وفي غرب البلاد، قصفت قوات النظام قرى ناحية ربيعة في جبل التركمان، ما أدى إلى نشوب حرائق كبيرة. كذلك شنت حملة اعتقالات في ريف اللاذقية، مع تسجيل حركة نزوح واسعة للعائلات العلوية إلى مدارس الرمل الشمالي ومدارس منطقة الزراعة في اللاذقية، بعد اعلان «الجيش الحر» عن معركة «تحرير الساحل» وتقدمه في قرى اللاذقية. وقال شهود عيان ان الجيش النظامي اقام حواجز عدة عند مداخل المدينة وعزز اجراءاته الامنية.
من جهة ثانية، ينتظر ان يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم في واشنطن نظيره الروسي سيرغي لافروف، في محادثات ستركز على الوضع في سورية.
وفي لقاءات قد تكون الأخيرة له قبل تسميته سفيراً للولايات المتحدة لدى القاهرة، التقى السفير الأميركي السابق لدى دمشق روبرت فورد مسؤولين من المعارضة السورية في باريس للبحث في شكل الوفد الممكن ارساله الى مؤتمر «جنيف-2».
 
«الجيش الحر» يقتحم مطار «كويريس» في حلب
لندن - «الحياة»
اقتحم مقاتلو «الجيش السوري الحر» مطار «كويريس» العسكري في ريف حلب بعد يومين من سيطرتهم الكاملة على مطار «منغ» المجاور في شمال البلاد، في وقت قصف مقاتلو المعارضة مراكز لقوات نظام الرئيس بشار الاسد في ريف اللاذقية الذي تعرض لغارات جوية لمنع تقدمهم في منطقة الساحل. وواصلت قوات النظام قصفها مناطق مختلفة في البلاد، وأطلقت صاروخ ارض - ارض على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال شرقي سورية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان مقاتلي المعارضة اقتحموا امس مطار كويريس العسكري حيث دارت اشتباكات مع القوات النظامية داخل أسوار المطار وتمكن مقاتلو «الجيش الحر» من احراق مبنى القيادة وعدد آخر من المباني وسط انباء عن «مقتل عدد من عناصر القوات النظامية وتدمير مستودع للأسلحة بعد استهدافه بصواريخ وقذائف هاون».
وجاء هذا التطور بعد يومين من سيطرة «الجيش الحر» في شكل كامل على مطار «منغ» في ريف حلب، علماً ان المعارضة اعلنت في شباط (فبراير) الماضي معركة «تحرير المطارات» التي شملت السيطرة على مطار تفتناز وحصار مطار ابو الضهور في ريف ادلب والسيطرة على «منغ» وحصار «كويريس».
وقال «المرصد» ان ثلاثة مواطنين من بلدة معارة الارتيق قُتلوا نتيجة قصف القوات النظامية التي استهدفت ايضاً الحي الغربي والشمالي من بلدة السفيرة شرق حلب ومناطق في بلدة ماير في ريف حلب، وترافق ذلك مع استهداف الكتائب المقاتلة بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية و «اللجان الشعبية» الموالية لها من جهة ومقاتلي المعارضة في محيط البلدتين من جهة اخرى.
وفي غرب البلاد، قال «المرصد» ان «أنباء وردت عن إطلاق نار قرب المخفر في حي قنينص في مدينة اللاذقية وسط استنفار يشهده الحي من دون توافر معلومات عن سبب وظروف إطلاق النار»، لافتاً الى ان مقاتلي المعارضة استهدفوا مقرات القوات النظامية في قمة النبي يونس وسط اشتباكات بين الطرفين «من دون أنباء عن حجم الخسائر البشرية».
وفي شمال غربي البلاد، انفجرت عبوة ناسفة موضوعة في حاوية قمامة قرب مستشفى ابن سينا في مدينة إدلب، في وقت واصلت طائرات مروحية قصفها مناطق في جبل الزاوية في شمال غربي البلاد. واندلعت حرائق في ممتلكات المواطنين في مدينة سراقب، في حين تعرضت قرية سرجة لقصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة.
