"صلوا من أجلي".. تغريدة خامنئي تشغل محللي المخابرات...قاليباف يتهم وزير الخارجية بـ «التبعية»... انتقادات لظريف في البرلمان...

تاريخ الإضافة الإثنين 10 أيار 2021 - 5:04 ص    عدد الزيارات 1007    التعليقات 0

        

ظريف يكشف: قدمنا معلومات لأميركا بالتنسيق مع سليماني...

العربية نت....دبي – مسعود الزاهد.... بعد الضجة التي أثارها التسجيل الصوتي المسرب لانتقادات ظريف لتدخل قاسم سليماني في السياسة الخارجية الإيرانية مؤخرا، كشف وزير الخارجية الإيراني مفاجأة أخرى بشأن قاسم سليماني، مؤكداً في مقابلة مع قناة فرنسية عن تقديم معلومات لواشنطن بالتنسيق مع سليماني. ونشر موقع "جماران" الإصلاحي الإيراني، مقابلة لظريف، أجريت ضمن وثائقي تحت عنوان "الاستراتيجي الإيراني قاسم سليماني" لصالح قناة فرنسية يقول فيها: "قبل الهجوم الأميركي على العراق، تفاوضت ثلاث مرات مع الأميركيين، مرتين قبل الهجوم ومرة أخرى بعد ذلك". كما أضاف وزير الخارجية الإيراني في الفيديو: "وفي جميع تلك المفاوضات كنا نقدم معلومات وآراء وجميعها بالتنسيق مع قاسم سليماني، وكنت آنذاك سفير إيران في الأمم المتحدة". ورغم أنه يتحدث عن تقديم المعلومات لواشنطن، إلا أنه قال: "عارضنا إجراء أميركا ضد العراق، وقلنا لهم ما سيحدث في المستقبل، وهذا ما حدث".

أجوبة غير مقنعة

من ناحية أخرى، حضر اليوم الأحد، وزير الخارجية الإيراني، اجتماعا للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية للبرلمان الإيراني لتقديم إيضاحات حول "ملفه الصوتي المسرب"، وعبر محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان وعدد من النواب عن احتجاجهم الشديد ضده، مهددين إياه بتلقي "رد سريع" من البرلمان. وقالت لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، إن أجوبة ظريف حول التسريب الصوتي لم تكن مقنعة. وفي التسجيل المسرب، وجه محمد جواد ظريف، في حوار مع أحد الصحافيين الإيرانيين، انتقادات غير مسبوقة لهيمنة العسكر، خاصة قاسم سليماني على سياسة إيران الخارجية، قائلا إن بعض هذه السياسات، بما في ذلك تلك المتعلقة بسوريا، كانت محصلة "إرادة روسيا". كما قال إن الحكومة الإيرانية فضلت "ميدان المعارك" التابع للحرس الثوري على "الدبلوماسية"، واتهم قاسم سليماني كقائد "ميدان" أضر بالدبلوماسية المتبعة من قبل حكومة روحاني.

فيينا.. ضغط روسي إيراني على واشنطن لتقديم تنازلات

يحاول الأوروبيون التوسط لحل ما تبقى من خلافات بين الطرفين الأميركي والإيراني

دبي - العربية.نت.... في اليوم الثالث من انطلاق الجولة الرابعة للمفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا، أفادت مراسلة "العربية"، اليوم الأحد، بانتهاء اجتماع بين الوفد الإيراني والدول الأوروبية الثلاث والمنسق الأوروبي أنريكي مورا، وبعد ذلك انتقل الأوروبيون إلى فندق الوفد الأميركي للاجتماع بهم. وأشارت إلى مخاوف أوروبية من تعثر المفاوضات قبل نهاية الشهر، مؤكدة أن الروس والإيرانيين يمارسون ضغوطا على الأوروبيين والأميركيين للتسريع في هذه المفاوضات، وللضغط على الوفد الأميركي لتقديم مزيد من التنازلات. كما اجتمعت اللجان الثلاث منذ الصباح لصياغة النقاط التي تم الاتفاق عليها تباعا، فيما يحاول الأوروبيون التوسط لحل ما تبقى من خلافات بين الطرفين الأميركي والإيراني على أمل الوصول إلى توافق في ختام هذه الجولة.

بعد 21 مايو

وكان السفير الروسي ميخائيل أوليانوف قال ردا على المنسق الأوروبي للمحادثات بأن استمرار المفاوضات بعد تاريخ 21 من مايو سيعقّد المفاوضات الجارية حالياً. وتهدد إيران بإنهاء تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن عمليات التفتيش النووي إذا لم يتم إحراز تقدم في المحادثات بشأن رفع العقوبات الأميركية وقضايا أخرى بحلول أواخر مايو. وتشير الأنباء الواردة من فيينا إلى أن الجانب الأميركي في المفاوضات يصر على تفكيك جميع أجهزة الطرد المركزي المتطورة وبيعها خارج إيران كشرط للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران مقابل رفع معظم العقوبات.

