أنقرة: نحو 500 تركي في صفوف "القاعدة" في سورية....أكثر من ثلث مقاتلي «حماية الشعب الكردية» من النساء....اعتقال جهاديين أكراد شاركوا في القتال في سورية...بوادر تعاون تركي - إيراني حول سورية

مجموعة "ثورية سورية غير اسلامية" تأسر 10 من مقاتلي حزب الله.. "تنسيقيات الثورة": 250 قتيلاً من "حزب الله" في الغوطة...المعارضة السورية ترفع تقريراً موثقاً بجرائم النظام الى "الجنائية الدولية"..«غرفة عمليات» الأسد و«حزب الله»: الصِدام الكبير في غوطتيْ دمشق خلال أيام

تاريخ الإضافة الجمعة 29 تشرين الثاني 2013 - 6:12 ص    عدد الزيارات 1849    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«غرفة عمليات» الأسد و«حزب الله»: الصِدام الكبير في غوطتيْ دمشق خلال أيام
خاص - «الراي»
كشف قياديون في غرفة العمليات المشتركة للجيش السوري و«حزب الله» لـ «الراي» عن قرب قيامهما بـ«هجوم معاكس في غوطة دمشق لإنهاء المعركة في تلك المناطق واستكمال العمل على محاصرة القلمون».
وقال هؤلاء ان «قوات المعارضة التي كانت تستعدّ قبل شهرين للهجوم على دمشق تحت وطأة القصف الاميركي، الذي لم يحصل، أخذت زمام المبادرة اخيراً عندما شنّ آلاف المسلحين منها هجوماً على الغوطتين لإعادة تثبيت مواقع المعارضة».
اضاف قياديو «الغرفة المشتركة» ان «الجيش السوري حشد اكثر من لواء معزز بالمدرعات وكذلك فعلت قوات النخبة في حزب الله إستعداداً للصدام الأكبر في الايام القليلة المقبلة، لإنهاء المعركة في الغوطة وإكمال الحصار للقلمون، ولاستعادة جميع المواقع التي كانت المعارضة سيطرت عليها في الايام الماضية»، مشيرين الى ان «اكثر من 15 شهيداً لحزب الله سقطوا في معارك الغوطتين حتى الامس، مقابل خسائر بشرية كبيرة في صفوف المسلحين».
 
معارك طاحنة في القلمون والغوطة الشرقية
الرأي..دمشق - وكالات -دارت معارك طاحنة، أمس، في منطقتي القلمون والغوطة الشرقية في ريف دمشق اللتين تشهدان هجمات وهجمات مضادة من القوات النظامية والمجموعات الموالية لها ومقاتلي المعارضة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان المعارك استمرت في منطقة المرج التي تضم قرى وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، وقد قتل فيها 17 مقاتلا معارضا هم 12 سوريا وخمسة اجانب.
واشار الى ان القوات النظامية مدعومة من «حزب الله» تمكنت من وقف تقدم مجموعات المعارضة المسلحة التي كانت تحاول كسر الحصار المفروض عليها من قوات النظام في الغوطة الشرقية «بعد ان بدأت (اول من) امس هجوما مضادا على القرى التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الغوطة».
وتحاصر قوات النظام هذه القرى والبلدات منذ اكثر من سنة. وبدأت المعارضة المسلحة عملية واسعة لكسر هذا الحصار منذ الجمعة الماضي وتمكنت من السيطرة على بعض مواقع وحواجز قوات النظام.
وقال مصدر امني في دمشق لوكالة «فرانس برس» ان «الطوق محكم على منطقة الغوطة الشرقية لحجب اي شكل من الامداد الذي يمكن ان تحصل عليه المجموعات المسلحة التي ما تزال هناك. وبالتالي، فان المنطقة مسرح عمليات».
واشار الى ان الجيش «يحاول تضييق الطوق من خلال خطة معينة، بينما يحاول المسلحون فك الطوق في محاولة بائسة تكبدهم خسائر فادحة ما يضطرهم للانكفاء الى جحورهم».
والى الشمال، دارت معارك ايضا في محيط مدينة النبك في منطقة القلمون، وتعرضت المدينة منذ أول من أمس الى قصف جوي ومدفعي عنيف من قوات النظام التي تحاول السيطرة عليها، لكنها لم تحرز تقدما في الهجوم الذي بدأته منذ نحو اسبوع.
وقال المصدر الامني ان منطقة القلمون «مسرح عمليات عسكرية منذ لجوء المسلحين باتجاه النبك ودير عطية بعد السيطرة على قارة». واضاف «ان العملية مستمرة في المدينتين حتى القضاء على المجموعات الارهابية المسلحة المتحصنة فيهما. وكل يوم هناك انجاز وتقدم معين باتجاه الانتهاء من هذا التواجد المسلح». وانسحبت مجموعات المعارضة المسلحة من بلدة قارة في القلمون في 19 نوفمبر بعد هجوم لقوات النظام.
وفي حلب، افاد المرصد عن مقتل عشرين مقاتلا من «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) في اشتباكات مع القوات النظامية في حي الشيخ سعيد في جنوب المدينة.
 
«الجبهة الإسلامية»: نريد دولة تحكم بشرع الله وتحمي الأقليات
الرأي..بيروت - أ ف ب - اعلنت «الجبهة الاسلامية»، وهي تحالف جديد لجماعات اسلامية مسلحة معارضة في سورية، ان مشروعها هو اقامة «دولة اسلامية» في هذا البلد، متعهدة حماية حقوق الاقليات «في ظل الشريعة» واقامة نظام حكم اساسه الشورى.
وفي «ميثاق» نشرته اول من أمس، قالت الجبهة الاسلامية التي باتت أكبر تجمع لجماعات مسلحة اسلامية في سورية ينضوي تحت لوائها عشرات الاف المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد، انها «تكوين عسكري سياسي اجتماعي اسلامي شامل يهدف الى اسقاط النظام الاسدي في سورية اسقاطا كاملا وبناء دولة اسلامية تكون السيادة فيها لشرع الله -عز وجل- وحده مرجعا وحاكما وموجها وناظما لتصرفات الفرد والمجتمع والدولة».
واضاف الميثاق وعنوانه «مشروع امة» ان تحقيق اهداف الجبهة «في ظل تجبر النظام الاسدي وطغيانه والخذلان العالمي لقضية الشعب السوري العادلة لا يتحقق الا بتفعيل الحراك العسكري المسلح الذي يتكفل باسقاط النظام الاسدي».
واذ اكدت الجبهة، التي تأسست الجمعة باندماج سبعة فصائل اسلامية مسلحة، انها ترحب بـ «اي وسيلة او دعم يساعد في اسقاط النظام بشرط الا يكون مسيسا او يهدف لحرف مسار الثورة او يحتوي اي املاءات خارجية تصادر قرارها»، شددت على ان «كل عملية سياسية لا تعترف بان التشريع حق لله وحده لا شريك له هي مناقضة للدين ووسيلة غير مشروعة لا يمكن للجبهة المشاركة فيها او الاعتراف بها او الركون اليها».
واوضح الميثاق ان الجبهة ترفض العلمانية كونها «فصل الدين عن الحياة والمجتمع وحصره في طقوس وعادات وتقاليد وهذا مناقض للاسلام الذي ينظم شؤون الفرد والمجتمع والدولة»، كما ترفض «الدولة المدنية».
واضاف ان الجبهة ترفض ايضا «الديموقراطية وبرلماناتها لانها تقوم على اساس ان التشريع حق للشعب عبر مؤسساتها التمثيلية بينما في الاسلام (ان الحكم الا لله) وهذا لا يعني اننا نريد نظاما استبداديا تسلطيا، بل لا يصلح امر هذا الامة الا بالشورى مبدأ وتطبيقا».
وفي موضوع الاقليات اكدت الجبهة ان «التراب السوري يضم نسيجا متنوعا من الاقليات العرقية والدينية تقاسمته مع المسلمين لمئات السنين في ظل الشريعة الغراء التي صانت حقوقها».
وبشأن الاقلية الكردية، قالت الجبهة الاسلامية التي تضم في عداد مكوناتها فصيلا كرديا اسلاميا انها واذ «تسعى الى ان ينال الاخوة الكرد حقوقهم في ظل حكم اسلامي، ترفض اي مشروع لتقسيم التراب السوري على اساس قومي او عرقي».
وشدد الميثاق على ان «الاراضي السورية لا تقبل اي مشروع تقسيمي او كيان دخيل يقام على ربوعها».
اما بشأن الجهاديين الذين اتوا الى سورية من اقطار العالم للقتال في صفوف الجماعات المسلحة وبينها قسم مرتبط بتنظيم «القاعدة» او موال له فقالت الجبهة ان هؤلاء «المهاجرين هم اخوة ناصرونا في الجهاد وجهادهم مقدر ومشكور يفرض علينا الحفاظ عليهم وعلى كرامتهم وجهادهم».
 
