أخبار وتقارير عربية ودولية...ضابط سابق في "موساد": خططنا مرتين لاغتيال زعيم عربي....الحكومة البريطانية تسلط الضوء على الإخوان المسلمين و«تأثيرهم على الأمن القومي»..... "كسب" والجرح الارمني المفتوح....المشكلة السعودية ورأس الأفعى....إعادة النظر في الجهود الأمريكية المرتبطة بمكافحة التطرف العنيف بعد عام من تفجيرات بوسطن

ثلاثة انفجارات متتالية في القاهرة وسقوط قتيلين بينهما عميد....قادة المحاور خارج باب التبانة وشعبية عيد تضعف في جبل محسن....هل يعود لاجئو عرسال الى بلدتاهم "الآمنة" التي سيطر عليها النظام؟....4 صواريخ على اللبوة من الاراضي السورية... و"احرار السنة" يتبنّى

تاريخ الإضافة الأربعاء 2 نيسان 2014 - 5:49 م    عدد الزيارات 2007    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

إعادة النظر في الجهود الأمريكية المرتبطة بمكافحة التطرف العنيف بعد عام من تفجيرات بوسطن
أعد هذا الملخص المقرران جوناثان بروخوف و كيلسي سيغاوا.
"في 26 آذار/مارس 2014، خاطب وكيل وزارة الأمن الوطني الأمريكية لشؤون الاستخبارات والتحليل/المنسق لمكافحة الأرهاب جون كوهين، منتدى سياسي خاص في معهد واشنطن. وفيما يلي ملخص المقرران لملاحظاته."
يتسم التهديد الذي تواجهه الولايات المتحدة من جانب التطرف العنيف في الوقت الحالي بطبيعته المتغيرة. ففي أعقاب أحداث 11 أيلول/سبتمبر مباشرة، كان الاهتمام الأساسي ينصب على منع الهجمات التي تشنها منظمات إرهابية مركزية مثل تنظيم «القاعدة». وكانت سمة تلك الهجمات أنها تأتي من الخارج وأن دوافعها أيديولوجية. وفي حين أن منع الهجمات التي تشنها «القاعدة» والجماعات التي تدور في فلكها يظل أولوية جوهرية، فقد تعلمنا على مدار السنين أن الهجمات التي تخلف خسائر بشرية كبيرة يمكن أن يجري تنفيذها أيضاً داخل الولايات المتحدة، من قبل فاعلين محليين ربما تكون لديهم شكوى أو مظلمة ما ضد أماكن عملهم أو أي أفراد آخرين، رغم أنهم غالباً ما يستخدمون التكتيكات ذاتها. وربما من المناسب الحديث هنا عن هذا الموضوع بعد عام من تفجير ماراثون بوسطن، ذلك الحدث الذي يصور بيئة التهديد الحالية من عدة جوانب، مع إظهار كيف ينبغي تطوير طرق مواجهة التطرف العنيف بشكل مستمر. ومع ذلك، فإن الإرهابيين، والإرهابيين المحتملين، يتأقلمون أيضاً مع الأوضاع بشكل مستمر، من خلال مراجعة ما تفعله الولايات المتحدة وكيفية تجاوبها مع الأحداث.
مخاوف اليوم
لا تزال التهديدات القادمة من خارج الحدود الأمريكية مثار اهتمام بالغ. فها هي «القاعدة»، سواء في شبه الجزيرة العربية أو شمال أفريقيا أو في مكان آخر، لا تزال تستهدف ضرب البنية التحتية للطيران والأهداف الأمريكية في الخارج، ولا يزال تركيز أعضائها منصباً على شن الهجمات على الولايات المتحدة. كما أصبحت سوريا هي الأخرى مثار قلق كبير، وستظل تحتل أولوية قصوى. وبسبب الصراع الدائر فيها، أصبحت بلاد الشام نقطة تلاقي للمتطرفين ذوي التوجهات العنيفة من جميع أنحاء العالم، مما يتيح لهم الفرصة لتأسيس شبكات غير رسمية للتواصل الاجتماعي مع أفراد يتبنون الفكر ذاته. إذ يمكن غرس الأفكار في أذهان المقاتلين الأجانب، وتزويدهم بالتدريب، وتحسين قدراتهم هناك، قبل أن يعودوا من جديد إلى بلدانهم في الولايات المتحدة وأوروبا وكندا. لهذا، يعدّ أولئك القادمون من البلدان التي يمكن دخولها دون تأشيرة مثار قلق خاص، على الرغم من أن إمكانية رجوع أي شخص متطرف من ذوي التوجهات العنيفة إلى الولايات المتحدة وبقائه على اتصال مع شبكة العملاء المتمرسين التي ينتمي إليها، سوف يمثل مشكلة فريدة من نوعها وتحدياً لسلطات مكافحة الإرهاب.
وبناء على ذلك، يعد التعاون مع المجتمعات المحلية من الأمور ذات الأولوية القصوى، حيث إن الأدوات التقليدية مثل الجهات الاستخباراتية والقوة العسكرية والعلاقات مع قوات إنفاذ القانون الدولية، لا تكون دائماً هي الوسائل الأفضل لتحديد المقاتلين الأجانب الذين يشكلون تهديداً أو لمنع الهجمات قبل مغادرتهم الولايات المتحدة أو فور عودتهم إلى أرض الوطن. وسوف تستمر وزارة الأمن الوطني الأمريكية في العمل مع جميع شركائها ذوي الصلة، بما في ذلك السلطات الدولية والاتحادية، والحكومية الخاصة بالولاية، والمحلية والقبلية والإقليمية، فضلاً عن منظمات القطاع الخاص والمنظمات العقائدية، من أجل حل مسألة المتطرفين أصحاب الفكر العنيف ممن يسافرون إلى سوريا ويمثلون تهديداً على الولايات المتحدة.
المنظور المحلي                                     
يتعين على الحكومة الأمريكية أيضاً الاعتماد على القدرات المختلفة لاكتشاف وتخفيف التهديدات التي تنشأ داخل الولايات المتحدة، والتي قد لا يرتبط بعضها بعلاقة عملياتية مباشرة مع إرهابيين أجانب. وقد يضم هذا النوع من التهديد أشخاصاً يعيشون في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة أو ولدوا فيها. وقد تمكنت الحكومة الأمريكية من إحراز تقدم كبير في الكشف والتخفيف من التهديدات خارج الولايات المتحدة، إلا أنه لا بد لها أن تستخدم مجموعة مختلفة من الأدوات داخل أمريكا، وعليها أن تعمل وفقاً لمجموعة مختلفة من القوانين وتضمن تنفيذ جهود تخفيف التهديدات بطريقة تحمي حقوق الخصوصية والحريات المدنية.
وفي الوقت الراهن، ينصب تركيز جهود وزارة الأمن الوطني على المجتمعات المحلية، التي يجب تمكينها لمنع شن هجمات عنيفة من خلال إدراك المؤشرات التحذيرية للتهديدات وتقييم الخطر القائم واستخدام الأدوات المحلية الحالية المتعددة للتخفيف من التهديدات. ومن بين تلك الأدوات تحقيقات "مكتب التحقيق الفيدرالي" أو وكالات إنفاذ القانون المحلية، لكن ذلك يمكن أن يشمل أيضاً - اعتماداً على التهديد - التدخل من قِبَل متخصصين في الصحة العقلية، أو الشخصيات الدينية، أو الآباء، أو الأصدقاء، أو الأشقاء. وعندما تلتحم المجتمعات معاً ويكون لديها الوعي والمقدرة الكافيان للتعرف على التهديدات المحتملة واستخدام أساليب متعددة الجوانب لمواجهتها، فعندئذ تكون أكثر قدرة على منع وقوع حوادث عنيفة مثل إطلاق النار في المدارس وعنف العصابات والهجمات بدافع من الأيديولوجيات المتطرفة.
