أخبار وتقارير...هذا ما أبلغه هيغل لوزراء الدفاع الخليجيين!...عرب وإرهابيون في قائمة الأفارقة الخمسين الأكثر تأثيرا...موسكو منفتحة على حلّ لمشكلة إمدادات الغاز والغرب يلوّح لها بعقوبات إذا أعاقت الانتخابات الأوكرانية....كييف تعد بمحاورة «المناطق» وثلثا ناخبي الشرق سيقاطعون الانتخابات..الصين تتهم فيتنام بـ «التواطؤ» في تظاهرات مناهضة لها...عبدالله وغاني الى دورة ثانية...إسرائيل: الاتفاق مع تركيّا نهاية الأسبوع ولا يشمل رفع الحصار عن قطاع غزّة

تناوب مفاجئ في مناصب المسؤولين في وزارة الدفاع السعودية....رجل «حزب الله» في مصر...العيش المُشترَك المُنتِج هو الميثاقُ الجديد

تاريخ الإضافة السبت 17 أيار 2014 - 7:20 ص    عدد الزيارات 2120    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

العيش المُشترَك المُنتِج هو الميثاقُ الجديد
النهار...نعمة افرام... الرئيس السابق لجمعية الصناعيين
قدِمَت الجَماعاتُ الدينيّةُ المختلِفةُ إلى لبنان، الواحدة بعد الأخرى، هرَباً مِن الاضطهادِ وسعياً وراءَ الحُرّية. هذهِ ثابتةٌ تاريخيّةٌ، لا يَختلفُ حولَها المؤرِّخون ولو تضارَبت أهواءُهم.
بَعدَ الحرْبِ العالميّةِ الأولى، حمَلَ بَطريركُ الموارنةِ الياس الحويك مشروعَ لبنان الكبيرِ إلى مؤتمرِ فرساي مفَوَّضاً من كُلِّ اللبنانيين، لتَحُلَّ فيه "الوطنيّةُ السياسيّة مَحَلَّ الوطنيةِ الدينية" كما جاءَ على لِسانِه. فاقترَنَت وِلادةُ لبنان بمشروعٍ حَضاريٍّ قامَ على ميثاقِ العيشِ المُشترَك، وعلى ثَوابتَ ثَلاثة: الحرية، المُساواة في المشاركة، وحِفظِ التعدُّديةِ والتنوُّع. إلا أنه وقبل ذلك بمئاتُ السنينَ ، ولِدت بَشائرُ هذا الميثاقِ في جبَلِ لبنان، حيث تَرعْرعَ في كنَفِ الأُمراءِ المعنيِّين الدروزِ ثُمّ الشهابيين السُّنّة، مُتّكئينَ على مُدبِّرينَ ومُستشارينَ مَوارنة. وشَهَدت انطلياس العام 1840 أوّلَ ترجمةٍ حِسّيّةٍ مكتوبةٍ في العيشِ معاً أو الموت معاً في سبيلِ الاستقلال. وفي زَمنَ المُتصرّفيةِ، صُقِلت القيمُ والمبادئ التي طبعَت جبلَ لبنان التاريخيّ وإنسانَه، لتنتقلَ بعْدَها من الجبلِ إلى المُدن والمناطقِ الساحليّة.
هكذا، جاءَ ميثاقُ العيشِ معاً سابقاً للدُّستور، ومُلهمًا ومؤسِّسًا له. وفي كلِّ مرّةٍ تتعدَّدُ وِجْهاتُ النَّظَر في فَهْمِ الدستورِ أو تطبيقِه، تتوجَّب العودةُ إلى روحيّةِ الميثاقِ لتُستقى منه المَخارجُ والحُلول. وقد أكَّدت التجاربُ المُرّةُ والمؤلمةُ التي عايَشَتْها الجَماعاتُ الدينيّةُ في لبنان على مَرِّ التاريخ، أنّ لا عيشَ لجَماعةٍ إلاّ بالأُخرى، ومعَها، في إطارٍ نادرٍ من الغِنى الرُّوحيّ والحَضاري. فإذا تفكَّكَت، انهارَ العيشُ، أمّا إذا تسانَدَت، فيكونُ لنا وطنٌ ويكونُ لنا لُبنان. مِن هنا، إذا كانَ على الدُّستورِ أن يتكيَّفَ مع الخِبْراتِ المعيشة والمُكتسَبةِ بما يتَطلَّبُه من تطويرٍ وتحصينٍ مِن ضِمْن الميثاق، فهذا طبيعيٌّ، ويأتي في إطارِ نُموِّ المُجتمعِ جَرّاءَ تَجاربَ مُوجِعة.
ألَم تكُنْ الحربُ التي اندلَعت العام 1975، دليلاً واضحاً على فشَلِ الجمهوريّةِ الأولى في ترْجمةِ المُساواةِ في المُشاركة؟ وهلْ استطاعَ التطويرُ الافتراضيُّ الحاصلُ في الدستورِ في الجمهوريّةِ الثانيةِ تبديدَ الهواجسِ، وصَوغَ مشروعٍ عابرٍ للجَماعاتِ والطوائف، يَرقى بالأرْضِ والشعْبِ والقيَمِ المُشتركة إلى مُستوى الوَطن؟
صحيحٌ أنّ اتفاقَ الطائفِ وضَع حدّاً لدَورةِ عُنْفٍ طويلةٍ عَصَفت بلبنان، واستطاعَ استيعابَ صِراعاتِ الشارع إلى حد كبير. لكنّه لم ينجَح في الحَدِّ من تجاذُباتِها داخلَ المؤسَّساتِ والإداراتِ العامّة، فَسادَ الشللُ والتعطيل. وأضْحَت المساواةُ في المُشاركةِ على حسابِ الإنتاجيّة. وبقيَت الهواجسُ، لا بَل تشعَّبت وزادَت. فهَل تصُحُّ عمليّةُ شلِّ آليّاتِ اتّخاذِ القراراتِ، بمُجرّدِ ربْطِ حِسابات الرِّبحِ والخَسارةِ في السياسةِ اليوميّة، بالعَيشِ المُشترَك، غيرَ آبهينَ بكُلفة هذا الشلَل؟ وهل يجوزُ مثلاً إيقافُ الزمَنِ والتعطيلِ عندما نواجِهُ استحقاقاً ما، بحُجّةِ تهديدِ العيشِ المُشترك، غيرَ مبالينَ بهدرِ المواردِ والفُرَص، أيْ والوقت، وهو أثمنُ ما عِندَ الإنسانِ والمُجتمعات؟ وهلْ وصَلْنا إلى الحدودِ القُصوى مِن مِطواعيّةِ تطويرِ الدستورِ ضِمنَ ميثاقِنا الوطني؟ وهلْ نحنُ أمامَ حائطٍ مَسدود؟
لقد تحوَّلَ كُلُّ استحقاقٍ إلى أزْمةٍ وكُلُّ قرارٍ إلى شلل. تعطّلت آليّاتُ العمل، فانهارت المؤشِّراتُ الاقتصاديّةُ ووصَلَت إلى القَعْر. دَينُنا العامّ في حدودِ 64 مليار دولار وعجْزُ الكهرَباءِ ملياران ونُصف. النموُّ في حدودِ الواحدِ في المئةِ والحمايةُ الاجتماعيةُ تَضمحِلُّ حتّى الحَضيض. وها هي أوجاعُ اللبنانيّين تتعاظمُ صِحّيّاً وتعليميّاً وسكَنيّاً. ويُصيب بُنانا التحتيّة تآكُلٌ مُخيف. التلوّثُ في أوْجِه وثروتُنا المائية تُهدَر. إنتاجيّةُ القِطاعِ العامّ أقلّ بعْشرِ مَرّاتٍ من القِطاع الخاصّ. وفي الوقت الذي نحتاجُ فيه إلى خلْقِ 25 ألف فُرْصةِ عملٍ سنويّاً أمامَ شبابِنا، هَيهاتِ أن نتمكّنُ مِن تأمينِ 5 آلافٍ منها. مواطنونا يَستجدونَ جَوازاتِ سفَرٍ أجنَبية. وبدَلَ استقطابِ اللبنانيّين من الانتشار، نستبدلُهم بلاجئينَ ونازحينَ دونَ آليّاتٍ تنظيمية. أمّا الأولوّياتُ فتكمُنُ في خدمةِ أجنداتِ المَحاورِ، والتخَوُّفِ مِن الانزلاقِ إلى نِزاعاتٍ مذْهبيّةٍ على أشدِّه. مُنذُ العام 2006 ، لمْ تُقرّ موازنةٌ في مجلِس النوّاب. وفي البارحةِ مدَّدَ مجلِسُ النوّابِ ولايتَه، واليومَ، نفشَلُ في انتخابِ رئيسٍ للجمهورية. فهلْ أُكمِل؟
لقد وصَفت مُذكِّرةُ بكركي الوطنيّةُ الميثاقَ بأنه روحٌ ووعد، وناظمُ العملِ السياسيّ في لبنان والضابطُ له. وشخصيّاً، أقرأ في مُذكِّرةِ بكركي الوطنية أنّ العيشَ معًا في لبنان لم يَعُد كافياً. فالعيشُ العقيمُ هو موتٌ سريريّ محتّم، والعيشَ المُشترَك المُنتِج هو الميثاقُ الجديد.
وبرأيي، اللاءان اللتان بُني عليهُما الميثاقُ العام 1943، كانت نهائيّتَهما بناءَ منظومةٍ منتِجة لِقيمةٍ مُضافة، هي أشمَلُ وأعمَقُ بكثيرٍ من عَيشِ كلِّ فريقٍ في عالمِه وخصوصيّاتِه وأولويّاته . من هُنا، أوليسَ المطلوبُ إعادةَ تجديدِ الوعودِ في العقْد الوطني، وتطويرِه وتحصينِه، ضِمن منظومةٍ ميثاقيةٍ مُنتجةٍ هي لُبُّ التجرِبة اللبنانيةِ على ما أشارَت إليهِ مذكِّرةُ بكركي الوطنية؟
أتستطيعُ منظومةُ الشراكةِ الجديدةِ على أساسِ الإنتاجية، أن تُوقفَ دُوّامتي الشللِ والهواجِس، فتبني دولةً جديدةً، عادلة، قادرة، ومُنتجة، وفي كِيانٍ مستقرّ يَخدِم الإنسان؟ أوليست هذه مسؤوليةً تاريخيّةً مُلقاةً على عاتقِ الجَماعاتِ اللبنانيةِ في إعادةِ تظهيرِ مفهومِ الوطنِ والمُواطنةِ في المئويةِ الثانية للبنان؟ أيكونُ البُنيان على قاعدةِ الدولة المدنيةِ اللامركزية والحِياد الإيجابيّ، كما تدعو مُذكِّرة بكركي؟ أمْ يكونُ البُنيان وليدَ مَوازينِ قِوى آنيّة، يأخذُ الرابحُ فيها كلَّ شيء ويخسَر الشريكُ الآخر كلَّ شيء... إلى حينِ بروزِ مَوازين قِوى جديدة، فينقلِب الرابحُ خاسِراً والخاسر رابحاً؟ ... وتبقى اللعنةُ تُواكبُنا من جيلٍ إلى جيل!
 
