الصراع الخفي الإسرائيلي ـ الإيراني ينتقل إلى العلن..

تاريخ الإضافة الأحد 18 نيسان 2021 - 5:34 ص    عدد الزيارات 1072    التعليقات 0

        

الصراع الخفي الإسرائيلي ـ الإيراني ينتقل إلى العلن..

لندن: «الشرق الأوسط»... انتقل الصراع الذي كان خفياً بين إسرائيل وإيران، إلى العلن بعد حادثة التفجير الذي تعرضت له منشأة «نطنز» النووية الإيرانية كأحدث ما ظهر في سلسلة من الحوادث الانتقامية التي سوف تسفر عن تعقيد استئناف المحادثات النووية الإيرانية مع القوى الغربية. وأثار انفجار غامض وقع نهاية الأسبوع الماضي، تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن منشأة نووية لتخصيب اليورانيوم في إيران، عن اقتراحات من جانب الحكومة الإيرانية بأن خصمها اللدود القديم إسرائيل هي المسؤولة عن الحادثة. وعادة ما تلزم الحكومة الإسرائيلية الصمت المطبق في أعقاب شن الهجمات الغامضة، سواء كانت حادثة اغتيال العالم النووي الإيراني البارز في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، أو شن الهجمات السيبرانية الرامية إلى إبطاء القدرة الإيرانية على تخصيب اليورانيوم، أو الهجمات على السفن ذات الصلة بإيران التي تجوب المياه الدولية. لكن هذه المرة، وبرغم كل شيء، وعبر التسريبات الرسمية لوسائل الإعلام المحلية أو المنافذ الصحافية الأميركية، أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن هجوم نهاية الأسبوع الماضي. ويهدف نقل الصراع الخفي مع إيران إلى العلن، من جانب إسرائيل، إلى تعقيد المحادثات الجارية حالياً بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي قد انتعشت في الآونة الأخيرة إثر رئاسة جو بايدن للولايات المتحدة الأميركية، وذلك وفقاً لمسؤولين ومحللين إسرائيليين وأوروبيين وأميركيين ممن تحدثوا إلى صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية. يقول إلداد شافيت، العقيد باحتياطي الجيش الإسرائيلي والضابط الأسبق في الاستخبارات: «ترغب إسرائيل في زيادة صعوبة الموقف بشأن المحادثات النووية بالنسبة للإدارة الأميركية، والبعث برسالة إلى الجانب الإسرائيلي بأننا نحن الأقوى، وأننا لسنا في حاجة إلى التخفي عندما نقوم بفعل أمر ما».

- حائط الردع

وبالنسبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن التصعيد يعد جزءاً من رفض يرجع إلى عشر سنوات من فكرة إمكانية ترويض الطموحات النووية الإيرانية بالوسائل والسبل الدبلوماسية. وبحسب تقديره للأمور، فإن برنامج الأسلحة النووي الإسرائيلي السري، الذي بدأ منذ سبعينات القرن الماضي ونشط في عقد الثمانينات، لا يمثل حائط ردع كافياً في وجه إيران. كان بنيامين نتنياهو قد جازف بعلاقته مع الرئيس باراك أوباما سابقاً عبر تزلفه الكبير إلى الحزب الجمهوري المعارض وقتذاك للاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية في عام 2015. وفي حين جرت تبرئة نتنياهو حال انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي في عام 2018 مع تجديد فرض العقوبات الاقتصادية المنهكة على إيران، يخشى رئيس الوزراء الإسرائيلي راهناً من عودة حالة التقارب مع الإدارة الأميركية كما كانت الأوضاع في عهد أوباما. سمح نتنياهو خلال السنوات القليلة الماضية بشن مئات الضربات الجوية على أهداف ذات صلة بإيران في سوريا، ثم كثفت أجهزة استخباراته من العمليات السرية ضد طهران في الآونة الأخيرة. ووصف تقييم للأوضاع صادر عن مجتمع الاستخبارات الأميركية خلال الأسبوع الجاري وجود نمط من العنف المتكرر بين إسرائيل وإيران. وجاء في التقييم: «إذا جمعنا كل الأشياء التي تفعلها إسرائيل، فما تخبرنا، إن كان ذلك سوف يرجع بهم إلى الاتفاق النووي، فلن يوقفنا شيء، نحن لا نعتقد في ذلك، وسوف يتعين عليكم الذهاب لما هو أبعد من ذلك»، كما قال إليوت أبرامز، المبعوث الأسبق لإدارة ترمب بشأن إيران، الذي أضاف قائلاً: «تعتقد إسرائيل أنه من دون فرض قيود إضافية على البرنامج النووي الإيراني أو على الدعم الإيراني الموجه للجماعات الإرهابية، سوف يتعين على إسرائيل التحرك دفاعاً عن النفس».