لقد ثبت نجاح هذا النوع من التعاون مع أفراد المجتمع في مجال إنفاذ القانون المحلي. وتشمل الأمثلة على ذلك، جهود مكافحة التطرف العنيف في مقاطعة مونتغومري بولاية ماريلاند، ولوس أنجلوس، ومينيابوليس/سانت باول- وفي الحالة الأخيرة، جرت الاستفادة من الانخراط المجتمعي في مواجهة كل من عنف العصابات وتجنيد الأفراد الذين يسعون للانضمام إلى حركة "الشباب" في الصومال. وفي مثل تلك الحالات، أدى إنفاذ القانون المحلي إلى تأسيس شراكة قائمة على الالتزام مع المجتمع، فضلاً عن خلق منصة للتعامل مع مسألة الوقاية من العنف.
ومن جانبها، قالت الجاليات الأمريكية المسلمة والعربية، بالإضافة إلى المجموعات العقائدية الأخرى، للسلطات "لا تأتوا إلينا لتقولوا إنكم فقط تريدون العمل معنا بشأن مشكلة التطرف العنيف؛ فهذا يجعل الأمر يبدو كما لو كنا جزءاً من المشكلة". وتدرك وزارة الأمن الوطني أن تلك المجتمعات إنما تشكل جزءاً من الحل- وتعمل كشركاء لجعل المجتمعات الأمريكية أكثر أمناً ويعني ذلك العمل من أجل تحقيق هدف متبادل. وهذا الأمر له مغزى من الناحية العملياتية ويرسل رسالة بالغة القوة. وفي حين أن مثل تلك الشراكات تقوم على المسؤولية الجماعية، فإنها تصبح قوية بما يكفي للتعامل مع مجموعة كبيرة من مشاكل المجتمع. لذا ففي الواقع أن أسلوب الولايات المتحدة للتعامل على مكافحة التطرف العنيف يتمثل في تمكين المجتمعات المحلية من أجل فهم التهديدات التي تواجهها بشكل أفضل، والعمل معاً لاستخدام مواردها الحالية لمنع وقوع أحداث عنف بغض النظر عن الأيديولوجيا.
ما تقوم به وزارة الأمن الوطني
قامت وزارة الأمن الوطني الأمريكية - بشراكة مع "مكتب التحقيقات الفيدرالي"، و "المركز الوطني لمكافحة الإرهاب"، وغيره من المنظمات - بإجراء تحليل موسع بشأن الحالات الماضية للهجمات المتطرفة العنيفة، وذلك من خلال فحص المسار الذي يسلكه الأفراد عند اتخاذهم قراراً بشأن الرد بعنف على شكوى أو مظلمة معينة، سواء أكانت أيديولوجية أم لا. وتبحث وزارة الأمن الوطني في السلوكيات والمؤشرات التي تمت ملاحظتها من جانب أفراد الأسرة أو أعضاء المجتمع، أو غيرهم. كما تدرس أيضاً الأساليب المتخصصة - أي كيفية إعداد أولئك الأشخاص لشن الهجمات أو الكيفية التي تم بموجبها تعطيل مخططاتهم أو ما الذي غاب عنهم وسمح لهم بمتابعة مخططاتهم. وعندئذ تكون الوزارة في وضعية أفضل تتيح لها مساعدة المجتمعات لتصبح على دراية بالمؤشرات التي ينبغي عليهم البحث عنها خلال سعيها لمنع وقوع أعمال عنف.
وقامت وزارة الأمن الوطني أيضاً بعمل أبحاث عن العوامل المجتمعية والبيئية التي قد تسهل انخراط شخص ما في المسار نحو العنف القائم على دوافع أيديولوجية. وحتى الآن، أظهر هذا البحث أنه قد يكون لدى مجموعة فرعية من سكان أمريكا، استعداد لتبني السلوك العنيف لأسباب مختلفة، وأن ثمة مجموعة أصغر من أولئك الأشخاص يمرون بعملية تطور حتى يصبحوا مستعدين فعلياً لارتكاب أعمال عنف للتعويض عن شكاية أو ظلم يتعرضون له. وبصرف النظر عن دوافعهم المحددة، اكتشفت وزارة الأمن الوطني عدداً متزايداً من الأفراد ذوي التوجهات العنيفة ممن يتخذون مسارات مشابهة ويتبنون أسلوباً تكتيكياً مشابهاً في الإعداد لأعمال العنف وتنفيذها. على سبيل المثال، انخرط المسلح النرويجي اندرس بريفيك والمسلح جيمس هولمز من كولورادو في مسارات تطورية مشابهة، وكانت لديهما خلفيات نفسية مماثلة، وعاشا في بيئات مشابهة. وقد كانت شكاواهما مختلفة جداً، إلا أن خططهما تضمنت أساليب غاية في التشابه.
لقد عمل الدور المتطور للإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي على زيادة عدد الأفراد المنخرطين في هذا المسار. ففي السابق، كان على المتطرفين ذوي الميول العنيفة التعاون على أرض الواقع وليس في العالم الافتراضي، لكن شبكة الإنترنت أتاحت تسهيل رحلتهم من التطرف إلى العنف، والتواصل بسهولة أكبر مع الآخرين الذين يشاطروهم [نفس] الأيديولوجيات، وتجنيد الأعضاء المحتملين لمنظمة متطرفة عنيفة، والحصول على المعرفة والمواد للقيام بهجمات، والأهم من ذلك كله، الإعداد للهجمات حتى دون ترك منازلهم.
من المنظور الوقائي، يغير هذا الأمر من النموذج النمطي بشكل جوهري. فالسلوكيات التي كان يمكن ملاحظتها والإبلاغ عنها في العالم الفعلي قد لا يمكن ملاحظتها في العالم الافتراضي. والسؤال الذي يطرح نفسه على وزارة الأمن الوطني: ما هي أفضل طريقة لتضمين السلوك على الإنترنت في جهود الوقاية.
دعم الجهود المحلية
سعت وزارة الأمن الوطني أيضاً إلى بناء علاقات مع المنظمات الدينية الوطنية، بما يساعد في إقامة لجنة استشارية متعددة الأديان. وكان الغرض من هذه اللجنة في البداية أن تكون عبارة عن قناة لمشاركة المعلومات، إلا أنها تطورت منذ ذلك الحين إلى أن أصبحت مجموعة تساعد على التخفيف من الحوادث التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث توترات في المجتمعات، وبالتالي إلى حالات يحتمل أن تكون عنيفة.
وتقوم وزارة الأمن الوطني أيضاً بالانخراط مع السلطات المحلية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. إذ تتولى تدريب سلطات إنفاذ القانون المحلية بهدف التعرف على السلوكيات والمؤشرات المرتبطة بتهديدات معينة مصاحبة للتطرف العنيف والإرهاب والنشاط الإجرامي، فضلاً عن السلوكيات التي تعد جزءاً من النشاط الديني أو الثقافي المكفول دستورياً. وهذا الأمر من شأنه أن يساعد المسؤولين في الصفوف الأمامية على التمييز بين السلوكيات الإجرامية وتلك التي يحميها الدستور. وبشكل إجمالي، تم إحراز تقدم كبير في السنوات القليلة الماضية، وأصبحت اليوم الروابط بين الحكومة الفيدرالية والمجتمعات المحلية أكثر قوة.
 