اعتقال رجل في ليل الفرنسية بتهمة إرسال «جهاديين» إلى سورية
باريس - ا ف ب - اعتقلت اجهزة الامن في شمال فرنسا رجلا يبلغ من العمر 35 عاما يشتبه في انتمائه الى شبكة لتجنيد جهاديين وارسالهم للقتال في سورية، كما أفاد مصدر قريب من التحقيق.
واوضح المصدر ان الموقوف يقيم في مقاطعة سالومين ويعمل في مؤسسة لدفن الموتى المسلمين في موبوغ حيث كان يعمل ايضا شاب في الـ 23 من العمر اعتقل في مدينة ليل في 15 اكتوبر. والاخير عاد من سورية في اغسطس، بعدما مكث في هذا البلد شهرا واحدا، ويرجح ان سبب عودته هو اصابته. وقد وجه القضاء اليه اتهاما رسميا واودع السجن بانتظار محاكمته.
وهناك مشتبه به آخر في هذه القضية هو شاب في الـ 22 من العمر اعتقل في 15 اكتوبر ايضا بشبهة التوجه الى سورية للقتال في صفوف مجموعات جهادية مسلحة.
وتقدر اجهزة الاستخبارات الفرنسية عدد المقيمين في فرنسا الذين ذهبوا الى سورية او يرغبون بالذهاب اليها للالتحاق بالجماعات المسلحة الجهادية بـ 440 شخصا، بينهم 13 قتلوا في هذا البلد في حين عاد منه ما بين 50 الى 60 شخصا.
وتخشى السلطات الفرنسية ان تصبح فرنسا ارض الجهاد الجديدة للعائدين من سورية الذين حتى وان كان القسم الاكبر منهم لا يشاركون في المعارك الشرسة التي تدور في هذا البلد فهم يعودون بافكار اكثر تطرفا، ما حدا بوزير الداخلية مانويل فالس الى وصف الامر بانه ظاهرة «مقلقة جدا».
 
«هيومن رايتس»: اللاجئات السوريات يتعرضن للتحرش الجنسي في لبنان
بيروت «الراي»
أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان أن «لاجئات هاربات من الصراع في سورية للبحث عن ملاذ آمن في لبنان تعرضن للتحرش الجنسي من جانب موظفين وأصحاب منازل وموظف بمنظمة مساعدات محلية»، لافتة إلى «أنها أجرت مقابلات مع 12 امرأة وصفن فيها كيف تعرضن لاعتداءات جسدية وللتحرش وضغوط لممارسة الجنس، ولم يبلغن السلطات بهذه الحوادث خوفاً من الانتقام من جانب المنتهكين أو خوفاً من الاعتقال لأنه ليست لديهن الوثائق المطلوبة».
وشددت المنظمة على أنه «يجب إيجاد ملاذ آمن للنساء اللواتي هربن من الموت والدمار في سورية وليس تعرضهن لانتهاكات جنسية في لبنان».
ونقلت عن لاجئة تدعى هالة عمرها 53 عاما من دمشق، قولها انها «تعرضت للتحرش الجنسي في تسعة منازل من عشرة عملت فيها لرعاية نفسها هي وأطفالها الأربعة»، مضيفة ان «أصحاب العمل الذكور تحرشوا بها وحاولوا إجبارها على ممارسة الجنس أو إجبارها على تزويج ابنتها البالغة من العمر 16 عاما، وتوقفت عن العمل وتعتمد الآن على مساعدات من الكنيسة».
وأوضحت المنظمة أن «وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان تعاملت مع إحدى الحالات في الشهور الثلاثة الأخيرة للاستغلال الجنسي والتحرش الذي تعرضت له عدة لاجئات على يد موظف بمنظمة إغاثة محلية، وقد عُزل الموظف بعد إحالة القضية إلى السلطات الدينية المحلية لكن لم يتم إبلاغ الشرطة».
وحضت «هيومن رايتس ووتش» السلطات اللبنانية والأمم المتحدة على «تحسين الحماية للاجئات ومساعدتهن على الإبلاغ عن أي انتهاكات». كما دعت الدولَ المانحة الى «زيادة تمويل الإسكان والطعام والرعاية الصحية للاجئين لتقليل احتمالات تعرضهم للاستغلال».
 
