المحكمة تعمّم مذكرة التوقيف بحق المتهم الخامس....باسيل: تحالفات روسية أميركية أوروبية لاستثمار موارد لبنان النفطية

سلام: العراقيل تزداد وبعد الأضحى نتكلم بوضوح ...هل يكرّر سليمان تجربة الجميّل في «الخمس دقائق الأخيرة» من ولايته؟

تاريخ الإضافة الأحد 13 تشرين الأول 2013 - 7:18 ص    عدد الزيارات 1919    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

سلام على مشارف كشف معرقلي التأليف "قرار" بإخراج الحكومة قبل ذكرى الاستقلال؟
النهار...
عكست التطورات والمواقف السياسية عشية عطلة عيد الاضحى التي ستمدد الجمود الذي يحكم مأزق تأليف الحكومة الجديدة طوال الاسبوع المقبل، بلوغ الازمة الحكومية اشد مراحلها تعقيداً، الامر الذي برز بوضوح في المعطيات القاتمة التي اعترف بها الرئيس المكلف تمام سلام عقب زيارته امس لقصر بعبدا قائلاً: "اشعر في بعض اللحظات كأنه لم يحصل اي تقدم ولا اي تذليل للعقبات والعراقيل"، لافتا الى ان "بعض المعنيين من القوى السياسية لا يريدون تسهيل هذا الامر وتاليا تزداد الشروط والعراقيل".
ويبدو ان هذا المناخ المنذر بخطر التمديد للازمة حتى موعد الاستحقاق الرئاسي في ظل مسلسل التعقيدات والعراقيل، قد طرح بكل اخطاره ومحاذيره امس لدى الجهات المعنية بعملية تأليف الحكومة وفي مقدمها رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس سلام. وعلمت "النهار" في هذا السياق ان الاتصالات والمشاورات التي اجراها الرئيس سليمان في الايام الأخيرة والتي توّجت امس باجتماع مع الرئيس سلام افضت الى اقتناع بأن تكون هناك حكومة جديدة قبل عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني المقبل على ان تكون الفترة الفاصلة عن هذا التاريخ فرصة لاجراء مزيد من الاتصالات وسط متابعة التطورات الخارجية ذات التأثير على الاوضاع الداخلية. وفهم ان الرئيس المكلف بدا رافضا لسياسة الانتظار طويلا، داعيا الى بلورة الجهود بعد عطلة الاضحى الاسبوع المقبل تمهيدا لاتخاذ موقف يسميّ الامور باسمائها.اما الرئيس سليمان، فقد دعا الى التروي خلال الاسابيع المقبلة تمهيدا لولادة الحكومة العتيدة، مع العلم ان سلام لا يزال عند ثوابته التي تتمثل في رفض اعطاء اي فريق الثلث المعطل او اعتماد صيغة الوزير الملك كما يرفض ابقاء الحقائب الوزارية في حوزة افرقاء محددين وتالياً لا بد من اعتماد المداورة في توزيع الحقائب. وقد بدا رئيس الجمهورية قريبا من طروحات الرئيس المكلف مع دعوته الى التروي تمهيدا لمزيد من المشاورات مع مختلف الاطراف، معتبرا ان القرارات وليدة المناخات التي تجعل الامور مرهونة باوقاتها المتحركة على اكثر من صعيد. ورأت مصادر مواكبة لملف التاليف ان كل الخيارات موضوعة على الطاولة بما فيها خيار الحكومة الحيادية التي توصف بأنها مثل "الكي آخر الدواء".
عون وجنبلاط
وأبلغت مصادر سياسية مواكبة للمأزق الحكومي "النهار" ان ثمة عوامل عدة ظهرت اخيرا كشفت ما يشبه استحالة الاستمرار في حال المراوحة بعدما انقلب الواقع الحكومي على الجميع وبات يهدد المستفيدين من بقاء حكومة تصريف الاعمال والمستعجلين تشكيل حكومة جديدة سواء بسواء. وقالت ان الحملة الحادة التي شنها رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون امس في الخلوة التي عقدها تكتله على رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وهو رئيس كتلة وزارية تناهز ثلث الحكومة، كان بمثابة مؤشر متقدم للتفكك الذي اصيب به الائتلاف الحكومي بحيث يصعب المضي في الرهان على الوضع الحكومي على حاله فترة طويلة، كما ان من شأن ذلك ان يهز التحالفات السياسية بين القوى المشاركة في هذه الحكومة على ما تنذر بذلك قضية اصدار المراسيم التنظيمية لتلزيم عمليات التنقيب عن النفط والغاز.
وفي المقابل، لفتت المصادر الى عودة تلبد الغيوم بين رئيس "جبهة النضال الوطني " النائب وليد جنبلاط وقوى 14 آذار بفعل الانتقادات التي وجهها الاخير الى هذه القوى ونعيه معادلة الثلاث ثمانات 8-8-8 وتأييده معادلة 9-9-6. وقالت ان من شان الاجواء الملبدة الطارئة ان تشكل تعقيدات اضافية امام الرئيس المكلف الذي حاذر امس التعليق على المواقف الجنبلاطية، فيما اقتصرت الردود عليها على انتقادات لم تخل من حدة للنائبين في "كتلة المستقبل" عقاب صقر واحمد فتفت. واذ رد الاول على اتهامات طاولته في حديث جنبلاط الى الزميلة "السفير" في شأن التدخل في الازمة السورية، رأى فتفت ان "تقلبات جنبلاط تخطت كل الحدود ولم تعد مقبولة "وان دوره الوسطي "قد انتهى بعدما حسم موقعه السياسي ولم يعد على مسافة واحدة من الجميع". وافادت معلومات ان جنبلاط التقى قبل يومين رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الى عشاء في منزل صديق مشترك.
"لا تحوّل"
غير ان وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور نفى في حديث الى "النهار" ان يكون هناك "تحول" في موقف جنبلاط الى جانب قوى 8 آذار وقال: "ليس هناك تحول في اي اتجاه الا اتجاه وحيد ثابت هو حماية الاستقرار وتفادي الاهوال على لبنان". ودعا "البعض الى الكف عن تفسيراته المغرضة"، قائلاً: "نحن اول من نادى بصيغة الثلاث الثمانات بل ان وليد جنبلاط عمل لها وحاول ان يضمن الوفاق عليها ولكن ويا للاسف لم نستطع تأمين الوفاق المطلوب". واشار الى ان صيغة 9-9-6 قد لا تكون الصيغة المثلى "لكن اي صيغة حكومية هي افضل من الوضع الراهن"، مشددا على "اننا نريد للحكومة العتيدة ان تكون مدخلا للوفاق لا سببا للصدام".
الى ذلك، اتسمت خلوة "تكتل التغيير والاصلاح" امس في دير القلعة ببيت مري بانتقادات حادة وجهها العماد عون الى الرئيس ميقاتي اذ اتهمه بانه "بطل الهروب من المسؤولية". وكان من ابرز التوصيات التي خرجت بها الخلوة اعلان التكتل موقفا رافضا بقوة للتمديد للرئيس سليمان، داعياً الى "وقف موجة التمديد وانسحابها على موقع الرئاسة"، وطالب بانتخاب "رئيس مسيحي قوي بدءا من بيئته وصفته التمثيلية".
وقالت اوساط ميقاتي لـ"النهار" ان رئيس الحكومة "لن يدخل في سجال مع العماد عون"، ملاحظة انها "ليست المرة الاولى التي يطلق فيها عون مواقف ضد الرئيس ميقاتي الذي لم يهرب ولم ينأ بنفسه عن الملفات المطروحة وهو اكثر شخص يتحمل المسؤولية على الدوام في الظروف الصعبة وذلك بشهادة الجميع".
 
