وزير الخارجية الايراني يتوجه الى سورية في الايام المقبلة

اجتماع باريس: استبعاد الأسد... والحل السياسي عبر «جنيف 2»...3 شهداء جدد في اليرموك يرفعون عدد ضحايا حصار التجويع إلى 44...وأصدقاء سوريا: لا مستقبل للأسد وعلى "حزب الله" الانسحاب

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 كانون الثاني 2014 - 6:25 ص    عدد الزيارات 2047    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«داعش» نفّذ 16 تفجيراً انتحارياً في أسبوع ومعاركه مع المعارضة أوقعت 700 قتيل
الرأي..دمشق - وكالات - ارتفعت حصيلة القتلى الذين سقطوا جراء المعارك الدائرة منذ الثالث من يناير الجاري بين مقاتلي المعارضة السورية وعناصر تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) الى نحو 700 قتيل، منهم عشرات المدنيين والمقاتلين المعارضين الذين قضوا في 16 تفجيرا انتحاريا نفذها عناصر «داعش».
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: «ارتفع إلى 697 عدد الذين قضوا منذ فجر الثالث من الشهر الجاري وحتى منتصف (اول من) أمس» في الاشتباكات بين الجهاديين وثلاثة تشكيلات من مقاتلي المعارضة هي «الجبهة الاسلامية» و«جيش المجاهدين» و«جبهة ثوار سورية».
واشار الى مقتل 351 مقاتلا معارضا، بينهم 53 مقاتلا اعدمهم «الجهاديون». كما قتل 246 مقاتلاً من «داعش» بينهم 56 عنصراً على الاقل اعدموا بعد اسرهم من الكتائب المقاتلة في ريف ادلب.
كما ادت المعارك الى مقتل مئة مدني، بينهم 21 اعدمهم «داعش» في مقره الرئيسي في مدينة حلب، بينما قضى الآخرون لاصابتهم بطلقات نارية في الاشتباكات.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان مصير مئات المعتقلين لدى الطرفين لا يزال «مجهولا»، متوقعا ان «تكون حصيلة القتلى اكثر من ألف شخص»، مشيرا الى ان المعارك «عنيفة جدا وثمة تكتم من الطرفين» حول الخسائر البشرية.
وكان المرصد قد افاد في وقت سابق امس ان «الجهاديين» نفذوا خلال اسبوع 16 تفجيرا انتحاريا، وذلك اثر توعد احد قادتهم باللجوء الى هذا الاسلوب اذا واصل مقاتلو المعارضة حملتهم ضد تنظيمه.
واوضح عبد الرحمن ان غالبية التفجيرات كانت عبارة عن «سيارات مفخخة، في حين استخدم آخرون أحزمة ناسفة». وادت التفجيرات الى مقتل العشرات، منهم 39 مقاتلا معارضا اول من امس في حلب وادلب والرقة. وقال مقاتل في «حركة احرار الشام» التي تقاتل «داعش»، ان عناصر الاخير «يلجأون الى التفجيرات الانتحارية لارهاب الناس واخضاعهم، وليس فقط المقاتلين»، مضيفا: «هذه التفجيرات هي احد أشد اسلحتهم فتكا... ومن اسباب لجوئهم اليها هو نقص الوسائل الاخرى لديهم».
وتواصلت المعارك لا سيما في الرقة حيث سيطر «الجهاديون» على معظم المدينة، مركز المحافظة الوحيد الخارج عن سيطرة النظام.
وحاول مقاتلو المعارضة التقدم في الرقة خلال الايام الماضية، الا ان «داعش» شن هجوما معاكسا واعاد احكام قبضته.
واشار المرصد الى وجود اكثر من 60 جثة لمقاتلي المعارضة في المستشفى الوطني في الرقة.
وتحاول القوات النظامية الاستفادة من المعارك بين المعارضين و«الجهاديين». وافاد المرصد عن مقتل ثمانية اشخاص بينهم امرأتان في قصف «بالبراميل المتفجرة» المحشوة بمادة «تي ان تي» على مدينة الباب وبلدة تادف في ريف حلب. وكانت القوات النظامية سيطرت اول من امس على بلدة النقارين في ريف حلب، الا ان المرصد افاد ان مقاتلي المعارضة يشنون هجوما معاكسا على البلدة التي شهدت اشتباكات امس.
