أهمية اقتصادية ونفطية.. إقليم خوزستان الإيراني "شعلة تذمر" شعبي...قمع انتفاضة الأحواز على عاتق القوات «الأكثر فتكاً في طهران»..

تاريخ الإضافة الإثنين 26 تموز 2021 - 5:35 ص    عدد الزيارات 1195    التعليقات 0

        

قمع انتفاضة الأحواز على عاتق القوات «الأكثر فتكاً في طهران»..

استمرار الاحتجاجات التضامنية في مدن إيرانية عدة والشرطة تعلن إصابة 4 من عناصرها..

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... كشفت مصادر مطلعة أن وحدات القوات الخاصة المكلفة بقمع الحراك الاحتجاجي في الأحواز (جنوب غربي إيران) ضد سياسة تحويل مجرى الأنهار تضم الوحدات «الأكثر فتكاً في طهران» لمواجهة الاحتجاجات، في وقت تحولت فيه المسيرات الاحتجاجية إلى مناوشات بين قوات الأمن والمحتجين في عدة مدن، على أثر تشديد الأجواء الأمنية، بموازاة اتساع نطاق الاحتجاجات التضامنية في مختلف المدن الإيرانية، التي انتقلت من النصف الغربي في البلاد إلى أقصى الشمال الشرقي. واندلعت احتجاجات في المدن العربية في الأحواز قبل 10 أيام في أعقاب استياء عام ضرب المنطقة منذ نحو شهر على جفاف نهر الكرخة، الأمر الذي تسبب في أزمة بيئية حادة في هور الحويزة الحدودي مع العراق، قبل أن يتوسع نطاق الأزمة إلى جميع المدن والقرى الواقعة بالقرب من نهر الكرخة. وتلقي السلطات باللوم على ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار، لكن نواب مدينة الأحواز في البرلمان يوجهون أصابع الاتهام إلى مشروع تحويل مجرى الأنهار المسمى «بهشت آباد» الهادف إلى ضبط تدفق المياه في سهل الأحواز الخصب، ونقلها إلى الهضبة الإيرانية، خاصة مدينة اصفهان، لأهداف منها تبريد مصانع الفولاذ المنتشرة في المحافظة الحساسة. وجرى تداول مقاطع فيديو في وقت متأخر السبت من أجواء ملتهبة في أحياء من مدينة الأحواز وميناء معشور. وأفاد ناشطون في المدن الكبيرة والصغيرة في محافظة الأحواز بأن شوارع أغلب المدن شهدت مواجهات بسبب الانتشار المكثف لقوات خاصة من الشرطة الإيرانية. وأشارت وكالة «فارس» إلى أن مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على سيارة للشرطة في مدينة الفلاحية (شادكان)، ما أدى إلى جرح 4 من قوات الشرطة. وشهدت مدينة بجنورد، مركز محافظة خراسان الشمالية، تجمعات احتجاجية، بموازاة احتجاجات مماثلة في مدينة سقز بمحافظة كردستان (غرب البلاد)، قبل أن تمتد إلى مدينة إيلام، مركز محافظة إيلام شمال الأحواز، وذلك بعد ساعات من احتجاجات مماثلة في مدينة تبريز، كبرى المدن في الشمال الغربي، لتنضم بذلك إلى محافظات طهران ويزد وبوشهر ولورستان وأصفهان والبرز. وعبرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، الجمعة، عن قلقها إزاء الوفيات والإصابات وعمليات الاحتجاز واسعة النطاق خلال الأيام السبعة الماضية في الأحواز، المحافظة التي يشكل العرب أغلبية سكانها البالغ عددهم 5 ملايين، بحسب تقرير الأمم المتحدة. ودعا المرشد الإيراني، علي خامنئي، الجمعة، المسؤولين إلى معالجة الأزمة، قائلاً إنه لا يمكن توجيه اللوم لأناس يحتجون على نقص المياه. وفي ترديد لموقف خامنئي، قال الرئيس حسن روحاني، أول من أمس: «باستثناء قلة، يمارس الناس حقهم القانوني في التظاهر»، حسب «رويترز». ورفضت الخارجية الإيرانية، السبت، انتقادات باشليت، وعدتها تدخلاً في شؤونها الداخلية. ولم تعلن السلطات حتى الآن العدد الإجمالي للمعتقلين والقتلى. وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، السبت، أنها تمكنت من تحديد هوية 10 قتلى و102 معتقل. وقالت مصادر مطلعة من الأحواز لـ«الشرق الأوسط»، طلبت عدم الإفصاح عن هويتها لأسباب أمنية، إن التعزيزات التي وصلت في وقت سابق من هذا الأسبوع تتكون من 3 كتائب من القوات الخاصة في الشرطة الإيرانية، وتتدخل في الأوقات المتأزمة ولفض الاحتجاجات، في تعزيز للقوات الخاصة المتمركزة شمال غربي مدينة الأحواز. وقال أحد المصادر إن الكتيبة الأساسية التي تقود حالياً القوات الخاصة في مختلف مدن محافظة الأحواز هي وحدة القوات الخاصة «نوبو» المكلفة بالقيام بمهام خاصة في الأوقات المتأزمة في مختلف أنحاء إيران، والتي تتميز باللون الأسود للأزياء والعربات الخاصة، وتخضع مباشرة لقائد القوات الخاصة، الجنرال حسين كرمي، القيادي السابق في «الحرس الثوري». وقال مصدر آخر إن الوحدة «الأكثر فتكاً» بين القوات التي انتشرت بداية الأمر في المدن العربية تسمى كتيبة «المساندة والدعم 201»، وتتخذ من العاصمة طهران مقراً لها. وبعد ساعات من وصولها، انتشرت مساء الأحد في مدينة الخفاجية، بؤرة الاحتجاجات، في غرب مدينة الأحواز، قبل أن تباشر في وقت متأخر الأحد عمليات القضاء على التجمعات الاحتجاجية، والتصدي لمسيرات المحتجين، واستمرت العملية حتى وقت متأخر من فجر الاثنين. وجرى الأحد تداول عدة مقاطع فيديو في عدة مناطق إيرانية، من حركة قافلة سيارات ومعدات القوات الخاصة. ووردت تقارير، الاثنين، عن نقل قوات إضافية عبر مطار الأحواز. وأظهرت مقاطع فيديو من المدينة في وقت متأخر الأحد إطلاق النار والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين من قبل عناصر القوات الخاصة، بعد ساعات من دخول القوات الخاصة إلى المدينة. ومساء الأربعاء، جرى تداول مقطع فيديو يظهر حافلة «راتق» المصفحة في دوار «الشهداء» وسط الخفاجية، وهي مجهزة بكاميرات، ونظام تشويش على الاتصالات، وتحليل للبيانات، وخراطيم مياه، وأجهزة لرش الروائح الكريهة والألوان ضد المتظاهرين، والإنذار الصوتي. وبوسعها نقل 21 عنصراً من قوات القناصة، وإطلاق الغاز المسيل للدموع والخرطوش. وقد كشفت عنها السلطات لأول مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، بعد أربع سنوات من العمل، بهدف استخدامها ضد التجمعات الاحتجاجية التي تشهد مشاركة مكثفة يصعب على قوات الأمن اختراقها. وبحسب المصدر، فإن الكتيبة «هي الأكثر فتكاً ووحشية في إيران»، وهي تقوم بمهام لإخماد الاحتجاجات في المناطق الحيوية بالعاصمة طهران. أما الكتيبة الثالثة، فهي وحدة القوات الخاصة في مدينة خرم آباد، مركز محافظة لرستان (شرق الأحواز)، التي تعد بمثابة قوات مساندة للقوات الخاصة في الأحواز في الأوقات المتأزمة. وبعد انتقادات واسعة في إيران، تراجعت الوحدة نسبياً من مدينة الخفاجية مساء الاثنين، لكنها عادت وانتشرت الثلاثاء. وكانت أجهزة الأمن المحلية بدورها تشن حملة اعتقالات في مختلف مناطق المدينة والقرى المجاورة لها. ولم تشهد مدينة الخفاجية أي خسائر قبل وصول وحدات القوات الخاصة من الشرطة الإيرانية إلى المدينة بعد اتساع نطاق الاحتجاجات السلمية ضد تجفيف مجرى نهر الكرخة وهور العظيم الحدودي مع العراق. وفي وقت لاحق، وجهت محكمة في المدينة تهماً إلى 20 موقوفاً، قبل نقلهم إلى سجون كبيرة في مدينة الأحواز. وقالت مصادر إن الاعتقالات تصل إلى 100 شخص كل ليلة. وطلبت لبعض الموقوفين، ممن لم توجه إليهم تهم بعد، كفالة مالية على الأقل ملياري ريال لإطلاق سراحهم. وعلى مدى الأسبوع الماضي، استغل المحتجون تراجع درجات الحرارة في الليل للخروج في مسيرات سلمية للتعبير عن مطالبهم الحيوية. وتحولت المسيرات الليلية إلى مناوشات مع القوات الأمنية في الأحياء القديمة من المدن العربية، بسبب قطع الطرق المؤدية إلى وسط المدن باستخدام الكتل الخرسانية، وإقامة حواجز ونقاط تفتيش كثيرة. وتواصل السلطات قطع إنترنت الموبايل. وفي الوقت نفسه، تقطع الإنترنت في كل منطقة تشهد نزول المحتجين إلى الشارع. ووسط صعوبة الارتباط، تناقل ناشطون مقاطع فيديو من تصدي قوات الأمن والشرطة للمحتجين في مدن الأحواز وميناء معشور مستخدمة الرصاص الحي. وفي المقابل، عرقل محتجون في الأحياء الهامشية للمدن الكبيرة حركة السير في الطرق السريعة. إلى ذلك، حشدت قوات «الحرس الثوري»، وذراعها «الباسيج»، عناصرها من مختلف المدن والقرى في المحافظة الجنوبية للمشاركة في مسيرة نظمتها أمس في مدينة الخفاجية ضد «مثيري الشغب ومخربي الأموال العامة». وقال ناشط من الأحواز، طلب عدم الإشارة إلى اسمه، إن «السلطات تصب الزيت على النار؛ هنا ليست طهران، والناس متمسكة بمواصلة الاحتجاجات السلمية ضد نهب المياه».