رئيس الجمهورية تشاور والرئيس المكلّف في الاتصالات سلام: العراقيل والعقبات مستمرّة وأشعر بعدم تقدّم
النهار..
تشاور رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا أمس، مع الرئيس المكلّف تمام سلام في الاتصالات الجارية لتأليف الحكومة الجديدة.
وبعد اللقاء قال سلام: "لقائي مع فخامة الرئيس كان لمتابعة السعي الى تشكيل الحكومة، وسط ظروف يتابعها ويعيشها الجميع. لقد قبلت هذه الامانة لمواجهة الاستحقاق بعيداً من كل الاستحقاقات الاخرى، لأنني اعتبر ان مسألة تأليف الحكومة امر ملح وضاغط لمواجهة الاوضاع المستجدة. ليس لدي جديد اقوله يُفرج عن امل في تشكيل الحكومة، لكنني سأبقى اسعى الى ذلك مع فخامة الرئيس بكثير من الشفافية والاخلاص، وخصوصاً تجاه ما اشعر به من تأييد ومواكبة من المواطنين، ومن ثقة بما نقوم به.
نعم، ما زالت العراقيل والعقبات أمامنا، وفي بعض اللحظات أشعر بأنه لم يحصل اي تقدم ولا اي تذليل للعقبات والعراقيل. واذا ما استمعنا الى بعض المواقف والتصريحات، نأخذ انطباعاً فورياً أن بعض المعنيين من القوى السياسية لا يريدون تسهيل هذا الامر وتالياً تزداد الشروط والعراقيل. واملي، انني لن اتخلى عن الامانة الا بعد أن اقتنع نهائياً بأن السعي لن يجدي نفعاً. وان شاء الله بعد عيد الاضحى المبارك سنتابع السعي، آملاً في ان أتمكن عندها من ان اكون اكثر وضوحاً في شأن الخيارات التي سأقدم عليها.
اغتنم المناسبة للتوجه الى اللبنانيين عموماً بالتهنئة والى اخواني المسلمين خصوصاً الذين يؤدون منهم فريضة الحج وادعو لهم بحج مبرور وسعي مشكور. لست قادراً على ان أهنئ اللبنانيين بما يفرحهم على المستوى الحكومي فعلى الاقل اهنئهم بعاطفتي التي يبادلونني اياها في كل مناسبة وكل موقع وموقف".
وسئل رأيه في ما أعلنه النائب وليد جنبلاط ان صيغة الثلاث ثمانيات لم تعد صالحة والحل الامثل باعتماد صيغة 9-9-6، فهل اصبحنا اقرب الى هذه الصيغة؟
أجاب: "ان الصيغ التي يتم تداولها عديدة ولم تستقر الامور على شيء. وتالياً إن كل الاقتراحات والطروحات لا تزال قيد التداول. وان شاء الله بعد العيد نولي هذا الامر جهداً اضافياً لمعرفة في اي اتجاه ستستقر الامور".
وهل باتت الحكومة الحيادية أكثر جدية اليوم؟ أجاب: "قلت ان كل الصيغ ما زالت مطروحة وكل الاحتمالات مفتوحة بالنسبة اليّ كرئيس مكلف، إذ لا يمكنني ان اغلق الباب على اي تصور. اما بالنسبة الى القوى السياسية فهذا يشدّ في هذا الاتجاه وذاك في اتجاه آخر، وتطرح صيغة من هنا واخرى من هناك، وهذا امر منتظر".
واطلع رئيس الجمهورية من وزير الدولة احمد كرامي الذي ترأس البعثة اللبنانية الى اندونيسيا على اثر حادث العبّارة، على تفاصيل ما حصل وما تم القيام به من اجل اعادة الناجين والعمل على تكثيف البحث عن المفقودين واعادة الجثامين.
وعرض مع النائب روبير فاضل الأوضاع العامة.
مدير المنظمة الفرنكوفونية
ثم استقبل مدير المنظمة الفرنكوفونية الدولية كليمان دوهايم الذي نقل اليه تحيات الامين العام للمنظمة عبده ضيوف و"دعمه الكامل للبنان في الحفاظ على استقراره ووحدته"، واطلعه على الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم العالي للتدريب على اللغة الفرنسية، في اطار التعاون بين لبنان والمنظمة.
 
أبو فاعور لـ"النهار": لم نتحوّل وتورّط "الحزب" في سوريا خطيئة كبرى نريد الحكومة العتيدة مدخلاً إلى الوفاق لا سبباً للصدام
النهار...مي عبود أبي عقل
بين السياسة واللاجئين السوريين والشؤون الاجتماعية تتوزع اهتماماته. يتمتع بثقة رئيس الجمهورية ميشال سليمان من جهة، والزعيم الدرزي وليد جنبلاط من جهة ثانية، مما جعله حامل كلمة السر بين الطرفين وصلة الوصل بين قصري بعبدا والمختارة، وملكة الكلام التي يتمتع بها تساعده على "دوزنة" كلام مرجعيته. فماذا عند وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور؟
■ لماذا أطلق وليد جنبلاط رصاصة الرحمة على صيغة 3 ثمانيات، وهو أول من نادى بها؟
- صحيح اننا نحن أول من نادى بهذه الصيغة، بل إن وليد جنبلاط عمل لها وحاول أن يضمن الوفاق حولها، لأنه اعتبرها صيغةً منصفة بحق الجميع. لكن يا للأسف لم نستطع تأمين الوفاق المطلوب حولها، فكان لا بد من البحث عن خيارات أخرى لإخراج الحكومة من عنق الزجاجة، ووضع حد لحالة الفراغ التي نعيشها، لأننا نريد للحكومة العتيدة أن تكون مدخلاً للوفاق، ولا سبباً للصدام.
* تنادون بصيغة 9+6+9 التي يرفضها المعنيان الاساسيان بتشكيل الحكومة اي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. لماذا؟
- نحن لسنا أصحاب فكرة صيغة الـ 9-9-6، بل تلقفنا هذه الفكرة التي جاءتنا من أكثر من طرف على جانبي المعادلة السياسية، وربما لا تكون هي الصيغة المثلى، وقد ينظر اليها البعض باعتبارها تنازلاً، لكن أي صيغة حكومية أفضل من الوضع الراهن. واعتقد ان الرئيس سليمان والرئيس سلام يشاركان وليد جنبلاط رؤيته في ضرورة إيجاد مخرج من المأزق الحكومي الحالي، مع العلم أن هذا الاقتراح، في الحساب الرقمي، يأخذ من حجمنا الوسطي الذي نمثله مع الرئيس سليمان والرئيس سلام، ولكن نحن لا نبحث عن مكاسب سياسية، بل نحاول تفادي الأسوأ لنا وللوطن.
■ ماذا يفيد الثلث المعطل بيد الطرفين؟ الا يكفيكم ضمان الرئيس سلام؟
- نحن لم نطالب بأي ثلث معطّل، وبالتالي هذا السؤال يوجه الى سوانا. ونحن نعتقد أنه كان على بعض القوى، ولا سيما 8 آذار التي تطالب بالثلث المعطل، أن تقبل بضمان الرئيس سلام، فهو رجل اعتدال، ويشكل مع الرئيس سليمان مصدر طمأنينة للجميع.
زيارات السعودية لم تتوقف
■ ماذا كنت تحمل في زياراتك للسعودية؟ ولماذا توقفت؟
- الزيارات للمملكة كانت بهدف التشاور السياسي حول الأوضاع في المنطقة وتأثيراتها على الداخل اللبناني، وهي لم تتوقف، بل يمكن أن تحصل في أي لحظة تستوجب هذا التشاور. وبعكس كل الأساطير التي أشيعت في بعض وسائل الإعلام اللبنانية، فإن المسؤولين في المملكة لم يعترضوا على أي صيغة حكومية أو يدعوا الى غيرها، بل كان الموقف الأساس لديهم حماية استقرار لبنان وعدم استعماله ساحة صراع، بعكس كثير من القوى الإقليمية والدولية. ولمستُ في كل لقاءاتي حرصاً على استقرار لبنان يفوق بعض الحرص اللبناني على هذا الأمر.
■ هل يئس وليد جنبلاط من السعوديين؟
- وليد جنبلاط يعتقد أن المملكة العربية السعودية هي ضمان الاعتدال في لبنان، ويراهن اليوم على هذا الدور، كما راهن تاريخياً عليه في دعم استقرار لبنان وتوافق أبنائه.
■ لماذا تحول مجدداً صوب 8 آذار؟
- ليس هناك من تحوّل في أي اتجاه، إلاّ اتجاه وحيد ثابت هو حماية الاستقرار، وتفادي الأهوال على لبنان. وليت البعض يكف عن تفسيراته المغرضة، فلو كان لدينا تحول ما، فلنا من الشجاعة ما يكفي أن نعلنه جهاراً نهاراً، وإذا كان المعيار هو الموقف من النظام في سوريا فنحن أعلنا أننا أحرقنا كل المراكب غير آسفين مع هذا النظام، وانحزنا بشكل نهائي الى جانب الشعب السوري، وقد رفضنا وانتقدنا كل تورط في الوحول السورية، ولا سيما "حزب الله"، لكونه الأكثر تأثيراً وتنظيماً، وقلنا جهاراً إن هذا يشكل خطيئة كبرى. أما إذا كان المعيار الاندفاع الى صدام داخلي في لحظة مراوحة إقليمية ودولية، فهذا أمر لن نسير به ولا طائل منه، لذلك ندعو الى حكومة وفاقية يرضى بها الجميع.
■ الى متى ستلعبون على عامل الوقت واللعبة الاقليمية، فيما البلد ينهار محليا؟
- إذا كان هذا اتهاما فنحن نقبل به، لأننا بالفعل نلعب على عامل الوقت كي نجنّب لبنان الدخول في أتون الحرائق المشتعلة حولنا. وهذا أمر لا ندان عليه، لأننا نعتقد أنّ أي معادلة رقمية في أي حكومة تصبح دون قيمة أو جدوى إذا ما انهار البلد، ونحن نرى حجم المأزق السياسي والاقتصادي والأمني، مما يفترض تشكيل حكومة جديدة وإيجاد الحد الأدنى من التوافقات اللبنانية التي تضمن الاستقرار، رغم الخلافات حول الكثير من القضايا وفي مقدمها الأزمة في سوريا. وفي اختصار، فإن حساباتنا تقوم على الآتي: كل يوم ينقضي في لبنان دون شر كبير هو إنجاز نعتز به.
■ الى متى تلعبون على عامل الوقت واللعبة الاقليمية، فيما البلد ينهار محليا؟
- موقفنا من النظام في سوريا نهائي، وهو موقف أخلاقي قبل أن يكون موقفاً سياسياً في ظل المقتلة التي يتعرض لها الشعب السوري، ونحن لا نقف على خاطر أحد من حلفاء النظام، بل نقف على خاطر الوطن كي لا ننجر الى صدام محلي، وكي لا تنهار الدولة ويسقط البنيان الوطني فوق رؤوس الجميع، فنحن مختلفون حول الموقف مما يحصل في سوريا، لكننا لا نريد استجرار هذا الخلاف الى الداخل اللبناني. ونترك للتاريخ أن يحكم على موقفنا إذا ما كان قد ساهم في تخفيف المخاطر، إذا لم أقل في حماية الوطن.
"زميلي يشكوني الى الرئيس"
■ هل من دور بعد لطاولة الحوار؟
- بالتأكيد، فإن طاولة الحوار ومساحة الالتقاء التي يمثلها الرئيس سليمان باتت اليوم بمثابة ضرورة وطنية وليست مجرد خيار عابر، وعلينا ألا ننتظر هبوب التسويات الاقليمية علينا، بل أن نبادر الى صنع وفاقنا الخاص، أو الحد الأدنى من المساكنة التي تمنع انزلاق الأوضاع.
■ لماذا عدت محبطا من جنيف؟ هل كنت تنتظر أن تعطى المليارات المطلوبة؟
- لم أكن أحمل معي الى جنيف حقيبة لجمع الأموال، لكن ما سمعته من مواقف وذرائع دولية عن غياب الدعم للبنان زاد من مخاوفي حول عدم وجود قرار سياسي بالوقوف الى جانب الدولة اللبنانية والشعب السوري في محنته، فقد مللنا الإشادة بكرم اللبنانيين والنصائح والوعود، وحان وقت التزام المسؤولية الدولية نحو هذه الأزمة.
■ قلت في جنيف ان "التلكؤ في تقديم المساعدة سيدفع الحكومة الى السير بخيارات تحاشت السير بها طويلا ". هل وصلنا الى هذه المرحلة؟ وما هي هذه الخيارات؟
- نعم وصلنا الى هذه المرحلة. وفي الاجتماع الذي عقد برئاسة الرئيس سليمان وحضور الرئيس ميقاتي، تمّ وضع جملة خيارات لتنظيم النزوح، ونوقش بعضها مع المفوضية العليا للاجئين، وهي تراعي الجانب الانساني والأخوي والأخلاقي، لكنّها تهدف الى تخفيف العبء دون المساس بمسؤوليات لبنان في هذا الإطار. وهنا أريد أن أسلط الضوء على حملة جديدة يشنها النظام السوري، مرة تحت عنوان الإستغلال السياسي من فريقنا في قضية النازحين، ومرة تحت عنوان لجان مشتركة مع النظام السوري، وكأن هذا النظام يؤتمن على النازحين، بعد الذي ارتكبه بحق الشعب السوري. ولذلك يُخطىء البعض إذا اعتقد أنه يستطيع استغلال هذه الإجراءات في سياق حملة التضييق هذه، وآخر ما كنتُ أتوقعه أن يشكوني وزير زميل كان أول من أطاح سياسة النأي بالنفس ديبلوماسياً، الى رئيس الجمهورية خدمةً للنظام في سوريا، بتهمة الإساءة الى علاقات لبنان مع سوريا.
 