هل تكون الجولة الأخيرة؟

وكان إنريكي مورا، قد قال إنه يأمل أن تكون هذه الجولة الأخيرة من المحادثات لكن ما زالت هناك عقبات. يشار إلى أنه من المتوقع أن تستمر محادثات فيينا التي انطلقت أمس بجولتها الرابعة حول الاتفاق النووي أكثر من أسبوع على خلاف ما جرى في الجولات السابقة. وعلى الرغم من التصريحات المتفائلة التي أدلى بها عدد من المسؤولين الأوروبيين وحتى الأميركيين والإيرانيين على مدى الأيام الماضية، إلا أن الجميع مجمع على عدم سهولة العراقيل التي تواجه هذا الملف، لا سيما مسألة العقوبات، فيما بدأ الوقت يلعب كعنصر ضاغط على المشاركين، لا سيما وأن البرلمان كان أقر سابقا قانونا يتيح رفع تخصيب اليورانيوم، ومنع عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمنشآت النووية في البلاد.

مفاوضات فيينا.. تحليل يحذر من تجاهل دور إيران في "الإرهاب"

الحرة – واشنطن.... طهران توفر ملاذا آمنا للقاعدة..... يقول تحليل نشره موقع "ليبرتي نيشن" إن الاتفاق النووي مع طهران "لم يعالج مسألة رعاية طهران للإرهاب"، وهو ما على إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أخذه بعين الاعتبار في المفاوضات غير المباشرة التي تحصل حاليا مع إيران. وكان تقرير لوكالة استخبارات الدفاع "DIA"، قد كشف أن إيران تحتضن عددا من قادة تنظيم القاعدة الإرهابي. ويوضح التقرير الذي صدر في إبريل، وتم تقديمه للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، مؤخرا، أن "عددا من قادة القاعدة يتمركزون حاليا في إيران، بينما لا يزال زعيم التنظيم أيمن الظواهري مختبئا بعيدا عن الأنظار". وأشار إلى أن طهران توفر "ملاذا آمنا للقاعدة"، وهو ما سيمكن هذا "التنظيم الإرهابي من الاستمرار بأعماله في جميع أنحاء العالم"، بحسب موقع "ليبرتي نيشن". وكان وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو، قد قال في يناير الماضي "إن تنظيم القاعدة لديه موطن جديد، وهو إيران، وبما يعطي لهذا التنظيم الذي أوجده أسامة بن لادن الفرصة لاكتساب القوة والقدرات" التي يحتاجها لنشر ممارساته حول العالم. وأضاف في حديثه لنادي الصحافة الوطني، أن "القدرة على التخطيط والتنسيق والتوجيه لعمليات القاعدة في جميع أنحاء العالم، تكون أسهل عندما تجدها نفسها في سرير آمن ودافئ في موطنها الجديد، في إيران". وأكد بومبيو أن طهران منحت قادة تنظيم القاعدة "حرية أكبر في الحركة تحت إشرافهم، وهو ما جعل القاعدة تعتمد مكان قيادتها المركزية من داخل إيران". ووجود القاعدة في إيران يعطيها قدرة أكبر على التعاون مع التنظيمات الإرهابية الرديفة لها، مثل ما يسمى "تنظيم داعش في ولاية خراسان"، وهو التنظيم الذي يتمركز في باكستان وأفغانستان. كما يقوم قادة القاعدة الموجودون في إيران بالإشراف بشكل مباشر مع الجماعات الإرهابية التابعة لها التي تنشط في القارة الإفريقية، خاصة مع حركة الشباب التي ولا تزال تسيطر على أجزاء كبيرة من الأراضي الصومالية وتشن بانتظام هجمات على أهداف حكومية وعسكرية ومدنية في مقديشو وكثير من المدن الكبرى في البلاد.

محلل: إيران دعمت التنظيمات والميليشيات وتعاملت مع العصابات والقتلة.... بدأت منذ التسعينيات.. علاقة إيران بتنظيم القاعدة "ليست سرا"

قال محللون ومختصون بالشأن الإيراني، ومعارضون إيرانيون إن المعلومات التي كشفها وزير الخارجية الأميركي بومبيو بشأن ارتباط القاعدة بإيران "ليست سرا" وإن النظام الإيراني معروف برعايته للتنظيم المتطرف منذ سنوات. ويذكر تقرير "DIA" بمخاطر استمرار تأثير القاعدة على العديد من الشباب في الشرق الأوسط، من أجل دفعهم إلى استهداف المصالح أو أهداف أميركية أو حتى غربية، والتي كان آخرها ما حصل في قاعدة بينساكولا الأميركية، عندما قام ضابط سعودي متدرب بإطلاق النار من مسدس على عسكريين أميركيين خلال فصل دراسي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين قبل أن يلقى مصرعه برصاص الشرطة. وما يشكل تهديدا أيضا هو استخدام القاعدة للاتصالات عبر الإنترنت من أجل التنسيق لمثل هذه الهجمات.

