"حزب الله" يُحقق في السيارة المفخخة بقاعاً؟ ميقاتي يحمل مشروع مخيمات للسوريين والحريري: «حزب الله» يقدّم تأشيرات التسلل للعمليات الانتحارية... بري يلتقي روحاني ولاريجاني اليوم: الاتفاق مع إيران قنبلة نووية سياسية...الجميّل يتهم "حزب الله" بالخروج عن الانتظام العام.. ولجنة متابعة قضية الصدر تنفي كلام عبد الجليل

«الانفراج النووي» لا يسحب لبنان من «فوهة الانفجار».. ..حزب الله": استمرار الرهان على الانتحاريين يزيد المقاومة تألقاً ومقتل أحد قيادييه في سوريا

تاريخ الإضافة الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2013 - 7:21 ص    عدد الزيارات 1781    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

الجميّل يتهم "حزب الله" بالخروج عن الانتظام العام.. ولجنة متابعة قضية الصدر تنفي كلام عبد الجليل
تبرّؤ فلسطيني من الانتحاري الثاني
المستقبل..                       
في موازاة بقاء الهاجس الأمني طاغياً على المشهد اللبناني العام ولاغياً لما عداه في السياسة وغيرها، استمر "حزب الله" في استثمار التفجيرين الانتحاريين الإرهابيين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بئر حسن ممعناً في لعبة الربط بين ذلك الارهاب والأزمة السياسية المحلية، في حين أكد له رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل أنه بمواقفه الأخيرة في لبنان وسوريا "يضع نفسه أمام أخطار لا طاقة له ولا للبنان على تحمّل نتائجها".
الرئيس الجميّل أكد في احتفال حزب الكتائب بالذكرى السابعة والسبعين لتأسيسه "اننا جماعة لا ترهبها تصاريح ولا صواريخ ولا تيارات متطرفة وتساءل "ما باله حزب الله يرفع الصوت ضد شركائه في الوطن ويخرج عن الانتظام العام ويطرح نمط حياة غريباً عن نمط حياة اللبنانيين بمن فيهم الشيعة وعن تقاليد لبنان وقيمه وهويته!". وأشار الى "اننا تفاهمنا معاً في هيئة الحوار الوطني على أن يكون سلاحه داعماً للدولة اللبنانية في إطار استراتيجية دفاعية يقودها الجيش اللبناني وليس أن يكون سلاحه في خدمة أنظمة خارجية في إطار استراتيجية اقليمية لا علاقة لنا بها. ان حزب الله بمواقفه الأخيرة في لبنان وسوريا يضع نفسه أمام أخطار لا طاقة له ولا للبنان على تحمل نتائجها وقد بدأت بالظهور في أبشع صورها". وشدّد على "ان التفرّد بتقرير مصير أمن اللبنانيين مرفوض".
تبرّؤ
وفيما أعلنت عائلة الفلسطيني عدنان المحمد أحد الانتحاريين في تفجير السفارة الايرانية تبرّؤها منه "ومن هذا العمل الإجرامي الذي لا يخدم سوى العدو الاسرائيلي"، أكدت القيادة الفلسطينية في بيان بثته الوكالة الفلسطينية الرسمية أمس "ان مشاركة فلسطيني في هذا العمل الاجرامي الجبان هو عمل فردي نحن منه براء ولا يخدم سوى أعداء قضيتنا وأعداء أمتنا"، مشددة على إدانتها "العمل الارهابي الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت ووقوفها الى جانب لبنان الشقيق".
عبوة
وبثّت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان الجيش أوقف الشقيقين الفلسطينيين علاء وأحمد الصالح وهما في الثانية عشرة والثالثة عشرة من العمر، "بينما كانا يضعان عبوة ناسفة زنتها نحو كيلوغرام واحد أمام منزل مسؤول في حزب الله من آل الديراني في منطقة التعمير التحتاني في صيدا".
ونقلت قناة "المستقبل" عن مصدر امني ان العبوة جاءت بعد رسائل تهديد شخصي متبادلة بين محمد الديراني والفلسطيني صالح أبو السعيد.
وفي الشأن الخاص باستثمار التفجير الانتحاري في السياسة المحلية، اعتبر رئيس كتلة "حزب الله" النائب محمد رعد "ان الحاضنين والمراهنين على الانتحاريين في لبنان لن يحصدوا الا المزيد من نفور اللبنانيين منهم(...) والمقاومة ستزداد تألقاً وتمايزاً ولن يستطيع احد رسم مستقبل لبنان بعد اليوم من دون المقاومة(...) وان اللبنانيين جميعاً صاروا يفهمون سر التناغم بين الالغائيين في السياسة والتكفيريين في العقيدة والثقافة" كما اعتبر زميله النائب حسن فضل الله "ان اي تبرير لحادثة التفجير في بئر حسن هو شركة في الدم(...) وهؤلاء يتحملون مسؤولية كل كلمة يقولونها".
بري
ومن طهران التي وصل اليها في زيارة رسمية على رأس وفد نيابي، امل الرئيس نبيه بري ان يكون الاتفاق النووي الايراني مع المجتمع الدولي "لمصلحة السلام في المنطقة العربية والاسلامية عموما (...) ويفتح باب اعادة الثقة بين العرب وايران بدلاً من الفتنة السنية الشيعية" واصفاً الاتفاق بأنه "قنبلة نووية سياسية".