أهمية اقتصادية ونفطية.. إقليم خوزستان الإيراني "شعلة تذمر" شعبي...

الحرة – واشنطن... عطش في خوستنان الإيرانية يشعل غضبا واسعا... تشهد منطقة خوزستان، في إيران، منذ أكثر من أسبوع، مظاهرات عارمة بسبب النقص في التزود بالمياه الشروب، بينما تضرب البلاد أسوأ موجة جفاف منذ نصف قرن، وسط تراجع المؤشرات الاقتصادية جراء العقوبات المفروضة على النظام، بالإضافة إلى الوضع الصحي المتدهور الذي أفرزه وباء كورونا.

محور الاقتصاد

بالنسبة لإيران، تعد خوزستان مقاطعة محورية، وفق موقع "أويل برايس"، كونها أكبر منطقة منتجة للنفط والغاز في البلاد. وتقع معظم احتياطيات النفط الخام الإيراني التي على اليابسة (حوالي 86 في المائة) في حوض خوزستان الواقع على الحدود الجنوبية الغربية للعراق. وجذبت المنطقة اهتمامًا دوليًا في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب افتتاح خط أنابيب نفط جديد عبر إيران، مما سيسمح لطهران بالالتفاف على مضيق هرمز، وفق الموقع ذاته. لكن من شأن الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، أن تضع عقبة كبيرة أمام قدرات التصدير الإيرانية على المدى القصير. وتبلغ مساحة مقاطعة خوزستان 63213 كيلومتر مربع في جنوب غرب إيران، على الحدود مع العراق والخليج. والأهواز هي عاصمة هذه المحافظة ومدنها عبادان، بهبهان، دزفول، خرمشهر، بندر إمام، شوش (سوسة)، مسجد سليمان، أنديمشك، ماه شهر، رامهرموز ، عميدية، شوشتار، إيزه، حويزة، آقا دجاري، شادجان، وسوسانغريد. ويمكن تقسيم مقاطعة خوزستان إلى منطقتين، وهي السهول، والمناطق الجبلية. والأراضي الزراعية بها خصبة، وتقع بشكل رئيسي في غرب المحافظة، والتي تروى بنهر كارون والكرخة والجراحى. وتتدفق هذه الأنهار الثلاثة الكبيرة والدائمة فوق الإقليم بأكمله مما يساهم في خصوبة الأرض. ويعتبر نهر كارون، الأكبر في إيران، بطول 850 كيلومترًا ، ويتدفق إلى الخليج الفارسي عبر هذه المقاطعة.