المالح لـ "المستقبل": الأسد يخشى مصير القذافي
المعارضة السورية ترفع تقريراً موثقاً بجرائم النظام الى "الجنائية الدولية"
إسطنبول ـ يوسف دياب
رفع المكتب القانوني في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا، تقريراً مفصلاً الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، يتضمّن كل الوثائق والمستندات والصور، عن الجرائم والمجازر التي ارتكبها النظام السوري ضدّ شعبه الأعزل، والتدمير الممنهج للبنى التحتية، والمؤسسات الصحية والتعليمية، وتحويل المدارس والجامعات الى سجون لعشرات آلاف المعتقلين، بعد أن ضاقت السجون المركزية النظامية بأعدادهم الهائلة". ويتحدث التقرير عن "ضرب النظام للمقدسات الاسلامية والمسيحية من مساجد وكنائس ومؤسسات دينية الى جانب مؤسسات المجتمع المدني، وإصرار السلطة الحاكمة على اتباع الخيار العسكري للقضاء على جميع مناوئيها، وصولاً الى القضاء على سوريا بكل مقدراتها، ويؤكد أن "نظام الأسد إرتكب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب حرّمتها جميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية منها شرعة حقوق الانسان"، ويطالب العالم والعدالة الدولية بـ"التحرك لتخليص الشعب السوري من طغيان فرعون العصر بشار الأسد هذا الطغيان الذي ليس له سابقة على المستوى الانساني عبر التاريخ".
أما رئيس الدائرة القانونية في الإئتلاف السوري المعارض المحامي هيثم المالح، الذي نقل على رأس وفد من المحامين ورجال القانون المتخصصين في عمل المحاكم الدولية، الملف الى لاهاي، فإعتبر أن "سوريا بحسب التعريف الدولي، هي دولة محتلة من قبل إيران". وكشف أن "المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي منذ بداية الثورة السورية وحتى الآن يحرض بشار الاسد على قتل الشعب السوري"، مؤكداً أن "ايران ولبنان مسؤولان عن إعادة إعمار سوريا أمام محكمة لاهاي". وشدد على أن "كل ما يحكى عن جنيف ـ 2 هو مجرد ملهاة، فائتلاف قوى الثورة السورية وضع محددات ترتكز على جنيف ـ1 وهذه المحددات تقضي بأن يبدأ بشار الاسد وعصابته بإطلاق سراح عشرات آلاف المعتقلين ووقف القتل وإستعمال الأسلحة الثقيلة، وعدم التعرض للتظاهرات السلمية، ورفع الحصار والسماح بإدخال المساعدات الانسانية للقرى المحاصرة"، مذكراً بأن "جنيف واحد يتحدث عن جسم تنفيذي، وبنوده تتحدث عن الصلاحيات، بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية، أي أن لا يكون بشار الاسد موجوداً في المرحلة الانتقالية". وأشار الى أن "المعارضة السورية ستعمل على تحقيق العدالة ومحاكمة الأسد وكل القتلة والمجرمين، بالإستناد الى الأدلة والوثائق"، معتبراً أن "الأسد إنتهى عملياً، بدليل ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عندما كشف أن الأسد يخشى أن يلاقي مصير (الزعيم الليبي الراحل) معمر القذافي".
شدد المالح في حديث الى"المستقبل" في إسطنبول على أن "الشعب السوري دفع ضريبة مرتفعة جداً، لا يوجد شعب في العالم دفع هذه الضريبة. كما أن الثورة السورية هي الثورة اليتيمة الوحيدة في العالم، لم يمد احد يد المساعدة لها، لا عرب ولا غير عرب، بإستثناء بعض الدول العربية حتى لا نكون جحودين، لكن هذه المساعدة لم تصل الى المستوى المطلوب".
أضاف: "الآن لدينا عشرة ملايين مشرّد في سوريا أي نصف الشعب السوري، وهناك تدمير غير مسبوق للدولة وللبنى التحتية، لا توجد حالة في الدنيا نرى فيها حاكماً يدمر بلده، الآن هذا الولد بشار الأسد يدمر سوريا، قرأنا في التاريخ أن نيرون أحرق روما، أما بشار الاسد فقد أحرق سوريا، الان لدينا مليون بيت مدمر، ونصف مليون معتقل، ربع مليون معاق، مئة الف مفقود، 125 الف شهيد بينهم 11 ألف طفل وسبعة الآف امرأة الوضع كارثي، ستون بالمئة من البنى التحتية دمرت، كما خسر الجيش السوري 40 الف قتيل. في الحقيقة أن الجيش السوري لم يعد موجوداً، هو مدمّر على أرض الواقع. الحكم في سوريا الآن ليس بيد بشار الاسد، بل بيد ايران، وايران تقود حرباً إقليمية بنكهة طائفية، لديها ستون ألف مقاتل من "حزب الله" والحرس الثوري الايراني وكتائب أبو فضل العباس في العراق وبعض الشيعة العراقيين والحوثيين".
وأكد المالح أنه "رغم هذه الصورة المأسوية فإن النصر يلوح، لأنه لا يوجد حاكم في العالم يستطيع أن يواجه شعباً بكامله. الآن كل الشعب السوري يواجه بشار الاسد، وبالتالي فإن النصر هو حليف الشعب السوري وان كانت الضريبة التي يدفعها غالية جداً. هذا الشعب سينتصر بإيمانه بقضيته". ورأى أن "كل ما يحكى عن جنيف ـ 2 هو مجرد ملهاة، من وجهة نظري سوف لن يعقد جنيف، نحن كإئتلاف قوى الثورة السورية وضعنا محددات ترتكز على جنيف ـ1 وهذه المحددات تبدأ بأن يباشر بشار الاسد وعصابته باطلاق سراح عشرات آلاف المعتقلين ووقف القتل وإستعمال الأسلحة الثقيلة، وعدم التعرض للتظاهرات السلمية، ورفع الحصار والسماح بادخال المساعدات الانسانية للمحاصرة".
وذكّر المالح بأن "جنيف واحد يتحدث عن جسم تنفيذي، وبنوده تتحدث عن الصلاحيات، بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية، أي أن لا يكون بشار الاسد موجوداً في المرحلة الانتقالية، هذه صورة جنيف واحد التي هي أساس جنيف 2". وشدد على أن "مرتكزاتنا تبدأ بأن ينفذ الأسد جنيف 1، فاذا لم يبدأ تنفيذ هذه الخطوات كل شيء يكون عبثاً، ثم إن سوريا بحسب التعريف الدولي هي دولة محتلة من قبل ايران وبالتالي مع من تتفاوض؟. هل تتفاوض مع ايران؟، طبعاً لا يصح التفاوض مع ايران لأن هذه الدولة هي جزء من المشكلة، أنا تتبعت كلام (المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية) علي خامنئي منذ بداية الثورة السورية وحتى الآن، كل ما يقوله هو تحريض بشار الاسد على قتل الشعب السوري، الآن سيكون ايران ولبنان مسؤولين عن إعادة إعمار سوريا أمام محكمة (الجنائية الدولية في) لاهاي". وتابع: "نحن لن نتحاور لا مع النظام السوري ولا مع إيران، وهذا يتعارض مع نظامنا السياسي، نظام الائتلاف يقول إنه لا حوار مع النظام السوري اطلاقاً". ورداً على سؤال عن وجود معارضات متناحرة وهو ما يلحق ضرراً كبيراً في الثورة السورية، أجاب: "لا توجد معارضات متناحرة المعارضة الوحيدة الموجودة هي قوى الائتلاف المعترف بها من جامعة الدول العربية ومن الأمم المتحدة كممثل وحيد للشعب السوري ولقوى الثورة، وبالتالي لا توجد معارضات، ولكن في الوقت نفسه لا يوجد في العالم صيغة واحدة أو جسم واحد، الناس يختلفون في الرأي، لأن الائتلاف مكوّن من كل القوى السياسية".
وحول تبدل الموقف الغربي من الأحداث في سوريا والتراجع عن الضربة العسكرية، أكد المالح، أن "أحداً في المعارضة السورية لم يكن يعوّل على اميركا وعلى الغرب". وقال: "سوريا جزء من المجتمع الدولي وليست منفصلة عنه. سوريا ليست النظام، سوريا هي الشعب والارض والمؤسسات وبالتالي هي جزء من المجتمع الدولي وبحسب القانون نحن لنا حق على هذا المجتمع ويجب أن يقف الى جانب الشعب السوري في هذه المحنة، بحسب معاهدات جنيف والقانون الدولي، لكن مع الاسف إن سياسة المصالح ولغة المصالح تتغلّب على منطق القانون على حق الشعب السوري وعلى العدالة، لكن الآن الموقف العالمي يدرك أن بشار الاسد إنتهى".
وتابع: "الكل سمع (وزير الخارجية الروسي سيرغي) لافروف عندما قال إن بشار الاسد يخاف ان يواجه مصير (الزعيم الليبي السابق) معمر القذافي، كما ان وزير خارجية ايران (محمد جواد ظريف) قال سنضغط على حلفائنا كي يخرجوا من سوريا، معنى ذلك أنهم بدأوا يتحدثون بما كانوا يعتبرونه محرمات. وهذا يعني ان النظام انتهى ولولا دعم ايران وروسيا لكان النظام السوري انتهى منذ وقت بعيد".
وعن تريث دول العالم في المساعدة على إسقاط نظام الأسد، لأن المعارضة السورية غير جاهزة لتسلّم الحكم في سوريا، إعتبر المالح أن "الحديث عن البديل هو تبرير لإستمرار بشار الاسد وحتى يجدون صيغة تعجبهم، لكن الشعب السوري هو من سيقرر مصيره، الآن شكلنا حكومة مؤقتة إن شاء الله تحظى بموافقة الداخل ونبدأ مرحلة جديدة. لدينا برنامج حول العدالة الاجتماعية، وتوحيد الجسم القضائي. وشكلنا لجنة قانونية من أجل إسترداد الأموال المنهوبة. والآن نتوجه الى لاهاي ومعنا ملف موثّق عن ارتكابات النظام السوري. سنسعى الى تحقيق العدالة ومحاكمة القتلة والمجرمين، وسنعمل على إقامة الدولة التعددية التي يرغبها الشعب السوري". وختم المالح: "بشار الاسد سيسقط قريبا، الأمور البسيطة التي تحصل هنا وهناك لا تغرّ أحداَ. نحن لدينا معلومات كافية بأن الامور تسير على الارض وفق ما تشتهيه الثورة السورية. الروس وحلفاؤهم يبحثون الآن عن مخرج أمني يحمي رأس بشار الأسد من الملاحقة، لكن نحن لن ندعه يفلت وسينال عقابه الذي يستحقه".
جرائم الأسد بالوثائق
الى ذلك أعدّ المالح بصفته محامياً ورئيساً للجنة القانونية في الإئتلاف السوري المعارض، ملفاً موثقاً، يتضمّن الجرائم والمجازر التي إرتكبها النظام السوري، وإنتقل الى لاهاي لتقديمه الى المحكمة الجنائية الدولية، لمطالبتها بالتحرك، والبدء بملاحقة الأسد ونظامه على الجرائم والمجازر التي طالت الأبرياء في سوريا، وما ألحقته من تدمير للدولة السورية.
وجاء في الكتاب الموجه الى "الجنائية الدولية" والذي حصلت "المستقبل" على نسخة منه: "إندلعت الثورة السورية في آذار (مارس) 2011 بتظاهرات سبقتها في شهر شباط في منطقة الحريقة وأخرى في اليوم التالي من جامع الأموي في دمشق وحتى ساحة المرجة، وجرت إعتقالات بين المتظاهرين شملت أولئك الذين احتجوا أمام وزارة الداخلية من أجل إطلاق سراح ذويهم، سحلت فيها نساء منهن الدكتورة ليلى اللبواني وغيرهن. كان شعار المتظاهرين: حرية، كرامة، معاقبة منتهكي حقوق الإنسان، وخاصة منهم رأس الفتنة عاطف نجيب، وهو إبن خالة بشار الأسد، الفاسد الذي اقتلع أظافر الأولاد وحقّر آباءهم حين راجعوه لإطلاق سراحهم، وتلفظ بألفاظ منحطة بحق نسائهم، لغة لم تتقن السلطة في سوريا غيرها منذ استيلائها على الحكم في الثامن من آذار 1963، فكل إناء ينضح بما فيه".
وقال الكتاب: "انقضت ستة أشهر على الثورة السلمية التي عمّت معظم المدن والقرى السورية سوى بضع مناطق طائفية لم تتحرك خوفاً من الأسرة الحاكمة أو تضامناً معها، أو منتفعة من فتات ما تتركه لها من مكاسب. اعترف بشار الاسد بسلمية الثورة في اشهرها الستة ومع ذلك فقدت البلاد خمسة آلاف شهيد سقطوا ضحية رصاص الغدر للقوات الاسدية في الجيش وفروع الأمن المختلفة، بينما غطت ثلاثة آلاف دبابة سائر الأراضي السورية في المدن والقرى، واستعملت هذه القوة الاسلحة الثقيلة وسائر وسائل القتل، وابتدعت السلطة الغاشمة وسائل عديدة من أجل إلقاء الرعب بين المواطنين وذلك بشن حملات تمشيط وتفتيش دخلت فيها إلى البيوت فكسرت زجاج النوافذ وخلطت المواد التموينية بعضها ببعض حتى لا يستفيد منها أصحابها، وأطلقت الرصاص على خزانات المياه لافراغها من المياه الاحتياطية، كل ذلك في اطار حملة شرسة هدفت منها لاضعاف بنية المجتمع ثم لاحقت الأطباء والممرضين لمنعهم من معالجة المصابين، فلم يزد كل ذلك الثوار إلا اصراراً على المضي في ثورتهم. ومن هنا، فإننا في المكتب القانوني في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة نقدم للعالم الحر ملخصاً عما ارتكبه النظام الجائر في سوريا من جرائم تمس أبرز المقدسات الاسلامية والمسيحية من مساجد وكنائس الى جانب مؤسسات المجتمع المدني وبناه التحتية مع استمرار عناد السلطة الحاكمة في اتباع الخيار العسكري للقضاء على جميع مناوئيها، حتى ولو كانت نتيجة عناده القضاء على سوريا بكل مقدراتها.
وكل هذا يشكل جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب حرمتها جميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية منها شرعة حقوق الانسان".
1 ـ بلغ عدد المجازر (1694) مجزرة يندى لها جبين الانسانية موثقة من قبل النشطاء الميدانيين والحقوقيين السوريين وكذلك لدى الامم المتحدة، حتى تاريخ 21/9/2013
2 ـ بلغ عدد الشهداء حتى الآن (120000) مائة وعشرون ألف شهيد، ما يعني معدل القتل في اليوم تقريباً (78) وما يعادل (3) شهداء بالساعة.
في حين بلغ عدد الشهيدات خلال الثورة السورية لغاية الشهر التاسع من العام الحالي 2013:
عدد الشهيدات (8183) كما وبلغ عدد الشهداء من الاطفال ما دون السابعة عشرة: (11420) شهيداً، كما وبلغ عدد المعتقلين تقريباً مليون معتقل منهم الآن موجود ضمن الاعتقال نحو مئة وخمسة وسبعين ألفاً، منهم قرابة العشرين ألف مدني وعسكري ضباطاً وصف ضباط وأفراداً يخضعون للمحكمة الميدانية العسكرية.
ـ بلغ عدد المساجد المدمرة في سوريا1451 مسجداً دمرت بشكل كلي أو جزئي، منها 348 مدمراً كلياً بسبب قصفها بصواريخ سكود وقذائف المدفعية والاسلحة الثقيلة المختلفة، أكثرها في ريف دمشق 387 مسجداً، ثم ادلب 308، درعا 237، حمص 217، حلب 158. وبأنها قتلت على الأقل 48 خطيباً وإمام مسجد.
المشافي الحكومية المدمرة
ـ إن اكثر من نصف مستشفيات سوريا (البالغة 88 مشفى) باتت مدمرة، وان سدس المشافي الناجية من الدمار قد انخفضت طاقتها الى ادنى من 15% تتمثل في 13 مستشفى. وبالأرقام الدقيقة، فقد تم تخريب 48 مستشفى، وتعطلت 27 مستشفى عن اداء خدماتها، يضاف الى دمار 10% من المراكز الصحية (المستوصفات) واغلاق 6% منها، علماً ان العدد الجمالي لهذه المراكز يجاوز 1900 مركز، أما تفاصيل الخراب في القطاع الصحي، فتشير الى ان مستشفى واحداً من أصل ستة يعمل في دير الزور، و7 من أصل 13 مستشفى تعمل في حمص، و3 من أصل 9 مستشفيات تعمل في درعا.
المدارس المهدمة
ـ هناك3900 مدرسة مدمرة كلياً، أي 25% من مدارس سوريا تم تدميرها من اصل ثلاثة ملايين بناء مدمر في سوريا حسب تقارير اليونسيف، ويتركز معظم هذه المدارس المهدمة بالكامل في حمص وريف دمشق وحلب، كما ان ما يقارب الـ1500 مدرسة من المدارس المتضررة بشكل جزئي قد تحولت الى مأوى لنازحين سوريين داخل سوريا إذ تشير الاحصاءات الى وجود ما يقرب من 650 ألف نازح سوري داخل مدارس متضررة جزئياً معظمهم في ريف دمشق وحمص وحلب وادلب. بينما تحول ما يقرب من الـ150 مدرسة من المدارس المتضررة جزئياً إلى مستشفيات ميدانية لمعالجة الجرحى والمصابين والذين يخشون في الغالب اللجوء إلى المشافي الحكومية بسبب ما يتعرضون له من اجراءات امنية قد تنتهي باعتقالهم أو حتى تعذيبهم وحرمانهم من العلاج على يد قوات النظام السوري".
مدارس .. معتقلات
ويكشف التقرير ايضاً ان "هناك ما يقارب الـ1000 مدرسة من هذه المدارس المتضررة جزئياً قامت قوات النظام السوري الامنية والعسكرية بتحويلها إلى مراكز اعتقال وتحقيق بسبب عدم اتساع السجون المركزية النظامية للأعداد الهائلة للمعتقلين وبحسب التقارير فإنّ هناك ما يزيد عن 640 شخصاً من العاملين في المجال التعليمي تعرضوا للقتل خلال الفترة الماضية كما وثقت التقارير ما يزيد عن 1300 معتقل من العاملين في المجال التعليمي".
ويشير التقرير الى أن "رئيس فريق الامم المتحدة وضع خطة لاعادة اعمار سوريا بعد الحرب فيما قدرت الأضرار الاجمالية للاقتصاد السوري 60 80 مليار دولار، كما وأنه وبعد أكثر من عامين على القتال في الحرب التي تشنها السلطة في سوريا فإنّ اكثر من (9000) من المباني الحكومية قد دمر بالكامل. وكان تدميره تدمير إبادة مما يوحي بوجود مخطط مرسوم لتغير البنية الديموغرافية في سوريا كما وقتل الأغلبية الساحقة من الشعب الثائر ضده في مؤامرة عنصرية مبيتة مستعيناً على ذلك بإيران وحزبها في لبنان".
ويختم التقرير: "إننا إذ نعلن هذا البيان نهيب بالمجتمع الدولي على جميع المستويات الرسمية والمدنية لاعلان الوقوف إلى جانب الشعب السوري الذي آلت منشآته إلى دمار وأبناؤه إلى شهداء أو مهجرين والضغط بشتى الوسائل السياسية والعسكرية، لتخليص الشعب السوري من طغيان فرعون العصر بشار الأسد هذا الطغيان الذي ليس له سابقة على المستوى الانساني عبر التاريخ".
 