وقالت مصادر مطلعة ان طائرات حربية قصفت اطراف بلدة سلمى في ريف اللاذقية بعد اعلان «الجيش الحر» التقدم في 10 قرى وبلدات في غرب البلاد ضمن معركة «تحرير الساحل». وقال «المرصد» امس ان جبل دورين وقرية أستربة تعرضا لقصف القوات النظامية.
وفي وسط البلاد، شن الطيران الحربي غارة على بلدة الزعفرانة في ريف حمص ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص بينهم طفلة. كما قصفت القوات النظامية حي جورة الشياح في حمص ومناطق في مدينة الرستن ومنطقة الحولة في ريف حمص.
وفي دمشق، سقطت قذيفتا هاون على منطقة كفرسوسة وسط قصف من القوات النظامية على مناطق في حيي القابون وبرزة في الطرف الشمالي لدمشق. كما واصلت قوات النظام قصفها مناطق في مخيم اليرموك، وترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة في حي القابون وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بحسب «المرصد» الذي اشار الى ان طائرات حربية شنت غارات على مناطق في مدينتي حرستا وزملكا في الغوطة الشرقية، مع سقوط قذائف هاون على منطقة السيدة زينب وحصول اشتباكات بين مقاتلي «الجيش الحر» ومقاتلي «لواء ابو الفضل العباس» في المنطقة.
وقُتل نزيل في سجن عدرا المركزي اول من أمس جراء إصابته بسقوط قذيفة هاون داخل ساحة السجن، في حين وردت انباء عن مقتل ضابط في القوات النظامية وخمسة عناصر وإصابة 10 عناصر آخرين بجروح، بعضهم في حال خطرة، في تفجير هزَّ مدينة قطنا في جنوب دمشق. كما قتل ضابطان من القوات النظامية اثر استهدافهما في منطقة عدرا شمال العاصمة، بعد يومين من مقتل 62 من مقاتلي المعارضة في مكمن نصبه قوات النظام فيها.
وفي شمال شرقي البلاد، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» ومقاتلي «الدولة الاسلامية في العراق والشام» على اطراف قرية كشتو القريبة من بلدة رأس العين، مع ورود «انباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين ترافق مع قصف من قبل مقاتلي دولة الاسلام في العراق والشام على رأس العين».
وقال: «المرصد» ان «جبهة النصرة» اعتقلت عدداً من المواطنين الكرد من عائلة واحدة من قرية هوبكا التابعة لناحية راجو على طريق عفرين - القامشلي.
 حصيلة رمضان: 4420 قتيلاً ثلثهم من المدنيين
بيروت - أ ف ب - قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قتل 4420 شخصاً على الأقل في سورية خلال شهر رمضان، ثلثاهم من المقاتلين، خلافاً للعام الماضي حيث شكل المدنيون العدد الاكبر من القتلى.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له إن «4420 شخصاً على الأقل قتلوا خلال الشهر الماضي، منهم 1386 مدنياً فقط، بينهم 302 طفل".
ومن بين الضحايا الآخرين لهذا النزاع الدامي 64 جندياً منشقاً و1172 مدنياً حملوا السلاح ضد النظام، و485 جهادياً أجنبياً و1010 جنود موالين و211 من عناصر «قوات الدفاع الوطني»، وهي ميليشيا موالية للنظام. وأشار الى وجود 92 جثة مجهولة الهوية.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «يتبين ان اغلبية القتلى من المقاتلين». ويؤكد هذا الإحصاء تغييراً جذرياً بالمقارنة مع شهر آب (أغسطس) 2012 الذي كان الأثر دموية للمدنيين منذ اندلاع النزاع في آذار (مارس) 2011.
 
المعارضة السورية تصوغ رؤية تفصيلية للمرحلة الانتقالية: نظام برلماني ورئيس فخري وإعادة هيكلة الأمن والجيش
لندن - «الحياة»
انتهى خبراء ومسؤولون مدنيون وعسكريون في المعارضة السورية من اعداد «خريطة طريق» للمرحلة الانتقالية بعد انتهاء الصراع الحالي في البلاد، تضمنت اقتراح نظام برلماني يكون فيه لرئيس الجمهورية «دور فخري فقط» وإعادة هيكلة اجهزة الأمن وحصرها بجهازين احدهما لـ «الأمن الوطني» تحت سلطة رئيس الوزراء، اضافة الى بناء «جيش وطني» ونزع سلاح المجموعات المسلحة.
