النازحون السوريون في عرسال.. هاربون من الموت إلى البؤس والجوع وكارثة إنسانية يعيشها آلاف العائلات في غياب مراكز إيواء كافية وأدنى متطلبات الحياة....ضابط إسرائيلي يتوقع هجوماً على لبنان... قبل ضرب إيران

التعرف على انتحاريي السفارة الإيرانية في بيروت وأحدهما كان مقيما بالكويت...الاستقلال على وقع شحنات الرعب والصدمات/ لبنان يواجه المسلسل المتدحرج لزعزعة استقراره

تاريخ الإضافة الأحد 24 تشرين الثاني 2013 - 6:19 ص    عدد الزيارات 1824    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

الاستقلال على وقع شحنات الرعب والصدمات/ لبنان يواجه المسلسل المتدحرج لزعزعة استقراره
""النهار"
لعلها من المفارقات الاشد غرابة وقسوة ان تواكب الذكرى السبعين للاستقلال في لبنان شحنات من المخاوف الامنية والصدمات المتعاقبة على غرار ما حصل امس . ذلك ان هذه الذكرى كادت تصبح في غياب النسيان على رغم العرض العسكري الذي جرى في جادة شفيق الوزان ومن ثم تلاها الاستقبال الرسمي التقليدي في قصر بعبدا لان احياء المناسبة الوطنية الاولى والاساسية في البلاد جرى على وقع الرعب الامني وليس على وقع موسيقى الاناشيد الوطنية التي تخللتها تحية تخليد لفنان لبنان الراحل وديع الصافي .
منذ ساعات الصباح المبكرة استفاق اللبنانيون على انباء اكتشاف مشؤوم جديد تمثل في تعطيل الجيش سيارة محملة بواحدة من اضخم الحمولات المتفجرة ناهزت ال ٤٠٠ كيلوغرام من المواد المتفجرة وقذيفتي هاون موصولتين بشاحن كهربائي على طريق مقنة - يونين في قضاء بعلبك . جرت الواقعة وسط انباء متضاربة وغامضة حول ظروف كشف السيارة وكيفية هروب المجموعة التي كانت تتولى نقل السيارة وهي من طراز بويك سوداء تظهر الصور التي التقطها مراسل " النهار " انها كانت تنوء بحمولتها التي رصفت في الصندوق الخلفي صفوفا صفوفا . واذ تبين لاحقا ان الجيش لم يشتبك كما قيل مع ناقلي الحمولة المتفجرة العملاقة احاط مزيد من الغموض بهذا التطور الخطير مع المعلومات التي ترددت عن اطلاق نار ادى بالمجموعة المفترضة التي كانت تنقل السيارة الى وجهة مجهولة الى التخلي عنها والفرار الى جهة مجهولة . ونجح سلاح الهندسة في الجيش في تعطيل السيارة وجرى نقلها مع المتفجرات الى بيروت .
اما السؤال الاخطر الذي بقي حائما في اذهان الجميع ولا جواب عليه بعد فهو عن الوجهة التي كان يقصدها المفخخون والمنفذون ؟ ومن اين جاءت السيارة ؟ وهل كان لبنان على موعد مرعب اخر شبيه بما جرى قبل ايام قليلة امام السفارة الايرانية ؟ وتاليا هل انزلق لبنان نهائيا الى حرب التفجيرات الكبيرة ومسلسلها الدامي ؟
ولكن مسلسل الرعب لم يقف هنا اذ ما كادت اخبار كشف السيارة المفخخة في قضاء بعلبك تنتشر وتثير موجة المخاوف المتصاعدة والمتسعة حتى فوجئ اللبنانيون بالصدمة الثانية التي جاءت هذه المرة من صيدا . اذ ان الصدمة الكبيرة التي بدت حيالها صيدا كانها اصيبت بالوجوم اثارتها الانباء المتواترة عن التعرف على احد الانتحاريين المفترضين اللذين فجرا نفسيهما امام السفارة الايرانية وهو معين ابو ضهر من صيدا صاحب الصورة الفوتوغرافية التي كان الجيش وزعها اول من امس طالبا ممن يتعرف على صاحبها الابلاغ عنه بوصفه مطلوبا خطرا . اجمعت المعلومات والروايات الصحافية والاعلامية على ان والد معين عدنان ابو ضهر هو الذي بادر الى ابلاغ مخابرات الجيش بان ابنه هو صاحب الصورة الموزعة على وسائل الاعلام . وكان عدنان قد حضر الى فرع مخابرات الجنوب وابلغه بالامر فتولى الفرع نقله الى وزارة الدفاع حيث جرى الاستماع الى افادته كما جرى اخذ عينات منه لفحص الحمض النووي الريبي ال دي ان اي لمطابقتها مع اشلاء وجدت في مكان التفجيرين امام السفارة الايرانية . وافادت معلومات افضى بها شاهد عيان ل " النهار " قابل عدنان ابو ضهر قبل حضوره الى فرع مخابرات الجنوب ان عدنان كشف له ان ابنه كان يتصل به في الاونة الاخيرة من سوريا التي انتقل اليها من الدانمارك كما ذكرت المعلومات ان معين كان اختفى من صيدا عقب احداث عبرا التي جرى فيها حسم حالة الشيخ احمد الاسير وانه يعتقد ان معين هو من اتباع الاسير ومن اتباع الخط السلفي المتشدد .
وفي انتظار ما ستظهره فحوص الحمض النووي الريبي من تاكيد لمطابقة عينات عدنان بوضهر مع الاشلاء المكتشفة امام السفارة الايرانية ام لا فان هذا التطور سرى سريان النار في الهشيم واحدث صدمة واسعة . كما ان تطورا ثالثا لم يلبث ان برز مساء مع تعميم الجيش صورة مطلوب اخر يعتقد ان الانتحاري الثاني في عملية تفجير السفارة الايرانية .
ولم تقف فصول مسلسل الرعب عند هذه الجرعات الزائدة بل ان مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت ما سمي لائحة بسبع سيارات مفخخة دخلت لبنان ادرجت كانها ضمن تعميم سري صادر عن قيادة قوى الامن الداخلي وحملت انواع هذه السيارات ومواصفاتها وارقام اللوحات التي تحملها .
بعد اليوم المرعب الطويل من التطورات والصدمات هذه الى اين يسير لبنان ؟
يبدو من الواضح تماما ان ثمة سباقا غير مسبوق بين محاولات زعزعة الامن والاستقرار في لبنان وحرب المواجهة الصعبة التي تواجهها القوى الامنية والعسكرية وسائر الاجهزة الامنية مع الخطر المتدحرج منذ تفجيري السفارة الايرانية . ذلك ان ثمة نجاحا محققا في كشف الكثير من ملابسات التفجيرين بعد ايام قليلة على حصولهما كما ان ثمة نجاحا تحقق امس في الحؤول دون كارثة ارهابية ضخمة لو قيض للسيارة المفخخة التي ضبطت في البقاع الشمالي ان تواصل سيرها الى هدفها . في المقابل تشير مجموع التطورات الحاصلة الى ان الحرب الارهابية لن تتوقف عند حدود وان المرحلة الراهنة تنذر بمزيد من الاختراقات في اطار مسلسل التفجيرات التقليدية او الانتحارية . وهو سباق يضع لبنان امام احدى اخطر المراحل وسط انعدام اي قبس من امكانات الحلول السياسية فيه بدليل تلك القتامة التي ظللت احياء ذكرى الاستقلال امس .
 