رجل «حزب الله» في مصر
ماثيو ليفيت
ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر- ويكسلر"، ومدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن
"پرسپيكتيفز أون تيروريزم" ["وجهات نظر بشأن الإرهاب"]
في كانون الأول/ديسمبر 2013، وجه النائب العام المصري اتهامات جديدة ضد مرسي، من بينها التآمر مع «حماس» لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر. وطالت الاتهامات الأولية «حزب الله» [«الحزب»]، في ادعاءات خاصة فحواها أن هاتين الجماعتين المتشددتين قد ساعدتا آلاف السجناء على الهروب من السجون المصرية.
وفي حين يتظاهر «حزب الله» بكونه منظمة "مقاومة" لبنانية بحتة، إلا أنه يملك سجلاً حافلاً بالعمليات التي نفذها خارج لبنان. ففي عام 1994، ضلع في تفجير مركز الجالية اليهودية في بوينس أيرس، الأمر الذي أسفر عن مقتل 85 شخصاً. كما نجح في إقامة علاقات مع جماعات فلسطينية مسلحة. وعلى الرغم من أن «حزب الله» جماعة شيعية مسلحة في الأساس، إلا أن تعاونه مع الفلسطينيين السنة ضد "المحتلين الصهاينة" أكسبه دعماً واسعاً في جميع أنحاء العالم العربي.
لقد لاقت هذه الاتصالات الفلسطينية أيضاً تشجيعاً كبيراً من إيران - المرشد الروحي لـ «حزب الله». ولا تزال إيران، التي تنفذ عملياتها العسكرية عادةً من خلال جناحها العسكري "فيلق القدس"، تمارس نفوذاً قيادياً على «حزب الله». وفي مطلع تسعينيات القرن الماضي وحتى منتصفها، ضلع المعارضون لاتفاقيات أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين في تنفيذ هجمات إرهابية لتقويض فرص تحقيق السلام. وكانت إيران نشطة بشكل خاص في تشجيع العمليات الإرهابية التي تستهدف إسرائيل. ففي شباط/فبراير من عام 1999، وردت بعض التقارير التي أفادت بأن الشرطة الفلسطينية قد اكتشفت وثائق تثبت عملية تحويل 35 مليون دولار أمريكي إلى «حماس» من قبل "وزارة الاستخبارات والأمن الوطني" الإيراني، بغرض تمويل أنشطة إرهابية ضد أهداف إسرائيلية. ومع ذلك، لا يزال «حزب الله» المجموعة الأساسية التي تعمل بالوكالة عن إيران. كما شكّل «الحزب» وحدة مخصصة لتسهيل تسلل عناصرها إلى إسرائيل لجمع معلومات استخباراتية وتنفيذ هجمات إرهابية - وهي "الوحدة 1800".
ابتداءً من عام 1995، عكفت مجموعة منتقاة من القادة التنفيذيين داخل "منظمة الجهاد الإسلامي"، الجناح العسكري لـ «حزب الله»، على وضع خطط لاختراق الدفاعات الإسرائيلية. وقد نجحت "الوحدة 1800" في مساعدة ما لا يقل عن خمسة من عناصر «حزب الله» على التسلل إلى إسرائيل في الفترة ما بين عامي 1996 و 2001، ورغم ذلك لم ينجحوا في تنفيذ هجمات إرهابية هناك. ومن جانبها، سعت إيران إلى تكثيف وتنسيق العمليات الإرهابية التي اضطلع بها العديد من الجماعات الفلسطينية التي قدمت لها الدعم من خلال «حزب الله». كما كلفت إيران عماد مُغنية بتعزيز القدرة العملياتية لـ «حماس» وحركة "الجهاد الإسلامي الفلسطيني".
وتشمل التطلعات الأخرى لـ "الوحدة 1800" خطف إسرائيليين وتجنيد عرب إسرائيليين. وفي عام 2000، نجح أحد الأفراد الأساسيين في "الوحدة 1800" التي يقودها مغنية في اختطاف عقيد متقاعد من قوات "جيش الدفاع الإسرائيلي". وهو الأمر الذي مكّن «حزب الله» من تأمين عملية إطلاق سراح أكثر من 400 سجين من السجون الإسرائيلية. وأخيراً، اكتشف «حزب الله» مدى أهمية سيناء لتنفيذ عمليات التهريب عبر الحدود مع غزة.
في وقت ما في عام 2005، سافر أحد عناصر «حزب الله» ويُدعى محمد يوسف منصور إلى مصر بجواز سفر لبناني يحمل الإسم الوهمي - المشابه لإسم إحدى العائلات السنية [في بيروت] - سامي هاني شهاب. وقد كان منصور مسؤولاً عن "ملف «حزب الله» في مصر"، وهو جزء من ملف «الحزب» الأكبر الذي يضم "دول الطوق" المحيطة بإسرائيل مثل مصر والأردن وسوريا. وفي مصر، عمل منصور بشكل وثيق مع عنصر بارز آخر في «الحزب»، محمد قبلان، لبناء شبكة دعم لـ «حزب الله» في مصر.
وبعد ذلك، في أعقاب اغتيال عماد مُغنية في شباط/فبراير 2008، تعهد نصر الله شخصياً بالانتقام من الإسرائيليين. وفي مصر، بدأ بعض أعضاء شبكة «حزب الله» في التخطيط لتنفيذ مجموعة متنوعة من الهجمات الإرهابية، ولا يزال بعضها يستهدف الإسرائيليين بكل وضوح. ومع ذلك، يبدو أن الهجمات الأخرى تستهدف أهدافاً مصرية، بما في ذلك مراقبة قناة السويس.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2008، تم تفكيك الخلية والقبض على 26 شخصاً من الـ 49 عنصراً الذين نجحت السلطات المصرية في تحديد هويتهم، ومنهم محمد منصور. أما بقية العناصر فإما قد فروا من البلاد، مثل محمد قبلان، أو هربوا إلى سيناء.
عملية خداع باسم سني
كان المجندون في الشبكة في مصر من السنة، وليس الشيعة. وقد قدم منصور نفسه على أنه فلسطيني يعيش في سوريا مستخدماً لذلك الغرض، كما ذُكر سابقاً، اسماً شبيهاً لاسم إحدى العائلات السنية وهو سامي شهاب. هذا وقد أخبر أحد أعضاء الشبكة المصريين - ويُدعى ناصر جبريل - المحققين بأنه قد التقى بمنصور بواسطة أحد الأعضاء الفلسطينيين في المجموعة. وقدم منصور نفسه لجبريل - مستخدماً اسم شهاب - على أنه زميلاً فلسطينياً؛ ودعى جبريل - وهو أحد أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» - إلى الانشقاق عن «الإخوان» والانضمام إلى جماعة جديدة تكرس جهودها لمساعدة نشطاء فلسطينيين.
وفي حين ما تزال شبكة «حزب الله» تجمع لعدة سنوات معلومات استخباراتية نيابةً عن «الحزب»، إلا أنه وفقاً للتقارير لم تكن السلطات المصرية على علم بذلك حتى لفت العديد من أجهزة المخابرات الأجنبية المختلفة، بما فيها "الموساد" الإسرائيلي و "وكالة المخابرات المركزية" الأمريكية، انتباه السلطات المصرية تجاه هذه الشبكة. وتعليقاً على علاقة جماعة «الإخوان» بالشبكة، أدلى مبارك بأحد التعليقات التي توحي بأن السلطات المصرية قد كانت على علم بقيام الشبكة التي كانت ولا تزال تزود «حماس» بالأسلحة.
أقوال متضاربة
تساءل البعض عن مدى قوة الاتهامات المصرية، خاصة منذ أن أكدت السلطات المصرية في المقام الأول بأن الشبكة كانت ولا تزال تدعم نشطاء فلسطينيين. ويبدو أنه كان من المتعمد أن تحظى الاتهامات الرسمية بهذا الانتشار.
كما اعترف نصر الله بأن منصور كان أحد أعضاء «حزب الله» "الذي أقام في مصر لمساعدة الفلسطينيين في الحصول على العتاد (العسكري)".
وقد تشكلت شبكة «حزب الله» المصرية، حسبما أخبر منصور المحققين المصريين، كجزءٍ من خطة أوسع نطاقاً تهدف إلى إنشاء شبكات تابعة لـ «الحزب» في مصر. كما اختار «حزب الله» قبلان كقائد عام، وذلك من أجل ضمان نجاح العنصر المصري في الخطة. وقد ظهر منصور في المشهد في عام 2005، وعمل، عن طريق تقديم التقارير من قبلان و "الوحدة 1800"، بتوجيه من القائد الأقدم لـ "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني في لبنان.
وعلى مدار عدة سنوات، سهلت الشبكة عمليات نقل الأسلحة من السودان إلى غزة. كما أنشأ منصور متجراً في العريش. هذا وقد تم شراء شقق إضافية لاستعمالها كمخابئ آمنة في رفح. كما تم تهريب مقاتلين فلسطينيين من غزة للسفر إلى السودان لتلقي التدريبات والتعليمات على تنفيذ العمليات الإرهابية. وقد اشترى منصور شققاً بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية لتسهيل عملية تهريبهم.
وقد أخبر منصور - حسبما أفادت التقارير - المحققين بأنهم "قاموا بتهريب مقاتلين فلسطينيين من مصر إلى عمق إسرائيل".
كما سعت الشبكة إلى تجنيد عرب إسرائيليين لتنفيذ هجمات في إسرائيل أو تسهيلها، تماماً مثل العمليات التي كانت تقوم بها "الوحدة 1800". ووفقاً لما أفادت به التقارير، حصلت شبكة «حزب الله»على مساعدة من أحد الأفراد الذين عملوا لصالح قناة "المنار" التلفزيونية الفضائية التابعة لـ «حزب الله». هذا وقد أُسند إلى أحد موظفي قناة "المنار" الناطقين باللغة العبرية مهمة "الاتصال بعناصر داخل إسرائيل من خلال الإنترنت لجمع معلومات حول سائحين إسرائيليين يزورون مصر".
ويبدو أن اهتمام شبكة «حزب الله» بالسائحين الإسرائيليين زاد بشكل كبير في أعقاب اغتيال عماد مُغنية. وفي ذلك الوقت، في مطلع عام 2008، وجه محمد قبلان تعليماته إلى منصور لتنفيذ عملية مراقبة والاستعداد لشن هجمات على السائحين الإسرائيليين في مصر.
كما أجرت الخلية عملية مراقبة لقناة السويس. هذا وقد أفادت تقارير بإقدام أعضاء من شبكة «حزب الله» على تأجير عقار بمحاذاة القناة لتسهيل عملية المراقبة.
واستشهدت تقارير إعلامية ببرقيات حكومية سجلت محادثة دارت بين رئيس المخابرات العامة المصرية السابق، عمر سليمان، والأدميرال مايك مولن، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة السابق، أشار فيها سليمان إلى أن القاهرة تناولت مؤامرة «حزب الله» على محمل الجد حتى أنها أعدت قدراتها الخاصة "للتدخل" في الشؤون الداخلية لإيران على سبيل الانتقام، حال الضرورة.
وذكرت وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية بأن تحقيقاً استمر لمدة عامين أزال النقاب عن خلية يقودها ضابط مخابرات إيراني دخل إلى البلاد بجواز سفر عراقي مزور في صيف 2006. وأفادت تقارير صحفية عن إلقاء القبض عليه في أيار/مايو 2009، إلا أن ضابط المخابرات الإيراني، محمد علم الدين، وثلاثة آخرين كان قد أُلقي القبض عليهم قبل خمسة أشهر. وقد أكد الأربعة ضباط على قيام قاسم سليماني بإرسالهم لتكوين شبكة استخباراتية في مصر.
وفي نيسان/أبريل 2010، أصدر قاضِ في محكمة أمن الدولة طوارئ في القاهرة حكماً بالسجن مدى الحياة على ثلاثة متهمين، جميعهم أعضاء من «حزب الله» يُحاكمون غيابياً (بما فيهم قبلان)، وأحكاماً أخرى تتراوح بين ستة أشهر و 15 عاماً بحق 23 آخرين، بما في ذلك حكماً بالسجن 15 عاماً على محمد منصور.
ومن المؤكد أن القلق قد انتاب حكومة مبارك بشأن احتمالات التعاون ما بين «حزب الله» و جماعة «الإخوان» في مصر. وكثيراً ما وجهت مصر التهم لـ «حزب الله» باعتباره من الجماعات التي تعمل بالوكالة لصالح إيران وقدمت أوجه الدعم لمعارضيه السياسيين السنة في لبنان.
وقد لاذ منصور وبقية أعضاء الشبكة بالفرار من سجن وادي النطرون في خضم الفوضى التي أحدثتها الثورة التي أطاحت بمبارك. ووفقاً للنتائج، يبدو أن "عمليات الهروب قد نُفذت على يد جماعات بدوية تعمل بناءً على طلب من «حزب الله»".
وحسبما أوردت التقارير، نجحت عناصر من «حزب الله» في تهريب منصور من مصر إلى السودان مباشرة بعد اندلاع الثورة، وذلك بعكس طريق تهريب الأسلحة الذي ساعدوا في إنشائه من السودان عبر مصر.
وتؤكد شبكة «حزب الله» في مصر على ثلاثة مواضيع مهمة وحاسمة لفهم آلية عمل الجماعة في الخارج وهي:
أولاً، غالباً ما تتم دعوة شبكات «حزب الله» لتوفير الدعم اللوجيستي للعمليات التي تتجاوز نطاق اختصاصها الأصلي.
ثانياً، يتبنى «حزب الله» طريقة عمل ثابتة منذ فترة طويلة في مراقبة الأهداف المحتملة قبل تنفيذ العمليات حتى عند عدم وجود أي مخطط يجري الإعداد له.
ثالثاً، يملك «حزب الله» سجلاً خطيراً من العمليات في الشرق الأوسط، ويرجع تاريخ ذلك إلى العمليات الإرهابية في الكويت عامي 1983 وعام 1985. وقد استمرت عمليات «حزب الله» الإرهابية خلال فترة التسعينات بتفجير ثكنات القوات الجوية الأمريكية في "أبراج الخبر" عام 1996، وباستثمارات «الحزب» الهائلة في سوريا منذ بداية الألفية وحتى يومنا هذا.
لقد بذل «حزب الله» جهوداً مضنية لتبرير وجوده على الساحة العالمية باعتباره منظمة "مقاومة" حقيقية تقاتل بهدف تحرير الأرض المحتلة، كما ركز بصورة أساسية على الإدعاء الواهي بأن "مزارع شبعا" هي جزء من لبنان ويجب أن تظل محررة. واليوم، يواجه «الحزب» هجوماً أكثر شراسة جراء مشاركته في الحرب الأهلية السورية إلى جانب نظام الأسد. وبدون وجود الفزاعة الإسرائيلية لتبرير احتفاظ «حزب الله» بأسلحته باعتبارها "مقاومة مشروعة"، فلن يتبقى لـ «الحزب» سوى مبرر ضعيف لوجوده بصفته ميليشيا مستقلة خارج سيطرة الحكومة اللبنانية. والأسوأ من ذلك، طالما استمر «حزب الله» في القتال إلى جانب نظام الأسد ضد الثوار السنة، فسيُنظر إليه بشكل متزايد على أنه قوة قتالية طائفية تعمل على تقويض الدولة اللبنانية. وفي ظل هذه الظروف، فمن شبه المؤكد أن يعيد «حزب الله» تركيزه على أنشطة "الوحدة 1800" في مسعى منه لدعم سمعته كمجموعة تركز أساساً على "مقاومة" إسرائيل.
 
