لبنان: سليمان يطالب السفراء بالالتزامات حيال النازحين..."حزب الله" يتسلّم صواريخ صينية مطوّرة في إيران...ويخزّنها في "البقاع"

قطر تدفع ١٥٠ مليون دولار لتحرير مخطوفي أعزاز وسلامة الطيارين التركيين وإطلاقهما جزء من الضمانات اللبنانية....قطر تعلن الافراج عن المخطوفين اللبنانيين التسعة في سوريا والصفقة تشمل معتقلات سوريات بينهن الملوحي...جعجع: مَن أعطى الحق لمـَن طرح صيغة 9 - 9- 6 ؟ لماذا لم يُطرد السفير السوري ويُسحب السفير اللبناني؟

تاريخ الإضافة الأحد 20 تشرين الأول 2013 - 7:23 ص    عدد الزيارات 2445    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

رهائن أعزاز إلى الحرية بعد 17 شهراً الحريري في ذكرى الحسن: لن يفلت القتلة
النهار...
بلغت الاتصالات والوساطات المحمومة في شأن صفقة تبادل المخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز مع اعداد من السجينات السوريات في السجون السورية مساء امس الخاتمة السعيدة، التي يتوقع معها وصول المخطوفين اللبنانيين الى بيروت في الساعات الاربع والعشرين المقبلة مبدئيا.
واتخذت الجهود المبذولة لاتمام صفقة التبادل طابعا سريعا امس، مع قيام المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابرهيم بزيارة خاطفة قبل الظهر لدمشق ثم توجه بعد عودته منها الى تركيا، حيث بدا ان المفاوضات التي يشارك فيها ايضا الجانبان التركي والقطري افضت الى تذليل آخر العقبات التي كانت تحول دون اتمام الصفقة.
وجاء الاعلان عن نجاح المفاوضات على لسان وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية الذي ابلغ قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية ان وساطة بلاده ادت الى الافراج عن اللبنانيين التسعة الذين كانوا محتجزين في سوريا منذ 17 شهراً. وعلمت "النهار" ان المخطوفين حرروا مساء بعد تبلغهم جوابا نقله اللواء ابرهيم عبر الجانب القطري عن شروط كان طرحها الخاطفون لاطلاق نحو 70 سجينة اضافية من السجون السورية، الى لائحة من127 معتقلة كان الخاطفون يطالبون اصلا باطلاقهن. وفهم ان السلطات السورية وافقت على اطلاق عدد من الاسماء الاضافية ولم يعرف موعد اطلاقهن وما اذا كانت عملية التبادل ستتم في وقت واحد، علما ان معلومات اشارت الى انه سيتم تسليم المعتقلات السوريات الى جهات لم تحدد في سوريا.
واكد اللواء ابرهيم ليلاً، ان اللبنانيين التسعة باتوا داخل الحدود التركية، فيما اعلن وزير الداخلية مروان شربل انه تبلغ من ابرهيم الموجود في تركيا في حضور وزير الخارجية القطري ان المخطوفين أفرج عنهم وهم في طريقهم من سوريا الى تركيا ليصار الى تسليمهم الى السلطات التركية ومن ثم الى اللواء ابرهيم. لكن ابرهيم أوضح ان مسألة الطيارين التركيين المخطوفين في لبنان غير مرتبطة بالافراج عن مخطوفي اعزاز. وافادت مصادر وزارية لبنانية ان اتمام الاجراءات لعودة المخطوفين المحررين الى لبنان قد يستلزم 24 ساعة او 48 ساعة من غير أن توضح ما اذا كان الامر مرتبطا باطلاق التركيين. وهنأ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الموجود في لندن اللبنانيين وذوي المخطوفين "بانهاء هذا الملف الذي شكل صفحة مؤلمة". وشكر "كل من ساهم في العمل على الافراج عنهم من الدول الشقيقة والصديقة". وذكر ان ميقاتي تبلغ من وزير خارجية قطر انه سيرافق اللبنانيين المحررين الى لبنان شخصيا قبل ان يعود الى قطر.
ذكرى وسام الحسن
الى ذلك، تصادف اليوم الذكرى السنوية الاولى لاغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي سابقا اللواء وسام الحسن في تفجير مدمر في الاشرفية، وهي الذكرى التي سيجري احياؤها في الخامسة بعد عصر اليوم في مركز بيروت للمعارض "البيال"، كما ستقفل في الوقت نفسه المنطقة المحيطة بساحة ساسين بعض الوقت حداداً على ضحايا التفجير.
وعشية هذه الذكرى، برز موقفان لافتان لرئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس سعد الحريري من اغتيال الحسن وملف الاغتيالات كلا. واعتبر الرئيس سليمان ان "الرابط بين كل الذين تم اغتيالهم هو ارتباطهم بالدولة وحرصهم على السيادة الوطنية والرابط بين مرتكبي هذه الاغتيالات هو ضرب الوحدة الوطنية". وشدد في حديث الى محطة تلفزيون "المستقبل" في هذه المناسبة على ان "المجرم يجب الا يفلت من العقاب". ورأى انه "عندما نعزز دور المؤسسات نكون قد وفيناه (الحسن) حقه"، منوها بدور شعبة المعلومات وانجازاتها.
أما الرئيس الحريري، فأكد ان اغتيال الحسن "تخطى بالنسبة الي خطوطا حمراء كثيرة وقد جرى استهدافه لتمسكه بنهج رفيق الحريري ولنجاحه وانجازاته الكبيرة في شعبة المعلومات". وقال: "نحن نعرف من اغتاله وسينالون عقابهم عاجلا ام آجلا ولو انهم يشعرون ببعض الاستقواء اليوم"، لافتا الى كشف الحسن شبكة علي مملوك وميشال سماحة وملاحقته او القبض على عدد كبير من شبكات التجسس الاسرائيلية والارهابية. وأفاد الرئيس الحريري انه سيعود الى لبنان قريبا، موضحاً "ان قرار العودة كان قريبا لكن اغتيال الحسن اظهر مرة اخرى استهداف هؤلاء المجرمين للرموز اللبنانية ولذا تأجلت العودة على رغم ان كثيرين لا يريدون عودتي. الا انني سأعود وآمل ان يعود لبنان كما كان وكما اراده رفيق الحريري ووسام الحسن وبيار امين الجميل وكل شهداء ثورة الارز".
وليس بعيداً من هذه المواقف، انتقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع امس تعامل بعض الاجهزة الامنية مع الاجهزة السورية. واذ نوه بكشف شعبة المعلومات منفذي تفجيري طرابلس والقبض على قسم من الشبكة واتضاح وقوف النظام السوري وراء التفجيرين استغرب "عدم قيام احد بشيء ما او بتحرك ما تجاه هذه الوقائع"، كما استغرب عدم سحب السفير اللبناني من دمشق وطرد السفير السوري من بيروت. واضاف: "بعض الاجهزة اللبنانية جالس في احضان الاجهزة السورية، فكيف نفسر ذلك؟".
مجموعة الدعم
في سياق آخر، كشفت مصادر معنية بالاجتماع الذي عقده امس الرئيس سليمان مع سفراء الدول الاعضاء في المجموعة الدولية لدعم لبنان، ان المناقشات اكتسبت بعدا سياسيا مهما عكسته مداخلات السفراء التي تركزت على مواصلة بلدانهم اعتماد سياسة دعم لبنان بعدما لمسوا ايجابيات الدور الذي يضطلع به الرئيس سليمان في معالجة المشاكل الداخلية. وقالت ان سليمان صارح السفراء بالمشاكل الناجمة عن الازمة السورية وارتداداتها على لبنان ودعا الى مواكبة ما أقر خلال انعقاد مجموعة الدعم في نيويورك، مقترحا آليات لذلك. وأضافت ان السفراء تعهدوا السير بما تقرر ولو استغرق الامر بعض الوقت. وفهم ان سليمان شدد على الالتزام الدولي لمساعدة لبنان وفق عناوين اساسية لا بد من استكمالها لفترات مقبلة حتى بعد انتهاء ولايته الرئاسية. واشارت المصادر الى اجماع السفراء على اهمية تشكيل حكومة جديدة، فاكد سليمان بدوره ان هذا مطلب اساسي وقال للسفراء: "اي حكومة تتألف في لبنان ولا تحظى بثقة مجلس النواب تكون مضيعة للوقت". وذكرت ان سليمان حمل السفراء رسالة مفادها ان لبنان في حاجة الى المساعدات وحضهم على اثارة هذا الموضوع مع بلدانهم. وتردد ان بعض السفراء اثار موضوع تمويل المحكمة الخاصة بلبنان.
 