ومن المقرر ان يطلق «المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية» الخطة الوطنية للتحول في اسطنبول الأسبوع المقبل، بحضور رئيس «الائتلاف الوطني» احمد الجربا ورئيس اركان «الجيش الحر» اللواء سليم ادريس، لتكون اول رؤية محددة تقدمها المعارضة لسورية ما بعد انتهاء الصراع. وسيتحدث الجربا ومسؤولو فرق العمل في المشروع عن الخطط التفصيلية للمرحلة الانتقالية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.
وكان «المركز السوري» أسس «بيت الخبرة السوري» بمشاركة نحو 300 شخصية من خبراء ونشطاء في مجال حقوق الإنسان وأكاديميين وقضاة ومحامين ومعارضين سياسيين ومسؤولين حكوميين سابقين وضباط سابقين، اضافة الى قادة من «المجالس الثورية المحلية» والمعارضة المسلحة و»الجيش الحر». وكان بين رؤساء فريق العمل رئيس اللجنة القانونية في «الائتلاف» هيثم المالح ورئيس «المجلس الوطني» جورج صبرا واللواء محمد حاج علي.
وعقد «بيت الخبرة» اجتماعات دورية للوصول إلى رؤية نهائية وموحدة للفترة الانتقالية لتقديم توصيات عملية ومدروسة للمستقبل السياسي والاجتماعي والاقتصادي والعسكري والأمني.
وانتهى الخبراء الى تقرير من 250 صفحة، تضمن توصيات ستة فرق عمل تناولت الإصلاح الدستوري وسيادة القانون وهيكلية النظام السياسي وإصلاح نظام الأحزاب والانتخابات وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وبناء جيش وطني حديث والإصلاح الاقتصادي وإعادة الإعمار، اضافة إلى العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية في مرحلة ما بعد النزاع.
ويختلف هذا التقرير عن تقرير «اليوم التالي» الذي ساهم خبراء اجانب فيه بشكل رئيسي بمساعدة «معهد السلام الأميركي» و «المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمن» وعن «الأجندة الوطنية لمستقبل سورية» التي اعدتها «لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا» (اسكوا) في بيروت، بكونه اعتمد في شكل رئيسي على خبراء سوريين ومسؤولين في الجهازين السياسي والعسكري للمعارضة وقوى لها علاقة بالواقع والحراك الثوري على الأرض.
وقال المدير التنفيذي لـ «المركز السوري» رضوان زيادة لـ «الحياة» ان الوثيقة الجديدة انجزت بعد نقاشات ودراسات مستفيضة دامت ما يقارب العام، وتمثل أرضية سياسية مشتركة للمعارضة السورية في شأن القضايا الرئيسية، إذ أن هذه التوصيات ستبقى صالحة بغض النظر عن الطريقة التي يتم فيها حل النزاع.
وبعد مقارنة عمله بأعمال سابقة، يتناول التقرير مراحل الثورة السورية وكيفية انتقالها من السلمية الى العسكرة والدور الإقليمي ومبادرات الجامعة العربية في ذلك، اضافة الى «فشل المجتمع الدولي في حماية المدنيين السوريين». ويقدم خطة تفصيلية للنظام السياسي المستقبلي في البلاد، بحيث يكون «نظام الحكم برلمانياً مع ضمان تحقيق التوازن بين السلطات الثلاث في مؤسسات الدولة»، ويكون رئيس الوزراء من الكتلة البرلمانية الأكبر على ان يتمتع رئيس الجمهورية بـ «صلاحيات فخرية مثل استقبال السفراء وتصديق المراسيم التشريعية». وأوضح زيادة انه جرى التواصل مع المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي وأرسلت اليه نسخة من التقرير، على ان يقوم خبراء من المركز بجولة في باريس ودول خليجية وإقليمية بما في ذلك عقد لقاءات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية لعرض نتائج العمل. كما سيدخل خبراء الى داخل سورية لـ «فتح حوارات على المستوى المحلي لبناء توافق على خطة وطنية للتحول». وأوضح رئيس المركز ان الباحثين عبروا عن «خوف» من ان تكون الحكومة المقبلة «ضعيفة» او ان يكون عدد الأحزاب كبيراً، لذلك اقترحوا ان يحقق كل حزب نسبة محددة من مقاعد البرلمان كي يشارك في التشكلية الحكومية. وقال: «نريد دفع الأحزاب الى العمل الجماعي والدخول في تحالفات سياسية».