- الصواريخ الباليستية

لطالما أعلنت إسرائيل أن الاتفاق الإيراني ليس واسع النطاق بدرجة كافية نظراً لأنه لا يفرض قيوداً على المساعي الإيرانية لامتلاك الصواريخ الباليستية ولا على طموحاتها الإقليمية، بما في ذلك دعم الميليشيات الشيعية في العراق ولبنان وسوريا. ويزعم نتنياهو أن إيران كانت تنوي على الدوام التراجع عن الاتفاق النووي، في إشارة إلى الأرشيف النووي السري الذي دفع به عملاء الموساد من الخفاء إلى العلن في أحد مستودعات طهران السرية. وتقول سيما شاين، المسؤولة السابقة في الموساد ورئيسة برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: «خاضت إسرائيل حرباً طويلة الأمد مع إيران، حتى إن كانت حرباً سرية خفية غير معلنة. أما الآن، فهناك مصالح لدى إسرائيل لردع إيران بقوة، ولحملهم على الاعتقاد بأنه يمكننا اختراق أي مكان يعرضون فيه أمننا القومي للخطر». وكانت الحكومة الإيرانية قد ردت مؤخراً على حادثة انقطاع التيار الكهربائي عن منشأة نطنز برفع معدلات تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60 في المائة، وهو أعلى مستوى مسجل لدى الحكومة الإيرانية على الإطلاق. ويجري تخصيب اليورانيوم الموجه لصناعة الأسلحة النووية بنسبة تبلغ 90 في المائة. ولقد صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأربعاء الماضي، قائلاً إن «هذا هو ردنا على شروركم الخبيثة»، وذلك على الرغم من استئناف المحادثات النووية مع القوى الدولية في فيينا. وأضاف الرئيس الإيراني في بيانه: «لقد أردتم لأيدينا أن تبقى خاوية في المفاوضات، ولكن أيدينا ممتلئة تماماً».

- العقوبات الاقتصادية

يتفق المسؤولون الإيرانيون في الخفاء على أن نوايا بنيامين نتنياهو تدور حول الخروج بالمحادثات النووية عن مسارها، في الوقت الذي يؤخر فيه العمليات السرية التقدم على المسار النووي الإيراني. وقال أحد صقور الحكومة الإيرانية: «لدى إسرائيل تاريخ معروف في تدمير البرنامج النووي العراقي ثم السوري، ولدى تل أبيب مهمة محددة بنفسها للقيام بالأمر ذاته مع إيران، ولكن ليس بطريق القصف وإنما بأسلوب التخريب. وإنها تبعث برسالة واضحة إلى الجانب الأميركي بأنهم لا يحتاجون إلى احتواء إيران عبر المحادثات، ومن ثم لا داعي لرفع العقوبات الاقتصادية عن طهران». وصرح مسؤول من مجلس الأمن القومي الأميركي بأن واشنطن وطهران يملكان هدفاً مشتركاً يتمثل في العودة إلى الاتفاق النووي السابق، وأن محادثات فيينا كانت أفضل السبل في الحد من طموحات إيران النووية، مع تناول النطاق الكامل للشواغل التي لدينا بشأن الأنشطة الإيرانية في داخل المنطقة وخارجها. ونقلت «فايننشيال تايمز» عن مايك آيزنشتاد، المحلل العسكري الأسبق لدى الحكومة الأميركية، أن الإجراءات الإسرائيلية السرية من شأنها أن تمنح فريق الرئيس بايدن قدراً معتبراً من النفوذ، وأضاف أنه شكل من أشكال بعث الضوء ما بين الحكومتين الأميركية والإسرائيلية مع تأمين وقت أطول للتفاوض، بينما أعرب عدد من الدبلوماسيين الأوروبين صراحة عن قلقهم من أن يؤثر تصعيد الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران على مفاوضات فيينا.