الائتلاف الوطني يعتبر انتصارات الجيش الحر ورقة ضغط قوية قبل "جنيف2"
"تنسيقيات الثورة": 250 قتيلاً من "حزب الله" في الغوطة
(ا ف ب، رويترز، يو بي أي، الائتلاف الوطني، العربية، "المستقبل")
أكد اتحاد تنسيقيات الثورة في ريف دمشق أمس، أن "حزب الله" فقد في المعارك الأخيرة في الغوطة الشرقية أكثر من 250 مقاتلاً، بالإضافة إلى عشرات الأسرى الذين وقعوا بيد الجيش السوري الحر الذي تقدم في عدد من المحاور القريبة من العاصمة دمشق، الأمر الذي رأى فيه الائتلاف الوطني السوري ورقة ضغط قوية ضد نظام بشار الأسد قبل انعقاد مؤتمر جنيف2 في 22 من كانون الثاني المقبل.
فقد اعتبر الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري جورج صبرة أن تقدم الجيش الحر في العتيبة وغوطتي دمشق "نقلة نوعية على الأرض لقوى الثورة السورية"، داعياً التكتلات السياسية "للتركيز على المكتسبات المادية والملموسة والعمليات العسكرية الكفيلة بشدّ الخناق على قوات النظام".
وقال المسؤول المعارض الذي نقل موقع الائتلاف الوطني تصريحاته أمس، إن "فكّ الحصار على أهالي الغوطة الذين تشربوا الكيميائي وحاول النظام إركاعهم عن طريق التجويع، يشكّل إحدى أهم النقاط الإيجابية التي حققها المقاتلون اليوم (امس)"، ورأى أن "التقدم في العتيبة يشق منافذ استراتيجية أمام القوى الثورية لتأمين السلاح وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للأهالي المحاصرين في الأحياء المحيطة".
ووصف صبرة انتصارات الحر في غوطتي دمشق بأنها "تشكّل ورقة ضغط حقيقية للقوى الثورية في مؤتمر جنيف2 الذي لا يزال حضوره أمر مشكك بأمره من جانب الائتلاف الوطني في حين لم تنفذ شروطه التي يريد"، لافتاً أنه في "حال اتخاذ الائتلاف قرار المشاركة في جنيف2، فإنه من سيتولى تشكيل الفريق المفاوض في المؤتمر".
وأكد صبرة في نهاية تصريحه للمكتب الإعلامي في الائتلاف المعارض على "وجوب مشاركة القوى المقاتلة والجيش السوري الحر في جنيف2 لأنهم من يدفع ضريبة الدماء في الميدان".
وسيطرت أمس الأحداث الميدانية في سوريا ولا سيما في الغوطة الشرقية حيث تقدمت قوات الجيش الحر في عدد من المحاور.
وأكد الناطق الرسمي باسم اتحاد تنسيقيات الثورة في ريف دمشق يوسف البستاني، أن "حزب الله" فقد في الغوطة الشرقية أخيراً أكثر من 250 عنصراً من مقاتليه، فضلاً عن أسر الجيش الحر لـ100 أسير من الحزب ومن لواء أبو الفضل العباس.
وأشار البستاني في اتصال هاتفي مع "كلنا شركاء" إلى أن المعارك الأخيرة التي تجري على أطراف الغوطة الشرقية وسط تكتم إعلامي، بينت مقدار الخلل والضعف والانحدار في صفوف النظام التي كانت تبادر فوراً للاستسلام أمام الجيش الحر أو الفرار أمام تقدمه، بينما كانت عناصر "حزب الله" وإيران وعناصر أجنبية أخرى هي التي تقاتل الجيش الحر.
وأضاف الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة أن الجيش الحر استفاد من الظروف المناخية للغوطة الشرقية التي تسود في مثل هذه الأوقات مثل الضباب الذي سمح للمقاتلين بالتسلل ومباغتة قوات النظام وشبيحته. واعتبر أن من أهم عوامل النجاح الذي يحققه الجيش الحر في الغوطة الشرقية هي حالة الاتحاد والتنسيق العالي بين فصائل الجيش الحر على الجبهات، فضلاً عن الحصار الجائر الذي بات يحصد أعداداً مرتفعة من الأطفال والشيوخ بشكل يومي بسبب نقص الغذاء والدواء.
وكانت بعض تنسيقيات الثورة في منطقة الحتيتة وشبعا أشارت بأن أعداد القتلى تجاوزت 300 قتيل، والأسرى 175، فيما نشرت بعض تنسيقيات الثورة بعض صور لأسرى المعارك الأخيرة في الغوطة الشرقية، بينما ذكرت وكالة "آكي" الإيطالية في تقرير لها أن قوات النظام وميليشياته فقدت خلال العشرة أيام الأخيرة في دمشق وريفها أكثر من 600 قتيل.
وأفاد مصدر مطلع في تنسيقية مدينة يبرود في ريف دمشق عن "استكمال المرحلة الاولى من معركة مهين ضمن (معركة أبواب الله لا تغلق- المرحلة الثانية) في القلمون". واضاف المصدر في تصريح لصحيفة "المستقبل" انه "سيتم الافصاح عن الكتائب والألوية المشاركة في الأيام القادمة"، مبينا انه "تم خلال العمليات العسكرية يوم أول من امس قتل نحو 40 عنصرا من عناصر "حزب الله" وعناصر نظام الاسد بالاضافة الى تدمير 4 دبابات و3 باصات للأمن والشبيحة على الاوتستراد الدولي بالإضافة الى قطعه لليوم السابع على التوالي".
وتدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام تدعمها قوات جيش الدفاع الوطني ومقاتلو "حزب الله" ولواء ابو الفضل العباس، مع مقاتلين معارضين للنظام على اطراف بلدة بيت سحم من جهة مطار دمشق الدولي ومحور الاندلس وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين, ترافقت مع قصف قوات النظام مناطق في البلدة ومناطق في مدينة النبك ادى لسقوط جرحى. كما قصفت القوات النظامية مناطق في مدينة معضمية الشام وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المعارضة على اطراف المدينة, وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في مدينة دوما ما ادى لسقوط جرحى.
وسقط صاروخان يعتقد انهما من نوع ارض ـ ارض اطلقتهما القوات النظامية على مناطق في مدينة معضمية الشام, ادى لسقوط جرحى. في حين سقطت قذائف صاروخية عدة على منطقة دير الشيروبيم في صيدنايا وانباء عن شهيدين وسقوط جرحى, فيما استشهد رجل من بلدة المليحة متاثرا بجراح اصيب بها في قصف للقوات النظامية على البلدة أول من أمس, كما دارت صباح أمس اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي كتائب الثوار في محيط حاجز النور واطراف بلدة المليحة وانباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة في الغوطة الشرقية بين مقاتلي المعارضة من جهة، وحزب الله مدعماً بلواء أبو الفضل العباس وقوات المهام الخاصة في الفرقة الرابعة من طرف آخر, وأسفرت الاشتباكات اليوم عن استشهاد 12 مقاتلا من الكتائب المقاتلة ومصرع 5 مقاتلين من المعارضة. كما وردت معلومات مؤكدة عن مقتل عناصر من القوات النظامية ومن لواء ابو الفضل العباس وقوات الشبيحة والحزب خلال هذه الاشتباكات, تزامناً مع استمرار الاشتباكات العنيفة في المنطقة على الاوتستراد الدولي بين مدينتي النبك ودير عطية, فيما أكدت مصادر ان الفريق الطبي الذين اعلن استشهادهم يوم امس قال إنه من المتوقع انهم استشهدوا يومي الخميس والجمعة الفائتين إثرالاشتباكات التي دارت في مشفى دير عطية.
وارتكبت قوات النظام مجزرة جديدة في مدينة حرستا بريف دمشق، ليرتفع بذلك عدد القتلى وفقاً للشبكة السورية إلى 68 شخصاً، معظمهم في دمشق وريفها. ففي حرستا بريف دمشق، سقط العشرات قتلى وجرحى بعد استهداف المدينة بصواريخ النظام. وحققت قوات المعارضة تقدما في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا بعد اشتباكات مع قوات النظام.
وذكرت وكالة مسار برس أمس أن قوات المعارضة سيطرت على كتيبتين عسكريتين تابعتين لقوات النظام بالقرب من بلدة رسم الخوالد في ريف القنيطرة. وأضافت الوكالة أن قوات المعارضة سيطرت على عدة قرى في المحافظة منها أم باطنة وممتنة ورسم الخوالد.
وأكد رئيس هيئة اركان الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس ان كل المجموعات المقاتلة ضد نظام بشار الاسد "تدين بالاسلام"، لكن تصنيف المسلمين "بين ملحد وكافر" و"قطع الرقاب" امور "غريبة عنا"، مشيرا الى ان ما يمنع توحد المعارضة المسلحة هو نقص الذخائر والمال.
وقال ادريس في مقابلة مع تلفزيون "الآن" الذي يبث من دبي ان "الذين قاموا بالثورة معروفون وهم من المسلمين، وكلنا مسلمون، وبالتالي من حيث المبدأ، جميع الكتائب دينها الإسلام وتعتز بالإسلام"، لكنه رفض "أن يأتينا أشخاص من خارج البلاد، لا نعرف أصلهم ولا نعرف فصلهم، يريدون أن يعلمونا الإسلام وأن يفرضوا علينا عادات وتقاليد وتصرفات، وأن يصنفوا هذا مسلم وهذا ملحد وهذا كافر وهذا تقطع رقبته، هذا شيء غريب عنا وعن وسطية واعتدال الإسلام الذي نحب ونتمسك به".
واتهم بعض المنتمين الى "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الذين تثير تجاوزاتهم استياء في المناطق التي يتواجدون فيها، بانهم يعملون لصالح النظام. ووصف المجموعات التي تقوم بخطف الصحافيين الاجانب في سوريا بـ"شبيحة الثورة، هناك مجموعات من اللصوص والشبيحة الذين يعملون باسم الثورة، يخطفون صحافيين ويطلبون فدية مالية، هؤلاء يعملون ضد أهداف الثورة وضد الشريعة".
الا انه قال ان الجيش الحر يتجنب فتح "جبهات جانبية" مع هؤلاء لان "الامكانات ضعيفة والعتاد المتوفر قليل" لكن "الدفاع عن النفس مشروع"، في اشارة الى المعارك التي تتزايد بين المجموعات الجهادية وكتائب الجيش الحر في مناطق عدة.
واكد ادريس في المقابلة التي تبث الخميس وحصلت "فرانس برس" على مقتطفات منها، ان هيئة الاركان ستنسق وتتعاون مع "الجبهة الاسلامية" التي اعلنت اخيرا وتضم سبعة فصائل اسلامية كبيرة تقاتل ضد النظام.
وقال "أنا كرئيس أركان للقوى العسكرية والثورية (...) أتقدم بالتهاني والتبريكات لاخواننا في هذه الجبهة بإعلان توحيد القوى والفصائل التي تعمل تحت هذه المظلة، وعدد كبير من الأخوة في هذه الجبهة هم بالأساس معنا في هيئة الأركان". واضاف "نتطلع الى عمل مشترك (...) في مواجهة نظام القتل والإجرام في دمشق".
واعلنت "الجبهة الاسلامية" الثلاثاء برنامجها لاقامة "دولة اسلامية" في سوريا، وهي تضم ما يوازي خمسين الف مقاتل.
وعزا ادريس من جهة ثانية انسحاب بعض الكتائب من هيئة الاركان وانضمامها الى جبهة النصرة او الدولة الاسلامية في العراق والشام، لا سيما في دير الزور والرقة "الى أن الأخوة المقاتلين الموجودين في الجبهة الشرقية بحاجة إلى ذخائر وأسلحة وبحاجة إلى مساعدات مالية ليتمكنوا من مواصلة العمل (...). هذا النقص يدفع البعض الى ان يبحث عن مصادر للسلاح وعن مصادر للمال كي يتمكن من مواصلة العمل" من اجل اسقاط النظام.
واكد ان ما يعيق توحيد المعارضة المسلحة "أنه لا تتوفر مساعدات مالية ولا تتوفر لدينا الذخائر والاسلحة الكافية ولا تتوفر وسائل النقل ووسائط الاتصال"، وان ما قدمته الدول من دعم "يستطيع صاحب متجر صغير ان يتبرع به".
وفي السياسة، دعت دول مجلس التعاون الخليجي اثناء اجتماعها في الكويت أمس الى "انعقاد مؤتمر جنيف 2 بسرعة لكي يساعد في التوصل الى تسوية سياسية". وندد وزراء الدول المجتمعة باستمرار "نزف الدماء" في سوريا و"استخدام اسلحة محرمة دوليا ضد المدنيين"، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لحمايتهم.
كذلك دعت تركيا وايران أمس الى وقف لاطلاق النار في سوريا قبل انعقاد مؤتمر السلام الدولي جنيف2 المقرر في كانون الثاني، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية "مهر".
وأكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي احمد داود اوغلو ان "كل جهودنا يجب ان تتركز الآن على طريقة انهاء هذا النزاع والتوصل الى وقف لاطلاق النار".
وقال داود اوغلو "علينا الا ننتظر شهرين" للتوصل الى وقف للمعارك. واضاف "قبل ذلك علينا اعداد الارضية لوقف لاطلاق النار يفترض ان يؤدي الى جنيف".
واكد الوزيران ان لديهما "وجهات نظر متشابهة عدة"، خصوصا انه "لا حل عسكريا" للنزاع في سوريا الذي اسفر عن سقوط اكثر من 120 الف قتيل منذ اندلاعه في آذار 2011، حسب المرصد السوري.
وقال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أمس، إن السلطات السورية لن تذعن للمطالب الغربية بتنحي بشار الاسد عن السلطة.
واكد الحلقي ان حكومته ستشارك في مؤتمر جنيف2 المزمع عقده في 22 كانون الثاني.واضاف متحدثا في دمشق ان الحكومة السورية ستذهب الى جنيف2 بدون شروط مسبقة مشيرا في الوقت نفسه الى انقسام المعارضة وانه ليس لديها جبهة موحدة.
غير ان الحلقي رد على اصرار بعض الدول الغربية والعربية على أن الاسد فقد شرعيته بالقول ان الرئيس والحكومة ليس لديهما نية للتنازل عن السلطة في هذا الاجتماع.
وهذا هو أول رد رسمي من دمشق على ما اعلن الاسبوع الحالي عن عقد مؤتمر السلام في جنيف برعاية الامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة.
 