المجمع الأرثوذكسي: وقف العنف في سوريا و المحافظة على الديموقراطية في لبنان
النهار..
أصدرت أمانة سر المجمع الانطاكي المقدس لكنيسة الروم الارثوذكس الذي انعقد في البلمند من 14 الى 17 تشرين الأول 2013، بياناً في ختام اجتماعاته جاء فيه:
"في الشأن السوري: شدد آباء المجمع على أن لغة العنف والقتل هي لغة غريبة عن تقاليد الشعب السوري الذي يتطلع الى العيش بحرية وكرامة في أرضه، في ظل دولة واحدة، يشارك الجميع في إعلاء شأنها وترسيخها على قيم الديموقراطية والحرية والعدالة والعيش الواحد المبني على احترام الآخر على اختلافه وضرورة السير في منطق الحوار والحل السلمي لتجاوز كل الأزمات.
وناشد آباء المجمع أبناءهم أن يلتزموا قيم الإنجيل التي تدعوهم إلى نبذ العنف، واحترام صورة الله في كل إنسان، ومسح الدموع عن وجه كل معذب في الأرض، وأن يثبتوا في أرضهم، وألا يتخلوا عنها مهما قست الظروف، لأن ربهم أرادهم شهوداً فيها. وناشدوهم ألا يفرّطوا بأرضهم لحل مشكلات مادية آنية، لأن هذه الأرض جُبِلَتْ بتراب القديسين ولأنها تبقى ملاذَهم الوحيد على مر الزمن. وحضّوهم على تكثيف الصلوات من أجل السلام في سوريا وفي العالم أجمع، وعلى التعاضد في ما بينهم للتخفيف من وطأة الأزمة ولا سيما على الأكثر حاجة بينهم (...) وذكّر آباء المجمع أبناءهم في مدينة حلب التي تفتقد مطرانيها وباركوهم على ثباتهم في الرجاء، إذ إن رماد التجارب لا يخفي وجه الحبيب الباقي.
وتوجه آباء المجمع إلى المجتمع الدولي، راجين أن يلتفت إلى آلام الشعب السوري وعذاباته، وأن يقلع عن تأجيج الحرب الدائرة، وأن يساهم في ترسيخ قيم السلام والعدل والديموقراطية وأن يستثمر في الإنفاق على إعادة بناء ما تهدم وتنمية قدرات الشعب السوري بدل استثماره في الحديد والنار. وكذلك حض آباء المجمع المنظماتِ الدولية والمنظماتِ غير الحكومية وجميعَ الهيئات المعنية بشؤون النازحين، إلى تأمين مستلزمات الحياة الضرورية لهؤلاء على أبواب الشتاء ليعيشوا بكرامة فيما هم ينتظرون عودتهم إلى مدنهم وقراهم.
وكرر آباء المجمع استنكارهم للأعمال الإرهابية التي تطاول المواطنين الآمنين وللدمار الذي لا يوفر دور العبادة والمعالم التاريخية والثقافية الشاهدة على عراقة الحضارة السورية. وتوقفوا بأسىً عند الغموض الذي يكتنف قضية المطرانين المخطوفين، بولس (يازجي) ويوحنا (إبرهيم). ودعوا المجتمَعَين الدولي والعربي على تحمل مسؤوليتهما في هذا الشأن لجلاء الحقيقة وكشف مصير المطرانين وجميع المخطوفين وإعادتهم سالمِين إلى أهلهم وأحبائهم.
في الشأن اللبناني: التفت الآباء إلى لبنان، الذي يعاني أبناؤه أزمة اقتصادية خانقة وقلقا على المصير نتيجة الإمعان في تعطيل مؤسسات الدولة. وناشدوا جميع الأفرقاء والمسؤولين تحمل مسؤولياتهم في سبيل إنقاذ لبنان ونمو إنسانه. وحَضُّوهم على المحافظة على قيم الديموقراطية والحرية وتداول السلطة التي لطالما ميزت لبنان، ودعوهم إلى تحصين لبنان وتجنيبه المخاطر المحدقة به من كل صوب من خلال التعالي عن مصالحهم الضيقة وتجاوز خلافاتهم الآنية والعودة إلى الحوار بروح المصارحة والمصالحة، والمسؤولية الوطنية والتاريخية، وذلك بضرورة تشكيل حكومةٍ جامعةٍ تكون قادرةً على درء المخاطر والمحافظة على الاستقرار تجنباً للوقوع في أتون الفراغ، حفاظاً على السلم الأهلي.
في العراق وفلسطين: ولم يغب العراق المعذب عن هموم آباء المجمع وكذلك فلسطين الجريحة. فصلّوا لكي يثبّت الرب العراق وفلسطين وجميع الدول العربية على طريق الاستقرار والسلام. وشددوا على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية المحقة".
 
جعجع: مَن أعطى الحق لمـَن طرح صيغة 9 - 9- 6 ؟ لماذا لم يُطرد السفير السوري ويُسحب السفير اللبناني؟
النهار...
أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وجوب تشكيل حكومة جديدة ليس على شاكلة حكومات "ابو ملحمية" أو على شاكلة من يُطالب بصيغة 9-9-6، سائلاً "من أعطاه هذا الحق بطرح مثل هذه الصيغ؟ اذ انه "لا احد يستطيع مصادرة الصلاحيات الدستورية من الرئيس سليمان والرئيس المكلّف تمام سلام".
تحدث جعجع في حفلة تخريج طلاب "أكاديمية الكوادر" في "القوات" تحت عنوان "من جبهات المقاومة الى ميادين العلم"، في حضور مسؤولين وممثلي أحزاب وتيارات، وقال: " لا يمكن الوقوف متفرجين بإزاء التطورات والمعلومات التي كُشفت في تفجيري طرابلس، اذ قبض على قسم من شبكة نفذت تفجيرين واعترفت بكيفية تنفيذ العملية". اصبحت الحقيقة واضحة ان مخابرات النظام السوري تقف وراء تفجيري طرابلس ولا مجال لنكران ذلك، واربطها بملف سماحة – المملوك باعتبار أن لا مجال لنكران هذه الوقائع ايضاً واستغرب عدم قيام اي احد بشيء ما أو بتحرك ما حيال هذه الوقائع. ماذا كان موقف الدولة اللبنانية الرسمي من كل هذه الوقائع؟ العمل مستمر بين الحكومتين اللبنانية والسورية وكأن شيئاً لم يكن".
وسأل: "الم يكن من الواجب سحب السفير اللبناني من دمشق وطرد السفير السوري من بيروت او ارسال كتاب الى الجامعة العربية بعد هذا الاعتداء، ام ان "ضرب الحبيب زبيب؟"
وأضاف:" لن نعتاد ولا في أي وقت على العيش بدون دولة، والمطلوب ان تقوم السلطات الرسمية بكل هذه الخطوات، فبعض الاجهزة اللبنانية جالسة في أحضان الأجهزة السورية، فيما 50 لبنانياً قُتلوا في تفجير من تدبير النظام السوري فكيف نفسر ذلك؟ وانطلاقاً من هنا، يجب اعادة النظر في كل العلاقات الامنية بين الاجهزة اللبنانية والسورية."
وتساءل: "ما هو موقف حلفاء سوريا في لبنان من أعمال التفجير التي تورط فيها النظام؟ لا شيء. ما زالوا حلفاءه، بل ثمة بينهم من يقاتل الى جانب النظام في سوريا، فالمقاومة التي يتحدثون عنها تقاتل الى جانب النظام الذي يُرسل سيارات للتفجير في لبنان، هل هذه المقاومة في سبيل الدفاع عن اللبنانيين؟ على حلفاء النظام اعادة قراءة تحالفاتهم واتخاذ المواقف التي يمليها عليهم ضميرهم".
وجدد تأكيد وجوب تشكيل حكومة جديدة ليس على شاكلة حكومات "أبو ملحمية" أو على شاكلة من يُطالب بصيغة 9-9-6. فمن أعطاه الحق في طرح مثل هذه الصيغ؟ لا احد يستطيع مصادرة الصلاحيات الدستورية من الرئيس سليمان والرئيس المكلّف تمام سلام، لذا عليهما تشكيل الحكومة وارسالها الى مجلس النواب، وعلى النواب بدورهم المشاركة في جلسة منح الثقة، اذ نحن في أمس الحاجة الى حكومة استقلال فعلية". وشدد على أنه " من المفترض الذهاب الى انتخابات رئاسية جدية، وعلى المجلس النيابي ان يلتئم لانتخاب رئيس جديد، وهذا واجب جميع النواب، فالاصلاح الفعلي يبدأ باعادة احياء المواقع الدستورية ومؤسسات الدولة، ولا خلاص الا بوجود الدولة وفرض هيبتها، فدولة بدون هيبة تعني ان لا دولة".
وكان الاحتفال استُهل بالنشيدين اللبناني و"القواتي"، فكلمة مسؤول مكتب الاعداد الفكري في مصلحة الطلاب مارون كيروز". فكلمة لرئيس مصلحة الطلاب في "القوات" نديم يزبك. وتخلل الاحتفال، الذي قدمتهُ ستيفاني جرجس، توزيع شهادات لطلائع الدورة غنوى رحمة وروجيه يمّين وشربل غصوب.
 
