"فخري زاده يشبه سليماني".. والرد الإيراني سيكون "خطأ فادحا"....

تاريخ الإضافة الإثنين 30 تشرين الثاني 2020 - 6:26 م    عدد الزيارات 1061    التعليقات 0

        

"فخري زاده يشبه سليماني".. والرد الإيراني سيكون "خطأ فادحا"....

الحرة....– واشنطن.... محسن فخري زاده يعتبر الأب الروحي لبرنامج إيران النووي... عام 2020 كان صعبا على إيران، ففي شهره الأول قتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وقبل نهايته بقليل اغتيل العالم النووي، محسن فخري زاده، ما خلف صدمة في طهران، حيث يشعر نظام خامنئي أن الخناق يضيق على أذرعه. التخبط بدا واضحا في طهران، فقادة النظام حملوا الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية اغتيال العالم، وتارة أخرى يقولون إنه هجوم مدبر من منظمة مجاهدي خلق المعارضة. أما أعضاء مجلس الشورى فقد وقعوا بالاجماع بعد جلسة مغلقة، الأحد، بيانا يدعون عبره للرد ومنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول منشآت البلاد، وعادة ما يعود القرار النهائي في الأمور المتعلقة بالملف النووي في إيران إلى المجلس الأعلى للأمن القومي. ورغم التهديدات الإيرانية بالرد على ما حصل، إلا أن التوقعات تشير إلى أن السلطات الإيرانية ستؤخر أي ردود فعل على مقتل زاده، ولن تقوم بأي شيء في القريب العاجل. يقول تحليل نشرته "فويس أوف أميركا" إن طهران لن تقوم بأي شيء يمكن أن يعطي ذريعة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإنهاء ولايته برد "عسكري شرس" على إيران، كما أنها لا تريد أن تبدأ عداء جديدا مع الرئيس المنتخب، جو بايدن. وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية، فخري زاده على لائحة العقوبات عام 2008 على خلفية "نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي. في مارس 2007، ورد اسم فخري زاده ضمن مجموعة من الأشخاص الذين فرض عليهم مجلس الأمن الدولي عقوبات على خلفية دورهم المفترض في "البرنامج النووي أو برنامج الصواريخ البالستية" في إيران. وفي القرار الرقم 1747، أفاد مجلس الأمن بأن فخري زاده يعتبر "أحد كبار علماء وزارة الدفاع والرئيس السابق لمركز البحوث الفيزيائية". وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت "الالتقاء به لسؤاله عن أنشطة المركز"، ولكن إيران "رفضت" هذا الأمر.

لماذا لن ترد طهران الآن؟

جوناثان شانزر، باحث من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات يقول إنه "إذا نفذت إيران نوعا من الهجوم، أو انخرطت في أنشطة عنيفة تنسب بوضوح إلى النظام، فسيكون ذلك، على ما أعتقد، خطأ فادحا غير مجبرة عليه". ويحذر شانزر، من أن طهران ستجد نفسها أمام خيارات صعبة، فهي على مقربة من إحياء الذكرى الأولى لمقتل جنرالها العسكري، قاسم سليماني، وفي الوقت ذاته إذا لحقت دافعها بالانتقام، فلن تستطيع الخروج من عزلتها والتخلص من حملة "الضغط الأقصى" التي تنتهجها ضدها إدارة ترامب. زاده كان أحد الأسماء التي شدد على دورها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في 2018 عندما كشف عن مخططات إيرانية اعتمادا على وثائق ومعلومات استخباراتية. ورغم أن إسرائيل، لم تنف أو تؤكد مسؤوليتها عن مقتل زاده، إلا أن خبراء عسكريين يقولون إنها مشابهة لمقتل أربعة علماء نووين إيرانيين في طهران خلال سنوات 2010 و 2012. أوليفير غيتا، خبير في مكافحة الإرهاب، يرى أن الرد الإيراني سيأتي، ولكنه قد يحتاج إلى عام أو عامين، فهم يأخذون وقتهم ويجهزون هجماتهم بدقة شديدة.

هل سيتأثر البرنامج النووي؟

أريان طبطائي، باحثة في صندوق مارشال، وهو مؤسسة بحثية في واشنطن، قالت في تغريدة عبر حسابها في تويتر إن "زاده يشبه سليماني"، فكلاهما كان لهم دور فعال في تطوير وإنشاء بنية تحتية، تضمن ألا يغير موتهم من مسار البرنامج النووي الإيراني. وتعتقد أن إيران ستنتقم، ولكن لن تكون في الواجهة وستتجنب تحمل المسؤولية. بالنسبة للباحث في مركز كارنيغي، كريم سجادبور، ثمة حاجة "على الأرجح الى أشهر، بل حتى أعوام، لتقدير كل تبعات وفاة فخري زاده". وكتب سجادبور وهو متخصص في الشؤون الإيرانية عبر تويتر "من كانوا يفهمون حقا دوره الدقيق اليومي في النشاطات النووية لإيران لا يتحدثون، ومن يتحدثون لا يعرفون". في عام 1992 بعد مقتل زعيم حزب الله، عباس الموسوي، في جنوب لبنان، قالت السلطات الأرجنتنينية إن فريقا من الإيرانيين تسبب في تفجير قوي خارج السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس، قتل في وقتها 29 شخصا، بينهم 3 أشخاص عاملين في السفارة. وفي 2012 عثرت السلطات على قنابل زرعت على مركبات دبلوماسية إسرائيلية في نيودلهي بالهند وفي تبليسي في جورجيا. بعد مقتل سليماني مطلع 2020، توعدت إيران برد على مقتل جنرالها ومهندس توسعها في الشرق الأوسط، ولكنها تعاملت بحذر شديد في وقتها، إذ شنت ضربات صاروخية على قواعد عسكرية عراقية تضم جنودا أميركيين.

 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,274,212

عدد الزوار: 6,943,131

المتواجدون الآن: 74