خطورة الوضع

استمرت الاحتجاجات على نقص المياه في محافظة خوزستان لمدة ثمانية أيام مع انضمام الآلاف إلى الاحتجاجات في مقاطعات أخرى بما في ذلك شهار محل، وبختياري، وأصفهان، ولورستان، وبوشهر المجاورة. وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات المتظاهرين وهم يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام". وأظهرت مقاطع أخرى إطلاق نار واشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في ماهشهر وخوزستان وأليجودارز بمحافظة لورستان. وأشار مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى الانتشار الواسع لشرطة مكافحة الشغب، خصوصا في إيزه، حيث هتف المتظاهرون بشعارات مناوئة لعلي خامنئ. وخوزستان، من المناطق القليلة في إيران التي تقطنها أقلية كبيرة من السكان العرب. وسبق لسكان المحافظة أن اشتكوا من تعرضهم للتهميش. وفي 2019، شهدت خوزستان احتجاجات مناهضة للحكومة طالت أيضا مناطق أخرى من البلاد، وهو السيناريو الذي يتخوف منه النظام الإيراني. وتراقب طهران عن كثب الاحتجاجات الجارية لأن خوزستان معروفة بآرائها المستقلة وقدرتها على الانتفاض ضد الحكومة. ومن الواضح أن بدء الاحتجاجات والمظاهرات على المياه في خوزستان "علامة على أن بدء شعلة تذمر واسع في البلاد" وفق موقع "أويل برايس". ووفق المصدر ذاته، يبدو أن القادة الإيرانيين غير قادرين على فهم أن استخدام العنف أو تجاهل مطالب المحتجين ليست حلولا حقيقية. وبدأت طهران تشعر بالقلق، خاصة بعد أن دعا المتظاهرون علنًا إلى إنهاء النظام الديني في إيران واستهدفوا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بشكل مباشر.

تخوف من انزلاق الأوضاع

ردا على ذلك، قال الرئيس حسن روحاني الخميس الماضي، إن على أهالي خوزستان استخدام القنوات القانونية للتعبير عن احتجاجهم وعدم السماح باختطاف قضيتهم من قبل "الأعداء" الذين قد يستخدمون الأسلحة النارية لقتل الناس. وقال الرئيس لإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، الذي سيتولى منصبه في 3 أغسطس أيضا إنه سيعين "حاكما خاصا" سيكون له مقعد في مجلس الوزراء عندما يتولى منصبه لحل مشاكل خوزستان. وأفادت وسائل إعلام أن السلطات رفعت تدفق المياه من سد الكرخة في أنديمشك شمال خوزستان من 75 مترا مكعبا في الثانية إلى 160 مترا مكعبا في الثانية، لتصل إلى الأراضي الزراعية والمستنقعات المتضررة من نقص المياه في جنوب المحافظة. كما أفادت وسائل الإعلام الرسمية ووكالات الأنباء أن الحرس الثوري والجيش النظامي يحاولان نقل المياه في شاحنات صهريجية إلى المناطق الأكثر تضرراً من نقص المياه. ويؤشر ذلك، وفق وسائل إعلام معارضة، إلى تخوف النظام من أن تؤدي الاحتجاجات في خوزستان إلى انزلاق الأوضاع خصوصا وسط تراجع المؤشرات الاقتصادية وتذتب الخدمات الصحية جراء ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وفيما يتهم مسؤولون إيرانيون "انتهازيين" و"مثيري شغب" بإطلاق النار على المتظاهرين وعناصر الأمن، قالت منظمات حقوقية دولية الجمعة إن قوات حفظ النظام استخدمت "القوة المفرطة" ضد المحتجين، وأن حصيلة الضحايا أعلى من الأرقام الرسمية. ورأت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه في بيان، أنه من الأفضل لإيران أن تعالج مشكلة شح المياه بدلا من "قمع" الاحتجاجات.

الأهواز.. الاحتجاجات تتوسع وروحاني يعد بفتح السدود...

روحاني كان ألقى باللوم في أزمة شح المياه على ارتفاع درجة الحرارة وتراجع هطول الأمطار...

دبي - قناة العربية... وعد الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني بفتح سدود محافظة الأهواز، في ظل الاحتجاجات الواسعة في يومها العاشر والتي تشهدها مدن المحافظة وبعض المدن المجاورة، بسبب أزمة المياه الناجمة عن تحويل مجاري الأنهار وتشييد السدود. وكان روحاني ألقى باللوم في أزمة شح المياه على ارتفاع درجة الحرارة وتراجع هطول الأمطار، لكنه اضطر تحت توسع الاحتجاجات إلى التعهد بفتح السدود لمياه الشرب، فيما طالب سكان المحافظة التي تقطنها غالبية عربية، بـ"أفعال وليس مجرد أقوال لمعالجة الأزمة". وشارك المئات في تظاهرات في مدينة بوجنورد في محافظة خراسان شمال شرقي إيران. وجاءت هذه التظاهرات تضامناً مع تظاهرات الأهواز المستمرة، بسبب شح المياه والظروف المعيشية الصعبة. وفي تبريز شمال غربي البلاد، هاجمت قوات الأمن الإيرانية المحتجين تزامنا مع انطلاق حملة احتجاجات واسعة بالمدينة ما دفع قوات الأمن للتدخل وقمع المتظاهرين. كما انضمت مدينة الفلاحية إلى التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها الأهواز، حيث سُجلت اشتباكات بين المتظاهرين والأمن الإيراني. لم يكن ما شهدته محافظة الأهواز مؤخراً من أزمة مياه واحتجاجات أمراً غير متوقَّع. ففي عام 2015 حذّر عيسى كالانتاري، وزيرُ الزراعة الإيراني الأسبق من أن ندرة المياه سترغم 50 مليون إيراني أي ما يوزاي ستين في المئة من السكان على مغادرة البلاد. تقرير لوكالة "بلومبرغ" يعزو أسباب الجفاف إلى سوء الإدارة والفساد، محذرا من انفجار اجتماعي قد ينتج عن الأزمة.

الرياض تتريث في الرد على دعوة إيرانية لحضور تنصيب رئيسي

«عبداللهيان يجري اتصالات مع الجانب السعودي لمصلحة الرئيس المنتخب»

الجريدة.... كتب الخبر طهران - فرزاد قاسمي... أكد مصدر إيراني مقرب من أوساط الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، أن السعودية لم ترد حتى الآن على دعوة رسمية من وزارة الخارجية الإيرانية للمشاركة في تنصيب رئيسي، المقرر 5 أغسطس المقبل. وكانت صحيفة «اعتماد» الإيرانية أفادت، أمس الأول، بأن المملكة قد ترسل ممثلاً لها للمشاركة في حفل أداء الرئيس الجديد للقسم، مضيفة أنه سيتم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد ذلك. وقال المصدر لـ «الجريدة» إنه تم بالفعل توجيه دعوة إيرانية للرياض، لكن طهران لم تتلق أي رد، إيجابياً كان أو سلبياً، مبينة أن الإيرانيين بُلغوا عبر بغداد أن السعودية أجرت مشاورات مع مسؤولين عراقيين بشأن إمكانية إرسال وفد إلى طهران في 5 أغسطس. وكانت الصحيفة المذكورة أشارت إلى أن الدعوة الايرانية للمملكة قد تكون على جدول أعمال رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي خلال زيارته لواشنطن. وأضاف المصدر ذاته أن رئيسي المحسوب على التيار الأصولي يردد، في مجالس خاصة وعامة، أن أولويته الخارجية إعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، وأن مساعد رئيس البرلمان للشؤون الدولية أمير عبداللهيان، المرشح المحتمل لتولي الخارجية خلفاً لمحمد جواد ظريف، يقوم باتصالات مع الجانب السعودي لمصلحة رئيسي. وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قال، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن «المحادثات الثنائية بين إيران والسعودية مستمرة عبر القنوات الدبلوماسية»، مضيفاً: «نحن ملتزمون بمواصلة المشاورات لحل جميع الخلافات بين البلدين، وإذا كانت هناك حاجة لرفع مستوى الحوار وتم الاتفاق على ذلك فلا قيود لدينا».