 
«أصدقاء سورية» تدعو «الائتلاف» إلى المشاركة في «جنيف - 2»
باريس - وكالات - دعت «مجموعة أصدقاء سورية» في اجتماع لوزراء خارجيتها في باريس، أمس، الائتلاف الوطني السوري المعارض لحضور مؤتمر «جنيف - 2» الذي يعقد قرب جنيف في 22 يناير الجاري. وقالت المجموعة التي تضم 11 دولة عربية وغربية في بيان: «ندعو الائتلاف الوطني للرد بالايجاب على الدعوة لتشكيل وفد للمعارضة السورية والتي أرسلها الامين العام للامم المتحدة» للمشاركة في المؤتمر الذي يفتتح في بلدة مونترو السويسرية القريبة من جنيف.
وتابع البيان: «ندعوهم لتشكيل وفد لقوى المعارضة بأسرع ما يمكن للمشاركة في العملية السياسية».
وأعلن رئيس الائتلاف احمد الجربا في ختام الاجتماع «الاتفاق ان لا مستقبل لـ (الرئيس بشار) الاسد» في سورية.
وقال في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: «اهم ما في هذا الاجتماع اننا اتفقنا ان لا مستقبل للاسد ولا لعائلته» في سورية.
واضاف ان «تنحية الاسد عن اي مشهد من المشهد السوري باتت امرا محسوما من دون اي تأويل او التباس كما ان عملية تسليم السلطة بكل مؤسساتها باتت موضع اجماع».
وتابع: «نقف امام منعطف تاريخي ومفصلي في اتجاه قرار دولي، ويمكن ان نقول ان انجازا كبيرا على طريق تنحية رأس النظام ومن معه قد تحقق وقد دخلنا مرحلة الحسم التي ندرك صعوبتها».
ولم يعلن الجربا بشكل واضح ما اذا كان الائتلاف المنقسم قد قرر المشاركة في «جنيف - 2».
من جهته، اعتبر فابيوس ان «من المهم ان ينعقد جنيف - 2. ليس ثمة حل اخر للمأساة السورية سوى الحل السياسي».
وسيجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي شارك في اجتماع «اصدقاء سورية»، اليوم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والمبعوث العربي الاممي الى سورية الاخضر الابراهيمي وعلى جدول اعمال الاجتماع احتمال مشاركة ايران التي تدعم نظام دمشق في «جنيف - 2» وهي التي تتوقع فشل المؤتمر اذا لم تحضره.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للخارجية الروسية أن لافروف سيجري أيضا مباحثات مع فابيوس، ووزير خارجية الأردن ناصر الجودة، والجربا، وزعيم كتلة «المستقبل» في لبنان سعد الحريري.
 
3 شهداء جدد في اليرموك يرفعون عدد ضحايا حصار التجويع إلى 44...وأصدقاء سوريا: لا مستقبل للأسد وعلى "حزب الله" الانسحاب
(ا ف ب، رويترز، "المستقبل")
انتهى اجتماع "أصدقاء سوريا" باتفاق تام أمس بين الدول الـ11 المشاركة في باريس، على وجوب بدء المرحلة الانتقالية بعد عقد مؤتمر جنيف2، مع التشديد على انتهاء دور بشار الاسد في حكم البلاد ووجوب انسحاب "حزب الله" فورا من الاراضي السورية.
وسقط في مخيم اليرموك أمس ثلاثة شهداء جدد من جراء الجوع، ما يرفع عدد الشهداء الذين سقطوا في المخيم الواقع جنوب دمشق إلى 44 شهيداً قضوا فيه بسبب نقص الغذاء والدواء.
فقد أعلنت المعارضة السورية والدول التي تدعمها في ختام اجتماع عقد أمس في باريس ان "لا مستقبل" للرئيس بشار الاسد في سوريا، الا ان الائتلاف المعارض لم يحسم بعد مسألة مشاركته في مؤتمر جنيف2 المقرر في الثاني والعشرين من الشهر الحالي.
وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ختام اجتماع لمجموعة اصدقاء سوريا بحضور وزراء خارجية 11 دولة داعمة للمعارضة السورية "اهم ما في هذا الاجتماع اليوم (أمس) اننا اتفقنا ان لا مستقبل للاسد ولا لعائلته" في سوريا.