 تناوب مفاجئ في مناصب المسؤولين في وزارة الدفاع السعودية
سايمون هندرسون
سايمون هندرسون هو زميل بيكر ومدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن.
في الرابع عشر من أيار/مايو، صدرت سلسلة من الأوامر الملكية باسم العاهل السعودي الملك عبدالله بناء على طلب خليفته المحتمل نائب وزير الدفاع وولي العهد الأمير سلمان، التي غيّرت تغييراً جذرياً القيادة السياسية والعسكرية المحترفة في المملكة العربية السعودية. وربما النبأ ذو الأهمية الإخبارية الأكثر جلباً للإنتباه هو تعيين الأمير خالد بن بندر نائباً لوزير الدفاع. وبذلك تم إعفاء الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، البالغ من العمر سبعة وثلاثين عاماً، والذي عين للتو في منصبه المذكور في آب/أغسطس الماضي، بعد أن حل محل عضو آخر أقل أهمية في العائلة المالكة كان قد تولى المنصب قبل ذلك بأربعة أشهر.
وقد جاءت هذه الإعلانات وغيرها في الوقت الذي كان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل في جدة للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأول لـ "مجلس الدفاع المشترك"، لدول "مجلس التعاون الخليجي" الذي حضره كبار المسؤولين في شؤون الدفاع من المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات والعربية المتحدة، وسلطنة عمان. ومن غير الواضح ما إذا كان هيغل على علم بالتغييرات الوشيكة. وقد تم الإعلان عن الأمر الملكي بعد انتهاء مأدبة الغداء التي شارك فيها الأمير سلمان بن سلطان، في منصبه كنائب وزير الدفاع كما حُددت هويته في ذلك الحين. وقبل ذلك بيومين، كان للأمير لقاء رسمي مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي آن باترسون التي تزور الرياض حالياً. وقد تم الآن رسمياً "إعفائه من منصبه بناءً على طلبه"؛ ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كان قد أُرغم على ترك منصبه، وهو الأمر فيما يتعلق بنية القصر الملكي في تعيينه بمنصب رسمي آخر.
ويبلغ نائب وزير الدفاع الجديد الواحدة والستين عاماً من عمره - وقد تدرب سابقاً في الولايات المتحدة وبريطانيا وشغل منصب قائد "القوات البرية الملكية السعودية" وفي الآونة الأخيرة كان يشغل منصب أمير منطقة الرياض المهمة منذ شباط/فبراير 2013. وتشمل التعيينات الأخرى تعيين مساعد جديد لوزير الدفاع، ورئيس ونائب رئيس جديدان لهيئة الأركان العامة، وقادة جدد للقوات الجوية والبحرية.
ومن المستغرب على أقل تقدير، أن تقوم المملكة بإجراء مثل هذه التغييرات في اليوم الذي يُعقد فيه مؤتمر رئيسي للدفاع الإقليمي، حيث من المرجح أنهم أربكوا الحلفاء العسكريين المحليين ووفد الولايات المتحدة على حد سواء. وتشير التغييرات موضع البحث أن المملكة العربية السعودية قد تعيد النظر في استراتيجيتها الإقليمية. ويراود الرياض القلق بشكل متزايد بشأن ما تعتبره على ما يبدو كاتفاق نووي مؤقت وسيء مع إيران، وهي مصرة على إحداث نكسة كبيرة لطهران من خلال الإطاحة بالقوة بالرئيس السوري بشار الأسد.
ويمكن أن تعكس التغييرات أيضاً الصراع الداخلي على السلطة في المملكة. فالملك عبدالله (البالغ من العمر 90 عاماً) يحاول على ما يبدو تقويض مطالبة ولي العهد الأمير سلمان - البالغ من العمر سبعة وسبعين عاماً - بالعرش، على سبيل المثال من خلال إجباره على تعيين الأمير مقرن (70 عاماً)، نائباً لولي العهد، في آذار/مارس. ولم يتم ترقية أياً من أبناء ولي العهد في الأوامر الملكية التي صدرت في الرابع عشر من أيار/مايو، ولكن تم تعيين نجل الملك، الأمير تركي بن عبدالله، أميراً لمنطقة الرياض.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التغييرات التي أُعلنت يوم الأربعاء سوف تُحيي التكهنات حول استقالة رئيس جهاز المخابرات الأمير بندر بن سلطان من منصبه في الشهر الماضي، وهو الذي كان قد شغل سابقاً ولفترة طويلة منصب سفير السعودية في واشنطن. كما أن نائب وزير الدفاع الذي أُعفي من منصبه هو الأخ غير الشقيق لبندر وينظر إليه بشعور بأنه نصفه الآخر، وقد لعب الرجلان دوراً فعالاً في الحملة السعودية لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة في سوريا.
وأياً كان الأمر، من المؤكد أن يكون هناك تأثيراً كبيراً للتعيينات الجديدة على القدرات العسكرية والسياسات السعودية - على الرغم أنه من غير الواضح تماماً ما الذي سيكون نوع التأثير. وهناك بعض الأدلة على أن المملكة خفضت هذا العام من دعمها للمقاتلين الجهاديين في سوريا. وفي الثالث عشر من أيار/مايو عرض وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل استضافة نظيره الإيراني في الرياض لإجراء مفاوضات لحل الخلافات بين البلدين. ومع ذلك يكاد يكون من المؤكد أنه من السابق لأوانه القول أن المملكة تخفف من نهجها المتشدد تجاه إيران، خاصة بعد الاستعراض العسكري غير المسبوق الذي أقامته في 29 نيسان/أبريل والذي عرضت خلاله صواريخ صينية الصنع قادرة على ضرب طهران كانت بكين قد زودتها لطهران - وهي إشارة أعقبت أكبر مناورات عسكرية في تاريخ السعودية، شارك فيها 130,000 شخص.
 