قضية الصدر
الى ذلك، ردت "لجنة المتابعة لقضية اخفاء سماحة الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه" على ما قاله الرئيس السابق للمجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل لـ"المستقبل" موضحة "للرأي العام في لبنان وفي ليبيا ان الاقوال المنسوبة الى عبد الجليل عارية من الصحة من الفها الى يائها". واعلنت في بيان "ان عبدالله السنوسي لم يفد اللجنة اللبنانية بشيء ولم يتم اخذ عينات من ثلاث جثث بل ان الجانب الليبي هو من اخذ عينة جثة واحدة اشتبه البعض عن سوء نية او خفة انها تعود لسماحة الامام، لكن ثبت عدم صحة ذلك عبر فحص الحمض النووي في سرايفو في تموز 2012".
 
بري يلتقي روحاني ولاريجاني اليوم: الاتفاق مع إيران قنبلة نووية سياسية
المستقبل..                       
وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري الاتفاق الدولي مع ايران بأنه "قنبلة نووية سياسية، وفرصة ليست للشعب الايراني فحسب، بل لمصلحة السلم في المنطقة العربية، والمنطقة الاسلامية عموماً"، معتبراً أن "اسرائيل هي المتضرر من مثل هذا الاتفاق، لأنه يخفف من دورها، ومن اعتماد الغرب عليها في المنطقة". وأمل في "أن يكون هذا الاتفاق، منطلقاً لتسوية في سوريا، وبعد ذلك يفتح باب اعادة الثقة بين العرب والجمهورية الاسلامية الايرانية، وهذه الثقة هي من الضرورة بمكان بدلاً من حصان طراودة الذي يعتمد الآن، اي الفتنة السنية ـ الشيعية"، مؤكداً أن "تصحيح البوصلة لا يكون بمثل هذه الفتنة، انما بالعودة الى القضية المركزية فلسطين".
بدأ بري امس زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره الايراني علي لاريجاني، يجري خلالها محادثات مع القيادة الايرانية، تتناول العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة في المنطقة. ويرافق بري وفد نيابي يضم النواب عبد اللطيف الزين، آغوب بقرادونيان، غازي زعيتر، علي فياض وقاسم هاشم، ووفد اداري واعلامي.
واستقبله في مطار طهران نائب رئيس مجلس الشورى الايراني محمد رضا باهنر، وعدد من رؤساء اللجان في المجلس، والسفير اللبناني في طهران فادي الحاج علي وأركان السفارة، وعدد من أركان الجالية اللبنانية في طهران.
وشكر بري في صالون الشرف "رئيس مجلس الشورى الايراني على دعوته لزيارة ايران"، آملاً في أن "تتوج بما هو لمصلحة تعزيز العلاقات بين البلدين، خصوصاً ان هذه الزيارة تأتي في لحظة دقيقة للغاية". وسأل "من قال ان ليس في السياسة ولادات؟"، قائلاً: "الآن تولد السياسة من ايران، ومن طهران بالذات، بعد هذا الاتفاق، او هذه الصفقة الدولية. وأذكر بأنني كنت قد صرحت قبل ان يحصل الاتفاق، انه في حال حصوله، فيشكل قنبلة نووية سياسية، هي فرصة ليست فقط للشعب الايراني، الذي جاهد قيادة ورئاسة ومجلسا وشعبا، طيلة عقود للوصول الى مثل هذا الاتفاق الحق أصلاً، وانما يعود في رأيي لمصلحة السلم في المنطقة العربية، وفي المنطقة الاسلامية عموماً.
وتمنى "أن يكون هذا الاتفاق، منطلقاً لتسوية ايضاً في سوريا الشقيقة، وبعد ذلك يفتح باب اعادة الثقة بين العرب والجمهورية الاسلامية الايرانية. هذه الثقة التي هي من الضرورة الآن بمكان كبير بدلاً، من حصان طراودة الذي يعتمد الآن، اي الفتنة السنية ـ الشيعية"، معرباً عن اعتقاده أن "تصحيح البوصلة لا يكون بمثل هذه الفتنة، انما بالعودة الى القضية المركزية، اي قضية فلسطين". واعتبر أن "اسرائيل هي المتضرر من مثل هذا الاتفاق، لأنه يخفف من دورها، ومن اعتماد الغرب عليها في المنطقة، وتالياً عليها ان تبحث وتفتش عن مدار آخر، وهذه مشكلتها الاستراتيجية"، سائلاً "هل نستفيد نحن العرب والمسلمين من اتفاق كهذا، وولادة كهذه كما قلت؟ التاريخ سيسجل ذلك، وان شاء الله سيسجله على خير".
من جهته، قال باهنر: "نحن نتفاءل بزيارة الرئيس بري في هذا الظرف الحساس، ونأمل في ان تؤدي الى ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين، كما الزيارة السابقة. ونعلم بأن المؤامرات تحاك من قبل الاستكبار الغربي، لاثارة المشكلات والفتن الطائفية في المنطقة، لكن هناك تفاهمات ومشتركات كثيرة نعمل عليها، إلا أن التكفيريين الذين يعملون بالامكانات الغربية، يريدون ايذاءنا والمنطقة. لكن المقاومة ستعمل على محو احلام الدول الغربية في هذا الصدد".
وأسف "للتفجير الذي حصل قبل ايام في بيروت، وأدى الى استشهاد أحد الديبلوماسيين الايرانيين، وعدد من المدنيين الابرياء"، آملاً في "أن ينال مرتكبو هذا العمل عقابهم من الدولة اللبنانية".