«تقدم حذر» في مفاوضات النووي الإيراني... طهران ترفض مقترحاً أميركياً بتقسيم العقوبات إلى 3 أنواع

فيينا: «الشرق الأوسط».... أعلن منسق جلسة المباحثات الرامية إلى إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران في فيينا، إنريكي مورا، أنه تم «إحراز تقدم في مهمة ليست سهلة». وقال مورا، أمس (السبت)، إنه «بعد محادثات مكثفة أجرينا تقييماً في اللجنة المشتركة، ووجدنا أنه تم إحراز تقدم في مهمة بعيدة عن أن تكون سهلة». وأضاف «نسعى إلى عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بالاتفاق النووي وتنفيذها بالكامل». في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن عباس عراقجي كبير مفاوضي طهران قوله أمس إن «تفاهماً جديداً بدأ يظهر» في المحادثات التي تهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية، في الوقت الذي تحدث فيه مبعوث الصين أيضاً عن إحراز تقدم. وأضاف عراقجي، بعد اجتماع لباقي أطراف الاتفاق المبرم عام 2015، أن الوفد الإيراني قدم اقتراحات مكتوبة بشأن القضايا النووية ورفع العقوبات، وأنه يمكن بدء العمل على نص مشترك «على الأقل في المجالات التي توجد فيها وجهات نظر مشتركة». وقال عراقجي في تصريحات نقلتها وكالة «فارس»: «يبدو أنه يتم تشكيل تفاهم جديد وهناك أرضية مشتركة بين الجميع الآن. معالم المسار الذي يجب قطعه باتت معروفة نوعاً ما. بالطبع لن يكون هذا المسار سهلاً». وأضاف «اختلاف وجهات النظر لم ينته بعد، وهناك اختلافات في وجهات النظر يجب تقليصها خلال المحادثات المقبلة». وتابع «المفاوضات وصلت الآن إلى مرحلة يمكن فيها للأطراف البدء في العمل على نص مشترك... على الأقل في المجالات التي تلتقي فيها الآراء». غير أن موقع «برس تي في» الإيراني نقل عن مصدر إيراني في فريق المفاوضات قوله إن الولايات المتحدة قسمت العقوبات التي فرضت في فترة ترمب إلى ثلاثة أجزاء: «قابلة للرفع والإلغاء، وقابلة للتفاوض، وغير قابلة للرفع»، وتعد هذه الخطة أساس اتفاقها الجديد مع إيران، لكن طهران رفضت هذه الفكرة، وفق موقع «برس تي في». وخرقت إيران الكثير من القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية رداً على الانسحاب الأميركي منه وإعادة فرض العقوبات على طهران في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. ونُقل عن عراقجي قوله إنه رغم استمرار الخلافات الجدية، «يبدو أن تفاهماً جديداً يظهر في الأفق». وبدأت الجولة الثانية من المحادثات يوم الخميس الماضي في فندق فخم في فيينا، فيما تتبنى الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس جو بايدن مسعى دبلوماسياً جديداً في الشرق الأوسط. ولا تشارك الولايات المتحدة في هذه المحادثات لأن إيران رفضت إجراء مفاوضات مباشرة، لكن مسؤولي الاتحاد الأوروبي الذين يقودون جهود التفاوض يمارسون دبلوماسية مكوكية مع وفد أميركي في فندق على الجانب الآخر من الطريق. ويعمل المفاوضون على الخطوات التي يجب على الجانبين اتخاذها بشأن العقوبات والأنشطة النووية من أجل العودة إلى الامتثال الكامل، غير أن المحادثات شهدت مزيداً من التعقيد بعد انفجار وقع في منشأة إيران الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في نطنز. وردت طهران برفع مستوى