أخبار وتقارير...روسيا افتتحت أولمبياد سوتشي الشتوي بحفل حاكى حضورها العالمي..كاميرون للاسكتلنديين: بقاؤنا معا يجعلنا أقوى.. عشرات الجرحى في احتجاجات ضد البطالة والجمود السياسي بالبوسنة ...طائرة ركاب تركية أجبرت على الهبوط في إسطنبول بعد محاولة خطفها ...الحكومة التركية تقدم للبرلمان مشروع قانون لغلق مراكز تعليم ..واشنطن تتهم موسكو بأساليب «خسيسة» وتغضِب الأوروبيين بـ«استهزاء»...توقيف رجل حاول تسلق سور البيت الأبيض ومعه حقيبتان مشبوهتان..مالي: مقتل 30 على الأقل من الطوارق...آلاف المسلمين يفرون من أفريقيا الوسطى إلى الكاميرون

الاتحاد الأوروبي: فصل لبنان عن الأزمة السورية ودعم الجيش...نهج جديد للتعامل مع الأزمة السورية..تنظيم «القاعدة» ينفصل عن «الدولة الإسلامية في العراق والشام»

تاريخ الإضافة الأحد 9 شباط 2014 - 7:44 ص    عدد الزيارات 1694    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

تنظيم «القاعدة» ينفصل عن «الدولة الإسلامية في العراق والشام»
هارون ي. زيلين
هارون ي. زيلين هو زميل ريتشارد بورو في معهد واشنطن.
في مساء 2 شباط/فبراير، أصدرت القيادة العامة لـ تنظيم «القاعدة» بياناً نأت فيه بنفسها عن جماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» [تنظيم «داعش»] بقولها: "«الدولة الإسلامية في العراق والشام» ليست فرعاً من جماعة «قاعدة الجهاد» [الإسم الرسمي لـ تنظيم «القاعدة»] وليست لنا أية علاقة مؤسسية معها، كما أن «التنظيم» ليس مسؤولاً عن تصرفاتها". وهذه هي المرة الأولى في تاريخ «القاعدة» التي تنأى فيها الجماعة بنفسها علناً عن فصيل يحمل اسمها - حتى وإن كان تنظيم «داعش» لم يستخدم اسم "«القاعدة»" منذ عام 2006. وفي حين أنه لا يزال من المبكر جداً معرفة آثار ذلك البيان في السياق السوري، إلا أنه يمثل أهمية كبرى - سواء من الناحية التاريخية أو من حيث تداعياته على الحركة الجهادية العالمية الأوسع نطاقاً.
إن تنكر تنظيم «القاعدة» لـ جماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» يذكرنا بقوة بسحب الدعم من قبل «الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة» و «الجهاد الإسلامي المصري» وأبو قتادة الفلسطيني و أبو مصعب السوري، من «الجماعة الإسلامية المسلحة» خلال الحرب الأهلية الجزائرية عام 1996. وقد كان أسامة بن لادن نفسه متشككاً جداً من «الجماعة الإسلامية المسلحة» عندما رفضت طلبه بإنشاء معسكرات تدريب في الجزائر، وشعر بالقلق من تبني الجماعة لأيديولوجية مزعجة. بل أن بن لادن لعب دوراً في إنشاء كيان جزائري منشق أقل تطرفاً يعرف باسم «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» في عام 1998، التي غيرت اسمها لتصبح تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» عام 2007.
وعلى غرار الوضع الراهن في سوريا، بدأت «الجماعة الإسلامية المسلحة» في مواجهة الإسلاميين الآخرين بدلاً من قتال النظام الجزائري. والشيء الأجدر بالملاحظة أن «الجماعة الإسلامية المسلحة» قتلت محمد سعيد وعبد الرازق رجام، قائدي فرع «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» التي اندمجت مع «الجماعة الإسلامية المسلحة» في عام 1994، إلى جانب قتل المتطوعين الليبيين من «الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة». وعلى غرار «الجماعة الإسلامية المسلحة»، كان إفراط «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في استخدام منهج "التكفير" وتصفيتها للأعداء بأية وسيلة مصدراً لشكاوى مريرة من جماعات الثوار السورية الأخرى، وهو الأمر بالنسبة لعدم رغبة تنظيم «داعش» في المثول أمام محكمة شرعية مستقلة واعتقاده بأنه يمثل دولة ذات سيادة في أراضي محررة. واستناداً إلى هذا الاعتقاد، قامت «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بقتل وسجن ومعاقبة ثوار ومدنيين آخرين في شمال سوريا خارج نطاق القضاء.
وقد لعبت الدروس المستفادة من الجزائر دوراً هاماً عندما استاءت «القاعدة» للمرة الأولى من تجاوزات تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» (المعروف بصورة أفضل باسم تنظيم «القاعدة في العراق» وهو أحد أوائل الأسماء لـ تنظيم «داعش» في العراق خلال العقد الماضي، عندما كان أبو مصعب الزرقاوي لا يزال قائداً للجماعة. ومن بين الخطابات التي أرسلتها «القاعدة» إلى الزرقاوي في عام 2005 خطاب من عطية الله عبد الرحمن الليبي، أحد الليبيين الذين ذهبوا إلى الجزائر ونجوا من هجمات «الجماعة الإسلامية المسلحة». وقد نصحت الرسالة الزرقاوي بأن لا يكون وحشياً جداً وأن يركز جهود الجماعة على القوات الأمريكية. وقد تَركز الدرس الذي تعلمه الليبي من التجربة الجزائرية على أهمية عدم سفك دم مسلم سني بريء والعواقب التي يمكن أن يسببها مثل هذا العمل.
ومنذ ذلك الحين، ناشدت القيادة العليا لـ تنظيم «القاعدة» في باكستان فروعها بالامتناع عن مهاجمة المدنيين من المسلمين السنة والتركيز على أفراد قوات الأمن والجيش وبنيتها العسكرية. وإجمالاً، التزم تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» في اليمن و «جبهة النُصرة» (فرع تنظيم «القاعدة» المفضل في سوريا) بهذا الإطار، رغم وقوع بعض الأضرار الثانوية. وكانت «الدولة الإسلامية في العراق والشام» استثناءً.
ورغم أن بيان تنظيم «القاعدة» ينهي رسمياً علاقة غير سوية بدأت في عام 2004، إلا أن مؤشرات الصدع تعود إلى أيار/مايو 2013. فبعد إعلان زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في نيسان/أبريل 2013 عن تمديد «الدولة الإسلامية» إلى سوريا، حاول أيمن الظواهري إبطال محاولات البغدادي لزيادة سلطاته لكنه فشل في ذلك، حيث دعا «الدولة الإسلامية في العراق والشام» إلى البقاء في العراق والسماح لـ «جبهة النُصرة» بأن تكون الفاعل المفضل في سوريا. وفي تحديه للظواهري أصدر البغدادي رسالة صوتية يذكر فيها أن تنظيم «داعش» سوف يبقى في سوريا ولن يلتزم بتقسيم يقوم على اتفاق سايكس بيكو الذي يعود إلى الحرب العالمية الأولى.
وقد ظهر الصدع بين تنظيم «القاعدة»/«جبهة النُصرة» و «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في بداية الأمر على شكل انتقاد بين زعيمين. بيد أن الحرب المفتوحة بين الثوار - وتحديداً «جبهة ثوار سوريا» و «جيش المجاهدين» و «الجبهة الإسلامية» - وبين «الدولة الإسلامية في العراق والشام» منذ أوائل كانون الثاني/يناير 2014 قد وسّعت الفجوة وكانت على الأرجح السبب الرئيسي وراء تخلي «القاعدة» في النهاية عن تنظيم «داعش». ورغم أن «جبهة النُصرة» أحجمت على العموم عن القتال الدائر بين الثوار، إلا أن بيان «القاعدة» يمكن أن يخلق سيناريو تكون فيه الحرب بين الطرفين أكثر احتمالاً، لا سيما وأن أحد كبار علماء «جبهة النُصرة»، سلطان بني عيسى العطوي، دعا أعضاء «الدولة الإسلامية في العراق والشام» إلى الانضمام إلى «جبهة النُصرة». بل أن بيان «القاعدة» يحذر من المسؤولية الضخمة التي وقعت على عاتقها بشأن إيجاد حل للفتنة.
ورغم نبذ «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وعزلتها، إلا أنها لم تضعف ولم تخرج من المشهد. فقد اتسمت الجماعة بالمرونة في مواجهة الهجمات ضدها في شمال سوريا. ورغم أن تنظيم «داعش» مُني بانتكاسات جراء الهجوم الأولي الخاطف الذي شنه «جيش المجاهدين» و «جبهة ثوار سوريا» و «الجبهة الإسلامية»، إلا أنه تمكن من العودة وإعادة الاستيلاء على بعض الأراضي. ويرجع ذلك في جزء منه إلى التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار وعدم رغبة بعض فصائل الثوار أو المقاتلين في حمل السلاح ضد «الدولة الإسلامية في العراق والشام» والحصول على البيعة من عدد من الكتائب والمقاتلين والعشائر القبلية. كما أن لـ تنظيم «داعش» مصادره المستقلة للحصول على التمويل والخدمات اللوجستية، وهذا من شأنه أن يقلل تأثير الانفصال عن تنظيم «القاعدة».
وعلاوة على ذلك، فعلى الرغم من تخلي تنظيم «القاعدة» و «جبهة النُصرة» وعلماء الدين الرئيسيين في المجتمع الجهادي العالمي مثل أبو محمد المقدسي وأبو قتادة الفلسطيني عن «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، إلا أن آخرين أبقوا على دعمهم للجماعة، ومن بينهم «جماعة أنصار بيت المقدس» (مصر) و «أنصار الشريعة» (تونس) و أبو منذر الشنقيطي و أبو سعد العاملي وعدد من النشطاء الشعبيين. إن استمرار بقاء تنظيم «داعش» في مواجهة التهديدات الوجودية يمكن أن يفضي في نهاية المطاف إلى تقويض «القاعدة» عسكرياً وتنظيمياً. وإحدى النتائج المباشرة هي أنه لم يعد لـ تنظيم «القاعدة» وجود تنظيمي رسمي في العراق.
وكل هذا يسلط الضوء على الصراع الحالي والتنافس على مستقبل الحركة الجهادية العالمية. إن حركة «القاعدة» الموحدة تحت قيادتها المركزية في الفترة ما بعد الحادي عشر من أيلول/سبتمبر تبدو أكثر انحرافاً من ساحة الجهاد متعددة الأطراف التي لاحظها المراقبون في أواخر ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وفي الحقبة التي أعقبت الانتفاضات العربية.
 