 عودة العلاقات التركية ـ الاسرائيلية باتت وشيكة
 «المستقبل»
نقل موقع «ذا تاميز اوف اسرائيل» امس عن مصادر وصفها بالمقربّة جدًا من رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، أنّ صفقة لإنهاء الخلاف المستمر منذ أربع سنوات بين تركيّا واسرائيل بات وشيكًا جدًا، وشدّدت المصادر على أنّ من الممكن جدًا أنْ يقوم نتنياهو بالتوقيع عليه لدى عودته من زيارة لليابان نهاية الأسبوع الجاري.
ووفقًا للمصادر، فإنّ تل أبيب وأنقرة تتفقان على جميع المسائل المعلقة التي اعترضت حتى الآن اتفاقًا لإعادة العلاقات الثنائية بشكلٍ كاملٍ إلى مكانتها قبل عملية القرصنة الإسرائيليّة في الـ31 أيار من العام 2010 عندما اعترض سلاح البحريّة الإسرائيليّ سفينة (مافي مرمرة)، التي كانت متجهة إلى غزّة لكسر الحصار. وأكدت المصادر أنّ الاتفاق بين الدولتين بات جاهزًا وينتظر توقيع الاتفاق النهائيّ من قبل رئيس الوزراء الإسرائيليّ لإخراجه إلى حيّز التنفيذ، على قول المصادر عينها.
 