إيران: مسلحون في الأهواز وتظاهرات بـ «أقاليم القوميات»

وزير خارجية قطر يبحث في طهران ملف أفغانستان والمصالحة السعودية ــ الإيرانية

الجريدة.....تسببت انتفاضة المياه التي بدأت في خوزستان بموجة تظاهرات في محافظات إيرانية تسكنها أقليات غير فارسية على بعد أيام من تسلم الرئيس الأصولي إبراهيم رئيسي سلطاته. في تطور جديد، أصيب، أمس، 4 من أفراد قوى الأمن الداخلي الإيراني جراء إطلاق النار عليهم من مسلحين مجهولين بجنوب غرب البلاد، في مدينة شادكان، بمحافظة خوزستان (الأهواز) التي تشهد منذ 10 أيام تظاهرات احتجاجاً على شح المياه وسط شكاوى من تمييز تتعرض له هذه المحافظة التي تعد موطناً لأقلية عربية كبيرة. وقالت وكالة "فارس"، المقربة من الحرس الثوري، إن "منفذي العملية كانا مسلحين اثنين، على متن دراجتين ناريتين، أطلقا النار على عناصر الشرطة في محطة وقود". وفيما تجددت التظاهرات مساء السبت ـ الأحد في مدن خوزستان، تحدث شهود عن استمرار الوجود الأمني المكثف في المحافظة. وقال أحد سكان مدينة الأهواز، لـ"رويترز": "لا يزال إنترنت الهاتف المحمول معطلاً وهناك قوات أمن في كل مكان". وتعتبر محافظة خوزستان ومركزها مدينة الأهواز المطلة على الخليج واحدة من أبرز مناطق إنتاج النفط في إيران وإحدى أغنى المحافظات الـ 31 في إيران، وهي من المناطق التي تقطنها أقلية كبيرة من العرب. كما سبق لسكان المحافظة أن اشتكوا من تعرضهم للتهميش من السلطات، وشهدت في 2019 احتجاجات مناهضة للحكومة طالت أيضاً مناطق أخرى من البلاد.

القوميات

وفي تطور آخر، خرج أمس الأول المئات من الإيرانيين في تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غرب إيران، التي تسكنها أغلبية من القومية الأذربيجانية، دعماً لاحتجاجات الأهواز. وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، عدداً كبيرا من المتظاهرين وهم يهتفون في شوارع تبريز بشعارات مثل "أذربيجان تدعم الأهواز" و"أذربيجان، الأهواز.. اتحاد، اتحاد". وكانت تظاهرات خرجت في لورستان التي تسكنها قومية اللور، حيث قال مسؤول بالشرطة، إن شاباً قتل بالرصاص وأصيب سبعة ليل الخميس ـ الجمعة، وألقى باللوم على "مناهضين للثورة" في أعمال العنف. وشهدت محافظة كردستان التي يسكنها أكراد تظاهرات محدودة كذلك. ونشرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية (AHRO) ومقرها في بروكسل، قائمة بأسماء أكثر من 350 معتقلاً أهوازياً، في حين نشرت وكالة "هرانا" التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانيين في الخارج، تقريراً يفيد بأنه تم التحقق حتى الآن من أسماء 9 أشخاص قتلوا في احتجاجات الأهواز إضافة إلى شاب قالت الشرطة إنه قتل في لورستان. ورفضت إيران، أمس الأول، انتقادات مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لإطلاق النار على المحتجين، واعتبرتها تدخلاً في شؤونها الداخلية. وكانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت عبرت عن قلقها إزاء الوفيات والإصابات وعمليات الاحتجاز واسعة النطاق في خوزستان. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان نقلته وسائل الإعلام الإيرانية، إن تعليقات باشليت "المتدخلة" و "غير الخبيرة والمتحيزة بشأن إدارة موارد المياه في البلاد لا تدخل في نطاق مسؤوليات المفوضة". وعلاوة على الجفاف، قال خطيب زاده إن العقوبات الأميركية "حالت دون نقل التكنولوجيا والاستثمار في قطاع المياه في خوزستان". وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت بياناً طالبت فيه السلطات الإيرانية بوقف استخدام الأسلحة والقوة ضد المحتجين.

روحاني ينتقد

في سياق آخر، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن القانون المعروف بقانون "رفع العقوبات وضمان المصالح القومية"، الذي تم تمريره في البرلمان الإيراني الذي يهيمين عليه الأصوليون عرقل مسار المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني وحال دون رفع العقوبات الدولية على بلاده. وأضاف روحاني، أن الحكومة الإيرانية توصلت إلى تفاهمات مع مجموعة 1+5 خلال المفاوضات النووية في فيينا، لكن قانون البرلمان منع الخارجية من الوصول إلى النتيجة النهائية، مؤكداً أنه لولا ذلك لكانت العقوبات رفعت في مارس الماضي. واعتبر أن عدم التصديق على قوانين "مجموعة العمل المالي" المعروفة بـ FATF أدى كذلك إلى خلق مشاكل جديدة لإيران رغم جهود الحكومة لحل هذا الملف. وأكد أن عدم انضمام طهران لمجموعة العمل المالي سيعرقل تعاونها المصرفي مع العالم حتى لو رفعت العقوبات.