نهج جديد للتعامل مع الأزمة السورية
جيمس جيفري
السفير جيمس إيف. جيفري هو زميل زائر مميز في زمالة فيليب سولوندز في معهد واشنطن.
الظروف التي واكبت الأحداث المرتبطة بسوريا على مدى الأسبوعين الماضيين لا تبشر بخير بالنسبة لاستراتيجية الارتباط المحدودة التي تتبعها إدارة أوباما. ويقول البعض إن المحادثات في مونترو وجنيف عزلت نظام الأسد بشكل أكبر من ذي قبل، وقدمت المعارضة بصورة إيجابية وقد تحقق تقدماً في المستقبل على الرغم من النتائج غير المشجعة على المدى القصير. بيد أنه في الوقت الذي يرتكب فيه النظام فظائع مروعة تم الإبلاغ عنها مؤخراً، وحيث يستمر القتال بين الثوار، وتحدث تطورات إشكالية أخرى، لا توجد خطة واضحة لدفع دمشق ومؤيديها إلى قبول حتى الأعمال الإنسانية، ناهيك عن وقف حقيقي لإطلاق النار.
يبدو أن عقلية الإدارة الأمريكية تقوم على افتراضين: أولاً، سوف يدرك بشار الأسد وموسكو وطهران في النهاية أنه "لا يوجد حل عسكري"، وثانياً، يمكن إدارة الصراع حتى ذلك الحين من خلال الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للحد من "الأعراض" (الأسلحة الكيميائية واللاجئين وفروع تنظيم «القاعدة»، على سبيل المثال)، واحتواء عدوى انتقال العنف على مستوى المنطقة، ومواجهة تحديات أخرى للدور الأمريكي في الأمن العالمي. إن الإشارة إلى اتّباع سياسة أكثر نشاطاً وفاعلية تذكرنا بشبح ظهور مستنقع على غرار ما حدث في ليبيا، عن طريق تمكين أنصار «القاعدة» أو، وفقاً للإدارة الأمريكية، شن "حرب" جديدة.
إن نهج الإدارة القائم على الحد الأدنى من التدخل أمر مفهوم إذا كان المرء يؤمن حقاً أنه قد أفلح على مدار العامين الماضيين. بيد يثير كلا الافتراضين السابقين بعض التساؤلات. إن تردد فريق الأسد المفاوض في سويسرا، والدعم الثابت التي تقدمه كل من إيران وروسيا، وانتهاكات النظام الأخيرة لاتفاق الأسلحة الكيميائية الذي تم التوصل إليه في العام الماضي، والموجات المستمرة للأعمال المروعة على غرار ما حدث في سربرنيتشا - بدءً من تفجير المدنيين بالقنابل البرميلية في حلب في 1 شباط/فبراير وحتى التقرير الجديد الذي يفيد بأن قوات الأسد قامت بتعذيب 11,000 سجين حتى الموت - جميعها أمور تشير إلى استمرار الحرب [في المستقبل المنظور] وازدياد الضرر الذي سيلحق بأي نظام عالمي رشيد. ولا يبدو أن الأسد وأصدقاءه يؤمنون بأنه لا يوجد حل عسكري. فالبعض منهم (الأسد و «حزب الله»)، ينظر إلى الصراع بأنه أمر وجودي، والبعض الآخر (إيران وروسيا)، يراه جوهرياً من الناحية الاستراتيجية، ويبذلون كل ما في وسعهم لتحقيق انتصار مشوش على الأقل على غرار ما حدث في الشيشان. وفي النهاية، وعلى الرغم من صعوبة إلحاق هزيمة كاملة بحركات التمرد، إلا أنه يمكن إضعافها بشدة واحتواؤها، كما رأينا في تركيا وسري لانكا والعراق، وإلى حد ما في أفغانستان. وإذا كان هذا هو الاتجاه الذي يسير فيه الصراع السوري، فإن واشنطن ستواجه في النهاية انتصاراً عسكرياً بحكم الأمر الواقع في قلب منطقة الشرق الأوسط على يد دولة الأسد الرديفة وإيران و «حزب الله» وروسيا، فضلاً عن المأساة الإنسانية والضرر الذي سيلحق بهيبة الولايات المتحدة العالمية.
سوف تشكك هذه النتيجة في الدور الرئيسي الذي لعبته الولايات المتحدة في المنطقة منذ بدء ارتباطها الاستراتيجي - العسكري والدبلوماسي - بدءً من حرب يوم الغفران عام 1973. ويقول بعض المراقبين أن إدارة أوباما - أول "رئاسة عقب الحقبة الإمبريالية منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية"، كما وصفها روبرت كابلان مؤخراً - قد لا تكترث لذلك التحول في الأحداث. ربما يكون ذلك صحيحاً، لكن هذا ليس بالتأكيد ما أعلنته الإدارة على مسامع العالم والشعب الأمريكي في السياسة التقليدية إلى حد كبير، التي تقوم على مواصلة الارتباط بالشرق الأوسط والتي وضعها الرئيس الأمريكي نفسه في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر. إن شبه الانتصار على يد الأسد سوف يعرّض تلك السياسة لخطر بالغ.
وبالإضافة إلى الفهم الواضح على ما يبدو لمخاطر سياسة الارتباط في أضيق الحدود في سوريا، بالغت الإدارة الأمريكية أيضاً في سرد مخاطر الارتباط الجاد. ويقيناً، يمكن للمرء أن يتعاطف مع وجهة النظر هذه في ضوء سابقة العراق وأفغانستان. ومع ذلك، فإن هذه الإدارة، مثلها مثل جميع الإدارات الأمريكية السابقة منذ عام 1945، نجحت في خوض عدة عمليات عسكرية لم تصل إلى حد الحرب - في ليبيا، ضد تنظيم «القاعدة»، ضد القراصنة الصوماليين، وضد الأعداء المستهدفين في العراق عام 2011 - من دون الانزلاق إلى أسفل "منحدر زلق" أو تكبد خسائر كبيرة أو تكاليف أو إشعال غضباً شعبياً عارماً. فلماذا لا تقوم بمثل تلك العمليات ضد سوريا؟
النظر في استخدام القوة
[هناك الكثير من العمليات التي] تنطوي على مخاطر بما في ذلك الارتباط العسكري الأكثر محدودية، لذا فإن القيام بعمليات في سوريا سوف يمثل تحديات عسكرية محددة. ولكن هذه المخاطر تبدو مقبولة عندما يُقرّ المرء بأمرين: أولاً، أن عدم القيام بأي شيء هو الخيار الأكثر خطورة، كما مبين أعلاه، وثانياً، أن العمل العسكري في سوريا له هدف يمكن تحقيقه. ولا يشكل هذا الهدف انتصاراً عسكرياً أمريكياً في حد ذاته، وإنما "دعم للدبلوماسية" من خلال إقناع دمشق وطهران وموسكو بأن واشنطن سوف تفعل ما هو ضروري لمنع الأسد من تحقيق انتصار عسكري. ولن ينتهي الصراع السوري بطريقة مقبولة للمصالح القومية للولايات المتحدة ما لم يتم الضغط على الأسد وحلفائه إلى درجة إدراكهم بأن التوصل إلى حل وسط عن طريق التفاوض أفضل من الاستمرار في الحرب.
ومن الناحية النظرية، لا ينبغي أن يكون ذلك خطوة صعبة بالنسبة للبيت الأبيض، لا سيما في ضوء رسالة التذكير في خطاب حالة الاتحاد الذي قال فيه الرئيس بأن النجاحات الدبلوماسية الأخرى - بشأن برنامج إيران النووي والأسلحة الكيميائية السورية - لم تتحقق سوى بفضل التهديدات العسكرية الأمريكية. بيد أن الإدارة تبدو مصممة تقريباً في معارضتها لاستخدام القوة، بغض النظر عن محدوديتها، وتقوم بالتغطية على هذا الموقف من خلال الادعاء بأن أي عمل عسكري سيكون بمثابة شن حرب على نطاق حرب العراق.
وفي الواقع، تستطيع الولايات المتحدة أن تتخذ عدة خطوات لمساعدة المعارضة السورية عسكرياً مع أقل قدر من الانخراط المباشر. ويمكن أن تبدأ هذه الجهود بتسليح أكثر سرعة وعلى نطاق أكبر لأي شخص يقاتل الأسد بفاعلية [بحيث لا يكون] إلى جانب «القاعدة»، مع تجنب الجماعات المتطرفة التي تدور في فلك «التنظيم» مثل «جبهة النُصرة» و جماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» [تنظيم «داعش»]. وتستطيع واشنطن أيضاً تعزيز قدرات الدفاع الجوي لفصائل معارضة موثوقة، بتزويدها بمختلف نظم الدفاع الجوي الصاروخي المحمولة على الكتف و/أو اتخاذ إجراءات مباشرة ضد طائرات النظام وصواريخه. ويمكن استكمال ذلك باتخاذ خطوات عسكرية أمريكية رمزية على غرار العمليات السابقة في البوسنة، مثل الإسقاط الجوي للطعام في حمص بعد رفض النظام التفاوض على فتح ممرات للإغاثة.
وفيما يتعلق بقلق الإدارة المفهوم بشأن شبكة الدفاع الجوي السورية، نجحت القوات الأمريكية في القيام بعمليات ضد شبكات مماثلة مزودة بمعدات روسية في كوسوفو والعراق وليبيا، في حين نفذت إسرائيل عمليات جوية محدودة في سوريا نفسها. وإلى جانب التشويش المباشر على الشبكة، تمتلك الولايات المتحدة قدرات غير عادية لتهديد أهداف عسكرية سورية رئيسية في حالة تعرض الطائرات الأمريكية للتهديدات. وكما هو الحال في أي من عمليات مقاومة التمرد، تعتمد القوة التقليدية للنظام بصورة كبيرة على القيادة والاتصالات، وقدرة التحرك والقوة النيرانية، والقوة الجوية، التي تعتمد بدورها على أهداف ناعمة نسبياً مثل مستودعات الوقود، ومصافي النفط، والمطارات، ومخازن الذخيرة، والبنية التحتية الكهربائية، والرادارات، ومرسلات الإذاعة، والمقرات، وغالباً ما تكون مركزة لكي تستطيع صد هجمات الثوار بشكل أفضل. ويمكن لأسلحة المواجهة الأمريكية أن تحدث اضطراباً شديداً في هذه الأهداف إذا لزم الأمر.
ومرة أخرى، فإن أي عملية عسكرية تنطوي على مخاطر، ويجب ترك التفاصيل المحددة حول ما هو الأنجع لسوريا للمختصين. ولكن بمجرد منح الجيش الأمريكي مهمة يمكن إنجازها ويتوفر لها الدعم السياسي، فإنه سيكون مجهزاً بشكل جيد ولديه الخبرات اللازمة للخروج بحلول. وفي هذه الحالة، سوف تتركز المهمة على وضع المزيد من العوائق الكافية أمام الجيش السوري من أجل تسهيل هدفين دبلوماسيين: أولاً، إقناع المعارضة والأنصار الإقليميين بدعم سياسة مشتركة تقودها الولايات المتحدة التي ستكون حينها "صاحبة مصلحة"؛ ثانياً، استغلال هذه المصداقية العسكرية المتجددة والتحالف الإقليمي لإقناع دمشق وإيران وروسيا بأنه يجب أن يبدأوا بالتفاوض بجدية. ولن تحصل الولايات المتحدة على كل ما تريده من هذه المفاوضات، لكنها ستحصل على ما سوف يتجاوز كثيراً ما يمكن أن تتمخض عنه الجهود الحالية.
 