معين أبو ظهر للأسير: ..والذي وضع الروح في جسدي لننتقم لكم
"النهار"
لا يمكن التأكد من صحة الحساب المنسوب على موقع "فايسبوك" الى الشاب معين ابو ضهر الذي يحبس الجميع انفاسه الى حين صدور نتيجة فحص الـ"دي ان اي"، متمنياً ألا يكون من فجر نفسه بلبنانيين في بئر حسن لبنانياً.
جولة على صاحب حساب الفايسبوك الذي يحمل صورة معين، تظهر انتماء واضحاً الى الفكر السلفي، من تأييد الشيخ احمد الاسير، الى تمجيد لتنظيم القاعدة.
ومما كتب على الصفحة ويظهر هذا الفكر:
-هاجر اللذائذ وانبرى *** ليثا في أدغال الشرى
باع الحياة رخيصة *** لله... والله اشترى
-خذلوك يا شيخ (يقصد احمد الاسير) ولكن ابشر والذي وضع الروح في جسدي للننتقم لكم
-يسرح القاعدين بالدنيا
ويسرح المجادين بالجنة
حقاً من تفكر بالجنة وشتاق لما فيها من نعيم نسي الدنيا بما فيها
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
-بئس الحياة ان لم تكن في سبيل الله
-ولست اطمع بملك احد او بالنسب **اني لله مشتاق ولم يكفيني إلا الواحد الاحد
 
تدابير أمنية للجيش وقوى الأمن في صيدا
افادت الوكالة الوطنية للاعلام ان القوى الأمنية والعسكرية اتخذت تدابير امنية في صيدا، بعد شيوع خبر تعرف والد المدعو معين ابو ضهر من مواليد صيدا، على صورته التي عممها الجيش كأحد المطلوبين الخطيرين.
وقد سير الجيش وقوى الأمن الداخلي، دوريات مؤللة وراجلة في شوارع المدينة، إضافة إلى إقامة حواجز ثابتة ونقالة.
 
التعرف على انتحاريي السفارة الإيرانية في بيروت وأحدهما كان مقيما بالكويت
 بيروت - «الراي»
لم يكد لبنان يلتقط أنفاسه بعد الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت قبل أيام، حتى عاد ليحبسها مع ضبْط سيّارة مفخخة بنحو نصف طنّ من المتفجرات على طريق مقنة - يونين في قضاء بعلبك شرق البلاد امس.
وفيما كانت الأنظار شاخصة على التحقيقات في تفجير بيروت التي حققت اختراقات وصولاً الى تحديد صورتي منفذي الجريمة غير اللبنانيين مع ترجيحات بأنهما دخلا البلاد من الأردن، استفاقت بيروت على خبر ضبط مخابرات الجيش اللبناني السيارة المفخخة في البقاع وهي نوع «بويك» سوداء اللون تحمل اللوحة الرقم 401907/ج، وكانت مصابة بطلقات نارية في اطاراتها، والزجاج من الجهة الشمالية. وبحسب المعلومات فان مجموعة امنية رصدت السيارة بين بلدتي مقنة ويونين واشتبكت مع سائقها وراكبيها وان مخابرات الجيش حضرت الى المنطقة بعد تبلغها معلومات عن حصول اطلاق نار فيها فعُثر على السيارة مفتوحة ومصابة بطلقات نارية في زجاجها والجهة اليسرى منها.
وكشفت مصادر امنية متابعة لـ«ملف التكفيريين» لـ «الراي» عن ان «السيارة كانت مجهزة بنحو 500 كيلوغرام من الديناميت وكابل كورتكس لنقل الموجة التفجيرية وتشريك المتفجرات بعضها ببعض»، مشيرة الى انه «من غير المستبعد ان يكون هدف السيارة المفخخة التي عثر عليها، مقام السيدة خولة في بعلبك، وهو مقام شيعي في مدينة الشمس».
وقالت هذه المصادر ان «التدابير المتخذة تجعل من الصعوبة من الآن وصاعداً، تجهيز السيارة في القلمون السورية وإرسالها عبر جرود عرسال الى المناطق اللبنانية الاخرى، فهناك اجراءات امنية مشددة جداً اتخذتها القوى على الارض لمراقبة جميع التحركات المشبوهة التي يمكن ان تؤدي الى تسلل الانتحاريين والسيارات المفخخة».
وأعربت المصادر عيْنها عن اعتقادها بان «تجهيز السيارات المفخخة قد يصبح بعد الآن داخل لبنان ضمن البيئة الحاضنة وليس من خلال الإتيان بالسيارات من الخارج»، لافتة الى ان «المواد المتفجرة التي ضبطت في السيارة هي من نوع الديناميت الذي يُستخدم في تفجير الصخور وفي الكسارات»، داعية «الاجهزة الامنية الى إجراء جردة لموجودات الكسارات من هذه المواد».
وتحدثت هذه المصادر عن «انه رغم المواد البدائية التي تُستخدم احياناً في تفخيخ السيارات، فمن الواضح انه غالباً ما يتم تزويد المتفجرات بكرات حديد لايقاع اكبر عدد من الضحايا، من دون اغفال وجود خبرات متراكمة من تجارب التكفيريين في العراق وسورية، وتالياً فإن عملهم احترافي بغض النظر عن طبيعة المتفجرات التي يجري استخدامها»، مشيرة الى ان «اكثر من جهة تعمل على الارض كـ داعش والنصرة والقاعدة.
وفي ضوء هذه التطورات، رسمت مصادر قريبة من «حزب الله» على صلة بمتابعة «ملف التكفيريين» لـ «الراي» قراءة لما يجري، فقالت ان «هذا الضرب كله على الموقع الخلفي غير المؤثر على استراتيجية خط الممانعة لن يفيد. ولو اعتقدوا انه بالتفجيرات يستطيعون تغيير المعادلة السياسية لكانت سياسة العراق تغيّرت كلياً على وقع ما بين 5 الى 10 تفجيرات يومياً منذ اكثر من خمسة اعوام».
واضافت هذه المصادر: «لو فجروا مئات العبوات وذهب من جرائها آلاف الضحايا، فهذا لا يوازي جزءاً بسيطاً من الهزيمة التي تصيبهم في سورية لأن حلمهم انتهى بالسيطرة عليها، وتالياً سقوط لبنان وبلوغهم البحر المتوسط... ومثلهم مثل الطيران الاسرائيلي الذي يملك السيطرة على الجو في حين ان القدرة هي لمَن يملك الارض وليس لمن يضرب ويهرب كالتكفيريين اليوم».
وكشفت المصادر عن ان «الرد، وبغض النظر عن الاجراءات والملاحقات في لبنان، سيكون في سورية وسيُترجم ذلك بسقوط دير عطية القلمونية خلال ايام، فالمعركة في سورية وليست في لبنان».
في موازاة ذلك، وعلى خط التحقيقات في «عملية السفارة الايرانية»، فقد استمرّ تحليل الأفلام العائدة لكاميرات المراقبة في مسرح الجريمة كما في فندق «شيراتون فور بوينتس» - فردان الذي نزل فيه المنفذان ليلةً عشية التفجير وسط تقارير عن أن أجهزة عدة تتعاون في ما بينها في سبيل جلاء ملابسات العملية، ومعرفة البيئة الحاضنة التي وفرت للانتحاريين كل ما يلزم لاتمام العملية.
وأبرز ما سجّلته التحقيقات في هذا الملف:
• المعلومات عن رصد شخص ثالث له صلة بالعملية، وان هذا الشخص كان في مكان قريب من مسرح التفجيرين، وقد رصد التحقيق مكالمة هاتفية كان يجريها بعد حصول التفجيرين، وانه يخضع للاستجواب.
• ان صورتية الانتحاريين باتت معروفة اذ ان كاميرات المراقبة في محيط السفارة بوضوح. وقد تقاطعت معلومات عند الإشارة الى ان الصورة التي عمّمتها مساء اول من امس مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني لفتى عشريني وصفته بأنه «أحد المطلوبين الخطرين وارتكب إحدى الجرائم» (لم تحدد زمانها ومكانها) تعود للانتحاري الذي فجّر نفسه قرب بوابة السفارة قبيل انفجار سيارة الجيب.
• التقارير التي تحدثت عن خيوط تفيد أن الانتحارييْن غير اللبنانيين دخلا الى لبنان من الأردن، ولكن ليس بالضرورة ان يكونا اردنيين، فربما يكونان من جنسية عربية اخرى مقيمة في الاردن او في دول عربية مجاورة، والتحقيق يركز على كيفية وصولهما الى بيروت سواء جواً او براً.
• المعلومات عن ان الهويتين اللتين كانتا في حوزة الانتحاريين كانتا مزورتين بطريقة احترافية عالية الدقة، وان المفجريْن استخدما بيانات هويات صحيحة لكل من عيسى غ. ومحمد ق (احدهما من المزرعة - بيروت) والثاني من برجا (الشوف) وتم استجواب الأخيرين، رغم قناعة الأجهزة الامنية بعدم وجود أي صلة لهما بالجريمة، ثم أطلق سراحهما.
إلى ذلك، ذكرت محطة التلفزة اللبنانية «ال بي سي» ان معين أبو ظهر من مدينة صيدا وهو احد المقربين من الشيخ احمد الاسير، هو احد الانتحاريين اللذين فجرا السفارة.
وقالت خدمة «ليبون كول» الاخبارية الهاتفية اللبنانية ان أبوضهر كان مقيما في الكويت وانتقل الى سورية للمشاركة في الحرب قبل أن ينتقل الى لبنان لتنفيذ العملية.
وذكر تلفزيون «الجديد» اللبناني ان والد معين عدنان أبوضهر ذهب طوعاً إلى وزارة الدفاع اللبنانية بعدما تعرف على صورة ابنه وبوشر التحقيق معه.
 
