نتنياهو لحماس: رسالتنا وصلت.. وهنية: ستواجهون الأشد...

الأمم المتحدة تحثّ إسرائيل والفصائل على ضبط النفس لتجنب حرب جديدة...

نتنياهو لحماس: رسالتنا وصلت.. وهنية: ستواجهون الأشد...

الأنباء - عواصم – وكالات... بدا وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل المسلحة في قطاع غزة صامدا امس بعد أسوأ تصعيد للعنف في القطاع منذ حرب 2014. وشنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية على القطاع أمس الاول في يوم من القتال العنيف مما أسفر عن مقتل صبيين فلسطينيين فيما أطلقت من غزة عشرات الصواريخ عبر الحدود أدت إلى إصابة 3 أشخاص في بلدة جنوب إسرائيل. ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في وقت متأخر من مساء أمس الاول. وهذا هو ثاني وقف لإطلاق النار بين الجانبين تتوسط فيه مصر هذا العام بعد تصعيد استمر يوما في مايو. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس إن إسرائيل لن تقبل «أي هجمات ضدنا وسنرد بشكل مناسب». وأضاف «سياستنا واضحة.. من يلحقون بنا الضرر سنضربهم بقوة كبيرة. هذا ما فعلناه بالأمس... يحدوني الأمل وأتمنى أن تكون الرسالة قد وصلتهم». وأكد نتنياهو في مستهل اجتماع مجلس الوزراء ان الجيش كبد حماس «أقسى ضربة» منذ 2014. وعاد ليشدد «يقال ان اسرائيل وافقت على وقف لإطلاق النار يتيح متابعة أعمال الرعب الحارقة باستخدام بالونات وطائرات ورقية، هذا خطأ، لن نقبل بشن أي هجوم علينا». من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية خلال كلمة اثناء مشاركته في تشييع القتيلين «إما أن يرفع الحصار أو تواجهون مسيرات أقوى وأشد، وكلما تعرض شعبنا للضغط تقدم أكثر». وشدد «هذه الدماء لن تذهب هدرا، ولن يفلت هذا العدو من العقاب على أيدي المقاومة الباسلة، غير مسموح للعدو بأن يفرض معادلات قواعد الاشتباك». ومنذ 30 مارس ينظم الفلسطينيون في قطاع غزة «مسيرات العودة» لتأكيد حق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم ومنازلهم التي غادروها او هجروا منها عام 1948 لدى اقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ اكثر من عقد. وقتل 141 فلسطينيا بنيران الجيش الاسرائيلي منذ بدء هذه التظاهرات وأصيب اكثر من اربعة آلاف بجروح. ولم يسجل أي قتيل في الجانب الإسرائيلي. من جانبها، حثت الأمم المتحدة إسرائيل والفصائل الفلسطينية على ضبط النفس لتجنب «خطر اندلاع حرب» جديدة مع استمرار التوتر في قطاع غزة. وعقد مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف مؤتمرا صحافيا في غزة بعد أن اجتمع مع رئيس حركة حماس الإسلامية إسماعيل هنية. وحذر ميلادينوف من خطورة التصعيد الحاصل في قطاع غزة. وقال «كنا على حافة حرب جديدة وهناك جهود كبيرة تبذل من عدة أطراف للعودة إلى الهدوء». في هذه الأثناء قالت مصادر فلسطينية إن طائرات إسرائيلية من دون طيار شنت ثلاث غارات قرب مجموعات شبان فلسطينيين لدى محاولتهم إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع قطاع غزة. وذكرت المصادر أن إحدى الغارات أسفرت عن إصابة شابين بجروح متوسطة فيما لم تسفر باقي الغارات عن إصابات.