واضاف الجربا "ان تنحية الاسد عن اي مشهد من المشهد السوري باتت امرا محسوما من دون اي تأويل او التباس كما ان عملية تسليم السلطة بكل مؤسساتها باتت موضع اجماع". وتابع رئيس الائتلاف السوري المعارض "نقف اليوم (أمس) امام منعطف تاريخي ومفصلي في اتجاه قرار دولي، ويمكن ان نقول ان انجازا كبيرا على طريق تنحية رأس النظام ومن معه قد تحقق، وقد دخلنا مرحلة الحسم التي ندرك صعوبتها".
ويبدو ان وزراء خارجية الدول الـ11 من اصدقاء سوريا (بريطانيا، المانيا، ايطاليا، فرنسا، العربية السعودية، الامارات العربية المتحدة، قطر، مصر، الاردن، الولايات المتحدة وتركيا) لم يتمكنوا من اقناع ممثلي الائتلاف باعلان المشاركة في مؤتمر جنيف2.
وجاء في البيان الختامي الذي صدر عن الاجتماع "نطلب فورا من الائتلاف الوطني الرد بالايجاب على الدعوة الى تشكيل وفد المعارضة السورية التي وجهها الامين العام للامم المتحدة". وتابع البيان "لا بد لجنيف2 ان يتيح للشعب السوري الامساك بمقدراته وانهاء النظام المستبد الحالي عبر عملية انتقالية سياسية فعلية".
واضاف البيان ان المجتمعين كرروا "دعمهم" للائتلاف ودانوا بـ"اشد التعابير حزما الفظاعات التي يرتكبها النظام يوميا ضد الشعب بدعم من "حزب الله" ومجموعات اجنبية اخرى".
وفي السياق نفسه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في المؤتمر الصحافي أمس "من المهم ان ينعقد جنيف2. ليس ثمة حل اخر للمأساة السورية سوى الحل السياسي".
كما صرح وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير "شرحنا لممثلي المعارضة مرة اخرى ان عدم المشاركة في المؤتمر سيساهم في فشل المحادثات كما سيحول دون عقدها. آمل ان نكون قد تمكنا من اقناعهم".
ومساء أمس اعرب وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن "ثقته" في مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف2 قائلا "شخصيا انا واثق من ان المعارضة السورية ستأتي الى جنيف". واضاف "انه اختبار لمصداقية الجميع. وانا اعول على قدوم الجانبين معا" الى جنيف.
ولم يتح الاجتماع الذي عقدته المعارضة في اسطنبول طيلة يومين اتخاذ قرار بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف2 او عدم المشاركة. وسيعقد الائتلاف اجتماعا جديدا في السابع عشر من الشهر الحالي لبت هذا الموضوع.
وكان المجتمعون خلال اجتماع جنيف الاول في حزيران 2012 اتفقوا على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية تحظى بموافقة الطرفين على ان تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة. وتطالب المعارضة بضرورة وقف استخدام النظام للاسلحة الثقيلة وانشاء ممرات انسانية قبل بدء المفاوضات.
وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لشبكة سكاي نيوز ان "قرى وعائلات تقصف فيما نتكلم. من الصعوبة (بالنسبة الى المعارضة) الجلوس والتفاوض مع نظام الاسد(..) لكنها الوسيلة الوحيدة لمعالجة الازمة".
وكان نظام بشار الاسد اعلن في كانون الاول انه سيرسل وفدا الى مؤتمر جنيف2.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري محادثات مع نظيره القطري خالد العطية والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في السفارة الأميركية بباريس الأحد لبحث محادثات السلام الخاصة بسوريا والمقرر ان تبدأ في سويسرا في 22 كانون الثاني. وجرت المحادثات بعد اجتماع استضافته باريس في وقت سابق لمجموعة اصدقاء سوريا.
وأعرب وزير الخارجية الاميركي أمس عن "ثقته" في مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر السلام المقرر في سويسرا اعتبارا من 22 كانون الثاني، وذلك اثر اجتماع في باريس شارك فيه ممثلون عن 11 دولة تدعم الائتلاف السوري المعارض.