"خلوة التغيير والإصلاح": رئيس جمهورية قوي وإنهاء حالات التمديد مع المقاومة ضد إسرائيل... وتحرّر من بقية الالتزامات السياسية
النهار...علي منتش
"كل ما قمنا به ليس كافيا في نظرنا. يجب تفعيل العمل ومعالجة مكامن الضعف"، هذا ما يمكن استخلاصه من الخلوة الثالثة لـ"تكتل التغيير والاصلاح" التي عقدها في دير مار يوحنا القلعة في بيت مري بعد مرور نحو سنتين على الخلوة الاخيرة.
يمكن اعطاء خلوة أمس عنوان "النقد الذاتي المبرح"، في المواضيع التشريعية والحكومية كافة وفي التحالفات السياسية. وهي لم تتطرق الى مسألة خلافة العماد ميشال عون في رئاسة "التيار الوطني الحرّ" خلافا لما اشيع، فالموضوع ليس مطروحا للنقاش حاليا، وبخاصة في خلوة للتكتل وليس للتيار كجسم حزبي تنظيمي. النقاش كان في مكان آخر. وتركز على استخلاص العبر السياسية، وانطلق معظمها من مناقشة مسألة التحالفات. في السياق ذكرت مصادر من داخل الخلوة ان التكتل اكد وقوفه بجانب المقاومة ضدّ اسرائيل "والتي يمكن تحقيق اجماع وطني حولها"، محررا نفسه من بقية الالتزامات في السياسة الداخلية. وعللت المصادر هذا القرار "بأنه يأتي ردا على عدم وقوف الحلفاء بجانب التيار في الموضوع الاصلاحي وبعض نقاط السياسة الداخلية".
كذلك تناول المجتمعون موضوع انتخاب رئيس جمهورية من خلال مسلمتين، الاولى ان يكون الرئيس مسيحيا قويا، والثانية انهاء حالة التمديد، على ما ورد في التوصيات ايضا.
وكان لقانون الانتخاب حيّز واسع من النقاش اذ تناوله النائب الان عون في مداخلته محاولا اخراج النقاش من الموضوع التقني، مذكرا بالظروف التي ادت الى الاتفاق على قانون انتخاب جديد عام 2007 في الدوحة، "اذ ان العماد عون فرض ان يكون موضوع قانون الانتخاب جزءاً من اي تسوية يراد عقدها حول المسألة الحكومية والرئاسية آنذاك". من هذا المنطلق قرر التكتل ان يصرّ على اضافة مسألة قانون الانتخاب الى اي تسوية جديدة، لا بد من انها قادمة لحل مسألة تأليف الحكومة، والمشكلة الرئاسية المقبلة.
تماهى "تكتل التغيير والاصلاح" في خلوته مع مبادئ "التيار الوطني الحرّ" بدون خلط تنظيمي بين الجسمين، ساعيا الى مراجعة الفترة السابقة، كما حاول استعادة الخطاب السوسيو - اجتماعي السابق رابطا ايّاه بثوابت استحدثت بعد عودة عون في الـ2005 والتي رأى كثيرون أنها تتناقض مع الخطاب الاول. الامر الذي بدا محاولة لتبرير التركيز على تلك الثوابت باعتبار ان تحقيقها "ضرورة للوصول الى تنفيذ اهداف الخطاب الاول". وهذا ما بدا واضحا في مداخلة وزير العمل سليم جريصاتي اذ قال: "لماذا لم يبادر مجلس النواب بعدما انتصف عدد اعضائه بين المسيحيين والمسلمين، الى اتخاذ الاجراءات المنصوص عليها في المادة 95 من الدستور والتي تنص على الغاء الطائفية السياسية مقدمة لالغاء الطائفية؟ الاجابة البديهية لا تحتمل الاجتهاد: ان مجالس النواب المعينة جزئيا او المنتخبة بعد الطائف لم تتأمن فيها يوما مناصفة فعلية". هكذا اراد التكتل القول انه لم يتخلّ عن مبدأ الغاء الطائفية، بل ان خطابه المستجد حول حقوق المسيحيين لا يعدو كونه خطوة اولى ضرورية للوصول الى المبدأ الاساس. وفق هذه القاعدة تناول جريصاتي صلاحيات رئيس الجمهورية، مشيرا الى ثغر تشوه سلطة الرئيس، واعتبر ان سدّ هذه الثغر ضروري لانتظام عمل المؤسسات، واعادة المسيحيين، ممثلين برئيس الجمهورية، الى السلطة الاجرائية. كما ان استعادة عناوين الخطاب الاول بدت في مداخلة النائب حكمت ديب تتعلق باقتراح قانون انشاء الهيئة الوطنية المستقلة للمخفيين قسراً.
لم يجلد "تكتل التغيير والاصلاح" ذاته، ولم يلغ ما يعتبره "انجازات" استطاع تحقيقها خلال المرحلة الماضية، بل على العكس جاهر بها من خلال مداخلات الوزراء: جبران باسيل، نقولا صحناوي، غابي ليون، فادي عبود، وشكيب قرطباوي، والنواب سيمون ابي رميا، وآلان عون، ورغم ذلك كان نقد الذات طاغيا في الخلوة، فسأل كنعان في مداخلته الاولى: "هل كان كافيا ان نكون جزءا من السلطة وقادرين على المشاركة في صنع القرار ان لم نستطع تنفيذ برنامجنا السياسي الاقتصادي الاجتماعي، وان تعذر علينا تحقيق آمال اللبنانيين المعلقة علينا؟"، كما اعتبر في مداخلته التقويمية للتجربة النيابية ان "من اسباب الاخفاق في العديد من الامور، تسييس بعض اقتراحات القوانين، ورأى ان عمل التكتل في اللجان النيابية لا يزال دون المستوى.
وتناول التكتل مسألة التهديد الوجودي للمسيحيين، والمرتبطة في شكل كبير بتطورات المنطقة منذ حرب العراق وانطلاق "الربيع العربي"، وانعكاسات هذه الاحداث على الداخل اللبناني من خلال مسألة اللاجئين. وتحدث في الموضوع كل من النواب آغوب بقرادونيان، نعمة الله ابي نصر والوزير جريصاتي.
ويبدو ان التوصيات التي تلاها كنعان بصفته امين سرّ التكتل ركّزت على رسم خطة عمل محددة مبنية على استخلاص العبر مما سبق، وذلك من خلال " ضرورة تفعيل العمل النيابي في اللجان والهيئة العامة لمجلس النواب، اذ قرر التكتل فصل عمله التشريعي عن السياسة والتحالفات السياسية، كما شدد على اهمية العمل الحكومي وبخاصة في مسألة قانوني الموازنة والحسابات المالية، وعلى ضرورة عقد جلسة لمجلس الوزراء استثنائيا من اجل موضوع النفط. وقرر التكتل ايضا المطالبة بوزارة المال لتكون من حصته في الحكومة المقبلة. ودعا الى ايلاء مسألة الاصلاح القسط الاوفر من التركيز والاهتمام، والى وضع توصيات لجنة المال والموازنة بنتيجة درس مشروع موازنة الـ2010 موضع التنفيذ، وتقديم اقتراح قانون برنامج خاص لتسليح الجيش. كذلك طالب بوضع خطة انمائية طويلة الامد. وقرر السعي الى انشاء "حكومة ظلّ" تعمل تحت اشراف أمانة سر التكتل، وطالب باعلان حالة طوارئ تشريعية من اجل وقف هجرة الشباب اللبناني وايجاد فرص عمل".
عون
وكان رئيس التكتل النائب ميشال عون قد القى كلمة في بداية الخلوة اعتبر فيها ان" أوّل الأمور التي تأكّدنا منها، أنّ هناك خلافاً كبيراً بيننا وبين زملائنا النّواب والوزراء في ممارسة مبادئ الحكم على مستوى السلطة"، مشيرا الى ان "نوابنا كشفوا ملفات الفساد ولم تتم متابعته لدى المعنيين بضغط سياسي"، وسائلا: "أين اصبح قانون ضمان الشيخوخة؟ ومن هي الجهات التي لا تريد استخراج النفط؟". واعتبر ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو بطل لبنان في الهرب من المسؤولية، بادعاء أن مجلس الوزراء منقسم على نفسه".
 
