شبان من آل زعيتر اعتدوا على جوني سليم في الفنار...التحقيق يبحث عن هدف عبوة «حالات»... سعيد: عادت الاعتداءات على أراضي الكنيسة في لاسا

تل أبيب تحذّر "حزب الله": دمار هائل سيلحق بلبنان في أي مواجهة...."حزب الله" يدعم عون بعد تهديده زحلة بـ "7 أيار" وسليمان يحمل همّ النازحين السوريين إلى نيويورك..."النهار" تنشر ملخص "تقرير نيويورك": الخسائر 7,5 مليارات دولار... و"النهار" تكشف مسار السيارة التي انفجرت قرب مسجد السلام في طرابلس غريب اعترف صراحة بمشاركته في التخطيط مع ضابط استخبارات سوري

تاريخ الإضافة الجمعة 20 أيلول 2013 - 7:43 ص    عدد الزيارات 1802    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

 
"حزب الله" يدعم عون بعد تهديده زحلة بـ "7 أيار" وسليمان يحمل همّ النازحين السوريين إلى نيويورك
المستقبل..                       
لا تزال زيارات وفد كتلة "التنمية والتحرير" على القيادات السياسية لشرح وترويج مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية تطغى على ما عداها من حراك سياسي. وقد شدّد بري أمام زواره في لقاء الأربعاء النيابي على أن مبادرته هي "لتسهيل تشكيل الحكومة وليس عرقلتها، وأنها لقيت قبولاً جيداً من كل الأطراف"، في حين أن كل الخطوات الأخرى المتعلقة بهذا الملف تبدو "مجّمدة" بانتظار "تطوّر ما". في هذا الوقت طغى ملف النازحين السوريين إلى لبنان وما يحمله من مخاطر أمنية واقتصادية واجتماعية على نشاط رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي عقد اجتماعاً للتحضير للمؤتمر الذي سيعقد في نيويورك بتاريخ 25 أيلول، والمخصص للبنان بالتحديد، بهدف دعم استقراره ومؤسساته وجيشه واقتصاده بصورة مستمرة ودائمة ودعم الجهد القائم لمواجهة العبء المتزايد للاجئين، وكذلك التوافق على آلية لتمويل هذا الدعم.
إلى ذلك، أكّد الحاج حسين خليل المعاون السياسي للأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله من الرابية التفاهم التام مع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون مشيراً إلى أن التوتر الذي شهدته مدينة زحلة على خلفية مد الحزب لشبكة اتصالاته فيها "ليس جديدا بل منذ 7 أيار، هناك شيء اسمه شبكة اللاسلكي لاتصالات المقاومة وهي لم تخترع حديثا، هناك اشخاص يحاولون تكبير الموضوع ولكنه تافه".
سليمان
ورأس الرئيس سليمان اجتماعا حضره رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزيرا الداخلية والبلديات والشؤون الاجتماعية مروان شربل ووائل ابو فاعور، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، خصّص لمناقشة الإجراءات الكفيلة بتنظيم مسألة دخول اللاجئين من سوريا الى لبنان. واشارت مصادر المجتمعين لـ "المستقبل" إلى أنه "تقرر اتخاذ اجراءات جديدة تتمثل بقيام الامن العام اللبناني على معابر الدخول بين لبنان وسوريا، بتصنيف النازحين ومعرفة الغرض من دخولهم الاراضي اللبنانية، ففي حال كانوا ممن يريدون الاقامة في لبنان يجب أن يتمتعوا بالشروط الادارية اللازمة، أما إذا كان هدف الدخول هو العمل داخل الاراضي اللبنانية فلن يسمح للعمال بذلك، خصوصا ان الارقام أظهرت ان نحو 200 ألف عامل لبناني خسروا وظائفهم بسبب مزاحمة اليد العاملة اللبنانية، لكن في المقابل سيسمح للحالات الانسانية بالدخول لأسباب صحية".
بعد ذلك رأس سليمان اجتماعا ثانيا للتحضير للاجتماع الذي سيعقد في نيويورك بتاريخ 25 أيلول، وهو اجتماع سيطلق "أعمال مجموعة الدعم الدولية للبنان"، حيث لفتت المصادر إلى أن "اهمية إجتماع مجموعة الدعم تكمن بأنه تمت الدعوة إليه من قبل الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وليس من قبل الدولة اللبنانية، وسيتم خلاله وضع إطار عمل يمكن لبنان من التصدي للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، ويعزّز قدرتها على الانفاق على المرافق الاساسية في البلاد وتحفيز النمو الاقتصادي الذي شهد تراجعا ملحوظا نتيجة الازمة السورية، ودعم المؤسسات الامنية اللبنانية للقيام بواجباتها كجزء من دورها في الحفاظ على الاستقرار السياسي والامني في البلاد، ناهيك عن مناقشة ملف النازحين السوريين وتأثيره الاقتصادي والاجتماعي والامني على لبنان".
بري
في غضون ذلك، جدد الرئيس بري قوله إنه "ينتظر ان تستكمل اللجنة التي كلفها جولتها لجوجلة النتائج"، مشيرا الى ان "مبادرته لاقت قبولا جيدا من العديد من الاطراف، وهي تهدف في ما تهدف الى تسهيل تشكيل الحكومة وليس الى عرقلتها".
في هذه الأثناء، واصل وفد كتلة "التنمية والتحرير" جولته، فالتقى رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان الذي قال "لقد باركنا المبادرة التي أطلقها الرئيس بري في 31 آب من العام الجاري، وأبلغنا الوفد الذي زارنا اليوم ان تأييدنا للمبادرة حتمي".
ثم زار الوفد مقر حزب "الطاشناق" حيث تحدث النائب هاغوب بقرادونيان باسم الحزب ورحّب "بالمبادرة"، واعتبرها "ايجابية كأي مبادرة حوارية يطلقها الرئيس بري". وشدّد على "ضرورة انعقاد هيئة الحوار الوطني لتكملة جهود رئيس الجمهورية الراعي لهذا الحوار".
"حزب الله"
وبعد زيارته النائب عون في الرابية، قال خليل "المشاورات تدل على ان العلاقة ممتازة مع العماد ميشال عون، والذين عجزوا عن العدوان الاميركي اصطدموا بجدار وسقطت اوهامهم، وعلينا في لبنان ان نبني دولة ونريد حكومة ووضعا داخليا مستقرا، على ان تتفاهم الناس مع بعضها لانتاج حوار لا ان نربط مصير لبنان بالامور الاقليمية"، مضيفاً "نحن والجنرال عون ما زلنا نصر على ضرورة تشكيل الحكومة ومتفقون على ضرورة تمثيل الاحجام الحقيقة للناس في البلد والبرلمان"، داعياً الى "تسريع تشكيل الحكومة وعدم تجاوز المعطيات".
وعن شبكة اتصالات الحزب في زحلة قال "الموضوع ليس جديداً بل منذ 7 أيار، هناك شيء اسمه شبكة اللاسلكي لاتصالات المقاومة وهي لم تخترع حديثا، هناك اشخاص يحاولون تكبير الموضوع ولكنه تافه".
 