جامع جامع «اللبناني» أكثر شهرة من... السوري
بيروت - «الراي»
استعادت بيروت مع خبر مقتل اللواء السوري جامع جامع في دير الزور، في عملية تضاربت التقارير حول طبيعتها، زمن هذا الرجل الذي «احتلها» بوهجه الأمني كواحد من ابرز رموز المخابرات السورية إبان «حكم الوصاية» على لبنان.
حكايا كثيرة رويت عن مركز المخابرات السورية في «البوريفاج»، الذي ارتبط اسم جامع جامع به يوم كان عميداً، وغالباً ما كان يقال ان الداخل اليه مفقود والخارج منه مولود، كونه المحطة قبل نقل «زواره» الى السجون في سورية.
ورغم ان جامع جامع، كسواه من رجال الاستخبارات لم يظهر إلاّ في صورة واحدة و«نادرة»، فانه اكتسب شهرة واسعة في الاوساط اللبنانية تضاهي بأشواط شهرته في سورية، خصوصاً لدى مناهضي السياسة السورية في لبنان، ممن استدعوا لـ«فنجان قهوة» في «البوريفاج».
وبعد رحيله عن بيروت، سجلت سابقة هي الاولى عندما «تجرأ» مواطن لبناني اسمه الياس لطف الله طنوس (عنصر سابق في قوى الامن) بالادعاء على ضباط سوريين كانوا قاموا بخطفه وتعذيبه وحجز حريته، وفي مقدمهم جامع جامع، اضافة الى كمال يوسف وديب زيتوني وبركات العش.
وكان ذاع صيت هذا الضابط السوري عندما بدأ التداول همساً في اوساط خصوم سورية عن «شبهة» حوله في جريمة اغتيال رئيس الجمهورية الراحل رينيه معوض كونه، وبحسب تحقيقات غير رسمية للرئيس الاول للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رفيق الحريري، كان رئيس مجموعة الاستطلاع لموكب معوض، الرئيس الاول بعد الطائف، اذ ان جامع جامع هو من اختار طريق الموكب من امام مكان العبوة، ونظراً لسوء العلاقة بين معوض والقيادة السورية.
وكان لافتاً امس اعلان نجل الرئيس معوض رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض «اننا كنا نود لو ان اللواء جامع جامع مثل امام محكمة لبنانية او دولية للادلاء بمعلوماته والاسرار الكثيرة التي كان يحتفظ بها عن الكثير من الاغتيالات والجرائم التي ارتبط اسمه بها، بدءاً من اغتيال الشهيد رينيه معوض وصولاً الى اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما بينها».
ويذكر في هذا السياق ان جامع جامع كان من بين الضباط السوريين الذي حققت معهم لجنة التحقيق الدولية في فيينا في عهد ميليس، اضافة الى ان اسمه مدرج على اللائحة الاميركية السوداء للاشتباه بـ«دعمه الارهاب وسعيه لزعزعة استقرار لبنان (...)».
واللافت في بيروت انه رغم تبني اكثر من فصيل سوري معارض المسؤولية عن قتل اللواء جامع جامع، فإن وسائل اعلام لبنانية كصحيفة «المستقبل» ذهبت الى حد نشر رواية تتهم نظام الرئيس بشار الاسد باغتياله والتخلص منه كـ «كنز اسرار» على صلة بنشاطه الاستخباراتي سابقاً في لبنان».
غير انه وككل شيء واي شيء في بيروت، فان المواقف «تنشطر» الى مع وضد، وهكذا هو الحال بالنسبة الى جامع جامع الذي يعتبر بنظر فئة واسعة «مناضلاً» دعم «حزب الله» ونسق مع المقاومة يوم كان مقره في الضاحية الجنوبية لبيروت ( معقل حزب الله ) واستمر فيه طيلة 15 عاماً، قبل ان ينقل نشاطه الى «بيروت الغربية» و«يداوم» في مكتب في شارع الحمراء.
 
الإقليمي يطغى على الداخلي في مقاربة الملفات اللبنانية
 بيروت «الراي»
بدأت الحركة السياسية في بيروت تسترد نشاطها مع انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك، وسط زحمة من الملفات التي يتقاطع فيها الامني والسياسي، المحلي والاقليمي، ومن المرجح ان تفتح تباعاً على وقع رزمة من الاستحقاقات، وفي مقدمها تشكيل الحكومة الجديدة وتهيئة المناخ للانتخابات الرئاسية المرتقبة بعد ستة اشهر، اضافة الى اتخاذ ما امكن من خطوات لعزل الداخل اللبناني عن الحرب السورية ومواجهة الاعباء المتعاظمة لملف النازحين من سورية.
وتلاقي اطراف الصراع في لبنان هذه الملفات الشائكة انطلاقاً من مقاربات متناقضة للوقائع الاقليمية المستجدة، الامر الذي من شأنه مفاقمة مظاهر التأزم واطالة أمد المراوحة فوق فوهة المآزق السياسية والامنية والاقتصادية التي يرزح تحت اثقالها لبنان، والناجمة في معظمها عن «عصف» الازمة السورية ووهجها، وهو الأمر الذي يجعل بيروت امام اختبارات قاسية نتيجة السيناريوات الغامضة في المنطقة.
ففي الوقت الذي بدت قوى «14 آذار» مرتابة من المناخ الجديد في المنطقة بعد التفاهم الروسي الاميركي حول «الكيماوي» السوري والانفتاح بين الولايات المتحدة وايران، فانها تحاول التقليل من اهمية هذا المناخ وتداعياته على لبنان والتوازنات فيه، من خلال الايحاء بان عقارب الساعة في سورية لن تعود الى الوراء، والولايات المتحدة التي أبدت انفتاحاً على ايران في شأن ملفها النووي لن تسلم بنفوذ طهران في المنطقة، وتالياً فانها تعتقد ان ثمة «حرباً نفسية» يشنها خصومها لـ «تكبير» حجم انجازات محورهم الاقليمي.
اما قوى «8 آذار» التي تفاخر باسترداد النظام في سورية زمام المبادرة و«هرولة» الرئيس الاميركي باراك اوباما لاجراء مكالمة هاتفية بالرئيس الايراني حسن روحاني ومظاهر الاحباط الخليجي، ولا سيما السعودي من التطورات الاخيرة، تتصرف في الداخل وحيال ملفات المنطقة على قاعدة «الامر لي»، وهي تنتظر معركة جرود عرسال القلمون الزبداني لفرض وقائع جديدة ودفع خصومها الى التسليم بشروطها حيال تشكيل الحكومة و«كعكة» التوازنات داخلها.
وسط هذه المقاربات يستعد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، مدعوماً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان للعبور الى مرحلة جديدة من المساعي لتبديد «الفيتوات» المتبادلة بين اطراف الصراع افساحاً للافراج عن الحكومة، في مهلة قيل ان سقفها الزمني عيد الاستقلال في 22 نوفمبر المقبل، وسط تقارير تحدثت عن الحاح من المجموعة الدولية لدعم لبنان، التي تشكلت الشهر الماضي في نيويورك على ضرورة تشكيل حكومة جديدة، لـ «تسييل» الدعم المحتمل الذي تطالب به بيروت.
وكان لافتاً بدء النشاط الرسمي في «اول يوم عمل» بعد اجازة العيد باجتماع عقده سليمان في قصر بعبدا ضم سفراء الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي والممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة ديريك بلامبلي خصص لمناقشة الدعم الذي يحتاجه لبنان من مجموعة الدعم الدولية التي ولدت خلال اجتماعات عقدت في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة».
ونقل عن الرئيس سليمان خلال الاجتماع شكره لجميع الذين ساهموا في انجاح زيارته لنيويورك، لافتاً الى انه «كان هناك اجماع على انجاح الزيارة»، ومشدداً على ان «الخلاصات التي خرجت بها مجموعة الدعم الدولية شكلت خريطة طريق لما يمكن القيام به، وتجب متابعة موضوع المساعدات مع الصندوق الدولي»، ومشيراً الى «اننا في انتظار التشجيع على عقد مؤتمر جديد للدول المانحة لسداد الحاجات المتزايدة للنازحين من سورية».
ولفت سليمان الى «استمرار تعثر مسار اجتماع جنيف (لدعم لبنان وتمكينه من تحمل اعباء النزوح من سورية)»، رغم اعلانه ان «اجتماع جنيف اقر المبادئ التي سعينا اليها، وهي تقاسم الاعباء المالية والمشاركة في تقاسم الاعداد وتسهيل اقامة النازحين السوريين داخل الاراضي السورية من دون الحاجة الى اقامة منطقة حظر جوي».
اما بلامبلي فقال بعد اللقاء ان «المجتمعين كرروا تقديرهم لقيادة الرئيس سليمان في محاولة الحفاظ على سيادة لبنان ووحدته واستقراره واستمرارية مؤسسات الدولة»، لافتاً الى ان «اثر الازمة السورية يشتد يوماً بعد يوم بما في ذلك الاعداد الضخمة للاجئين، ما يؤكد ضرورة تقديم دعم دولي منسق وكبير للبنان».
ولم يفت ممثل الأمين العام للامم المتحدة التشديد على ان «المجتمعين اكدوا الضرورة الملحة لتشكيل حكومة في لبنان واهمية ذلك لمواجهة التحديات للامن والاوضاع الانسانية والتنمية»، لافتاً الى ان «المجتمعين تطلعوا الى الحاجة لمعاودة الحوار والتزام الجميع في لبنان باعلان بعبدا (تحييد لبنان عن ازمات المنطقة) وضرورة التثبيت الفعال للقرار 1701 في أمن لبنان واستقراره».
وأعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان انجلينا ايخورست، امس، عن تقديم الاتحاد 70 مليون يورو لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان.
وكشفت إيخورست بعد اجتماعها بالرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان «عن تقديم الاتحاد الأوروبي 70 مليون يورو لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان خلال فصل الشتاء»، مذكرة بمجمل المساعدات التي قدمها الاتحاد.
وقالت: «نحن نريد أن ندعم القطاعات الجديدة كقطاع النفط على سبيل المثال كما ان الموضوع التجاري سيبقى اولوية بالنسبة للاتحاد».
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيساهم «في التوصل الى قانون انتخاب جديد للبنان وسنستمر بدعم كل الجهود من أجل فرض الاستقرار في لبنان».
وتابعت «سيستمر الاتحاد بدعم الاقتصاد اللبناني عبر التعاون مع الهيئات المحلية والمجتمع المدني والقطاعين العام والخاص من أجل دفع الاقتصاد اللبناني».
 