ويجري بري صباح اليوم محادثات مع رئيس مجلس الشورى الايراني، تتناول التعاون البرلماني والعلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الراهنة، يعقدان بعدها مؤتمراً صحافياً مشتركاً.
وبعد الظهر، يقيم لاريجاني مأدبة غداء رسمية على شرف بري، الذي يلتقي بعد الظهر الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني.
 
منصور: الاتفاق النووي إيجابي
المستقبل..
وصف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور، الاتفاق النووي الإيراني ـ الغربي بأنه "إيجابي"، داعياً الدول العربية والعالم كله الى "الالتفات الى البرنامج النووي الإسرائيلي الذي يضم ترسانة ضخمة تهدد أمن المنطقة".
ولفت في تصريح إلى وكالة "أنباء الشرق الأوسط" أمس، إلى ان هذا الإتفاق "بدد علاقات متوترة بين إيران والغرب، ويمثل خطوة متقدمة في مجال جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل"، معتبراً أن "إيران أثبتت حسن نيتها أمام العالم من خلال هذا الاتفاق".
وأوضح أن "إسرائيل ترفض الإتفاق النووي الأميركي ـ الإيراني، لأنها تريد خلق فزاعة من البرنامج النووي الإيراني". وقال: "نحن أمام تهديد للأمن في المنطقة جراء السلاح النووي الإسرائيلي، وعلى الدول العربية والغربية أن تتحرك لحمل إسرائيل على التخلي عن سلاحها النووي. فإسرائيل مارست ضغوطاً على الدول الغربية لتأجيل مؤتمر 2012 لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، الذي كان مقرراً عقده في العاصمة الفنلندية نهاية العام وأرجئ الى أجل غير مسمى، رغم أن كل دول المنطقة وافقت على المشاركة فيه".
ورأى أن "هذا الاتفاق يمكن أن يساعد فيما بعد على إيجاد حلول للمنطقة، خصوصاً ان الدول الراعية للاتفاق هي نفسها معنية بما يجري في المنطقة مثل الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن الإتفاق "أزاح النقاب عن كثير من المواقف في المنطقة، وأول المتضررين هو إسرائيل".
وفي حديث إلى الوكالة "الوطنية للإعلام"، شدد منصور على أن هذا الاتفاق "يشكل منعطفاً مهماً في العلاقات الايرانية ـ الغربية، لاسيما مع الولايات المتحدة الأميركية، بعد قطيعة دامت لأكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً، ويشكل بلا شك انتصارا مهما لحق ايران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، وحقها في تخصيب اليورانيوم على أرضها، وهو الحق الذي كان ينكره عليها الغرب"، معرباً عن اعتقاده أن "ايران والدول العربية ستكون في موقع قوي، والغرب سيكون أمام حقيقة لا مفر منها وهي انه يتوجب عليه العمل على جعل منطقة الشرق الاوسط منزوعة من اسلحة الدمار الشامل، وذلك بارغام اسرائيل على التوقيع على الاتفاقية الدولية".
 
"جهات تمنع الجيش من دهم أوكار الإرهاب لأسباب سياسية"
"حزب الله": استمرار الرهان على الانتحاريين يزيد المقاومة تألقاً
المستقبل..
أكد "حزب الله" امس، أنه "ليس لدينا مشروع لإقامة دولة او جمهورية اسلامية في لبنان، ومشروعنا هو بناء الدولة العادلة لجميع اللبنانيين، والدستور الذي يتوافقون"، زاعماً أن "هناك سياسة تعطيل مقصودة من قبل فريق 14 آذار". وشدد على أن "إستمرار الرهان على الانتحاريين سيزيد المقاومة تألقاً وتمايزاً في نموذجها، ولن يستطيع أحد رسم مستقبل لبنان بعد اليوم من دون المقاومة"، معتبراً أن "أي تبرير لحادثة التفجير في بئر حسن هو شراكة في الدم، وأي خطاب تحريضي طائفي مذهبي هو شراكة في الجريمة". وأعلن أن "التفجيرات التي تحصل، لن تغير المعادلة الداخلية في لبنان، ولن تغير موقفنا حيال ما يجري في سوريا"، لافتاً الى أن "هناك جهات سياسية، تمنع الجيش اللبناني من دهم أوكار الإرهاب التكفيري في لبنان لأسباب سياسية".
[ رأى وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج حسن، خلال مشاركته في لقاء نظمه "التيار الوطني الحر" في رياق أمس، أن "مشكلات الشرق الاوسط، هي محط اهتمام العالم، بسبب وجود اسرائيل فيها، وما تمثله بالنسبة الى الغرب، وبسبب وجود النفط والغاز والممرات المائية والبرية الاستراتيجية، وأن هذه الثروات والميزات الجيوستراتيجية، إما ان تأخذنا الى التقدم، وإما الى الخراب".