تل أبيب تحذّر "حزب الله": دمار هائل سيلحق بلبنان في أي مواجهة
رام الله ـ "المستقبل"
حذر قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي الميجور جنرال يائير غولان الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله من اختبار قوة إسرائيل.
وقال غولان إن "نصر الله يدرك جيداً أن لبنان سيلحق به دماراً هائلاً في أي مواجهة قادمة مع إسرائيل"، عارضاً عليه بالتالي "عدم اختبار الموقف الإسرائيلي". ومع ذلك وصفه بأنه "خصم لا يجوز التهاون فيه".
وقال غولان في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" امس إن المعارضة السورية لم تتمكن بعد من خلق بديل للنظام السوري. كما أنه توقع بقاء سوريا مصدراً للاضطراب الإقليمي فترة طويلة.
وقال غولان ان حزب الله سعى للحصول على صواريخ ارض ـ ارض دقيقة وصواريخ مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للسفن من سوريا مقابل تزويدها بمقاتلين يساعدون الاسد على محاربة المعارضين لكن بحسب المعلومات التي لدينا، لم يرغب الحزب في الحصول على أسلحة كيميائية".
وخلال العام الماضي وجهت إسرائيل ضربات داخل سوريا ثلاث مرات على الأقل لمنع ما وصفته مصادر أمنية بأنه نقل أسلحة متقدمة من الأسد إلى "حزب الله".
وقلل غولان من احتمال قيام نظام الأسد بقصف إسرائيل بالسلاح الكيميائي، قائلاً: "إن جيش الاسد مني بخسائر في الافراد بلغت 15 الف قتيل وانه أطلق ما بين 40 و50 في المئة من صواريخه بعيدة المدى وان مقاتلي المعارضة سيطروا على بعض بطاريات المدفعية المضادة للطائرات التي لدى قواته".
وبشأن العمل العسكري ضد نظام الأسد، قال غولان: "ان العمل العسكري ستكون له قيمة محدودة لانه سيكون من المستحيل معرفة العدد الدقيق للمدنيين الذين سيضارون أو حجم مخزونات الاسلحة الكيماوية التي سيتم تدميرها". وأضاف: "لذلك اذا انتهى هذا الاتفاق بنجاح وحقق تفكيك الاسلحة الكيماوية فانه سيعتبر انجازاً".
كما قلل غولان من خطورة التهديد الذي تمثله "تنظيمات الجهاد العالمي الناشطة في سوريا حالياً"، التي قال إنها لا تتجاوز ما نسبته 10% من قوات المعارضة، واصفاً إياها بـ"عدو شرير ولكن بدائي نسبياً خاصة وأنه غير مدعوم من أي قوة إقليمية". وأضاف: "الجيش السوري مع حزب الله وبالطبع مع قوة اقليمية مثل ايران في الخلفية عدو أخطر بكثير من عناصر الجهاد العالمي".
 
 
إجراءات للأمن العام على معابر الدخول بين لبنان وسوريا وسليمان يرأس اجتماعي تنظيم اللاجئين وتحضير زيارة نيويورك
المستقبل....باسمة عطوي                
طغى ملف النازحين السوريين على نشاط قصر بعبدا أمس، حيث تم تناوله في الاجتماعين اللذين عقدهما رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الأول مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والثاني مع الوزراء المعنيين في هذا الملف، بالاضافة الى استقباله سفيرة الاتحاد الاوروبي لدى لبنان انجيلينا إيخهورست، التي أطلعت رئيس الجمهورية على جهود الاتحاد الاوروبي في شأن النازحين.
في البداية عرض سليمان مع ميقاتي للأوضاع السياسية والحكومية والاتصالات الجارية بين القوى السياسية على هذا الصعيد، ثم ترأس اجتماعاً حضره رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزيرا الداخلية والبلديات والشؤون الاجتماعية مروان شربل ووائل ابو فاعور، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وناقش المجتمعون الإجراءات الكفيلة بتنظيم مسألة دخول اللاجئين من سوريا الى لبنان وفقاً لمعايير تضمن دخول من يفرض القانون الدولي والاعتبارات الانسانية دخولهم وتحول دون تفاقم أعداد الوافدين. وأشارت مصادر المجتمعين لـ"المستقبل" الى أن الاجراءات الجديدة تتمثل بقيام الامن العام اللبناني على معابر الدخول بين لبنان وسوريا، بتصنيف النازحين ومعرفة الغرض من دخولهم الاراضي اللبنانية، ففي حال كانوا ممن يريدون الاقامة في لبنان يجب أن يتمتعوا بالشروط الادارية اللازمة لذلك كإنجاز الاقامة لدى الامن العام، بالاضافة الى التبليغ عن عناوين إقامتهم وإظهار مستند مصرفي يظهر امتلاكهم لمبلغ نقدي معين في أحدى المصارف اللبنانية. أما إذا كان هدف الدخول هو العمل داخل الاراضي اللبنانية فلن يسمح للعمال بذلك، خصوصاً ان الارقام أظهرت ان نحو 200 ألف عامل لبناني خسروا وظائفهم بسبب مزاحمة اليد العاملة اللبنانية، لكن في المقابل سيسمح للحالات الانسانية بالدخول لأسباب صحية".
أضافت المصادر الى "أن الامن العام سينشئ على الحدود اللبنانية السورية نقطة لاستقبال السوريين الذين يثبتون أنهم آتون من مناطق التوتر والنزاعات، على ان يتم تقديم المساعدات الانسانية واللوجستية اللازمة لهم من قبل منظمات الامم المتحدة، لتتولى بعدها إعادتهم الى مناطقهم بعد التأكد من عدم تعرضهم للخطر".
بعد ذلك رأس سليمان اجتماعاً ثانياً حضره الى ميقاتي، وزراء الصحة علي حسن خليل، الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، التربية والتعليم العالي حسان دياب، الداخلية والبلديات مروان شربل، الدفاع الوطني فايز غصن، الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، الوزير السابق زياد بارود، المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني، للتحضير للاجتماع الذي سيعقد في نيويورك بتاريخ 25 أيلول، والمخصص للبنان بالتحديد، بهدف دعم استقراره ومؤسساته وجيشه واقتصاده بصورة مستمرة ودائمة ودعم الجهد القائم لمواجهة العبء المتزايد للاجئين، وكذلك التوافق على آلية لتمويل هذا الدعم والمتابعة. وهو اجتماع سيطلق "أعمال مجموعة الدعم الدولية للبنان"، كما تم التطرق الى موضوع المؤتمر الموازي الذي سيعقد في جنيف بتاريخ 30 أيلول برعاية المفوضية العليا للاجئين للمساعدة على مواجهة مشكلة اللاجئين في دول الجوار من مختلف جوانبها، بما في ذلك تقاسم الاعباء والأعداد بين الدول.
ولفتت مصادر المجتمعين لـ"المستقبل" الى أن "اهمية اجتماع مجموعة الدعم تكمن بأنه تمت الدعوة إليه من قبل الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وليس من قبل الدولة اللبنانية، وسيتم خلاله وضع إطار عمل يمكن لبنان من التصدي للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، ويعزز قدرتها على الانفاق على المرافق الاساسية في البلاد وتحفيز النمو الاقتصادي الذي شهد تراجعاً ملحوظاً نتيجة الأزمة السورية، ودعم المؤسسات الامنية اللبنانية للقيام بواجباتها كجزء من دورها في الحفاظ على الاستقرار السياسي والامني في البلاد، ناهيك عن مناقشة ملف النازحين السوريين وتأثيره الاقتصادي والاجتماعي والامني على لبنان".
وأشارت المصادر "إلى ان كلمة رئيس الجمهورية في الجمعية العامة و في اجتماع الدعم، سيرتكز على هذه النقاط واستبعدت ان يتم طرح تقاسم اعباء النازحين بين لبنان والدول المجاورة، بل سيتم التركيز على ضرورة دعم الامم المتحدة للمنظمات الدولية ولبنان للتصدي لأعباء هذا الملف".
وكان سليمان استقبل قبل ظهر أمس، رئيسة لجنة الشؤون لتكتل النواب الاشتراكيين والديموقراطيين لدى البرلمان الاوروبي فيرونيك كايزر وسفيرة الاتحاد الاوروبي لدى لبنان انجيلينا ايخهورست، حيث أطلعت المسؤولة الاوروبية رئيس الجمهورية على ما يقوم به الاتحاد للمساعدة في موضوع اللاجئين، والانطباعات التي تكونت لديها بعد زيارات قامت بها للاطلاع على أوضاعهم، في أماكن تجمعهم الأساسية في الشمال والبقاع.
 