«لمسات أخيرة» على صفقة مبادلة مخطوفي أعزاز بالتركيين ومعتقلات سوريات
 بيروت - «الراي»
... «انها مسألة وقت»، بهذه العبارة يمكن اختصار المعطيات التي تؤشر الى قرب تصاعد الدخان الابيض من «ًصفقة التبادل» المثلثة الاضلاع عبر مبادلة المخطوفين اللبنانيين التسعة في مدينة اعزاز السورية، باثنين من الاتراك المختطفين في لبنان ومعتقلات سوريات في سجون النظام.
وبلغت الاتصالات الماراتونية لوضع اللمسات الاخيرة على الصفقة ذروتها في الساعات الماضية مع اتصال «المعايدة» من رئيس الجمهورية ميشال سليمان بامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والحركة المكوكية لمدير الامن العام اللواء عباس ابرهيم على خط انقرة والدوحة ودمشق.
واذا كان توقيت إطلاق المخطوفين التسعة الذين كانوا لحظة احتجازهم 11 وتم الافراج عن اثنين منهم في الاشهر الماضية، قد يكون «بين ساعة واخرى» فإن المحسوم ان عودة اللبنانيين الى الحرية ستحصل في اطار صفقة تبادُل تشمل تخلية النظام السوري 128 سجينة كان «لواء عاصفة الشمال» (خاطف اللبنانيين) طالب باستعادتهنّ واطلاق أهالي مخطوفي أعزاز (مجموعة زوار الإمام الرضا) الطيار التركي مراد اكبينار ومساعده مراد آغا اللذين كانا احتُجزا على طريق مطار بيروت في 9 اغسطس الماضي، وذلك تطبيقاً لشعار «أمان ربي امان بيرجع زوار بيطلع قبطان» الذي كان رفعه محتجزو الطيارين.
ولم يعرف اذا كانت الصفقة تشمل ملف متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران بولس اليازجي ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الارثوذكسي المطران يوحنا ابرهيم المخطوفين (في حلب) منذ ابريل الفائت، اذ اشارت تقارير سابقة الى ان عملية التبادُل ومراحلها التي يشرف على تفاصيلها اللواء ابرهيم والتي كان دخل على خطها وسيط ألماني ولم تغب عنها الاستخبارات التركية والقطرية، تشمل الافراج عن المطرانين وان بشكل منفصل وربما ليس في المرحلة الاولى.
وكان اللواء ابرهيم وأثر تبلغه بروز ايجابيات جديدة، قطع زيارته الرسمية لبروكسيل، وتوجه فوراً الى أنقرة، حيث أمضى يوماً ماراتونياً، وشارك في الاتصالات هناك ممثلون عن الجانبين التركي والقطري وبعض ممثلي المجموعة التي خطفت لبنانيي أعزاز، قبل ان ينتقل صباح امس الى دمشق.
وذكرت التقارير ان مدير مكتب الأمن القومي في سورية اللواء علي المملوك، استبق وصول مدير الامن العام اللبناني الى دمشق بابلاغه قراراً رئاسياً سورياً بالتجاوب مع أي مطلب لبناني يمكن أن يؤدي الى اطلاق سراح المخطوفين التسعة.
وبعد زيارة انقرة وقبل توجهه صباحاً الى دمشق اعلن اللواء ابرهيم: «اننا بلغنا مرحلة متقدمة جداً، لا بل أستطيع القول اننا دخلنا مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على صفقة التبادل»، موضحاً «أنه لو قبل الجانب اللبناني بتجزئة القضية، لكنا شهدنا أول فصول ذلك قبيل عطلة عيد الأضحى، لكن الدولة اللبنانية رفضت التجزئة وأصرت على أن يكون الافراج شاملاً عن اللبنانيين التسعة». وإذ أشاد بـ «دور كل من تركيا وقطر وسورية»، لم يستبعد «امكان أن يقوم بزيارة العاصمة التركية مجدداً».
وأعرب وزير الداخلية مروان شربل عن ارتياحه لمسار الامور، آملا ان «يطوى هذا الملف في الايام المقبلة»، وقال انه «يفترض ان نكون قد وصلنا الى الخواتيم، وهناك بعض الاسئلة والاجوبة المتبادلة، وفي كل الاحوال نأمل أن تكلل جهود اللواء ابراهيم بالنبأ السعيد الذي ينتظره ذوو المخطوفين».
أما ذوو اللبنانيين المخطوفين فرفضوا الدخول في مسألة المواعيد، الا انهم اشاروا الى تعادل منسوب التفاؤل والحذر، وقالوا انهم تبلغوا ايجابيات جديدة حول قرب التوصل الى نهاية سعيدة لهذه القضية.
 
قطر تعلن الافراج عن المخطوفين اللبنانيين التسعة في سوريا والصفقة تشمل معتقلات سوريات بينهن الملوحي

