البرغوثي ودحلان والرجوب أبرز الفائزين وقريع من الخاسرين

"فتح" أخرجت معظم "الحرس القديم" وأدخلت قيادات جديدة أصغر سناً

تاريخ الإضافة الأربعاء 12 آب 2009 - 6:14 ص    عدد الزيارات 4469    التعليقات 0    القسم عربية

        


اظهرت النتائج النهائية غير الرسمية لانتخابات اللجنة المركزية لحركة "فتح"، دخول كوادر اصغر سنا اللجنة وخروج معظم "الحرس القديم" الذي هيمن على الحركة في ظل زعامة الرئيس الراحل ياسر عرفات. وكانت ابرز الوجوه الجديدة التي فازت بعضوية اللجنة المركزية، امين سر الحركة في الضفة الغربية مروان البرغوثي المعتقل في السجون الاسرائيلية والمسؤولان الامنيان السابقان محمد دحلان وجبريل الرجوب، ولم يبق من الوجوه القديمة سوى اربعة في اللجنة المؤلفة من 23 عضوا يجري اختيار 18 منهم بالانتخاب. واربعة من طريق التعيين، الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان ابرز الخارجين من اللجنة رئيس الوزراء السابق احمد قريع (ابو علاء).
وقال عباس في بيان ان "غالبية اعضاء اللجنة المركزية هم من الجدد"، وان النتائج الرسمية للانتخابات ستصدر رسميا اليوم في بيان للجنة الاشراف على الانتخابات.
ولمعظم الفائزين مواقف سياسية متقاربة وموحدة من البرنامج الجديد للحركة الذي يجمع، من اجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة، مختلف اشكال النضال بما  فيها المقاومة المسلحة والمفاوضات السياسية. ولهم خبرات سياسية وتنظيمية لا يستهان بها، ذلك ان سبعة منهم كانوا وزراء، ثمانية كانوا اعضاء في المجلس التشريعي، وثلاثة كانوا قادة لاجهزة امنية فلسطينية ومن الذين اضطلعوا بدور مركزي في بناء السلطة ومؤسستها الامنية، وثلاثة ساهموا في العمل التنظيمي داخل الحركة وهم ماهر غنيم ومحمد المدني وعثمان ابو غربية.
وتتوافر في اللجنة المركزية الجديدة غالبية مريحة للرئيس عباس في تركيبتها الحالية، ومع حقه في اختيار اربعة اعضاء آخرين تصير لديه القدرة على اتخاذ اي قرار بصورة شرعية وديموقراطية. وهذه الغالبية تضم، الى غنيم وسليم الزعنون، محمود العالول، الرجوب، توفيق الطيراوي، صائب عريقات، ابو غربية والمدني ومحمد اشتية وجمال محيسن وحسين الشيخ. ولا يبتعد الاخرون عن عباس ومواقفه السياسية، لكنهم يخالفونه الرأي في ما يتعلق بطريقة ادارة بعض المعارك السياسية والديبلوماسية مثل ناصر القدوة، والاداء السياسي التفاوضي مع حركة المقاومة الاسلامية "حماس" امثال نبيل شعث ودحلان والبرغوثي وعزام الاحمد. فشعث يريد من الرئيس ابداء مزيد من المرونة في المفاوضات مع "حماس"، والاحمد يريد عكس ذلك، فيما يلزم دحلان الصمت حيال ضياع ما كان يعتبره مملكة مستقبلية له.
ويعني وجود هؤلاء الاعضاء الجدد في اللجنة المركزية، تحقيق مطالب الحركة بازاحة الكهول من القيادة، واستبدالهم بعناصر اكثر حيوية وشبابا بالمعنى السياسي، ولهذا امكن المراقبين ان يلمسوا ارتياحاً في قواعد "فتح".
وفشل أعضاء من اللجنة المركزية في النجاح وخصوصا قريع لم يكن نتيجة ضعف في الاداء السياسي لهم جميعا. فقريع لم تنتخبه الحركة لأن شبهات في سوء ادارة المال العام قد التصقت به، بينما لم يفز أعضاء مقربون من الرئيس عباس وكانوا مقربين من عرفات ايضا، لكنهم لم يظهروا كفاية سياسية في معارك "فتح" مع "حماس" كالطيب عبد الرحيم، مع ان خسارتهما كانت بثلاثة وأربعة أصوات فقط عن الفائز الرقم 18.
وعانى حكم بلعاوي خسارة كبيرة، كما خرج من اللجنة المركزية كل من فاروق القدومي ومحمد جهاد وهاني الحسن وصخر حبش وزكريا الآغا لأنهم لم يترشحوا. وخرجت انتصار الوزير (أم جهاد) لانها لم تحظ بما يكفي من الاصوات، وهناك همس في اوساط الحركة عن ضعف اداء سياسي خلال الفترة السابقة. ولم تفز أي امرأة في الانتخابات، مع ان سبع نساء ترشحن هن، الى الوزير، سحر القواسمي، ربيحة ذياب، مريم الاطرش، نجاة أبو بكر، وجميلة صيدم. ويتوقع كثيرون ان تكون امرأة بين الاربعة الذين يختارهم عباس لعضوية المركزية.
وخسرت الانتخابات، الى هؤلاء، شخصيات اضطلعت بدور بارز في محيط  الرئاسة الفلسطينية، كالناطق الاعلامي باسم المؤتمر نبيل عمرو، والناطق الرسمي باسم الحركة أحمد عبد الرحمن، ومستشار الرئيس لشؤون الامن الحاج اسماعيل جبر.
وعلى رغم فوزه، أخفق دحلان في المجيء بكتلة كبيرة معه الى اللجنة المركزية تجعل عباس تحت رحمته، وهو فاز بمقعد وترتيب لافت وسبقه الكثير من الشباب الجدد مثل العالول الذي حصل على أعلى الاصوات بعد غنيم متقدما دحلان والبرغوثي والرجوب وعريقات والقدوة.
 