"النهار" تنشر ملخص "تقرير نيويورك": الخسائر 7,5 مليارات دولار وقائع التحقيق في متفجرة مسجد السلام ومسار السيارة المفخخة
اتخذت التحضيرات اللبنانية والدولية لاجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في نيويورك في 25 أيلول الجاري طابعها العملي أمس مع الاجتماعات التي توزعت بين قصر بعبدا والسرايا الحكومية لانجاز الملف الكامل الذي سيحمله رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى هذا الاجتماع الذي سيعقد بمواكبة مشاركة الوفد اللبناني برئاسة سليمان في افتتاح الدورة العادية للجمعية العمومية للامم المتحدة مطلع الاسبوع المقبل.
وبينما يبدو اجتماع نيويورك العنوان الرئيسي الذي يخترق جمود الوضع اللبناني المرشح للاستمرار في تشرين الاول المقبل، تركزت الاجتماعات التي عقدت في القصر الجمهوري والسرايا على تقرير وضعه البنك الدولي بطلب من الحكومة اللبنانية وتضمن تقويماً شاملاً وتفصيلياً لكل اوجه انعكاسات الازمة السورية على لبنان منذ نشوب هذه الازمة بما فيها ازمة اللاجئين السوريين الى لبنان.
وحصلت "النهار" على الملخص التنفيذي لهذا التقرير الذي يقع في 164 صفحة باللغة الانكليزية وهو يتضمن تقديرات وارقاما مذهلة بل كارثية يقدر عبرها مجمل الخسائر المترتبة على الاقتصاد اللبناني من جراء الازمة السورية وتدفق اللاجئين ما بين 2011 و2014 بـ7,5 مليارات دولار اميركي بما يقود عمليا الى ان الدعم الذي سيطلبه لبنان من المجتمع الدولي سيوازي هذا الرقم.
ويرجح التقرير ارتفاع عدد اللاجئين في نهاية السنة الجارية الى 1,3 مليون لاجئ، مشيراً الى "سيناريو تكهني" ببلوغ عددهم 1,6 مليون لاجئ حتى نهاية سنة 2014 اي ما نسبته 37 في المئة من عدد السكان في لبنان. وفي تشريحه التفصيلي لاوجه انعكاسات الازمة على لبنان، يبرز التقرير انخفاض معدل النمو والخسائر الكبيرة في الرواتب والارباح والضرائب والاستهلاك الفردي والاستثمار مما يدفع نحو 170 الف لبناني الى ما دون خط الفقر، فضلاً عن مليون يعيشون حاليا تحت هذا الخط. كما يقدر كلفة تداعيات الانفاق المالي الحكومي بمبلغ 2,6 ملياري دولار والزيادة اللازمة للاستقرار واعادة تحقيق الخدمات كما كانت قبل النزاع في سوريا بـ 2,5 ملياري دولار. ويورد التقرير ارقاما وتقديرات تفصيلية في باقي القطاعات اللبنانية من المالية العامة الى التجارة والسياحة والصحة والتعليم وشبكات الامان الاجتماعي والخدمات ويشير الى توقع التحاق 90 الف لاجئ بالمدارس هذه السنة وما بين 140 الفا و170 ألفاً سنة 2014. ( نص الملخص التنفيذي للتقرير ص 3).
14 آذار
على الصعيد السياسي، علمت "النهار" ان اجتماعا لكل مكونات 14 آذار انعقد مساء امس هو الاول من نوعه منذ فترة طويلة، وقد وصفه أحد المشاركين فيه بأنه "جامع في الحضور وجامع في المواضيع". وأفادت مصادر المجتمعين ان البحث تناول مبادرات الحوار ونتائج اللقاءات بين اطراف في 14 آذار ووفد الرئيس نبيه بري وتأليف الحكومة وتداعيات الامن الذاتي والوضع المسيحي في الشرق ومقاربته ومعالجته وسوريا ما بعد الملف الكيميائي واستمرار المعارك هناك واعلان بعبدا والامال المعلقة على مؤتمر نيويورك المخصص لمساعدة لبنان في تحمل اعباء اللاجئين السوريين.
وفي تقويم للتطورات كانت خلاصة البحث ان المساعي لتأليف الحكومة الجديدة لا تزال في طريق مسدود وسط اهتمام 14 آذار بالمواكبة الجدية الداعمة لرئيس الجمهورية في تحركه المقبل في الامم المتحدة. أما في ما يتعلق بالتطورات السورية، فان التفاهم الاميركي - الروسي في ما يتصل بالملف الكيميائي لا يزال في بداية الطريق.
متفجرة السلام
في سياق آخر، كشفت أمس مصادر مواكبة للتحقيق في تفجير السيارتين المفخختين قرب مسجدي التقوى والسلام في طرابلس لـ"النهار" الحصيلة الكاملة للتحقيقات في متفجرة مسجد السلام والتي تبرز عبر محضر يعود تاريخه الى 28 آب الماضي الافادة التي أدلى بها الموقوف أحمد الغريب مكرراً فيها اعترافاته السابقة بمشاركته في التخطيط للتفجير مع النقيب في مخابرات الجيش السوري – فرع فلسطين محمد علي وتقديمه استشارات اليه من أجل اغتيال الشيخ سالم الرافعي في المسجد. وتتضمن المعلومات "خريطة الطريق" التي اتبعت للحصول على السيارة التي فجرت.
 