بيروت: كارولين عاكوملندن « الشرق الاوسط» ... قالت قناة الجزيرة التلفزيونية امس نقلا عن وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية ان وساطة بلاده ادت الى الافراج عن تسعة لبنانيين كانوا محتجزين في سوريا. ولم تذكر القناة تفاصيل أخرى, فيما أكدت مصادر لبنانية قرب وصول المختطفين التسعة إلى لبنان، متوقعة أن يحدث ذلك خلال الساعات المقبلة. وأشارت المصادر إلى زيارة قام بها مدير عام الأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم مساء امس إلى تركيا بعد زيارة سريعة له إلى دمشق، لإنهاء ترتيبات عودة المختطفين. وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان طلب في مارس (آذار) الماضي من وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن تبذل بلاده جهوداً لإطلاق سراح تسعة لبنانيين تحتجزهم المعارضة السورية في منطقة إعزاز القريبة من الحدود التركية ــ السورية.
واحتجزت المعارضة السورية اللبنانيين التسعة منذ مايو (أيار) 2012. واعتقل اللبنانيون في إعزاز خلال عودتهم من إيران براً إلى لبنان عبر تركيا، حيث زاروا «العتبات المقدسة». وكانت مجموعة تدعى «لواء الشمال» تابعة للجيش السوري الحر قد اختطفت اللبنانيين وذلك لمبادلاتهم بمعتقلات في سجون الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت المعطيات المتوفرة في بيروت أوحت أمس بأنّ الساعات أو الأيام القليلة المقبلة ستشهد إقفال ملف اللبنانيين التسعة، المخطوفين.
وتستند الأجواء الإيجابية المطمئنة للأهالي الذين استكملوا التحضيرات لاستقبال أبنائهم، إلى عوامل عدّة أهمّها تحرّك اللواء إبراهيم في الأيام القليلة الماضية بين قطر وتركيا وتوجهه أمس إلى سوريا حيث التقى مدير مكتب الأمن القومي اللواء علي مملوك، إضافة إلى نتائج الاتصال الذي أجراه الرئيس اللبناني ميشال سليمان بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أوّل أيام عيد الأضحى. وتعهّد أمير قطر بحسب المعلومات المتداولة في بيروت بالتدخل شخصيا والعمل على إنهاء القضية بأسرع وقت ممكن، وكان لذلك الدور الأكبر في تسريع المفاوضات والوصول إلى هذه المرحلة، وفق ما يشير دانيال شعيب، شقيق أحد المخطوفين لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدا أنّ «منسوب الإيجابية هذه المرّة هو الأعلى منذ اختطاف اللبنانيين في مايو (أيار) 2012 والكلام عن أي تعثّر في هذا الملف هو غير دقيق». وجزم شعيب بأن «المخطوفين اللبنانيين ليسوا في أعزاز، وليسوا تحت سلطة (داعش) التي سيطرت على منطقة أعزاز بل هم في منطقة آمنة ولا يجرؤ أحد على تعريضهم للخطر»، على حد تعبيره. ولفت شعيب إلى أنّ «الصفقة قد تشمل المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، المخطوفين في ريف حلب منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي»، مناشدا في الوقت عينه المجموعة التي خطفت الطيارين التركيين في بيروت في شهر أغسطس (آب) الماضي والمعروفة باسم «مجموعة زوار الإمام الرضا»، بأنّ «تضيف إطلاق سراح المطرانين كشرط جديد للإفراج عن الطيارين التركيين». وأشار إلى أنه «لا مشكلة لدينا إن تأخر موعد الإفراج عن أهلنا قليلا إذا كان هذا الأمر سيتحقق».
وكانت المجموعة الخاطفة للطيارين قد امتثلت مطلع الأسبوع إلى مطلب الأهالي بشأن بث تسجيل مصور للتركيين يطمئن عائلاتهم.
وفي حين أعلن اللواء إبراهيم أن قضية المخطوفين في أعزاز لا تزال تحتاج إلى وقت وتستوجب عدة زيارات إلى سوريا، طمأن سفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان علي عقيل خليل إلى أنّ الإجراءات تحتاج إلى اللمسات الأخيرة والمفاوضات ترتكز اليوم حول تنفيذ مراحل الصفقة أي كيفية إطلاق سراح التركيين المخطوفين وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية مع تعهد بعدم ملاحقة خاطفيهما وإطلاق سراح المتهمين الثلاثة بهذه القضية، من أهالي المخطوفين اللبنانيين.
وأكّد عقيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الإفراج عنهم سيتم دفعة واحدة»، مشيرا إلى أنّ «خطوات عملية إطلاق سراح السجينات السوريات، تنفيذا لمطلب خاطفي اللبنانيين، من بينهن الناشطة طلّ الملوحي التي كانت دمشق قد رفضت الإفراج عنها وكيفية نقلهن، كانت من أبرز الأمور التي تطرقت إليها المباحثات بين إبراهيم ومملوك». وأشار إلى أن «معلومات تفيد بوجود طائرة قطرية في مطار بيروت جاهزة لنقل الطيارين التركيين والمعتقلات السوريات وكذلك اللبنانيين، وتنتظر إشارة الانطلاق». بدوره، قال الشيخ عباس زغيب، المكلّف من قبل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى متابعة ملف مخطوفي أعزاز أن الأجواء «إيجابية»، وأن ما سيحمله اللواء إبراهيم من سوريا «سيكون له تأثير كبير على مجريات المفاوضات». وأكد أن الحديث عن إطلاق سراح المخطوفين على دفعات أمر مرفوض من قبل الأهالي ومن اللواء إبراهيم ومن وزير الداخلية اللبناني مروان شربل، مؤكدا «إصرار الجميع على إطلاق سراح جميع اللبنانيين، وعددهم تسعة، مقابل المعتقلات السوريات في سجون النظام السوري».
 
الرئيس اللبناني يدعو لمتابعة دعم بلاده باستقبال اللاجئين السوريين وإيخهورست: هبة إضافية بقيمة 70 مليون يورو.. وبلامبلي يطالب بتشكيل حكومة

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: ليال أبو رحال .. دعا الرئيس اللبناني المجتمع الدولي إلى «بذل جهود إضافية لتسريع عملية التفاوض والتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يسمح بعودة اللاجئين بشكل تدريجي وبصورة آمنة وكريمة إلى بلادهم»، معتبرا أن «المشاركة بالأعباء المالية ما زالت غير كافية»، في إشارة إلى الدعم المادي للبنان في عملية استضافة اللاجئين السوريين.
وقال سليمان، خلال اجتماعين عقدهما أمس مع ممثلي الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي بحضور المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، والمجموعة الأوروبية، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان أنجيلينا إيخهورست، إن «المشاركة في تقاسم الأعباء العددية للاجئين لا تزال رمزية». وأوضح أن «إيواء نحو 17 دولة لا يزال يقتصر على المئات والآلاف فحسب، ولا يزال المجتمع الدولي يرى صعوبات في توسيع الإيواء داخل سوريا مع أن مساحتها هي أكبر بـ18 مرة من مساحة لبنان، في حين لا يزال مسار جنيف متعثرا».
ويأتي الاجتماعان اللذان ترأسهما سليمان أمس، إثر مؤتمرين دوليين خصصا لدعم لبنان في استضافة اللاجئين السوريين، الأول عقدته «مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان» في نيويورك في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، فيما عقد الثاني في جنيف نهاية الشهر الفائت.
ويستضيف لبنان وفق الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن مفوضية شؤون اللاجئين أمس 793,690 لاجئا سوريا، بين مسجلين وينتظرون التسجيل، فيما ذكر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور خلال مؤتمر جنيف أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ 1.3 مليون سوري موزّعين على أكثر من 1650 بلدة ومدينة.
وشدد الرئيس اللبناني أمس على أن «الدعم الدولي ليس مرتبطا بموضوع اللاجئين فقط بل يمتد إلى فترة لاحقة في ظل الإقرار الدولي بالضرر الذي لحق لبنان جراء الأزمة السورية».
وأفضت الاجتماعات الدولية في جنيف ونيويورك إضافة إلى مجمل الاتصالات التي تولاها لبنان إلى إقرار مجموعة من المبادئ، عرضها سليمان أمس وتتمثل بـ«تقاسم الأعباء العددية من منطلق المسؤولية الدولية المشتركة، وتسهيل وتوسيع عملية إيواء النازحين السوريين في مخيمات أو مناطق داخل الأراضي السورية تحظى بدرجة مقبولة من الأمن من دون الحاجة إلى اللجوء لفرض منطقة حظر جوي ومناطق آمنة بدعم عسكري دولي وهو أمر غير متيسر»، إضافة إلى بذل الجهود لتسريع حل أزمة سوريا.
ويعاني لبنان من عجز في تلبية احتياجات اللاجئين السوريين المتزايدة، لا سيما خلال فصل الشتاء، مع تأكيد مراجع لبنانية رسمية تحذيرها من انهيار المنظومتين الصحية والتربوية في لبنان جراء ضغط اللاجئين السوريين، فيما ترصد الأجهزة الأمنية مزيدا من الأحداث المخلة بالأمن والتي يثبت تورط سوريين فيها.
ولم ينكر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي أن «أثر الأزمة في سوريا يشتد يوما بعد يوم بما في ذلك الأعباء الضخمة التي يفرضها تدفق اللاجئين»، وقال إن هذا الواقع «يؤكد ضرورة تقديم دعم دولي منسق وقوي للبنان»، موضحا مفوضية شؤون اللاجئين «تستمر بتشجيع تعهدات إضافية لتضاف إلى مبلغ الـ530 مليون دولار أميركي الذي تم استلامه هذا العام من أجل لبنان».
وفي موازاة إشارته إلى تقدم الحكومة اللبنانية «بخريطة طريق» للبرامج ذات الأولوية من أجل ترسيخ الاستقرار على المستوى الاقتصادي والاجتماعي في مواجهة الأزمة السورية، كشف عن «درس اقتراح يتعلق بآلية تنسيق من أجل دعم الخطة الخمسية لتطوير قدرات الجيش اللبناني فيما كان قد اتفق الجيش اللبناني واليونيفيل على آلية تنسيق لتسهيل الدعم بالمعدات والتدريب في إطار الحوار الاستراتيجي».
وشكل بحث سبل دعم لبنان في قضية استيعاب العدد المتزايد من اللاجئين السوريين مناسبة لتأكيد بلامبلي باسم المجتمعين على ضرورة «تشكيل حكومة لبنانية وأهمية ذلك من أجل مواجهة التحديات للأمن والأوضاع الإنسانية والتنمية في لبنان بشكل فعال»، في حين دعت سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست إلى «تشكيل حكومة تمارس صلاحياتها كاملة لتتحمل المسؤوليات الأساسية وتتخذ المقررات اللازمة سواء لجهة إدارة مسألة اللاجئين أو لاتخاذ القرارات الوطنية وتحمل الالتزامات تجاه المجتمع الدولي».
وقالت إيخهورست إن «لبنان يعاني بقسوة من وطأة الأزمة السورية على الصعد كافة، وإن سياسة النأي بالنفس التي اعتمدها (إعلان بعبدا) تبقى أساسية كي يبقى لبنان بمنأى عن النزاع السوري»، لافتة إلى «العمل من أجل توطيد تعاوننا مع كافة الأجهزة الأمنية بما فيها الجيش اللبناني».
وفيما يتعلق بأزمة اللجوء السوري، أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن تخصيص الوكالة الأوروبية الإنسانية «سبعين مليون يورو إضافية لمساعدة اللاجئين الأكثر عوزا لقضاء فصل الشتاء».موضحة أن «هذه المساهمة ستسمح بتغطية مجمل الحاجات المبينة والمبرمجة للاجئين السوريين الأكثر عوزا خلال فصل الشتاء ضمن إطار برنامج تم تطويره بالتنسيق بين الوكالات في لبنان». وقالت إنه «يمثل مساعدة لمدة خمسة أشهر من نوفمبر (تشرين الثاني) حتى مارس (آذار) لتسعين ألف عائلة تعيش في أمكنة يزيد ارتفاعها عن 500 متر أو في نوع من المخيمات البدائية أو إجمالي 10% من العائلات السورية المعوزة التي تعيش في أمكنة أدنى من 500 متر».
 