"صلوا من أجلي".. تغريدة خامنئي تشغل محللي المخابرات وتفتح باب التكهنات عن صحته

الحرة – واشنطن.... خامنئي لديه القرار الحاسم في داخل إيران بما يتعلق بالاتفاق النووي.... ينشغل محللو المخابرات الأميركية والإسرائيلية في الإجابة عن تساؤلات حول الحالة الصحية لمرشد الثورة الإيراني، علي خامنئي، منذ أن نشر تغريدة، الأربعاء يطلب فيها من أنصاره الصلاة من أجله، ليكون السؤال الأبرز: .هل يقترب خامنئي من الموت؟ وكيف سيؤثر على ذلك على مفاوضات الاتفاق النووي؟ وفق تحليل لشبكة فوكس نيوز الأميركية. يقول تحليل "فوكس نيوز"، إن الإجابة عن هذا التساؤل قد يعني الكثير لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، خاصة في الوقت الذي تجري فيه الولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة، لإعادة طهران للامتثال للاتفاق النووي لعام 2015. واستأنف دبلوماسيون يمثلون الدول الكبرى في فيينا، الجمعة، مباحثاتهم حول البرنامج النووي الإيراني سعيا الى إنجازها بحلول نهاية مايو لانقاذ الاتفاق بعد تصعيد كبير بين الولايات المتحدة وإيران مدة ثلاث سنوات. ونقل التحليل عن مصادر أن المحادثات بين الجانبين قد تتوصل إلى اتفاق وشيك، فيما ناقش محللون في الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، الحالة الصحية لخامنئي. ورغم انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وفرض عقوبات على طهران، إلا أن إيران مستمرة في برامجها وسياساتها القمعية داخل وخارج البلاد، وفي حال العودة إلى الاتفاق النووي بصورته القديمة، فهذا قد يعني بدء "العد التنازلي لحرب جديدة في الشرق الأوسط"، بحسب ما تراه إسرائيل. ولهذا فإن تغريدة خامنئي لها أهمية كبرى، ورغم ما قد تتوصل إليه التفاوضات في فيينا، إلا أن خامنئي لديه الكلمة الأخيرة، والحسم في القرار الأخير في طهران. باتريك كلاوسون، مدير الأبحاث في معهد واشنطن، قال إنه من الصعب معرفة ما إذا كان المرشد الأعلى لإيران سيوافق على الاتفاق النهائي أم لا، إذ أنه كان قد تخلى في 2009 عن اتفاق حول الملف النووي. ويضيف أن هذا الأمر يبقي واشنطن حذرة فيما ستوافق عليه أو سترفضه فيما يتعلق بالصفقة، إذ أنها لن تصبح نهائية من دون قرار من خامنئي. وتهدف مباحثات فيينا إلى إحياء كامل لـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، لمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018. عومير كرمي، محلل في معهد واشنطن أيضا، قال إن تغريدة خامنئي تتعلق بشكل أكبر ببعد ديني، خاصة وأنها دعوة تتزامن مع "ليلة القدر"، مشيرا إلى أن الحديث عن مرض خامنئي وصحته منتشر منذ سنوات. ما أثار التكهنات حول صحة خامنئي، أن التغريدة الأولى لم تكن تحمل أي إشارات لـ"ليلة القدر"، ولكن بعد ساعات تم حذف التغريدة الأولى وإضافة تغريدات تحمل هاشتاق ليلة القدر، وهو ما اعتبره كرمي نوعا من خطأ القائمين على إدارة حسابات شبكات التواصل الاجتماعي للمرشد الأعلى لإيران. وفي ديسمبر الماضي، قال الصحفي الإيراني محمد أحوازي على حسابه في تويتر أن "مصادر إيرانية تتحدث عن تدهور صحة خامنئي"، مضيفا أن "مقربين من خامنئي خائفون جدا على وضعه الصحي هذه المرة". وأشار إلى أن المصادر أكدت "أن مهام وصلاحيات مكتب المرشد الإيراني انتقلت إلى نجله مجتبى خامنئي الذي يشرف على عدة دوائر أمنية واستخباراتية في إيران". وذكر أحوازي أنه "من غير الواضح حتى الآن سبب تدهور صحة خامنئي هل بسبب معاناته من سرطان البروستات أو نتيجة مرض آخر". تأتي هذه الأنباء بعد 6 سنوات من إجراء المرشد الإيراني جراحة ناجحة في غدة البروستاتا. وخلال العام الماضي، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن معركة محتدمة تدور داخل أروقة النظام في إيران بشأن اختيار خليفة لخامنئي (81 عاما) في قرار من شأنه أن يحدد مصير إيران على مدى العقود المقبلة. وذكرت أن هناك مرشحين محتملين لخلافة خامنئي، هما مجتبى البالغ من العمر 51 عاما والذي يواصل الدراسة الدينية المتقدمة في الحوزة الدينية في قم، والآخر هو المتشدد إبراهيم رئيسي، رئيس القضاء الذي خسر الانتخابات الرئاسية لعام 2017 لصالح روحاني.