تخصيب اليورانيوم من 20 في المائة إلى درجة نقاء 60 في المائة، وهي خطوة كبيرة نحو تصنيع أسلحة. وقال مبعوث الصين للمحادثات أمس إن كل الأطراف المشاركة، وهي الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيران، اتفقت على تسريع العمل بشأن قضايا من بينها العقوبات التي سترفعها الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة. وأضاف وانغ تشون سفير الصين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحافيين «اتفقت كل الأطراف على تسريع الوتيرة بشكل أكبر في الأيام المقبلة من خلال الانخراط في عمل أكثر موضوعية وشمولاً فيما يتعلق برفع العقوبات بالإضافة إلى القضايا الأخرى ذات الصلة». وتقول طهران إن الانفجار كان عملاً تخريبياً من قبل إسرائيل، وأعلنت أمس السبت اسم مشتبه به. ولم تعلق إسرائيل رسمياً على الحادث. وقال وانغ، المبعوث الوحيد الذي يتحدث بانتظام إلى الصحافيين خارج المحادثات، إن باقي أطراف الاتفاق استأنفت «العمل المثمر والبناء» خلال اليومين الماضيين. وأضاف «نأمل في الأيام القليلة المقبلة أن تبدأ اللجنة المشتركة على الفور التفاوض حول صيغة محددة لرفع العقوبات». ويشير تعبير اللجنة المشتركة إلى الاجتماعات الرسمية للأطراف. بدوره، تحدث السفير الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف عن «تقدم استقبله المشاركون بارتياح» إضافة إلى «عزمهم مواصلة المفاوضات بهدف استكمال المسار في أقرب وقت». وأكد المسؤول الروسي أن النقاشات ستتواصل الأسبوع المقبل على الصعيد التقني. يذكر أن المواد النووية الصالحة للاستخدام لصنع قنبلة يجب أن يصل مستوى تخصيبها إلى 90 في المائة. والاتفاق النووي الذي وقعته إيران في 2015 مع قوى عالمية حد من طموحاتها النووية مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة عليها. ويحد ذلك الاتفاق من مستوى التخصيب المسموح به لليورانيوم عند 3.67 في المائة. وتنفي إيران أي سعي لامتلاك سلاح نووي. وقال علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي «ننتج نحو تسعة غرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة في الساعة... لكن علينا أن نعكف على ترتيبات لخفض الإنتاج إلى خمسة غرامات في الساعة. لكن وقتها سننتج بالتزامن مع ذلك يورانيوم مخصباً بنسبة 20 في المائة». وفي وقت سابق قال رئيس البرلمان محمد قاليباف إن العلماء الإيرانيين تمكنوا من إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة. وكتب قاليباف في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» «أعلن بكل فخر أن العلماء الإيرانيين الشباب قد تمكنوا من إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة». وأضاف «عزم الشعب الإيراني يخلق المعجزات وسوف يحبط كل المؤامرات». إلى ذلك، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، بمناسبة يوم الجيش: «ارتقوا بالاستعدادات إلى الحد المطلوب»، مشيراً إلى أن الجيش موجود في الساحة ومستعد لتأدية المهام. وفي رسالة إلى قائد الجيش الإيراني بالمناسبة وجه خامنئي التحية إلى كل أفراد الجيش وعائلاتهم، داعياً بأن يكون للجيش دوره الهام.

بايدن: لا يُساعد «إطلاقاً» بدء إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة...