"حماس"

وفي غزة (و ص ف)، صرح الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم بأن الحركة ستحدد علاقتها مع القيادة الجديدة  لـ"فتح" في ضوء سياستها وتصرفاتها العملية، مؤكدا ان "فتح" أمام اختبار حقيقي لمدى التزامها الثوابت والمقاومة.
وقال: "سنحكم عليها من خلال سياستها وتصرفاتها وممارساتها العملية".
وبعدما كرر أن "حماس" "لا تتدخل في طريقة اختيار حركة فتح لقيادتها". اضاف: "نريد فتح حركة قوية ومتينة بعدما دمرت هذه الحركة وقوضت من خلال من تناوبوا عليها".
ودعا قادة "فتح" المنتخبين الى "الاستفادة من أخطاء الماضي وعدم الانزلاق في المنزلقات الخطيرة السابقة".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أعضاء مركزية "فتح" الجديدة

هنا لائحة بالاعضاء الـ18 الذين فازوا بعضوية اللجنة المركزية لحركة "فتح" أمس:
1 – ابو ماهر غنيم (74 سنة) 1338 صوتا (مفوض التعبئة والتنظيم. مقيم في تونس. معارض لاتفاق اوسلو، من مدينة القدس).
2 – محمود العالول (61 سنة): 1112 صوتاً (كان مساعداً لخليل الوزير (ابو جهاد) في جهاز الوطن المحتل. محافظ نابلس سابقاً. وزير العمل في حكومة اسماعيل هنية الثانية. عضو مجلس تشريعي، من مدينة نابلس).
3 – مروان البرغوثي (50 سنة): 1063 صوتاً (امين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية. معتقل في اسرائيل منذ عام 2002، عضو مجلس تشريعي، من منطقة رام الله).
4 – ناصر القدوة (54 سنة): 964 صوتاً (مفوض فلسطين في الامم المتحدة سابقا، وزير خارجية سابقا، ابن اخت الرئيس الراحل ياسر عرفات).
5 – سليم الزعنون: (77 سنة): 920 صوتاً (رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، من المؤسسين للحركة، من قطاع غزة وتنظيم "فتح" في الكويت).
6 – جبريل الرجوب (55 سنة): 908 اصوات (رئيس جهاز الامن الوقائي في الضفة الغربية سابقا، مستشار سابق للرئيس عباس انتقل الى العمل في ادارة الرياضة الفلسطينية وصار رئيسا للجنة الاولمبية، كان مفوضا امنيا، من دورا الخليل).
7 – توفيق الطيراوي: (62 سنة): 903 اصوات (رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية سابقا، ورئيس مجلس ادارة كلية العلوم الامنية في اريحا، لاجىء من طيرة دندن بوسط فلسطين).
8 – صائب عريقات 863 صوتا (رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، عضو مجلس تشريعي ووزير سابقا، استاذ جامعي سابقا).