نقطة نزاع لبناني - إسرائيلي متحفّظ عليها تعطّل قطاف الزيتون في خراج عيترون
بنت جبيل – "النهار"
افاد مصدر امني "النهار" ان قيادة "اليونيفيل" تبلغت صباح أمس طلباً من القوات الاسرائيلية، بمنع عدد من المزارعين في عيترون من قطاف الزيتون، فتوجهت قوة دولية قرابة التاسعة الى محلة خلة الغميقة في خراج عيترون - بليدا قرب معبر حدودي كان يعرف اثناء الاحتلال باسم "معبر الكيلو تسعة"، وطلبت الى المزارعين ترك المكان بذريعة أن هذه المنطقة الزراعية متحفظ عليها، وأن احد المكعبات الاسمنتية الموضوعة فيها يقع ضمن الارض موضع النزاع. ورفض المزارعون الامتثال. وعند الحادية عشرة، قامت قوة من الجيش الاسرائيلي قوامها 12 جندياً بفتح بوابة الشريط الشائك الاسرائيلي وترجلت الى منطقة السياج التقني المتحفظ عليه، وتمركز أفرادها في المكان وطلبوا مجدداً من الاهالي المغادرة.
وعلى الاثر، أجريت اتصالات حثيثة بمخابرات الجيش ورئيس بلدية عيترون حيدر مواسي، فيما حضر الى المكان قائد منطقة قطاع جنوب الليطاني العميد جورج شريم وعدد من ضباط الجيش والمخابرات و"اليونيفيل" لمعالجة الوضع. ثم انتقل العميد شريم ورئيس البلدية والضباط الى قاعة بلدية عيترون، حيث جرى التشاور في الموضوع الذي يصر كل فريق على معالجته على طريقته.
وخلص الاجتماع الى ان هذا الامر سيعالج في اول اجتماع ثلاثي في الناقورة، كون المنطقة نقطة نزاع متحفظاً عليها. وبعيد الاجتماع قرابة الأولى بعد الظهر، عاد الوضع الى طبيعته من الجانبين اللبناني والاسرائيلي.
يذكر ان قوة من الجيش الاسرائيلي عمدت الاسبوع الماضي الى وضع علامات واشارات في تلك المنطقة. وحضرت في حينه قوة من الجيش واحتجت لدى "اليونيفيل" على ذلك، طالبة إبلاغ الاسرائيليين التوقف عن متابعة عملهم الذي استمر نحو ساعتين.
"اليونيفيل"
ولاحقاً، أعلن الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" اندريا تننتي "أن منطقة واقعة في بلدة عيترون شهدت اليوم (أمس) توترا خلال قيام بعض المدنيين بقطف الزيتون في حقل زراعي يمتد على جانبي الخط الازرق. وعلى الأثر، انتشرت دوريات من القوات المسلحة اللبنانية والاسرائيلية في المنطقة، كل على جانبه من الخط الازرق. وقد تواصلت "اليونيفيل" على الفور مع كلا الطرفين على الارض، وكذلك من خلال قنوات الارتباط لاحتواء الموقف واستعادة الهدوء. وبعد تدخل الجيش اللبناني مع المدنيين، عاد الوضع في المنطقة الى طبيعته، فيما تواصل "اليونيفيل" نشاطاتها الاعتيادية بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية".
الخروق الجوية
وفي اليرزة، أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أن 4 طائرات حربية وطائرة استطلاع للعدو الإسرائيلي، خرقت أمس وأول من أمس الأجواء اللبنانية، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مختلف المناطق.
 
 
"حزب الله": لا نضع شروطاً للتأليف وسلاحنا سلاح مقاومة مقدّس
النهار...
قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في احتفال تأبيني اقيم في بلدة البيسارية، أن "حزب الله لا يضع شروطا لتشكيل الحكومة"، لافتا الى "اننا لا نسوف ولا نفرض ولا نعطل، وإنما نؤكد ضرورة ان تكون الطريق واضحة ومفتوحة وميسرة أمام العمل الحكومي الذي يراد له أن يتأسس".
اضاف: "إننا نريد للحكومة أن تنجح وتعمل، ونريد لكل المكونات غير المتفاهمة، حين تكون في موقع المسؤولية أن تصبح مرغمة على إيجاد حلول وتفاهمات لتسيير حركة المواطنين وعجلة البلاد"، مشيرا إلى أن "البعض يتلطى وراء مطلب عدم ذكر المقاومة في البيان الوزاري لأنه يريد أن يخدم مشروع الآخرين الذي يرفع شعار إسقاط المقاومة ونزع سلاحها"، وهؤلاء لا يريدون للمقاومة ان تتمثل في الحكومة لأنهم اصلا يطالبون بإسقاطها، وعندما نقول أنه يجب أن يأتي البيان الوزاري على ذكر المقاومة، يقولون إننا نضع شروطا".
ورأى أن "من يريد إسقاط المقاومة يريد وضعنا في الجيب الأميركي"، معتبرا أنه "إذا كان هناك بقية شرف في المنطقة واستقرار، فالمقاومة هي التي أوجدتهما، بدليل أنها تمارس مسؤوليتها بروح عالية".
وختم:"لدينا سلاح، لكنه ليس سلاح شوارع، فسلاح الشوارع موجود في مناطقهم، وفي كل يوم ثمة اشتباك عندهم، بخلاف سلاح المقاومة المقدس الذي نتحمل مسؤوليته ومسؤولية وجهته، اي العدو الصهيوني، لذلك ينكفئ هذا السلاح ويصمت في الداخل بل إذا احتاج الأمر إلى مزيد من الاستقرار لبعض التنازلات الثانوية التي لا تؤثر في قوة المقاومة وقوة البلد في مواجهة العدو، تجدوننا مستعدين لتقديم التنازلات في الداخل، المقاومة ضمان للاستقرار في الداخل وللأمن في مواجهة أي عدوان على لبنان".
 