وقال كيري في تصريح صحافي "شخصيا انا واثق من ان المعارضة السورية ستأتي الى جنيف". واضاف "انه اختبار لمصداقية الجميع. وانا اعول على قدوم الجانبين معا" الى جنيف. واضاف كيري انه عقد "اجتماعا بناء جدا" مع رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا.
ويعقد كيري الاثنين اجتماعا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وعلى جدول اعمال اجتماع وزيري الخارجية الروسي والاميركي احتمال مشاركة ايران التي تدعم نظام دمشق وتتوقع فشل جنيف2 اذا لم تحضره. وتعارض واشنطن مشاركة طهران في المؤتمر.
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في هذا الاطار أمس ان بلاده ترفض اي دعوة "مشروطة" للمشاركة في مؤتمر جنيف2 ، وانها لا تسعى للحصول على دعوة اليه.
وقال ظريف بعيد وصوله الى بيروت مساء الاحد وردا على سؤال حول مشاركة طهران في المؤتمر الدولي "اذا وجهت لنا دعوة غير مشروطة مسبقا سنشارك في اعمال هذا المؤتمر، لكن في المقابل نحن لا نسعى الى تلقي مثل هذه الدعوة".
وأعلنت وسائل اعلام ايرانية الاحد ان ظريف سيتوجه الى سوريا خلال الايام القليلة المقبلة.
وأعلنت تنسيقية مخيم اليرموك أمس عن سقوط ثلاثة شهداء جدد السبت في المخيم الواقع في جنوب دمشق، من جراء الجوع، ما يرفع عدد الشهداء الى 44 شهيدا. وكان المرصد السوري قال الجمعة ان 41 شخصا قضوا في المخيم المحاصر بسبب نقص الغذاء والدواء.
ونشرت تنسيقية اليرموك على صفحتها على موقع "فايسبوك" أسماء الشهداء الجدد الذين كانوا قد سقطوا حتى الساعة العاشرة من ليل السبت، وهم: المسن أكرم سليمان العلال؛ السيدة سعدة قيس رجا؛ والشابة أمل حسين سيخو (24 سنة).
ميدانياً، قتل نحو 700 شخص في تسعة ايام من المعارك الدائرة بين "داعش" ومقاتلي المعارضة السورية، حسبما افاد المرصد السوري أمس.
وتوقع مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "ان تكون حصيلة القتلى اكثر من ألف شخص"، مشيرا الى ان المعارك "عنيفة جدا وثمة تكتم من الطرفين" حول الخسائر البشرية.
واعتبرت "داعش" ان هذه الاشتباكات تهدف الى "القضاء" عليها تمهيدا لمؤتمر جنيف2 المقرر عقده هذا الشهر..
 
«أصدقاء سوريا» يعلن أن «جنيف2» في موعده ويحث على مشاركة الائتلاف ولافروف يلتقي الجربا.. والأخير يتلقى ضمانات من مجموعة الـ11 بأن لا مستقبل للأسد في سوريا

جريدة الشرق الاوسط.. باريس: ميشال أبو نجم .. اعتبرت مصادر دبلوماسية في باريس أن اجتماع المجموعة الأساسية من أصدقاء سوريا أو ما يعرف بـ«مجموعة لندن» في باريس أمس، والذي حضره، إلى جانب رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا، كل وزراء خارجية دول «مجموعة لندن» الـ11: «مرحلة مهمة أتاحت إطلاق دينامية سياسية جماعية» وبينت «وحدة الموقف» لجهة التمسك بانعقاد مؤتمر «جنيف2» للسلام في سوريا، وخصوصا «عمل الجميع في الاتجاه نفسه».
وشرحت المصادر المشار إليها معنى الجملة الأخيرة بالقول إن الساعات الثماني والأربعين الأخيرة وفرت الفرصة للتأكيد على التزام جميع الحاضرين إزاء المجموعات المقاتلة ميدانيا «لتوفير المناخ السياسي الذي يتيح للائتلاف الوطني السوري قبول المشاركة في مؤتمر جنيف2».