لبنان يحتفل باستقلاله بـ «حلة الخوف»
 بيروت - «الراي»
«ارتدى» عيد الاستقلال السبعون للبنان الذي تم إحياؤه امس «حُلة الخوف» على وطنٍ ينخر الفراغ مؤسساته الدستورية الواحدة تلو الاخرى، و«تنحره» تفجيراتٌ انتحارية او بسياراتٍ مدججة بكل الأفخاخ التي تسود المنطقة القابعة في «فوهة» تحولاتٍ تشي بأن «بلاد الأرز» قد تدفع ثمناً مزدوجاً لها، في «اشتعالها» كما في الطريق الى سكب «المياه الباردة» عليها.
70 عاماً ولبنان لم يعرف أزمة كتلك التي يعيشها اليوم... فحتى في عزّ حربه الأهلية، لم يكن المشهد بهذه القتامة التي تعكس اللوحة الاقليمية التي يستعر فيها صراع مذهبي وعلى النفوذ يشكّل لبنان إحدى «ساحاته اللاهبة» هو الذي وُضع فعلياً على «الفالق» الاقليمي منذ العام 2005 مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما تلاه من صراع «متعدد الطبقات».
أقيمت احتفالات الاستقلال بعرض عسكري تقليدي في جادة الرئيس شفيق الوزان في وسط بيروت ظهّر الواقع السياسي المأزوم في ضوء العجز عن تشكيل حكومة جديدة، اذ سُجلت خلاله سابقة حضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيسيْ حكومة، المستقيل نجيب ميقاتي والمكلف تمام سلام، وهو ما استدعى اعتماد بروتوكول خاص قضى بان يجلس الأخير الى يمين بري الذي جلس الى يمين سليمان في حين كان كرسي ميقاتي الى يسار رئيس الجمهورية.
وفي قصر بعبدا، كان الاستقبال التقليدي الذي شارك فيه سليمان وبري وميقاتي والذي أرخى بثقله عليه التفجير الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت يوم الثلاثاء الماضي حيث تعمّد «القصر» اللبناني عدم حصول اي تشريفات تتضمن عزفاً وموسيقى، في حين جاء المشهد الجامع للمهنئين «عكس سير» مناخ «التدافُع الخشن» الذي تعيشه البلاد سياسياً في ظل احتدام الاستقطاب بين فريقيْ 8 آذار و 14 آذار حول مشاركة «حزب الله» عسكرياً في الأزمة السورية والذي زادت حدّته مع الاجواء التي أعقبت التفجير والاتهامات التي وُجّهت الى السعودية بالوقوف وراءه بما عكس «المزاج» الاقليمي المحكوم بالتوتر الكبير على خط طهران - الرياض.
وفيما كانت بيروت ترصد باهتمام تداعيات دعوة الرياض رعاياها لمغادرة لبنان «حرصاً من المملكة على سلامة مواطنيها في ضوء التطورات الأمنية الأخيرة في لبنان» وسط ربط دوائر مراقبة بين الحملة على السعودية والرغبة في إجهاض ما حققته زيارة رئيس الجمهورية للمملكة قبل نحو اسبوعين، كانت كلمة سليمان التي وجّهها الى اللبنانيين عشية الاستقلال تحمل معاني ودلالات استثنائية سواء لجهة تعمُّده القول انها «كلمته الأخيرة» في هذه المناسبة في اشارة الى انه متمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها مايو المقبل ولا يقبل بالتمديد له، او لجهة إطلاقه اقوى موقف من التورُّط في سورية غامزاً من قناة «حزب الله» ومؤكداً أن «دولة الاستقلال لا يمكن ان تقوم اذا قرر أطراف أو جماعات بعينها الاستقلال عن منطق الدولة او اذا ارتضت الخروج عن التوافق الوطني باتخاذ قرارات تسمح بتخطي الحدود والانخراط في نزاع مسلح على أرض دولة شقيقة وتعريض الوحدة الوطنية والسلم الاهلي للخطر»، ومعتبراً انه «لا يجدر الحديث عن الاستقلال إذا عجزت الدولة عن نشر سلطتها الحصرية على كامل تراب الوطن، وضبط البؤر الأمنية، وقمع المخالفات ومحاربة التكفير والإرهاب، وإذا لم تكن القوات المسلحة هي الممسك الوحيد بالسلاح والناظم للقدرات الدفاعية بإشراف السلطة السياسية».
وإذ دعا سليمان الى ان «تكون الاشهر الاخيرة التي تفصلنا عن الاستحقاق الرئاسي اشهر حوار وقرار»، شدد على التزام «اعلان بعبدا»، داعياً «أهل السياسة وأصحاب القرار لعدم ايصال البلاد الى حال من الفراغ في ظل مجلس نواب ممدد له، وحكومة تصريف أعمال لا تمثل جميع اللبنانيين»، وقال: «لا يدفعنكم أحد الى المكابرة او المغامرة في الشأن الوطني نحن شعب لم يعد يتحمل عبء الخسائر المجانية والحروب العبثية والمجازفات».
ولاقى رئيس الحكومة السابقة زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري كلمة سليمان، معتبراً في بيان له لمناسبة ذكرى الاستقلال «ان رسالة رئيس الجمهورية في هذه المناسبة ارقى ما يمكن ان يصل اليه الخطاب السياسي في هذه المرحلة الاستثنائية من حياة لبنان».
واعتبر الحريري ان «لبنان يقف امام منعطف مصيري لا يحتمل اي شكل من أشكال دفن الرؤوس في الرمال، حيث تنوء البلاد بأعباء التورط في الحرب السورية، ويتصاعد منسوب التشنج الطائفي والمذهبي الى حدود الذروة، ويحيط القلق من الفراغ بكل أوجه النظام السياسي والمؤسسات الدستورية، وتتسلل أصابع الإرهاب للعبث بالاستقرار العام، وينتشر السلاح (...)».
 