إسرائيل: الاتفاق مع تركيّا نهاية الأسبوع ولا يشمل رفع الحصار عن قطاع غزّة
القدس المحتلة - سما -
افادت مصادر اسرائيلية مقربة جداً من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بأن توقيع الاتفاق مع تركيا سيتم نهاية الأسبوع، وأنه لا يشمل رفع الحصار عن قطاع غزة.
ونقل موقع «ذي تايمز اوف اسرائيل» امس عن المصادر أنّ صفقة إنهاء الخلاف المستمّر منذ أربع سنوات بين تركيّا والدولة العبريّة باتت وشيكة جداً، مشددة على أنّ من الممكن جداً أنْ يوقّع نتانياهو عليها لدى عودته من زيارة لليابان نهاية الأسبوع. وأضافت أن تل أبيب وأنقرة اتفقتا على المسائل المعلقة التي اعترضت حتى الآن اتفاقاً لإعادة العلاقات الثنائية بشكلٍ كاملٍ إلى وضعها السابق قبل اعتراض البحرية الإسرائيلية سفينة «مافي مرمرة» التركية التي كانت متجهة الى غزة في اطار كسر الحصار في 31 أيار (مايو) عام 2010. وأكدّت المصادر أنّ الاتفاق بين الدولتين بات جاهزاً وينتظر توقيع نتانياهو على الاتفاق النهائيّ لإخراجه إلى حيّز التنفيذ. وأضافت انّ الخطوة الأولى في إجراء المصالحة التدريجية ستكون تبادل السفراء بشكلٍ فوريّ، علماً أنّ السفير الإسرائيليّ طُرد من تركيّا قبل أربع سنوات، فيما أعادت تل أبيب سفيرها من أنقرة، كرد فعلٍ على الخطوة التركيّة.
وكشفت المصادر أنّ الاتفاق يتضمن أيضاً حزمة تعويضات مبلغها 20 مليون دولار لأسر الأتراك التسعة الذين لقوا حتفهم على متن السفينة. مع ذلك، شدّدّت على أنّ الاتفاق لا يتطرّق لا من بعيد ولا من قريب الى أيّ تغيير في شأن الحصار على قطاع غزة، علماً أنّ رئيس الوزراء التركيّ رجب طيّب أردوغان أصرّ مراراً وتكراراً على أنّ رفع الحصار هو شرط أساسيّ يجب أن يتحقق قبل إعادة تطبيع العلاقات. وقالت إنّ الأتراك يسعون الى التوقيع على الاتفاق بسرعة أكبر من الإسرائيليين، مضيفة أنّ حكومة أردوغان ستكون مستعدة لإرسال سفيرها إلى تل أبيب بعد يوم واحد من توقيع الاتفاق مع الدولة العبريّة.
في غضون ذلك، كشفت مصادر إسرائيليّة منفصلة أن الطاقم الاجتماعيّ الاقتصاديّ الإسرائيليّ اتخذ اخيراً قراراً أبقاه طيّ الكتمان الشديد يتّم بموجبه رفع عدد عمال البناء الأتراك في إسرائيل من 800 إلى 1200 عامل، فيما وافقت تركيا على السماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالهبوط في المطارات التركية وعلى متنها رجال أمن إسرائيليين بسلاحهم. ووفق صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإنّ تشغيل العمال الأتراك في إسرائيل يندرج في إطار تسوية لتبادل المشتريات بين الصناعات العسكريّة الإسرائيليّة والحكومة التركيّة، ويرتبط بصفقة سبق أن أبرمتها الحكومة التركيّة مع الصناعات العسكريّة الإسرائيليّة تقوم بموجبها الأخيرة بأعمال صيانة وتحسين لـ 170 دبابة تركية.
 
عبدالله وغاني الى دورة ثانية
الحياة..كابول -أ ف ب، رويترز -
اكدت النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الأفغانية التي أجريت في 4 نيسان (ابريل) الماضي، والتي اعلنت امس بعد اسابيع على اتهامات بالتزوير قدمها المرشحون، ان وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله والخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي اشرف غاني سيخوضان دورة ثانية في 14 حزيران (يونيو) المقبل، بعدما اخفقا في الحصول على نسبة تتجاوز 50 في المئة من الأصوات.
وأوضح أحمد يوسف نورستاني، رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة ان عبد الله نال 45 في المئة من الأصوات، في مقابل 31.6 في المئة لمنافسه غاني.
وكانت الدورة الثانية مقررة اساساً في 28 الشهر الجاري، لكن تجهيزات لعملية الاقتراع تضررت في هجوم شنه متمردون على مستودعات اللجنة الانتخابية.
وتلقى عبد الله هذا الأسبوع دعماً كبيراً من المرشح الذي احتل المرتبة الثالثة زلماي رسول، حليف الرئيس حميد كارزاي الذي لازم الحياد طوال الحملة الانتخابية. لكن غاني الذي حل رابعاً في انتخابات 2009، ابدى ثقته بكسب الدورة الثانية التي يثير تنظيمها قلقاً في افغانستان، لاعتبار ان حركة «طالبان» التي لم تستطع تعطيل الدورة الأولى، قد تضاعف جهودها لمحاولة نسفها اثر اطلاقها الاثنين الماضي «هجوم الربيع» السنوي. ويمكن تجنب تنظيم انتخابات مكلفة قد تشهد اعمال عنف عبر عقد صفقة في الأسابيع المقبلة، خصوصاً ان دعم رسول لعبد الله زاد الضغوط على غاني للانسحاب من السباق.
وعلى هامش افتتاح المؤتمر الدولي حول افغانستان في طوكيو بمشاركة نحو ستين دولة ومنظمة دولية، اكد مساعد وزير الخارجية الأفغانية ارشاد احمدي ضرورة مواصلة المجموعة الدولية دعمها والتزامها في افغانستان لأن الحرب لم تنته»، علماً ان مسؤولاً يابانياً اعلن ان الاجتماع لا يهدف الى جمع اموال لمصلحة افغانستان، لكنه يشكل «مناسبة للمجموعة الدولية لتأكيد مساعدتها لأفغانستان».
وحذر جون سوبكو، رئيس المنظمة الأميركية المتابعة لإعادة اعمار افغانستان، من ان الاقتصاد المعتمد على مساعدات اجنبية قد لا يستطيع ابقاء البنى التحتية قيد العمل مثل مصانع الكهرباء التي بنيت بفضل اموال المانحين.
على صعيد آخر، قتل عنصر من حرس الحدود الأفغانية في اشتباكات اندلعت مع القوات الباكستانية خلال محاولة الأخيرة نصب موقع لها في منطقة ماروف بولاية قندهار جنوب افغانستان. وأوضح مصدر عسكري افغاني ان الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة امتدت ساعة.
 
الصين تتهم فيتنام بـ «التواطؤ» في تظاهرات مناهضة لها
الحياة..هانوي – رويترز، أ ف ب -
اتهمت بكين الحكومة الفيتنامية أمس، بـ «التواطؤ» مع مشاركين في تظاهرات مناهضة لها شهدتها فيتنام أخيراً وأسفرت عن مقتل صيني وجرح مئات.
وأعلنت الحكومة الفيتنامية التي تواجه تظاهرات تُعتبر سابقة منذ عقود، ان العنف امتد الى 22 من الاقاليم الـ66 في البلاد، احتجاجاً على اقامة بكين منصة نفطية في مياه تتنازع السيادة عليها مع هانوي في بحر الصين الجنوبي. وتعهدت فيتنام التي يحكمها حزب شيوعي، باتخاذ «تدابير قاسية» لاستعادة السيطرة على الوضع، قبل ان يثير الشغب خوف مستثمرين. وقال وزير التخطيط والاستثمارات بوي كوانغ فين: «طلبت من رئيس الوزراء اتخاذ تدابير قاسية»، مشيراً الى ان العنف طاول 400 شركة. لكن ناطقة باسم الخارجية الصينية اعتبرت ان العنف الذي يستهدف مصانع ومكاتب شركات صينية «مرتبط بتساهل الحكومة الفيتنامية وتواطؤها مع جزء من القوى المحلية المعادية للصين ومثيري شغب».
وحذرت بكين رعاياها من السفر الى فيتنام للسياحة، فيما رأت صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية الصينية ان العنف في فيتنام هو «نتيجة سنين من الدعاية المعادية للصين من هانوي».
وحدثت الاضطرابات الاخيرة في اقليم ها تين وسط فيتنام، على بعد نحو 500 كيلومتر عن هانوي، واستهدف مصنعاً للفولاذ تابعاً لمجموعة «فورموزا» التايوانية. وأعلن مسؤول محلي «مقتل عامل صيني»، مشيراً الى حرق 3 مبانٍ مخصصة لسكن العمال الصينيين. وأعلن ديبلوماسي تايواني في هانوي «جرح حوالى مئة عامل صيني»، لكن وكالة «رويترز» نقلت عن طبيب في مستشفى في إقليم ها تين ان 5 فيتناميين و16 صينياً قُتلوا خلال الشغب. وذكرت الشرطة الكمبودية أن «اكثر من 600 صيني فرّوا من فيتنام الى كمبوديا» المجاورة، علماً أن العنف ادى الى اغلاق موقت لعدد ضخم من المصانع التي يزوّد بعضها شركات كبرى بينها «نايكه» و»أديداس».
وفي واشنطن، شدد ناطق باسم البيت الابيض على وجوب النزاع حول السيادة على بحر الصين الجنوبي «من خلال الحوار، لا الترهيب». وأضاف: «لسنا طرفاً في هذه النزاعات، لكننا نحض مجدداً على الحوار لتسويتها».
 