عمان وقطر

إلى ذلك، أعلن الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي أن "الحوار مع الجيران" هو أولوية الدبلوماسية للحكومة الإيرانية القادمة، حسبما أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية. وخلال اتصال هاتفي مع سلطان عمان هيثم بن طارق مساء أمس الأول اعتبر الرئيس الإيراني المنتخب أن تطوير العلاقات مع سلطنة عمان هدف في متناول اليد في ضوء الثقة السياسية المتبادلة. وأمس التقى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن في طهران بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولين إيرانيين. وأفاد مصدر مطلع لـ"الجريدة" بأن بن عبدالرحمن سيبحث خصوصاً في طهران ملف أفغانستان نظراً إلى أن الدوحة تستضيف مفاوضات السلام الأفغانية وتجمعها علاقات جيدة مع "طالبان". وقال المصدر، إن الوزير القطري سيبحث كذلك مفاوضات فيينا النووية والمصالحة السعودية ـ الايرانية. وقال رئيسي، خلال استقباله بن عبدالرحمن، أمس، إن ايران أثبتت أنها «شريك موثوق وصديق يعتمد عليه». وأوضح رئيسي أن «دولتَي إيران وقطر شقيقتان وشريكتان إقليميتان»، وأن «لطهران مصلحة خاصة في العلاقات مع الدوحة»، مضيفاً أن «أولوية السياسة الخارجية للحكومة المستقبلية ستكون العلاقة مع الجيران». وشدد رئيسي على أن «السبيل إلى إرساء أمن واستقرار دائمين في المنطقة هو تعاون دول المنطقة وتبادل الثقة ورفض التدخل الأجنبي في المنطقة». من جانبه، هنأ وزير الخارجية القطري رئيسي بفوزه في الانتخابات، لافتاً إلى أن «قطر تسعى إلى التعاون لتعزيز العلاقات الثنائية والجهود المبذولة لضمان الأمن في المنطقة بالتنسيق مع جمهورية إيران الإسلامية».

إيران بلا ماء.. ولا حلول للاضطرابات..

إيلاف.. ربما تعجل مشكلة المياه بنهاية النظام الإيراني، إذ لا حلول علمية أو عملية لاستعادة المياه في إيران المفلسة مائيا، وهذه المشكلة باتت أزمة كبرى في منطقة الشرق الأوسط، بحسب تقرير لـ "العربية.نت". ونقلت "ذا تايمز" البريطانية عن خبير إيراني منفي قوله إن إيران "مفلسة مائيا" بعد سنوات من سوء الإدارة في ظل النظام الإيراني مما أثار احتجاجات دامية في جميع أنحاء البلاد واستياء في الشرق الأوسط. وقال كافيه مدني، العالم ونائب وزير البيئة السابق، الذي يعيش الآن في الولايات المتحدة للصحيفة، إن جميع مصادر المياه في البلاد - الأنهار والخزانات والمياه الجوفية - بدأت في الجفاف. واعترف وزير الطاقة الإيراني بأن البلاد تواجه أزمة غير مسبوقة، وأعرب المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي عن تعاطفه مع المتظاهرين قائلا: "لا يمكننا أن نلوم الناس حقًا". ولقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم في الاحتجاجات الأخيرة، التي بدأت في الأهواز التي عانت من بعض أسوأ الآثار، وفقًا لمنظمة العفو الدولية. واعتبرت الصحيفة أن أزمة المياه قد تتوسع في الشرق الأوسط، وأضافت أن نقص المياه في إيران يتكرر في جميع أنحاء المنطقة، حيث بدأت أنهار جنوب العراق تجف مرة أخرى على الرغم من جهود الترميم، ويعاني شرق سوريا أيضا من جفاف شديد. وفي أقصى الغرب، ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان لبنان، بما في ذلك مليون سوري وغيرهم من اللاجئين، فقد يفقدون الوصول إلى المياه الصالحة للشرب في الأسابيع الأربعة إلى الستة المقبلة، حيث بدأ نظام الضخ في الانهيار وسط نقص الوقود حسبما قالت اليونيسف. وقال مدني: "إن إيران مفلسة مائيا والاستهلاك أكثر من توافر المياه المتجددة". وأضاف أن على إيران التخطيط للعيش مع النقص. وتابع أنه لا يمكن لإيران استعادة أراضيها الرطبة وخزانات المياه الجوفية والأنهار بالكامل في فترة زمنية قصيرة. "لذلك، عليها أن تعترف بإفلاس المياه وتتوقف عن إنكار أن العديد من الأضرار أصبحت لا رجعة فيها". وبحسب الصحيفة كانت الأزمة متوقعة منذ سنوات. وفي عام 2005 ، كتب رضا أردكانيان، وزير الطاقة الحالي ورقة بصفته خبيرًا في إدارة المياه حذر فيها من أن استخراج المياه في إيران يمثل ضعف مستويات الاستدامة. ويشير الآن إلى أن الأزمة المتنامية تزامنت مع واحدة من أكثر الأعوام جفافاً منذ خمسة عقود، ويقول خبراء الأرصاد الجوية إن هطول الأمطار انخفض بنسبة تصل إلى 85%. ويتم استخدام الوقود الرخيص في ايران لتشغيل المضخات لاستخراج كميات هائلة من المياه الجوفية لدفع الزراعة في البلاد على نطاق واسع. وبحسب التقرير فإن إيران ليست الضحية الوحيدة. فقط تسبب الإفراط في استخراج المياه الجوفية في حدوث موجات جفاف في شرق سوريا وهو سلة الخبز في البلاد، بينما اشتكت كل من سوريا والعراق من السدود التركية التي تعيق تدفق نهري دجلة والفرات إلى بلاد ما بين النهرين. وكان لأزمة المياه في الشرق الأوسط آثار دبلوماسية حيث هددت مصر بالحرب إذا استمرت إثيوبيا في ملء سد النهضة الإثيوبي الكبير على النيل. وفي المقابل، عرضت إسرائيل مضاعفة كمية المياه المحلاة التي تبيعها للأردن كجزء من جهود الحكومة الجديدة لبناء العلاقات. وفي لبنان، ساهم سوء إدارة إمدادات الوقود في أزمة المياه. ودعم البنك المركزي الواردات لكن الدولار نفد الآن مما أدى إلى نقص واسع النطاق في المياه. وقال يوكي موكو، ممثل اليونيسف في لبنان أمس: "ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، لن تتمكن المستشفيات والمدارس والمرافق العامة الأساسية من العمل وسيضطر أكثر من أربعة ملايين شخص إلى اللجوء إلى مصادر المياه غير الآمنة والمكلفة، مما يضع صحة الأطفال وسلامتهم في خطر".