طهران ترى «تفاهماً جديداً» في محادثات فيينا... رغم الخلافات....

الراي.... | محرر الشؤون الخارجية |.... أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن قرار إيران بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، لا يُساعد «إطلاقاً»، لكنه أضاف أن واشنطن «راضية لرؤية أن إيران تُواصل المشاركة في المناقشات»، غير المباشرة التي تتم بوساطة الأوروبيين في فيينا. وفي طهران، نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا عباس عراقجي، إن تفاهماً بدأ يظهر في المفاوضات رغم استمرار وجود «خلافات شديدة». وقال عراقجي لوسائل الإعلام الحكومية «يبدو أن تفاهماً جديداً آخذ في الظهور وثمة تفاهم بين الطرفين في شأن الهدف النهائي... لكن الطريق ليس سهلاً وهناك بعض الخلافات الشديدة». وفي وقت سابق أمس، قال مبعوث الصين لدى المفاوضات إنها ستستمر وإن بقية الأطراف الموقعة على الاتفاق وافقت على تسريع العمل في شأن قضايا تشمل العقوبات التي سترفعها الولايات المتحدة. من جهته، تحدث السفير الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف عبر «تويتر» عن «تقدم بطيء لكن مستمر». ويشارك في المناقشات ممثلون عن الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران. وتهدف إلى تحديد عقوبات يجب على واشنطن إلغاؤها وتدابير يجب على طهران اتخاذها للعودة إلى الالتزام بالاتفاق. وفي واشنطن، أكد بايدن، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا في واشنطن ليل الجمعة - السبت، أنّ قرار إيران الجمعة، في شأن زيادة إنتاج اليورانيوم المخصب، «لا يُساعد إطلاقاً» في إنهاء الجمود. وقال: «نحن رغم كل شيء راضون لرؤية أن إيران تُواصل المشاركة في المناقشات حول كيفية المضي قُدُماً وما هو مطلوب للسماح لنا بالعودة إلى (الاتفاق النووي)... من دون أن نقدم تنازلات لسنا على استعداد لتقديمها»، لكن «أعتقد أنّ من السابق لأوانه معرفة النتيجة، لكننا سنستمر في النقاش». وفي تراجع جديد عن التزاماتها، بدأت طهران تخصيب نظير اليورانيوم 235 بنسبة تصل إلى 60 في المئة في مفاعل ناتانز.

وكالة الطاقة الذرية تؤكد أن إيران بدأت إنتاج يورانيوم مخصب حتى درجة نقاء 60%

روسيا اليوم....المصدر: وكالات... قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، السبت، إن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60% في محطتها بنطنز، مؤكدة بذلك تصريحات المسؤولين الإيرانيين. وأوضحت الوكالة أنه وفقا لإيران، فإن مستوى التخصيب بلغ 55.3%، وقد أخذت الوكالة عينة للتحقق من ذلك. وفي وقت سابق من الجمعة أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن بلاده بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في منشأة نطنز بعد أيام من العطل الذي أصاب هذا الموقع. كما ذكر رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن علماء إيرانيين تمكنوا من الحصول على كمية يورانيوم مخصب بنسبة 60%. وقبل ذلك أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الخميس، أن بلاده ستوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% و60% في حال رفع العقوبات عن إيران، مضيفا أنه في حال عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي لن تكون نسبة التخصيب في إيران أعلى من 3.67%.