صقر رد على جنبلاط: "فليدرك جيدا حدود جغرافيا إقطاعه
النهار..
رد النائب عقاب صقر على تصريحات لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي للنائب وليد جنبلاط الاخيرة معتبراً انها "توسعة تسبق منعطفا نحو ابواب جديدة"، ودعا له "بالسلامة في انعطافته". ورأى صقر في بيان ان "النائب جنبلاط دأب منذ مدة غير بسيطة في سياق تصريحاته المتنوعة والمتضاربة على الزج باسمي في محاولة متكررة لتبرير غزو ايران و"حزب الله" لسوريا، باعتباره ردا طبيعيا ومتوازنا على تدخلي بعتادي وجيوشي واسلحتي البالستية في الشأن السوري".
وتابع: "لا بد من لفت عنايته الى ان ما قدمناه من دعم سياسي وإعلامي وإنساني هو من ابسط واجبات الكائن البشري تجاه شعب يذبح يوميا، سائلاً هل يعتبر سيد المختارة ان ما اقترفناه من مساندة للشعب السوري يوازي عمليات الإبادة لقرى ومدن قبل احتلالها عسكريا وهدم البيوت وقتل الأسرى والتنكيل بالأهلين". "ندرك جيدا انه يحق "للبيك" ما لا يحق لغيره من ألوان القفز على حبال السياسات الكبرى انطلاقا من رؤية بل رؤيا استراتيجية عميقة، الثابت الوحيد فيها تبدلها على مدار الساعة. ويجوز للبيك ان يقلب في دفاتر آرائه على قاعدة لكل مقام مقال جاهز. ولكن ينبغي لسيد المختارة ان يدرك جيدا حدود سيادته وجغرافيا إقطاعه".
وخلص الى انه اعلن ومنذ اليوم الاول لاندلاع الثورة انحيازه الى الشعب السوري لأنه يؤمن بان "التحرر الوطني يمكن ان يأتي بالخطب الرنانة، ولا برسائل ليلية تستجدي السفيرة الأميركية تدبير عملية اغتيال للاسد".
 
جولة جديدة من المعارك في طرابلس والجيش قطع الطريق الدولية بسبب القنص
النهار..
تجددت الاشتباكات في طرابلس مساء امس بعد هدوء طويل نسبيا بين منطقة جبل محسن وجوارها.
وفي التفاصيل ان دورية من فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اوقفت احد ابناء جبل محسن في منطقة الملولة، وتبع ذلك عمليات اطلاق نار في المحلة وسرعان ما تحولت وجهة الرصاص الى مراكز الجيش في المناطق.
وبعد تبادل للنار بين جبل محسن والمناطق المتاخمة، واشتداد المعارك وعمليات القنص التي عنفت مساء، إذ دوّت انفجارات كبيرة في محيط مستديرة الملولة، مما ادى الى اصابة احد عناصر الجيش، فقطعت قوة من الجيش الطريق الدولية التي تربط طرابلس بعكار، بعد تجدد عمليات القنص، حفاظا على سلامة المواطنين .
ونفذ الجيش انتشاراً على محاور القتال التقليدية بين المنطقتين، وكانت قواته ترد على مصادر النار. ونقلت وسائل اعلام عن مصدر عسكري قوله مساء ان قوى الجيش أطلقت النار على الجانبين من المتقاتلين الذين ردوا علينا بالمثل، ورموا قنابل يدوية في اتجاه الملالات العسكرية مما أسفر عن سقوط جريح للجيش. واصيب عقيد متقاعد في المديرية العامة للجمارك، لم تكشف هويته من جراء عمليات القنص والاشتباكات بين المنطقتين. وحتى ساعة متأخرة من الليل كانت الاشتباكات تتلاحق بين الطرفين وأعمال القنص على أشدها.
 
بدء العدّ التنازُلي لإطلاق مخطوفي أعزاز
 بيروت ـ «الراي»
... «صفقة بأربع؟». سؤال يضجّ في بيروت هذه الأيام مع المعلومات المتقاطعة عن بدء العد التنازلي لإنهاء ملف اللبنانيين الشيعة التسعة المخطوفين في أعزاز السورية منذ 22 مايو 2012.
واذا كان توقيت إطلاق المخطوفين التسعة الذين كانوا لحظة احتجازهم 11 وتم الافراج عن اثنين منهم في الاشهر الماضية، ما زال يترنّح بين امكان ان يحصل قبل عيد الاضحى المبارك او بعده، فان المحسوم ان عودة اللبنانيين الى الحرية ستحصل في اطار صفقة تبادُل تشمل تخلية النظام السوري 128 سجينة كان «لواء عاصفة الشمال» (خاطف اللبنانيين) طالب باستعادتهنّ (قيل انهنّ بتن طليقات) واطلاق إهالي مخطوفي أعزاز (مجموعة زوار الإمام الرضا) للطيار التركي مراد اكبينار ومساعده مراد آغا اللذين كانا احتُجزا على طريق مطار بيروت في 9 اغسطس الماضي، وذلك تطبيقاً لشعار «أمان ربي امان بيرجع زوار بيطلع قبطان» الذي كان رفعه محتجزو الطيارين.
اما القضية الرابعة المتصلة بهذه الصفقة فتتمثل في ملف متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران بولس اليازجي ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الارثوذكسي المطران يوحنا ابرهيم المخطوفين في حلب منذ ابريل الفائت، اذ اشارت تقارير الى ان عملية التبادُل ومراحلها التي يشرف على تفاصيلها المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابرهيم والتي كان دخل على خطها وسيط ألماني ولم تغب عنها الاستخبارات التركية والقطرية، تشمل الافراج عن المطرانين وان بشكل منفصل وربما ليس في المرحلة الاولى.
واشارت تقارير الى ان اللواء ابرهيم كان نقل اجواء ايجابية في قضية المطرانين الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي علماً ان المطران اليازجي هو شقيق بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي.
وبحسب التقارير نفسها، فان دمشق وافقت على تلبية مطالب الجانب اللبناني والتي نقلها اللواء ابرهيم (زار تركيا مساء الخميس) لجهة اطلاق 128 سجينة بعدما تراجعت عن رفضها ادراج السجينة طل الملوحي ضمن اللائحة الاولى، علماً انها مسجونة بتهمة التواصل مع جهة استخباراتية غربية قبل بدء الاحداث في سورية في مارس 2011، في حين ستتولى قطر دفع «الفدية» للجهة التي خطفت اللبنانيين.
وفيما اعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية مروان شربل «اننا نقترب من النهاية السعيدة، والتفاؤل اليوم أكثر من أي وقت ولن نحدد موعدا لاطلاق المخطوفين وإن كنا متفائلين كثيراً»، خيّم الترقب على اهالي مخطوفي أعزاز الذين اكدوا تلقيهم تطمينات بتقدم مهم في الملف من اللواء ابرهيم رافضين الخوض في مواعيد للحظة المنتظرة منذ 17 شهراً.
 