مجموعة "ثورية سورية غير اسلامية" تأسر 10 من مقاتلي حزب الله.. ومقتل أكثر من 13 شابا في معارك الغوطة الشرقية
موقع 14 آذار
 نعى "حزب الله" عنصرين جديدين سقطا في المعارك الدائرة دفاعا عن نظام بشار الاسد في سوريا، وهما فؤاد علي حسن وجعفر رعد من بلدة بدنايل، في البقاع. ومع انطلاق معركة القلمون، أكدت مصادر صحفية ان الخوف بدأ ينتشر في نفوس شيعة لبنان، الموالين لحزب الله في الجنوب والبقاع، خوفا على اولادهم لا سيما وان كل المؤشرات تؤكد أن المعركة في سوريا مرشّحة أن تطول وباتت أقرب الى معركة استنزاف.
"حزب الله" ينعي عنصرين جديدين
نعى "حزب الله" عنصرين جديدين سقطا في المعارك الدائرة في سوريا، وهما فؤاد علي حسن وجعفر رعد من بلدة بدنايل. وأفادت مصادر ميدانية أن عدد عناصر "حزب الله" الذين سقطوا في سوريا خلال الأيام الأخيرة أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب الجيش النظامي السوري بلغ أكثر من 13 مقاتلا.
وأوضحت المصادر أنّ مقاتلي الحزب قضوا خلال المعارك الأخيرة مع "الجيش السوري الحر" في منطقة الغوطه الشرقيه في ريف دمشق، لافتةً إلى أنّ "حزب الله يقوم" بنعيهم تباعا في بلداتهم في البقاع والجنوب. وكان قد أعلن اليوم، في بلدة الشهابية "استشهادط أحد عناصره وهو صلاح الدين علي يوسف، أثناء قيامه بـ"الواجب الجهادي". وقبلها أذاع في بلدة البازورية "استشهاد" أحد قيادييه الميدانيين علي اسكندر.
مقتل قائد ميداني في الغوطة
في سياق متصل، أكدت مصادر ميدانية مطلعة لصحيفة "الوطن" السعودية مقتل قائد عمليات حزب الله في الغوطة علي إسكندر في المعارك التي دارت خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن قيادة الحزب تكتمت على هذا النبأ، خشية مما قد يحدثه من آثار سلبية على معنويات مقاتلي الحزب.
وأفادت معلومات لـ"الوطن" أن قيادات من الحزب، تستنفر المجموعات الأمنية الخاصة التي توجد في بعض قرى البقاع، وتعمد إلى إرسالها إلى سوريا لسد نقص أعداد المقاتلين في القرى السورية ومنع سقوطها بيد المعارضة.
أسر 10 من مقاتلي "حزب الله"
هذا وانتشرت معلومات صحفية عن مصدر ميداني سوري في الغوطة الشرقية، أنّ مجموعات من المعارضة للنظام، عرّف عنها بأنها مجموعة ثورية سورية غير إسلامية قامت بأسر 10 مقاتلين من "حزب الله" في الساعات الأخيرة، وأنّ "هؤلاء سيجري تصويرهم وعرض صورهم في الأيام الآتية".
تخوف شيعي من معركة القلمون
في سياق متصل، أفادت معلومات مقرّبة من حزب الله أن الحزب فقد منذ بدء المعارك في سوريا أكثر من 400 مقاتل بينهم 130 سقطوا في الهجوم على مدينة القصير منذ أربعة أشهر تقريبا.
هذا ويسود القلق أوساط الأهالي القاطنين في الضاحية الجنوبية، وجلّهم جنوبيون وبقاعيون، من تداعيات معركة القلمون المقبلة، التي بدأت تظهر تباشيرها في اليومين الماضيين مع احتدام المعارك في البلدات والقرى السورية المحاذية للحدود اللبنانية مقابل بلدة عرسال، ورافق هذا التصعيد العسكري عودة 8 من أبنائهم مسجّين في نعوش لفّت بالعلم الأصفر.
ولما كانت منطقة القلمون السوريّة تضم عشرات المدن والقرى على حدودنا الشمالية الشرقيّة، فقد بدأ يشعر شيعة لبنان أن المعركة في سوريا مرشّحة أن تطول وباتت أقرب الى معركة استنزاف.
 