 يؤكد التمسك بتطبيق مقررات "جنيف 1" خلال اجتماع مجلس خارجيته الإثنين المقبل
الاتحاد الأوروبي: فصل لبنان عن الأزمة السورية ودعم الجيش
المستقبل..لندن ـ مراد مراد
تسيطر ملفات سوريا ولبنان والعراق ومصر وتونس وليبيا واليمن على جدول اعمال مجلس خارجية الاتحاد الاوروبي الذي يعقد الاثنين المقبل في بروكسل تحت اشراف الممثلة العليا لخارجية الاتحاد كاثرين آشتون. وسيتبادل وزراء خارجية الدول الاوروبية الـ28 الآراء بشأن آخر المستجدات في الازمة السورية وتداعياتها على دول الجوار ولا سيما لبنان والعراق، وسيكون التركيز في الفترة المقبلة على دعم الجيش اللبناني في سبيل فصل لبنان تماما عن الأزمة السورية.
ويبدأ المجلس اعماله ظهرا بتوقيت بروكسل ببحث ملفات اوكرانيا واوروبا الشرقية قبل ان ينتقل الى ملفات سوريا ولبنان والدول العربية ابتداء من الثالثة من بعد الظهر، وتختتم آشتون الاجتماع بمؤتمر صحافي عند السادسة والنصف مساء، وربما لا يصدر الوزراء بيانا ختاميا بشأن الملفات المعنية ويكتفون بالخلاصة التي ستقدمها آشتون للصحافيين عقب الاجتماع.
وقال بيان صادر امس عن مكتب آشتون تمهيدا للاجتماع ان "المجلس سيناقش آخر مستجدات الصراع السوري ولا سيما محادثات السلام التي بدأت في جنيف في 22 كانون الثاني بالاضافة الى الوضع الانساني وامتداد الازمة الى البلدان المجاورة وتحديدا لبنان والعراق". اضاف البيان "بالنسبة للاتحاد الاوروبي الحل الوحيد لهذه الازمة هو عملية انتقالية سياسية حقيقية ترتكز على التطبيق الكامل لوثيقة جنيف 1 الصادرة في 30 حزيران 2012 مع الحفاظ على وحدة اراضي الجمهورية السورية وسيادتها واستقلالها. لقد شاركت الممثلة العليا لخارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف 2 واعادت التأكيد على الموقف الاوروبي بأن المحادثات يجب ان تفضي الى حل سياسي للصراع. واثنت ايضا على الجهود التي يبذلها كل من امين عام الامم المتحدة بان كي مون والموفد الاممي العربي المشترك الاخضر الابراهيمي وكل من روسيا والولايات المتحدة الاميركية وشددت على اهمية دور المرأة في مستقبل سوريا".
وكرر البيان التذكير بدعم بروكسل لعملية تدمير ترسانة الأسد الكيميائية وقال "لقد سارع الاتحاد الاوروبي ودوله الاعضاء الى دعم عملية تدمير ترسانة دمشق الكيميائية منذ انطلاقها. والاتحاد الاوروبي هو الممول الاكبر لمنظمة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية. وهو يدعم عملها في تدمير الترسانة الكيميائية السورية بالاضافة الى ما يقدمه لها من عربات مصفحة وصور تلتقطها الاقمار الصناعية، دون اغفال ما تقدمه دول اعضاء في الاتحاد بشكل مستقل في هذا الاطار". اضاف "ان الاتحاد الاوروبي هو اكبر مانح دولي للمساعدات الانسانية في سوريا وتقدر المبالغ التي قدمها منذ بداية الازمة بحوالى 2,6 مليار يورو".
وبشأن تداعيات الازمة على لبنان قال البيان: "سيناقش المجلس ايضا تداعيات الازمة السورية على لبنان فالاتحاد الاوروبي ملتزم بدعم لبنان حكومة وشعبا ولقد قام بتحديد مواضع محددة لتعزيز المساعدات التي يقدمها الاتحاد الى قوات الجيش اللبناني، وهذا سيكون بمثابة اكمال للالتزام الذي اعلنه الاتحاد في كانون الاول 2013 واكد فيه دعمه لمؤسسات الدولة اللبنانية وقواها الامنية". وختم البيان "وهذا يدل على عزم الاتحاد الاوروبي الاسهام بحيوية في صون استقرار لبنان وامنه وسلامه، فالجيش اللبناني يلعب دورا كبيرا في هذا المجال".
 