وزير الخارجية القطري يلتقي رئيسي في طهران

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مشاورات مع الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، في طهران أمس، في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، بعد أيام من زيارة قام بها للولايات المتحدة. وناقش آل ثاني مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف «آخر المستجدات على صعيد العلاقات الثنائية، إلى جانب أهم القضايا الإقليمية والدولية»، وفق ما أفادت الخارجية الإيرانية. وتأتي الزيارة القطرية لكل من العدوين اللدودين الولايات المتحدة وإيران، في وقت تخوض طهران وواشنطن مباحثات غير مباشرة لإحياء الاتفاق حول البرنامج النووي. وأتاح الاتفاق المبرم عام 2015، رفع العديد من العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. لكن الاتفاق بات مهدداً منذ قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب منه عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران بهدف تعديل سلوكها الإقليمي وضبط برنامج للصواريخ الباليستية. وردت الأخيرة بعد عام بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق. وبدأت إيران والأطراف التي لا تزال منضوية في الاتفاق (بريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين، وألمانيا)، مباحثات في فيينا مطلع أبريل (نيسان) بمشاركة أميركية غير مباشرة، بهدف التوصل إلى تسوية تقوم بشكل رئيسي على عودة واشنطن للاتفاق ورفع عقوباتها، مقابل عودة طهران لتنفيذ كامل التزاماتها. وتعهدت إدارة بايدن بأن تكون العودة للاتفاق النووي، منطلقاً للتواصل إلى اتفاق أطول مدى وأوسع يعالج أنشطة إيران الإقليمية والبرنامج الصاروخي، وهو ما ترفضه طهران. وأجريت ست جولات من المباحثات بين أبريل ويونيو (حزيران). وأكدت طهران أن استكمال المباحثات لن يتم قبل تولي المحافظ المتشدد رئيسي مهامه رسمياً مطلع أغسطس (آب) المقبل، خلفاً للرئيس المعتدل نسبياً حسن روحاني. وتأتي زيارة الدبلوماسي القطري بعد لقائه نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الخميس في واشنطن، حيث بحث معه «تطورات الأوضاع في المنطقة خصوصاً في أفغانستان، وإيران، وسوريا، وفلسطين»، وفق ما أفادت الخارجية القطرية. وشدد آل ثاني يومها على «الحاجة الماسة إلى حوار مفتوح وشفاف بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران لتحقيق الاستقرار في المنطقة». وفي محطة ثانية بعد مشاوراته مع ظريف، زار الوزير القطري رئيسي، في أول لقاء يعقده الأخير مع مسؤول أجنبي منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في 18 يونيو. ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى رئيسي قوله إن بلاده «تسعى وراء الخير للجميع». ووعد بأن تكون «دول الجوار مدرجة على سلم أولويات الحكومة القادمة في إيران». كما تأتي زيارة آل ثاني مع قرب إتمام الولايات المتحدة انسحابها من جارة إيران أفغانستان، حيث تشن حركة طالبان هجوماً واسعاً تمكنت خلاله من السيطرة على مناطق واسعة في البلاد. ومن المقرر أن تستضيف الدوحة الأسبوع المقبل جولة جديدة من المباحثات بين الحركة والحكومة الأفغانية، علماً بأنه سبق لطهران أن استضافت هذا الشهر ممثلين للطرفين الأفغانيين، ودعتهم لاتخاذ «قرارات صعبة» لحل النزاع. وخلال لقائه آل ثاني، شدد رئيسي على أن «تعزيز الاستقرار والأمن المستديم في المنطقة رهن بالتعاون القائم على الثقة المتبادلة بين الدول الإقليمية ومنع تدخلات الأجانب عملياً»، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

محادثات قطرية - إيرانية في طهران..

الرأي.. عقد نائب رئيس مجلس الوزراء القطري، وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، محادثات في طهران اليوم الأحد، مع الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رئيسي قوله خلال اللقاء إن «الشعبين الايراني والقطري تجمع بينهما الأخوة الدينية والشراكة الإقليمية»، وإن «طهران تولي اهمية خاصة الى علاقاتها مع الدوحة، وإن دول الجوار مدرجة على سلم اولويات الحكومة القادمة في إيران». ولفت رئيسي إلى «ضرورة البحث عن جذور الفلتان الأمني الإقليمي في خارج المنطقة، وأن سبيل تعزيز الاستقرار والامن المستديم في المنطقة، رهن بالتعاون القائم على الثقة المتبادلة بين الدول الاقليمية ومنع تدخلات الاجانب عملياً». بدوره، هنأ الشيخ محمد بن عبدالرحمن بفوز رئيسي في الانتخابات الرئاسية، و«بلغه بالمناسبة تحيات أمير دولة قطر أيضاً»، وفق الوكالة الإيرانية الرسمية. وأكد أن «الدوحة تبحث عن سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع إيران، وتعاون البلدين بهدف ترسيخ الامن في المنطقة». وفي وقت سابق، التقى محمد بن عبدالرحمن بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أنه جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وتطورات الأوضاع في المنطقة.

طالبان: محاولات للوقيعة بيننا وبين إيران..

إيلاف.. فادت حركة طالبان بأن العلاقات مع دول الجوار ستشهد تطوراً كبيراً خصوصاً مع الصين وإيران وروسيا، كما أبدت استعدادها للمفاوضات مع تركيا بشأن وجود قواتها في أفغانستان، وسط تأكيدات من قبل المتحدث باسم الحركة بأن أفرادها فرضوا سيطرتهم على معظم مناطق البلاد. ونسب موقع لـ"الشرق" إلى المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد قوله إن "ما نشرته بعض الصحف بشأن وجود الحشد الشيعي في أفغانستان، تم نفيه من قبل السلطات الإيرانية وغيرها من المصادر المعتبرة، ونظن أنها محاولة للوقيعة مع طهران، لكن مع ذلك فإننا لن نسمح بوجود عسكري أو تدخل غير مشروع من قبل أية دولة". وعن العلاقات مع الصين، أكد مجاهد، أن الحركة "تريد علاقات جيدة مع الصين وغيرها من الدول، والصين من الناحية الاقتصادية جارة مهمة بالنسبة لنا، وفي المستقبل سنشهد تطوراً كبيراً مع بكين في المجال التجاري والاقتصادي، إننا نريد علاقات جيدة وقوية".

-الاتفاق مع واشنطن: بحسب "الشرق"، قال المتحدث باسم طالبان، إن "الاتفاقية الموقعة بيننا وبين الأميركيين العام الماضي أوردت أن طالبان لن تسمح لتنظيم القاعدة ولا أي أحد آخر أن يستخدم أرض أفغانستان ضد أمن أميركا وحلفائها"، مؤكداً عدم وجود أفراد من القاعدة داخل الحركة. وأوضح: "لا يوجد أحد من أعضاء القاعدة في المناطق التي تحت سيطرتنا؛ لأنه بعد المعارك الشديدة والوجود العسكري والاستخباراتي للأميركيين في أفغانستان، كان بقاء أعضاء التنظيم في البلاد صعباً ومحفوفاً بالمخاطر، وعليه فلا توجد علاقات بيننا الآن". وفي سؤاله عن تجهز الولايات المتحدة للقاعدة العسكرية في قطر لتكون منطلق عمليات في المستقبل، أجاب ذبيح الله مجاهد: "ما تفعله واشنطن خارج أرض أفغانستان لا علاقة لنا به"، موضحاً أن "اتفاقية الدوحة نصت على ألا يكون للولايات المتحدة وجود عسكري في أفغانستان بعد مايو 2021".