وفي ما يتعلق بالدستور المستقبلي للبلاد، يقترح التقرير ان يكون دستور العام 1950 «نقطة انطلاق الدستور السوري الحديث، الذي سيتم تعديله وتنقيحه من قبل الجمعية التأسيسية المؤلفة من 290 عضواً منتخباً عبر انتخابات وطنية نزيهة. وسيتم الموافقة على الدستور السوري الجديد من خلال استفتاء وطني».
وكانت سورية شهدت خلال تاريخها الحديث صوغ 15 دستوراً، كان دستور العام 1950 الوحيد بينها الذي صيغ من قبل جمعية تأسيسية وأعيد العمل به مرتين، احداها بعد انتهاء حكم اديب الشيشكلي في العام 1954. وقال زيادة ان المشروع يتضمن ان تعلن الحكومة الانتقالية مبادئ دستورية، بحيث تناقش الجمعية التأسيسية دستور 1950 للوصول الى مسودة جديدة تعرض على استفتاء. وتتضمن التوصيات ان «يتم انتخاب الجمعية التأسيسية وفق التمثيل النسبي موزعين على الدوائر الانتخابية، بحيث تشتمل الدائرة الواحدة على 20-30 مرشحاً و12 مقعداً تقريباً لكل دائرة. سيضمن التمثيل النسبي التعددية الحزبية، وسيسمح للانتخابات أن تتم على أساس نظام ديموقراطي متين».
وبالنسبة الى النظام الانتخابي، يلاحظ الخبراء ان كل دول مرت بمرحلة انتقالية تختار نظام التمثيل النسبي المختلط. واقترحوا ان تشرف هيئة مستقلة على الانتخابات تختارها الجمعية التأسيسية، وليس وزارة الداخلية. وأوضح زيادة ان التقرير يقترح اجراء انتخابات في 32 دائرة وفق التمثيل النسبي، وليس وفق نظام المحافظات المعمول به حالياً، ذلك ان النظام النسبي ومضاعفة عدد الدوائر يضمنان «وصول الأقليات الطائفية والإثنية الى البرلمان وتمثيلها بشكل جيد».
كما يقترح الخبراء آليات لتشجيع الأحزاب الديموقراطية ومسودة لقانون الأحزاب، اضافة الى معالجة فساد القضاء وتداخل عمل السلطتين التنفيذية والقضائية. وجاء في التوصيات التي تضمنت 12 نقطة: «سيتم ضمان فصل السلطة القضائية واستقلالها التام عن السلطة التنفيذية».
ويشغل موضوع العدالة الانتقالية حيزاً مهماً من التقرير بهدف «تحقيق المصالحة الوطنية من طريق عدالة انتقالية طويلة الأمد، يتم من خلالها تحقيق وضمان العدالة لجميع الضحايا في سورية». وأوضح زيادة ان التقرير يقترح خطوات عملية لتحقيق ذلك بينها تحقيق العدالة للضحايا. وبين بطء عمل المحاكم الدولية وعدم الثقة بالمحاكم المحلية جرى اقتراح «محاكم مختلطة، بحيث تكون سورية بخبرات دولية لضمان نزاهة المحاكم». كما يقترح الخبراء تعويض الضحايا وبناء مؤسسات وتخليد الشهداء في المتاحف والمناهج التربوية.