آلاف المسلمين يفرون من أفريقيا الوسطى إلى الكاميرون
(أ ف ب)
أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، في جنيف، أن قرابة تسعة آلاف شخص من جنسيات أفريقية عدة، وغالبيتهم من المسلمين، فروا من أفريقيا الوسطى إلى الكاميرون خلال الأيام العشرة الأخيرة.
ومع وصول هؤلاء إلى مدينة كنتزو في شرق الكاميرون، يتجاوز العدد الإجمالي للاجئين الآتين من أفريقيا الوسطى الى هذا البلد، إثر أعمال العنف الحالية ضد المسلمين، العشرين ألف شخص، بحسب الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فطومة لوجون ـ كابا.
ومن أصل 8762 شخصاً سجّلتهم المفوضية، فإن أكثر من نصفهم من أفريقيا الوسطى. ويضاف إليهم تشاديون وكاميرونيون وبعض النيجيريين والماليين. إنهم في القسم الأكبر من النساء والأطفال.
ويشار إلى أن الظروف في كنتزو بدائية مع توفير الإقامة لدى عائلات وفي مساجد وملعب لكرة القدم أو في الشارع. والوكالة الأممية في صدد ترتيب مركز استقبال قدمته السلطات.
وقبل هذه الأزمة، كانت الكاميرون تستقبل 92 ألفاً من مواطني أفريقيا الوسطى الذين لجأوا إليها ابتداء من 2004، بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
 