لبنان: تفكيك عبوة زنتها 350 كلغ في البقاع قرب الحدود مع سورية
بيروت – «الحياة»
بعد أقل من ثلاثة أيام على التفجيرين الانتحاريين، احدهما بسيارة مفخخة، أمام مبنى السفارة الإيرانية في بيروت الكائن في محلة بئر حسن في الضاحية الجنوبية للعاصمة، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في منطقة البقاع فجر أمس، من ضبط سيارة في داخلها عبوة معدة للتفجير زنتها حوالى 350 كيلوغراماً من مواد متنوعة شديدة الانفجار، كانت مركونة في منتصف الطريق بين بلدتي مقنة واللبوة في البقاع الشمالي قرب الحدود مع سورية، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني أوضح لـ «الحياة» أن المتفجرات كانت موصولة بأسلاك طولها 50 متراً ومربوطة بصاعق وبجهاز تحكم حديث يمكن استخدامه لتفجيرها من بعد أو بواسطة انتحاري.
وبالنسبة الى التحقيق في تفجيري سفارة ايران، علم ان لبنانيا من مدينة صيدا يدعى عدنان ابو ظهر اتصل برئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العقيد علي شحرور ليبلغه ان الرسم التقريب الذي نشر لاحد المشتبه بهما يعود الى ولده معين. وافاد عدنان بان ابنه موجود في سورية. وأفيد ايضا بان عدنان نقل الى وزارة الدفاع للتحقيق ومطابقة الـ «دي. ان. آي» للتأكد من شخصية الانتحاري. وعلم ان معين كان من مناصري الشيخ السلفي المطلوب للعدالة احمد الاسير بتهمة الاعتداء على الجيش.
وجاء ضبط السيارة في البقاع الشمالي، وهي نوع «بويك» سوداء اللون، قبل ساعات من بدء الاحتفال الرسمي في الذكرى السبعين لاستقلال لبنان الذي اقتصر على عرض عسكري لوحدات من الجيش والقوى الأمنية، رعاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحضره رؤساء البرلمان نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والمكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام، وأعقبته حفلة استقبال في القصر الجمهوري في بعبدا، تكاد تكون رمزية بسبب الظروف العصيبة التي يمر فيها البلد.
وغابت مظاهر الفرحة والبهجة عن احتفالات الاستقلال، وعكست حال الحذر الشديد الذي يعيشه لبنان مع ارتفاع منسوب المخاوف من حصول تفجيرات على غرار التفجير الأخير الذي استهدف السفارة الإيرانية، والذي تزامن مع ضبط السيارة المفخخة في البقاع الشمالي.
حتى إن الكلام السياسي كاد يكون غائباً كلياً عن هذه الاحتفالات، لو لم يبادر زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى التنويه بالكلمة التي وجهها الرئيس سليمان الى اللبنانيين لمناسبة هذه الذكرى، واصفاً ما ورد فيها بأنه «أرقى ما يمكن أن يصل اليه الخطاب السياسي في هذه المرحلة الاستثنائية من حياة لبنان»، ومؤكداً أن الرسالة «اختزلت كل ما يجب ان يقال في المناسبة التي تأتي على وقع أحداث وتطورات غير مسبوقة في العالم العربي، وتعبر بالوقائع التفصيلية عن روح اعلان بعبدا الذي لا يريدون له فقط أن يبقى مجرد حبر على ورق بل إنهم يسعون الى محوه من الوجود السياسي، وتشكل (الرسالة) خط الدفاع الأخير عن استقلال لبنان وصيغة العيش المشترك».
وفي موضوع السيارة المفخخة، ذكر بيان لمديرية التوجيه في الجيش اللبناني، أن زنة العبوة المضبوطة بلغت نحو 350 كيلوغراماً من مواد متنوعة وشديدة الانفجار، وأن الخبير العسكري عمل على تفكيكها وبوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختص لكشف المتورطين.
وأكدت مصادر أمنية لـ «الحياة»، أنه سبق العثورَ على السيارة سماعُ تبادل اطلاق نار كثيف مجهول المصدر. ما دفع بوحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الى تسيير دوريات مؤللة تمكنت من العثور على سيارة سوداء حديثة رباعية الدفع تحمل اللوحة الرقم 401907-ج، تبين لاحقاً ان لوحتها مزورة وأن لا قيود لها في مصلحة تسجيل السيارات.
وأكدت المصادر أن السيارة وجدت مصابة بطلقات نارية في اطاراتها وفي زجاجها من الجهة الخلفية، ما اضطر من كان في داخلها الى تركها في منتصف الطريق الدولية بين مقنة واللبوة.
وسارعت وحدات الجيش، وفق المصادر نفسها، الى قطع الطريق بواسطة قوة من المخابرات التابعة للجيش اللبناني وقامت بتحويل السير الى طريق ترابي فرعي استحدثته حفظاً للسلامة العامة، واستدعت فرقة من سلاح الهندسة عملت على تفكيك العبوة.
وقدرت المصادر زنة العبوة المفخخة بأكثر من 350 كيلوغراماً من المواد المتفجرة وهي خليط من مواد تستخدم في تفجير الصخور وأخرى من الديناميت ومن مادة قريبة من مادة «سي. فور» اضافة الى قذيفتي هاون عيار 122 ملم، وقالت إنها موصولة بصاعق وبجهاز تحكم يمكن استخدامه لتفجيرها من بعد أو بواسطة انتحاري.
ونفت المصادر أن تكون السيارة المفخخة قد أصيبت من جراء مطاردتها من قبل عناصر من الجيش، وقالت إن من كان في داخلها اضطر الى تركها بسبب اصابتها برصاص يُعتقد ان سببه حادث سير حصل بينها وبين سيارة أخرى أدى الى تبادل اطلاق النار.
ولم تؤكد المصادر ما إذا كانت السيارة المفخخة قد جهّزت داخل الأراضي اللبنانية أم أنها أُحضرت مجهزةً للتفجير من مكان ما في سورية، وقالت إن التحقيقات جارية لجلاء الحقيقة، وإن عناصر من الأدلة الجنائية حضرت فوراً وعملت على رفع البصمات عن السيارة فيما عمدت قوة الجيش المنتشرة في المنطقة إلى إخلاء المنازل القريبة من مكان العثور عليها من سكانها.
 