9 – عثمان ابو غربية (61 سنة): 854 صوتاً (من ناشطي التعبئة والتنظيم، عمل مساعدا لابو ماهر غنيم في دمشق وتونس قبل ان يعود الى الاراضي الفلسطينية مفوضا عاما للتوجيه السياسي والوطني في السلطة الفلسطينية، من القدس)
10- محمد دحلان (48 سنة): 853 صوتا (مؤسس جهاز الامن الوقائي الفلسطيني، وزير سابق لشؤون الامن، عضو مجلس تشريعي. كان فاعلا في المطبخ السياسي الفلسطيني منذ انشاء السلطة الفلسطينية، من خان يونس بغزة).
11 - محمد المدني (59 سنة): 841 صوتا (مسؤول وخبير في العمل التنظيمي في الحركة، كان مساعدا لابو جهاد في تنظيم الوطن المحتل. كان محافظا لمدينة بيت لحم خلال اجتياح اسرائيل للمدينة، من منطقة حيفا).
12 - جمال محيسن (62 سنة): 733 صوتا ( وكيل وزارة الرياضة والشباب حتى عام 2006. محافظ مدينة نابلس حاليا).
13 - حسين الشيخ: 726 صوتا (وزير ورئيس هيئة الشؤون المدنية، ناشط من قادة الانتفاضة الاولى والشخص الثاني في الاهمية في تنظيم "فتح" في الضفة الغربية بعد مروان البرغوثي، لاجئ من منطقة وسط فلسطين)
14- عزام الاحمد (61 سنة): 690 صوتا (سفير فلسطين في العراق سابقا، عضو مجلس تشريعي ورئيس كتلة ""فتح" في المجلس التشريعي. وزير في حكومات عدة (اتصالات، اسكان، اشغال عامة) ونائب رئيس حكومة اسماعيل هنية المقال، من منطقة جنين).
15 - سلطان ابو العينين (58 سنة): 677 صوتا (قائد قوات منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، من قطاع غزة).
16 - نبيل شعث (70 سنة): 645 صوتا (وزير خارجية وتعاون دولي في حكومات فلسطينية عدة، عضو مجلس تشريعي منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، عضو لجنة مركزية سابقا، مفاوض في جميع مراحل المفاوضات مع اسرائيل).
 17 - عباس زكي (66 سنة): 641 صوتا (عضو مجلس تشريعي سابقا، مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "فتح" سابقا، سفير للمنظمة في لبنان من منطقة جنوب الخليل).
18- محمد اشتيه (52 سنة): 638 صوتا. (مهندس، رئيس المجلس الفلسطيني للتنمية والاعمار، وزير اسكان سابق ووزير اشغال عامة واسكان، له اهتمامات في الثقافة والادب ومجموعة قصصية جديدة بعنوان "اكليل الشوك"، من منطقة نابلس).
وبعد الاعضاء الـ 18 في اللجنة المركزية، حصل الطيب عبد الرحيم على ترتيب 19 خارج القائمة و 637 صوتا. وأحمد قريع (أبو علاء) على ترتيب 20 خارج القائمة و 636 صوتا.
بيت لحم – من محمد هواش

المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,804,669

عدد الزوار: 7,004,175

المتواجدون الآن: 81