كييف تعد بمحاورة «المناطق» وثلثا ناخبي الشرق سيقاطعون الانتخابات
الحياة..كييف، موسكو – أ ف ب، رويترز
بعد ساعات على انتهاء «الحوار الوطني» في كييف الذي تحول إلى «حوار طرشان» مع إصرار السلطات على أنها لن ترضخ لـ «ابتزاز» الانفصاليين الموالين لروسيا الذين يسيطرون على شرق البلاد، ونظموا الأحد الماضي استفتاء ايد «استقلال» مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، تحدثت وزارة الدفاع الأوكرانية عن معارك قرب بلدة كراماتورسك بدونيتسك. كما تتواصل الاشتباكات الليلية بين الجيش الأوكراني والانفصاليين في بلدة سلافيانسك. وأعلن الجيش تصفية عصابة مسلحة من المتمردين قرب قرية ستاروفارفاريفكا، ومصادرة قاذفة صواريخ.
وقضى في الإجمال أكثر من 15 جندياً وشرطياً منذ منتصف نيسان (أبريل) في شرق البلاد، فيما تحدثت الحكومة عن سقوط 30 قتيلاً من المدنيين والانفصاليين في معارك.
وأثناء انعقاد «الطاولة المستديرة» بمشاركة رئيسين أوكرانيين سابقين ومرشحين للانتخابات الرئاسية ونواب بعضهم موالين لروسيا، أكد الرئيس الأوكراني بالوكالة اولكسندر تورتشينوف استعداد كييف للاستماع إلى الناس في الشرق «شرط عدم إطلاق النار والنهب واحتلال مبان إدارية، وزاد: «من يحملون السلاح ويخوضون حرباً على بلدهم، ويملون علينا إرادة بلد مجاور سيحاسبون أمام القانون. نحن لن نخضع لابتزاز».
وأشار الرئيس بالوكالة إلى أن الخسارة التي تكبدتها بلاده من انضمام جمهورية شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي في آذار (مارس) ناهزت مئة بليون دولار بسبب تدمير بنى تحتية واحتلال شركات»، علماً أن القرم تضم احتياطياً من الغاز.
ورد النائب الموالي لروسيا اولكسندر افريموف بأن «عشرات آلاف السكان يدعمون المتمردين المسلحين، وعلى أوكرانيا وقف عمليتها العسكرية في الشرق التي تقتصر ضحاياها على مدنيين مسالمين».
وأعلنت الحكومة أن سلسلة اجتماعات لـ «الطاولة المستديرة» ستعقد «في المناطق». وتحدث مشاركون عن إمكان عقد «طاولة مستديرة» في دونيتسك بدءاً من غد.
واعتبر مبعوث منظمة الأمن والتعاون الأوروبية الديبلوماسي الألماني السابق وولفغانغ اشينغر الذي أدار «الحوار»، أن هذه المحادثات قد تسهم في تنظيم «عملية انتخابية شاملة ونزيهة وشفافة في 25 الجاري»، مضيفاً: «نحن هنا للنهوض بهذا المسار، والمساعدة في اقتراب أوكرانيا من أوروبا وضمان مستقبل مزدهر لها». لكن استطلاع للرأي أجراه معهد «كميس» للمسائل الاجتماعية في كييف، كشف أن ثلث الناخبين شرق أوكرانيا سيشاركون في الاقتراع الرئاسي، مع ترجيحه فوز البليونير الموالي للغرب بيترو بوروشينكو.
وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2010 التي كسبها الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش والذي أقيل في شباط (فبراير)، فاقت نسبة المشاركة 70 في المئة في لوغانسك ودونيتسك.
في لندن، أطلع وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظراءه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا على أحدث الجهود التي تبذلها بلاده لصوغ عقوبات، في وقت يسعى الغرب إلى دعم الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المقررة في 25 الشهر الجاري.
وأشار مسؤول أميركي أن واشنطن وحلفاءها يعملون لـ «بعث رسالة موحدة إلى الانفصاليين الموالين لروسيا وموسكو تفيد بأن أي عرقلة للانتخابات سيترتب عليها ثمن جديد تدفعه روسيا يشمل فرض عقوبات على قطاعاته الاقتصادية لإلحاق أضرار محددة». وزاد: «لا خلاف على هذه القضية».
وأصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمراً تنفيذياً بفرض عقوبات على القطاعات الرئيسية في روسيا، بينها القطاع المصرفي وقطاع الطاقة والدفاع والتعدين.
وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع تنفيذ مناورات جوية في مقاطعة فورونيج، المحاذية للحدود مع أوكرانيا، في يوم الانتخابات الرئاسية الأوكرانية.
وأفادت وزارة الدفاع بأن المقاطعة ستشهد بين 21 و26 الجاري «سباقاً» لطائرات العسكرية يحمل اسم «مناورة أفيادارتس 2014»، تشارك فيه 71 طائرة ومروحية.
ويتضمن «السباق» مهاجمة الطائرات أهدافاً أرضية تمثل طائرات وآليات عسكرية ودبابات ومدافع ومخابئ للعدو، واختراق دفاعات جوية للعدو .
 
موسكو منفتحة على حلّ لمشكلة إمدادات الغاز والغرب يلوّح لها بعقوبات إذا أعاقت الانتخابات الأوكرانية
النهار..المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
قبل عشرة ايام من انتخابات رئاسية تعد مصيرية لمستقبل اوكرانيا التي تشهد حركة انفصالية في الشرق، تواجه السلطات في كييف صعوبة في تسوية الازمة السياسية التي عرضت وحدة البلاد للخطر.
وعقدت السلطات الاوكرانية مؤتمرا حول "طاولة مستديرة" لمناقشة وحدة البلاد. شارك فيه رئيسان سابقان ومرشحون للانتخابات الرئاسية ونواب، بينهم موالون لروسيا، لكن ايا من انفصاليي منطقتي دونتسك ولوغانسك الذين صوتوا الاحد على الاستقلال لم يدع اليه، على رغم المطالبات المتكررة التي وجهتها لموسكو.
وكان اجتماع مسؤولين اوكرانيين وانفصاليين الى طاولة واحدة سيشكل اعترافاً بالتيار الانفصالي، فيما تشن كييف منذ شهر تقريباً عملية عسكرية "لمكافحة الارهاب" من اجل استعادة السيطرة على المناطق الشرقية الناطقة الروسية والقريبة من الحدود مع روسيا.
وبعد ساعات من انتهاء المناقشات التي تحولت حوار طرشان، تحدثت وزارة الدفاع الاوكرانية عن معارك قرب كراماتورسك، احدى مناطق نفوذ المتمردين. وكان سبعة جنود اوكرانيين قتلوا الثلثاء في مكمن نصبه الانفصاليون في المنطقة نفسها واستخدموا قاذفات صواريخ.
واثناء انعقاد "الطاولة المستديرة"، ابدى الرئيس الاوكراني الموقت اولكسندر تورتشينوف "استعداد" اوكرانيا للاستماع الى الناس في الشرق، لكنها ترفض الخضوع "لابتزاز" الانفصاليين المسلحين الذين "يفرضون ارادة" روسيا.
وأجابه المسؤول البرلماني الكبير الموالي لروسيا ألكسندر افريموف ان "عشرات آلاف" من السكان المحليين يدعمون المسلحين، وان على اوكرانيا وقف عمليتها العسكرية في الشرق التي تقتصر ضحاياها على "المدنيين المسالمين".
وينذر عجز المشاركين الذين يؤيدون جميعا وحدة البلاد، عن التحدث بعضهم مع البعض، بأيام صعبة.
لكن الحكومة اعلنت ان سلسلة من اجتماعات الطاولة المستديرة ستعقد "في المناطق". وتحدث مشاركون عن امكان عقد طاولة مستديرة في دونتسك بدءا من السبت. ووجهت مجموعة الازمات الدولية للدراسات في تقرير انتقادات حادة الى السلطات الاوكرانية بسبب "عجزها عن بسط النظام في الجنوب الشرقي".
معارك
في غضون ذلك، تدور معارك بين انفصاليين موالين لروسيا وجنود اوكرانيين كل ليلة تقريبا في منطقة سلافيانسك، معقل المتمردين.
وأفاد الجيش الاوكراني أمس انه "قضى على عصابة مسلحة" قرب قرية ستاروفارفاريفكا.
وتقول وزارة الدفاع ان ثلاثة متمردين قتلوا وصودرت قاذفة صواريخ.
وكانت كييف تشتبه في ان مجموعة المتمردين هذه تقف وراء الهجوم الدامي الثلثاء على مظليين اوكرانيين.
بوتين
وفي موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان بلاده "لا تزال منفتحة" على محادثات في شأن ديون اوكرانيا من امدادات الغاز، مؤكدا عدم تلقي اية "عروض ملموسة" من الاتحاد الاوروبي تحول دون قطع الغاز عن اوكرانيا اعتبارا من حزيران المقبل.
وفي رسالة مفتوحة الى زعماء عدد من الدول الاوروبية، دعا بروكسيل الى "التفاوض على نحو اكثر نشاطا" بحثا عن سبل تحقق الاستقرار للاقتصاد الاوكراني الذي يعاني نتيجة الازمة في هذا البلد. واوضح ان روسيا "اجبرت" على التهديد بقطع امدادات الغاز لاوكرانيا بدءا من 3 حزيران بعدما تحولت الى نظام الدفع المسبق بسبب تجمع ديون على اوكرانيا تبلغ 3,5 مليارات دولار (2,6 ملياري أورو) في مقابل الغاز الروسي.
ورفضت اوكرانيا دفع الديون المترتبة عليها احتجاجاً على قرار موسكو مضاعفة سعر الغاز عقب اطاحة النظام الموالي للكرملين.
ويكمن الخطر بالنسبة الى دول الاتحاد الاوروبي في ألا تغطي اوكرانيا ديونها وأن تبدأ استخدام الغاز الذي تخصصه روسيا لعملائها الاوروبيين.
تنسيق العقوبات
وفي لندن، أفاد مسؤول أميركي أن واشنطن وحلفاءها الاوروبيين يكثفون جهودهم للاتفاق على عقوبات اقسى على روسيا إذا حاولت اعاقة الانتخابات الرئاسية في اوكرانيا.
وخلال محادثات أمس، اطلع وزير الخارجية الاميركي جون كيري نظراءه من بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا على أحدث الجهود الاميركية لصوغ عقوبات، فيما يسعى الغرب الى دعم الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في اوكرانيا في 25 ايار.
وقال المسؤول الاميركي ان الولايات المتحدة وحلفاءها يعملون من اجل "توجيه رسالة موحدة الى الانفصاليين الموالين لروسيا وموسكو بان اية عرقلة لهذه الانتخابات سيترتب عليها ثمن جديد تدفعه روسيا ويشمل فرض عقوبات على قطاعاته الاقتصادية".
واضاف: "ثمة اتفاق واسع على انه اذا اعيقت الانتخابات، وكانت روسيا وراء ذلك، فعلينا ان نتحرك لفرض عقوبات على قطاعات الاقتصاد"، مؤكداً ان "ليس هناك اي خلاف على هذه القضية".
 