«الجيش الحر» يفشل في فك حصار الغوطة.. ويطلق عملية «فجر الحرية» بالقنيطرة.. الأمم المتحدة تحمل طرفي النزاع مسؤولية عدم وصول المساعدات

بيروت: «الشرق الأوسط» .. نفذت كتائب من «الجيش الحر» أمس هجوما أطلقت عليه تسمية «عملية فجر الحرية»، في محافظة القنيطرة بجنوب دمشق، حيث تمكنت من الاستيلاء على مواقع عسكرية، في موازاة استمرار المعارك في منطقتي القلمون التي تحولت إلى مسرح للهجمات، والغوطة الشرقية المحاصرة من قبل القوات النظامية.
ونقلت «شبكة شام» عن «الجيش الحر» تمكنه من تدمير «سرية الخوالد» من بين خمس سرايا في ريف القنيطرة الجنوبي، وعدد من الآليات العسكرية. وبث ناشطون على الإنترنت شريطا مصورا يظهر دبابة تحترق داخل موقع محصن بالسواتر الترابية بينما كان مقاتلون يتنقلون في الموقع.
وتشهد القلمون والغوطة الشرقية في ريف دمشق هجمات وهجمات مضادة من القوات النظامية والمجموعات الموالية ومقاتلي المعارضة السورية.
ولفت مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى تواصل المعارك في منطقة المرج التي تضم قرى وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، وقد قتل فيها 17 مقاتلا معارضا هم 12 سوريا وخمسة أجانب.
وأشار إلى أن «القوات النظامية مدعومة من حزب الله تمكنت من وقف تقدم مجموعات المعارضة المسلحة التي كانت تحاول كسر الحصار المفروض عليها من قوات النظام في الغوطة الشرقية بعدما بدأت أول من أمس، الثلاثاء، هجوما مضادا على القرى التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الغوطة».
وتحاصر قوات النظام هذه القرى والبلدات منذ أكثر من سنة. وبدأت المعارضة المسلحة عملية واسعة لكسر هذا الحصار منذ الجمعة الماضي وتمكنت من السيطرة على بعض المواقع والحواجز النظامية.
وقال مصدر أمني في دمشق لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الطوق محكم على منطقة الغوطة الشرقية لحجب أي شكل من الإمداد الذي يمكن أن تحصل عليه المجموعات المسلحة التي ما تزال هناك. وبالتالي، فإن المنطقة تحولت إلى مسرح عمليات»، مشيرا إلى أن الجيش النظامي «يحاول تضييق الطوق من خلال خطة معينة، بينما يحاول المسلحون فك الطوق في محاولة بائسة تكبدهم خسائر فادحة ما يضطرهم للانكفاء إلى جحورهم». وكانت شبكة «سوريا مباشر» قد ذكرت أن عشرين من عناصر المعارضة قتلوا في معارك الغوطة الشرقية من دون أن تحدد تاريخ مقتلهم وما إذا كانوا لقوا حتفهم دفعة واحدة، في حين أعلن مقاتلو المعارضة تحقيقهم تقدما باتجاه تخفيف الحصار عن بلدات الغوطة الشرقية التي يقول ناشطون إن من بقوا فيها يعانون من الجوع والأمراض.
ولم تتوقف المعارك في محيط مدينة النبك في منطقة القلمون، حيث تتعرض المدينة منذ يومين لقصف جوي ومدفعي عنيف من جانب القوات النظامية التي تحاول السيطرة عليها، لكنها لم تحرز تقدما في الهجوم الذي بدأته قبل نحو أسبوع.
وقال المصدر الأمني ذاته إن منطقة القلمون باتت «مسرح عمليات عسكرية منذ لجوء المسلحين إلى النبك ودير عطية بعد السيطرة على قارة»، مضيفا أن «العملية مستمرة في المدينتين حتى القضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة المتحصنة فيهما. وكل يوم هناك إنجاز وتقدم معين باتجاه الانتهاء من هذا الوجود المسلح».
كما تجدد أمس قصف أحياء دمشق الجنوبية، ومنها حي القابون، براجمات الصواريخ والمدافع، بينما سجلت اشتباكات في بساتين حي برزة وكذلك في محيط مستشفى حرستا، حسب شبكة «شام» والمرصد السوري. وأغار الطيران الحربي السوري أمس على بلدات في ريف دمشق بينها يلدا، في حين تعرضت بلدة الخيارة لقصف بالمدافع.
وفي حلب، تواصلت الاشتباكات في حي الشيخ سعيد بين مقاتلين معارضين متشددين والقوات النظامية. وأفاد المرصد السوري بمقتل عشرين مقاتلا من الدولة الإسلامية في العراق والشام في الحي.
وفي الحسكة، أعلنت مصادر مقربة من القوات الكردية، السيطرة على قرية «توينية» بريف الحسكة بالكامل بعد محاصرتها للكتائب الإسلامية التي كانت مقرا لهم بعد عملية تمشيط واسعة وفك للألغام في إطار حملة أعلنت عنها قوات «الآسايش» بعد إشارتها إلى أن «الكتائب الإسلامية المتشددة التي تستقر في قرية (توينية) تستخدم المدنيين العزل دروعا بشرية».
من جهة أخرى، اتهمت الأمم المتحدة المتقاتلين في سوريا بأنهم يعرقلون جهود الإغاثة، مشيرة إلى أن قوافل الإغاثة التابعة لها لا تستطيع الوصول إلى نحو 250 ألف شخص في مناطق تحاصرها قوات الحكومة السورية أو مقاتلو المعارضة رغم «تزايد الحاجات واشتداد الصراع». وجاء هذا التقييم المفصل في وثيقة سرية قدمتها فاليري أموس، منسقة مساعدات الإغاثة بالأمم المتحدة، في اجتماع خاص للأمم المتحدة في جنيف لم يعلن عنه. وجاء في الوثيقة التي حصلت «رويترز» على نسخة منها أن «الاستجابة مستمرة، لكنها غير كافية، خصوصا في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها». وتصف الوثيقة ما تقول إنه «أجواء خطيرة وصعبة لعمال الإغاثة الإنسانية»، لافتة إلى مقتل 12 عاملا من موظفي الأمم المتحدة و32 من المتطوعين أو العاملين بالهلال الأحمر العربي السوري منذ بدء الصراع في مارس (آذار) 2011.
 