-مسار محادثات السلام: وبشأن محادثات السلام القائمة منذ سبتمر الماضي بين طالبان والحكومة الأفغانية في الدوحة، رجح المتحدث باسم طالبان حل الأزمات عن "طريق التفاوض والحوار"، مشيراً إلى "إجراء الحركة جلسات وحوارات عديدة وجيدة من الجهات الأفغانية". وأضاف: "نريد حل ما تبقى من عقبات في طريق الحوار، لكن الطرف المقابل (الحكومة) إن لم يول اهتماماً لعملية التفاوض أو حاول عرقلتها كما في السابق، سيكون الحل العسكري للقضية اضطرار شعبنا وانتخابه الأخير". وكانت جولة المحادثات الأخيرة بين الحكومة الأفغانيّة وطالبان انتهت الأسبوع الماضي، من دون تحقيق تقدّم ملموس، رغم إعلان طالبان أنها "تؤيّد الحل السياسي للنزاع بشدّة"، وفقًا لـ "الشرق".

-تركيا ومطار كابول: وفي سؤاله عن سبب رفض طالبان تسلم تركيا شؤون مطار العاصمة كابول، قال المتحدث باسم الحركة، إنهم يريدون علاقات جيدة مع أنقرة، "لكننا نخالف بشدة وجود قوات عسكرية تركية في بلادنا، لأن هذا يعتبر تدخلاً في شؤوننا الداخلية". وأضاف: "أنقرة لا تسمح لنا بإرسال قواتنا إليها لتأمين أحد مطاراتها، لأن هذا الصنيع تدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى وخطير للغاية، لكن رغم ذلك فإننا مستعدون للتفاوض مع تركيا، وعليها أن تدرك قلقنا، وتفاوضنا لتسوية المعضلة وحلها". وكانت تركيا تتفاوض مع الولايات المتحدة لضمان أمن وإدارة مطار حامد كرزاي الدولي، حيث تزداد المخاوف من سقوط المطار في أيدي طالبان منذ إطلاق الحركة هجوماً ضد الجيش الأفغاني. وتقود طالبان هجوماً شاملاً ضد القوات الأفغانية منذ مايو الماضي فيما بدأت القوات الدولية عملية خروجها النهائي من البلاد، المقررة بنهاية أغسطس. وأكد مجاهد سيطرة حركة طالبان على أكثرية مناطق أفغانستان، لافتاً إلى أن الحركة تحدثت مع "دول الجوار بشأن المعابر، وسيتم بشكل عاجل السيطرة على الأوضاع وتنظيمها بأحسن شكل، ولن تقع أية مشكلة".

-روسيا ودول الجوار: ورداً على إعلان روسيا التدخل عسكرياً إذا دخل مقاتلون أفغان حدود طاجيكستان وأوزباكستان، قال المتحدث: "لا يوجد أي خطر أو تهديد من أرض أفغانستان لأية دولة جارة، ولن تدخل قوات طالبان إلى أراضيها أبداً، لأننا نعترف باستقلالية أراضيهم ونلتزم بالعهود معهم ونطبقها"، بحسب ما أورد موقع "الشرق". وتابع: "نوجه رسالة للجميع بأنه لا ينبغي لروسيا ولا لأية دولة أخرى أن تقلق تجاهنا، وسنثبت ذلك عملياً"، موضحاً أن طالبان تفاهمت مع دول عديدة منها طاجيكستان وأوزبكستان وتركمنستان. تصريح الحركة يأتي بعد ساعات من إعلان روسيا مشاركتها، والتي تحتفظ بقاعدة عسكرية في طاجيكستان، مطلع الشهر المقبل في مناورة عسكرية مشتركة مع طاجيكستان وأوزبكستان المحاذية بدورها لأفغانستان.

عبدالله الثاني: الأردن تعرّض لـ «درونز» تحمل بصمات إيرانية..

الرأي.. كشف الملك عبدالله الثاني، أن الأردن «تعرض لهجمات بواسطة طائرات مسيرة تحمل بصمات إيرانية»، مؤكداً أن «المنطقة لديها مخاوف مشروعة من الأنشطة الإيرانية». وتساءل العاهل الأردني من ناحية ثانية، عما يمكن أن يفعله المجتمع الدولي عندما تصل الأزمة في لبنان إلى أسوأ حالاتها، معتبراً ان «لبنان على شفا كارثة انسانية ان لم يكن قد دخل فعلاً وقد نكون أمام موجة لاجئين أخرى». وقال عبدالله الثاني خلال مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الأميركية، بثت أمس، «الأردن للأسف تعرض لهجمات بطائرات مسيرة اتضح أنها تحمل بصمة إيران»، مضيفاً «كما أن ما يطلق على إسرائيل من سورية ولبنان ولا يصيبها يسقط في الأردن». وعما إذا كانت تلك الهجمات قد وقعت في الأشهر الأخيرة، رد: «كان ذلك خلال نحو عام مضى». وتابع: «لدينا قلق مبرر وشرعي في المنطقة من نشاطات ايران كما لدينا تخوفات في شأن برنامجها النووي، ونتساءل عما إذا كانت مفاوضات فيينا ستمهد الطرق للتفاهمات بين واشنطن وطهران». وأكد العاهل الأردني «قلقون حيال تطور البرنامج الصاروخي لايران ورأينا ذلك من خلال استهداف القواعد الأميركية في العراق والهجمات الصاروخية على السعودية». من ناحية ثانية، شدد العاهل الأردني على ضرورة أن يتحد المجتمع الدولي لمساندة لبنان. وقال: «علينا النظر إلى لبنان، حيث يعاني الناس من أزمة، هناك مجاعة وشيكة الحدوث، والمستشفيات لا تعمل، وهذا تم طرحه في الكثير من النقاشات التي أجريناها هنا (في واشنطن)، وأعلم أن الولايات المتحدة تعمل مع فرنسا على هذا الملف. ولكن عندما تصل الأزمة إلى أسوأ حالاتها، وهو ما سيحصل في غضون أسابيع، ماذا يمكننا أن نفعل كمجتمع دولي للتدخل؟ ونعرف أنه مهما خططنا، لن نتمكن من تحقيق أهدافنا، وسنخذل الشعوب.