تقرير: إيران تضغط لرفع العقوبات عن مصارفها

الحرة / ترجمات – واشنطن.... تعرضت العملة الإيرانية لانهيارات متكررة بسبب العقوبات.... في المحادثات المنعقدة في فيينا، والتي ترمي إلى استعادة الاتفاق النووي مع إيران القوى العالمية، تضغط طهران بقوة لمنح صناعتها المصرفية تخفيفا مضمونا وقاطعا للعقوبات الأميركية، وفق تقرير نشره موقع بلومبيرغ الأميركي، الأحد. ونقل الموقع عن، عبد الناصر همتي، محافظ البنك المركزي الإيراني قوله إن "رفع العقوبات المفروضة على البنك المركزي والبنوك الإيرانية، وأي تحويل أموال بينها وبين البنوك الأجنبية الكبرى ونظام سويفت، يحتاج إلى التحقق". وقال همتي للموقع إن مسؤولين من البنك المركزي يشاركون بشكل مباشر في المحادثات لضمان أن تكون إزالة العقوبات الأميركية ملموسة. واستؤنفت المفاوضات في فيينا، الجمعة، في محاولة لإعادة بناء اتفاق عام 2015 الذي أبرمته طهران ومجموعة من ست دول رائدة. ويقول موقع بلومبيرغ إن المقرضين العالميين يخشون من مخالفة اللوائح والمخاطرة بفرض غرامات بملايين الدولارات، لهذا فإن أغلبهم لم يتعامل مع النظام الإيراني حتى بعد تخفيف العقوبات، ما جعل المصرفيين الإيرانيين يقولون إن رفع العقوبات لم يسهل عملهم كثيرا. وظل النظام المصرفي الإيراني معزولا إلى حد كبير لعقود عن التمويل العالمي، بسبب العقوبات وفشله في الوفاء بالمعايير الدولية، وقال مسعود غلامبور المحلل في مصرف "نافين انتفث بنك" الذي يتخذ من طهران مقرا له لبلومبيرغ إنه "عندما بذلت المصارف الإيرانية جهودا لفتح فروع لها في دول أخرى، كانت لا تزال تجد أنها لا تستطيع العمل بسهولة على الإطلاق". وقال الموقع إن "الضغط يمارس أيضا في واشنطن، حيث حثت شركات وول ستريت، الخميس، إدارة بايدن على تخفيف عبء امتثالها للعقوبات التي فرضها ترامب على الخصوم، بما في ذلك إيران. وتقدر شركة LexisNexis Risk Solutions أن المؤسسات المالية في الولايات المتحدة وكندا أنفقت 42 مليار دولار في عام 2020 على الامتثال للوائح الجرائم المالية - والتي تشمل العقوبات وجهود مكافحة غسل الأموال. والهدف من مباحثات فيينا إحياء كامل لـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، التسمية الرسمية للاتفاق النووي، المبرم في 2015 لمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في 2018.

إيران: انتقادات لظريف في البرلمان وأربيل تنفي ضلوعها باغتيال سليماني

موسكو: عدم التوصل لاتفاق بحلول 21 الجاري يعرِّض «مسار فيينا» للخطر

الجريدة....غداة تصريحات متفائلة اطلقها الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني وتحدث فيها عن التوصل إلى تفاهم مع القوى الكبرى لرفع العقوبات الأميركية الرئيسية عن طهران، حذر رئيس البرلمان الإيراني المتشدد محمد باقر قاليباف، فريق بلاده في مفاوضات فيينا، الذي يقوده نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، مما أسماه بـ«خداع الأطراف المتفاوضة». وقال قاليباف عقب جلسة مغلقة عقدها البرلمان لمساءلة وزير الخارجية محمد جواد ظريف بشأن مستجدات المباحثات غير المباشرة مع واشنطن حول إحياء الاتفاق النووي، إضافة إلى تصريحاته المسربة التي هاجم فيها «الحرس الثوري» والقائد الراحل قاسم سليماني، إن «طهران تسعى عبر المفاوضات التي تجريها في فيينا ضمن الجولة الرابعة منذ يوم الجمعة الماضي، إلى الرفع الكامل والعملي للعقوبات الأميركية». واعتبر رئيس البرلمان أن «ما جاء بالتسجيل الصوتي المسرب لظريف، حول ثنائية الميدان العسكري والميدان السياسي، يتعارض مع المصالح الوطنية الإيرانية». ودافع قاليباف، القائد السابق بـ»الحرس الثوري»، عن دور سليماني، مشدداً على أن «قائد فيلق القدس الراحل، تمكن من تعزيز القوة الميدانية والدبلوماسية لإيران في المنطقة وإحباط مؤامرات الأعداء»، ولافتاً إلى «ضرورة الحفاظ على الوحدة والصوت الواحد في إيران من أجل أن تحقق مفاوضات فيينا الجدية في نتائجها». وفي رسالة تطمين على ما يبدو للقوى الغربية قبيل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 18 يونيو المقبل، جدد قاليباف تعهد إيران بأنها «لن تتأخر ولو ساعة واحدة في تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي في حال رفع العقوبات والتحقق من الآثار الاقتصادية العملية لذلك». لكنه شدد في الوقت نفسه على أن «العدو عليه أن يعلم أن إيران لن تبقى في انتظار رفع العقوبات وهي تمتلك زمام المبادرة»، ناصحاً إياه بـ»تنفيذ التزاماته ورفع العقوبات من دون تأخير بدلا من التسويف في المفاوضات وعرض مطالب غیر واقعية، فالتأخير سيجعل الثمن الذي يدفعه الطرف المقابل للعودة إلى الاتفاق النووي أكبر». في موازاة ذلك، رأى رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان مجتبى ذو النور أن «تسريبات ظريف أحدثت انشقاقاً داخل صفوف داعمي إيران»، معتبرا أنها «دفعت بروسيا والصين إلى إدارة ظهرهما لفريق إيران المفاوض في فيينا». كما اتهم ذو النور ظريف بالترويج لمقولة أن إيران يحكمها العسكر، متسائلاً عن كيفية تسريب التصريحات التي كان من المفترض أن تبقى سرية حتى نهاية ولاية الحكومة الحالية في أغسطس المقبل.