واعتبر أن "هناك ما شاب الربيع العربي، من صعود مخيف للعصبيات القبائلية والطائفية والمذهبية"، داعياً الى "عدم اتهام الغرب لوحده بتعزيز هذه العصبيات، في ظل وجود فضائيات عربية، وقادة سياسيين لا يجدون وسيلة استقطاب واستنهاض، إلا اللغة الطائفية والمذهبية والعشائرية والقبلية". ولفت الى أن "ما جرى في سوريا كان الذروة في استنفار العصبيات، تحت عنوان إسقاط النظام"، مؤكداً أنه "ليس لدينا مشروع لإقامة دولة او جمهورية اسلامية في لبنان، ومشروعنا هو بناء الدولة العادلة لجميع اللبنانيين، والدستور الذي يتوافق عليه اللبنانيون". وشدد على أن "حزب الله والتيار الوطني وحلفاءهما لا ينتظرون تعليمات من الخارج، للتوافق مع الفريق الآخر"، داعياً الى "تشكيل حكومة، والتوافق على قانون انتخاب، وتفعيل عمل المجلس النيابي، وإطلاق عجلة المؤسسات في كل الاتجاهات". وزعم أن "هناك سياسة تعطيل مقصودة من قبل فريق 14 آذار"، معرباً عن دهشته "لتبرير بعض القوى السياسية للارهاب الذي بدأ يضرب منذ فترة في لبنان، تحت عنوان ان هذا الارهاب هو رد فعل على أعمال معينة".
[ اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال مشاركته في مهرجان نظمه حزب "البعث العربي الاشتراكي" في النبطية، أن "الحاضنين والمراهنين على الانتحاريين في لبنان لن يحصدوا الا المزيد من نفور اللبنانيين منهم ومن شعاراتهم، التي سقطت صدقيتهم في التزامها"، مشيراً الى أنه "ليس بهؤلاء يتم العبور الى الدولة، وليس بهم يضرب المثال على الديموقراطية، ولا تحفظ بهم السيادة، ولا تصان بهذا الاسلوب الوحدة الوطنية، وأن إستمرار الرهان على الانتحاريين سيزيد المقاومة تألقاً وتمايزاً في نموذجها، ولن يستطيع احد رسم مستقبل لبنان بعد اليوم من دون المقاومة، وبات اللبنانيون يفهمون سر التناغم، بين الإلغائيين في السياسة، والتكفيريين في العقيدة والثقافة، فالمدرسة والمنهجية واحدة، وان اختلفت أزياء روادها، أو حصل توزيع للادوار في ما بينهم".
وقال: "ثلاث سنوات مضت، لم يوفر خلالها المتآمرون ما تحت أيديهم، من مال وإعلام وفتاوى وتحريض وسلاح وتدريب، وتسهيلات من أجل إسقاط سوريا، وانهاك شعبها وجيشها، ولم يوفروا مصادرة جامعة عربية زوروا قراراتها، ولا منظمة تعاون اسلامي، ولا مؤسسات وقرارات دولية، لإستدراج تدخل عسكري اجنبي مباشر، سخروه من أجل تحقيق مآربهم، ولكنهم خابوا وخابت أوهامهم ورهاناتهم".
[ لفت عضو الكتلة النائب حسن فضل الله، خلال مشاركته في لقاء تأبيني أقيم في بلدة الطيري، الى أن "أي تبرير لحادثة التفجير التي حصلت في بئر حسن هو شراكة في الدم، وأي خطاب تحريضي طائفي مذهبي هو شراكة في الجريمة، وهؤلاء يتحملون مسؤولية كل كلمة يقولونها"، معتبراً أن "ما أوصلنا إلى هذا المستوى من الانقسام الحاد في المجتمع، هو هذا التحريض الذي لا يرى أمامه شيئاً إلا السلطة، لأنهم يعيشون نهمها ويريدونها، وهم مستعدون لتدمير لبنان من أجل أن يتزعموا على البلد".
وقال: "هناك جهات محلية واقليمية، تتحمل مسؤوليات حيال ما تمارسه من خطاب تحريضي، يؤمن بيئة حاضنة لهذه الجماعات في لبنان، وعلى الجميع أن يدرك أن هذا السلاح الخطر يصيب الجميع، ويهدد كل بلدنا، ولا يظنن أحد أن هؤلاء خطر على جهة دون أخرى، بل هؤلاء خطر على كل لبنان، ويهددون استقراره وأمنه، وأن هذا النوع من المواجهة والعدوان لن يغير المعادلة الداخلية في لبنان، ولن يغير موقفنا حيال ما يجري في سوريا، والمتغيرات كلها اليوم تصب في مصلحة خيار المقاومة وخطها، سواء على المستوى الميداني في سوريا، أو ما أحرزته إيران من اتفاق يؤكد حقها في برنامجها النووي".
[ وصف عضو الكتلة النائب نوار الساحلي، خلال مشاركته في حفل نظمه الحزب السوري القومي الإجتماعي في الهرمل، التفجير امام سفارة إيران، بأنه "جزء من المخطط الهادف إلى نقل الأزمة السورية الى لبنان، ومحاولة يائسة لضرب محور المقاومة"، لافتاً الى أن "الحل في لبنان، هو بتشكيل حكومة فوراً، ونحن مازلنا مع تنازلنا عن حقنا، موافقون على صيغة 9+9+6".
[ إنتقد رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، خلال مشاركته في لقاء تأبيني في بلدة شعث، "من يبرر التفجيرات الأخيرة من السياسيين"، معتبراً أن "هؤلاء لا يحق لهم أن يتحدثوا بالوطنية، وأن يحددوا وجهة المقاومة، ولا أن يعطوا الهوية الوطنية والشرعية للآخرين، وهم الذين يحتاجون الى المحيطات لتطهيرهم إذا ما طهروا". وقال: "على الذين يرشقون الناس بالحجارة أن ينظروا إلى أنفسهم. ونحن حريصون على الوحدة والعزة والكرامة وحفظ الدماء".