هل يكرّر سليمان تجربة الجميّل في «الخمس دقائق الأخيرة» من ولايته؟
 بيروت - «الراي»
يجري في بيروت «الترويج» لموعد جديد لولادة الحكومة، التي مضى على المساعي لتشكيلها اكثر من ستة اشهر، مع التوقعات التي تتحدث عن امكان تصاعد الدخان الابيض قبل عيد الاستقلال في 22 نوفمبر المقبل.
وابدت اوساط واسعة الاطلاع في بيروت ميلاً للقول ان الكلام عن «عيدية حكومية» قبل ذكرى الاستقلال لا يعدو كونه «مهلة حث» لانه من المستبعد حصول متغيرات من شأنها الاسهام في الافراج عن الحكومة العتيدة.
ولفتت تلك الاوساط الى انه سبق ان حددت مهل كثيرة كان آخرها توقع ولادة الحكومة قبل عيد الاضحى، الامر الذي لم يحصل نتيجة تمسك طرفي الصراع (8 و 14 آذار) بشروطهما ما حال دون تمكن الرئيس المكلف تمام سلام من اعلان حكومته.
واستبعدت الدوائر المراقبة في بيروت كسر المأزق الحكومي في البلاد ما دامت المنطقة اسيرة السيناريوات الغامضة في اعقاب التفاهم الاميركي الروسي حول «الكيماوي» السوري، وملامح الحوار الاميركي الايراني غير الواضح المسارات.
غير ان الدوائر التي رأت في المعادلات الرقمية المطروحة للتوازنات داخل الحكومة التي لم يحن موعد ولادتها بعد، مجرد «لعب داخل المأزق»، أوضحت ان اطرافاً في الداخل اللبناني لن تستلم الى ما لا نهاية لمشيئة تعطيل آليات الحكم في البلاد.
وتحدثت الدوائر المراقبة عن امكان تكرار رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتجربة رئيس الجمهورية السابق امين الجميل، الذي لم يشأ في «الخمس دقائق الاخيرة» من ولايته العام 1988 تسليم السلطة الى حكومة مستقيلة، فلجأ الى توقيع مراسم تشكيل حكومة برئاسة قائدة الجيش انذاك العماد ميشال عون.
ورغم انه من السابق لاوانه رسم سيناريوات من هذا النوع، فان التقديرات في بيروت تشير الى ان بلوغ لبنان الاستحقاق الرئاسي بعد ستة اشهر من دون حكومة جديدة ومن دون القدرة على انتخاب رئيس جديد يضع البلاد امام مأزق خطر اسمه «الفراغ».
وبلوغ المأزق السياسي - المؤسساتي حد عدم انتخاب رئيس جديد وعدم الاتفاق على التمديد للرئيس سليمان سيضع الأخير، في رأي اوساط سياسية مخضرمة، امام خيار لا مفر منه وهو توقيع مراسيم حكومة جديدة تنتقل اليها الصلاحيات الرئاسية، وتكون معبرة في تركيبتها عن مختلف الحساسيات السياسية والطائفية في البلاد.
الا ان هذا السيناريو لم يُسقط خيار التمديد لسليمان، وهو ما عبّر عنه وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل، اذ اعلن «ان التمديد حاصل حتماً اذا لم تؤلف حكومة جديدة حتى موعد الاستحقاق الرئاسي. فالتمديد سيئ، لكن الفراغ في الرئاسة اسوأ. والرئيس سليمان يرفض التمديد وهو اعلن ذلك مراراً، لكن مصلحة الدولة تتقدم على رأيه الشخصي. ولا يسع رئيس الدولة، عند انتهاء ولايته من دون انتخاب خلف له، ومن دون وجود حكومة، اقفال ابواب قصر بعبدا والذهاب الى بيته وترك الرئاسة والدولة بلا رأس. التمديد سيفرض نفسه شاء الرئيس او أبى».
وفي موازاة ذلك، اكتملت حلقات مواقف القوى المسيحية الداعمة لاجراء الانتخابات الرئاسية والرافضة للتمديد. فبعد مسيحيي «14 آذار»، خرج زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون،امس، في ختام خلوة عقدها لتكتله النيابي (في احد الاديرة في بيت مري) مؤكداً «ضرورة مقاربة الاستحقاق الرئاسي من زاوية وقف موجة التمديد وانسحابها على الرئاسة وانتخاب رئيس مسيحي قوي».
وترافق موقف عون من الاستحقاق الرئاسي مع هجوم عنيف شنّه على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي متهماً إياه بأنه «كان Champion (بطلاً) في الهروب من مسؤولياته عبر ادعائه أن الحكومة منقسمة»، معلناً: «لاحظنا أن هناك هروباً من المسؤولية عنده وخاطبنا في العديد من المرات ميقاتي كي لا ينأى بنفسه عن عكار وطرابلس وصيدا وعرسال فنحن نعاني تخاذل المسؤولين الأمنيين في تلك المناطق حتى يومنا هذا».
وجاء «تصويب» عون على ميقاتي بعد إجهاض الاخير محاولة فريق «8 آذار» تعويم حكومته المستقيلة من خلال الدعوة الى جلسة استثنائية لاقرار مراسيم النفط، وهو الملف الذي يتولى ادارته صهر زعيم «التيار الحر» وزير الطاقة جبران باسيل والذي يسود خلاف كبير حوله بين الاخير وبين رئيس البرلمان نبيه بري إزاء عدد البلوكات البحرية المطلوب تلزيمها.
وإذا كان كلام عون عبّر بوضوح عن سقوط كل مساعي «إعادة الروح» لحكومة ميقاتي، فان محاولات تشكيل الحكومة الجديدة لا تشي بدورها بأي ايجابيات ولا سيما في ضوء موقف النائب وليد جنبلاط الذي جاهر في تصريح صحافي بدعوة قوى «14 آذار» الى السير بحكومة تحظى فيها كما فريق «8 آذار» بالثلث المعطّل وفق توزيعة 9 - 9 - 6، ما أضفى المزيد من الارباك على علاقته بـ «14 آذار» التي شن عليها هجوماً لاذعاً على خلفية ادائها الداخلي وفي الملف السوري، ما استدعى رداً بلسان النائب عقاب صقر اشارت معلومات الى ان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري اوعز به.
وفي ضوء «خلط الأوراق» الذي أحدثه موقف جنبلاط ولا سيما في ظل عودة قوى «14 آذار» الى شعار الحكومة الحيادية مقابل اسقاط «8 آذار» (ومعها جنبلاط) صيغة «الثلاث ثمانيات» الحكومية وتسلُّح قوى «8 آذار» بمواقف الزعيم الدرزي لحشرها في زاوية عدم امتلاكها الغالبية النيابية لخياراتها، جاء كلام سلام بعد لقائه امس، الرئيس سليمان معبراً عن المأزق الحكومي اذ اعلن: «ليس لدي جديد اقوله يفرج عن امل في تأليف الحكومة، وما زالت العراقيل والعقبات امامنا وفي بعض اللحظات أشعر كأنه لم يحصل اي تقدم ولا أي تذليل للعقبات والعراقيل. واذا ما استمعنا الى بعض المواقف والتصريحات، نأخذ انطباعا فوريا كأن بعض المعنيين من القوى السياسية لا يريدون تسهيل هذا الامر وتاليا تزداد الشروط والعراقيل».
واذ اكد «لن اتخلى عن الامانة الا بعد ان اقتنع نهائيا بأن السعي لن يجدي نفعا»، قال «ان شاء الله بعد عيد الاضحى المبارك سنتابع السعي، آملا في ان أتمكن عندها ان أكون اكثر وضوحا في شأن الخيارات التي سأقدم عليها».
 
سلام: العراقيل تزداد وبعد الأضحى نتكلم بوضوح
بيروت - «الحياة»
تشاور الرئيس اللبناني ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا أمس مع الرئيس المكلف تمام سلام، في حصيلة الاتصالات الجارية والمواقف السياسية بهدف تأليف الحكومة الجديدة. وقال سلام: «لقائي فخامة الرئيس كان لمتابعة السعي إلى تأليف الحكومة، وسط ظروف يتابعها ويعيشها الجميع. نعم لقد قبلت هذه الأمانة لجبه هذا الاستحقاق بعيداً من كل الاستحقاقات الأخرى لأنني اعتبر أن مسألة تأليف الحكومة أمر ملح وضاغط لجبه الأوضاع المستجدة. ليس لدي جديد أقوله يفرج عن أمل في تأليف الحكومة، ولكنني سأبقى أسعى لذلك مع رئيس الجمهورية بكثير من الشفافية والإخلاص خصوصاً تجاه ما أشعر به من تأييد ومواكبة من المواطنين، ومن ثقة بما نقوم به»، مؤكداً أن «العراقيل والعقبات ما زالت أمامنا وفي بعض اللحظات أشعر كأنه لم يحصل أي تقدم ولا أي تذليل لها. وإذا ما استمعنا إلى بعض المواقف والتصريحات، نأخذ انطباعاً فورياً كأن بعض المعنيين من القوى السياسية لا يريدون تسهيل هذا الأمر وتالياً تزداد الشروط والعراقيل».
وأضاف: «لن أتخلى عن الأمانة إلا بعد أن اقتنع نهائياً بأن السعي لن يجدي نفعاً. وإن شاء الله بعد عيد الأضحى المبارك سنتابع السعي، آملاً في أن أتمكن عندها أن أكون أكثر وضوحاً في شأن الخيارات التي سأقدم عليها». وقال: «أغتنم المناسبة للتوجه إلى اللبنانيين عموماً بالتهنئة وإلى إخواني المسلمين خصوصاً الذين يؤدون فريضة الحج أدعو لهم بحج مبرور وسعي مشكور. لست قادراً أن أهنئ اللبنانيين بما يفرحهم على المستوى الحكومي فعلى الأقل أهنئهم بعاطفتي التي يبادلونني إياها في كل مناسبة وكل موقع وموقف».
وحول حديث رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط عن أن صيغة الثلاث ثمانيات لم تعد صالحة والحل الأمثل باعتماد صيغة 9-9-6، أجاب: «الصيغ التي يتم تداولها عديدة ولم تستقر الأمور على شيء. وتالياً فإن كل الاقتراحات والطروحات لا تزال قيد التداول، وهذا ما أشرت إليه حين قلت إن ليس هناك من وضوح حتى اللحظة، ما يتيح لي أن أكون واضحاً في خيار أو موقف وآمل أن لا يطول هذا الأمر. وإن شاء الله بعد العيد نولي هذا الأمر جهداً إضافياً لمعرفة في أي اتجاه ستستقر الأمور».
وعن إعادة فتح خط المصيطبة - عين التينة، وخصوصاً أن الرئيس نبيه بري يقوم على خط مواز بدور حواري يتصل في جزء منه بموضوع الحكومة، أجاب: «الخطوط مع كل الجهات والقوى السياسية لم تقفل في لحظة وخصوصاً مع الرئيس بري. ولكن وتيرة تفعيلها وإنتاجيتها تضعف قليلاً وتعود لتنشط أكثر. وأنا منفتح على الجميع وهذا ما قلته منذ بداية الطريق، وأنني حاضر للتفاعل مع الجميع، فمهمة تشكيل الحكومة ليست سهلة في هذه الظروف ولكن يجب ألا تكون مستحيلة».
قيل له: سبعة شهور وأنتم تتحدثون عن عراقيل وشروط مضادة، ألم يحن الوقت لتقولوا للشعب اللبناني من أين تأتي هذه العراقيل؟ أجاب: «قلت إن شاء الله ليس هذا الأمر ببعيد على أمل أنه بعد عيد الأضحى المبارك نتمكن من الكلام بوضوح أكثر حول هذا الموضوع».
وعن القول إن صيغة الحكومة الحيادية قد عادت للبحث، أجاب: «قلت إن كل الصيغ ما زالت مطروحة وكل الاحتمالات مفتوحة بالنسبة إلي كرئيس مكلف، إذ لا يمكنني أن أغلق الباب على أي تصور. أما بالنسبة إلى القوى السياسية فهذا يشد في هذا الاتجاه وذاك في اتجاه آخر وتطرح صيغة من هنا وأخرى من هناك، وهذا أمر منتظر».
 
