واشنطن تتهم «الحرس الثوري» بالتخطيط لاغتيال بولتون...

تاريخ الإضافة الخميس 11 آب 2022 - 5:04 ص    عدد الزيارات 789    التعليقات 0

        

إيران ترفض اتهام أميركا عضواً في «الحرس الثوري» بمحاولة اغتيال بولتون..

لندن: «الشرق الأوسط»....رفضت إيران اتهام الولايات المتحدة لعضو بـ«الحرس الثوري» بالتآمر لقتل جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وقالت إنها «بلا أساس وذات دوافع سياسية». وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، وفق ما أوردته وسائل إعلام إيرانية: «إيران تحذر بشدة من أي تحرك ضد المواطنين الإيرانيين تحت ذريعة هذه الاتهامات العبثية التي لا أساس لها». وقالت وزارة العدل الأميركية، في وقت سابق اليوم، إن شهرام بورصافي المعروف أيضاً باسم مهدي رضائي، وهو من طهران، ويبلغ من العمر 45 عاماً، كان على الأرجح مدفوعاً لقتل بولتون انتقاماً لمقتل قاسم سليماني، القائد بـ«الحرس الثوري» الإيراني، الذي لقي حتفه في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في يناير (كانون الثاني) 2020. ولا ترتبط إيران بمعاهدة لتسليم المجرمين مع الولايات المتحدة، ولا يزال بورصافي حراً طليقاً. وأصدر مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي)، اليوم (الأربعاء)، ملصقاً له باعتباره من أهم المطلوبين. وقال مسؤول أميركي، اليوم، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الاتهامات الموجهة لبورصافي يجب أن تؤثر على المحادثات مع طهران بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، الذي كبحت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «من وجهة نظرنا، ينبغي ألا يحدث ذلك»، مشيراً إلى أن وزارة العدل وجّهت اتهامات لبورصافي بمعزل عن الدبلوماسية الأميركية مع إيران. واختُتمت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا، يوم الاثنين؛ حيث قال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إنهم قدموا نصاً نهائياً لإحياء الاتفاق. ووفقاً للشكوى الجنائية، طلب بورصافي من شخص مقيم في الولايات المتحدة التقاط صور لبولتون، بذريعة أنها ضرورية لكتاب يصدر قريباً. وبعد ذلك، قدّم الشخص المقيم في الولايات المتحدة بورصافي إلى مخبر حكومي سري يمكنه التقاط الصور مقابل مبلغ من المال. وقال المحققون إن بورصافي تواصل في الشهر التالي مع المخبر على تطبيق مراسلة مشفر، وعرض عليه 250 ألف دولار لاستئجار شخص ما «للقضاء» على بولتون، ووصل التفاوض على المبلغ إلى 300 ألف دولار. وعندما طلب المخبر من بورصافي أن يكون أكثر تحديداً في طلبه، قال إنه يريد تصفية «الرجل»، وقدّم الاسم الأول لبولتون والاسم الأخير، حسبما ورد في بيان صدر بعد حلف اليمين وقُدم لدعم الشكوى. وطلب من المخبر لاحقاً فتح حساب عملة مشفرة لتسهيل الدفع. وفي اتصالات لاحقة، يُعتقد أنه أبلغ المخبر بأن طريقة تنفيذ القتل غير مهمة، لكن «مجموعته» ستحتاج إلى شريط مصور كدليل على تنفيذ المهمة. ونشر بولتون بياناً على «تويتر»، اليوم، وجّه فيه الشكر لوزارة العدل على الإجراءات التي اتخذتها. وقال: «بينما لا نستطيع قول كثير علناً الآن، فهناك أمر واحد لا جدال فيه... حكام إيران كاذبون وإرهابيون وأعداء للولايات المتحدة».

