صعدة على أبواب حرب سادسة والجيش يحضّ على قتال الحوثيين

تاريخ الإضافة السبت 8 آب 2009 - 6:14 ص    عدد الزيارات 4412    التعليقات 0    القسم عربية

        


صنعاء – من ابو بكر عبد الله":
بدأت نذر حرب سادسة في محافظة صعدة اليمنية، موطن زيدية اليمن، بالظهور في موجة القتال المتجدد بين الحوثيين المتهمين بالتمرد وقوات الجيش، التي بدأت امس تنفيذ طلعات جوية بطائرات حربية في اجواء صعدة، ألقت خلالها آلاف المناشير التي تدعو الحوثيين الى الاستسلام، وتحض المواطنين على مساندة القوات الحكومية في قتالها ضد هؤلاء.
وجاء هذا التصعيد، بعد ساعات من اعلان اللجنة الامنية العليا، وهي اعلى هيئة عسكرية تضم قادة الجيش الكبار برئاسة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، عزم القوات المسلحة على تنفيذ عملية تطهير واسعة للمدارس والمراكز الصحية والمباني الحكومية والمناطق "التي تسيطر عليها العناصر الاجرامية، واعادة المواطنين الذين شردتهم الى منازلهم".
وفيما اعتبرت دوائر محلية وعسكرية هذه الخطوة "اعلان حرب على المتمردين"، اقر مسؤولون محليون بوقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الجيش خلال المواجهات، التي شهدتها مناطق متفرقة من صعدة في الايام الاخيرة، مؤكدين ان "الدولة ستنفذ عملية واسعة لدك معاقل المتمردين خلال الساعات المقبلة، لفرض الامن وبسط سلطة الدولة ولمنع المتمردين المتمركزين في متاريس جبلية في القرى من قطع الطرق ووقف اعتداءاتهم على المواطنين".
وقال وجهاء قبائل ان قوات الجيش تعرضت لهجمات مباغتة في مناطق غمر وشدا والمهاذر وساقين بينما كانت تقوم بعمليات انتشار وإعادة تموضع، في حين افاد سكان محليون ان قوات الجيش قصفت بالمدفعية معاقل الحوثيين في مناطق عدة لاجبارهم على الانسحاب من المواقع التي سيطروا عليها في المواجهات الاخيرة، مما ادى الى سقوط عدد غير محدد من القتلى والجرحى.
واعلن الحوثيون ان قوات الجيش حاولت صباح امس الزحف الى مناطق في مديرية شدا ومنطقة الحصامة "الا انها فشلت وانكسر الزحف ولا تزال المواجهات. متواصلة مع من تبقى بعدما لاذت الغالبية بالفرار".
واصدر عبد الملك الحوثي بيانا جاء فيه ان "المواطنين تمكنوا كذلك من السيطرة على منطقة المشنق". الحدودية، "من اجل دفع الضرر والعدوان من السلطة، بعد اعتداءات نفذتها قوات الجيش على المواطنين وادت الى تدمير مزارع ومنازل عدة"
وشهدت مديرية ساقين الخميس والجمعة مواجهات بين الحوثيين وقوات الجيش في معسكر الجوة المطل على المدينة، بعد قصف الجيش المنطقة ساعات بالمدفعية. وقال عبد الملك  الحوثي: "ان المواطنين تعاملوا مع العدوان، الذي قام به موقع الكوة العسكري بعد رصد خروقات واعتداءات متواصلة، بما في ذلك قصف القرى بقذائف الدبابات بصورة جنونية، وتم بفضل الله انهاء الوضع هناك بصورة نهائية".
واتهم السلطات اليمنية بتحريض السكان في صعدة على مقاتلة الحوثيين، مشيراً الى القاء الطائرات الحربية عدداً كبيراً من المناشير التي تحرض المواطنين على مساندة القوات الحكومية في "الاعتداء علينا وتصفيتنا".
واشار الى ان "الحرب لم تتوقف منذ ان اعلن الرئيس علي عبدالله صالح وقف العمليات العسكرية العام الماضي، اذ ارتكبت قوات الجيش زهاء 412 خرقاً واعتداء خلال الفترة الماضية سقط فيها مئات الشهداء والجرحى". واضاف: "مارست السلطة الاعتقالات وتعذيب المعتقلين بكل قسوة، ولم تقدم اي خيار للسلام، بل سعت الى دفع الوضع نحو الحرب مروراً برفضها الافراج عن المعتقلين وتقديمهم الى محاكمات هزلية لتثبت فعلاً انها ساعية الى التصعيد، كما ضربت القرى والمزراع والمدارس بالاسلحة الثقيلة والخفيفة، وقطعت السبل، واستحدثت عشرات المواقع والنقاط العسكرية، وحولت حياة السكان الى جحيم، الى تجنيدها ابناء صعدة وضخها الاموال الى تجار الحروب لاشعال الحرب في اكثر من منطقة".
ودعا الى حل جذري للمشكلة في صعدة، قائلاً ان "الحرب ليست حلاً والحل يكمن في حل القضية بشكل نهائي من طريق وقف الاعتداءات والافراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين ومعالجة آثار الحرب وما خلفته من آثار وخيمة".
كذلك دعا الاحزاب والمنظمات الحقوقية الى القيام بمسؤولياتهم، حيال تدهور الاوضاع في صعدة، و"اتخاذ موقف ضاغط لارغام السلطة على وقف تهورها الذي يسير بالبلد الى الهاوية".
وفجّرت هذه التطورات مخاوف من "حرب سادسة وشيكة" في هذه المحافظة التي شهدت منذ 2004 خمس حروب اوقعت نحو ثلاثة آلاف قتيل من المدنيين والعسكريين والحوثيين وتدمير اكثر من 10 آلاف منزل ومرفق حكومي.


المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,045,808

عدد الزوار: 6,749,507

المتواجدون الآن: 109