وفهم من أوساط أحمد الجربا ومن أوساط دبلوماسية أخرى أن «مجموعة من اللقاءات مع القادة الميدانيين ستجري في الساعات القادمة وقبل استحقاق الـ17 من الشهر الجاري حيث يفترض أن يحسم الائتلاف موقفه ويتخذ قرارا لجهة المشاركة من عدمها من أجل (توفير الغطاء) الضروري للذهاب إلى جنيف بحيث لا يكون هناك قطيعة بين الوفد المفاوض ومن هو موجود ميدانيا».
وشددت المصادر المشار إليها على أن «عمل مجموعة الـ11 في الاتجاه نفسه وتسخير قدراتها على التدخل لدى الجهات التي تستمع إليها بالغ الأهمية» الأمر الذي يعني عمليا منع الانشقاقات والمحافظة على وحدة الائتلاف ووجود تناغم بين القوات المقاتلة والممثلين السياسيين للمعارضة. ونقل عن الجربا قوله للوزراء الـ11 إنه «يتعين عليهم التوجه للشعب السوري لإفهامه ما الغرض من جنيف» كما يتعين عليهم أن «يعملوا يدا واحدة وفي الاتجاه نفسه».
وفي كلمته المختصرة عقب انتهاء الاجتماع، لخص وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الموقف العام بقوله: «لا حل للأزمة السورية إلا الحل السياسي ولا إمكانية للحصول على حل سياسي من غير اجتماع جنيف2 الذي يوفر الجواب على تطلعات الشعب السوري المشروعة والتي تتحكم بعودة سوريا إلى الاستقرار والسلام».
وأكملت مصادر قريبة منه بالقول إن كل ذلك مربوط بنجاح الائتلاف السوري الذي تلقى رئيسه رسالة الدعوة في التوافق على موقف إيجابي من المؤتمر الدولي الموعود. وقال فابيوس إن «جنيف2»: «يجب أن يعقد في موعده» وأن تكون غايته «توفير قيام عملية انتقال سياسي تضع حدا للنظام الاستبدادي الحالي وتقوم على تطبيق خريطة الطريق لجنيف1».
ورد الجربا على الوزير الفرنسي بالقول إنه «طرح الهواجس التي تعتري السوريين وعرض المطالب وأوضح حقيقة ما يجري على الأرض»، في إشارة ضمينة إلى الشروط التي طرحها الائتلاف لقبول جنيف2. ووصف الاجتماع بأنه «استثنائي وخرج بقرارات واضحة وهامة» مضيفا أن «تنحية (الرئيس السوري بشار) الأسد من أي مشهد من مستقبل سوريا باتت أمرا محسوما». وأشار الجربا إلى أن «عملية تسليم السلطة بكل مؤسساتها أصبحت موضع إجماع مدون ولا مجال للنقاش فيه». وفي رأيه أن الأزمة السورية «دخلت مرحلة الحسم».
غير أن لا الجربا ولا الوزير الفرنسي ولا المصادر التي تابعت الاتصالات أمس أشار إلى أن رئيس الائتلاف وعد بقبول دعوة أمين عام الأمم المتحدة ما يعني أن خيار المشاركة أو عدم المشاركة ما زالتا قائمتين. وذهبت بعض المصادر إلى القول إنه «لا يمكن الحسم اليوم» وإن «جنيف2» سيرى النور، وإن ما سعت إليه مجموعة الـ11 هو لتوفير الظروف كي يعقد المؤتمر.
وفي لقاء لافت، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجربا على هامش اجتماع باريس. ويعتبر اللقاء الثنائي النادر، الذي لم ترشح عنه أي تفاصيل، مهما لناحية التنسيق قبل اجتماع «جنيف2»، وبمثابة تلبية للدعوة التي تلقاها الائتلاف لزيارة موسكو. وأفادت وزارة الخارجية الروسية على صفحتها عبر «تويتر» أن لافروف أجرى محادثات مع الجربا، أرفقته بصورة أظهرت الجربا ولافروف ومرافقيهما حول طاولة المحادثات.
وشهدت العاصمة الفرنسية اتصالات ومشاورات على كل الخطوط والصعد شارك فيها غالبية الوزراء الموجودين فيها والمبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي. بيد أن الأنظار تتجه إلى الاجتماع الذي سيلتئم صباح اليوم في مقر السفير الأميركي في باريس ويضم وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره لافروف والإبراهيمي.