واشنطن تتهم «الحرس الثوري» بالتخطيط لاغتيال بولتون

وزارة العدل ربطت المحاولة بـ«الانتقام لمقتل سليماني»

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر... أعلنت وزارة العدل الأميركية، أمس، توجيه التهم رسمياً إلى عنصر من «الحرس الثوري» الإيراني في الولايات المتحدة بتهمة التخطيط لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون. وقالت الوزارة؛ في بيان رفعت عنه السرية، إن الإيراني شهرام بورصافي، البالغ من العمر 45 عاماً، سعى إلى تدبير قتل بولتون في رد انتقامي على مقتل قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني في يناير (كانون الثاني) عام 2020. وأضافت أن بورصافي؛ وهو عنصر في «الحرس الثوري» الإيراني، «حاول دفع مبلغ 300 ألف دولار لأفراد في الولايات المتحدة لتنفيذ عملية القتل في العاصمة واشنطن، أو إحدى ضواحيها - ولاية ماريلاند». وقال مساعد وزير العدل، ماثيو أولسن، إن «الوزارة لديها واجب الدفاع عن المواطنين الأميركيين ضد حكومات عدائية تسعى إلى قتلهم أو إيذائهم»، مشيراً إلى أنها «ليست المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن مخططات إيرانية للانتقام من أفراد على الأراضي الأميركية». وأضاف أولسن: «سوف نعمل جاهدين للكشف عن كل هذه العمليات وإحباطها». من جهتها، قالت لاريسا ناب، من «مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)»، إن «إيران لديها تاريخ من التخطيط لاغتيال أفراد في الولايات المتحدة تراهم تهديداً لها، لكن الحكومة الأميركية لديها تاريخ أطول في محاسبة الذين يهددون أمن مواطنينا». وأضافت ناب: «من دون أدنى شك؛ فإن (إف بي آي) والحكومة الأميركية وشركاءنا على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه التهديدات في الداخل الأميركي والخارج». إلى ذلك؛ قال ماثيو غرايفز، المدعي العام لواشنطن، إن «(الحرس الثوري) الإيراني، من خلال المتهم، سعى إلى تنفيذ مخطط وقح عبر اغتيال مسؤول أميركي على الأراضي الأميركية رداً على أفعال أميركية»، وذلك في إشارة إلى مقتل سليماني. وأضاف غرايفز أنه يجب على «إيران وحكومات عدائية أخرى أن تفهم أن مكتب المدعي العام وشركاءنا الأمنيين سوف يقومون بكل ما في وسعهم لإحباط مخططاتهم العنيفة ومحاسبة المسؤولين عنها». إلى ذلك؛ أكد «مكتب التحقيقات الفيدرالي» أنه «سيستمر في ملاحقة وإحباط أي محاولات من إيران لإيذاء مواطنين أميركيين»، وأن توجيه التهم إلى بورصافي يجب أن يكون بمثابة «طلقة تحذير إلى جميع من يحاول القيام بأعمال مشابهة». وفي حال العثور على بورصافي؛ الموجود خارج الولايات المتحدة، بحسب وزارة العدل، وإدانته فسيواجه أحكاماً بالسجن قد تصل إلى 25 عاماً وغرامة مالية قدرها 500 ألف دولار استناداً إلى التهم الموجهة إليه.