مالي: مقتل 30 على الأقل من الطوارق
(أ ف ب)
قتل 30 على الأقل من الطوارق في هجوم انتقامي بالقرب من غاو (شمال مالي) شنه مسلحون من قبيلة البول كما علمت "فرانس برس" من نائب للمنطقة ونائب سابق من الطوارق.
وقال نائب منطقة غاو عمر مايغا "أقدم أفراد مسلحون من قبيلة البول على قتل 30 مدنياً على الأقل من الطوارق الخميس في تامكوتات (80 كلم شمال غاو) انتقاماً لخطف أحدهم".
وهو ما أكده أساريد أغ أمباركوان النائب السابق للمنطقة نفسها. وقال ان "اهلنا قتلوا بدم بارد، قتل ثلاثون على الأقل".
وقال مصدر في أجهزة الأمن المالية في الشمال في اتصال معها من باماكو إن عناصر الطوارق الذين قتلوا، كانوا عائدين من سوق على متن سيارتين "واعتقلوا على أيدي عناصر مسلحين من قبيلة البول رداً على خطف أحد أفرادها بيد الطوارق قبل 24 ساعة. وأحرقت إحدى السيارتين". وأضاف هذا المصدر أن امرأة وطفلاً بين القتلى، وقد نجا "بعض الجرحى".
 
توقيف رجل حاول تسلق سور البيت الأبيض ومعه حقيبتان مشبوهتان
واشنطن - يو بي أي
اعتقل رجل حاول تسلق سور البيت الأبيض ومعه حقيبتان مشبوهتان، تبين انه لا يوجد فيهما أي شيء خطير.
وأفادت وسائل إعلام أميركية ان الشرطة أغلقت شارع بنسلفانيا في واشنطن، وهو شارع مخصص للمشاة فقط، طوال أكثر من ساعة، ووضع البيت الأبيض في حالة تأهب أمني عند اكتشاف رجل يحاول تسلق أحد أسواره.
ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية عن متحدث باسم الجهاز السري الأميركي، الموكل حماية الرئيس الأميركي، انه تم توقيف الرجل الذي كان يحمل حقيبتين مشبوهتين، ويحاول القفز من أعلى سور البيت الأبيض.
وأشار إلى انه تم تفتيش الحقيبتين، وتبين انه لا توجد في داخلهما أية مواد خطيرة، رافضاً وصف محتوياتهما.
وقال المتحدث الآخر باسم الجهاز السري، إيد دونوفان، ان الحادث وقع عند المربع الشمالي للبيت الأبيض.
وأكد دونوفان ان عناصر الجهاز السري والشرطة تمكنوا من توقيف الرجل قبل ان يبلغ أعلى السور.
ولم تكشف هوية الرجل لأنه لم توجه إليه اتهامات بعد.
يشار إلى ان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لم يكن موجوداً في البيت الأبيض عند وقوع الحادث، نظراً لتواجده في ميتشيغان.
 