وتمخض اجتماع الـ11 عن بيان مطول من 14 فقرة أطلق عليه اسم «بيان باريس للمجموعة الأساسية» جرى التفاوض على تفاصيله في اجتماع الخبراء السبت. وتذكر الفقرة الأولى بأن الغرض من «جنيف2» هو «تمكين الشعب السوري من التحكم بمستقبله وإنهاء النظام الاستبدادي الحالي من خلال تنفيذ عميلة انتقال سياسي حقيقية». فيما تندد الفقرة الثانية بـ«فظائع النظام التي يرتكبها ضد شعبه بمساندة حزب الله وغيره من المجموعات الأجنبية»، متوقفة عند استخدام البراميل المتفجرة وسياسة التجويع التي تعتبرها «جريمة حرب» وتدعو المجتمع الدولي لرفض استمرارها.
وتدعو «مجموعة لندن» النظام إلى وقف هجماته العشوائية ضد المدنيين فورا وإطلاق سراح جميع الأشخاص المعتقلين بصورة تعسفية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية. والأهم في الفقرة الثالثة أن البيان «يحث روسيا وإيران على استخدام نفوذهما الكامل على النظام» من أجل الانصياع لهذا الطلب ما يعني عمليا تحميلهما مسؤولية الأعمال التي يرتكبها النظام.
ويخصص البيان فقرة كاملة للتنديد باللعبة المزدوجة التي يلعبها النظام الذي يقول من جانب إنه جاهز للمشاركة في مؤتمر «جنيف2» ومن جهة أخرى يرفض الغرض من التئامه المنصوص عليه في رسالة الدعوة وفي قرار مجلس الأمن رقم 2118 أي إقامة سلطة انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية.
وقالت المصادر الدبلوماسية إن على روسيا «مسؤولية كبرى» لأنها ساهمت في بلورة خريطة الطريق وصوتت لصالح قرار مجلس الأمن وتؤكد أنها تريد حلا سياسيا وبالتالي فإنها لو لم تعمل في هذا الاتجاه فسيعني وجود تناقضات بين ما تقوله وتفعله.
واستبق الـ11 قرارا قد يتخذه النظام لجهة تنظيم انتخابات رئاسية يترشح الأسد لها، إذ أكدت المجموعة أن الانتخابات «في حال تناقض تام» مع عملية «جنيف2» وأنها ستكون بمثابة «مهزلة» من أجل «إبقاء رجل في السلطة تعتبر الأمم المتحدة أنه ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». ونبهت إلى أن مجموعة الـ11 ستعتبر انتخابات كهذه باطلة سلفا.
وتريد المجموعة «الفقرة 7» تحديد مهلة زمنية لكي لا تجرجر المحادثات في جنيف إلى ما لا نهاية. بيد أن المصادر الدبلوماسية رفضت تحديد مهل معينة تاركة الأمور للمتفاوضين. لكنها بالمقابل اعتبرت أنه يتعين أن تفضي مسيرة جنيف إلى «تحقيق منافع فورية للشعب السوري» مطالبة «جميع الأطراف» بوقف استخدام الأسلحة الثقيلة خلال عملية التفاوض والتزام بهدنات إنسانية. وتمثل الفقرة الأخيرة استجابة «جزئية» لمطالب المعارضة التي تتمسك بوقف القصف وإطلاق السجناء قبل المفاوضات. ويشدد الـ11 على أنه «حالما تقام الهيئة الحاكمة الانتقالية التي تسيطر على جميع المؤسسات الحكومية ومن ضمنها القوات المسلحة وأجهزة الأمن والمخابرات لن يكون لبشار الأسد وشركائه المقربين الملطخة أيديهم بالدماء أي دور في سوريا» لا بل إن الفقرة 8 تشدد على محاسبة «جميع المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية».
وفي مسعى لطمأنة الجهات المترددة بدعم أطراف في المعارضة، حث البيان «جميع المجموعات المسلحة (المعارضة) أن تحترم قيم الديمقراطية والتعددية وتعترف بالسلطة السياسية للائتلاف» فيما الفقرة ما قبل الأخيرة أدانت وجود المقاتلين الأجانب في سوريا معددة منهم حزب الله أو القوات المدعومة من إيران أو «المقاتلين ضمن المجموعات المتطرفة» مطالبة بخروجهم من هناك.