بولتون: إيران والإرهاب وجهان لعملة واحدة

لندن: «الشرق الأوسط».. قال مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض جون بولتون إن إيران والإرهاب وجهان لعملة واحدة، مشيراً إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أبلغه بمحاولة اغتياله مطلع عام 2020. واعتبر المسؤول الأميركي السابق في تصريحات لـقناة «العربية»، مساء اليوم (الأربعاء)، أن «محاولات الاغتيال التي تنفذها إيران طالت مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين»، لافتا إلى أن هناك أدلة بما يقوم به النظام الإيراني من ممارسات إرهابية. ورأى أن الإدارة الأميركية ستكون مخطئة بالعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، مؤكداً أن «الاتفاق» مع طهران سيكون فشلاً ذريعاً. وأوضح أن غالبية أعضاء الكونغرس يرفضون العودة للاتفاق النووي مع إيران، مضيفا أن الاتفاق الذي وقع عام 2015 سيئ للغاية. وتابع: «إدارة بايدن لم تظهر رغبة في ردع إيران وغياب الرد الأميركي القوي يجعل طهران تتمادى في أعمالها الإرهابية». وشدد على أن إيران تواصل سلوكها الاستفزازي للسيطرة على المنطقة، مشيرا إلى أن «التهديدات التي نواجهها نحن وشركاؤنا مصدرها طهران». وختم: «تهديدات إيران تبقى قائمة ويجب فضح سلوكها». يذكر أن وزارة العدل الأميركية كانت أكدت في وقت سابق اليوم كشف مخطط إيراني لاغتيال بولتون، وأعلنت توجيه الاتهام إلى أحد أفراد «الحرس الثوري» الإيراني. وقالت الوزارة في بيان رفعت عنه السرية إن الإيراني شهرام بورصافي، البالغ من العمر 45 عاماً، سعى إلى تدبير قتل بولتون في رد انتقامي على مقتل قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني في يناير (كانون الثاني) من عام 2020. وأضافت أن بورصافي، وهو عنصر في «الحرس الثوري» الإيراني، «حاول دفع مبلغ 300 ألف دولار لأفراد في الولايات المتحدة لتنفيذ عملية القتل في العاصمة واشنطن، أو إحدى ضواحيها - ولاية ماريلاند».

إيران تحبط «هجوماً» لقرصنة إحدى سفنها

دبي: «الشرق الأوسط»... أعلنت السلطات الإيرانية، أمس الأربعاء، ضبط سفينة تحمل وقوداً مهرباً في الخليج العربي. ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن مجتبى قهرماني، رئيس محكمة محافظة هرمزكان بجنوب إيران، القول إن خفر سواحل جزيرة قشم الواقعة بالخليج تمكن من رصد سفينة تحمل 277 ألف لتر من الوقود المهرب. وأشار إلى أن المهربين «كانوا يعتزمون نقل الحمولة إلى إحدى الدول المطلة» على الخليج العربي. وأضاف أنه «تم إحباط العملية بعد رصد استخباراتي، وفي إطار تعاون وتنسيق مع خفر السواحل». وأكد اعتقال طاقم السفينة المكون من 12 فرداً، وقال إنهم سيظلون قيد الاعتقال حتى اكتمال سير التحقيقات. وتعلن إيران بصورة متكررة توقيف سفن تقوم بتهريب الوقود في مياهها. وفي موازاة ذلك، نقلت وكالات الأنباء عن مسؤول عسكري أن القوات البحرية للجيش الإيراني تدخلت ليل الثلاثاء - الأربعاء لصد «هجوم» على سفينة إيرانية في البحر الأحمر. وقال نائب قائد العمليات في البحرية، الأميرال مصطفى تاج الديني، للتلفزيون الرسمي، إن «فريق المواكبة للقوات البحرية تحت قيادة المدمرة جماران (...) وصل فوراً إلى المكان بعد تلقيه نداء استغاثة من سفينة إيرانية في البحر الأحمر، وتواجَه مع الزوارق المهاجِمة (...) ومع الحضور الفاعل لفريق المواكبة والتبادلات القوية (بين الجانبين)، لاذت الزوارق بالفرار». ولم يقدم تاج الديني تفاصيل إضافية بشأن السفينة المستهدفة أو الجهات التي يشتبه في وقوفها خلف «الهجوم». وسبق أن أعلنت البحرية الإيرانية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 «إحباط محاولة قرصنة ناقلة نفط في خليج عدن»، وأتى ذلك بعد نحو أسبوعين من إعلانها التصدي كذلك لمحاولة قرصنة استهدفت ناقلتين أخريين في الخليج ذاته. وكغيرها من الدول التي تعتمد على حركة الملاحة عبر قناة السويس والبحر الأحمر، عززت إيران من حضور قواتها البحرية في المنطقة امتداداً إلى خليج عدن على خلفية سلسلة من هجمات القرصنة التي شهدتها بين عامي 2000 و2011، وغالبا ما وقف قراصنة صوماليون خلف ذلك، علماً بأن «منظمة الأمن البحري البريطانية (يو كي إم تي أو)»، أكدت أن وتيرة محاولات القرصنة تراجعت في الأعوام الماضية في ظل إجراءات قامت بها دول عدة لتأمين الملاحة.