المشكلة السعودية ورأس الأفعى
سايمون هندرسون
فورين بوليسي
سايمون هندرسون هو زميل بيكر ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن.
لم تكن الشخصية الرئيسية في العلاقات الأمريكية السعودية حاضرة عندما التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع العاهل السعودي الملك عبدالله يوم الجمعة 28 آذار/مارس، ولكن روحه كانت مهيمنة بلا شك على الاجتماع. فالأمير بندر بن سلطان - ابن شقيق العاهل السعودي، ورئيس المخابرات السعودية، والسفير السابق في واشنطن الذي شغل منصبه لفترة طويلة - ربما لا يزال في المغرب، حيث كان يتعافى من عملية جراحية في كتفه. ولكن على الرغم من الشائعات على العكس من ذلك، لا يزال الأمير بندر اللاعب الرئيسي في العلاقات الأمريكية السعودية.
وقد فسر مسؤولون أمريكيون اختفاء بندر منذ شهرين مضيا على أنه تهميش لشخصية متلاشية ومتقلبة تتبنى وجهات نظر - حول إيران والحرب الأهلية في سوريا - لا تتفق بشكل كبير مع وجهة النظر الأمريكية. والواقع هو أن بندر لا يزال الشخصية الرئيسية المسؤولة عن السياسة السعودية في سوريا، حتى في الوقت الذي ينسق فيه ابن عمه، وزير الداخلية محمد بن نايف [خطوات بلاده] مع الولايات المتحدة. ومن وجهة نظر الرياض، إذا ما أثار الرجل - الذي كان يطلق عليه يوماً ما اسم "بندر بوش" لقربه من دوائر القوى في الحزب الجمهوري - سخطاً لدى إدارة أوباما، فإن هذا أمر مؤسف جداً.
وتكمن قوة بندر في قدرته المستمرة على تمكين رؤية الملك عبدالله فيما يتعلق بقضايا المملكة والشرق الأوسط. فالعاهل السعودي يرغب في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وكبح جماح «حزب الله» التابع لإيران وقطع "رأس الأفعى" - وهي إيران بحسب رؤية الملك. ورغم أن بندر يتعامل مع التفاصيل، إلا أن الملك هو وحده الذي يحدد النطاق العام للسياسة السعودية وربما يكون في ذلك أكثر تشدداً من رئيس استخباراته. ويصف بندر نفسه بأنه "معتدل" مقارنة بالملك.
لقد أثبتت الاجتماعات السابقة بين أوباما والملك عبدالله أنها عبارة عن حقل ألغام سياسي ودبلوماسي. فاجتماعهما الأول في نيسان/أبريل 2009، أظهر مقطع فيديو شهير لأوباما وهو يحني رأسه أمام الملك، وكانت تلك فرصة انتهزها نقاده للتدليل على أن الرئيس أوباما كان مفرطاً في إذعانه للملك. وبعد ذلك بشهرين، توقف أوباما في الرياض قبل إلقاء خطابه الشهير في القاهرة الذي تعهد فيه بـ "بداية جديدة" للعلاقات الأمريكية مع العالمين الإسلامي والعربي بعد قيام الولايات المتحدة بغزو أفغانستان والعراق في عهد بوش. وفي ذلك الاجتماع، طلب أوباما من الملك عبدالله السماح لطائرات الركاب الإسرائيلية التي تتوجه لآسيا بالتحليق فوق أراضي المملكة في إشارة رمزية تهدف إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط. وفي ضوء انزعاجه من مفاجأته بهذا الطلب دون إعداد مناسب - وهو أحد الدلائل المبكرة على سذاجة فريق أوباما - أجابه الملك إجابة مقتضبة بـ "لا".
كما أدت محاولة إدارة أوباما التقارب مع إيران إلى مزيد من المشاكل مع الرياض. وكان الملك عبد الله منزعجاً بشأن نصوص الاتفاق النووي المؤقت الموقع مع طهران كما أنه أخبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هذا الأمر في اجتماع ساخن عقد بين الاثنين في تشرين الثاني/نوفمبر. وقد أشار وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد اللقاء مباشرة أن "علاقة الصداقة الحقيقية تقوم على أساس الإخلاص والصدق والصراحة." وهذه رسالة دبلوماسية تفيد بوجود صراع صاخب بين الطرفين. ويبدو أن الملك عبدالله قد حرص على الانخراط في "حديث صريح" وكان على كيري الإصغاء إليه لمدة ساعتين.
لقد كانت لدى الطرفين قائمة طويلة من القضايا المؤثرة في هذه الجولة من المحادثات. فالرياض قلقة من الملف النووي الإيراني، والانتفاضة السورية، والتآمر الإيراني في البحرين والمنطقة الشرقية من السعودية الغنية بالنفط، فضلاً عن اهتمامها بدعم النظام المصري المدعوم من الجيش. بيد، لدى واشنطن وجهة نظر مختلفة حول كل من هذه المواضيع كما أنها رغبت في إضافة بعض القضايا الأخرى إلى أجندتها - وأبرزها عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية وحقوق المرأة في المملكة.
وترغب إدارة أوباما في استمرار المملكة العربية السعودية في تقديم الدعم وممارسة الضغط معاً على الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من فتور المملكة تجاه إسرائيل، إلا أن "مبادرة السلام العربية" التي طرحتها السعودية عام 2002 تدعم بوضوح حل الدولتين - ويريد البيت الأبيض التأكد من أنه يحوّل تلك الأقوال إلى أفعال. وفي الوقت نفسه، يمكن أن تساعد الإصلاحات السياسية الداخلية في توضيح عدم معارضة المملكة لزوال الأنظمة الاستبدادية المتزمتة في الشرق الأوسط - رغم أن هذا ربما يكون أمراً ميؤوساً منه. كما أن استمرار الحظر السعودي على السماح للمرأة بقيادة السيارة قد جعل العديد من الأمريكيين يشككون في علاقة بلدهم الوثيقة مع المملكة - وفي هذا الصدد كانت ناشطات سعوديات قد خططن اختراق هذا القانون مرة أخرى يوم السبت التاسع والعشرين من آذار/مارس من خلال انخراطهن في "يوم آخر للقيادة".
إن بندر شخصية مهمة جداً بالنسبة للسياسة السعودية على وجه التحديد لأن الملك لا يؤمن بأن واشنطن ستفي بوعودها بشأن القضايا التي تمثل أهمية قصوى للرياض. وتشعر المملكة العربية السعودية بقلق بالغ من ضعف الولايات المتحدة المتصور - سواء في ظهورها كخاسر أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قضية شبه جزيرة القرم أو وقوفها مكتوفة الأيدي في الوقت الذي تسير فيه الدفة مرة أخرى لصالح نظام الأسد في الحرب الأهلية الدائرة في بلاده. وإذا كانت واشنطن غائبة عن المشهد، فإن المملكة ترغب في الحفاظ على رَجُلها القوي لحماية مصالحها الإقليمية.
ويرى الملك عبدالله أن إيران هي السبب الرئيسي في جميع المشاكل في الشرق الأوسط - ويرغب في تحجيم دور منافسته الإقليمية حتى لا تصبح قوة شبه مهيمنة في الخليج العربي فضلاً عن أن دعمها للأسد يؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء. وإلى جانب إطلاقه تصريحات قوية، باستطاعة العاهل السعودي أيضاً استخدام آلية التهديد: حيث يمكنه دائماً التوجه إلى إسلام أباد للحصول على بعض الأسلحة النووية لتعزيز شعور المملكة بالأمن. ويتعارض هذا الخيار بشكل مباشر مع قضية أساسية من القضايا الخارجية المفترضة التي يتبناها أوباما - ألا وهي عدم الانتشار النووي - ولكن لا يوجد أمام واشنطن الكثير مما تستطيع القيام به سوى قولها إنها ستكون مستاءة بشدة من هذا الأمر.
وتستطيع السعودية أيضاً الضغط على واشنطن من خلال زيادة دعمها للميليشيات الإسلامية المسلحة في سوريا التي أثبتت أنها أكثر فاعلية من قوات الثوار المعتدلة. وقد أشار بندر إلى هؤلاء المقاتلين الأشرار بأنهم "سفاحين وقتلة وأبناء ملاعين". وقد حظرت المملكة العربية السعودية مؤخراً على مواطنيها الذهاب للقتال في سوريا لذا فإن هؤلاء "أبناء الملاعين" ربما قد يأتون من أماكن أخرى. هذا وتشعر إدارة أوباما بقلق عميق إزاء حقيقة أن ما يزيد عن 1000 من هؤلاء المقاتلين يحملون جوازات سفر أمريكية أو أوروبية ومن الممكن أن يعودوا إلى أوطانهم في يوم ما - متقدين بالحماسة الإسلامية والتدريب ومتلهفين إلى نقل جهادهم إلى الغرب.
هذه قضايا كثيرة توجب ضغطها في الاجتماع الذي لم يتجاوز الساعتين على الأكثر. ويجدر بالذكر أن الملك عبدالله سيبلغ الواحدة والتسعين من عمره هذا العام، ويشعر بالتعب بسهولة هذه الأيام، كما هو ثقيل وزناً ولا يمكنه الوقوف على رجليه دون أداة تساعده على السير. وبعد وصول التقارير عن المباحثات، سيكون من المثير للاهتمام معرفة مَن الذي كان أيضاً في غرفة الاجتماعات، باستثناءالسفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، الذي هو المترجم المفضل للعاهل السعودي باللغة الإنجليزية. وربما كان التفاعل - أو انعدامه - المؤشر الأكثر تبياناً بين أوباما وولي العهد الأمير سلمان، الأخ غير الشقيق للملك الذي يبلغ من العمر 77 عاماً. والأمير سلمان الذي هو التالي لتولي العرش قد عاد لتوه من سلسلة محمومة من الزيارات الرسمية إلى باكستان، واليابان، والهند، وجزر المالديف، والصين، ويشاع بأنه أقل إقناعاً من الملك عبدالله. وبالفعل، صدر مرسوم ملكي في 27 آذار/مارس بتسمية أخيه الأصغر غير الشقيق، الأمير مقرن، لمنصب جديد هو "ولياً لولي العهد"، وربما يعني ذلك تهميش الأمير سلمان.
ومع ذلك، فكون الأمير سلمان الملك المنتظر للمملكة العربية السعودية لا يعني أنه سيكون القائد المستقبلي. ويبدو أن البيت الأبيض حساساً تجاه هذه المسألة - لذا كان من المفيد تتبع مَنْ الذي جلس مع أوباما أثناء المناقشات. وأياً كان ذلك الشخص فإنه لم يكن بندر - ليس بوصفه متحدثاً مع الرئيس الأمريكي ولا كزعيم لبلاده. ولكن في ضوء كون بندر هو الشخص الذي يتم تسليط الأضواء عليه حالياً، ستكون هناك حاجة لجيل جديد من الملوك يتولى قيادة دفة المملكة في السنوات المضطربة المقبلة.
 