أعدتها مجلة (جون آفريك) الناطقة بالفرنسية.... عرب وإرهابيون في قائمة الأفارقة الخمسين الأكثر تأثيرا
إيلاف
أعدت مجلة "جون أفريك" الناطقة بالفرنسية، قائمة تضمنت 50 شخصية إفريقية من بين الأكثر تأثيرا في العالم. وتضمنت القائمة تونسيين وجزائريين ومغاربة... وإرهابيين إثنين.
إيلاف: ضمت قائمة مجلة (جون آفريك) للخمسين شخصية افريقية ذات التأثير الدولي، شخصيات من تونس والجزائر والمغرب ومصر.
جزائريون
احتلت الجزائر المركز الاول من حيث عدد الشخصيات الواردة اسمائهم في قائمة المجلة واسعة الإنتشار.
وقد وقع اختيار 6 جزائريين ضمن قائمة (جون ىفريك) ابرزهم مؤسس تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الاسلامي عبد المالك دروكدال ورجل الأعمال يسعد ربراب، والديبلوماسي الدولي الأخضر الابراهيمي، ومدير معاهد الصحة في الولايات المتحدة الأميركية إلياس زرهوني والكاتب محمد مولسهول، والمختص في الفلسفة وانتروبولوجيا الديانات مالك شبال، والروائي ياسمنة خضرا.
شخصيات تونسية
ومن تونس، ورد إسم الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية التي وصلت إلى الحكم بعد رحيل نظام بن علي، ثم ازيحت عنه بشكل سلمي عقب اضطرابات شهدتها المرحلة الانتقالية في 2013.
وورد إسم الاستاذة الجامعية المختصّة في الأنثروبولوجيا وعلم اجتماع الأديان في جامعة شيكاغو والمتخصصة في الفكر السياسي الإسلامي في العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة، ولها دراسات ومقالات غزيرة فيما يتعلق بالاسلام السياسي خاصة.
كما ورد إسم رجل الأعمال التونسي والمخرج السينمائي طارق بن عمّار، والذي أسس سنة 1985 مع رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلسكوني، شركة كينتا للإعلام.
مغاربة ومصريون
ومن المغرب، وقع اختيار ندير الخياط المعروف بـREDONE، وهو شاب ذو 42 سنة من مدينة تطوان ارتبط اسمه بمجموعة من النجوم العالميين، كما تم إدراج اسم الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط محمد التراب الذي تولى منصب مدير عام الشركة التي تتوفر على اكبر احتياطي عالمي في مادة الفوسفاط منذ سنة 2006.
ورد كذلك إسم الكاتب المغربي الطاهر بن جلون الذي ترجمت أعماله باللغة الفرنسية إلى أكثر من أربعين لغة وكتب عن المرأة والعنف وتجاوز سقف بعض مبيعاته 600 الف نسخة كما هو الحال لمؤلفه "الليلة المقدسة".
إضافة إلى العداءة السابقة نوال المتوكل في وهي أول امرأة عربية وافريقية تحصل على ميدالية ذهبية في اولمبياد لوس انجلس وتبلغ من العمر حاليا 52 سنة وتشتغل على اعداد الترتيبات المتعلقة بالالعاب الاولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية بصفتها رئيسة لجنة تنسيق الألعاب الأولمبية.
وورد كذلك إسم الكوميدي جمال الدبوز الذي يعتبر من بين أشهر الكوميديين.
ولم ترد أي أسماء من ليبيا وموريتانيا، في حين اختارت المجلة شخصيتين من مصر، هما الشيخ يوسف القرضاوي والروائي علاء الأسواني.
وشملت قائمة (جون آفريك) شخصيات سياسية وفنية واقتصادية ومالية ورياضية هامة في القارة السمراء، من بينها القس ديسمون توتو (84 سنة) الذي ظفر بجائزة نوبل للسلام العام 1984، وكوفي عنان (76 سنة) الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة، والسينغالي عبدو ديوف (78 سنة) الأمين العام السابق للمنظمة العالمية للفرنكفونية والنجم الرياضي درغدبا، وغيرهم كثير.
مؤثرون في العالم
وقالت (جون آفريك) على موقعها الإلكتروني إن معايير إعتماد القائمة، استند على دراسة عميقة للشخصيات الافريقية الاكثر تأثيرا في إفريقيا وحتى خارج حدود القارة، والتي تميزت في مجال عملها، بغض النظر ما إذا كان تأثيرها الأحسن أو الأسوء.
ولذلك ضمت اللائحة "الخمسينية" اسمين من تنظيم القاعدة الإرهابي، ويتعلق الأمر بالمصري أيمن الظواهري والجزائري عبد الملك دروكال.
وحول اختيارها اسماء مورطة في الارهاب والتطرف، قالت المجلة إنّ اختيار الشخصيات لم يعتمد فقط على نفوذها، أو امتلاكها للمال والسلطة، وإنما ركز أيضا على نسبة تأثيرها في المحيطين بها ومدى قدرتها على التأثير في مجرى الأحداث الدولية.
يشار إلى أنّ (جون آفريك) وتعريبها (إفريقيا الفتية) هي مجلة تصدر بالعاصمة الفرنسية باريس وتعتبر البوابة اللأبرز لفهم القارة الافريقية ومتابعة أخبارها.
وقد بعث هذه المجلة، التونسي البشير بن يحمد بتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول من العام 1960.
وكانت في البداية تحمل عنوان "أفريك أكسيون" وتصدر بتونس. لكن الخلافات مع الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة بسبب مقال نقدي جعلت المجلة تغادر تونس إلى روما، ثم إلى باريس لتأخذ هناك بعدا افريقيًا وتلقى رواجا واسعا.
 