[ أوضح نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، خلال مشاركته في لقاء تأبيني في بلدة محرونه، أن "تفجير بئر حسن أكد جدية الخطر التكفيري الإرهابي الإسرائيلي على لبنان، وأن اسرائيل هي المستفيدة الوحيدة منه"، مشيراً الى أن "الأجهزة الأمنية اللبنانية والمسؤولين باتوا يعرفون بؤر تفخيخ السيارات، ولكن هناك عوائق وجهات سياسية، تمنع الجيش اللبناني من دهم أوكار الإرهاب التكفيري في لبنان، لأسباب سياسية أبعد منها مذهبية وطائفية". وطالب الفريق الآخر بأن "يرفع كل الموانع التي تعوق عمل الجيش والأجهزة الأمنية من ملاحقة الارهاب التكفيري الاجرامي".
[ أكد مسؤول العلاقات العربية في الحزب الشيخ حسن عزالدين، خلال مشاركته في لقاء تأبيني في بلدة حولا، أن "تفجير سفارة إيران ما كان ليحصل، لولا وجود التحريض الطائفي والمذهبي والشحن البغيض والحاقد من البعض في لبنان"، معتبراً أن "البيئة الحاضنة لهذا النهج والسلوك، والتفكير الذي لا يحاور ولا يلتقي مع الآخر، باتا يشكلات خطراً على أمن لبنان واستقراره". ودعا "جميع القوى إلى المبادرة إلى الحوار والتلاقي، وحل المشكلات، لتحصين لبنان واستقراره وتمتين ساحته"..
..ومقتل أحد قيادييه في سوريا
أفادت مصادر أمنية في منطقة الجنوب أن "حزب الله" فقد مقاتلاً قيادياً آخر من عناصره في سوريا وهو علي اسكندر من منطقة البازورية شرق صور، ولم يعرف موعد تشييعه او مكانه.
وكان الحزب نعى وشيع خلال الاسبوعين الماضيين أكثر من عشرة عناصر قتلوا في اشتباكات مع المعارضة السورية.
 
«الانفراج النووي» لا يسحب لبنان من «فوهة الانفجار»
بيروت «الراي »
 عيْن على التطور التاريخي الذي سُجل فجر امس بإعلان التوصل الى الاتفاق بين المجتمع الدولي وطهران حول الملف النووي الإيراني، وعيْن على التداعيات الأمنية التي تواجه لبنان. هكذا بدا المشهد الداخلي في بيروت امس وسط أجواء شديدة القتامة والغموض لا تزال البلاد ترزح تحتها بعد التفجيرين امام السفارة الايرانية الثلاثاء الماضي ومن ثم كشْف هويتيْ الانتحارييْن (لبناني وفلسطيني من سكان لبنان) اللذين نفذا العملية وما تخلل الايام الاخيرة من تطورات أمنية وتداعياتها سياسياً.
وبدت الأوساط السياسية اللبنانية كأنّها فوجئت بالتطور الكبير الذي تَمثل في إعلان اتفاق جنيف للملف النووي الايراني بما يرجّح تريّث معظم القوى الداخلية في اعلان تقويماتها ومواقفها من هذا التطور الى ان تتضح صورة الاتفاق تماماً وما يمكن ان يترك انعكاسات مباشرة وغير مباشرة على الوضع في لبنان ولا سيما في ضوء كيفية تلقُّفه من الدول العربية الفاعلة وخصوصاً السعودية التي بدت مرتابة من هذا التطور، في مؤشر الى ان الاشتباك بين الرياض وطهران حول سورية وترسيم حدود النفوذ الايراني في المنطقة لا يزال على حاله وربما يتجه الى فصول جديدة من الاحتدام وسط هجوم غير مسبوق في حدّته شنّته صحيفة «الجزيرة» السعودية على الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله وعبره على ايران و«مخططها في المنطقة». 
 في غضون ذلك لم يؤد حسم هويتيْ الانتحارييْن اللذين نفذا عملية التفجير المزدوج امام السفارة الايرانية الى اماطة اللثام تماماً عن كل ملابسات هذا التفجير. ورغم اهمية الخطوة التي حققتها مخابرات الجيش اللبناني في كشف هوية كل من المواطن الصيداوي معين ابو ظهر والمواطن الفلسطيني عدنان المحمد واثبات فحوص الحمض النووي الريبي انهما الانتحاريان اللذان نفذا التفجيريْن، فان دائرة التساؤلات اتسعت حول حقيقة الجهة التي تقف وراءهما والتي لا تزال مجهولة حتى الآن.