 "كسب" والجرح الارمني المفتوح
"خاص النهار"
تكشف الحروب والازمات التي تمرّ بها الدول مستور الكثير من القضايا التي تكون غائبة عن التفكير في ايام السلم. هذا باختصار ما اثبتته الاحداث السورية الاخيرة واظهرت مدى تأثير التلاصق الجغرافي على حياة المواطنين في بلدين منفصلين.
منذ اقل من عامين لم يكن الكثير من اللبنانيين يسمعون بالقصير، ويبرود، وتلكلخ وغيرها من المناطق السورية، وحتى ان سمعوا بها كان الاسم يمرّ من دون اي معانٍ، لكن بعد الازمة اصبحت هذه المدن وما يدور فيها على كل لسان لحجم تأثيرها على واقعهم السياسي والامني وحتى الاقتصادي.
وفي الايام الماضية، استحوذ اسم بلدة سورية جديدة على اهتمام كثير من اللبنانيين. انها "كسب"، البلدة الحدودية الواقعة شمال غرب سوريا على سفوح جبل الأقرع يقطنها العديد من الأرمن كما انها بلدة أرمنية تاريخياً، دخلتها مؤخرًا قوات المعارضة السورية التي تتألف من فصائل اسلامية متشددة ما أحدث قلقاً على مصير سكانها المسيحيين.
تتبع كسب محافظة اللاذقية ويسكنها 3.500 نسمة و يعود اسمها إلى الكلمة اللاتينية (Casa Bella) وتعني البلدة الجميلة. وهي تبعد 65 كم عن اللاذقية و3 كم عن الحدود التركية والتي كانت سابقا أرضاً سورية تعرف باسم لواء الأسكندورن.
ذاكرة الارمن في كسب زاخرة بالمآسي. سنة 1909 قام الأتراك بغزو البلدة من الحدود الشرقية في محطة استبقت ابادة 1915. بعد 5 سنوات، عاد اليها من تبقى من اهلها قبل ان يعاد اجتياحها عام 1938 وضمها الى تركيا. وأُعيدت أجزاء كبيرة من كسب الى سوريا بعد ان تمّ سلخها عنها بفضل موقف اساقفتها وغالبية سكانها الارمن في حين بقي قسم آخر من اراضيها تحت السيطرة التركية.
هاجس الابادة
بناء على ما سبق، يظهر أن لهذه المدينة تاريخا طويلا ودمويا مع الاتراك، ودخول قوات المعارضة المدعومة من تركيا اليها اعاد الى اذهان الشعب الارمني مأساة تهجير عام 1915 ، وخاصة انه وبسبب الجغرافيا سيصعب على الجيش السوري الموالي للنظام استعادتها بسهولة بسبب صعوبة تحرك سلاح الجو الذي يعتبر الافعل. وما حدث منذ ايام قليلة من اسقاط طائرة سورية من جانب القوات التركية خير دليل على ذلك، اضافة الى خطوط الامداد المفتوحة للمعارضة من الحدود التركية.
وفي هذا السياق، حذّرت مصادر أرمنية سورية من هجرة واسعة يقوم بها الأرمن هرباً من الحرب مشيرة إلى أن نحو ثلثهم تركوا البلاد والآلاف منهم نزحوا إلى المناطق الآمنة. وفي كسب لم تشذ الامور عن هذه القاعدة حيث تركتها الغالبية الساحقة من سكانها.
من جهة أخرى، تؤكد المعارضة السورية عبر شخصياتها ومواقعها، أنه لن يتم التعرّض لسكان المدينة ولا لكنائسها، إنما تمّ الدخول إليها بسبب موقعها الجغرافي حيث تشكل بوابة الساحل السوري وفيها معبر استراتيجي على الحدود التركية.
ارمن لبنان
غير الروابط العائلية والقربى، يجمع ارمن لبنان بارمن سوريا علاقة مميزة تختلف عن باقي ارمن الشتات، حيث يعتبرون انفسهم في البلد نفسه، كما ان اصول الكثيرين من الطائفة الارمنية في لبنان تعود الى كسب السورية، وقد هربوا منها بعد التهجير عام 1915، وخاصة الى بلدة عنجر البقاعية التي تعود اصول غالبية سكانها الارمن الى اللاذقية. وهذا يفسر ايضاً كثافة اعداد النازحين الّذين وصلوا الى هذه البلدة خلال الاسبوع المنصرم بالتزامن مع بدء معركة كسب.
ومما لا شك فيه ان هناك قلقًا كبيرًا جداً مما يجري في كسب، لكن حتى الساعة يبقى التعاطف على المستوى الانساني والاغاثي فقط. فقد ذكر قيادي في حزب الطاشناق ان الجمعيات الاهلية والنوادي اعلنت النفير العام وتجندت لاغاثة "اهلنا الهاربين من اجتياح مدينتهم من قبل الاتراك تحت ستار المعارضة السورية، وتقديم العون لهم ومحاولة تأمين المأكل والمشرب فقط والامور لا تتجاوز هذا الحد".
ونفى القيادي اي استعداد للبنانيين الارمن للقتال في سوريا الى جانب الجيش السوري لاستعادة المدينة، مؤكداً "اننا لبنانيون قبل كل شيء ولا نحبذ التدخل في شؤون الدول الاخرى كما انه ليس لدينا اي خطط سرية واتفاقات من تحت الطاولة". ولفت الى ان "الشباب الارمني اللبناني بعيد كل البعد عن التدريب ولا يملك اي تقنيات عسكرية ولا يستطيع ان يشارك في القتال ".
واذا اشار الى "اننا أمام استراتيجية تطهير عرقي لسكان مدينة كسب الأرمن"، شدد على ان الحزب لن يوفر جهداً على المستوى السياسي للضغط على المسلحين ومن يدعمهم لتحييد المدن الارمنية وسكانها عن لهيب الحرب الدائرة هناك".
 