"النهار" تكشف مسار السيارة التي انفجرت قرب مسجد السلام في طرابلس غريب اعترف صراحة بمشاركته في التخطيط مع ضابط استخبارات سوري
خاص - "النهار"
كشفت مصادر مواكبة للتحقيق في جريمتي تفجير السيارتين المفخختين قرب مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، يوم الجمعة 23 آب الماضي، أن التحقيقات الأمنية توصلت إلى كشف مسار السيارة التي انفجرت قرب مسجد السلام، بعدما كان الموقوف في سجن رومية أحمد غريب قد أكد في إفاداته مشاركته في التخطيط مع النقيب في استخبارات الجيش السوري – فرع فلسطين في دمشق محمد علي، وتقديمه استشارات إليه من أجل اغتيال الشيخ سالم الرافعي في المسجد.
ولاحظت في المستهل حملة في وسائل إعلامية ووسائل اتصال اجتماعية لإبراز تصريحات للموقوف غريب والشيخ هشام منقارة للقول بأن الحقائق التي كشفها التحقيق مفبركة، ولتبرئة من ارتكبوا الجريمتين أو تستروا عليهما وفقا لاعترافات موثقة ومثبتة.
مسار السيارة
وأفصحت المصادر المتابعة لـ"النهار" عن المعلومات الآتية في ما يتعلق بالسيارة التي انفجرت قرب مسجد السلام :
- تبين من بقايا السيارة انها تحمل رقم الهيكل وهو 6559026985038L، ورقم المحرك RF-F5E-6090-C20-A وتم التعرف الى رقم اللوحة وهو 414573/ب.
- بالاستعلام عن السيارة تبين انها من نوع فورد EXPEDITION لون أخضر معدني – صنع عام 1997، تحمل اللوحة رقم 414573/ب وتعود ملكيتها للمدعو عماد عمر عواد.
- باستيضاح المدعو عماد عواد صرح أنه باع سيارة "الفورد" خلال شباط 2013 للمدعو محمد حسن مهدي، والدته جميلة، مواليد 1967، لبناني، مقيم في عيناتا الجنوب، وذلك دون وكالة بيع، ثم نظم له وكالة قيادة في تاريخ 2013/6/7 لدى الكاتب العدل في الشويفات عماد سليم.
- باستيضاح محمد حسين مهدي صرح انه بعد خمسة ايام من تاريخ 2013/6/7 باع السيارة من دون تنظيم وكالة للمدعو محمد صالح، وهو من بلدة بريتال ومقيم فيها (…)
- باستيضاح محمد صالح صرح أنه بعد يومين من شرائه السيارة المذكورة باعها للمدعو احمد طليس الملقب بـ"أبو خليل" من دون تنظيم وكالة ايضا.
- باستيضاح المدعو احمد طليس صرح أنه باع السيارة للمدعو علي نصري شمص بمبلغ 4500 دولار أميركي من دون تنظيم وكالة.
- أفاد علي نصري شمص ببيع السيارة لشخص سوري الجنسية من منطقة القصير بمبلغ 5800 دولار أميركي (…)
- اشارة الى ان علي شمص صرح أن مشتري السيارة هو السوري خضر لطفي، وأعطى ثلاث روايات مختلفة لعملية البيع المذكورة، خلاصتها ان مشتري السيارة سوري الجنسية.
- بتحليل اتصالات تبين ان السوري خضر لطفي يتواصل في شكل كثيف بشقيق علي نصري شمص، المدعو مصطفى شمص.
- تبين وجود تواصل هاتفي بين خضر لطفي والنقيب في الاستخبارات السورية – فرع فلسطين في دمشق محمد علي الذي كان على علاقة بالموقوف غريب.
"لا ضرب ولا ضغط"
كذلك أشارت المصادر الى محضر يعود تاريخه الى ظهر 28 آب الماضي، جاء فيه ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر حضر الى المركز حيث جرى التحقيق واطلع مجددا على ما توصل اليه وطلب مقابلة الموقوف أحمد غريب واستمع اليه شفويا في ما يتعلق باعترافاته الواردة في المحضر، فكررها الموقوف امامه وأكد عليها. وسأله القاضي صقر هل تعرض لضرب او لأي ضغط؟ فصرح بأنه لم يتعرض لأي منهما، وأن صحته جيدة ويدلي بأقواله بملء ارادته، ووقع على ملاحظة مرفقة بالمحضر في هذا الشأن، كما وقع القاضي صقر وكاتب وضابط محقق.
وكشفت ايضا مضمون افادة أدلى بها الموقوف غريب في النظارة يوم 27 آب الماضي وفيها ان النقيب السوير محمد علي ملقب بـ"أبو جاسم"، عمره 35 سنة تقريبا، ممتلئ الجسم قوي البنية، رياضي أسود الشعر وذو شاربين ولحية خفيفة وبشرته حنطية، تظهر على يديه آثار رصاص، ووصفه غريب بأنه مغرور يتحدث بفوقية الى الأعلى منه رتبة، وهو ضابط في فرع فلسطين مركزه دمشق، منطقة القزاز، وسط المتحلق الجنوبي. وادعى انه كان مساعدا لآصف شوكت الذي كلفه مرارا بزيارة عنجر قبل 2005.
لقاءات
وعرض غريب مضمون ستة لقاءات جمعته بالنقيب محمد علي، منها خمسة قبل طرح موضوع التفجير والاغتيالات كما قال، وأربعة منها جرت في مكتبه في دمشق والخامس في مطعم قرب السفارة الايرانية في العاصمة السورية اثر قطيعة بينهما استمرت ثلاثة أشهر، والسادس في اللاذقية. ونقل عن النقيب علي ان الشيخ سالم الرافعي والنائب خالد ضاهر يجب ازالتهما من الساحة الطرابلسية، كما تناولت الاحاديث عن الاهداف المدير العام السابق لقوى الامن اللواء أشرف ريفي والنائب السابق مصطفى علوش، والعقيد المتقاعد عميد حمود.
وقال ان النقيب السوري طلب اليه أن تغتال "حركة التوحيد الاسلامي" الشيخ الرافعي بسيارة مفخخة وأنه مستعد لتأمينها وتسليمه اياها بعد تفخيخها في طرطوس او داخل لبنان في منطقة قرب الحدود تسيطر عليها الاستخبارات السورية، ووعده بلقاء مع شخصيتين مهمتين في سوريا. وأضاف غريب في افادته تلك ان قائد "التوحيد" هشام منقارة رفض التجاوب عندما تبلغ بالمخطط التفجيري.
وكشف غريب انه والنقيب علي بحثا في المكان الافضل لركن السيارة قرب مسجد التقوى حيث يؤم الرافعي الصلاة عادة استنادا الى معلومات استحصلوا عليها من "غوغل إرث"، وعلى هذا الاساس تقرر وضع السيارة عند نقطة معينة على الطريق في محاذاة الجامع. وحدد النقيب علي يوم التنفيذ الجمعة، في حين اقترحت يوم الاثنين عندما يكون الرافعي يقدم دروسا لمناصريه في المسجد.
وتحدث عن تفاصيل أحد الإجتماعات، مثل طلب النقيب منه الإستحصال على هوية مزورة واستئجار سيارة وتأمين خبير متفجرات. كما شرح الدور الذي عرضه على مصطفى حوري الذي كشف لاحقاً ما كانا يخططان له وأنه عرض على حوري في السياق عشرة آلاف دولار لقاء قتل العقيد المتقاعد حمود باعتبار أنه شارك مع الشيخ الرافعي في هجوم مسلح على مسجد عيسى بن مريم التابع لـ"التوحيد".
وخلصت المصادر المتابعة للتحقيق إلى أن الإعتراف الصريح الذي أدلى به الغريب بمشاركته في التخطيط الدقيق وتقديم المشورة لتفجير سيارة مفخخة في طرابلس مع النقيب السوري علي، تقاطع مع اكتشاف طريقة وصول السيارة التي انفجرت قرب مسجد السلام إلى النقيب السوري نفسه، وبذلك تكون اكتملت حلقة كشف الجريمة بالتخطيط والتنفيذ. وفي هذه الحال تصبح هوية الشخص الذي قاد السيارة وركنها قرب المسجد من المسائل التفصيلية.
 