مسؤولون إيرانيون يرتدون ملابس عمال النظافة للحصول على لقاحات «كورونا»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... تجاوز بعض المسؤولين في إدارة مدينة عبدان جنوب غربي إيران الطوابير إلى مقدمتها للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، مما أثار انتقادات اليوم (السبت)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وتم إعطاء هؤلاء المسؤولين اللقاحات التي كانت مخصصة في الأصل لعمال جمع القمامة والنفايات. ورد وزير الصحة سعيد نمكي بسخط وطالب بالفصل الفوري لهؤلاء المسؤولين واتخاذ إجراءات قانونية ضد جميع المتورطين في الفضيحة، وفقًا لتقارير إعلامية اليوم. ووفقًا للتقارير، فإن بعض كبار المسؤولين كانوا يرتدون ملابس مثل عمال جمع القمامة للحصول على جرعة لقاح. ودفعت إدارة البلدية بقولها بأن المسؤولين أرادوا فقط تقليل مخاوف الموظفين من التطعيم. وبدأت عمليات التطعيم بطيئة في إيران، التي يبلغ عدد سكانها 83 مليون نسمة وتعاني من أزمة اقتصادية بسبب العقوبات الأميركية. لهذا السبب تم استيراد مليوني جرعة فقط من اللقاح من الصين وروسيا والهند حتى الآن. في الوقت الحالي، تعطى الأولوية للتطعيم للأطباء وأطقم التمريض والأشخاص الموجودين في دور الرعاية وعمال جمع القمامة. وطلبت إيران أمس (الجمعة) من روسيا 6 ملايين جرعة من لقاح «سبوتنيك في»، لكن من غير الواضح متى ستصل إلى البلاد. كما أنه من غير الواضح متى يمكن استخدام اللقاحات المطورة محليا، والتي لا تزال في مرحلة الاختبار. من المقرر أن تبدأ التطعيمات الجماعية في منتصف سبتمبر (أيلول).

بايدن: «من السابق لأوانه» الحديث عن نجاح المفاوضات مع إيران

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أن «من السابق لأوانه» معرفة ما إذا كانت المحادثات غير المباشرة التي بدأتها الولايات المتحدة مع إيران ستنقذ الاتفاق بشأن برنامجها النووي. وأكد بايدن أن إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة الذي أعلنت عنه إيران الجمعة في تراجع جديد عن التزاماتها الدولية، لا يساعد «إطلاقًا» في الخروج من المأزق. وأضاف الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا في واشنطن «نحن رغم كل شيء راضون لرؤية أن إيران تواصل المشاركة في المناقشات» التي تجري منذ الأسبوع الماضي في فيينا حول برنامجها النووي. وقال «أعتقد أن من السابق لأوانه معرفة النتيجة، لكننا سنستمر في النقاش». وأعلنت إيران الجمعة أنها بدأت بتخصيب نظير اليورانيوم 235 بنسبة تصل إلى 60 في المائة في تراجع جديد عن التزاماتها تجاه المجموعة الدولية القلقة من طموحاتها النووية. يأتي إعلان إيران بدء التخصيب بنسبة مرتفعة في وقت تجري محادثات في فيينا بإشراف الاتحاد الأوروبي لإنقاذ هذا الاتفاق الذي عرقله قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب منه أحاديا عام 2018. يرى بايدن أن سياسة «الضغوط القصوى» ضد إيران التي اعتمدها سلفه شكلت فشلا ذريعا، ويقول إنه يريد العودة إلى الاتفاق النووي لكن بشروط تعتبرها طهران غير مقبولة. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي الذي تعود له كلمة الفصل في قرارات البلاد في مجال السياسة النووية، وافق على مفاوضات فيينا لكنه حذر الأربعاء من أنه لن يسمح بأن «تطول».

إيران تعلن استخلاص أول كميات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 %