ذلك ان المؤشرات الاولية تتجمع عند ارتباط الانتحارييْن بحالة الشيخ احمد الاسير الذي لم تعد تتوافر اي معلومات عن مصيره ومكانه المحتمل في حال كان لا يزال حيا منذ العملية العسكرية للجيش في منطقة عبرا في 23 و 24 يونيو الماضي والتي أنهت حالته، علماً ان مخابرات الجيش اوقفت اول من امس العديد من أنصاره للتحقيق معهم. ولكن التحقيقات الجارية الآن لم تتوصل بعد الى حسم واضح لجملة نقاط تتعلق بالجهة التي شغلت الانتحارييْن اولاً ولا اين جرى تفخيخ السيارة الملغومة التي قادها الانتحاري الثاني بعد تفجير الاول نفسه بحزام ناسف. كما لم تحسم نقطة ثالثة تتعلق بما اذا كان شخص ثالث او اكثر ساعدوا الانتحارييْن علما ان معلومات تشير الى الاشتباه بشخص ثالث. ولا تقف دائرة الغموض عند هذا الحد بل ان ثمة تساؤلات كثيرة أثيرت حول حادث اعتراض سيارة مفخخة بنحو نصف طن من المتفجرات في البقاع الشمالي قبل يومين في ظل التعتيم الذي ضُرب على ملابسات هذه القضية. ومع ان المعلومات التي توافرت عن هذا الحادث اكدت ما سبق لـ «الراي» ان أوردته عن مواجهة حصلت بين مجموعة حزبية ومسلحين كانوا ينقلون السيارة المفخخة على طريق مقنة - يونين في قضاء بعلبك قبل ان يحضر الجيش ويعطل الحمولة المفخخة الكبيرة للسيارة، فان ايا من الجهات المعنية لا تؤكد بعد اذا كانت وجهة السيارة في بعلبك ام في بيروت ام في منطقة اخرى.
ويقول مصدر مطلع على المجريات الأمنية لـ «الراي» ان القوى العسكرية والاجهزة الامنية على اختلافها تواكب مرحلة استنفار قصوى لمواجهة خطر تجدد التفجيرات وضبطها بشكل استباقي وحازم.
وأشار الى ان التقويمات الامنية الرسمية للوضع الناشئ تثير الخشية الواسعة من مزيد من الاستهدافات الارهابية، ولذا لم يجر نفي ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من لائحة بسيارات مشبوهة تم تعميمها لان هذا الاحتمال لا يزال ماثلاً والجميع على بينة من ذلك.
ولفت المصدر في هذا السياق الى ان بعض الجهود السياسية ولا سيما من جانب رئيس الجمهورية ميشال سليمان تَركز على تجنّب تصاعُد مناخ اتهامي وتبادل حملات اعلامية خشية ان يزيد ذلك من وطأة الاحتقانات الداخلية ويعرّض البلاد لمزيد من الانكشاف السياسي والامني وخصوصاً ان كشف هوية الانتحاري الصيداوي اثارت موجة استنكارات واسعة في صيدا بالدرجة الاولى، ترافقت مع وضع قادة في 14 آذار الأمر في سياق تداعيات حال «القهر والتحدي والاستقواء، والتورط العسكري غير المحسوب في الحرب السورية».
وفي موازاة ذلك، تم الافراج عن هبة شقيقة الانتحاري الفلسطيني عدنان المحمد، ووالده وشقيقه بعدما تأكد الا علاقة لهم بالتفجيرين وانهم لم يكونوا على اتصال به في الفترة الاخيرة.
وفي حين أشارت تقارير الى ان عدنان (20 سنة) هو الابن الثاني في عائلة فلسطينية مؤلفة من سبعة افراد تقيم منذ السبعينات في بلدة البيسارية - قضاء الزهراني، نُقل عن مصدر امني رفيع ان مجموعة من الشبان يقطنون في البيسارية وعلى صلة بالجماعات السلفية غادروا البلدة فور التعرف على هوية الانتحاري الثاني، وان القوى الامنية تعمل على ملاحقتهم لمعرفة اذا كانوا على علاقة بالتفجيرين.
وبعد دخول العامل الفلسطيني على خط تفجير بئر حسن عبر عدنان المحمد، برزت سلسلة اتصالات تولّتها شخصيات صيداوية في محاولة لمنع اي ردات فعل في عاصمة الجنوب وفي مخيم عين الحلوة.
وشدد أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» في لبنان فتحي ابو العردات على أن «الارهاب ليس له أي هوية ولا دين ولا جنسية وأي متورط مرتكب في هذا الموضوع نرفع الغطاء عنه ونتبرأ منه».
 
الحريري: «حزب الله» يقدّم تأشيرات التسلل للعمليات الانتحارية
بيروت - «الراي»
اكد الرئيس السابق للحكومة، زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري ان «حزب الله لن ينجح في المهمة السوداء الموكلة اليه ضد الشعب السوري، وسيبقى في الزاوية التي تشير اليها الأصابع عن مسؤوليته في تقديم تأشيرات التسلل للإرهاب والعمليات الانتحارية »، معلناً « ها هو الحزب يصر على الإمعان في الخطأ، فيضرب بكل ما أعلنه رئيس البلاد (ميشال سليمان) في رسالة الاستقلال عرض الحائط، ويبشر اللبنانيين بأن الرد سيكون في سورية»، وسائلاً «أليس هذا الإصرار سياسة انتحارية واستدراج عروض علنياً لقدوم الإرهاب؟».
وأوضح في افتتاحية جريدة «المستقبل» ليوم امس أن «يكون أحد الانتحاريين اللذين نفذا عملية التفجير التي استهدفت السفارة الإيرانية، شاب لبناني من مدينة صيدا ومن عائلة مشهود لها ولرجالاتها بالاعتدال والعمل في سبيل خدمة المدينة وكل الجنوب، هو أمر يضاعف الألم الذي أصاب اللبنانيين جراء التفجير الإرهابي، ويكشف عن المخاطر الكامنة في المجتمع اللبناني والإسلامي والتي تنمو وتكبر على وقع انقسامات كبرى تغذيها عوامل القهر والتحدي والاستقواء، والتورط العسكري غير المحسوب في الحرب السورية».