وتتضمن التوصيات «إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وتطهيرها من المسؤولين الفاسدين»، بحيث يجري تسريح كل شخص مسؤول عن انتهاكات، على ان تتم اعادة هيكلة الأجهزة والاكتفاء بجهازين للأمن في البلاد. يُسمى الأول جهاز الأمن الوطني ويكون رئيسه عضواً في مجلس الأمن الوطني الذي يترأسه رئيس الوزراء، اضافة الى تأسيس جهاز للاستخبارات الخارجية يتبع للأمن الوطني».
ويلاحظ الخبراء ان بين التحديات الأساسية بناء جيش وطني، اذ «سيتم نزع السلاح من كل الجماعات المسلحة وإعادة دمج عناصرها في المجتمع السوري»، ويقترحون الإفادة من خبرة الأمم المتحدة في هذه العملية.
وفي الفصل الأخير من التقرير، يسأل معدو التقرير: «ما هي السياسية الاقتصادية كي تتحول سورية الى دول مزدهرة ومتقدمة في العام 2040؟». ويأتي الجواب في اطار التوصيات بأن «تتخلى سورية تدريجياً عن نموذج اقتصادي تقوده وتتحكم به الدولة، وتنتقل إلى اقتصاد قائم على السوق». وكانت مصادر في المعارضة قالت ان الهيئة السياسية لـ «الائتلاف» تعمل على صوغ «رؤية سياسية» تتضمن العلاقة بين التكتل المعارض و»الجيش الحر» والمجالس المحلية، اضافة الى عملها على صوغ ورقة سياسية تتضمن محددات الموقف من الحل السياسي ومؤتمر «جنيف-2».
 
أوباما يبحث مع أردوغان أخطار المتطرفين الأجانب في سورية
الرأي..واشنطن - ا ف ب، د ب أ - اجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان محادثات هاتفية حول الوضع في سورية.
وقال بيان للبيت الابيض انه خلال هذه المحادثات التي جاءت بمبادرة من اردوغان، بحث «الزعيمان الاخطار التي يشكلها المتطرفون الاجانب في سورية واعربا عن اقتناعهما بضرورة دعم معارضة موحدة وموسعة».
وبحث اوباما واردوغان ايضا الوضع في مصر. واوضح البيت الابيض ان «الرئيس ورئيس الوزراء اعربا عن قلقهما تجاه الوضع في مصر وتعهدا بدعم حل ديموقراطي».
وقال أوباما إن الولايات المتحدة ستزيد دعمها للمتضررين من أعمال العنف التي تشهدها سورية بأكثر من 196 مليون دولار ليصل إجمالي المساعدات الإنسانية الأميركية لسورية إلى أكثر من مليار دولار.
وجاء إعلان أوباما عن ذلك في بيان للعالم الإسلامي بمناسبة نهاية شهر رمضان.
وتتضمن المساعدات الجديدة 155 مليون دولار في شكل مساعدات غذائية وإمدادات طبية ومستلزمات نظافة وملابس وسلع منزلية أخرى لضحايا الحرب داخل سورية و41 مليون دولار في شكل مساعدات غذائية للاجئين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، بحسب وزارة الخارجية.
واعتبر الرجل الثاني في وكالة الاستخبارات المركزية سي آي اي مايكل موريل في حديث لصحيفة «وول ستريت جورنال» ان الحرب الاهلية في سورية وتفاقمها اكبر تهديد على امن الولايات المتحدة.
وردا على سؤال في حين يستعد لمغادرة الوكالة الجمعة بعد العمل فيها 33 سنة اعتبر موريل ان سورية «على الارجح اكبر مشكلة في العالم اليوم بسبب المنحى الذي تأخذه الحرب».
وذكر ان هناك عددا اكبر من المقاتلين الاسلاميين الاجانب الذين ينضمون الى صفوف المعارضة من اسوأ اوقات الحرب في العراق.
والخطر هو ان يتجاوز النزاع حدود سورية او ان ينهار نظام الرئيس بشار الاسد وتتحول البلاد الى ملجأ جديد لـ «القاعدة». وحذر من خطر عدم ضمان امن الاسلحة التي تملكها الحكومة بما في ذلك الاسلحة الكيماوية.