الاتحاد الأوروبي ينتظر رداً «سريعاً» بشأن الاتفاق النووي

هجوم إعلامي إيراني عنيف على «النص النهائي»: «كارثي» و«ضار»

لندن - بروكسل: «الشرق الأوسط».. احتجَّت صحيفة «كيهان»، المقربة من مكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي، على «النص النهائي» الذي قدمه الاتحاد الأوروبي، في ختام جولة المفاوضات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي، التي انتهت في فيينا، الاثنين الماضي. وقال حسين شريعتمداري، رئيس تحرير «كيهان»، المعين من قِبَل المرشد الإيراني، إن النص الأووربي المقترح لإبرام اتفاق، هو «كارثي» و«ضار»، مضيفاً أن المفاوضات «لم تصل بعد إلى أي نتيجة تريدها الجمهورية الإسلامية». وكتب، في افتتاحية الصحيفة، أن المحادثات «لم تصل إلى نتائج تضمن مصالح بلادنا، خصوصاً تلبية المزايا الاقتصادية». وکان موقع «نور نیوز»، منصة «المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني»، الذي يتخذ القرار بشأن البرنامج النووي، قد احتج، أول من أمس (الثلاثاء)، على إعلان الاتحاد الأوروبي، واعتبر أن الاتحاد الأوروبي «هو منسّق المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، ولا يمكنه تقديم مقترحات كنص نهائي»، معتبراً أن القرار بشأن المحادثات «في أيدي الأطراف المفاوضة». وجاء احتجاج صحيفة «كيهان» وموقع «نور نيوز»، في وقت لم يصدر أي تعليق من الحكومة الإيرانية أو جهازها الدبلوماسي على مسودة الاتحاد الأوروبي. وبدوره، قال إبراهيم عزيزي، نائب رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي الإيراني، في البرلمان الإيراني، إن اللجنة «لم يصل إليها حتى الآن، أي نص أو مسودة من المفاوضات»، حسبما أوردت وسائل إعلام إيرانية. وقال: «يجب أن يوفر النص النهائي مصالحنا الوطنية والأهداف الاستراتيجية للنظام». وأضاف: «من المقرر أن يحضر وزير الخارجية (حسين أمير عبد اللهيان)، أو نائبه السياسي (علي باقري كني) اجتماعاً للجنة الأمن القومي في البرلمان». وكان الاتحاد الأوروبي أعلن، مجدداً، مساء أول من أمس (الثلاثاء)، أنه ينتظر من طهران وواشنطن رداً «سريعاً» على النص «النهائي» الهادف إلى إنقاذ الاتفاق المبرم في 2015، بشأن البرنامج النووي. وقال المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، بيتر ستانو، للصحافيين في بروكسل: «لم يعد هناك أي مجال للمفاوضات». وأضاف: «لدينا نص نهائي، لذا فإنها لحظة اتخاذ القرار؛ نعم أم لا. وننتظر من جميع المشاركين أن يتخذوا هذا القرار بسرعة كبيرة». وسبق لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، الذي قام بجهود التنسيق في المفاوضات، أن أعلن، الاثنين، عن طرح النص أمام العواصم المعنية، لاتخاذ قرار سياسي بشأن الموافقة عليه. وقالت إيران إنها تدرس النص الذي يتضمن 25 صفحة. واستأنفت بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا، إضافة إلى الولايات المتحدة، بشكل غير مباشر، المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني، الأسبوع الماضي، بعد توقف لأشهر. وهي كانت بدأت، بإشراف الاتحاد الأوروبي، بهدف إحياء «خطة العمل الشامل المشترك»، في أبريل (نيسان) 2021، قبل أن تتوقف في مارس (آذار). وأتاح الاتفاق السابق رفع عقوبات عن إيران، مقابل خفض أنشطتها النووية، وضمان سلمية برنامجها، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحادياً منه في 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران، التي ردت بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها بموجبه. وعثرت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، التابعة للأمم المتحدة، على آثار لمواد نووية في ثلاثة مواقع لم تصرّح طهران بأنها شهدت أنشطة نووية. وانتقد مجلس حكام الوكالة، في يونيو (حزيران)، إيران، لعدم تعاونها في تقديم إيضاحات. وأكدت مصادر إيرانية، نهاية الأسبوع الماضي، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن على «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، «حل» تلك المسألة «السياسية بالكامل»، لتمهيد الطريق أمام العودة للاتفاق النووي. كما سبق أن تمسكت طهران بمطلب شطب «الحرس الثوري» من لائحة الولايات المتحدة لـ«المنظمات الإرهابية»، لكنها عدلت عن ذلك، بعد أن رفضته واشنطن.