دمشق ترفض استبعاد الأسد من العملية الانتقالية في «جنيف 2» والجربا يشكك في نوايا النظام

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: ليال أبو رحال ... أبدى النظام السوري، أمس، رفضه المطلق أي طرح يتضمن استبعاد الرئيس السوري بشار الأسد عن العملية الانتقالية، التي ستشكل محور مؤتمر «جنيف 2» المزمع عقده في 22 يناير (كانون الثاني) المقبل، لإيجاد حل سياسي لأزمة سوريا، مما عدته المعارضة السورية «كشفا لنوايا النظام الحقيقية»، الذي قالت إنه «يسعى للحصول على تغطية من أجل المضي في حربه ضد شعبه».
وبعد إعلان الائتلاف السوري المعارض موافقته على المشاركة في المؤتمر، على أن يؤدي إلى عملية انتقالية لا يكون للأسد أو لأركان نظامه أي دور فيها، وتوافق كل من وزيري خارجية فرنسا لوران فابيوس وبريطانيا وليام هيغ على أنه لا مكان للأسد في المرحلة الانتقالية - انتقد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أمس ما أدلى به «فابيوس وهيغ وغيرهما وأدواتهم من العرب المستعربة، من أنه لا مكان للرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية». وذكر المصدر «هؤلاء جميعا بأن عهود الاستعمار، هي وما كانت تفعله من تنصيب حكومات وعزلها، قد ولت إلى غير رجعة»، داعيا إياهم إلى أن «يستفيقوا من أحلامهم».
وقال المصدر، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إنه «إذا أصر هؤلاء على هذه الأوهام، فلا لزوم لحضورهم إلى مؤتمر (جنيف 2) أصلا، لأن شعبنا لن يسمح لأحد، كائنا من كان، بأن يسرق حقه الحصري في تقرير مستقبله وقيادته، ولأن الأساس في جنيف، هو تلبية مصالح الشعب السوري وحده، وليس مصالح من سفك دم هذا الشعب».
وشددت الخارجية السورية، بعد ترحيبها بتحديد الأمم المتحدة موعد انعقاد «جنيف 2»، على أن «الوفد السوري الرسمي ذاهب إلى جنيف، ليس من أجل تسليم السلطة لأحد، بل لمشاركة أولئك الحريصين على مصلحة الشعب السوري المؤيدين للحل السياسي في صنع مستقبل سوريا». وقالت إن الوفد سيمثل الدولة السورية «مزودا بتوجيهات الأسد، ومحملا بمطالب الشعب السوري، وفي مقدمتها القضاء على الإرهاب».
ولاقت مواقف الخارجية الروسية ردا سريعا من المعارضة السورية، فعد رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، «ما صدر عن النظام يكشف ع نواياه الحقيقية، وهي استخدام تعاون مزعوم مع المجتمع الدولي من أجل التغطية على المضي في حربه ضد الشعب السوري».
ويقول نادر، المواكب للشأن السوري، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك إطارا زمنيا لتسوية على صعيد المنطقة، أفقها منتصف العام المقبل، بناء على اتفاقين أساسيين: اتفاق الكيماوي السوري، والاتفاق حول النووي الإيراني». ويعرب عن اعتقاده أن «الاتفاق حول الكيماوي السوري جاء بمثابة تمهيد أو بادرة حسن نية إيرانية للتوصل إلى تسوية حول الملف الأساس، أي الصراع مع إيران».
ويجزم نادر: «بحصول مؤتمر (جنيف 2) في موعده، انطلاقا من أن الإيرانيين لن يعرقلوا انعقاد مؤتمر مماثل لئلا يعرقلوا أجواء التفاؤل والانفتاح بعد الاتفاق حول النووي»، مستدركا بالإشارة إلى «إمكانية تغير الموقف الإيراني المتقدم بشأن (جنيف 2)، في حال حصول انقلاب في موازين القوى الإيراني في الداخل».
ويخلص نادر إلى تأكيد أن «أولوية إيران اليوم تتمحور حول بقعة نفوذها في الشرق الأوسط، وبالتالي أكاد أجزم بانعقاد المؤتمر في موعده»، معربا في الوقت ذاته عن اعتقاده أنه «لن يحسم النتائج، وسيكتفي بأن يكشف كل فريق عن أوراقه لأن التسوية النهائية محكومة بنتائج الاتفاقين الكيماوي والنووي».
في موازاة ذلك، لا تزال التشكيلات العسكرية على موقفها الرافض للمشاركة في «جنيف 2»، وفي هذا السياق، رأى المنسق الإعلامي والسياسي في الجيش السوري الحر، لؤي المقداد، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «في ظل الظروف القائمة، فإن عقد مؤتمر جنيف ليس سوى تكريس لقتل الشعب السوري». وذكر بأن «المجتمع الدولي لم يستطع أن يطبق أي بند من بنود (جنيف 1) أو أي بند من بنود قمة لندن 11. ولم يتمكن من فك الحصار عن أي قرية سورية ويمنع قصف المدنيين وقتل الأطفال»، مستنتجا أنه سيكون بطبيعة الحال «غير قادر على تطبيق أي بند أو أي نتيجة قد تصدر عن (جنيف 2)».
 
الحكم على ألماني لبناني بالتجسس على معارضين سوريين في ألمانيا وأدين بممارسة «أنشطة لحساب أجهزة مخابرات أجنبية»

لندن: «الشرق الأوسط» ... حكم على ألماني لبناني في الستين من العمر أمس بالسجن سنة مع وقف التنفيذ لإدانته بالتجسس على معارضين سوريين في ألمانيا لحساب نظام دمشق، كما علم من مصدر قضائي.
وأدين المتهم الذي أشير إليه باسم محمد ك. في بيان محكمة برلين بممارسة «أنشطة لحساب أجهزة مخابرات أجنبية»، وذلك لقيامه خلال الفترة من سبتمبر (أيلول) إلى فبراير (شباط) 2012 بجمع معلومات عن معارضين سوريين يعيشون في ألمانيا. إلا أن المحكمة راعت أن المتهم كان يشغل «منصبا ثانويا» في التنظيم وأنه «لم يثبت أن تصرفه كانت له عواقب سلبية». ولا يزال الحكم قابلا للاستئناف كما أشارت المحكمة في بيانها، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وألقي القبض على محمد ك. مع عدد آخر من الرجال في فبراير 2012، بينهم سوري كان يعمل منذ 2008 كموظف مدني في السفارة السورية في برلين، الذي عرف باسم أكرم و. (36 سنة) حكم عليه في ديسمبر (كانون الأول) 2012 بالسجن ثلاث سنوات وثلاثة أشهر.
وقبل ذلك حكم على ألماني لبناني آخر يدعى محمود ل. (49 عاما) بالسجن عامين مع وقف التنفيذ في القضية نفسها.
وفي إطار هذه القضية أعلن وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي طرد أربعة من موظفي السفارة السورية، من بينهم السفير الذي طرد في نهاية مايو (أيار) الماضي.
وقامت الشرطة القضائية الألمانية بتفتيش منازل اثنين من المتهمين وستة آخرين يشتبه في قيامهم بالتجسس على معارضين.
 
بوادر تعاون تركي - إيراني حول سورية
الحياة..باريس - رندة تقي الدين
لندن، طهران، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - أعلن النظام السوري رسمياً الموافقة على المشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، مكرراً رفضه تنحي الرئيس بشار الأسد و «التخلي عن السلطة»، فيما ظهرت بوادر تعاون تركي - إيراني لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية عبر صدور دعوة مشتركة لوقف النار، وسط استمرار «المعارك الطاحنة» في الغوطة الشرقية لدمشق.
ميدانياً، تحدثت المعارضة عن «تقدم كبير» في السيطرة على بلدة العتيبة التي تشكل ممراً رئيسياً بين العاصمة وغوطتها وباقي مناطق سورية. وأعلنت «داعش» إزالة سواتر ترابية بين العراق وسورية في شمال شرقي البلاد.
في غضون ذلك، كشف مصدر فرنسي لـ «الحياة»، أن اتصال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بنظيره السعودي الأمير سعود الفيصل أول من امس، تناول ملفي إيران وسورية والإعداد لـ «جنيف 2» والصعوبات التي يواجهها المؤتمر بسبب تدهور الوضع على الأرض والحاجة الماسة إلى توحيد المعارضة وتعزيزها. وأضاف أنهما اتفقا على ضرورة التمسك بمعايير «جنيف1» وتشكيل هيئة انتقالية من دون الأسد، والاستمرار في التشاور المكثّف والتنسيق، على أن يلتقيا قريباً، خصوصاً أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيقوم بزيارة رسمية قريبة للسعودية، لم يحدد موعدها بعد.
وأوضح المصدر أن باريس تعتبر أن قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تحديد ٢٢ كانون الثاني (يناير) المقبل موعداً للمؤتمر الدولي، عنصر يساهم في السير قدماً للإعداد لهذا المؤتمر، خصوصاً أن روسيا كانت تتمنى موعداً أبكر، فيما كانت أميركا تريد موعداً آخر.
وذكر أن رسالة الدعوة التي ستوجّه إلى الأطراف المشاركة ستحدد معايير «جنيف 2»، بالتزام معايير «جنيف 1»، ليكون هدف ومبادئ المؤتمر تحقيق الانتقال السياسي مع نقل السلطات إلى سلطة انتقالية، و«في ضوء هذه المعايير فإن بقاء الرئيس الأسد (في الحكم) غير وارد».
وفي طهران، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) بأن وجهات النظر بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو كانت، خلال لقائهما في طهران أمس، «مشتركة إزاء سورية وتقديم المساعدات الإنسانية ووقف الحرب وعودة اللاجئين واستتباب الأمن وطرد الإرهابيين وتسوية المشاكل في شكل سلمي». ونقلت الوكالة عن روحاني قوله إن «الأزمة السورية لا تحل بالخيار العسكري، بل يجب إيجاد مخرج لها من خلال الحوار الجاد بين المعارضة والحكومة». وأشارت إلى أن اوغلو «أكد التعاون التركي - الإيراني لتسوية المشاكل الإقليمية وضرورة مشاركة إيران في جنيف2».
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن في مؤتمر صحافي مع أوغلو أن «كل جهودنا يجب أن تركّز الآن على طريقة إنهاء هذا النزاع والتوصل إلى وقف لإطلاق النار»، فيما قال الوزير التركي: «علينا ألاّ ننتظر شهرين» للتوصل إلى وقف للمعارك. وأكد الوزيران أن لديهما «وجهات نظر متشابهة عدة» وخصوصاً حول فكرة أن «لا حل عسكرياً» للنزاع في سورية.
في غضون ذلك، اعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن ممثلين من العراق والأردن ولبنان وتركيا سيشاركون في التحضير لـ «جنيف 2»، وأن المؤتمر سيعقد على مستوى وزراء خارجية 30 دولة. وأضاف أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيرأس وفد بلاده. ونقلت «سانا» عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية تأكيد المشاركة «بوفد رسمي يمثل الدولة السورية... وأن الوفد السوري ذاهب إلى جنيف ليس من أجل تسليم السلطة لأحد».
وفي نيويورك، يتجه مجلس الأمن للبحث في «إجراءات إضافية لتسهيل الظروف الإنسانية للاجئين والنازحين السوريين داخل سورية وفي الدول المجاورة، بناء على اقترحات جديدة ستقدمها مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس الى المجلس الثلثاء المقبل. وقال ديبلوماسيون في الأمم المتحدة إن «لبنان طالب بإنشاء مخيمات للاجئين السوريين داخل سورية تحت إشراف دولي»، وأن النظر في هذه الاقتراحات سيتم في ضوء الإحاطة التي ستقدمها آموس.
وقال ديبلوماسي غربي إن «علينا أن نكون مستعدين لطرح إجراءات معززة في مجلس الأمن في ما لو تبين أن الإجراءات المعتمدة الآن لإيصال المساعدات الى سورية غير مجدية».
وكانت استراليا ولوكسمبورغ اقترحتا مشروع قرار يعطي البيان الذي تبناه المجلس مطلع الشهر الماضي «صفة تنفيذية ملزمة»، لكن «توقيت طرح مشروع القرار على التصويت ييقرر في ضوء إحاطة آموس».
وينتظر أن تعلن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية خطتها الأولية حول تدمير الترسانة السورية الإثنين على أن «تعلن الخطة المفصلة بجداول زمنية» في ١٧ الشهر المقبل.
 