"حزب الله" يتسلّم صواريخ صينية مطوّرة في إيران...ويخزّنها في "البقاع"
الجمهورية..
كشف مصدر أمني إسرائيلي كبير لـ"الجريدة" الكويتية، أن "إسرائيل تملك معلومات مؤكدة عن نقل صواريخ دقيقة التصويب وبعيدة المدى من سوريا إلى "حزب الله"، الذي يخزن هذه الصواريخ في منطقة البقاع حالياً."
وأوضح المصدر المقرب من وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، أن "هذه الصواريخ هي صينية الصنع تم تطويرها في إيران وتزويدها بأجهزة تحكم عن بعد، وهي تصل إلى مدى ألف وخمسمئة كلم."
وأشار إلى أن "القيادات الأمنية تبحث إمكانية تدمير هذه الترسانة الجديدة والخطرة على أمن إسرائيل، وهي لا تزال في البقاع."
 
لبنان: سليمان يطالب السفراء بالالتزامات حيال النازحين
بيروت – «الحياة»
دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان الدول المعنية باجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان، الذي انعقد في 25 أيلول (سبتمبر) الماضي في نيويورك، الى تفعيل قراراتها بتقديم العون المالي للبنان لمواجهة التحديات الناجمة عن تدفق النازحين السوريين إليه وعن انعكاسات الأزمة السورية على وضعه الاقتصادي، مؤكداً أن «المشاركة في الأعباء المالية لا تزال غير كافية» وأن «المشاركة في الأعباء العددية للنازحين» عن طريق توزيعهم أو إيواء جزء منهم الى الأراضي السورية، «رمزية».
وإذ دعا سليمان المجتمع الدولي في اجتماعين عقدهما مع كل من ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والأمم المتحدة ورؤساء البعثات العربية، ثم مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي، الى مؤتمر جديد للدول المانحة لتسديد الالتزامات المالية التي أُعلنت في مؤتمر الكويت مطلع العام الحالي، انشغلت الأوساط الرسمية والسياسية بتتبع حركة الاتصالات من أجل الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين في إعزاز السورية، إذ زار المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم المولج بالمفاوضات في هذا الشأن، سورية مساء أول من أمس، بعد أن كان زار إسطنبول بناء لطلب السلطات التركية، ثم عاد وانتقل أمس مجدداً الى تركيا، في مفاوضات مكوكية أوحت بأن الأمور أخذت تقترب من نهايتها، إذ ان البحث تناول مع المسؤولين السوريين لائحة السجينات السوريات التي يطالب خاطفو اللبنانيين من المعارضة السورية بالإفراج عنهن.
إلا أن اللواء إبراهيم قال قبيل مغادرته الى تركيا مجدداً، إن إنهاء قضية المخطوفين «تحتاج الى الوقت والى زيارات عدة».
وكان اللافت في اجتماع الرئيس سليمان الى رؤساء البعثات الديبلوماسية المعنية بتقديم الدعم الى لبنان، أن سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست أعلنت عن زيادة دعم الاتحاد للبنان للإيفاء بأعباء النازحين السوريين بقيمة 70 مليون يورو من جهة، وتأكيدها على الصعيد السياسي مع المنسق العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، في كلمتين لهما، تبني اعلان بعبدا مجدداً (يقول بتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية)، ودعوة الأطراف اللبنانيين كافة الى التقيّد به، هذا فضلاً عن تأكيد بلامبلي «الحاجة الملحة لتشكيل حكومة»، وتقديره مع ايخهورست «لقيادة الرئيس سليمان للحفاظ على وحدة لبنان واستقراره». وذكّرت الأخيرة بأهمية التزامات لبنان الدولية بما فيها مساهمته السنوية في تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
وجاء موقفا بلامبلي وايخهورست في ظل استمرار الفراغ الحكومي، وسط تقديرات بأن تقديم الدول المانحة الهبات، بات مرتبطاً بتشكيل حكومة جديدة تشرف على آلية صرف الأموال المخصصة للنازحين في لبنان.
وعلى صعيد استعادة جثامين اللبنانيين الذين غرقوا في العبارة الاندونيسية أثناء محاولتهم الهجرة الى استراليا مطلع هذا الشهر، تبلغ وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور من القائم بأعمال السفارة اللبنانية في جاكرتا جوانا القزي ان عملية فحص الجثامين الـ44 قد انتهت، وستبدأ عملية مطابقة الحمض النووي فور وصول الطبيب اللبناني الخبير البروفسور فؤاد أيوب الى جاكرتا صباح الاثنين المقبل. وأكدت القزي لمنصور ان السفارة اللبنانية في جاكرتا تبذل قصارى جهدها مع السلطات الأندونيسية من أجل تسريع عملية التعرف على الجثث تمكيناً لنقلها الى لبنان في مهلة لا تتجاوز نهاية الشهر.
وعلى صعيد أزمة تأليف الحكومة، التي تصر «قوى 8 آذار» على أن تكون بصيغة 9+9+6، أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وجوب تشكيل حكومة جديدة «ليس على شاكلة حكومات أبو ملحم أو على شاكلة من يطالب بصيغة 9+9+6» وسأل: «من أعطى الحق بطرح مثل هذه الصيغ؟ لا أحد يستطيع مصادرة صلاحيات الرئيس سليمان والرئيس المكلف تمام سلام ومن هنا عليهما تشكيل الحكومة وإرسالها الى مجلس النواب الذين عليهم المشاركة في جلسة منح الثقة للحكومة».
وتناول تفجيري طرابلس وضبط الشبكة التي نفذتهما واعتراف أعضائها بالجريمة، معتبراً ان «هناك حقائق قضائية وتبين ان شعبة المعلومات لا تفبرك معلومات وتبين ان النظام السوري وأجهزته المخابراتية وراء التفجيري، وأربطها بعملية سماحة – المملوك. ألا تستغربون انه تجاه هذه الوقائع لم يقدم أحد على أي فعل، واستمر العمل بين الحكومة اللبنانية والسورية كما هو، ولم يسأل أحد ماذا فعلت السلطات الرسمية ازاء الأمر؟». وسأل: «ألم يكن من الواجب سحب السفير اللبناني من دمشق وطرد السفير السوري من بيروت أو ارسال كتاب للجامعة العربية بهذا الاعتداء؟». وتحدث عن أن «بعض أجهزة المخابرات اللبنانية في أحضان أجهزة المخابرات السورية». ودعا «لإعادة النظر في العلاقة بين الجهازين».
وسأل عن موقف حلفاء سورية من «عمليات التفجير التي تورط فيها النظام السوري في لبنان»، وقال: «المقاومة التي يتحدثون عنها دفاعاً عن الشعب اللبناني... فكيف يمكن ان نصدق؟ عليهم اعادة قراءة تحالفهم مع سورية. فالمقاومة تقاتل بجانب النظام السوري الذي يرسل سيارات للتفجير في لبنان».
 