مؤتمر حياد لبنان يكرس التباينات
الحياة..بيروت - أمندا برادعي
لم يخرج مؤتمر «حياد كل من سويسرا والنمسا وإمكان التطبيق في لبنان» إلى نتيجة في شأن إمكان تطبيق الحياد في لبنان. وفيما كان هدف المؤتمر الذي عقد الأربعاء الماضي في فندق فينيسيا في بيروت، تقريب وجهات النظر والتوصّل إلى ما يتمنّاه اللبنانيون لتحقيق السلم والابتعاد عن الصراعات وتداعياتها على لبنان، فإن المشاركين في المؤتمر من نواب ومسؤولين في أحزاب وجمعيات طرحوا مواقف متباينة إلى درجة كبيرة.
حياد لبنان من المشاريع التي كانت طرحتها بعض الأحزاب اللبنانية في معرض تصورها لإخراج لبنان من أزماته المتلاحقة ظناً منها أنه يشكل البيئة المناسبة لإبعاد لبنان عن أسباب الصراع الخارجي ووسائله وتأثيراته في الواقع اللبناني، قابله رفض مطلق من أفرقاء آخرين باعتباره يُبعد لبنان عن قضايا مركزية عربية وفي طليعتها الصراع العربي - الإسرائيلي: فهل يمكن تطبيق مبدأ الحياد دستورياً شرط إعطاء لبنان رأيه تجاه قضايا أخرى كما فعلت النمسا وسويسرا؟
بصرف النظر عن قوة أدلة المطالبين والرافضين نظامَ الحياد أو ضعفها، ثمة ضرورة لمقاربة معوقات نجاح هذا النظام وشروطه ومدى انطباقها على الواقع اللبناني، باعتبار أن حجج القبول والرفض شيء وإمكان التطبيق والنجاح شيء آخر.
الجلسة الأولى للمؤتمر الذي افتتحته مديرة معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف فاديا كيوان، وشاركت فيها السفيرة السويسرية لدى لبنان روث فلينت والسفيرة النمسوية أورسولا فاهرينغر ومدير المركز اللبناني للدراسات سامي عطالله وتحدث فيها مدير تحرير المجلة السويسرية للقانون الدولي والأوروبي لورينز لاجير وممثل حزب «الكتائب اللبنانية» سجعان القزي ومفوض الإعلام في الحزب «التقدمي الاشتراكي» رامي الريّس، شهدت تضاربا في مواقفهم.
واتفقت السفيرتان السويسرية والنمسوية على أن «هذا الموضوع يثير الكثير من الاهتمام في لبنان»، وأوضحتا أن «لا النمسا ولا سويسرا تريدان أن تتدخلا في سياسة لبنان الداخلية، وخيار اللبنانيين حر في اختيار سياساتهم وهذا أمر يعود إليهم».
ولفتت كيوان إلى أن «الأحداث التي توالت في المنطقة لم تسمح للبنان بالبقاء محايداً»، متحدّثة عن «خمس سقطات دفع لبنان أثمانها منذ استقلاله». وسألت: «ما هي الآلية القانونية لتكريس مبدأ الحياد دستورياً؟ وما هي الآلية الدولية التي يمكن أن تعطي ضمانات لتحييد كهذا؟».
وأيّد لاجير مبدأ الحياد باعتباره «ليس خياراً ضعيفاً، بل هو موقف قوي يتطلب الإجماع الداخلي من أجل سيادة لبنان، وعدم التدخل من جهات خارجية في هذه السيادة»، مشيراً إلى أن «سويسرا لم تشارك بعد اعتمادها الحياد عام 1955 في أية عقوبات جماعية، فالحياد السويسري كان يعتبر مميزاً وهي حافظت خلال الحرب العالمية على علاقتها مع كل الأطراف المتنازعة».
وفيما استبعد الريّس إمكان تطبيق الحياد، واصفاً إياه بـ «الصعب» لأسباب عدّة أبرزها الانقسام في لبنان الذي «يؤدي إلى إتاحة التدخل الخارجي في شؤونه»، وتأثير القوى الإقليمية، أكد القزّي أن «حزب الكتائب، عام 1961، هو أول حزب طرح موضوع الحياد في شكل رسمي على المسؤولين والرأي العام»، مشيراً إلى أن «التزام الحياد والولاء فقط للبنان هو أساس وحدته». وأعلن أنه «إذا لم يتم تحييد لبنان من الآن إلى 10 سنوات في حد أقصى أشك في استمرار وحدة الكيان اللبناني». وبسّط موضوع الحياد، مشدداً على عدم «فلسفته وتسييسه بل النظر إليه نظرة بسيطة كاثنين يحب بعضهما بعضا ويقطعان علاقتهما بتجاربهما السابقة». وقال: «الحياد يستلزم توقيع الأمم المتحدة لأنه يحتاج إلى حماية دولية».
في الجلسة الثانية التي حملت عنوان «اجتياز ديناميكيات الصراع الإقليمي»، قال سفير النمسا السابق وكبير مستشاري المعهد النمسوي لأوروبا والسياسة الأمنية فرانز سيديه: «النمسا لعبت دور الحياد في السياسة الخارجية في شكل ناجح جداً وهي لم تكن تقف جانباً عندما كان يتعلّق الأمر بالاتفاقات الدولية وفتحت حدودها للمجريين عام 1968، وكانت واضحة في موقفها السياسي عندما اجتاح الاتحاد السوفياتي يوغوسلافيا»، مشيراً إلى أن «دولاً لا مصلحة لها في أن يكون لبنان حيادياً، ولتحقيق الحياد على لبنان أن ينعم بالتوازن بين جميع الأحزاب».
كلام سيديه لا يختلف عن موقف مستشار الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري محمد شطح الذي قال: «ليس لدينا توازن بل هناك استراتيجية إيرانية دفاعية، وحزب الله لأنه يشكل قوة عسكرية مهمة الآن لسورية. تحقيق مبدأ الحياد يستلزم توازن القوى في لبنان فيما حزب الله يشكل قوة عسكرية».
وأضاف: «نؤمن بهذا التحييد ونؤمن بأن يكون تحييد لبنان على أجندة الأسرة الدولية».
أما عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب غسان مخيبر فقال: «إن الحياد ليس مجرد عملية داخلية بسيطة، والمطلوب دولة لبنانية قوية واعتمادها شرائع القوانين الدولية». وإن «السيادة وحدها لا تكفي لضمان الحياد من دون قوة أرضية فاعلة لصيانة الحياد». ورأى أن «الكثير من القرارات الدولية لمصلحة لبنان ستُلغى إذا أعلن لبنان الحياد وتخلّى عن قوته الرادعة».
 