واشنطن تتهم موسكو بأساليب «خسيسة» وتغضِب الأوروبيين بـ«استهزاء»
الحياة...موسكو، بروكسيل، برلين - أ ف ب
بحث الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي أمس، أزمة أوكرانيا التي تسببت بـ «مواجهة» علنية بين الغربيين، إذ قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية فيكتوريا نولاند في تصريحات مسرّبة من مكالمة هاتفية: «ليذهب الاتحاد الأوروبي إلى الجحيم». وعلى رغم اعتذار نولاند، أبدت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل غضباً، مؤكدة أن التصريحات «غير مقبولة»، بينما اتهمت واشنطن موسكو باستخدام «أساليب خسيسة» عبر تسريب الشريط.
وفيما يدور خلاف بين روسيا من جهة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من جهة أخرى حول تأييد الاحتجاجات المستمرة التي تنظمها المعارضة منذ أكثر من شهرين في أوكرانيا، اتهمت واشنطن موسكو بالوقوف خلف التسجيل المسرّب لنولاند، والذي لم يعرف مصدره.
وقالت نولاند، الموجودة في كييف، بصوت واضح في المحادثة مع جيفري بيات، السفير الأميركي لدى أوكرانيا، والتي نُشرت بلا تاريخ على موقع «تويتر»: «مبعوث الأمم المتحدة روبرت سيري ممتاز للمساعدة في تسوية أمور أوكرانيا، فلتساهم الأمم المتحدة في حل الأزمة، وليذهب الاتحاد الأوروبي إلى الجحيم».
وردّ السفير بيات: «بالضبط، يجب أن نعالج الأمور معاً، إذ لا يمكن الاطمئنان إلى أن الروس لن يحاولوا تعطيل الأمور إذا تحسنت». وكانت موسكو منحت كييف في كانون الأول (ديسمبر) الماضي 15 بليون دولار، وخفضت سعر بيع الغاز لجارتها من أجل إقناعها بعدم توقيع اتفاق للشراكة مع الاتحاد الأوروبي. لكنها لمّحت أخيراً إلى أن هذه المساعدة سترتبط بشكل الحكومة الأوكرانية الجديدة بعد استقالة رئيس الوزراء ميكولا آزاروف.
في واشنطن، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي: «بلغت أساليب روسيا مستويات خسيسة جداً»، أما الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني، فاعتبر أن «مجرد نشر الحكومة الروسية المحادثة الهاتفية على تويتر يوضح دورها»، في إشارة إلى أن أول من وضع رابط شريط نولاند هو ديميتري لوسكوتوف، أحد معاوني نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري روغوزين.
وكان سيرغي غلازييف، مستشار الرئيس الروسي للعلاقات مع أوكرانيا، اتهم الولايات المتحدة أول من أمس بـ «تدريب متمردين أوكرانيين وتسليحهم، وتمويل المعارضة بـ 20 مليون دولار أسبوعياً». وقال: «على الغرب وقف سياسة الابتزاز والتخويف التي كشفها لقاء نولاند مع النخب وممثلي الرئيس والمعارضة في أوكرانيا».
ورفض الاتحاد الأوروبي التعليق على تصريحات نولاند، وقالت بيا أرنكيلد هانسن، الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين آشتون: «ينصبّ اهتمامنا على العمل الميداني مع الأوكرانيين لمحاولة مساعدتهم في حل الأزمة، وسنواصل مع شركائنا الدوليين بذل قصارى جهدنا لتحقيق هذا الأمر».
لكن شريطاً صوتياً آخر نشر على «يوتيوب» الثلثاء الماضي، عرض شكوى هيلغا شميد، الذراع اليمنى لآشتون، خلال مكالمة هاتفية مع يان تومبنسكي سفير الاتحاد الأوروبي في كييف، من انتقاد الولايات المتحدة عدم حماسة الأوروبيين لفرض عقوبات على أوكرانيا. ونقل عنها قولها: «من المزعج رؤية الأميركيين يستفيضون في انتقاد الاتحاد الأوروبي ويقولون إننا شديدو الميوعة»، وتساءلت: «لماذا يوجهون لنا اتهامات ويستهزئون بنا؟ لا أريد تنحية آشتون جانباً، إذ يمكن أن يضر ذلك بنا سياسياً».
أما مساعدة الناطقة باسم الحكومة الألمانية كريستيان فيرتز، فأعلنت أن «المستشارة الألمانية مركل تعتبر تصريحات نولاند غير مقبولة، وتؤكد مجدداً أن آشتون تؤدي عملها على أكمل وجه».
وقال مسؤول أوروبي بارز طلب عدم ذكر اسمه: «لا شيء أكثر كذباً من القول إن الاتحاد الأوروبي لا يفعل شيئاً في أوكرانيا. كنا وما زلنا وسنبقى شديدي الفاعلية لحل أزمتها السياسية».
 
الحكومة التركية تقدم للبرلمان مشروع قانون لغلق مراكز تعليم ومعظمها كليات ومدارس خاصة تتبع غولن

إسطنبول: «الشرق الأوسط».. ذكر تقرير إخباري أن الحكومة التركية قدمت أول من أمس مشروع قانون للبرلمان يقضي بتحويل مراكز التعليم الخاص إلى مدارس خاصة تقليدية بحلول أول سبتمبر (أيلول) من العام المقبل. وستحصل المراكز التي تتحول إلى مدارس خاصة على دعم حكومي. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أمس أن مشروع القانون يهدف إلى المساعدة على تحويل مراكز التعليم الخاصة إلى مدارس خاصة تطبق اللوائح القانونية الضرورية الخاصة بنظام التعليم التركي وتقدم خدمات تعليمية أكثر كفاءة. وقد أثار قرار الحكومة التركية بشأن تحويل هذه المراكز جدلا واسعا في البلاد.
وتعد مراكز التعليم منخفضة التكاليف وتدار على نحو خاص في تركيا كتعليم تكميلي للطلبة الذين يريدون الالتحاق بالمدارس العليا والجامعات المرموقة. ويرسل أولياء الأمور أبناءهم إلى هذه المراكز، حيث يتلقى الطلبة تدريبا مكثفا على المنهج الدراسي ويتعلمون أساليب الاختبارات في محاولة لمساعدتهم على العثور على فرصة تعليم أفضل في المستقبل.
ويتبع الكثير من هذه المراكز حركة «خدمة» التابعة للداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، وتعارض الحركة بشدة إغلاق هذه المراكز.
وتسعى الحكومة التركية التي تشهد فضيحة سياسية ومالية للقيام بحملة لـ«تطهير» القضاء والشرطة من العناصر الموالية لحركة «خدمة» والتي اتهمها إردوغان بأنها وراء فضيحة الفساد بهدف زعزعة حكومته.
وقامت الحكومة بعرض مشروع قانون على البرلمان مؤخرا لإعادة هيكلة المجلس الأعلى للقضاء وأقالت المئات من رجال الشرطة.
يذكر أن مداهمات قامت بها الشرطة في 17 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في إطار تحقيق مع مسؤولين كبار بتهم فساد، أسفرت عن اعتقال العديد من الأشخاص من بينهم أبناء وزراء الداخلية والاقتصاد والبيئة والتخطيط العمراني إضافة إلى سليمان أصلان رئيس «خلق بنك» أو (بنك الشعب). وقدم الوزراء الثلاثة استقالتهم وأجرى إردوغان تعديلا وزاريا عين بمقتضاه تسعة وزراء جددا.
 