مستقبل فيينا

في غضون ذلك، كشف مندوب روسيا في محادثات فيينا ميخائيل أوليانوف، أن الجهود الدولية تستهدف التوصل لتفاهم بشأن الاتفاق النووي الإيراني بحلول 21 مايو الجاري. وأوضح أوليانوف أنه سيتم مواصلة التفاوض حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول 21 مايو، لكن المخاطر ستكون أكبر، في إشارة إلى انتهاء صلاحية اتفاق مؤقت عقدته حكومة روحاني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للالتفاف على قانون البرلمان الإيراني الذي يقضي بتقليص التفتيش الدولي على المنشآت النووية.

تقرير سليماني

إلى ذلك، نفى جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، أمس، تورطه في عملية اغتيال الجنرال قاسم سليماني في بغداد يناير 2020، بعد اتهام تقرير نشره موقع «ياهو نيوز»، ضباطا أكرادا وقوة من مكافحة الإرهاب في الإقليم بالمشاركة في العملية. وقال التقرير إن إسرائيل ساعدت الولايات المتحدة في تصفية سليماني الذي كان يقود «فيلق القدس» الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، من خلال مشاركة ثلاثة أرقام هواتف خلوية، استخدمها في اتصالاته.

قاليباف يتهم وزير الخارجية بـ «التبعية»....ذو النور لظريف: لماذا تكذب وتخدع المواطنين بتشويه التاريخ؟..... إجراءات ظريف «أحدثت انشقاقاً داخل صفوف داعمي إيران»!

الراي.... بعد عاصفة الجدل التي أطلقتها تصريحاته المسربة في الداخل كما في الخارج، عقد مجلس الشورى الإيراني اجتماعاً مغلقاً، لبحث التسريب الصوتي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، إضافة لمجريات محادثات فيينا المتعلقة بالاتفاق النووي. وخلال الجلسة، اتهم رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، ظريف، بشكل غير مباشر بالتبعية للغرب رداً على ما جاء في التسجيل المسرب، من اتهامات بهيمنة العسكريين، لا سيما قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، على سياسة البلاد الخارجية. بدوره رأى رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان مجتبى ذو النور، أن إجراءات ظريف، «أحدثت انشقاقاً داخل صفوف داعمي إيران». وأشار ذو النور إلى أن هذه الإجراءات «دفعت بروسيا والصين إلى إدارة ظهريهما لفريق إيران المفاوض في فيينا». وقال: «التسجيل الصوتي لظريف يتعارض مع المصالح الوطنية، وإذا كانت الحكومة تتهم الصهاينة بتسريبه فمن حق البرلمان التساؤل حول كيفية تغلغل الصهاينة داخل مؤسسة حكومية». وتوجه ذو النور لظريف قائلاً: «لديك صوت عسكري واحد فقط من أصل خمسة أصوات في مجلس الأمن القومي، فلماذا تقول إنه تم التضحية بالديبلوماسية لأجل الميدان العسكري؟ لماذا تستهدف الميدان وتروج بأن العسكريين من يحكمون إيران؟ ليس لدى الحكومة الاقتصاد المناسب، لقد تركت المنطقة، فكيف تريد الحصول على مكاسب من العدو عبر تجويع الشعب؟ لماذا تكذب على المواطنين وتخدعهم بتشويه التاريخ»؟ ...وكان ظريف قال إن النظام الإيراني فضّل «الميدان»، أي نشاط الحرس الثوري، على «الديبلوماسية»، متهماً سليماني بالإضرار بالديبلوماسية الخارجية لحكومة الرئيس حسن روحاني. كما اتهم قائد «فيلق القدس» الذي اغتيل في الثالث من يناير العام الماضي، بمرافقة موسكو في جهودها لتدمير إنجازات إدارة روحاني. وفي ما يتعلق بمحادثات فيينا، حاول رئيس البرلمان «حصاد» إنجاز المفاوضات النووية، معتبراً أنها من صنع البرلمان. وقال إن القانون الاستراتيجي الخاص برفع العقوبات «فتح المجال للصناعة النووية وزود فريق التفاوض بالقدرة التفاوضية اللازمة»....