-لذا السؤال هو: هل من الممكن بناء خطط بصورة توجه المنطقة نحو الاتجاه الصحيح»؟ كما وصف العاهل الأردني، الحرب الإسرائيلية الأخيرة مع قطاع غزة، بأنها «جرس إنذار للجميع»، مُعتبراً الحديث عن قوة إسرائيل وتقدمها الاقتصادي والتكنولوجي «واجهة هشة للغاية». وأضاف: «أعتقد أن الحرب الأخيرة مع غزة كانت مختلفة منذ عام 1948، هذه المرة الأولى التي أشعر فيها بحرب أهلية في إسرائيل. أعتقد أن الديناميكيات الداخلية التي رأيناها داخل البلدات والمدن الإسرائيلية كانت بمثابة جرس إنذار لنا جميعاً». وأشار عبدالله الثاني إلى أنه التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس، ليؤكد للمرة الأولى ما ذكرته تقارير صحافية إسرائيلية حول هذا اللقاء الذي جرى في مطلع يوليو الجاري. وفي رده على حديث دوري غولد المستشار المؤثر لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، عن أن «الأردن بحاجة إلى البدء في التفكير في نفسه على أنه دولة فلسطينية»، قال عبدالله الثاني: «هذا النوع من الكلام الفارغ ليس جديداً... الأردن هو الأردن. لدينا مجتمع مختلط من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، لكنها بلدنا. الفلسطينيون لا يريدون التواجد في الأردن. يريدون أراضيهم». وتابع: «يأخذنا ذلك إلى خطاب خطير للغاية. لذا، كما أشرت، إذا لم نتحدث عن حل الدولتين، فهل نتحدث مرة أخرى عن حل الدولة الواحدة؟ هل ستكون عادلة وشفافة وديموقراطية؟ أعتقد أن حل الدولة الواحدة أكثر تحدياً لأولئك في إسرائيل الذين دفعوا بهذه النظرية من حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد». كما أشار عبدالله الثاني، إلى «تزايد الهجمات السيبرانية على دولنا».وأضاف «وازدادت المعارك في محيط حدودنا إلى مستوى المعارك أيام داعش».

قائد البحرية الإيرانية يعلن عن حدث تاريخي لبلاده..

روسيا اليوم.. اعتبر قائد البحرية للجيش الإيراني، الأدميرال حسين خانزادي، أن حضور المجموعة البحرية الإيرانية المؤلفة من المدمرة "سهند" والسفينة اللوجستية "مكران" في خليج فنلندا "حدث تاريخي". وقال خانزادي، في تصريح أدلى به أمس السبت، تعليقا على حضور المجموعة البحرية الإيرانية خليج فنلندا: "إن هذا النجاح يعني فتح أبواب بحري الشمال وفنلندا أمام أسطول القوة البحرية الإيرانية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأضاف خانزادي، الذي وصل السبت على رأس وفد إيراني إلى ميناء سان بطرسبورغ تلبية لدعوة من وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، لحضور الاستعراض البحري للقوة البحرية الروسية، أن المجموعة البحرية الإيرانية دخلت خلال مسارها الطويل مناطق استراتيجية في العالم وهو ما لم يسبق في تاريخ البلاد. وتابع أن المجموعة البحرية الإيرانية كانت قد انطلقت قبل عدة أشهر والآن وصلت إلى بحر فنلندا ومياه سان بطرسبورغ. وأوضح أنه سيجري لقاءات خلال الزيارة مع عدد من كبار المسؤولين العسكريين الروس ونظرائه من الدول الأخرى المشاركة في الاستعراض. ووصلت المجموعة البحرية الإيرانية المؤلفة من المدمرة "سهند" والسفينة اللوجستية "مكران" إلى ميناء سان بطرسبورغ للمشاركة في استعراض القوة البحرية الروسية الذي أقيم الأحد بمشاركة 54 سفينة حربية بمناسبة الذكرى الـ325 لتأسيس الأسطول الروسي.

روحاني يلوم البرلمان الإيراني على عرقلة عملية رفع العقوبات عن طهران..

روسيا اليوم.. انتقد الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني برلمان بلاده بسبب تمريره قانونا عرقل جهود الحكومة لرفع العقوبات عن طهران بعد وصول إدارة جو بايدن إلى البيت الأبيض في يناير الماضي وقال روحاني: "القانون الذي مرره البرلمان بشأن الاتفاق شكل عائقا لنا في المفاوضات ولولاه كنا سنتوصل الى الاتفاق قبل العيد (في إشارة إلى رأس السنة الفارسية أو عيد النوروز الذي صادف 20 من مارس الماضي) ولدينا وثائق تثبت ذلك كما أن الاتفاق المبدئي بيننا والدول الستة واضح أيضا". وأضاف: "لو كنا قد توصلنا لاتفاق في الملف النووي قبل آذار (مارس) الماضي ولو كنا وافقنا على الالتحاق بمجموعة العمل المالي، لكنا الآن في ظروف أفضل من وضعنا الحالي". وذكر الرئيس المنتهية صلاحياته أنه لولا الحرب الاقتصادية التي تواجهها البلاد "لما بلغ سعر صرف الدولار في إيران 20% من سعره الحالي"، مضيفا: "لم تتمكن من الإفراج عن جزء من أرصدتنا المجمدة في الخارج لشراء لقاح كورونا رغم محاولاتنا الحثيثة. وجاءت انتقادات روحاني الجديدة بعد سجال بين المجلس الأعلى للأمن القومي، والحكومة حول منع التوصل لاتفاق في مباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا بمشاركة أطراف الاتفاق النووي لعام 2015، لإعادة الامتثال المتبادل بين البلدين المتخاصمين. وأقر البرلمان الإيراني في مطلع ديسمبر الماضي، قانونا ملزما للحكومة باسم "الخطوة الاستراتيجية للرد على العقوبات الأمريكية"، وذلك بعد تأكد فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وعد بإحياء الاتفاق النووي مع إيران. ومع تولي بايدن مهامه بدأت إيران برفع نقاء اليورانيوم إلى 20% قبل رفعه إلى 60% في وقت لاحق، وخفض مستوى التعاون مع الوكالة الدولية في وقت لاحق في فبراير، كما أنتجت معدن اليورانيوم لأول مرة. وفي البداية، انتقدت الحكومة القانون، لكنها تراجعت عن معارضتها فورا وأعلنت امتثالها إذا أصبح ساريا، قبل أن يفصح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي عن تأييده للخطوة التي أربكت تطلعات الغرب لإحياء دبلوماسية الاتفاق النووي لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. وردا على روحاني، قال المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان، النائب نظام موسوي، إن قانون البرلمان "أهم رصيد الفريق المفاوضالنووي". كما ذكر موسوي أن تقييم هيئة تطبيق القوانين في البرلمان "يظهر أن مفاوضات فيينا من الأساس غير قادرة على إلغاء العقوبات الأمريكية بطريقة ستؤدي إلى فوائد اقتصادية للبلاد، والحكومة فشلت في إلغاء العقوبات". وأوضح: "نتيجة المفاوضات بصورة لن تؤدي إلى انفراجة اقتصادية واقعية للبلاد، بحفظ عقوبات مثل كاتسا الذي تنازلت عنه الحكومة، ستكون قيمة الاتفاق أقل من برنامج النفط مقابل الغذاء".

 

 

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,519,338

عدد الزوار: 6,898,316

المتواجدون الآن: 79