مناورات أميركية - سعودية... وإيران تشوش بهجوم غامض

إسرائيل تستبعد إحياء «النووي»

الحرس خطط لاغتيال بولتون

الجريدة... أطلقت البحرية الأميركية والسعودية مناورات «الغضب العارم 22» المشتركة بالبحر الأحمر، في حين أعلنت إيران تصدي بحريتها لهجوم غامض بعد تلقيها استغاثة من سفينة شحن بالبحر الرابط بين المتوسط وخليج عدن، في ظل ضبابية بشأن نجاح المفاوضات بين طهران وواشنطن في إحياء الاتفاق النووي. بعد نحو 3 أسابيع من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمملكة لتأكيد الروابط الاستراتيجية والتشديد على عدم ترك فراغ إقليمي لأحد، بدأت القوات البحرية السعودية ونظيرتها الأميركية مناورات «الغضب العارم 22»، بمحافظتي ينبع والخرج أمس. وقالت وكالة الأنباء «واس» إن مشاة البحرية الملكية والأميركية أطلقت المناورات المشتركة من ميناء ينبع لعدة أيام، ويتضمن العديد من الفرضيات والتدريبات لتعزيز الشراكة في تنفيذ الخطط الثنائية. وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن «النسخة الثامنة من التمرين هدفها دعم الأمن الإقليمي والاستجابة للأزمات والطوارئ». ومع انطلاق التمرين، وسط ضبابية نجاح آخر جولة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة برعاية الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، ورفع العقوبات، أعلنت طهران أن قواتها البحرية تدخلت ليل الثلاثاء - الأربعاء لـ«صد هجوم» على سفينة في البحر الأحمر. وقال نائب قائد العمليات البحرية مصطفى تاج الديني، أمس، إن «فريق المواكبة تحت قيادة المدمرة جماران وصل فورا إلى المكان بعد تلقيه نداء استغاثة من سفينة شحن بالبحر الأحمر، وتواجه مع الزوارق المهاجِمة»، متابعا: «مع الحضور الفاعل لفريق المواكبة والتبادلات القوية بين الجانبين، لاذت الزوارق المهاجمة بالفرار». ولم يقدم تاج الديني تفاصيل إضافية بشأن السفينة المستهدفة أو الجهات التي يشتبه في وقوفها خلف الهجوم الغامض الذي يأتي وسط هدوء حذر فيما يعرف بـ«الحرب البحرية الخفية» بين إيران وإسرائيل. وكما غيرها من الدول التي تعتمد على حركة الملاحة عبر قناة السويس والبحر الأحمر، عززت طهران حضور قواتها البحرية في المنطقة امتدادا إلى خليج عدن، قبالة اليمن، على خلفية سلسلة من هجمات القرصنة التي شهدتها بين عامي 2000 و2011.