«تفاؤل» أوروبي بـ«تفاهم» لإحياء «النووي» خلال 10 أيام

الشرق الاوسط.....فيينا: راغدة بهنام.... قرابة العشرة أيام تفصل المفاوضين في فيينا عن التاريخ الذي حددوه لأنفسهم للوصول لتفاهمات تعيد العمل بالاتفاق النووي مع إيران، من دون أن تعلن حتى الآن أي اختراقات في المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران. ولكن الطرف الأوروبي لم يفقد الأمل بعد بإمكانية التوصل لاتفاق قبل ذلك التاريخ الذي ينتهي فيه الاتفاق التقني الموقَّع بين طهران و«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» لإكمال عمليات التفتيش. وتهدد إيران بوقف عمليات التفتيش بشكل كامل وتدمير أشرطة الفيديو التابعة للمنظمة الدولية، التي تسجل منذ فبراير (شباط) الماضي النشاطات في المواقع النووية، في حال لم يكن هناك توافق سياسي لإعادة العمل بالاتفاق النووي. ورغم أن رئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي أبدى في تصريحات نقلتها عنه «وكالة الأنباء اليابانية» قبل يومين، ليونة لجهة إمكانية تمديد التاريخ التقني ذلك في حال الضرورة، فإن المتفاوضين ما زالوا يأملون بالتوصل لحل قبل ذلك التاريخ. ورأى السفير الروسي ميخائيل أوليانوف الذي يرأس الوفد الروسي للمفاوضات النووية، أن تمديد عملية التفاوض بعد 21 من مايو «ممكن» ولكن يهدد بتعقيد العملية، وقال رداً على منسق المحادثات أنريكي مورا الذي أشار قبل يوم إلى أنه «لا تاريخ محدداً» لانتهاء المحادثات: «ليس هناك تاريخ محدد، ولكن الهدف هو إكمالها بحلول 21 من مايو. يمكن إكمال المفاوضات بعد هذا التاريخ، ولكن في هذه الحالة تزداد الشكوك والمخاطر»، ليضيف أنه من «الجيد أن جميع الوفود في فيينا تعي ذلك». وكان مورا أبدى تفاؤلاً بإمكانية التوصل لاتفاق بحلول ذلك التاريخ، رغم قوله أن لا تاريخ محدداً لانتهاء المفاوضات، ولكنه تحدث أيضاً عن شعور «لدى المشاركين بإلحاح» مسألة الوقت. ويتخوف المتفاوضون ليس فقط من انتهاء مهلة الاتفاق بين طهران و«المنظمة الدولية للطاقة الذرية»، ولكن أيضاً من اقتراب بدء الحملات الانتخابية الرئاسية التي يخشى المتفاوضون من أن تشتت العملية الجارية في فيينا. وتبدأ الحملات الانتخابية في إيران بين 28 مايو إلى 16 يونيو (حزيران)، بعد أن يكون قد أعلن عن أسماء المرشحين المقبولة طلباتهم. وما زالت اللجان الثلاث التي تعمل تواجه مصاعب، وإن كان عمل اللجنة التي تدرس رفع العقوبات الأميركية متقدماً أكثر من اللجان الأخرى. والعائق الأساسي في هذه اللجنة يتعلق بالعقوبات على البنك المركزي الإيراني التي فرضتها إدارة ترمب السابقة، والتي تتعلق بتمويل الإرهاب. وقد أبدت واشنطن استعداها لرفع تلك العقوبات للسماح لطهران بالاستفادة «لأقصى حد» من العودة للاتفاق، ولكن إيران تطالب بالتأكد من رفع العقوبات التي تسمح لها بالعودة للنظام المالي العالمي. ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن حاكم المصرف المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، قوله إن «رفع العقوبات عن البنك المركزي والمصارف الإيرانية ونظام سويفت وأي معاملات مالية بينها وبين البنوك الدولية، يجب أن يتم التأكد منها». ويرافق الوفد الإيراني المفاوض منذ الجولة الأولى مسؤولون من البنك المركزي للتأكد من أن رفع هذه العقوبات مشمول في المحادثات. وقال همتي لـ«بلومبرغ» في رد مكتوب بحسب الموقع، إن المسؤولين من البنك المركزي الإيراني «منخرطون» في محادثات فيينا، وأضاف: «نحن سنتأكد من رفع العقوبات هذه بطريقتنا الخاصة»، قبل أن يضيف أنه «شخصياً لديه أمل من سير المفاوضات»، في العاصمة النمساوية. وتواجه لجنة العمل الثانية التي تدرس الالتزامات النووية الإيرانية، أيضاً عقبات أكبر تتعلق بمصير أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي ركبتها إيران في مفاعلها النووية والقادرة على إنتاج يورانيوم مخصب بمستوى نقاوة عال يقربها من إنتاج قنبلة نووية. ويسعى الأميركيون للحصول على تأكيدات أن إيران ستدمر التكنولوجيا النووية المتطورة التي حصلت عليها منذ عام 2018، فيما ترفض إيران التخلي عنها بسهولة. والصعوبات الأكبر قد تكون أمام لجنة العمل الثالثة التي تدرس تنسيق وتطبيق الخطوات العملية على الأرض بعد الاتفاق عليها، في وقت ما زالت إيران تصر على «التأكد» من رفع العقوبات الأميركية قبل أن تفي بالتزاماتها النووية. وتكثفت أمس الجهود الدبلوماسية في فيينا والزيارات الأوروبية المكوكية بين الإيرانيين والأميركيين لنقل رسائل من الوفدين، فيما تنعقد لجان الخبراء الثلاث منذ الصباح حتى ساعات المساء منذ اليوم الأول من بدء الجولة الرابعة يوم الجمعة الماضي، على أمل حل العقبات التي ما زالت موجودة قبل اختتام الجولة الحالية من المفاوضات. في طهران، اعتبر رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، أمس، «تقلبات» تشهدها المفاوضات الجارية منذ مطلع الشهر الماضي، دليلاً على «جديتها»، وقال: «يوماً نسمع تقدم المفاوضات وفي يوم آخر، نسمع عن نشوب خلافات، كلها تظهر جدية المفاوضات».