هل يعود لاجئو عرسال الى بلدتاهم "الآمنة" التي سيطر عليها النظام؟
خاص - "النهار"
منذ معركة القصير، وقبلها، ترافقت كل معركة عسكرية تُخاض على الحدود اللبنانية السورية، مع موجات نزوح للسوريين باتجاه الاراضي اللبنانية، الى عرسال تحديداً، الا ان المعركة الاخيرة التي حصلت في فليطا ورأس المعرّة انتهت بسيطرة الجيش السوري عليهما دون ان تؤدي الى نزوح اهالي البلدتين باتجاه عرسال، فما هو السبب؟
الدكتور قاسم زين الطبيب الذي ساهم في معالجة المصابين السوريين في معركة القصير وهو ناشط في الملف الانساني ويقيم حاليا في عرسال، قال لـ"النهار" ان "الطريق من منطقة يبرود اصبحت صعبة جداً وخاصة بعد سيطرة الجيش السوري على التلة التي تطل على الطريق الذي يربط فليطا بعرسال، ورغم وجود بعض الطرق الفرعية لكن المرور عبرها في غاية الصعوبة".
واشار الى ان "في عرسال عدداً كبيراً من اللاجئين الذين لا يجدون المأوى، وجزء كبير جداً منهم لا يزال في جرود عرسال الممتدة من جرود قارة الى منطقة القلمون، وهم يعانون بسبب القصف المستمر، وبسبب البرد".
ورأى زين ان "التفجير الذي طال الجيش اللبناني في جرود عرسال اخاف النازحين السوريين، اذ ان هناك اخباراً تناقلتها الناس حول قيام الجيش اللبناني باطلاق النار بعد الانفجار مما اودى بحياة ام وابنتها، وهذا امر اضافي ساهم في عدم توجه اللاجئين من فليطا ورأس المعرة الى عرسال". الا انه اكد ان "غالبية اهالي فليطا ورأس المعرة نزحوا بعد سقوط يبرود لقناعتهم ان البلدتين لن تصمدا كثيراً". واضاف زين ان "عدد النازحين السورين في عرسال وصل الى نحو مئة الف نازح بعد معارك يبرود، وهناك نقص بكل انواع المساعدات، وخاصة في المأوى".
وقال ان "المداهمة التي قام بها الجيش اليوم في احد المخيمات التابعة للاجئين السوريين استهدف حجز بعض السيارات من دون لوحات، خوفا من وصولها الى طرف يستخدمها في التفجير".
بدوره، قال نائب رئيس بلدية عرسال احمد فليطي ان النازحين الذن وصلوا من رأس المعرة او فليطا كانوا خارج بلدتيهما، "تركوا منازلهم وذهبوا الى الجرد مع بدء المعارك، ثم وصلوا الى عرسال، كما ان هناك العديد من النازحين لا يزالون يصلون الى عرسال من عسال الورد ورنكوس وغيرها من المدن والبلدات السورية".
واكد لـ"النهار" ان "عدد اللاجئين وصل الى مئة الف في عرسال وحدها مما ادى الى ازمة سكن كبيرة"، مضيفاً "للاسف ليس عند المعنيين اي خطة لمعالجة هذا الامر، لكننا قدمنا خطة متكاملة تؤكد على ضرورة اخراج النازحين السوريين من داخل بلدة عرسال، وانشاء مخيم لهم في احدى المناطق الواسعة في عرسال القريبة من الحدود ومن حواجز الجيش". وفي رأي فليطي، "يجب ان يعود اللاجئون الذين اصبحت بلداتهم آمنة اليها، كأهالي قارة وحتى لو كان النظام يسيطر عليها لكن لا يوجد فيها معارك، كما يجب ان يذهب البعض الى الداخل اللبناني مما يؤدي الى تخفيف العبء عن عرسال".
طرح فليطي عودة اللاجئين الى بلداتهم في المناطق الآمنة، يصطدم حتى الساعة بغموض موقف النظام من هذه العودة ربطاً برغبته بتكريس السيطرة على هذه البلدات، وبنظرته الى اللاجئين كحاضنة ديموغرافية للمعارضة المسلحة او حتى السياسية فقط، كما ان غالبية اللاجئين المعارضين للنظام ستحتاج وفق مصادر متابعة الى ضمانات قبل تفكيرها بالعودة بعدم تعرض المعارضين لافعال انتقامية بسبب موقفهم المعارض للنظام.
 