وفد من "حزب الله" زار عون: علاقتنا ممتازة وحادث زحلة تافه
النهار..
أكد المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين خليل التفاهم مع العماد ميشال عون على "ضرورة التعجيل في تشكيل الحكومة وتمثيل الاحجام الحقيقة للناس في البلد والبرلمان". كلام خليل ورد عقب زيارته مع مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا للرابية حيث التقى عون، في حضور وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل. واوضح خليل بعد اللقاء انه تشاور مع عون "في المنعطفات الاساسية، خصوصا بعد منعطف ما كان يسمى العدوان الاميركي على سوريا وعلى المنطقة، والذي بنى عليه الكثيرون في المنطقة ولبنان اوهاما باءت بالفشل واصطدموا بجدار كبير". وعن العلاقة بين الحزب والتيار، اجاب: "هذا تحصيل حاصل، والمشاورات تدل على ان العلاقة ممتازة مع العماد ميشال عون". اما عن تشكيل الحكومة وربط ذلك بالتغيرات الاقليمية، فقال اننا نريد حكومة ووضعا داخليا مستقرا، على ان يتفاهم الناس لانتاج حوار، لا ان نربط مصير لبنان بالامور الاقليمية" واعتبر "ان أي توافق دولي واقليمي سيرخي بظلاله على البلد، لكن المطلوب ان يقدم اهل البلد مشروعا يقنع القوى الاقليمية والدولية، لا ان ننتظر ونترك مصيرنا في مهب الريح ونبني مشاريعنا على ما يحدث في الخارج". واكد الاصرار على تشكيل حكومة، واصفاً الثلث المعطل بأنه "ضرورة تمثيل الاحجام الحقيقية للناس في البلد والبرلمان". ورحب بمبادرة الرئيس نبيه بري، معلقاً على رفض الرئيس السنيورة لها بأنه "حر".
 
شبان من آل زعيتر اعتدوا على جوني سليم في الفنار
النهار..
تعرض المواطن جوني سليم في منطقة الزعيترية - الفنار للضرب المبرح الثلثاء على ايدي ع. ف. زعيتر وبرفقته عدد من الشبان الذين عمدوا الى تكسير سيارة "الفان" التي يستعملها في توزيع البضائع.
ونقل سليم الى مستشفى قريب للمعالجة وحاله مستقرة.
وعلى الاثر، حضرت الى المكان القوى الامنية وفتحت تحقيقاً في الحادث وتعمل على ملاحقة المعتدين.
وأصدرت مصلحة النقابات في "القوات اللبنانية"، بياناً انتقدت فيه "مربعات حزب الله على امتداد الأراضي اللبنانية"، وقالت: "ان جوني سليم هو الضحية الجديدة في محلة الزعيترية، ذنبه أنه دخل المحلة لإيصال بضائع للشركة التي يعمل لديها، فوقع ضحية انزعاج أحد سكان المنطقة الذي كان يركن سيارته، وها هو جوني اليوم قابع في سريره في المستشفى، في حين ان المعتدين يسرحون ويمرحون منتظرين ضحية جديدة تعكر مزاجهم".
أضاف: "الحجة المعتادة التي تعطى في حال اللجوء إلى القوى الأمنية، ان الدولة لا تقدر على كبح جماح آل زعيتر في المنطقة، فهم فوق القانون، أو بالأحرى هم القانون والجلاد في الفنار، في ظل غياب ملحوظ أو غيبوبة متعمدة لمن يفترض أن يكونوا ممثلي أهالي هذه المنطقة في الدولة من نواب ووزراء".
وكررت مصلحة النقابات في "القوات" دعوتها المعنيين "لحماية ما تبقى من حياة في المجتمع اللبناني، فالبلد يعاني غياب الدولة وأجهزتها، وكل ما يجري لا يدل سوى على وجود صيف وشتاء تحت السقف الواحد. فهل أصبحت حدود الدولة والقانون توازي حدود مربعات البلطجة؟".
 