باسيل: تحالفات روسية أميركية أوروبية لاستثمار موارد لبنان النفطية
بيروت - «الحياة»
اكد وزير الطاقة والمياه جبران باسيل أن «الاستعدادات اللبنانية اكتملت للبدء بعملية التنقيب عن الغاز والنفط»، ملقياً الضوء على «الاهتمام الدولي الذي برز من خلال مشاركة الشركات الكبيرة». وأعلن في ختام زيارته روسيا ان «من مصلحة لبنان أن تدخل الشركات الروسية إليه ما سيساعد في إعادة التوازن إلى المشهد الاقتصادي في البلاد من خلال تأمين منافسة أكبر». وتحدث عن تحالفات بين شركات روسية وأميركية، وشركات روسية وأوروبية على استثمار الموارد النفطية اللبنانية»، معتبراً أن هذه التفاهمات تمهد لسبب الاستقرار.
وقال: «في لبنان لدينا مشروع أساسي هو خط الغاز الساحلي الذي يربط لبنان بشبكة الغاز في المنطقة ويؤهله للعب دور في مجال الغاز. إلا أن الموضوع الأهم هو التنقيب عن الغاز والنفط في المياه اللبنانية. وأقول إن المسألة قد انطلقت وتشارك فيه أربع شركات روسية تأهلت إلى المزايدة هي: «غازبروم» و «لوك أويل» و «روس نفط» و «نوفاتيك».
وعن المـــناقصة والــبلوكات التي ستشملها، أوضح أننا «فتحنا خمسة بلوكات ولن تلزم كلها بل أقل».
 
الموقف الرسمي الأميركي يحفّز لبنان على عقد جلسة خاصة لدفع ملفّ النفط الصفدي من واشنطن لـ"النهار": لا دعم مباشراً للبنان يوازي كلفة الأزمة السورية
 الصفدي: مشكلاتنا كبيرة بسبب أزمة سوريا... لكن حاجاتنا لن تلبى.
النهار...فيوليت البلعة
كما في لبنان كذلك في واشنطن، حضر الملف الاقتصادي بكل أثقاله في لقاءات وزير المال محمد الصفدي قبل بدء الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين. فكان منه عرض لتداعيات ازمة سوريا على لبنان اقتصاديا واجتماعيا، وكان الردّ الاميركي بالاصغاء والتركيز على حصر الدعم بالنازحين السوريين دون لبنان...
لم يكن وزير المال يتوقع اكثر مما سمعه من مسؤولي الديبلوماسية الاميركية والبنك الدولي، حين طرح حاجات لبنان الى دعم مالي يساعده في تجاوز آثار ازمة سوريا وثقل ملف اللاجئين السوريين الى لبنان، رغم اقرار المسؤولين الاميركيين بعدم قدرة لبنان على التحمّل بمفرده انعكاسات الازمة السورية والقيام بالاعباء التي يفرضها تدفق اللاجئين اليه، وفق مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.
الا ان الصفدي أصرّ كما يبدو على توصيف حاجات لبنان، كما أوجزها لـ"النهار" من واشنطن امس، بالآتي:
1 - الحاجات الانسانية للاجئين السوريين (طبابة وتعليم وامور اساسية).
2 - قدرة البنى التحتية على استيعاب 5,5 ملايين شخص، علما ان قصورها برز حيال الـ4 ملايين نسمة عدد سكان لبنان. "لذا، ستصاب بعجز كبير، وستكون في حاجة الى استثمارات كبيرة".
3 - الحاجات الامنية التي تتسع وتفرض زيادة في الانفاق الاضافي السابق.
4 - الوضع الاقتصادي الذي سيتكبّد من جراء ازمة سوريا نحو 7,5 مليارات دولار خسائر في الناتج المحلي الاجمالي ما بين الاعوام 2012 و2013 و2014. "فعمليا، نتوقع تراجع الانفاق او الاستثمار في قطاع البناء بنحو 4 الى 4,5 مليارات دولار في الـ2013، وخصوصا الاستثمار الاجنبي والعربي. والمشهد عينه ينطبق على السياحة. ثمة عجز في المداخيل العامة سينسحب ايضا عجزا في الواردات العامة. لذا، نتوقع اتساع الضغط الاقتصادي والمالي على الدولة".
من هنا، يقول الصفدي ان البنك الدولي بدا متحمسا لدفع الدول المانحة الى ابعد من ملف دعم اللاجئين السوريين، "لكننا لا ندرك ما اذا كان سيفلح في اقناع تلك الدول بتقديم المساعدة. اذ يستمعون الينا نعدّد حجم الدعم الذي نحتاجه، علما انهم يحصرون تفكيرهم باللاجئين لانه يبدو اولوية. لكن مشكلاتنا كبيرة بسبب الازمة السورية، وحاجتنا كبلد تفوق حاجة اللاجئين. لكن هذه الحاجات لن تلبّى كما يبدو".
¶ وهل يمكن ان تقدّم الدول المانحة دعما معنويا قد يعيد تعزيز مناخ الاستثمار والسياحة في لبنان ولا سيما من دول الخليج؟
يقرّ وزير المال بأن ذلك الدعم مرتبط بمواضيع لها علاقة بالسياسة السورية واللبنانية. "فالدول التي لها مواقف واضحة لن تتغير، ومنها الخليجي والاميركي، بينما قد يكون الموقف الاوروبي وسواه منفتحا اكثر. الى ذلك، لا نتوقع دعما ماليا كبيرا لاننا ندرك ان معظم الدول واقع في ازمات مالية".
وعن الحلول الممكنة للوضع الاقتصادي الصعب الذي سيواجهه لبنان من جراء ازمة اللاجئين، قال الصفدي ان وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية والتعليم تتعرض لضغط كبير كما القوى الامنية، بسبب الانفاق الاضافي الذي ترتب بسبب ملف السوريين، "وهو مشروع بحسب الحاجات المتزايدة". لذا، يدعو الدول المانحة الى تقديم الدعم المحتمل عبر تلك الوزارات (مؤسسات الدولة) بدل هيئات المجتمع المدني "لان الدعم سيكون قليلا وسيئا حيال بلوغ مقاصده"، مؤكدا ضرورة ان تتحمل الجهات المحلية السياسية مسؤولياتها كاملة "وتعمل على ايجاد حلول وفي مقدمها تأليف حكومة جديدة".
¶ وهل تتوقع انعقاد جلسة حكومية خاصة لملف النفط؟
كل طرف يتهم الآخر بتحمل مسؤولية العرقلة في هذا الملف، "لكن المسؤولين الاميركيين المتخصصين الذين التقيتهم، يشجعون لبنان على عقد تلك الجلسة للسير في ملف النفط. هذا هو الموقف الرسمي هنا في الولايات المتحدة. لكنني استبعد عقد تلك الجلسة".
لقاءات ولاجئون
وكان الوزير الصفدي التقى مديرة البنك الدولي كريستين لاغارد، وأكد لها مسؤولية لبنان في حماية نفسه وتوفير حقوق مواطنيه والمحافظة على الاستقرار الوطني، مؤكدا استحالة قيامه بأكثر من طاقته "في مقاطعة مقصودة من بعض الدول حرمتنا الكثير من المداخيل التي نحن بحاجة اليها".
كذلك، التقى مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط إليزابيت جونز، ورئيس قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بريم كومار.
وأكدت جونز أن الإدارة الأميركية تشجّع الدول على مساعدة لبنان لتلبية حاجات اللاجئين وتفكّر في وسائل دعمه من خلال البلديات وليس عبر دعم موازنة الدولة. اما كومار فأكد بدوره التزام الإدارة الأميركية دعم الجيش، "وهي تنتظر تأليف حكومة جديدة لتنسّق معها متطلّبات المرحلة. وقد طلبنا من دول الخليج العربي أن تساعد لبنان في القيام بالأعباء المالية المترتّبة عليه نتيجة استقبال اللاجئين السوريين ولا نزال ننتظر جواباً منها". وابلغه اهتمام واشنطن باستقرار لبنان واستمرار عمل المحكمة الدولية الخاصة به وبتوفير التمويل اللازم لها.
 