الحريري: رسالة سليمان تعبير مفصّل عن إعلان بعبدا
بيروت - «الحياة»
ثمن الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري رسالة رئيس الجمهورية ميشال سليمان التي وجهها إلى اللبنانيين عشية الاحتفال بذكرى الاستـقلال، معتبراً أنها «أرقى ما يمكن أن يصل إليه الخطاب السياسي في هذه المرحلة الاستثنائية من حياة لبنان، اختزلت كل ما يجب أن يقال في المناسبة التي تأتي على وقع أحداث وتطورات غير مسبوقة في العالم العربي، وهي الأحداث التي نشهد في كل يوم نماذج سياسية وأمنية متفاوتة عن ارتداداتها في حياتنا الوطنية».
ونبه الحريري في بيان إلى أن لبنان «يقف أمام منعطف مصيري لا يحتمل أي شكل من أشكال دفن الرؤوس في الرمال والتعمية على المخاطر التي تواجهنا، حيث تنوء البلاد بأعباء التورط في الحرب السورية، ويتصاعد منسوب التشنج الطائفي والمذهبي إلى حدود الذروة، ويحيط القلق من الفراغ بكل أوجه النظام السياسي والمؤسسات الدستورية، ويتراجع النمو الاقتصادي إلى أدنى مستوياته منذ سنوات طويلة، وتتسلل أصابع الإرهاب للعبث بالاستقرار العام، وينتشر السلاح في أيدي المحازبين والمجموعات والأنصار والسرايا كما لم يسبق أن حصل من قبل، وجاءت رسالة الرئيس سليمان لتسلط الضوء على ذلك كله، وتدق ناقوس الخطر على المصير الوطني، منبهة الى مكامن الخطر الحقيقي، حيث لا يمكن، كما يقول رئيس البلاد، أن تقوم دولة الاستقلال إذا ما قررت أطراف أو جماعات لبنانية الاستقلال عن منطق الدولة، أو إذا ارتضت الخروج عن التوافق الوطني وسمحت لنفسها بتخطي الحدود والانخراط في نزاع مسلح على أرض دولة شقيقة، أو إذا عجزت الدولة عن نشر سلطتها الحصرية على كامل تراب الوطن وضبط البؤر الأمنية وقمع المخالفات ومحاربة الإرهاب، وكذلك إذا لم تكن القوات المسلحة هي الممسكة الوحيدة بالسلاح والناظمة للقدرات الدفاعية بإشراف السلطة السياسية».
واكد أن «هذه الرسالة تعبر بالوقائع التفصيلية عن روح إعلان بعبدا، الذي لا يريدون له فقط أن يبقى مجرد حبر على ورق، بل يسعون إلى محوه من الوجود السياسي. رسالة الرئيس تشكل خط الدفاع الأخير عن استقلال لبنان وصيغة العيش المشترك، وهي تستحق قولاً وفعلاً إكبار وتأييد كل لبناني معني بحماية الاستقلال والصيغة».
 
جعجع: من خسر أمامنا لبنان الأسود عون: الحياد بيت برسم الإيجار
بيروت - «الحياة»
انتهت معركة الانتخابات الطالبية اللبنانية في فروع «الجامعة اليسوعية» أول من أمس من دون تحديد رابح فيها. وقال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع خلال لقائه وفداً من طلاب الجامعة «إن الانتصار اليوم ليس انتصاراً لنا كحزب بل هو انتصار لفكرة على فكرة أخرى، فمن ربح ليست القوات وقوى 14 آذار بل لبنان عشية ذكرى الاستقلال، لبنان الحرية، لبنان السيادة». وأضاف: «من خسر أمامنا ليس حزباً معيناً بل فكرة معينة وهي لبنان الأسود، لبنان الحرب».
وإذ رأى «أن ما أنجزه الطلاب اليوم ما هو إلا الخطوة الأولى التي لا يجب أن تتوقف عند هذا الحد بل أن تستمر لبناء الوطن وتأسيس الدولة الفعلية»، حض جعجع الشباب على «البقاء على هذا الزخم للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة بدءاً من رئاسة الجمهورية مروراً بتشكيل الحكومة وصولاً إلى الانتخابات النيابية».
والتقى رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون الطلاب الفائزين في انتخابات الجامعة. وقال: «إن نجاحكم اليوم هو نتيجة نشاط متواصل، ولكن آمل ألا يتوقف نشاطكم عند عملية انتخاب جامعية ليستمر على مستوى الوطن».
وأضاف: «ألا يمكن للمرء أن يعيش في وطن ويكون هامشياً على ما نلاحظ اليوم، فالأوراق البيضاء كانت كثيرة اليوم، وهي تعني وقوف صاحبها على الحياد، وأعتبر الحياد بيتاً برسم الإيجار، لأنه يقبل بكل بشيء ولا يكون خياراً خاصاً به».
وتابع: «أنتم تعيشون في محيط مجنون، ونريد من العاقلين أن يرجعوا المجانين إلى الصواب». وأشار إلى أن «الدولة اللبنانية منهوبة، وخزينتها منهوبة أيضاً والخط السياسي الذي قام بـسـرقة هذه الأمـوال هو معارض لخطـكم السـياسي»، مـسـتغرباً كيف «يدعم البعض من سرق ومن قتل وذبح».
وقال: «يقوم البعض بتبرير أعمال جبهة النصرة و «داعش»، ويعتبرون أن كل ما يقال عن أعمالهم الإرهابية غير صحيح»، مؤكداً أن «الإشكالات الطائفية والتعديات التي تحصل في الجامعات لا تساهم في بناء الوطن بل بتخريبه».
 