 
مسؤولون أميركيون: الموازين في سورية تنقلب لمصلحة الثوار
الرأي.. واشنطن - من حسين عبدالحسين
عندما عقدت الادارة الاميركية سلسلة لقاءات على مستوى رفيع في الاسبوع الثاني من يونيو، وتوجتها باجتماع ترأسه الرئيس باراك أوباما لما يعرف برؤساء الوكالات، في «غرفة الاوضاع» في الجناح الغربي للبيت الابيض، كانت النتيجة الاتفاق على ضرورة «قلب الموازين» على الارض السورية لمصلحة الثوار، فيما ساد الانقسام تجاه التدخل العسكري المباشر عن طريق فرض حظر جوي او توجيه ضربة محدودة.
في نهاية ذلك الاجتماع، طلب أوباما من وزيري خارجيته جون كيري، المؤيد للتدخل العسكري، ودفاعه تشاك هيغيل، المعارض للتدخل، ان يعقدا لقاء ثنائيا حتى يقنع واحدهما الآخر. والى ان يتم التوصل الى اجماع، داخل الفريق الرئاسي حول كيفية التعاطي مع الموضوع السوري، ختم أوباما الجلسة بالقول ان «قلب الموازين» من دون تدخل اميركي صار امرا متفقاً عليه، وانه اذا لم ينجح سيناريو تحسين وضع الثوار، حينذاك ممكن التفكير بضربة جوية محدودة، وبعيدة عن انظار معارضيها خصوصا من اعضاء الكونغرس من الحزبين.
رجح الخبراء حينذاك ان يشهد شهر اغسطس الجاري ضربة اميركية تطيح بقوة الاسد الجوية وتخرجها ومطاراتها من المعادلة، ما من شأنه ان يعطي الثوار تفوقا اما يجبر بشار الاسد على الذهاب الى «مؤتمر جنيف الثاني» المزمع عقده في تاريخ لم يحدد بعد، او يضعه تحت رحمة التقدم المستمر، وان البطيء، لمعارضيه المسلحين.
ولم يكد شهر يونيو ينقضي حتى بدا ان ما يسمى «زخم انتصار القصير» الذي تمتع به الاسد هو اقرب الى فقاعة، في وقت اخذت قوات الاسد ومقاتلو «حزب الله» يغرقون في مستنقعات بلدات صغيرة في حمص، فيما نجح الثوار في هجومهم المضاد في حلب اذا استولوا على خان العسل مع اواخر يوليو، وبعدها مطار منغ مع مطلع اغسطس، وذلك بعد معارك دموية ومعقدة وطويلة.
تقدم الثوار لم يحصل بسبب عملية تسليح اميركية، بل جزئيا لأن «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي اي) اسقطت الفيتو الذي كان مفروضا على ارسال حلفائها للسلاح النوعي، اي الصواريخ المضادة للدروع والطائرات، الى الثوار السوريين. والاستخبارات الاميركية لم تسقط معارضتها صدفة، بل هي فعلت ذلك بعد مرور اكثر من عامين عمدت خلالها الوكالة على مراقبة شبكة توزيع المساعدات الانسانية، ما اتاح لها نسج علاقات وتحديد «الجيدين من السيئين»، على حسب التعبير الاميركي.
وفور تحديد الأميركيين معظم ولاءات الثوار وانتماءاتهم، صار ممكنا الموافقة على تزويد الحلفاء لهم بالسلاح. اما اميركا نفسها، وعلى الرغم من تسهيلها عمليات التسليح واشرافها عليها، فهي «لم ترسل ولا طلقة واحدة الى الثوار السوريين»، حسب مصدر اميركي رفيع، فموضوع التسليح «شائك جدا، وهو الاكثر ترجيحا ان يسلك طريقا خاطئا، وان يورط الرئيس ويكلفه سياسيا في الداخل والخارج».
اليوم، يقول المسؤولون الاميركيون ان «الموازين تنقلب» لمصلحة الثوار، «لكن ذلك لا يعني ان موعد الحسم قارب بالضرورة».
في هذه الاثناء، مازلت الخطط الاميركية لتوجيه ضربة تؤدي الى شلل قوة الاسد الجوية ومطاراتها جاهزة وبانتظار ايماءة رئاسية، وهذه يبدو انها لن تأتي الا «في حالة الضرورة القصوى، اي ان ينجح الاسد في قلب الامور لمصلحته مجددا وضعضة الثوار الى حد القضاء عليهم».