أراضي القبيات: الكنيسة تتدخّل بعد انكفاء الأحزاب المسيحية؟
النهار...بيار عطاالله
أهم ما تكشفت عنه تطورات حادثة القبيات في اليومين الأخيرين وتصدي الاهالي للسماسرة وتجار الاراضي، كان تظهير الدور القيادي الذي تمارسه الكنيسة المارونية، وتحديداً البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في متابعة الملفات المصيرية التي تعني المسيحيين، في مقابل انكفاء دور الاحزاب المسيحية تماما بعدما تبين قصورها عن مواكبة قواعدها الشعبية.
في القبيات، ما كان ممكنا للاهالي الصمود في وجه هجمة السماسرة "المدعومين" لولا الموقف الواضح للبطريرك برفض بيع اي قطعة ارض، ومساندة الاهالي في خطواتهم. والكاهن ميشال عبود الذي اتهم بأنه المحرض على العامية في القبيات، كان في اليوم التالي ممثلا البطريرك في قداس سيدة إيليج، وخطيبا عن اهمية الدفاع عن الارض، اما طلال الدويهي المتهم بتشكيل حركة طائفية، فهو ممثل الكنيسة ورأس حربتها في هذه الملفات، من لبعا الى القاع وحوارة والحدت وغيرها. والامر نفسه بالنسبة الى الاب انطوان خضرا رئيس "لابورا" وغيره من الكهنة والرهبان الذين شمروا عن سواعدهم للعمل على الارض، بعدما ثبت ان الخطابات والمناشدات لم تعد تجدي نفعا.
وتجليات موقف الكنيسة، كانت اكثر من واضحة في قضية المدعو شاهين نادر الذي باع 46 الف متر مربع الى خارج القبيات في صفقة مشبوهة حتى في تفاصيلها، ولا تزال موضوع دعوى قضائية، بعدما بادرت الحشود الى محاصرة منزل نادر وطرده من البلدة. وتدخلت الكنيسة وابلغت كل من يعنيه الامر بأن "صوت الله من صوت الشعب"، وعندما تستعيد القبيات الارض المبيعة فعندها يمكنه العودة الى البلدة. لكن يبدو ان هناك من اراد اختبار ارادة الكنيسة، فكان ان عمد نادر الى العودة الى البلدة لسبب اجتماعي، فانفجرت الامور وتطورت سلبا لتؤدي الى طرده من القبيات ثانية مع إسماعه لازمة الكنيسة ان لا عودة الى البلدة قبل حل قضية الارض، لان القبيات وعندقت وشدرا تشكل حجر الزاوية بالنسبة الى الوجود المسيحي في عكار، واي محاولة بيع ارضها والاستيلاء عليها تعني نهاية الوجود المسيحي في عكار، بعدما بلغت ارقام البيع نسبا مخيفة يظهرها الجدول رقم 1:
المسألة خطيرة، وخصوصا ان ثمة بلدات عدة انتهى الحضور المسيحي فيها او هي على مشارف تجرع الكأس المرة. وما جرى في بلدة بقرزلا المجاورة في عكار يكاد ان يصلح نموذجا، حيث استفاق الاهالي ليجدوا ان أعداد النازحين السوريين اصبحت تفوقهم بأضعاف، وانهم اصبحوا ضيوفا في بلدتهم. وكذلك نموذج بلدة الهد التي باع اهاليها كل اراضيهم وبيوتهم ورحلوا ولم يتبق منهم سوى مجموعة قليلة جدا من المسيحيين، لا يعرف احد كم سيستطيعون الصمود والبقاء في بلدتهم. وفي بلدتي ممنع وبقرزلا، سجلت عمليات بيع كثيرة تم بعضها سرا والآخر علنا. اما في منجز ورماح، فصدّت محاولات بيع اكبرها لأحد المالكين من آل الياس، وتبلغ مساحة القطعة التي اراد بيعها ثلاثة ملايين متر مربع، ولولا تدخل مطران الروم الارثوذكس باسيليوس منصور بقوة لمواجهة بيع الاراضي لكانت الامور تغيرت كثيرا. ولولا دير الرهبانية اللبنانية المارونية في دير جنين، والذي يملك ثلاثة ملايين متر مربع، مما يشكل حلقة امان للبلدة، لكانت اصابتها لوثة البيع والسمسرة. والاستثناء الجميل في تلك الناحية، هو قرية السفينة التي يضرب بها المثال على الصمود وتشبث اهاليها بأرضهم ورفضهم البيع وانخراطهم بكثافة في المؤسسة العسكرية.
المفارقة في القبيات ان ايا من القيادات المسيحية لم يتحرك، ولو للاطلاع على اوضاع الاهالي والسؤال عما يجري، كذلك لم يكلفوا انفسهم عناء الاستقصاء عن الامر، علما انهم لا يوفرون مناسبة لتوجيه النداءات والرسائل الى المراجع الدولية لأمور اخرى. ولكن الاهالي لا يبدون مكترثين كثيرا، فثمة عامية شعبية تتصرف وتقود الامور، ولا مشكلة ما دامت الكنيسة تمنح بركتها.
سعيد: عادت الاعتداءات على أراضي الكنيسة في لاسا
أكد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد ان "الفلتان العقاري عاد في بلدة لاسا، من خلال بناء منازل غير شرعية على عقارات تابعة للكنيسة المارونية، وسط غياب تام للكنيسة نفسها التي كانت أعلنت في صيف 2011 أنها أنهت النزاع القائم بينها وبين الأهالي".
وشدد على "ان الدولة اللبنانية مطالبة بوضع حد للفلتان الذي أصبح أمراً واقعاً في بلدة لاسا، والمبادرة الى قمع المخالفات بواسطة القوى الأمنية واستكمال أعمال المساحة".
وطالب الكنيسة المارونية "بعدم ممارسة سياسة "الرزق السايب يعلم الناس الحرام"، والمبادرة فوراً الى رفع الصوت أمام من يتطاول على أرزاق الأوقاف". وقال "إن منطقة جرد جبيل ستظل بكل قواها وشبابها في المرصاد لمن تخوّله نفسه استباحة المنطقة سياسياً، أمنياً وعقارياً".
وفي "وكالة الأنباء المركزية"، قال وكيل مطرانية صربا المارونية المحامي أندريه باسيل ان "ما حصل ناجم عن إرادة أحدهم خلال الاسبوعين الفائتين بناء ورشتين غير شرعيتين على عقارات تابعة للكنيسة، فتحركنا وطلبنا من القوى الامنية أن تتحرك لتوقيف البناء وهذا ما حصل". وأشار الى "رخصة بناء على أساس علم وخبر، وهذا يعتبر تزويراً".
وقال السيد طلال المقداد للوكالة نفسها "إن هناك من يثير مشكلات في لاسا من خلال اعطاء بعضهم "علم وخبر" لبناء منازل غير شرعية على أراض تابعة للكنيسة المارونية". ودعا الى معاقبة هؤلاء ومسح أراضي البلدة.
 