توريث الإرشاد

إلى ذلك، هاجمت منصات إعلامية تابعة للمرشد الإيراني علي خامنئي و«الحرس الثوري»، بما في ذلك «كيهان» و«جوان» ووكالة أنباء «تسنيم»، رسالة مير حسين موسوي، المرشح الذي احتج على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2009، والتزمت الصمت حيال أقواله بشأن خطة مجتبى خامنئي لخلافة والده ووراثة منصب المرشد. ووصفت صحيفة كيهان، في مقال على صفحتها الأولى، موسوي بـ«الواهم وزعيم فتنة 2009»، واعتبرت أقواله ضد حسين همداني، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني في سورية، بأنها «دعم لإسرائيل وداعش». وكتبت الصحيفة: «إن الأدبيات التي تحكم مقال مير حسين موسوي المهين والعبثي تشير إلى وجود لاعبين من وراء الكواليس يريدون، من جهة، استخدام مثيري الفتنة كأداة وتحويلهم إلى أبواق لداعش وإسرائيل في الداخل، ومن ناحية أخرى يحاولون وعبر زيادة الاحتقان السياسي في الداخل استعادة شعبية الإصلاحيين المتآكلة في الأوساط الاجتماعية»، وفي الوقت نفسه لم تذكر «كيهان» قضية «وراثة» منصب المرشد التي أثيرت في كتابات موسوي. وكان موسوي حذر في مقدمة لـ«الترجمة العربية لبيانات الحركة الخضراء» من جعل منصب المرشد في النظام الإيراني وراثيا، وكتب: «هل عادت السلالات التي يبلغ عمرها 2500 عام حتى يتمكن الابن من الحكم بعد والده؟». كما هاجمت صحيفة جوان، التابعة لـ«الحرس»، موسوي ولم تذكر قضية خلافة مجتبى لخامنئي في بيانه، واكتفت بالدفاع عن السياسات الإقليمية للنظام الإيراني.في غضون، كشفت وزارة العدل الأميركية أمس عن مخطط للحرس الثوري لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، موضحة أن شهرام بورصافي المعروف أيضاً باسم مهدي رضائي، عرض 300 ألف دولار لأشخاص لقتله انتقاماً لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في يناير 2020.

تقديرات إسرائيلية

من جهة أخرى، نقلت تقارير عبرية عن مسؤولين إسرائيليين أنه على الرغم من جهود الاتحاد الأوروبي لإنهاء محادثات فيينا، فمن غير المرجح أن يوافق المسؤولون الإيرانيون على المسودة النهائية التي طرحها منسق السياسات الخارجية بالكتل جوزيف بوريل أخيرا لإحياء الصفقة التي انسحبت منها الولايات المتحدة عام 2018. وقال مسؤول إسرائيلي، لصحيفة «هآرتس»، «المسؤولون الإيرانيون لا يريدون قبول نص الاتفاق، وسيكافحون لقبول أي شيء لا يحرز تقدما كبيرا في الاتفاق النووي الأصلي المبرم عام 2015». وذكر مسؤول إسرائيلي آخر، لوكالة «واي نت»، أن «تعبير أوروبا عن تفاؤلها بشأن المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي كان تفاؤلا كاذبا للضغط على الإيرانيين لاتخاذ قرارهم، لكن المسؤولين الإيرانيين لا يريدون قبول الاتفاق كما هو». وجاءت تلك التصريحات في حين أكد مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني محمد مراندي أنه حتى تدرس طهران النص الناتج عن المفاوضات الأخيرة بالتفصيل، لا يمكن التعليق عليها، مضيفا: «تم تجاهل التهديدات الجوفاء من أجل الحصول على نقاط رئيسية».