بحث في عمّان أمن الأردن ومناورات (الأسد المتأهب) وهذا ما أبلغه هيغل لوزراء الدفاع الخليجيين!
إيلاف...نصر المجالي
قدم وزير الدفاع الأميركي مجموعة من المقترحات لدول الخليج تتعلق بمؤتمر رؤساء القوات الجوية والدفاع الجوي لمجلس التعاون الخليجي، وتحدث عن مبادرة في مجال الدفاع الإلكتروني ومقترحات أخرى.
كشفت وزارة الدفاع الأميركية تفاصيل ما أبلغه وزيرها تشاك هيغل لنظرائه في مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم في الرياض يوم الأربعاء.
وتحادث وزير الدفاع الاميركي في عمّان مع نائب الملك الامير فيصل بن الحسين ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق الركن مشعل محمد الزبن، حيث كان وصل الى عمان بعد لقائه نظراءه الخليجيين.
 وقال موقع البنتاغون إن محادثات هيغل في الاردن تتناول الاستعدادات للمناورات (الأسد المتأهب 2014)، وهي تدريبات عسكرية سنوية مشتركة يشارك فيها 6 آلاف عنصر من الولايات المتحدة، إضافة الى قوات رمزية من 19 دولة عربية وغربية.
  كما تتناول المحادثات عن مجموعة من القضايا التي تهم واشنطن وعمّان، وعلى رأسها التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، وقال مسؤول أميركي إن زيارة هيغل تشكل " فرصة للاستماع الى رئيس هيئة الاركان مشعل الزبن حول التهديدات التي تواجههم من سوريا، والوضع الإنساني في الأردن و التداعيات الأمنية للأزمة السورية على الأردن".
ويتمركز أكثر من الف موظف اميركي في الأردن كجزء من نشر صواريخ الباتريوت ومقاتلات إف 16 .
 وإلى ذلك، نشر موقع وزارة الخارجية الأميركية تقريرًا لكلوديت رولو من دائرة الخدمات الصحفية للقوات الأميركية، كشفت فيه أبرز القضايا التي أبلغها وزير الدافع الأميركي لنظرائه في الخليج.
وكان هيغل شارك في الاجتماع الذي استضافته المملكة العربية السعودية، لوزراء الدفاع من جميع الدول الست الأعضاء، وهي: البحرين، الكويت، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة.
 مقترحات هيغل
وقدم هيغل خلال الاجتماع يوم 14 أيار (مايو) مقترحات في عدة مجالات بما في ذلك الدفاع الصاروخي والأمن البحري والأمن الإلكتروني على نحو متكامل كالآتي:
 - اقترح تخصيص مؤتمر رؤساء القوات الجوية والدفاع الجوي لمجلس التعاون الخليجي كمنتدى عسكري أساسي لدول مجلس التعاون الخليجي لسياسة الدفاع الجوي والصاروخي الإقليمي.
 - دعا دول مجلس التعاون الخليجي إلى تولي قيادة القوة البحرية المشتركة لعمليات الخليج، وقوة المهام المشتركة 152، وإلى الالتزام بعقد مؤتمر القيادات البحرية بانتظام.
 - اقترح إنشاء مبادرة في مجال الدفاع الإلكتروني بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي لكي تعجل بالتعاون.
 - اقترح أن يطور مجلس التعاون الخليجي قضية المبيعات العسكرية الخارجية، والتي يمكن أن "تدفع أولويات الدفاع الإقليمي قدمًا من خلال تسريع وتيرة التقدم في دول مجلس التعاون الخليجي نحو مزيد من العمل المشترك المتوافق بينها وإحداث تنمية أكثر تطورًا في ظل قوة متعددة الجنسيات".
 - بالإضافة إلى ذلك، كانت المقترحات المقدمة لتوسيع نطاق المناورات والأنشطة المشتركة جزءًا من المناقشة التي قادها الجنرال لويد جيه أوستن الثالث، قائد القيادة المركزية الأميركية.
 وكان هيغل اشار إلى أن هذه هي زيارته الثالثة إلى منطقة الخليج خلال ما يزيد قليلاً عن العام، قال هيغل إن الزيارات كلها تهدف إلى تشجيع المزيد من التعاون في المنطقة.
 حوار سنوي
 وعبر الوزير الأميركي عن أمله "أن يصبح (هذا الاجتماع) حوارًا سنويًا للتشاور الأمني، وأن يكون بمثابة العمود الفقري لتجديد التعاون بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي." وأضاف أنه على الرغم من النكسات والتحديات، إلا أن مجلس التعاون الخليجي له هوية مشتركة ومصالح مشتركة في المنطقة. وأضاف أن ذلك "قد ساعد على حماية أمنكم المشترك."
 وذكر هيغل أن الولايات المتحدة مصممة على دعم دول الخليج فيما تواصل الأخيرة تطوير أدوارها على المسرح العالمي.
 وأوضح: "وقد تجلى ذلك من خلال استمرار الوجود العسكري للقيادة المركزية للولايات المتحدة، التي تضم 35 ألف فرد، والأسطول الخامس للبحرية الأميركية، وطائراتنا المقاتلة الأكثر تقدمًا، وأصولنا الأكثر تطورًا في مجالات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وطائفة واسعة من قدرات الدفاع الصاروخي." ثم أضاف: "كما ثبت ذلك أيضًا من خلال الاتفاقات الأخيرة لمبيعات الدفاع، بما في ذلك بعض من أكبر المبيعات حجمًا في التاريخ الأميركي."
 وأبلغ هيغل لوزراء دفاع المجلس أن العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة والوجود العسكري الأميركي ليسا كافيين لضمان الأمن الإقليمي، وأضاف "وكما قلتُ في حوار المنامة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فإن مشاركة أميركا مع دول الخليج تهدف إلى دعم وتسهيل، وليس استبدالاً، علاقات متعددة الأطراف أقوى داخل مجلس التعاون الخليجي."
 التحديات الأمنية
 وقال وزير الدفاع إن التحديات الأمنية الأكثر إلحاحًا تهدد المنطقة بأسرها وتتطلب استجابة جماعية. وأضاف أن الدول الأعضاء، من خلال تعزيز مجلس التعاون الخليجي، سوف تؤكد أن الدفاع الجماعي هو أكبر شأنًا من مجموع الدفاعات الفردية.
 وقال وزير الدفاع الأميركي للوزراء "إنكم ستعززون قدرتكم على منع وردع العدوان. سوف تعززون، ولن تُضعفوا، سيادة كل دولة من دول المجلس. وسوف توسعون نطاق مصالحكم المشتركة- ليس فقط في مجال الدفاع، وإنما في مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا."
 وقال إن هذا النهج أيضًا هو ما يجب أن تتخذه دول المنطقة للتصدي للتهديدات التي تشكلها إيران. مشيراً الى أن يوم 14 مايو (أيار) يصادف أيضًا بداية المحادثات في فيينا بين إيران والدول الأعضاء الخمس زائداً واحداً بشأن برنامج إيران النووي.
 وقال هيغل: "إننا وصلنا إلى فيينا بفضل جهودنا الجماعية الرامية إلى عزل إيران دبلوماسياً واقتصاديًا، وردعها عسكريًا".
 مفاوضات فيينا
وفيما تتقدم المفاوضات في فيينا، يجب أن يتضح أمران– كما قال هيغل.
 - أولا، إن هذه المفاوضات لن تقدم تحت أي ظرف من الظروف تنازلًا عن الأمن الإقليمي مقابل تنازلات بشأن برنامج إيران النووي." وأضاف أن التزام الولايات المتحدة بأمن الخليج واستقراره هو التزام راسخ لا يتزعزع.
 - ثانيًا، في حين أننا نفضّل بشدة حلاً دبلوماسيًا، فإن الولايات المتحدة ستظل مهيأة وعلى استعداد لضمان ألا تحوز إيران سلاحًا نوويًا،" حسب ما قال وزير الدفاع الأميركي.
وقال هيغل إنه "ما من بلد واحد يمكنه معالجة هذه التهديدات بمفرده. فجهودنا ينبغي أن تكون منسّقة ومتكاملة".
 وختم هيغل كلامه لنظرائه الخليجيين: "وفي ختام حوارنا، ينبغي لنا أن نعلن على الملأ عزمنا المشترك، وأهدافنا المشتركة، ورؤيتنا المشتركة، من أجل تنسيق دفاعي أقوى متعدد الأطراف بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي. إننا يجب أن نُظهر وحدتنا في الوقت الحرج. ويجب علينا أن نرسل رسالة قوة إلى خصومنا".
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,919,306

عدد الزوار: 7,008,508

المتواجدون الآن: 82