لندن - طهران: «الشرق الأوسط».... بدأت إيران استخلاص أول كميات من نظير اليورانيوم 235 المخصب بدرجة نقاء 60 في المائة في منشأة نطنز، في خطوة كبيرة تقربها من مستوى 90 في المائة اللازم لصنع أسلحة نووية وذلك ردا على انفجار في الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم ألقت مسؤوليته على إسرائيل. وأشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي إلى قانون ملزم للحكومة، أقره البرلمان الإيراني في ديسمبر (كانون الأول)، تحت عنوان «الخطوة الاستراتيجية لرفع العقوبات الأميركية»، بهدف دفع إدارة جو بايدن إلى طاولة التفاوض لإحياء الاتفاق النووي تحت الضغط. وبموجب القانون رفعت إيران، نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة، في الأيام الأولى من تولي بايدن، وأنتجت أول 55 كيلوغراما، قبل أن تقرر تعليق العمل بالبرتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار رغم توصلها إلى اتفاق مع الوكالة الدولية لإتاحة التحقق من الأنشطة الحساسة. وقال صالحي «قالوا لنا كونوا حذرين في تنفيذ القانون، وأرادوا أن نتقدم في المفاوضات بحسن النية، لكنهم في نهاية المطالب قاموا بأعمال دفعونا بهذا الاتجاه». وأوضح «الأربعاء أصدرنا أوامر لتدشين التخصيب بنسبة 60 في المائة، والخميس حصلنا على أول كميات»، مضيفا «ننتج حوالي تسعة غرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة في الساعة... لكن علينا أن نعكف على ترتيبات لخفض الإنتاج إلى خمسة غرامات في الساعة». وأضاف صالحي أن علماء نطنز لا يزالون «يعملون على طريقة نصب سلسلتي أجهزة الطرد المركزي» المخصصة لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة. وصرح «هكذا، إنتاجنا من اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، سيتراجع (كما يبدو): يمكن أن ينتقل من 9 غرامات (في الساعة) حاليا إلى 6 غرامات»، وتابع «إننا ننتج الآن (اليورانيوم المخصب) بنسبة 20 في المائة بالتزامن مع إنتاج 60 في المائة مع هاتين السلسلتين»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال صالحي للتلفزيون الرسمي «الآن يمكننا تخصيب اليورانيوم بأي درجة نقاء نريد» في تلميح ضمني إلى إمكانية ذهاب إيران أبعد من 60 في المائة. تمثل الخطوة الإيرانية، قفزة كبيرة على التزامات الاتفاق النووي الذي لا يسمح سوى بتخصيب 3.67 في المائة، بينما تجري أطراف الاتفاق النووي، مباحثات في فيينا خلف الأبواب المغلقة، في محاولة لإيجاد سبل أحياء الاتفاق النووي، يقضي بموجبه رفع العقوبات الأميركية، مقابل التزامات إيران ببنود الاتفاق النووي. وإذا تم الإبقاء على وتيرة إنتاج تسعة غرامات لكل ساعة، بشكل غير منقطع، فسيلزم إيران 322 يوما لكي تنتج حوالي 70 كلغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، الذي يمكن أن يتيح في ختام دورة تخصيب جديدة (تكون مدتها رهنا بقوة الآلات المستخدمة) الحصول على الحجم الحساس البالغ 25 كلغم من نظير اليورانيوم 235 المخصب بنسبة 90 في المائة، اللازمة لصنع قنبلة نووية واحدة، بحسب معايير الحد من انتشار الأسلحة النووية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن من أجل تحقيق ذلك يجب أن تكون لدى إيران كمية كافية من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، وهو ما لا تملكه حاليا، لكنه قد يكون في المتناول خلال سنة. وحسب التقرير الأخير الذي نشرته الوكالة الدولة للطاقة الذرية حول هذا الموضوع بلغ مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، في منتصف فبراير (شباط) 17.6 كلغم، غير أن صالحي أكد الأسبوع الماضي، أن بلاده أنتجت بالفعل، 55 كيلوغراما بعدما بدأت إنتاجه في يناير (كانون الثاني) الماضي. وتفيد دراسات غربية أن 260 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، يمكن استخلاص 56 كيلوغراما بنسبة 90 في المائة منها لتطوير أسلحة نووية. وفي وقت سابق، قال رئيس البرلمان محمد قاليباف إن العلماء الإيرانيين تمكنوا من إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة الساعة 12:40 صباحا بالتوقيت المحلي (08:10 بتوقيت غرينتش). وكتب قاليباف في تغريدة على حسابه بموقع تويتر «أعلن بكل فخر أنه في تمام الساعة 12 و40 دقيقة بعد منتصف الليلة الماضية... تمكن العلماء الإيرانيون الشباب بعون الله من إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة». وأضاف أن «عزم الشعب الإيراني يخلق المعجزات وسوف يحبط كل المؤامرات» حسب ما نقلت رويترز. وكان الرئيس حسن روحاني، قد قال الأربعاء، إن قرار زيادة التخصيب بنسبة 60 في المائة، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، يأتي ردا على عملية تخريب من جانب إسرائيل في موقعها النووي الرئيسي في نطنز يوم الأحد. ولم تصدر إسرائيل، التي تعارض الاتفاق النووي، تعليقا رسميا على ما حدث في نطنز. وقال روحاني «ما أعلنا عن تنشيط أجهزة الطرد المركزي من الجيل السادس، ورفع تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة رد على أعمالكم الخبيثة». وجاء تفجير الأحد الماضي في منشأة نطنز، غداة أوامر وجهها روحاني عبر التلفزيون الرسمي، لتشغيل سلسلة من أجهزة الطرد المركزي، من الجيل السادس (آي آر 6)، بمناسبة اليوم الوطني للصناعة النووية الإيرانية. وعبرت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الأطراف الأوروبية الثلاثة (إلى جانب روسيا والصين وإيران) في اتفاق فيينا، عن «قلق بالغ» بعد إعلان إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن زيادة نسبة التخصيب. في بروكسل، قال المتحدث باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو أمس إن هذا «تطور مقلق للغاية». وأضاف «من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي، لا يوجد تفسير موثوق به أو مبرر غير عسكري لهذه الخطوة». والخميس صرح روحاني أن «المخاوف» التي أعربت عنها الترويكا الأوروبية «لا أساس لها»، وقال «لا نسعى للحصول على القنبلة الذرية»، ومع ذلك قال إيران لوقف هذه «الدوامة الخطرة»، يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب السابقة بعد الانسحاب من الاتفاق النووي. بدوره، قال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني إن بداية التخصيب بنسبة 60 في المائة «للاستخدامات السليمة» و«مؤشر واضح على تقدم قدرات البلاد» و«رسالة صريحة لمن يكيد ضدها». وأضاف «هذا يعني أن حركة البلاد، لا تتوقف باغتيالات العلماء النوويين والتخريب في المراكز النووية». كما حرص واعظي على توظيف الخطوة الإيرانية للنيل من خصوم إدارة حسن روحاني في الداخل الإيراني، وكتب في تويتر أنه «رد على جميع الأشخاص الذين قالوا إن الصناعة النووية تعطلت بعد الاتفاق النووي»، وأضاف «قالت الحكومة عدة مرات إن الاتفاق النووي لم ولن يمنع تقدم الصناعة النووية»....

إيران تكشف هوية المسؤول عن انفجار «نطنز» وتسعى لاعتقاله... أعلنت أن رضا كريمي فر إلى خارج البلاد قبل الحادث

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن التلفزيون الإيراني، اليوم (السبت)، تحديد هوية المسؤول عن الانفجار في منشأة نطنز النووية الذي استهدف تخريب شبكة الكهرباء في المنشأة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وإلحاق الضرر بعدد من أجهزة الطرد المركزي. وقال: «جرى تحديد هوية مرتكب هذا التخريب، وهو رضا كريمي»، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف أن الرجل البالغ من العمر 43 عاماً فر من إيران قبل انفجار (الأحد) الماضي الذي ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل، وتعهدت بالرد. وقال التلفزيون: «الخطوات اللازمة والقانونية لاعتقاله وإعادته إلى البلاد جارية». وردت إيران على هذا الهجوم بتكثيف تخصيب اليورانيوم بنقاء بنسبة 60 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من سقف التخصيب المنصوص عليه في الاتفاق النووي التي تبلغ 3.67 في المائة، حسب ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية»...

 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,076,729

عدد الزوار: 6,933,871

المتواجدون الآن: 106