 
اجتماع باريس: استبعاد الأسد... والحل السياسي عبر «جنيف 2»
الحياة..باريس - رندة تقي الدين وآرليت خوري
أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان «مجموعة اصدقاء سوريا» اقرت بالإجماع دعمها للائتلاف الوطني السوري المعارض برئاسة احمد الجربا، وشددت على «ان الانتقال السياسي في سورية لوضع حد للنظام المتسلط يقدم وحده حلاً حقيقياً ويشكل هدف «جنيف ٢» الذي ينبغي ان يعقد ضمن المهلة المحددة».
واعتبر فابيوس انه «ليس في سورية النظام من جهة والإرهاب من جهة اخرى، بل ان النظام هو الذي يغزي الإرهاب. وللتخلص من الإرهاب يجب التخلص من النظام». جاء ذلك في مؤتمر صحافي في نهاية اجتماع الدول الـ ١١ التي تشكل «مجموعة أصدقاء سوريا» في مبنى وزارة الخارجية الفرنسية.
وأعلن رئيس الائتلاف السوري احمد الجربا، في المؤتمر، ان «اهم ما حصل في الاجتماع هو اننا جميعاً متفقون على انه ليس للأسد وعائلته مستقبل في سورية». وقال «انه تم عرض حقيقة ما يجري على الأرض وما يتعرض له ابناؤنا في الجيش الحر وما يسطرونه من بطولات. كما عرضنا موقفنا من «جنيف ٢»، لجهة سبل انجاحه والأسئلة والهواجس التي تحيط به».
وأكد البيان المشترك المكون من ١٤ فقرة، والصادر في ختام الاجتماع، «تأييد المجتمعين الكامل لحق الشعب السوري في تحديد مصيره والدفاع عن نفسه»، معتبراً «ان «جنيف ٢» الذي يستند الى بيان «جنيف ١» يهدف الى تمكين السوريين من السيطرة على مستقبلهم، وأن يضع حداً للنظام المتسلط عبر انتقال سياسي حقيقي».
ودان البيان «بأقصى حزم الأعمال الوحشية التي يرتكبها النظام بحق شعبه بدعم من حزب الله ومجموعات اجنبية اخرى». كما «دان بشدة الاستخدام المكثف للبراميل المتفجرة ضد المدنيين في حلب ومناطق اخرى وسياسة التجويع المعتمدة في ضواحي دمشق وحمص القديمة، وهو ما لا يمكن للأسرة الدولية التغاضي عن استمراره».
ودعا البيان روسيا وإيران الى «استخدام كل نفوذهما لحمل النظام على احترام الالتزامات المتضمنة في قرارات مجلس الأمن، خصوصاً لجهة وقف هجماته ضد المدنيين وإطلاق سراح كل المعتقلين اعتباطاً».
وجاء في البيان «ان الدول الـ١١ تجدد قناعتها بأن الحل الوحيد للنزاع هو الانتقال السياسي، استناداً الى التطبيق الكامل لبيان جنيف وصيانة سيادة واستقلال ووحدة سورية». ورحب المجتمعون «بمضمون دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للأطراف الى «جنيف ٢»، لتطبيق بيان «جنيف 1» بالكامل وتشكيل هيئة حاكمة انتقالية مخولة كافة الصلاحيات التنفيذية، معتبرين «ان الدعوة تؤكد بوضوح ان المشاركين في المؤتمر سيلتزمون بهذا الهدف. ودانوا «مواقف النظام السوري المناقضة لبيان جنيف الذي اقره قرار مجلس الأمن الرقم ٢١١٨، والذي ينبغي على النظام الالتزام به»، ملاحظين «ان احتمال ترشح بشار الأسد في انتخابات رئاسية يناقض تماماً مسار «جنيف ٢» وهدفه».
وأكد البيان «التزام المشاركين التام بنص البيان الوزاري للمجموعة الأساسية الذي صدر في لندن، والذي يدعو الى تأليف الهيئة الانتقالية بوساطة الممثل الخاص الأخضر الابراهيمي»، وشدد على «ان «جنيف ٢» ينبغي ان يؤدي الى تحقيق منافع ملموسة وفورية للشعب السوري».