4 صواريخ على اللبوة من الاراضي السورية... و"احرار السنة" يتبنّى
موقع 14 آذار...
سقطت أربعة صواريخ على بلدة اللبوة في البقاع الشمالي مصدرها الجانب السوري والذي تسيطر على بعض مواقعه المعارضة السورية المسلحة .
وذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان الصواريخ سقطت على الاحياء السكنية في البلدة حيث صودف تشييع مواطنة .
ولم تشر المعلومات عن سقوط إصابات نتيحة سقوط الصواريخ .
ولاحقاً تبنى "لواء أحرار السنة ـ بعلبك"، إطلاق الصواريخ وقال في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر"، إنه "ضمن سلسلة النصر القريب، قمنا بقصف معاقل حزب اللات (في إشارة الى حزب الله) في بلدة اللبوة البقاعية".
 
قادة المحاور خارج باب التبانة وشعبية عيد تضعف في جبل محسن
 المصدر : خاص موقع 14 آذار
علم موقع "14 آذار" أن العشرات من أهالي باب التبانة زاروا جبل محسن صباحاً كمبادرة حسن نية عفوية، حيث استقبلوا بالأرز وصلوا ركعتين هناك، وتحدثت معلومات عن أنه جرى تمزيق صور المسؤول السياسي في "العربي الديموقراطي" رفعت عيد لأنه هرب وترك أنصاره، ما أدى إلى اضعاف شعبيته. وأشارت المعلومات إلى أن قادة المحاور وبعض المشايخ في التبانة رفضوا هذا التصرف لأن هناك شهداء سقطوا ولا يجب نسيان الماضي سريعاً.
مصادر من باب التبانة أكدت لموقعنا أن غالبية قادة المحاور باتوا خارج التبانة لكنهم لم يغادروا طرابلس، ومنهم من يدخل ويخرج حسب مداهمات الجيش والقوى الأمنية الذي أزال الدشم وأعاد الحياة إلى هذه المنطقة وفقاً للخطة الأمنية التي أشرف عليها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ودعمها وزير العدل أشرف ريفي.
 