النازحون السوريون في عرسال.. هاربون من الموت إلى البؤس والجوع وكارثة إنسانية يعيشها آلاف العائلات في غياب مراكز إيواء كافية وأدنى متطلبات الحياة

جريدة الشرق الاوسط... عرسال (لبنان): كارولين عاكوم .... أن يصبح الحصول على الدواء والطعام والتعليم من الكماليات.. هو المأساة بحد ذاتها. أن تتحول النظافة والقدرة على الاستحمام ولو بالماء البارد ترفا هو معاناة لا قدرة لأي إنسان على تحملها. في بلدة عرسال، حيث وجد النازحون السوريون ملجأ لهم في أكثر بلدات البقاع حرمانا، المعاناة مضاعفة. أهالي المنطقة الذين فتحوا بيوتهم للعائلات السورية وتقاسموا معهم رغيف الخبز ويبذلون أقسى جهودهم لتقديم المساعدات لهم، ليسوا بأفضل حال وقدرتهم على التحمل ليست كبيرة. وهو الأمر الذي بدأ يظهر بشكل واضح في ظل زيادة عدد النازحين يوميا منذ بدء معركة القلمون الذي فاق لغاية اليوم عدد أبناء عرسال البالغ 35 ألف نسمة، لا سيما أن معظم نازحي القلمون هم من أبناء القصير الذين سبق لهم أن هربوا منها عند اندلاع المعارك هناك.
في أحد مساجد البلدة الذي فتحت قاعاته لإيواء العائلات النازحة وفي صالة الأفراح التي تحولت إلى «صالة للبؤس» ينام فيها الأطفال والنساء إلى جانب أحذيتهم الصيفية المهترئة، صورة مختصرة لحالة شعب كتب عليه النزوح داخل بلده مرات عدة، وها هو اليوم يكمل مسيرته في بلد اللجوء. هنا مئات العائلات التي وصلت منذ ساعات أو أيام من القلمون إما في الحافلات أو على الدراجات النارية التي حملت عائلات بكل أفرادها، أو مشيا على الأقدام تحت المطر. في الخارج الرجال يترقبون وينتظرون ما قد يأتيهم من مساعدات، وفي الداخل النساء والأطفال يفترشون الأرض ويتقاسمون لقمة الخبز متحسرين على وضعهم ولسان حالهم «أي ذل هذا الذي نعيشه؟!». وعلى مسافة ليست ببعيدة من الجامع، 17 عائلة لا تجد بضع كيلومترات لترتاح عليها، فما كان أمامها إلا «العيش» في السيارات.
يكاد المرء يعجز عن وصف حالة هؤلاء النازحين، حتى إنه يشعر بالخجل أمام عزة نفوسهم ودعواتهم و«أمنياتهم» التي لا تعدو كونها أدنى متطلبات العيش. فها هو يجد نفسه مكبلا أمام نائلة غزير التي تعاني مرض القلب وتحتاج إلى عملية سريعة، وهي تقول: «لم يعد أمامنا أي حل سوى أن نحفر قبورنا بأيدينا وندفن أنفسنا في التراب». ومن دعوات الحاجة خولى السح، التي قتل اثنان من أبنائها، أحدهم ذبح إثر انشقاقه عن جيش النظام، واعتقل الثالث (علي) لتتولى هي تربية أربعة أحفاد وتنتقل من بيت إلى بيت لجمع 90 ألف ليرة لبنانية، أي 60 دولارا أميركيا، ثمن أدوية زوجها المريض.
هو الخجل الممزوج باليأس أيضا، يشعر به أي إنسان، أمام غدير، تلك الفتاة التي ترجوه الحصول على عمل مقابل أي مبلغ لتؤمن الدواء والطعام لأمها ووالدها وابنة أخيها اليتيمة، وفي لحظة عدم القدرة على إجابة بتول، ابنة السنوات التسع، التي لم يكن همها إلا السؤال عما إذا كان جاء دورهم في الحصول على مدفأة لتتخلص من البرد الذي يمنعها النوم طوال الليل.
والشعور نفسه لا يختلف في حضرة فاجعة محمود شحود، بموت زوجته أمام أعين أولادها العشرة، وهو رغم ذلك يشكر الله على أنه استطاع تهريب خمسة من أبنائه، فيما أولاده الكبار لا يزالون محاصرين في منطقة الوعرة في حمص، بعدما تركهم إثر اشتداد المعارك هاربا إلى قارة. وعن المساعدات التي يحصل عليها، يقول: «تسلمنا عددا من البطانيات لكنها سرقت منا».
فيما لا يمكن لمحدث الحاج عبدو عجاج إلا أن ينحني لصلابة هذا الرجل الثمانيني وهو يلاعب حفيده اليتيم، عبد الله، ابن السنوات الثماني، الذي فقد والده إثر سقوط قذيفة أمام منزلهم في القصير. وفي لحظة من الزمن، تتلاشى هذه الصلابة عند الكلام عن أرضه ومزرعته وشقيقه وأولاده الذين قتلوا أيضا في حمص، لكنه بعد أن يطلب من حفيده الابتعاد قليلا، ليقول بغصة والدموع في عينيه: «لم نمت في بلدنا لكننا نتمنى الموت كل يوم وكل ساعة هنا»، سائلا: «ما قيمة الإنسان عندما يترك أرضه وبلده؟».
وحالة محمد الزهوري الذي لا يتردد في التعريف عن نفسه بالقول: «أستاذ في اللغة الفرنسية سابقا وإرهابي حاليا»، ليست أفضل بكثير. وإن كان لا يحمل سلاحا ليحارب به، بل هو تحول إلى «إرهابي بالكلمة» وبرفع صوته عاليا مطالبا بحقوقه وحقوق أولاده وأولاد شقيقه اليتامى في التعليم وفي الحصول على أدنى متطلبات العيش. يختصر الأستاذ وضع السوريين النازحين بالقول: «ما نطلبه هو أن نعامل كأي حيوان ليس أكثر، لأن الحيوانات تعامل بالتأكيد بطريقة أحسن وتتلقى عناية لا شك أنها أفضل من تلك التي تقدم لنا».
ويقول محمد ساخرا: «هربنا من (قارة) نتيجة رمي الأزهار علينا»، مضيفا: «هذا النظام يريد محاربة كل مثقف ومتعلم بينما يقف المجتمع الدولي متفرجا أمام جرائمه. لو أن هذه المأساة يعانيها شعوب أخرى، غير عربية وبالتحديد غير السوريين، لكان العالم تحرك، لكنهم اليوم يتفرجون علينا ويفاوضون على بؤسنا مقابل مصالحهم». وفي حين يلقي باللوم على الدولة اللبنانية التي لم تستقبلهم كما يجب، مذكرا بما قام به السوريون في حرب يوليو (تموز) عام 2006 خلال استقبالهم اللبنانيين النازحين، يقول: «لا نريد أن نأكل ونشرب، نريد أن نعلم أولادنا. ما نحتاج إليه فقط دفاتر وأقلام ونحن نتطوع لتدرسيهم».
في «صالة الأفراح» التي تؤوي 146 عائلة هربت من بلدة «قارة» وبعض بلدات القلمون، يحذرك محمد المسؤول عن التنظيم من التصوير قبل دخولها. المشهد لا يختلف عن قاعة المسجد. وعندما تسأل عن عدم كفاية المساعدات التي تصل إلى العائلات، ينفي محمد الأمر نفيا قاطعا، ويقول إن الكميات التي تصل تكفي للأعداد الموجودة وتزيد، لكن بعض الأشخاص يعمدون إلى بيع ما يحصلون عليه طمعا بالمال ويعودون فيما بعد إلى الاستيلاء على حصص غيرهم.
وهنا يجلس أحمد إلى جانب جدته المعوقة ووالدته وأخته. هم العائلة الآن هو تأمين كرسي متنقل للجدة، لمساعدتها في التنقل وعلى الأقل في قضاء حاجتها. أحمد رغم تحذير والدته من الكلام خوفا عليه، يصر على الإفصاح عن رأيه، كاشفا عن اعتقاله سنة ونصف السنة بعد انتهاء خدمته العسكرية، بعدما ضبط وهو يتواصل مع المعارضة لتسليمهم اثنين من عناصر النظام، لكن بعد التحقيق معه أنكر الأمر بالقول إن تواصله مع الجيش الحر لم يكن إلا خوفا منهم، ولكن رغم ذلك يقول: «لو كنت أستطيع لسلمت النظام بأكمله وعلى رأسه الأسد إلى الجيش الحر».
في عرسال، في هذه المنطقة البقاعية المخيمات تتوسع رقعتها يوما بعد يوم، رغم عدم وجود قرار رسمي من الدولة اللبنانية بذلك، فالبلدية كانت قد أخذت على عاتقها هذه المهمة بدعم مادي من بعض الجهات المحلية والعربية، قبل أن تبدأ مفوضية الأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية التي تبذل بدورها جهودا كبيرة في هذا الإطار، بتشييد مخيمات تحت رعايتها. وبعد تزايد الأعداد التي تدفقت على عرسال في الأيام القليلة الماضية، بدأ العمل على إيجاد بدائل لإيواء النازحين، وذلك بإقامة عشرات الخيم وتحديد بعض المواقع التي تصلح لتشييد مراكز إيواء عليها. ومما لا شك فيه أن السباق في الحصول على خيمة بات على أشده بين العائلات التي تطمح لإيجاد مأوى لها يقيها برد البقاع وشتاءه القارس، وهنا يبدو من حصل على إذن تسلم إحداها كمن فاز بـ«جائزة الحياة الكبرى».
على قطعة أرض عند أطراف بلدة عرسال، يرتفع مخيم يبدو للوهلة الأولى «كفندق خمس نجوم» مقارنة مع الخيم والملاجئ التي تؤوي العائلات السورية، لكن عند دخول هذا الموقع، الذي يضم عشرات الغرف المخصصة لعائلات الشهداء، تصبح الصورة أوضح وأكثر دقة.
النساء يقفن بالصف لتعبئة المياه من الخزان المشترك. الأطفال يلهون على التراب في الخارج يترقبون كل شخص غريب يأتي لسؤاله عما إذا كان يريد تسجيل أسمائهم للحصول على مساعدات. ولعبة هؤلاء الوحيدة باتت الركض خلف الطابة أو الركوب مداورة على دراجة هوائية فقدت كل مقوماتها. يكفي زائر هذا المخيم أن يتحدث قليلا مع هؤلاء الأطفال ليدرك أن تلك المأساة سرقت منهم براءتهم وحولتهم إلى ناضجين عارفين بخفايا الحرب في بلادهم، ولا سيما منها الطائفية. هم يتحدثون عن أنواع الصواريخ والقذائف والبراميل، وعن أشلاء الجثث التي رأوها بأعينهم، وعن النظام والرئيس بشار الأسد؛ فها هو عبد الله يعبر عن اشتياقه لبيته ومدرسته في القصير، لكنه يستدرك قائلا: «لكن حزب الله وقوات النظام تمنعنا العودة، لذا فالأفضل بالنسبة إلينا الآن هو البقاء هنا».
على باب إحدى الغرف في «مخيم الشهداء» تقف منى أحمد سويد، التي قتل زوجها إثر قذيفة استهدفت سيارته، وإلى جانبها بناتها الثلاث. تحاول منى بما تيسر معها من المال أن تحسن ظروف هذه الغرفة، بعدما تدفقت المياه عليها إثر تساقط الأمطار قبل يومين، بسبب عدم صلابة السقف. بعد دقائق من الكلام الهادئ تعبر منى عن خوفها على مصير بناتها ومستقبلهن، بصرخة نابعة من القلب قائلة: «كنا نعيش في قصور، وها نحن اليوم مشردون ننتظر بطاقة التموين التي نحصل عليها شهريا من الأمم المتحدة لنحصل على الطعام. كل الدول العربية منها والغربية ضد الشعب السوري. لو كانوا معنا لكانوا أسقطوا بشار الأسد وأعادونا إلى بلدنا. الجميع يقف إلى جانب النظام غير مكترث بوضعنا الكارثي. الكل يأتي إلى هنا ليتفرج على الذل الذي نعيشه ثم يذهب ويتركنا مع مأساتنا».
 