واضاف: «وأن يكون الشاب الانتحاري انضوى حديثاً في مجموعة مسلحة وانتقل الى القتال معها في سورية، قبل أن ترسله مفخخا لقتل أهله وأبناء بلده، أمر يتجاوز مشاعر الألم والغضب الى ما يتهدد لبنان فعلا، بفعل الخروق التي تصيب مجموعة أساسية من النسيج اللبناني، جراء الحروب السياسية والأمنية التي استهدفت قوى الاعتدال وسياسات العزل والإقصاء التي رعتها جهات إقليمية».
وتابع: «ثم أن يكون الانتحاري شابا من أب صيداوي من الطائفة السنية ومن أم جنوبية من الطائفة الشيعية، فأمر يختزل كل وجوه الضياع والتخبط والقلق والكراهيات المتبادلة التي تغلغلت في بيوت الكثير من المسلمين في لبنان، وترعرعت في كنف ثقافة طائفية ومذهبية، اعتلت منصة الحياة السياسية والعامة على حساب الدولة وقرارها وقوانينها ومؤسساتها الشرعية، وأعطت نفسها حقوقاً خاصة في جعل السلاح هو الحاكم والحكم في إدارة الخلافات السياسية». وتوقّف عند صيدا التي «شأنها شأن المدن والمناطق اللبنانية الأخرى التي تعرضت بعد السابع من مايو 2008 لموجات متتالية من التحريض والتشويه والحملات الإعلامية والسياسية المركزة التي استهدفت تجريدها من صفات العيش المشترك وتقديمها بصفتها بيئات حاضنة للتطرف والإرهاب (...) ما أتاح للطرف الآخر أن يعطي نفسه حقوق الخرق الأمني للمناطق السنية وتشكيل السرايا المسلحة والتشكيلات الحزبية والدينية المناوئة».
وقال: «ها هي صيدا تقول كلمتها في هذا الشأن باسم الجميع، وترفض اختزالها بشاب باع حياته للشر ولعملية إرهابية أوقعت الأذى بأهل دينه ووطنه. وصيدا كما المناطق والمدن الأخرى، لن تقر في المقابل لـ «حزب الله» وأتباعه، الحق في تسليح السرايا والمرتزقة والتهويل بالسلاح على كل شأن سياسي، ولن تقدم للحزب وأتباعه أي براءة ذمة تجاه الحرب التي يخوضها ضد الشعب السوري، والتي لن تنجح كل عمليات التجميل السياسي والإعلامي في التخفيف من آثارها وأضرارها على الاستقرار الداخلي».
 
"حزب الله" يُحقق في السيارة المفخخة بقاعاً؟ ميقاتي يحمل مشروع مخيمات للسوريين
النهار...
لم تعد الحالة الجهادية في لبنان مستوردة، بل صارت مقيمة ومصدرة. "قاعدة" بلدية كشفتها هويتا الانتحاريين اللذين نفذا عملية تفجيري السفارة الايرانية في منطقة بئر حسن، وربما تكشف حقائق أخرى من السيارة التي كانت تعبر البقاع في اتجاه بيروت، محملة بنحو 400 كيلو غرام من المتفجرات، بينما يستمر "حزب الله" في تصدير مقاتليه الى سوريا لدعم النظام.
وحيال هذا الوضع المأزوم، لا مبادرات حقيقية تقي البلاد "الشر المستطير"، وعلمت "النهار" ان أجواء أصحاب القرار الداخلي تفيد ان لا امكان في المدى المنظور لمبادرة يطرحها رئيس الجمهورية ميشال سليمان بتوجيهه دعوة الى عقد هيئة الحوار الوطني لمواجهة التطورات. وعزا هؤلاء ذلك الى ان فريق 8 آذار يجاهر بأن مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا خارج البحث والحوار، ولا يعتبر ان "اعلان بعبدا" موجود، وذلك ردا على فريق 14 آذار الذي يدعو الى وقف مشاركة الحزب في هذا القتال ويطالب بتطبيق الاعلان. في المقابل يرد فريق 8 آذار على فريق 14 آذار بطرح موضوع تشكيل الحكومة متهماً الاخير بأنه يعرقل التأليف باملاء من السعودية، "لذا فان أي مسعى داخلي لايجاد ثغرة في الازمة السياسية غير ممكن في ظل الاجواء الراهنة".
الامن
في غضون ذلك، بات الامن هاجس اللبنانيين، اذ كثرت الشائعات، ورافقتها اجراءات مشددة في اكثر من منطقة، وانشغلت الاجهزة الرسمية والحزبية بمتابعة التحقيقات في ملف تفجيري السفارة الايرانية في بيروت، وفي موضوع السيارة المحملة بنحو 400 كيلوغرام من المتفجرات.
وبينما تحدثت الرواية الرسمية عن فرار من كان داخل السيارة، أفادت معلومات ان "حزب الله" كان رصد حركة السيارة، ولدى وصولها الى منطقة بعيدة من اماكن السكن في خراج يونين خوفاً من انفجارها، اطلق النار على من في داخلها. وفي المعلومات التي لم يؤكدها الحزب أو أي جهة رسمية، ان افرادا من الحزب قبضوا على ركاب السيارة منتصف ليل الخميس – الجمعة، ولم يتمكن هؤلاء من الفرار كما ورد في بيان امني رسمي. وإذ تركوا السيارة المعطلة بسبب الرصاص في مكانها، حضرت بعد نحو ساعتين قوة عسكرية وكشفت عليها وصادرت الذخائر التي كانت فيها.