رئيس «الدفاع» في المحكمة للمتهم الخامس: المساعد الوحيد لك المحامي واتصل بي لأؤمنه لك
بيروت - «الحياة»
أسف رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان فرنسوا رو «لتقدّم المحكمة البطيء نسبياً»، قائلاً: «يمكنني أن أتفهّم أنّ الناس في لبنان يعتقدون أنّنا أضعنا الوقت»، لكنه نصح المتّهم الخامس الجديد (حسن حبيب مرعي) في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري، بأن «الشخص الوحيد في العالم الذي يمكنه أن يساعدك هو المحامي وإذا لم يكن لديك محام، اتصل بي وسأؤمّن لك محامياً. حتى الآن هذه هي مهمتك الأولى. وكمتهم، لديك كذلك حقوق».
وقال رو لموقع «ناو» الإخباري الإلكتروني إن «العام المقبل ستكون هناك محاكمة. فكما يعلم كل من يتابع عمل المحكمة، حدّد قاضي الإجراءات التمهيدية تاريخاً مبدئياً هو 13 كانون الثاني (يناير) 2014، وكلنا نتوقّع أنه سيكون التاريخ الفعلي»، مشيراً إلى أنّه «قبل نهاية هذا الشهر، يُفترض أن يرسل قاضي الإجراءات التمهيدية الملف الكامل إلى غرفة المحاكمة. وهذا ما سيحصل خلال الأيام المقبلة. ومن تلك اللحظة فصاعداً ستصبح غرفة المحاكمة مسؤولة تماماً».
وإذ تمنى معرفة المتهم الخامس «من قبل لكان ذلك أفضل بكثير»، لفت إلى أن «على غرفة المحاكمة أن تقرّر كيف سيتعاملون مع قضيته. إذا ما قرّروا إضافته إلى القضية الأساس، سيكون هناك تأجيل آخر في المحاكمة المقبلة. حصل أكثر من تأجيل لإعلانهم القضية أمامنا. عقدنا بعض جلسات المحكمة حول هذه المسألة العام الماضي. الآن تمّ كشف كل شيء تقريباً، وفهمنا في الأيام الماضية أنّ الكشف عن اسم المتهم الخامس لن يكون مختلفاً كثيراً. لا أتوقّع أن يحصل تأجيل كبير».
وعن التعاون الذي تحظى به فرق الدفاع الأربعة من الدولة اللبنانية، لفت إلى «أنها رفعت أكثر من استدعاء لقاضي الإجراءات التمهيدية يتعلّق بنقص التعاون من قبل الحكومة اللبنانية معها. من الواضح أنهم غير راضين. ولا يزالون بانتظار الإجابات عن الكثير من الأسئلة. وسيكون من الصعب علي أن أقول ماذا سيكون تأثير ذلك، لا نزال بانتظار رد فعل قاضي الإجراءات التمهيدية على المسألة».
وقال: «لم نتلقَّ أي رسالة رسمية من لبنان تقول إنهم لا يريدون التعاون معنا بعد الآن. في الماضي، حصل الكثير من التعاون، مثلاً مع المدعي العام. وطالما أنّنا لم نتلقَّ مثل هذا الإعلان، أتوقّع منهم أن يتعاونوا معنا».
 
التحقيق مع موقوفي تفجيري طرابلس والادعاء على 18 فلسطينياً بالإرهاب
بيروت - «الحياة»
باشر قاضي التحقيق العسكري الاول في لبنان رياض ابو غيدا امس استجواب الموقوفين الثلاثة يوسف دياب وأنس حمزة وحسين جعفر الذين أُلقي القبض عليهم اخيراً في ملف تفجيري طرابلس، ويتابع استجوابهم في موعد يحدده لاحقاً. الى ذلك، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر امس، على الموقوف الفلسطيني وسام احمد نعيم وعلى 17 فلسطينياً آخرين فارين من وجه العدالة بينهم توفيق طه من «جبهة النصرة» في جرم تأليف عصابة مسلحة بقصد القيام بأعمال ارهابية والتحضير للقيام بمثل هذه الاعمال سنداً الى مواد تنص على الإعدام، وأحاله مع الملف الى قاضي التحقيق العسكري الاول.
وفي سجن رومية المركزي، عقد المجلس العدلي برئاسة رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد وعضوية القضاة انطوني عيس الخوري، جوزف سماحة، بركان سعد وناهدة خداج جلسة عصر امس، في قاعة المحاكمات التي أنشئت لمباشرة محاكمة 70 متهماً بينهم فارين في ملف احداث نهر البارد . وجرى اخذ كامل هوية 22 موقوفاً من اصل 45 وجرى تأجيل الجلسة الى 29 تشرين الثاني المقبل.
 

 