15 مسؤولاً أميركياً يكشفون «الخطة السرية» للقضاء على سليماني

إسرائيل ساعدت في تعقب هواتف الجنرال الإيراني خلال الساعات الحاسمة

لندن: «الشرق الأوسط»... كشف 15 مسؤولاً أميركياً، حالياً وسابقاً، لموقع «ياهو نيوز»، تفاصيل «الخطة السرية» لإدارة دونالد ترمب في عملية القضاء على مسؤول العمليات الخارجية لـ«الحرس الثوري»، الجنرال قاسم سليماني، بضربة جوية في محيط مطار بغداد الدولي، مطلع العام الماضي. ويشير التقرير الجديد إلى مشاركة وحدة القوات الخاصة الأميركية «قوة دلتا»، التي تقوم بعمليات خاصة في مكافحة الإرهاب، تحرير الرهائن، وثلاث طائرات درون مزودة بصواريخ «هيلفاير»، وقدم «جهاز مكافحة الإرهاب» في كردستان العراق، يد العون، في إطار ضمان جهود التصويب على هدف ما من مسافة بعيدة في طياتها مواجهة مع مجموعة متنوعة من العوامل البيئية، منها الرياح، في ظل حرص «قوة دلتا» على تجنب التخمين. وأفاد مسؤول أميركي بأن فرقاً إسرائيلية تعاونت على مدى ست ساعات سبقت الهجوم، مع نظرائهم في قيادة العلميات الخاصة الأميركية، في تعقب هواتف سليماني، التي كانت أرقامها بحوزة الإسرائيليين ومرورها للأميركيين، ما ساعد في تعقب أثره وهاتفه الحالي في بغداد، وفقاً لـ«ياهو نيوز». ناقش المسؤولون الأميركيون أربعة خيارات لقتل سليماني: إما الاستعانة بفريق تكتيكي على الأرض لمهاجمة سيارته، أو تنفيذ تفجير باستخدام عبوة ناسفة مستهدفة، أو شن ضربة جوية لقتل القائد الإيراني، طبقاً لما ذكره مسؤول عسكري حالٍ ومسؤول سابق بالإدارة. وسرعان ما اتفق المسؤولون بعد مناقشات مكثفة على خيار الضربة الجوية، الأمر الذي جاء بمثابة مفاجأة للمسؤولين بقيادة العمليات المشتركة. في أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2019، بدأ عملاء «قوة دلتا» وأعضاء آخرون بقوة العمليات الخاصة في التسلل إلى داخل بغداد في مجموعات صغيرة. قوات «جهاز مكافحة الإرهاب» الكردي، الذين «لعبوا دوراً محورياً» في عملية قتل سليماني، كانوا قد بدأوا بالفعل في اختراق مطار بغداد الدولي بحلول ذلك الوقت، ورسخوا وجودهم هناك متخفين في صورة عاملين مسؤولين عن الأمتعة وأفراد بفرق العمل الأخرى في المطار. وتطلبت هذه العملية المعقدة «نشراً كبيراً لأفراد»، طبقاً لما ذكره مسؤول عسكري أميركي. حسب التقرير، كان ثلاثة فرق من «قوة دلتا» يختبئون داخل مطار بغداد، قبل لحظات من وصول الهدف قاسم سليماني، وتخفى أفراد القوة في شكل عمال صيانة، واتخذوا مواقعهم داخل مبانٍ أو مركبات قديمة على جانبي الطريق. وتمركز أفراد فرق القناصة الثلاثة على مسافة تتراوح ما بين 600 و900 ياردة عن «منطقة القتل»، الطريق القادم من المطار، وحرصوا في إطار ذلك على محاوطة هدفهم من ثلاثة جوانب أثناء مغادرته المطار. وكان لدى أحد القناصين منظار رصد مزود بكاميرا تولت بث الموقف مباشرة إلى السفارة الأميركية، حيث كان يوجد قائد «قوة دلتا» وفريق الدعم المعاون له. وبعد تأخير لعدة ساعات، هبطت طائرة سليماني قادمة دمشق، منتصف الليل، بينما حلقت ثلاث طائرات أميركية من دون طيار. أثناء تحرك الطائرة بعيداً عن المدرج نحو جزء مغلق من المطار، عمد أحد العملاء الأكراد والمتخفي في صورة أحد أفراد الطاقم الأرضي بالمطار إلى توجيه الطائرة للتوقف على المدرج. وعندما خرج الهدف من الطائرة، كان من الحاضرين اثنان من العملاء الأكراد من قوة «جهاز مكافحة الإرهاب» متخفيين في صورة عمال حمل الأمتعة، وذلك للتأكيد على هوية الهدف. في تلك اللحظة، ركب الجنرال الإيراني ومرافقوه سيارتين، انطلقتا نحو «منطقة القتل»، حيث كان قناصة «دلتا» في انتظاره. تحركت السيارتان بينما كانت إحداهما تقل سليماني نحو الشارع لمغادرة المطار. كانت فرق القناصة الثلاثة التابعة لـ«قوة دلتا» على أهبة الاستعداد، بينما تركزت أصابعهم بهدوء على زناد الأسلحة التي يحملونها. ومن فوقهم، كانت ثلاث طائرات من دون طيار تحوم في سماء الليل، حسب «ياهو نيوز». بجانب ذلك، كان أفراد من وحدة سرية تابعة للجيش تعرف باسم «قوة عمل أورانج» موجودين على الأرض في بغداد تلك الليلة، حسب المسؤول العسكري، موفرين بذلك ما يعرف باسم «مفاتيح تحكم» للمعاونة في استهداف الأجهزة الإلكترونية الخاصة بسليماني فيما يشكل الجانب التكتيكي من العملية. مع تحرك السيارتين نحو «منطقة القتل»، أطلقت الطائرات من دون طيار صواريخ استهدفت الموكب. وبالفعل، أصاب صاروخا «هيلفاير» سيارة سليماني ودمراها، بينما أسرع قائد السيارة الثانية في محاولة منه للفرار. وانطلق قائد السيارة بالفعل لمسافة 100 ياردة قبل أن يضغط فجأة على مكابح السيارة عندما اشتبك معه أحد القناصة من «قوة دلتا» ويطلق النار على السيارة. وفي اللحظة التي توقفت السيارة على الطريق، انطلق صاروخ «هيلفاير» ثالث نحوها ليفجرها إلى حطام. بدأت النقاشات حول خيار مقتل سليماني بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي قبل ثلاثة أعوام، لكن الأمور قد اتخذت منحى أشد خطورة بداية من منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، ومع تصاعد التوترات عبر أرجاء المنطقة، تلقى مسؤولو مجلس الأمن الوطني «اتصالاً من القيادة يبلغهم أنه عليهم التأكد من توافر خيارات» قتل سليماني في ذلك الوقت تقريباً. وذكرت نائبة مستشار الأمن القومي للشرق الأوسط حينذاك، فيكتوريا كوتس: «كنا نتعقب سليماني عن قرب شديد، وكان لديه ميل للسفر إلى مكان ما لتحدث بعدها أشياء بالغة السوء للولايات المتحدة». وبالفعل، بدأت مجموعة صغيرة من المسؤولين الأميركيين عقد اجتماعات منتظمة لمناقشة الخيارات المحتملة لقتل الجنرال الإيراني. وجرى إرسال هذه الخطط إلى مكتب ترمب بعد تسبب هجوم صاروخي من عناصر تعمل بالوكالة عن إيران في مقتل مقاول أميركي في شمال العراق أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2019، حسبما أفاد مسؤولون بارزون سابقون بالإدارة. وكان قتل مواطن أميركي على يد إيران بمثابة خط أحمر لترمب، وأسهم هذا الحادث في دفعه لعقد العزم على قتل سليماني، طبقاً لما نقلت «ياهو نيوز» عن مسؤولين سابقين.