طهران استفادت من التكنولوجيا الأميركية - الإسرائيلية لتطوير صناعتها

روسيا تشتري من إيران 1000 طائرة مسيّرة

الراي.... | بقلم - إيليا ج. مغناير |

علمت «الراي»، أن روسيا وقّعت عقداً مع إيران لشراء ألف طائرة مسيّرة بعدما سلمت طهران بضع طائرات وجهاز محاكاة لتدريب ضباط روس نجحوا باستخدامها في أوكرانيا. وتقول مصادر على بينة من مجريات الصفقة لـ«الراي»، أن «روسيا لم تعر صناعة المسيرات أي اهتمام يذكر في العقد الماضي، بل انصب اهتمامها على تطوير الصواريخ فرط صوتية، لتحرز تقدماً على أميركا في هذا المجال. وتركز اهتمام موسكو في مجال التطوير العسكري على الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية والصواريخ الإستراتيجية، في حين طوّرت إيران صواريخها وذهبت نحو تعزيز دقة الإصابة ضمن مسافة 2000 كيلومتر وصناعة المسيرات بكل أنواعها، والتي استخدمتها في سورية وسلمت منها إلى حلفائها في لبنان وسورية والعراق واليمن ونقلت الخبرات إلى فصائل فلسطينية. وتوضح المصادر أن «شراء دولة عظمى مثل روسيا، المسيرات من طهران، له دلالة مهمة، كالتأكيد على جودة الطائرات الإيرانية التي تستطيع التحليق لـ24 ساعة، مثل شاهد 129، القادرة على إطلاق الصواريخ الدقيقة في نطاق 2000 كيلومتر». بدأت إيران مرحلة الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس، منذ أن فرضت عليها الولايات المتحدة، العقوبات الأولى عام 1979 إلى أن وصلت هذه العقوبات اليوم إلى أكثر من 3400 في مختلف المجالات. في 1985، شكل الحرس الثوري «مؤسسة القدس لصناعة الطيران» ونجح في تطوير أول طائرات من دون طيار عام 1986، من طراز«أبابيل» و«مهاجر - 1» والتي طورتها إلى «مهاجر- 4» ذات القدرات الهجومية والدفاعية، إضافة إلى المراقبة. وفي 2016 ظهرت «مهاجر- 6» ذات القدرة على التحليق لـ 12 ساعة وتتمتع بقدرة على المراقبة الاستخباراتية والاستحواذ على الهدف والاستطلاع لتنفيذ الضربات الصاروخية، وهي مزودة بنظام أسلحة ذكية موجهة وتتبع الأهداف وتعترضها وتدمرها، وتستخدم للمراقبة البحرية ومراقبة وضمان الحدود الإيرانية المترامية. وقد استخدمت هذه المسيرة، ضد الجماعات الانفصالية في سيستان وبلوشستان، وضد «جيش العدل» التابع لتنظيم «القاعدة». وقد ظهرت المسيرات الإيرانية في فنزويلا وقطاع غزة والسودان ولبنان وسورية واليمن والعراق، واستخدمت لأغراض استطلاعية وعسكرية مختلفة. وقد حسنت طهران أنظمة الإقلاع والهبوط التلقائي وأجنحة طائراتها لتحمل مسيراتها قنابل موجهة. وأثبتت هذه المسيرات نجاحها بالاستخدام المتعدد للاستطلاع والهجوم وللطيران لساعات طويلة والعمل على ارتفاعات عالية ومنخفضة إلى أن وصلت إلى حمل قنبلة واحدة بزنة 500 رطل أو اثنين بزنة 250 رطلاً، من دون أن تؤثر على سرعتها أو المسافة التي تقطعها أو أي من نظامها التشغيلي. وفي عيد الجيش في أبريل 2020، قال وزير الدفاع أمير حاتمي إن صاروخ «كرار» الذي تستخدمه المسيرات قادر على تنفيذ ضربات جو - أرض، وقد اعتبر هذا التطور مهما، إذا ما نجح في مهمة الاشتباك مع أهداف في الجو. وقد تم تحديث الطائرة المسيرة لتستخدم أيضاً في مهام انتحارية. واستطاعت إيران الاستفادة من المسيرات الإسرائيلية التي استولت