ثلاثة انفجارات متتالية في القاهرة وسقوط قتيلين بينهما عميد
الحياة...
قتل شخص على الأقل في انفجار ثالث وقع اليوم خارج جامعة القاهرة، بعيد مقتل عميد في الشرطة المصرية وإصابة 5 ضباط في انفجارين شبه متزامنين في الموقع ذاته.
وانفجرت قنبلة ثالثة أمام الباب الرئيسي لجامعة القاهرة، وتوجهت على الفور إلى مكان الانفجار فرق الكشف عن المفرقعات لتمشيط المنطقة، بحثاً عن قنابل أخرى محتملة. وقال مسؤولو أمن مصريون إن شخصاً قتل في الانفجار الثالث.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن أعمال العنف، لكن إسلاميين متشددين نفذوا هجمات مماثلة ضد افراد الجيش والشرطة في السابق.
وكان مصدر أمني في وزارة الداخلية المصرية أكد في وقت سابق مقتل رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة العميد طارق المرجاوي وإصابة 5 ضباط جراء الانفجارين اللذين وقعا أمام الباب الرئيسي لكلية الهندسة بجامعة القاهرة.
وأوضح المصدر الأمني أن من بين الضباط الخمسة المصابين اللواء عبد الرؤوف الصيرفي نائب مير أمن الجيزة لقطاع الغرب، مشيراً إلى أنه تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لإسعافهم.
وأضاف أنه تبين من خلال الفحص أن الانفجار ناجم عن زرع عبوتين ناسفتين محليتي الصنع بأحد الأشجار القديمة في الجانب المواجه للباب الرئيسي لجامعة القاهرة.
وقال صحافي من وكالة "فرانس برس" في المكان إن عبوتين ناسفتين انفجرتا بشكل متزامن تقريباً في وسط القاهرة أمام مركزي حراسة للشرطة بالقرب من جامعة القاهرة.
وأوضح مسؤولون في الأجهزة الأمنية طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لـ"فرانس برس" أن اللواء الجريح هو مساعد لوزير الداخلية.
وازدادت الاعتداءات التي تستهدف عناصر الشرطة والجيش منذ تسعة اشهر وحملت الحكومة الانتقالية على البدء بعملية قمع قاسية ودامية لكل تظاهرة مؤيدة للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي.
وقتل اكثر من 1400 متظاهر منذ 3 تموز (يوليو) الماضي، منهم اكثر من 700 في وسط القاهرة في 14 آب (اغسطس) الماضي وحده.
 

الحكومة البريطانية تسلط الضوء على الإخوان المسلمين و«تأثيرهم على الأمن القومي»
كاميرون أمر دوائر حكومية واستخباراتية بإعداد تقرير شامل حول عقيدة الجماعة وأهدافها
لندن: «الشرق الأوسط»

أمر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإجراء تحقيق شامل في نشاط الإخوان المسلمين بسبب القلق الذي تثيره الجماعة في المملكة المتحدة ونشاط أعضائها المقيمين في البلاد. وقد أمر كاميرون دوائر حكومية واستخباراتية بالتعاون لإصدار تقرير شامل بحلول الصيف حول عقيدة الإخوان وأهدافهم.

وصرح كاميرون أمس بأن «المهم أن نفهم كليا ما هذه المنظمة وما تمثله وما روابطها وما تؤمن به من حيث التطرف والتطرف العنيف، بالإضافة إلى علاقاتها مع مجموعات أخرى، وما وجودها هنا في المملكة المتحدة؟». وعلق كاميرون على التحقيق خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، أمس، بعد أن نشرت صحيفة «ذا تايمز» أمر كاميرون بالتحقيق الرسمي.

وقال ناطق باسم كاميرون: «أمر رئيس الوزراء بإجراء تقييم داخلي لفلسفة الإخوان المسلمين وأنشطتهم ولسياسة الحكومة إزاء هذه المنظمة». وأضاف الناطق: «بالنظر إلى ما أعلن من مخاوف بشأن المجموعة وعلاقاتها المفترضة بالتطرف والعنف، رأينا أنه من المشروع والحكيم محاولة أن نفهم بشكل أفضل ما يمثله الإخوان المسلمون وكيف ينوون تحقيق أهدافهم وانعكاسات ذلك على بريطانيا».

وبحسب صحيفة «ذا تايمز»، فإن أجهزة الاستخبارات البريطانية كلفت بجمع المعلومات عن الإخوان في الخارج وفي بريطانيا، خصوصا عن عدد من الأعضاء الذين لجأوا إلى بريطانيا بعد عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان في 3 يوليو (تموز) 2013. وأشارت الصحيفة إلى معلومات تفيد بأن قادة الإخوان اجتمعوا في لندن نهاية 2013 لاتخاذ قرار بشأن رد التنظيم على الوضع في مصر. ويوجد المكتب الإعلامي الأبرز لجماعة الإخوان المسلمين في حي كريكلوود شمال العاصمة البريطانية لندن.

وتشارك أطراف بريطانية رسمية عدة في التقرير، على رأسهم السفير البريطاني لدى المملكة السعودية جون جنكينس الذي كان سفيرا لدى العراق وسوريا وليبيا سابقا، كما كان رئيسا لدائرة الشرق الأوسط لدى وزارة الخارجية البريطانية بين عامي 2007 و2009. وشرح ناطق باسم وزارة الخارجية لـ«الشرق الأوسط»، أن «الكثير من المسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية منشغلون في هذا التقرير، والموضوع لا يخص مصر فقط، وإنما يخص دولا عدة». وأضاف: «طلبنا تفاصيل من عدد كبير من السفارات، وسيكون هناك تقرير لربط جميع العناصر سويا على أن يكون التقرير جاهزا قبل إجازة البريطانيين الصيفية»، أي بحلول يوليو المقبل. وقال: «إننا نعمل باستمرار (على متابعة نشاط الإخوان)، ولكن الأمر المختلف أننا سنضع هذه المعلومات في تقرير واحد ليكون لدينا وعي أوسع وأدق حول طبيعة الإخوان المسلمين وتأثيرهم على المنطقة وعلى الأمن القومي البريطاني». وعلى الرغم من التكهنات حول إمكانية حظر جماعة الإخوان المسلمين، أكد الناطق بأن «الهدف ليس لاتخاذ قرار مثل هذا، وهو في كل حال قرار يعود إلى وزارة الداخلية».

وذكرت مصادر حكومية بريطانية، أن حظر الجماعة في بريطانيا، أمر «ممكن، لكنه غير مرجح»، في حين يعتقد البعض في وزارة الخارجية أنه لن يكون من شأن مثل هذا الحظر سوى دفع الإخوان إلى «المزيد من التشدد والتحول إلى العمل السري». وفي اتصال مع «الشرق الأوسط» امتنع ناطق باسم وزارة الداخلية عن الخوض في إذا كانت الوزارة تدرس حاليا إمكانية منع الإخوان المسلمين، مكتفيا بالقول: «نحن لا نعلق حول النظر في منع اي مجموعة محددة في بريطانيا». ولكنه أردف قائلا: «سننتظر إعداد التقرير وما يجلبه من نتائج وبعدها يكون لدينا رأي» يمكن أن يؤثر على قرار الحظر.

