«حرب السدود» تدخل معادلة الحرب بين روسيا و أوكرانيا...

تاريخ الإضافة الأربعاء 7 حزيران 2023 - 8:21 م    التعليقات 0

        

«حرب السدود» تدخل معادلة الحرب بين روسيا و أوكرانيا...

- فيضانات متوقعة بعد استهداف نوفا كاخوفكا الذي يمد محطة زابوريجيا والقرم... بالماء

- موسكو تُقرّ بمقتل 71 جندياً خلال التصدي لـ «الهجوم المُضاد»

الراي....اتخذت الحرب الروسية - الأوكرانية، منحى جديداً بدخول «السدود» المعادلة العسكرية، مع تدفق سيل من الماء عبر فجوة في سد إستراتيجي على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات المتحاربة في منطقة خيرسون الجنوبية، ما أدى لغرق مساحات واسعة من منطقة القتال وأجبر السكان على الفرار، وأثار مخاوف في شأن محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بإحداث فجوة في سد نوفا كاخوفكا، في خطوة رأت أوكرانيا فيها محاولة روسية لعرقلة هجومها المضاد المنتظر، بينما اتهمت موسكو، كييف، بتفجير السد الضخم في إطار خطة لإعادة انتشار وحدات من منطقة خيرسون للقيام بعمليات ضد القوات الروسية. وسارع أهالي خيرسون التي تعد أكبر مركز سكاني في المنطقة للتوجه إلى المرتفعات، بينما ارتفع منسوب المياه التي كانت تحت السيطرة بفضل السد ومحطة للطاقة الكهرومائية في نهر دنيبرو. وأشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن نحو 16 ألف شخص يعيشون في «منطقة خطر» قد تشهد فيضانات. وأعلن رئيس «أوكرهيدروإنرجو» (الهيئة الأوكرانية المشغلة لمحطات الطاقة الكهرومائية) إيغور سيروتا أن محطة الطاقة المرتبطة بالسد «تدمّرت بالكامل». وعلى ضفة النهر الخاضعة للسيطرة الروسية، قال رئيس بلدية نوفا كاخوفكا حيث يقع السد إن المدينة غرقت وتم إجلاء 900 شخص. بدوره، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتفجير السد، مطالباً بـ«رد فعل» دولي. وقال إن روسيا نفّذت «تفجيرا داخليا لهياكل» الموقع عند الساعة 02.50 بالتوقيت المحلي (23.50 ت غ)، لافتاً إلى «العواقب الوخيمة» للهجوم على الناس والطبيعة، واصفا إياه بـ«الجريمة». كما دعت أوكرانيا إلى انعقاد مجلس الأمن وحذرت من «إبادة بيئية» محتملة اثر تسرّب 150 طنا من زيت المحركات إلى النهر. وحمّل الغرب، والاستخبارات الأميركية، روسيا أيضاً مسؤولية الأضرار التي لحقت بالسد، ووصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، العملية بأنها «جريمة حرب». وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أن التدمير الجزئي للسد أوكرانيا «أحد التداعيات الأخرى المدمرة» لغزو روسيا لجارتها. لكن موسكو شددت على أن السد تضرر جزئياً بفعل «ضربات عدة» نفّذتها القوات الأوكرانية. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن أحد أهداف هذا العمل كان «حرمان القرم من المياه». وكتب فلاديمير ليونتييف، الحاكم الذي عينته روسيا لبلدة في المنطقة المجاورة للسد على «تلغرام»، ان منسوب المياه قد يرتفع إلى 12 متراً. ويقع السد على نهر دنيبرو الذي يوفر المياه لتبريد محطة زابوريجيا النووية التي تعد الأكبر في أوروبا. وصدرت روايات متضاربة من كييف وموسكو في شأن سلامة المنشأة النووية. لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت أنه ليس هناك «خطر نووي آني»، موضحة أن خبراءها في الموقع «يراقبون الوضع من كثب». ميدانياً، أعلنت روسيا، مقتل العشرات من جنودها خلال التصدي لهجوم أوكراني، في أول إقرار من نوعه بتسجيل خسائر في صفوف قوات موسكو. وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو «على مدى ثلاثة أيام شن النظام الأوكراني هجوماً توعد به منذ فترة طويلة في مختلف قطاعات الجبهة»، مضيفاً «قتل 71 من رجالنا وأصيب 210».

تفجير يُعادل تأثير قنبلة نووية!

يعادل تأثير تفجير سد نوفا كاخوفكا الضخم، بحسب الخبراء، تأثير انفجار قنبلة نووية وسيؤدي إلى عواقب بيئية واقتصادية وتكنولوجية ضخمة على المنطقة المحلية. يعد السد الذي أقيم على نهر دنيبرو، شرق مدينة خيرسون (جنوب) عام 1956 خلال الحقبة السوفياتية، أحد أكبر البنى التحتية من نوعه في أوكرانيا. ويمد شبه جزيرة القرم ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية بالمياه، وتخضع كلتاهما لسيطرة روسيا، والخزان الضخم خلف السد ممتد بطول 240 كيلومتراً وعرض 23 كيلومتراً. ويخلق تدمير السد أزمة إنسانية جديدة وسط منطقة الحرب ويتسبب في تحول جبهات القتال. خلال أربعة أيام ستغمر المياه المنطقة برمتها، لذا يجب إجلاء المدنيين والحيوانات بأسرع وقت ممكن لتجنب الكارثة. فقد تم تدمير أربعة توربينات في محطة نوفا كاخوفكا وارتفع منسوب المياه إلى أمتار عدة، ما سيؤدي إلى نقص المياه في خزان نوفا كاخوفكا وجفاف الحقول في جنوب أوكرانيا. ويحتجز السد كميات هائلة من المياه، حيث يبلغ ارتفاعه 30 متراً وعرضه مئات الأمتار. ويحتوي الخزان على ما يقدر بنحو 18 كيلومتراً مكعباً من المياه، وقد يؤدي تفجيره إلى إغراق القرى والمناطق المحيطة، بما في ذلك خيرسون، التي استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها في أواخر عام 2022. ومنذ بدء الحرب، كان السد هدفاً محتملاً للضربات بسبب أهميته الإستراتيجية والضرر الكبير الذي سيحدثه تدميره.

تسرّب 150 طناً من زيت المحركات لنهر دنيبرو

تسرّب «150 طناً من زيت المحركات» إلى نهر دنيبرو، أمس، بعد انفجار سد نوفا كاخوفكا لتوليد الطاقة في جنوب أوكرانيا، على ما أفاد مسؤولون أوكرانيون، محذّرين من أخطار بيئية. وكتبت داريا زاريفنا، المستشارة الصحافية لرئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك على «تلغرام»: «هناك أيضاً خطر حدوث تسربات زيت جديدة، ما يؤثر سلبا على البيئة». وكانت الرئاسة الأوكرانية أشارت في وقت سابق، إلى أن هذا «التسرب الإضافي» قد يصل إلى «أكثر من 300 طن». بدوره، قال يرماك إنها «إبادة بيئية - جريمة ضد البيئة - ارتكبتها روسيا». وذكر وزير الخارجية دميترو كوليبا في بيان«أنظمة بيئية كاملة تواجه أضراراً طويلة الأجل ولا رجعة فيها بسبب الفيضانات».....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,771,621

عدد الزوار: 6,914,215

المتواجدون الآن: 115