مصدر فرنسي: غياب المخيمات يعقد المساعدات للبنان
الحياة..باريس - رندة تقي الدين
 قال مصدر فرنسي رفيع لـ «الحياة» ان اجتماع نيويورك حول لبنان في ٢٥ ايلول (سبتمبر) الجاري، الذي دعا اليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي دفعت به فرنسا، سيؤدي الى تشكيل مجموعة تؤكد ضرورة مساعدة لبنان والجيش وإدارة مسألة اللاجئين وبعد ذلك ستقوم المجموعة بدفع فرنسي لتعبئة دعم مالي للبنان.
ولاحظ المصدر ان مسألة المساعدة للبنان لإدارة عبء اللاجئين «معقدة في غياب مخيمات وعدم التمكن من تسجيل فعلي للاجئين، علماً ان باريس تتفهم عدم رغبة لبنان بإقامة مخيمات لأسباب سياسية واضحة، ولكن غياب المخيمات يعقد مسألة المساعدات». وترى باريس حاجة لبنان الى مساعدة الجيش فيه «وهو الآلية الفعالة الوحيدة حالياً ولكن بعض الدول تتردد في تقديم المساعدات للجيش بسبب نفوذ «حزب الله». ولكن فرنسا تبذل اقصى الجهود لتعبئة هذا الدعم المطلوب». ولاحظ المصدر ان «وحدها فرنسا تتكلم في المنظمات الدولية عن لبنان وضرورة مساعدته».
 
مساعدات سعودية للنازحين السوريين
بيروت - «الحياة»
قدمت أمس «الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية» بدلات إيجار عن ثلاثة أشهر لمصلحة 266 أسرة سورية نازحة في البقاع، في إطار الدفعة الأولى من مشروع دفع بدل إيجارات تستفيد منه 1000 عائلة سورية على مستوى لبنان كله وتبلغ قيمته الكاملة مليون و800 ألف دولار، وذلك في دار الفتوى في بر الياس في حضور مسؤول هيئة الإغاثة في دار الفتوى في البقاع الشيخ وسام عنوز.
وتبلغ قيمة المبالغ المدفوعة لمصلحة الأسر السورية في البقاع كدفعة أولى 205000 دولار، وفق ما أعلنه مدير الحملة السعودية وليد الجلال.
وأشار الجلال إلى «دفعة ثانية تشمل دفع بدلات إيجار أيضاً لثلاثة أشهر».
وأكد عنوز أن «الحملة الوطنية السعودية لم تقتصر على موضوع تسليم بدلات مالية لإيجار مساكن، إنما كانت سباقة في موضوع إغاثة النازحين السوريين وقدمت مشروعاً كبيراً إغاثياً من خلال مشروع المساعدات الغذائية».
ولفت إلى أن «المساعدات السعودية التي تقدم للأشقاء السوريين تعبر عن الحس والشعور الإنساني للمملكة العربية السعودية التي يصدق فيها القول إنها مملكة الإنسانية»، موجهاً التقدير «لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عبدالعزيز لتوجهياته المستمرة في موضوع إغاثة النازحين السوريين الذين هم في حاجة إلى رعاية أكثر في ظل تدفق مستمر لعشرات العائلات السورية مقابل ضعف بعض التقديمات الإغاثية الدولية».
 
التحقيق يبحث عن هدف عبوة «حالات»
بيروت - «الحياة»
تواصل مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تحقيقاتها في انفجار عبوة ناسفة في منزل في حالات يقطنه سوريون وأدت إلى مقتل السوري موسى مصطفى ابراهيم العلي، وذلك بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر. وأوضحت مصادر قضائية أن «زوجة القتيل لم تعترف بانتماء زوجها الى المخابرات السورية كما جاء في بعض وسائل الاعلام، إنما أبرزت للمحققين بطاقة صادرة عن الجيش السوري تثبت خضوعه لخدمة العلم قبل مغادرة بلاده مع أقرباء له ولجوئهم إلى حالات في منزل استأجره بمشاركة شقيقه الذي كان يعمل في الجفصين». وأكدت أن «التحقيقات لم تثبت حتى الآن ما اذا كان القتيل يعد العبوة التي أردته أو انه كان يحتفظ بها بهدف استعمالها في عمل ما».
 موقوفون جدد في إطلاق الصواريخ
الى ذلك تابع قاضي التحقيق العسكري فادي صوان تحقيقاته أمس في قضية إطلاق صواريخ باتجاه بعبدا وضاحية بيروت الجنوبية من بلونة وعرمون، فاستجوب السوريين الذين اوقفوا أخيرا وهم الشقيقان محمد وغياث قرهطحان وعمر الديراني الذي أقدم على ايواء الموقوفين المذكورين بعد اطلاقهما الصواريخ من عرمون باتجاه ضاحية بيروت الجنوبية، وأصدر بحقهم جميعاً مذكرات توقيف وجاهية بجرائم تصل عقوبتها القصوى إلى الإعدام. ويرتفع بذلك عدد الموقوفين إلى أحد عشر، 9 سوريين ولبنانيان. ويتجه صوان الى ختم تحقيقاته في الملف وإحالته على النيابة العامة للمطالعة قبل إصدار قراره الاتهامي.
من جهة ثانية، تسلم قاضي التحقيق العسكري عماد الزين من قاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبو غيدا إدعاء النيابة العامة على مجهول في «تفجير الرويس» الذي وقع في 15 آب (أغسطس) الماضي وأسفر عن مقتل 25 شخصاً وجرح آخرين.
وباشر الزين تحقيقاته في الملف بتسطير استنابات قضائية إلى الاجهزة الامنية المختصة لمتابعة جمع الأدلة وتحليل المضبوطات.
 