وخلص البيان الى «ادانة وجود مقاتلين اجانب في سورية، سواء كانوا الى جانب النظام مثل حزب الله وغيره ولقوات المدعومة من ايران، او من المقاتلين ضمن مجموعات متطرفة» داعياً الى انسحابهم فوراً من سورية.
وقال مصدر ديبلوماسي غربي لـ «الحياة» ان اجتماع باريس هدف الى مساعدة الائتلاف على التقدم نحو «جنيف ٢» بشكل موحد. ورأى ان اهم نقطة هي تأكيد الجميع ان «جنيف ٢» سيكون مرتكزا الى «جنيف ١» وان لا مستقبل للاسد في سورية. ولفت الى اجتماعات مكثفة مع الجانب الروسي، مؤكدا ان المؤتمر سيلغى اذا لم يحضر اي جانب في موعده المحدد.
ولفت المصدر الى ان وزير الخارجية الاميركي كيري سيعقد لقاءات ثنائية صباح اليوم مع نظيره الروسي سيرغيه لافروف بحضور الابراهيمي، ثم مع وزير خارجية الاردن ناصر جودة ثم مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التقى وزير الخارجية القطري خالد العطية.
 
 وزير الخارجية الايراني يتوجه الى سورية في الايام المقبلة
طهران- أ ف ب
اعلنت وسائل اعلام ايرانية ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيتوجه الى سورية خلال الايام القليلة المقبلة.
وافاد تلفزيون العالم الايراني الرسمي الناطق بالعربية ان ظريف الذي وصل الى بيروت مساء الاحد سيقوم بجولة على عدد من دول المنطقة تشمل اضافة الى لبنان العراق والاردن وسورية، من دون ان يحدد مواعيد محطات هذه الجولة.
 
المعلم يبحث مع رئيس «الصليب الأحمر» وصول المساعدات
لندن - «الحياة»
أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم بحث مع رئيس «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» بيتر مورير في دمشق أمس «واقع عمل اللجنة الدولية والتعاون القائم بينها وبين الحكومة السورية والهلال الأحمر العربي السوري في ظل الأزمة التي تشهدها سورية».
وتابعت أن المعلم «جدد على استمرار تعاون الحكومة السورية التام مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإنجاح مهمتها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المدنيين من السوريين الذين هم في حاجة إليها من دون تمييز على رغم الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة والتي تؤدي إلى إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها».
وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن مورير «رحب بتصميم سورية على تسريع الإجراءات المتعلقة بعمل اللجنة وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لإنجاح مهمتها» وأنه «أكد سعيه الحثيث للتنسيق مع السلطات السورية ومع منظمة الهلال الأحمر السوري في الجهود المبذولة لتحسين الوضع الإنساني وتجاوز العقبات التي تطرأ على العمل الميداني للمنظمة».
وكانت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس وصلت أول من أمس إلى العاصمة السورية لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين والقيام بزيارات ميدانية.
وتطالب المعارضة السورية ودول غربية بعد صدور بيان من مجلس الأمن الدولي في نهاية العام الماضي، بتسهيل وصول المساعدات إلى مناطق محاصرة قرب دمشق وفي مناطق أخرى في البلاد قبل انعقاد مؤتمر «جنيف2» المقرر في 22 الشهر الجاري.
 
تفتيش طائرة في تركيا كانت متوجهة إلى سورية
أنقرة - أ ف ب
أعلن مسؤول تركي أن تركيا منعت السبت طائرة توقفت في أنقرة من إكمال رحلتها إلى سورية للتحقق من المعدات التي تحملها قبل أن تسمح لها بالإقلاع مجدداً الأحد. وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة «فرانس برس» إن «الطائرة منعت من الإقلاع وتم تفتيشها ولم يكن فيها أي مواد مشبوهة. وستكمل رحلتها صباح الغد» أمس. وأضاف: «لقد تحققنا من أن الطائرة تنقل بطانيات» أرسلتها جمعية صينية إلى الهلال الأحمر السوري، موضحاً أن الطائرة تعود لشركة باكستانية.
وأوضحت وسائل إعلام تركية أن الطائرة أقلعت من عاصمة قرغيزستان، بشكيك، في آسيا الوسطى وحطت لبعض الوقت في مطار أسنبوغا بأنقرة.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,537,514

عدد الزوار: 7,071,328

المتواجدون الآن: 67