وشرح الناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية، أن التقرير سيكون داخليا وسريا، ولكن من المتوقع أن تنشر أبرز نتائجه علنا.

وأوضحت صحيفة «ذا غارديان»، أن التحقيق يشمل احتمال تورط الجماعة في مقتل ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية، إضافة إلى سائق حافلة مصري، في هجوم انتحاري بالقرب من معبر رفح الحدودي مع إسرائيل في شهر فبراير (شباط) الماضي، يعتقد أن بعض جوانب التخطيط له جرت من بريطانيا، بحسب ما أوردته الصحيفة. ولم توضح الصحيفة ولا المصادر الرسمية البريطانية مصدر تلك المعلومات.

وأوضح المتحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية، أنه «بالنظر إلى القلق المعلن بشأن المجموعة، وعلاقاتها المفترضة بالتطرف والعنف، رأينا أنه من الشرعي والحكيم أن نفهم بشكل أفضل ما يمثله الإخوان المسلمون، وكيف ينوون تحقيق أهدافهم.. وانعكاسات ذلك على بريطانيا، بسبب المخاوف من صلاتها المزعومة»، موضحا أن الجماعة «ارتفعت في مصر إلى مكانة بارزة في السنوات الأخيرة، لكن فهمنا للمنظمة وفلسفتها وقيمها لم تواكب ذلك».

وأشارت «ذا تايمز» إلى أن «جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) سيضع لائحة بأسماء قادة (الإخوان) الذين انتقلوا للإقامة ببريطانيا عقب عزل مرسي»، بينما يعمل «جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) على التحقيق في تقييم مزاعم أن الجماعة كانت وراء مقتل السياح، وسلسلة من الهجمات الأخرى».

وذكرت «ذا غارديان» أن كاميرون يواجه ضغوطا سياسية متزايدة من أجل السير على خطا السعودية ومصر حيال التعامل مع الجماعة، واتهامهما لـ«الإخوان» باتخاذ لندن مركزا لنشاطاتهم.

وعقب عمدة لندن، بوريس جونسون، قائلا لإذاعة «إل بي سي»، إن شرطة مكافحة الإرهاب تراقب الشخصيات المتشددة، التي يقدر عددها بـ«أقل من الألف» فرد. لكن جونسون رفض إعطاء تفاصيل حول التحقيق بشأن الإخوان المسلمين، موضحا: «لا أستطيع إعطاء أي تفاصيل حول التحقيق، ولا يمكن أن تتوقعوا مني ذلك».

ومن جانبها، رحبت الحكومة المصرية بقرار كاميرون إجراء هذا التحقيق بشأن جماعة الإخوان المسلمين. وقال السفير بدر عبد العاطي، الناطق باسم الخارجية المصرية، في بيان، إن «مصر ترحب بقرار بريطانيا البدء في إجراء تحقيقات عاجلة حول الدور الذي تقوم به جماعة الإخوان المسلمين انطلاقا من الأراضي البريطانية، ومدى ارتباط تنظيم الإخوان المسلمين بأعمال العنف والتطرف». وأعربت الخارجية المصرية عن أملها في أن يجري التعامل مع تلك التحقيقات «بالجدية والاهتمام اللازمين».

 

ضابط سابق في "موساد": خططنا مرتين لاغتيال زعيم عربي

الحياة...القدس المحتلة - آمال شحادة
كشف مايك هراري، القائد السابق لوحدة "قيسارية" المكلفة عمليات الاغتيال في جهاز "موساد" الاسرائيلي، في حديث الى صحيفة "يديعوت احرونوت"، ان الجهاز حاول مرتين اغتيال شخصية عربية رفيعة، اعتبر الموساد انها تهدد دولة اسرائيل. وتقرر تنفيذ الاغتيال لدى زيارة قامت بها هذه الشخصية الى بلد اسلامي.
وقال هراري ان الخطة كانت تقضي باطلاق نار قناص من احد المباني، وان مهمته كانت تهريب بندقية قنص الى الدولة الاسلامية والانضمام الى وحدة القناصة خلال التحضير للعملية. وقد نجح في ادخال البندقية الى ذلك البلد من خلال تقمص هوية ثري مدلل خرج في رحلة صيد ويحتاج الى البندقية، ولكن "الزعيم المستهدف غير مساره وسافر في طريق مغاير للمسار المخطط مسبقا".
واوضح الضابط السابق انه استدعي في 1960 للمشاركة في عملية لقسم العمليات الخاصة، اقترحها رئيس الموساد في حينه ايسار هرئيل الذي ابلغه بتفاصيل العملية وبأنها عملية خطيرة بشكل خاص، وستتم في عمق احدى دول المواجهة، وانه يبحث عن متطوعين لأداء المهمة. وينقل هراري عن هرئيل قوله: "اذا قبض عليك يمكن لله فقط انقاذك". ويضيف انه وافق على الانضمام لأن الشخص المستهدف شكل خطرا كبيرا على اسرائيل وانها لم تكن المرة الاولى التي يطرح فيها اسمه، فقد سبق لـ "موساد" ان ناقش خططا عدة لاغتياله.
واعتبر ان هذا الزعيم كان "يستحق الاغتيال"، مضيفا: "لم يتقرر عبثا الحكم عليه بالموت، فمنذ ولادته وهو يتسبب بالمشاكل لشعب اسرائيل، وشكل خطرا مباشرا وواضحا على امن الدولة".
واوضح رجل "موساد" انه بعد عشر سنوات من فشل المحاولة الاولى، خطط "موساد" لمحاولة ثانية لاغتيال الزعيم ذاته. وتولدت الفرصة في العام 1970، حيث تم الاتفاق على اطلاق قناص النار عليه خلال مشاركته في حدث جماهيري. وقال انه وصل مع رجاله الى البلد المعني للتخطيط للعملية، وكان كل شيء جاهزا، الا ان رئيسة الحكومة آنذاك غولدا مائير لم تصادق على تنفيذ العملية، خشية ان تؤدي الى التعرض لمسؤولين اسرائيليين كبار. وطلب هراري المصادقة على خروج المجموعة كما خطط لها لتنفيذ عملية وهمية لا يتم خلالها اطلاق النار. وقال ان المجموعة وصلت الى المكان المحدد، وكان الشخص المستهدف على مرمى البندقية لكنه لم يتم اغتياله.

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,212,964

عدد الزوار: 7,019,511

المتواجدون الآن: 74