محاولة تسويق «الوزير الملك» لكسْر المأزق الحكومي اللبناني
بيروت - «الراي»
ثمة انطباع في بيروت و«كواليسها» السياسية بان طرفيْ الصراع (8 و 14 آذار) متفقان على ان مرحلة ما بعد «كيماوي الاسد» لن تكون كما قبله، لكنهما يختلفان في قراءة التحول الذي أطلّ مع ديبلوماسية القوة التي جسّدها التهديد الاميركي بـ «الضربة العسكرية»، ومع ديبلوماسية «التقاط الفرص» التي أطلقها الاقتراح الروسي، قبل ان يأخذ هذا التحول عنوان «المبادرة الاميركية - الروسية» القاضية بتسليم الاسد لمخزونه الكيماوي ايذاناً بتدميره.
«8 آذار» تروّج لمناخ يوحي بان التراجع الاميركي عن «الضربة العسكرية» جاء تحت وطأة تعاظم الخشية من صلابة ايران وتسليماً بالنفوذ المستعاد لروسيا، ما يعني «تسويات» تشقّ طريقها نحو سورية وكذلك لبنان وتعكس موازين القوى المختلفة لمصلحة «محور الممانعة»، وهو الامر الذي ظهرت ملامحه في تشدُّد فريق «8 آذار» لا سيما «حزب الله» في شروطه حيال تشكيل الحكومة الجديدة كحاضنة للتوازنات في إدارة البلاد.
اما فريق «14 آذار»، الذي كان ضبط ساعته السياسية على توقيت الضربة العسكرية الاميركية وحجمها، فرأى في إذعان الاسد ومحوره، ترجمة لمفاعيل الضربة التي لم تتم، وتالياً فان تحميل النظام السوري المسؤولية الضمنية عن ارتكاب مجزرة الكيماوي في الغوطتين من مفتشي الامم المتحدة رسمت خط النهاية للاسد، ولن يكون في وسع حلفائه الفوز بـ «جوائز ترضية» في تسويات من المبكر الحديث عنها، وهي المقاربة التي جعلت «14 آذار» تبدي «صموداً» خلف شروطها حيال تشكيل الحكومة الجديدة.
وبين هاتين المقاربتين، قالت اوساط واسعة الاطلاع لـ «الراي» ان الاختبار الأهم لـ «المرحلة الجديدة» بتجلياتها اللبنانية معلّق على «بارومتر» ايران - السعودية باعتبارهما طرفيْ المعادلة الاقليمية المؤثرة في المشهد اللبناني وتوازناته. ومن هنا تكتسب الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني حسن روحاني للسعودية لأدء فريضة الحج ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اهمية مفصلية لجهة تحديد موقعيْ الرياض وطهران وموقفيهما من التفاهم الاميركي - الروسي ومقاربتهما للمسار الذي يفترض ان يسلكه الملف اللبناني والذي تشكل الحكومة الجديدة العنوان - المدخل اليه.
وفي انتظار الأجوبة عن «الأسئلة الكبرى» الاقليمية، رُصدت محاولة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان لإحداث اختراق في الملف الحكومي بـ «مقويات داخلية» لتفادي ترك هذا الملف اسير «الرياح» الخارجية المتعاكسة.
وبدا سليمان حريصاً على الدفع في اتجاه السعي لإزالة الفيتوات المتبادلة بين قوى 8 و 14 آذار ولا سيما حول التوازنات داخل الحكومة الجديدة التي يفضّل تأليفها قبل سفره الى نيويورك نهاية الأسبوع لترؤس وفد لبنان الى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي يعقد على هامشها، والذي سيخصص للبحث في سبل مساعدة لبنان على مواجهة أعباء النازحين السوريين والفلسطينيين الذين تجاوز عددهم المليون، في ظل عدم قدرة لبنان على تلبية احتياجات هؤلاء النازحين.
ووفق قريبين من سليمان فان تشكيل الحكومة من شأنه ان يقوي موقف رئيس الجمهورية ويضع جميع الدول عند مسؤولياتها لناحية الاستجابة للمطالب اللبنانية، علماً ان رئيس الجمهورية سيرفع في كلمته في نيويورك شعار «ارفعوا ايديكم عن لبنان واتركوه يعيش وفق صيغته الفريدة كدولة رسالة ونموذج للعيش المشترك في المنطقة».
وتبعاً لذلك، اشارت تقارير الى محاولة تسويق تسوية على قاعدة توزير العميد المتقاعد والمستشار في القصر الرئاسي عبد المطلب الحناوي وزيراً شيعياً خامساً في حكومة من 24 ليكون بمثابة الوزير «الوديعة» لدى الكتلة الوسطية (تضم سليمان والرئيس تمام سلام والنائب وليد جنبلاط) بحيث يشعر كل الأطراف بأن لهم «حصة» فيه.
الا ان مصادر اشارت عصر امس الى ان اسم الوزير الشيعي الملك غير دقيق، مشيرة الى عودة قوى 14 آذار الى تأييد طرح الحكومة الحيادية لا الجامعة ورفض صيغة الـ9-9-6 التي كان طرحها فريق 8 آذار اخيراً، واعتراضها الكامل على ما قيل عن وزير ملك او وزير وديعة «فزمن الودائع ولى».
وفي سياق متصل، اعلن المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل بعد زيارته العماد ميشال عون على رأس وفد من الحزب ان المطلوب حكومة تراعي التمثيل وفق الأحجام النيابية وهو ما يعني التمسك الصريح بالثلث المعطّل.
والى جانب الخلاف المستحكم حول الأحجام داخل الحكومة، يبقى الصراع على البيان الوزاري في ضوء ثبات «حزب الله» على تضمينه معادلة «الجيش والشعب والمقاومة» ورفض 14 آذار ذلك في شكل حاسم معتبرة ان سلاح «حزب الله» لا مكان له بعد اليوم في البيانات الوزارية وهو الموضوع الوحيد لطاولة الحوار الوطني.
وتبعاً لذلك، وفيما بدا واضحاً ان تشكيل الحكومة مربوط بالمتغيرات على المستوى الاقليمي وتداعياتها الواسعة على لبنان، بقيت مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري للحوار تجول على الاقطاب السياسيين وكان آخرهم امس النائب طلال أرسلان ورئيس تيّار «المردة» النائب سليمان فرنجية وحزب الطاشناق، غداة اللقاءات مع جنبلاط وكتلة «حزب الله» والرئيس امين الجميل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.
ورغم الكلام عن «تتمة» ستجرى للحوار المستفيض الذي دار بين رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة واللجنة المنتدبة من بري، فان الواضح ان قوى 14 آذار تلاقي رئيس البرلمان في تأييد مبدأ الحوار كوسيلة للتواصل لايجاد الحلول ولكنها تعترض كلياً على جدول أعمال مبادرة بري لجهة البحث في تشكيل الحكومة وتشديدها على ان الحوار يجب ان يتركز على الموضوع الوحيد المتبقي على جدول أعمال هيئة الحوار وما ينبثق عنه من مسائل تتعلق بسلاح «حزب الله» وضرورة سحب عناصره من سورية.

المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,927,548

عدد الزوار: 7,084,659

المتواجدون الآن: 102