اذا، مع تقدم الثوار في سورية، وفتحهم «معركة الساحل» التي صارت تضعهم على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة اللاذقية، معقل مؤيدي الاسد، تراجعت امكانية التدخل الاميركي جوا الى نسب ضئيلة جدا.
وفي هذ السياق، قدم ضابط البحرية السابق والخبير في «معهد دراسة الحرب» كريستوفر هارمر دراسة اظهرت ان «سلاح الجو السوري ضعيف جدا امام ضربة محدودة من قوات البحرية والجو الاميركية تستخدم فيها اسلحة موجهة عن بعد». وقال هارمر ان الضربة تتم «من اماكن خارج نطاق الدفاعات الجوية السورية»، وانها بذلك «لا تعرض حياة اي اميركيين للخطر، وممكن انجازها بتكلفة منخفضة، ومن شأنها ان تحقق هدفين: الاول هو تفسخ البنية التحتية والانظمة المساندة لسلاح الجو السوري، والثاني اضعاف القوة التي تعتمد على مقاتلات ثابتة الجناح».
واضاف هارمر ان من شأن الضربة المحدودة ان تحقق اهدافا ثلاثة هي تعطيل مقدرة قوات الاسد «على تسلم مؤن عن طريق الجو من روسيا وايران، و(مقدرتها) تزويد الجيش العربي السوري بالمؤن والذخائر جوا، وشنها الغارات ضد الثوار».
وورد في الدراسة ان في سورية 27 مطارا، خمسة منها بيد الثوار، واربعة في مناطق متنازع عليها، و18 في المناطق التي يسيطر عليها الأسد. لكن الدراسة اشارت الى انه بسبب ضعف الموارد البشرية والمادية، يستخدم الاسد ستة مطارات فقط، هي الضمير والمزة والضبعة ومطاري باسل الاسد ودمشق الدوليين، وطيفور.
المطلوب حسب هارمر، توجيه ضربة صاروخية اولية تعطل قدرة الملاحة بالكامل لهذه المطارات، يتبعها غارات تعطل الامكانات الباقية. بعد ذلك، قد يتطلب الامر غارة بمعدل واحدة كل اسبوع او عشرة ايام للتأكد من ان قوات الاسد لا تعمل على ترميم هذه المطارات لاعادة استخدامها، او حسبما تظهر الصور الجوية لهذه المطارات.
ويعتقد هارمر ان الضربة الاولية تتطلب استهداف كل واحد من المطارات الستة بـ 12 صاروخا، يبلغ ثمن كل واحد منها قرابة 600 الف دولار. بعد ذلك، تشن 12 مقاتلة «اف 15 اي» و12 مقاتلة «اف 18 اي» غارة واحدة بمثابة الضربة الثانية.
ويحصي هارمر 109 اهداف في مطارات الاسد الستة، ويعتبر ان عدد مقاتلات الاسد لا يتجاوز المئة، وان معظم التي يستخدمها في غاراته ضد الثوار والمدنيين معدة للتدريب اصلا بسبب سهولة استخدامها وصيانتها.
ويتابع ان حاملة طائرات «يو اس اس نيميتز» موجودة حاليا «شمال بحر العرب، ويمكنها الانتقال الى المتوسط في اقل من اسبوع»، وان على متنها 48 مقاتلة «اف 18»، ويمكنها «شن غاراتها على مطارات الاسد من عرض البحر الابيض المتوسط من دون الحاجة الى اذن مرور في مجال الجوي لاي دولة او الطلب لاي دولة فتح قواعدها لاستضافة القوات المهاجمة». اما مقاتلات «اف 15»، فهي موجودة «في تركيا والكويت والسعودية والبحرين وقطر واليونان وايطاليا»، وان انطلاقها من هذه القواعد وتحليقها في اجواء هذه الدول متفق عليه مسبقا.

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,418,737

عدد الزوار: 7,067,566

المتواجدون الآن: 53