طائرة ركاب تركية أجبرت على الهبوط في إسطنبول بعد محاولة خطفها ومسافر أوكراني هدد بتفجيرها أو توجهها إلى «سوتشي»

إسطنبول: «الشرق الأوسط» ... أفادت وسائل إعلام تركية بأن الجيش التركي أجبر طائرة ركاب تركية تابعة لشركة «بيغازوس» على الهبوط مساء أمس في إسطنبول، بعد تعرضها لمحاولة خطف من قبل راكب أوكراني.
وقالت محطة تلفزيون «سي إن إن تورك» ووسائل إعلام تركية أخرى أمس إن القوات الخاصة التركية احتجزت مشتبها به هدد بتفجير قنبلة وحاول خطف طائرة ركاب طالبا الذهاب إلى منتجع سوتشي الروسي حيث تقام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
وحسب هذه المعلومات الصحافية التي لم تتأكد رسميا فإن الطائرة أقلعت من مدينة خاركوف في أوكرانيا قبل أن يهدد الراكب الأوكراني بتفجير قنبلة فيها في حال لم يوجه القبطان الطائرة باتجاه سوتشي في روسيا، حيث افتتحت مساء الألعاب الأولمبية الشتوية.
وأضاف المصدر نفسه أن الراكب حاول الدخول بالقوة إلى قمرة قيادة الطائرة التي كانت تقل 110 ركاب. وفور إعلام قائد الطائرة السلطات التركية بالأمر أقلعت طائرة عسكرية من نوع «إف 16» واعترضت الطائرة وأجبرتها على الهبوط في إسطنبول.
وحطت الطائرة مساء أمس في مطار صبيحة غوكسين على الضفة الآسيوية للمدينة. وأفاد المصدر نفسه بأن قوة للشرطة متخصصة في مكافحة الإرهاب اقتحمت الطائرة فور هبوطها وعملت على التدقيق بهويات الركاب من دون أن تعرف تفاصيل إضافية.
 
عشرات الجرحى في احتجاجات ضد البطالة والجمود السياسي بالبوسنة والشرطة تستخدم خراطيم الماء لمنع المتظاهرين من اقتحام مقر الرئاسة في سراييفو

سراييفو: «الشرق الأوسط» ... شهدت مدن بوسنية، أمس، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجات عنيفة على خلفية تزايد البطالة وجمود الساحة السياسية في البلاد، وخلفت عشرات الجرحى، حسبما أفادت به مصادر متطابقة. وكانت الاحتجاجات بدأت صغيرة في مدينة توزلا الشمالية يوم الأربعاء الماضي، ثم امتدت إلى مدن أخرى، مثل العاصمة سراييفو وبيهاتش (شمال غرب) وزينيشا (وسط) وموستار (جنوب).
ومع وصول الاحتجاجات إلى العاصمة، أمس، استخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق شبان حاولوا دخول مقر الرئاسة في سراييفو. وقالت مصادر إعلامية إنه جرى إشعال النار في سيارتين وكشك للحراسة تابع للشرطة أمام مقر الرئاسة، كما تحدثت عن تصاعد دخان أسود في المنطقة، دون أن تحدد مصدره بدقة.
وكانت الاحتجاجات انطلقت في البداية في توزلا، بسبب إغلاق مصانع. وفي اليوم التالي، هاجم نحو مائة من الشبان الملثمين يرتدون ثياب الفريق المحلي لكرة القدم، مقر الحكومة ونهبوا أثاثه ورموا أجهزة تلفزيون من النوافذ. وصفق أكثر من خمسة آلاف متظاهر كانوا موجودين في تلك اللحظة. وانكفأ مئات من عناصر الشرطة مسافة مائة متر حيث شكلوا طوقا حول مبنى يضم أجهزة الطوارئ في المدينة. وانبعثت ألسنة اللهب وسحابة كثيفة من الدخان الأسود من الطبقة الأولى من المبنى المؤلف من عشر طبقات.
ومنع المحتجون في داخل المبنى رجال الإطفاء من إخماد النيران. وقال أحد قادة المتظاهرين ألدين سيرانوفيتش إن الجموع تطالب باستقالة الحكومة. وأضاف مخاطبا الجموع: «إنهم يسرقوننا منذ 25 عاما ويدمرون مستقبلنا. نريد أن يرحلوا». وقال متظاهر آخر يدعى شكيب كوبيتش: «إنه رد الشعب. إنها الثورة. الأمر لا يتعلق بمتوحشين يحتجون. إنهم كثير من الشبان الذين ليس لهم أي أمل في الحصول على عمل عند التخرج في الجامعة».
وتحدثت مصادر إعلامية عن إصابة أكثر من 130 شخصا، غالبيتهم من الشرطيين، بجروح في الاحتجاجات. وقال أديس نيسيتش المتحدث باسم مركز الطوارئ في توزلا إن «نحو 30 متظاهرا و104 شرطيين أودعوا المركز طوال يوم الخميس. لديهم إصابات سببها مقذوفات صلبة، وأيضا بسبب تأثر العيون بالغاز المسيل للدموع».
وتعد هذه واحدة من الاحتجاجات غير المسبوقة في الجمهورية اليوغوسلافية السابقة منذ انتهاء الحرب الأهلية بين 1992 و1995. وتعبر المظاهرات عن سخط الناس وغضبهم من طبقة سياسية غارقة في جدل سياسي عقيم وعاجزة عن معالجة الوضع الاقتصادي المنكوب. وعنونت «دنفني افاز» أبرز صحيفة محلية أمس «ثورة المواطنين». أما صحيفة «أوسلوبوديني» فاختارت لأولى صفحاتها عنوان «الربيع البوسني». وتفيد إحصاءات رسمية بأن متوسط الراتب الشهري في البوسنة يبلغ 420 يورو، وأن واحدا من كل خمسة مواطنين يعيش في الفقر.
 
كاميرون للاسكتلنديين: بقاؤنا معا يجعلنا أقوى.. ربط مناشدته بانطلاق الأولمبياد.. وخصومه عابوا عليه «تسييس مناسبة رياضية»