عليها مثل «الهرميس 450» والطائرة الأميركية المتطورة جداً STEALTH RQ-170 التي استولت عليها عام 2011 وسحبتها إلكترونياً من مشغلها الأميركي أثناء مهمة استطلاعية فوق الأراضي الإيرانية، وتالياً فقد نجحت في إصدار نسخة متطورة عن التكنولوجية الإسرائيلية - الأميركية المتطورة أصلاً لتخرج بنسخة إيرانية فائقة التقدم في استخداماتها التكنولوجية. وكانت طهران استولت على الطائرة من دون طيار الأميركية من دون أضرار (يبلغ ثمنها 6 ملايين دولار) بعدما كانت انطلقت من قاعدة عسكرية أميركية في قندهار - أفغانستان، وهو الأمر الذي اعتبر انتصاراً كبيراً لإيران التي استطاعت السيطرة على الضوابط واخترقت أجهزتها الإلكترونية المتطورة لتسيطر عليها بينما كانت في مهمة مراقبة للمفاعل النووية الإيرانية. وقد انطوت الطائرة الأميركية على العديد من الأسرار التكنولوجية، مثل قدرتها على التخفي والكاميرا المتطورة جداً. وأطلقت إيران على هذه الطائرة التي نسختها اسم «شاهد 171» ومن ثم طورتها بنسخة أصغر تحمل 4 صواريخ «سديد -1» المضادة للدبابات والموجهة بالكهرباء والبصرية بدقة. كذلك أعلنت البحرية الأميركية، أنها فقدت بعض الطائرات المسيرة Boeing Scan Eagle التي أعلنت إيران أنها استولت عليها ليطلق خط إنتاج كبيراً للطائرة التي وصفتها طهران بأنها «مسيرة قتالية». ودعت وفداً عسكرياً روسياً رفيع المستوى لمعاينتها بعد إجراء تعديلات عليها لتصل إلى مدى مضاعف (200 كيلومتر) وتحليق أطول (8 ساعات)، وأصبح اسمها «ياسر». وعندما أعلن قائد فرقة الطائرات من دون طيار في الحرس الثوري العميد أكبر كريملو، أن «الطائرات من دون طيار هي أفضل سلاح مستقبلي في خدمة القوات المسلحة العالمية بأقل تكلفة وخسارة» كان محقاً. إذ أن تركيا استخدمت المسيرات، وخصوصاً «بيرقدار» لتوقع أضراراً كبيرة بالجيش السوري وحلفائه أثناء الحرب الأخيرة حول إدلب - سراقب. كذلك استُخدمت المسيرات التركية، بنجاح في ليبيا وأذربيجان، وأخيراً في أوكرانيا ضد الجيش الروسي الذي تأخر بركوب هذا المجال المتطور والمهم. وكشفت إيران عن آخر تطور في هذا الميدان، وهي طائرة FOTROS، التي أوضحت أن سقف طيرانها يبلغ 25000 قدم ومدى تشغيلها 2000 كيلومتر، ما يضع إسرائيل في مرماها. كذلك كشفت الشهر الماضي، عن سفينة تحمل مسيرات، وتالياً فان وجود السفن الإيرانية في أي مياه إقليمية، يعطيها الفرصة لتضرب أهدافاً مهما بعدت. من جانبها، تؤكد المصادر، التي تابعت عن كثب مجريات الصفقة، أن «موسكو تحتاج إلى المسيرات الإيرانية لأنها لا تملك الوقت اللازم لصناعة ما يلزمها في حربها ضد أميركا والناتو في أوكرانيا. فقد خسرت موسكو الكثير من المعدات والأرواح من جراء عدم تفوقها الجوي في عالم المسيرات. ولهذا فأنها تحتاج للمسيرات الإيرانية لتقلب الميزان بسرعة أكبر». هذا ما ستقدمه إيران لحليفتها الإستراتيجية روسيا والتي تدعمها في مسعاها للقضاء على «الأحادية الأميركية» على العالم. فطهران رفعت مستوى التعاون الإستراتيجي في مجالات عدة مع الشرق، مبتعدة عن الغرب الذي اختار عودة «الحرب الباردة» من جديد.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,105,385

عدد الزوار: 6,752,998

المتواجدون الآن: 112