 اعتقال جهاديين أكراد شاركوا في القتال في سورية
الحياة...السليمانية – باسم فرنسيس
أعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان «آسايش» اعتقال عناصر ينتمون إلى جماعات «سلفية إرهابية» شاركوا في الحرب الدائرة في سورية، وأشخاص قدموا إليهم التسهيلات، فيما قتل عنصران من قوات «البيشمركة» الكردية وأصيب تسعة آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أحد مقارها قرب قضاء خانقين المتنازع عليه بين بغداد وأربيل.
وأعلن مجلس وزراء الإقليم الماضي تشكيل لجنة برئاسة وزير الداخلية كريم سنجاري لمتابعة ظاهرة التحاق شبان أكراد بالجماعات الإسلامية المتشددة في سورية والمشاركة في القتال تحت راية «الجهاد»، وتؤكد آخر التقارير مقتل نحو 9 من أصل 150 شاباً غادروا إلى سورية.
وقال جهاز أمن الإقليم في بيان أمس: «في ليلة 18 - 19 الشهر الجاري تم اعتقال شخص كردي في مطار السليمانية يدعى س. ح. ف. كان في رحلة إلى إسطنبول، وينتمي إلى جماعة سلفية إرهابية في سورية باسم عصبة المهاجرين والأنصار»، وأشار البيان إلى أن «عملية الاعتقال تمت بموجب أمر قضائي وفقاً للمادة 2 من قانون مكافحة الإرهاب».
ولفت إلى أن المعتقل «اعترف خلال التحقيق بانتمائه إلى الجماعة المذكورة، وشارك في الحرب الدائرة بسورية، وكان غادر إلى تركيا عبر معبر إبراهيم الخليل الحدودي، وبعدها توجه إلى سورية، التحق بالجماعات بهدف الجهاد»، وختم البيان: «نحن في جهاز أمن الإقليم نؤكد أننا نحتجز عدداً آخر من الذين سبق والتحقوا بالجماعات الإرهابية في سورية، فضلاً عن الذين قدموا المساعدات والتسهيلات لهم من داخل الإقليم». وكان الناطق باسم وزارة الأوقاف في الإقليم مريوان نقشبندي أكد لـ «الحياة» ان «أغلب الذين التحقوا بالجماعات الإسلامية المتشددة في سورية، غادروا الإقليم باتجاه تركيا تحت ذريعة السياحة أو العمل، ثم توجهوا لاحقاً إلى سورية».
 
أنقرة: نحو 500 تركي في صفوف "القاعدة" في سورية
اسطنبول ـ أ ف ب
أعلنت وزارة الداخلية التركية أن نحو 500 مواطن تركي عبروا الحدود التي تفصل بين بلدهم وسورية لمقاتلة النظام السوري في صفوف جماعات المجاهدين القريبين من تنظيم "القاعدة".
وقالت الوزارة في تقرير نشرته صحف تركية عدة الأربعاء ان هؤلاء الاتراك التحقوا بجبهة "النصرة" و"تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام".
ونقلت صحيفة "زمان" خصوصاً عن هذا التقرير ان "بعض هؤلاء تلقوا تدريبات في معسكرات القاعدة في باكستان وافغانستان".
وتحدثت الوزارة عن مقتل 13 تركيا كانوا يقاتلون في صفوف جبهة النصرة و75 موطنا تركيا آخرين في سورية.
واتهمت تركيا من قبل بعض حلفائها الغربيين أخيرا بغض النظر عن مناطق تسلل الجماعات الاصولية الى سورية.
وتستقبل تركيا على اراضيها اكثر من 600 الف لاجئ سوري.

 

 

أكثر من ثلث مقاتلي «حماية الشعب الكردية» من النساء
بيروت: «الشرق الأوسط»

تشكل المقاتلات الكرديات نحو 30% من إجمالي المقاتلين في صفوف «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تواجه التنظيمات الإسلامية في شمال شرقي سوريا.

وتقاتل هؤلاء النساء في صفوف ما يعرف بـ«وحدات حماية المرأة» المؤسسة منذ سنة، بعد تزايد عدد النساء اللاتي يرغبن بالانضمام لقتال المتطرفين، وفق ما أكده المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريتور خليل لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن «المقاتلات الكرديات، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و30 سنة، يخضعن لتدريبات عسكرية قاسية مشابهة تماما للتدريبات التي يخضع لها الرجال».

ويخوض المقاتلون الأكراد معارك عنيفة ضد التنظيمات الإسلامية مثل «داعش» و«النصرة» في مدن الحسكة والقامشلي، حيث تنتشر غالبية سكانية كردية. ويؤكد خليل، أن «للرجل الكردي واجبات تتلخص بالدفاع عن منطقته وكذلك للمرأة الحق في ممارسة هذه المهام»، عادا «المرأة المقاتلة أثبتت كفاءة عالية وحرفية عسكرية أثناء الاشتباكات مع الخصوم».

وتمكنت المقاتلات الكرديات قبل نحو أسبوع من طرد عناصر إسلامية تابعة لتنظيم «داعش» من قرية تلعين بريف القامشلي، إضافة إلى سيطرتها قبل يومين على حاجز لكتائب إسلامية في قرية الطويلة غرب الحسكة.

وتنضم النساء الكرديات إلى «وحدات حماية المرأة» عبر مراكز تجنيد تنتشر في المناطق ذات الغالبية الكردية، بحسب ما يؤكد خليل في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن «كل امرأة تحاول الانضمام إلى قواتنا يجب أن تتقدم بطلب إلى هذه المراكز». وبعد أقل من شهرين على تأسيسها، أصدرت «وحدات حماية المرأة» بيانا أشارت فيه إلى أن «مقاتلاتها قاومن في الخنادق الأمامية بشجاعة بدءا من عفرين وإلى حلب وكوباني والجزيرة، ليكسرن النظرة التي كانت تحط من إمكانية المرأة في النضال». وأفاد البيان بأن «العناصر النسائية الكردية صدت هجمات القوى التكفيرية وأثبت أن المرأة الكردية وصلت إلى مستوى عال من الوعي والقدرة التي تؤهلها لقيادة المجتمع على كل الأصعدة وقيادة الحرب بمسؤولية عالية وفي كل الجبهات».

ونقلت وكالة «هاوار» الإخبارية الكردية عن جميلة ولات، إحدى المقاتلات في «وحدات حماية المرأة» قولها: «نسبة من شبابنا قد هاجروا إلى خارج الوطن للبحث عن لقمة العيش، ولكننا نملك وحدات تقوم بحمايتنا دائما، ونحن النساء مستعدات دائما للدفاع عن مناطقنا ولن ندع المرتزقة يدخلون إلى المناطق الكردية». في حين قالت أمارا شيار، عضو «وحدات حماية المرأة» للوكالة ذاتها، إن «العدو يعتقد أنه إذا أفرغت المناطق الكردية من الشباب، فسيكون من السهل السيطرة على المناطق الكردية، ولكن العدو لا يعلم بأننا في وحدات حماية المرأة مستعدات للدفاع عن مناطقنا وحمايتها». وتضيف: «في كل امرأة كردية قوة عظيمة لا يستهان بها، لن نقف مكتوفات الأيدي في وجه من يحاول الاعتداء على مكتسبات الأكراد. قاومنا ونقاوم وسنقاوم حتى تحرير المناطق الكردية وضمان حقوق شعبنا». وتعد مريم محمد المتحدرة من قرية علمدار التابعة لمنطقة راجو بمنطقة عفرين أول مقاتلة من «وحدات حماية المرأة» قضت في سوريا خلال المعارك مع الكتائب الإسلامية.


المصدر: مصادر مختلفة

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023....

 الإثنين 27 أيار 2024 - 6:13 م

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.... معهد واشنطن..بواسطة مايكل نايتس Al… تتمة »

عدد الزيارات: 158,360,437

عدد الزوار: 7,099,060

المتواجدون الآن: 152