لندن: «الشرق الأوسط» ... وجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس نداء ناشد فيه الاسكتلنديين رفض فكرة الانفصال عن المملكة المتحدة، محذرا من أن تصويتهم لصالح الانفصال في الاستفتاء المرتقب أواخر العام الحالي سيقوض صورة بريطانيا ونفوذها على مستوى العالم. وألقى كاميرون، وهو إنجليزي لا يشغل حزبه المحافظ سوى مقعد واحد من بين 59 مقعدا لاسكتلندا في برلمان المملكة المتحدة، خطابا في لندن، قدم فيه أقوى دفاعاته حتى الآن عن المملكة المتحدة التي تضم إنجلترا واسكتلندا وويلز وآيرلندا الشمالية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني «إذا خسرنا اسكتلندا فسنسحب البساط من تحت أقدام سمعتنا. الحقيقة الخالصة هي أننا نساوي أكثر ونحن مجتمعون». وتابع: «لا يمكن أن تكون هناك لا مبالاة بشأن نتيجة الاستفتاء الذي لا تزال نتيجته غير معروفة». وناشد كاميرون في كلمته سكان إنجلترا وويلز وآيرلندا الشمالية، نقل رسالة إلى الاسكتلنديين مفادها «نريدكم أن تبقوا معنا».
ويفيد أحدث استطلاع أجراه مركز «يو غوف» لحساب صحيفة «الصن» الواسعة الانتشار، بأن 34 في المائة من الاسكتلنديين يرغبون في التصويت لصالح الانفصال مقابل 52 في المائة يعترضون على ذلك.
وألقى كاميرون كلمته في الحديقة الأولمبية بلندن التي استضافت الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2012، وفي نفس اليوم الذي انطلقت فيه دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي بجنوب روسيا. وأشار كاميرون إلى أنه اختار مكان وموعد كلمته لتذكير مواطني إنجلترا وويلز وآيرلندا الشمالية بحجم الإنجاز الذي حققه فريق بريطانيا في أولمبياد 2012. وقال «لم يكن أفضل شيء بخصوص الأولمبياد هو الفوز، وإنما ألوان علم بريطانيا: الأحمر والأبيض والأزرق». وأضاف: «إذا خسرنا اسكتلندا وتغيرت المملكة المتحدة، فإن السمعة التي نتمتع بها ستضعف. هناك حقيقة واضحة مفادها أن مصدر أهميتنا في العالم هو اتحادنا».
بدورها، وصفت نيكولا ستارغيون نائبة الوزير الأول الاسكتلندي، كاميرون بأنه جبان، لعدم إلقاء كلمته في اسكتلندا، مشيرة إلى أن تسييس أي مناسبة رياضية «أمر معيب».
وأكد رئيس الوزراء البريطاني أنه في الوقت الذي سيكون فيه من حق أربعة ملايين شخص باسكتلندا التصويت في الاستفتاء، يتعين على باقي بريطانيا المشاركة في نقاش بشأن الانفصال، لأن جميع سكان المملكة المتحدة (63 مليونا) «سيتأثرون بشكل عميق». وقال إن «هناك 63 مليونا منا يمكن أن يستيقظوا في 19 سبتمبر (أيلول) في بلد آخر بمستقبل آخر. ذلك هو سبب عدم توجيه هذه الكلمة إلى شعب اسكتلندا وإنما لشعب إنجلترا وويلز وآيرلندا الشمالية. من دون اسكتلندا سنتضاءل إلى حد بعيد».
وتطرق كاميرون إلى تحديات جديدة ستواجهها اسكتلندا إذا اختارت الانفصال، وقال إن من الصعب للغاية أن تنجح وحدة نقدية مع اسكتلندا إذا قررت الانفصال عن المملكة المتحدة. ومن المقرر أن تنظم اسكتلندا استفتاء في 18 سبتمبر المقبل، حول ما إذا كانت البلاد التي يعيش فيها نحو أربعة ملايين نسمة وهي مصدر النفط في بحر الشمال ستبقي على اتحادها المستمر مع إنجلترا منذ 307 سنوات، أو أن عليها أن تستقل عن المملكة المتحدة. وفي حالة مجيء نتيجة الاستفتاء لصالح الاستقلال سيصبح مصير أسطول الغواصات النووية البريطانية المتمركز في اسكتلندا غير معروف، كما قد يضعف أحقية بريطانيا في شغل مقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأيضا نفوذها في الاتحاد الأوروبي.
وتقول مصادر مطلعة في الاتحاد الأوروبي إن كاميرون لا يريد أن يكتب التاريخ عنه أنه رئيس الوزراء البريطاني الذي خسر اسكتلندا. لكنه يقر بأنه ليس أفضل شخص قادر على كسب قلوب الاسكتلنديين نظرا لخلفيته المنتمية إلى النخبة وسياسات يمين الوسط التي ينتهجها، بينما الاسكتلنديون أكثر ميلا إلى اليسار من إنجلترا.
 

روسيا افتتحت أولمبياد سوتشي الشتوي بحفل حاكى حضورها العالمي..

اللواء..
افتتحت روسيا مساء أمس الجمعة أول ألعاب أولمبية شتوية تنظمها في تاريخها بحضور عشرات من رؤساء الدول الأجنبية، في احتفال كبير اثار اعجاب العالم.
وسعى الرئيس فلاديمير بوتين أن يكون هذا الموعد العالمي صورة لروسيا، بعدما بذل جهوداً كبيرة في تنظيم أكبر حدث دولي في البلاد منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991.
وافتتح الحفل عند الساعة 20,14 بالتوقيت المحلي في رقم يرمز الى العام الجاري (16.14 بتوقيت بيروت)، في ستاد فيشت الجديد الذي شيّد على ضفاف البحر الأسود من أجل الألعاب الأولمبية الشتوية التي تعد واحدة من أكثر الدورات اثارة للجدل.
وحضر أكثر من أربعين من قادة العالم الحدث الذي سيتغيّب عنه مع ذلك بعض القادة الغربيين.
وبين أهم الشخصيات الحاضرة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش الذي توجه الى سوتشي على الرغم من الأزمة السياسية في بلده.
وسيسمح حضور هؤلاء القادة بنشاط دبلوماسي ولقاءات على هامش دورة الألعاب الاولمبية، تأمل روسيا في الاستفادة منها لتعزيز العلاقات مع حلفاء مهمين.
وقال رئيس اللجنة المنظمة للالعاب ديمتري تشيرنيشينكو ان «الاحتفال واحد من أجمل الاحتفالات التي تم تنظيمها حتى الآن».
وتحوّل ستاد فيشت في هذه المناسبة الى «مسرح يتسع لأربعين ألف شخص وتحوّل فسحة ضمت كل الخيال الابداعي».
وحمل عدد من أبرز رواد الفضاء الروسي وبينهم سيرغي كيركاليف صاحب الرقم القياسي البقاء في الفضاء لمدد يبلغ مجموعها 803 ايام، العلم الروسي الى قمة الملعب خلال الحفل الذي بث في جميع انحاء العالم.
وأكدت السلطات الروسية ان البلاد مستعدة لهذه الألعاب الأغلى في التاريخ إذ بلغت نفقاتها الاجمالية 50 مليار دولار (37 مليار يورو) لاعمال بناء وأشغال هائلة في منطقة لم تكن فيها من قبل أي منشآت رياضية.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري كوزاك «انجزنا أكبر مشروع في التاريخ الاولمبي الحديث».
يشار إلى أن روسيا لم تستضف أي دورات أولمبية منذ 34 عاما عندما نظمت الدورة الصيفية عام 1980.
ويشارك في أولمبياد سوتشي نحو 6 آلاف رياضي من 88 دولة، وتقام وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لأي أعمال إرهابية من جانب متمردي القوقاز.
وتحظى أولمبياد سوتشي بمشاركة 25 ألف متطوع، قدموا من كافة أنحاء روسيا ومن 60 دولة للمساهة في تنظيم هذه الدورة.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,629,834

عدد الزوار: 6,958,174

المتواجدون الآن: 71