قطر تدفع ١٥٠ مليون دولار لتحرير مخطوفي أعزاز وسلامة الطيارين التركيين وإطلاقهما جزء من الضمانات اللبنانية
الأهالي يشكرون الدوحة و«اللواء إبراهيم» .. والضاحية تعيش عرس الإفراج
اللواء..
عاش لبنان لحظات طيبة ليل امس مع «النهاية السعيدة» لملف مخطوفي اعزاز التسعة، الذين عادوا الى الحرية، بعد الافراج عنهم، بوساطة قطرية وفلسطينية وعربية، وجهود مكوكية حثيثة، بذلها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والذي كثف تحركاته بعدما قطع زيارته الى بلجيكا بين بيروت وتركيا وسوريا لاتمام صفقة التبادل بين الزوار اللبنانيين والطيارين التركيين والنساء السوريات المعتقلات في سجون النظام السوري.
وأكد مصدر تركي في اسطنبول لـ«اللواء» ان قطر توجت المفاوضات الطويلة والمتعبة التي اجرتها مع الخاطفين في اعزاز بدفع مبلغ وقدره 150 مليون دولار مقابل ضمانات بتحرير المخطوفين فوراً وتسليمهم لوزارة الخارجية القطرية ليتولى بنفسه مرافقتهم الى مطار بيروت الدولي.
وكانت الدوحة ابلغت «اللواء» عباس ابراهيم في اليوم الثاني للاضحى نجاح تقدم المفاوضات مع المفاوضين وضرورة حضوره الى الدوحة لمواكبة وزير الخارجية القطري خالد العطية في رحلته لاسطنبول لوضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق مع الخاطفين.
وحرصت قطر على الحصول على ضمانات من «اللواء» ابراهيم على سلامة وضع الطيارين التركيين، حيث تم تسجيل شريط مصوّر لهما كان جزءاً من الضمانة اللبنانية.
اطلاق المخطوفين
وما ان اعلن الوزير القطري العطية ان وساطة بلاده نجحت في اطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز، وانهم في طريقهم الى تركيا لانجاز عملية التبادل والتسلم والتسليم مع النساء السوريات المفرج عنهن من المعتقلات السورية فضلاً عن الطيارين التركيين، المخطوفين في مكان آمن في البقاع، حتى انشغل لبنان بعملية الافراج، وما يمكن ان تسفر عنه من حلحلة لملف هو احد تداعيات الحرب السورية وانعكاساتها اللبنانية.
ميقاتي يهنئ
وهنأ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اللبنانيين التسعة المحررين معرباً عن ارتياحه لاقفال الملف المؤلم.
وكان الرئيس ميقاتي تابع هذا الملف طوال النهار عبر سلسلة من الاتصالات مع كل من وزير خارجية قطر اللواء خالد العطية الموجود في تركيا، وزير خارجية تركيا احمد داوود اوغلو ومع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي ابلغه ليلا «أن اللبنانيين المحررين باتوا في مكان آمن تمهيدا لعودتهم».
وتبلغ الرئيس ميقاتي من وزير خارجية قطر أنه «سيرافق اللبنانيين المحررين الى لبنان شخصيا قبل ان ينتقل الى قطر».
واشاد الرئيس ميقاتي بالجهود الكبيرة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في معالجة هذا الملف.  
وعلم ان الوزير القطري سيأتي الى لبنان مع اللواء ابراهيم والمحررين التسعة.
واعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال العميد مروان شربل لـ«اللواء» ان اللواء ابراهيم وعلى مسمع من الوزير القطري والمفاوض التركي ابلغه ان اللبنانيين التسعة اطلق سراحهم وهم في طريقهم الى تركيا، التي وصلوها قبل منتصف الليل.
واضاف الوزير شربل ان المرحلة التالية تتعلق بترتيبات التسليم والتسلم والتبادل، مشيراً الى ان كل الترتيبات اصبحت جاهزة لتسلم اللبنانيين التسعة المحررين واعادتهم الى ذويهم.
والاجواء اياها اكدها لـ«اللواء» وزير العمل سليم جريصاتي، الذي يتابع الملف بصفته رئيس اللجنة الوزارية المكلفة معالجة هذا الملف، متوقعاً ان تنجح ترتيبات التسلم والتسليم خلال 24 او 48 ساعة ويعود هؤلاء المخطوفين الى ذويهم.
ونقل عن اللواء ابراهيم ان المخطوفين التسعة اصبحوا في عهدة السلطات التركية، بانتظار الاجراءات البروتوكولية لعودة اللبنانيين الى ذويهم، كاشفاً ان البيان القطري صدر بعد اجتماع مع الوزير القطري.
واعربت الحاجة حياة عوالي منظمة حملة بدر حيث كان الزوار المخطوفين في عدادها لـ«اللواء» عن املها في اقفال هذا الملف نهائياً، واكدت ان احتفالات كبيرة ستشهدها الضاحية الجنوبية مع وصول المخطوفين.
وبالفعل بدأت التحضيرات انطلاقاً من تجمع الاهالي في مقر حملة بدر في الضاحية الجنوبية.
وبالنسبة للطيارين التركيين: مراد آكينبار ومراد آحبتشا، اللذين خطفا في 9 آب الماضي، واللذين نقل عن المفاوض اللبناني ان عودة اللبنانيين ليست مرتبطة بهما، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان التواصل معهما تم وان نتائج ايجابية ستسفر في اية لحظة.
اجتماع بعبدا
وعلى صعيد الاجتماعين اللذين عقدهما الرئيس ميشال سليمان مع ممثلي الدول الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي بحضور المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، والمجموعة الاوروبية في اطار متابعة تنفيذ خلاصات اجتماع مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان الذي عقد في نيويورك في 25 ايلول الماضي اشارت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان اهمية الاجتماعين تتبع في انهما اتخذا ايضاً بعداً سياسياً، عبر مداخلات السفراء الداعمة لاستقرار لبنان، ودور الرئيس سليمان ونهجه في معالجة الازمات الداخلية.
واوضحت المصادر ان رئيس الجمهورية صارح السفراء بالمشاكل الناجمة عن الازمة السورية وارتداداتها على لبنان، ودعا الى مواكبة ما تم اقراره في خلال انعقاد مجموعة الدعم الدولية مقترحاً آليات لذلك، متحدثة عن تعهد المجتمع الدولي في السير بما تقرر ولو استغرق الامر بعض الوقت.
وفهم من هذه المصادر ان الرئيس سليمان كان حريصاً على استمرار الدعم حتى بعد إنتهاء ولايته.
وشبهت المصادر هذا الدعم بـ «الشيك» الذي من شأنه أن يصرف في الوقت المناسب، مؤكدة أن اجتماع الأمس أعاد التأكيد على مساندة رئيس الجمهورية ودعم التوافق حول «اعلان بعبدا» وتطبيق القرار 1701 والجيش فضلاً عن تقديم المساعدات الاقتصادية الضرورية بعد أزمة النازحين السوريين في لبنان.
وتحدثت المصادر كذلك عن إجماع هؤلاء السفراء حول أهمية تشكيل حكومة جديدة في لبنان، وعُلم في هذا الإطار أن الرئيس سليمان أكّد أن هذا مطلب اساسي، وقال لهم: أي حكومة تتألف في لبنان ولا تحظى بثقة مجلس النواب تكون مضيعة للوقت.
وكشفت المصادر أن الرئيس سليمان حمّل هؤلاء السفراء رسالة مفادها أن لبنان بحاجة إلى المساعدات وحضهم على إثارة هذا الموضوع مع البلدان التي يمثلونها ومع الأصدقاء مقترحاً عليهم أيضاً تناوله في الإعلام.
ولفتت إلى أن البنك الدولي سيقوم بمتابعة ما تمّ اقراره في اجتماع المجموعة، كاشفة أن ممثلة البنك سلمت رئيس الجمهورية خارطة الطريق التي اعدها البنك في الثاني عشر من تشرين الأوّل الجاري وذلك من أجل مساعدة لبنان.
وأوضحت أن هذه الخارطة أو ما يعرف بـRoadMap تضمن ثلاثة أقسام، وقد أشار القسم الأوّل بوضوح إلى ما يمكن القيام به بشكل فوري في إطار المساعدة، في حين أن القسم الثاني تحدث عن أهمية العمل المؤسساتي واجراء الإصلاحات، اما القسم الثالث فركز على الخطط الطويلة الأمد والتي تتطلب مشاركة القطاع الخاص، وأشارت الى أن هذه الخارطة سيتم درسها والعمل على تنفيذها بالتعاون مع وزراء الاختصاص في لبنان.
اما في ما خص الطرح الذي تقدّم به رئيس الجمهورية بشأن عقد اجتماعات لمختلف القطاعات، فقد أعلنت المصادر انه لاقى تأييد الحاضرين، وعلم أيضاً انه تمّ التداول باقتراحات حول توسيع حلقة الدول المانحة كي لا تكون المسألة محصورة فقط بالدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وفي هذا الإطار، أبدى سفراء كل من المانيا وهولندا والسويد استعداد بلادهم المشاركة في هذه الحلقة.
وأفادت أن هؤلاء السفراء ابلغوا الرئيس سليمان بذلك في خلال الاجتماع الذي عقده مع سفراء الاتحاد الأوروبي، مشيدين بالسياسة الحكيمة التي ينتهجها رئيس الجمهورية وتشكل الدافع الأساسي في اتجاه تقديم المساعدات وبذل ما يمكن في هذا السياق. وفهم أن عدداً من السفراء سأل عن التأخير في تشكيل الحكومة وأكّد ضرورة قيامها، فرد الرئيس سليمان مشدداً على أهمية ان تحظى بالثقة في مجلس النواب.
وتردد أن بعض السفراء سأل كذلك عن دفع حصة لبنان في تمويل المحكمة الدولية، وإذ لم تشأ مصادر مقربة من بعبدا جزم ذلك، أوضحت أن الرئيس سليمان يؤيد تمويل المحكمة.
تأليف أم اعتذار؟
وسط ذلك، استمر شد الحبال بين الحاجة للإسراع بتأليف الحكومة أو الاستمرار بربط الوضع الداخلي بالتداعيات السورية والإقليمية.
وفي إطار مساعي الضغط، تعقد قوى 14 آذار، بعد غد الاثنين، لقاء في مقر الأمانة العامة لبحث الوضع الحكومي بشكل خاص.
وفيما قوى 8 آذار تعمل على لملمة خلافاتها حول تلزيمات النفط، بعد دخول «حزب الله» على الخط، حمّل الرئيس المكلف تمام سلام القوى السياسية عبر مطالبها باعاقة الوصول إلى تأليف حكومة سياسية، معترفاً بوجود حملة تقودها تلك القوى وأنا اواجهها بكل بساطة بما اتلقاه من دعم غير مشروط من جميع الناس ومن مختلف الطوائف، والذين يُدركون ان القوى السياسية تعرقل تأليف الحكومة وليس الرئيس المكلف، ملمحاً الى حملة ضده لحمله على الاعتذار، في حديث لصحيفة «الرياض» السعودية.
الجلسة النيابية
نيابياً، دعا رئيس مجلس النواب نبيه برّي المجلس إلى عقد جلسة عامة في العاشرة والنصف قبل ظهر يومي الأربعاء والخميس في 23 و24 الجاري ومساء أيضاً لدرس وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال.
وتأتي هذه الجلسة في اليوم التالي لانعقاد الجلسة العامة المخصصة لانتخاب اللجان النيابية والرؤساء والمقررين وهيئة مكتب المجلس، حيث أعلنت مختلف الكتل النيابية انها ستحضر هذه الجلسة باعتبار أن هذه الجلسة لا تحتاج إلى حضور الزامي للحكومة.
اما على صعيد جلسة الأربعاء والخميس فانه لم يطرأ أي جديد يوحي بإمكانية انعقادها حيث لا تزال المواقف النيابية على حالها لجهة عدم المشاركة وبالتالي تطيير الجلسة، غير أن مصادر مقربة من الرئيس بري أكدت لـ «اللواء» أن كل الاحتمالات واردة بهذا الخصوص، وان مناخات الاتصالات التي ستجري على هامش جلسة الثلاثاء ستحدد مصير الجلسة العامة، مشددة على ان رئيس المجلس يتعامل مع هذه المسألة بطريقة دستورية ومن منطلق مصلحة العمل المؤسساتي، لافتة إلى ان لا علم لها بموعد لقاء رئيس المجلس مع الرئيس فؤاد السنيورة، لكنها أكدت انه سيحصل في وقت قريب.
وأكد عضو «كتلة المستقبل» النائب عمار حوري لـ «اللواء» أن نواب الكتلة سيشاركون في «الجلسة العامة التي حددها الرئيس بري الثلاثاء المقبل لانتخاب اميني سر وثلاثة مفوضين واعضاء اللجان النيابية، هي دستورية ولا خلاف حولها لانه لا يحتاج لحضور الحكومة وهي مكرّسة بنص دستوري»، طبقاً للمادة 44 من الدستور والمادة 3 من النظام الداخلي.
أما بالنسبة للجلسة التشريعية الأربعاء والخميس، فلا تغيير في المواقف حسب حوري، فالنصاب القانوني رهن تغيير جدول الأعمال الفضفاض بالإتفاق مع هيئة مكتب المجلس، بما يترجم عملية التشريع الإستثنائي مع حكومة تصريف الأعمال.
وفي حين لا يتوقع حوري تغييراً في عضوية الهيئة، يقول أنه بعد جلسة الانتخاب ستجتمع هيئة المكتب الجديدة وتقرر حصر جدول الأعمال بالأمور الضرورية، أما في حال العكس، يقول حوري «موقفنا لم يتغير ولن نشارك في الجلسة».
وعن لقاء الرئيس فؤاد السنيورة مع الرئيس بري أشار أنه قريب جداً، وهو سيكون بالتأكيد قبل الجلسة العامة، وهو اللقاء الثاني مع رئيس المجلس واستكمالي لموضوع الحوار وسيكون موضوع المشاركة في الجلسة من عدمه في صلب هذا اللقاء.

المصدر: مصادر مختلفة

تطبيع العرب مع الأسد..تقرير يكشف النتائج العكسية للخطوة "الكارثية"..

 الجمعة 31 أيار 2024 - 6:33 ص

تطبيع العرب مع الأسد.. تقرير يكشف النتائج العكسية للخطوة "الكارثية".. الحرة / ترجمات – واشنطن... … تتمة »

عدد الزيارات: 158,834,728

عدد الزوار: 7,114,035

المتواجدون الآن: 119