ضابط إسرائيلي يتوقع هجوماً على لبنان... قبل ضرب إيران
الحياة..القدس المحتلة - آمال شحادة
اعتبر قائد كتيبة المظليين في سلاح الجو الإسرائيلي إتيمار بن حاييم أن التغييرات الحاصلة في الشرق الأوسط خطيرة ومتصاعدة، ما يحتم على إسرائيل الاستمرار في الاستعداد لأخطر السيناريوات المتوقعة.
 
وقال بن حاييم إن "الهبوط بالمظلة مازال هدفاً مركزياً في الجيش، يتطلب من الجيش الإسرائيلي ضمان تأهيل الوحدات العسكرية في شكل متواصل".
 
وتبدأ في إسرائيل الاثنين المقبل تدريبات واسعة بمشاركة جيوش أميركية ومن دول أوروبية عدة، وستشارك فيها مئة طائرة أبرزها طائرة "F16"، وسيجري التدريب على ضربات قريبة وبعيدة المدى وضرب أهداف في أرض العدو ومواجهات في الجو بتوجيه ضربات نحو طائرات العدو.
 
يذكر أن قائد سرب طيران " F16i" في الجيش الإسرائيلي، كشف أن "سلاح الجو يجري يومياً تدريبات على هجوم قريب وبعيد المدى"، وأنه يتوقع "تنفيذ هجوم على لبنان قبل أي ضربة على إيران".
وقال، في تصريحات لمصادر إعلامية إسرائيلية، إن "أقرب سيناريو هو هجوم على لبنان، وستنفذ الخطة بمشاركة مكثفة للطائرات على أن يكون الهجوم سريعاً، دقيقاً، ومدمراً.
 
ولفت الضابط الإسرائيلي إلى أن "حزب الله ضاعف قوته الصاروخية خلال السنوات الأخيرة، وبات يملك ترسانة صاروخية لا تتلاءم مع حجم تنظيم أو حركة، إنما لدولة كاملة، وهي ترسانة موجهة كلها ضد إسرائيل، وعليه بات الحزب تهديداً أساسياً لإسرائيل".

 


المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,172,240

عدد الزوار: 7,057,908

المتواجدون الآن: 52