المحكمة تعمّم مذكرة التوقيف بحق المتهم الخامس
المستقبل..                       
أكملت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قرارها المتعلق بالمتهم الخامس من "حزب الله" حسن حبيب مرعي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بتعميمها مذكرة التوقيف التي أصدرتها في حقه وطلبها إلى السلطات اللبنانية نشر ملصق "لإبلاغ الجمهور العام ودعوة المتهم إلى تسليم نفسه"، مشيرة إلى أنّ المعلومات التي أعطيت إلى تلك السلطات تتضمن تفاصيل شخصية عن مرعي وصورتين تُعرّفان بهويته.
وفيما بقي "حزب الله" على صمته "الرسمي" إزاء القرار الاتهامي الجديد (نصه ص 6 و7)، كشف ذلك القرار أنّ مرعي تولى مع المتهم الآخر مصطفى بدر الدين تنسيق عملية إعلان المسؤولية زوراً عن الجريمة بإيجاد شخص مناسب عُرف لاحقاً باسم أحمد أبو عدس واستُخدم في تسجيل شريط فيديو يعلن فيه زوراً المسؤولية عن جريمة الاغتيال.
وفي موازاة ذلك، بقيت أزمة تشكيل الحكومة تراوح في مكانها بل تزداد عمقاً على ما فُهم من كلام الرئيس المكلف تمام سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، فيما سُجِّل في سياق آخر، ردّ من النائب عقاب صقر على الموقف المتجنّي الذي أورده رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط في حديثه إلى احدى الصحف أول من أمس، عن التدخّل في سوريا.
وأوضح صقر في ردّه، أنّ جنبلاط "دأب منذ فترة غير بسيطة وفي تصريحاته المتنوعة والمتضاربة على زجّ اسمي في محاولة متكرّرة لتبرير غزو إيران و"حزب الله" لسوريا باعتباره ردّاً طبيعياً ومتوازناً على تدخّلي بعتادي وجيوشي وأسلحتي البالستية في الشأن السوري". وقال "إذا كان سيّد المختارة يعتبر أنّ ما اقترفناه من مساندة للشعب السوري يوازي عمليات الإبادة لقرى ومدن قبل احتلالها عسكرياً وهدم البيوت وقتل الأسرى والتنكيل بالأهلين، فعندها يحق لمَن يشاء أن يستحضر لقاءاته بالإخوان المسلمين في اسطنبول ووساطته الجهيضة بين المعارضة وروسيا التي أعقبت عملية الوساطة الفاشلة للأسد في قطر، ويصنفها على أنها جرائم حرب وإبادة جماعية(...) يحق لـ"البيك" ما لا يحق لغيره من ألوان القفز على حبال السياسات الكبرى انطلاقاً من رؤية استراتيجية عميقة، الثابت الوحيد فيها تبدّلها على مدار الساعة. ويجوز للبيك أن يقلب في دفاتر آرائه على قاعدة لكل مقام مقال جاهز، أو "غب الطلب"، ليستحضر ما يطرب به غيره أو يرضي مزاجيته السياسية التي تميّز مسيرته الميمونة، ولكن ينبغي لسيد المختارة أن يدرك جيداً حدود سيادته وجغرافيا إقطاعه".
وأكد صقر أنه "انطلاقاً من قناعتي الراسخة بأنّ ما يسجّله جنبلاط بيك من مواقف ما هي إلا توسعة تسبق منعطفاً نحو أبواب جديدة، أقدم هذا البيان كخدمة ربما تساعد على انعطاف أكثر سلاسة لدخول أريح، رافقتكم السلامة".
قصف.. اغتيال؟
إلى ذلك، أفيد أمس عن مقتل عمر الأطرش في انفجار لم تتضح كل ملابساته في جرود بلدته عرسال. وفي حين أُفيد أنّ الأطرش قُتل بتفجير استهدف سيارته وأدّى إلى مقتله مع رفيقه سامر حسن الحجيري، تحدثت معلومات أخرى عن غارة نفّذتها مروحية عسكرية تابعة لنظام بشار الأسد على المنطقة ما أدّى إلى وقوع إصابات عدّة من بينها الأطرش والحجيري.
وكان الأطرش أكد منذ فترة تشكيله مجموعة لمقاتلة النظام الأسدي نافياً بشدّة أن يكون نفذ أي عمليات أمنية داخل لبنان، وذلك ردّاً على اتهامه بالضلوع في تفجيرَي بئر العبد والرويس في الضاحية الجنوبية.
طرابلس
على وقع الخطة الأمنية الهشّة في طرابلس، عادت الاشتباكات إلى محاور المواجهة التقليدية في أحياء باب التبانة وجبل محسن عند السادسة مساء أمس، وعاد "الحزب العربي" إلى ممارسة أسلوب القنص من جديد على المواطنين الأبرياء ومستديرة نهر أبو علي قبل أن تتوسع المواجهة إلى محور جبل محسن البقار في القبة.
وذكرت شبكة "أخبار طرابلس" أنّ المواجهات جاءت على خلفية توقيف أحد الأجهزة الأمنية لشخص من جبل محسن فبادرت عناصر "الحزب العربي" إلى توتير الأجواء في باب التبانة أولاً ومن ثم وسّعت دائرة التوتير لتشمل الأحياء كافة.
واستنكر عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة "الاعتداءات المسلحة التي طالت أهلنا الآمنين في التبانة ومحيطها من مسلحي ثكنة الأسد في جبل محسن، على خلفية توقيف شخص مطلوب من قِبَل الأجهزة الأمنية"، واعتبر ذلك "استمراراً للتعدّي الصارخ على طرابلس وعلى كرامتها"، وطالب "المسؤولين المعنيين بدءاً من رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية والضباط المعنيين اتخاذ كل التدابير التي من شأنها أن تحمي أهلنا ومدينتنا"، داعياً إلى ترك المعالجة إلى "الجيش اللبناني وحده"، وعدم الانجرار إلى "فتنة تريدها ثكنة الأسد في جبل محسن، خصوصاً قبيل عيد الأضحى المبارك لضرب اقتصاد المدينة أولاً، وتشويه صورتها ثانياً، والإمعان في العبث بأمنها واستقرارها بهدف تفشيل الخطة الأمنية الموعودة ثالثاً".
وأكد اللواء أشرف ريفي لـ"المستقبل" أن "الخطة الأمنية لطرابلس سقطت قبل أن تبدأ"، وذكّر بأن الحاجز لا يصنع أمناً، فالأمن هو عمل مخابراتي يحتاج إلى نظام وشبكة كاميرات وتحليل داتا عالي الجودة وزرع المخبرين بين كل المجموعات المشبوهة".
وأوضح أن "ما تعيشه طرابلس اليوم سببه أن هذه الحكومة زورت إرادتها وتمثيلها، فهي صوتت في الانتخابات لصالح مشروع آخر، لكن رئيس الحكومة والوزراء الذين معه ذهبوا الى مكان آخر، ولأن الأمور ليست مستقيمة في السياسة فهي لن تستقيم في الأمن"، مشيراً الى أن "هذه الحكومة التي جاءت تحت عنوان تخفيف الاحتقان السني - الشيعي، رفعت هذا الاحتقان الى أعلى درجاته". واعتبر أن "البلد اليوم مخطوف ومأخوذ رهينة والفريق الخاطف يحاول فرض إرادته على اللبنانيين بالقوة، لكن هذا الأمر مستحيل ولا يعتقدن أحد مهما كان مدججاً بالسلاح أنه قادر على عزلنا".
وجدّد التأكيد أنه "منذ اللحظة التي دخل فيها "حزب الله" عسكرياً إلى سوريا فتح على لبنان أبواب جهنم وكانت النتيجة الأولى لهذا التدخّل السيارات المفخّخة"، لافتاً إلى "أن ما يحمي لبنان حتى الآن هو عدم وجود قرار دولي بتفجيره" مذكّراً "حزب الله" بأنّه ارتكب "خطأ استراتيجياً بدخوله عسكرياً إلى سوريا، ولن يؤتي ثماره بأي حال من الأحوال".
الحكومة
في الشأن الحكومي، اختصر الرئيس المكلف سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية في بعبدا، الحال التي تمر بها أزمة التأليف بالقول "لا جديد أقوله يفرج عن أمل بتشكيل الحكومة" مؤكداً "بقاء العراقيل والعقبات أمامنا. وفي بعض اللحظات أشعر كأنه لم يحصل أي تقدم ولا أي تذليل للعقبات والعراقيل، وإذا ما استمعنا إلى بعض المواقف والتصريحات نأخذ انطباعاً فورياً وكأنّ المعنيين من القوى السياسية لا يريد تسهيل هذا الأمر وتالياً تزداد الشروط والعراقيل".

المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,465,878

عدد الزوار: 6,992,640

المتواجدون الآن: 61