وتضاربت الروايات في انتظار استكمال التحقيقات، إلا أن المؤكد أن سيارة من نوع "بويك" سوداء كانت متجهة نحو العاصمة عبر الطريق الدولية بعلبك – حمص، وداخل صندوقها قرابة 375 كيلوغراماً من اصابع الديناميت ومادة C4 المتفجرة، الى قذيفتي هاون موصولة في ما بينها بفتيل سريع الاشتعال بطول 50 مترا، فضلا عن بطارية ذات حجم صغير وجهاز تحكم متطور يمكن تشغيله عبر الهاتف أو بواسطة انتحاري، وتعرضت هذه السيارة لاطلاق نار على اطاراتها الاربعة.
اما جنوباً، فقد ساد هدوء حذر مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة، بعدما كانت المدينة والبيسارية في الزهراني صدمتا منذ كشف اسمي الانتحاريين اللذين فجرا نفسهما صبيحة الثلثاء الماضي امام مدخل السفارة الايرانية، وهما الصيداوي معين عدنان أبو ظهر (21 سنة) والفلسطيني عدنان موسى الاحمد (21 سنة).
وتعيش المدينة حالا من الترقب والقلق، وطغت موجة من الشائعات والتساؤلات والاستفسارات انعكست سلباً على الحركة في الاسواق التجارية والساحات والشوارع ترافقت مع اجراءات امنية مشددة للجيش وقوى الامن الداخلي.
اللاجئون السوريون
على صعيد آخر، يستمر لبنان على رصيف انتظار الاتفاق الايراني – الغربي، وما يمكن ان يعكسه سلباً أو ايجاباً على الوضعين الاقليمي والداخلي، وهو انعكاس يحتاج الى اشهر قليلة ليظهر. وفي هذه الاثناء، يستمر ملف اللجوء السوري الى لبنان ضاغطاً، الى بلوغه حداً يعوق طاقة لبنان على الاستيعاب.
وعلمت "النهار" ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي اثار هذا الموضوع مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان خلال زيارته الرسمية لانقرة في نهاية الاسبوع الماضي، يعتزم اعتباراً من اليوم القيام بجولة على عدد من الدول العربية والاوروبية من اجل اجراء محادثات ترمي الى استطلاع مواقف هذه الدول من التزاماتها المالية حيال لبنان لمساعدته على تخطي ازمة اللاجئين وتحمل اعبائهم، بعدما باتت هذه الاعباء خارج قدرة الخزينة اللبنانية في ظل الشح الذي تعانيه أساساً. وينتظر ان يستهل ميقاتي لقاءاته بزيارة دولة قطر ومن ثم الكويت، مع العلم ان المملكة العربية السعودية التي زارها رئيس الجمهورية ميشال سليمان اخيراً ليست ضمن برنامج لقاءات ميقاتي.
وقد لمس ميقاتي ان الالتزام الدولي يقتصر على الوعود ولا يترجم دعماً مالياً يساعد لبنان على تخطي هذه المحنة. وفي جعبته فكرة اقامة مخيمات تكون بمثابة مراكز ايواء موقتة على الحدود، اضافة الى التشدد والتضييق اكثر على العابرين والتأكد من انطباق شروط اللجوء عليهم، على ان يستبعد كل من لا تنطبق عليه هذه الشروط.
وتأتي خطوة ميقاتي بناء على اجواء غير ايجابية علمت بها "النهار" عن الاستجابة العربية المرتقبة في مؤتمر اللاجئين في الكويت في كانون الثاني 2014، انطلاقاً من استياء عربي وخليجي تحديداً، من المواقف السياسية التي يتخذها اطراف لبنانيون يطالبون بمساعدات وهبات عربية في حين يمطرون الدول العربية بسيل من الشتائم والتهم بتصدير الارهاب الى لبنان.
الكتائب
الى ذلك، نجح حزب الكتائب اللبنانية في الذكرى الـ77 لتأسيسه والذكرى السابعة لاغتيال الوزير والنائب بيار أمين الجميل، في تأكيد استعادته حيويته.
وشهد الاحتفال الذي اقامه ممثلون لقوى 8 و14 آذار وغاب عنه "حزب الله" على رغم دعوته وحضور وفد من السفارة الايرانية. واطلق الرئيس امين الجميل عناوين للحل مشدداً على أهمية اختيار رئيس يحمل قضايا الشعب. وتوجه الى "حزب الله" بنبرة هادئة قائلاً: "لقد تفاهمنا معاً في هيئة الحوار الوطني على ان يكون سلاحه داعماً للدولة اللبنانية في اطار استراتيجية دفاعية يقودها الجيش اللبناني، وليس ان يكون سلاحه في خدمة أنظمة خارجية في اطار استراتيجية اقليمية لا علاقة لنا بها". واشار مباشرة الى اتفاق الطائف معتبراً ان التعديلات التي ادخلت على الدستور اتت في ظروف قاهرة وافتقرت الى الاجماع الوطني، مشدداً على أهمية اللامركزية كحل.

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,175,589

عدد الزوار: 7,058,037

المتواجدون الآن: 63