المسؤولون الأميركيون

مع اقتراب ساعة الصفر، احتشدت مجموعة صغيرة من المسؤولين في واشنطن داخل غرفة العمليات للإعداد للضربة، بينما كان وزير الدفاع مارك إسبير، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، ووزير الخارجية مايك بومبيو، يراقبون الوضع من داخل مقر البنتاغون. أما الرئيس ترمب، الذي كانت لديه وصلة سمعية بغرفة العمليات، فقد تابع الأمر من داخل منتجع «مار ألاغو» برفقة مستشار الأمن الوطني أوبريان. وفي كلمة ألقاها في وقت لاحق أمام متبرعين جمهوريين في «مار ألاغو»، وصف ترمب نفسه بأنه كان ينصت إلى مسؤولين عسكريين أثناء عملية القتل، كانوا يراقبون العملية من خلال «كاميرات على بعد أميال في السماء»، تبعاً لتسجيل صوتي لكلمته جرى تسريبه لاحقاً إلى «سي إن إن» و«واشنطن بوست». وقال ترمب: «إنهما معاً سيدي»، مشيراً إلى وصف سليمان ونائب رئيس «الحشد الشعبي»، أبو مهدي المهندس. وأضاف: «سيدي، إنهم على بعد دقيقتين و11 ثانية». وقال: «دقيقتان و11 ثانية فقط أمامهما في الحياة، سيدي. إنهم داخل السيارة، إنها سيارة مدرعة. أمامهم الآن، سيدي، حوالي دقيقة واحدة في الحياة. 30 ثانية. 10.9.8...». ثم فجأة دوى صوت انفجار. وقال ترمب إن أحد المسؤولين أبلغه بعد ذلك: «لقد قتلوا، سيدي». إلا أن ترمب أغفل ذكر واحدة من التفاصيل بالغة الأهمية. ذكر اثنان من المسؤولين الأميركيين أنه بعد الضربة، سار عميل كردي متخفٍ في صورة ضابط شرطة عراقي باتجاه حطام سيارة سليماني، والتقط صوراً وسارع إلى أخذ عينة حامض نووي على منديل ورقي للتأكد من هوية القتيل، قبل أن يتحرك سريعاً مبتعداً عن موقع الحادث، واختفى تحت ظلمة الليل.

 

 

 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,236,714

عدد الزوار: 6,941,607

المتواجدون الآن: 107